الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة المائدة
مدنية
إلَّا بعض آية منها، نزلت عشية عرفة يوم الجمعة، وهو قوله تعالى:{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [3].
-[آيها:] وهي مائة وعشرون آية في المكي، واثنتان وعشرون في المدني والشامي، وعشرون وثلاث آيات في البصري.
- وكلمها: ألف وثمانمائة وأربع كلمات.
- وحروفها: أحد عشر ألفًا وسبعمائة وثلاثة وثلاثون حرفًا.
وفيها مما يشبه الفواصل وليس معدودًا بإجماع خمسة مواضع:
1 -
{اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا} [12].
2 -
{جَبَّارِينَ} [22].
3 -
{سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آَخَرِينَ} [41].
4 -
{أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ} [50].
5 -
{مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيَانِ} [107] على قراءة من قرأ بالجمع (1).
{بِالْعُقُودِ} [1] تام؛ للاستئناف بعده.
{إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ} [1] ليس بوقف؛ لأنَّه غير منصوب على الحال من الواو في «أوفوا» ، أو من الكاف في «أحلت لكم» .
{وَأَنْتُمْ حُرُمٌ} [1] كاف، وقال نافع: تام.
{مَا يُرِيدُ (1)} [1] تام.
{وَرِضْوَانًا} [2] حسن، ومثله «فاصطادوا» ، ورسموا «غير محلي الصيد» ، و «غير معجزي الله» في الموضعين، و «المقيمي الصلاة» بياء، وكان الأصل: محلين الصيد، وغير معجزين الله، والمقيمين الصلاة، فسقطت النون؛ للإضافة، وسقطت الياء؛ لسكونها وسكون اللام، ولا وقف من قوله:{وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ} [2] إلى {أَنْ تَعْتَدُوا} [2] فلا يوقف على «المسجد الحرام» .
والوقف على: «تعتدوا» ، و «التقوى» ، و «والعدوان» ، و «واتقوا الله» كلها حسان.
(1) قرأ حمزة وشعبة عن عاصم وخلف، ويعقوب:{الأَوَّلِينَ} [107] بتشديد الواو وكسر اللام وفتح النون على الجمع؛ على أنه جمع أول والتقدير: من الأولين الذين استحق عليهم الإيصاء أو الإثم فيكون على البدل من الذين استحق. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 203)، الإعراب للنحاس (1/ 257)، البحر المحيط (4/ 45)، تفسير القرطبي (6/ 359) المعاني للفراء (1/ 324)، تفسير الرازي (3/ 463) النشر (2/ 256).
وقال أبو عمرو في الأربعة: كاف.
{الْعِقَابِ (2)} [2] تام، ولا وقف من قوله:«حرمت عليكم» إلى «الأزلام» ؛ فلا يوقف على «به» ، ولا على «أكل السبع» ، ولا على «ما ذكيتم» ، ولا على «النصب» ؛ لاتساق بعضها على بعض.
{بِالْأَزْلَامِ} [3] حسن.
{فِسْقٌ} [3] أحسن منه، وقال أحمد بن موسى، ومحمد بن عيسى: تام، وقال الفراء:«ذلكم فسق» انقطع الكلام عنده.
حكي أنه قيل للكندي: أيها الحكيم! اعمل لنا مثل هذا القرآن، فقال: نعم أعمل لكم مثل بعضه، فاحتجب أيامًا، ثم خرج فقال: والله لا يقدر أحد على ذلك؛ إنِّي افتتحت المصحف، فخرجت سورة المائدة فإذا هو نطق بالوفاء، ونهي عن النكث، وحلل تحليلًا عامًّا، ثم استثنى بعد استثناء، ثم أخبر عن قدرته وحكمته في سطرين.
{مِنْ دِينِكُمْ} [3] جائز، وكذا «واخشون» ، وقال أبو عمرو في الأول: تام، وفي الثاني: كاف.
{دِينًا} [3] حسن.
{لِإِثْمٍ} [3] ليس بوقف؛ لاتصال الجزاء بالشرط.
{رَحِيمٌ (3)} [3] تام.
{أُحِلَّ لَهُمْ} [4] حسن؛ فصلًا بين السؤال والجواب، وقيل: لا يوقف عليه حتى يؤتى بالجواب.
{الطَّيِّبَاتُ} [4] ليس بوقف للعطف؛ فإن التقدير: وصيد ما علمتم، بحذف المضاف، قاله السجاوندي.
{مُكَلِّبِينَ} [4] كاف، على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل في موضع الحال من الضمير في «مكلبين» ، و «مكلبين» حال من الضمير في «علمتم» فلا يوقف على ذلك كله، وفي الحديث:«إذا أرسلت كلبك فأمسك فكل، وإن أكل فلا تأكل، وإذا لم ترسله فأخذ وقتل فلا يكون حلالًا إلَّا أن تدركه حيًّا فتذبحه فحلال» (1).
{مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ} [4] حسن.
{اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ} [4] كاف.
{وَاتَّقُوا اللَّهَ} [4] أكفى منه.
{الْحِسَابِ (4)} [4] تام.
(1) أخرج نحوه أحمد (4/ 193، رقم: 17772)، والبخاري (5/ 2090، رقم: 5170)، ومسلم (3/ 1532، رقم: 1930)، وأبو داود (3/ 109، رقم: 2852)، والترمذي (4/ 255، رقم: 1797)، وقال: حسن صحيح، والنسائى (7/ 181، رقم: 4266).
{الطَّيِّبَاتُ} [5] كاف؛ لأنَّ ما بعده مبتدأ خبره «حل لكم» ، ومثله «وطعامكم حلَّ لهم» إن جعل «والمحصنات» مستأنفًا، وليس بوقف إن عطف على «الطيبات» ، ولا يوقف على شيء بعده إلى «أخدان» .
والوقف على «أخدان» تام عند أحمد بن موسى؛ للابتداء بعدُ بالشرط، قيل: المراد بالإيمان: المؤمن به، وهو الله تعالى وصفاته، وما يجب الإيمان به فهو مصدر واقع موقع المفعول كضرب الأمير، ونسج اليمن، وقيل: ثَم محذوف، أي: بموجب الإيمان، وهو الله سبحانه وتعالى.
{فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ} [5] جائز.
{مِنَ الْخَاسِرِينَ (5)} [5] تام؛ للابتداء بـ «يا» النداء.
{بِرُءُوسِكُمْ} [6] جائز، لمن قرأ (1):«وأرجلَكم» بالنصب عطفًا على «فاغسلوا وجوهكم وأيديكم» ؛ إيذانًا بأنَّ فرض الرجلين الغسل، لا المسح وهو الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأحاديث المتواترة (2).
{إِلَى الْكَعْبَيْنِ} [6] حسن؛ لابتداء شرط في ابتداء حكم.
{فَاطَّهَّرُوا} [6] كاف، ولا وقف من قوله:«وإن كنتم مرضى» إلى «وأيديكم منه» ؛ فلا يوقف على «سفر» ، ولا على «الغائط» ، ولا على «طيبًا» ؛ لاتساق الكلام بعضه ببعض.
{وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ} [6] تام عند نافع، والأخفش؛ للابتداء بالنفي.
{مِنْ حَرَجٍ} [6] ليس بوقف؛ لحرف الاستدراك بعده.
{تَشْكُرُونَ (6)} [6] حسن.
{وَاثَقَكُمْ بِهِ} [7] ليس بوقف؛ لأنَّ «إذ» ظرف المواثقة.
{وَأَطَعْنَا} [7] حسن.
{وَاتَّقُوا اللَّهَ} [7] أحسن منه.
{الصُّدُورِ (7)} [7] تام؛ للابتداء بـ «يا» النداء.
{بِالْقِسْطِ} [8] صالح، وتام عند نافع.
(1) وهي قراءة نافع وابن عامر وحفص والكسائي ويعقوب، وقرأ الباقون بالكسر. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 198)، البحر المحيط (3/ 438)، تفسير القرطبي (6/ 91)، الكشاف (1/ 326).
(2)
ومن ذلك ماروي عن ابن أبي مليكة قال: رأيت عثمان بن عفان سُئل عن الوضوء فدعا بماء فأتي بميضأة فأصغاها على يده اليمنى، ثم أدخلها في الماء فتمضمض ثلاثا، وأستنثر ثلاثا، وغسل وجهه ثلاثا، ثم غسل يده اليمنى ثلاثا، وغسل يده اليسرى ثلاثا، ثم أدخل يده فمسح برأسه وأذنيه، فغسل بطونهما وظهورهما مرة واحدة، ثم غسل رجليه، ثم قال: أين السائلون عن الوضوء؟ هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ. أخرجه أبو داود باب وضوء النبي صلى الله عليه وسلم رقم: (108).
{أَلَّا تَعْدِلُوا} [8] كاف، ومثله «للتقوى» .
{وَاتَّقُوا اللَّهَ} [8] أكفى منهما، والوقوف إذا تقاربت يوقف على أحسنها، ولا يجمع بينها.
