الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إِلَى سَالِقَةَ وَأَقْرَأَ بِمَسْجِد الْعَطَّارِينَ مِنْهَا وَرَوَى عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْهُمْ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَرَبِيِّ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَلِيٍّ ذَكَرَ ذَلِكَ أَبُو الْخَطَّابِ عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ الْكَلْبِيُّ شَيْخُنَا وَقَدْ تُكُلِّمَ فِيهِ حُدِّثْتُ عَنِ الأُسْتَاذِ أَبِي عَلِيٍّ عمر ابن عَبْدِ الْمَجِيدِ الرُّنْدِيِّ قَالَ ذَاكَرْتُ أَبَا مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بِأَمْرِ هَذَا الشَّيْخِ يَعْنِي أَبَا الْعَبَّاسِ الْمَذْكُورَ وَذَكَرْتُ لَهُ أَنَّهُ يَدَّعِي الرِّوَايَةَ عَنِ الصَّدَفِيِّ وَابْنِ الْفَرَّاءِ فَقَالَ هَذِهِ رِيبَةٌ وَلَمْ يُصَدِّقْهُ وَالرُّوَاةُ عَنْهُ مِنْ شُيُوخِنَا لَمْ يَعْرِضُوا لِذَلِكَ وَلَوْ عَلِمُوهُ لَمَا وَسِعَهُمْ أَنْ يَكْتُمُوهُ وَمِمَّنْ حَدَّثَنَا عَنْهُ ابْنُهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَقِيٍّ وَأَبُو سُلَيْمَانَ بْنُ حَوْطِ اللَّهِ وَأَبُو الْخَطَّابِ الْمُسَمَّى آنِفًا رَحِمَ اللَّهُ جَمِيعَهُمْ
مَنِ اسْمُهُ إِبْرَاهِيمُ
إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ احمد اللواتي أبو اسحق المعروف بابن الفاسي مِنْ أَهْلِ سَبْتَةَ اخْتُصَّ بِالْقَاضِي أَبِي الأَصْبَغِ بن سهل فصحبه طويلا من وتفقه عنده وكتب له أيام قضايه بِالأَنْدَلُسَ وَالْعُدْوَةَ وَسَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ عِنْدَ إِجَازَتِهِ الْبَحْرَ مِنْ سَبْتَةَ إِلَى الأَنْدَلُسِ فِي صدره عن المشرق صدر سنة 290 قرىء عَلَيْهِ إِذْ ذَاكَ جَامِعُ التِّرْمِذِيِّ وَلازَمَ النَّاسُ سَمَاعَهُ بِالْجَامِعِ لَيْلا وَنَهَارًا وَكَانُوا يَبِيتُونَ بِالْمَقْصُورَةِ حَتَّى كَمُلَ فِي مُدَّةٍ يَسِيرَةٍ لِفَرَطِ اسْتِعْجَالِهِ حَكَى ذَلِكَ أَبُو الفضل بْن عِيَاضِ قَالَ ثُمَّ كَرَّ إِلَى سَبْتَةَ مَرَّةً أُخْرَى مِنَ الأندلس فسمع عليه يعني في الحالين فوايد جمة جماعة من شيوخنا وأصحابنا منهم أبو اسحق هذا وتوفي ثامن جمادى الآخرى سنة 513
إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ تَاشَفَينَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن ترقوت بن ورتنطن ابن منصور الصنهاجي ثم اللمتوني ابو اسحق الأَمِيرُ وَيُعْرَفُ بِابْنِ تَعَيَّشَتْ اسْمُ أُمِّهِ وَلِيَ مُرْسِيَةَ لأَخِيهِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ أمير المغرب وكان عليها قبله ابو عبيد الله المعروف بابن عايشة ولاه أبوهما يوسف بن تاشفين لأول مَا تملكها وَلَمْ يَكُ فِي قُوَّادِهِ مِثْلُهُ باسا وجدا في نُصْرَةَ الدِّينِ وَاسْتِبْصَارًا فِي أَدَاءِ الطَّاعَةِ وَلَهُ على الروم وقايع جمة وهو استفتح حصن البيط الشَّهِيرَ الْمَنْعَةِ إِلَى أَنْ اعْتَلَّ بَصَرُهُ فِي صَدْرِهِ عَنْ غَزْوَةِ بَرْشِلُونَةَ وَهِيَ الَّتِي اسْتُشْهِدَ فيها ابو عبيد اللَّهِ بْنُ الْحَاجِّ وَتُسَمَّى وُقَيْعَةَ الْبُورْتِ وَذَلِكَ سَنَةَ 508 ثُمَّ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ عَمِيَ وَبَطَلَ نَظَرُهُ فَاسْتَدْعَاهُ عَلِيُّ بْنُ يُوسُفَ وَعُوِّضَ مِنْهُ بِأَخِيهِ إِبْرَاهِيمَ هَذَا وَفِي ذَلِكَ يَقُولُ أَبُو جعفر ابن وضاح من قصيدة أولها
تقعد النايبات حِينَ تَقُومُ لا يَرُدُّ الْعَظِيمَ إِلا الْعَظِيمُ
عَمِرَتْ بِالسُّرُورِ أَكْنَافُ تُدْمِيَر وَوَلَّتْ عَنْ ساحَتَيْهَا الْهُمُومُ
مَطَلَتْهَا الأَيَّامُ حَتَّى تَلَقَّاهَا بِمَا أَمْلَتْهُ يَوْمٌ كَرِيمُ
طَالَعَتْهَا الْقَنَا وَجُرْدُ الْمَذَاكِي وَالْعُلَى وَالأمِيرُ إِبْرَاهِيمُ
