المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ باب ما يفعل في الليل وما يقول إذا سمع نهاق الحمير ونباح الكلاب - موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت عبد الرزاق حمزة

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌مُقَدّمَة

- ‌ كتاب الْإِيمَان

- ‌ بَاب فِيمَن شهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله

- ‌ بَاب مَا يحرم دم العَبْد

- ‌ بَاب بيعَة النِّسَاء

- ‌ بَاب فِي قَوَاعِد الدّين

- ‌ بَاب فِي الْإِسْلَام وَالْإِيمَان

- ‌ بَاب فِي الموجبتين ومنازل النَّاس فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْوَحْي والإسراء

- ‌ بَاب فِي الرُّؤْيَة

- ‌ بَاب إِن للْملك لمة وللشيطان لمة

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الوسوسة

- ‌ بَاب فِيمَا يُخَالف كَمَال الْإِيمَان

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْكبر

- ‌ بَاب فِي الْكَبَائِرِ

- ‌ بَاب المراء فِي الْقُرْآنَ

- ‌ بَاب فِيمَن أكفر مُسلما

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي النِّفَاقِ

- ‌ بَاب فِي إِبْلِيس وَجُنُوده

- ‌ بَاب فِي اهل الْجَاهِلِيَّة

- ‌ كتاب الْعلم

- ‌ بَاب فِيمَا بثه سيدنَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَاب رِوَايَة الحَدِيث لمن فهمه وَمن لَا يفهمهُ

- ‌ بَاب طلب الْعلم والرحلة فِيهِ

- ‌ بَاب الْخَيْر عَادَة

- ‌ بَاب فِي الْمجَالِس

- ‌ بَاب فِيمَن علم علما

- ‌ بَاب فِيمَن لَا يشْبع من الْعلم وَيجمع الْعلم

- ‌ بَاب فِيمَن لَهُ رَغْبَة فِي الْعلم

- ‌ بَاب فِي النِّيَّة فِي طلب الْعلم

- ‌ بَاب جِدَالَ الْمُنَافِقِ

- ‌ بَاب معرفَة أهل الحَدِيث بِصِحَّتِهِ وَضَعفه

- ‌ بَاب النَّهْي عَن كَثْرَة السُّؤَال لغير فَائِدَة

- ‌ بَاب السُّؤَال للفائدة

- ‌ بَاب فِيمَن كتم علما

- ‌بَاب اتِّبَاع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْبر وَالْإِثْم

- ‌ بَاب فِي الصدْق وَالْكذب

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الحَدِيث عَن بني إِسْرَائِيل

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْقَصَص

- ‌ بَاب التَّارِيخ

- ‌ بَاب رفع الْعلم

- ‌كتاب الطَّهَارَة

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي المَاء

- ‌ بَاب فِي سُؤْر الهر

- ‌ بَاب فِي جُلُود الْميتَة تدبغ

- ‌ بَاب فِي من أَرَادَ الْخَلَاء وَمَعَهُ شَيْء فِيهِ ذكر الله تَعَالَى

- ‌ بَاب مَا يَقُول إِذا دخل الْخَلَاء

- ‌ بَاب آدَاب الْخَلَاء والاستجمار بِالْحجرِ

- ‌ بَاب الِاسْتِنْجَاء بِالْمَاءِ

- ‌ بَاب الِاحْتِرَاز من الْبَوْل

- ‌ بَاب الْبَوْل فِي الْقدح

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي السِّوَاك

- ‌ بَاب فرض الْوضُوء

- ‌ بَاب فضل الْوضُوء

- ‌ بَاب البداء بِالْيَمِينِ

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْوضُوء

- ‌ بَاب إِسْبَاغِ الْوُضُوءِ

- ‌ بَاب الْمُحَافظَة عَلَى الْوُضُوءِ

- ‌ بَاب فِيمَن تَوَضَّأَ كَمَا أُمِرَ وَصَلَّى كَمَا أُمِرَ

- ‌ بَاب فِي من بَات على طَهَارَة

- ‌ بَاب فِيمَن اسْتَيْقَظَ فَتَوَضَّأ

- ‌ بَاب كَرَاهِيَة الاعتداء فِي الطّهُور

- ‌ بَاب الْمسْح على الْخُفَّيْنِ

- ‌ بَاب الْمسْح على الجوربين والنعلين والخمار

- ‌ بَاب التَّوْقِيت فِي الْمسْح

- ‌ بَاب فِيمَن كَانَ على طَهَارَة وَشك فِي الْحَدث

- ‌ بَاب الذّكر وَالْقِرَاءَة على غير وضوء

- ‌ بَاب صَلَاة الحاقن

- ‌ بَاب التَّيَمُّم

- ‌ بَاب مَا ينْقض الْوُضُوءِ

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي مس الْفرج

- ‌ بَاب فِيمَا مسته النَّار

- ‌ بَاب فضل طهُور الْمَرْأَةِ

- ‌ بَاب مَا يُوجب الْغسْل

- ‌ بَاب فِي الْجنب يَأْكُل أَو ينَام

- ‌ بَاب التستر عِنْد الِاغْتِسَال

- ‌ بَاب الْغسْل لمن أسلم

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي دم الْحيض

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الثَّوْب الَّذِي يُجَامع فِيهِ

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْحمام

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْمَذْي

- ‌ بَاب طَهَارَة الْمَسْجِد من الْبَوْل

- ‌ بَاب فِي بَوْل الْغُلَام وَالْجَارِيَة

- ‌ بَاب إِزَالَة القذر من النَّعْل

- ‌ بَاب مَا يُعْفَى عَنهُ من الدَّم

- ‌ كتاب الصَّلَاة

- ‌ بَاب فرض الصَّلَاة

- ‌ بَاب فِيمَن حَافظ على الصَّلَاة وَمن تَركهَا

- ‌ بَاب فضل الصَّلَاة

- ‌ كتاب الْمَوَاقِيت

- ‌ بَاب وَقت صَلَاة الصُّبْح

- ‌ بَاب وَقت صَلَاة الظّهْر

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي صَلَاة الْعَصْر

- ‌ بَاب وَقت صَلَاة الْمغرب

- ‌ بَاب وَقت صَلَاة الْعشَاء الْآخِرَة

- ‌ بَاب الحَدِيث بعْدهَا

- ‌ بَاب جَامع فِي أَوْقَات الصَّلَوَات

- ‌ بَاب فِي الصَّلَاة لوَقْتهَا

- ‌ بَاب الْمُحَافظَة على الصُّبْح وَالْعصر

- ‌ بَاب فِيمَن أدْرك رَكْعَة من الصَّلاةَ

- ‌ بَاب فِيمَن نَام عَن صَلَاة

- ‌ بَاب تَرْتِيب الْفَوَائِت

- ‌ بَاب فِيمَن فَاتَتْهُ الصَّلَاة من غير عذر

- ‌ بَاب فِيمَا جَاءَ فِي الْأَذَان

- ‌ بَاب فضل الْأَذَان والمؤذن وإجابته وَالدُّعَاء بَين الْأَذَان وَالْإِقَامَة

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْمَسَاجِدُ

- ‌ بَاب المباهاة فِي الْمَسَاجِد

- ‌ بَاب الْجُلُوس فِي الْمَسْجِد للخير

- ‌ بَاب الْجُلُوس فِي الْمَسْجِد لغير الطَّاعَة

- ‌ بَاب مَا نهى عَن فعله فِي الْمَسْجِد

- ‌ بَاب فِي منع صَاحب الرَّائِحَة الخبيثة من دُخُول الْمَسْجِدِ

- ‌ بَاب مَا يَقُول إِذا دخل الْمَسْجِدِ

- ‌ بَاب فِي تَحِيَّة الْمَسْجِد

- ‌ بَاب دُخُول النِّسَاء الْمَسْجِد وصلاتهن فِيهِ وَفِي بُيُوتهنَّ

- ‌ بَاب دُخُول الْحَائِض الْمَسْجِد

- ‌ بَاب فِيمَن بَصق فِي الْقبْلَة

- ‌ بَاب الصَّلَاة فِي مرابض الْغنم وأعطان الْإِبِل

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الصَّلَاة فِي الْحمام والمقبرة

- ‌ بَاب مَا يصلى فِيهِ من الثِّيَاب

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْعَوْرَة

- ‌ بَاب الصَّلاةَ عَلَى الْخُمْرَةِ

- ‌ بَاب الصَّلَاة فِي النَّعْلَيْنِ وَأَيْنَ يضعهما إِذا خلعهما

- ‌ بَاب الْإِمَامَة

- ‌ بَاب فِي الإِمَام يُصَلِّي جَالِسا

- ‌ بَاب نسخ ذَلِكَ

- ‌ بَاب الإِمَام يسْتَخْلف إِذا غَابَ

- ‌ بَاب فِي الإِمَام يحتبس عَن النَّاس لضَرُورَة

- ‌ بَاب فِي الإِمَام يذكر أَنه مُحدث

- ‌ بَاب فِي الإِمَام يكون أرفع من الْمَأْمُومين

- ‌ بَاب فِيمَن أم النَّاس فَأصَاب الْوَقْت وَأتم الصَّلاةِ

- ‌ بَاب فِيمَن يُصَلِّي الصَّلَاة لغير ميقاتها

- ‌ بَاب فِيمَن أم قوما وهم لَهُ كَارِهُون

- ‌ بَاب الْفَتْح على الإِمَام

- ‌ بَاب النَّهْي عَن مسابقة الإِمَام

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الصَّفّ للصَّلَاة

- ‌ بَاب فِيمَن يَلِي الإِمَام

- ‌ بَاب الصَّلَاة بَين السوارى

- ‌ بَاب فِيمَن يُصَلِّي خلف الصَّفّ وَحده

- ‌ بَاب صَلَاة النِّسَاء خلف الرِّجَال

- ‌ بَاب الستْرَة للْمُصَلِّي

- ‌ بَاب فِيمَن يمر بَيْنَ يَدَيِ الْمُصَلِّي

- ‌ بَاب فِيمَا يقطع الصَّلَاة

- ‌ بَاب فِيمَا لَا يقطع الصَّلَاة

- ‌ بَاب الْمَشْي إِلَى الصَّلَاة وانتظارها

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الصَّلَاة فِي الْجَمَاعَة

- ‌ بَاب هَل تُعَاد الصَّلَاة

- ‌ بَاب فِيمَن صلى فِي أَهله ثمَّ وجد النَّاس يصلونَ

- ‌ بَاب الصَّلَاة مَعَ من قصد الْجَمَاعَة فَوَجَدَهُمْ قد صلوا

- ‌ بَاب التَّخَلُّف عَن الْجَمَاعَة فِي الْمَطَر

- ‌ بَاب إِذا أُقِيمَت الصَّلَاة فَلَا تصل غَيرهَا

- ‌ بَاب فِيمَا يستفتح الصَّلَاة من التَّكْبِير وَغَيره

- ‌ بَاب نشر الْأَصَابِع بعد رفع الْيَدَيْنِ

- ‌ بَاب وضع الْيَد الْيُمْنَى على الْيُسْرَى

- ‌ بَاب السكتة فِي الصَّلَاة

- ‌ بَاب الْقِرَاءَة فِي الصَّلَاة

- ‌ بَاب مِنْهُ فِي الْقِرَاءَة فِي الصَّلاةِ

- ‌ بَاب

- ‌ بَاب فِيمَن لم يحسن الْقُرْآن

- ‌ بَاب فِيمَا نهى عَنهُ فِي الصَّلَاة

- ‌ بَاب صفة الصَّلَاة

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الرُّكُوع وَالسُّجُود

- ‌ بَاب فِيمَن رفع رَأسه قبل الإِمَام

- ‌ بَاب مَا يَقُول فِي الرُّكُوع وَالرَّفْع مِنْهُ وَالسُّجُود

- ‌ بَاب الِاسْتِعَانَة بالركب فِي السُّجُود

- ‌ بَاب رفع الرِّجَال قبل النِّسَاءِ

- ‌ بَاب الدُّعَاء فِي الصَّلَاة

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْقُنُوت

- ‌ بَاب مَا يَقُول فِي التَشَّهُدِ

- ‌ بَاب الصَّلاةَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَاب التَّسْلِيم من الصَّلَاة

- ‌ بَاب مَا يقبل من الصَّلَاة

- ‌ بَاب الْبكاء فِي الصَّلَاة

- ‌ بَاب مَا يجوز من الْعَمَل فِي الصَّلَاة

- ‌ بَاب فتح الْبَاب فِي الصَّلَاة

- ‌ بَاب مَا لَا يضر من الِالْتِفَات فِي الصَّلاةِ

- ‌ بَاب الاشارة بِالسَّلَامِ فِي الصَّلَاة

- ‌ بَاب سُجُود السَّهْو

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الذّكر وَالدُّعَاء عقب الصَّلَوَات

- ‌ بَاب الدُّعَاء بعد الصَّلَاة

- ‌ بَاب صَلَاة السّفر

- ‌ بَاب مُدَّة الْقصر

- ‌ بَاب الْجمع فِي السّفر

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي يَوْم الْجُمُعَة وَالصَّلاةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِيهِ

- ‌ بَاب فِيمَا يقْرَأ فِي الْمغرب وَالْعشَاء لَيْلَة الْجُمُعَة

- ‌ بَاب فِيمَن ترك الْجُمُعَة

- ‌ بَاب الصَّلاةَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْجُمُعَة

- ‌ بَاب فِي حُقُوق الْجُمُعَة من الْغسْل واللباس وَالطّيب وَغير ذَلِكَ

- ‌ بَاب الْوضُوء يَوْم الْجُمُعَة

- ‌ بَاب الثِّيَاب للْجُمُعَة

- ‌ بَاب صَلَاة التَّحِيَّة وَالْإِمَام يخْطب

- ‌ بَاب الصَّلَاة قبل الْجُمُعَة

- ‌ بَاب فِيمَن نعس فِي مَجْلِسه يَوْم الْجُمُعَة

- ‌ بَاب فِيمَن يتخطى رِقَاب النَّاس

- ‌ بَاب فِيمَن تَنْعَقِد بهم الْجُمُعَةِ

- ‌ بَاب الْخطْبَة على الْمِنْبَر وَغَيره

- ‌ بَاب الْإِنْصَات للخطيب

- ‌ بَاب الْخطْبَة

- ‌ بَاب الصَّلَاة بعد الْجُمُعَة

- ‌ بَاب فِيمَن فَاتَتْهُ الْجُمُعَةِ

- ‌ بَاب صَلاةِ الْخَوْفِ

- ‌ بَاب الْخُرُوج إِلَى الْعِيد

- ‌ بَاب الْأكل يَوْم الْفطر

- ‌ بَاب صَلَاة الْكُسُوف

- ‌ بَاب الاسْتِسْقَاء

- ‌ بَاب فِيمَن يَقُول أمطرنا بِنَوْء كَذَا

- ‌ بَاب فِي كَثْرَة الْمَطَر وَقلة النَّبَات

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي رَكْعَتي الْفجْر وَمَا يقْرَأ فيهمَا

- ‌ بَاب الِاضْطِجَاع بعد رَكْعَتي الْفجْر

- ‌ بَاب فِيمَن فَاتَتْهُ سنة الصُّبْح

- ‌ بَاب الصَّلَاة قبل الصَّلَوَات وَبعدهَا

- ‌ بَاب الصَّلَاة قبل الْمَغْرِبِ

- ‌ بَاب الْأَوْقَات الَّتِي تكره فِيهَا الصَّلاةِ

- ‌ بَاب الصَّلَاة ذَات السَّبَب بعد الصُّبْح

- ‌ بَاب الصَّلَاة بِمَكَّة

- ‌ بَاب صَلَاة الضُّحَى

- ‌ بَاب صَلَاة النَّافِلَة فِي الْبَيْت

- ‌ بَاب الصَّلَاة مثنى مثنى

- ‌ بَاب فِي الْعَمَل الدَّائِم

- ‌ بَاب فِيمَن نَام حَتَّى أصبح

- ‌ بَاب صَلَاة اللَّيْل تنْهى عَن الْفَحْشَاء

- ‌ بَاب فِيمَن نوى أَن يُصَلِّي من اللَّيْل

- ‌ بَاب فِي صَلَاة اللَّيْل

- ‌ بَاب فِيمَن قَامَ من اللَّيْل إِلَى الصَّلاةُ

- ‌ بَاب أَي اللَّيْل أفضل

- ‌ بَاب مَا يستفتح بِهِ إِذا قَامَ من اللَّيْل

- ‌ بَاب الْبدَاءَة بِرَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ

- ‌ بَاب الْقَصْد فِي الْعِبَادَة

- ‌ بَاب رب قَائِم حَظه السهر

- ‌ بَاب فِيمَن يسر الْعَمَل

- ‌ بَاب فِيمَن يجْهر بِالْقُرْآنِ وَمن يسر بِهِ

- ‌ بَاب الْقِرَاءَة بالصوت الْحسن

- ‌ بَاب الْقِرَاءَة فِي صَلَاة اللَّيْل

- ‌ بَاب فِي صَلَاة رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْوِتْرِ

- ‌ بَاب لَا وتران فِي لَيْلَة

- ‌ بَاب بَادرُوا الصُّبْحِ بِالْوِتْرِ

- ‌ بَاب الْوتر أول اللَّيْل وَآخره

- ‌ بَاب فِيمَن أدْركهُ الصُّبْح فَلم يُوتر

- ‌ بَاب مَا يقْرَأ فِي الْوتر

- ‌ بَاب الْفَصْل بَين الشفع وَالْوتر

- ‌ بَاب النَّهْي عَن الْوتر بِثَلَاث

- ‌ بَاب الْوتر بِرَكْعَة

- ‌ بَاب الصَّلَاة بعد الْوتر

- ‌ بَاب الصَّلَاة إِذا خرج من بَيته

- ‌ بَاب الاستخارة

- ‌ بَاب سُجُود التِّلَاوَة

- ‌ كتاب الْجَنَائِز

- ‌ بَاب فِيمَن أَصَابَهُ ألم

- ‌ بَاب أَي النَّاس أَشد بلَاء

- ‌ بَاب فِيمَن لم يمرض

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْحمى

- ‌ بَاب فِيمَن ذهب بَصَره فَصَبر

- ‌ بَاب فِيمَن صَبر على اللمم

- ‌ بَاب عِيَادَة الْمَرِيض

- ‌ بَاب حسن الظَّن بِاللَّه تَعَالَى

- ‌ بَاب فِيمَن كَانَ اخر كَلَامه لَا إِلَه إِلَّا الله

- ‌ بَاب قِرَاءَة يس عِنْد الْمَيِّت

- ‌ بَاب موت الْأَوْلَاد

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الطَّاعُون

- ‌ بَاب فِي المبطون

- ‌ بَاب فِي موت الْغَرِيب

- ‌ بَاب فِي موت الْمُؤمن وَغَيره

- ‌ بَاب الاسترجاع

- ‌ بَاب فِيمَن تعزى بعزاء الْجَاهِلِيَّة

- ‌ بَاب الخامشة وَجههَا وَغير ذَلِكَ

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْبكاء على الْمَيِّت

- ‌ بَاب الثَّنَاء على الْمَيِّت

- ‌ بَاب غسل الْمَيِّت وإجماره

- ‌ بَاب الإيذان بِالْمَيتِ وَالصَّلَاة عَلَيْهِ

- ‌ بَاب الصَّلَاة على الْقَبْر

- ‌ بَاب الصَّلَاة على الْغَائِب

- ‌ بَاب الصَّلَاة على من قتل نَفسه

- ‌ بَاب الصَّلَاة على من عَلَيْهِ دين

- ‌ بَاب الْإِسْرَاع بالجنازة

- ‌ بَاب الْمَشْي مَعَ الْجِنَازَة

- ‌ بَاب الْقيام للجنازة

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي دفن الْمَيِّت

- ‌ بَاب دفن الشُّهَدَاء حَيْثُ قتلوا

- ‌ بَاب فِيمَن آذَى مَيتا

- ‌ بَاب فِي الْمَيِّت يسمع وَيسْأل

- ‌ بَاب الرَّاحَة فِي الْقَبْر وعذابه

- ‌ بَاب زِيَارَة الْقُبُورِ

- ‌ بَاب مِنْهُ

- ‌ كتاب الزَّكَاة

- ‌ بَاب فرض الزَّكَاة وَمَا تجب فِيهِ

- ‌ بَاب فِيمَن أدّى زَكَاة مَاله طيبَة بهَا نَفْسِهِ

- ‌ بَاب خرص الثَّمَرَة

- ‌ بَاب تَعْلِيق التَّمْر للْمَسَاكِين

- ‌ بَاب فِيمَن منع الزَّكَاة

- ‌ بَاب الْعَامِل على الصَّدَقَة

- ‌ بَاب لَا تحل الزَّكَاة لَغَنِيّ

- ‌ بَاب فِي المكثرين

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الشُّح

- ‌ بَاب الْيَد الْعليا خير من الْيَد السُّفْلى

- ‌ بَاب مَا على الْإِنْسَان من الصَّدَقَة

- ‌ بَاب فِي صَدَقَة السِّرّ

- ‌ بَاب فِيمَن ينْفق وَمن يمسك

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الصَّدَقَة

- ‌ بَاب صَدَقَة الْإِنْسَان فِي صِحَّته

- ‌ بَاب لَا تحصي فيحصي الله عَلَيْك

- ‌ بَاب صَدَقَة الْمَرْأَة والخازن

- ‌ بَاب إِعْطَاء السَّائِل وَلَو ظلفا محرقا

- ‌ بَاب أَي الصَّدَقَة أفضل

- ‌ بَاب النَّفَقَة على الْأَهْل والأقارب وَنَفسه

- ‌ بَاب فِيمَن وقف شَيْئا وَلم يسم مصرفه

- ‌ بَاب فِيمَن تصدق بالطيب وَغَيره

- ‌ بَاب تفَاوت أجر الصَّدَقَة

- ‌ بَاب الصَّدَقَة بِجَمِيعِ المَال

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْمَسْأَلَة

- ‌ بَاب فِيمَن أعْطى شَيْئا بإشراف

- ‌ بَاب فِيمَن جَاءَهُ مَعْرُوف من غير سُؤال

- ‌ بَاب الصَّدَقَة عَن الْمَيِّت

- ‌ بَاب فِي سَقِيَ الْمَاءَ

- ‌ بَاب فِيمَا يُؤجر فِيهِ الْمُسْلِمُ

- ‌ بَاب فِيمَن دلّ على خير

- ‌ كتاب الصّيام

- ‌ بَاب فِي رُؤْيَة الْهلَال

- ‌ بَاب فِي هِلَال شَوَّال

- ‌ بَاب النَّهْي عَن تقدم شهر رَمَضَان بصيام

- ‌ بَاب فِيمَن صَامَ رَمَضَان وَتحفظ فِيهِ

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي السّحُور

- ‌ بَاب تَأْخِير السّحُور وتعجيل الْفطر

- ‌ بَاب على أَي شَيْء يفْطر

- ‌ بَاب دَعْوَة الصَّائِم وَغَيره

- ‌ بَاب فِيمَن فطر صَائِما

- ‌ بَاب اللَّغْو من الصَّائِم

- ‌ بَاب فِي الصَّائِم يجهل عَلَيْهِ

- ‌ بَاب فِي الْحجامَة للصَّائِم

- ‌ بَاب الْقبْلَة للصَّائِم

- ‌ بَاب فِي الصَّائِم يَأْكُل نَاسِيًا

- ‌ بَاب فِي الصَّائِم يقيء

- ‌ بَاب الصَّوْم فِي السّفر

- ‌ بَاب فِيمَن يَقُول صمت رَمَضَان كُله وقمته

- ‌ بَاب الإعتكاف

- ‌ بَاب فِي قيام رَمَضَان

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي لَيْلَة الْقدر

- ‌ بَاب فِيمَن صَامَ رَمَضَان وستا من شَوَّال

- ‌ بَاب فضل الصَّوْم

- ‌ بَاب فِي صِيَام عَاشُورَاء وعرفة

- ‌ بَاب الصَّوْم فِي شعْبَان

- ‌ بَاب فِيمَن يَصُوم الدَّهْر

- ‌ بَاب فِي الصَّوْم والإفطار

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي صِيَام السبت والأحد

- ‌ بَاب صِيَام ثَلَاثَة أَيَّام من كل شهر

- ‌ بَاب صِيَام يَوْم من الشَّهْر

- ‌ بَاب فِي الصَّائِم المتطوع يفْطر

- ‌ بَاب فِي الصَّائِم الصابر والطاعم الشاكر

- ‌ بَاب فِي الصَّائِم يُؤْكَل عِنْده

- ‌ بَاب صَوْم الْمَرْأَة

- ‌ بَاب النَّهْي عَن إِفْرَاد يَوْم الْجُمُعَة بِالصَّوْمِ

- ‌ بَاب فِي الْعِيدَيْنِ وَأَيَّام التَّشْرِيق

- ‌ كتاب الْحَج

- ‌ بَاب فِيمَن مَضَت عَلَيْهِ خَمْسَة أَعْوَام وَهُوَ غَنِي وَلم يحجّ أَو يعْتَمر

- ‌ بَاب الْحَج عَن الْعَاجِز والاعتمار عَنهُ

- ‌ بَاب فِيمَن حج عَن غَيْرُهُ

- ‌ بَاب فِي فضل الْحَج

- ‌ بَاب فِي الْحجَّاج والعمار والغزاة

- ‌ بَاب الِاسْتِمْتَاع من الْبَيْت

- ‌ بَاب الْمُتَابَعَة بَين الْحَج وَالْعمْرَة وَفضل ذَلِك

- ‌ بَاب الْخُرُوج من طَرِيق وَالرُّجُوع من غَيره

- ‌ بَاب مَا يَقُول إِذا خرج إِلَى السّفر وَإِذا رَجَعَ

- ‌ بَاب أدب السّفر

- ‌ بَاب الِاشْتِرَاط فِي الْإِحْرَام

- ‌ بَاب التَّلْبِيَة

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْهَدْي

- ‌ بَاب الِاشْتِرَاك فِي الْهَدْي

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الصَّيْد للْمحرمِ وجزائه

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْقُرْآن

- ‌ بَاب فِي الْمُتْعَة بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَج

- ‌ بَاب فسخ الْعمرَة إِلَى الْحَج

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الطّواف

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْحجر الْأسود وَالْمقَام

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْوُقُوف بِعَرَفَة والمزدلفة

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الرَّمْي وَالْحلق

- ‌ بَاب رمي الرعاء

- ‌ بَاب الْخطْبَة

- ‌ بَاب طواف الْوَدَاع

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْعمرَة

- ‌ بَاب الْعمرَة فِي رَمَضَان

- ‌ بَاب الْعمرَة من بَيت الْمُقَدّس

- ‌ بَاب الصَّلَاة فِي الْكَعْبَة

- ‌ بَاب الصَّلَاة فِي الْمَسَاجِد الثَّلَاثَة

- ‌ بَاب فضل مَكَّة

- ‌ بَاب الصَّلَاة فِي الْمَسْجِد الْحَرَام

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي زَمْزَم

- ‌ بَاب فِي وَادي السرر

- ‌ بَاب عَلامَة هدم الْكَعْبَة

- ‌ بَاب فضل مَدِينَة سيدنَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَاب فِي منبره صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَاب فِي مَسْجده صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي مَسْجِد قبَاء

- ‌ بَاب فِيمَن أَخَاف أهل الْمَدِينَة

- ‌ بَاب خُرُوج أهل الْمَدِينَة مِنْهَا

- ‌ بَاب الصَّلَاة فِي مَسْجِد بَيت الْمُقَدّس

- ‌ كتاب الْأَضَاحِي

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي يَوْم الْأَضْحَى وَعشر ذِي الْحجَّة

- ‌ بَاب مَا لَا يجزىء فِي الْأُضْحِية

- ‌ بَاب الْأُضْحِية بالجذع

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْبَقر وَالْإِبِل

- ‌ بَاب فِيمَن ذبح قبل الصَّلاةِ

- ‌ بَاب إِلَى كم يَأْكُل من لحم أضحيته

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْعَقِيقَة

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْوَلِيمَة وَإجَابَة الدعْوَة

- ‌ إِنَّا كُنَّا نَذْبَحُ ذَبَائِحَ فَنَأْكُلُ مِنْهَا وَنُطْعِمُ من جَاءَنَا

- ‌ بَاب فِي الضبع والأرنب والضب

- ‌ بَاب النَّهْي عَن الذّبْح لغير مَنْفَعَة

- ‌ بَاب النَّهْي عَن صَبر الْبَهَائِم

- ‌ بَاب النَّهْي عَن الْمثلَة بِالْحَيَوَانِ

- ‌ بَاب النَّهْي عَن ذَبِيحَة الشريطة

- ‌ بَاب فِيمَن يدْرك ذَكَاته وَالذّبْح بالمروة

- ‌ بَاب ذَكَاة الْجَنِين

- ‌ بَاب مَا نهى عَن قَتله

- ‌ بَاب مَا أَمر بقتْله

- ‌ بَاب فِيمَا ورد فِي الْكلاب

- ‌ كتاب الْبيُوع

- ‌ بَاب فِي طلب الرزق

- ‌ بَاب فِي المَال الصَّالح للرجل الصَّالح

- ‌ بَاب فِي مَوَانِع الرزق

- ‌ بَاب فِي الْكسْب الطّيب

- ‌ بَاب فِي مَال الْوَلَد

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي التُّجَّار

- ‌ بَاب فِي الهين اللين

- ‌ بَاب فِي الْحلف فِي البيع

- ‌ بَاب خِيَار الْمُتَبَايعين

- ‌ بَاب الْإِقَالَة

- ‌ بَاب فِي الْكَيْل وَالْوَزْن

- ‌ بَاب مَا نهى عَنهُ من التسعير وَغَيره

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْغِشّ والخديعة

- ‌ بَاب مَا نهى عَنهُ فِي البيع عَن الشُّرُوط وَغَيرهَا

- ‌ بَاب بيع الْحَيَوَان بِالْحَيَوَانِ نَسِيئَة

- ‌ بَاب بيع الثنيا

- ‌ بَاب بيع الْغرَر

- ‌ بَاب فِي مَاء الْفَحْل

- ‌ بَاب فِي ثمن الْكَلْب وَغَيره

- ‌ بَاب فِي ثمن الْخمر

- ‌ بَاب فِي الْمَبِيع قبل الْقَبْض

- ‌ بَاب كسب الْحجام

- ‌ بَاب بيع الْعَرَايَا

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الرَّهْن

- ‌ بَاب الْخراج بِالضَّمَانِ

- ‌ بَاب فِيمَن بَاعَ عبدا أَو نخلا

- ‌ بَاب فِيمَن يَبِيع بِنَقْد وَيَأْخُذ غَيره

- ‌ بَاب أُجْرَة الراقي وَغَيره

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْمُزَارعَة

- ‌ بَاب النَّهْي أَن يَقُول الرجل زرعت

- ‌ بَاب إحْيَاء الْموَات

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْملح

- ‌ بَاب فِي فضل المَاء

- ‌ بَاب فِيمَن مر على مَاشِيَة أَو بُسْتَان

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْهَدِيَّة

- ‌ بَاب الْهِبَة للأولاد

- ‌ بَاب فِي الْعُمْرَى والرقى

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الشُّفْعَة

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الرِّبَا

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْقَرْض

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الدِّينِ

- ‌ بَاب حسن الْمُطَالبَة

- ‌ بَاب فِي المطل

- ‌ بَاب فِيمَن أفلس ومتاع البَائِع عِنْده

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْغَصْب

- ‌ بَاب فِيمَا تفسده الْمَوَاشِي

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي اللّقطَة

- ‌ بَاب فِي لقطَة الْحَاج

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْعَارِية وَغَيرهَا

- ‌ كتاب الْأَيْمَان وَالنُّذُور

- ‌ بَاب فِي الْحلف

- ‌ بَاب فِيمَا يحلف بِهِ وَمَا نهى عَن الْحلف بِهِ

- ‌ بَاب فِيمَن حلف على يَمِين فَرَأى غَيرهَا خيرا مِنْهَا

- ‌ بَاب الِاسْتِثْنَاء

- ‌ بَاب الِاسْتِثْنَاء الْمُنْفَصِل

- ‌ بَاب فِي لَغْو الْيَمين

- ‌ بَاب فِي الْيَمين الآثمة

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي النّذر

- ‌كتاب الْقَضَاء

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي الرشا

- ‌ بَاب حكم الْحَاكِم

- ‌ بَاب فِيمَن يعين على الْبَاطِل

- ‌ بَاب فِي الصُّلْح

- ‌ بَاب التَّخْيِير

- ‌ بَاب تعَارض الْبَيِّنَتَيْنِ

- ‌ بَاب فِي الصَّيْد يَقع فِي الْحَبل فيفر بِهِ

- ‌ كتاب الْعتْق

- ‌ بَاب فِي الْمَمْلُوك يحسن عبَادَة ربه وَينْصَح لسَيِّده

- ‌ بَاب التَّخْفِيف عَن الْخَادِم

- ‌ بَاب الْعتْق

- ‌ بَاب عِتْقُ الْعَبْدِ الْمُتَزَوِّجِ قَبْلَ زَوْجَتِهِ

- ‌ بَاب فِيمَن أعتق شركا فِي عبد

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْكِتَابَة

- ‌ بَاب احتجاب الْمَرْأَة من مكاتبها إِذا كَانَ عِنْده مَا يُؤدى

- ‌ بَاب فِي أُمَّهَات الْأَوْلَاد

- ‌ بَاب فِيمَن تولى غير موَالِيه

- ‌ كتاب الْوَصَايَا

- ‌ بَاب فِيمَن يتَصَدَّق عِنْد الْمَوْت

- ‌ بَاب فِيمَا أوصى بِهِ سيدنَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَاب فِيمَا أَمر الله تَعَالَى بِهِ الْأَنْبِيَاء صلى الله عَلَيْهِم أَن يبلغوه الْعباد

- ‌ كتاب الْفَرَائِض

- ‌ بَاب فِي الصَّبِي يستهل

- ‌ بَاب فِي الْجدّة

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْخَال

- ‌ كتاب النِّكَاح

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي التَّزْوِيج واستحبابه

- ‌بَاب فِيمَا يرغب فِيهِ من النِّسَاء وَمَا ينْهَى عَنهُ

- ‌ بَاب فِي الْحسب

- ‌ بَاب النّظر إِلَى من يُرِيد أَن يَتَزَوَّجهَا

- ‌ بَاب الاستئمار

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْوَلِيّ وَالشُّهُود

- ‌ بَاب الْكَفَاءَة

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الرَّضَاع

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الصَدَاق

- ‌ بَاب فِيمَن تزوج وَلم يعين الصَدَاق

- ‌ بَاب فِي حق الْمَرْأَة واليتيم

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي نِكَاح الْمُتْعَة

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الشّغَار

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي نِكَاح الْمحرم

- ‌بَاب النَّهْي أَن تنْكح الْمَرْأَة على عَمَّتهَا أَو على خَالَتهَا

- ‌ بَاب فِيمَن أسلم وَتَحْته أختَان

- ‌ بَاب فِيمَن أسلم وَتَحْته أَكثر من أَربع نسْوَة

- ‌ بَاب فِي الزَّوْجَيْنِ يسلمان

- ‌ بَاب لفظ التَّزْوِيج

- ‌ بَاب تَزْوِيج النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَاب مَا يدعى بِهِ للَّذي يُرِيد الزواج

- ‌ بَاب إعلان النِّكَاح

- ‌ بَاب فِي حق الْمَرْأَة على الزَّوْج

- ‌ بَاب فِي حق الزَّوْج على الْمَرْأَة

- ‌ بَاب فِي إتْيَان الرجل أَهله

- ‌ بَاب النَّهْي عَن الْإِتْيَان فِي الدبر

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي وَطْء الْمُرْضع

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْقسم

- ‌ بَاب فِي غيرَة النِّسَاء

- ‌ بَاب فِي عشرَة النِّسَاء

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْغيرَة وَغَيرهَا

- ‌ بَاب استعذار الرجل من امْرَأَته

- ‌ بَاب ضرب النِّسَاء

- ‌ بَاب الْإِيلَاء

- ‌بَاب فِيمَن أفسد امْرَأَة على زَوجهَا أَو عبدا على سَيّده

- ‌كتاب الطَّلَاق

- ‌بَاب فِي الْمُطلقَة ثَلَاثًا

- ‌ بَاب الرّجْعَة

- ‌ بَاب الْخلْع

- ‌ بَاب الْعدَد

- ‌ بَاب عدَّة أم الْوَلَد

- ‌ بَاب الظِّهَار

- ‌ بَاب اللّعان

- ‌ بَاب الْوَلَد للْفراش

- ‌ كتاب الْأَطْعِمَة

- ‌ بَاب التَّسْمِيَة على الطَّعَام وآداب الْأكل

- ‌ بَاب تَغْطِيَة الطَّعَام حَتَّى تذْهب حرارته

- ‌ بَاب الِاجْتِمَاع على الطَّعَام

- ‌ بَاب الْأكل من جَوَانِب الْقَصعَة

- ‌ بَاب إطْعَام من ولي مشقة الطَّعَام

- ‌ بَاب فِيمَا يَكْفِي الْإِنْسَان من الْأكل وَالشرب

- ‌ بَاب الْإِنْصَاف فِي الْأكل إِذا كَانَ الطَّعَام مُشْتَركا

- ‌ بَاب مَا يَقُول عقيب الْأكل وَالشرب

- ‌ بَاب مَا يَقُول إِذا أفطر عِنْد أحد

- ‌ بَاب الْغسْل من الطَّعَام

- ‌ بَاب فِي الذُّبَاب يَقع فِي الطَّعَام

- ‌ بَاب فِي الْبِطِّيخ وَالرّطب

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْجُبْن

- ‌بَاب إطْعَام الطَّعَام

- ‌ بَاب فِي لحم الْخَيل

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الثوم

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي لبن الْجَلالَة وَغَيره

- ‌ بَاب فِي الْفَأْرَة تقع فِي السّمن

- ‌ كتاب الْأَشْرِبَة

- ‌ بَاب استعذاب المَاء

- ‌ بَاب النَّهْي عَن النفخ فِي الشَّرَاب وَعَن الشّرْب من ثلمة الْقدح

- ‌ بَاب الشّرْب قَائِما وَالْأكل

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْخمر وتحريمها

- ‌ بَاب من أَي شَيْء الْخمر

- ‌ بَاب الْخمر دَاء لَا شِفَاء فِيهَا

- ‌ بَاب فِيمَن شرب الْخمر

- ‌ بَاب فِي مدمن الْخمر

- ‌ بَاب فِيمَن يسْتَحل الْخمر

- ‌ بَاب فِي قَلِيل مَا أسكر كَثِيره

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الأوعية

- ‌ كتاب الطِّبّ

- ‌ بَاب التَّدَاوِي

- ‌ بَاب التَّدَاوِي بالحرام

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي ألبان الْبَقر

- ‌ بَاب فِي الْحجامَة

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الكمأة

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الكي

- ‌ بَاب فِيمَن تعلق شَيْئا

- ‌ بَاب فِي الرُّقَى

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْعين

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الطَّيرَة

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الفأل

- ‌ بَاب اقروا الطير

- ‌ بَاب لَا عدوى

- ‌ كتاب اللبَاس

- ‌ بَاب اللبَاس الْحسن والنظافة

- ‌ بَاب فِي الثِّيَاب الْبيض

- ‌ بَاب مَا يَقُول إِذا استجد ثوبا

- ‌ بَاب لبس الصُّوف

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي السَّرَاوِيل

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْإِزَار

- ‌ بَاب الْبدَاءَة بِالْيَمِينِ فِي اللبَاس وَالْوُضُوء

- ‌بَاب فِيمَا يحرم على النِّسَاء مِمَّا يصف الْبشرَة وَغَيره

- ‌ بَاب فِي الرجل يلبس لبسة الْمَرْأَة

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْحجاب

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الوسائد

- ‌ بَاب فِي الْبَيْت المزوق

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْحَرِير وَالذَّهَب وَغير ذَلِكَ

- ‌ بَاب فِيمَا دعت إِلَيْهِ الضَّرُورَة من ذَلِك

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْخَاتم

- ‌ بَاب فِيمَا نهى عَنهُ من جر الْإِزَار وَخَاتم الذَّهَب وَغير ذَلِك

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الطّيب

- ‌ بَاب طيب الْمَرْأَة لغير زَوجهَا

- ‌ بَاب تَغْيِير الشيب

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الشيب

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي التَّرَجُّل

- ‌ بَاب الْأَخْذ من الشّعْر وَالظفر

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الصُّور

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الجرس

- ‌ كتاب الْحُدُود

- ‌بَاب السّتْر على الْمُسلمين والغض عَن عَوْرَاتهمْ

- ‌ بَاب فِيمَن لَا حد عَلَيْهِ

- ‌ بَاب الْخَطَأ وَالنِّسْيَان والاستكراه

- ‌ بَاب حد الْبلُوغ

- ‌بَاب فِيمَن لَا قطع عَلَيْهِ وَفِيمَا لَا قطع فِيهِ

- ‌ بَاب الْحَد كَفَّارَة

- ‌ بَاب إِقَامَة الْحُدُود

- ‌ بَاب النَّهْي عَن الْمثلَة

- ‌ بَاب النَّهْي عَن التحريق بالنَّار

- ‌ بَاب حد الزِّنَا

- ‌ بَاب فِيمَن نكح ذَات محرم

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي شَارِب الْخَمْرِ

- ‌ بَاب التَّعْزِير وسقوطه عَن ذَوي الهيئات

- ‌ بَاب فِيمَن ارْتَدَّ عَن الإِِسْلامِ

- ‌ كتاب الدِّيات

- ‌ بَاب لَا يجني أحد على أحد

- ‌ بَاب أعف النَّاس قتلة أهل الإِِسْلامِ

- ‌ بَاب النَّهْي عَن الْمثلَة

- ‌ بَاب النَّهْي عَن التحريق بالنَّار

- ‌ بَاب دِيَة الْجَنِين

- ‌ بَاب دِيَة شبه الْعَمْدَ

- ‌ بَاب فِي الْأَصَابِع والأسنان

- ‌ بَاب فِي الشَّجَّة

- ‌ بَاب فِيمَن قتل معاهدا

- ‌ كتاب الامارة

- ‌ بَاب الْخلَافَة

- ‌ بَاب النَّاس تبع لقريش

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْعدْل

- ‌ بَاب أدب الْحَاكِم

- ‌ بَاب إِعَانَة الله للْقَاضِي الْعدْل

- ‌ بَاب فِيمَن يرضى الله بسخط النَّاس

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي السّمع وَالطَّاعَة

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الوزراء

- ‌ بَاب فِيمَن أَمر بِمَعْصِيَة

- ‌ بَاب أَخذ حق الضَّعِيف من الشَّديد

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْأُمَرَاء

- ‌ بَاب فِي الْأَئِمَّة الْمُضِلَّينَ

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الظُّلم وَالْفُحْش

- ‌ بَاب فِي الَّذين يُعَذبُونَ النَّاس

- ‌ بَاب فِي إِمَارَة الصّبيان

- ‌بَاب فِيمَن يدْخل على الْأُمَرَاء السُّفَهَاء ويعينهم على ظلمهم

- ‌ بَاب الْكَلَام عِنْد الْأَمِير

- ‌ كتاب الْجِهَاد

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْهِجْرَة

- ‌ بَاب فضل الهِجْرَةُ

- ‌ بَاب فِي فضل الْجِهَاد

- ‌ بَاب فِيمَن ثَبت عِنْد الْهَزِيمَة

- ‌ بَاب النِّيَّة فِي الْجِهَاد

- ‌ بَاب فِيمَن يُؤَيّد بهم الْإِسْلَام

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الشَّهَادَةَ

- ‌ بَاب فِيمَن خرج فِي سَبِيل الله أَو سَأَلَ الله تَعَالَى الشَّهَادَة

- ‌ بَاب جَامع فِيمَن هُوَ شَهِيد

- ‌ بَاب دوَام الْجِهَاد

- ‌ بَاب الْجِهَاد بِمَا قدر عَلَيْهِ

- ‌ بَاب فِيمَن جهز غازيا

- ‌ بَاب الِاسْتِعَانَة بِدُعَاء الضُّعَفَاء

- ‌ بَاب النَّهْي عَن الِاسْتِعَانَة بالمشركين

- ‌ بَاب اسْتِئْذَان الْأَبَوَيْنِ فِي الْجِهَاد

- ‌ بَاب فِيمَن حَبسهم الْعذر عَن الْجِهَاد

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الرِّبَاط

- ‌ بَاب الدُّعَاء إِلَى الْإِسْلَام

- ‌ بَاب النَّهْي عَن قتل الرُّسُل

- ‌ بَاب تَبْلِيغ الْإِسْلَام

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْخَيل وَالنَّفقَة عَلَيْهَا

- ‌ بَاب فِيمَن أطرق فرسا

- ‌ بَاب الْمُسَابقَة

- ‌ بَاب النَّهْي عَن إنزاء الْحمر على الْخَيل

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْحمى

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الرَّمْي

- ‌ بَاب فِي النَّفَقَة فِي سَبِيلِ اللَّهِ

- ‌ بَاب فِي عون الله تَعَالَى الْمُجَاهِد وَنَحْوه

- ‌ بَاب فِيمَن أظل رَأس غاز أَو جهزه

- ‌ بَاب فِيمَا نهى عَن قَتله

- ‌ بَاب النَّهْي عَن قتل الصَّبْر

- ‌ بَاب مَا يَقُول إِذا غزا

- ‌ بَاب خُرُوج النِّسَاء فِي الْغَزْو

- ‌ بَاب فِي خير الجيوش والسرايا

- ‌ بَاب كَيفَ النُّزُول فِي الْمنَازل

- ‌ بَاب الرَّأْي فِي الْحَرْب

- ‌ بَاب الْخُيَلَاء فِي الْحَرْب وَعند الصَّدَقَة

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الجرأة

- ‌ بَاب فِي الْغَنَائِم

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي السَّلب

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي النَّفْل

- ‌ بَاب فِيمَا غلب عَلَيْهِ الْكفَّار من أَمْوَال الْمُسلمين

- ‌ بَاب مَا ينْهَى عَنهُ من اسْتِعْمَال شَيْء من الْغَنِيمَة قبل الْقِسْمَة

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْغلُول

- ‌ بَاب النَّهْي عَن النهبة

- ‌ بَاب النَّهْي عَن الْغدر

- ‌ كتاب الْمَغَازِي وَالسير

- ‌ بَاب دُعَاء النَّبِي صلى الله عليه وسلم النَّاس إِلَى الْإِسْلَام وَمَا لقِيه

- ‌ بَاب الْبيعَة على الْحَرْب

- ‌ بَاب الْهِجْرَة ونزول آيَة الْقِتَال

- ‌ بَاب فِي غَزْوَة بدر

- ‌ بَاب فِي غنيمَة بدر وَغَيرهَا

- ‌ بَاب فِي أسرى بدر

- ‌ بَاب فِي غَزْوَة أحد

- ‌ بَاب فِي غَزْوَة الْحُدَيْبِيَة

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي خَيْبَر

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي غَزْوَة الْفَتْح

- ‌بَاب غَزْوَة حنين

- ‌ بَاب غَزْوَة تَبُوك

- ‌ بَاب فتح الْحيرَة وَالشَّام

- ‌ بَاب فتح الْإسْكَنْدَريَّة

- ‌ بَاب فتح نهاوند

- ‌ كتاب التَّفْسِير

- ‌تفاسير الصُّور

- ‌بَاب فِي أحرف الْقُرْآنَ

- ‌ بَاب تعاهد الْقُرْآن

- ‌ بَاب فِيمَن يقْرَأ الْقُرْآن

- ‌ بَاب الْقِرَاءَة بالجهر والإسرار

- ‌ بَاب اتِّبَاع الْقُرْآن

- ‌ كتاب التَّعْبِير

- ‌ بَاب الرُّؤْيَا ثَلَاثَة أَصْنَاف

- ‌ بَاب رُؤْيا الْمُؤمن

- ‌ بَاب فِي رُؤْيا الأسحار

- ‌ بَاب فِيمَا رَآهُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَاب فِي رُؤْيَة النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَاب رُؤْيا الصَّادِق

- ‌ كتاب الْقدر

- ‌بَاب فِي أَخذ الْمِيثَاق وَمَا سبق فِي الْعباد

- ‌ بَاب فِيمَا فرغ مِنْهُ

- ‌بَاب الشقي من شقي فِي بطن أمه

- ‌ بَاب فِي قَضَاء الله سُبْحَانَهُ للْمُؤْمِنين

- ‌ بَاب فِيمَن كَانَت وَفَاته بِأَرْض

- ‌ بَاب فِيمَا لم يقدر

- ‌بَاب مَا قضى الله سُبْحَانَهُ على عباده فَهُوَ الْعدْل

- ‌ بَاب الْأَعْمَال بالخواتيم

- ‌ بَاب النَّهْي عَن الْكَلَام فِي الْقدر والولدان

- ‌ بَاب فِي ذَرَارِي الْمُؤمنِينَ

- ‌ بَاب فِيمَن لم تبلغهم الدعْوَة وَغَيره

- ‌كتاب الْفِتَن

- ‌بَاب فِيمَن يَجْعَل بأسهم بَينهم نَعُوذ بِاللَّه من ذَلِك

- ‌ بَاب فِي وقْعَة الْجمل

- ‌ بَاب فِي ذهَاب الصَّالِحين

- ‌ بَاب فِي افْتِرَاق الأُمَمِ

- ‌ بَاب تحريش الشَّيْطَان بَين الْمُصَلِّين

- ‌ بَاب الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر

- ‌ بَاب أنهلك وَفينَا الصالحون

- ‌ بَاب انصر أَخَاك ظَالِما أَو مَظْلُوما

- ‌ بَاب فِيمَن ينْهَى عَن مُنكر وَيفْعل أنكر مِنْهُ

- ‌ بَاب فِيمَن بَقِي فِي حثالة كَيفَ يفعل

- ‌بَاب لَا تزَال طَائِفَة من هَذِه الْأمة على الْحق منصورة

- ‌ بَاب لَا يتعاطى السَّيْفَ وَهُوَ مَسْلُولٌ

- ‌ بَاب فِيمَن أَشَارَ إِلَى مُسلم بحديدة

- ‌ بَاب النَّهْي عَن الرَّمْي بِاللَّيْلِ

- ‌ بَاب النَّهْي عَن قتال الْمُسلمين

- ‌ بَاب كَيفَ يفعل فِي الْفِتَن

- ‌ بَاب عَلامَة الْفِتَن

- ‌ بَاب فِيمَا يكون من الْفِتَن

- ‌ بَاب قتال التّرْك

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْمَلَاحِم

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْمهْدي

- ‌ بَاب فِي أَمَارَات السَّاعَةِ

- ‌ بَاب فِي المسخ وَغَيره

- ‌ بَاب فِي خُرُوج النَّار

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْكَذَّابين والدجال

- ‌ بَاب فِي يَأْجُوج وَمَأْجُوج

- ‌ بَاب قبض روح كل مُؤمن وَرفع الْقُرْآن

- ‌ بَاب لَا تَقُومُ السَّاعَةُ عَلَى أَحَدٍ يَقُولُ لَا إِلَه إِلَّا الله

- ‌ كتاب الْأَدَب

- ‌ بَاب فِي الأكابر وتوقيرهم

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الرِّفْق

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي حسن الْخلق

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْحيَاء

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي السَّلَام

- ‌ بَاب السَّلَام فِي الْكتاب

- ‌ بَاب الرَّد على أهل الذِّمَّة

- ‌ بَاب التَّوَاضُع

- ‌ بَاب الْفَخر بِأَهْل الْجَاهِلِيَّة

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْأَسْمَاء

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي العطاس

- ‌ بَاب الصَّلَاة على غير النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَاب الْجُلُوس على الطَّرِيق

- ‌ بَاب الْجُلُوس

- ‌ بَاب مَا نهى عَنهُ من الْجُلُوس

- ‌ بَاب فِيمَن قَامَ من مَجْلِسه ثمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ

- ‌ بَاب التَّحَوُّل إِلَى الظل

- ‌ بَاب الِاضْطِجَاع

- ‌ بَاب الاستلقاء

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْمُبَاشرَة

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي المخنثين

- ‌ بَاب الاسْتِئْذَان

- ‌ بَاب دُخُول الْأَعْمَى

- ‌ بَاب مشي النِّسَاء فِي الطَّرِيقِ

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْوحدَة

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْغَضَب

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْفُحْش

- ‌ بَاب فِي المستبين

- ‌ بَاب فِي ذِي الْوَجْهَيْنِ

- ‌ بَاب فِي الشحناء

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الهجران

- ‌ بَاب الاصلاح بَين النَّاس

- ‌ بَاب النَّهْي عَن سبّ الْأَمْوَات

- ‌ بَاب النَّهْي عَن سبّ الرّيح

- ‌ بَاب النَّهْي عَن سبّ الديك

- ‌ بَاب المستشار مؤتمن

- ‌ بَاب الْأَخْذ بِالْيَمِينِ

- ‌ بَاب الِابْتِدَاء بِالْحَمْد فِي الْأُمُور

- ‌ بَاب فِيمَن لم يتَشَهَّد فِي الْخطْبَة

- ‌ بَاب الْخُرُوج إِلَى الْبَادِيَة

- ‌ بَاب مَا يفعل فِي اللَّيْل وَمَا يَقُول إِذا سمع نهاق الْحمير ونباح الْكلاب

- ‌ بَاب إطفاء النَّار

- ‌ بَاب لَا يُقَال مَا شَاءَ الله وَشاء فلَان

- ‌ بَاب حلب الْمَوَاشِي

- ‌ بَاب مَا يَقُول إِذا ركب

- ‌ بَاب صَاحب الدَّابَّة أَحَق بصدرها

- ‌ بَاب النَّهْي عَن اتِّخَاذ الدَّوَابَّ كَرَاسِيَّ

- ‌ بَاب وسم الدَّوَابّ

- ‌ بَاب اللّعب بالحمام

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْجِنّ

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي المداحين

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْبَيَان

- ‌ بَاب اللّعب

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الزمارة

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الشُّعَرَاء

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الدُّف

- ‌ بَاب الْغناء واللعب فِي الْعرس

- ‌ بَاب إِن من الشّعْر حكما

- ‌ بَاب فِي هجاء أهل الشّرك

- ‌ كتاب الْبر والصلة

- ‌ بَاب بر الْوَالِدين

- ‌ بَاب فِي العقوق

- ‌ بَاب صلَة الرَّحِم وقطعها

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْأَوْلَاد

- ‌ بَاب التَّسْوِيَة بَين الْأَوْلَاد

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْمَسَاكِين والأرامل

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْأَيْتَام

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْأَصْحَاب وَالْجِيرَان

- ‌ بَاب فِي أَذَى الْجَار

- ‌ بَاب شَهَادَة الْجِيرَان

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْحلف

- ‌ بَاب حق الْمُسلم على الْمُسلم

- ‌ بَاب فِي الرَّحْمَة

- ‌ بَاب الضِّيَافَة

- ‌ بَاب فِيمَن يُرْجَى خَيره

- ‌ بَاب قَضَاء الْحَوَائِج

- ‌ بَاب شكر الْمَعْرُوف

- ‌ بَاب مداراة النَّاس صَدَقَة

- ‌ بَاب لَا حَلِيم إِلَّا ذُو عَثْرَة

- ‌ كتاب عَلَامَات النُّبُوَّة وَذكر الْأَنْبِيَاء صلوَات الله على نَبينَا وَعَلَيْهِم أَجْمَعِينَ

- ‌ بَاب فِي عدد الْأَنْبِيَاء وَالْمُرْسلِينَ وَمَا نزل من الْكتب

- ‌بَاب ذكر أَبينَا آدم صلى الله على نَبينَا وَعَلِيهِ

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي مُوسَى الكليم صلى الله على نَبينَا وَعَلِيهِ وَسلم

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي زَكَرِيَّا صلى الله على نَبينَا وَعَلِيهِ وَسَلَّمَ

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي دَاوُد والمسيح صلى الله على نَبينَا وَعَلَيْهِمَا وَسَلَّمَ

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي نَبِي الله أَيُّوب صلى الله على نَبينَا وَعَلِيهِ وَسلم

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْخضر عليه السلام

- ‌ كتاب عَلَامَات نبوة نَبينَا صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَاب فِي أول أمره

- ‌ بَاب فِي أَسْمَائِهِ

- ‌ بَاب فِي خَاتم النُّبُوَّة

- ‌ بَاب مشي الْمَلَائِكَة خلف ظَهره

- ‌ بَاب فِي عصمته

- ‌بَاب فِيمَا كَانَ عِنْد أهل الْكتاب من عَلَامَات نبوته

- ‌ بَاب انْشِقَاق الْقَمَر

- ‌ بَاب شَهَادَة الذِّئْب بنبوته

- ‌ بَاب شَهَادَة الشّجر وانقيادها لَهُ

- ‌ بَاب النَّهْي عَن سُؤال الْآيَات

- ‌ بَاب فِي صفته صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَاب فِي الخصائص

- ‌ بَاب فِي فَضله

- ‌ بَاب حسن خلقه صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَاب فِي زهده وتواضعه وَمَا عرض عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَاب زيارته لأَصْحَابه

- ‌ بَاب الشِّفَاء بريقه

- ‌ بَاب بركته فِي الطَّعَام

- ‌ بَاب فِي مرض سيدنَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ووفاته وَدَفنه

- ‌بَاب فِي الْيَوْم الَّذِي قدم فِيهِ صلى الله عليه وسلم وَالْيَوْم الَّذِي قبض فِيهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَاب تتَابع الْوَحْي قبل وَفَاته صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَاب لم يتْرك النَّبِي صلى الله عليه وسلم مِيرَاثا من الدُّنْيَا

- ‌ كتاب المناقب

- ‌ بَاب فِي فضل أبي بكر الصّديق رضي الله عنه

- ‌ بَاب فضل عمر بن الْخطاب رضي الله عنه

- ‌بَاب فِيمَا اشْترك فِيهِ أَبُو بكر وَعمر وَغَيرهمَا من الْفضل

- ‌ بَاب فضل عُثْمَان رضي الله عنه

- ‌ بَاب فِي فضل عَليّ رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل طَلْحَة بن عبيد الله رضي الله عنه

- ‌ بَاب فضل الزبير بن الْعَوام رضي الله عنه

- ‌ بَاب فضل سعد بن أبي وَقاص رضي الله عنه

- ‌ بَاب فضل عبد الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل جمَاعَة مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم

- ‌ بَاب فِي أهل بَدْرٍ

- ‌ بَاب فِي أَي النِّسَاء أفضل

- ‌بَاب فِي فضل فَاطِمَةَ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَضي الله عَنْهَا

- ‌ بَاب تَزْوِيج فَاطِمَة بعلي رضي الله عنهما

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْحسن وَالْحُسَيْن رضي الله عنهما

- ‌ بَاب فضل أهل الْبَيْت

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي صَفِيَّة رضي الله عنها

- ‌ بَاب فِي أم الرَّسُول صلى الله عليه وسلم الَّتِي أَرْضَعَتْه

- ‌ بَاب فِي فضل أبي طَلْحَة رضي الله عنه

- ‌ بَاب فِي فضل عبد الله بن مَسْعُود وَعبد الله بن سَلام وَغَيرهمَا

- ‌ بَاب فضل عبد الله بن سَلام

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي فضل سلمَان الْفَارِسِي

- ‌ بَاب فضل أبي هُرَيْرَة

- ‌ بَاب فضل أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ رضي الله عنه

- ‌ بَاب فضل أَبُو مُوسَى والأشعريين رضي الله عنهم

- ‌ بَاب فضل أشج عبد الْقَيْس

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي فضل جليبيب

- ‌ بَاب فضل ثَابت بن قيس

- ‌ بَاب فضل أبي الدحداح

- ‌بَاب فضل حَارِثَة الْأنْصَارِيّ

- ‌ بَاب فضل عَمْرو بن أَخطب

- ‌ بَاب فضل زَاهِر بن حرَام

- ‌ بَاب فضل عَمْرو بن الْعَاصِ

- ‌ بَاب فِي مُعَاوِيَة

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي عدي بن حَاتِم

- ‌ بَاب فِي ثُمَامَة بن أَثَال الْحَنَفِيّ

- ‌ بَاب فضل أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَمن بعدهمْ

- ‌ بَاب فضل قُرَيْشٍ

- ‌ بَاب فضل الْأَنْصَار

- ‌ بَاب فضل أَهْلِ الْيَمَنِ

- ‌ بَاب فِي بَنِي عَامِرٍ

- ‌ بَاب فِي أَهْلِ الْمَشْرِقِ

- ‌بَاب فِيمَن آمن بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَرَآهُ وَمن آمن بِهِ وَلم يره

- ‌ بَاب فضل أمة نَبينَا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَاب فِي عَالم الْمَدِينَة

- ‌ بَاب فِي نَاس من أَبنَاء فَارس

- ‌ بَاب فضل أهل الْحجاز

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الشَّام وَأَهله

- ‌ بَاب فِي أهل عمان

- ‌ بَاب فِي أهل مصر

- ‌ كتاب الْأَذْكَار

- ‌ بَاب فضل الذّكر والذاكرين

- ‌ بَاب فِيمَن ترك الذّكر وَالصَّلاةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي شَيْء من أَحْوَاله

- ‌ بَاب إخفاء الذّكر

- ‌ بَاب فضل التَّسْبِيح والتهليل والتحميد

- ‌بَاب فِي قَوْلِ لَا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ

- ‌ بَاب مَا يَقُول من الذّكر بعد الصَّلاةِ

- ‌ بَاب الدُّعَاء بعد الصَّلاةَ

- ‌ بَاب قِرَاءَة المعوذات دبر الصَّلَاة

- ‌ بَاب مَا يَقُول بعد السَّلَام

- ‌ بَاب مَا يَقُول إِذا أصبح وَإِذا أَمْسَى وَإِذا آوى إِلَى فرَاشه

- ‌ بَاب كَفَّارَة الْمجْلس

- ‌ بَاب فِيمَن قَالَ رضيت بِاللَّه رَبًّا

- ‌ بَاب مَا يَقُول عِنْد الكرب

- ‌ بَاب مَا يَقُول إِذا أَصَابَهُ هم أَو حزن

- ‌ بَاب مَا يَقُول إِذا خَافَ قوما

- ‌ بَاب مَا يَقُول إِذا رأى الْهلَال

- ‌ بَاب مَا يَقُول إِذا خرج من بَيته

- ‌ بَاب مَا يَقُول عِنْد الْوَدَاع

- ‌ بَاب مَا يَقُول إِذَا رَأَى قَرْيَةً يُرِيدُ دُخُولَهَا

- ‌ بَاب وَصِيَّة الْمُسَافِر وَالدُّعَاء لَهُ

- ‌ بَاب مَا يَقُول إِذا ركب الدَّابَّة

- ‌ كتاب الْأَدْعِيَة

- ‌ بَاب الدُّعَاء بأسماء الله تَعَالَى

- ‌ بَاب الصَّلاةَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَاب حسن الظَّن بِاللَّه تَعَالَى

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي فضل الدُّعَاء

- ‌ بَاب لَا يتعاظم على الله تَعَالَى شَيْء

- ‌ بَاب سُؤال العَبْد جَمِيع حَوَائِجه

- ‌ بَاب الْإِشَارَة فِي الدُّعَاء

- ‌بَاب فِي دَعْوَة الْمَظْلُوم وَالْمُسَافر فِي الطَّاعَة والصائم وَغَيرهم

- ‌ بَاب إِعَادَة الدُّعَاء

- ‌بَاب النَّهْي عَن دُعَاء الْإِنْسَان على نَفسه وعَلى غَيرهَا

- ‌ بَاب فِي الْجَوَامِع من الدُّعَاء

- ‌ بَاب أدعية رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌بَاب سلو الله المعافاه

- ‌بَاب اللَّهُمَّ احفظني بالاسلام

- ‌ بَاب فِيمَن منع الْخَيْر عَن أَكثر الْمُسلمين

- ‌ بَاب فِي سُؤال الْجنَّة والاستجارة من النَّار

- ‌ بَاب فِيمَن همته للآخرة

- ‌بَاب إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَدْعُوَ بِهَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ

- ‌ بَاب الِاسْتِعَاذَة

- ‌ كتاب التَّوْبَة

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الذُّنُوب

- ‌ بَاب إِلَى مَتى تقبل التَّوْبَة

- ‌ بَاب الْمُؤمن يسهو ثمَّ يرجع

- ‌ بَاب فِي النَّدَم على الذَّنب وَالتَّوْبَة مِنْهُ

- ‌ بَاب فِيمَن أذْنب ثمَّ صلى واستغفر

- ‌ بَاب فِيمَا يكفر الذُّنُوب فِي الدُّنْيَا

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الاسْتِغْفَار

- ‌ بَاب فِيمَن عمل حَسَنَة أَو غَيرهَا أَو هم بِشَيْء من ذَلِك

- ‌ بَاب فِي طول عمر الْمُسلم وَالنَّهْي عَن تمنيه الْمَوْت

- ‌ بَاب أَعمار هَذِه الأُمَّةِ

- ‌ بَاب فِي حسن الظَّن

- ‌ كتاب الزّهْد

- ‌ بَاب فتْنَة المَال

- ‌ بَاب فِيمَن يحرص على المَال والشرف

- ‌ بَاب فِيمَن أحب دُنْيَاهُ أوآخرته

- ‌ بَاب إِذا أحب الله عبدا حماه الدُّنْيَا

- ‌ بَاب مِنْهُ

- ‌ بَاب فِيمَا قل وَكفى

- ‌ بَاب فِيمَن تفرغ لطاعة الله تَعَالَى

- ‌ بَاب فِيمَا يَكْفِي من الدُّنْيَا

- ‌ بَاب فِيمَن يَأْكُل نصيب الْفُقَرَاء وَهُوَ غَنِي

- ‌ بَاب لَا يمْلَأ جَوف ابْن آدم إِلَّا التُّرَاب

- ‌ بَاب فِيمَا لِابْنِ آدم من الدُّنْيَا

- ‌ بَاب الدُّنْيَا سجن الْمُؤمن

- ‌ بَاب مثل الدُّنْيَا

- ‌ بَاب المواعظ

- ‌بَاب سَاعَة وَسَاعَة

- ‌ بَاب الْخَوْف من الله تَعَالَى وَأَنه سُبْحَانَهُ يعذب من يَشَاء وَيرْحَم من يَشَاء

- ‌ بَاب اجْتِنَاب المحقرات

- ‌ بَاب فِيمَا كرهه الله تَعَالَى من العَبْد

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الرِّيَاء

- ‌ بَاب فِيمَن أصبح آمنا معافى

- ‌ بَاب فِي الْمُتَّقِينَ

- ‌ بَاب محبَّة النَّبِي صلى الله عليه وسلم

- ‌بَاب الْمَرْء مَعَ من أحب

- ‌ بَاب فِي المتحابين لله

- ‌ بَاب إِعْلَام الْحبّ

- ‌ بَاب عَلامَة حب الله تَعَالَى

- ‌ بَاب فِيمَن يسر بِالْعَمَلِ

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الشُّهْرَة

- ‌ بَاب فِيمَن جَاهد نَفسه

- ‌ بَاب الْغنى غنى النَّفس

- ‌ بَاب فِيمَن يصلح للصحبة

- ‌ بَاب فِي الْخَوْف والرجاء

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي عَيْش السّلف

- ‌ بَاب فِي القناعة

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي اللِّسَان

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي التَّوَكُّل

- ‌ بَاب فِي الْوَرع

- ‌ بَاب قرب الْأَجَل

- ‌ بَاب ذكر الْمَوْت

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي الْفُقَرَاء وَمن لَا يؤبه لَهُ

- ‌ كتاب الْبَعْث

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الصُّور

- ‌ بَاب قيام السَّاعَة

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي عجب الذَّنب

- ‌ بَاب كَيفَ يبْعَث النَّاس

- ‌ بَاب فِي مِقْدَار يَوْم الْقِيَامَة

- ‌ بَاب بعث النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَأمته

- ‌ بَاب كَيفَ يبْعَث الَّذين يَأْكُلُون أَمْوَال الْيَتَامَى ظلما

- ‌ بَاب كَيفَ ينصب للْكَافِرِ

- ‌ بَاب الشَّمْس ودنو عرق النَّاس

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْحساب

- ‌ بَاب شَهَادَة الأَرْض

- ‌ بَاب حِسَاب الْفُقَرَاء

- ‌ بَاب عرض الْمُؤمنِينَ والكافرين

- ‌ بَاب جَامع فِي الْبَعْث والشفاعة

- ‌بَاب شَفَاعَة إِبْرَاهِيم صلى الله عَلَيْهِ وعَلى نَبينَا وَسلم

- ‌ بَاب فِي شَفَاعَة الصَّالِحين

- ‌ بَاب فِي شَفَاعَة الْمَلَائِكَة والنبيين

- ‌ بَاب فِي حَوْض النَّبِي صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَاب فِي صفة جَهَنَّم

- ‌بَاب يُؤْتى بِالْمَوْتِ يَوْم الْقِيَامَة

- ‌ بَاب عرض مَقَاعِدهمْ عَلَيْهِم من الْجنَّة وَالنَّار

- ‌ بَاب صفة الْكَافِر فِي جَهَنَّم

- ‌ بَاب فِي أَهْون أَهْلِ النَّارِ عَذاباً

- ‌ كتاب صفة الْجنَّة

- ‌ بَاب صفة أَبْوَاب الْجنَّة

- ‌ بَاب فِيمَا فِي الْجنَّة من الْخيرَات

- ‌ بَاب فِي أَنْهَارُ الْجَنَّةِ

- ‌ بَاب فِي شجر الْجَنَّةِ

- ‌ بَاب فرش أهل الْجنَّة

- ‌ بَاب فِي نسَاء أهل الْجنَّة وَفضل مَوضِع الْقدَم من الْجنَّة على الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا

- ‌ بَاب فِيمَن يَشْتَهِي الْوَلَد فِي الْجنَّة

- ‌ بَاب فِي أكل أهل الْجنَّة وشربهم

- ‌ بَاب فِي أدنى أهل الْجنَّة منزلَة

- ‌ بَاب فِي كَثْرَة من يدْخل الْجنَّة من هَذِه الْأمة

- ‌ بَاب تفاضل منَازِل أهل الْجنَّة

- ‌ بَاب فِيمَن يدْخل الْجنَّة بِغَيْر حِسَاب

- ‌ بَاب عرض الزِّيَادَة على أهل الْجنَّة

الفصل: ‌ باب ما يفعل في الليل وما يقول إذا سمع نهاق الحمير ونباح الكلاب

الْمذْحِجِي حَدثنَا مَرْوَان بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَنْ يَدَعَ الشَّيْطَانُ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمْ فَيَقُولُ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فَيَقُولُ الِلَّهِ فَيَقُولُ فَمَنْ خَلَقَكَ فَيَقُولُ الِلَّهِ فَيَقُول من خلق الله فَإِذا أحس أحدكُم بذلك فَلْيقل آمَنت بِاللَّه وبرسله".

42-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا لَنَجِدُ فِي أَنْفُسِنَا شَيْئًا مَا نحب أَن نتكلم بِهِ وَإِنَّ لَنَا مَا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "قد وَجَدْتُمْ ذَلِكَ" قَالُوا نَعَمْ قَالَ: "ذَاكَ صَرِيحُ الْإِيمَان".

43-

أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ بِحَرَّانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ أَنَّهُمْ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا لَنَجِدُ فِي أَنْفُسِنَا شَيْئًا لأَنْ يَكُونَ أَحَدُنَا حُمَمَةً أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يتَكَلَّم بِهِ قَالَ: "ذَاك مَحْض الْإِيمَان".

44-

أخبرنَا أَبُو خَليفَة حَدثنَا مُسَدّد حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ سُهِيَلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ فَذكر نَحوه.

45-

أخبرنَا مُحَمَّد بن مسرور بن يسَار بِأَرْغِيَانَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ حَدَّثَنَا إِِسْحَاقُ الأَزْرَقُ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَن رجلا أَتَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِِنِّي لأَجِدُ فِي صَدْرِيَ الشَّيْءَ لأَنْ أَكُونَ حُمَمَةً أَحَبُّ إِِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَكَلَّمَ بِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الِلَّهِ أَكْبَرُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَدَّ أَمْرَهُ إِِلَى الْوَسْوَسَةِ".

46-

أخبرنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم مولى ثَقِيفٍ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ ذَرٍّ عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ عَنْ ابْن عَبَّاس.. فَذكر نَحوه.

ص: 41

11-

‌ بَاب فِيمَا يُخَالف كَمَال الْإِيمَان

47-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّارُ حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أنس بن مَالِكٍ قَالَ خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ فِي

ص: 41

خطبَته: "لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا أَمَانَةَ لَهُ وَلا دين لمن لَا عهد لَهُ".

48-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الرِّفَاعِيُّ أَبُو هِشَامٍ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو الْفُقَيْمِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلا اللِّعَانِ وَلَا البذىء وَلَا الْفَاحِش".

ص: 42

12-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْكبر

49-

أخبرنَا مُحَمَّد بن زُهَيْر بِالأُبُلَّةِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيِّ حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلا: "الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي فَمَنْ نَازَعَنِي فِي شَيْءٍ مِنْهُ أدخلته النَّار".

ص: 42

13-

‌ بَاب فِي الْكَبَائِرِ

50-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا هَارُون بن مَعْرُوف حَدثنَا الْمُقْرِئ حَدثنَا حَيْوَة حَدثنِي أَبُو هَانِئٍ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ الْجَنْبِيِّ عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "ثَلَاثَة لَا تسْأَل عَنْهُم رجل فَارق الْجَمَاعَة وَعصى إِمَامه وَعبد أبق من سَيّده فَمَاتَ وَمَات عَاصِيا وَامْرَأَة غَابَ عَنْهَا زَوْجُهَا وَقَدْ كَفَاهَا مُؤْنَةَ الدُّنْيَا فَخَانَتْهُ بَعْدَهُ وَثَلَاثَة لَا تسْأَل عَنْهُم رجل نَازع اللَّهَ رِدَاءَهُ فَإِِنَّ رِدَاءَهُ الْكِبْرُ وَإِِزَارَهُ الْعِزُّ وَرَجُلٌ فِي شَكٍّ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ وَالْقَانِطُ من رَحْمَة الله".

51-

أخبرنَا الْقَطَّانُ بِالرَّقَّةِ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا صَدَقَة بن خَالِد حَدثنَا خَالِد بن دهقان حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زَكَرِيَّا قَالَ سَمِعْتُ أُمَّ الدَّرْدَاءِ تَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَقُولُ كُلُّ ذَنْبٍ عَسَى اللَّهُ أَنْ يغفره إِلَّا من مَاتَ مُشْركًا أَو قتل مُؤمنا مُتَعَمدا".

52-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سعيد حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْمَوَالِ عَنْ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَوْهَبٍ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "سِتَّة لعنهم اللَّهُ وَكُلُّ نَبِيٍّ مُجَابٌ الزَّائِدُ فِي كِتَابِ الله والمكذب بِقدر الله والمتسلط

ص: 42

بالجبروت ليذل بذلك من أعز الله ويعز بِهِ مَنْ أَذَلَّ اللَّهُ وَالْمُسْتَحِلُّ لِحَرَمِ اللَّهِ وَالْمُسْتَحِلُّ مِنْ عِتْرَتِي مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَالتَّارِكُ لسنتي".

53-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَة حَدثنَا عبد الْملك بن عَمْرو يَعْنِي أَبَا عَامر الْعَقدي حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَعَنِ اللَّهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللَّهِ وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ غَيَّرَ تُخُومَ الأَرْضِ وَلَعَنَ اللَّهُ من كمه أعمى عَنِ السَّبِيلِ وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَبَّ وَالِدَيْهِ وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ تَوَلَّى غَيْرَ مَوَالِيهِ وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ" قَالَهَا ثَلَاثًا فِي عمل قوم لوط.

54-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "ثَلاثَةٌ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الشَّيْخُ الزَّانِي وَالْإِمَام الْكذَّاب والعائل المزهو".

55-

أخبرنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل ببست حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن مَسْعُود الجحدري حَدثنَا يزِيد بن زُرَيْع حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدٍ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.. فَذكره بِنَحْوِهِ

56-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا يزِيد بن موهب حَدثنَا ابْن وهب أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ سَمِعَ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ قَالَ ابْنُ عُمَرَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ثَلاثَةٌ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ وَمُدْمِنُ الْخمر والمنان مَا أعْطى".

57-

أخبرنَا أَحْمد بن عُمَيْر بن جوصاء بِدِمَشْقَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى حَدَّثَنَا بشر بن مُحَمَّد عَن الْأَوْزَاعِيّ قَالَ حَدثنِي إِسْمَاعِيل بن عبيد الله قَالَ حَدَّثَتْنِي كَرِيمَةُ بِنْتُ الْحَسْحَاسِ الْمُزَنِيَّةُ قَالَتْ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ وَهُوَ فِي بَيْتِ أُمِّ الدَّرْدَاءِ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ثَلَاث من الْكفْر شقّ الجيب والنياحة والطعن فِي النّسَب".

58-

أخبرنَا عبد الْأَعْلَى بن مُحَمَّد بن سَالم قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا الْفرْيَابِيّ قَالَ حَدثنَا الْأَوْزَاعِيّ فَذكر نَحوه إِلَّا أَنه قَالَ ثَلَاث هِيَ الْكفْر بِاللَّه.

ص: 43

14-

‌ بَاب المراء فِي الْقُرْآنَ

59-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْحَنْظَلِي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "المراء فِي الْقُرْآن كفر".

ص: 44

15-

‌ بَاب فِيمَن أكفر مُسلما

60-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَقِيقٍ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا أَكْفَرَ رَجُلٌ رَجُلا إِلا بَاءَ أَحَدُهُمَا بِهَا إِنْ كَانَ كَافِرًا وَإِلَّا كفر بتكفيره".

ص: 44

16-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي النِّفَاقِ

61-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ فِي عَقِبِهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ مثله.. قلت وَهُوَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: "أَرْبَعُ خِلالٍ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا مَنْ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خصْلَة من النِّفَاق".

62-

أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سِنَانٍ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ دَاوُدَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عُبَيْدَةَ بْنِ سَفِيَانَ عَنْ أَبِي الْجَعْدِ الضَّمْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ ثَلاثًا مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ فَهُوَ مُنَافِق".

ص: 44

17-

‌ بَاب فِي إِبْلِيس وَجُنُوده

63-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله الزبيرِي حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ أَبِي مُوسَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِِذَا أَصْبَحَ إِِبْلِيسُ بَثَّ جُنُودَهُ فَيَقُولُ: مَنْ أَضَلَّ الْيَوْمَ مُسْلِمًا أَلْبَسْتُهُ التَّاجَ قَالَ فَيَخْرُجُ هَذَا فَيَقُولُ لَمْ أَزَلْ بِهِ حَتَّى طَلَّقَ امْرَأَتَهُ فَيَقُولُ أَوْشَكَ أَنْ يَتَزَوَّجَ وَيَجِيءُ

ص: 44

هَذَا فَيَقُولُ لَمْ أَزَلْ بِهِ حَتَّى عَقَّ وَالِديهِ فَيَقُول يُوشك أَن يَبرهُمَا وَيَجِيءُ هَذَا فَيَقُولُ لَمْ أَزَلْ بِهِ حَتَّى أشرك فَيَقُول أَنْت أَنْت وَيَجِيء هَذَا وَيَقُول لَمْ أَزَلْ بِهِ حَتَّى قَتَلَ فَيَقُولُ أَنْتَ أَنْت ويلبسه التَّاج".

64-

أخبرنَا أَبُو عرُوبَة حَدثنَا مُحَمَّد بن بشار حَدثنَا ابْن مهْدي حَدَّثَنَا سُفِيانُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ إِبْلِيسَ قَدْ يَئِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ وَلكنه فِي التحريش بَينهم"1.

1 قَالَ الْحَافِظ: حَدِيث جَابر رَوَاهُ مُسلم فِي التَّوْبَة من حَدِيث الْأَعْمَش عَن أبي سُفْيَان عَن جَابر فَلَا معنى لاستدراكه.

ص: 45

18-

‌ بَاب فِي اهل الْجَاهِلِيَّة

65-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا الْحَارِث بن سُرَيج النقال حَدثنَا يحيى بن يمَان عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا مَرَرْتُمْ بِقُبُورِنَا وَقُبُورِكُمْ مِنْ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَخْبِرُوهُمْ أَنَّهُمْ فِي النارِ".

66-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ ذَرِيحٍ بِعُكْبَرَا أَنبأَنَا مَسْرُوقُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ عَامِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الوائدة والموءودة فِي النَّار".

67-

أخبرنَا ابْن ذريح حَدثنَا عقبَة حَدَّثَنَا مَسْرُوقُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ قَالَ قَالَ أَبِي فَحَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ أَنَّ عَامِرًا حَدَّثَهُ بِذَلِكَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ.. مِثْلِهِ.

68-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَليّ بن الْجَعْد الْجَوْهَرِي حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ سَمِعْتُ مُرِّيَّ بْنَ قَطَرِيٍّ يُحَدِّثُ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبِي كَانَ يَصِلُ الرَّحِمَ وَكَانَ يَفْعَلُ وَيَفْعَلُ قَالَ: "إِنَّ أَبَاكَ أَرَادَ أَمْرًا فَأَدْرَكَهُ" يَعْنِي الذِّكْرَ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَسْأَلُكَ عَنْ طَعَامٍ لَا أَدَعُهُ إِلا تَحَرُّجًا قَالَ: "لَا تَدَعْ شَيْئًا ضَارَعْتَ النَّصْرَانِيَّةَ فِيهِ".

69-

أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ببست حَدثنَا أَحْمد بن الْمِقْدَام الْعجلِيّ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ الْغَافِرِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ

ص: 45

الْخُدْرِيّ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "ليأخذن الرجل بِيَدِ أَبِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرِيدُ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ فَيُنَادَى إِنَّ الْجَنَّةَ لَا يَدْخُلُهَا مُشْرِكٌ إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ الْجَنَّةَ عَلَى كُلِّ مُشْرك فَيَقُول أَي رب أبي فيتحول إِلَى صُورَة قبيحة وريح مُنْتِنَة" قَالَ أَبُو سعيد فَكَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم يَرَوْنَ أَنَّهُ إِبْرَاهِيَمُ وَلَمْ يَزِدْهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على ذَلِك.

70-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ بِتُسْتَرَ حَدثنَا أَحْمد بن الْمِقْدَام الْعجلِيّ قلت فَذكر نَحوه.

ص: 46

2-

‌ كتاب الْعلم

.

1-

‌ بَاب فِيمَا بثه سيدنَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

71-

أخبرنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بِسْطَامٍ بِالأُبُلَّةِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ حَدَّثَنَا سُفْيَان عَن قطر عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ تَرَكَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَا طَائِرٌ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلا عِنْدَنَا مِنْهُ علم.

ص: 47

2-

‌ بَاب رِوَايَة الحَدِيث لمن فهمه وَمن لَا يفهمهُ

72-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عُمَرَ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبَانَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ خَرَجَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ مِنْ عِنْدِ مَرْوَانَ نِصْفَ النَّهَارِ قَالَ قُلْتُ مَا بَعَثَ إِلَيْهِ هَذِهِ السَّاعَةَ إِلا لِشَيْءٍ سَأَلَهُ عَنْهُ فَسَأَلْتُهُ فقَالَ سَأَلَنَا عَنْ أَشْيَاءَ سَمِعْنَاهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُول: "نضر الله امْرَءًا سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا فَبَلَّغَهُ غَيْرَهُ فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ لَيْسَ بِفَقِيهٍ ثَلاثٌ لَا يُغَلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُسْلِمٍ إِخْلاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ وَمُنَاصَحَةُ وُلاةِ الأَمْرِ وَلُزُومُ الْجَمَاعَةِ فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ تُحِيطُ مِنْ وَرَائِهِمْ وَمَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا نِيَّتَهُ فَرَّقَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَمْرَهُ وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلا مَا كُتِبَ لَهُ وَمَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ نِيَّتَهُ جَمَعَ اللَّهُ أَمْرَهُ وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِي راغمة".

73-

أخبرنَا أَبُو خَليفَة حَدثنَا مُسَدّد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ شُعْبَةَ حَدَّثَنِي عمر ابْن سُلَيْمَانَ هُوَ ابْنُ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبَانَ هُوَ ابْن عُثْمَان بن عَفَّان فَذكر نَحوه إِلَّا أَنه قَالَ رحم الله امْرَءًا.

74-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسلم حَدثنَا سُلَيْمَان حَدَّثَنِي سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عبد الله يَعْنِي ابْن مَسْعُودٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُول: "رحم الله من سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا فَبَلَّغَهُ كَمَا سَمِعَهُ فَرُبَّ مبلغ أوعى من سامع".

ص: 47

75-

أخبرنَا ابْن خُزَيْمَة حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعِجْلِيُّ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ سِمَاكٍ.. فَذكره إِلَّا أَنه قَالَ نضر الله امْرَءًا.

76-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يُوسُفَ حَدَّثَنَا نصر بن عَليّ الْجَهْضَمِي أخبرنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ صَالح عَن سماك.. فَذكر نَحوه.

77-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْبَرْمَكِيُّ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ شَيْبَانَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "تَسْمَعُونَ وَيُسْمَعُ مِنْكُمْ وَيُسْمَعُ مِمَّنْ يَسْمَعُ مِنْكُم"1.

1 فِي هَامِش الأَصْل: قد رَوَاهُ مُسلم فِي الدَّعْوَات من صَحِيحه من رِوَايَة أبي أُسَامَة عَن الْأَعْمَش فَلَا وَجه لاستدراكه.

ص: 48

3-

‌ بَاب طلب الْعلم والرحلة فِيهِ

78-

أخبرنَا إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق الْأنمَاطِي الزَّاهِد أَنبأَنَا يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "من سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ الِلَّهِ لَهُ بِهِ طَرِيقا إِلَى الْجَنَّةِ وَمَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نسبه".

79-

أَخْبَرَنَا ابْنُ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى وَمُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ قَالا حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ قَالَ أَتَيْتُ صَفْوَانَ بْنَ عَسَّالٍ الْمُرَادِيَّ فَقَالَ مَا جَاءَ بِكَ قُلْتُ جِئْتُ أُنْبِطُ الْعِلَمْ قَالَ فَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَا مِنْ خَارِجٍ يَخْرُجُ مِنْ بَيته يطْلب الْعلم إِلَّا وضعت لَهُ الْمَلَائِكَة أَجْنِحَتهَا رضَا بِمَا يصنع" قلت وَله طرق تَأتي.

80-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بن حَمَّاد حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ قَالَ سَمِعْتُ عَاصِمَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ جَمِيلٍ عَنْ كَثِيرِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ كُنْتُ جَالِسًا مَعَ أَبِي الدَّرْدَاءِ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا أَبَا الدَّرْدَاء إِنِّي أَتَيْتُك من مَدِينَة الرَّسُول صلى الله عليه وسلم فِي حَدِيثٍ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَدِّثُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ أَمَا جِئْتَ لِحَاجَةٍ أَمَا جِئْتَ لِتِجَارَةٍ أَمَا جِئْتَ إِلا لِهَذَا

ص: 48

الْحَدِيثِ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُول: "من سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا سَلَكَ الِلَّهِ بِهِ طَرِيقًا مِنْ طُرُقِ الْجَنَّةِ وَالْمَلائِكَةُ تَضَعُ أَجْنِحَتهَا رضَا لطَالب الْعلم وَإِن الْعَالم ليَسْتَغْفِر لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ وَالْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ وَفَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ إِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلا دِرْهُمَا وَأَوْرَثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخذه أَخذ بحظ وافر".

81-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ حَدَّثَنَا المقرى حَدثنَا حَيْوَة حَدَّثَنِي أَبُو صَخْرٍ أَنَّ سَعِيدًا الْمَقْبُرِيَّ أَخْبَرَهُ أَنه سمع أَبَا هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ دَخَلَ مَسْجِدَنَا هَذَا ليتعلم خيرا أَو ليعلمه كَانَ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَنْ دَخَلَهُ لِغَيْرِ ذَلِكَ كَانَ كَالنَّاظِرِ إِلَى مَا لَيْسَ لَهُ". 4

ص: 49

4-

‌ بَاب الْخَيْر عَادَة

82-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْخَلِيلِ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا الُوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ جُنَاحٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ بن حَابِس قَالَ سَمِعت مُعَاوِيَةُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الْخَيْر عَادَة وَالشَّر لجاجة وَمن يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ" قلت فِي الصَّحِيح مِنْهُ مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدّين فَقَط.

ص: 49

5-

‌ بَاب فِي الْمجَالِس

83-

أَخْبَرَنَا ابْنُ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ وهب أَخْبرنِي حَرْمَلَة عَنْ دَرَّاجٍ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الْمجَالِس ثَلَاثَة سَالم وغانم وشاحب".

ص: 49

6-

‌ بَاب فِيمَن علم علما

84-

أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ قَالَ حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ فُلَيْحِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "خَيْرُ مَا يَخْلُفُ الْمَرْءُ بَعْدَ مَوْتِهِ ثَلاثٌ وَلَدٌ صَالِحٌ يَدْعُو لَهُ وَصَدَقَةٌ تَجْرِي يَبْلُغُهُ أَجْرُهَا وَعلم يعْمل بِهِ من بعده".

ص: 49

85-

أخبرنَا الْحسن بن سُفْيَان حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ هُوَ الْحَرَّانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ.. فَذكر نَحوه.

ص: 50

7-

‌ بَاب فِيمَن لَا يشْبع من الْعلم وَيجمع الْعلم

86-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ أَبَا السَّمْحِ حَدَّثَهُ عَنِ ابْنِ حُجَيْرَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "سَأَلَ مُوسَى رَبَّهُ عَنْ سِتِّ خِصَالٍ كَانَ يَظُنُّ أَنَّهَا لَهُ خَالِصَةً وَالسَّابِعَةُ لَمْ يَكُنْ مُوسَى يُحِبُّهَا قَالَ يَا رَبِّ أَيُّ عِبَادِكَ أَتْقَى قَالَ الَّذِي يَذْكُرُ وَلا يَنْسَى قَالَ فَأَيُّ عِبَادِكَ أَهْدَى قَالَ الَّذِي يَتْبَعُ الْهُدَى قَالَ فَأَيُّ عِبَادِكَ أَحْكُمُ قَالَ الَّذِي يَحْكُمُ لِلنَّاسِ كَمَا يَحْكُمُ لِنَفْسِهِ قَالَ فَأَيُّ عِبَادك أعلم قَالَ الَّذِي لَا يَشْبَعُ مِنَ الْعِلْمِ يَجْمَعُ عِلْمَ النَّاسِ إِِلَى عِلْمِهِ قَالَ فَأَيُّ عِبَادِكَ أَعَزُّ قَالَ الَّذِي إِِذَا قَدَرَ غَفَرَ قَالَ فَأَيُّ عِبَادِكَ أَغْنَى قَالَ الَّذِي يَرْضَى بِمَا يُؤْتَى قَالَ فَأَي عِبَادك أفقر قَالَ صَاحب مبغوض" قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: "لَيْسَ الْغِنَى عَنْ ظَهْرٍ إِِنَّمَا الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ وَإِِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا جَعَلَ غِنَاهُ فِي نَفْسِهِ وَتُقَاهُ فِي قَلْبِهِ وَإِِذَا أَرَادَ بِعَبْد شرا جعل فقره بَين عَيْنَيْهِ".

ص: 50

8-

‌ بَاب فِيمَن لَهُ رَغْبَة فِي الْعلم

87-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَوْنٍ حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ أَنْ يَلِيَهُ الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَار ليحفظوا عَنهُ.

88-

أَخْبَرَنَا الصُّوفِيُّ بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ حَدَّثَنَا الْجَرَّاحُ بْنُ مَلِيحٍ الْبَهْرَانِيُّ قَالَ سَمِعْتُ بَكْرَ بْنَ زُرْعَةَ الْخَوْلانِيَّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عِنَبَةَ الْخَوْلانِيَّ وَهُوَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مِمَّن صلى الْقبْلَتَيْنِ كِلْتَيْهِمَا وَأَكَلَ الدَّمَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُول: "لَا يَزَالُ اللَّهُ يَغْرِسُ فِي هَذَا الدِّينِ غرسا بغرس يغْرس يستعملهم فِي طَاعَته".

ص: 50

9-

‌ بَاب فِي النِّيَّة فِي طلب الْعلم

89-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَان بن دَاوُد "ح" وَأخْبرنَا عمر بن مُحَمَّد بن بحير حَدثنَا أَبُو الطَّاهِر بن السَّرْح قَالَا حَدثنَا ابْن وهب أَخْبَرَنِي أَبُو يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ الْخُزَاعِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ الأَنْصَارِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ تَعَلَّمَ عِلْمًا مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللَّهِ لَا يَتَعَلَّمُهُ إِلا لَيُصِيبَ عَرَضًا مِنَ الدُّنْيَا لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الْجَنَّةِ يَوْم الْقِيَامَة".

90-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَرْوَزِيُّ بِالْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ لِتُبَاهُوا بِهِ الْعُلَمَاءَ وَلا تُمَارُوا بِهِ السُّفهَاءَ وَلا تجيزوا بِهِ الْمَجَالِسَ1 فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَالنَّارَ النَّارَ".

1 كَذَا. وَفِي النِّهَايَة "أجَاز الْأَمر يُجِيزهُ: إِذا أَمْضَاهُ وَجعله جَائِزا".

ص: 51

10-

‌ بَاب جِدَالَ الْمُنَافِقِ

91-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَخْوَفُ مَا أَخَاف عَلَيْكُم جِدَال مُنَافِق عليم اللِّسَان".

ص: 51

11-

‌ بَاب معرفَة أهل الحَدِيث بِصِحَّتِهِ وَضَعفه

92-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ وأَبِي أُسَيْد أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذا سَمِعْتُمُ الْحَدِيثَ عَنِّي تَعْرِفُهُ قُلُوبُكُمْ وَتَلِينُ لَهُ أَشْعَارُكُمْ وَأَبْشَارُكُمْ وَتَرَوْنَ أَنَّهُ مِنْكُمْ قَرِيبٌ فَأَنَا أولاكم بِهِ وَإِذا سَمِعْتُمْ الحَدِيث تنكره قُلُوبكُمْ وتنفر مِنْهُ أَشْعَارُكُمْ وَأَبْشَارُكُمْ وَتَرَوْنَ أَنَّهُ مِنْكُمْ بَعِيدٌ فَأَنَا أبعدكم مِنْهُ".

ص: 51

12-

‌ بَاب النَّهْي عَن كَثْرَة السُّؤَال لغير فَائِدَة

93-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يُوسُفَ بِنَسَا حَدثنَا نصر بن عَليّ خبرنَا يزِيد بن زُرَيْع حَدثنَا عبد الرَّحْمَن عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ كَرِهَ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ وَكَثْرَةَ السُّؤَال وإضاعة المَال".

ص: 52

13-

‌ بَاب السُّؤَال للفائدة

94-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ الشَّيْبَانِيُّ وَالْحُسَيْنُ بْنُ عبد الله الْقطَّان بالرقة وَابْن سلم وَاللَّفْظُ لِلْحَسَنِ قَالُوا حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامِ بن يحيى بن يحيى الغساني حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ جَدِّي عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالس وَحده فَقَالَ: "يَا أَبَا ذَر إِن لِلْمَسْجِدِ تَحِيَّةً وَإِنَّ تَحِيَّتَهُ رَكْعَتَانِ فَقُمْ فَارْكَعْهُمَا1" قَالَ فَقُمْتُ فَرَكَعْتُهُمَا ثُمَّ عُدْتُ فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ أَمَرْتَنِي بِالصَّلاةِ فَمَا الصَّلاةُ قَالَ: "خَيْرُ مَوْضُوعٍ اسْتَكْثِرْ أَوِ اسْتَقِلَّ" قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ قَالَ: "إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ" قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَكْمَلُ إِيمَانًا قَالَ: "أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا" قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَسْلَمُ قَالَ: "مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ" قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَيُّ الصَّلاةِ أَفْضَلُ قَالَ: "طول الْقُنُوت" قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَيُّ الْهِجْرَةِ أَفْضَلُ قَالَ: "من هجر السَّيِّئَات" قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا الصِّيَامُ قَالَ: "فرض مجزى وَعند الله أَضْعَاف كَثِيرَة" قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ قَالَ: "من عقر جَوَاده واهريق دَمه"

1 فِي هَامِش الأَصْل: من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رَحمَه الله تَعَالَى "قَالَ ابْن أبي عمر: حَدثنَا هِشَام بن سُلَيْمَان حَدثنَا أَبُو رَافع عَن يزِيد بن رُومَان عَمَّن أخبرهُ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا أَنَا بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسا لوحده قلت: أنظر إِلَيْهِ وَهُوَ لَا يراني وَأَقُول ماخلا هَكَذَا لوحده إِلَّا وَهُوَ على حَاجَة أَو على وَحي فَجعلت أؤامر نَفسِي أَن آتِيَة فَأَبت نَفسِي إِلَّا أَن آتيه فَجئْت فَسلمت فَجَلَست طَويلا لَا يلْتَفت إِلَيّ وَلَا يكلمني. قَالَ: قلت كره رَسُول الله مجالستي ثمَّ الْتفت إِلَيّ فَقَالَ: "يَا أَبَا ذَر". فَقلت: لبيْك يارسول الله وَسَعْديك. قَالَ: "أركعت الْيَوْم" قلت لَا قَالَ: "قُم فاركع.." الحَدِيث لطوله. وسيلق الأَصْل أتم.

ص: 52

قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ قَالَ: "جَهْدُ الْمُقِلِّ يُسَرُّ إِلَى فَقِيرٍ" قُلْتُ يَا رَسُول الله فأيما أنزل عَلَيْكَ أَعْظَمُ قَالَ: "آيَةُ الْكُرْسِيِّ" ثُمَّ قَالَ: "يَا أَبَا ذَرٍّ مَا السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ مَعَ الْكُرْسِيِّ إِلا كَحَلْقَةٍ مُلْقَاةٍ بِأَرْضٍ فَلاةٍ وَفَضْلُ الْعَرْشِ عَلَى الْكُرْسِيِّ كَفَضْلِ الْفَلاةِ عَلَى الْحَلْقَةِ" قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَمِ الأَنْبِيَاءُ قَالَ: "مِائَةُ أَلْفٍ وَعِشْرُونَ أَلْفًا" قُلْتُ يَا رَسُولَ الله كم الرُّسُل من ذَلِك قَالَ: "ثلثمِائة وَثَلَاثَة عشر جما غفيرا" قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ كَانَ أَوَّلُهُمْ قَالَ: "آدم عليه السلام" قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَبِيٌّ مُرْسَلٌ قَالَ: "نَعَمْ خَلَقَهُ اللَّهُ بِيَدِهِ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَكَلَّمَهُ قِبَلا" ثُمَّ قَالَ: "يَا أَبَا ذَرٍّ أَرْبَعَةٌ سُرْيَانِيُّونَ آدَمُ وَشِيثُ وَأَخْنُوخُ وَهُوَ إِدْرِيسُ وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ خَطَّ بِالْقَلَمِ وَنُوحٌ وَأَرْبَعَةٌ مِنَ الْعَرَبِ هُودٌ وَشُعَيْبٌ وَصَالِحٌ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ" قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَمْ كِتَابًا أَنْزَلَهُ قَالَ: "مِائَةُ كِتَابٍ وَأَرْبَعَةُ كُتُبٍ أُنْزِلَ عَلَى شِيثُ خَمْسُونَ صَحِيفَةً وَأُنْزِلَ عَلَى أَخْنُوخُ ثَلاثُونَ صَحِيفَةً وَأُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ عَشَرُ صَحَائِفَ وَأُنْزِلَ عَلَى مُوسَى قَبْلَ التَّوْرَاةِ عَشَرُ صَحَائِفَ وَأُنْزِلَ التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل وَالزَّبُور وَالْفرْقَان" قلت يَا رَسُول الله مَا كَانَت صحف إِبْرَاهِيمَ قَالَ: "كَانَتْ أَمْثَالا كُلُّهَا أَيُّهَا الْمَلِكُ الْمُسَلَّطُ الْمُبْتَلَى الْمَغْرُورُ إِنِّي لَمْ أَبْعَثْكَ لِتَجْمَعَ الدُّنْيَا بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ وَلَكِنِّي بَعَثْتُكَ لِتَرُدَّ عني دَعْوَة الْمَظْلُوم فَإِنِّي لَا أردهَا وَإِن كَانَتْ مِنْ كَافِرٍ وَعَلَى الْعَاقِلِ مَا لَمْ يَكُنْ مَغْلُوبًا عَلَى عَقْلِهِ أَنْ تَكُونَ لَهُ سَاعَاتٌ سَاعَةٌ يُنَاجِي فِيهَا رَبَّهُ وَسَاعَةٌ يُحَاسِبُ فِيهَا نَفْسَهُ وَسَاعَةٌ يَتَفَكَّرُ فِيهَا فِي صُنْعِ الله وَسَاعَة يَخْلُو فِيهَا لِحَاجَتِهِ فِي الْمَطْعَمِ وَالْمَشْرَبِ وَعَلَى الْعَاقِلِ أَنْ لَا يَكُونَ ظَاعِنًا إِلا لِثَلاثٍ تَزَوُّدٍ لِمَعَادٍ أَوْ مَرَمَّةٍ لِمَعَاشٍ أَوْ لَذَّةٍ فِي غَيْرِ مُحَرَّمٍ وَعَلَى الْعَاقِلِ أَنْ يَكُونَ بَصِيرًا بِزَمَانِهِ مُقْبِلا عَلَى شَأْنِهِ حَافِظًا لِلِسَانِهِ وَمَنْ حَسَبَ كَلامَهُ مِنْ عَمَلِهِ قَلَّ كَلامُهُ إِلا فِيمَا يَعْنِيهِ" قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا كَانَتْ صُحُفُ مُوسَى عليه السلام قَالَ: "كَانَتْ عِبَرًا كُلُّهَا عَجِبْتُ لِمَنْ أَيْقَنَ بِالْمَوْتِ ثمَّ هُوَ يفرح عجبت لمن أَيقَن بالنَّار ثمَّ هُوَ يضْحك عجبت لِمَنْ أَيْقَنَ بِالْقَدَرِ ثُمَّ هُوَ يَنْصَبُ عَجِبْتُ لِمَنْ رَأَى الدُّنْيَا وَتَقَلُّبَهَا بِأَهْلِهَا ثُمَّ اطْمَأَنَّ إِلَيْهَا عجبت لِمَنْ أَيْقَنَ بِالْحِسَابِ غَدًا ثُمَّ لَا يَعْمَلُ" قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِي قَالَ: "أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ فَإِنَّهُ رَأْسُ الأَمْرِ كُلِّهِ" قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ زِدْنِي قَالَ: "عَلَيْكَ بِتِلاوَةِ الْقُرْآنِ وَذِكْرِ اللَّهِ فَإِنَّهُ نُورٌ لَكَ فِي الأَرْضِ وَذُخْرٌ لَكَ فِي السَّمَاءِ" قُلْتُ

ص: 53

يَا رَسُولَ اللَّهِ زِدْنِي قَالَ: "إِيَّاكَ وَكَثْرَةَ الضَّحِكِ فَإِنَّهُ يُمِيتُ الْقَلْبَ وَيَذْهَبُ بِنُورِ الْوَجْهِ" قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ زِدْنِي قَالَ: "عَلَيْكَ بِالصَّمْتِ إِلا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّهُ مَطْرَدَةٌ لِلشَّيْطَانِ عَنْكَ وَعَوْنٌ لَكَ عَلَى أَمْرِ دِينِكَ" قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ زِدْنِي قَالَ: "عَلَيْكَ بِالْجِهَادِ فَإِنَّهُ رَهْبَانِيَّةُ أُمَّتِي" قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ زِدْنِي قَالَ: "أَحِبَّ الْمَسَاكِينَ وَجَالِسْهُمْ" قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ زِدْنِي قَالَ: "انْظُرْ إِلَى مَنْ هُوَ تَحْتك وَلَا تنظر إِلَى من هُوَ فَوْقك فَإِنَّهُ أَجْدَر أَن لَا تزدري بِنِعْمَة اللَّهِ عِنْدَكَ" قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ زِدْنِي قَالَ: "قُلِ الْحَقَّ وَإِنْ كَانَ مُرًّا" قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ زِدْنِي قَالَ: "لِيَرُدَّكَ عَنِ النَّاس مَا تعلم من نَفسك وَلَا تَجِد عَلَيْهِم فِيمَا يَأْتِي وَكَفَى بِكَ عَيْبًا أَنْ تَعْرِفَ مِنَ النَّاسِ مَا تجْهَل من نَفسك وتجد عَلَيْهِمْ فِيمَا تَأْتِي" ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى صَدْرِي فقَالَ: "يَا أَبَا ذَرٍّ لَا عَقْلَ كَالتَّدْبِيرِ وَلا وَرَعَ كَالْكَفِّ وَلا حَسَبَ كَحُسْنِ الْخلق" قلت فِيهِ إِبْرَاهِيم بن هِشَام بن يحيى الغساني قَالَ أَبُو حَاتِم وَغَيره كَذَّاب1.

1 فِي هَامِش الأَصْل: قلت فِي الْمِيزَان وَهُوَ صَاحب حَدِيث أبي ذَر الطَّوِيل انْفَرد بِهِ عَن أَبِيه عَن جده قَالَ الطَّبَرَانِيّ لم يرو هَذَا عَن يحى إِلَّا وَلَده وهم ثِقَات وذكرع ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَأخرج حَدِيثه فِي الْأَنْوَاع ثمَّ ذكر أَنه قَالَ أَبُو حَاتِم: إِن إبارهيم بن هِشَام هَذَا كَذَّاب. وَقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ قَالَ أَبُو زرْعَة إِنَّه كَذَّاب. انْتهى. وَفِي المعجم للذهبي: يرويهِ إِبْرَاهِيم بن هِشَام بن يحى الغساني قَالَ أَبُو حَاتِم وَغَيره: لَيْسَ بِثِقَة وَوَثَّقَهُ الطَّبَرَانِيّ. وَحكى عَنهُ أَبُو حَاتِم مَا يدل على أَنه لَا يعي الحَدِيث. انْتهى.

وبموضع آخر من هَامِش صفحة الأَصْل "انْفَرد أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ بِتَضْعِيف إِبْرَاهِيم بن هِشَام وَقواهُ غَيره للْحَدِيث شَوَاهِد: مِنْهَا مارواه ابْن جرير فِي أَوَائِل تَارِيخه عَن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن زهر الَّذِي فِي الطَّبَرِيّ: أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن وهب عَن مَعَه عبد الله بن وهب عَن الْمَاضِي بن مُحَمَّد بن أبي سَلمَة فِي الطَّبَرِيّ الْمَاضِي بن مُحَمَّد بن أبي سُلَيْمَان عَن الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن إِدْرِيس الْخَولَانِيّ. قَالَه بِطُولِهِ "قُلْنَا: وَلكنه عِنْد الطَّبَرِيّ مُخْتَصر".