{بِمَا تَعْمَلُونَ (8)} [8] تام، ومثله «الصالحات» ، وإنَّما كان تامًّا؛ لأنَّ قوله:«لهم مغفرة» بيان وتفسير للوعد، كأنَّه قدم لهم وعدًا، فقيل: أي شيء وعده لهم؟ فقيل: لهم مغفرة وأجر عظيم، قاله الزمخشري، وقال أبو حيان: الجملة مفسّرة لا موضع لها من الإعراب، و «وعد» يتعدى لمفعولين: أولهما الموصول، وثانيهما: محذوف تقديره: الجنة، والجملة مفسرة لذلك المحذوف تفسير السبب للمسبب؛ لأنَّ الجنة مترتبة على الغفران وحصول الأجر، وكونها بيانًا أولى؛ لأنَّ تفسير الملفوظ به أولى من ادعاء تفسير شيء محذوف، وهذا غاية في بيان هذا الوقف، ولله الحمد، انظر: أبا حيان.
{عَظِيمٌ (9)} [9] تام، ومثله «الجحيم» .
{عَنْكُمْ} [11] حسن.
{وَاتَّقُوا اللَّهَ} [11] أحسن منه.
كل ما في كتاب الله من ذكر «نعمة» فهو بالهاء إلَّا أحد عشر موضعًا فهو بالتاء المجرورة، وهي:
1 -
{وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ} [البقرة: 231].
2 -
{وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ} [آل عمران: 103].
3 -
{اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ} [المائدة: 11].
4 -
{بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ} [إبراهيم: 28].
5 -
{وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} [إبراهيم: 34].
6 -
{وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ} [النحل: 72].
7 -
{يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللَّهِ} [النحل: 83].
8 -
{وَاشْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ} [النحل: 114].
9 -
{بِنِعْمَةِ اللَّهِ} [لقمان: 31].
10 -
{اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ} [فاطر: 3].
11 -
{بِنِعْمَةِ رَبِّكَ} [الطور: 29].
{الْمُؤْمِنُونَ (11)} [11] تام.
{بَنِي إِسْرَائِيلَ} [12] جائز؛ للعدول عن الإخبار إلى الحكاية.
{نَقِيبًا} [12] جائز؛ لأنَّ ما بعده معطوف على ما قبله؛ لأنه عدول عن الحكاية إلى الإخبار، عكس ما قبله.
{إِنِّي مَعَكُمْ} [12] تام؛ للابتداء بلام القسم، وجوابه:«لأكفرن» .
{الْأَنْهَارُ} [12] حسن، وقيل: كاف.
{السَّبِيلِ (12)} [12] تام.
{لَعَنَّاهُمْ} [13] جائز؛ لأنَّ ما بعده معطوف على ما قبله.
{قَاسِيَةً} [13] جائز، وقيل: كاف، على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع نصب على الحال من الهاء في «لعناهم» ، وهو العامل في الحال، أي: لعناهم محرفين، وعليه فلا يوقف عليه، ولا على ما قبله؛ لأنَّ العطف يصير الشيئين كالشيء الواحد.
{عَنْ مَوَاضِعِهِ} [13] حسن، ومثله «ذكروا به» ، وقال نافع: تام.
{إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ} [13] حسن، ومثله «واصفح» .
{الْمُحْسِنِينَ (13)} [13] تام عند الأخفش؛ على أنَّ ما بعده منقطع عما قبله؛ لأنه في ذكر أخذ الميثاق على النصارى؛ وهو الإيمان بالله، وبمحمد صلى الله عليه وسلم؛ إذ كان ذكره موجودًا في كتبهم، كما قال تعالى:
{يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ} [الأعراف: 157]، وإنما كان تامًّا؛ لأنَّ قوله:«ومن الذين» متعلق بمحذوف؛ على أنه خبر مبتدأ محذوف قامت صفته مقامه، والتقدير: ومن الذين قالوا إنا نصارى قوم أخذنا ميثاقهم؛ فالضمير في «ميثاقهم» يعود على ذلك المحذوف، وهذا وجه من خمسة أوجه في إعرابها، ذكرها السمين، فانظرها إن شئت.
{مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ} [13] الثاني جائز.
{يَوْمِ الْقِيَامَةِ} [14] كاف.
{يَصْنَعُونَ (14)} [14] تام.
{عَنْ كَثِيرٍ} [15] كاف، وقال أبو عمرو: تام، وهو رأس آية عند البصريين.
{مُبِينٌ (15)} [15] كاف؛ على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع رفع نعتًا لـ «كتاب» ، ومن حيث كونه رأس آية يجوز.
{سُبُلَ السَّلَامِ} [16] حسن، وقيل: تام.
{بِإِذْنِهِ} [16] كاف؛ على استئناف ما بعده.
{مُسْتَقِيمٍ (16)} [16] تام.
{ابْنُ مَرْيَمَ} [17] الأول كاف.
{جَمِيعًا} [17] تام.
{وَمَا بَيْنَهُمَا} [17] كاف، على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل ما بعده خبرًا بعد خبر، على القول به بمعنى: أنَّه مالك وخالق.
{يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ} [17] كاف.
{قَدِيرٌ (17)} [17] تام.
{وَأَحِبَّاؤُهُ} [18] حسن.
{بِذُنُوبِكُمْ} [18] كاف؛ لتناهي الاستفهام.
{مِمَّنْ خَلَقَ} [18] تام عند نافع، على استئناف ما بعده.
{وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ} [18] كاف، ومثله و «ما بينهما» .
{وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (18)} [18] تام.
{عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ} [19] ليس بوقف؛ لتعلق «إن» بما قبلها.
{وَلَا نَذِيرٍ} [19] حسن، بجر «نذير» على لفظ «بشير» ، ولو قرئ برفعه مراعاة لمحله لجاز؛ لأنَّ من في «من بشير» زائدة وهو فاعل بقوله:«ما جاءنا» ، ولكن القراءة سنة متبعة، وليس كل ما تجوّزه العربية تجوز القراءة به.
{فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ} [19] كاف.
{قَدِيرٌ (19)} [19] تام، إن علق «إذ» باذكر مقدرًا مفعول به.
{عَلَيْكُمْ} [20] ليس بوقف؛ لتعلق «إذ» بما قبلها.
{مُلُوكًا} [20] حسن، إن جعل ما بعد لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، وهو قول سعيد بن جبير، وليس بوقف لمن قال: إنَّه لقوم موسى، وهو قول مجاهد، يعني بذلك: المنِّ، والسلوى، وانفلاق البحر، وانفجار الحجر، والتظليل بالغمام، وعليه فلا يوقف على ملوكًا؛ لأنَّ ما بعده معطوف على ما قبله (1).
{مِنَ الْعَالَمِينَ (20)} [20] كاف.
{كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ} [21] حسن، ومثله «خاسرين» ، و «جبارين» ، و «حتى يخرجوا منها» كلها حسان.
{دَاخِلُونَ (22)} [22] كاف.
{أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا} [23] ليس بوقف؛ لأنَّه لا يوقف على القول دون المقول، وهو:«ادخلوا عليهم الباب» .
{عَلَيْهِمُ الْبَابَ} [23] كاف، وكذا «غالبون» وهو رأس آية عند البصريين.
{مُؤْمِنِينَ (23)} [23] كاف.
{مَا دَامُوا فِيهَا} [24] جائز.
{قَاعِدُونَ (24)} [24] كاف، واعلم أنَّ في «وأخي» ستة أوجه: ثلاثة من جهة الرفع، واثنان من جهة النصب، وواحد من جهة الجر.
(1) انظر: تفسير الطبري (10/ 159)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
فالأول من أوجه الرفع: عطفه على الضمير في «أملك» ، ذكره الزمخشري، وجاز ذلك؛ للفصل بينهما بالمفعول المحصور، ويلزم من ذلك أنَّ «موسى وهارون» لا يملكان إلَّا نفس موسى فقط، وليس المعنى على ذلك، بل الظاهر أن موسى يملك أمر نفسه وأمر أخيه، أو المعنى: وأخي لا يملك إلا نفسه، لا يملك بني إسرائيل.
وقيل: لا يجوز؛ لأنَّ المضارع المبدوء بالهمز لا يرفع الاسم الظاهر لا تقل: أقوم زيد، الثاني: عطفه على محل «إن» واسمها، أي: وأخي كذلك، أي: لا يملك إلا نفسه كما في قوله: {أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ} [التوبة: 3]، وكما في قوله:{أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ} [45] بالرفع على قراءة الكسائي (1)، فقوله:«بالنفس» متعلق بمحذوف خبر.
الثالث: أن «وأخي» مبتدأ حذف خبره، أي:«وأخي» كذلك لا يملك إلا نفسه، فقصته كقصتي، والجملة في محل رفع خبر، قاله محمد بن موسى اللؤلؤي، وخولف في ذلك؛ لأنَّ المعنى: إنَّ قوم موسى خالفوا عليه إلَّا هارون وحده.
الوجه الأول من وجهي النصب: أنه عطف على اسم «إنَّ» .
والثاني: أنه عطف على «نفسي» الواقع مفعولًا لـ «أملك» .
السادس: أنه مجرور عطفًا على الياء المخفوضة بإضافة النفس، على القول بالعطف على الضمير المخفوض من غير إعادة الخافض، وهذا الوجه لا يجيزه البصريون؛ فمن وقف على «نفسي» ، وقدَّر: وأخي مبتدأ حذف خبره، أي: وأخي كذلك لا يملك إلَّا نفسه -فوقفه تام، ومن وقف على «وأخي» عطفًا على نفسي، أو عطفًا على الضمير في «أملك» ، أي: لا أملك أنا وأخي إلَّا أنفسنا، أو على اسم «إن» ، أي: أني وأخي -كان حسنًا، وهذا غاية في بيان هذا الوقف،،، ولله الحمد (2)
{الْفَاسِقِينَ (25)} [25] كاف؛ لأنَّه آخر كلام موسى عليه السلام، يبنى الوقف على قوله:«عليهم» ، أو على «سنة» ، والوصل على اختلاف أهل التأويل في «أربعين» ، هل هي ظرف للتيه بعده، أو للتحريم قبله؟! فمن قال: إنَّ التحريم مؤبد، وزمن التيه: أربعون سنة وقف على «محرمة عليهم» ، ويكون على هذا «أربعين» منصوبًا على الظرف، والعامل فيه «يتيهون» ، ومن قال: إن زمن التحريم، والتيه أربعون سنة، فـ «أربعين» منصوب بـ «محرمة» وقف على «يتيهون في الأرض» ، على أن «يتيهون» في موضع
(1) قرأ الكسائي: {وَالْعَيْنَ} ، {وَالأَنْفَ} ، {وَالأُذُنَ} ، {وَالسِّنَّ} [45] بالرفع فيهن؛ وقرأ الباقون بالنصب؛ وجه من قرأ بالرفع فيهن فذلك على الاستئناف والواو عاطفة جملا اسمية على (أن) وما في حيزها باعتبار المعنى والمحل مرفوع، كأنه قيل: وكتبنا عليهم النفس بالنفس والعين بالعين
…
ووجه من قرأ بنصب الكلمات الخمس عطفًا على اسم (أن) لفظًا، والجار والمجرور بعده خبر. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 200)، الإعراب للنحاس (1/ 499)، الإملاء للعكبري (1/ 126)، البحر المحيط (3/ 494).
(2)
انظر: تفسير الطبري (10/ 184)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
الحال، فإن جعل مستأنفًا جاز الوقف على «أربعين سنة» ، وهذا قول ابن عباس، وغيره، وقال يحيى بن نصير النحوي: إن كانوا دخلوا الأرض المقدسة بعد الأربعين -فالوقف على «سنة» ، ثم حللها لهم بعد الأربعين، وإن لم يكونوا دخلوها بعد الأربعين -فالوقف على «محرمة عليهم» اهـ، وقيل: إنهم أقاموا في التيه أربعين سنة، ثم سار موسى ببني إسرائيل، وعلى مقدمته يوشع بن نون وكالب، حتى قتل من الجبارين عوج بن عنق، فقفز موسى في الهواء عشرة أذرع وطول عصاه عشرة أذرع، فبلغ كعبه فضربه فقتله، وقال محمد بن إسحاق: سار موسى ببني إسرائيل ومعه كالب زوج مريم أخت موسى، وتقدم يوشع ففتح المدينة، ودخل فقتل عوجًا، وقال قوم: إنَّ موسى وهارون ما كانا مع بني إسرائيل في التيه؛ لأنَّ التيه كان عقوبة، وإنَّما اختصت العقوبة ببني إسرائيل لعتوهم وتمردهم، كما اختصت بهم سائر العقوبات التي عوقبوا بها على يد موسى، وكان موسى قال:«فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين» ، وكان قدر التيه ستة فراسخ، قال أبو العالية: وكانوا ستمائة ألف، سماهم الله فاسقين بهذه المعصية، قال النكزاوي: ولا عيب في ذكر هذا؛ لأنَّه من متعلقات هذا الوقف، والحكمة في هذا العدد أنهم عبدوا العجل أربعين يومًا، فجعل لكل يوم سنة، فكانوا يسيرون ليلهم أجمع حتى إذا أصبحوا إذا هم في الموضع الذي ابتدءوا منه، ويسيرون النهار جادين حتى إذا أمسوا إذا هم بالموضع الذي ارتحلوا عنه (1).
{يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ} [26] كاف.
{الْفَاسِقِينَ (26)} [26] تام.
{بِالْحَقِّ} [27] حسن إن علق «إذ» باذكر مقدرًا، وليس بوقف إن جعل ظرفًا لقوله:«اتل» ؛ لأنَّه يصير الكلام محالًا؛ لأنَّ «إذ» ظرف لما مضى، لا يعمل فيه اذكر؛ لأنَّه مستقبل، بل التقدير: اذكر ما جرى لابني آدم وقت كذا.
{مِنَ الْآَخَرِ} [27] جائز.
{لَأَقْتُلَنَّكَ} [27] حسن.
{مِنَ الْمُتَّقِينَ (27)} [27] كاف.
{لَأَقْتُلَنَّكَ} [27] جائز.
{رَبَّ الْعَالَمِينَ (28)} [28] كاف.
{النَّارِ} [29] حسن.
{الظَّالِمِينَ (29)} [29] كاف، وكذا «من الخاسرين» .
{فِي الْأَرْضِ} [31] ليس بوقف؛ للام العلة بعده.
(1) انظر: تفسير الطبري (10/ 187)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
{سَوْأَةَ أَخِيهِ} [31] حسن.
{سَوْأَةَ أَخِي} [31] صالح.
{مِنَ النَّادِمِينَ (31)} [31]، و {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ} [32] وقفان جائزان.
والوقوف إذا تقاربت يوقف على أحسنها، ولا يجمع بينها، وتعلق من أجل ذلك يصلح بقوله:«فأصبح» ، ويصلح بقوله:«كتبنا» ، وأحسنها «النادمين» ، وإن تعلق «من أجل ذلك» بـ «كتبنا» ، أي: من أجل قتل قابيل أخاه كتبنا على بني إسرائيل؛ فلا يوقف على الصلة دون الموصول، قال أبو البقاء: لأنَّه لا يحسن الابتداء بـ «كتبنا» هنا، ويجوز تعلقه بما قبله، أي: فأصبح نادمًا بسبب قتله أخاه وهو الأولى، أو بسبب حمله؛ لأنَّه لما قتله وضعه في جراب، وحمله أربعين يومًا حتى أروح، فبعث الله غرابين فاقتتلا، فقتل أحدهما الآخر، ثم حفر بمنقاره ورجليه مكانًا، وألقاه فيه وقابيل ينظر فندمه من أجل أنَّه لم يواره -أظهر لكن يعارضه خبر الندم توبة؛ إذ لو ندم على قتله لكان توبة، «والتائب من الذنب كمن لا ذنب له» ؛ فندمه إنَّما كان على حمله لا على قتله، كذا أجاب الحسين بن الفضل لما سأله عبد الله بن طاهر والي خراسان، وسأله عن أسئلة غير ذلك، انظر: تفسير الثعالبي، وحينئذ فالوقف على «النادمين» هو المختار (1).
والوقف على {النَّادِمِينَ (31)} [31] تام.
{قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا} [32] كاف؛ للابتداء بالشرط.
{أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} [32] حسن، وقال الهمداني: تام في الموضعين.
{بِالْبَيِّنَاتِ} [32] جائز؛ لأنَّ «ثم» لترتيب الأخبار.
{لَمُسْرِفُونَ (32)} [32] تام.
{فَسَادًا} [33] ليس بوقف؛ لفصله بين المبتدأ، وهو «جزاء» ، وخبره وهو «أن يقتلوا» .
{مِنَ الْأَرْضِ} [33] كاف، ومثله «في الدنيا» ، و «عظيم» فيه التفصيل السابق.
{مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ} [34] جائز؛ لتناهي الاستثناء مع فاء الجواب.
{رَحِيمٌ (34)} [34] تام؛ للابتداء بعدُ بـ «يا» النداء.
{الْوَسِيلَةَ} [35] جائز، ومثله «في سبيله» ، قال النكزاوي: والأولى وصله؛ لأنَّه لا يحسن الابتداء بحرف الترجي؛ لأنَّ تعلقه كتعلق لام كي.
{تُفْلِحُونَ (35)} [35] تام.
{يَوْمِ الْقِيَامَةِ} [36] ليس بوقف.
{مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ} [36] كاف؛ لتناهي خبر «إن» .
(1) انظر: تفسير الطبري (10/ 231)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
{أَلِيمٌ (36)} [36] تام، على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع الحال من قوله:«ليفتدوا» ، وهو العامل في الحال.
{مِنْهَا} [37] كاف.
{مُقِيمٌ (37)} [37] تام.
{مِنَ اللَّهِ} [38] كاف، ومثله «حكيم» ، وكذا «يتوب عليه» .
{رَحِيمٌ (39)} [39] تام؛ للاستفهام بعدُ.
{وَالْأَرْضِ} [40] جائز.
{لِمَنْ يَشَاءُ} [40] كاف.
{قَدِيرٌ (40)} [40] تام.
{فِي الْكُفْرِ} [41] ليس بوقف.
