الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة الأنفال
مدنية
إلَّا سبع آيات أولها: {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ} [30] الآيات السبع فمكي.
-[آيها:] وهي سبعون وخمس آيات في الكوفي، وست في المدني والمكي والبصري، وسبع وسبعون في الشامي، اختلافهم في ثلاث آيات:
1 -
{ثُمَّ يُغْلَبُونَ} [36] عدها البصري والشامي.
2 -
{لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا} [42] الأول لم يعدها الكوفي.
3 -
{بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ (62)} [62] لم يعدها البصري.
- وكلمها: ألف ومائتان واحد وثلاثون كلمة.
- وحروفها: خمسة آلاف ومائتان وأربعة وتسعون حرفًا، وفيها مما يشبه الفواصل، وليس معدودًا بإجماع ثمانية مواضع:
1 -
{أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ} [4].
2 -
{رِجْزَ الشَّيْطَانِ} [11].
3 -
{فَوْقَ الْأَعْنَاقِ} [12].
4 -
{عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} [34].
5 -
{إِلَّا الْمُتَّقُونَ} [34]
6 -
{يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ} [41].
7 -
{أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا} [44] الثاني بعده.
8 -
{وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (44)} [44].
{عَنِ الْأَنْفَالِ} [1] جائز، وقيل: ليس بوقف؛ لأنَّ ما بعده جواب لما قبله.
{وَالرَّسُولِ} [1] كاف؛ لأنَّ عنده انقضى الجواب، وقيل: حسن؛ لعطف الجملتين المختلفتين بالفاء.
{ذَاتَ بَيْنِكُمْ} [1] كاف.
{مُؤْمِنِينَ (1)} [1] تام.
{وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ} [2] حسن.
{وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2)} [2] تام، إن رفع «الذين» على الابتداء، والخبر «أولئك هم المؤمنون حقًّا» ، أو رفع خبر مبتدأ محذوف، أي: هم الذين، وكاف إن نصب بتقدير: أعني، وليس بوقف إن جعل بدلًا مما قبله، أو نعتًا، أو عطف بيان.
{يُنْفِقُونَ (3)} [3] حسن، إن لم يجعل «أولئك» خبر «الذين» ؛ للفصل بين المبتدأ والخبر.
{حَقًّا} [4] كاف، وقيل: تام.
{كَرِيمٌ (4)} [4] كاف، إن علقت الكاف في «كما» بفعل محذوف، وذكر أبو حيان في تأويل «كما» سبعة عشر قولًا، حاصلها: أن الكاف نعت لمصدر محذوف، أي:
1 -
الأنفال ثابتة لله ثبوتًا كما أخرجك ربك.
2 -
أو وأصلحوا ذات بينكم إصلاحًا كما أخرجك ربك.
3 -
أو وأطيعوا الله ورسوله طاعة محققة كما أخرجك ربك.
4 -
أو وعلى ربهم يتوكلون توكلًا حقيقيًا كما أخرجك ربك.
5 -
أو هم المؤمنون حقًّا كما أخرجك ربك.
6 -
أو استقر لهم درجات استقرارًا ثابتًا كاستقرار إخراجك.
فعلى هذه التقديرات الست لا يوقف على ما قبل الكاف؛ لتعلقها بما قبلها، وإن علقت بما بعدها بتقدير:
7 -
يجادلونك مجادلة كما أخرجك ربك؛ فهي متعلقة بما بعدها.
8 -
أو لكارهون كراهية ثابتة كما أخرجك ربك.
9 -
أو أنَّ الكاف بمعنى: إذ، وما زائدة، نحو:{وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ} [القصص: 77] فمعناه: وأحسن إذا أحسن الله إليك؛ لأنَّ «كما» على هذا متعلقة بمضمر فيسوغ الوقف على ما قبل كما، والتقدير: اذكر إذ أخرجك ربك.
10 -
أو إن الكاف بمعنى: على، والتقدير: امض على الذي أخرجك وإن كرهوا ذلك كما في كراهتهم له أخرجك ربك.
11 -
أو أنَّ الكاف في محل رفع، والتقدير: كما أخرجك ربك فاتق الله.
12 -
أو أنها في محل رفع أيضًا، والتقدير: لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم هذا وعد حق كما أخرجك.
13 -
أو هي في محل رفع أيضًا، والتقدير: وأصلحوا ذات بينكم ذلكم خير لكم كما أخرجك ربك.
14 -
أو هي في موضع رفع خبر مبتدأ محذوف، أي: هذا الحال من تنفيلك الغزاة على ما رأيت في كراهتهم لها كحال إخراجك للحرب.
15 -
أو هي صفة لخبر مبتدأ، وحذف هو وخبره، والتقدير: قسمتك الغنائم حق كما كان إخراجك حقًّا.
