الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة يوسف
عليه السلام
مكية
إلَّا أربع آيات؛ من أولها ثلاث آيات، والرابعة قوله:{* لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ} [7] الآية.
-[آيها:] وهي مائة وإحدى عشرة آية إجماعًا.
وفيها مما يشبه الفواصل وليس معدودًا بإجماع أربعة مواضع:
1 -
{مِنْهُنَّ سِكِّينًا} [31].
2 -
{مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ} [36].
3 -
{يَأْتِ بَصِيرًا} [93].
4 -
{لِأُولِي الْأَلْبَابِ} [111].
- وكلمها: ألف وسبعمائة وستة وسبعون كلمة.
- وحروفها: سبعة آلاف ومائة وستة وستون حرفًا.
{الر} [1] تقدم؛ هل هي مبنية كأسماء الأعداد؟ أو معربة ولها محل من الإعراب؟! تقدم ما يغني عن إعادته.
{الْمُبِينِ (1)} [1] تام، ومثله:«تعقلون» .
{هَذَا الْقُرْآَنَ} [3] حسن.
{الْغَافِلِينَ (3)} [3] تام، إن قدَّرت: اذكر إذ قال يوسف، فإن جعلت «إذ» داخلة في الصلة، أي: لمن الغافلين ذلك الوقت -فلا يتم الكلام على الموصول دون الصلة، والمعتمد أنَّ العامل في «إذ» «قال يا بني» ؛ إذ تبقى على وضعها الأصلي من كونها ظرفًا لما مضى، وحينئذ فلا يوقف على «ساجدين» ، أي: قال يعقوب يا بني وقت قول يوسف له: كيت وكيت، وهذا أسهل الوجوه؛ إذ فيه إبقاء «إذ» على كونها ظرفًا ماضيًا.
والوقف على {سَاجِدِينَ (4)} [4]، و {مُبِينٌ (5)} [5] و {وَإِسْحَاقَ} [6] وقوف كافية.
{حَكِيمٌ (6)} [6] تام.
{للسائلين (7)} [7] كاف، إن علق «إذ» باذكر مقدرًا، وليس بوقف إن علق «إذ» بما قبلها.
{وَنَحْنُ عُصْبَةٌ} [8] كاف، ومثله:«مبين» ، ولا يكره الابتداء بما بعدها؛ إذ القارئ ليس معتقدًا معناه، وإنَّما هو حكاية قول قائل حكاه الله عنه.
{وَجْهُ أَبِيكُمْ} [9] ليس بوقف؛ لعطف ما بعده على ما قبله.
{صَالِحِينَ (9)} [9] كاف.
{لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ} [10] جائز.
{فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ} [10] ليس بوقف؛ لأنَّ «يلتقطه» جواب الأمر، وقرأ نافع:«غيابات الجب» في الموضعين، والباقون بالإفراد (1).
{فَاعِلِينَ (10)} [10] كاف، ومثله:«لناصحون» .
{وَيَلْعَبْ} [12] حسن.
{لَحَافِظُونَ (12)} [12] كاف، ومثله:«غافلون» ، و «لخاسرون» .
{فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ} [15] يبنى الوقف على «الجب» على اختلاف التقادير؛ فإن جعل جواب «لما» محذوفًا تقديره: فعلوا به ما أجمعوا عليه من الأذى، أو سروا بذهابهم به وإجماعهم على ما يريدون. والواو في «وأوحينا» عاطفة على ذلك المقدر، ولم يجعل «وأوحينا» جواب «لما» ؛ لعدم صحته؛ وذلك أنَّ الإيحاء كان بعد إلقائه في الجبِّ، فليس مرتبًا على عزمهم على ما يريدون، وإنَّما يترتب الجواب المقدر، وبهذا يحسن الوقف على «الجب» ، ويحسن أيضًا على استئناف «وأوحينا» ، ولم يجعل داخلًا تحت جواب «لما» ، وليس بوقف إن جعل جواب «لما» «قالوا يا أبانا إنَّا ذهبنا» ، أو جعل جواب «لما» قوله:«وأوحينا» ، على مذهب الكوفيين أنَّ الواو زائدة، أي: فلما ذهبوا به أوحينا، وعلى هذين التقديرين لا يوقف على «الجب» .
{وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (15)} [15] كاف.
{يَبْكُونَ (16)} [16] جائز، ومثله:«فأكله الذئب» ؛ للابتداء بالنفي.
{صَادِقِينَ (17)} [17] كاف.
{بِدَمٍ كَذِبٍ} [18] جائز.
{أَمْرًا} [18] حسن.
{فَصَبْرٌ جَمِيلٌ} [18] تام، أي: فصبري صبر جميل: فـ «صبري» مبتدأ، و «صبر» خبره، و «جميل» صفة حذف المبتدأ وجوبًا؛ لنيابة المصدر مناب الفعل؛ إذ جيء به بدلًا من اللفظ بفعله.
{عَلَى مَا تَصِفُونَ (18)} [18] كاف.
{دَلْوَهُ} [19] حسن.
{هَذَا غُلَامٌ} [19] أحسن مما قبله.