وَفِي مَوضِع ثَالِث من هَامِش الأَصْل: "وَفِي الحَدِيث أَشْيَاء مفرقة من رِوَايَات متنوعة إِلَى أبي ذَر: مِنْهَا طَرِيق عبيد بن حسحاس عَنهُ وفيهَا من طَرِيق أُخْرَى قد ذكرتها فِي الْهَامِش أَولا".

ص: 54

14-

‌ بَاب فِيمَن كتم علما

95-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ الْبُنَانِيِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "من كتم علما يلجم بلجام من نَار يَوْمَ الْقِيَامَةِ".

96-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ بْنُ السَّرْحِ حَدَّثَنَا ابْن وهب حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "من كتم علما ألْجمهُ الله بلجام من نَار يَوْم الْقِيَامَة".

ص: 55

‌بَاب اتِّبَاع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

97 -

أخبرنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ الْكَلاعِيُّ بحمص حَدثنَا كثير بن عبيد الْمذْحِجِي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ عَنِ الزُّبَيْدِيِّ عَنْ مَرْوَانَ بن روبة عَنِ ابْنِ أَبِي عَوْفٍ عَنِ الْمِقَدْامِ بْنِ معدي كرب عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمَا يَعْدِلُهُ يُوشِكُ شَبْعَانٌ عَلَى أَرِيكَتِهِ أَنْ يَقُولَ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ هَذَا الْكِتَابُ فَمَا كَانَ فِيهِ مِنْ حَلَال أحللناه وَمن كَانَ فِيهِ مِنْ حَرَامٍ حَرَّمْنَاهُ أَلا وَإِنَّهُ لَيْسَ كَذَلِك

98 -

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن سهم حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَا أَعْرِفَنَّ الرَّجُلَ يَأْتِيهِ الأَمْرُ مِنْ أَمْرِي إِمَّا أمرت بِهِ أَو نَهِيَتُ عَنْهُ فَيَقُولُ مَا نَدْرِي مَا هَذَا عندنَا كتاب الله لَيْسَ هَذَا فِيهِ

99 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدثنَا زُهَيْر بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ رَأَيْت ابْن عمر محلول الإزرار فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي كَذَلِكَ

100 -

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَليّ بن الْجَعْد حَدثنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُشَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي رَهْطٍ مِنْ مزينة فَبَايَعْنَاهُ وَإنَّهُ لمُطلق الإزرار فَأَدْخَلْتُ يَدِي فِي جَيْبِ قَمِيصِهِ فَمَسَسْتُ الْخَاتِمَ فَمَا رَأَيْتُ مُعَاوِيَةَ وَلا ابْنَهُ قَطُّ فِي شتاء وَلَا حر إِلَّا مطلقي الإزرار لَا يزران أبدا.

ص: 55

101-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن موهب حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عبد الرَّحْمَن أَنَّهُ قَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ إِنَّا نَجْدُ صَلاةَ الْحَضَرِ وَصَلاةَ الْخَوْفِ فِي الْقُرْآنِ وَلا نَجْدُ صَلاةَ السَّفَرِ فِي الْقُرْآنِ فَقَالَ لَهُ عبد الله بن عمر ابْنَ أَخِي إِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَلا بَعَثَ إِلَيْنَا مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلا نَعْلَمْ شَيْئًا فَإِنَّمَا نَفْعَلُ كَمَا رَأَيْنَاهُ يَفْعَلُ.

102-

أخبرنَا أَحْمد بن مكرم بن خَالِد البرتي حَدثنَا عَليّ ابْن الْمَدِينِيِّ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو السُّلَمِيُّ وَحُجْرُ بْنُ حُجْرٍ الْكَلاعِيُّ قَالا أَتَيْنَا الْعِرْبَاضَ بْنَ سَارِيَةَ وَهُوَ من الَّذين نزل فيهم {وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ} فَسَلَّمْنَا وَقُلْنَا أَتَيْنَاكَ زَائِرَيْنَ وَمُقْتَبِسَيْنِ فَقَالَ الْعِرْبَاضُ صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الصُّبْحَ ذَاتَ يَوْمٍ ثُمَّ أَقَبْلُ عَلَيْنَا فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ فَقَالَ قَائِلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَأَنَّ هَذِه موعظة مُودع فَمَاذَا تعهد إِلَيْنَا فَقَالَ: "أوصيكم بتقوى الله والسمع وَالطَّاعَة وَإِن كَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا مُجَدَّعًا فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلافًا كَثِيرًا فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ فَتَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وكل بِدعَة ضَلَالَة"

ص: 56

16-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْبر وَالْإِثْم

103-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا عُثْمَان بن أبي شيبَة حَدثنَا إِسْمَاعِيل ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلامٍ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الإِيمَانُ قَالَ: "إِذا سرتك حسنتك وساءتك سيئتك فَأَنْتَ مُؤْمِنٌ" قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا الْإِثْم قَالَ: "إِذا حك فِي صدرك شَيْء فَدَعْهُ".

ص: 56

17-

‌ بَاب فِي الصدْق وَالْكذب

104-

أخبرنَا أَبُو يعلى حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ نَافِعِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ أَبِي بَرْزَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُول: "أَلا إِن الْكَذِب يسود الْوَجْه والنميمة عَذَاب الْقَبْر".

105-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن عبد الْملك بن زَنْجوَيْه أَنبأَنَا عبد الرَّزَّاق أَنبأَنَا مَعْمَرٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ مَا كَانَ خُلُقٌ أَبْغَضَ إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من الْكَذِب فَإِن كَانَ الرجل يكذب عِنْده الكذبة فَمَا يزَال فِي نَفسه عَلَيْهِ حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّهُ قَدْ أَحْدَثَ مِنْهَا تَوْبَةً.

106-

أخبرنَا أَبُو يعلى حَدثنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الطَّالقَانِي حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ خُمَيْرٍ قَالَ سَمِعْتُ سُلَيْمَ بْنَ عَامِرٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَوْسَطَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّهُ مَعَ الْبِرِّ وَهُمَا فِي الْجَنَّةِ وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّهُ مَعَ الْفُجُورِ وَهُمَا فِي النَّارُ".

107-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرٍو عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ حَنْطَبٍ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "اضْمَنُوا لِي سِتًّا أَضْمَنْ لَكُمُ الْجَنَّةَ اصدقوا إِذا حدثتم وأوفوا إِذا وعدتم وأدوا إِذا ائْتُمِنْتُمْ وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ".

ص: 57

18-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الحَدِيث عَن بني إِسْرَائِيل

108-

أَخْبَرَنَا ابْنُ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ عَنْ قَتَادَةَ بْنِ دِعَامَةَ عَنْ أَبِي حَسَّانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّهُ قَالَ لَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُحَدِّثُنَا الْيَوْمَ وَاللَّيْلَةَ عَن بني إِسْرَائِيل لَا يقوم إِلَّا لحَاجَة.

109-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بشار الرَّمَادِي حَدثنَا سُفْيَان

ص: 57

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "حَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِِسْرَائِيلَ وَلا حَرَجَ وَحَدِّثُوا عَنِّي وَلا تَكْذِبُوا عَلَيَّ".

110-

أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ وهب حَدثنَا يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ نَمْلَةَ بْنَ أَبِي نَمْلَةَ الأَنْصَارِيّ حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا نَمْلَةَ أخبرهُ أَنه بَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذْ جَاءَهُ رجل من الْيَهُود فَقَالَ: أتتكلم هَذِه الْجِنَازَة فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُ أَعْلَمُ" فَقَالَ الْيَهُودِيّ أَنا أشهد أَنَّهَا تَتَكَلَّم فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا حَدَّثَكُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ فَلا تُصَدِّقُوهُمْ وَلا تُكَذِّبُوهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ فَإِِنْ كَانَ حَقًّا لَمْ تُكَذِّبُوهُمْ وَإِِنْ كَانَ بَاطِلا لَمْ تُصَدِّقُوهُمْ" وَقَالَ: "قَاتَلَ اللَّهُ الْيَهُودَ لَقَدْ أُوتُوا علما"

ص: 58

19-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْقَصَص

111-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ زَنْجُوَيْهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ عَنْ سُفْيَانُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَن ابْن عمر قَالَ لم يكن يقص فِي زَمَانِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلا أَبِي بَكْرٍ وَلا عُمَرَ وَلا عُثْمَانَ إِِنَّمَا كَانَ الْقَصَص زمن الْفِتْنَة.

112-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا عُثْمَان بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ عَن ابْن أبي السَّائِب قاص أهل الْمَدِينَةِ قَالَ قَالَتْ عَائِشَةُ قُصَّ فِي الْجُمُعَةِ مرّة فَإِن أَبيت فمرتين فَإِن أَبيت فَثَلَاث وَلا أَلْفِيَنَّكَ تَأْتِي الْقَوْمَ وَهُمْ فِي حَدِيثِهِمْ فَتَقْطَعَهُ عَلَيْهِمْ وَلَكِنْ إِنِ اسْتَمَعُوا حَدِيثَكَ فَحَدِّثْهُمْ وَاجْتَنِبِ السَّجْعَ فِي الدُّعَاءِ فَإِنِّي عَهِدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابَهُ يَكْرَهُونَ ذَلِكَ.

ص: 58

20-

‌ بَاب التَّارِيخ

113-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ عَنِ الْحَسَنَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "تَسْأَلُونِي عَنِ السَّاعَةِ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا عَلَى الأَرْضِ نفس منفوسة يَأْتِي عَلَيْهَا مائَة سنة".

114-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ.. فَذكر نَحوه.

ص: 58

21-

‌ بَاب رفع الْعلم

115-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَدِيٍّ أَبُو نُعَيْمٍ وَحَاجِبُ بْنُ أَرِّكِينَ قَالا حَدَّثَنَا الرّبيع بن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ سَمِعْتُ اللَّيْثَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ حَدَّثَنِي إِِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ أَنَّهُ قَالَ حَدَّثَنِي عَوْفُ بْنُ مَالك الْأَشْجَعِيّ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم نَظَرَ إِِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ: "هَذَا أَوَانُ رَفْعِ الْعِلْمُ" فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ يُقَال لَهُ زِيَاد بن لبيد يَا رَسُولَ اللَّهِ يُرْفَعُ الْعِلْمُ وَقَدْ أُثْبِتَ وَوَعَتْهُ الْقُلُوبُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِِنْ كُنْتُ لأَحْسِبُكَ أَفْقَهَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ" ثُمَّ ذَكَرَ ضَلالَةَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى عَلَى مَا فِي أَيْدِيهِمْ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ قَالَ فَلَقِيتُ شَدَّادَ بْنَ أَوْسٍ وَحَدَّثْتُهُ بِحَدِيثِ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ فَقَالَ صَدَقَ عَوْفٌ ثُمَّ قَالَ أَلا أُخْبِرُكُ بِأَوَّلِ ذَلِكَ يُرْفَعُ قُلْتُ بَلَى قَالَ الْخُشُوع حَتَّى لَا ترى خَاشِعًا.

ص: 59

3-

‌كتاب الطَّهَارَة

1-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي المَاء

116-

أخبرنَا أَحْمد بن عَليّ بن الْمثنى أَنبأَنَا أَبُو معمر حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الْمَاءُ لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ".

117-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ الْوَلِيدِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بن جَعْفَر عَن عبيد الله يَعْنِي بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنِ الْمَاءِ وَمَا يَنُوبُهُ مِنَ السِّبَاعِ وَالدَّوَابِّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذا كَانَ المَاء قُلَّتَيْنِ لم يُنجسهُ شَيْء".

118-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بن الزبير أَنَّ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ حَدثهمْ أَن أَبَاهُ عبد الله ابْن عمر حَدثهمْ.. قلت فَذكر نَحوه.

119-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ عَن مَالك بن صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَلَمْةَ مِنْ آلِ بَنِي الأَزْرَقِ أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ أَبِي بُرْدَةَ وَهُوَ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَرْكَبُ الْبَحْرَ وَنَحْمِلُ مَعَنْا الْقَلِيلَ مِنَ الْمَاءِ فَإِنْ تَوَضَّأْنَا بِهِ عَطِشْنَا أَفَنَتَوَضَّأُ بِمَاء الْبَحْرِ فَقَالَ: "هُوَ الطُّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ".

120-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمد بن حَنْبَل حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ قَالَ أَخْبَرَنِي إِسْحَاقُ بْنُ حَازِمٍ عَنِ ابْنِ مِقْسَمٍ يَعْنِي عُبَيْدَ اللَّهِ عَنْ جَابِرٍ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنْ مَاءِ الْبَحْرِ فَقَالَ: "هُوَ الطُّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ".

ص: 60

2-

‌ بَاب فِي سُؤْر الهر

121-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ حُمَيْدَةَ بِنْتِ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ عَنْ كَبْشَةَ بِنْتِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ وَكَانَتْ تَحْتَ ابْنِ أَبِي قَتَادَة أَنَّ أَبَا قَتَادَةَ دَخَلَ عَلَيْهَا فَسَكَبَتْ لَهُ وُضُوءًا فَجَاءَتْ هرة تشرب

ص: 60

مِنْهُ فأصغى لَهَا أَبُو قَتَادَة الْإِنَاء فَشَرِبت مِنْهُ قَالَت كَبْشَة فرآني أنظر إِلَيْهِ قَالَ أَتَعْجَبِينَ يَا بنت أخي قَالَت فَقلت نعم فَقَالَ إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَجَسٍ إِنَّمَا هِيَ مِنَ الطوافين عَلَيْكُم أَو الطوافات".

ص: 61

3-

‌ بَاب فِي جُلُود الْميتَة تدبغ

122-

أخبرنَا الْحسن بن سُفْيَان حَدثنَا زُهَيْر بن عباد الرُّؤَاسِي حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ أَنْ يُسْتَمْتَعَ بجلود الْميتَة إِذا دبغت.

123-

أخبرنَا الْحسن بن سُفْيَان بِخَبَر غَرِيب حَدثنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ الْجُوزْجَانِيُّ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "دباغ جُلُود الْميتَة طهورها".

124-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن أبي شيبَة أَنبأَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ هَمَّامٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ جَوْنِ بْنِ قَتَادَةَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبِّقِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَتَى فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ عَلَى بَيْتٍ فِي فِنَائِهِ قِرْبَةٌ مُعَلَّقَةٌ فَاسْتَسْقَى فَقِيلَ لَهُ إِِنَّهَا مَيْتَةٌ فَقَالَ: "ذَكَاةُ الْأَدِيم دباغه".

ص: 61

4-

‌ بَاب فِي من أَرَادَ الْخَلَاء وَمَعَهُ شَيْء فِيهِ ذكر الله تَعَالَى

125-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ الْقَيْسِيُّ حَدَّثَنَا هُمَامُ بْنُ يَحْيَى عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا دَخَلَ الْخَلاءَ وضع خَاتمه.

ص: 61

5-

‌ بَاب مَا يَقُول إِذا دخل الْخَلَاء

126-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ سَعِيدٍ السَّعْدِيُّ حَدثنَا عَليّ بن خشرم أَنبأَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْقَاسِمِ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ هَذِهِ الْحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ فَإِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَدْخُلَ فَلْيَقُلْ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْخبث والخبائث".

ص: 61

127-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ سَمِعْتُ النَّضْرَ بْنَ أَنَسٍ يُحَدِّثُ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قلت فَذكر نَحوه.

ص: 62

6-

‌ بَاب آدَاب الْخَلَاء والاستجمار بِالْحجرِ

128-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا أَبُو صَالح حَدثنِي أبي عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ مِثْلُ الْوَالِدِ فَإِذَا ذَهَبَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْغَائِطِ فَلا يَسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَلا يَسْتَدْبِرْهَا وَلا يَسْتَطِبْ بِيَمِينِهِ". وَكَانَ يَأْمُرُ بِثَلاثَةِ أَحْجَار وَينْهى عَن الروث والرمة.

129-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِي حَدثنَا وهيب عَن ابْن عجلَان.. قلت فَذكر نَحوه

130-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِي حَدثنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي حَيْوَة وَاللَّيْث عَن ابْن عجلَان.. فَذكر بعضه1.

131-

أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ يَحْيَى أَبُو السَّرِيِّ بِنَصِيبِينَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْخَزَّازُ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا اسْتَجْمَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيُوتِرْ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ أَمَا يرى السَّمَاوَات سبعا وَالْأَيَّام سبعا وَالطّواف سبعا". وَذكر أَشْيَاء.

132-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ السَّلَام مَكْحُول ببيروت حَدثنَا سُلَيْمَان بن سيف حَدثنَا أَبُو عَاصِم حَدثنَا حُصَيْنٍ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ أَبِي سَعْدِ الْخَيْرِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذا استجمر أحدكُم فليوتر وَإِذا اكتحل فَلْيُوتِرْ مَنْ فَعَلَ فَقَدْ أَحْسَنَ وَمَنْ أَتَى الْغَائِطَ فَلْيَسْتَتِرْ وَإِنْ لَمْ يَجِدْ إِلا كَثِيبًا مِنْ رَمْلٍ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَلْعَبُ بِمَقَاعِدِ بَنِي آدم".

133-

أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا غوث بن سُلَيْمَان بن زِيَاد

1 فِي هَامِش الأَصْل: من خطشيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رحمه الله "لفظ الْوَلِيد بن شُجَاع: نهى عَن الإستنجاء بِالْيَمِينِ".

ص: 62

الْمصْرِيّ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ دَخَلْنَا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ الزُّبَيْدِيِّ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ فَدَعَا بِطَسْتٍ وَقَالَ لِلْجَارِيَةِ اسْتُرِينِي فَسَتَرَتْهُ فَبَالَ فِيهِ ثُمَّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَنْهَى أَنْ يَبُولَ أحدكُم مُسْتَقْبل الْقبْلَة1.

134-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّد النَّاقِد حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ ابْن إِسْحَاق حَدَّثَنِي أَبَانُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَنْهَانَا أَنْ نَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ أَوْ نَسْتَدْبِرَهَا بِفُرُوجِنَا إِذَا أَهْرَقْنَا الْمَاءَ قَالَ ثُمَّ قد رَأَيْتُهُ قَبْلَ مَوْتِهِ بِعَامٍ يَبُولُ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ.

135-

أَخْبَرَنَا أَبُو جَابِرِ زَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بالموصل حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل الْجَوْهَرِي حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن مُوسَى الْفراء حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ نَافِعٍ2 عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: "لَا تبل قَائِما".

136-

أخبرنَا إِسْحَاق بن أَحْمد الْقطَّان بتنيس حَدثنَا مُحَمَّد بن إشكاب حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ حَدَّثَنَا سُفِيانُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَمَسَّ الرجل ذكره بِيَمِينِهِ.

137-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أبي بكر الْمقدمِي حَدثنَا

1 من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رخمة الله عَلَيْهِ "رَوَاهُ الْخَطِيب فِي تَارِيخه: حَدثنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الْقطَّان حَدثنَا أَحْمد بن عُثْمَان الأدمِيّ حَدثنَا أَبُو إِسْمَاعِيل يَعْنِي التِّرْمِذِيّ حَدثنَا يحى بن عبيد الله بن بكير حَدثنِي عرابي بن مُعَاوِيَة الْحَضْرَمِيّ عَن سُلَيْمَان ابْن زِيَاد الْحَضْرَمِيّ عَن عبد الله بن الْحَارِث بن جُزْء قَالَ: كَانَ يُرْسل إِلَى فَأمْسك عَلَيْهِ الْمُصحف وَهُوَ يقْرَأ وَكَانَ أعمى فَعرض لَهُ حقن من بَوْل فَدَعَا جَارِيَة لَهُ فَجعل بَيْننَا وَبَينه ثوبا ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُول: "لَا يتغوط أحدكُم لبوله وَلَا لغيره مُسْتَقْبل الْقبْلَة وَلَا مستدبرها شرقوا أَو غربوا".

2 بِهَامِش الأَصْل "هَذَا مَعْلُول وَإِنَّمَا سَمعه ابْن جريج من عبد الْكَرِيم بن أبي الْمَخْلُوق بن نَافِع".

ص: 63

إِسْمَاعِيل بن سِنَان حَدثنَا عِكْرِمَة بن عمار حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عِيَاضِ بْنِ هِلالٍ الأَنْصَارِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا يَقْعُدِ الرَّجُلانِ عَلَى الْغَائِطِ يَتَحَدَّثَانِ يَرَى كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَوْرَةَ صَاحِبِهِ فَإِنَّ اللَّهَ يمقت على ذَلِك".

ص: 64

7-

‌ بَاب الِاسْتِنْجَاء بِالْمَاءِ

138-

أخبرنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ آدَمَ بْنِ أَبِي إِيَاسٍ حَدثنَا أبي حَدثنَا شريك حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَرِيرٍ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْخَلاءَ فَأَتَيْتُهُ بِمَاءٍ فِي تُورٍ أَوْ رَكْوَةٍ فَاسْتَنْجَى بِهِ وَمَسَحَ يَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى الأَرْضِ فَغَسَلَهَا ثُمَّ أَتَيْتُهُ بِإِنَاءٍ فَتَوَضَّأ.

ص: 64

8-

‌ بَاب الِاحْتِرَاز من الْبَوْل

139-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَنَةَ قَالَ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي يَده كَهَيئَةِ الدرقة فوضعها فَبَال إِلَيْهَا فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ انْظُرُوا إِلَيْهِ يَبُولُ كَمَا تَبُولُ الْمَرْأَةُ قَالَ فَسَمِعَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "وَيْحَكَ مَا عَلِمْتَ مَا أَصَابَ صَاحِبَ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانُوا إِذَا أَصَابَهُم شَيْء من الْبَوْل قرضوه بِالْمَقَارِيضِ فنهاهم فعذب فِي قَبره".

140-

أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ قَالَ حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كُنَّا نَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَمَرَرْنَا عَلَى قَبْرَيْنِ فَقَامَ فَقُمْنَا مَعَهُ فَجَعَلَ لَوْنُهُ يَتَغَيَّرُ حَتَّى رَعَدَ كُمُّ قَمِيصِهِ فَقُلْنَا مَالك يَا نَبِيَّ اللَّهِ قَالَ: "مَا تَسْمَعُونَ مَا أَسْمَعُ" قُلْنَا وَمَا ذَاكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ قَالَ: "هَذَانِ رَجُلانِ يُعَذَّبَانِ فِي قُبُورِهِمَا عَذَابًا شَدِيدا فِي ذَنْب هَين" قُلْنَا فيمَ ذَاك قَالَ: "أَحَدُهُمَا لَا يَسْتَنْزِهُ مِنَ الْبَوْلِ وَكَانَ الآخَرُ يُؤْذِي النَّاسَ بِلِسَانِهِ وَيَمْشِي بَيْنَهُمْ بِالنَّمِيمَةِ" فَدَعَا بِجَرِيدَتَيْنِ مِنْ جَرَائِدِ النَّخْلِ فَجَعَلَ فِي كُلِّ قبر وَاحِدَة قُلْنَا وَهل يَنْفَعهُمْ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "نَعَمْ يُخَفِّفُ عَنْهُمَا مَا دامتا رطبتين".

ص: 64

9-

‌ بَاب الْبَوْل فِي الْقدح

141-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ حَدَّثَتْنِي حُكَيْمَةُ بِنْتُ أُمَيْمَةَ عَنْ أُمِّهَا أُمَيْمَةَ بِنْتِ رُقَيْقَةَ أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم كَانَ يَبُولُ فِي قَدَحٍ مِنْ عِيدَانٍ ثُمَّ يُوضَعُ تَحت سَرِيره.

ص: 65

10-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي السِّوَاك

142-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَوْنٍ حَدثنَا يَعْقُوب بن حميد حَدثنَا إِسْمَاعِيل هُوَ ابْن أبي أويس حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنِ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ الْوضُوء عِنْد كل صَلَاة".

143-

أخبرنَا الْحسن بن سُفْيَان حَدثنَا الشَّيْبَانِيّ حَدثنَا روح بن عبد الْمُؤمن المقرى حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أبي عَتيق عَن أَبِيه قَالَ سَمِعت عَائِشَةَ تَقُولُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ".

144-

أَخْبَرَنَا ابْنُ زُهَيْرٍ بِتُسْتَرَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَبِيرِ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بن الْمنْهَال حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنِ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "عَلَيْكُمْ بِالسِّوَاكِ فَإِنَّهُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ للرب".

ص: 65

11-

‌ بَاب فرض الْوضُوء

145-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيُّ حَدَّثَنَا عَليّ بن الْجَعْد حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْمَلِيحِ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاةً بِغَيْرِ طُهُورٍ وَلا صَدَقَةً مِنْ غُلُولٍ".

ص: 65

12-

‌ بَاب فضل الْوضُوء

146-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُمْ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ تَعْرِفُ مَنْ لَمْ تَرَ مِنْ أُمَّتِكَ قَالَ: "غُرٌّ محجلون بلق من آثَار الطّهُور".

ص: 65

13-

‌ بَاب البداء بِالْيَمِينِ

147-

أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عمر الْبَجَلِيُّ حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذا لبستم وَإِذا توضأتم فابدءوا بميامنكم".

ص: 66

14-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْوضُوء

148-

أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ أَبَا جُبَيْرٍ الْكِنْدِيَّ قَدِمَ على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَأَمَرَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِوضُوء قَالَ: "تَوَضَّأْ يَا أَبَا جُبَيْرٍ فَبَدَأَ بِفِيهِ" فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَبْدَأْ بِفِيكَ فَإِنَّ الْكَافِرَ يَبْدَأُ بِفِيهِ" ثُمَّ دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِوَضُوءٍ فَغَسَلَ يَدَيْهِ حَتَّى أَنْقَاهُمَا ثُمَّ تَمَضْمَضَ وَاسْتَنْثَرَ ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى إِلَى الْمِرْفَقِ ثَلاثًا ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ الْيُسْرَى إِلَى الْمِرْفَقِ ثَلاثًا ثُمَّ مسح بِرَأْسِهِ وَغسل رجلَيْهِ.

149-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِيُّ أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنِ مَنْصُورٍ عَنْ هِلالِ بْنِ يِسَافٍ عَنْ سَلَمْةَ بْنِ قَيْسٍ الأَشْجَعِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا تَوَضَّأْتَ فَاسْتَنْثِرْ وَإِذا استجمرت فأوتر".

150-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى أَنبأَنَا عبد الله أَنبأَنَا زَائِدَة بن قدامَة حَدثنَا خَالِد بن عَلْقَمَة الْهَمدَانِي عَن عَبْدُ خَيْرٍ قَالَ دَخَلَ عَلِيٌّ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ الرَّحَبَةَ بَعْدَمَا صَلَّى الْفَجْرَ فَجَلَسَ فِي الرَّحَبَةِ ثُمَّ قَالَ لِغُلامٍ ائْتِنِي بِطَهُورٍ فَأَتَاهُ الْغُلامُ بِإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ وَطَسْتٍ قَالَ عَبْدُ خير وَنحن جُلُوس نَنْظُر إِلَيْهِ فَأَخذه بِيَدِهِ الْيُسْرَى فأفرغ على يَده الْيُمْنَى ثُمَّ غَسَلَ كَفَّيْهِ ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِهِ الْيُمْنَى فَأَفْرَغَ عَلَى يَدِهِ الْيُسْرَى ثُمَّ غَسَلَ كَفَّيْهِ كُلُّ ذَلِكَ لَا يُدْخِلُ يَدَهُ فِي الإِنَاءِ حَتَّى غسلهَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى فِي الْإِنَاء فَغسل وَجهه ثَلَاث مَرَّات ثمَّ غسل يَده الْيُمْنَى إِلَى الْمرْفق ثَلَاث مَرَّات ثمَّ غسل الْيُسْرَى إِلَى الْمِرْفَقِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى فِي الإِنَاءِ حَتَّى غَمَرَهَا ثُمَّ رَفعهَا بِمَا حملت من المَاء ثُمَّ مَسَحَهَا بِيَدِهِ الْيُسْرَى ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَهُ بيدَيْهِ كلتيهما مرّة ثُمَّ صَبَّ بِيَدِهِ الْيُمْنَى ثَلاثَ مَرَّاتٍ عَلَى قَدَمِهِ الْيُمْنَى ثُمَّ غَسَلَهَا بِيَدِهِ الْيُسْرَى ثُمَّ صب بِيَدِهِ الْيُمْنَى على

ص: 66

قدمه الْيُسْرَى ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فِي الإِنَاءِ فَغَرَفَ بِكَفِّهِ فَشَرِبَ مِنْهُ ثُمَّ قَالَ هَذَا طَهُورُ نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى طَهُورِ نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَهَذَا طهوره.

151-

أخبرنَا الْفضل بن الْحباب حَدثنَا زَائِدَة بن قدامَة فَذكر نَحوه.

152-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنِ النَّزَّالِ بن ميسرَة قَالَ صَلَّيْتُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الظّهْر فَذكر نَحوه إِلَّا أَنه قَالَ وَمسح بِرَأْسِهِ وَمسح رجلَيْهِ.

153-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِي حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ حَدثنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق حَدثنِي مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رُكَانَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ الْخَوْلانِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ دخل على بَيْتِي وَقد بَال فَذكر بعضه.

154-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن أبي شيبَة حَدثنَا ابْن نمير حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ عَامِرِ بْنِ شَقِيقٍ عَنْ أبي وَائِل قَالَ رَأَيْت عُثْمَان رضي الله عنه تَوَضَّأَ فَخَلَّلَ لِحْيَتَهُ ثَلاثًا وَقَالَ هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فعله.

155-

أخبرنَا أَحْمد بن يحيى عَن زُهَيْر حَدثنَا أَبُو كريب حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ حبيب بن زيد عَن عباد بن تَمِيم عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِثُلُثَيْ مد مَاء فَتَوَضَّأ فَجعل يدلك ذِرَاعَيْهِ.

156-

أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ حَدثنَا يحيى بن سعيد حَدثنَا شُعْبَة.. فَذكر نَحوه أخصر مِنْهُ.

157-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ جوصاء أَبُو الْحسن حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن يَعْقُوب حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ عَنِ ابْنِ ثَوْبَانَ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْفَضْلِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأ مرَّتَيْنِ مرَّتَيْنِ.

158-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ أَنْبَأَنَا عبد الله أَنبأَنَا الْأَوْزَاعِيّ عَن أبي الْمطلب أَن عبد الله بن عَمْرو كَانَ يَتَوَضَّأُ ثَلاثًا ثَلاثًا يُسْنِدُ ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.

ص: 67

15-

‌ بَاب إِسْبَاغِ الْوُضُوءِ

159-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا سُرَيج بن يُونُس حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ

ص: 67

عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ لَقِيطِ بْنِ صَبِرَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كُنْتُ وَافِدَ بَنِي الْمُنْتَفِقِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ نُصَادِفْهُ فِي مَنْزِلِهِ وَصَادَفْنَا عَائِشَةَ فَأَمَرَتْ لَنَا بِخَزِيرَةٍ فَصُنِعَتْ وأتينا بقناع والقناع الطَّبَق فِيهِ التَّمْر فأكلنا ثُمَّ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "هَلْ أَصَبْتُمْ شَيْئًا أَوْ آمُرُ لَكُمْ بِشَيْءٍ" قُلْنَا نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَبَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جُلُوس إِذْ دفع الرَّاعِي غَنَمَهُ إِلَى الْمُرَاحِ وَمَعَهُ سَخْلَةٌ تَيْعَرُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا وَلَّدْتَ" قَالَ بَهْمَةٌ قَالَ: "اذْبَحْ مَكَانَهَا شَاة" ثمَّ أقبل علينا فَقَالَ: "لَا يَحسبن وَلَمْ يَقُلْ لَا تَحْسَبَنَّ أَنَّا مِنْ أَجَلِكَ ذَبَحْنَاهَا إِنَّ لَنَا غَنَمًا مِائَةً لَا تَزِيدُ فَإِذا وَلَدَتْ بَهْمَةً ذَبَحْنَا مَكَانَهَا شَاةً" قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِِنَّ لِي امْرَأَةً وَفِي لِسَانِهَا شَيْءٌ قَالَ: "فَطَلِّقْهَا إِذَا" قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي مِنْهَا وَلَدًا وَلها صُحْبَة قَالَ: "عظها فَإِن يَك خَيْرٌ فَسَتَقْبَلُ وَلا تَضْرِبْ ظَعِينَتَكَ ضَرْبَكَ أَمَتَكَ" قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنِ الْوضُوء فَقَالَ: "أَسْبِغِ الْوُضُوءَ وَخَلِّلْ بَيْنَ أَصَابِعِكَ وَبَالِغْ فِي الاسْتِنْشَاقِ إِِلا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا".

160-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا يحيى بن سليم الطَّائِفِي فَذكر نَحوه.

161-

أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ بِحَرَّانَ حَدَّثَنَا هَوْبَرُ بْنُ مُعَاذٍ الْكَلْبِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ شُرَحْبِيلِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا وَيُكَفَّرُ بِهِ الذُّنُوبَ" قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكْرُوهَاتِ وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِد وانتظار الصَّلَاة بعد الصَّلَاة فَذا لكم الرِّبَاط".

162-

أخبرنَا ابْن خُزَيْمَة حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ حَدثنَا أَبُو عَاصِم حَدثنَا سُفْيَان حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَلا أدلكم على مَا يكفر الله بِهِ الْخَطَايَا وَيزِيد بِهِ فِي الْحَسَنَاتِ" قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ أَوِ الطُّهُورِ فِي الْمَكَارِهِ" قلت فَذكر الحَدِيث وَهُوَ بِتَمَامِهِ فِي الصَّلَاة.

ص: 68

163-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي صَفْوَانَ الثَّقَفِيُّ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ سُفْيَانَ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الله بن مَسْعُود عَن أَبِيه قَالَ صفقتان فِي صَفْقَة الرِّبَا وَأَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بإسباغ الْوضُوء.

ص: 69

16-

‌ بَاب الْمُحَافظَة عَلَى الْوُضُوءِ

164-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بن يُونُس وَأَبُو خَيْثَمَة قَالَا حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا ابْنُ ثَوْبَانَ حَدَّثَنِي حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ أَنَّ أَبَا كَبْشَةَ السَّلُولي حَدثهُ أَنه سمع ثَوْبَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَاعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمُ الصَّلاةُ وَلا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلا مُؤمن".

165-

أخبرنَا الْحسن بن سُفْيَان حَدثنَا يحيى بن طَلْحَة الْيَرْبُوعي حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ مَا رَأَيْتُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم صَائِما الْعشْرَة قَطُّ وَلا خَرَجَ مِنَ الْخَلاءِ إِلا مَسَّ مَاء.

ص: 69

17-

‌ بَاب فِيمَن تَوَضَّأَ كَمَا أُمِرَ وَصَلَّى كَمَا أُمِرَ

166-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ اللَّخْمِيُّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَوْهَبٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُفْيَانَ الثَّقَفِيِّ أَنَّهُمْ غَزَوْا غَزْوَةَ السلَاسِل ففاتهم الْعَدو وأبطؤا ثُمَّ رَجَعُوا إِلَى مُعَاوِيَةَ وَعِنْدَهُ أَبُو أَيُّوبَ وَعقبَة بن عَامر فَقَالَ عَاصِم بن سُفْيَان يَا أَبَا أَيُّوبَ فَاتَنَا الْعَدُوُّ الْعَامَ وَقَدْ أُخْبِرْنَا أَنَّهُ مَنْ صَلَّى فِي الْمَسَاجِدِ الأَرْبَعَةِ غفر لَهُ ذَنبه قَالَ أَبُو أَيُّوب يَا ابْنَ أَخِي أَدُلُّكَ عَلَى مَا هُوَ أَيْسَرُ مِنْ ذَلِكَ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ تَوَضَّأَ كَمَا أُمِرَ وَصَلَّى كَمَا أُمِرَ غُفِرَ لَهُ مَا تقدم من ذَنبه" أكذاك يَا عقبَة قَالَ نعم.

ص: 69

18-

‌ بَاب فِي من بَات على طَهَارَة

167-

حَدثنَا مُحَمَّد بن صَالح بن ذريح بعكبراء حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ أَحْمَدُ بْنُ جَوَّاسٍ الْحَنَفِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ذَكْوَانَ عَنْ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلِ عَن عَاصِم عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "من بَات على طَهَارَة بَات فِي شعاره ملك فَلَا يَسْتَيْقِظْ إِلا قَالَ الْمَلَكُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِكَ فلَان فَإِنَّهُ بَات طَاهِرا".

ص: 69

19-

‌ بَاب فِيمَن اسْتَيْقَظَ فَتَوَضَّأ

168-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ أَبَا عُشَّانَةَ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ يَقُولُ لَا أَقُول الْيَوْم على رَسُول الله مَا لَمْ يَقُلْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمدا فَليَتَبَوَّأ بَيْتا من جَهَنَّم" وسمعته يَقُول: "يقوم الرجل من أمتِي مِنَ اللَّيْلِ يُعَالِجُ نَفْسَهُ إِلَى الطَّهُورِ وَعَلَيْهِ عقد فَإِذا وضأ يَدَيْهِ انْحَلَّت عقدَة وَإِذا وَضَّأَ وَجْهَهُ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ وَإِذَا مَسَحَ رَأْسَهُ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ وَإِذَا وَضَّأَ رِجْلَيْهِ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ فَيَقُول الله عز وجل للَّذين وَرَاءَ الْحِجَابِ انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي هَذَا يُعَالِجُ نَفسه يسألني مَا سَأَلَني عَبدِي هَذَا فَهُوَ لَهُ".

169-

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ ذَكَرٍ وَلا أُنْثَى ينَام إِلَّا وَعَلِيهِ جرير مَعْقُود وَإِن هُوَ تَوَضَّأ وَقَامَ إِلَى الصَّلاةِ أَصْبَحَ نَشِيطًا قَدْ أَصَابَ خَيْرًا وَقد انْحَلَّت عقده كلهَا وان اسْتَيْقَظَ وَلَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ أَصْبَحَ وَعُقَدُهُ عَلَيْهِ وَأَصْبَحَ ثقيلا كسلان وَلم يصب خيرا".

170-

أَخْبَرَنَا ابْنُ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ عَن أَبِيه عَن الْأَعْمَش قَالَ سَمِعت أَبَا سُفْيَان.. فَذكر نَحوه بِاخْتِصَار.

ص: 70

20-

‌ بَاب كَرَاهِيَة الاعتداء فِي الطّهُور

171-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ أَبِي نَعَامَةَ1 عَن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُغَفَّلِ سَمِعَ ابْنًا لَهُ فِي دُعَائِهِ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِِنِّي أَسْأَلُكَ الْقَصْرَ الأَبْيَضَ عَنْ يَمِينِ الْجَنَّةِ إِِذَا دَخَلْتُهَا قَالَ أَيْ بُنَيَّ سَلِ اللَّهَ الْجَنَّةَ وَتَعَوَّذْ بِهِ مِنَ النَّارِ فَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "سَيَكُونُ فِي هَذِهِ الأُمَّةِ قَوْمٌ

1 كَانَ فِي الأَصْل "عَن أبي مُعَاوِيَة" والتصحيح من سنَن أبي دَاوُد وَكَذَلِكَ نَقله ابْن كثير عَن مُسْند أَحْمد. وَأَبُو نعَامَة هُوَ قيس بن عَبَايَة من شُيُوخ الْجريرِي. وَسَيَأْتِي فِي الحَدِيث بعده "عَن أبي الْعَلَاء" وَهُوَ يزِيد بن عبد الله بن الشخير أحد شُيُوخ الْجريرِي أَيْضا.

ص: 70

يعتدون فِي الدُّعَاء وَالطهُور"

172-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنِ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ أَبِي الْعَلاءِ قَالَ سَمِعَ عَبْدُ اللَّهِ بن مُغفل ابْنا لَهُ فَذكر نَحوه.

ص: 71

21-

‌ بَاب الْمسْح على الْخُفَّيْنِ

173-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ الجحدري حَدثنَا فضل بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ الرَّجُلَ يُحْدِثُ فِيتَوَضَّأُ وَيَمْسَحُ عَلَى خفيه أيصلي قَالَ: "لَا بَأْس بذلك".

174-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ بِبُسْتَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي يَعْفُورٍ قَالَ سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفِينِ فَقَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يمسح عَلَيْهِمَا.

175-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق الْمسَيبِي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ عَنْ دَاوُدَ بن أبي الْفُرَات عَنْ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ دَخَلَ بِلالٌ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْأَسْوَاق فَذهب لِحَاجَتِهِ ثمَّ خرج قَالَ أُسَامَةُ فَسَأَلت بِلَالًا مَاذَا صَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ بِلالٌ ذَهَبَ لِحَاجَتِهِ ثُمَّ تَوَضَّأَ فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَمَسَحَ عَلَى الْخُفِينِ ثُمَّ صلى.

ص: 71

22-

‌ بَاب الْمسْح على الجوربين والنعلين والخمار

176-

أَخْبَرَنَا ابْنُ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ حَدثنَا زيد بن الْحباب حَدَّثَنَا سُفِيانُ عَنْ أَبِي قَيْسٍ الأَوْدِيِّ عَنْ هُزَيْلِ بْنِ شُرَحْبِيلَ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأ وَمسح على الجوربين والنعلين.

177-

أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي الْفُرَاتِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ عَنْ أَبِي مُسْلَمْ مَوْلَى زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ قَالَ كُنْتُ مَعَ سَلَمْانَ الْفَارِسِيِّ فَرَأَى رَجُلا قَدْ أَحْدَثَ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَنْزِعَ خُفِيهِ لِلْوُضُوءِ فَقَالَ

ص: 71

لَهُ سَلَمْانُ امْسَحْ عَلَيْهِمَا وَعَلَى عِمَامَتِكَ فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مسح على خماره وعَلى خفيه.

178-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بعسكر مكرم حَدثنَا زيد بن أسلم عَن الْأَهْوَازِي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ بْنِ مَعْبَدٍ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي الْفُرَات.. فَذكر نَحوه بِاخْتِصَار.

ص: 72

23-

‌ بَاب التَّوْقِيت فِي الْمسْح

179-

أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو الْبَجَلِيُّ حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ أَتَيْتُ صَفْوَانَ بْنَ عَسَّالٍ الْمرَادِي فَقَالَ لَهُ حك فِي نَفْسِي الْمَسْحُ عَلَى الْخُفِينِ فَهَلْ سَمِعْتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَذْكُرُ شَيْئًا قَالَ نَعَمْ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا كُنَّا سَفَرًا أَوْ مُسَافِرِينَ أَنْ لَا نَنْزِعَ أَوْ نَخْلَعَ خِفَافَنَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهُنَّ مِنْ غَائِطٍ وَلا بَوْلٍ إِلَّا من جَنَابَة.

180-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيَمَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا معمر عَن عَاصِم فَذكر نَحوه أتم مِنْهُ قلت وَله طَرِيق فِي الْعلم أتم مِنْهُ.

181-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ بِبُسْتَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفِينِ فَقَالَ للْمُسَافِر ثَلَاثًا وللمقيم يَوْمًا.

182-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ قلت فَذكر نَحوه إِلَّا أَنه قَالَ إِن أَعْرَابِيًا سَأَلَ.

183-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَة أَنبأَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ رَخَّصَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِن نمسح ثَلَاثًا وَلَو استزدناه لزادنا.

184-

أَخْبَرَنَا الْقَطَّانُ بِالرَّقَّةِ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يَزِيدَ السَّيَّارِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِي حَدَّثَنَا الْمُهَاجِرُ أَبُو مَخْلَدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ أَبِيه أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَقَّتَ فِي الْمَسْحِ عَلَى الْخُفِينِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهُنَّ لِلَمْسَافِرِ وَلِلَمْقِيمِ يَوْمًا وَلَيْلَة.

ص: 72

185-

أَخْبَرَنَا الْخَلِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنُ بِنْتِ تَمِيمِ بْنِ الِمَنْتَصِرِ بِوَاسِطَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدثنَا عبد الْوَهَّاب فَذكر نَحوه.

186-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا هَارُون بن مَعْرُوف حَدثنَا سُفْيَان عَن عَاصِم عَنْ زِرٍّ قَالَ أَتَيْتُ صَفْوَانَ بْنَ عَسَّالٍ الْمُرَادِيَّ فَقَالَ مَا جَاءَ بِكَ قُلْتُ ابْتِغَاءَ الْعلم قَالَ فَإِن الْمَلَائِكَة تضع أَجْنِحَتهَا لطَالب الْعِلَمْ رِضًا لَمْا يَطْلُبُ قُلْتُ حَكَّ فِي نَفسِي الْمسْح على الْخُفَّيْنِ بعد الْغَائِط وَالْبَوْل وَكنت امْرَءًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فأتيتك أَسأَلك هَل سَمِعت فِي ذَلِكَ شَيْئًا قَالَ نَعَمْ كَانَ يَأْمُرُنَا إِذا كُنَّا سفرا أَو مسافرين أَن لَا ننزع خفافنا ثَلَاثَة أَيَّام ولياليهن إِلَّا من جَنَابَة لَكِن من غَائِط ونوم وَبَوْل قلت سمعته يذكر شَيْئا فِي الْهَوَى قَالَ نَعَمْ بَيْنَا نَحْنُ مَعَهُ فِي مَسِيرٍ فَنَادَاهُ أَعْرَابِيٌّ بِصَوْتٍ جَهْوَرِيٍّ يَا مُحَمَّدُ فَأَجَابَهُ على نَحْو من كَلامِهِ قَالَ هَاؤُمُ قُلْنَا وَيْلَكَ اغْضُضْ مِنْ صَوْتك فَإنَّك قد نُهِيتَ عَنْ ذَلِكَ قَالَ أَرَأَيْتَ رَجُلا أَحَبَّ قوما وَلم يلْحق بهم قَالَ: "هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ مَنْ أَحَبَّ" ثُمَّ لَمْ يَزَلْ يُحَدِّثُنَا حَتَّى قَالَ: "إِنَّ مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ بَابًا فَتَحَهُ اللَّهُ لِلتَّوْبَةِ مسيرَة أَرْبَعِينَ سنة فَتحه يَوْم خلق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فَلا يُغْلِقُهُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْهُ" وَفِي رِوَايَة أمرنَا أَن نمسح على الْخُفَّيْنِ إِذا نَحن أدخلناها على طهُور ثَلَاثًا إِذا سافرنا قلت تقدم لِصَفْوَان بن عَسَّال فِي أول هَذَا الْكتاب طرق فِي هَذَا.

ص: 73

24-

‌ بَاب فِيمَن كَانَ على طَهَارَة وَشك فِي الْحَدث

187-

أخبرنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل ببست حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاق أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عِيَاض بن هِلَال عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الشَّيْطَانُ فَقَالَ إِنَّكَ قَدْ أَحْدَثْتَ فَلْيَقُلْ فِي نَفْسِهِ كَذَبْتَ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا بِأُذُنِهِ أَوْ يَجِدَ ريحًا بِأَنْفِهِ".

188-

وَأخْبرنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ الضَّرِيرُ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَن يحيى بن أبي كثير.. فَذكر نَحوه فِي حَدِيث السَّهْو.

ص: 73

25-

‌ بَاب الذّكر وَالْقِرَاءَة على غير وضوء

189-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ حضين بْنِ الْمُنْذِرِ عَنِ الْمُهَاجِرِ بْنِ قُنْفُذِ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ جُدْعَانَ أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَتَوَضَّأُ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى تَوَضَّأَ ثُمَّ اعْتَذَرَ إِلَيْهِ فَقَالَ: "إِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أَذْكُرَ اللَّهَ إِلا على طهر".

190-

أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ النَّضْرِ بْنِ عَمْرٍو الْقُرَشِيُّ بِالْبَصْرَةِ وَابْن خُزَيْمَة قَالَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى فَذكر نَحوه.

191-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى عَنْ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ أَنَّ نَافِعًا حَدَّثَهُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَقْبَلَ مِنَ الْغَائِطِ فَلَقِيَهُ رَجُلٌ عِنْدَ بِئْرِ جَمَلٍ فَسَلَمْ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَقْبل على الْجِدَار فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ عَلَى الْحَائِطِ ثُمَّ مَسَحَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ ثُمَّ رَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على الرجل السَّلَام.

192-

أَخْبَرَنَا أَبُو قُرَيْشٍ مُحَمَّدُ بْنُ جُمُعَةَ الأَصَمُّ حَدثنَا مُحَمَّد بن مَيْمُون الْمَكِّيّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ شُعْبَةَ وَمِسْعَرٍ وَذكر أَبُو قُرَيْش وَآخر مَعَهُمَا عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن سَلمَة عَن عَليّ رضي الله عنه قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَا يَحْجُبُهُ عَنْ قِرَاءَة الْقُرْآن شَيْء مَا خَلا الْجَنَابَةَ.

193-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا سُفْيَان.. فَذكر نَحوه.

ص: 74

26-

‌ بَاب صَلَاة الحاقن

194-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ الأَنْصَارِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الأَرْقَمِ كَانَ يَؤُمُّ أَصْحَابَهُ فَحَضَرَتِ الصَّلاةُ يَوْمًا فَذَهَبَ لِحَاجَتِهِ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُول: "إِذا وجد أحدكُم الْغَائِط فليبدأ بِهِ قبل الصَّلَاة".

ص: 74

195-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو الرّبيع الزهْرَانِي حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ هُوَ عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ نَافِعٍ عَنْ إِدْرِيسَ بْنِ يَزِيدَ الأَوْدِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يُصَلَّى أحدكُم وَهُوَ يدافعه الأخبثان".

ص: 75

27-

‌ بَاب التَّيَمُّم

196-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِي غُلامُ طَالُوتَ بن عباد بِالْبَصْرَةَ حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْجَحْدَرِيُّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ بُجْدَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ قَالَ اجْتَمَعَتْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم من غنم الصَّدَقَة غنم فَقَالَ: "ابد يَا أَبَا ذَر" فَبَدَوْتُ فِيهَا إِلَى الرَّبَذَةِ قَالَ فَكَانَ يَأْتِي على الْخمس والست وَأَنا جنب قَالَ فَوَجَدْتُ فِي نَفْسِي فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُسْنِدٌ ظَهْرَهُ إِلَى الْحُجْرَةِ فَلَمْا رَآنِي قَالَ: "مَا لَكَ يَا أَبَا ذَرٍّ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ" قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ جنب فَأَمَرَ جَارِيَةً سَوْدَاءَ فَجَاءَتْ بِعُسٍّ فِيهِ مَاءٌ فاستترت بالبعير وبالثوب فاغتسلت قَالَ: فَكَأَنَّمَا وَضَعَ عَنِّي جَبَلا فَقَالَ: "ادْنُ فَإِنَّ الصَّعِيد الطّيب وضوء الْمُسلم فَإِذا وجد المَاء فليمس بَشرته المَاء" وَفِي رِوَايَة: "وَإِن لم يجد المَاء عشر سِنِين".

197-

أخبرنَا أَحْمد بن عِيسَى بن الْمِسْكِين بواسط وَكَانَ يحفظ الحَدِيث ويذاكر بِهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسْتَامِ حَدثنَا مخلد بن يزِيد حَدَّثَنَا سُفِيانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ وَخَالِدٍ الْحذاء عَن أبي قلَابَة.. فَذكر نَحوه بِاخْتِصَار.

198-

أَخْبَرَنَا شَبَّابُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّة أَنبأَنَا خَالِد عَن خَالِد عَن أبي قلَابَة (قلت) فَذكر نَحوه أتم مِنْهُ.

199-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ ابْنُ أَخِي جوَيْرِية حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمَّارٍ قَالَ تَيَمَّمْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمَنَاكِبِ (قلت) وَقد تقدم حَدِيث ابْن عمر فِي تيَمّم النَّبِي صلى الله عليه وسلم على الْجِدَار فِي بَاب الذّكر وَالْقِرَاءَة على غير وضوء.

200-

أَخْبَرَنَا إِِسْحَاقُ بْنُ إِِبْرَاهِيمَ بِبُسْتَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حَمَّادٍ بِالْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ:

ص: 75

قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: "أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي بُعِثْتُ إِِلَى الأَحْمَرِ وَالأَسْوَدِ وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمَ وَلَمْ تحل لأحد قبلي ونصرت بِالرُّعْبِ فرعب الْعَدو مني مَسِيرَةِ شَهْرٍ وَجُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ طَهُورًا وَمَسْجِدًا وَقيل لي سل تعطه فاختبأت دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأُمَّتِي فِي الْقِيَامَةِ وَهِيَ نَائِلَةٌ إِن شَاءَ الله لمن لَا يُشْرك بِاللَّه شَيْئًا".

201-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ حَدَّثَنَا أبي قَالَ أَخْبرنِي الْوَلِيد بن عبد اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ أَنَّ عَطَاءً عَمَّهُ حَدَّثَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلا أَجْنَبَ فِي شِتَاءٍ فَسَأَلَ فَأُمِرَ بِالْغُسْلِ فَمَاتَ فَذُكِرَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "مَا لَهُم قَتَلُوهُ قَتلهمْ الله ثَلَاثًا جَعَلَ اللَّهُ الصَّعِيدَ أَوِ التَّيَمُّمَ طَهُورًا" قَالَ شكّ ابْن عَبَّاس ثمَّ أثْبته بَعْدُ.