16 -
أو أنَّ التشبيه وقع بين إخراجين إخراج ربك إياك من مكة وأنت كاره لخروجك، وكان عاقبة ذلك الإخراج النصر والظفر كإخراجهم إياك من المدينة وبعض المؤمنين كاره، يكون عقب ذلك الخروج النصر والظفر كما كان عاقبة ذلك الخروج الأول.
17 -
أنها قسم، مثل:{وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5)} [الشمس: 5] بجعل الكاف بمعنى الواو، قاله أبو عبيدة، ومعناه: والذي أخرجك، كما قال:{وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (3)} [الليل: 3] أي: والذي خلق الذكر والأنثى، وبهذه التقادير يتضح المعنى، ويكون الوقف تابع للمعنى، فإن كانت الكاف متعلقة بفعل محذوف، أو متعلقة بـ «يجادلونك» بعدها، أو جعلت الكاف بمعنى: إذ، أو بمعنى: على، أو بمعنى: القسم -حسن الوقف على «كريم» ، وجاز الابتداء بالكاف، وليس بوقف إن جعلتها متصلة بـ «يسألونك» ، أو بغير ما ذكر، واستيفاء الكلام على هذا الوقف جدير بأن يخص بتأليف، وفيما ذكر غاية في بيان ذلك، ولله الحمد.
{لَكَارِهُونَ (5)} [5] كاف، على استئناف ما بعده.
{بَعْدَ مَا تَبَيَّنَ} [6] جائز.
{يَنْظُرُونَ (6)} [6] تام.
{أَنَّهَا لَكُمْ} [7] صالح.
{تَكُونُ لَكُمْ} [7] حسن.
{الْكَافِرِينَ (7)} [7] ليس بوقف؛ لتعلق ما بعده بما قبله.
{الْمُجْرِمُونَ (8)} [8] كاف، وقيل: تام إن علق «إذ» باذكر مقدرة، وكاف إن علق بقوله:«ليحق الحق ويبطل الباطل» ، أي: يحق الحق وقت استغاثتكم، وهو قول ابن جرير، وهو غلط؛ لأنَّ «ليحق» مستقبل؛ لأنَّه منصوب بإضمار إن، و «إذ» ظرف لما مضى، فكيف يعمل المستقبل في الماضي؟! قاله السمين.
{رَبَّكُمْ} [9] حسن.
{مُرْدِفِينَ (9)} [9] كاف، ومثله:«به قلوبكم» ؛ للابتداء بالنفي.
{إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} [10] حسن.
{حَكِيمٌ (10)} [10] تام، إن نصب «إذ» باذكر مقدرة، وليس بوقف إن جعل «إذ» بدلًا ثانيًا من «إذ يعدكم» ، ومن حيث كونه رأس آية يجوز، قرأ نافع (1):«يُغْشيكم النعاسَ» بضم التحتية وسكون
(1) وجه من قرأ: {يَغْشَاكُمْ} [11] بفتح الياء وسكون الغين وفتح الشين وبعدها ألف من غير تشديد، و {الْنُّعَاسُ} بالرفع؛ أي: بالرفع على الفاعلية من (غشى، يغشى). ووجه من قرأ بضم الياء وسكون الغين وكسر الشين مخففًا من غير ألف؛ أنه من (أغشى)، ووجه من قرأ بضم الياء وفتح الغين وتشديد الشين وكسرها من غير ألف؛ أنه من (أغشى). انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص:236)، الإملاء للعكبري (2/ 3)، البحر المحيط (4/ 467)، التيسير (ص: 116)، تفسير الرازي (4/ 352)، النشر (2/ 276)، الكشاف (2/ 117)، السبعة (ص: 304).
المعجمة، ونصب «النعاسَ» ، وقرأ أبو عمرو (1):«يغشاكم النعاسُ» برفع «النعاس» ، وقرأ الباقون (2):«يغشِّيكم النعاسَ» بتشديد الشين المعجمة، ونصب «النعاسَ» .
{أَمَنَةً مِنْهُ} [11] جائز.
{بِهِ الْأَقْدَامَ (11)} [11] كاف، إن علق «إذ» بمحذوف.
{فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آَمَنُوا} [12] تام.
{الرُّعْبَ} [12] حسن.
{فَوْقَ الْأَعْنَاقِ} [12] ليس بوقف؛ للعطف.
{كُلَّ بَنَانٍ (12)} [12] حسن، ومثله «ورسوله» الأول.
{الْعِقَابِ (13)} [13] تام.
{فَذُوقُوهُ} [14] جائز، بتقدير: واعلموا أنَّ للكافرين، أو بتقدير: مبتدأ تكون «أن» خبره، أي: وختم أن، وليس بوقف إن جعلت «وأن» بمعنى: مع أن، أو بمعنى: وذلك أن.
{عَذَابَ النَّارِ (14)} [14] تام.
{الْأَدْبَارَ (15)} [15] كاف؛ للابتداء بالشرط.
{مِنَ اللَّهِ} [16] حسن.
{وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ} [16] أحسن منه.
{الْمَصِيرُ (16)} [16] تام.
{قَتَلَهُمْ} [17] حسن.
{وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى} [17] ليس بوقف؛ لتعلق ما بعده بما قبله؛ إذ معناه: ليبصرهم، ويختبرهم، وإن جعلت اللام في «وليبلي» متعلقة بمحذوف بعد الواو، تقديره: وفعلنا ذلك، أي: قتلهم، ورميهم؛ ليبلى المؤمنين -كان وقفًا حسنًا.
{بَلَاءً حَسَنًا} [17] كاف، ومثله «عليم» .
{الْكَافِرِينَ (18)} [18] تام.
{الْفَتْحُ} [19] حسن؛ للفصل بين الجملتين المتضادتين مع العطف.
(1) انظر: المصادر السابقة.
(2)
نفسه.
{خَيْرٌ لَكُمْ} [19] كاف، على استئناف ما بعده.
{نَعُدْ} [19] جائز.
{وَلَوْ كَثُرَتْ} [19] كاف، على قراءة:«وإن» بكسر الهمزة، وبها قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وأبو بكر عن عاصم (1)، وليس بوقف إن قرئ بفتحها؛ لتعلق ما بعدها بما قبلها، وإن قد عمل فيها ما قبل الواو، وبفتحها قرأ أبو جعفر، وشيبة، ونافع، وحفص عن عاصم، وابن عامر (2)؛ وذلك على تقدير: مبتدأ تكون «أن» في موضع رفع، أي: ذلكم وأن، أو في موضع نصب، أي: واعلموا أنَّ الله مع المؤمنين.
والوقف على {الْمُؤْمِنِينَ (19)} [19] تام؛ للابتداء بـ «يا» النداء.
{وَرَسُولَهُ} [20] تام.
{تَسْمَعُونَ (20)} [20] كاف، وقيل: جائز؛ لعطف «ولا تكونوا» على قوله: «ولا تولوا» .
{لَا يَسْمَعُونَ (21)} [21] تام.
{لَا يَعْقِلُونَ (22)} [22] كاف، ومثله «لأسمعهم» .
{مُعْرِضُونَ (23)} [23] تام؛ للابتداء بـ «يا» النداء.
{لِمَا يُحْيِيكُمْ} [24] كاف.
{وَقَلْبِهِ} [24] حسن بتقدير: واعلموا أنَّه، وليس بوقف إن جعل «وإنه» معطوفًا على ما قبله.
{تُحْشَرُونَ (24)} [24] كاف.
{خَاصَّةً} [25] حسن.
{الْعِقَابِ (25)} [25] كاف.
{تَشْكُرُونَ (26)} [26] تام.
{تَعْلَمُونَ (27)} [27] كاف.
{عَظِيمٌ (28)} [28] تام.
{وَيَغْفِرْ لَكُمْ} [29] كاف.
{الْعَظِيمِ (29)} [29] تام.
{أَوْ يُخْرِجُوكَ} [30] حسن، ومثله:«ويمكرون» .
(1) انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 236)، الإملاء للعكبري (2/ 3)، البحر المحيط (4/ 479)، التيسير (ص: 116)، تفسير الطبري (13/ 457)، الكشف للقيسي (1/ 491)، النشر (2/ 476).
(2)
وجه من قرأ بفتح الهمزة، أن ذلك على تقدير لام العلة. ووجه من قرأ بالكسر فعلى الاستئناف. انظر: المصادر السابقة.
{وَيَمْكُرُ اللَّهُ} [30] أحسن منه.
{الْمَاكِرِينَ (30)} [30] كاف، وقيل: تام.
{مِثْلَ هَذَا} [31] حسن، ولا بشاعة في الابتداء بما بعده؛ لأنَّه حكاية عن قائلي ذلك.
{الْأَوَّلِينَ (31)} [31] كاف، ومثله «أليم» .
{وَأَنْتَ فِيهِمْ} [33] حسن، على أنَّ الضمير في «معذبهم» للمؤمنين، والضمير في «ليعذبهم» للكفار؛ ليفرق بينهما، وليس بوقف على قول من جعله فيهما للكفار.
{وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33)} [33] تام؛ لأنَّ الله لا يهلك قرية وفيها نبيها، وما كان الله معذبهم لو استغفروه من شركهم، وما لهم أن لا يعذبهم الله وهم لا يستغفرون من كفرهم، بل هم مصرون على الكفر والذنوب (1).
{أَوْلِيَاءَهُ} [34] كاف.
{إِلَّا الْمُتَّقُونَ} [34] ليس بوقف؛ لحرف الاستدراك بعده.
{لَا يَعْلَمُونَ (34)} [34] تام.