وَفِي إِمَارَتِهِ عَلَيْهَا سَمِعَ بِهَا مِنْ أَبِي عَلِيٍّ حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي لَيْلَى وَهُوَ كَانَ كَاتِبُهَ قَالَ كُنْتُ يَوْمًا عِنْدَ الْقَاضِي أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ إذ جَاءَ وَزِيرُ ابْنِ تَاشَفَينَ يَعْنِي هَذَا فَقَالَ إن الأمير أبا اسحق يُرِيدُ أَنْ يُسَمِّعَ عَلَيْكَ الْحَدِيثَ يُعَرِّضُ لَهُ بِالْمَشْيِ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ لِهَذَا جَلَسْتُ فَكَرَّرَ ذَلِكَ عَلَيْهِ فَأَجَابَهُ بِمِثْلِهِ ثُمَّ رَغِبَ إِلَيْهِ بَعْدَ أَنْ تَكُونَ لَهُ مِنْهُ دَوْلَةٌ فِي مَنْزِلِهِ فَأَسْعَفَهُ عَلَى أَنْ يَصِلَ بَعْدَ الْفَرَاغِ من إسماع
أَصْحَابِهِ وَالقِيَامِ مِنْ مَجْلِسِهِ وَلَمْ يَلْبَثْ أَنِ انْتَقَلَ إِلَى إِمَارَةِ إِشْبِيلِيَّةَ وَاسْتَصْحَبَ أَبَا بَكْرٍ الْمَذْكُورَ فَشَفَعَ لَهُ أَبُو عَلِيٍّ فِي رَدِّ أملاك أبي محمد ابن الْعَرَبِيِّ الْمُعْتَقَلَةِ عَلَى ابْنِهِ الْقَاضِي أَبِي بَكْرٍ وَرَسَمَ لابْنِ أَبِي لَيْلَى وَعَلَى يَدَيْهِ اسْتُكْتِبَ أَنْ يَذْكُرَ بِهَا فَتَمَّ ذَلِكَ لَمَّا اسْتَقَرَّ هُنَالِكَ وَمَا وَقَفْتُ لَهُ عَلَى خَبَرٍ بَعْدَ نَكْبَتِهِ فِي سَنَةِ 515 وَاسْتَصْفَا أَمْوَالَهُ وَتَخَطَّى ذَلِكَ إِلَى حَاشِيَتِهِ وَرِجَالِهِ وَأَظُنُّهَا لِتَقْصِيرِهِ الَّذِي جَرَّ وَقِيعَةَ كُتَنْدَةَ فِي سَنَةِ 12 قَبْلَهَا إِلا مَا ذَكَر ابْنُ صَاحِبِ الصَّلاةِ الْبَاجِيُّ فِي تَارِيخِهِ أَنَّهُ قُتِلَ وَفُلُّ عَسْكَرِهِ فِي بَعْضِ حُرُوبِهِ قَالَ وَمَقْتَلُهُ لَمْ يُذْكَرْ السَّنَةَ عَلَى طَرِيقِ سَجْلِمَاسَةَ مَعْرُوفُ بِجِهَةِ جَبَلِ هَسْكُورَةَ يَعْنِي مِنْ قَاصِيَةِ الْمَغْرِبِ وَبِالْجُمْلَةِ فَهُوَ مِنْ بَيْتِ جِهَادٍ وَاجْتِهَادٍ وَفِي دَوْلَةِ أَخِيهِ نَفَقَتِ الْعُلُومُ وَالآدَابُ وَكَثُرَ النُّبَهَاءُ وَخُصُوصًا الْكُتَّابُ وَحَكَى أَبُو بَكْرِ بْنِ الصَّيْرَفِيِّ فِي تَارِيخِهِ أَنَّ عَلِيًّا مِنْهَا اسْتَجَازَ الرِّوَايَةَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخُولانِيَّ جَمِيعَ رِوَايَاتِهِ لِعُلُوِّ إِسْنَادِهِ فَأَجَازَ له وأبوه أبو يعقوب مع نشئه فِي الصَّحْرَاءِ كَانَ لا يُمْضِي أَمْرًا إِلا بِمَشُورَةِ الْفُقَهَاءِ
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِصَامِ أَبُو أُمَيَّةَ قاضي قضاة الشرق ويعرف بابن منتيل سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ أَدَبَ الصُّحْبَةِ لِلسُّلَمِيِّ ببطحا بَلَنْسِيَةَ سَنَة 495 عِنْدَمَا اسْتَرْجَعَهَا الْمُلَثَّمُونَ مِنْ أَيْدِي الروم ثم سمع منه بمرسية كتاب الشمايل لِلتِّرْمِذِيِّ سَنَةَ 96 وَكَانَا مُتَصَافَّيينِ فِي أَوَّلِ إِيطَانِ أَبِي عَلِيٍّ مُرْسِيَةَ وَإِذْ طَلَبَ أَهْلُهَا مِنْ علي ابن يُوسُفَ أَمِيرِ الْمُلَثَّمَةِ أَنْ يُقَلِّدَهُ قَضَاءَهُمْ فَصَرَفَ أَبَا أُمَيَّةَ تَغَيُّرُ مَا بَيْنَهُمَا وَتَجَاوَرَا عَلَى ذَلِكَ وَرُبَّمَا خَفَّ بِإِعَادَةِ أَبِي أُمَيَّةَ فَتُوُفِّيَ وهو يتولى قضا
بَلَدِهِ سَنَةَ 516 وَتَحَمَّلَ عَنْهُ فِي الْبَاو وَالزَّهْوِ أخبار غريبة مع التلون والتنكر للجارة وَغَيْرِهِ حَتَّى قَالَ فِيهِ أَبُو الْحَسَنِ جَعْفَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَاجِّ اللُّورَقِيُّ
لِي صَاحِبٌ عَمِيَتْ عَلَيَّ ثُؤُونُهُ حَرَكَاتُهُ مَجْهُولَةٌ وَسُكُونُهُ
الأَبْيَاتُ الْمَشْهُورَةُ وَكَانَ قَلِيلَ الْعِلْمِ وَأَشْبَهُ بِالْوُزَرَاءِ مِنْهُ بِالْقُضَاةِ فَأَصْهَرَ إِلَى أَبِي الْقَاسِمِ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامِ بْنِ أَبِي جَمْرَةَ وَوَلاهُ الصَّلاةَ وَالْخُطْبَةَ وَعُنِيَ بِمُشَاوَرَتِهِ عَنِ الْفُقَهَاءِ جِيرَتُهُ مُرْغَمًا لَهُمْ باستقلاله ومستقيماً مِنْهُمْ فِي اسْتِعْمَالِهِ وَيُحْكَى عَنْهُ أَنَّهُ أَوْصَى عند وفاته ابن يُصَلَّى عَلَيْهِ فِي اسْطُوَانَةِ دَارِهِ فَإِنْ كَثُرَ من النَّاسُ لِشُهُودِ الْجَنَازَةِ وَحَمْلِهَا أُخْرِجَ إِلَى بَابِ الدَّارِ فَإِنْ زَادُوا حُمِلَ إِلَى الْمُصَلَّى مَخَافَةَ أَنْ يَقُلْ مُتَّبِعُوهُ فَيَشْمَتَ حَسَدَتُهُ فَكَانَ الأَمْرُ بِالْعَكْسِ وَبَقِيَتْ وَصِيَّتُهُ أُحْدُوثَةً وَمِمَّا يُسْتَنْدَرُ مِنْ تَوَاضُعِهِ وَلُطْفِ مُجَاوَرَتِهِ أَنْ زَارَ يَوْمًا الأَمِيرَ تَمِيمَ بْنَ يُوسُفَ فِي مَضْرِبِهِ بِظَاهِرِ مُرْسِيَةَ وقد قدمها غازيا ومعه فقها قُرْطُبَةَ وَعَمِيدُهُم أَبُو الْوَلِيدِ بْنُ رُشْدٍ فِيهِمْ وَكَانَ مِنْ تَمِيمٍ يُمْحِلُ التَّكْرِيمَ وَهُمْ حَوْلَهُ قَدِ اسْتَدَارُوا بِهِ حَلَقَةً مَعَ مَنْ حَضَرَهُمْ مِنَ الرُّؤَسَاءِ فَلَمَّا وَصَلَ أَبُو أُمَيَّةَ إِلَيْهِ وعاين المجلس مستحق وَاتَّفَقَ أَنْ لَمْ يَتَزَحْزَحْ لَهُ أَحَدٌ وَلا فَسَحَ قَعَدَ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَقَالَ أَنْتُمْ ضَيْفٌ وَعَادَةُ الضَّيْفِ أَنْ يُقْعَدَ بَيْنَ يَدِيهِ فَأَتَى بِهَا نُكْتَةً مَنْسُوبَةً إِلَيْهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَتْحِ بْنِ عُمَرَ العبدري من أهل المرية أبو اسحق سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَأَكْثَرَ عَنْهُ وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَرَجٍ وأبي داود المقري وَأَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ وَأَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ
الْقَادِرِ بْنِ الْحَنَّاطِ وَأَبِي الْحُسَيْن بْنِ الْبَيَّازِ وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الْعِنَايَةِ بِالرِّوَايَةِ وَعِنْدِي نُسْخَتُهُ مِنْ حَدِيثِ الْمَحَامِلِيِّ وَفِيهَا سَمَاعُهُ وَسَمَاعُ بَنِيهِ فِي سَنَةِ 506 وَأَحْسَبَهُمْ دَرَجُوا صِغَارًا أَوْ عَدَلُوا عَنْ الرِّوَايَةِ كِبَارًا فَتَرَكْتُ ذِكْرَهُمْ هُنَا وَفِي التَّكْمِلَةِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سلام المعافري أبو اسحق مِنْ أَهْلِ شَاطِبَةَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ عوالي ابن خَيْرُونَ وَحَضَرَ ابْنُهُ أَحْمَدُ وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ وكان لأبي اسحق هَذَا بَصَرٌ بِالْفِقْهِ وَتَصَرُّفٌ فِي الآدَابِ وَاللُّغَةِ أَخَذَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الرَّكْلِيِّ وَغَيْرِهِ وَهُوَ جَدُّ أَبِي عُمَرَ بْنِ عَاتٍ شَيْخِنِا لأُمِّهِ حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوَفَّقٍ الْقَاضِي نا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بن محمد بن سفين نا أبو اسحق بْنُ سَلامٍ نا أَبُو عَلِيِّ بْنُ سَكْرَةَ بِشَاطِبَةَ فِي مُرُورِهِ غَازِيًا إِلَى كُتْنَدَةَ بِتَارِيخِ صَفَرَ سَنَةَ 514 وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْخَطَّابِ الْقَيْسِيِّ وقرى عَلَيْهِ أَيْضًا وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي لَيْلَى وَقَرَأْتُ أَيْضًا عَلَى أَبِي الرَّبِيعِ الْكُلاعِيِّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ مُغَاوِرٍ قَالا نَا أَبُو عَلِيٍّ سَمَاعًا أَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ خَيْرُونَ لفظا قال قرى عَلَى أَبِي بَكْرٍ الْبَرْقَانِيِّ وَأَنَا أَسْمَعُ أَخْبَرَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ نَا جَعْفَرُ بن محمد بن شاكر الصايغ نلا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرُّوذِيُّ نَا جَرِيرُ بْنُ حازم نا محمد ابن سِيرِينَ عَنْ أنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ أَتَى عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ بِرَأْسِ الْحُسَيْنِ رضي الله عنه فَجَعَلَ فِي طِسْتٍ فَجَعَلَ يَنْكُتُ عَلَيْهِ وَقَالَ فِي حُسْنِهِ شَيْئًا فَقَالَ أَنَسٌ أَنَّهُ كَانَ أَشْبَهَهُمْ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ مَخْضُوبًا
بِالْوَسْمَةِ قَالَ ابْنُ خَيْرُونَ أَخْرَجَهُ الْبُخَاريُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ فَكَانَ شَيْخُنَا سَمِعَهُ مِنَ الْبُخَارِيِّ
إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بن خفاجة الهواري الشاعر أبو اسحق مِنْ أَهْلِ جَزِيرَةِ شُقْرٍ عَمَلَ بَلَنْسِيَةَ لَقِيَ أَبَا عَلِيٍّ فِي تَرَدُّدِهِ عَلَى مُرْسِيَةَ وَأَشَكُّ فِي سَمَاعِهِ مِنْهُ وَقَدْ حَدَّثَ فِي دِيوَانِ شعره عن أبي بكر ابن أسد عنه ولن يكن الحديث شانه ولو عني بذلك لا مكنته الرِّوَايَةُ عَنِ الْعُذْرِيِّ وَغَيْرِهِ مِنْ شُيُوخِ أَبِي عَلِيٍّ وَدِيوَانُهُ عِنْدِي مِنْ طُرُقٍ إِلَيْهِ حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو الْخَطَّابِ بْنُ وَاجِبٍ بَيْنَ مُنَاوَلَةٍ وَإِجَازَةٍ وَسَمِعْتُ بَعْضَهُ مِنْ لَفْظِهِ قَالَ نَا أَبُو بَكْرٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رِزْقٍ وَحَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَقِيٍّ فِي كِتَابِهِ نَا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ وَاسْتَثْنَى مَا فِيهِ مِن هِجَاءٍ وَحَدَّثَنِي أبو محمد بن غلبون المقري نَا أَبُو عُمَرَ يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّادٍ وَحَدَّثَنِي أَبُو سُلَيْمَانَ بْنُ حَوْطِ اللَّهِ نَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الكتندي وَحَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأَنْدَرَشِيُّ نا أبو اسحق إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ قَرْقُولٍ وَحَدَّثَنِي الْحَافِظُ أبو الربيع ابن سَالِمٍ وَأَنْشَدَنِي مِنْهُ كَثِيرًا قَالَ نَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ وَأَبُو رِجَالِ بْنِ غلبون وأفادني أبو الحجاج ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرِّوَايَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عُمَرَ بْنِ عَيَّادٍ عَنْ أَبِيهِ وغيره وقالوا جميعاً نا أبو اسحق بْنُ خَفَاجَةَ وَقَدْ قَرَأْتُهُ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخره على غيره هَؤُلَاءِ وَحَدَّثَنِي بِهِ عَنْ أَبِي الْحَجَّاجِ بْنِ الشَّيْخِ عَنْ ابْنِ قَرْقُولِ عَنْهُ والْحَدِيثُ الَّذِي أَوْرَدَهُ احْتِجَاجًا بِهِ وَاسْتِشْهَادًا هَذَا نَصُّهُ مَتْنًا وإسنادا قال أبو اسحق نا الفقيه القاضي أَبُو بَكْرٍ عَتِيقُ بْنُ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَسَدٍ قَالَ
حَدَّثَنِي الْفَقِيهُ الْإِمَامُ أَبُو عَلِيٍّ حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّدَفِيُّ نَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْعُذْرِيُّ نَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَهْضَمٍ الْهَمَذَانِيُّ بِمَكَّةَ فِي دَارِهِ فِي جُمَادَى الآخرة سنة 410 نا أبو محمد الخواص قراة عليه وأنا أسمع نا الحرث بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ التَّمِيمِيُّ نَا داوود بْنُ الْمُحَبِّرِ بْنِ نَحْذَمِ أَبُو سُلَيْمَانَ نَا عباد بن كثير عن ابن جريح عَنْ عَطَاءٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ دَخَلْتُ على عايشة فَقُلْتُ لَهَا يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ الرَّجُلُ يَقِلُّ قِيَامُهُ وَيَكْثُرُ رُقَادُهُ وَآخَرُ يَكْثُرُ قِيَامُهُ وَيَقِلُّ رُقَادُهُ أيُّهُمَا أَحَبُّ إِلَيْكِ فَقَالَتْ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَمَا سَأَلْتَنِي فَقَالَ أَحْسَنُهُمَا عَقْلا فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إنما سألتك عن عبادتهما فقال يا عايشة أنهما لا يسلان عن عبادتهما وإنما يسلان عَنْ عَقْلِهِمَا فَمَنْ كَانَ أَعْقَلَ كَانَ أَفْضَلَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَإِنَّمَا نَقَلَهُ ابْنُ خَفَاجَةَ مِنْ كِتَابِ الْعَقْلِ لأَبِي سُلَيْمَانَ دَاوُدَ بْنِ المحبّر وقد وقع لي وَحَجْمُهُ صَغِيرٌ وَبِهَذَا الْحَدِيثِ افْتَتَحَهُ وَأَنْبَأنِي بِهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي جَمْرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ الْعُذْرِيِّ فَكَأَنِّي أَخَذْتُهُ عَنْ ابْنِ أَسَدٍ مَعَ ابْنِ خَفَاجَةَ وَتُوُفِيَّ فِي آخِرِ شَوَّالٍ سَنَةَ 533 وَعَاشَ ابْنُ أَسَدٍ بَعْدَهُ أَعْوَامًا يَسِيرَةً وَفِي النُّسْخَةِ الْوَاقِعَةِ إِلَيَّ أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جعفر ابن أسية بْنِ نُصَيْرٍ الْخَوَّاصُ وَزِيَادَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بَعْدَ نحذم واثبات