202-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أنس عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِي قَيْسٍ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ كَانَ عَلَى سَرِيَّةٍ وَأَنَّهُمْ أَصَابَهُم برد شَدِيد لم ير مِثْلَهُ فَخَرَجَ لِصَلاةِ الصُّبْحِ قَالَ وَاللَّهِ لَقَدِ احْتَلَمت البارحة فَغسل مغابنه وَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلاةِ ثُمَّ صَلَّى بِهِمْ فَلَمْا قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَأَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَصْحَابَهُ فَقَالَ: "كَيْفَ وَجَدْتُمْ عَمْرًا وَأَصْحَابَهُ" لَعَلَّه وصحابته فَأَثْنَوْا عَلَيْهِ خَيْرًا وَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى بِنَا وَهُوَ جُنُبٌ فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى عَمْرٍو فَسَأَلَهُ فَأَخْبَرَهُ بِذَلِكَ وَبِالَّذِي لَقِيَ مِنَ الْبَرْدِ وَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ قَالَ: {وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ} وَلَوِ اغْتَسَلْتُ مُتُّ فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى عَمْرو.

ص: 76

28-

‌ بَاب مَا ينْقض الْوُضُوءِ

203-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عبد الرَّحْمَن بن صَالح حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ عَنْ عِيسَى بْنِ حِطَّانَ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ سَلامٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ طَلْقٍ قَالَ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ إِنَّا نَكُون فِي أَرض الفلاة وَيكون مِنَّا الرُّوَيْحَةُ وَفِي الْمَاءِ قِلَّةٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا فَسَا أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ وَلا تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أَعْجَازِهِنَّ فَإِنَّ الله لَا يستحي من الْحق".

ص: 76

204-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ عَنْ عِيسَى بْنِ حِطَّانَ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ سَلامٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ طَلْقٍ الْحَنَفِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا فَسَا أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاةِ فَلْيَنْصَرِفْ ثُمَّ لِيَتَوَضَّأْ وَلْيُعِدْ صَلاتَهُ وَلا تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أدبارهن".

205-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا أَحْدَثَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ فِي الصَّلاةِ فَلْيَأْخُذْ على أَنفه ثمَّ لينصرف".

206-

أخبرنَا عَمْرو بن عَليّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِنَصِيبِينَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ عَنْ هِشَام.. فَذكره.

ص: 77

29-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي مس الْفرج

207-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نَصْرٍ الْجَهْضَمِيُّ أَنبأَنَا ملازم بن عَمْرو عَن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَدْرٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ خَرَجْنَا وَفْدًا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَا تَقُولُ فِي مَسِّ الرَّجُلِ ذَكَرَهُ بَعْدَمَا يتَوَضَّأ قَالَ: "هَلْ هُوَ إِلا مُضْغَةٌ أَوْ بَضْعَةٌ مِنْهُ".

208-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُنْذِرِ النَّيْسَابُورِيُّ الْفَقِيه بِمَكَّةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْفَرَّاءُ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الرَّجُلِ يَمَسُّ ذَكَرَهُ وَهُوَ فِي الصَّلَاة قَالَ: "لَا بَأْس بِهِ إِنَّه كبعض جسده".

209-

حَدثنَا ابْن قُتَيْبَة بعسقلان حَدثنَا مُحَمَّد بن أبي السرى حَدثنَا ملازم بن عَمْرو حَدثنِي عبد الله بن بدر حَدثنِي قيس بن طلق حَدثنِي أبي.. فَذكر نَحوه.

210 أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمُعَدَّلُ بِالْفُسْطَاطِ وَعِمْرَانُ بْنُ فَضَالَةَ الشَّعِيرِيُّ بِالْمَوْصِلِ قَالا حَدثنَا أَحْمد بن سعيد الْهَمدَانِي حَدثنَا أصبغ بن الْفرج حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ يَزِيدَ بن عبد الْملك وَنَافِع بن عبد الرَّحْمَن بن أبي نعيم الْقَارِي عَنِ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إِذا أَفْضَى أَحَدُكُمْ بِيَدِهِ إِلَى

ص: 77

فَرْجِهِ وَلَيْسَ بَيْنَهُمَا سِتْرٌ وَلا حِجَابٌ فَلْيَتَوَضَّأْ".

211-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ أَخْبَرَنِي رَبِيعَةُ بْنُ عُثْمَانَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَرْوَانَ عَنْ بُسْرَةَ أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: "من مس فرجه فَليَتَوَضَّأ". قَالَ قَالَ عُرْوَة فَسَأَلت بسرة فصدقته.

212-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ بُسْرَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "من مس فرجه فليعد الْوضُوء".

213-

أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قُرَيْشٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ المقرىء حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْعَدَنِيُّ عَنْ سُفْيَان الثَّوْريّ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَرْوَانَ عَنْ بُسْرَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ مَسَّ ذَكَرَهُ فَليَتَوَضَّأ وضوءه للصَّلَاة".

214-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدثنَا بن مُحَمَّد ذكْوَان الدِّمَشْقِي حَدثنَا الْوَلِيد بن مُسلم حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَمِرٍ الْيَحْصَبِيُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ بُسْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا مَسَّ أحدكُم فرجه فَليَتَوَضَّأ وَالْمَرْأَة مثل ذَلِك".

ص: 78

30-

‌ بَاب فِيمَا مسته النَّار

215-

أخبرنَا عبد الله بن الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيَمَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّزَّاق أَنبأَنَا الثَّوْرِيُّ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ الْبَراء أَنَّ رَجُلا قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنصلي فِي أعطان الْإِبِل فَقَالَ: "لَا" قِيلَ أَنُصَلِّي فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ قَالَ: "نَعَمْ" قِيلَ أَنَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الإِبِلِ قَالَ: "نَعَمْ" قِيلَ أَنَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الْغَنَمِ قَالَ: "لَا".

216-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَعْشَرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ شُرَحْبِيل بن سعد عَنْ أَبِي رَافِعٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ أُهْدِيَتْ إِِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَاةٌ فَشُوِيَ لَهُ بَطْنُهَا فَأَكَلَ مِنْهَا ثُمَّ قَامَ فصلى وَلم يتَوَضَّأ قلت وَبِسَنَدِهِ إِلَى أبي رَافع قَالَ كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَمَرَّ بِقَدْرٍ لِبَعْضِ أَهْلِهِ فِيهَا لحم نضيج فَنَاوَلَهُ بَعْضُهُمْ مِنْهَا كَتِفًا

ص: 78

فَأَكَلَهَا وَهُوَ قَائِمٌ ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.

217-

أَخْبَرَنَا ابْنُ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيّ حَدثنَا عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد الدَّرَاوَرْدِيُّ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأ من أثوار أَقِطٍ ثُمَّ رَآهُ أَكَلَ كَتِفَ شَاةٍ فَصَلَّى وَلم يتَوَضَّأ قلت هُوَ فِي الصَّحِيح بِاخْتِصَار نسخ الْوضُوء.

218-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَتَى امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَار قَالَ فبسطت لَهُم عِنْدَ ظِلِّ صَوْرٍ1 وَرَشَّتْ بِالْمَاءِ حَوْلَهُ وَذَبَحَتْ شَاةً فَأَكَلَ وَأَكَلْنَا مَعَهُ ثُمَّ قَالَ2 تَحْتَ الصَّوْرِ فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ تَوَضَّأَ ثُمَّ صَلَّى الظُّهْرَ فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَضَلَتْ عِنْدَنَا فَضْلَةٌ مِنْ طَعَامٍ فَهَلْ لَكَ فِيهَا قَالَ: "نعم" فَأكل وأكلنا ثمَّ صلى وَلم يتَوَضَّأ.

219-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا شَيبَان بن أبي شيبَة حَدثنَا جرير ابْن حَازِم.. فَذكر نَحوه.

220-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى أَنبأَنَا عبد الله عَن معمر حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ أَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ لَحْمٍ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ثُمَّ قَامُوا إِلَى الصَّفّ وَلم يتوضؤا قَالَ جَابِرٌ ثُمَّ شَهِدْتُ أَبَا بَكْرٍ أَكَلَ طَعَامًا ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلاةِ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ ثُمَّ شَهِدْتُ عُمَرَ أَكَلَ مِنْ جَفْنَةٍ ثُمَّ قَامَ فصلى وَلم يتَوَضَّأ.

221-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا عبد الرَّزَّاق أَنبأَنَا ابْن جريج أَخْبرنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ الله يَقُول (قلت) فَذكر نَحوه إِلَّا أَنه قَالَ ثُمَّ دَخَلْتُ مَعَ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ هَلْ من شَيْء فَلم يَجدوا فَقَالَ أَيْن شَأْنكُمْ الْوَالِد فَأمرنِي بهَا فاعتقلت فحلبت ثمَّ صنع لَهُ طَعَامًا فَأَكَلْنَا ثُمَّ صَلَّى قَبْلَ أَنْ يَتَوَضَّأَ فَذكر نَحوه.

222-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا بِشْرُ بن معَاذ الْعَقدي حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدر عَن جَابر قلت فَذكر نَحوه

1 الصُّور - بِفَتْح الصَّاد- الْجَمَاعَة من النّخل.

2 أَي نَام نومَة القيلولة.

ص: 79

إِلَّا أَنه قَالَ وَدَخَلْنَا عَلَى أَبِي بَكْرٍ فَدَعَا بِطَعَامٍ فَلَمْ يَجِدْهُ فَقَالَ أَيْنَ شَاتُكُمُ الَّتِي وَلَدَتْ قَالَتْ هِيَ ذِهِ فَدَعَا بِهَا فَحَلَبَهَا بِيَدِهِ ثُمَّ صَنَعُوا لنا فَأَكَلَ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ وَتَعَشَّيْتُ مَعَ عُمَرَ فَأُتِيَ بِقَصْعَتَيْنِ فَوُضِعَتْ وَاحِدَةٌ بَيْنَ يَدَيْهِ وَالأُخْرَى بَين يَدي الْقَوْم فَأكل فصلى وَلم يتَوَضَّأ.

223-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرو بن الْحَارِث حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ زِيَادٍ الْحَضْرَمِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ يَقُولُ كُنَّا نَأْكُلُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْجِدِ الْخُبْزَ وَاللَّحْمَ ثمَّ نصلي وَلَا نَتَوَضَّأ.

ص: 80

31-

‌ بَاب فضل طهُور الْمَرْأَةِ

224-

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بِسْطَامٍ بِالْبَصْرَةَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد حَدثنَا شُعْبَة قَالَ عَاصِم الْأَحول سَمِعت أَبَا حَاجِب يحدث عَن الحكم ابْن عَمْرٍو الْغِفَارِيِّ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يَتَوَضَّأَ الرَّجُلُ بِفَضْلِ وضوء الْمَرْأَة.

225-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ النَّضر حَدثنَا مُعْتَمر بن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ أَبْصَرَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابَهُ يَتَطَهَّرُونَ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ من إِنَاء وَاحِد يتطهرون مِنْهُ.

226-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى أَنبأَنَا عَبْدُ اللَّهِ عَنْ سُفِيانَ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم اغْتَسَلَتْ مِنْ جَنَابَةٍ فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يتَوَضَّأ بفضلها فَقَالَتْ لَهُ فَقَالَ: "إِنَّ الْمَاءَ لَا يُنَجِّسُهُ شَيْء".

227-

أخبرنَا الْحسن بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إشكاب حَدثنَا زيد بن الْحباب حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن نَافِع حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أُمِّ هَانِئٍ أَنَّ مَيْمُونَةَ وَرَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اغْتَسَلا فِي قَصْعَة فِيهَا أثر الْعَجِين.

ص: 80

32-

‌ بَاب مَا يُوجب الْغسْل

228-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى أَنبأَنَا عبد الله حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ إِنَّمَا كَانَ الْمَاءُ

ص: 80

مِنَ الْمَاءِ رُخْصَةً فِي أَوَّلِ الإِسْلامِ ثُمَّ نهى عَنْهَا

229-

أخبرنَا الْحسن بن سُفْيَان أَنبأَنَا مُحَمَّد بن مهْرَان الْجمال حَدَّثَنَا مُبَشِّرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُطَرِّفٍ أَبِي غَسَّانَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ حَدثنِي أبي قلت فَذكر نَحوه.

230-

أخبرنَا عَليّ بن الْحُسَيْن بن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ الْجَوْزَجَانِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بن عُثْمَان بن جبلة حَدثنَا أَبُو حَمْزَة حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عِمْرَانَ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ سَأَلْتُ عُرْوَةَ عَنِ الَّذِي يُجَامِعُ وَلا يُنْزِلُ قَالَ على النَّاس أَن يَأْخُذُوا بِالْآخرِ فالآخر مِنْ أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ وَلا يَغْتَسِلُ وَذَلِكَ قَبْلَ فَتْحِ مَكَّةَ ثُمَّ اغْتَسَلَ بعد ذَلِك وَأمر النَّاس بِالْغسْلِ.

ص: 81

33-

‌ بَاب فِي الْجنب يَأْكُل أَو ينَام

231-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الدُّولابِيُّ مُنْذُ ثَمَانِينَ سنة حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمْةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ وَهُوَ جُنُبٌ لَمْ يَنَمْ حَتَّى يَتَوَضَّأَ وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْكُلَ غَسَلَ يَدَيْهِ وَأكل قلت هُوَ فِي الصَّحِيح غير قصَّة الْأكل.

232-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا أَحْمد بن عَبدة الضَّبِّيّ حَدَّثَنَا سُفِيانُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عمر عَن عمر رضوَان الله عَلَيْهِمَا أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَيَنَامُ أَحَدنَا وَهُوَ جنب فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "نعم وَيتَوَضَّأ إِن شَاءَ"1.

1 من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رحمه الله: هُوَ فِي صَحِيح مُسلم بِمَعْنَاهُ. وَينظر فِي قَوْله "إِن شَاءَ".

ص: 81

34-

‌ بَاب التستر عِنْد الِاغْتِسَال

233-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا عبد الرَّحْمَن بن بشر بن الحكم أَنبأَنَا عبد الرَّزَّاق أَنبأَنَا مَعْمَرٌ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ عَنْ أُمِّ هَانِئٍ قَالَتْ نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِأَعْلَى مَكَّة فَأَتَيْته فجَاء أَبُو ذَرٍّ بِجَفْنَةٍ فِيهَا مَاءٍ

ص: 81

قَالَتْ إِنِّي لأَرَى فِيهَا أَثَرَ الْعَجِينِ قَالَتْ فَسَتَرَهُ أَبُو ذَرٍّ فَاغْتَسَلَ ثُمَّ سَتَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَبَا ذَرٍّ فَاغْتَسَلَ قلت فَذكر الحَدِيث.

ص: 82

35-

‌ بَاب الْغسْل لمن أسلم

234-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا عَمْرُو بن عَليّ عَن يحيى الْقطَّان حَدَّثَنَا سُفِيانُ عَنِ الأَغَرِّ بْنِ الصَّبَّاحِ عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ حُصَيْنٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ أَنَّهُ أَسْلَمْ فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يغْتَسل بِمَاء وَسدر.

ص: 82

36-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي دم الْحيض

235 أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا سُفِيانُ عَنْ ثَابت الْحداد عَنْ عَدِيِّ بْنِ دِينَارٍ مَوْلَى أُمِّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍ عَنْ أُمِّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍ قَالَتْ سألتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ دَمِ الْحَيْضِ يُصِيبُ الثَّوْبَ فَقَالَ: "اغسليه بِالْمَاءِ والسدر وحكيه بضلع".

ص: 82

37-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الثَّوْب الَّذِي يُجَامع فِيهِ

236-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ أَبِي زُمَيْلٍ وَعَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَاصِمٍ قَالا حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُصَلِّي فِي الثَّوْبِ الَّذِي آتِي فِيهِ أَهْلِي قَالَ: "نَعَمْ إِلا أَن ترى فِيهِ شَيْئا فتغسله".

237-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا لَيْثٌ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ خديج عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ أُخْتِهِ أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنه سَأَلَهَا هَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِي الثَّوْبِ الَّذِي يُجَامِعُهَا فِيهِ فَقَالَتْ: "نَعَمْ إِذَا لَمْ يَرَ فِيهِ أَذًى".

ص: 82

38-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْحمام

238-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِي حَدثنَا يحيى بن معِين حَدثنَا عَمْرو بن الرّبيع بن طَارق حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ عَنْ يَعْقُوبَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ

ص: 82

ثَابِتِ بْنِ شُرَحْبِيلَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُوَيْدٍ الْخَطْمِيِّ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يَدْخُلِ الْحَمَّامَ إِلا بِمِئْزَرٍ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتَ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ من نِسَائِكُم فَلَا يدْخل الْحَمَّامَ" قَالَ فَنَمَيْتُ بِذَلِكَ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي خِلافَتِهِ فَكَتَبَ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ أَنْ سَلَ مُحَمَّدَ بْنَ ثَابِتٍ عَنْ حَدِيثِهِ فَإِنَّهُ رِضًا فَسَأَلَهُ ثُمَّ كَتَبَ إِلَى عُمَرَ فَمنع النِّسَاء عَن الْحمام.

ص: 83

39-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْمَذْي

239-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفِيَانَ حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا رَوْحُ بن الْقَاسِم عَن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ إِيَاسِ بْنِ خَلِيفَةَ عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ أَنَّ عَلِيًّا أَمَرَ عَمَّارًا أَنْ يَسْأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمَذْيِ فَقَالَ: "يَغْسِلُ مذاكيره وَيتَوَضَّأ".

240-

أخبرنَا أَبُو يعلى حَدثنَا أَبُو خَيْثَمَة إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ قَالَ كُنْتُ أَلْقَى مِنَ الْمَذْيِ شِدَّةً فَكُنْتُ أُكْثِرُ الاغْتِسَالَ مِنْهُ فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَن ذَلِك فَقَالَ: "إِنَّمَا يجْزِيك مِنْهُ الْوضُوء" فَقلت فَكيف بِمَا أصَاب ثَوْبِي مِنْهُ قَالَ: "يَكْفِيكَ أَنْ تَأْخُذَ كَفًّا من مَاء فتنضح بهَا من ثَوْبك".

241-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ حَدثنَا زَائِدَة بن قدامَة حَدثنَا الرُّكَيْنُ بْنُ الرَّبِيعِ الْفَزَارِيُّ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ قَبِيصَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ كُنْتُ رَجُلا مَذَّاءً فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "إِذَا رَأَيْتَ الْمَذْيَ فَاغْسِلْ ذكرك وَإِذا رَأَيْت المَاء فاغتسل"1.

242-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن عُثْمَان الْعجلِيّ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ زَائِدَةَ عَنْ أَبِي حَصِينٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ عَلِيِّ.. فَذكر نَحوه.

243-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا بِشْرُ بن معَاذ الْعَقدي حَدثنَا عُبَيْدَة

1 من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رحمه الله: هُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ بِغَيْر هَذَا اللَّفْظ.

ص: 83

ابْن حميد الْحذاء حَدَّثَنَا الرُّكَيْنُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ عَمِيلَةَ عَنْ حُصَيْن بن قبيصَة عَن عَليّ فَذكر نَحوه.

244-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ أَنْبَأَنَا أَحْمد بن أبي بكر عَن مَالك عَن أَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أَمَرَهُ أَنْ يَسْأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الرَّجُلِ إِذَا دَنَا مِنْ أَهْلِهِ فَخَرَجَ مِنْهُ الْمَذْيُ مَاذَا عَلَيْهِ فَإِنْ عِنْدِي ابْنَتَهُ وَأَنَا أَسْتَحْيِي أَنْ أَسْأَلَهُ قَالَ الْمِقْدَادُ فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "إِذا وجد ذَلِك أحدكُم فلينضح فرجه وليتوضأ وضوءه للصَّلَاة"1.

245-

أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ عَنْ مَالِكٍ.. فَذكر نَحوه.

1 من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رحمه الله: هُوَ مُنْقَطع سُلَيْمَان لم يسمعهُ مِنْهُ الْمِقْدَاد. وَقد رَوَاهُ مُسلم من طَرِيق سُلَيْمَان عَن عبد الله بن عَبَّاس عَن عَليّ.

ص: 84

40-

‌ بَاب طَهَارَة الْمَسْجِد من الْبَوْل

246-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ السجسْتانِي أَبُو بكر حَدثنَا عَليّ بن خشرم أَنبأَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ دَخَلَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَسْجِدَ وَهُوَ جَالِسٌ فَقَالَ اللَّهُمَّ اغْفِر لي ولمحمد وَلَا تغْفر لأحد مَعنا قَالَ فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَالَ: "لَقَدِ احْتَظَرْتَ وَاسِعًا" ثُمَّ وَلَّى الأَعْرَابِيُّ حَتَّى إِذَا كَانَ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ فَحَّجَ لِيَبُولَ فَقَالَ الأَعْرَابِيُّ بَعْدَ أَنْ فَقِهَ فِي الإِسْلامِ فَقَامَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يُؤَنِّبْنِي وَلَمْ يَسُبَّنِي وَقَالَ: "إِنَّمَا بُنِيَ هَذَا الْمَسْجِدُ لِذِكْرِ اللَّهِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهُ لَا يُبَالُ فِيهِ" ثُمَّ دَعَا بسجل من مَاء فأفرغه عَلَيْهِ قلت لأبي هُرَيْرَة حَدِيث فِي الصَّحِيح فِي بَوْل الْأَعرَابِي فِي الْمَسْجِد بِاخْتِصَار عَن هَذَا.

ص: 84

41-

‌ بَاب فِي بَوْل الْغُلَام وَالْجَارِيَة

247-

أخبرنَا ابْن خُزَيْمَة حَدثنَا بنْدَار حَدثنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الأَسْوَدِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "فِي بَوْلِ الرَّضِيعِ يُنْضَحُ بَوْلُ الْغُلامِ وَيُغْسَلُ بَوْلُ الْجَارِيَة".

ص: 84

42-

‌ بَاب إِزَالَة القذر من النَّعْل

248-

أخبرنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن الْخَلِيل حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا الْوَلِيد عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذا وَطِئَ أَحَدُكُمْ بِنَعْلِهِ فِي الأَذَى فَإِنَّ التُّرَابَ لَهُ طهُور".

249-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَوْنٍ حَدثنَا أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الدَّوْرَقِي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا وَطِئَ أحدكُم الْأَذَى بخفيه فطهورهما التُّرَاب"

ص: 85

43-

‌ بَاب مَا يُعْفَى عَنهُ من الدَّم

250-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى أَنبأَنَا عبد الله عَن مُحَمَّد ابْن إِسْحَاق قَالَ حَدثنِي صَدَقَة بن يسَار بن عَقِيلِ بْنِ جَابِرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سفر غَزْوَة ذَات الرّقاع فَأصَاب رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ امْرَأَةَ رَجُلٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَتَى زَوْجُهَا وَكَانَ غَائِبًا فَلَمَّا أُخْبِرَ حَلَفَ لَا يَنْتَهِي حَتَّى يُهْرِيقَ فِي أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم دَمًا فَخَرَجَ يَتْبَعُ أَثَرَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم منزلا فَقَالَ: "من رجل يكلأنا لَيْلَتَنَا هَذِهِ" فَانْتُدِبَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَرَجُلٌ من الْأَنْصَار فَقَالَا نَحن يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "فَكُونَا بِفَمِ الشِّعْبِ" قَالَ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ نَزَلُوا إِلَى شِعْبٍ مِنَ الْوَادِي فَلَمَّا خَرَجَ الرَّجُلانِ إِلَى فَمِ الشِّعْبِ قَالَ الأَنْصَارِيُّ لِلْمُهَاجِرِيِّ أَيُّ اللَّيْلِ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَنْ أَكْفِيَكَ أَوله أَو آخِره قَالَ بل اكْفِنِي أَوَّلَهُ قَالَ فَاضْطَجَعَ الْمُهَاجِرِيُّ فَنَامَ وَقَامَ الأَنْصَارِيُّ يُصَلِّي وَأَتَى زَوْجُ الْمَرْأَةِ فَلَمَّا رَأَى شَخَصَ الرَّجُلِ عَرَفَ أَنَّهُ رَبِيئَةَ الْقَوْمِ فَرَمَاهُ بِسَهْمٍ فَوَضَعَهُ فِيهِ فَنَزَعَهُ فَوَضَعَهُ وَثَبَتَ قَائِمًا يُصَلِّي ثُمَّ رَمَاهُ بِسَهْمٍ آخَرَ فَوَضَعَهُ فِيهِ فَنَزَعَهُ وَثَبت قَائِما يُصَلِّي فَلَمَّا عَاد الثَّالِثَةَ فَوَضَعَهُ فِيهِ فَنَزَعَهُ فَوَضَعَهُ ثُمَّ رَكَعَ وَسجد ثمَّ أهب صَاحبه فَقَالَ اجْلِسْ فَقَدْ أُتِيتُ فَوَثَبَ فَلَمَّا رَآهُمَا الرَّجُلُ عرف أَنه نذر بِهِ فَلَمَّا رَأَى الْمُهَاجِرِيُّ مَا بِالأَنْصَارِيِّ مِنَ الدِّمَاءِ قَالَ سُبْحَانَ الله أَفلا أهبتني أَوَّلَ مَا رَمَاكَ قَالَ كُنْتُ فِي سُورَةٍ أقرأها فَلم أحب أَن أقطعها حَتَّى أنفدها فَلَمَّا تَابع

ص: 85

عَلَيَّ الرَّمْيَ رَكَعْتُ فَآذَنْتُكَ وَايْمُ اللَّهِ لَوْلا أَنْ أُضَيِّعَ ثَغْرًا أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِحِفْظِهِ لَقَطَعَ نَفْسِي قَبْلَ أَن أقطعها أَو أنفدها.

ص: 86

4-

‌ كتاب الصَّلَاة

1-

‌ بَاب فرض الصَّلَاة

(قلت) قد تقدم فِي كتاب الْإِيمَان أَحَادِيث تدل على فرض الصَّلَاة وَالزَّكَاة فِي بَاب فِيمَن أدّى الْفَرَائِض واجتنب الْكَبَائِر وَيَأْتِي فِي الزَّكَاة شَيْء من ذَلِك إِن شَاءَ الله.

251-

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِمْرَانَ الْجُرْجَانِيُّ بحلب حَدثنَا نصر بن عَليّ بن نصر حَدثنَا نوح بن قيس أَنبأَنَا خَالِدُ بْنُ قَيْسٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله مَا افْترض الله على عباده قَالَ خَمْسُ صَلَوَاتٍ قَالَ هَلْ قَبْلَهُنَّ أَوْ بَعْدَهُنَّ شَيْءٌ قَالَ: "افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَى عِبَادِهِ خَمْسُ صَلَوَاتٍ" قَالَ هَلْ قَبْلَهُنَّ أَوْ بَعْدَهُنَّ شَيْء قَالَ: فَحَلَفَ الرَّجُلُ بِاللَّهِ لَا يَزِيدُ عَلَيْهِنَّ وَلا يَنْقُصُ مِنْهُنَّ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ صدق دخل الْجنَّة".

252-

أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سِنَانٍ الْقَطَّانُ بواسط حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ عَنْ المخدجي أَنه قَالَ لعبادة بن الصَّامِت إِن أَبَا مُحَمَّد رجلا مِنَ الأَنْصَارِ كَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ يَزْعُمُ أَنَّ الْوتر حق فَقَالَ كَذَبَ أَبُو مُحَمَّدٍ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ جَاءَ بِالصَّلَوَاتِ الْخمس قد أكملهن لم ينتقص مِنْ حَقِّهِنَّ شَيْئًا كَانَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدٌ أَنْ لَا يُعَذِّبَهُ وَمَنْ جَاءَ بِهِنَّ وَقَدِ انْتَقَصَ مِنْ حَقِّهِنَّ شَيْئًا فَلَيْسَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدٌ إِنْ شَاءَ رَحِمَهُ وَإِنْ شَاءَ عذبه" وَفِي رِوَايَة خمس صلوَات افترضهن الله على عباده.

253-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَحْطَبَةَ بْنِ مَرْزُوقٍ بِفَمِ الصِّلْحِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا هِشَام أَنبأَنَا يحيى بن سعيد أَنبأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ الأَنْصَارِيُّ عَنِ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عُبَادَةَ بن الصَّامِت قلت فَذكر نَحوه.

ص: 86

2-

‌ بَاب فِيمَن حَافظ على الصَّلَاة وَمن تَركهَا

254-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيُّ حَدَّثَنَا سَلمَة بن شبيب حَدثنَا المقرى حَدثنِي سعيد بن أبي أَيُّوب عَن كَعْبُ بْنُ عَلْقَمَةَ عَنْ عِيسَى بْنِ هِلالٍ الصَّدَفِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أَنه ذَكَرَ الصَّلاةَ يَوْمًا فَقَالَ: "مَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا كَانَتْ لَهُ نُورًا وَبُرْهَانًا وَنَجَاةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنْ لَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهَا لَمْ يَكُنْ لَهُ بُرْهَانٌ وَلا نُورٌ وَلا نَجَاةٌ وَكَانَ يَوْمَ الْقِيَامَة مَعَ قَارون وَهَارُون وَفرْعَوْن وَأبي بن خلف".

255-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَوْنٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَمَّارٍ الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الْعَهْدَ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلاةُ فَمن تَركهَا فقد كفر".

256-

أخبرنَا يحيى بن أبي عمر بِالْفُسْطَاطِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَلاءِ الزُّبَيْدِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرٍ حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ عَمِّهِ عَنْ بُرَيْدَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "بَكِّرُوا بِالصَّلاةِ فِي يَوْمِ الْغَيْمِ فَإِنَّهُ مَنْ تَرَكَ الصَّلاةَ فقد كفر".

257-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْمروزِي حَدثنَا الْوَلِيد بن مُسلم حَدثنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْمُهَاجِرِ قَالَ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَبِيبٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لتنقضن عُرَى الإِِسْلامِ عُرْوَةً عُرْوَةً فَكُلَّمَا انْتُقِضَتْ عُرْوَةٌ تَشَبَّثَ النَّاسُ بِالَّتِي تَلِيهَا فَأَوَّلُهُنَّ نَقْضًا الْحُكْمُ وآخرهن الصَّلَاة".

ص: 87

3-

‌ بَاب فضل الصَّلَاة

258-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُجَيْرٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ بْنُ السَّرْحِ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي حُيَيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَجُلا أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَهُ عَن أفضل الْأَعْمَال فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:

ص: 87

"الصَّلاةُ" قَالَ ثُمَّ مَهْ قَالَ: "ثُمَّ الصَّلاةُ" قَالَ: ثُمَّ مَهْ قَالَ: "ثُمَّ الصَّلاةُ" ثَلاثَ مَرَّات قَالَ: ثمَّ مَه قَالَ: "الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ" قَالَ فَإِنَّ لِي وَالِدَيْنِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "آمُرُكَ بِوَالِدَيْكَ خَيْرًا" فَقَالَ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نَبيا لأجاهدن ولأتركنهما فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَنْت أعلم".

259-

أَخْبَرَنَا ابْنُ سَلْمٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنِي شَدَّادٌ أَبُو عَمَّارٍ حَدَّثَنِي وَاثِلَةُ بْنُ الأَسْقَعِ قَالَ جَاءَ رجل إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَصَبْتُ حَدًّا فَأَقِمْهُ عَلَيَّ فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَصَبْتُ حَدًّا فَأَقِمْهُ عَليّ فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِِنِّي أَصَبْتُ حَدًّا فَأَقِمْهُ عَليّ وأقيمت الصَّلَاة فَلَمَّا سلم صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ الرجل يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَصَبْتُ حَدًّا فَأَقِمْهُ على فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "هَلْ تَوَضَّأْتَ حِينَ أَقْبَلْتَ" قَالَ نَعَمْ قَالَ: "وَصليت مَعَنَا" قَالَ نَعَمْ قَالَ: "فَاذْهَبْ فَإِنَّ اللَّهَ قد غفر لَك" قلت قد تقدم حَدِيث ثَوْبَان وَاعْلَمُوا أَن خير أَعمالكُم الصَّلَاة فِي الطَّهَارَة فِي الْوضُوء قلت وَيَأْتِي حَدِيث أبي أُمَامَة صلوا خمسكم وأدوا زَكَاة أَمْوَالكُم فِي الزَّكَاة.

260-

أَخْبَرَنَا ابْنُ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ أَبِي عُشَّانَةَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُول: "تعجب رَبنَا مِنْ رَاعِي غَنْمٍ فِي رَأْسِ الشَّظِيَّةِ لِلْجَبَلِ يُؤذن بِالصَّلَاةِ وَيُصلي فَيَقُولُ اللَّهُ جَلَّ وَعَلا انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي هَذَا يُؤذن وَيُقِيم الصَّلَاة يخَاف مني غفرت لعبدي وأدخلته الْجنَّة".

261-

أخبرنَا أَبُو يعلى حَدثنَا أُميَّة بن بسطَام حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ أَبِي جَمِيلَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ بَشِيرٍ عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ إِنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ لَحْمٌ وَدَمٌ نَبَتَا عَلَى سُحْتٍ النَّارُ أَوْلَى بِهِ يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ النَّاسُ غَادِيَانِ فَغَادٍ فِي فَكَاكِ نَفْسِهِ فَمُعْتِقُهَا وَغَادٍ مُوبِقُهَا يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ الصَّلاةُ قُرْبَانٌ وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ وَالصَّوْمُ جُنَّةٌ وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَة كَمَا يذهب الجليد على الصَّفَا".

ص: 88

5-

‌ كتاب الْمَوَاقِيت

1-

‌ بَاب وَقت صَلَاة الصُّبْح

262-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الأُمَوِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الصُّبْحَ فَغَلَّسَ بِهَا ثُمَّ صَلَّى الْغَدَاةَ فَأَسْفَرَ بِهَا ثُمَّ قَالَ: "أَيْنَ السَّائِلُ عَنْ وَقْتِ صَلاةِ الْغَدَاةِ فِيمَا بَيْنَ صَلاتِي أَمْسِ وَالْيَوْم".

263-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَصْبِحُوا بِالصُّبْحِ فَإِنَّكُمْ كُلَمْا أَصْبَحْتُمْ بِالصُّبْحِ كَانَ أعظم لأجوركم أَو لأجرها".

264-

أَخْبَرَنَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَاصِم بن عمر فَذكر نَحوه إِلَّا أَنه قَالَ: "أسفروا بِالْفَجْرِ فَإِنَّهُ أعظم لِلْأجرِ".

265-

أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عمر بن قَتَادَة.. فَذكر نَحْو الطَّرِيق الأولى من حَدِيث رَافع

266-

أخبرنَا بِبَيْت الْمُقَدّس عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسلم حَدثنَا الْأَوْزَاعِيّ حَدَّثَنِي نَهِيكُ بْنُ يَرِيمَ عَنْ مُغِيثِ بْنِ سُمَيٍّ قَالَ صَلَّى بِنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزبير الْغَدَاة فغلس بهَا فَالْتَفَتَ إِلَى ابْنِ عُمَرَ فَقُلْتُ مَا هَذِهِ الصَّلاةُ قَالَ هَذِهِ صَلاتُنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا فَلَمْا قُتِلَ عُمَرُ أَسْفَرَ بهَا عُثْمَان رضوَان الله عَلَيْهِ (قلت) وَيَأْتِي حَدِيث ابي مَسْعُود فِي التغليس بهَا فِي بَاب جَامع فِي مَوَاقِيت الصَّلَاة.

ص: 89

2-

‌ بَاب وَقت صَلَاة الظّهْر

267-

أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سِنَانٍ الْقَطَّانُ بِوَاسِطَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ الْفَلَاّسُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي شِدَّةِ الْحَرِّ فَيَعْمِدُ أَحَدُنَا إِلَى قَبْضَةٍ مِنَ الْحَصَى فَيَجْعَلُهَا فِي كَفِّهُ هَذِهِ ثُمَّ فِي كَفِّهِ هَذِهِ فَإِذَا بَرَدَتْ سَجَدَ عَلَيْهَا.

268-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السَّرِيِّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ فَصَلَّى الظُّهْرَ حِينَ زاغت الشَّمْس.

269-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمد بن حَنْبَل حَدثنَا إِسْحَاق بن يُوسُف حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ بَيَانَ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالْهَاجِرَةِ فَقَالَ: "أَبْرِدُوا بِالصَّلاةِ فَإِنَّ شدَّة الْحر من فيح جَهَنَّم".

ص: 90

3-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي صَلَاة الْعَصْر

270-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا هَاشم بن الْحَارِث الْمروزِي حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "يَوْمَ الْخَنْدَقِ شَغَلُونَا عَنِ صَلاةِ الْعَصْرِ مَلأ الله قُبُورهم وَبُيُوتهمْ نَارا أَو قُلُوبهم" قَالَ: وَلَمْ يُصَلِّهَا يَوْمَئِذٍ حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ.

ص: 90

4-

‌ بَاب وَقت صَلَاة الْمغرب

271-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ الرَّبِيعِ حَدَّثَنَا حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابر أَنهم كَانُوا يصلونَ الْمغرب يُرِيد مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثمَّ ينتضلون.

ص: 90

5-

‌ بَاب وَقت صَلَاة الْعشَاء الْآخِرَة

272 أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا أَبُو عوَانَة عَن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد

ص: 90

ابْن الِمَنْتَشِرِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ سَالِمٍ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ أَنَا أَعْلَمْ النَّاسِ بِوَقْتِ هَذِهِ الصَّلاةِ يَعْنِي الْعِشَاءَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّيهَا لِسُقُوطِ الْقَمَرِ لثالثة.

273-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن حَازِم حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى أَصْحَابِهِ ذَاتَ لَيْلَةٍ وَهُمْ يَنْتَظِرُونَ الْعِشَاءَ فَقَالَ: "صَلَّى النَّاسُ وَرَقَدُوا وَأَنْتُمْ تَنْتَظِرُونَهَا أَمَا إِنَّكُمْ فِي صَلاةٍ مَا انْتَظَرْتُمُوهَا" ثُمَّ قَالَ: "لَوْلا ضَعْفُ الضَّعِيفِ أَوْ كِبَرُ الْكَبِيرِ لأَخَّرْتُ هَذِهِ الصَّلاةَ إِلَى شطر اللَّيْل".

274-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ صَالح حَدثنَا الْوَلِيد حَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ أَخَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلاةَ الْعشَاء ثمَّ خرج وَالنَّاسُ يَنْتَظِرُونَ الصَّلاةَ فَقَالَ: "أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ الأَدْيَانِ أَحَدٌ يَذْكُرُ اللَّهَ هَذِهِ السَّاعَةَ غَيْرُكُمْ" ثُمَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِ: {لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ} .

ص: 91

6-

‌ بَاب الحَدِيث بعْدهَا

275-

أخبرنَا الْحسن بن سُفْيَان حَدثنَا حميد بن مسْعدَة حَدثنَا جَعْفَر بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعَتْنِي عَائِشَةُ وَأَنَا أَتَكَلَّمُ بَعْدَ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ فَقَالَت يَا عرى أَلا تريح كاتبيك فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَكُنْ يَنَامُ قَبْلَهَا وَلا يَتَحَدَّثُ بَعْدَهَا.

276-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَا يَزَالُ يَسْمُرُ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ اللَّيْلَةَ فِي الأَمْرِ مِنْ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ وَإِنَّهُ سَمَرَ عِنْدَهُ ذَات لَيْلَة وَأَنا مَعَه.

277-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ جَدَبَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم السَّمَرَ بَعْدَ صَلاةِ الْعَتَمَة.

ص: 91

7-

‌ بَاب جَامع فِي أَوْقَات الصَّلَوَات

278 أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى أَنبأَنَا عبد الله أَنبأَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ فَقَالَ قُمْ يَا مُحَمَّدُ فَصَلِّ الظُّهْرَ فَقَامَ فَصَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ جَاءَهُ حِينَ صَارَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ فَقَالَ قُمْ فَصَلِّ الْعَصْرَ فَقَامَ فَصَلَّى الْعَصْرَ ثُمَّ جَاءَهُ حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ فَقَالَ قُمْ فَصَلِّ الْمَغْرِبَ فَقَامَ فَصَلَّى الْمَغْرِبَ ثُمَّ مَكَثَ حَتَّى ذَهَبَ الشَّفَقُ فَجَاءَهُ فَقَالَ قُمْ فَصَلِّ الْعِشَاءَ فَقَامَ فَصَلاهَا ثُمَّ جَاءَهُ حِينَ سَطَعَ الْفَجْرُ بِالصُّبْحِ فَقَالَ قُم يَا مُحَمَّد فصل الصُّبْح فَقَامَ فَصَلَّى الصُّبْحَ وَجَاءَهُ مِنَ الْغَدِ حِينَ صَارَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ فَقَالَ قُمْ فَصَلِّ الظُّهْرَ فَقَامَ فَصَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ جَاءَهُ حِين صَار ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَيْهِ فَقَالَ قُمْ فَصَلِّ الْعَصْرَ فَقَامَ فَصَلَّى الْعَصْرَ ثُمَّ جَاءَهُ حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ وَقْتًا وَاحِدًا لَمْ يَزَلْ عَنْهُ فَقَالَ قُمْ فَصَلِّ الْمَغْرِبَ فَقَامَ فَصَلَّى الْمَغْرِبَ ثمَّ جَاءَهُ للعشاء حِينَ ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ فَقَالَ قُمْ فَصَلِّ الْعِشَاءَ فَقَامَ فَصَلَّى الْعِشَاءَ ثُمَّ جَاءَهُ الصُّبْحَ حِينَ أَسْفَرَ جِدًّا فَقَالَ قُمْ فَصَلِّ الصُّبْحَ فَقَالَ مَا بَين هذَيْن وَقت كُله.

279-

أَخْبَرَنَا ابْنُ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَنبأَنَا ابْن وهب أَخْبرنِي أُسَامَة أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَانَ قَاعِدًا عَلَى الِمَنْبَرِ فَأَخَّرَ الصَّلاةَ شَيْئًا فَقَالَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَمَا عَلَمْتَ أَنَّ جِبْرِيلَ قَدْ أَخْبَرَ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم بِوَقْتِ الصَّلاةِ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ أَعْلَمْ مَا تَقُولُ يَا عُرْوَةُ فَقَالَ عُرْوَةُ سَمِعْتُ بَشِيرَ بْنَ أَبِي مَسْعُودٍ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "نَزَلَ جِبْرِيلُ فَأَخْبَرَنِي بِوَقْتِ الصَّلاةِ فَصَلَّيْتُ مَعَهُ ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ" فَحَسَبَ بِأَصَابِعِهِ خَمْسَ صَلَوَاتٍ وَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الظُّهْرَ حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ وَرُبَّمَا أَخَّرَهَا حِينَ يَشْتَدُّ الْحَرُّ وَرَأَيْتُهُ يُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ بَيْضَاءُ قَبْلَ أَنْ تَدْخُلَهَا الصُّفْرَةُ فِينْصَرِفُ الرَّجُلُ مِنَ الصَّلاةِ فِيأْتِي ذَا الْحُلَيْفَةِ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ وَيُصَلِّي الْمَغْرِبَ حِينَ تَسْقُطُ الشَّمْسُ وَيُصَلِّي الْعِشَاءَ حِين يسود الْأُفق وَرُبمَا أَخّرهَا حَتَّى يجمع النَّاسُ وَصَلَّى الصُّبْحُ بِغَلَسٍ ثُمَّ صَلَّى مَرَّةً أُخْرَى فَأَسْفَرَ بِهَا ثُمَّ كَانَتْ صَلاتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ بِالْغَلَسِ حَتَّى مَاتَ صلى الله عليه وسلم لم يعد إِلَى أَن يسفر قلت فِي الصَّحِيح طرف من أَوله.

ص: 92

8-

‌ بَاب فِي الصَّلَاة لوَقْتهَا

280-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ وَعُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ قَالا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ فَارِسٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْعَيْزَارِ عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ قَالَ: "الصَّلاةُ فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا" قلت هُوَ فِي الصَّحِيح غير قَوْله فِي أول وَقتهَا.

ص: 93

9-

‌ بَاب الْمُحَافظَة على الصُّبْح وَالْعصر

281-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الأَسْوَدِ عَنْ فضَالة بن عبيد اللَّيْثِيّ قَالَ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَعَلمنِي الصَّلَوَات الْخمس ومواقيتها قَالَ فَقُلْتُ لَهُ إِنَّ هَذِهِ سَاعَاتٌ أَشْتَغِلُ فِيهَا فمرني بجوامع فَقَالَ: "إِنْ شُغِلْتَ فَلا تُشْغَلْ عَنِ الْعَصْرَيْنِ قُلْتُ وَمَا الْعَصْرَانِ قَالَ صَلاةُ الْغَدَاةِ وَصَلاةُ الْعَصْر".

282-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَحْطَبَةَ بِفَمِ الصُّلْحِ حَدثنَا إِسْحَاق بن شاهين حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فضَالة اللَّيْثِيّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ عَلَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَكَانَ فِيمَا عَلَّمَنَا قَالَ: "حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَحَافِظُوا عَلَى الْعَصْرَيْنِ" قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْعَصْرَانِ قَالَ: "صَلاةٌ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَصَلاةٍ قَبْلَ غُرُوبِهَا" وَعَن عمَارَة بن رويبة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "من صلى البردين دخل الْجنَّة".

ص: 93

10-

‌ بَاب فِيمَن أدْرك رَكْعَة من الصَّلاةَ

283-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا عبد الرَّزَّاق أَنبأَنَا مَعْمَرٌ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْن عَبَّاس عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الْعَصْرِ قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ فَقَدْ أَدْرَكَهَا وَمَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الْفَجْرِ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَرَكْعَةً بَعْدَ مَا تَطْلُعُ الشَّمْسُ فقد أدْركهَا" قلت هُوَ فِي الصَّحِيح غير قَوْله وركعة بَعْدَمَا تطلع الشَّمْس.

ص: 93

11-

‌ بَاب فِيمَن نَام عَن صَلَاة

284-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِي عَنْ زَائِدَةَ عَنْ سِمَاكٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ سِرْنَا ذَاتَ لَيْلَةٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ لَو أمسستنا الأَرْض فنمنا ورعت رِكَابنَا قَالَ: "فَمَنْ يَحْرُسُنَا" قَالَ قُلْتُ أَنَا فَغَلَبَتْنِي عَيْني فَلم يوقظني إلاوقد طَلَعَتِ الشَّمْسُ وَلَمْ يَسْتَيْقِظْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلا بِكَلامِنَا قَالَ فَأَمَرَ بِلَالًا فَأذن ثمَّ أَقَامَ فصلى.

ص: 94

12-

‌ بَاب تَرْتِيب الْفَوَائِت

285-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ حَدثنَا ابْن أبي ذِئْب حَدثنَا سعيد الْمَقْبُرِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ حُبِسْنَا يَوْمَ الْخَنْدَقِ حَتَّى كَانَ بَعْدَ الْمَغْرِبِ وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ ينزل فِي الْقِتَال وَذَلِكَ قَول الله: {وَكَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللهُ قَوِيّاً عَزِيزاً} أَمر رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بِلَالًا فَأَقَامَ الظّهْر فَصَلاهَا كَمَا كَانَ يُصَلِّيهَا فِي وَقْتِهَا ثُمَّ أَقَامَ الْعَصْرَ فَصَلاهَا كَمَا كَانَ يُصَلِّيهَا فِي وَقتهَا ثمَّ أَقَامَ الْمغرب فَصلاهَا كَمَا كَانَ يُصليهَا فِي وَقتهَا.

ص: 94

13-

‌ بَاب فِيمَن فَاتَتْهُ الصَّلَاة من غير عذر

286-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ نَوْفَلِ بْنِ مُعَاوِيَةَ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ فَاتَتْهُ الصَّلاةُ فَكَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَاله".

ص: 94

14-

‌ بَاب فِيمَا جَاءَ فِي الْأَذَان

287-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَمْرو بن مُحَمَّد النَّاقِد حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ ابْنِ إِِسْحَاقَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ ربه حَدثنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ لَمْا أَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالنَّاقُوسِ لِيُضْرَبَ بِهِ

ص: 94

ليجمع النَّاسُ إِلَى الصَّلاةِ أَطَافَ بِي مِنَ اللَّيْلِ وَأَنَا نَائِمٌ رَجُلٌ عَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَخْضَرَانِ وَفِي يَدَهِ نَاقُوسٌ يَحْمِلُهُ فَقُلْتُ يَا عَبْدَ اللَّهِ أَتَبِيعُ النَّاقُوسَ قَالَ فَمَا تَصْنَعُ بِهِ قُلْتُ أَدْعُو بِهِ إِلَى الصَّلاةِ قَالَ أَفَلا أَدُلُّكَ عَلَى خَيْرٍ مِنْ ذَلِكَ قُلْتُ بَلَى قَالَ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تُؤَذِّنَ تَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ أَشْهَدُ أَن لَا إِلَه إِلَّا اللَّهِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَأْخَرَ عني غَيْرَ بَعِيدٍ ثُمَّ قَالَ تَقُولُ إِذَا أَقَمْتَ الصَّلاةَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ قَدْ قَامَتِ الصَّلاةُ قَدْ قَامَتِ الصَّلاةُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَلَمْا أَصْبَحْتُ غَدَوْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "إِنَّهَا لَرُؤْيَا حَقٍّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى قُم فألق على بِلَال الَّذِي رَأَيْت فليؤذن فَإِنَّهُ أندى صَوتا مِنْك" فَقُمْت إِلَى بِلالٍ فَجَعَلْتُ أُلْقِي عَلَيْهِ وَيُؤَذِّنُ بِذَلِكَ فَسَمِعَ عُمَرُ صَوْتَهُ وَهُوَ فِي بَيْتِهِ عَلَى الزَّوْرَاءِ فَخرج يجر رِدَاءَهُ فَقَالَ وَالَّذِي بعث مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ لأُرِيتُ مِثْلَ مَا رَأَى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "فَلِلَّهِ الْحَمْدُ".

288-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن أبي شيبَة حَدثنَا عَفَّان حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ عَامِرٍ الأَحْوَلِ أَنَّ مَكْحُولا حَدثهُ أَن عبد الله بن أبي مَحْذُورَة حَدثهُ أَن أَبَا مَحْذُورَةَ حَدَّثَهُ قَالَ عَلَمْنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الأَذَانَ تِسْعَ عَشْرَةَ كَلَمْةً وَالْإِقَامَة سبع عشرَة كلمة قلت فَذكر الْأَذَان كَمَا فِي مُسلم قَالَ وَالإِقَامَةُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا الله مرَّتَيْنِ أشهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول الله مرَّتَيْنِ حَيّ على الصَّلَاة مرَّتَيْنِ حَيّ على الْفَلاح مرَّتَيْنِ قَدْ قَامَتِ الصَّلاةُ قَدْ قَامَتِ الصَّلاةُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ.

289-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بن مسرهد حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي مَحْذُورَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلمنِي سنة الْأَذَان قَالَ فَمسح تقدم رَأْسِي قلت فَذكر الحَدِيث كَمَا فِي صَحِيح مُسلم إِلَّا أَنه زَاد: "فَإِنْ كَانَتْ صَلاةَ الصُّبْحِ قُلْتَ الصَّلاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ الصَّلاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ".

ص: 95

290-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ عَدِيٍّ بِنَسَا حَدثنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْجعْفِيّ حَدثنَا آدم حَدثنَا شُعْبَة حَدثنَا أَبُو جَعْفَر قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ كَانَ الأَذَانُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَثْنَى مَثْنَى وَالإِقَامَةُ وَاحِدَةٌ غَيْرَ أَنَّهُ يَقُول قد قَامَت الصَّلَاة مرَّتَيْنِ.

291-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قلت فَذكر نَحوه.

ص: 96

15-

‌ بَاب فضل الْأَذَان والمؤذن وإجابته وَالدُّعَاء بَين الْأَذَان وَالْإِقَامَة

292-

أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ سَمِعت أَبَا يحيى قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الْمُؤَذِّنُ يُغْفَرُ لَهُ مد صَوْتِهِ وَيَشْهَدُ لَهُ كُلُّ رَطْبٍ وَيَابِسٍ وَشَاهِدُ الصَّلاةِ يُكْتَبُ لَهُ خَمْسٌ وَعِشْرِونَ حَسَنَةً وَيُكَفَّرُ عَنهُ مَا بَينهمَا"1.

293-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيَمَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ عَبَّادِ بْنِ أُنَيْسٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ النَّاسِ أعناقا يَوْمِ الْقِيَامَةِ".

294-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْن وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَشَجِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ خَالِدٍ الدُّؤَلِيِّ أَنَّ النَّضْرَ بْنَ سُفِيانَ الدُّؤَلِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بتلعات الْمحل فَقَامَ بِلالٌ يُنَادِي فَلَمْا سَكَتَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم من قَالَ: "مثل مَا يَقُول هَذَا يَقِينا دخل الْجنَّة".

295-

أخبرنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل ببست حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ بْنُ السَّرْحِ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ حُيَيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَجُلا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ المؤذنين يفضلوننا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قُلْ: "كَمَا يَقُولُونَ فَإِذا انْتَهَيْت فسل تعط".

1 من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رحمه الله: رَوَاهُ مُسلم من حَدِيث مُعَاوِيَة.

ص: 96

296-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ الضَّرِيرُ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْع حَدثنَا إِسْرَائِيل عَن أبي إِسْحَاق عَن يزِيد بن أبي مَرْيَم السَّلُولي عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الدُّعَاءُ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ مستجاب فَادعوا".