{قُلُوبُهُمْ} [41] حسن، وقال أبو عمرو: كاف على أنَّ «سماعون» مبتدأ، وما قبله خبره، أي: ومن الذين هادوا قوم سماعون؛ فهو من حذف الموصوف، وإقامة الصفة مقامه، ونظيرها قول الشاعر:
وما الدَّهْرُ إلَّا تارتانِ فمِنْهُمَا
…
أموتُ وأُخْرى أَبْتَغِي العَيْشَ أكدحُ (1)
أي: تارة أموت فيها، وليس بوقف إن جعل خبر مبتدأ محذوف، أي: هم سماعون راجعًا إلى الفئتين، وعليه فالوقف على «هادوا» الأول أجود؛ لأنَّ التحريف محكي عنهم، وهو مختص باليهود، ومن رفع «سماعون» على الذم، وجعل «ومن الذين هادوا» عطفًا من «الذين قالوا» -كان الوقف على «هادوا» أيضًا.
{سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ} [41] كاف، على استئناف ما بعده، أي: يسمعون ليكذبوا، والمسموع حق، وإن جعل «سماعون لقوم آخرين» تابعًا للأول -لم يوقف على ما قبله.
(1) البيت من الطويل، وروي البيت عن كل من تميم بن أُبي، والعجير السلولي، فروي عن العجير منفردا، وروي عن تميم في قصيدة يقول في مطلعها:
سَلِ الدَّار مِنْ جَنَبْي حِبِرٍّ فَوَاهِبِ
…
إلى مَا رَأَى هَضْبَ القَلِيبِ المُضَيَّحُ
تميم بن أبيّ (70 ق. هـ - 37 هـ/554 - 657 م) تميم بن أبيّ بن مقبل من بني العجلان من عامر بن صعصعة أبو كعب، شاعر جاهلي أدرك الإسلام وأسلم فكان يبكي أهل الجاهلية!! عاش نيفًا ومائَة سنة وعدَّ في المخضرمين وكان يهاجي النجاشي الشاعر، له (ديوان شعر -ط) ورد فيهِ ذكر وقعة صفين سنة (37هـ) . العجير السلولي (? - 90 هـ/? - 708 م) العجير بن عبد الله بن عبيدة بن كعب، من بني سلول، من شعراء الدولة الأموية، كان من أيام عبد الملك بن مروان، كنيته أبو الفرزدق، وأبو الفيل، وقيل: هو مولى لبني هلال، واسمه عمير، وعجير لقبه، كان جوادًا كريمًا، عدّه ابن سلام في شعراء الطبقة الخامسة من الإسلاميين، وأورد له أبو تمام مختارات في الحماسة، وقال ابن حزم: هو من بني سلول بنت ذهل بن شيبان.-الموسوعة الشعرية
{لِقَوْمٍ آَخَرِينَ} [41] ليس بوقف؛ لأنَّ الجملة بعده صفة لهم.
{لَمْ يَأْتُوكَ} [41] تام، على استئناف ما بعده، فإن جعل «يحرفون» في محل رفع نعتًا «لقوم آخرين» ، أي: لقوم آخرين محرفين لم يوقف على ما قبله، وكذا إن جعل في موضع نصب حالًا «من الذين هادوا» لم يوقف على ما قبله.
{مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ} [41] جائز.
{فَاحْذَرُوا} [41] كاف، على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل ما بعده في محل نصب حالًا بعد حال، أو في موضع رفع نعتًا لقوله:«سماعون» ، أو في موضع خفض نعتًا لقوله:«لقوم آخرين» .
{شَيْئًا} [41] كاف، على أنَّ «أولئك» مستأنف مبتدأ، خبره الموصول مع صلته، و «أن يطهر» محله نصب مفعول يرد، و «قلوبهم» المفعول الثاني.
{قُلُوبَهُمْ} [41] كاف، وليس بوقف إن جعل خبر «أولئك» .
{لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ} [41] جائز.
{عَظِيمٌ (41)} [41] كاف، «سماعون للكذب» ، أي: هم سماعون، أو أكالون للسحت.
{أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ} [42] حسن، ومثله «أو أعرض عنهم» ، وقيل: كاف؛ للابتداء بالشرط.
{فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئًا} [42] حسن.
{بِالْقِسْطِ} [42] كاف، ومثله «المقسطين» ، و «من بعد ذلك» ؛ لتناهي الاستفهام.
{بِالْمُؤْمِنِينَ (43)} [43] تام.
{هُدًى وَنُورٌ} [44] جائز، ولا وقف من قوله:«يحكم بها» إلى «شهداء» ، و «شهداء» ، و «اخشون» ، و «ثمنًا» كلها وقوف كافية.
{الْكَافِرُونَ (44)} [44] تام.
{بِالنَّفْسِ} [45] حسن، على قراءة من رفع ما بعده بالابتداء وهو الكسائي (1)، وجعله مستأنفًا مقطوعًا عما قبله، ولم يجعله مما كتب عليهم في التوراة، وليس بوقف إن جعل «والعين» وما بعده معطوفًا على محل «النفس» ؛ لأنَّ محلها رفع، أي: وكتبنا عليهم فيها النفس بالنفس، أي: قلنا لهم النفس بالنفس، أو جعل معطوفًا على ضمير النفس، أي: أنَّ النفس مأخوذة هي بالنفس، والعين معطوفة على
(1) وهو قوله تعالي: «والعينُ» ، فقد قرأها وما بعدها بالرفع، وهي قراءة الكسائي وحده من العشر. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 200)، الإعراب للنحاس (1/ 499)، الإملاء للعكبري (1/ 126)، البحر المحيط (3/ 494)، التيسير (ص: 99)، تفسير القرطبي (6/ 193)، الحجة لابن زنجلة (ص: 226)، السبعة (ص: 244)، الغيث للصفاقسي (ص: 203)، النشر (2/ 254).
هي، فلا يوقف على قوله:«بالنفس» ، وليس وقفًا أيضًا لمن نصب «والجروح» وما قبله؛ لأنَّ العطف يصير الأشياء كالشيء الواحد (1).
{بِالسِّنِّ} [45] حسن، على قراءة من رفع (2):«والجروحُ قصاص» ، ثم يبتدئ به؛ لأنه غير داخل في معنى ما عملت فيه «أن» معطوفة بعضها على بعض، وهي كلها مما كتب عليهم في التوراة.
{وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ} [45] كاف مطلقًا سواء نصب «والجروح» ، أو رفعها (3).
{فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ} [45] كاف، ومثله «الظالمون» .
{مِنَ التَّوْرَاةِ} [46] الأول حسن، ولا وقف من قوله:«وآتيناه الإنجيل» إلى «المتقين» ؛ فلا يوقف على «ونور» ؛ لأنَّه في موضع الحال، و «مصدقًا» عطف عليه، ولا يوقف على المعطوف عليه دون المعطوف، ولا على «التوراة» الثاني؛ لأنَّ «هدى» بعده حال من «الإنجيل» ، أو من «عيسى» ، أي: ذا هدى، أو جعل نفس الهدى مبالغة.
{لِلْمُتَّقِينَ (46)} [46] كاف على قراءة الجماعة، «ولْيحكمْ» بإسكان اللام وجزم الفعل استئناف أمر من الله تعالى، وليس بوقف على قراءة حمزة (4)؛ فإنه يقرأ:«ولِيحكمَ» بكسر اللام ونصب الميم؛ على أنَّها (لام كي)، وإن جعلت اللام على هذه القراءة متعلقة بقوله:«وآتيناه الإنجيل» ، فلا يوقف على «للمتقين» أيضًا، وإن جعلت اللام متعلقة بمحذوف تقدير الكلام فيه: وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه أنزلناه عليهم -جاز الوقف على «للمتقين» ، والابتداء بما بعده؛ لتعلق (لام كي) بفعل محذوف.
{بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ} [47] كاف.
{الْفَاسِقُونَ (47)} [47] تام.
{وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ} [48] جائز، ومثله «بما أنزل الله» .
{مِنَ الْحَقِّ} [48] كاف، ومثله «ومنهاجًا» .
{أُمَّةً وَاحِدَةً} [48] ليس بوقف؛ لحرف الاستدراك بعده.
{فِي مَا آَتَاكُمْ} [48] حسن، ومثله «فاستبقوا الخيرات» .
(1) انظر: تفسير الطبري (10/ 358)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
(2)
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر والكسائي: {وَالْجُرُوحَ} [45] بالرفع، وقرأ نافع وعاصم وحمزة وخلف ويعقوب بالنصب عطفًا على لفظ (النفس)، وقرأ الباقون بالرفع عطفا على ما قبله إن كان يقرأ برفع ما قبله، وإن كان يقرأ بنصب ما قبله فرفعه على الابتداء. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 200)، الإعراب للنحاس (1/ 499)، الإملاء للعكبري (1/ 126)، البحر المحيط (3/ 494).
(3)
على حسب ما أشرنا إليه في القراءة السابقة.
(4)
انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 200)، الإعراب للنحاس (1/ 500)، الإملاء للعكبري (1/ 126)، البحر المحيط (3/ 500)، التيسير (ص: 99).