الْكُنْيَةِ بَعْدَ ذَلِكَ وَرُبَّمَا أَسْقَطَ ابْنُ خَفَاجَةَ أو ناقل ديوانه ذكر عطا مِنَ الإِسْنَادِ فِي كُلِّ مَا وَقَفْتُ عَلَيْهِ وَذَلِكَ خَطَأٌ وَإِخْلالٌ وَفِيهَا أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ دخل على عايشة فقال يا أم الممنين أَرَأَيْتِ رَجُلا وَفِيهَا قَالَتْ دُونَ فَاءٍ وَفِيهَا فقال يا عايشة إنما يسلان عن عقولهما وساير ذلك سوا ويستكثر لأبي اسحق رحمه الله مَا أَتَى بِهِ وَيُسْتَظْهَرُ لأَدَبِهِ بِتَقْيِيدِ الْعِلْمِ وَكِتَابِهِ وَمِنْ شِعْرِهِ مَا حُدِّثْتُ بِهِ عَنْ أَبِي عُمَرَ بْنِ عَيَّادٍ أَنَّ أَبَا الْعَرَبِ عَبْدَ الْوَهَّابِ بْنَ مُحَمَّدٍ التُّجِيبِيُّ البلنسي أنشده قال أنشدنا أبو اسحق بْنُ خَفَاجَةَ لِنَفْسِهِ وَقَدْ بَلَغَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ سَنَةً جَوَابًا لِسُؤَالِهِ عَنْ حَالِهِ
إِنِّي عيش أو إذا أو سنه لابن إحدى وثمانين سَنَهْ
قَلَّصَ الشَّيْبُ بِهَا ذيل أمري طال ما جر صباه لرسنه
تَارَةً تَخْطُو بِهِ سَيِّئَةٌ تُسَخِّنُ الْعَيْنَ وَأُخْرَى حَسَنَهْ
ثُمَّ عَاشَ بَعْدَهَا عَامًا أَوْ عَامَيْنِ وَأَنْشَدَنَا أَبُو الرَّبِيعِ قَالَ أَنْشَدَنَا أَبُو رِجَالِ بن غلبون بمجلس شيخنا الخطيب أبلي القاسم بن حبيش قال أنشدنا أبو اسحق بْنُ خَفَاجَةَ لِنَفْسِهِ وَأَعَدَّهَا لِتُكْتَبَ عَلَى قَبْرِهِ
خليلي هل من وقفة بتألم على جدتي أَوْ نَظْرَةٍ بِتَرَحُّمِ
خَلِيلَيَّ هَلْ بَعْدَ الرَّدَى من ثنيّه وهل بعد بطن الأرض دَارِهِمِ
وَإِنَّا حَيِينَا أَوْ رُدِينَا لإِخْوَةٌ فَمَنْ مر بي من مسلم فليسلم
وماذا عليه أن يقول محييا الأعم صَبَاحًا أَوْ يَقُولَ أَلا أَسْلَمِ
وَفَاءً لأَشْلاءِ كرمن على البلا فَعَاجَ عَلَيْهَا مِنْ رُفَاتٍ وَأَعْظُمِ
يُرَدِّدُ طَوْرًا أَهَةَ الْحُزْنِ عِنْدَهَا وَيَذْرِقُ طَوْرًا عبرة المترحم
ابراهيم بن حماد أبو اسحق القلعي قلعة حَمَّادُ لَهُ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَلا أَدْرِي أَلَقِيَهُ أَمْ كَتَبَ إِلَيْهِ وَيُحَدِّثُ عَنْهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الرَّمَامَة وَرَوَى لَنَا عَنِ ابْنِ الرَّمَامَةِ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَقِيٍّ وَغَيْرِهِ
إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَلَفِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ السُّلَمِيُّ مِنْ أَهْلِ فَاسٍ أبو اسحق المغروف بِابْنِ فَرْتُونَ ذَكَرَهُ صَاحِبُنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ هَذَا وَحَكَى أَنَّهُ دَخَلَ الأَنْدَلُسَ وَسَمِعَ بِمُرْسِيَةَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ الْمُوَطَّأَ قَالَ وَعِنْدِي خَطُّهُ بِذَلِكَ وَأَجَازَ لَهُ وَسَمَّى فِي شُيُوخِهِ أبا علي الغساني وأبت محمد بن عتاب وعباد ابن سرحان وأبا الحجاج بن عديس غيرهم وتوفي ببلدة في جمادى الآخرة وسَنَةَ 537 إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَلِيفَةَ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ القضاعي أبو اسحق مِنْ أَهْلِ أَنْدَةَ عَمَلِ بَلَنْسِيَةَ سَمِعَ مِنِ أبي عَلِيٍّ وَعِنْدِي مِنْ أُصُولِهِ حَدِيثُ أَبِي الْحُسَيْنِ ابن بِشْرَانَ وَفِيهِ سَمَاعُهُ عَلَيْهِ وَكَانَ يُخَطِّطُهُ بِالْفَاضِلِ وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ خَيْرُونَ وَأَبِي عِمْرَانَ بْنِ أَبِي تَلِيدٍ وَأَبِي مُحَمَّدٍ الركلي وغيرهم وتوفي قبل الأربعين وخمسمائة إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَلَفِ بْنِ جُمَاعَةَ بن مهدي البكري بكر بن وايل أبو اسحق الدَّانِيُّ لَهُ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَسَمَاعٌ مِنْهُ بِدَانِيَةٍ قَدِيمًا
وقد روى عن أبي داود المقري وأبي الحجاج بن أيوب وغيرهم وولى قضا بلدة ثم قضا شَاطِبَةَ وَتُوُفِيَّ مَصْرُوفًا عَنْهُ بِدَانِيَةٍ فِي رَجَبٍ سنة 542 وكتان الَّذِي سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَنَصَّ عَلَيْهِ في فِي بَرْنَامَجِهِ مُوَطَّأَ مَالِكٍ وَصَحِيحَ الْبُخَارِيِّ وَرِيَاضَةَ المتعلمين لأبي نعيم والضعفا لِلنَّسَائِيِّ وَنَاوَلَهُ وَصِيَّةَ أَبِي الْوَلِيدِ الْبَاجِيِّ لابْنَيْهِ وَأَجَازَ لَهُ حِينَئِذٍ صَحِيحَ مُسْلِمٍ وَجَامِعَ التِّرمِذِيِّ وسنن أبي داود ومصنف النسائي وسنن الدارقطني وَذَلِكَ فِي سَنَةِ 493 ثُمَّ كَتَبَ إِلَيْهِ بِإِجَازَةِ كُلِّ مَا رَوَاهُ مِنْ مُرْسِيَةَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ 511 مَعَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ الداني المقري حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي عُمَرَ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ الله بن عباد وحدثني الحافظ أبو عمر أحمد بن هرون ابن عَاتٍ فِي كِتَابِهِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عُلَيْمِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعُمَرِيِّ وَيُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ أيضاً قالا نا أبو اسحق بن جماعة عن أبي علي الصدفي وقرى عَلَى أَبِي الْخَطَّابِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ نُمَارَةَ وَأَبِي عبد الله بن سعادة وَعَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَرَأَهُ ثَلاثَتُهُمْ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ سَمَاعًا قَالَ أَنَا أَبُو الْفَضْلِ حَمْدُ بْنُ أَحْمَدَ نا أَبُو نُعَيْمٍ الإِصْبَهَانِيُّ نَا فَارُوقُ الْخَطَّابِيُّ نَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ نَا أَبُو عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم من جلس مجلس لم يذكر الله فيه كان عليه قرة يوم القيمة وَحَدَّثَنِي أَبُو الرَّبِيعِ بْنُ مُوسَى نَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جُمَاعَةٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ بِمِثْلِهِ قَالَ ابْنُ مُوسَى وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَحْيَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَبُو اسحق بن
الأمين من أهل قرطبة وأصله من طليطية لَهُ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَتَّابٍ وَأَبِي الْوَلِيدِ بْنِ طَرِيفٍ وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ صواب وأبي الوليد ابن رُشْدٍ وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ عَفِيفٍ وَغَيْرِهِمْ مِنْ مَشْيَخَةِ بَلَدِهِ وَسَمِعَ مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ هُنَالِكَ وَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الضَّبْطِ وَالإِتْقَانِ وَالتَّقَدُّمِ فِي صِنَاعَةِ وَحِفْظِ اللُّغَةِ وَلَهُ اسْتِدْرَاكٌ عَلَى أَبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ فِي الصَّحَابَةِ سَمَّاهُ الإِعْلامُ بالخبرة الأَعْلَامُ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ عليه السلام وكَانَ يوم فِي صَلاةِ الْفَرِيضَةِ بِمَسْجِدِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَدْهَمَ وَامْتُحِنَ فِي الْفِتْنَةِ بِقُرْطُبَةَ إِذْ دَخَلَهَا الْمَصَامِدَةُ بَعْدَ ثَوْرَةِ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ حَمْدِينَ فِيهَا فَنَجَا مِنَ الْقَتْلِ وَيُقَالُ أَنَّهُ فَرَّ أَمَامَ طَالِبِهِ فَرَمَى بِنَفْسِهِ مِنْ سَطْحٍ يُقَدَّرُ أَنَّهُ يَقَعُ فِي أَسْفَلِ دَارٍ يُنْجِيهِ فَتَرَدَّى في بير مِنْ مَهْوَاةِ مِنَ السَّطْحِ وَعَلَى ذَلِكَ أَمْكَنَهُ الْخَلاصُ فَانْتَقَلَ إِلَى لَبْلَةَ وَسَكَنَهَا بُرْهَةً وَتُوُفِيَّ سَنَةَ 544 وَهُوَ ابْنُ 55 أَوُ نَحْوَهَا فِي السِّنِّ الَّتِي قُتِلَ فِيهَا أَبُو الْوَلِيدِ بْنُ الْفَرَضِيِّ وَتُوُفِيَّ أَبُو مُحَمَّدٍ القلَنِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ سهل ابن مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ آخِرُ الْبُلَغَاءِ بِالأَنْدَلُسِ فِي آخَرِينَ قَالُوا نَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَشْكَوَالٍ عن أبي اسحق بن الأمين أنا أبو علي حسين ابن مُحَمَّدٍ الصَّدَفِيُّ الْحَافِظُ فِي كِتَابِهِ إِلَيَّ بِخَطِّهِ قال ابن بشكوال وقد كتب لي أَبُو عَلِيٍّ فِي سَنَةِ 512 قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ السَّرَّاجُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَكُمْ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَاهِينٍ نَا أبي نا أحمد ابن محمد بن سعيد الهمذاني نَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الرَّازِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أبا زرعة الرازي وسيل من عِدَّةِ مَنْ رَوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ وَمَنْ يَضْبِطُ هَذَا شَهِدَ مع النبي صلى الله عليه وسلم صحبة الْوَدَاعِ أَرْبَعُونَ أَلْفًا وَشَهِدَ مَعَهُ تَبُوكَ سَبْعُونَ ألفا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَمِيلٍ الْخَزْرَجِيُّ أَبُو اسحق مِنْ أَهْلِ الْمَرِيَّةِ لازَمَ بِهَا أَبَا عَلِيٍّ لِلسَّمَاعِ مِنْهُ وَهُوَ أَحَدُ الْمُكْثِرِينَ عَنْهُ وَلا أَعْرِفُهُ
إِبْرَاهِيمُ بْنُ صَالِحِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ صالح المرادي المقري أبو اسحق الْمَعْرُوفُ بِابْنِ السَّمَادِ مِنْ أَهْلِ الْمَرِيَّةِ سَمِعَ بِهَا مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنِ ابْنِ شَفِيعٍ وَابْنِ سَعْدُونَ وَابْنِ الْعَرَبِيِّ وَرَحَلَ حاجا فلقي أبن الحسن بن شرف وَأَبَا بَكْرٍ الطَّرْطُوشِيَّ وَأَبَا عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيَّ وَغَيْرَهُمْ وَيُحَدِّثُ عَنْهُ شَيْخُنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ أبي حمرة بِالشِّهَابِ سَمِعَهُ مِنْهُ عَنِ ابْنِ مُشَرَّفٍ عَنِ الْقُضَاعِيِّ وَلَمْ يُجِزْ لَهُ فِي مَا أَحْسَبُ وَأَجَازَ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُمَيْدٍ الْقَاضِي جَمِيعَ مَا رَوَاهُ وَتُوُفِيَّ بِلُورَقَةَ سَنَةَ سَبْعٍ وَقِيلَ سَنَةَ 548 حَدَّثَنَا الْقَاضِي الْخَطِيبُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَيْرَةَ نَا الْقَاضِي الْخَطِيبُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ بْنِ حُمَيْدٍ نَا أَبُو اسحق إِبْرَاهِيمُ بْنُ صَالِحٍ نَا أَبُو عَلِيٍّ الصَّدَفِيُّ نَا أَبُو الْقَاسِمِ التَّمِيمِيُّ أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُحَمَّدِيُّ وَغَيْرُهُ قَالُوا أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْخُزَاعِيُّ أَنَا أَبُو سَعِيدٍ الشَّاشِيُّ نَا أَبُو عِيسَى مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْحَافِظُ نَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيُّ نَا عَبْثَرُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ أَشْعَثَ يَعْنِي ابْنَ سَوَّارٍ عن أي اسحق عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي لَيْلَةِ أُضْحِيَانَ عَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ وَإِلَى الْقَمَرِ فَهُوَ أَحْسَنُ عِنْدِي مِنَ الْقَمَرِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُنْبهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الفافقي أبو أمية وكان يكنى أبا