297-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ بِجُرْجَانَ أَنبأَنَا مُؤَمل بن إهَاب حَدثنَا أَيُّوب بن سُوَيْد حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "سَاعَتَانِ لَا تُرَدُّ عَلَى دَاعٍ دَعْوَتُهُ حِينَ تُقَامُ الصَّلاةُ وَفِي الصَّفِّ فِي سَبِيلِ الله".

298-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ السِّجِسْتَانِيُّ بِدِمَشْق حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْمُنْذِرِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ أبي خازم عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "سَاعَتَانِ تُفْتَحُ فِيهِمَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ عِنْدَ حُضُورِ الصَّلاةِ وَعِنْدَ الصَّفّ".

ص: 97

16-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْمَسَاجِدُ

299-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ بْنِ عَمْرٍو الْقُرَشِيُّ بِالْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَجُلا سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَيُّ الْبِقَاعِ شَرٌّ قَالَ: "لَا أَدْرِي حَتَّى أسأَل جِبْرِيل عليه السلام" فَسَأَلَ جِبْرِيلَ فَقَالَ لَا أَدْرِي حَتَّى أَسْأَلَ مِيكَائِيلَ فَجَاءَ فَقَالَ: "خَيْرُ الْبِقَاعِ الْمَسَاجِدُ وَشَرُّهَا الْأَسْوَاق".

300-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُسَامَةَ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي الْوَلِيدِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُرَاقَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُول: "من بنى لله مَسْجِدا يذكر فِيهِ بنى الله لَهُ بَيْتا فِي الْجَنَّةِ".

301-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ حَدَّثَنَا قُطْبَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنِ الأَعْمَشِ عَن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا وَلَوْ كَمَفْحَصِ قَطَاةٍ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتا فِي الْجنَّة".

ص: 97

302-

أخبرنَا الْخَلِيل بن مُحَمَّد ابْن ابْنة تَمِيم بنت الْمُنْتَصر الْبَزَّاز بواسط حَدثنَا مُحَمَّد بن حَرْب الشَّيْبَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ أَخِيهِ يَعْلَى بن عبيد عَن الْأَعْمَش فَذكر نَحوه.

303-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مسرهد حَدثنَا ملازم بن عَمْرو حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَدْرٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ بَنَيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَعَلَّه الْمَسْجِد وَكَانَ يَقُولُ: "قَدِّمُوا الْيَمَامِي مِنَ الطِّينِ فَإِنَّهُ مِنْ أحسنكم لَهُ مسا".

304-

وَبِسَنَدِهِ إِلَى طلق بن عَليّ قَالَ خَرَجْنَا سِتَّةً وَفْدًا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَمْسَةٌ مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ وَرَجُلٌ مِنْ بَنِي ضُبَيْعَةَ بْنِ رَبِيعَةَ حَتَّى قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَبَايَعْنَاهُ وَصَلَّيْنَا مَعَهُ وَأَخْبَرْنَاهُ أَنَّ بأرضنا بيعَة لنا واستوهبناه من فضل طهوره فَدَعَا بِمَاء فَتَوَضَّأ مِنْهُ ومضمض ثمَّ صب لَنَا فِي إِدَاوَةٍ ثُمَّ قَالَ: "اذْهَبُوا بِهَذَا الْمَاءِ فَإِذَا قَدِمْتُمْ بَلَدَكُمْ فَاكْسِرُوا بِيعَتَكُمْ ثُمَّ انْضَحُوا مَكَانَهَا مِنْ هَذَا الْمَاءِ وَاتَّخِذُوا مَكَانَهَا مَسْجِدًا" فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ الْبَلَدُ بَعِيدٌ وَالْمَاءُ يَنْشَفُ قَالَ: "فَأَمِدُّوهُ مِنَ الْمَاءِ فَإِنَّهُ لَا يَزِيدُهُ إِلا طِيبًا" فَخَرَجْنَا فَتَشَاحَحْنَا عَلَى حَمْلِ الإِدَاوَةِ أَيُّنَا يَحْمِلُهَا فَجَعَلَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نوبا بَيْننَا لِكُلِّ رَجُلٍ مِنَّا يَوْمًا وَلَيْلَةً فَخَرَجْنَا بِهَا حَتَّى قَدِمْنَا بَلَدَنَا فَعَمِلْنَا الَّذِي أَمَرَنَا وَرَاهِبُ الْقَوْم رجل من طيىء فَنَادَيْنَا بِالصَّلاةِ فَقَالَ الرَّاهِبُ دَعْوَةُ حَقٍّ ثُمَّ هرب فَلم ير بعد.

305-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَحْطَبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن الصَّباح حَدَّثَنَا سُفِيانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ سُفِيانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي فَزَارَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لتزخرفنها كَمَا زخرفتها الْيَهُود وَالنَّصَارَى".

306-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفِيانَ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدثنَا الْحسن بْنُ عَلِيٍّ عَنْ زَائِدَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِبِنَاءِ الْمَسَاجِد فِي الدّور وَأَن تطيب وتنظف.

ص: 98

17-

‌ بَاب المباهاة فِي الْمَسَاجِد

307-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ حَدثنَا عَبْدَانِ حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَتَبَاهَى النَّاسُ فِي الْمَسَاجِد.

ص: 98

308-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَة الجُمَحِي حَدثنَا حَمَّاد بن سَلمَة قلت فَذكر بِإِسْنَادِهِ نَحوه إِلَّا أَنه قَالَ: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَبَاهَى النَّاسُ فِي الْمَسَاجِد".

ص: 99

18-

‌ بَاب الْجُلُوس فِي الْمَسْجِد للخير

309-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا يُوَطِّنُ الرَّجُلُ الْمَسْجِدَ لِلصَّلاةِ أَوْ لِذِكْرِ اللَّهِ إِلا تَبَشْبَشَ اللَّهُ بِهِ كَمَا يَتَبَشْبَشُ أَهْلُ الْغَائِبِ إِذَا قَدِمَ عَلَيْهِمْ غَائِبُهُمْ".

310-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ دَرَّاجٍ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنه قَالَ: "إِذا رَأَيْتُمْ الرجل يعْتَاد الْمَسَاجِد فَاشْهَدُوا لَهُ بِالْإِيمَان" قَالَ الله عز وجل: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} قلت وَقد تقدم فِي الْعلم الْجُلُوس للتعلم.

ص: 99

19-

‌ بَاب الْجُلُوس فِي الْمَسْجِد لغير الطَّاعَة

311-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْقطَّان حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ النَّصْرِيُّ حَدثنَا أَبُو التقى حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "سَيَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يَكُونُ حَدِيثُهُمْ فِي مَسَاجِدِهِمْ لَيْسَ لِلَّهِ فِيهِمْ حَاجَة".

ص: 99

20-

‌ بَاب مَا نهى عَن فعله فِي الْمَسْجِد

312-

أخبرنَا الْحُسَيْن بن الْقطَّان حَدثنَا هِشَام بن عمار حَدثنَا المؤمل بن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا الثَّوْرِيُّ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى أَصْحَابه وهم فِي الْمَسْجِد جُلُوس حلقا حلقا فَقَالَ: "مَا لي أَرَاكُم عزين".

313-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يحيى الذهلي حَدثنَا النُّفَيْلِي حَدثنَا الدَّرَاورْدِي أَخْبرنِي يزِيد بن عبد الله بْنُ خُصَيْفَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ

ص: 99

ثَوْبَانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ يَبِيعُ وَيَشْتَرِي فِي الْمَسْجِدِ فَقُولُوا لَا أربح الله تجارتك".

314-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا عبد الله بن هَاشم حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِكَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ: "إِذَا تَوَضَّأْتَ ثُمَّ دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ فَلَا تشبكن بَين أصابعك".

315-

أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْدَانَ الْحَرَّانِي حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ زَيْدِ بْنِ أبي أُنَيْسَةَ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ كَعْب ابْن عُجْرَةَ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ: "يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ إِذَا تَوَضَّأْتَ فَأَحْسَنْتَ الْوُضُوءَ ثُمَّ خَرَجْتَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَلَا تشبكن بَين أصابعك فَإنَّك فِي صَلَاة".

316-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا أَبُو عَامر حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ عَنْ سَعْدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو ثُمَامَةَ الْحَنَّاطُ أَنَّ كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ أَدْرَكَهُ وَهُوَ يُرِيدُ الْمَسْجِدَ قَالَ فَوَجَدَنِي وَأَنَا مُشَبِّكٌ يَدَيَّ إِحْدَاهُمَا بِالأُخْرَى ففتق يَدي قلت فَذكر الحَدِيث بِنَحْوِ مَا تقدم.

ص: 100

21-

‌ بَاب فِي منع صَاحب الرَّائِحَة الخبيثة من دُخُول الْمَسْجِدِ

317-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ عَنْ حُذَيْفَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الْبَقْلَةِ الْخَبِيثَةِ فَلا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا ثَلاثًا" قَالَ إِسْحَاقُ يَعْنِي الثُّومَ.

318-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ أَنَّ أَبَا النَّجِيبِ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّهُ ذِكْرُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الثوم والبصل فَقيل يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَشَدُّ ذَلِكَ كُلِّهِ الثُّومُ أفتحرمه فَقَالَ: "كلوه وَمن أكله مِنْكُم فَلَا يقربن هَذَا الْمَسْجِد حَتَّى يذهب رِيحه".

319-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن أبي شيبَة حَدثنَا رفيع حَدثنَا

ص: 100

سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ الْعَدَوِيِّ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ أَكَلْتُ ثُومًا ثُمَّ أَتَيْتُ مُصَلَّى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدْتُهُ قَدْ سَبَقَنِي بِرَكْعَةٍ فَلَمَّا قُمْتُ أَقْضِي وَجَدَ رِيحَ الثُّومِ فَقَالَ: "مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الْبَقْلَةِ فَلا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا حَتَّى يَذْهَبَ رِيحُهَا" قَالَ الْمُغِيرَةُ فَلَمَّا قَضَيْتُ الصَّلاةَ أَتَيْتُهُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي عُذْرًا فَنَاوِلْنِي يَدَكَ قَالَ فَنَاوَلَنِي فَوَجَدْتُهُ وَاللَّهِ سَهْلا فَأَدْخَلْتُهَا فِي كُمِّي إِلَى صَدْرِي فَوَجَدَهُ مَعْصُوبًا فَقَالَ: "إِنَّ لَكَ عذرا".

320-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِِسْحَاقُ بْنُ إِِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِقَصْعَةٍ مِنْ ثريد فِيهَا ثوم لم يَأْكُل مِنْهَا وَأرْسل بهَا إِلَى أَبِي أَيُّوبَ وَكَانَ أَبُو أَيُّوبَ يَضَعُ يَده حَيْثُ يرى أَثَرَ يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يضع يَدَهُ فَلَمَّا لَمْ يَرَ أَثَرَ يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَأْكُلْ وأتى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ لَهُ إِنِّي لَمْ أَرَ أَثَرَ يَدِكَ فِيهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "فِيهَا ريح الثوم وَمَعِي ملك".

ص: 101

22-

‌ بَاب مَا يَقُول إِذا دخل الْمَسْجِدِ

321-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلْيَقُلِ اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ وَإِذَا خَرَجَ فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلْيَقُلِ اللَّهُمَّ أجرني من الشَّيْطَان الرَّجِيم".

ص: 101

23-

‌ بَاب فِي تَحِيَّة الْمَسْجِد

323-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ الشَّيْبَانِيُّ وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ بِالرَّقَّةِ وَابْنُ قُتَيْبَةَ وَاللَّفْظُ لِلْحَسَنِ قَالُوا حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامِ بْنِ يحيى الغساني حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ جَدِّي عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالس وَحده فَقَالَ: "يَا أَبَا ذَر إِن لِلْمَسْجِدِ تَحِيَّةً وَإِنَّ تَحِيَّتَهُ رَكْعَتَانِ فَقُمْ فَارْكَعْهُمَا" قَالَ فَقُمْت فَرَكَعْتهمَا قلت فَذكر الحَدِيث بِطُولِهِ وَهُوَ فِي الْعلم قد تقدم.

323-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذا

ص: 101

دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يجلس أَو يستخبر" قلت هُوَ فِي الصَّحِيح غير قَوْله أَو يستخبر.

324-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة وَجَابِر قَالا دَخَلَ سُلَيْكٌ الْغَطَفَانِيُّ الْمَسْجِدَ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ فَأَمَرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ قلت حَدِيث جَابر فِي الصَّحِيح.

325-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى الْقَطَّانُ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ حَدَّثَنِي عِيَاضٌ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَجُلا دَخَلَ الْمَسْجِدَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمِنْبَرِ فَدَعَاهُ فَأَمَرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ دَخَلَ الْجُمُعَةَ الثَّانِيَةَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَدَعَاهُ فَأَمَرَهُ أَنْ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ.

ص: 102

24-

‌ بَاب دُخُول النِّسَاء الْمَسْجِد وصلاتهن فِيهِ وَفِي بُيُوتهنَّ

326-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ عَنْ بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن عمر بْنِ عُثْمَانَ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا تَمْنَعُوا إِمَاءَ الله مَسَاجِد الله وليخرجن تفلات".

327-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا عَمْرُو بن عَليّ بن بَحر حَدثنَا يحيى الْقطَّان حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِد الله وليخرجن تفلات".

328-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُوَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ عَنْ عَمَّتِهِ أُمِّ حُمَيْدٍ امْرَأَةِ أبي حميد السَّاعِدِيّ أَنَّهَا جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُحِبُّ الصَّلاةَ مَعَكَ قَالَ: "قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكِ تُحِبِّينَ الصَّلاةَ مَعِي وَصَلاتُكِ فِي بَيْتِكَ خَيْرٌ مِنْ صَلاتِكِ فِي حُجْرَتِكِ وَصَلاتُكِ فِي حُجْرَتِكِ خَيْرٌ مِنْ صَلاتِكِ فِي دَارِكِ وَصَلاتُكِ فِي دَارِكِ خَيْرٌ مِنْ صَلاتِكِ فِي مَسْجِدِ قَوْمِكِ وَصَلاتُكِ فِي مَسْجِدِ قَوْمِكِ خَيْرٌ مِنْ صَلاتِكِ فِي مَسْجِدِي" قَالَ فَأَمَرَتْ فَبُنِيَ لَهَا مَسْجِدٌ فِي أَقْصَى شَيْءٍ مِنْ بَيْتِهَا وَأَظْلَمِهِ وَكَانَتْ تُصَلِّي فِيهِ حَتَّى لقِيت اللَّهِ جَلَ وَعَلا.

ص: 102

329-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الْمثنى حَدثنَا عَمْرو بن عَاصِم حَدثنَا همام عَن قَتَادَة عَن مؤرق الْعِجْلِيِّ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الْمَرْأَةُ عَوْرَةٌ فَإِذَا خَرَجَتِ اسْتَشْرَفَهَا الشَّيْطَانُ وَأَقْرَبُ مَا تَكُونُ مِنْ رَبِّهَا إِذَا هِيَ فِي قَعْرِ بَيْتِهَا".

330-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ الْعِجْلِيُّ حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ قَتَادَة.. فَذكر نَحوه.

ص: 103

25-

‌ بَاب دُخُول الْحَائِض الْمَسْجِد

331 أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا زَائِدَةُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ السُّدِّيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْبَهِيِّ قَالَ حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِلْجَارِيَةِ: "نَاوِلِينِي الْخُمْرَةَ" أَرَادَ أَنْ يَبْسُطَهَا فِيصَلِّي عَلَيْهَا فَقُلْتُ إِنَّهَا حَائِض قَالَ: "إِن حَيْضَتهَا لَيست فِي يَدهَا" قلت لعَائِشَة حَدِيث فِي الصَّحِيح فِي أَنَّهَا هِيَ الَّتِي قيل لَهَا ذَلِك.

ص: 103

26-

‌ بَاب فِيمَن بَصق فِي الْقبْلَة

332-

أخبرنَا ابْن خُزَيْمَة حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنَ تَفَلَ تُجَاهَ الْقِبْلَةِ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَتَفْلَتُهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ".

333-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ الْكِنَانِيُّ بِالأُبُلَّةِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ حَدَّثَنَا شَبابَة حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سوقة عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: "يَجِيءُ صَاحِبُ النُّخَامَةِ فِي الْقِبْلَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهِي فِي وَجهه".

334-

أَخْبَرَنَا ابْنُ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ بَكْرَ بْنَ سَوَادَةَ الْجُذَامِيَّ حَدَّثَهُ عَنْ صَالح بن حَيَوَان عَنِ السَّائِبِ بْنِ خَلادٍ أَنَّ رَجُلا أَمَّ قَوْمًا فَبَصَقَ فِي الْقِبْلَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَنْظُرُ إِلَيْهِ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم حِينَ فَرَغَ: "لَا يُصَلِّي لكم هَذَا" فَأَرَادَ بَعْدَ ذَلِكَ أَنْ يُصَلِّيَ لَهُمْ فَمَنَعُوهُ وَأَخْبَرُوهُ بِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "نعم" حسبت أَنه قَالَ: "إِنَّك آذيت الله".

ص: 103

27-

‌ بَاب الصَّلَاة فِي مرابض الْغنم وأعطان الْإِبِل

335-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن أبي شيبَة حَدثنَا هشيم أَنبأَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "صَلُّوا فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ وَلا تُصَلُّوا فِي مَعَاطِنِ الإِبِلِ فَإِنَّهَا خلقت من الشَّيْطَان".

336-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ حَدَّثَنَا يزِيد بن زُرَيْع عَنْ هِشَامٍ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِن لَمْ تَجِدُوا إِلا مَرَابِضَ الْغَنَمِ وَمَعَاطِنَ الإِبِلِ فَصَلُّوا فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ وَلا تُصَلُّوا فِي معاطن الْإِبِل".

337-

أخبرنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل ببست حَدثنَا سُوَيْد بن نصر حَدثنَا عبد الله بن الْمُبَارك عَن هِشَام.. فَذكر نَحوه.

ص: 104

28-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الصَّلَاة فِي الْحمام والمقبرة

338 أخبرنَا عمرَان بن مُوسَى السّخْتِيَانِيّ حَدثنَا أَبُو كَامِل الجحدري حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنِ يَحْيَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الأَرْضُ كُلُّهَا مَسْجِدٌ إِلا الْمَقْبَرَةَ وَالْحمام".

339 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَقَدِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بن زِيَاد.. فَذكر نَحوه.

340-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا عُثْمَان بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ زَائِدَةَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مِنْ شِرَارِ النَّاسِ مَنْ تُدْرِكُهُمُ السَّاعَةُ وَهُمْ أَحْيَاءٌ وَمَنْ يتَّخذ الْقُبُور مَسَاجِد".

341-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَة حَدثنَا عُثْمَان بن عمر حَدثنَا زَائِدَة.. فَذكر نَحوه.

342-

أَخْبَرَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجَنَدِيُّ أَبُو سعيد الشَّيْخ الصَّالح بِمَكَّةَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زِيَادٍ اللَّحْجِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو قُرَّةَ عَنِ ابْنِ جُرَيْج عَنِ الأَعْمَشِ عَن خَيْثَمَة

ص: 104

ابْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم نهى عَن الصَّلَاة فِي الْمقْبرَة.

343-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ هُذَيْلٍ الْقَصَبِيُّ بواسط حَدثنَا جَعْفَر بن مُحَمَّد بن بِنْتِ إِسْحَاقَ الأَزْرَقِ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ أَشْعَثَ وَعِمْرَانَ بْنِ حُدَيْرٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسٍ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نهى عَن الصَّلَاة إِلَى الْقُبُور.

344-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَوْنٍ الرياني حَدثنَا هناد بن السرى حَدثنَا حَفْص بن غياث.. فَذكر نَحوه.

345-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بعسكر مكرم حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ الْعَسْكَرِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالا حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنِ أَشْعَثَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يصلى بَين الْقُبُور.

ص: 105

29-

‌ بَاب مَا يصلى فِيهِ من الثِّيَاب

346-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل ابْن عُلَيَّةَ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ نَادَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَيُصَلِّي أَحَدُنَا فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ قَالَ: "إِذَا وسع عَلَيْكُمْ فَأَوْسِعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ جَمَعَ رَجُلٌ عَلَيْهِ ثِيَابَهُ صَلَّى رَجُلٌ فِي إِزَارٍ وَرِدَاءٍ فِي إِزَارٍ وَقَمِيصٍ فِي إِزَارٍ وَقَبَاءٍ فِي سَرَاوِيلَ وَقَمِيصٍ فِي سَرَاوِيلَ وَرِدَاءٍ فِي سَرَاوِيلَ وَقَبَاءٍ فِي تُبَّانٍ وَقَمِيصٍ فِي تُبَّانٍ وَقَبَاءٍ" قَالَ وَأَحْسبهُ فِي تبان ورداء قلت فِي الصَّحِيح طرف مِنْ أَوَّلِهِ.

347-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُوَيْدٍ الرَّمْلِيُّ حَدثنَا أَيُّوب بن سُلَيْمَان حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ عَنْ ثَابت الْبنانِيّ عَن أنس بن مَالك قَالَ آخِرُ صَلاةٍ صَلاهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَعَ الْقَوْمِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ متوشحا بردائه قَاعِدا خلف أبي بكر.

348-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ حَدثنَا أبي حَدثنَا شُعْبَة عَن تَوْبَةَ الْعَنْبَرِيِّ سَمِعَ نَافِعًا عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذا صلى أحدكُم فليتزر وليرتد".

349-

أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ شَبِيبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ حُمَيْدٍ

ص: 105

عَنِ الْحَسَنِ وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَحَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خرج وَهُوَ يتَوَكَّأ على أُسَامَة بن زيد وَعَلِيهِ ثوب قطري قد توشح بِهِ فصلى بهم.

350-

أَخْبَرَنَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ الْبَلْخِيُّ حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ عَنْ مَيْمُونَةَ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي مِرْطٌ لِبَعْضِ نِسَائِهِ وَعَلَيْهَا بَعْضُهُ قَالَ سُفْيَانُ أرَاهُ قَالَ وَهِي حَائِض.

351-

أخبرنَا أَبُو خَليفَة حَدثنَا أبي حَدثنَا معَاذ بن معَاذ حَدَّثَنَا أَشْعَثُ بْنُ سَوَّارٍ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِي لحفنا.

352-

أَخْبَرَنَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ الْبَلْخِيُّ بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ أَنبأَنَا معَاذ.. فَذكر نَحوه.

ص: 106

30-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْعَوْرَة

353-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَعْشَرٍ حَدثنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الصَّواف حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ سُفِيانَ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ زُرْعَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ جَدِّهِ جَرْهَدٍ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِهِ وَقَدْ كَشَفَ فَخِذَهُ فَقَالَ: "غطها فَإِنَّهَا عَورَة".

ص: 106

31-

‌ بَاب الصَّلاةَ عَلَى الْخُمْرَةِ

1

354-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ بِبُسْتَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي عَلَى الْخُمْرَةِ.

355-

أَخْبَرَنَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ.. فَذكره.

356-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ السَّكَنِ الْبَلَدِيُّ بواسط حَدثنَا زَكَرِيَّا بن الحكم الرَّسْعَنِي حَدثنَا وهب بن جرير حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي حَصِينٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي على الْخمْرَة.

1 من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رحمه الله: تقدم فِيهِ حَدِيث "فِي بَاب دُخُول الْحَائِض الْمَسْجِد".

ص: 106

32-

‌ بَاب الصَّلَاة فِي النَّعْلَيْنِ وَأَيْنَ يضعهما إِذا خلعهما

357-

أخبرنَا ابْن قَحْطَبَةَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ الْقُرَشِيُّ حَدَّثَنَا مَرْوَان بن مُعَاوِيَة حَدثنَا هِلَال بن مَيْمُون حَدَّثَنَا أَبُو ثَابِتٍ يَعْلَى بْنُ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "خَالِفُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى فَإِنَّهُمْ لَا يُصَلُّونَ فِي خِفَافِهِمْ وَلا فِي نعَالهمْ".

358-

أَخْبَرَنَا ابْنُ سَلْمٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيم حَدثنَا بشر بن بكر التنيسِي حَدثنَا الْأَوْزَاعِيّ حَدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيُّ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَخَلَعَ نَعْلَيْهِ فَلا يُؤْذِ بِهِمَا أَحَدًا وليجعلهما بَين رجلَيْهِ أَو ليصل فِيهِمَا".

359-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنَا عِيَاضُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ سَعِيدٍ المَقْبُري عَن أبي هُرَيْرَة.. بِنَحْوِهِ.

360-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي نَعَامَةَ السَّعْدِيِّ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا صَلَّى خَلَعَ نَعْلَيْهِ فَوَضَعَهُمَا عَنْ يَسَارِهِ فَخَلَعَ الْقَوْمُ نِعَالَهُمْ فَلَمَّا قَضَى صَلاتَهُ قَالَ: "مَا لَكُمْ خَلَعْتُمْ نِعَالَكُمْ" قَالُوا رَأَيْنَاكَ خَلَعْتَ فَخَلَعْنَا قَالَ: "إِنِّي لَمْ أَخْلَعْهُمَا مِنْ بَأْسٍ وَلَكِنَّ جِبْرِيلَ أَخْبَرَنِي أَنَّ فِيهِمَا قَذَرًا فَإِذَا أَتَى أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيَنْظُرْ فِي نَعْلَيْهِ فَإِنْ كَانَ فِيهِمَا أَذَى فليمسحه".

361-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يسَار حَدثنَا عُثْمَان بن عمر حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْخَزَّازُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلا يَضَعْ نَعْلَيْه عَنْ يَمِينِهِ وَلا عَنْ يَسَارِهِ فَيَكُونُ عَنْ يَمِين غَيره إِلَّا أَن لَا يَكُونَ عَنْ يَسَارِهِ أَحَدٌ وَلْيَضَعْهُمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ".

ص: 107

33-

‌ بَاب الْإِمَامَة

362-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمْةَ الْمُرَادِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ عَنْ نَافِعِ بْنِ سُلَيْمَانَ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي صَالِحٍ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِيهِ أَنه

ص: 107

سمع عَائِشَةَ قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "الإِمَامُ ضَامِنٌ وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ فَأرَشْدَ الله الْأَئِمَّة وَعَفا عَن المؤذنين".

363-

أخبرنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم مولى ثَقِيفٍ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الإِمَام ضَامِن والمؤذن مؤتمن فأرشد الله الْأَئِمَّة وَغفر للمؤذنين".

ص: 108

34-

‌ بَاب فِي الإِمَام يُصَلِّي جَالِسا

364-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا حَوْثَرَةُ بْنُ أَشْرَسَ الْعَدوي حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ أَبِي الصَّهْبَاءِ عَنْ سَالِمِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ: "أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ" قَالُوا بَلَى نَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ: "ألستم تعلمُونَ أَن من أَطَاعَنِي فقد أطَاع الله وَأَن من طَاعَة الله طَاعَتي" قَالُوا بلَى نشْهد أَن مَنْ أَطَاعَكَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمِنْ طَاعَةِ اللَّهِ طَاعَتُكَ قَالَ: "فَإِنَّ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ طَاعَتي وَمِنْ طَاعَتِي أَنْ تُطِيعُوا أُمَرَاءَكُمْ وَإِنْ صَلُّوا قعُودا فصلوا قعُودا".

365-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ رَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فرسا بِالْمَدِينَةِ فصرعه على جذم نَخْلَة فانفكت قدمه فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ نَعُودُهُ فَوَجَدْنَاهُ فِي مَشْرَبَةٍ لِعَائِشَةَ يُسَبِّحُ جَالِسًا فقمنا خَلفه فَسكت عَنا ثُمَّ أَتَيْنَاهُ مَرَّةً أُخْرَى فَوَجَدْنَاهُ يُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ فَقُمْنَا خَلْفَهُ فَأَشَارَ إِلَيْنَا فَقَعَدْنَا فَلَمَّا قضى الصَّلَاة قَالَ: "إِذا صلى الإِمَام جُلُوسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا وَإِذَا صَلَّى قَائِمًا فَصَلُّوا قِيَامًا وَلَا تَفعلُوا كَمَا تفعل أهل فَارس بعظمائها" قلت حَدِيث جَابر فِي الصَّحِيح بِاخْتِصَار.

366-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن أبي شيبَة حَدثنَا الْأَعْمَش فَذكر بِإِسْنَادِهِ نَحوه إِلَّا أَنه قَالَ يقومُونَ وَهُوَ جَالس.

ص: 108

35-

‌ بَاب نسخ ذَلِكَ

367-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ مولى ثَقِيف حَدثنَا عُثْمَان بن أبي شيبَة الْعَبْسِي حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ زَائِدَةَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ

ص: 108

قَالَتْ أُغْمِيَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ أَفَاقَ فَقَالَ: "أَصَلَّى النَّاسُ" قُلْنَا لَا قَالَ: "مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ" قلت يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ أَسِيفٌ إِذَا قَامَ مَقَامَكَ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ قَالَ عَاصِمٌ وَالأَسِيفُ الرَّقِيقُ الرَّحِيمُ قلت فَذكر الحَدِيث إِلَى أَن قَالَ فَصَلَّى أَبُو بَكْرٍ بِالنَّاسِ ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَجَدَ خِفَّةً مِنْ نَفْسِهِ فَخَرَجَ بَيْنَ بَرِيرَةَ وَنُوبَةَ إِنِّي لأنظر إِلَى نَعْلَيْه يخطان فِي الْحَصَا وَأَنْظُرُ إِلَى بُطُونِ قَدَمَيْهِ فَقَالَ لَهُمَا: "أَجْلِسَانِي إِلَى جَنْبِ أَبِي بَكْرٍ" فَلَمَّا رَآهُ أَبُو بَكْرٍ ذَهَبَ يَتَأَخَّرُ فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ أَنِ اثْبُتْ مَكَانَكَ فَأَجْلَسَاهُ إِلَى جَنْبِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي وَهُوَ جَالِسٌ وَأَبُو بَكْرٍ قَائِمٌ يُصَلِّي بِصَلاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَلاةِ أَبِي بَكْرٍ قلت هُوَ فِي الصَّحِيح بِاخْتِصَار بَرِيرَة ونوبة.

368-

أخبرنَا الْحسن بن سُفْيَان بِسَنَدِهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ خلف أبي بكر قَاعِدا.

ص: 109

36-

‌ بَاب الإِمَام يسْتَخْلف إِذا غَابَ

369 أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ الْبَزَّارُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ كَانَ قِتَالٌ بَيْنَ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ فَأَتَاهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمْ وَقَدْ صَلَّى الظُّهْرَ فَقَالَ لِبلَال: "إِذا حَضَرَتِ صَلاةُ الْعَصْرِ وَلَمْ آتِ فَمُرْ أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ" فَلَمَّا حَضَرَتْ صَلاةُ الْعَصْرِ أَذَّنَ بِلالٌ وَأَقَامَ وَقَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ تقدم فَتقدم أَبُو بكر قلت فَذكر الحَدِيث وَهُوَ فِي الصَّحِيح غير أَمر أبي بكر بِالصَّلَاةِ فِي هَذِه الْوَاقِعَة1.

370-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفِيَانَ حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ بسطَام حَدثنَا يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا حَبِيبٌ الْمُعَلِّمُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَة أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم اسْتَخْلَفَ ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ على الْمَدِينَة يُصَلِّي بِالنَّاسِ.

1 من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رحمه الله: قلت هُوَ فِي البُخَارِيّ من طَرِيق حَمَّاد ابْن زيد وَلَفظه: "وَأمر أَبَا بكر فَتقدم" والعذر للْمُصَنف أَن البُخَارِيّ أخرجه فِي الْأَحْكَام.

ص: 109

37-

‌ بَاب فِي الإِمَام يحتبس عَن النَّاس لضَرُورَة

371-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ

ص: 109

حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ حَمْزَةَ وَعُرْوَةَ ابْني الْمُغيرَة بن شُعْبَة عَنْ أَبِيهِمَا قَالَ تَبَرَّزَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ جَاءَ فَأَفْرَغْتُ عَلَيْهِ مِنَ الإِدَاوَةِ فَغَسَلَ وَجْهَهُ ثُمَّ ذَهَبَ يَحْسِرُ عَنْ ذِرَاعَيْهِ فَضَاقَ كُمُّ جُبَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهِيَ صُوفٌ رُومِيَّةٌ فَأَدْخَلَ يَدَهُ من فُرُوجٍ كَانَ فِي خَصْرِهَا فَغَسَلَهُمَا إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ ثُمَّ أَقْبَلَ وَأَنَا مَعَهُ فَوَجَدَ النَّاسَ فِي الصَّلاةِ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الصَّفِّ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ يَؤُمُّهُمْ فَأَدْرَكْنَاهُ وَقَدْ صَلَّى رَكْعَةً فَصَلَّيْنَا مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عَوْف الثَّانِيَةَ فَلَمَّا سَلَّمَ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَتَمَّ صَلاتَهُ فَفَزِعَ النَّاسُ لِذَلِكَ فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلاتَهُ قَالَ: "قَدْ أَصَبْتُمْ وَأَحْسَنْتُمْ إِذَا احْتَبَسَ إِمَامُكُمْ وَحَضَرَتِ الصَّلاةُ فَقَدِّمُوا رَجُلا يؤمكم" قلت هُوَ فِي الصَّحِيح خلا من قَوْله إِذا احْتبسَ الخ.

ص: 110

38-

‌ بَاب فِي الإِمَام يذكر أَنه مُحدث

372-

أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ زِيَادٍ الأَعْلَمِ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَبَّرَ فِي صَلاةِ الْفجْر ثُمَّ أَوْمَأَ إِلَيْهِمْ ثُمَّ انْطَلَقَ فَاغْتَسَلَ فَجَاءَ وَرَأسه يقطر فصلى بهم.

ص: 110

39-

‌ بَاب فِي الإِمَام يكون أرفع من الْمَأْمُومين

373-

أَخْبَرَنَا ابْنُ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَن الشَّافِعِي أَنبأَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ هَمَّامٍ قَالَ صَلَّى بِنَا حُذَيْفَةُ عَلَى دُكَّانٍ مُرْتَفِعٍ فَسَجَدَ عَلَيْهِ فَجَبَذَهُ أَبُو مَسْعُودٍ فَتَابَعَهُ حُذَيْفَةُ فَلَمَّا قَضَى الصَّلاةَ قَالَ أَبُو مَسْعُودٍ أَلَيْسَ قد نهى عَن هَذَا فَقَالَ حُذَيْفَة ألم ترني قد تابعتك.

ص: 110

40-

‌ بَاب فِيمَن أم النَّاس فَأصَاب الْوَقْت وَأتم الصَّلاةِ

374-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَنبأَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيِّ قَالَ سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ أُمَّ النَّاسَ فَأَصَابَ الْوَقْتَ وَأَتَمَّ الصَّلاةَ فَلَهُ وَلَهُمْ وَمَنِ انْتَقَصَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَعَلَيْهِ وَلا عَلَيْهِم".

375 أخبرنَا أَحْمد بن عَليّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ حَدثنَا عبد الرَّحِيم

ص: 110

ابْن سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الإِفْرِيقِيِّ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "سَيَأْتِي أَوْ يَكُونُ أَقْوَامٌ يُصَلُّونَ الصَّلاةَ فَإِنْ أَتَمُّوا فلكم وَلَهُم وَإِن انتقصوا فَعَلَيْهِم وَلكم".

ص: 111

41-

‌ بَاب فِيمَن يُصَلِّي الصَّلَاة لغير ميقاتها

376-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن عَطِيَّة عَن إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنِي حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الأَوْدِيِّ قَالَ قَدِمَ عَلَيْنَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ الْيَمَنَ بَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَيْنَا فَسَمِعْتُ تَكْبِيرَهُ مَعَ الْفَجْرِ رَجُلٌ أَجَشُّ الصَّوْتِ فَأَلْقَيْتُ عَلَيْهِ مَحَبَّتِي فَمَا فَارَقْتُهُ حَتَّى دَفَنْتُهُ بِالشَّامِ ثُمَّ نَظَرْتُ إِلَى أَفْقَهِ النَّاسِ بَعْدَهُ فَأَتَيْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ فَلَزِمْتُهُ حَتَّى مَاتَ فَقَالَ لِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "كَيْفَ بِكُمْ إِذْا أُمِّرَ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ يُصَلُّونَ الصَّلاةَ لِغَيْرِ مِيقَاتِهَا" قُلْتُ فَمَا تَأْمُرنِي إِذا أَدْرَكَنِي ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "صَلِّ الصَّلَاة لميقاتها وَاجعَل صَلَاتك مَعَهم سبْحَة".

ص: 111

42-

‌ بَاب فِيمَن أم قوما وهم لَهُ كَارِهُون

377-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفِيانَ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَرْحَبِيُّ عَنْ عُبَيْدَة بن الْأسود عَن الْقَاسِم بن الْوَلِيد الْهَمدَانِي عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ثَلاثَةٌ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ لَهُمْ صَلاةً إِمَامُ قَوْمٍ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ وَامْرَأَةٌ بَاتَتْ وَزَوْجُهَا عَلَيْهَا غَضْبَانُ وَأَخَوَانِ متصارمان".

ص: 111

43-

‌ بَاب الْفَتْح على الإِمَام

378-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْحَنْظَلِي حَدثنَا مَرْوَان بن مُعَاوِيَة حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ الْكُوفِيُّ شَيْخٌ لَهُ قَدِيمٌ قَالَ حَدَّثَنِي الْمُسَوَّرِ بْنُ يَزِيدَ قَالَ شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ فِي الصَّلاةِ فَتَعَايَى فِي آيَةٍ فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ تَرَكْتَ آيَةً قَالَ: "فَهَلا أذكرتنيها" قَالَ ظَنَنْت أَنَّهَا نسخت قَالَ: "فَإِنَّهَا لم تنسخ".

379-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يحيى الذهلي حَدثنَا الْحميدِي

ص: 111

حَدثنَا مَرْوَان بن مُعَاوِيَة فَذكر بِإِسْنَادِهِ نَحوه.

380-

أخبرنَا عبد الرَّحْمَن بن بَحر بن مُعَاوِيَة الْبَزَّاز بنسأ حَدثنَا هِشَام بن عمار حَدثنَا مُحَمَّد بن شُعَيْب بن شَابُور حَدثنَا عبد الله بن الْعَلَاء بن زير عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى صَلاةً فَالْتُبِسَ عَلَيْهِ فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ لأبي: "شهِدت مَعَنَا" قَالَ نَعَمْ قَالَ: "فَمَا مَنَعَكَ أَنْ تفتحها عَليّ".

ص: 112

44-

‌ بَاب النَّهْي عَن مسابقة الإِمَام

381-

أخبرنَا مُحَمَّد بن عمر الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا عَمِّي حَدثنَا ابْن أبي إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ بَدَّنْتُ فَلا تَسْبِقُونِي بِالرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ وَلَكِنِّي أَسْبِقُكُمْ إِنَّكُم تدركون مَا فاتكم".

382-

أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ عَنْ ابْن محيريز أَنه سَمِعَ مُعَاوِيَةَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَسْبِقُونِي بِالرُّكُوعِ وَلا بِالسُّجُودِ فَإِنِّي قَدْ بَدَّنْتُ وَإِنِّي مهما أسبقكم حِينَ أَرْكَعُ تُدْرِكُونِي بِهِ حِينَ أَرْفَعُ وَمَا أسبقكم بِهِ حِينَ أَسْجُدُ تُدْرِكُونِي بِهِ حِينَ أَرْفَعُ".

383-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا أبي حَدثنَا ابْن عجلَان..فَذكر نَحوه.

ص: 112

45-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الصَّفّ للصَّلَاة

384-

أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْعَلاءِ عَنْ أَبِيهِ عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَحْسنُوا إِقَامَة الصَّفّ فِي الصَّلاةِ وَخَيْرُ صُفُوفِ الْقَوْمِ فِي الصَّلاةِ أَوَّلُهَا وَشَرُّهَا آخِرُهَا وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ فِي الصَّلَاة آخرهَا وشرها أَولهَا".

385-

أخبرنَا ابْن خُزَيْمَة حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ حَدثنِي أَبُو عَاصِم

ص: 112

حَدثنَا سُفْيَان حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "خير صُفُوفِ الرِّجَالِ الْمُقَدَّمُ وَشَرُّ صُفُوفِ الرِّجَالِ الْمُؤَخَّرُ وَشَرُّ صُفُوفِ النِّسَاءِ الْمُقَدَّمُ يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ إِذا سجد الرِّجَال فاخفضن أبصاركن عَن عَوْرَاتِ الرِّجَالِ" فَقُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ مَا يَعْنِي بِذَلِكَ قَالَ ضِيقُ الأُزُرِ قلت روى هَذَا فِي حَدِيث طَوِيل يَأْتِي لَفظه بِحُرُوفِهِ.

386-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا شَيبَان بن فروخ أخبرنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ سَمِعْتُ زُبَيْدًا الإِيَامِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْتِينَا فَيَمْسَحُ عَوَاتِقَنَا وَصُدُورَنَا وَيَقُولُ: "لَا تَخْتَلِفْ صُفُوفُكُمْ فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ إِنَّ الله وَمَلَائِكَته يصلونَ على الصَّفّ الأول".

387-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الأَزْهَرِ السِّجْزِيُّ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبَانُ وَشُعْبَةُ قَالا حَدَّثَنَا قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "رُصُّوا صُفُوفَكُمْ وَقَارِبُوا بَينهَا وحازوا بِالأَكْتَافِ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأَرَى الشَّيْطَانَ يَدْخُلُ من خلل الصَّفّ كَأَنَّهَا الْخذف" قلت لأنس حَدِيث فِي الصُّفُوف غير هَذَا.

388-

أَخْبَرَنَا ابْنُ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن مُسلم بن حباب عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ عُمَرَ لَمَّا زَادَ فِي الْمَسْجِدِ غَفَلُوا عَنِ الْعُودِ الَّذِي كَانَ فِي الْقِبْلَةِ قَالَ أَنَسٌ أَتَدْرُونَ لأَيِّ شَيْءٍ جُعِلَ ذَلِكَ الْعُودُ فَقَالُوا لَا فَقَالَ إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ أَخَذَ الْعُودَ بِيَدِهِ الْيُمْنَى ثُمَّ الْتَفَتَ فَقَالَ: "اعْدِلُوا صُفُوفَكُمْ وَاسْتَوُوا" ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِهِ الْيُسْرَى ثُمَّ الْتَفَتَ فَقَالَ: "اعْدِلُوا صفوفكم".

389-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مسرهد وَعلي ابْن الْمَدِينِيّ قَالَا حَدثنَا حميد بن الْأسود حَدثنَا مُصعب بن ثَابت فَذكر نَحوه وَزَاد فَلَمَّا هُدِمَ الْمَسْجِدُ فُقِدَ فَالْتَمَسَهُ عُمَرُ رِضْوَانُ الله عَلَيْهِ فَوَجَدَهُ أَنه قَدْ أَخَذَهُ بَنُو عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ فَجَعَلُوهُ فِي مَسْجِدهمْ فانتزعه فَأَعَادَهُ.

ص: 113

390-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَتِمُّوا الصَّفَّ الْمُقَدَّمَ فَإِنْ كَانَ نقص فَلْيَكُن فِي الْمُؤخر".

391-

أَخْبَرَنَا ابْنُ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ يزِيد الْعَطَّار عَن قَتَادَة عَن أنس.. فَذكر نَحوه.

392-

أخبرنَا ابْن خُزَيْمَة حَدثنَا حُسَيْن بن مهْدي أَنبأَنَا عبد الرَّزَّاق أَنبأَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَزَالُ قَوْمٌ يَتَخَلَّفُونَ عَنِ الصَّفِّ الأَوَّلِ حَتَّى يخلفهم الله فِي النَّار".

393-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إِن الله وَمَلَائِكَته يصلونَ على ميامن الصُّفُوف".

394-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ بِعَسْقَلانَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِن الله وَمَلَائِكَته يصلونَ على الَّذين يصلونَ الصُّفُوف".

395-

أَخْبَرَنَا حَاجِبُ بُنُ أَرْكِينَ الْحَافِظُ الْفُرْغَانِيُّ بِدِمَشْقَ أَبُو الْعَبَّاس حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بَكَّارٍ حَدثنَا الْوَلِيد بن مُسلم عَن شَيبَان على يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنه كَانَ يُصَلِّي عَلَى الصَّفِّ الأَوَّلِ الْمُقَدَّمِ ثَلاثًا وعَلى الثَّانِي وَاحِدَةً.

396-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا هَارُون بن إِسْحَاق حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي غَنِيَّةَ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ الْجَدَلِيِّ قَالَ سَمِعت النُّعْمَان بن بشير قَالَ أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِوَجْهِهِ فَقَالَ: "أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ ثَلاثًا وَاللَّهِ لَتُقِيمُنَّ صُفُوفَكُمْ أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ" قَالَ فَرَأَيْتُ الرَّجُلَ يُلْزِقُ كَعْبَهُ بِكَعْبِ صَاحبه ومنكبه بمنكب صَاحبه قلت هُوَ فِي الصَّحِيح بِاخْتِصَار من قَوْله فَرَأَيْت الخ.

397 أَخْبَرَنَا ابْنُ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ

ص: 114

يَحْيَى حَدَّثَنَا عَمِّي عُمَارَةُ بْنُ ثَوْبَانَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: "خياركم ألينكم مناكب فِي الصَّلَاة".

ص: 115

46-

‌ بَاب فِيمَن يَلِي الإِمَام

398-

أخبرنَا ابْن خُزَيْمَة حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَطاء بن مقدم حَدثنَا يُوسُف بن يَعْقُوب السدُوسِي حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ عَنْ قيس بن عباد قَالَ بَينا أَنَا بِالْمَدِينَةِ فِي الْمَسْجِدِ فِي الصَّفِّ الْمُقَدَّمِ قَائِم أُصَلِّي فجبذني رجل من خَلْفي جبذة فَنَحَّانِي وَقَامَ مَقَامِي فَوَاللَّهِ مَا عَقَلْتُ صَلاتِي فَلَمَّا انصرفت إِذا هُوَ أبي بن كَعْب قَالَ ابْن أَخِي لَا يَسُؤْكَ اللَّهُ إِنَّ هَذَا عَهْدٌ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَيْنَا ثمَّ اسْتقْبل الْقبْلَة وَقَالَ هلك أهل العقد1 وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ثَلاثًا ثُمَّ قَالَ وَاللَّهِ مَا عَلَيْهِمْ آسَى وَلَكِنْ آسَى عَلَى مَنْ أَضَلُّوا قَالَ قلت من تعنى بِهَذَا قَالَ الْأُمَرَاء.

1 فِي الأَصْل "هَكَذَا أهل العقد" والتصحيح من سنَن النَّسَائِيّ طبع الْهِنْد ج5 ص 86 وَأهل العقد بِضَم الْعين جمع عقدَة وهم الَّذين عقدت لَهُم ألوية الإمارات على الْأَمْصَار.

ص: 115

47-

‌ بَاب الصَّلَاة بَين السوارى

399-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ يَحْيَى بْنِ هَانِئٍ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ مَحْمُودٍ قَالَ صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ بَيْنَ السَّوَارِي فَقَالَ كُنَّا نَتَّقِي هَذَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

400-

أخبرنَا ابْن خُزَيْمَة حَدثنَا يحيى بن حَكِيم حَدَّثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ وَيَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ عَنْ هَارُونَ أَبِي مُسْلِمٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كُنَّا نُنْهَى عَنِ الصَّلاةِ بَيْنَ السَّوَارِي وَنُطْرَدُ عَنْهَا طَرْدًا.

ص: 115

48-

‌ بَاب فِيمَن يُصَلِّي خلف الصَّفّ وَحده

401-

أخبرنَا ابْن قُتَيْبَة حَدثنَا مُحَمَّد بن السّري حَدثنَا ملازم بن عَمْرو حَدثنَا

ص: 115

عبد الله بن بدر حَدَّثَنِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ شَيْبَانَ الْحَنَفِيِّ حَدثنَا أبي عَليّ بن شَيبَان رجل من بني حنيفَة وَكَانَ مِمَّن وَفد إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ صَلَّيْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلاتَهُ نَظَرَ إِلَى رَجُلٍ خَلْفَ الصَّفِّ وَحْدَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "هَكَذَا صليت" فَقَالَ نَعَمْ قَالَ: "فَأَعِدْ صَلاتَكَ فَإِنَّهُ لَا صَلاةَ لفرد خلف الصَّفّ وَحده".

402-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بن مسرهد أَنبأَنَا ملازم بن عَمْرو.. فَذكر بِإِسْنَادِهِ نَحوه.

403-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَوْنٍ حَدثنَا أَبُو قدامَة عبيد الله بن فضَالة حَدثنَا الْحجَّاج بن مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ هِلَال بن يسَاف عَن عمر بْنِ رَاشِدٍ عَنْ وَابِصَةَ بْنِ مَعْبَدٍ أَنَّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم رأى رَجُلا يُصَلِّي خَلْفَ الصَّفِّ وَحْدَهُ فَأَمَرَهُ فَأَعَادَ الصَّلاةَ.

404 أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْقطَّان بالرقة والرافقة جَمِيعًا حَدَّثَنَا حَكِيمُ بْنُ سَيْفٍ الرَّقِّيُّ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ.. فَذكر بِإِسْنَادِهِ نَحوه.

405-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ هِلالِ بْنِ يَسَافٍ قَالَ أَخَذَ بِيَدِي زِيَادُ بْنُ أَبِي الْجَعْدِ وَنَحْنُ بِالرَّقَّةِ فَأَقَامَنِي عَلَى شَيْخٍ مِنْ بَنِي أَسَدٍ يُقَالُ لَهُ وَابِصَةُ بْنُ مَعْبَدٍ قَالَ حَدَّثَنِي هَذَا الشَّيْخُ أَنَّ رَجُلا صَلَّى خَلْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَحْدَهُ وَلم يتَّصل بِأحد فَأمره أَن يُعِيد الصَّلَاة.

ص: 116

49-

‌ بَاب صَلَاة النِّسَاء خلف الرِّجَال

406-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّغُولِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ حَدثنَا حجاج بن مُحَمَّد قَالَ أَخْبرنِي ابْن جريج قَالَ أَخْبَرَنِي زِيَادُ بْنُ سَعْدٍ أَنَّ قَزَعَةَ مَوْلًى لعبد الْقَيْس أخبرهُ أَنه سمع عِكْرِمَة مولى ابْن عَبَّاس يَقُولُ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَعَائِشَةُ خَلْفَنَا تُصَلِّي مَعَنَا وَأَنَا إِلَى جَنْبِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أُصَلِّي مَعَه.

ص: 116

50-

‌ بَاب الستْرَة للْمُصَلِّي

407-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الدولابي حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ1 عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَجْعَلْ تِلْقَاءَ وَجهه شَيْئا فَإِن لم يجد فَلْيَنْصِبْ عَصًا فَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ عَصًا فَلْيَخُطَّ خَطًّا ثُمَّ لَا يَضُرُّهُ مَنْ مَرَّ بَين يَدَيْهِ".

408-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ عَنْ جَدِّهِ سمع أَبَا هُرَيْرَة.. فَذكر نَحوه إِلَّا أَنه قَالَ ثمَّ لَا يضرّهُ مَا مر بَين يَدَيْهِ.

409-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بشار حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِي خَيْثَمَة أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ إِلَى سُتْرَةٍ فَلْيَدْنُ مِنْهَا لَا يقطع الشَّيْطَان عَلَيْهِ صلَاته".

1 فِي الأَصْل "ابْن مُحَمَّد بن عَمْرو بن محرم" والْحَدِيث رَوَاهُ أَبُو دَاوُد.

ص: 117

51-

‌ بَاب فِيمَن يمر بَيْنَ يَدَيِ الْمُصَلِّي

410-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمدَانِي حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَبِير الْحَنَفِيّ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَوْهَبٍ قَالَ سَمِعْتُ عَمِّي عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ مَوْهَبٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لَو يعلم أحدكُم مَاله فِي أَنْ يَمْشِيَ بَيْنَ يَدَيْ أَخِيهِ مُعْتَرِضًا وَهُوَ يُنَاجِي رَبَّهُ لَكَانَ أَنْ يَقِفَ فِي ذَلِكَ الْمَقَامِ مِائَةَ عَامٍ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الخطوة الَّتِي خطاها".

ص: 117

52-

‌ بَاب فِيمَا يقطع الصَّلَاة

411-

أخبرنَا أَبُو يعلى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عبيد الله بن الْمُغَفَّل1 عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يقطع الصَّلَاة الْكَلْب وَالْحمار وَالْمَرْأَة".

1 فِي الأَصْل "عبيد الله بن الْمُعَلل" والتصحيح من مُسْند أَحْمد 4: 64.

ص: 117

412-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ حَدثنَا عبد الله بن قَاسم الطوسي حَدثنَا يحيى بن سعيد عَن شُعْبَة عَن قَتَادَةَ عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يقطع الصَّلَاة الْكَلْب وَالْمَرْأَة الْحَائِض".

413-

أخبرنَا ابْن خُزَيْمَة حَدثنَا الْفضل بن يَعْقُوب الرخامي حَدثنَا الْهَيْثَم بن جميل حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ يَعْلَى بْنِ حَكِيم وَالزُّبَيْر بن حُرَيْث عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي فَمَرَّتْ شَاةٌ بَيْنَ يَدَيْهِ فَسَاعَاهَا إِلَى الْقِبْلَةِ حَتَّى ألزق بَطْنه بالقبلة.