{جَمِيعًا} [48] ليس بوقف؛ لفاء العطف بعده.
{تَخْتَلِفُونَ (48)} [48] تام، على استئناف ما بعده، وقطعه عما قبله، ويكون موضع «وأن احكم» رفعًا بالابتداء، والخبر محذوف تقديره: ومن الواجب أن احكم بينهم بما أنزل الله، وليس بوقف إن جعل «وأن احكم» في موضع نصب عطفًا على الكتاب، أي: وأنزلنا إليك الكتاب أن احكم بينهم، ومن حيث كونه رأس آية يجوز، ورسموا «في» مقطوعة عن «ما» في «ليبلوكم في ما» باتفاق.
{بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ} [49] تام عند نافع.
{ذُنُوبِهِمْ} [49] حسن.
{لَفَاسِقُونَ (49)} [49] كاف، على قراءة:«تبغون» بالفوقية؛ لأنَّه خطاب بتقدير: قل لهم أفحكم الجاهلية تبغون؛ فهو منقطع عما قبله، وليس بوقف لمن قرأ:«يبغون» بالتحتية (1)؛ لأنَّه راجع إلى ما تقدمه من قوله: «وإنَّ كثيرًا من الناس لفاسقون» ؛ فهو متعلق به، فلا يقطع عنه، ومن حيث كونه رأس آية يجوز.
{يُوقِنُونَ (50)} [50] تام، وكذا «أولياء» ينبغي أن يوقف هنا؛ لأنَّه لو وصل لصارت الجملة صفة لـ «أولياء» ، فيكون النهي عن اتخاذ أولياء صفتهم: إنَّ بعضهم أولياء بعض، فإذا انتفى هذا الوصف جاز اتخاذهم أولياء، وهو محال، وإنما النهي عن اتخاذهم أولياء مطلقًا، قاله السجاوندي، وهو حسن، ومثله «بعض» .
{فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} [51] كاف، ومثله «الظالمين» .
{دَائِرَةٌ} [52] حسن.
{مِنْ عِنْدِهِ} [52] ليس بوقف؛ لفاء العطف بعده.
{نَادِمِينَ (52)} [52] قرئ: «يقول» بغير واو ورفع اللام، وقرئ: بالواو ورفع اللام (2)، وقرئ: بالواو ونصب اللام (3).
(1) قرأ ابن عامر: {تَبْغُونَ} [50] بالتاء، وقرأ الباقون بالياء؛ وجه من قرأ بالتاء؛ أي: بتاء الخطاب والمخاطب أهل الكتاب، ووجه من قرأ بياء الغيب إخبارًا عنهم. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 201)، الإملاء للعكبري (1/ 126)، البحر المحيط (3/ 505)، التيسير (ص: 99)، تفسير القرطبي (6/ 16).
(2)
قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وأبوجعفر: {يَقُولُ الَّذِينَ آَمَنُوا} [53] بغير واو، وهي كذلك في مصاحف أهل المدينة ومكة والشام، وقرأ الباقون بالواو وهي كذلك في بقية المصاحف. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 201)، الإملاء للعكبري (1/ 127)، البحر المحيط (3/ 509)، النشر (2/ 254).
(3)
قرأ أبو عمرو ويعقوب: {وَيَقُولَ} بالواو ونصب اللام، وهي كذلك في مصاحفهم؛ وجه من قرأ بنصب اللام فذلك عطفًا على:{أَنْ يَأَتِيَ} أو عطفا على: {فَيُصْبِحُوا} . ووجه من قرأ بالرفع فعلى الاستئناف. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 201)، الإملاء للعكبري (1/ 127)، البحر المحيط (3/ 509).
{نَادِمِينَ (52)} [52] كاف، لمن قرأ:«ويقول» بالرفع مع الواو، وبها قرأ الكوفيون وبدونها، وبها قرأ الحرميون، وابن عامر على الاستئناف، وليس بوقف لمن قرأ بالنصب عطفًا على «يأتي» ، وبها قرأ أبو عمرو، ومن حيث كونه رأس آية يجوز (1).
{جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ} [53] ليس بوقف؛ لأنَّ قوله: «إنهم» جواب القسم، فلا يفصل بين القسم وجوابه بالوقف.
{إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ} [53] حسن.
{خَاسِرِينَ (53)} [53] تام، ولا يوقف على «ويحبونه»؛ لأنَّ «أذلة» نعت لقوله:«بقوم» ، واستدل بعضهم على جواز تقديم الصفة غير الصريحة على الصفة الصريحة بهذه الآية؛ فإن قوله:«يحبهم» صفة، وهي غير صريحة؛ لأنها جملة مؤولة، وقوله:«أذلة» و «أعزة» صفتان صريحتان؛ لأنهما مفردتان، و «يحبهم ويحبونه» معترض بين الصفة وموصوفها.
{عَلَى الْكَافِرِينَ} [54] تام، على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل في موضع النعت لقوله:«بقوم» ؛ لأنَّه لا يفصل بين النعت والمنعوت بالوقف، ومن حيث كونه رأس آية يجوز.
{لَوْمَةَ لائمٍ} [54] كاف، ومثله «من يشاء» .
{عَلِيمٌ (54)} [54] تام، ومثله «راكعون» ، و «الغالبون» ، و «أولياء» ؛ لأنَّه لو وصله لصارت الجملة صفة لـ «أولياء» كما تقدم.
{مُؤْمِنِينَ (57)} [57] كاف.
{وَلَعِبًا} [58] حسن.
{لَا يَعْقِلُونَ (58)} [58] تام.
{مِنْ قَبْلُ} [59] ليس بوقف؛ لعطف «وأنَّ أكثركم» على «أنَّ آمنا» ، أي: لا يعيبون منا شيئًا إلَّا الإيمان بالله، ومثل هذا لا يعد عيبًا، كقول النابغة:
وَلَا عَيْبَ فِيهِمْ غَيْرَ أنَّ سُيُوفَهُمْ
…
بِهِنَّ فُلُولٌ مِنْ قِرَاعِ الكَتَائِبِ (2)
(1) هي القراءات المشار إليها سابقًا.
(2)
البيت من الطويل، وقائله النابغة الذبياني، من قصيدة يقول في مطلعها:
كِليني لِهَمٍّ يا أُمَيمَةَ ناصِبِ
…
وَلَيلٍ أُقاسيهِ بَطيءِ الكَواكِب
النابِغَة الذُبياني (? - 18 ق. هـ/? - 605 م) زياد بن معاوية بن ضباب الذبياني الغطفاني المضري، أبو أمامة، شاعر جاهلي من الطبقة الأولى، من أهل الحجاز، كانت تضرب له قبة من جلد أحمر بسوق عكاظ فتقصده الشعراء فتعرض عليه أشعارها، وكان الأعشى وحسان والخنساء ممن يعرض شعره على النابغة، كان حظيًا عند النعمان بن المنذر، حتى شبب في قصيدة له بالمتجردة (زوجة النعمان) فغضب منه النعمان، ففر النابغة ووفد على الغسانيين بالشام، وغاب زمنًا، ثم رضي عنه النعمان فعاد إليه، شعره كثير وكان أحسن شعراء العرب ديباجة، لا تكلف في شعره ولا حشو، عاش عمرًا طويلًا.-الموسوعة الشعرية
يعني: إن وجد فيهم عيب فهو هذا، وهذا لا يعده أحد عيبًا، فانتفى العيب عنهم بدليله.
{فَاسِقُونَ (59)} [59] تام.
{مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ} [60] كاف؛ لتناهي الاستفهام، وعلى أنَّ ما بعده مرفوع خبر مبتدأ محذوف تقديره: هو من لعنة الله، وليس بوقف إن جعل «من» في موضع خفض بدلًا من قوله:«بشر» ، وفي موضع نصب بمعنى: قل هل أنبئكم من لعنه الله، أو في موضع نصب أيضًا بدلًا من قوله:«بشر» على الموضع.
{وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ} [60] حسن لمن قرأ: «وعَبَدَ الطاغوت» فعلًا ماضيًا (1).
{السَّبِيلِ (60)} [60] كاف، وكذا «خرجوا به» ، ومثله «يكتمون» .
{السُّحْتَ} [62] جائز.
{يَعْمَلُونَ (62)} [62] كاف.
{السُّحْتَ} [63] جائز.
{يَصْنَعُونَ (63)} [63] تام، ورسموا:«لبئس» وحدها، و «ما» وحدها كلمتين، وقالوا: كل ما في أوله لام فهو مقطوع.
{مَغْلُولَةٌ} [64] جائز عند بعضهم، أي: ممنوعة من الإنفاق، وهذا سبٌّ لله تعالى بغير ما كفروا به، وتجاوزه أولى؛ ليتصل قوله:«غلت أيديهم» ، وهو جزاء قولهم:«يد الله مغلولة» (2).
{بِمَا قَالُوا} [64] حسن، ولا يجوز وصله بما بعده؛ لأنَّه يصير قوله:«بل يداه مبسوطتان» من مقول اليهود، ومفعول «قالوا» ، وليس كذلك، بل هو ردٌّ لقولهم:«يد الله مغلولة» .