اسحق مِنْ أَهْلِ الْمَرِيَّةِ وَسَكَنَ مُرْسِيَةَ سَمِعَ بِبَلَدِهِ من أبي علي والمكثرون عنه أَهْلِ هَاتَيْنِ الْبَلْدَتَيْنِ بِالأَنْدَلُسِ حَتَّى قَالَ الْقَاضِي عياض وذكر فرارة من القاضا أغنتمه أَهْلُ الْمَرِيَّةِ فَسَمِعُوا فِي تِلْكَ الْمُدَّةِ عَنْهُ سَمَاعًا كَثِيرًا يَعْنِي آخِرَ سَنَةِ 505 إِلَى أَنْ عاد في أول ست مشتغلاً على تَكَرُّهٍ وَلابْنِ مُنَبِّهِ رِوَايَةٌ عَنِ ابْنِ شَفِيعٍ وَابْنِ زُغَيْبَةَ وَأَبِي الْوَلِيدِ بْنِ طَرِيفٍ وَأَبِي بَحْرٍ الأَسَدِيِّ وَغَيْرِهِمْ وَرَحَلَ حَاجًّا فَسَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيِّ بْنِ الْعَرْجَاءِ وَسِوَاهُ وَحَدَّثَ بِمُرْسِيَةَ وَسَمِعَ مِنْهُ بِهَا صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ فِي سَنَةِ 555 وَمِنَ الرُّوَاةِ عَنْهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ بَالِغٍ الْخَطِيبُ وَحَدَّثَنِي عَنْهُ بَعْضُ أَصْحَابِنَا مِمَّنْ كتب ليه إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ أبو اسحق الْمَعْرُوفُ بِابْنِ صَدَقَةَ مِنْ أَهْلِ غَرْنَاطَةَ وَصَاحِبُ الأَحْكَامِ بِهَا سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ رِيَاضَةَ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَبِي نُعَيْمٍ وَحَدَّثَ بِهَا عَنْهُ ثُمَّ رَحَلَ حَاجًّا فَسَمِعَ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ قَدِيمًا سَنَةَ 515مِنْ أبي بكر الطرطوشي وأبي طاهر السلفي وغيرها وَسَمِعَ بِمَكَّةَ فِي سَنَةِ سِتِّ عَشْرَةَ بَعْدَهَا من أبي الفتح بن البيضاوي وسواه وقفل لى بَلَدِهِ وَحَدَّثَ وَلَمْ أَقِفْ عَلَى تَارِيِخِ وَفَاتِهِ رحمه الله حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ سمجون الهلالي قال نا الحاكم أبو اسحق ابرهيم بن أحمد بن صدقة السلمي بقراتي عليه قال قرى عَلَى الْقَاضِي أَبِي عَلِيٍّ حُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّدَفِيِّ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ نَا أَبُو الْفَضْلِ حَمَدُ بْنُ أَحْمَدَ الأَصْبَهَانِيُّ نَا أَبُو نُعَيْمٍ الحافظ نا ابرهيم بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ نَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدَةَ بْنِ يَزِيدَ نَا سليمان
ابن عُمَرَ بْنِ خَالِدٍ نَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ نا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ بالخيف من منى يقول نصر الله أمراً سمع مقالتي فوعاها حتى يبالغها من لم يسمعا فرب حاصل فقه لى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَحْيَى بن محمد بن خليفة بن ينّق مِنْ أَهْلِ شَاطِبَةَ أَبُو عَمْرٍو وَكُنِيَّ أَبَا اسحق فِي إِثْبَاتِ سَمَاعِهِ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ لِعَوَالِي ابن خيرون وغيرها مقدمه غَازِيًا إِلَى كُتُنْدَةَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ 514 وَقَدْ سَمِعَ مِنْ أَبِي عِمْرَانَ بْنِ أَبِي تَلِيدٍ كِتَابَ التَّقَصِّي لأَبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ وَكَانَ يُحَدِّثُ عَنْ أَخِيهِ أَبِي عَامِرٍ وَأَبِي بكر بن الصايغ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْخِصَالِ وَغَيْرِهِمْ مِنْ عِلْيَةِ الأُدَبَاءِ وَالْكُتَّابِ سَمَّاهُ أَبُو مُحَمَّدِ بن سفين في معجم شيوخه وأسهب في الثنا عَلَيْهِ وَتُوُفِيَّ بِشَاطِبَةَ سَنَةَ 569 وَحَكَى شَيْخُنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ عَاتٍ قَالَ كُنْتُ أُجَالِسُ فِي زمن الشبيبة الوزير أبا عمرو ابرهيم بْنَ يَحْيَى بْنِ يَنق وَكَانَ مِمَّنْ يُجِيدُ حَوْكَ الْبَدِيعِ وَيَتَأَنَّقُ وَيَتَمَيَّزُ بِمَعْرِفَةِ أَسَالِيبِ الأَدَبِ وَيَتَحَقَّقُ وَذَكَر أَنَّهُ كَانَ يُحدِّث عَنْ شُعَراءِ الدَّوْلَةِ اللَّمْتُونِيَّةِ وَكُتَّابِهَا وَإِنَّ مِمَّا أَنْشَدَهُ قَوْلَ أبي بكر بن الصايغ وَهُوَ لِي عَنْ أَبِي عُمَرَ إِجَازَةً
سَلامٌ وإلمام ووسمي مزنة على الحدث النَّابِي الَّذِي لا أَزُورُهُ
أَحَقًّا أَبُو بَكْرٍ تَقَضَّى فَلا يُرَى تَرُدُّ جَمَاهِرُ الْوُفُودِ سُتُورَهُ
لين أَنِسَتْ تِلْكَ الْقُبُورُ بِلَجْدَةٍ لَقَدْ أَوْحَشَتْ أَمْصَارُه وقصوره