ص: 118

53-

‌ بَاب فِيمَا لَا يقطع الصَّلَاة

414-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ قَالَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي حَذْوَ الرُّكْنِ الأَسْوَدِ وَالرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ يَمرونَ بَين يَدَيْهِ مَا بَينهم وَبَينه سُتْرَةٍ.

415-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم الدَّوْرَقِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ كَثِيرِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ قَالَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حِينَ فَرَغَ مِنْ طَوَافِهِ أَتَى حَاشِيَةَ الْمَطَافِ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَلَيْسَ بَينه وَبَين الطوافين أحد.

ص: 118

54-

‌ بَاب الْمَشْي إِلَى الصَّلَاة وانتظارها

416-

أخبرنَا مُحَمَّد بن الْمعَافى العابد بصيدا أَنبأَنَا هِشَام بن عمار حَدثنَا صَدَقَة بن خَالِد حَدثنَا عُثْمَان بن أبي العاتكة حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَبِيبٍ الْمُحَارِبِيُّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "ثَلاثَةٌ كُلُّهُمْ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ إِنْ عَاشَ رُزِقَ وَكُفِيَ وَإِنْ مَاتَ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ مَنْ دَخَلَ بَيْتَهُ فَسَلَّمَ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ وَمَنْ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ وَمَنْ خَرَجَ فِي سَبِيل الله فَهُوَ ضَامِن على الله".

417-

أخبرنَا ابْن خُزَيْمَة حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ حَدثنِي أَبُو عَاصِم

ص: 118

حَدثنَا سُفْيَان حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ يُكَفِّرُ الْخَطَايَا وَيَزِيدُ فِي الْحَسَنَاتِ" قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ الله قَالَ: "إسباغ الْوضُوء وَالطهُور فِي الْمَكَارِهِ وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى هَذَا الْمَسْجِدِ وَالصَّلاةُ بَعْدَ الصَّلاةِ وَمَا مِنْ أَحَدٍ يَخْرُجُ من بَيته متطهرا يَأْتِيَ الْمَسْجِدَ فَيُصَلِّي مَعَ الْمُسْلِمِينَ أَوْ مَعَ الإِمَام ثمَّ ينْتَظر الصَّلَاة الَّتِي بعد إِلا قَالَتِ الْمَلائِكَةُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ فَإِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاعْدِلُوا صُفُوفَكُمْ وَسُدُّوا الْفُرَجَ فَإِذَا كَبَّرَ الإِمَامُ فَكَبِّرُوا فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ وَرَائِي وَإِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَقُولُوا رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ وَخَيْرُ صُفُوف الرِّجَال الْمُقدم وَشرف صُفُوفِ الرِّجَالِ الْمُؤَخَّرُ وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ الْمُؤَخَّرُ وَشَرُّ صُفُوفِ النِّسَاءِ الْمُقَدَّمُ يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ إِذا سجد الرِّجَال فاخفضن أبصاركن عَن عَوْرَاتِ الرِّجَالِ" فَقُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ مَا يَعْنِي بِذَلِكَ قَالَ ضِيقُ الأُزُرِ.

418-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ أَبَا عُشَّانَةَ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنه قَالَ: "الْقَاعِدُ عَلَى الصَّلاةِ كَالْقَانِتِ وَيُكْتَبُ مِنَ الْمُصَلِّينَ مِنْ حِينِ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ حَتَّى يرجع إِلَيْهِ".

419-

أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ وهب حَدثنَا حَدثنِي بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَعَافِرِيُّ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "من رَاح إِلَى مَسْجِد جمَاعَة فخطواته خُطْوَةٌ تَمْحُو سَيِّئَةً وَخَطْوَةٌ تَكْتُبُ حَسَنَةً ذَاهِبًا وراجعا".

420-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالا حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَن الْأسود بن الْعَلَاء بن حَارِثَة عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مِنْ حِينِ يَخْرُجُ أَحَدُكُمْ مِنْ منزله إِلَى مَسْجِدي فَرجل تكْتب حَسَنَةً وَرِجْلٌ تَحُطُّ عَنْهُ سَيِّئَةً حَتَّى يَرْجِعَ".

421-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبرنِي عمر بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ أَبَا عُشَّانَةَ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنه قَالَ: "إِذَا تَطَهَّرَ الرَّجُلُ ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ يَرْعَى الصَّلَاة كتب لَهُ كَاتبه

ص: 119

أَو قَالَ كاتباه بِكُل خطْوَة يخطوها إِلَى الصَّلَاة عشر حَسَنَات".

422-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَعْشَرٍ بِحَرَّانَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ زَيْدٍ الْخَطَّابِيُّ وَأَيُّوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَزَّانُ قَالا حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ مَشَى فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ إِلَى الْمَسَاجِد آتَاهُ الله نورا يَوْم الْقِيَامَة".

423-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عُقْبَةَ أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ مَيْمُونٍ قَاضِي مِصْرَ حَدَّثَنِي سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "من انْتظر الصَّلَاة فَهُوَ فِي صَلَاة مَا لم يحدث".

424-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُضَرَ عَنِ عَيَّاش بن عقبَة.. فَذكر نَحوه إِلَّا أَنه قَالَ من كَانَ فِي الْمَسْجِد ينْتَظر الصَّلَاة.

ص: 120

55-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الصَّلَاة فِي الْجَمَاعَة

425-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ زَائِدَةَ بْنِ قُدَامَةَ عَنِ السَّائِبِ بْنِ حُبَيْشٍ عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ قَالَ سَأَلَنِي أَبُو الدَّرْدَاءِ أَيْنَ مَسْكَنُكَ قُلْتُ فِي قَرْيَةٍ دُونَ حِمْصٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُول: "مَا من ثَلَاثَة فِي قَرْيَة وَلَا بَدو وَلَا تقوم فِيهِمُ الصَّلاةُ إِلا اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَعَلَيْكَ بِالْجَمَاعَة فَإِنَّمَا يَأْكُل الذِّئْب القاصية".

426-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى وَعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَيَانٍ السُّكَّرِيُّ قَالا حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "من سمع النِّدَاءَ فَلَمْ يُجِبْ فَلا صَلاةَ لَهُ إِلا من عذر".

427-

أخبرنَا أَبُو عرُوبَة حَدثنَا عبد الْجَبَّار بن الْعَلَاء حَدثنَا مَرْوَان بن مُعَاوِيَة حَدثنَا يحيى بن سعيد حَدَّثَنِي نَافِعٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ كُنَّا إِذَا فَقَدْنَا الإِنْسَانَ فِي صَلاةِ الصُّبْحِ وَالْعِشَاءِ أسأنا بِهِ الظَّن.

ص: 120

428-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقُمِّيُّ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ جَارِيَةَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ جَاءَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُول اللَّهِ إِنِّي مَكْفُوفُ الْبَصَرِ شَاسِعُ الدَّارِ فَكَلَّمَهُ فِي الصَّلاةِ أَنْ يُرَخِّصَ لَهُ أَنْ يُصَلِّيَ فِي مَنْزِلِهِ قَالَ: "أَتَسْمَعُ الأَذَانَ" قَالَ نَعَمْ قَالَ: "فَأْتِهَا وَلَو حبوا".

429-

أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "أشاهد فلَان" قَالُوا لَا قَالَ: "أَشَاهِدٌ فُلانٌ" قَالُوا لَا قَالَ: "إِنَّ هَاتَيْنِ الصَّلَاتَيْنِ أثقل الصَّلَاة عَلَى الْمُنَافِقِينَ وَلَوْ يَعْلَمُونَ فَضْلَ مَا فِيهِمَا لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا وَإِنَّ الصَّفَّ الأَوَّلَ لَعَلَى مِثْلِ صَفِّ الْمَلائِكَةِ وَلَوْ تَعْلَمُونَ فَضِيلَتَهُ لابْتَدَرْتُمُوهُ وَصَلَاة الرجل مَعَ رجلَيْنِ أزكى من صلَاته مَعَ رجل وكل مَا كثر فَهُوَ أحب إِلَى الله تَعَالَى".

430-

أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ فِي عَقِبِهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بن عبد الْوَهَّاب الجُمَحِي عَنْ خَالِدِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ أَنَّهُ أَخْبَرَهُمْ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن أبي بَصِير عَن أبي.. فَذكر نَحوه.

431-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا هِلالُ بْنُ مَيْمُونٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "صَلاةُ الرَّجُلِ فِي جَمَاعَةٍ تَزِيدُ عَلَى صَلاتِهِ وَحْدَهُ بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً فَإِنْ صَلاهَا بِأَرْضِ قي1 فَأَتمَّ ركوعها وسجودها تكْتب صلَاته بِخَمْسِينَ دَرَجَة"2.

1 القي: بِكَسْر الْقَاف وَتَشْديد الْيَاء الفلاة كَمَا جَاءَ مُفَسرًا فِي رِوَايَة أبي دَاوُد.

2 من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رحمه الله: صَدره فِي الصَّحِيح من طَرِيق عبد الله بن حبَان بِلَفْظ: "صاة الْجَمَاعَة تفضل ضلاة الْفَذ بِخمْس وَعشْرين دَرَجَة" فَقَط.

ص: 121

56-

‌ بَاب هَل تُعَاد الصَّلَاة

432-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ الْقَيْسِيُّ حَدَّثَنَا هُمَامُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ أَنَّهُ رَأَى ابْنَ عُمَرَ جَالِسًا بِالْبَلاطِ وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ فَقُلْتُ مَا يُجْلِسُكَ وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ قَالَ إِنِّي قَدْ صَلَّيْتُ وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَن نعيد صَلَاة فِي يَوْم مرَّتَيْنِ.

ص: 121

57-

‌ بَاب فِيمَن صلى فِي أَهله ثمَّ وجد النَّاس يصلونَ

433-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ حَدَّثَنَا أَحْمد بن أبي بكر عَن مَالك عَن زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي الديل يُقَال لَهُ بشر بن محجن عَن محجن بن الأدرع أَنَّهُ كَانَ فِي مَجْلِسٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأذن بِالصَّلَاةِ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فصلى ثُمَّ رَجَعَ وَمِحْجَنٌ فِي مَجْلِسِهِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا مَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّيَ مَعَ النَّاسِ أَلَسْتَ بِرَجُلٍ مُسْلِمٍ" قَالَ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَكِنِّي قَدْ كُنْتُ صَلَّيْتُ فِي أَهْلِي فقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا جِئْتَ فَصَلِّ مَعَ النَّاسِ وَإِنْ كُنْتَ قَدْ صَلَّيْتَ".

434-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الصَّباح الدولابي حَدثنَا هشيم أَنبأَنَا يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ بن الْأسود عَنْ أَبِيهِ قَالَ شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَجَّتَهُ فَصَلَّيْتُ مَعَهُ صَلاةَ الصُّبْحِ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ مِنْ مِنًى فَلَمْا قَضَى صَلاتَهُ إِذَا رَجُلانِ فِي آخِرِ النَّاسِ لَمْ يُصَلِّيَا فَأُتِيَ بِهِمَا تَرْعَدُ فَرَائِصُهُمَا فَقَالَ: "مَا مَنَعَكُمَا أَنْ تُصَلِّيَا مَعَنْا" قَالا يَا رَسُولَ اللَّهِ كُنَّا قَدْ صَلَّيْنَا فِي رِحَالِنَا قَالَ: "فَلا تَفْعَلا إِذَا صَلَّيْتُمَا فِي رِحَالِكُمَا ثُمَّ أَتَيْتُمَا مَسْجِدَ جَمَاعَةٍ فَصَلِّيَا مَعَهُمْ فَإِنَّهَا لَكمَا نَافِلَة".

435-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا يعلى بن عَطاء.. فَذكر بِإِسْنَادِهِ نَحوه.

ص: 122

58-

‌ بَاب الصَّلَاة مَعَ من قصد الْجَمَاعَة فَوَجَدَهُمْ قد صلوا

436-

أخبرنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن مَسَرَّة بِالْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيُّ حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ النَّاجِيِّ عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ دَخَلَ رَجُلٌ الْمَسْجِدَ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ صَلَّى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَلا من يتَصَدَّق على هَذَا فَيصَلي مَعَه".

437-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَن سُلَيْمَان النَّاجِي قلت فَذكر نَحوه.

438-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بِسْطَامٍ بِالأُبُلَّةِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيُّ حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ النَّاجِيِّ.. فَذكر نَحوه.

ص: 122

59-

‌ بَاب التَّخَلُّف عَن الْجَمَاعَة فِي الْمَطَر

439-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى أَنبأَنَا عَبْدُ اللَّهِ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم زَمَنَ الْحُدَيْبِيَة فأصابتنا سَمَاءٌ لَمْ تَبُلَّ أَسَافِلَ نِعَالِنَا فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُنَادِيَهُ أَنْ صلوا فِي رحالكُمْ.

440-

أَخْبَرَنَا شَبَّابُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ أَخْبَرَنَا خَالِدٌ عَنْ خَالِدٍ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ فَذكر نَحوه.

ص: 123

60-

‌ بَاب إِذا أُقِيمَت الصَّلَاة فَلَا تصل غَيرهَا

441-

أخبرنَا عَليّ بن حمدون بن هِشَام حَدثنَا أَحْمد بن سعيد الدَّارمِيّ حَدثنَا عُثْمَان بن عمر حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْخَزَّازُ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أُقِيمَتْ صَلاةُ الصُّبْحِ فَقُمْتُ لأُصَلِّيَ الرَّكْعَتَيْنِ فَأَخَذَ بِيَدِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: "أَتُصَلِّي الصُّبْحَ أَرْبعا".

ص: 123

61-

‌ بَاب فِيمَا يستفتح الصَّلَاة من التَّكْبِير وَغَيره

442-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدغولي حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا حُمَيْدٍ السَّاعِدِيَّ يَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاةِ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا مَنْكِبَيْهِ ثُمَّ قَالَ: "اللَّهُ أَكْبَرُ" قلت فَذكر الحَدِيث.

443-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا عبد الرَّحْمَن بن مهْدي حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَاصِم الْعَنْبَري عَنِ ابْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذا دخل فِي الصَّلاةَ قَالَ: "اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كثيرا" ثَلَاثًا "وَسُبْحَان اللَّهِ بَكْرَةً وَأَصِيلا" ثَلاثًا "أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ نَفْخِهِ وَهَمْزِهِ وَنَفْثِهِ" قَالَ عَمْرٌو نَفْخُهُ الْكِبْرُ وَهَمْزُهُ الْمُوتَةُ وَنَفْثُهُ الشِّعْرُ.

444-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرو بن مرّة فَذكر بِإِسْنَادِهِ نَحوه أخصر مِنْهُ وَأتم مِنْهُ.

ص: 123

445-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا أَبُو النَّضر هَاشم بن الْقَاسِم أَنبأَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أبي رَافع عَن أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذا افْتتح الصَّلاةَ كَبَّرَ ثُمَّ يَقُولُ: "وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أمرت وَأَنا أول الْمُسلمين". قلت هَذَا الحَدِيث كَمَا فِي صَحِيح مُسلم وَإِنَّمَا ذكرت هَذَا لقَوْله كبر ثمَّ يَقُول وَقد قَالَ لي بعض الْمَالِكِيَّة بِأَنَّهُم يَقُولُونَ هَذَا قبل التَّكْبِير للصَّلَاة وَهُوَ فِي السّنَن لأبي دَاوُد وَغَيره كَمَا هَا هُنَا. وَالله أعلم.

ص: 124

62-

‌ بَاب نشر الْأَصَابِع بعد رفع الْيَدَيْنِ

446-

أخبرنَا ابْن خُزَيْمَة حَدثنَا عبد الله بن سعيد الْأَشَج حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَمْعَانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَنْشُرُ أَصَابِعَهُ فِي الصَّلاةِ نَشْرًا.

ص: 124

63-

‌ بَاب وضع الْيَد الْيُمْنَى على الْيُسْرَى

447-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ وَعَبْدُ الصَّمَدِ قَالا حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ قَالَ سَمِعت حجر بن الْعَنْبَسِ يَقُولُ حَدَّثَنِي عَلْقَمَةُ بْنُ وَائِلٍ عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ أَنَّهُ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فَوَضَعَ الْيَدَ الْيُمْنَى عَلَى الْيَدِ الْيُسْرَى فَلَمَّا قَالَ {وَلا الضَّالِّينَ} قَالَ آمِينَ وَسَلَّمَ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ.

ص: 124

64-

‌ بَاب السكتة فِي الصَّلَاة

448-

أخبرنَا أَبُو يعلى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ سَمُرَة قَالَ سَكْتَتَانِ حَفِظْتُهُمَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذكرت لِعِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ فَقَالَ حَفِظْنَا سَكْتَةً فَكَتَبْنَا إِلَى أبي بن كَعْب بِالْمَدِينَةِ فَكتب أَنَّ سَمُرَةَ قَدْ حَفِظَ قَالَ سَعِيدٌ فَقُلْنَا لِقَتَادَة مَا هَاتَانِ السَّكْتَتَانِ قَالَ إِذَا دَخَلَ فِي صَلاتِهِ وَإِذا فرغ من الْقِرَاءَة.

ص: 124

449-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَمْعَانَ مَوْلَى الزُّرَقِيِّينَ قَالَ دَخَلَ عَلَيْنَا أَبُو هُرَيْرَةَ الْمَسْجِدَ فَقَالَ ثَلاثٌ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعْمَلُ بِهِنَّ تَرَكَهُنَّ النَّاسُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذا أم قَامَ إِلَى الصَّلاةِ رَفَعَ يَدَيْهِ مَدًّا وَكَانَ يَقِفُ قَبْلَ الْقِرَاءَةِ هُنَيْهَةً يَسْأَلُ اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ وَكَانَ يُكَبِّرُ فِي الصَّلاةِ كُلَّمَا رَكَعَ وَسجد.

ص: 125

65-

‌ بَاب الْقِرَاءَة فِي الصَّلَاة

450-

أخبرنَا مُحَمَّد بن حسن بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْن وهب أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ قَالَ أَخْبَرَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ سعيد بن أبي هِلَال عَن نعيم الْمُجْمِرِ قَالَ صَلَّيْتُ وَرَاءَ أَبِي هُرَيْرَةَ فَقَالَ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم ثمَّ قَرَأَ بِأم الْقُرْآن حَتَّى إِذَا بَلَغَ {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ} قَالَ آمِينَ وَقَالَ النَّاسُ آمِينَ فَلَمَّا رَكَعَ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ثُمَّ قَالَ اللَّهُ أكبر ثمَّ سجد فَلَمَّا رفع رَأسه قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ فَلَمَّا سَجَدَ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ ثُمَّ اسْتَقْبَلَ قَائِمًا مَعَ التَّكْبِيرِ فَلَمَّا قَامَ مِنَ الثِّنْتَيْنِ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأَشْبَهُكُمْ صَلاةً بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

451-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ حَدثنَا أبي وَشُعَيْب بن اللَّيْث قَالَا حَدثنَا اللَّيْث حَدثنَا خَالِد بن يزِيد قلت.. فَذكر بِإِسْنَادِهِ نَحوه.

452-

أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْمُؤَذِّنُ حَدَّثَنَا عَوْفُ بْنُ أَبِي جَمِيلَةَ عَنْ يَزِيدَ الْفَارِسِيِّ قَالَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ قُلْتُ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ مَا حَمَلَكُمْ عَلَى أَنْ قَرَنْتُمْ بَيْنَ الأَنْفَالِ وَبَرَاءَةَ وَبَرَاءَةُ مِنَ الْمِئِينَ وَالأَنْفَالُ مِنَ الْمَثَانِي فَقَرَنْتُمْ بَيْنَهُمَا فَقَالَ عُثْمَانُ كَانَ إِذا نزلت من الْقُرْآن يُرِيد الآيَةُ دَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بعض من يكْتب فَيَقُول ضَعْهُ فِي السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَأُنْزِلَتِ الأَنْفَالُ بِالْمَدِينَةِ وَبَرَاءَةُ بِالْمَدِينَةِ مِنْ آخِرِ الْقُرْآنِ فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يُخْبِرْنَا أَيْنَ نَضَعُهَا فَوَجَدْتُ قِصَّتَهَا شَبيهَة بِقصَّة الْأَنْفَال فقرنت بَينهمَا وَلم يكْتب بَيْنَهُمَا سَطْرَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَوَضَعْتُهَا فِي السَّبع الطوَال.

ص: 125

453-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مَيْمُونٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اخْرُجْ فَنَادِ فِي النَّاسِ أَنْ لَا صَلاةَ إِلَّا بِقِرَاءَة فَاتِحَة الْكتاب وَمَا تيَسّر".

454-

أخبرنَا عمر بْنِ سِنَانٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ مَالِكٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنِ ابْنِ أُكَيْمَةَ اللَّيْثِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم انْصَرَفَ مِنْ صَلاةٍ جَهَرَ فِيهَا بِالْقِرَاءَةِ فَقَالَ: "هَلْ قَرَأَ أحد مِنْكُم معي آنِفًا" فَقَالَ رَجُلٌ نَعَمْ أَنَا يَا رَسُولَ الله فَقَالَ: "إِنِّي أَقُولُ مَا لِي أُنَازَعُ الْقُرْآنَ" قَالَ فَانْتَهَى النَّاسُ عَنِ الْقِرَاءَةِ فِيمَا جَهَرَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالْقِرَاءَةِ حِين سمعُوا ذَلِك مِنْهُ صلى الله عليه وسلم.

455-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحسن بن يُونُس بن أبي شيخ بِكفْر توثا من ديار ربيعَة حَدثنَا إِسْحَاق بن رُزَيْق الرَّسْعَنِي حَدثنَا الْفرْيَابِيّ عَنِ الأَوْزَاعِيُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَن أبي هُرَيْرَة.. فَذكر نَحوه.

456-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا الْوَلِيد حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ مَنْ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَة قلت فَذكر نَحوه إِلَّا أَنه قَالَ قَالَ الزُّهْرِيُّ فَانْتَهَى الْمُسْلِمُونَ فَلَمْ يَكُونُوا يَقْرَءُونَ مَعَه.

457-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جرير حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تجزىء صَلاةٌ لَا يُقْرَأُ فِيهَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ" قُلْتُ فَإِنْ كُنْتُ خَلْفَ الإِمَامِ قَالَ: فَأَخَذَ بِيَدِي فَقَالَ: "اقْرَأ بهَا فِي نَفسك".

458-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ حَدَّثَنَا فرج بن رَوَاحَة حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِأَصْحَابِهِ فَلَمَّا قَضَى صَلاتَهُ أَقْبَلَ عَلَيْهِمْ بِوَجْهِهِ فَقَالَ: "أَتَقْرَءُونَ فِي صَلاتِكُمْ خَلْفَ الإِمَامِ وَالإِمَامُ يَقْرَأُ" فَسَكَتُوا قَالَهَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ فَقَالَ قَائِلٌ أَوْ قَائِلُونَ إِنَّا لَنَفْعَلُ قَالَ: "فَلا تَفْعَلُوا وليقرأ أحدكُم بِفَاتِحَة الْكتاب فِي نَفسه".

ص: 126

459-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ أَبِي زميل حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَيُّوبَ.. فَذكر نَحوه.

460-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا مُؤَمل بن هِشَام الْيَشْكُرِي حَدثنَا إِسْمَاعِيل ابْن علية عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق حَدثنَا مَكْحُولٌ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ وَكَانَ يَسْكُنُ إِيلِيَاءَ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلاةَ الصُّبْحِ فَثَقُلَتْ عَلَيْهِ الْقِرَاءَةُ فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: "إِنِّي لأَرَاكُمْ تقرءون" قُلْنَا أجل وَالله يَا رَسُول الله قَالَ: "فَلَا تَفعلُوا هَذَا إِلا بِأُمِّ الْكِتَابِ فَإِنَّهُ لَا صَلاةَ لِمَنْ لَا يقْرَأ بهَا" قلت فِي الصَّحِيح طرف من آخِره.

461-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا أَبِي وَيَزِيدُ بْنُ هَارُون عَن ابْن إِسْحَاق فَذكر نَحوه قلت وَيَأْتِي حَدِيث رِفَاعَة بن رَافع فِي قِرَاءَة فَاتِحَة الْكتاب فِي كل رَكْعَة فِي صفة الصَّلَاة.

462-

أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو بِالْفُسْطَاطِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَلاءِ الزُّبَيْدِيُّ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ عَنِ الزُّبَيْدِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بن سلم عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَأبي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَةِ أم الْقُرْآن رفع صَوته وَقَالَ: "آمين" قلت لَهُ حَدِيث فِي الصَّحِيح فِي التَّأْمِين غير هَذَا.

ص: 127

66-

‌ بَاب مِنْهُ فِي الْقِرَاءَة فِي الصَّلاةِ

463-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن بشار حَدثنَا أَبُو بكر الْحَنَفِيّ عَن الضَّحَّاك بن عُثْمَان حَدَّثَنِي بُكَيْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَشَجِّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشْبَهَ صَلاةً برَسُول الله صلى الله عليه وسلم من فُلانٍ أَمِيرٌ كَانَ بِالْمَدِينَةِ قَالَ سُلَيْمَانُ فَصَلَّيْتُ أَنَا وَرَاءَهُ فَكَانَ يُطِيلُ فِي الأُولَيَيْنِ مِنَ صَلَاة الظّهْر ويخفف فِي الأُخْرَيَيْنِ وَيُخَفِّفُ الْعَصْرَ وَيَقْرَأُ فِي الأُولَيَيْنِ مِنَ الْمَغْرِبِ بِقِصَارِ الْمُفَصَّلِ وَفِي الْعِشَاءِ بِوَسَطِ الْمُفَصَّلِ وَفِي الصُّبْح بطوال الْمفصل.

464-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَوْنٍ حَدثنَا الْحُسَيْن بن حُرَيْث حَدثنَا

ص: 127

أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ بِهِمْ فِي الْمغرب بالذين كفرُوا وصدوا عَن سَبِيل اللَّهِ.

465-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن أبي شيبَة حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَأُ فِي الظّهْر السَّمَاء والطارق وَالسَّمَاء ذَات البروج.

466-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا يَعْقُوب الدَّوْرَقِي حَدثنَا خلف بن الْوَلِيد حَدثنَا إِسْرَائِيل عَن سماك بن جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يُصَلِّي نَحوا من صَلَاتكُمْ وَكَانَ يُخَفِّفُ الصَّلاةَ وَكَانَ يَقْرَأُ فِي صَلاةِ الْفَجْرِ بالواقعة وَنَحْوهَا من السُّور.

467-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّار بن الْعَلَاء حَدثنَا سُفْيَان عَن عُثْمَانُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِخَيْبَرَ وَرَجُلٌ مِنْ بَنِي غِفَارَ يَؤُمُّهُمْ فِي الصُّبْحِ فَقَرَأَ فِي الأَوَّلى كهيعص وَفِي الثَّانِيَةِ وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ وَكَانَ عِنْدَنَا رَجُلٌ لَهُ مِكْيَالانِ مِكْيَالٌ كَبِيرٌ وَمِكْيَالٌ صَغِيرٌ يُعْطِي بِهَذَا وَيَأْخُذُ بِهَذَا فَقُلْتُ ويل لفُلَان.

468-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا أَبُو كريب حَدثنَا أَبُو خَالِد الْأَحْمَر حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُطِيلُ فِي أَوَّلِ رَكْعَة مِنَ الْفَجْرِ وَالظُّهْرِ وَقَالَ كُنَّا نَرَى أَنَّهُ يفعل ذَلِك ليتدارك النَّاس.

469-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَحْطَبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عبَادَة حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ قَتَادَةَ وَثَابِتٍ وَحُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُمْ كَانُوا يَسْمَعُونَ مِنْهُ فِي الظّهْر النغمة بسبح اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ.

470-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِد حَدَّثَنَا شَبَابَةُ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالا حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ إِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيَؤُمُّنَا فِي الْفَجْرِ بِالصَّافَّاتِ.

ص: 128

471-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُعَافَى الْعَابِدُ بِصَيْدَا حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَبِي الزَّرْقَاءِ حَدثنَا أبي حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَّهُمْ بِالْمُعَوِّذَتَيْنِ فِي صَلَاة الصُّبْح.

ص: 129

67-

‌ بَاب

472-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ الْوَلِيدُ بن شُجَاع حَدثنَا ابْن وهب أَنبأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ ابْن وهب وَحدثنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ أَنَّ عَيَّاشَ بْنَ عَبَّاسٍ حَدَّثَهُمْ عَنْ عِيسَى بْنِ هِلالٍ الصَّدَفِيِّ عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله أَقْرِئْنِي الْقُرْآنَ قَالَ: "اقْرَأْ ثَلاثًا مِنْ ذَوَاتِ الرا" قَالَ الرَّجُلُ كَبُرَ سِنِّي وَثَقُلَ لِسَانِي وَغَلُظَ قَلْبِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اقْرَأ ثَلَاثًا من ذَوَات حَامِيم" قَالَ الرَّجُلُ مِثْلَ ذَلِكَ وَلَكِنْ أَقْرِئْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ سُورَةً جَامِعَةً فَأَقْرَأَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا} حَتَّى بلغ {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ} قَالَ الرَّجُلُ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أُبَالِي أَلا أَزِيد عَلَيْهَا حَتَّى ألْقى الله عز وجل وَلَكِن أَخْبرنِي بِمَا عَليّ من عمل مَا أَطَقْتُ الْعَمَلَ قَالَ: "الصَّلَوَاتُ الْخُمْسُ وَصِيَامُ رَمَضَانَ وَحَجُّ الْبَيْتِ وَأَدِّ زَكَاةَ مَالِكَ وَمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وانه عَن الْمُنكر".

ص: 129

68-

‌ بَاب فِيمَن لم يحسن الْقُرْآن

473-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بشار حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ وَيَزِيدَ بن أبي خَالِد عَن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بْنِ إِسْمَاعِيلَ السَّكْسَكِيِّ عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى أَنَّ رَجُلا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي شَيْئا يُجْزِئُنِي مِنَ الْقُرْآنِ قَالَ: "قُلْ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ".

ص: 129

69-

‌ بَاب فِيمَا نهى عَنهُ فِي الصَّلَاة

474-

أخبرنَا ابْن خُزَيْمَة حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ حَدثنَا حجاج حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنِي سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ

ص: 129

عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ رَأَى أَبَا رَافِعٍ مَوْلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ يُصَلِّي غَرَزَ ضَفِيرَتَهُ فِي قَفَاهُ فَحَلَّهَا أَبُو رَافِعٍ فَالْتَفَتَ الْحَسَنُ إِلَيْهِ مُغْضَبًا فَقَالَ أَبُو رَافِعٍ أَقْبِلْ عَلَى صَلاتِكَ وَلا تَغْضَبْ فَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول: "ذَلِك كفل الشَّيْطَان يَعْنِي مغرز ضفيرته".

475-

أَخْبَرَنَا ابْنُ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ كُرَيْبًا مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ حَدَّثَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَأَى عَبْدَ اللَّهِ بن الْحَارِث وَرَأسه معقوص مِنْ وَرَائِهِ فَجَعَلَ يَحُلُّهُ وَأَقَرَّ لَهُ الآخَرُ فَلَمَّا انْصَرَفَ أَقْبَلَ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ مَالك وَرَأْسِي فَقَالَ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّمَا مَثَلُ هَذَا كَمثل الَّذِي يُصَلِّي وَهُوَ مكتوف".

476-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بن مسرهد حَدثنَا عِيسَى بن يُونُس حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ تَمِيمِ بْنِ مَحْمُودٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِبْلٍ الأَنْصَارِيِّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَنْهَى عَنْ ثَلاثِ خِصَالٍ فِي الصَّلاةِ عَنْ نَقْرَةِ الْغُرَابِ وَعَنِ افْتِرَاشِ السَّبُعِ وَأَنْ يُوطِنَ الرَّجُلُ الْمَكَانَ كَمَا يوطن الْبَعِير.

477-

أخبرنَا مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن السَّامِي حَدثنِي إِسْمَاعِيل بن أبي أويس حَدثنِي سُلَيْمَان بن بِلَال حَدثنِي يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ الأَيْلِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا تَرْفَعُوا أَبْصَارَكُمْ إِلَى السَّمَاء مَخَافَة أَن تلتمع". يَعْنِي فِي الصَّلَاة.

478-

أخبرنَا الْحسن بن سُفْيَان حَدثنَا حسان بن مُوسَى حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ذَكْوَانَ عَنْ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلِ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ السَّدْلِ فِي الصَّلاةِ وَأَنْ يُغطي الرجل فَاه.

479-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَن عسل بن سُفْيَان عَن عَطاء.. فَذكر نَحوه بِاخْتِصَار تَغْطِيَة الْفَم.

480-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن الْمُغيرَة حَدثنَا أَبُو صَالح الْحَرَّانِي حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ

ص: 130

أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الاخْتِصَارُ فِي الصَّلاةِ رَاحَةُ أَهْلِ النَّارِ" قلت لَهُ فِي الصَّحِيح النَّهْي عَن الصَّلَاة مُخْتَصرا.

481-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ أَبِي الدُّمَيْكِ بِبَغْدَاد حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن زِيَاد حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاةِ فَلا يَمْسَحِ الْحَصَى فَإِنَّ الرَّحْمَةَ تواجهه"

482 أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ أَبَا الْأَحْوَص حَدثهُ.. فَذكر نَحوه.

483-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الشَّحَّامُ بالرقة حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ وَارَةَ حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ رَوْحٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ عَنِ الزُّبَيْدِيِّ عَنْ عَدِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ عَنْ أَبِي صَالح مولى أبي طَلْحَة قَالَ كنت عِنْد أم سَلمَة زوج رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَتَى ذُو قرابتها شَاب ذُو جمة فَقَامَ يُصَلِّي فَلَمَّا أَرَادَ أَن يسْجد نَفَخَ فَقَالَتْ لَا تَفْعَلْ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ لِغُلامٍ لنا أسود يَا رَبَاح ترب وَجهك.

ص: 131

70-

‌ بَاب صفة الصَّلَاة

484 أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سِنَانٍ الْقَطَّانُ بواسط حَدثنَا أبي وَبُنْدَار قَالَا حَدَّثَنَا يَحْيَى الْقَطَّانُ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ خَلادٍ عَنْ أَبِيهِ عَن عَمه رِفَاعَة بن رَافع ح وَأخْبرنَا جَعْفَر حَدثنَا أبي حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ خَلادٍ الزرقي أَحْسبهُ عَن أَبِيه عَن رِفَاعَة الزُّرَقِيِّ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ جَاءَ رَجُلٌ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْجِدِ فَصَلَّى قَرِيبا مِنْهُ ثمَّ انْصَرف فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَعِدْ صَلاتَكَ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ" فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ أَصْنَعُ فَقَالَ: "إِذَا اسْتَقْبَلْتَ الْقِبْلَةَ فَكَبِّرْ ثُمَّ اقْرَأْ بِأُمِّ الْقُرْآنِ ثُمَّ اقْرَأْ بِمَا شِئْتَ فَإِذَا رَكَعْتَ فَاجْعَلْ رَاحَتَيْكَ عَلَى رُكْبَتَيْكَ وَامْدُدْ ظَهْرَكَ فَإِذَا رَفَعْتَ رَأْسَكَ فَأَقِمْ صُلْبَكَ حَتَّى تَرْجِعَ الْعِظَام إِلَى مفاصلها فَإِذا سجدت فَكبر لسجودك فَإِذَا رَفَعْتَ رَأْسَكَ فَاجْلِسْ عَلَى فَخِذِكَ الْيُسْرَى ثمَّ اصْنَع ذَلِك فِي كل رَكْعَة".

ص: 131

485-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيّ حَدثنَا زَائِدَة بن قدامَة حَدثنَا عَاصِم بن كُلَيْب حَدثنِي أبي أَن وَائِل بن حجر أخبرهُ لأَنْظُرَنَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَيْفَ يُصَلِّي فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ حِينَ قَامَ فَكبر وَرفع يَده حَتَّى حَاذَى أُذُنَيْهِ ثمَّ وضع يَده الْيُمْنَى على كتفه الْيُسْرَى وَالرُّسْغِ وَالسَّاعِدِ ثُمَّ لَمَّا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ رَفَعَ يَدَيْهِ مِثْلَهَا ثُمَّ رَكَعَ فَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَرَفَعَ يَدَيْهِ مِثْلَهَا ثُمَّ سَجَدَ فَجَعَلَ كَفَّيْهِ بِحِذَاءِ أُذُنَيْهِ ثُمَّ جَلَسَ فَافْتَرَشَ فَخِذَهُ الْيُسْرَى وَجَعَلَ يَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ وَرُكْبَتِهِ الْيُسْرَى وَجَعَلَ حَدَّ مِرْفَقِهِ الأَيْمَنِ عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى وَعَقَدَ ثِنْتَيْنِ مِنْ أَصَابِعِهِ وَحَلَّقَ حَلْقَةً ثُمَّ رَفَعَ إِصْبَعَهُ فَرَأَيْتُهُ يُحَرِّكُهَا يَدْعُو بِهَا ثُمَّ جِئْتُ بَعْدَ ذَلِكَ فِي زَمَانٍ فِيهِ بَرْدٌ فَرَأَيْتُ نَاسا عَلَيْهِم جلّ الثِّيَاب تتحرك أَيْديهم من تَحت الثِّيَاب.

486-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يُوسُفَ حَدَّثَنَا سَلمَة بن جُنَادَة حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ فَذكر نَحوه وَزَاد فِي آخِره وَوَضَعَ مِرْفَقَهُ الأَيْمَنَ عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى وَقَبَضَ خِنْصَرَهُ وَالَّتِي تَلِيهَا وَجَمَعَ بَيْنَ إِبْهَامِهِ وَالْوُسْطَى وَرفع الَّتِي بَينهمَا يَدْعُو بهَا.

487-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بن عَليّ الْخلال1 حَدثنَا يزِيد بن هَارُون أَنبأَنَا إِسْرَائِيل عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ قَالَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم إِذَا سَجَدَ وَضَعَ رُكْبَتَيْهِ قَبْلَ يَدَيْهِ وَإِذَا نَهَضَ رَفَعَ يَدَيْهِ قَبْلَ رُكْبَتَيْهِ.

488-

أخبرنَا الْحسن بن سُفْيَان حَدثنَا الْحَارِث بن عبد الله الْهَمدَانِي حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ عَنْ أَبِيهِ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا رَكَعَ فرج أَصَابِعه وَإِذا سجد ضم أَصَابِعه.

489-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِي حَدثنَا عبد الْوَارِث حَدثنَا مُحَمَّد بن جحادة حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ قَالَ كنت غُلَاما لاأعقل صَلَاة أبي فَحَدثني وَائِل بن عَلْقَمَة عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ قَالَ صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَكَانَ إِذَا دَخَلَ الصَّلَاة رَفَعَ يَدَيْهِ وَكَبَّرَ ثُمَّ الْتَحَفَ فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِي ثَوْبه فَأخذ شِمَاله بِيَمِينِهِ وَإِذا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ أَخْرَجَ يَدَيْهِ وَرَفَعَهُمَا وَكَبَّرَ ثُمَّ رَكَعَ فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ رفع يَدَيْهِ ثمَّ كبر فَسَجَدَ ثُمَّ وَضَعَ وَجْهَهُ بَيْنَ كَفَّيْهِ قَالَ ابْن جحادة فَذكرت

1 فِي الأَصْل "الْحمال" والنصحيح من تَهْذِيب التَّهْذِيب.

ص: 132

ذَلِكَ لِلْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ فَقَالَ هِيَ صَلَاة رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فعله من فعله وَتَركه من تَركه.

490-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ حَدَّثَنِي أَبِي حَدثنِي أَبُو إِسْحَاق قَالَ سَمِعت الْبَراء بن عَازِب يَقُولُ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يسْجد على أليتي الْكَفّ.

491-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ الْحَافِظُ بتستر وَكَانَ أسود من رَأَيْت حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ حَدثنَا يزِيد بن أبي حبيب حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا حُمَيْدٍ السَّاعِدِيَّ فِي عَشْرَةٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِيهِمْ أَبُو قَتَادَةَ فَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ أَنَا أَعْلَمُكُمْ بِصَلاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالُوا لِمَ فَوَاللَّهِ مَا كُنْتَ أَكْثَرَنَا لَهُ تَبَعَةً وَلا أَقْدَمَنَا لَهُ صُحْبَةً قَالَ بَلَى قَالُوا فاعرض قَالَ كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاةِ كَبَّرَ ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا مَنْكِبَيْهِ ثُمَّ يَرْكَعُ وَيَضَعُ رَاحَتَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ مُعْتَدِلا لَا يُصَوِّبُ رَأسه وَلَا يصوب وَلَا يقنع ثمَّ يَقُولُ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ وَيَرْفَعُ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا مَنْكِبَيْهِ حَتَّى يَقَرَّ كُلُّ عَظْمٍ إِلَى مَوْضِعِهِ ثُمَّ يَهْوِي إِلَى الأَرْضِ وَيُجَافِي يَدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ ويثني رجلَيْهِ وَيقْعد عَلَيْهِمَا وَيفتح أَصَابِعَ رِجْلَيْهِ إِذَا سَجَدَ ثُمَّ يَسْجُدُ ثُمَّ يُكَبِّرُ وَيَجْلِسُ عَلَى رِجْلِهِ الْيُسْرَى حَتَّى يَرْجِعَ كُلُّ عَظْمٍ إِلَى مَوْضِعِهِ ثُمَّ يَقُومُ فَيَصْنَعُ فِي الأُخْرَى مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ إِذَا قَامَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا مَنْكِبَيْه كَمَا يصنع عِنْدَ افْتِتَاحِ الصَّلاةِ ثُمَّ يُصَلِّي بَقِيَّةَ صَلاتِهِ هَكَذَا حَتَّى إِذَا كَانَ فِي السَّجْدَةِ الَّتِي فِيهَا التَّسْلِيمُ أَخْرَجَ رِجْلَيْهِ وَجَلَسَ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمن متوركا قَالُوا صَدَقْتَ هَكَذَا كَانَ يُصَلِّي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قلت عِنْد البُخَارِيّ بعضه عَن أبي حميد وَحده وَنَفر غير مسمين.

492-

أخبرنَا إِبْرَاهِيم بن عَليّ الْفَزارِيّ بسارسو حَدثنَا عَمْرو بن عَليّ الفلاس حَدثنَا يحيى بن سعيد الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن عَمْرو بن عَطاء.. فَذكر نَحوه.

493-

أخبرنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم مولى ثَقِيف حَدثنَا مُحَمَّد بن يحيى

ص: 133

الْأَزْدِيّ حَدثنَا أَبُو عَاصِم حَدثنَا عبد الحميد بن جَعْفَر.. فَذكر نَحوه.

494-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقدي حَدثنَا فليح بن سُلَيْمَان حَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ قَالَ اجْتَمَعَ أَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ وَأَبُو أُسَيْدٍ السَّاعِدِيُّ وَسَهْلُ بْنُ سَعْدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ.. فَذكر نَحوه.

495-

أخبرنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم مولى ثَقِيف حَدثنَا مُحَمَّد بن يحيى الْأَزْدِيّ حَدثنَا أَبُو عَاصِم حَدثنَا عبد الحميد بن جَعْفَر.. فَذكر نَحوه.

496-

أخبرنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم مولى ثَقِيفٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ السَّكُونِيُّ حَدَّثَنَا أبي حَدثنَا أَبُو خَيْثَمَة قَالَ حَدثنِي الْحسن بن الْحر حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ عَن مُحَمَّد بن عَمْرو بن عَطاء حَدثنِي مَالك حَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ أَنَّهُ كَانَ فِي مَجْلِسٍ كَانَ فِيهِ أَبُوهُ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَفِي الْمَجْلِسِ أَبُو هُرَيْرَةَ وَأَبُو أُسَيْدٍ وَأَبُو حميد.. فَذكر نَحْو الحَدِيث الأول.

497-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يخر على رُكْبَتَيْهِ وَلَا يتكىء.

498-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن سعد بن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا أَبِي وَعَمِّي قَالا حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ عَنْ آدَمَ بْنِ عَلِيٍّ الْبَكْرِيِّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَبْسُطْ ذِرَاعَيْكَ إِذَا صَلَّيْتَ كَبَسْطِ السَّبُعِ وَادَّعِمْ عَلَى رَاحَتَيْكَ وَجَافِ عَنْ ضَبْعَيْكَ فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ سَجَدَ كُلُّ عُضْوٍ مِنْك".

499-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى المخرمي حَدثنَا شُعَيْب بن حَرْب المدايني حَدثنَا عِصَام بن قدامَة الجدلي حَدثنَا مَالِكُ بْنُ نُمَيْرٍ الْخُزَاعِيُّ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الصَّلَاة وَاضِعا يَده الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى رَافِعًا أُصْبُعَهُ السَّبَّابَةَ قد حناها شَيْئا وَهُوَ يَدْعُو بهَا.

أخبرنَا مُحَمَّد بن عبد السَّلَام ببيروت.

ص: 134

71-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الرُّكُوع وَالسُّجُود

500-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ عَنْ مُلازِمِ بْنِ عَمْرٍو

ص: 134

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَدْرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ شَيْبَانَ الْحَنَفِيِّ عَنْ أَبِيهِ وَكَانَ أَحَدَ الْوَفْدِ السِّتَّةِ قَالَ قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فصلينا مَعَه فلمح بمؤخر عينه رجلا لَا يُقيم صُلْبَهُ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ فَقَالَ: "إِنَّهُ لَا صَلَاة لمن لَا يُقيم صلبه".

501-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يُوسُفَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ شُعْبَةَ قَالَ سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ عمَارَة بن عُمَيْر عَن أبي معمر عَن أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تجزىء صَلَاة أحد لَا يُقيم صلبه فِي الرُّكُوع وَالسُّجُود".

502-

أخبرنَا أَحْمد بن عَليّ بن مثنى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ قَالا حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ.. فَذكر نَحوه.

503-

أخبرنَا الْقَطَّانُ بِالرَّقَّةِ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ أَبِي الْعِشْرِينَ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَسْوَأُ النَّاسِ سَرَقَةً الَّذِي يَسْرِقُ صَلاتَهُ" قَالَ وَكَيْفَ يَسْرِقُ صَلاتَهُ قَالَ: "لَا يُتِمُّ رُكُوعَهَا وَلا سُجُودَهَا".

ص: 135

72-

‌ بَاب فِيمَن رفع رَأسه قبل الإِمَام

504-

أخبرنَا الْهَيْثَم بن خلف الداوري حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ ثَعْلَبٍ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْمُؤَدِّبُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَمَا يَخْشَى الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ قَبْلَ الإِمَام أَن يحول الله رَأسه رَأس كلب". قلت هُوَ فِي الصَّحِيح غير قَوْله رَأس كلب1.

1 بِهَامِش الأَصْل: من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر: "بل بِلَفْظ: رَأس حمَار"

ص: 135

73-

‌ بَاب مَا يَقُول فِي الرُّكُوع وَالرَّفْع مِنْهُ وَالسُّجُود

505-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذا قَالَ الإِمَامُ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَقُولُوا رَبنَا وَلَك الْحَمد".

506-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى حَدثنَا عبد الله أخبرنَا مُوسَى بن أَيُّوب الغافقي عَن ابْن عَمه1 واسْمه إِيَاس بن عَامر عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ: {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ} قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اجْعَلُوهَا فِي ركوعكم"

1الصَّوَاب أَنه عَمه كَمَا فِي تَهْذِيب التَّهْذِيب.

ص: 135

فَلَمَّا نزل {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} قَالَ: "اجْعَلُوهَا فِي سُجُودكُمْ".

ص: 136

74-

‌ بَاب الِاسْتِعَانَة بالركب فِي السُّجُود

507-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سعيد حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنْ سُمَيٍّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ شكا أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَشَقَّةَ السُّجُود فَقَالَ: "اسْتَعِينُوا بالركب".

ص: 136

75-

‌ بَاب رفع الرِّجَال قبل النِّسَاءِ

508-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا القواريري حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ كُنَّ النِّسَاءُ يُؤْمَرْنَ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الصَّلَاة أَن لَا يرفعن رؤوسهن حَتَّى يَأْخُذَ الرِّجَالُ مَقَاعِدَهُمْ مِنَ الأَرْضِ مِنْ ضِيقِ الثِّيَابِ قَالَ بِشْرٌ وَقَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ أبي حَازِم.

ص: 136

76-

‌ بَاب الدُّعَاء فِي الصَّلَاة

509-

أَخْبَرَنَا ابْنُ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كُنَّا جُلُوسًا فِي الْمَسْجِدِ فَدَخَلَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ فَصَلَّى صَلاةً خَفَّفَهَا فَمَرَّ بِنَا فَقِيلَ لَهُ يَا أَبَا الْيَقظَان خففت الصَّلَاة قَالَ أفخفيفة رَأَيْتُمُوهَا قُلْنَا نَعَمْ قَالَ أَمَا إِنِّي قَدْ دَعَوْتُ فِيهَا بِدُعَاءٍ قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ مَضَى فَأَتْبَعَهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ قَالَ عَطَاءٌ اتَّبَعَهُ يَعْنِي أَبِي وَلَكِنَّهُ كَرِهَ أَنْ يَقُولَ اتَّبَعْتُهُ فَسَأَلَهُ عَنِ الدُّعَاءِ ثُمَّ رَجَعَ فَأَخْبَرَهُمْ بِالدُّعَاءِ: "اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ وَقُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ أَحْيِنِي مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْرًا لِي وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَكَلِمَةَ الْعَدْلِ وَالْحَقِّ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا وَأَسْأَلُكَ الْقَصْدَ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنَى وَأَسْأَلُكَ نَعِيمًا لَا يَبِيدُ وَقُرَّةَ عَيْنٍ لَا تَنْقَطِعُ وَأَسْأَلُكَ الرِّضَا بَعْدَ الْقَضَاءِ وَأَسْأَلُكَ بَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَأَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ وَأَسْأَلُكَ الشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ وَلا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بزينة الْإِيمَان واجعلنا هداة مهتدين".

510-

أخبرنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق مولى ثَقِيف حَدثنَا يُوسُف بن مُوسَى حَدثنَا

ص: 136

المقرى حَدثنَا حَيْوَة بن شُرَيْح حَدثنَا أَبُو هَانِئٍ حُمَيْدُ بْنُ هَانِئٍ أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ عَمْرَو بْنَ مَالِكٍ الْجَنْبِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ يَقُولُ سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلا يَدْعُو فِي صَلاتِهِ لَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ وَلَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "عَجِلَ هَذَا" ثُمَّ دَعَاهُ فَقَالَ: "لَهُ إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ اللَّهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ ثُمَّ لِيُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثمَّ ليَدع بعد بِمَا شَاءَ".

ص: 137

77-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْقُنُوت

511-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يَقْنُتْ وَصَلَّيْتُ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ فَلَمْ يَقْنُتْ وَصَلَّيْتُ خَلْفَ عُمَرَ فَلَمْ يَقْنُتْ وَصَلَّيْتُ خَلْفَ عُثْمَانَ فَلَمْ يَقْنُتْ وَصَلَّيْتُ خَلْفَ عَلِيٍّ فَلَمْ يَقْنُتْ ثمَّ قَالَ يَا بني إِنَّهَا بِدعَة.

512-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَوْنٍ حَدثنَا أَحْمد بن الْحسن التِّرْمِذِيّ حَدثنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل حَدثنَا شُعْبَة حَدثنَا يزِيد بْنُ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ أَبِي الْحَوْرَاءِ السَّعْدِيِّ قَالَ قُلْتُ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ حَدِّثْنِي بِشَيْءٍ حَفِظْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لم يحدثك بِهِ أحد يَعْنِي عَنهُ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "دَعْ مَا يُرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يريبك فَإِن الْخَيْرُ طُمَأْنِينَةٌ وَالشَّرُّ رِيبَةٌ" وَأُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِشَيْءٍ مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ فَأَخَذْتُ تَمْرَةً فَأَلْقَيْتُهَا فِي فِي فَأَخَذَهَا بِلُعَابِهَا حَتَّى أَعَادَهَا فِي التَّمْرِ فَقِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا كَانَ عَلَيْكَ مِنْ هَذِهِ التَّمْرَةِ مِنْ هَذَا الصَّبِيِّ فقَالَ: "إِنَّا آلَ مُحَمَّد لَا تحل لَنَا الصَّدَقَةُ" وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ: "اللَّهُمَّ اهْدِنَا فِيمَنْ هَدَيْتَ وَعَافِنَا فِيمَنْ عَافَيْتَ وَتَوَلَّنَا فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ وَبَارِكْ لَنَا فِيمَا أَعْطَيْتَ وَقِنَا شَرَّ مَا قضيت فَإنَّك تَقْضِي وَلا يُقْضَى عَلَيْكَ إِنَّهُ لَا يَذِلُّ من واليت تَبَارَكت وَتَعَالَيْت".

513-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن بشار حَدثنَا مُحَمَّد حَدثنَا شُعْبَة فَذكر بِإِسْنَادِهِ نَحوه إِلَّا أَنه قَالَ وَكَانَ يعلمنَا هَذَا الدُّعَاء اللَّهُمَّ اهدني وَقَالَ فِي آخِره أَظُنهُ قَالَ تَبَارَكت وَتَعَالَيْت.

ص: 137

78-

‌ بَاب مَا يَقُول فِي التَشَّهُدِ

514-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ مَوْلَى ثَقِيفٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الرَّازِيُّ زنيج

ص: 137

حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لرجل: "مَا تَقول فِي الصَّلَاة" قَالَ: أَتَشَهَّدُ ثُمَّ أَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَأَعُوذ بك من النَّار أما وَاللَّهِ مَا أُحْسِنُ دَنْدَنَتَكَ وَلا دَنْدَنَةَ مُعَاذٍ فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: "حولهَا ندندن".