{وَتَصْدِيَةً} [35] حسن، قرأ العامة (2):«صلاتُهُم» بالرفع، و «مكاءً» بالنصب، وقرأ عاصم (3):«وما كان صلاتَهم» بالنصب، ورفع «مكاءٌ» ، وخطَّأ الفارسي هذه القراءة، وقال: لا يجوز أن يخبر عن النكرة بالمعرفة إلَّا في ضرورة، كقول حسّان:
كَأَنَّ خَبيأَةٍ مِن بَيتِ رَأسٍ
…
يَكونُ مِزاجَها عَسَلٌ وَماءُ (4)
وخرَّجها أبو الفتح على أنَّ المكاء والتصدية اسما جنس، واسم الجنس تعريفه وتنكيره متقاربان، وهذا يقرب من المعرف بـ (أل) الجنسية؛ حيث وصفه بالجملة، كما توصف به النكرة كقوله تعالى:
{وَآَيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ} [يس: 37].
(1) انظر: تفسير الطبري (13/ 509)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
(2)
أي: الأئمة العشرة في المتواتر.
(3)
في غير المتواتر وكذا رويت عن أبان بن تغلب والأعمش والحسين الجعفي، وهي قراءة شاذة. انظر هذه القراءة في: الإعراب للنحاس (1/ 675)، الإملاء للعكبري (2/ 4)، البحر المحيط (4/ 492)، الحجة لابن خالويه (ص: 171)، الحجة لابن زنجلة (ص: 171)، السبعة (ص: 305)، الكشاف (2/ 125)، المحتسب لابن جني (1/ 278).
(4)
هو من الوافر، وقائله حسّان بن ثابت، من قصيدة يقول في مطلعها:
عَفَت ذاتُ الأَصابِعِ فَالجِواءُ
…
إِلى عَذراءَ مَنزِلُها خَلاءُ
سبق وأن ترجمنا له.-الموسوعة الشعرية
وقوله:
ولقدْ أمرُّ على اللئيمِ يَسبُّني
…
فمضيتُ ثُمَّتْ قلتُ لا يعنيني (1)
وقرأ مكي بالقصر والتنوين (2)، وجمع الشاعر بين القصر والمد في قوله:
بَكتْ عيني وحُقَّ لها بُكَاها
…
وما يُغني البكاءُ ولا العويلُ (3)
(1) هو من الكامل، وقائله شمر الحنفي، من أبيات له يقول في مطلعها:
لَوْ كنتُ في ريْمانَ لسْتُ ببارحٍ
…
أبدًا وسُدَّ خَصاصُهُ بالطّين
شمر الحنفي (? - ? هـ/? - ? م) شمر بن عمرو الحنفي، شاعر من شعراء بني حنيفة باليمامة، روى صاحب الأغاني أن شمرًا قتل المنذر بن ماء السماء غيلة نحو (564م)، وكان الحارث بن جبلة الغسّاني قد بعث إلى المنذر بمائة غلام تحت لواء شمر هذا يسأله الأمان على أن يخرج له من ملكه، ويكون من قبله فركن المنذر إلى ذلك وأقام الغلمان معه فاغتاله شمر وتفرق من كان مع المنذر وانتهبوا عسكره، له شعر في الأَصمعيات.-الموسوعة الشعرية
(2)
ووقفت عليها في الشاذ لأبي عمرو في غير المتواتر. انظر هذه القراءة في: البحر المحيط (4/ 492)، الكشاف (2/ 125).
(3)
هو من الوافر، وقائله عبد الله بن رواحة، من قصيدة يقول فيها:
عَلى أَسَدِ الإِلَهِ غَداةَ قالوا
…
أَحَمزَةُ ذاكُمُ الرَجُلُ القَتيلُ
أُصيبَ المُسلِمون بِهِ جَميعًا
…
هُناكَ وَقَد أُصيبَ بِهِ الرَسولُ
وكذا رويت هذه الأبيات عن كعب بن مالك الأنصاري، وحسّان بن ثابت، عبد الله بن رواحة (? - 8 هـ/? - 629 م) عبد الله بن رواحه بن ثعلبة الأنصاري من الخزرج، أبو محمد، صحابي، يعد من الأمراء والشعراء الراجزين، كان يكتب في الجاهلية، وشهد العقبة مع السبعين من الأنصار، وكان أحد النقباء الإثنى عشر وشهد بدرًا وأحدًا والخندق والحديبية، واستخلفه النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة في إحدى غزواته، وصحبه في عمرة القضاء وله فيها رجز، وكان أحد الأمراء في وقعة مؤتة (بأدنى البلقاء في أرض الشام) فاستشهد فيها. وكعب بن مالك الأنصاري (? - 50 هـ/? - 670 م) كعب بن مالك بن عمرو بن القين الأنصاري السلمي الخزرجي، صحابي من أكابر الشعراء من أهل المدينة واشتهر في الجاهلية وكان في الإسلام من شعراء النبي صلى الله عليه وسلم وشهد أكثر الوقائع، ثم كان من أصحاب عثمان وأنجده يوم الثورة وحرض الأنصار على نصرته ولما قتل عثمان قعد