{مَبْسُوطَتَانِ} [64] ليس بوقف؛ لأنَّ قوله: «ينفق» من مقصود الكلام، فلا يستأنف، وفي الاتفاق قال النووي: ومن الآداب إذا قرأ نحو: «وقالت اليهود يد الله مغلولة» ، أو «قالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله» من كل ما يوهم أن يخفض صوته بذلك اهـ؛ إذ كل ما خطر بالبال، أو توهم بالخيال -فالرب جل جلاله على خلافه، وقيل:«ينفق كيف يشاء» مستأنف، ومفعول
(1) وهي قراءة الجمهور إلا حمزة وحده، فإنه قرأها:{وَعُبِدَ} بضم الباء وكسر التاء من {الطَّاغُوتَ} ؛ وجه من قرأ {وَعَبُدَ} بضم الباء و {الْطَاغُوتِ} بجر التاء على أن: «عَبُدَ» واحد، مراد به الكثرة، وليس بجمع «عبد» ، و {الْطَاغُوتِ} مجرور بالإضافة؛ أي: وجعل منهم: «عَبَدَ الطَاغُوتِ» أي: خدمه. ووجه من قرأ بفتح العين والباء على أنه فعل ماض ونصب: {الطَاغُوتِ} مفعولا به. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 201)، تفسير الرازي (3/ 422)، النشر (2/ 55).
(2)
انظر: تفسير الطبري (10/ 450)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
«يشاء» محذوف، وجواب «كيف» محذوف أيضًا، والتقدير: ينفق كيف يشاء أن ينفق، ولا يجوز أن يعمل في «كيف» «ينفق» ؛ لأنَّ اسم الشرط لا يعمل فيه ما قبله، بل العامل فيه «يشاء» ؛ لأنَّ «كيف» لها صدر الكلام، وما كان له صدر الكلام لا يعمل فيه إلَّا حرف الجر والمضاف (1).
{كَيْفَ يَشَاءُ} [64] كاف.
{وَكُفْرًا} [64] جائز.
{يَوْمِ الْقِيَامَةِ} [64] حسن، ومثله «أطفأها الله» ؛ على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعلت الواو للحال، أي: وهم يسعون.
{فَسَادًا} [64] كاف.
{الْمُفْسِدِينَ (64)} [64] تام.
{النَّعِيمِ (65)} [65] كاف، ومثله «أرجلهم» .
{مُقْتَصِدَةٌ} [66] حسن.
{يَعْمَلُونَ (66)} [66] تام؛ للابتداء بعد بـ «يا» النداء.
{مِنْ رَبِّكَ} [67] حسن؛ للابتداء بالشرط.
{رِسَالَتَهُ} [67] كاف، ومثله «من الناس» .
{الْكَافِرِينَ (67)} [67] تام.
{مِنْ رَبِّكُمْ} [68] كاف.
{وَكُفْرًا} [68] جائز.
{الْكَافِرِينَ (68)} [68] تام.
{وَالنَّصَارَى} [69] ليس بوقف؛ لأنَّ خبر إن لم يأت بعده.
{يَحْزَنُونَ (69)} [69] تام.
{رُسُلًا} [70] كاف.
{بِمَا لَا تَهْوَى} [70] ليس بوقف؛ لأنَّ ما بعده جواب كلما، أي: كلما جاءهم رسول كذبوه وقتلوه، أي: كذبوا فريقًا، وقتلوا فريقًا.
{يَقْتُلُونَ (70)} [70] كاف، ومثله:«وصموا» إذا رفع «كثير» على الاستئناف خبر مبتدأ محذوف، أي: ذلك كثير منهم، وليس بوقف إن جعل بدلًا من الواو في «عموا وصموا» ؛ لأنَّه لا يفصل بين المبدل والمبدل منه، فمن أضمر المبتدأ جعل قوله:«كثير» هو العمى والصمم، ومن جعله بدلًا جعل
(1) انظر: المصدر السابق (10/ 450).
قوله: «كثيرًا» راجعًا إليهم، أي: ذوو العمي والصمم، ولا يحمل ذلك على لغة (أكلوني البراغيث)؛ لقلة استعمالها وشذوذها.
{مِنْهُمْ} [71] كاف.
{بِمَا يَعْمَلُونَ (71)} [71] تام.
{ابْنُ مَرْيَمَ} [72] حسن.
{وَرَبَّكُمْ} [72] كاف، ومثله «النار» .
{مِنْ أَنْصَارٍ (72)} [72] تام.
{ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ} [73] حسن، ولا يجوز وصله بما بعده؛ لأنَّه يوهم السامع أنَّ قوله:«وما من إله إلَّا إله واحد» من قول النصارى الذين يقولون بالتثليث، وليس الأمر كذلك، بل معناه: ثالث ثلاثة آلهة؛ لأنهم يقولون: الآلهة ثلاثة: الأب، والابن، وروح القدس، وهذه الثلاثة إله واحد، ومستحيل أن تكون الثلاثة واحدًا، أو الواحد ثلاثة، وتقدم ما يغنى عن إعادته، ومن لم يرد الآلهة لم يكفر؛ لقوله تعالى:{مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ} [المجادلة: 7]، وفي الحديث:«ما ظنك باثنين الله ثالثهما» (1)، وتجنب ما يوهم مطلوب (2).
{إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ} [73] كاف، واللام في قوله:«ليمسنّ» جواب قسم محذوف تقديره: والله.
{أَلِيمٌ (73)} [73] كاف، وكذا «يستغفرونه» .
{رَحِيمٌ (74)} [74] تام.
{الرُّسُلُ} [75] جائز؛ لأنَّ الواو للاستئناف، ولا محل للعطف.
{وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ} [75] جائز، ولا يجوز وصله؛ لأنَّه لو وصله لاقتضى أن تكون الجملة صفة لها، ولا يصح ذلك؛ لتثنية ضمير «كان» .
{الطَّعَامَ} [75] حسن.
{يُؤْفَكُونَ (75)} [75] كاف، وكذا «ولا نفعًا» .
{الْعَلِيمُ (76)} [76] تام.
{غَيْرَ الْحَقِّ} [77] كاف.
(1) ولفظه: عن أبى بكر قال: قلت للنبى صلى الله عليه وسلم وهو فى الغار لو أنَّ أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه؟! فقال: (يا أبا بكر ما ظنَّك باثنين الله ثالثهما). أخرجه أحمد (1/ 4، رقم: 911)، والبخاري (3/ 1337، رقم: 3453)، ومسلم (4/ 1854، رقم: 2381)، والترمذى (5/ 278، رقم: 3096)، وقال: حسن صحيح غريب. وأخرجه أيضًا: ابن أبى شيبة (6/ 348، رقم: 31929)، وعبد بن حميد (ص: 30، رقم: 2)، وأبو يعلى (1/ 68، رقم: 66).
(2)
انظر: تفسير الطبري (10/ 481)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
{قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ (} [77] تام عند نافع، وقال: جائز؛ لأنَّ ما بعده معطوف عليه، والظاهر أنَّه جائز؛ لاختلاف معنى الجملتين.
{السَّبِيلِ (77)} [77] تام.
{وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ} [78] حسن.
{يَعْتَدُونَ (78)} [78] كاف.
{فَعَلُوهُ} [79] كاف، ومثله «يفعلون» .
{كَفَرُوا} [80] جائز.
{خَالِدُونَ (80)} [80] كاف.
{أَوْلِيَاءَ} [81] ليس بوقف؛ لتعلق ما بعده به استدراكًا، وعطفًا.
{فَاسِقُونَ (81)} [81] تام.
{أَشْرَكُوا} [82] حسن، ومثله «نصارى» ؛ للابتداء بـ «ذلك بأن» .
{وَرُهْبَانًا} [82] ليس بوقف؛ لأنَّ ما بعده عطف على «بأن منهم» المجرورة بالياء.
{لَا يَسْتَكْبِرُونَ (82)} [82] كاف.
{الْحَقِّ} [83] الأول حسن؛ لأن «يقولون» يصلح حالًا لقوله: «عرفوا» ، ويصلح مستأنفًا.
و {الْحَقِّ} [84] الثاني ليس بوقف؛ لأنَّ الواو للحال، أي: ونحن نطمع، وإن جعلت للاستئناف حسن الوقف على الثاني أيضًا.
{الشَّاهِدِينَ (83)} [83] تام؛ لأنَّ «وما لنا» «ما» استفهامية مبتدأ، و «لنا» خبر، أي: أيُّ شيء كائن لنا، و «لا نؤمن» جملة حالية.
{الصَّالِحِينَ (84)} [84] كاف.
{خَالِدِينَ فِيهَا} [85] حسن.
{الْمُحْسِنِينَ (85)} [85] تام، ومثله «الجحيم» .
{وَلَا تَعْتَدُوا} [87] كاف، ومثله «المعتدين» ، وقيل: تام.
{طَيِّبًا} [88] كاف.
{مُؤْمِنُونَ (88)} [88] تام.
{فِي أَيْمَانِكُمْ} [89] ليس بوقف؛ للاستدراك بعده.
{الْأَيْمَانَ} [89] حسن، ومثله «رقبة» ، وكذا «أيام» ، وقيل: كاف.