{بِضَاعَةً} [19] كاف.
(1) وجه من قرأ بالألف؛ فعلى الجمع في الموضعين، كأنه كان لتلك الجب غيابات، والغيابة قعره أو حفرة في جانبه، وقرأ الباقون: بالإفراد، والجب: البئر التي لم تطفو. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 262)، الإعراب للنحاس (2/ 126)، الإملاء للكعبري (2/ 27)، المعاني للفراء (2/ 36)، تفسير الرازي (18/ 95)، النشر (2/ 292).
{بِمَا يَعْمَلُونَ (19)} [19] تام.
{مَعْدُودَةٍ} [20] حسن، والواو بعده تصلح للعطف وللحال، أي: وقد كانوا فيه من الزاهدين، وهو تام عند أبي عمرو.
{وَلَدًا} [21] كاف.
{مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ} [21] حسن.
{غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ} [21] ليس بوقف؛ لحرف الاستدراك بعده.
{لَا يَعْلَمُونَ (21)} [21] حسن.
{وَعِلْمًا} [22] جائز.
{الْمُحْسِنِينَ (22)} [22] كاف.
{هَيْتَ لَكَ} [23] حسن، ومثله:«معاذ الله» ، و «مثواي» .
{الظَّالِمُونَ (23)} [23] كاف، ومثله:«وهمَّت به» ، وبهذا الوقف يتخلص القارئ من شيء لا يليق بنبيٍّ معصوم أن يهم بامرأة، وينفصل من حكم القسم قبله في قوله:«ولقد همت» ، ويصير «وهمَّ بها» مستأنفًا؛ إذ الهمُّ من السيد يوسف منفيٌّ؛ لوجود البرهان. والوقف على «برهان ربه» ، ويبتدئ «كذلك» ، أي: عصمته كذلك؛ فالهم الثاني غير الأول، وقيل: الوقف على «وهمَّ بها» ، وإن الهمَّ الثاني كالأول، أي: ولقد همت به وهمَّ بها كذلك، وعلى هذا «لولا أن رأى برهان ربه» متصل بقوله:«لنصرف عنه» ، أي: أريناه البرهان؛ لنصرف عنه ما همَّ به، وحينئذ الوقف على «الفحشاء» ، قيل: قعد منها مقعد الرجل من المرأة، فتمثَّل له يعقوب عليه السلام عاضًّا إصبعه، يقول: يوسف يوسف. وفي الإتقان: لولا أن رأى برهان ربه. أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: «لولا أن رأى برهان ربه» -قال: رأى آية من كتاب الله نهته مثلت له في جدار الحائط، وتقدير الكلام: لولا أن رأى برهان ربه لواقعها، ولا يرد على هذا «وما أبرئ نفسي» ؛ لأنه لم يدَّع براءة نفسه من كل عيب، وإن برئ من هذا العيب، أو قاله في ذلك هضمًا لنفسه، والوقف على هذا على «الفحشاء» ؛ لاتصال الكلام بعضه ببعض -فلا يقطع، وقد ذكروا في معنى البرهان: وهمَّ يوسف بها أشياء لا يحسن إسنادها، ولا إسناد مثلها إلى الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، والكلام على ذلك يستدعي طولًا أضربنا عنه تخفيفًا، وفيما ذكر غاية،،، ولله الحمد (1)
{الْمُخْلَصِينَ (24)} [24] كاف.
{لَدَى الْبَابِ} [25] حسن.
(1) انظر: تفسير الطبري (16/ 24)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
{أَلِيمٌ (25)} [25] كاف.
{عَنْ نَفْسِي} [26] حسن.
{مِنْ أَهْلِهَا} [26] ليس بوقف؛ لتعلق التفصيل الذي بعده بما قبله.
{مِنَ الْكَاذِبِينَ (26)} [26] جائز، ومثله:«من الصادقين» ، وفي الحديث عن ابن عباس، أنه تكلم أربعة وهم صغار:«ابن ماشطة ابنة فرعون، وشاهد يوسف، وصاحب جريج، وعيسى ابن مريم» (1).
{مِنْ كَيْدِكُنَّ} [28] جائز.
{عَظِيمٌ (28)} [28] تام.
{عَنْ هَذَا} [29] حسن، ومثله:«لذنبك» .
{الْخَاطِئِينَ (29)} [29] كاف.
{عَنْ نَفْسِهِ} [30] جائز.
{حُبًّا} [30] حسن.
{مُبِينٍ (30)} [30] كاف.
{عَلَيْهِنَّ} [31] حسن.
{حَاشَ لِلَّهِ} [31] حسن، وقرأ أبو عمرو:«حاشا» بالألف وصلًا، وغيره بغيرها (2).
{مَا هَذَا بَشَرًا} [31] جائز.
{كَرِيمٌ (31)} [31] كاف، وقال يحيى بن نصير النحوي: تام.
{لُمْتُنَّنِي فِيهِ} [32] كاف، ومثله:«فاستعصم» ، وقيل: تام.
{مِنَ الصَّاغِرِينَ (32)} [32] كاف.
{مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ} [33] حسن.
{مِنَ الْجَاهِلِينَ (33)} [33] كاف.
{فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ} [34] جائز عند نافع؛ لأنَّ الماضي بعده بمعنى الأمر، فكأنَّه قال: رب اصرف عني كيدهن.
و {كَيْدَهُنَّ} [34] كاف، وكذا «العليم» .
{حَتَّى حِينٍ (35)} [35] تام.
(1) أخرجه أحمد (1/ 310)، وابن حبان (36، و37)، والطبراني برقم:(12279).
(2)
وجه من قرأ: {حَاشَا} بألف في الوصل في الموضعين؛ فعلى أصل الكلمة. وقرأ الباقون: بحذفها إتباعًا للرسم. واتفقوا على حذفها في الوقف. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 264)، المعاني للفراء (2/ 42)، النشر (2/ 295).
{فَتَيَانِ} [36] حسن، ومثله:«خمرًا» فصلًا بين القصتين مع اتفاق الجملتين.
{الطَّيْرُ مِنْهُ} [36] حسن، ومثله:«بتأويله» .
{الْمُحْسِنِينَ (36)} [36] كاف، وكذا «من قبل أن يأتيكم» ، وكذا «علمني ربي» ، وقال
الأخفش: تام.
{كَافِرُونَ (37)} [37] كاف.
{وَيَعْقُوبَ} [38] حسن، وقيل: كاف؛ للابتداء بالنفي بعده.
{مِنْ شَيْءٍ} [38] كاف.
{وَعَلَى النَّاسِ} [38] ليس بوقف؛ لتعلق ما بعده استدراكًا، وعطفًا.
{لَا يَشْكُرُونَ (38)} [38] تام.
{الْقَهَّارُ (39)} [39] كاف.
{مِنْ سُلْطَانٍ} [40] تام.
{إِلَّا لِلَّهِ} [40] حسن، ومثله:«إلَّا إياه» .
{ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ} [40] وصله أولى.
{لَا يَعْلَمُونَ (40)} [40] تام.
{فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا} [41] حسن؛ للفصل بين الجوابين، مع اتفاق الجملتين، ومثله:«من رأسه» ؛ لأنَّ قوله: «قضي الأمر» جواب قولهما: «ما رأينا» ، وذلك أنهما رجعا عن الرؤيا، لما فسّرها السيد يوسف عليه الصلاة والسلام -قالا كذبنا وما رأينا شيئًا، فقال لهما:«قضي الأمر الذي فيه تستفتيان» .
{تَسْتَفْتِيَانِ (41)} [41] تام، وأفرد الأمر، وإن كان أمر هذا غير أمر هذا التخصيص، أحدهما بالخطاب بعد الفراغ منهما بالجواب.
{عِنْدَ رَبِّكَ} [42] جائز، ومثله:«ذكر ربه» .
{بِضْعَ سِنِينَ (42)} [42] تام.
{وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ} [43] كاف، ومثله:«تعبرون» ، و «أضعاث أحلام» ، و «بعالمين» .
{فَأَرْسِلُونِ (45)} [45] تام باتفاق.
{وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ} [46] الثاني ليس بوقف؛ لحرف الترجي، وهو في التعلق كـ (لام كي).
{يَعْلَمُونَ (46)} [46] كاف.
{دَأَبًا} [47] جائز، وكذا «تأكلون» ، و «تحصنون» ، و «يغاث الناس» لمن قرأ:«وفيه تعصرون» بالتاء الفوقية؛ لرجوعه من الغيبية إلى الخطاب، وليس بوقف لمن قرأه بالتحتية (1).
(1) وجه من قرأ بالتاء؛ أي: بتاء الخطاب مناسبة لقوله تعالى: {يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُم لَهُنَّ} . وقرأ الباقون: بياء الغيب مناسبة لقوله تعالى: {فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ} . انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص:265)، الإملاء للعكبري (2/ 30)، البحر المحيط (5/ 315).
{وَفِيهِ يَعْصِرُونَ (49)} [49] كاف.
{ائْتُونِي بِهِ} [50] حسن، ومثله:«أيديهن» .
{عَلِيمٌ (50)} [50] تام.
{عَنْ نَفْسِهِ} [51] حسن، ومثله:«من سوء» ، وكذا «عن نفسه» .
{لَمِنَ الصَّادِقِينَ (51)} [51] تام عند من جعل قوله: «ليعلم أني لم أخنه بالغيب» من كلام يوسف، وإنما أراد: ليعلم العزيز أني لم أخنه بالغيبـ، وقد كان مجاهد يقول ذلك؛ ليعلم الله أني لم أخنه بالغيب، وليس بوقف لمن جعل ذلك من كلام العزيز، وتجاوزه أحسن، ومن حيث كونه رأس آية يجوز. وأما من جعله من كلامها فالوقف على «الصادقين» حسن. وقال ابن جريج: إنَّ في الكلام تقديمًا وتأخيرًا، أي: إنَّ ربي بكيدهن عليم؛ ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب، وعلى هذا فلا يوقف على «الصادقين» ، وجعل الوقف على قوله «بالغيب» كافيًا، وقال: إنَّ يوسف تكلم بهذا الكلام قبل خروجه من السجن، وخولف في هذا، قالوا: لأنه لو كان كافيًا لكسرت «أن» ، قلت: وهذا لا يلزمه؛ لأنه ابتدأ «وأن الله» ، أي بتقدير: اعلموا أنَّ الله (1).
