الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَيَقُول أبعدكم الله فَإِن لكل رجل مِنْكُم مثل هَذَا".
1414-
بَاب جَامع فِي الْبَعْث والشفاعة
2589-
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ بِخَبَرٍ غَرِيبٍ حَدَّثَنَا إِِسْحَاقُ بْنُ إِِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ حَدَّثَنَا أَبُو نَعَامَةَ الْعَدَوِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو هنيدة الْبَراء بن نَوْفَل حَدثنَا دالان الْعَدَوِيِّ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه قَالَ أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ فَصَلَّى الْغَدَاةَ ثُمَّ جَلَسَ حَتَّى إِِذَا كَانَ مِنَ الضُّحَى ضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَجَلَسَ مَكَانَهُ حَتَّى صَلَّى الأولى وَالْعصر وَالْمغْرب كُلُّ ذَلِكَ لَا يَتَكَلَّمُ حَتَّى صَلَّى الْعِشَاءَ الآخِرَةَ ثُمَّ قَامَ إِِلَى أَهْلِهِ فَقَالَ النَّاسُ لأبي بكر رضي الله عنه سَلْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا شَأْنُهُ صَنَعَ الْيَوْمَ شَيْئًا لَمْ يَصْنَعْهُ قطّ فَقَالَ: "نَعَمْ عُرِضَ عَلَيَّ مَا هُوَ كَائِنٌ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَجُمِعَ الأَوَّلُونَ وَالآخَرُونَ بِصَعِيدٍ وَاحِدٍ حَتَّى انْطَلِقُوا إِِلَى آدَمَ عليه السلام والعرق يكَاد يلجمهم قَالُوا يَا آدَمُ أَنْتَ أَبُو الْبَشَرِ اصْطَفَاكَ اللَّهُ اشفع لنا إِلَى رَبك فَقَالَ قد لقِيت مثل الَّذِي لَقِيتُم انْطَلقُوا إِِلَى أَبِيكُمْ بَعْدَ أَبِيكُمْ إِِلَى نُوحٍ {إِنَّ اللهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ} فَيَنْطَلِقُونَ إِِلَى نُوحٍ فَيَقُولُونَ اشْفَعْ لَنَا إِِلَى رَبِّكَ فَإِِنَّهُ اصْطَفَاكَ اللَّهُ وَاسْتَجَابَ لَكَ فِي دُعَائِكَ فَلَمْ يَدَعْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا فَيَقُولُ لَيْسَ ذَاكُمْ عِنْدِي فَانْطَلِقُوا إِِلَى إِبْرَاهِيم فَإِن الله اتَّخذهُ خَلِيلًا فَيَنْطَلِقُونَ إِلَى إِِبْرَاهِيمَ فَيَقُولُ لَيْسَ ذَاكُمْ عِنْدِي فَانْطَلِقُوا إِِلَى مُوسَى فَإِِنَّ اللَّهَ قَدْ كَلَّمَهُ تَكْلِيمًا فَيَقُولُ لَيْسَ ذَاكُمْ عِنْدِي وَلَكِنِ انْطَلِقُوا إِِلَى عِيسَى بن مَرْيَمَ فَإِِنَّهُ يُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وَيُحْيِي الْمَوْتَى فَيَقُولُ عِيسَى لَيْسَ ذَاكُمْ عِنْدِي وَلَكِنِ انْطَلِقُوا إِِلَى سَيِّدِ وَلَدِ آدَمَ فَإِِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ انْطَلِقُوا إِِلَى مُحَمَّدٍ فَلْيَشْفَعْ لَكُمْ إِِلَى رَبِّكُمْ قَالَ فَيَنْطَلِقُونَ وَآتِي جِبْرِيل فَيَأْتِي جِبْرِيل رَبنَا فَيَقُول ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ قَالَ فَيَنْطَلِقُ بِهِ جِبْرِيلُ فَيَخِرُّ سَاجِدًا قَدْرَ جُمُعَةٍ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ تبارك وتعالى يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَقل تسمع وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَيَرْفَعُ رَأْسَهُ فَإِِذَا نَظَرَ إِِلَى رَبِّهِ خَرَّ سَاجِدًا قَدْرَ جُمُعَةٍ أُخْرَى فَيَقُولُ الله يَا مُحَمَّد ارْفَعْ رَأسك وَقل تسمع وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَيَذْهَبُ
لِيَقَعَ سَاجِدًا فَيَأْخُذُ جِبْرِيلُ بِضَبْعَيْهِ وَيَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيْهِ من الدُّعَاء مَا لم يفتح عَلَى بَشَرٍ قَطُّ فَيَقُولُ أَيْ رَبِّ جَعَلْتَنِي سيد ولد آدم وَلَا فَخر وَأول من تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا فَخْرَ حَتَّى إِنَّه ليرد عَليّ الْحَوْض أَكثر مِمَّا بَين صنعاء وأيلة ثمَّ يُقَال ادعوا الصديقين فيشفعون ثمَّ يُقَال ادعوا الأَنْبِيَاءَ فَيَجِيءُ النَّبِيُّ مَعَهُ الْعِصَابَةُ وَالنَّبِيُّ مَعَهُ الْخَمْسَةُ وَالسِّتَّةُ وَالنَّبِيُّ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ ثُمَّ يُقَال ادعوا الشُّهَدَاء فيشفعون فِيمَن أَرَادُوا فَإِِذَا فَعَلَتِ الشُّهَدَاءُ ذَلِكَ يَقُولُ اللَّهُ جَلَّ وَعَلا أَنَا أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ أَدْخِلُوا جَنَّتِي مَنْ كَانَ لَا يُشْرِكُ بِي شَيْئًا فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى انْظُرُوا فِي النَّارِ هَلْ فِيهَا مِنْ أَحَدٍ عَمِلَ خَيْرًا قَطُّ فَيَجِدُونَ فِي النَّارِ رَجُلا فَيُقَالُ لَهُ هَل عملت خيرا قطّ فَيَقُول لَا غير أَنِّي كُنْتُ أُسَامِحُ النَّاسَ فِي الْبَيْعِ فَيَقُولُ اللَّهُ اسْمَحُوا لِعَبْدِي كَإِِسْمَاحِهِ إِِلَى عَبِيدِي ثُمَّ يخرج من النَّار آخر فَيُقَالُ لَهُ هَلْ عَمِلْتُ خَيْرًا قَطُّ فَيَقُولُ لَا غير أَنِّي أَمَرْتُ وَلَدِي إِِذَا مِتُّ فَاحْرِقُونِي بالنَّارِ ثُمَّ اطحنوني حَتَّى إِذا كنت مثل الْكحل اذْهَبُوا بِي إِِلَى الْبَحْرِ فَذُرُّونِي فِي الرِّيحِ فَقَالَ اللَّهُ لِمَ فَعَلْتَ ذَلِكَ قَالَ مِنْ مَخَافَتِكَ فَيَقُول انْظُر إِِلَى مُلْكٍ أَعْظَمِ مُلْكٍ فَإِِنَّ لَكَ مِثْلَهُ وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ فَيَقُولُ لِمَ تَسْخَرُ بِي وَأَنْتَ الْملك فَذَلِك الَّذِي ضحِكت بِهِ مِنَ الضُّحَى" قَالَ إِِسْحَاقُ هَذَا مِنْ أَشْرَفِ الْحَدِيثِ وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثُ عِدَّةٌ عَنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِ هَذَا مِنْهُم حُذَيْفَة وَأَبُو مَسْعُود وَأَبُو هُرَيْرَة وَغَيرهم.
2590-
أخبرنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ ابْنُ الْمَدِينِيِّ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ حَدَّثَنَا أَبُو نَعَامَةَ حَدَّثَنَا أَبُو هنيدة قَالَ بِإِسْنَادِهِ نَحوه.