عن نصرة عليّ فلم يشهد حروبه، وعمي في آخر عمره وعاش سبعًا وسبعين سنة، قال روح بن زنباع: أشجع بيت وصف به رجل قومه قول كعب بن مالك: نصل السيوف إذا قصرن بخطونا يومًا ونلحقها إذا لم تلحق. له (80حديثًا)، و (ديوان شعر -ط) جمعه سامي العدل في بغداد. وحَسّان بن ثابِت (? - 54 هـ/? - 673 م) حسّان بن ثابت ابن المنذر الخزرجي الأنصاري، أبو الوليد، شاعر النبي صلى الله عليه وسلم، وأحد المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام، عاش ستين سنة في الجاهلية ومثلها في الإسلام، وكان من سكان المدينة، واشتهرت مدائحه في الغسانيين وملوك الحيرة قبل الإسلام، وعمي قبل وفاته، لم يشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم مشهدًا لعلة أصابته، توفي في المدينة، قال أبو عبيدة: فضل حسّان الشعراء بثلاثة: كان شاعر الأنصار في الجاهلية وشاعر النبي في النبوة وشاعر اليمانيين في الإسلام، وقال المبرد في الكامل: أعرق قوم في الشعراء آل حسان فإنهم يعدون ستةً في نسق كلهم شاعر وهم: سعيد بن عبدالرحمن بن حسّان بن ثابت بن المنذر بن حرام.-الموسوعة الشعرية
ونظير هذه القراءة ما قرئ به قوله: {أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آَيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ (197)} [الشعراء: 197] برفع «آيةٌ» (1) وهي ضعيفة، وذلك أنه جعل اسم «يكن» نكرة، وخبرها معرفة، وهذا قلب ما عليه الباب، ومن ذلك قول القطامي:
قِفي قَبلَ التَفَرُّقِ يا ضُباعًا
…
ولا يَكُ مَوقِفٌ مِنك الوَداعَا (2)
وذلك أنَّ قوله: «أن يعلمه» في موضع نصب خبر «يكن» ، ونصب «آية» من وجهين إما أن تكون خبرًا لـ «يكن» ، و «أن يعلمه» اسمها، فكأنه قال: أو لم يكن علم علماء بني إسرائيل آية لهم؟!
{تَكْفُرُونَ (35)} [35] تام.
{عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} [36] حسن.
{يُغْلَبُونَ} [36] كاف، ورأس آية في البصري والشامي؛ لأنَّ «والذين» مبتدأ.
{يُحْشَرُونَ (36)} [36] ليس بوقف؛ لتعلق لام «ليميز» بقوله: «يحشرون» ، ومن حيث كونه رأس آية يجوز.
{مِنَ الطَّيِّبِ} [37] ليس بوقف؛ لعطف ما بعده على ما قبله.
(1) وبالتاء في «يكن» وهي قراءة ابن عامر وحده من الأئمة العشرة. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 334)، الإملاء للعكبري (2/ 92)، البحر المحيط (7/ 41)، التيسير (ص: 166)، تفسير القرطبي (13/ 139)، الحجة لابن خالويه (ص: 268)، الحجة لابن زنجلة (ص: 521)، السبعة (ص: 473)، الغيث للصفاقسي (ص: 310)، النشر (2/ 336).
(2)
هو من الوافر، وقائله القطامي التغلبي، من قصيدة يقول فيها:
قفي فادي أسيرَكِ إنَّ قَومي
…
وَقَومَك لا أرى لهُمُ اجتماعا
وكيف تجامُعٌ مَعَ ما استحلَاّ
…
مِن الحُرَمِ العِظامِ وما أضاعا
القطامي التغلبي (? - 130 هـ/? - 747 م) عُمير بن شُييم بن عمرو بن عبّاد، من بني جُشَم بن بكر، أبو سعيد، التغلبي الملقب بالقطامي، شاعر غزل فحل، كان من نصارى تغلب في العراق، وأسلم، وجعله ابن سلّام في الطبقة الثانية من الإسلاميين، وقال: الأخطل أبعد منه ذكرًا وأمتن شعرًا، وأورد العباسي (في معاهد التنصيص) طائفة حسنة من أخباره يفهم منها أنه كان صغيرًا في أيام شهرة الأخطل، وأن الأخطل حسده على أبيات من شعره، ونقل أن القطامي أول من لُقب (صريع الغواني)، بقوله:
صريع غوان راقهنّ ورقنه
…
لدن شبَّ حتى شاب سود الذوائب
ومن شعره البيت المشهور:
قد يدرك المتأني بعض حاجته
…
وقد يكون مع المستعجل الزلل
له (ديوان شعر- خ)، والقطامي بضم القاف وفتحها. قال الزبيدي: الفتح لقيس، وسائر العرب يضمون.-الموسوعة الشعرية.