{الخائنين (52)} [52] كاف، وقيل: تام.
{وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي} [53] حسن، فيه حذف، أي: وما أبريء نفسي عن السوء.
{لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ} [53] أحسن، على أنَّ الاستثناء منقطع، أي: ولكن رحمة ربي هي التي تصرف الإساءة، وليس بوقف إن جعل متصلًا مستثنى من الضمير المستكن في أمارة بالسوء، أي: إلَّا نفسًا رحمها ربي، فيكون أراد بالنفس: الجنس، وفيه إيقاع «ما» على من يعقل، والمشهور خلافه.
{رَحِيمٌ (53)} [53] تام.
{أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي} [54] حسن، ومثله:«أمين» .
{خَزَائِنِ الْأَرْضِ} [55] جائز.
{عَلِيمٌ (55)} [55] كاف.
{لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ} [56] جائز؛ لأنَّ قوله: «يتبوأ» يصلح مستأنفًا وحالًا، أي: مكنا له متبؤًا منزلًا.
{حَيْثُ يَشَاءُ} [56] كاف، لمن قرأه بالتحتية، وجائز لمن قرأه بالنون (2).
(1) انظر: تفسير الطبري (16/ 137)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
(2)
وجه من قرأ بالنون؛ فعلى أنها نون العظمة لله تعالى. وقرأ الباقون: بالياء، والضمير ليوسف عليه السلام. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 266)، البحر المحيط (5/ 320)، التيسير للداني (ص: 129)، الحجة لأبي زرعة
(ص: 196)، النشر (2/ 295).
{مَنْ نَشَاءُ} [56] جائز.
{الْمُحْسِنِينَ (56)} [56] كاف، ومثله:«يتقون» ، وكذا «منكرون» ، و «من أبيكم» ؛ للابتداء بالاستفهام.
{أُوفِي الْكَيْلَ} [59] جائز.
{الْمُنْزِلِينَ (59)} [59] كاف؛ للابتداء بالشرط، ومثله:«ولا تقربون» ، و «لفاعلون» ، و «يرجعون» .
{مِنَّا الْكَيْلُ} [63] جائز، ومثله:«نكتل» .
{لَحَافِظُونَ (63)} [63] كاف.
{مِنْ قَبْلُ} [64] حسن؛ لانتهاء الاستفهام إلى الإخبار، وكذا «حفظًا» .
{الرَّاحِمِينَ (64)} [64] كاف، ومثله:«ردت إليهم» ؛ لانتهاء جواب «لما» .
{نَبْغِي} [65] كاف. وأثبت القراء الياء في «نبغي» وصلًا ووقفًا، وفي «ما» وجهان: يجوز أن تكون نافية، والتقدير: يا أبانا ما نبغي منك شيئًا، وعليها يكون الوقف كافيًا. ويجوز أن تكون استفهامية مفعولًا مقدمًا واجب التقديم؛ لأنَّ له صدر الكلام، فكأنهم قالوا: أي شيء نبغي ونطلب، وقال بعضهم: إن مع نبغي فاء محذوفة، فيصير التقدير: ما نبغي فهذه بضاعتنا ردت إلينا، فلا يحسن الوقف على «نبغي»؛ لأنَّ قوله:«ردت إلينا» توضيح لقولهم: «ما نبغي» فلا يقطع منه، وفي هذا غاية في بيان هذا الوقف،،، ولله الحمد
{كَيْلَ بَعِيرٍ} [65] جائز.
{كَيْلٌ يَسِيرٌ (65)} [65] كاف.
{مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ} [66] ليس بوقف؛ لأنَّ جواب الحلف لم يأت؛ لأنَّ يعقوب لما كان غير مختار لإرسال ابنه -علق إرساله بأخذ الموثق عليهم، وهو الحلف بالله؛ إذ به تؤكد العهود وتشدد، ولتأتنني جواب الحلف. قال السجاوندي: وقف بعضهم بين «قال» ، وبين «الله» في قوله:«قال الله» وقفة لطيفة؛ لأنَّ المعنى: قال يعقوب الله على ما نقول وكيل، غير أن السكتة تفصل بين القول والمقول، فالأحسن أن يفرق بينهما بقوة الصوت إشارة إلى أنَّ «الله» مبتدأ بعد القول، وليس فاعلًا بـ «قال» ، كما تقدم في الأنعام في:{قَالَ النَّارُ} [الأنعام: 128]؛ إذ الوقف لا يكون إلَّا لمعنى مقصود، وإلَّا كان لا معنى له؛ لشدة التعلق، وكان النص عليه مع ذلك كالعدم، وكان الأولى وصله، ويمكن أن يقال: إن له معنى، وهو كون الجملة بعد «قال» ليست من مقول الله، وليس لفظ الجلالة فاعلًا به، بل الفاعل ضمير «يعقوب» ، و «الله» مبتدأ، و «وكيل» الخبر، والجملة في محل نصب مقول قول «يعقوب» (1).