{إِذَا حَلَفْتُمْ} [89] حسن.
{أَيْمَانَكُمْ} [89] أحسن منه إن جعلت الكاف في «كذلك» نعتًا لمصدر محذوف، أي: يبين الله
لكم آياته تبيينًا مثل ذلك التبيين، وليس بوقف إن جعلت حالًا من ضمير المصدر.
{تَشْكُرُونَ (89)} [89] تام.
{الشَّيْطَانِ} [90] حسن.
{تُفْلِحُونَ (90)} [90] أحسن.
{وَعَنِ الصَّلَاةِ} [91] حسن؛ للابتداء بالاستفهام.
{مُنْتَهُونَ (91)} [91] كاف، ومثله «واحذروا» ، وقال نافع: تام؛ للابتداء بالشرط.
{الْمُبِينُ (92)} [92] تام.
{وَأَحْسَنُوا} [93] كاف.
{الْمُحْسِنِينَ (93)} [93] تام؛ للابتداء بـ «يا» النداء بعده.
{بِالْغَيْبِ} [94] كاف؛ للابتداء بالشرط.
{أَلِيمٌ (94)} [94] تام.
{وَأَنْتُمْ حُرُمٌ} [95] كاف.
{مِنَ النَّعَمِ} [95] جائز، قرأ أهل الكوفة:«فجزاء مثل» بتنوين «جزاء» ورفعه، ورفع «مثل» ، وباقي السبعة برفعه مضافًا إلى «مثل» (1)، وقرأ محمد بن مقاتل بتنوين (2):«جزاءً» ونصبه، ونصب «مثلَ» و «من النعم» صفة لـ «جزاء» سواء رفع «جزاء» ، و «مثل» وأضيف «جزاء» إلى «مثل» ، أي: كائن من النعم.
{وَبَالَ أَمْرِهِ} [95] حسن، ومثله «عما سلف» .
{مِنْهُ} [95] كاف.
{ذُو انْتِقَامٍ (95)} [95] تام.
{وَطَعَامُهُ} [96] حسن، إن نصب «متاعًا» بفعل مقدر، أي: متعكم به متاعًا، وليس بوقف إن نصب «متاعًا» مفعولًا له، أي: أحل لكم تمتيعًا لكم؛ لأنَّه يصير كله كلامًا واحدًا، فلا يقطع؛ لأنَّ متاعًا مفعول له مختص بالطعام، كما أنَّ «نافلة» في قوله:{وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً} [الأنبياء: 72] مختصة بـ «يعقوب» ؛ لأنَّه ولد الوالد بخلاف «إسحاق» ؛ فإنَّه ولده لصلبه، و «النافلة» إنما تطلق على ولد الولد دون الولد؛ فقد خصص الزمخشري كونه مفعولًا له بكون أحل مسندًا لطعامه، وليس علة لحل الصيد، وإنما هو علة لحل الطعام فقط؛ لأنَّ مذهبه أن «صيد البحر» منه ما يؤكل وما لا يؤكل، وأنَّ «طعامه» هو المأكول، وأنَّه لا يقع التمثيل إلَّا بالمأكول منه، طريًا وقديدًا، ومذهب غيره أنه مفعول له
(1) انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 203)، تفسير الرازي (3/ 450)، النشر (2/ 255).
(2)
وهي قراءة شاذة وذكرت في البحر المحيط (4/ 19).
باعتبار صيد البحر وطعامه.
{وَلِلسَّيَّارَةِ} [96] حسن، ومثله «حرمًا» .
{تُحْشَرُونَ (96)} [96] تام.
{وَالْقَلَائِدَ} [97] حسن.
{وَمَا فِي الْأَرْضِ} [97] ليس بوقف؛ لعطف «وأن الله» على ما قبله، ومثله الوقف على «العقاب» ؛ لعطف ما بعده على ما قبله.
{رَحِيمٌ (98)} [98] تام.
{إِلَّا الْبَلَاغُ} [99] كاف.
{تَكْتُمُونَ (99)} [99] تام.
{وَالطَّيِّبُ} [100] ليس بوقف؛ لأنَّ ما بعده مبالغة فيما قبله، فلا يقطع عنه.
{الْخَبِيثِ} [100] كاف، وجواب «لو» محذوف، أي: ولو أعجبك كثرة الخبيث لما استوى مع الطيب، أو لما أجدى.
{تُفْلِحُونَ (100)} [100] تام؛ للابتداء بعده بـ «يا» النداء.
{تَسُؤْكُمْ} [101] تام؛ للابتداء بعده بالشرط.
{تُبْدَ لَكُمْ} [101] حسن.
{عَنْهَا} [101] كاف، وكذا «حليم» .
{كَافِرِينَ (102)} [102] تام، وقيل: لا يوقف من قوله: «يأيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء» إلى قوله: «عفا الله عنها» ؛ لأنَّ التقدير: لا تسألوا عن أشياء عفا الله عنها؛ لأنَّ الجملة من قوله: «إن تبد لكم تسؤكم» ، وما عطف عليها من الشرط والجزاء في محل جر صفة لـ «أشياء» ، والأشياء التي نهوا عن السؤال عنها ليست هي الأشياء التي سألها القوم، فهو على حذف مضاف تقديره: قد سأل مثلها قوم، وقيل: الضمير في «عنها» للمسألة المدلول عليها بقوله: «لا تسألوا» أي: قد سأل هذه المسألة قوم من الأولين، قيل: الضمير في «سألها» لأشياء، ولا يتجه؛ لأنَّ المسئول عنه مختلف قطعًا؛ فإنَّ سؤالهم غير سؤال من قبلهم؛ فإنَّ سؤالهم: أين ناقتي، وما في بطن ناقتي (1)، وسؤال أولئك غير هذا نحو:
1 -
{أَنْزِلْ عَلَيْنَا مائدةً مِنَ السَّمَاءِ} [114].
2 -
{أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً} [النساء: 153].
3 -
{اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آَلِهَةٌ} [الأعراف: 138].
(1) انظر: تفسير الطبري (11/ 115)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
ولا يوقف من قوله: «ما جعل الله من بحيرة» إلى قوله: «لا يعقلون» ، والبحيرة: هي الناقة إذا أنتجت خمسة أبطن في آخرها ذكر شقوا أذنها، وخلوا سبيلها لا تركب ولا تحلب، ولا تطرد عن ماء ولا مرعى، والسائبة: هي التي تسيب للأصنام، أي: تعتق، والوصيلة: هي الشاة التي تنتج سبعة أبطن، فإن كان السابع أنثى لم تنتفع النساء منها بشيء إلَّا أن تموت، فيأكلها الرجال والنساء، وإن كان ذكرًا ذبحوه وأكلوه جميعًا، وإن كان ذكرًا وأنثى قالوا: وصلت أخاها فتترك مع أخيها، فلا تذبح ومنافعها للرجال دون النساء، فإذا ماتت اشترك الرجال والنساء فيها، والحام: الفحل من الإبل الذي ينتج من صلبه عشرة أبطن فيقولون: قد حمى ظهره فيسيبونه لآلهتهم، فلا يحمل عليه شيء، قاله أبو حيان (1).
{وَلَا حَامٍ} [103] ليس بوقف؛ لأنَّ ما بعده استدراك بعد نفي، والمعنى: ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب يجعلون البحيرة وما بعدها من جعل، نسبوا ذلك الجعل لله تعالى افتراء على الله.
{لَا يَعْقِلُونَ (103)} [103] كاف.
{آَبَاءَنَا} [104] حسن.
{وَلَا يَهْتَدُونَ (104)} [104] تام.
{أَنْفُسَكُمْ} [105] صالح، أي: يصلح أن يكون ما بعده مستأنفًا وحالًا، أي: احفظوا أنفسكم غير مضرورين، قرأ الجمهور:«يضرُّكم» بضم الراء مشددة، وقرأ الحسن (2):«لا يضُرْكم» بضم الضاد وإسكان الراء، وقرأ إبراهيم النخعي (3):«لا يضِرْكم» بكسر الضاد وسكون الراء، وقرأ أبو حيوة (4):«لا يضْرُرُكم» بإسكان الضاد وضم الراء الأولى والثانية، و «من» فاعل، أي: لا يضركم الذي ضل وقت اهتدائكم.
{إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} [105] حسن.
{تَعْمَلُونَ (105)} [105] تام، ولا وقف من قوله:«يأيها الذين آمنوا شهادة» إلى «مصيبة الموت» ؛ فلا يوقف على «حين الوصية» ، ولا على «منكم» ، ولا على «من غيركم» ، ولا على «في الأرض» ؛ لأنَّ خبر المبتدأ، وهو:«شهادة» لم يأت، وفي خبره خمسة أوجه: أحدها أنه اثنان على حذف مضاف، إما من الأول أو من الثاني؛ لأنَّ شهادة معنى من المعاني، واثنان جثمان، أو الخبر محذوف، واثنان مرفوعان
(1) انظر: تفسير الطبري (11/ 116)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
(2)
وهي قراءة شاذة. انظر هذه القراءة في: الإعراب للنحاس (1/ 523)، الإملاء للعكبري (1/ 132)، البحر المحيط (4/ 37)، المحتسب لابن جني (1/ 220).