{فِي جَهَنَّمَ} [37] كاف.
{الْخَاسِرُونَ (37)} [37] تام.
{مَا قَدْ سَلَفَ} [38] حسن؛ للابتداء بالشرط.
{الْأَوَّلِينَ (38)} [38] كاف.
كل ما في كتاب الله من ذكر «سنة الله» فهو بالهاء إلَّا في خمسة مواضع فهو بالتاء المجرورة:
1 -
{سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ (38)} [38].
2 -
{إِلَّا سُنَّةَ الْأَوَّلِينَ} [فاطر: 43].
3 -
{فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا} [فاطر: 43].
4 -
{وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلًا (43)} [فاطر: 43].
5 -
{سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ} [غافر: 85].
{كُلُّهُ لِلَّهِ} [39] كاف؛ للابتداء بعدُ بالشرط.
{بَصِيرٌ (39)} [39] كاف، ومثله «مولاكم» .
{النَّصِيرُ (40)} [40] تام، ولا وقف من قوله:«واعلموا» إلى «الجمعان» ؛ فلا يوقف على «ابن السبيل» ؛ لتعلق حرف الشرط بما قبله، أي: واعلموا هذه الأقسام إن كنتم مؤمنين، وإن جعل «إن كنتم» شرطًا جوابه مقدر لا متقدم، أي: إن كنتم آمنتم فاعلموا أنَّ حكم الخمس ما تقدم، أو فأقبلوا ما أمرتم به -كان الوقف على «ابن السبيل» كافيًا (1).
{الْجَمْعَانِ} [41] كاف، وكذا «قدير» ، ومثله «أسفل منكم» .
{لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ} [42] وصله أحسن؛ لحرف الاستدراك، وقيل: يجوز بتقدير: ولكن جمعكم هنا، والأول أولى.
{كَانَ مَفْعُولًا} [42] ليس بوقف؛ لتعلق لام «ليهلك» بما قبلها.
{عَنْ بَيِّنَةٍ} [42] حسن.
{عَلِيمٌ (42)} [42] كاف، على استئناف ما بعده، ولا يوقف عليه إن جعل ما بعده متعلقًا بما قبلها، أي: وإنَّ الله لسميع عليم إذ يريكهم الله في منامك قليلًا.
{قَلِيلًا} [43] حسن.
{فِي الْأَمْرِ} [43] لا يوقف عليه؛ لتعلق ما بعده بما قبله استدراكًا، وعطفًا.
{سَلَّمَ} [43] كاف، وكذا «الصدور» .
(1) انظر: تفسير الطبري (13/ 544)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
{قَلِيلًا} [44] تام إن جعل المعنى: واذكر إذ يريكموهم، وإن جعل معطوفًا على ما قبله كان كافيًا.
{مَفْعُولًا} [44] حسن.
{تُرْجَعُ الْأُمُورُ (44)} [44] تام؛ للابتداء بعدُ بـ «يا» النداء.
{تُفْلِحُونَ (45)} [45] كاف، ومثله «ورسوله» .
{رِيحُكُمْ} [46] حسن.
{وَاصْبِرُوا} [46] أحسن منه.
{الصَّابِرِينَ (46)} [46] كاف، ومثله «عن سبيل الله» ، وكذا «محيط» .
{جَارٌ لَكُمْ} [48] حسن، ومثله «بريء منكم» ، و «ما لا ترون» ، و «أخاف الله» كلها حسان.
{الْعِقَابِ (48)} [48] كاف، إن جعلت التقدير: اذكر إذ يقول.
{دِينُهُمْ} [49] تام؛ لأنَّه آخر كلام المنافقين.
{حَكِيمٌ (49)} [49] تام.
{كَفَرُوا} [50] بيان؛ بيَّن بهذا الوقف المعنى المراد على قراءة (1): «يتوفى» بالتحتية، أنَّ الفاعل هو ضمير «يتوفى» عائد على «الله» ، وأنَّ «الذين كفروا» في محل نصب مفعول «يتوفى» ، و «الملائكة» مبتدأ، والخبر «يضربون» ، وأن الملائكة هي الضاربة لوجوه الكفار وأدبارهم، وكذا إن جعل «الذين كفروا» فاعل «يتوفى» بالتحتية، والمفعول محذوف تقديره: يستوفون أعمالهم، و «الملائكة» مبتدأ، وما بعده الخبر، فعلى هذين التقديرين الوقف على «كفروا» ، وليس بوقف لمن قرأ (2):«تتوفى» بالفوقية أو التحتية، و «الملائكة» فاعل، و «يضربون» في موضع نصب حال من «الملائكة» ، وحينئذ الوقف على «الملائكة» ، ويبتدئ:«يضربون وجوههم» ، فبيَّن به أنَّ الملائكة هي التي تتوفاهم، ولم يصل الملائكة بما بعده؛ لئلَّا يشكل بأنَّ الملائكة ضاربة لا متوفية، والأولى أن لا يوقف على «كفروا» ، ولا على «الملائكة» ، بل على قوله:«وأدبارهم» ، أي: حال الإدبار والإقبال، وجواب «لو» محذوف تقديره: لرأيت أمرًا عجيبًا وشيئًا هائلًا فظيعًا (3).