(1) انظر: تفسير الطبري (16/ 162)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
{إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ} [66] حسن، ومثله:«وكيل» ، و «متفرقة» ، و «من شيء» ، و «إلَّا الله» ، و «عليه توكلت» كلها حسان.
{الْمُتَوَكِّلُونَ (67)} [67] كاف، وقال أبو عمرو: تام.
{أَبُوهُمْ} [68] جائز؛ لأنَّ جواب «لما» محذوف تقديره: سلموا بإذن الله.
{قَضَاهَا} [68] حسن.
{لِمَا عَلَّمْنَاهُ} [68] ليس بوقف؛ لتعلق ما بعده به استدراكًا وعطفًا.
{لَا يَعْلَمُونَ (68)} [68] كاف.
{أَخَاهُ} [69] جائز.
{يَعْمَلُونَ (69)} [69] كاف.
{فِي رَحْلِ أَخِيهِ} [70] جائز عند نافع.
{لَسَارِقُونَ (70)} [70] كاف، وقال أبو عمرو: تام.
{تَفْقِدُونَ (71)} [71] كاف.
{صُوَاعَ الْمَلِكِ} [72] جائز.
{بِهِ زَعِيمٌ (72)} [72] كاف، ومثله:«سارقين» ، وكذا «كاذبين» .
{جَزَاؤُهُ} [75] الثاني حسن، والكاف في محل نصب نعت مصدر محذوف، أي: مثل ذك الجزاء؛ وهو الاسترقاق.
{نَجْزِي الظَّالِمِينَ (75)} [75] كاف.
{أَخِيهِ} [76] الثاني حسن.
{كِدْنَا لِيُوسُفَ} [76] كاف؛ للابتداء بالنفي، وكذا «إلَّا أن يشاء الله» لمن قرأ «نرفع» بالنون أو بالياء، لكن الأول أكفى؛ لأنَّ من قرأ بالنون انتقل من الغيبية إلى التكلم، واستئناف أخبار، ومن قرأ بالياء جعله كلامًا واحدًا، فلا يقطع بعضه من بعض (1).
{مَنْ نَشَاءُ} [76] كاف، على القراءتين (2).
{عَلِيمٌ (76)} [76] تام، أي: وفوق جميع العلماء عليم؛ لأنَّه من العام الذي يحصصه الدليل، ولا يدخل الباري في عمومه.
{مِنْ قَبْلُ} [77] كاف، ومثله:«ولم يبدها لهم» ، وقيل: لا يجوز؛ لأنَّ ما بعده يفسر الضمير في
(1) قرأ يعقوب بالياء من «نرفع» ، وقرأ الباقون بالنون. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 266)، البحر المحيط (5/ 332)، الكشاف (2/ 335)، النشر (2/ 260).
(2)
أي: قراءتي «نرفع» بالنون وبالياء، وهما المشار إليهما سابقًا.
«أسرها» ، فهذا بمنزلة الإضمار في «أن» .
{أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا} [77] كاف، قال قتادة: هي الكلمة التي أسرها يوسف في نفسه، أي: أنتم شر مكانًا في السرقة؛ لأنكم سرقتم أخاكم وبعتموه.
{بِمَا تَصِفُونَ (77)} [77] كاف.
{فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ} [78] حسن، على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل ما بعده داخلًا في القول.
{مَتَاعَنَا عِنْدَهُ} [79] ليس بوقف؛ لتعلق «إذ» بما قبلها.
{لَظَالِمُونَ (79)} [79] تام.
{نَجِيًّا} [80] حسن، يبنى الوقف على «موثقًا من الله» ، والوصل على اختلاف المعربين في «ما» ، وخبرها من قوله:«ما فرطتم» ، وفيها خمسة أوجه:
وهي كونها مصدرية مبتدأ، والخبر «من قبل» ، أو مصدرية أيضًا مبتدأ، والخبر «في يوسف» ، أو زائدة مؤكدة، أو مصدرية في محل نصب، أو مصدرية في محل نصب أيضًا، فإن جعلت مصدرية في محل رفع مبتدأ، والخبر «من قبل» ، أي: وقع من قبل تفريطكم في يوسف كان كافيًا، وكذا إن جعلت مصدرية في محل رفع مبتدأ، أو الخبر قوله:«في يوسف» ، أي: وتفريطكم كائن أو مستقر في يوسف، فيتعلق الظرفان، وهما:«من قبل» ، و «في يوسف» بالفعل الذي هو فرطتم، أو جعلت زائدة للتوكيد، فيتعلق الظرف بالفعل بعدها، أي: ومن قبل فرطتم في يوسف، وليس بوقف إن جعلت «ما» مصدرية محلها نصب معطوفة؛ على أنَّ «أباكم» قد أخذ، أي: ألم تعلموا أخذ أبيكم الميثاق وتفريطكم في يوسف. وليس بوقف أيضًا إن جعلت مصدرية محلها نصب عطفًا على اسم «أن» ، أي: ألم تعلموا أن أباكم، وأن تفريطكم من قبل في يوسف، وحينئذ يكون في خبر (أن) هذه المقدرة وجهان: أحدهما: هو «من قبل» . والثاني: هو «في يوسف» . وليس بوقف أيضًا إن جعلت مصدرية، على أن محلها نصب بـ «تعلموا» بتقدير: ألم تعلموا أنَّ أباكم قد أخذ عليكم موثقًا من الله وأنتم تعلمون تفريطكم في يوسف (1).
{فِي يُوسُفَ} [80] كاف؛ للابتداء بالنفي مع الفاء.
{أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي} [80] جائز؛ لأنَّ الواو تصلح للحال والاستئناف.
{الْحَاكِمِينَ (80)} [80] تام.
{إِن ابْنَكَ سَرَقَ} [81] حسن، ومثله:«بما عملنا» .
{حَافِظِينَ (81)} [81] كاف.
(1) انظر: تفسير الطبري (16/ 203)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
{أَقْبَلْنَا فِيهَا} [82] حسن، على استئناف ما بعده.
{لَصَادِقُونَ (82)} [82] كاف.
{أَمْرًا} [83] حسن.
{فَصَبْرٌ جَمِيلٌ} [83] أحسن مما قبله.
{جَمِيعًا} [83] حسن.
{الْحَكِيمُ (83)} [83] كاف.
{عَلَى يُوسُفَ} [84] جائز، على انقطاع ما بعده.
{كَظِيمٌ (84)} [84] كاف، والوقف على «الهالكين» ، و «إلى الله» كافيان.
{مَا لَا تَعْلَمُونَ (86)} [86] أكفى منهما.
{مِنْ رَوْحِ اللَّهِ} [87] حسن.
{الْكَافِرُونَ (87)} [87] تام.
{مُزْجَاةٍ} [88] ليس بوقف؛ للعطف بالفاء، ومعنى «مزجاة»: مدفوعة يدفعها عنه كل أحد، وألفها منقلبة عن واو.
{عَلَيْنَا} [88] كاف، ومثله:«المتصدقين» ، و «جاهلون» .
{لَأَنْتَ يُوسُفُ} [90] حسن.
{قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي} [90] أحسن مما قبله.
{قَدْ مَن اللَّهُ عَلَيْنَا} [90] كاف.
{الْمُحْسِنِينَ (90)} [90] أكفى منه.
{لَخَاطِئِينَ (91)} [91] كاف.
{لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ} [92] بيان بيَّن به أن قوله: «اليوم» ليس ظرفًا لقوله: «لا تثريب» ، وإنَّما هو متعلق بمحذوف، أي: ادعوا، ثم استأنف «اليوم يغفر الله لكم» بشرهم بالمغفرة؛ لما اعترفوا بذنبهم، وتابوا فتيب عليهم، وقيل: متعلق بقوله: «لا تثريب» . والوقف على «اليوم» ، قاله نافع، ويعقوب، ثم ابتدأ «يوسف» ، فقال:«يغفر الله لكم» ، فدعا لهم بالمغفرة لما فرط منهم، قال أبو حيان ردًّا على الزمخشري: قوله: إن «اليوم» متعلق بقوله: «لا تثريب عليكم» . أما كون «اليوم» متعلقًا بـ «تثريب» ، فهذا لا يجوز؛ لأنَّ التثريب مصدر، وقد فصل بينه وبين معمول بقوله:«عليكم» . و «عليكم» إما أن يكون خبرًا، أو صفة لـ «تثريب» ، ولا يجوز الفصل بينهما؛ لأنَّ معمول المصدر من تمامه، وأيضًا لو كان «اليوم» متعلقًا بـ «تثريب» لم يجز بناؤه، وكان يكون من قبيل الشبيه بالمضاف معربًا منونًا، وبناؤه هنا على قلة، انظر المعنى، ومعنى «لا تثريب»: لا تعيير، ولا بأس، ولا لوم، ولأذكركم ذنبكم بعد اليوم. وأصل
التثريب: الفساد، وهي لغة أهل الحجاز، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم:«إذا زنت امرأة أحدكم فليحدها الحد، ولا يثربها» (1) أي: لا يعيرها بالزنا. ثم دعا لهم يوسف بالمغفرة، وجعلهم في حل، فقال:«يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين» . وقد قال صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة: «ماذا تظنون؟» قالوا: خيرًا، أخ كريم وابن أخ كريم، وقد قدرت: فكن خير آخذ، فقال:«وأنا أقول كما قال أخي يوسف لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم» (2).
{الرَّاحِمِينَ (92)} [92] كاف، وقيل: تام.
{يَأْتِ بَصِيرًا} [93] حسن.
{أَجْمَعِينَ (93)} [93] تام.
{تُفَنِّدُونِ (94)} [94] كاف، ومثله:«القديم» ، قيل: أرادوا بذلك حبه ليوسف.