ص: 138

79-

‌ بَاب الصَّلاةَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

515-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ وَكَتَبْتُهُ من أَصله حَدثنَا أَبُو الْأَزْهَر أَحْمد بن الْأَزْهَر وَكتبه من أَصله حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ وَحَدَّثَنِي فِي الصَّلاةِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ صَلَّى عَلَيْهِ فِي صَلاتِهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ أَقْبَلَ رَجُلٌ حَتَّى جَلَسَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله أَمَّا السَّلامُ عَلَيْكَ فَقَدْ عَرَفْنَاهُ فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ إِذَا نَحْنُ صَلَّيْنَا فِي صَلاتِنَا صَلَّى الله عَلَيْك فَصَمَتَ حَتَّى أَحْبَبْنَا أَنَّ الرَّجُلَ لَمْ يَسْأَلْهُ ثمَّ قَالَ: "إِذا أَنْتُم صليتم فَقُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وعَلى آل إِبْرَاهِيم إِنَّك حميد مجيد" قلت لأبي مَسْعُود حَدِيث فِي الصَّحِيح غير هَذَا.

ص: 138

80-

‌ بَاب التَّسْلِيم من الصَّلَاة

516-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كثير حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ حَتَّى يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ السَّلامُ عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته السَّلَام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته.

517-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُكْرَمٍ حَدَّثَنَا مَنْصُور بن أبي مُزَاحم حَدثنَا مُحَمَّد بن مُسلم بن أبي الوضاح عَنْ زَكَرِيَّا عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ.. فَذكر نَحوه.

518-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السرى حَدثنَا عَمْرو بن أبي سَلمَة حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُسَلِّمُ تَسْلِيمَةً وَاحِدَة تِلْقَاء وَجهه إِلَى الْقبْلَة.

ص: 138

519-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كثير الْعَبْدي حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ سَمِعْتَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ ينْصَرف عَن يَمِينه.

520-

أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ أَنْبَأَنِي سِمَاكٌ عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ هلب رجل من طيىء عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَكَانَ يَنْصَرِفُ عَنْ شِقَّيْهِ.

ص: 139

81-

‌ بَاب مَا يقبل من الصَّلَاة

521-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرو قَالَ حَدَّثَنِي سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بن هِشَام أَنَّ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ فَخَفَّفَهُمَا فَقَالَ لَهُ عبد الرَّحْمَن يَا أَبَا الْيَقظَان أَرَاك قد خففتهما فَقَالَ إِنِّي بادرت بهَا الوسواس إِِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّ الرَّجُلَ لِيُصَلِّي الصَّلاةَ وَلَعَلَّهُ لَا يَكُونُ لَهُ مِنْهَا إِلا عُشْرُهَا أَوْ تُسْعُهَا أَوْ ثُمُنُهَا أَوْ سُبُعُهَا أَوْ سُدْسُهَا حَتَّى أَتَى على الْعدَد".

ص: 139

82-

‌ بَاب الْبكاء فِي الصَّلَاة

522-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا حَوْثَرَةُ بْنُ أَشْرَسَ الْعَدَوِيُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْمَسْجِدَ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي ولصدره أزيز كأزيز الْمرجل.

523-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بن إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُوَيْدٍ النَّخَعِيِّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ دَخَلْتُ أَنَا وَعُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ عَلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ لِعُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَدْ آنَ لَكَ أَنْ تزور فقَالَ أَقُولُ يَا أُمَّهْ كَمَا قَالَ الأَوَّلُ زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا قَالَ فَقَالَتْ دَعُونَا من بَطَالَتكُمْ هَذِهِ قَالَ ابْنُ عُمَيْرٍ أَخْبِرِينَا بِأَعْجَبِ شَيْءٍ رَأَيْتِهِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فَسَكَتَتْ ثُمَّ قَالَتْ لَمَّا كَانَ لَيْلَةٌ مِنَ اللَّيَالِي قَالَ: "يَا عَائِشَةُ ذَرِينِي أَتَعَبَّدُ اللَّيْلَةَ لِرَبِّي" قُلْتُ وَاللَّهِ إِنِّي لأُحِبُّ قربك وَأحب مَا يَسُرك قَالَتْ فَقَامَ فَتَطَهَّرَ ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي قَالَتْ فَلَمْ يَزَلْ يَبْكِي حَتَّى بَلَّ حِجْرَهُ قَالَتْ وَكَانَ جَالِسا فَلم يزل يبكي صلى الله عليه وسلم حَتَّى بل لحيته قَالَت ثمَّ بَكَى حَتَّى بَلَّ الأَرْضَ فَجَاءَ بِلالٌ يُؤْذِنُهُ بِالصَّلاةِ فَلَمَّا رَآهُ يَبْكِي قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ تَبْكِي وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ

ص: 139

من ذَنْبك وَمَا تَأَخَّرَ قَالَ: "أَفَلا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا لَقَدْ نَزَلَتْ عَلَيَّ اللَّيْلَةَ آيَةٌ وَيْلٌ لِمَنْ قَرَأَهَا وَلَمْ يَتَفَكَّرْ فِيهَا {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ} " الْآيَة كلهَا.

ص: 140

83-

‌ بَاب مَا يجوز من الْعَمَل فِي الصَّلَاة

524-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ هُوَ ابْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ وَذَكَرَ ابْنُ سَلْمٍ آخَرَ مَعَهُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِمَاسَةَ أَنَّهُ سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ يَقُولُ صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا فَأطَال الْقيام وَكَانَ إِذا صلى بِنَا خَفَّفَ ثُمَّ لَا نَسْمَعُ مِنْهُ شَيْئًا غَيْرَ أَنَّهُ يَقُولُ: "رَبِّ وَأَنَا فِيهِمْ" ثُمَّ رَأَيْتُهُ أَهْوى بِيَدِهِ ليتناول شَيْئا ثمَّ إِنَّه رَكَعَ ثُمَّ أَسْرَعَ بَعْدَ ذَلِكَ فَلَمْا سَلَمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَلَسَ وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "قد علمت أَنه رابكم طُولُ صَلاتِي وَقِيَامِي" قُلْنَا أَجَلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَسَمِعْنَاكَ تَقُولُ: "رَبِّ وَأَنَا فِيهِمْ" فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا مِنْ شَيْءٍ وُعِدْتُمُوهُ فِي الآخِرَةِ إِِلا قَدْ عُرِضَ عَلَيَّ فِي مَقَامِي هَذَا حَتَّى لقد عرضت عَليّ النَّار وَأَقْبل عَليّ مِنْهَا شَيْء حَتَّى دنا مَكَاني هَذَا فَخَشِيتُ أَنْ تَغْشَاكُمْ فَقُلْتُ رَبِّ وَأَنَا فيهم فصرفها فأدبرت قطعا كَأَنَّهَا الزرابي فَنَظَرت فِيهَا نظرة فَرَأَيْت فِيهَا عَمْرو بن خرثان أَخَا بَنِي غِفَارٍ مُتَّكِئًا فِي جَهَنَّمَ عَلَى قوسه وَإِذا فِيهَا الحميرية صَاحِبَة القطة ربطتها فَلَا هِيَ أطعمتها وَلَا هِيَ أرسلتها".

525-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "اعْترض الشَّيْطَان فِي صَلَاتي فَأَخَذْتُ بِحَلْقِهِ فَخَنَقْتُهُ حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ لِسَانِهِ وَلَوْلَا دَعْوَةِ أَخِي سُلَيْمَانَ لأَصْبَحَ مُوثَقًا تَنْظُرُونَ إِلَيْهِ".

526-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْحَنْظَلِي أَنبأَنَا عِيسَى بن يُونُس حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ.. فَذكر نَحوه.

527-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أبان حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَعْشَى عَن عَائِشَة أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم رأى شَيْطَانا وَهُوَ فِي الصَّلَاة فَأخذ بحلقه حَتَّى وجد برد لِسَانه على يَده قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: "لَوْلا دَعْوَةُ أَخِي سُلَيْمَانَ لأَصْبَحَ مُوثَقًا حَتَّى يرَاهُ النَّاس".

ص: 140

528-

أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيَمَ الْفَرَاهِيدِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ الْهُنَائِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ ضَمْضَمِ بْنِ جَوْسٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اقْتُلُوا الأَسْوَدَيْنِ فِي الصَّلَاة الْحَيَّة وَالْعَقْرَب".

529-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ يَحْيَى بن الجزار عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي بِالنَّاسِ فَجَاءَتْ جَارِيَتَانِ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ تَشْتَدَّانِ اقْتَتَلَتَا فَأَخَذَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَنَزَعَ إِحْدَاهمَا من الْأُخْرَى وَمَا بالي بذلك.

ص: 141

84-

‌ بَاب فتح الْبَاب فِي الصَّلَاة

530-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ الرَّبِيعِ حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ بُرْدِ بْنِ سِنَانَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ اسْتَفْتَحْتُ الْبَابَ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي تَطَوُّعًا وَالْبَابُ فِي الْقِبْلَةِ فَمَشَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ يَمِينِهِ أَوْ عَنْ يَسَارِهِ حَتَّى فَتَحَ الْبَابَ ثمَّ رَجَعَ إِلَى الصَّلَاة.

ص: 141

85-

‌ بَاب مَا لَا يضر من الِالْتِفَات فِي الصَّلاةِ

531 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا أَبُو عَمَّارٍ الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يتلفت يَمِينًا وَشِمَالا فِي صَلاتِهِ وَلا يَلْوِي عُنُقَهُ خلف ظَهره.

ص: 141

86-

‌ بَاب الاشارة بِالسَّلَامِ فِي الصَّلَاة

532-

أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا إِِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ الرَّمَادِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَسْجِدَ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ يَعْنِي مَسْجِدَ قُبَاءٍ فَدَخَلَ رِجَالٌ مِنَ الأَنْصَارِ يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ قَالَ ابْنُ عُمَرَ فَسَأَلْتُ صُهَيْبًا وَكَانَ مَعَهُ كَيْفَ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُ إِذَا كَانَ يُسَلَّمُ عَلَيْهِ وَهُوَ يُصَلِّي فَقَالَ كَانَ يُشِير بِيَدِهِ.

ص: 141

87-

‌ بَاب سُجُود السَّهْو

533-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ

ص: 141

مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلَمْ يَدْرِ ثَلاثًا صَلَّى أَمْ أَرْبَعًا فَلْيُصَلِّ رَكْعَةً وَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ السَّلَام فَإِن كَانَت خَامِسَة شفعتها سَجْدَتَانِ وَإِن كَانَت رَابِعَة فالسجدتان ترغيم للشَّيْطَان".

534-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُضَرَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِمَاسَةَ قَالَ صَلَّى بِنَا عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ فَقَامَ وَعَلَيْهِ جُلُوسٌ فَقَالَ النَّاسُ وَرَاءَهُ سُبْحَانَ اللَّهِ فَلَمْ يَجْلِسْ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ فَقَالَ إِنِّي سِمِعْتُكُمْ تَقُولُونَ سُبْحَانَ اللَّهِ كَيْمَا أَجْلِس وَلَيْسَ تِلْكَ السّنة إِنَّمَا السّنة الَّتِي صنعت.

535-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن بشار حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ أَيُّوبَ يُحَدِّثُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ قَيْسٍ عَن مُعَاوِيَة بن خديج قَالَ صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَغْرِبَ فَسَهَا فَسَلَّمَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ ثُمَّ انْصَرَفَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ سَهَوْتَ فَسَلَّمْتَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ فَأَمَرَ فَأَقَامَ الصَّلَاة ثمَّ أتم تِلْكَ الرَّكْعَتَيْنِ وسئلت عَنِ الرَّجُلِ الَّذِي قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّك قد سَهَوْت فَقيل لي تعرفه فَقَالَ لَا1 إِلَّا أَن أرَاهُ فَمر بِي رَجُلٌ فَقُلْتُ هُوَ هَذَا فَقَالُوا هَذَا طَلْحَة بن عبيد الله.

536-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عُمَرَ الْخَطَّابِيُّ بِالْبَصْرَةِ حَدثنَا سعيد بن مُحَمَّد بن ثَوَاب الخضري حَدَّثَنَا الأَنْصَارِيُّ عَنْ أَشْعَثَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَن أبي خَالِدٍ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَبِي الْمُهَلَّبِ عَنْ عمرَان بن حُصَيْن أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِهِمْ فَسَجَدَ سَجْدَتَيِ السَّهْو ثمَّ تشهد وَسلم قلت هُوَ فِي الصَّحِيح غير قَوْله وَتشهد ثمَّ سلم.

537-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا شكّ أحدكُم فَلْيُلْقِ الشَّكَّ وَلْيَبْنِ عَلَى الْيَقِينِ فَإِنِ اسْتَيْقَنَ

1 كَذَا. وَلَعَلَّه "فَقلت: لَا".

ص: 142

التَّمَامَ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ فَإِنْ كَانَتْ صَلاتُهُ تَامَّةً كَانَتِ الرَّكْعَةُ نَافِلَةً وَالسَّجْدَتَانِ نَافِلَةً وَإِنْ كَانَتْ نَاقِصَةً كَانَتِ الرَّكْعَةُ تَمَامًا لِصَلاتِهِ وَالسَّجْدَتَانِ تُرْغِمَانِ أنف الشَّيْطَان". قلت رَوَاهُ مُسلم بِاخْتِصَار قَوْله فِي الرَّكْعَة وَفِي سَجْدَتي السَّهْو نَافِلَة.

538-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَمَّى سَجْدَتي السَّهْو المرغمتين.

ص: 143

88-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الذّكر وَالدُّعَاء عقب الصَّلَوَات

قلت أذكر حَدِيثا فِي الذّكر وَآخر فِي الدُّعَاء وَبَقِيَّة هَذَا الْبَاب فِي الْأَذْكَار والأدعية.

539-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن عبد الْوَهَّاب الجُمَحِي حَدثنَا حَمَّاد بن زيد حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "خَصْلَتَانِ لَا يُحْصِيهِمَا عَبْدٌ إِلا دَخَلَ الْجَنَّةَ وَهُمَا يَسِيرً وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ يُسَبِّحُ اللَّهَ أَحَدُكُمْ دُبُرُ كُلُّ صَلاةٍ عَشْرًا وَيُحَمِّدُهُ عَشْرًا وَيُكَبِّرُهُ عشرا تِلْكَ مائَة وَخَمْسُونَ بِاللِّسَانِ وَألف وَخَمْسمِائة فِي الْمِيزَانِ وَإِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ يُسَبِّحُ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ وَيُحَمِّدُ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ وَيُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ فَتِلْكَ مِائَةٌ بِاللِّسَانِ وَأَلْفٌ فِي الْمِيزَانِ" قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: "فَأَيكُمْ يعْمل فِي يَوْمه وَلَيْلَته أَلفَيْنِ وَخَمْسمِائة سَيِّئَة" قَالَ عبد الله رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يعقدهن بِيَدِهِ قَالَ قيل يَا رَسُول الله كَيْفَ لَا يُحْصِيهِمَا قَالَ: "يَأْتِي أَحَدَكُمُ الشَّيْطَانُ وَهُوَ فِي صَلاتِهِ فَيَقُولُ اذْكُرْ كَذَا اذْكُرْ كَذَا ويأتيه عِنْد مَنَامه فينومه".

540-

وَأخْبرنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ وَابْن علية عَن عَطاء بن السَّائِب.. فَذكر نَحوه.

ص: 143

89-

‌ بَاب الدُّعَاء بعد الصَّلَاة

541-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا ابْن أبي السرى قَالَ قرىء عَليّ

ص: 143

حَفْصِ بْنِ مَيْسَرَةَ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَرْوَانَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ كَعْبًا حَلَفَ لَهُ بِاللَّه الَّذِي فلق الْبَحْر لمُوسَى إِنَّا نجد فِي التَّوْرَاة أَنَّ دَاوُدَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا انْصَرَفَ مِنَ الصَّلاةِ قَالَ اللَّهُمَّ اصلح لي ديني الَّذِي جعلته عِصْمَةَ أَمْرِي وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي جَعَلْتَ فِيهَا معاشي اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَبِعَفْوِكَ مِنْ نِقْمَتِكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ اللَّهُمَّ لَا مَانع لما أَعْطَيْت وَلَا معطي لما منعت وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ وَحَدَّثَنِي كَعْبٌ أَنَّ صُهَيْبًا حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُهُنَّ عِنْدَ انْصِرَافه من صلَاته قلت وَيَأْتِي بَقِيَّة أَحَادِيث هَذَا الْبَاب فِي الْأَدْعِيَة إِن شَاءَ الله.

ص: 144

90-

‌ بَاب صَلَاة السّفر

542-

حَدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بن موهب حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ أَنَّهُ قَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ إِنَّا نَجْدُ صَلاةَ الْحَضَرِ وَصَلاةَ الْخَوْفِ فِي الْقُرْآنِ وَلا نَجْدُ صَلاةَ السَّفَرِ فِي الْقُرْآنِ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ يَا ابْنَ أَخِي إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى بَعَثَ إِلَيْنَا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم وَلَا نعلم شَيْئا وَإِنَّمَا نَفْعل كَمَا رَأَيْنَاهُ يفعل.

543-

أخبرنَا أَبُو ليلى أَنبأَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ زَبِيدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ عمر رضوَان الله عَلَيْهِ قَالَ صَلاةُ السَّفَرِ وَصَلاةُ الْفِطْرِ وَصَلاةُ الأَضْحَى وَصَلاةُ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَانِ تَمَامٌ غَيْرُ قَصْرٍ عَلَى لِسَان نَبِيكُم صلى الله عليه وسلم.

544-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّد بن أبي معشر بحران حَدثنَا عبد الله بن صَالح الْعَطَّار حَدثنَا مَحْبُوب بن الْحسن قلت واسْمه مُحَمَّد بن الْحسن ومحبوب لقب لَهُ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ فُرِضَتْ صَلاةُ الْحَضَر وَالسّفر رَكْعَتَيْنِ فَلَمَّا أَقَامَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالْمَدِينَةِ زِيدَ فِي صَلاةِ الْحَضَرِ رَكْعَتَانِ رَكْعَتَانِ وَتُرِكَتْ صَلاةُ الْفَجْرِ لِطُولِ الْقِرَاءَةِ وَصَلَاة الْمغرب لِأَنَّهَا وتر النَّهَار قلت فِي الصَّحِيح طرف مِنْهُ.

545-

أخبرنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم مولى ثَقِيفٍ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ

ص: 144

حَدَّثَنَا الدَّرَاوَرْدِيُّ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ عَنْ حَرْبِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِن الله يحب أَن تُؤْتى رخصه كَمَا يكره أَن تُؤْتى مَعَاصيه". قلت وَحَدِيث ابْن عَبَّاس يَأْتِي فِي الصّيام فِي السّفر.

ص: 145

91-

‌ بَاب مُدَّة الْقصر

546-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَقَامَ بِتَبُوكَ عِشْرِينَ يَوْمًا يقصر الصَّلاةَ.

547-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيَمَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ فَذكر نَحوه.

ص: 145

92-

‌ بَاب الْجمع فِي السّفر

548-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيم عَن جَابر أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم جَمَعَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ فِي السّفر.

549-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ حَدَّثَنَا أَحْمد بن أبي بكر عَن مَالك عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِي الطُّفِيلِ أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ أخْبرهُم أَنَّهُمْ خَرَجُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ تَبُوكَ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَجْمَعُ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ قَالَ فَأَخَّرَ الصَّلاةَ يَوْمًا ثُمَّ خَرَجَ فصلى الظّهْر وَالْعصر جمعيا ثُمَّ دَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ جَمِيعًا ثمَّ قَالَ: "إِنَّكُم تأتون غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ عَيْنَ تَبُوكَ وَإِنَّكُمْ لَنْ تَأْتُوهَا حَتَّى يَضْحَى النَّهَارُ فَمَنْ جَاءَهَا فَلا يَمَسَّ مِنْ مَائِهَا شَيْئًا حَتَّى آتِيَ" قَالَ فَجِئْنَاهَا وَقَدْ سَبَقَ إِلَيْهَا رَجُلانِ وَالْعَيْنُ مِثْلُ الشِّرَاكِ تَبِضُّ بِشَيْءٍ مِنْ مَاءٍ فَسَأَلَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "هَلْ مسستما من مَائِهَا" قَالَا نعم وَقَالَ لَهُمَا: "مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ" ثُمَّ غَرَفُوا مِنَ الْعَيْنِ بِأَيْدِيهِمْ قَلِيلا حَتَّى اجْتَمَعَ فِي شَيْءٍ ثُمَّ غَسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِيهِ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ ثُمَّ أَعَادَهُ فِيهَا فَجَرَتِ الْعَيْنُ بِمَاءٍ كَثِيرٍ فَاسْتَقَى النَّاسُ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يُوشِكُ يَا مُعَاذُ إِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ أَنْ ترى مَا هَا هُنَا قد عَاد جنَانًا" قلت هُوَ فِي الصَّحِيح بِاخْتِصَار قصَّة عين تَبُوك.

ص: 145

93-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي يَوْم الْجُمُعَة وَالصَّلاةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِيهِ

550-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدثنَا أَبُو كريب حَدثنَا حُسَيْن بن عَليّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِيهِ خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ وَفِيهِ قُبِضَ وَفِيهِ النَّفْخَةُ وَفِيهِ الصَّعْقَةُ فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلاةِ فِيهِ فَإِنَّ صَلاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ" قَالُوا وَكَيف تعرض صَلَاتنَا عَلَيْك وَقد أرمت أَي بليت فَقَالَ: "إِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَلا حَرَّمَ عَلَى الأَرْض أَن تَأْكُل أجسامنا".

551-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْعَلاءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا تَطْلُعُ الشَّمْسُ وَلا تَغْرُبُ عَلَى يَوْمٍ أَفْضَلَ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ إِلا وَهِيَ تَفْزَعُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلا هَذَيْنِ الثَّقَلَيْنِ الْجِنّ وَالْإِنْس". قلت فِي الصَّحِيح بعضه بِنَحْوِهِ وباختصار من قَوْله وَمَا من دَابَّة إِلَى آخِره.

ص: 146

94-

‌ بَاب فِيمَا يقْرَأ فِي الْمغرب وَالْعشَاء لَيْلَة الْجُمُعَة

552-

حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ عَاصِمٍ بِبُخَارَى حَدَّثَنَا أَبُو قِلابَةَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ حَدَّثَنِي أَبِي سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ وَلا أَعْلَمُ إِلا عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي صَلَاة الْمغرب لَيْلَة الْجُمُعَة ب {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} وَيَقْرَأُ فِي الْعِشَاءِ الآخِرَةِ لَيْلَة الْجُمُعَة الْجُمُعَة وَالْمُنَافِقِينَ.

ص: 146

95-

‌ بَاب فِيمَن ترك الْجُمُعَة

553-

أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سِنَانٍ الْقَطَّانُ حَدثنَا يحيى بن دَاوُد حَدثنَا وَكِيع عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عُبَيْدَةَ بْنِ سَفِيَانَ عَنْ أَبِي الْجَعْدِ الضَّمْرِيِّ وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ ثَلَاثًا من غير عذر فَهُوَ مُنَافِق".

ص: 146

554-

أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سِنَانٍ الْقَطَّانُ إملاء حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن مَسْعُود الجحدري حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرو بن عَلْقَمَة حَدَّثَنَا عُبَيْدَةُ بْنُ سُفْيَانَ الْحَضْرَمِيُّ عَنْ أَبِي الْجَعْدِ الضَّمْرِيِّ وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ الله على قلبه".

555-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَة حَدثنَا يزِيد بن هَارُون أَنبأَنَا هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلامٍ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِينَاءَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُمَا شَهِدَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ وَهُوَ على الْمِنْبَر: "لينتهين أَقوام عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّهُ عَلَى قُلُوبهم وليكونن من الغافلين". قلت حَدِيث ابْن عمر فِي الصَّحِيح وَيَأْتِي حَدِيث سَمُرَة بعد الْجُمُعَة وليتصدق بِدِينَار أَو نصف دِينَار.

ص: 147

96-

‌ بَاب الصَّلاةَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْجُمُعَة

تقدم فِي أول الْجُمُعَة من حَدِيث أَوْس بن أَوْس.

ص: 147

97-

‌ بَاب فِي حُقُوق الْجُمُعَة من الْغسْل واللباس وَالطّيب وَغير ذَلِكَ

556-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ حَدَّثَنَا رَوْحُ بن عبَادَة حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ دِينَار يُحَدِّثُ عَنْ طَاوُسٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلَمْ أَنْ يَغْتَسِلَ كُلَّ سَبْعَةِ أَيَّام وَأَن يمس طيبا إِن وجده".

557-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن أبي شيبَة حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْغَازِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِن لِلَّهِ حَقًّا عَلَى كُلِّ مُسْلَمْ أَنْ يَغْتَسِلَ كُلَّ سَبْعَةِ أَيَّامٍ يَوْمًا فَإِنْ كَانَ لَهُ طيب مَسّه" قلت لَهُ حَدِيث فِي الصَّحِيح غير هَذَا.

558-

أخبرنَا الْقطَّان بالرقة حَدثنَا عقبَة بن مكرم حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أبي هِنْد عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "عَلَى كُلِّ مُسْلَمْ فِي كُلِّ سَبْعَةِ أَيَّام غسل وَهُوَ يَوْم الْجُمُعَة".

559-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ الشَّيْبَانِيُّ حَدَّثَنَا حِبَّانُ بن مُوسَى أَنبأَنَا عبد الله

ص: 147

حَدثنَا الأَوْزَاعِيُّ عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ حَدَّثَنِي أَبُو الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُول: "من غسل يَوْم الْجُمُعَة واغتسل وَبكر وَابْتَكَرَ وَمَشَى فَدَنَا وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ وَلَمْ يَلْغُ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا عَمَلَ سنة صيامها وقيامها".

560-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ مِنْ كِتَابِهِ حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ زَنْجُوَيْهِ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي أويس حَدثنِي أخي يَعْنِي عبد الحميد عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ أَبِي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "من فِطْرَةَ الإِسْلامِ الْغُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالاسْتِنَانُ وَأَخْذُ الشَّارِبِ وَإِعْفَاءُ اللِّحَى فَإِنَّ الْمَجُوسَ تُعْفِي شَوَارِبِهَا وتحفي لحاها فخالفوهم فحفوا شواربكم وَاعْفُوا لحَاكم".

561-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زُهَيْرٍ أَبُو يَعْلَى بِالأُبُلَّةِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مُسْلَمْ صَاحِبُ الْحِنَّاءِ حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ دَخَلَ عَلَيَّ أَبُو قَتَادَةَ وَأَنَا أَغْتَسِلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ أَغُسْلُكَ هَذَا مِنْ جَنَابَةٍ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ أعد غسلا آخر فَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ لَمْ يزل طَاهِرا إِلَى الْجُمُعَة الْأُخْرَى".

562-

أَخْبَرَنَا ابْنُ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا الدَّوْرَقِيُّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم عَن أبي سَلمَة بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَأبي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة وَأبي سعيد قَالا سَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاسْتَنَّ وَمَسَّ مِنْ طِيبٍ إِنْ كَانَ عِنْدَهُ وَلَبِسَ مِنْ أَحْسَنِ ثِيَابِهِ ثُمَّ جَاءَ إِلَى الْمَسْجِدِ وَلَمْ يَتَخَطَّ رِقَابَ النَّاسِ ثُمَّ رَكَعَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَرْكَعَ ثُمَّ أَنْصَتَ إِذَا خرج إِمَامه حَتَّى يُصَلِّي كَانَت كَفَّارَة لما بَينهَا وَبَين الْجُمُعَة الَّتِي قبلهَا". قلت حَدِيث أبي سعيد وَحده فِي الصَّحِيح بِاخْتِصَار وَفِي رِوَايَة وَزِيَادَة ثَلَاثَة أَيَّام.

563-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "غُسْلُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلَمْ كَغسْل الْجَنَابَة" قلت لَهُ حَدِيث فِي الصَّحِيح غير هَذَا.

ص: 148

564-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن سعيد الْجَوْهَرِي حَدثنَا زيد بن الْحباب حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ وَاقِدٍ الْعُمَرِيُّ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ من الرِّجَال وَالنِّسَاء فليغتسل". قلت هُوَ فِي الصَّحِيح غير ذكر النِّسَاءِ.

565-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ حَدَّثَنَا زيد بن الْحباب حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ وَاقِدٍ الْعُمَرِيُّ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الْغُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى كُلِّ حَالِمٍ مِنَ الرِّجَالِ وَعَلَى كُلِّ بَالغ من النِّسَاء". قلت هُوَ فِي الصَّحِيح غير ذكر النِّسَاء.

566-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر حَدَّثَنَا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَأَحْسَنَ غُسْلَهُ وَلَبِسَ مِنْ صَالِحِ ثِيَابِهِ وَمَسَّ مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ أَوْ دُهْنِهِ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى وَزِيَادَةَ ثَلَاثَة أَيَّام من الَّتِي بعْدهَا". قلت فِي الصَّحِيح مِنْهُ الْغسْل فَقَط.

ص: 149

98-

‌ بَاب الْوضُوء يَوْم الْجُمُعَة

567-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم الدَّوْرَقِي حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ تَوَضَّأَ فَأحْسن الْوضُوء ثمَّ أَتَى الْجُمُعَة فاستمع وأنصت غفر لَهُ مَا بَينه وَبَين الْجُمُعَة وَزِيَادَة ثَلَاثَة أَيَّام وَمن مس الْحَصَا فقد لَغَا".

ص: 149

99-

‌ بَاب الثِّيَاب للْجُمُعَة

568-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يحيى حَدثنَا عَمْرو بن أبي سَلمَة حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ وَيَحْيَى بْنِ سعيد عَن رجل مِنْهُم أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم خَطَبَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَرَأَى عَلَيْهِمْ ثِيَابَ النِّمَارِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا عَلَى أَحَدِكُمْ إِنْ وَجَدَ سَعَةً أَنْ يتَّخذ ثَوْبَيْنِ لجمعته سوى ثوبي مهنته".

ص: 149

100-

‌ بَاب صَلَاة التَّحِيَّة وَالْإِمَام يخْطب

569-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الشَّرْقِي حَدثنَا أَحْمد بن الْأَزْهَر حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ ابْن إِسْحَاق حَدَّثَنِي أَبَانُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ دَخَلَ سُلَيْكٌ الْغَطَفَانِيُّ الْمَسْجِدَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ النَّاسَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ارْكَعْ رَكْعَتَيْنِ وَلا تَعُودَنَّ لِمِثْلِ هَذَا" فَرَكَعَهُمَا ثُمَّ جلس قلت هُوَ فِي الصَّحِيح بِاخْتِصَار وَقَالَ ابْن حبَان أَرَادَ بِهِ الإبطاء.

ص: 150

101-

‌ بَاب الصَّلَاة قبل الْجُمُعَة

570-

أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ حَدثنَا إِسْمَاعِيل أَنبأَنَا أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ كَانَ ابْنُ عُمَرَ يُطِيلُ الصَّلاةَ قَبْلَ الْجُمُعَةِ وَيُصلي بعْدهَا رَكْعَتَيْنِ فِي بَيته وتحدث أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يفعل ذَلِك قلت الصَّلَاة بعد الْجُمُعَة فِي الْبَيْت فِي الصَّحِيح.

ص: 150

102-

‌ بَاب فِيمَن نعس فِي مَجْلِسه يَوْم الْجُمُعَة

571-

أخبرنَا أيو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نمير حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذا نعس أحدكُم يَوْم الْجُمُعَة فليتحول مِنْهُ إِلَى غَيره".

ص: 150

103-

‌ بَاب فِيمَن يتخطى رِقَاب النَّاس

572-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ صَالِحٍ عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ قَالَ كُنْتُ جَالِسًا إِلَى جَنْبِ الْمِنْبَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَجَاءَ رَجُلٌ يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ النَّاسَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اجْلِسْ فقد آذيت وأنيت".

ص: 150

104-

‌ بَاب فِيمَن تَنْعَقِد بهم الْجُمُعَةِ

573-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بن يحيى رحمويه حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ وَأبي سُفْيَان عَن جَابر قَالَ بَينا النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَدِمَتْ عِيرٌ إِِلَى الْمَدِينَةِ فَابْتَدَرَهَا أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى لَمْ يبْق مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

ص: 150

إِِلا اثْنَا عَشَرَ رَجُلا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَو تبايعتم حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْكُمْ أَحَدٌ لَسَالَ لَكُمُ الْوَادِي نَارًا" فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً} وَقَالَ1 فِي الاثْنَي عشر رجلا الَّذِينَ ثَبَتُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبُو بكر وَعمر رضوَان الله عَلَيْهِمَا قلت هَكَذَا هُوَ فِي الأَصْل وَهُوَ فِي الصَّحِيح بِاخْتِصَار.

1 كَذَا فِي الأَصْل وَلَعَلَّه "وَكَانَ".

ص: 151

105-

‌ بَاب الْخطْبَة على الْمِنْبَر وَغَيره

574-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ حَدثنَا مبارك بن فضَالة حَدَّثَنَا الْحَسَنُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِِلَى جَنْبِ خَشَبَةٍ يُسْنِدُ ظَهْرَهُ إِِلَيْهَا فَلَمَّا كَثُرَ النَّاسُ قَالَ ابْنُوا لي منبرا فبنوا لَهُ منبرا لَهُ عَتَبَتَانِ فَلَمَّا قَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ لِيَخْطُبَ حَنَّتِ الْخَشَبَة حَنِينَ الْوَلَدِ فَمَا زَالَتْ تَحِنُّ حَتَّى نَزَلَ إِِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فاحتضنها فسكنت قَالَ فَكَانَ الْحَسَنُ إِِذَا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ بَكَى ثُمَّ قَالَ يَا عِبَادَ اللَّهِ الْخَشَبَةُ تَحِنُّ إِِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَوْقًا إِلَيْهِ لمكانه ثمَّ قَالَ يَا عباد اللَّهِ فَأَنْتُمْ أَحَقُّ أَنْ تَشْتَاقُوا إِِلَى لِقَائِهِ.

575-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى أَبُو خَيْثَمَة حَدثنَا وَكِيع حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَطَبَ يَوْم الْعِيد على رَاحِلَته.

576-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَة حَدثنَا وَكِيع عَن إِسْمَاعِيل ابْن أبي خَالِد عَن أُخْته عَن أبي كَاهِلٍ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ النَّاسَ يَوْمَ عِيدٍ عَلَى نَاقَة لَهُ خرماء وَحبشِي مُمْسك بخطامها.

ص: 151

106-

‌ بَاب الْإِنْصَات للخطيب

577-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ وَعَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ قَالا حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ التَّيْمِيّ عَنْ عِيسَى بْنُ جَارِيَةَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله قَالَ جَاءَ ابْن مَسْعُود وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ فَجَلَسَ إِلَى جَنْبِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْء أَو كَلمه بِشَيْء فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ فَظَنَّ ابْنُ مَسْعُودٍ أَنَّهَا مَوْجِدَةٌ فَلَمَّا انْفَتَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ صَلاتِهِ قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ:

ص: 151

يَا أُبَيُّ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَرُدَّ عَلَيَّ قَالَ إِنَّكَ لَمْ تَحْضُرْ مَعَنَا الْجُمُعَةَ قَالَ لم قَالَ تَكَلَّمْتَ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يخْطب فَدخل ابْنِ مَسْعُودٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذكر ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "صدق أبي صدق أبي أطع أَبَيَا".

ص: 152

107-

‌ بَاب الْخطْبَة

578-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْقطَّان أَبُو عَليّ بالرقة حَدثنَا هِشَام بن عمار حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ قُرَّةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "كُلُّ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لَا يبْدَأ فِيهِ بِحَمْد الله أقطع".

579-

أخبرنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم مولى ثَقِيف حَدثنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْحَنْظَلِي أَنبأَنَا المَخْزُومِي الْمُغيرَة بن سَلمَة حَدثنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْب حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "كُلُّ خِطْبَةٍ لَيْسَ فِيهَا تَشَهَّدٌ فَهِيَ كَالْيَدِ الجذماء".

ص: 152

108-

‌ بَاب الصَّلَاة بعد الْجُمُعَة

580-

أخبرنَا الْحُسَيْن بن إِسْحَاق الْأَصْبَهَانِيّ بِالْكَرَجِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُصَلِّيًا بَعْدَ الْجُمُعَةِ فَلْيُصَلِّ أَرْبَعًا فَإِنْ كَانَ لَهُ شُغْلٌ فَرَكْعَتَيْنِ فِي الْمَسْجِد وَرَكْعَتَيْنِ فِي الْبَيْت". قلت هُوَ فِي الصَّحِيح خلا من قَوْله فَإِن كَانَ لَهُ شغل إِلَى آخِره.

581-

أَخْبَرَنَا ابْن خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حِجْرٍ السَّعْدِيُّ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ سُوَيْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ الْحَارِثِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ فَقَالَ: "لَوْ أَنَّكُمْ إِذَا جِئْتُمْ عِيدَكُمْ هَذَا مَكَثْتُمْ حَتَّى تَسْمَعُوا مِنْ قَوْلِي" قَالُوا نعم بأبينا أَنْت يَا رَسُول وَأُمَّهَاتِنَا قَالَ: فَلَمَّا حَضَرُوا الْجُمُعَةَ صَلَّى بِهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْجُمُعَة ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْجُمُعَةِ فِي الْمَسْجِدِ وَلم ير يُصَلِّي بعد الْجُمُعَةِ رَكْعَتَيْنِ فِي الْمَسْجِدِ وَكَانَ يَنْصَرِفُ إِلَى بَيته قبل ذَلِك الْيَوْم قلت لهَذَا الحَدِيث تَكْمِلَة لم يذكرهَا.

ص: 108

109-

‌ بَاب فِيمَن فَاتَتْهُ الْجُمُعَةِ

582-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَليّ بن الْجَعْد بن عبيد أَنبأَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ قُدَامَةَ بْنِ وَبَرَةَ عَن سَمُرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ مِنْ غَيْرِ عذر فليتصدق بِدِينَار فَإِن لم يجد فَنصف دِينَار".

583-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ همام حَدثنَا قَتَادَة عَن قُدَامَةُ بْنُ وَبَرَةَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عُجَيْفٍ عَن سَمُرَة فَذكر نَحوه وَلم يقل من غير عذر.

ص: 153

110-

‌ بَاب صَلاةِ الْخَوْفِ

584-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَة حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ قَالَ حَدثنِي سعيد بن عبيد الْهنائِي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَقِيقٍ الْعُقَيْلِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نزل من ضُجْنَانَ وَعُسْفَانَ فَحَاصَرَ الْمُشْرِكِينَ قَالَ فَقَالُوا إِنَّ لِهَؤُلاءِ صَلاةً هِيَ أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِنْ أَبْنَائِهِمْ وَأَبْكَارِهِمْ يَعْنُونَ الْعَصْرَ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ ثُمَّ مِيلُوا عَلَيْهِمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً قَالَ فَجَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَمَرَهُ أَنْ يَقْسِمَ أَصْحَابَهُ شَطْرَيْنِ وَيُصَلِّيَ بِالطَّائِفَةِ الأُولَى رَكْعَة وَتَأْخُذ الطَّائِفَةُ الأُخْرَى حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا صَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً تَأَخَّرُوا وَتَقَدَّمَ الآخَرُونَ فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً وَأَخَذَ هَؤُلاءِ الآخَرُونَ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ فَكَانَتْ لِكُلِّ طَائِفَةٍ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَكْعَة رَكْعَة.

585-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ مِنْ كِتَابه حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرِ وَكَتَبْتُهُ مِنْ أَصْلِهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَوْفَلٍ وَكَانَ يَتِيمًا فِي حجر عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ وَمَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ يَسْأَلُهُ عَنْ صَلاةِ الْخَوْفِ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي تِلْكَ الْغَزَاةِ قَالَ فَصَدَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم النَّاسَ صَدْعَيْنِ قَامَتْ مَعَهُ طَائِفَةٌ وَطَائِفَةٌ أُخْرَى مِمَّا يَلِي الْعَدُوَّ وَظُهُورُهُمْ إِلَى الْقِبْلَةِ فَكَبَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَبَّرُوا جَمِيعًا الَّذِينَ مَعَهُ وَالَّذِينَ يُقَاتِلُونَ الْعَدُوَّ ثُمَّ رَكَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَكْعَةً وَاحِدَةً فَرَكَعَ مَعَهُ الطَّائِفَةُ الَّتِي تليه ثمَّ

ص: 153

سجد وسجدت مَعَه الطَّائِفَةُ الَّتِي تَلِيهِ وَالآخَرُونَ قِيَامٌ مُقَابِلِي الْعَدُوِّ ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَخَذْتِ الطَّائِفَةُ الَّتِي صَلَّتْ مَعَهُ أَسْلِحَتَهُمْ ثُمَّ مَشَوَا الْقَهْقَرَى عَلَى أَدْبَارِهِمْ حَتَّى قَامُوا مِمَّا يَلِي الْعَدُوَّ وَأَقْبَلَتِ الطَّائِفَةُ الَّتِي كَانَتْ مُقَابلَة لِلْعَدو فركعوا وَسجد فسجدوا وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَائِمٌ كَمَا هُوَ ثُمَّ قَامُوا فَرَكَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَكْعَةً أُخْرَى فَرَكَعُوا مَعَه فَسجدَ وَسَجَدُوا مَعَهُ ثُمَّ أَقْبَلَتِ الطَّائِفَةُ الَّتِي كَانَتْ مُقَابل الْعَدو فركعوا وسجدوا وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَاعِدٌ وَمَنْ مَعَهُ ثُمَّ كَانَ السَّلامُ فَسَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَسَلَّمُوا جَمِيعًا فَقَامَ الْقَوْمُ وَقَدْ شَرَكُوهُ فِي الصَّلَاة كلهَا.

586-

أَخْبَرَنَا ابْنُ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنِي الْأَشْعَث بن سُلَيْمَان عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ هِلالٍ عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ زَهْدَمٍ قَالَ كُنَّا مَعَ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بِطَبَرِسْتَانَ فَقَالَ أَيُّكُمْ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلاةَ الْخَوْفِ فَقَالَ حُذَيْفَةُ أَنَا قَالَ فَقَامَ حُذَيْفَةُ وَصَفَّ النَّاسَ خَلفه صفّين صفا خَلفه وَصفا يوازي الْعَدو فصلى بالذين خَلفه ثُمَّ انْصَرَفَ هَؤُلاءِ مَكَانَ هَؤُلاءِ وَجَاءَ أُولَئِكَ فصلى بهم رَكْعَة وَلم يقضوا

587-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَيَّاشٍ الزُّرَقِيُّ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِعُسْفَانَ وَعَلَى الْمُشْرِكِينَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ فصلينا الظّهْر فَقَالَا لمشركون لَقَدْ كَانُوا عَلَى حَالٍ لَوْ أَرَدْنَا لأَصَبْنَاهُمْ غُرَّةً أَوْ لأَصَبْنَاهُمْ غَفْلَةً قَالَ فَأُنْزِلَتْ آيَةُ الْقَصْرِ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ فَأَخَذَ النَّاسُ السِّلاحَ وَصَفُّوا خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَفَّيْنِ مُسْتَقْبِلِي الْعَدُوِّ وَالْمُشْرِكُونَ مُسْتَقْبِلَوهُمْ فَكَبَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَبَّرُوا جَمِيعًا وَرَكَعَ وَرَكَعُوا جَمِيعًا ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَرَفَعُوا جَمِيعًا ثُمَّ سَجَدَ وَسَجَدَ الصَّفُّ الَّذِي يَلِيهِ وَقَامَ الآخَرُونَ يَحْرُسُونَهُمْ فَلَمَّا فَرَغَ هَؤُلاءِ مِنْ سُجُودِهِمْ سَجَدَ الآخَرُونَ ثُمَّ اسْتَوُوا مَعَهُ فَقَعَدُوا جَمِيعًا ثُمَّ سَلَّمَ عَلَيْهِمْ جَمِيعًا صَلاهَا بعسفان وصلاها يَوْم بني سليم.

588-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن أبي شيبَة حَدثنَا وَكِيع حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِي عَيَّاشٍ الزُّرَقِيِّ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِعُسْفَانَ وَالْمُشْرِكُونَ بِضُجْنَانَ فَذكر نَحوه بِاخْتِصَار عَنْهُ.

589-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدثنَا أَحْمد بن الْأَزْهَر حَدثنَا يَعْقُوب

ص: 154

ابْن إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلاةَ الْخَوْفِ بِذَاتِ الرِّقَاعِ قَالَتْ فَصَدَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم النَّاسُ صدعين فَصف طَائِفَةٌ وَرَاءَهُ وَقَامَتْ طَائِفَةٌ وِجَاهَ الْعَدُوِّ قَالَتْ فَكَبَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَبرت الطَّائِفَة الَّذين صلوا خَلفه ثمَّ ركع وَرَكَعُوا ثُمَّ سَجَدَ وَسَجَدُوا ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَرَفَعُوا ثُمَّ مَكَثَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسًا وَسَجَدُوا لأَنْفُسِهِمِ السَّجْدَةَ الثَّانِيَةَ ثُمَّ قَامُوا فَنَكَصُوا عَلَى أَعْقَابِهِمْ يَمْشُونَ الْقَهْقَرَى حَتَّى قَامُوا مِنْ وَرَائِهِمْ وَأَقْبَلَتِ الطَّائِفَةُ الأُخْرَى فَصَفُّوا خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَكَبِّرُوا ثُمَّ رَكَعُوا لأَنْفُسِهِمْ ثُمَّ سَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سجدته الثَّانِيَةَ فَسَجَدُوا مَعَهُ ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي رَكْعَتِهِ وَسَجَدُوا لأَنْفُسِهِمِ السَّجْدَةَ الثَّانِيَةَ ثُمَّ قَامَتِ الطَّائِفَتَانِ جَمِيعًا فَصَفُّوا خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَرَفَعَ بِهِمْ رَكْعَةً وَرَكَعُوا جَمِيعًا ثُمَّ سَجَدَ فَسَجَدُوا جَمِيعًا ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَرَفَعُوا مَعَهُ كُلُّ ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَرِيعا جدا لَا يألوا أَنْ يُخَفِّفَ مَا اسْتَطَاعَ ثُمَّ سَلَمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَلَّمُوا ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قد شركه النَّاس فِي صلَاته كلهَا.

590-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا بشر بن السرى حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ حَسَّانَ قَالَ أَتَيْتُ زَيْدَ بْنَ ثَابت فَسَأَلته عَن صَلَاة الْخَوْف قَالَ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَصَفٌّ خَلْفَهُ وَصَفٌّ بِإِزَاءِ الْعَدُوِّ فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً ثُمَّ ذَهَبُوا إِلَى مَصَافِّ إِخْوَانِهِمْ وَجَاء الْآخرُونَ فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً ثُمَّ ذَهَبُوا إِلَى مَصَافِّ إِخْوَانِهِمْ وَجَاءَ الآخَرُونَ فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً ثُمَّ سَلَّمَ فَكَانَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَكْعَتَانِ وَلكُل طَائِفَة رَكْعَة.

591-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ ابْنِ إِِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنِ ابْنِ لعبد اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ دَعَاهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "إِنَّه قد بَلغنِي أَن سُفْيَانَ بْنَ نُبَيْحٍ الْهُذَلِيَّ جَمَعَ لِيَ النَّاسَ لِيَغزُوَنِي وَهُوَ بِنَخْلَةَ أَوْ بِعُرَنَةَ فَأْتِهِ فَاقْتَلَهُ" قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ انْعَتْهُ لِي قَالَ: "آيَةُ مَا بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ أَنَّكَ إِذَا رَأَيْته أذكرك الشَّيْطَان وَأَنَّك إِذَا رَأَيْتَهُ وَجَدْتَ لَهُ قُشَعْرِيَرَةً" قَالَ: فَخَرَجْتُ مُتَوَشِّحًا بِسَيْفِي حَتَّى دُفِعْتُ إِلَيْهِ وَهُوَ فِي ظعن يرتاد لَهُنَّ منزلا حَتَّى كَانَ وَقْتُ الْعَصْرِ فَلَمَّا رَأَيْتُهُ وَجَدْتُ مَا وَصَفَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم من الاقشعريرة فَأَخَذْتُ نَحْوَهُ وَخَشِيتُ أَنْ يَكُونَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ مُجَاوَلَةٌ تَشْغَلُنِي عَنِ

ص: 155

الصَّلَاة فَصليت وَأَنا أَمْشِي نَحوه وأومئ رَأْسِي فَلَمَّا انْتَهَيْتُ إِلَيْهِ قَالَ مِمَّنِ الرَّجُلُ قُلْتُ رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ سَمِعَ بِكَ وَبِجَمْعِكَ لِهَذَا الرَّجُلِ فَجَاءَ لِذَلِكَ قَالَ فَقَالَ أَنَا فِي ذَلِكَ فَمَشَيْتُ مَعَهُ شَيْئًا حَتَّى إِذَا أَمْكَنَنِي حَمَلْتُ عَلَيْهِ بِالسَّيْفِ حَتَّى قَتَلْتُهُ ثُمَّ خَرَجْتُ وَتَرَكْتُ ظَعَائِنَهُ مُنْكَبَّاتٍ عَلَيْهِ فَلَمَّا قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَآنِي قَالَ: "قَدْ أَفْلَحَ الْوَجْهُ" قُلْتُ قَتَلْتُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "صَدَقْتَ" قَالَ ثُمَّ قَامَ مَعِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَدْخَلَنِي بَيْتَهُ وَأَعْطَانِي عَصًا فَقَالَ: "أَمْسِكْ هَذِهِ الْعَصَا يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُنَيْسٍ" قَالَ فَخَرَجْتُ بِهَا عَلَى النَّاسِ فَقَالُوا: مَا هَذِهِ الْعَصَا قُلْتُ أَعْطَانِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَمَرَنِي أَنْ أُمْسِكَهَا قَالُوا أَفَلا تَرْجِعُ إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَتَسْأَلَهُ لِمَ ذَلِكَ قَالَ فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمَ أَعْطَيْتَنِي هَذِهِ الْعَصَا قَالَ: "آيَةٌ بَيْنِي وَبَيْنَكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ أَقَلَّ النَّاسِ الْمُتَخَصِّرُونَ يَوْمَئِذٍ" فَقَرَنَهَا عَبْدُ اللَّهِ بِسَيْفِهِ فَلَمْ تَزَلْ مَعَهُ حَتَّى إِذَا مَاتَ أَمَرَ بِهَا فَضُمَّتْ مَعَهُ فِي كَفَنِهِ ثُمَّ دُفِنَا جَمِيعًا.

ص: 156

111-

‌ بَاب الْخُرُوج إِلَى الْعِيد

592-

أخبرنَا ابْن خُزَيْمَة حَدثنَا عَليّ بن معبد حَدثنَا يُونُس بن مُحَمَّد حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحَارِث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا خَرَجَ إِلَى الْعِيدَيْنِ يرجع فِي غير الطَّرِيق الَّذِي خرج مِنْهُ.

ص: 156

112-

‌ بَاب الْأكل يَوْم الْفطر

593-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيّ حَدَّثَنَا ثَوَابُ بْنُ عُتْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ لَا يَخْرُجُ يَوْمَ الْعِيد حَتَّى يَطْعَمَ وَلا يَطْعَمُ يَوْمَ النَّحْرِ حَتَّى ينْحَر.

ص: 156

113-

‌ بَاب صَلَاة الْكُسُوف

594-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن أبي شيبَة أَنبأَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَامَ وَقُمْنَا مَعَهُ ثُمَّ قَالَ: "أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ من آيَات

ص: 156

اللَّهِ فَإِذَا انْكَسَفَ أَحَدُهُمَا فَافْزَعُوا إِلَى الْمَسَاجِدِ". قلت لَهُ حَدِيث فِي الصَّحِيح غير هَذَا.

595-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى لَمْ يَكَدْ أَنْ يَرْكَعَ ثُمَّ رَكَعَ حَتَّى لم يكد أَن يرفع رَأْسَهُ فَجَعَلَ يَتَضَرَّعُ وَيَبْكِي وَيَقُولُ: "رَبِّ أَلَمْ تَعِدْنِي أَنْ لَا تُعَذِّبَهُمْ وَأَنَا فِيهِمْ أَلَمْ تَعِدْنِي أَنْ لَا تُعَذِّبَهُمْ وَنَحْنُ نَسْتَغْفِرُكَ" فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم انْجَلَتِ الشَّمْسُ فَقَامَ: فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ: "إِن الشَّمْس وَالْقَمَر آيتان من آيَات الله فَإِذَا انْكَسَفَا فَافْزَعُوا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ" ثُمَّ قَالَ: "لَقَدْ عُرِضَتْ عَلَيَّ الْجَنَّةُ حَتَّى لَوْ شِئْتُ لَتَعَاطَيْتُ قِطْفًا مِنْ قُطُوفِهَا وَعُرِضَتْ عَلَيَّ النَّار حَتَّى جعلت أتبعهَا حَتَّى خفت أَنْ تَغْشَاكُمْ فَجَعَلْتُ أَقُولُ أَلَمْ تَعِدْنِي أَنْ لَا تُعَذِّبَهُمْ وَأَنَا فِيهِمْ رَبِّ أَلَمْ تَعِدْنِي أَنْ لَا تُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرِونَكَ" قَالَ: "فَرَأَيْتُ فِيهَا الْحَمَيرِيَةَ السَّوْدَاءَ صَاحِبَةَ الْهِرَّةِ كَانَتْ حَبَسَتْهَا فَلَمْ تُطْعِمْهَا وَلَمْ تَسْقِهَا وَلَمْ تَتْرُكْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ فَرَأَيْتُهَا كُلَّمَا أَدْبَرَتْ نُهِشَتْ فِي النَّارِ وَرَأَيْتُ فِيهَا صَاحِبَ بَدَنَتَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَخَا دَعْدَعٍ يدْفع فِي النَّار بِقَضِيبِهِ ذِي شُعْبَتَيْنِ وَرَأَيْتُ صَاحِبَ الْمِحْجَنِ فَرَأَيْتُهُ فِي النَّار على محجنه يتَوَكَّأ". قلت لَهُ حَدِيث فِي الصَّحِيح غير هَذَا.