2591-
أخبرنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ ابْنُ الْمَدِينِيِّ حَدَّثَنَا كثير بن حبيب اللَّيْثِيّ أَبُو سعيد حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْبَرًا مِنْ نُورٍ وَإِِنِّي لَعَلَى أَطْوَلِهَا وَأَنْوِرِهَا فَيَجِيءُ مُنَاد يُنَادي أَيْنَ النَّبِيُّ الأُمِّيُّ قَالَ فَيَقُولُ الأَنْبِيَاءُ كُلُّنَا نَبِيٌّ أُمِّيٌّ فَإِِلَى أَيِّنَا أُرْسِلَ فَيَرْجِعُ الثَّانِيَةَ فَيَقُولُ أَيْنَ النَّبِيُّ الأُمِّيُّ الْعَرَبِيُّ قَالَ فَيَنْزِلُ مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم حَتَّى يَأْتِيَ بَابَ الْجَنَّةِ فَيَقْرَعَهُ فَيَقُولُ مَنْ فَيَقُول مُحَمَّد أَو أَحْمد فَيُقَال أَو قد أُرْسِلَ إِِلَيْهِ فَيَقُولُ نَعَمْ فَيُفْتَحُ لَهُ
فَيدْخل فيتجلى لَهُ الرب تبارك وتعالى وَلَا يتجلى لشَيْء قبله فَيخرج لِلَّهِ سَاجِدًا وَيَحْمَدُهُ بِمَحَامِدَ لَمْ يَحْمَدْهُ بِهَا أَحَدٌ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَهُ وَلَنْ يَحْمَدَهُ بِهَا أَحَدٌ مِمَّنْ كَانَ بَعْدَهُ فَيُقَالُ لَهُ مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأسك تكلم تسمع وَاشْفَعْ تشفع". قلت فَذكر الحَدِيث.
2592-
أَخْبَرَنَا شَبَابُ بْنُ صَالِحٍ بِوَاسِطَ حَدَّثَنَا وَهْبُ بن بَقِيَّة أَنبأَنَا خَالِدٌ عَنْ خَالِدٍ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ فَانْتَبَهَتُ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَلَمْ أَرَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَكَانِهِ وَإِذَا أَصْحَابه كَأَنَّمَا على رُءُوسهم الطَّيْرُ وَإِذَا الإِبِلُ قَدْ وَضَعَتْ جِرَانَهَا قَالَ فَنَظَرْتُ فَإِذَا أَنَا بِخَيَالٍ فَإِذَا مُعَاذُ بْنُ جبل قد نظر إِلَيّ فَقُلْتُ أَيْنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ وَإِذا أَنا بخيال وَإِذا هُوَ أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ فَقُلْتُ أَيْنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ وَرَائِي فَحَدثني جميل بْنُ هِلالٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ فَسَمِعْتُ خلف أبي مُوسَى هريرا كهرير الرَّحَى فَإِِذَا أَنَا بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ النَّبِي إِذَا كَانَ بِأَرْضِ الْعَدُوِّ كَانَ عَلَيْهِ حَرَسٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَتَانِي آتٍ فَخَيَّرَنِي بَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ نِصْفُ أُمَّتِي الْجَنَّةَ وَبَيْنَ الشَّفَاعَةِ فَاخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ" فَقَالَ مُعَاذٌ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عرفت منزلتي فَاجْعَلْنِي مِنْهُمْ قَالَ: "أَنْتَ مِنْهُمْ" قَالَ عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ وَأَبُو مُوسَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَرَفْتَ أَنَّا تَرَكْنَا أَمْوَالَنَا وَأَهْلِينَا وَذَرَارِيَّنَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَاجْعَلْنَا مِنْهُمْ قَالَ: "أَنْتُمَا مِنْهُم" قَالَ فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَوْم وَقد نادوا فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي فَخَيَّرَنِي بَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ نصف أمتِي الْجنَّة وَبَين الشَّفَاعَة فاخترت الشَّفَاعَة" فَقَالَ الْقَوْمُ يَا رَسُولَ اللَّهِ اجْعَلْنَا مِنْهُمْ فَقَالَ: "أَنْصتُوا" فأنصتوا حَتَّى كَأَنَّ أَحَدًا لَمْ يَتَكَلَّمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "هِيَ لِمَنْ مَاتَ لَا يُشْرك بِاللَّه شَيْئا".
2593-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ عَرَّسَ بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ فَافْتَرَشَ كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا ذِرَاعَ رَاحِلَتِهِ فَانْتَبَهْتُ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ فَإِِذَا نَاقَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيْسَ قَدْامَهَا أَحَدٌ فَانْطَلَقْتُ أَطْلُبُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَإِِذَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ قَائِمَانِ قَالَ قُلْتُ أَيْنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالا مَا نَدْرِي غَيْرَ أَنَّا