{فَارْتَدَّ بَصِيرًا} [96] حسن، والبشير: هو أخوه يهوذا، وهو الذي جاء بقميص الدم، وأعطاه يعقوب في نظير البشارة كلمات كان يرويها عن أبيه عن جده، وهنَّ: يا لطيفًا فوق كل لطيف، الطف بي في أموري كلها كما أحب، ورضني في دنياي وآخرتي (3).
{مَا لَا تَعْلَمُونَ (96)} [96] كاف.
{ذُنُوبَنَا} [97] حسن.
{خَاطِئِينَ (97)} [97] كاف، وكذا «أستغفر لكم ربي» .
{الرَّحِيمُ (98)} [98] تام.
{آَوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ} [99] جائز؛ لانتهاء جواب «لما» .
{آَمِنِينَ (99)} [99] حسن.
{سُجَّدًا} [100] جائز، ومثله:«من قبل» ، و «حقًّا» ، و «من السجن» ، على استئناف ما بعده، ولم يقل «من الجب» استعمالًا للكرم؛ لئلَّا يذكر أخوته صنيعهم.
{بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي} [100] كاف؛ للابتداء بـ «إن» ، ومثله:«لما يشاء» .
(1) لم أعثر علي هذه الرواية وإنما عثرت على الرواية التالية: «إذا زنت أَمَةُ أحدِكم فَتَبَيَّنَ زناها فَلْيَجْلِدْهَا الحدَّ ولا يُثَرِّبْ عليها، ثم إنْ زنتْ فَلْيَجْلِدْهَا الحدَّ ولا يُثَرِّبْ عليها، ثم إن زنت الثالثةَ فَلْيَبِعْهَا ولو بحبل من شَعْرٍ» وروي عن أبى هريرة وزيد بن خالد: أخرجه الطيالسى (ص: 189، رقم: 1334)، وعبد الرزاق (7/ 393، رقم: 13598)، وأحمد (4/ 116، رقم: 17084)، والبخارى (2/ 756، رقم: 2046)، ومسلم (3/ 1329، رقم: 1704)، وأبو داود (4/ 160، رقم: 4469)، والنسائى فى الكبرى (4/ 301، رقم: 7257)، وابن ماجه (2/ 857، رقم: 2565).
(2)
انظر: فيض القدير للمناوي (5/ 218).
(3)
انظر: تفسير الطبري (16/ 258)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
{الْحَكِيمُ (100)} [100] تام.
{مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ} [101] كاف، إن نصب «فاطرًا» بنداء ثان، أو نصب بأعني مقدرًا، وليس بوقف إن جعل نعتًا لما قبله، أو بدلًا منه.
{وَالْأَرْضِ} [101] جائز، ومثله:«والآخرة» .
{مُسْلِمًا} [101] ليس بوقف؛ لعطف ما بعده على ما قبله.
{بِالصَّالِحِينَ (101)} [101] تام.
{نُوحِيهِ إِلَيْكَ} [102] حسن؛ للابتداء بالنفي.
{وَهُمْ يَمْكُرُونَ (102)} [102] كاف، وقيل: تام.
{بِمُؤْمِنِينَ (103)} [103] كاف.
{مِنْ أَجْرٍ} [104] حسن.
{لِلْعَالَمِينَ (104)} [104] كاف.
{فِي السَّمَاوَاتِ} [105] جائز، على قراءة عكرمة (1):«والأرضُ» بالرفع مبتدأ، والخبر جملة «يمرون عليها» ، وكذا من قرأ بالنصب (2)؛ على الاشتغال، أي: يطؤن الأرض، ويروى عن ابن جريج: أنه كان ينصب «الأرض» بفعل مقدر، أي: يجوزون الأرض، وهذه القراءة ضعيفة في المعنى؛ لأنَّ الآيات في السموات وفي الأرض، والضمير في «عليها» للآية، فتكون «يمرون» حالًا منها. وقال أبو البقاء: حالًا منها، «ومن السموات» ، فيكون الحال من شيئين، وهذا لا يجوز؛ لأنهم لا يمرون في السموات إلَّا أن يراد: يمرون على آياتها، فعلى هذه القراءة الوقف على «السموات» أيضًا، وكذا من نصبها بـ «يمرون» ، وليس بوقف لمن جرها عطفًا على ما قبلها.
{يَمُرُّونَ عَلَيْهَا} [105] حسن، على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل ما بعده جملة في موضع الحال.
{مُعْرِضُونَ (105)} [105] كاف، وقيل: تام، وكذا «مشركون» ، و «لا يشعرون» .
{أَدْعُو إِلَى اللَّهِ} [108] حسن، تقدم أنه صلى الله عليه وسلم كان يتعمد الوقف على ذلك، ثم يبتدئ «على بصيرة أنا ومن اتبعني» إن اجعل «أنا» مبتدأ، و «على بصيرة» خبرًا. وليس بوقف إن جعل «على بصيرة» متعلقًا
(1) وكذا رويت عن عمرو بن فائد وابن مسعود، وهي قراءة شاذة. انظر هذه القراءة في: الإملاء للعكبري (2/ 33)، البحر المحيط (5/ 351)، تفسير القرطبي (9/ 272)، الكشاف (2/ 346)، المحتسب لابن جني (1/ 349)، تفسير الرازي (18/ 224).