(1) وهي قراءة نافع -ابن كثير -أبو عمرو -عاصم -حمزة -الكسائي -أبو جعفر -يعقوب -خلف. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 238)، الإعراب للنحاس (1/ 680)، البحر المحيط (4/ 506)، التيسير (ص: 116)، الحجة لابن خالويه (ص: 172)، الحجة لابن زنجلة (ص: 311)، السبعة (ص: 307)، الكشاف (2/ 131)، الكشف للقيسي (1/ 493)، النشر (2/ 277).
(2)
وهي قراءة ابن عامر وحده. انظر: المصادر السابقة.
(3)
انظر: تفسير الطبري (14/ 15)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
{الْحَرِيقِ (50)} [50] كاف.
{لِلْعَبِيدِ (51)} [51] جائز، والأولى وصله بـ «كدأب آل فرعون» ، وتقدم ما يغني عن إعادته في آل عمران، فعليك به إن شئت، والدأب: العادة، أي: كدأب الكفار في مآلهم إلى النار، مثل مآل آل فرعون لما أيقنوا أنَّ موسى نبيٌّ فكذبوه، كذلك هؤلاء جاءهم محمد صلى الله عليه وسلم فكذبوه، فأنزل الله بهم عقوبة، كما أنزل بآل فرعون (1).
{وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} [52] جائز، ثم يبتدئ:«كفروا بآيات الله فأخذهم الله بذنوبهم» .
{بِذُنُوبِهِمْ} [52] كاف، ومثله «العقاب» .
{عَلِيمٌ (53)} [53] جائز، وفيه ما تقدم من أنَّ الكاف في محل نصب، أو في محل رفع، «والذين من قبلهم» كأمة شعيب، وصالح، وهود، ونوح.
{آَلَ فِرْعَوْنَ} [54] حسن، على استئناف ما بعده.
{ظَالِمِينَ (54)} [54] تام.
{لَا يُؤْمِنُونَ (55)} [55] تام، إن جعل «الذين» بعده مبتدأ، والخبر فيما بعده، وكذا إن جعل خبر مبتدأ محذوف تقديره: هم الذين، أو في موضع نصب بتقدير: أعني الذين، وليس بوقف إن جعل بدلًا من «الذين» قبله، وهو الأحسن، ومن حيث كونه رأس آية يجوز.
{لَا يَتَّقُونَ (56)} [56] كاف، ومثله «يذكرون» ، وكذا «على سواء» .
{الخائنين (58)} [58] تام.
{سَبَقُوا} [59] حسن، لمن قرأ (2):«إنَّهم» بكسر الهمزة مستأنفًا، وهذا تمام الكلام، أي: لا تحسب من أفلت من الكفار يوم بدر فاتونا، بل لابد من أخذهم في الدنيا، وليس بوقف لمن قرأ (3): بفتحها؛ بتقدير: لأنهم لا يعجزون؛ فهي متعلقة بالجملة التي قبلها.
{لَا يُعْجِزُونَ (59)} [59] كاف، ومثله «من رباط الخيل» .
{وَعَدُوَّكُمْ} [60] حسن، وتام عند الأخفش، ويجعل قوله:«وآخرين» منصوبًا بإضمار فعل غير معطوف على ما قبله؛ لأنَّ النصب بالفعل أولى، وليس بوقف إن جعل «وآخرين» معطوفًا على «وأعِدُّوا لهم ما استطعتم من قوة» ، أي: وتؤتوا آخرين، أو معطوفًا على «وعدوكم» ، أي: وترهبون
(1) انظر: المصدر السابق (14/ 17).
(2)
وهي قراءة نافع وابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب وخلف. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 238)، الإعراب للنحاس (1/ 683)، البحر المحيط (4/ 510)، النشر (2/ 277).
(3)
وهي قراءة ابن عامر وحده؛ وجه من قرأ بفتح الهمزة؛ أن ذلك على إسقاط لام العلة. ووجه من قرأ: بكسرها؛ فعلى الاستئناف. انظر: المصادر السابقة.
آخرين، والتفسير يدل على هذين التقديرين (1).
{لَا تَعْلَمُونَهُمُ} [60] حسن؛ لأنَّهم يقولون: لا إله إلَّا الله، ويغزون معكم، وقيل:«وآخرين من دونهم لا تعلمونهم» هم: الجن، تفر من صهيل الخيل، وإنَّهم لا يقربون دارًا فيها فرس، والتقدير على هذا: وترهبون آخرين لا تعلمونهم وهم الجن، وكان محمد بن جرير يختار هذا القول لا بني قريظة وفارس هم يعلمونهم؛ لأنَّهم كفار، وهم حرب لهم (2)، قاله النكزاوي.
{اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ} [60] تام.
{يُوَفَّ إِلَيْكُمْ} [60] جائز.
{لَا تُظْلَمُونَ (60)} [60] كاف، ومثله «على الله» ، وكذا «العليم» ، و «حسبك الله» .
{بَيْنَ قُلُوبِهِمْ} [63] كاف، ومثله «ألف بينهم» .
{حَكِيمٌ (63)} [63] تام.
{حَسْبُكَ اللَّهُ} [64] كاف، على استئناف ما بعده، «ومن اتبعك» في محل رفع بالابتداء، أي: ومن اتبعك حسبهم الله، وليس بوقف إن جعل ذلك في محل رفع عطفًا على اسم الله، أو في محل جر عطفًا على الكاف.
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (64)} [64] تام.
{عَلَى الْقِتَالِ} [65] حسن، ومثله «مائتين» ؛ للابتداء بالشرط، و «لا يفقهون» كذلك.
{ضَعْفًا} [66] كاف، وقيل: تام.
{مِائَتَيْنِ} [66] حسن؛ للابتداء بالشرط، ومثله «بإذن الله» .
{مَعَ الصَّابِرِينَ (66)} [66] تام.
{فِي الْأَرْضِ} [67] كاف، على استئناف ما بعده؛ لأنَّ المعنى: حتى يقتل من بها من المشركين، أو يغلب عليها، أو هو على تقدير أداة الاستفهام، أي: أتريدون؟
{عَرَضَ الدُّنْيَا} [67] حسن؛ لأنَّ ما بعده مستأنف مبتدأ.
{وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآَخِرَةَ} [67] أحسن منه.
{حَكِيمٌ (67)} [67] كاف، ومثله «عظيم» .
{طَيِّبًا} [69] حسن.
{وَاتَّقُوا اللَّهَ} [69] أحسن.
{رَحِيمٌ (69)} [69] تام.
(1) انظر: تفسير الطبري (14/ 31)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
(2)
انظر: المصدر السابق (14/ 31).
{مِنَ الْأَسْرَى} [70] ليس بوقف؛ لأنَّ ما بعده مقول قول، قرأ أبو عمرو (1):«من الأُسَارى» بزنة (فُعَالِى) بضم الفاء وكسر اللام، والباقون (2): بزنة (فَعْلَى) بفتح الفاء وإسكان العين وفتح اللام، وقرأ أبو جعفر من العشرة (3):«أيديكمو من الأسارى» بألف بعد السين بغير إمالة، وقرأ ابن عامر، وعاصم بعدم الصلة (4)، وبالقصر من غير إمالة، وأما بغير الصلة، وضم الهمزة، وفتح السين، وبغير إمالة فلم يقرأ بها أحد لا من العشرة، ولا من السبعة (5).
{وَيَغْفِرْ لَكُمْ} [70] كاف، ومثله «رحيم» ، وقيل: تام.
{فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ} [71] كاف.
{حَكِيمٌ (71)} [71] تام، ولا وقف من قوله:«إنَّ الذين آمنوا» إلى «أولياء بعض» ؛ فلا يوقف على «في سبيل الله» .
{أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} [72] حسن، وقيل: كاف، وقيل: تام.
{حَتَّى يُهَاجِرُوا} [72] حسن؛ للابتداء بالشرط.
{مِيثَاقٌ} [72] كاف.
{بَصِيرٌ (72)} [72] تام.
{أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} [73] حسن، وقيل: كاف؛ للابتداء بالشرط، أي: إن لم تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير.
{كَبِيرٌ (73)} [73] كاف، ولا وقف من قوله:«والذين آمنوا» إلى «حقًّا» ؛ فلا يوقف على «في سبيل الله» ، ولا على «ونصروا» ؛ لأنَّ خبر «والذين» «أولئك» ، فلا يفصل بين المبتدأ وخبره بالوقف.
{حَقًّا} [74] كاف.
{كَرِيمٌ (74)} [74] تام.
{فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ} [75] كاف، ومثله «في كتاب الله» .
{عَلِيمٌ (75)} [75] تام.
(1) وجه من قرأ: {لَهُ أُسَارى} [67]، و {مِنَ الأُسَارى} [70] بضم الهمزة فيهما وبألف بعد السين؛ أنهما جمع: أسير، ووجه من قرأ: بفتح الهمزة وسكون السين من غير ألف في الموضعين؛ أنهما بمعنى واحد. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص:239)، الإملاء للعكبري (2/ 6)، البحر المحيط (4/ 518)، المعاني للفراء (1/ 418)، النشر (2/ 277).
(2)
انظر: المصادر السابقة.
(3)
نفسه.
(4)
نفسه.
(5)
وهي قراءة شاذة، ولم أستدل عليها في أيٍّ من المصادر التي رجعت إليها.