(3)
وهي قراءة شاذة أيضًا. انظر هذه القراءة في: اتحاف فضلاء البشر (ص: 203)، الإعراب للنحاس (1/ 523)، الإملاء للعكبري (1/ 133)، البحر المحيط (4/ 37)، المحتسب لابن جني (1/ 220).
(4)
وهي قراءة شاذة أيضًا. انظر هذه القراءة في: البحر المحيط (4/ 37)، الكشاف (1/ 369).
بالمصدر الذي هو شهادة، والتقدير: فيما فرض الله عليكم أن يشهد اثنان، أو الخبر إذا حضر، أو الخبر حين الوصية، أو اثنان فاعل سد مسد الخبر، ورفع اثنان من خمسة أوجه أيضًا كونه خبر الشهادة، أو فاعلًا بشهادة، أو فاعلًا بيشهد مقدرًا، أو خبر مبتدأ، أي: الشاهدان اثنان، أو فاعل سد مسد الخبر.
{مُصِيبَةُ الْمَوْتِ} [106] حسن.
{مِنْ بَعْدِ الصَّلَاةِ} [106]، {وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى} [106] ليسا بوقف؛ للعطف في الأول وفي الثاني؛ لأنَّ «ولا نكتم شهادة الله» عطف على قوله:«لا نشتري» ، فتكون من جملة المقسم عليه فلا يفصل بينهما بالوقف.
{شَهَادَةَ اللَّهِ} [106] جائز، وكاف عند يعقوب على قراءته بالإضافة، وقال يحيى بن نصير، ومثلها من قرأ (1):«شهادةً» منونة منصوبة، ثم يبتدئ «آلله» بالمد على القسم، أي: والله إنا إذًا لمن الآثمين، وقرئ (2):«شهادةٌ اللهَ» بالتنوين والضم ونصب الجلالة، وقرئ (3):«شهادةً» بالتنوين والنصب، «اللهَِ» بالمد والجر، وقرئ (4):«شهادهْ» بإسكان الهاء والوقف، ويبتدئ «آللهِ» بالمد والجر، وقرئ (5):«شهادهْ» بإسكان الهاء أيضًا، والوقف من غير مد والجر، فالأول قراءة الجمهور مفعول به، وأضيفت إلى الله؛ لأنَّه هو الآمر بها ويحفظها، «ولا نكتم شهادة الله» ، و «لا نضيع» ، و «ما سواها» شاذ، وبيان هذه القراءات يطول، أضربنا عنه تخفيفًا.
{لَمِنَ الْآَثِمِينَ (106)} [106] حسن.
{الْأَوْلَيَانِ} [107] كاف، وبعضهم وقف على «فيقسمان» بتقدير يقولان: بالله لشهادتنا، والأجود تعلق الله بـ «يقسمان» .
{الظَّالِمِينَ (107)} [107] كاف.
{بَعْدَ أَيْمَانِهِمْ} [108] حسن.
{وَاسْمَعُوا} [108] أحسن منه.
{الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (108)} [108] تام، إن نصب «يوم» باذكر مقدرًا مفعولًا به، وليس بوقف إن
(1) ورويت عن زيد عن يعقوب والشعبي، وهي قراءة شاذة. انظر هذه القراءة في: المحتسب لابن جني (1/ 221).
(2)
انظر هذه القراءة في: الإملاء للعكبري (1/ 133)، البحر المحيط (4/ 44)، تفسير الطبري (11/ 177)، الكشاف (1/ 369)، المحتسب لابن جني (1/ 221).
(3)
ورويت هذه القراءة عن علي والشعبي ونعيم بن أبي ميسرة، وهي قراءة شاذة. انظر هذه القراءة في: الإملاء للعكبري (1/ 133)، البحر المحيط (4/ 44)، تفسير الطبري (11/ 178)، المحتسب لابن جني (1/ 221).
(4)
وهي رويت عن الشعبي، وهي شاذة أيضًا. انظر هذه القراءة في: البحر المحيط (4/ 44)، المحتسب لابن جني (1/ 221).
(5)
وهي رويت عن الشعبي أيضًا، وهي رواية شاذة. انظر هذه القراءة في: المحتسب لابن جني (1/ 221).
نصب بـ «اتقوا» ، أي: اتقوا الله يوم جمعه الرسل؛ لأنَّ أمرهم بالتقوى يوم القيامة لا يكون؛ إذ لا تكليف فيه، وإن جعل بدلًا من الجلالة كان غير جيد؛ لأنَّ الاشتمال لا يوصف به الباري.
{مَاذَا أُجِبْتُمْ} [109] جائز.
{لَا عِلْمَ لَنَا} [109] حسن.
{الْغُيُوبِ (109)} [109] تام إن علق «إذ» باذكر مقدرًا.
{وَعَلَى وَالِدَتِكَ} [110] كاف إن علق «إذ» باذكر مقدرة، لا بـ «اذكر» المذكورة قبل، أي: واذكر إذ أيدتك.
{وَكَهْلًا} [110] حسن، ومثله «الإنجيل» .
{بِإِذْنِي} [110] في المواضع الأربعة جائز، على أنَّ «إذ» في كل من الأربعة منصوبة باذكر مقدرة، فيسوغ الوقف على «الإنجيل» ، وعلى «بإذني» في المواضع الأربعة؛ لتفصيل النعم، وإن لم تعلق «إذ» بمقدرة فلا يوقف على واحدة منها.
{بِالْبَيِّنَاتِ} [110] جائز.
{مُبِينٌ (110)} [110] كاف إن علق «إذ» باذكر مقدرة، أي: اذكر إذ، أو حيث.
{وَبِرَسُولِي} [111] صالح؛ لاحتمال أن عامل «إذ» كلمة «قالوا» ، ويحتمل أنَّ كلمة «قالوا» مستأنفة.
{مُسْلِمُونَ (111)} [111] كاف.
{مِنَ السَّمَاءِ} [112] الأولى كاف، ومثله «مؤمنين» ، و «من الشاهدين» .
{مِنَ السَّمَاءِ} [114] الثانية ليس بوقف؛ لأنَّ جملة «تكون لنا» في محل نصب صفة لـ «مائدة» ، والصفة والموصوف كالشيء الواحد فلا يفصل بينهما بالوقف.
{وَآَيَةً مِنْكَ} [114] حسن، وعند بعضهم «وارزقنا» .
{الرَّازِقِينَ (114)} [114] كاف.
{عَلَيْكُمْ} [115] حسن؛ للابتداء بالشرط مع الفاء.
{الْعَالَمِينَ (115)} [115] تام إن علق «إذ» باذكر مقدرًا مفعولًا به.
{مِنْ دُونِ اللَّهِ} [116] حسن، ومثله «بحق» ، ووقف بعضهم على «ما ليس لي» ، ثم يقول:«بحق» ، وهذا خطأ من وجهين أحدهما: أن حرف الجر لا يعمل فيما قبله، الثاني: أنه ليس موضع قسم، وجواب آخر: أنه إن كانت الباء غير متعلقة بشيء فذلك غير جائز، وإن كانت للقسم لم يجز؛ لأنَّه لا جواب هنا، وإن كان ينوي بها التأخير، وإن الباء متعلقة بـ «قلته» ، أي: إن كنت قلته فقد علمته بحق، فليس خطأ على المجاز، لكنه لا يستعمل، كما صح سنده عن أبي هريرة قال: «لقن عيسى -عليه الصلاة
والسلام- حجته ولقنه الله في قوله لما قال: «يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس» الآية قال أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقنه الله حجته» بقوله: «سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق سبحانك» (1)، أي: تنزيهًا لك أن يقال هذا أو ينطق به (2).
{فَقَدْ عَلِمْتَهُ} [116] حسن، ومثله «ما في نفسك» .
{الْغُيُوبِ (116)} [116] تام.
{أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ} [117] جائز بناءً على أنَّ قوله: ربي وربكم من كلام عيسى على إضمار أعني، لا على أنَّه صفة.
{رَبِّي وَرَبَّكُمْ} [117] حسن؛ على استئناف ما بعده.
{فِيهِمْ} [117] حسن.
{الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ} [117] أحسن مما قبله.
{شَهِيدٌ (117)} [117] تام؛ للابتداء بالشرط.
{عِبَادُكَ} [118] حسن.
{الْحَكِيمُ (118)} [118] تام.
{صِدْقُهُمْ} [119] كاف؛ لاختلاف الجملتين من غير عطف.
{أَبَدًا} [119] حسن، وقيل: كاف، على استئناف ما بعده.
{وَرَضُوا عَنْهُ} [119] كاف.
{الْعَظِيمُ (119)} [119] تام.
{وَمَا فِيهِنَّ} [120] كاف.
آخر السورة تام.
(1) أخرجه الترمذى (5/ 260، رقم: 3062)، وقال: حسن صحيح. وأخرجه أيضًا: النسائى فى الكبرى (6/ 340، رقم: 11162).
(2)
انظر: تفسير الطبري (11/ 233)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.