(2)
وهو السُدِّي، وهي قراءة شاذة. انظر هذه القراءة في: الإملاء للعكبري (2/ 33)، البحر المحيط (5/ 351)، تفسير القرطبي (9/ 272)، الكشاف (2/ 346)، المحتسب لابن جني (1/ 349).
بـ «أدعوا» ، و «أنا» توكيدًا للضمير المستكن في «أدعو» . و «من اتبعني» معطوف على ذلك الضمير، والمعنى: أدعو أنا إليها، ويدعو إليها من اتبعني على بصيرة. قال ابن مسعود: من كان مستنًّا فليستن بأصحاب نبيه الذين اختارهم الله لصحبته، ويتمسك بأخلاقهم. وليس بوقف أيضًا إن جعل «على بصيرة» حالًا من ضمير «أدعو» ، و «أنا» فاعلًا بالجار والمجرور النائب عن ذلك المحذوف.
{أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} [108] حسن، اتفق علماء الرسم على إثبات الياء في «اتبعني» هنا خاصة، كما هو كذلك في جميع المصاحف العثمانية.
{وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108)} [108] تام.
{مِنْ أَهْلِ الْقُرَى} [109] كاف، ومثله:«من قبلهم» ؛ للابتداء بلام الابتداء، وكذا «اتقوا» لمن قرأ:«تعقلون» بالتاء الفوقية (1).
{تَعْقِلُونَ (109)} [109] تام.
{نَصْرُنَا} [110] حسن لمن قرأ: «فننجِي» مخففًا، ولا يوقف على «نشاء» ، وليس بوقف لمن قرأ:«فنجّي» مشددًا، ويوقف على «نشاء» ، وهو كاف (2).
الضمائر الثلاثة في «وظنوا أنهم قد كذبوا» للرسل. ومعنى التشديد في «كذبوا» : أن الرسل تيقنوا أن قومهم قد كذبوهم، والتخفيف أن الرسل توهموا أن نفوسهم قد كذبوهم فيما أخبروهم به من النصر أو العقاب، وأنكرت عائشة رضي الله عنها قراءة التخفيف بهذا التأويل؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يوعد بشيء أخلف فيه، وعائشة قالت: معاذ الله لم تكن الرسل لتظن أن لا نصر لهم في الدنيا. ومعاذ الله أن تنسب إلى شيء من ذلك؛ لتواتر هذه القراءة. وأحسن ما وجهت به هذه القراءة أن الضمير في وظنوا عائد إلى المرسل إليهم؛ لتقدمهم، وأن الضمير في «إنهم» ، و «كذبوا» عائد على الرسل، أي: وظن المرسل إليهم أن الرسل قد كذبوا، أي: كذبهم من أرسلوا إليهم بالوحي، وبنصرهم عليهم (3).
(1) قرأ نافع وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب: بالتاء، وقرأ الباقون: بالياء. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 268)، البحر المحيط (5/ 353، 354)، التيسير (ص: 130)، تفسير القرطبي (9/ 275)، الحجة لابن زنجلة (ص: 365)، الغيث للصفاقسي (ص: 261)، الكشف للقيسي (1/ 429)، النشر (2/ 257).
(2)
قرأ ابن عامر، وعاصم، ويعقوب:{فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ} [110] بنون واحدة وتشديد الجيم وفتح الياء؛ وجه من قرأ بنون واحدة، وتشديد الجيم وفتح الياء؛ أنه فعل ماضٍ مبني للمفعول. وقرأ الباقون: بنونين الأولى مضمومة والثانية ساكنة وبعد الثانية جيم مخففة وبعد الجيم ياء ساكنة مدية على أنه مضارع: «أنجى» مبني للمعلوم. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 268)، الإملاء للعكبري (2/ 33)، البحر المحيط (5/ 355)، النشر (2/ 296).
(3)
انظر: تفسير الطبري (16/ 296)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
{الْمُجْرِمِينَ (110)} [110] كاف، وقيل: تام.
{لِأُولِي الْأَلْبَابِ} [111] حسن.
{كُلِّ شَيْءٍ} [111] ليس بوقف؛ لأن ما بعده منصوب بالعطف على ما قبله، وقرأ حمران بن أعين، وعيسى الكوفي (1):«تصديقُ» ، و «تفصيلُ» ، و «هدى ورحمةٌ» برفع الأربعة، أي: ولكن هو تصديق. والجمهور بنصب الأربعة.
{يُؤْمِنُونَ (111)} [111] تام. قال ابن عطاء: لا يسمع سورة يوسف محزون إلَّا استروح.
(1) وكذا رويت عن عيسى الثقفي، وهي قراءة شاذة. انظر هذه القراءة في: البحر المحيط (5/ 356)، الكشاف (2/ 348)، المحتسب لابن جني (1/ 350).