596-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا حكم بْنُ سَيْفٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَامَ وَقُمْنَا فَصَلَّى ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا يُحَدِّثُنَا فَقَالَ: "لَقَدْ عُرِضَتْ عَلَيَّ الْجَنَّةُ حَتَّى لَوْ شِئْتُ لَتَعَاطَيْتُ مِنْ قُطُوفِهَا وَعُرِضَتْ عَلَيَّ النَّارُ فَلَوْلا أَنِّي دَفَعْتُهَا عَنْكُمْ لَغَشِيَتْكُمْ وَرَأَيْتُ فِيهَا ثَلاثَةً يُعَذَّبُونَ امْرَأَةً حِمْيَرِيَّةً سَوْدَاءَ طَوِيلَةً تُعَذَّبُ فِي هِرَّةٍ لَهَا أَوْثَقَتْهَا فَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ وَلَمْ تُطْعِمْهَا حَتَّى مَاتَتْ فَهِيَ إِذَا أَقْبَلَتْ تَنْهَشُهَا وَإِذَا أَدْبَرَتْ تنهشها وَرَأَيْت أَخا بني دعدع صَاحب السبتيتين يدْفع بعموده فِي النَّار والسبتيتين بدنتين1 لِرَسُولِ2 اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَرَقَهُمَا وَرَأَيْتُ صَاحِبَ الْمِحْجَنِ مُتَّكِئًا عَلَى مِحْجَنِهِ وَكَانَ صَاحب

1 كَذَا فِي الأَصْل.

2 فِي الأَصْل "رَسُول".

ص: 157

المحجن يسرق مَتَاع الْحَاج بِمِحْجَنِهِ فَإِذَا خَفِيَ لَهُ ذَهَبَ بِهِ وَإِذَا ظَهَرَ عَلَيْهِ قَالَ إِنِّي لَمْ أَسْرِقْ إِنَّمَا تعلق بمحجني".

597-

أخبرنَا أَبُو خَليفَة حَدثنَا خلف بن هِشَام الْبَزَّار حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَبَّادٍ عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ قَامَ يَوْمًا خَطِيبًا فَذَكَرَ فِي خُطْبَتِهِ حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ سَمُرَة بَينا أَنَا يَوْمًا وَغُلامٌ مِنَ الأَنْصَارِ نَرْمِي غَرَضًا لَنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى إِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَكَانَتْ فِي عَيْنِ النَّاظِرِ قِيدَ رُمْحٍ أَوْ رُمْحَيْنِ اسودت قَالَ أَحَدُنَا لِصَاحِبِهِ انْطَلَقَ بِنَا إِلَى مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَوَاللَّهِ لَتُحْدِثَنَّ هَذِهِ الشَّمْسُ الْيَوْمَ لِرَسُولِ اللَّهِ فِي أُمَّتِهِ حَدثا قَالَ فَدَفَعْنَا إِلَى الْمَسْجِدِ فَوَافَقْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ خَرَجَ فَاسْتَقَامَ فَصَلَّى فَقَامَ بِنَا كَأَطْوَلِ مَا قَامَ فِي صَلاةٍ قَطُّ لَا نَسْمَعُ لَهُ صَوْتًا ثُمَّ قَامَ فَفَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ بِالرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ ثُمَّ جَلَسَ فَوَافَقَ جُلُوسَهُ تَجَلِّي الشَّمْسِ فَسَلَّمَ وَانْصَرَفَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَشَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ ثمَّ قَالَ: "يَا أَيهَا النَّاس إِنَّمَا أَنا بشر رَسُول أذكركم الله إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي قَصَّرْتُ عَنْ شَيْءٍ من تَبْلِيغ رِسَالاتِ رَبِّي لَمَّا أَخْبَرْتُمُونِي" فَقَالَ النَّاسُ نَشْهَدُ أَنَّك بَلَّغْتَ رِسَالاتِ رَبِّكِ وَنَصَحْتَ لأُمَّتِكَ وَقَضَيْتَ الَّذِي عَلَيْكَ ثُمَّ قَالَ: "أَمَا بَعْدُ فَإِنَّ رِجَالا يَزْعُمُونَ أَنَّ كُسُوفَ هَذِهِ الشَّمْسِ وَكُسُوفَ هَذَا الْقَمَرِ وَزَوَالِ هَذِهِ النُّجُومِ عَنْ مَطَالِعِهَا لِمَوْتِ رِجَالٍ عُظَمَاءَ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ وَإِنَّهُمْ كَذَبُوا وَلَكِنَّهَا آيَاتُ اللَّهِ يَعْتَبِرُ بِهَا عِبَادُهُ لَيَنْظُرَ من يحدث لَهُ مِنْهُمْ تَوْبَةً وَإِنِّي وَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ مَا أَنْتُم لاقون من أَمْرِ دُنْيَاكُمْ وَأَخِرَتِكُمْ مُذْ قُمْتُ أُصَلِّي وَإِنَّهُ وَاللَّهِ مَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ ثَلاثُونَ كَذَّابًا أَحَدُهُمُ الأَعْوَرُ الدَّجَّالُ مَمْسُوحُ عَيْنِ الْيُسْرَى كَأَنَّهَا عين أبي تحيا شَيْخٍ مِنَ الأَنْصَارِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ حُجْرَةِ عَائِشَةَ خَشَبَةٌ1 وَإِنَّهُ مَتَى يَخْرُجُ فَإِنَّهُ سَوْفَ يَزْعُمُ أَنَّهُ اللَّهُ فَمَنْ آمَنَ بِهِ وَصَدَّقَهُ وَاتَّبَعَهُ فَلَيْسَ يَنْفَعُهُ عَمِلٌ صَالِحٌ مِنْ عَمِلٍ سَلَفَ وَإنَّهُ سَيظْهر على الأَرْض كلهَا إِلَّا الْحَرَمِ وَبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَإِنَّهُ يَسُوقُ الْمُسْلِمِينَ إِلَى بَيت الْمُقَدّس فيحصرون حِصَارًا شَدِيدًا" قَالَ الأَسْوَدُ وَظَنِّي أَنَّهُ قَدْ حَدثنِي: "أَن عِيسَى بن مَرْيَمَ يَصِيحُ فِيهِ فَيَهْزِمُهُ اللَّهُ وَجُنُودَهُ حَتَّى إِنَّ أَصْلَ الْحَائِطِ أَوْ جِذْمَ الشَّجَرَةِ لَيُنَادِي يَا مُؤمن هَذَا كَافِر.

1 كَذَا والْحَدِيث فِي مُسْند أَحْمد: ج 5 ص 17 وَلَيْسَ فِيهِ هَذِه الْكَلِمَة ولعلها "حسبته".

ص: 158

مستتر تَعَالَ فَاقْتُلْهُ وَلَنْ يَكُونَ1 ذَلِكَ كَذَلِكَ حَتَّى تَرَوْا أُمُورًا عِظَامًا يَتَفَاقَمُ شَأْنُهَا فِي أَنْفُسِكُمْ وتسألون بَيْنَكُمْ هَلْ كَانَ نَبِيِّكُمْ ذِكْرُ لَكُمْ مِنْهَا ذكرا حَتَّى تَزُولَ جِبَالٌ عَنْ مَرَاتِبِهَا" قَالَ ثُمَّ عَلَى إِثْرِ ذَلِكَ الْقَبْضُ ثُمَّ قَبَضَ أَطْرَافَ أَصَابِعِهِ ثُمَّ قَالَ مَرَّةً أُخْرَى وَقَدْ حَفِظْتُ مَا قَالَ فَذَكَرَ هَذَا فَمَا قَدَّمَ كَلِمَةً عَنْ منزلتها وَلَا أَخّرهَا.

598-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قيس.. فَذكر مِنْهُ نَحْو سطر.

1 فِي الأَصْل "يكن".

ص: 159

114-

‌ بَاب الاسْتِسْقَاء

599-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْمَقَابِرِيُّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ أَخْبَرَنِي حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا هَبَّتِ الرِّيحُ عُرِفَ ذَلِكَ فِي وَجهه.

600-

أخبرنَا الْحسن بن سُفْيَان حَدثنَا يحيى بن طَلْحَة الْيَرْبُوعي حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَأَى فِي السَّمَاءِ غُبَارًا أَوْ رِيحًا تَعَوَّذَ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهِ فَإِذَا أَمْطَرَتْ1 قَالَ: "اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا".

601-

أخبرنَا ابْن قُتَيْبَة حَدثنَا حَرْمَلَة بن وهب أَنبأَنَا حَيْوَةُ عَنِ ابْنِ الْهَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ عُمَيْرٍ مَوْلَى آبِي اللَّحْمِ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم استسقى عِنْدَ أَحْجَارِ الزَّيْتِ قَرِيبًا مِنَ الزَّوْرَاءِ قَائِمًا يَدْعُو يستسقى رَافعا يَدَيْهِ لَا يُجَاوز بهما رَأسه مُقبلا بباطن كفيه إِلَى وَجْهِهِ.

602-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا هَارُون بن مَعْرُوف حَدثنَا ابْن وهب.. فَذكر نَحوه.

603-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى الْقَطَّانُ قَالَ سَمِعْتُ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنِي هِشَام بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كِنَانَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ أَرْسَلَنِي أَمِيرٌ مِنَ الأُمَرَاءِ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ أَسْأَلُهُ عَنْ صَلاةِ الاسْتِسْقَاءِ فَقَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُتَبَذِّلا متمسكنا متضرعا متواضعا لم يَخْطُبْ خُطْبَتَكُمْ هَذِهِ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَمَا يُصَلِّي فِي الْعِيد.

2 فِي الأَصْل "اضْطربَ".

ص: 159

604-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ حَدثنَا طَاهِرُ بْنُ خَالِدِ بْنِ نِزَارٍ الأَيْلِيُّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مَبْرُورٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ الأَيْلِيِّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ شَكَا النَّاسُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قُحُوط الْمَطَرِ فَأَمَرَ بِالْمِنْبَرِ فَوُضِعَ لَهُ فِي الْمُصَلَّى وَوَعَدَ النَّاسَ يَوْمًا يَخْرُجُونَ فِيهِ قَالَتْ عَائِشَةُ فَخرج النَّاسُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ بَدَا حَاجِبُ الشَّمْسِ فَقَعَدَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: "إِنَّكُمْ شَكَوْتُمْ جَدْبَ جِنَانِكُمْ وَاحْتِبَاسَ الْمَطَرِ عَنْ إبان زَمَانه فِيكُم وَقَدْ أَمَرَكُمُ اللَّهُ أَنْ تَدَعُوهُ وَوَعَدَكُمْ أَنْ يَسْتَجِيبَ لَكُمْ" ثُمَّ قَالَ: "الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ لَا إِلَه إِلَّا أَنْت تفعل مَا تُرِيدُ أَنْت الله لَا إِلَه إِلَّا أَنْت أَنْتَ الْغَنِيُّ وَنَحْنُ الْفُقَرَاءُ أَنْزِلْ عَلَيْنَا الْغَيْثَ وَاجْعَلْ مَا أَنْزَلْتَ لَنَا قُوَّةً وَبَلاغًا إِلَى خَيْرٍ" ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى رَأَيْنَا بَيَاضَ إِبْطَيْهِ ثُمَّ حَوَّلَ إِلَى النَّاسِ ظَهْرَهُ وَقَلَبَ أَوْ حَوَّلَ رِدَاءَهُ وَهُوَ رَافِعٌ يَدَيْهِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ وَنَزَلَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ فَأَنْشَأَ اللَّهُ سَحَابًا فَرَعَدَتْ وَأَبْرَقَتْ وَأَمْطَرَتْ بِإِذْنِ اللَّهِ فَلَمْ يَلْبَثْ فِي مَسْجِدِهِ حَتَّى سَالَتِ السُّيُولُ فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَثَقَ1 الثِّيَابِ عَلَى النَّاسِ ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ وَقَالَ: "أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنِّي عبد الله وَرَسُوله".

605-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْمٍ الأَنْطَاكِيُّ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنِ الزُّهْرِيّ عَن الْقَاسِم عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَأَى الْمَطَرَ قَالَ: "اللَّهُمَّ صيبا نَافِعًا".

1 اللثق: البلل.

ص: 160

115-

‌ بَاب فِيمَن يَقُول أمطرنا بِنَوْء كَذَا

606-

أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا إِِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عَتَّابُ بْنُ حُنَيْنٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُول: "لَوْ أَمْسَكَ اللَّهُ الْقَطْرَ عَنِ النَّاسِ سَبْعَ سِنِين ثمَّ أرْسلهُ لأصبحت طَائِفَة بهَا كَافِرين يَقُولُونَ مُطِرْنَا بِنَوْء المجدح".

ص: 160

116-

‌ بَاب فِي كَثْرَة الْمَطَر وَقلة النَّبَات

607-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّة أَنبأَنَا خَالِد عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَيْسَ السّنة بِأَن لَا تمطروا وَلَكِن السّنة بِأَن تمطروا وتمطروا وَلَا تنْبت الأَرْض شَيْئا".

ص: 161

117-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي رَكْعَتي الْفجْر وَمَا يقْرَأ فيهمَا

608-

أَخْبَرَنَا شَبَابُ بْنُ صَالِحٍ بِوَاسِطَ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ خَالِدٍ عَنْ عبيد اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ نَادَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا بَيْنَهُمَا كَيْفَ صَلاةُ اللَّيْلِ فَقَالَ: "مثنى مثنى فَإِذا خشيت فصل وَاحِدَة وسجدتين قبل الصُّبْح". قلت هُوَ فِي الصَّحِيح غير قَوْله: "وسجدتين قبل الصُّبْح".

609-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ1 حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ رَمَقْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم شَهْرًا فَكَانَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفجْر {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} .

610-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "نِعْمَ السورتان هما يقرآن فِي رَكْعَتي الْفجْر"{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} .

611-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِي بِبَغْدَاد حَدثنَا يحيى بن معِين حَدثنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ الأَنْصَارِيُّ قَالَ سَمِعْتُ طَلْحَةَ بْنَ خِرَاشٍ يُحَدِّثُ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَجُلا قَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيِ الْفجْر فَقَرَأَ فِي الرَّكْعَة الأولى {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} حَتَّى انْقَضَتِ السُّورَةُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "هَذَا عَبْدٌ عَرَفَ رَبَّهُ" وَقَرَأَ فِي الآخِرَةِ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} حَتَّى انْقَضَتِ السُّورَةُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "هَذَا عبد آمن بربه".

1 فِي الأَصْل: مُحَمَّد بن عَمْرو النَّاقِد.

ص: 161

118-

‌ بَاب الِاضْطِجَاع بعد رَكْعَتي الْفجْر

612-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَقَدِيُّ حَدَّثَنَا

ص: 161

عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ فليضطجع على شقَّه" فَقَالَ لَهُ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ: أَمَا يَجْزِي أَحَدنَا ممشاه إِلَى الْمَسْجِدِ حَتَّى يَضْطَجِعَ قَالَ لَا قَالَ فَبَلَغَ ذَلِكَ ابْنَ عُمَرَ فَقَالَ أَكْثَرَ أَبُو هُرَيْرَة فَقِيلَ لابْنِ عُمَرَ هَلْ تُنْكِرُ شَيْئًا مِمَّا يَقُول قَالَ لَا وَلكنه اجترأ وَجَبُنَّا فَبَلَغَ ذَلِكَ أَبَا هُرَيْرَةَ فَقَالَ مَا ذَنبي إِن كنت حفظت ونسوا.

ص: 162

119-

‌ بَاب فِيمَن فَاتَتْهُ سنة الصُّبْح

613-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ بِتُسْتَرَ حَدثنَا عبد القدوس بن مُحَمَّد البُخَارِيّ حَدثنَا عَمْرو بن عَاصِم حَدثنَا همام بن قَتَادَةَ عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ لَمْ يصل رَكْعَتي الْفجْر فليصلها إِذا طلعت الشَّمْس".

ص: 162

121-

‌ بَاب الصَّلَاة قبل الْمَغْرِبِ

617-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ

ص: 162

عبد الْوَارِث حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ الْمُزَنِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صلى قبل الْمغرب رَكْعَتَيْنِ. قلت فَذكر الحَدِيث.

ص: 163

122-

‌ بَاب الْأَوْقَات الَّتِي تكره فِيهَا الصَّلاةِ

618-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْمِصْرِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلا أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ سَاعَات اللَّيْل وَالنَّهَار تَأْمُرُنِي أَنْ لَا أُصَلِّيَ فِيهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا صَلَّيْتَ الصُّبْحَ فَأَقْصِرْ عَنِ الصَّلاةِ حَتَّى تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ ثُمَّ الصَّلاةُ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ مُتَقَبَّلَةٌ حَتَّى يَنْتَصِفَ النَّهَارُ فَإِذَا انْتَصَفَ النَّهَارُ فَأَقْصِرْ عَنِ الصَّلاةِ حَتَّى تَمِيلَ الشَّمْس فَإِن حِينَئِذٍ تسجر جَهَنَّمُ وَشِدَّةُ الْحَرِّ مِنْ فِيحِ جَهَنَّمَ فَإِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ فَالصَّلاةُ مَحْضُورَةٌ مَشْهُودَةٌ مُتَقَبَّلَةٌ حَتَّى تُصَلِّيَ الْعَصْرَ فَإِذَا صَلَّيْتَ الْعَصْرَ فَأَقْصِرْ عَنِ الصَّلاةِ حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ فَإِنَّهَا تَغِيبُ بَيْنَ قَرْني الشَّيْطَان ثمَّ الصَّلَاة محضورة مَشْهُودَة متقبلة حَتَّى تصلي الصُّبْح".

619-

أخبرنَا مُحَمَّد بن أَحْمد الشطوي بِبَغْدَاد حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمْةَ يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عُثْمَانَ عَنِ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ سَأَلَ صَفْوَان بن الْمُعَطل فَقَالَ يَا رَسُول اللَّهِ إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ أَمْرٍ أَنْتَ بِهِ عَالم وَأَنا بِهِ جَاهِل قَالَ: "وَمَا هُوَ" قَالَ: مِنْ سَاعَاتِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سَاعَةٌ تُكْرَهُ فِيهَا الصَّلَاة. قلت فَذكر نَحوه.

620-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ معَاذ عَن عبد الرَّحْمَن التَّيْمِيِّ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: "صلاتان لَا صَلَاة بعدهمَا صَلَاة الصُّبْح حَتَّى تطلع الشَّمْس وَصَلَاة الْعَصْر حَتَّى تغرب الشَّمْس". قلت هَكَذَا هُوَ فِي الأَصْل عَن معَاذ عَن عبد الرَّحْمَن عَن سعد وَصَوَابه معَاذ بن عبد الرَّحْمَن عَن سعد وَكَذَلِكَ ذكر ابْن حبَان فِي الثِّقَات أَن معَاذ بن عبد الرَّحْمَن سمع سَعْدا.

621-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا يَعْقُوب الدَّوْرَقِي حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ

ص: 163

مَنْصُورٍ عَنْ هِلالِ بْنِ يِسَافٍ عَنْ وَهْبِ بْنِ الأَجْدَعِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يُصَلَّى بَعْدَ الْعَصْرِ إِلا أَنْ تكون الشَّمْس مُرْتَفعَة".

622-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن يسَار حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن سُفْيَان وَشعْبَة عَن مَنْصُور.. فَذكر نَحوه.

623-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَة حَدثنَا يزِيد بن هَارُون أَنبأَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنِ الأَزْرَقِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ ذَكْوَانَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْعَصْرَ ثُمَّ دَخَلَ بَيْتِي فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّيْتَ صَلاةً لَمْ تَكُنْ تُصَلِّيهَا قَالَ: "قَدِمَ عَلَيَّ مَالٌ فَشَغَلَنِي عَنْ رَكْعَتَيْنِ كُنْتُ أَرْكَعُهُمَا قَبْلَ الْعَصْرِ فَصَلَّيْتُهُمَا الآنَ" فَقُلْتُ يَا رَسُول الله أفنصليهما إِذا فاتتا قَالَ: "لَا". قلت لأم سَلمَة حَدِيث فِي الصَّحِيح فِي شغله عَن الرَّكْعَتَيْنِ بعد الظّهْر وَلَيْسَ فِيهِ النَّهْي عَن قضائهما.

ص: 164

123-

‌ بَاب الصَّلَاة ذَات السَّبَب بعد الصُّبْح

624-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ وَوَصِيفُ بن عبد الله الْحَافِظ بأنطاكية وَمُحَمّد بن الْمُنْذر بن سعد بهراة وَعمْرَان بن مُوسَى المهرجاني بطرسوس وعدة قَالُوا حَدثنَا الرّبيع بن سُلَيْمَان حَدثنَا أسيد بن مُوسَى حَدثنَا اللَّيْث بن سعد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَيْسِ بْنِ قَهْدٍ أَنَّهُ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الصُّبْحَ وَلَمْ يكن ركع الرَّكْعَتَيْنِ قبل الْفَجْرِ فَلَمْا سَلَمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَنْظُرُ إِلَيْهِ فَلَمْ يُنْكِرْ ذَلِكَ عَلَيْهِ. قلت وَأَعَادَهُ وَزَاد فِي مشايخه الْحَسَنُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْخَوْلانِيُّ الْمِصْرِيُّ بطرسوس.

625-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنِ الصَّلاةِ بَعْدَ الْعَصْرِ فَقَالَتْ صَلِّ إِنَّمَا نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَوْمك عَن الصَّلَاة إِذا طلعت الشَّمْس.

ص: 164

124-

‌ بَاب الصَّلَاة بِمَكَّة

626-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى بِالْمَوْصِلِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ وَأَبُو خَيْثَمَةَ قَالا:

ص: 164

حَدَّثَنَا سُفِيانُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَابَاهَ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ يَذْكُرُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ لَا تَمْنَعُنَّ أَحَدًا طَافَ بِهَذَا الْبَيْتِ وَصَلَّى أَيَّ سَاعَةٍ شَاءَ من ليل أَو نَهَار".

627-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ وَعُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُجَيْرٍ قَالا حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلاءِ حَدَّثَنَا سُفِيانُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَابَاهَ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: "يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ إِنْ كَانَ لكم من الْأَمر شَيْء فَلَا أَعرفن أحدا مِنْكُم أَنْ يَمْنَعَ مَنْ يُصَلِّي عِنْدَ الْبَيْتِ أَيَّ سَاعَة شَاءَ من اللَّيْل1 أَوْ نَهَارٍ".

628-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ أَبَا الزبير حَدثهُ فَذكر نَحوه إِلَّا أَنه قَالَ لَا تَمْنَعُوا أَحَدًا طَافَ بِهَذَا الْبَيْتِ وَصَلَّى.

1 كَذَا بالتعريف وَلَعَلَّه من النساخ.

ص: 165

125-

‌ بَاب صَلَاة الضُّحَى

629-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَامِد بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ صَخْرٍ عَنِ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْثًا فَأَعْظَمُوا الْغَنِيمَةَ وَأَسْرَعُوا الْكَرَّةَ فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ الله مَا رَأينَا بعث قوم بأسرع كرة وَأعظم غنيمتهم2 من هَذَا الْبَعْث فَقَالَ: "أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَسْرَعَ كَرَّةً وَأَعْظَمَ غَنِيمَةً مِنْ هَذَا الْبَعْثِ رَجُلٌ تَوَضَّأَ فِي بَيْتِهِ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ثُمَّ تَحَمَّلَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَصَلَّى فِيهِ الْغَدَاةَ3 ثُمَّ عَقَّبَ بِصَلاةِ الضُّحَى فَقَدْ أَسْرَعَ الكرة وَأعظم الْغَنِيمَة".

630-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْن حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن يعلى الطَّائِفِي حَدَّثَنِي الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْتِي فصلى الضُّحَى ثَمَانِي رَكَعَاتٍ.

631-

أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سِنَانٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الله بن حُسَيْن عَن أبي مرّة عَن أم هانىء قَالَت صب

1 كَذَا بالتعريف وَلَعَلَّه من النساخ.

2 كَذَا وَلَعَلَّه "غنيمَة".

3 أَي صَلَاة الصُّبْح.

ص: 165

لرَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَاءً فَاغْتَسَلَ ثُمَّ الْتَحَفَ بِثَوْبٍ عَلَيْهِ وَخَالَفَ بَيْنَ طَرَفَيْهِ فصلى الضُّحَى ثَمَان رَكْعَات. قلت هُوَ فِي الصَّحِيح غير قَوْلهَا فصلى الضُّحَى.

632-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ أَنبأَنَا شُعْبَة عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ وَكَانَ ضَخْمًا لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِنِّي لَا أَسْتَطِيعُ الصَّلاةَ مَعَكَ فَلَوْ أَتَيْتَ مَنْزِلِي فَصَلَّيْتَ فِيهِ فَأَقْتَدِيَ بِكَ فَصَنَعَ الرَّجُلُ لَهُ طَعَامًا وَدَعَاهُ إِلَى بَيْتِهِ فَبَسَطَ لَهُ طَرَفَ حَصِيرٍ لَهُمْ فصلى عَلَيْهِ رَكْعَتَيْنِ قَالَ فَقَالَ فلَان ابْن الْجَارُودِ لأَنَسٍ1: أَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الضُّحَى قَالَ مَا رَأَيْتُهُ صَلاهَا غير ذَلِك الْيَوْم.

633-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خَلِيلٍ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "فِي الْإِنْسَان ثَلَاثمِائَة وَسِتُّونَ مفصلا عل كُلِّ مَفْصِلٍ صَدَقَةٌ" قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمن يُطيق ذَلِك قَالَ: "ينحى الْأَذَى وَإِلَّا فركعتي الضُّحَى".

634-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ بُرْدًا يَقُولُ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ الْحَضْرَمِيّ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ هَمَّارٍ الْغَطَفَانِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "عَن ربه تَعَالَى أَنَّهُ قَالَ يَا ابْنَ آدَمَ صَلِّ لِي أَربع رَكْعَات أول النَّهَار أكفك آخِره".

1 فِي هَامِش الأَصْل: من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رحمه الله: هَذَا الحَدِيث رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي صَحِيحه عَن عَليّ بن الْجَعْد وَفِيه زِيَادَة على سُؤال بن الْجَارُود.

ص: 166

126-

‌ بَاب صَلَاة النَّافِلَة فِي الْبَيْت

635-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا عَبْدُ الصَّمَدِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا تَتَّخِذُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ وصلوا فِيهَا فَإِن الشَّيْطَان ليفر من الْبَيْت يقْرَأ فِيهِ سُورَة الْبَقَرَة".

ص: 166

127-

‌ بَاب الصَّلَاة مثنى مثنى

636-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ بِتُسْتَرَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْبُسْرِيُّ

ص: 166

حَدثنَا غنْدر حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ عَنْ عَلِيٍّ الأَزْدِيِّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "صَلاةُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مثنى مثنى"

ص: 167

128-

‌ بَاب فِي الْعَمَل الدَّائِم

637-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَن أبي إِسْحَاق عَن أبي سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ مَا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى كَانَ أَكْثَرُ صَلاتِهِ وَهُوَ جَالِسٌ وَكَانَ أَحَبَّ الْعَمَلِ إِلَيْهِ مَا دَاوَمَ عَلَيْهِ الْعَبْدُ وَإِنْ كَانَ يَسِيرا.

ص: 167

129-

‌ بَاب فِيمَن نَام حَتَّى أصبح

638-

أخبرنَا مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن حَدثنَا عَليّ بن حَرْب أَنبأَنَا الْقَاسِمُ بْنُ يَزِيدَ الْجَرْمِيُّ عَنْ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ رَجُلٍ نَامَ حَتَّى أصبح قَالَ: "بَال الشَّيْطَان فِي أُذُنه"1.

1 فِي هَامِش الأَصْل: هُوَ فِي الصَّحِيح من حَدِيث ابْن مَسْعُود بِلَفْظ "ذِكْرُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رجل نَام لَيْلَة حَتَّى أصبح. قَالَ: "ذَاك رجل بَال الشَّيْطَان فِي أُذُنَيْهِ" أَو قَالَ: "فِي أُذُنه" كَذَا قَالَ النَّوَوِيّ رحمه الله فِي رياض الصَّالِحين.

ص: 167

130-

‌ بَاب صَلَاة اللَّيْل تنْهى عَن الْفَحْشَاء

639 أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ سُحَيْمٌ حَرَّانِيٌّ ثَبت أَنبأَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ فُلانًا يُصَلِّي اللَّيْلَ كُلَّهُ فَإِذَا أَصْبَحَ سَرَقَ قَالَ: "سينهاه مَا يَقُول" قلت وَأَعَادَهُ بِسَنَدِهِ إِلَّا أَنه قَالَ قلت يَا رَسُول الله إِن فلَانا فَذكره.

ص: 167

131-

‌ بَاب فِيمَن نوى أَن يُصَلِّي من اللَّيْل

640-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَعْشَرٍ بِحَرَّانَ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ حَدَّثَنَا مِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ أَنَّهُ عَادَ زِرَّ بْنَ حُبَيْشٍ فِي مَرَضِهِ فَقَالَ قَالَ أَبُو ذَرٍّ أَوْ أَبُو الدَّرْدَاء

ص: 167

شَكَّ شُعْبَةُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ عَبْدٍ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ بِقِيَامِ سَاعَةٍ مِنَ اللَّيْلِ فَيَنَامُ عَنْهَا إِلا كَانَ نَوْمُهُ صَدَقَةً تَصَدَّقَ اللَّهُ بِهَا عَلَيْهِ وَكتب لَهُ أجر مَا نوى".

ص: 168

132-

‌ بَاب فِي صَلَاة اللَّيْل

641-

أخبرنَا عمر بن مُحَمَّد الْهَمدَانِي حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاق أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنِ ابْنِ مُعَانِقٍ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْعَرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرَفًا يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنهَا وباطنها من ظَاهرهَا أعدهَا الله تَعَالَى لِمَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ وَأَفْشَى السَّلامَ وَصَلَّى بِاللَّيْلِ وَالنَّاس نيام".

642-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى عَن قَتَادَة عَن هِلَال بن أَبِي مَيْمُونَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي إِذَا رَأَيْتُكَ طَابَتْ نَفْسِي وَقَرَّتْ عَيْنِي أَنْبِئْنِي عَنْ كُلِّ شَيْءٍ قَالَ: "كُلُّ شَيْءٍ خُلِقَ مِنَ الْمَاءِ" فَقُلْتُ أَخْبرنِي بِشَيْء إِذا عملته دَخَلْتُ الْجَنَّةَ قَالَ: "أَطْعِمِ الطَّعَامَ وَأَفْشِ السَّلامَ وَصِلِ الأَرْحَامَ وَقُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ تَدْخُلِ الْجنَّة بِسَلام".

ص: 168

133-

‌ بَاب فِيمَن قَامَ من اللَّيْل إِلَى الصَّلاةُ

643-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ عَدِيٍّ بِنَسَا حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ زَنْجُوَيْهِ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ أَسْلَمَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "عَجِبَ رَبُّنَا مِنْ رَجُلَيْنِ رَجُلٍ ثَارَ عَنْ وِطَائِهِ وَلِحَافِهِ مِنْ بَيْنَ حِبِّهِ وَأَهْلِهِ إِلَى صَلاتِهِ فَيَقُولُ اللَّهُ جَلَّ وَعَلا انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي ثَارَ عَنْ فِرَاشِهِ وَوِطَائِهِ مِنْ بَيْنَ حِبِّهِ وَأَهْلِهِ إِلَى صَلاتِهِ رَغْبَةً فِيمَا عِنْدِي وَشَفَقَةً مِمَّا عِنْدِي وَرَجُلٍ غَزَا فِي سَبِيل الله وَانْهَزَمَ أَصْحَابُهُ وَعَلِمَ مَا عَلَيْهِ فِي الانْهِزَامِ وَمَا لَهُ فِي الرُّجُوع فَرجع حَتَّى يهريق دَمُهُ فَيَقُولُ اللَّهُ لِمَلائِكَتِهِ انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي رَجَعَ رَجَاءً فِيمَا عِنْدِي وَشَفَقَةً مِمَّا عِنْدِي حَتَّى يهريق دَمه".

644-

أخبرنَا أَبُو يعلى عَن عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلمَة.. فَذكر نَحوه.

645-

حَدثنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ بِتُسْتَرَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعِجْلِيُّ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ

ص: 168

اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ شَيْبَانَ عَنِ الأَعْمَشِ عَن عَليّ بن الْأَحْمَر عَن الْأَغَر عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ قَالا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنِ اسْتَيْقَظَ مِنَ اللَّيْلِ وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ فَقَامَا فَصَلَّيَا رَكْعَتَيْنِ كُتِبَا مِنَ الذَّاكِرِينَ الله كثيرا وَالذَّاكِرَات".

646-

حَدثنَا ابْنُ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا أَبُو قُدَامَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى الْقَطَّانُ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنْ الْقَعْقَاعِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "رَحِمَ الله رجلا قَامَ من اللَّيْل فصلى وَأَيْقَظَ امْرَأَتَهُ فَإِنْ أَبَتْ نَضَحَ فِي وَجْهِهَا المَاء رحم الله امْرَأَة قَامَت من اللَّيْل فصلت وَأَيْقَظَتْ زَوْجَهَا فَإِنْ أَبَى نَضَحَتْ فِي وَجْهِهِ المَاء".

647-

حَدثنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ سُحَيْمٌ حَرَّانِيٌّ ثَبْتٌ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أبي صَالح.. فَذكر نَحوه.

ص: 169

134-

‌ بَاب أَي اللَّيْل أفضل

648-

حَدثنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى حَدثنَا عبد الله أَنبأَنَا عَوْفٌ عَنِ الْمُهَاجِرِ أَبِي مَخْلَدٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو مُسْلِمٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا ذَرٍّ أَيُّ قِيَامِ اللَّيْلِ أَفْضَلُ قَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَمَا سَأَلْتَنِي فَقَالَ: "نِصْفُ اللَّيْلِ أَوْ جَوْفُ اللَّيْل". شكّ عَوْف.

ص: 169

135-

‌ بَاب مَا يستفتح بِهِ إِذا قَامَ من اللَّيْل

649-

أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَوْهَبٍ حَدثنَا ابْن وهب عَن مُعَاوِيَة ابْن صَالح عَن أَزْهَر بن سعد عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ قَالَ قُلْتُ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَفْتِحُ بِهِ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ قَالَتْ لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ شَيْءٍ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَحَدٌ قَبْلَكَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَفْتِحُ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يُصَلِّي يَبْدَأُ فَيُكَبِّرُ عَشْرًا ويسبح عَشْرًا وَيَحْمَدُ عَشْرًا وَيُهَلِّلُ عَشْرًا وَيَسْتَغْفِرُ عَشْرًا وَقَالَ: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَاهْدِنِي وَارْزُقْنِي" عَشْرًا ويتعوذ بِاللَّه من ضيق يَوْم الْقِيَامَة عشرا.

ص: 169

136-

‌ بَاب الْبدَاءَة بِرَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ

650-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ1 بْنُ مَوْهَبٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ

1 فِي الأَصْل زيد وَهُوَ زيد بن خَالِد بن يزِيد بن عبد الله بِمَ موهب الرَّمْلِيّ.

ص: 169

سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ فَلْيَبْدَأْ بِرَكْعَتَيْنِ خفيفتين".

ص: 170

137-

‌ بَاب الْقَصْد فِي الْعِبَادَة

651-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقُمِّيُّ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ جَارِيَةَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على رَجُلٍ قَائِمٍ يُصَلِّي عَلَى صَخْرَةٍ فَأَتَى نَاحِيَةَ مَكَّةَ فَمَكَثَ مَلِيًّا ثُمَّ أَقْبَلَ فَوَجَدَ الرَّجُلَ عَلَى حَالِهِ يُصَلِّي فَجَمَعَ يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ: "أَيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُمْ بِالْقَصْدِ عَلَيْكُمْ بِالْقَصْدِ فَإِنَّ الله لَا يمل حَتَّى تملوا". قلت وَقد تقدم حَدِيثه: "كَانَ أحب الْعَمَل إِلَيْهِ مَا داوم عَلَيْهِ صَاحبه وَإِن كَانَ يَسِيرا".

652-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عباد الْمَكِّيّ حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لِكُلِّ عَمَلٍ شِرَّةٌ وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةٌ فَإِنْ كَانَ صَاحِبُهَا سَادًّا وَقَارِبًا فَارْجُوهُ وَإِنْ أُشِيرَ إِلَيْهِ بِالأَصَابِعِ فَلا تَعُدُّوهُ".

653-

أخبرنَا أَبُو يعلى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَة حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إِن لكل عَمَلٍ شِرَّةً وَإِنَّ لِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةً فَمَنْ كَانَت فترته إِلَى سنتي فقد أَفْلح وَمن كَانَت فترته إِلَى غير ذَلِك فقد هلك" قلت هَذَا هُوَ الصَّوَاب وَالْأَصْل فَمن كَانَت نشرته فِي الثِّنْتَيْنِ.

ص: 170

138-

‌ بَاب رب قَائِم حَظه السهر

654-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَحْطَبَةَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ الْقُرَشِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيز بن مُحَمَّد حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرٍو عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "رُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ وَرُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ".

ص: 170

139-

‌ بَاب فِيمَن يسر الْعَمَل

655-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُكْرَمٍ بِالْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ أَبُو سِنَانٍ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الرَّجُلَ يَعْمَلُ الْعَمَلَ وَيُسِرُّهُ فَإِذَا اطلع عَلَيْهِ سره فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: "لَهُ أَجْرَانِ أجر السِّرّ وَأجر الْعَلَانِيَة".

ص: 171

140-

‌ بَاب فِيمَن يجْهر بِالْقُرْآنِ وَمن يسر بِهِ

656-

أخبرنَا ابْن خُزَيْمَة حَدثنَا أَبُو يحيى حَدثنَا أَبُو مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم حَدثنَا يحيى بن إِسْحَاق السيلَحِينِي حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِأبي بكر وَهُوَ يُصَلِّي بخفض من صَوته وَمر بعمر يُصَلِّي رَافعا صَوته فَلَمَّا اجْتَمَعَا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لأَبِي بَكْرٍ: "يَا أَبَا بَكْرٍ مَرَرْتُ بِكَ وَأَنْتَ تُصَلِّي تَخْفِضُ مِنْ صَوْتِكَ" قَالَ: "قَدْ أَسْمَعْتُ مَنْ نَاجَيْتُ" قَالَ: "وَمَرَرْتُ بِكَ يَا عُمَرُ وَأَنْتَ تَرْفَعُ صَوْتَكَ" قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أُوقِظُ الْوَسْنَانَ وَأَحْتَسِبُ بِهِ قَالَ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لأَبِي بَكْرٍ: "ارْفَعْ مِنْ صَوْتِكَ شَيْئًا" وَقَالَ صلى الله عليه وسلم لِعُمَرَ: "اخْفِضْ مِنْ صَوْتك شَيْئا".

657-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ سَعِيدٍ السَّعْدِيُّ حَدثنَا عَليّ بن خشرم حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ زَائِدَةَ بْنِ نَشِيطٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ رَفَعَ صَوْتَهُ طَوْرًا وَيذكر أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم كَانَ يَفْعَله.

658-

أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَن بحير بن سعيد عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الْجَاهِرُ بِالْقُرْآنِ كالجاهر بِالصَّدَقَةِ والمسر بِالْقُرْآنِ كالمسر بِالصَّدَقَةِ".

ص: 171

141-

‌ بَاب الْقِرَاءَة بالصوت الْحسن

659-

حَدثنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدَّثَنَا عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا الْوَلِيد حَدثنَا الأَوْزَاعِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْمُهَاجِرِ عَن ميسرَة مولى فضَالة

ص: 171

ابْن عُبَيْدٍ عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَلَّهُ أَشَدُّ أَذَنَا إِلَى الرَّجُلِ الْحَسَنِ الصَّوْتِ بِالْقُرْآنِ من صَاحب الْقَيْنَة إِلَى قَيْنَته"1.

660-

حَدثنَا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُبَارَكِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعِجْلِيُّ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ".

661-

حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ عَنْ أبي سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "زَينُوا الْقُرْآن بِأَصْوَاتِكُمْ".

1 بِهَامِش الأَصْل: من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رحمه الله "علقه البُخَارِيّ فِي كتاب خلق أَفعَال الْعباد".

ص: 172

142-

‌ بَاب الْقِرَاءَة فِي صَلَاة اللَّيْل

662-

حَدثنَا ابْنُ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ أَبَا سُوَيْدٍ حَدثهُ أَنه سمع ابْن حجيرة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: "مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آيَاتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ وَمَنْ قَامَ بِمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ القانتين وَمن قَامَ بِمِائَتي آيَة كتب من المقنطرين".

663-

حَدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ الطُّوسِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "القنطار اثْنَا عشر ألف أُوقِيَّة الْأُوقِيَّة خير مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ".

664-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم مولى ثَقِيفٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّارُ حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ حَدَّثَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ قَالَ وَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا فَلَمَّا أَصْبَحَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَثَرَ الْوَجَعِ عَلَيْكَ بَيِّنٌ قَالَ: "إِنِّي عَلَى مَا ترَوْنَ قَرَأت البارحة السَّبع الطوَال".

ص: 172

665-

حَدثنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم مولى ثَقِيف حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعِ بْنِ الْوَلِيدِ السَّكُونِيُّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ جُنْدُبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَرَأَ يس فِي لَيْلَةٍ ابْتِغَاءَ وَجه الله غفر لَهُ".

666-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا شُعْبَة عَن عَليّ بن مدرك عَن إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ عَنْ خَيْثَمَةَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ كُلَّ لَيْلَةٍ" قَالُوا وَمَنْ يُطِيقُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "قُلْ هُوَ الله أحد".

ص: 173

143-

‌ بَاب فِي صَلَاة رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

667-

أخبرنَا عبد الله بن مُحَمَّد الْأَزْدِيّ أَنبأَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا مُحَمَّد بن بكر أَنبأَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ أَخْبَرَنِي يَعْلَى بْنُ مَمْلَكٍ أَنَّهُ سَأَلَ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَنْ صَلاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِاللَّيْلِ فَقَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الْعشَاء الْآخِرَة ثمَّ يسلم ثُمَّ يُصَلِّي بَعْدُ مَا شَاءَ اللَّهُ مِنَ اللَّيْل ثمَّ ينْصَرف فيرقد قدر مَا يُصَلِّي ثُمَّ يَسْتَيْقِظُ مِنْ نَوْمَتِهِ تِلْكَ فَيُصَلِّي مِثْلَ مَا نَامَ وَصَلاتُهُ تِلْكَ الآخِرَةُ تكون إِلَى الصُّبْح.

668-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا أَبُو حُرَّةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ الأَنْصَارِيِّ أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ عَنْ صَلاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى الْعِشَاءَ تَجَوَّزَ بِرَكْعَتَيْنِ ثُمَّ يَنَامُ وَعِنْدَ رَأْسِهِ طَهُورُهُ وَسِوَاكُهُ فَيَقُومُ فَيَتَسَوَّكُ وَيَتَوَضَّأُ وَيُصَلِّي وَيَتَجَوَّزُ بِرَكْعَتَيْنِ ثمَّ يقوم فَيصَلي ثَمَان رَكْعَات يُسَوِّي بَينهُنَّ فِي الْقِرَاءَةِ ثُمَّ يُوتِرُ بِالتَّاسِعَةِ وَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ فَلَمَّا أَسَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأخذ اللَّحْم جعل الثمان سِتًّا وَيُوتِرُ بِالسَّابِعَةِ وَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ يَقْرَأُ فِيهِمَا قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَإِذَا زلزلت.

669-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ قَتَادَةَ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَوْتَرَ بِتِسْعِ رَكَعَاتٍ لَمْ يَقْعُدْ إِلا فِي الثَّامِنَةِ فَيَحْمَدُ اللَّهَ وَيَذْكُرُهُ وَيَدْعُو ثُمَّ يَنْهَضُ وَلا يُسَلِّمُ ثُمَّ يُصَلِّي التَّاسِعَةَ وَيذكر الله وَيَدْعُو ثمَّ يسلم تَسْلِيمَة يسمعنا

ص: 173

ثمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالس فَلَمَّا كبر وَضعف أوتر بِسبع رَكْعَات لَا يقْعد إِلَّا فِي السَّادِسَة ثمَّ ينْهض وَلَا يسلم فَيصَلي السَّابِعَة ثمَّ يسلم تَسْلِيمَة ثمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالس.

ص: 174

144-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْوِتْرِ

670-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُونُس عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا أَيُّوبَ الأَنْصَارِيَّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنه قَالَ: "الْوِتْرُ حَقٌّ فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُوتِرَ بِخَمْسٍ فَلْيُوتِرْ وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُوتِرَ بِثَلاثٍ فَلْيُوتِرْ وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُوتِرَ بِوَاحِدَةٍ فَلْيُوتِرْ بهَا وَمن غَلبه ذَلِك فليومىء إِيمَاء".

ص: 174

145-

‌ بَاب لَا وتران فِي لَيْلَة

671-

أخبرنَا إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق الْأنمَاطِي حَدثنَا نصر بن عَليّ أخبرنَا ملازم بن عَمْرو حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَدْرٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ قَالَ زَارَنِي أَبِي يَوْمًا فِي رَمَضَان وَأمسى عِنْدَنَا وَأَفْطَرَ فَقَامَ بِنَا تِلْكَ اللَّيْلَةَ وَأَوْتَرَ وَانْحَدَرَ إِلَى مَسْجِدِهِ فَصَلَّى بِأَصْحَابِهِ ثُمَّ قَدَّمَ رَجُلا فَقَالَ أَوْتِرْ بِأَصْحَابِكَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَا وِتْرَانِ فِي لَيْلَة".

ص: 174

146-

‌ بَاب بَادرُوا الصُّبْحِ بِالْوِتْرِ

672-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْمَقَابِرِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "بَادِرُوا الصُّبْحَ بِالْوِتْرِ".

ص: 174

147-

‌ بَاب الْوتر أول اللَّيْل وَآخره

673-

أخبرنَا الْحسن بن سُفْيَان وَأَبُو يعلى حَدثنَا مُحَمَّد بن عباد الْمَكِّيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لأبي بكر رضوَان الله عَلَيْهِ: "مَتَى تُوتِرُ" قَالَ أُوتِرُ ثُمَّ أَنَامُ قَالَ: "بالحزم أخذت" وَسَأَلَ صلى الله عليه وسلم عمر رضوَان الله عَلَيْهِ: "مَتَى تُوتِرُ" قَالَ: أَنَامُ ثُمَّ أَقُومُ مِنَ اللَّيْل فأوتر قَالَ: "فعل الْقوي أخذت".

ص: 174

148-

‌ بَاب فِيمَن أدْركهُ الصُّبْح فَلم يُوتر

674-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا عَبدة بن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ أَدْرَكَ الصُّبْحَ وَلَمْ يُوتر فَلَا وتر لَهُ".

ص: 175

149-

‌ بَاب مَا يقْرَأ فِي الْوتر

675-

أخبرنَا أَبُو عرُوبَة حَدثنَا مَيْمُون بن الْأَصْبَغ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَة الأولى من الْوتر بسبح اسْم رَبك الْأَعْلَى وَفِي الثَّانِيَة بقل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ وَفِي الثَّالِثَة بقل هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَقل أعوذ بِرَبّ النَّاس.

676-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ زُبَيْدٍ الإِيَامِيِّ وَطَلْحَةَ عَنْ ذَرٍّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُوتر بسبح اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَقل هُوَ الله أحد.

677-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله بن نمير حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ عَنْ مُحَمَّد عَن سعيد بن عبد الرَّحْمَن.. فَذكر نَحوه وَزَاد فَإِذَا سَلَّمَ قَالَ سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ ثَلاثَ مَرَّات.

ص: 175

150-

‌ بَاب الْفَصْل بَين الشفع وَالْوتر

678-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ الْوَضِينِ بْنِ عَطاء عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يفصل بَين الشفع وَالْوتر بِتَسْلِيم يسمعناه.

679-

أخبرنَا مُحَمَّد بن أَحْمد بن النَّضر الحلقاني حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيق قَالَ سَمِعت أبي يَقُول أَنبأَنَا أَبُو حَمْزَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الصَّائِغِ عَنْ نَافِعٍ عَن ابْن عمر.. فَذكر نَحوه.

ص: 175

151-

‌ بَاب النَّهْي عَن الْوتر بِثَلَاث

680-

أخبرنَا الْحسن بن سُفْيَان حَدثنَا حَرْمَلَة حَدثنَا ابْن وهب حَدثنَا سُلَيْمَان بن

ص: 175

بِلالٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا تُوتِرُوا بِثَلاثٍ أَوْتِرُوا بِخَمْسٍ أَوْ سبع وَلَا تشبهوا بِصَلَاة الْمغرب".

ص: 176

152-

‌ بَاب الْوتر بِرَكْعَة

681-

أخبرنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم مولى ثَقِيف حَدثنَا يحيى بن مُوسَى خت حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ الْخَيَّاطُ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ كُرَيْبٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أوتر بِرَكْعَة.

682-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الْغَزِّيُّ حَدثنَا ابْن عفير حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ يُوتر بعدهمَا بسبح اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَيقْرَأ فِي الْوتر بقل هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَقل أعوذ بِرَبّ النَّاس.

ص: 176

153-

‌ بَاب الصَّلَاة بعد الْوتر

683-

أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ شُرَيْحٍ بن عبيد عَن عبد الرَّحْمَن بن جُبَير بن نصر عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "إِنَّ هَذَا السَّفَرَ جُهْدٌ وَثُقْلٌ فَإِذَا أَوْتَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ فَإِنِ اسْتَيْقَظَ وَإِلا كَانَتَا لَهُ"1.

1 فِي هَامِش الأَصْل: من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رحمه الله "سقط "عَن أَبِيه" من الأَصْل وَلَا بُد مِنْهُ وَكَذَلِكَ روينَاهُ فِي حَدِيث حَرْمَلَة رِوَايَة ابْن الْمقري عَن ابْن قُتَيْبَة عَنهُ.

ص: 176

154-

‌ بَاب الصَّلَاة إِذا خرج من بَيته

684-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحسَنِ بْنِ مُكْرَمٍ بِالْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَ قُلْتُ لَهَا بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ يَبْدَأُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ عَلَيْكِ وَإِذَا خَرَجَ مِنْ عِنْدِكِ قَالَتْ كَانَ يَبْدَأُ إِذَا دَخَلَ

ص: 176

بِالسِّوَاكِ وَإِذا خرج صلى رَكْعَتَيْنِ. قلت هُوَ فِي الصَّحِيح بِاخْتِصَار الصَّلَاة.

ص: 177

155-

‌ بَاب الاستخارة

685-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا يُونُس بن عبد الله حَدثنَا ابْن وهب أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ أَنَّ الْوَلِيدَ بْنَ أَبِي الْوَلِيدِ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَيُّوبَ بْنَ خَالِدِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيَّ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَبِي أَيُّوبَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "اكْتُمِ الْخِطْبَةَ ثُمَّ تَوَضَّأْ فَأَحْسِنْ وضُوءَكَ ثُمَّ صَلِّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكَ ثُمَّ احْمَدْ رَبَّكَ وَمَجِّدْهُ ثُمَّ قُلْ اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ فَإِنْ رَأَيْتَ فِيَ فُلَانَة تسميها بِاسْمِهَا خَيْرًا لِي فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَآخِرَتِي فَاقْدُرْهَا لِي وَإِنْ كَانَ غَيْرُهَا خَيْرًا لِي مِنْهَا فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَآخِرَتِي فَاقْضِ لِي ذَلِك".

686-

أخبرنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ ابْنُ الْمَدِينِيِّ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبِي عَن ابْن إِسْحَاق حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَمْرًا فَلْيَقُلِ اللَّهُمَّ أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ كَذَا وَكَذَا خَيْرًا لِي فِي دِينِي وَمَعِيشَتِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي وَأَعِنِّي عَلَيْهِ وَإِنْ كَانَ كَذَا وَكَذَا الْأَمر الَّذِي تُرِيدُ شَرًّا لِي فِي دِينِي وَمَعِيشَتِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فاصرفه عني ثمَّ اقدر الْخَيْر أَيْن مَا كَانَ لَا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ".

687-

أخبرنَا الْحسن بن إِدْرِيس الْأنْصَارِيّ حَدثنَا حَمْزَة بن طلبة حَدثنَا ابْن أبي فديك حَدَّثَنَا أَبُو الْمُفَضَّلِ بْنُ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَمْرًا فَلْيَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ وَأَسْأَلُكَ من فضلك فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ كَذَا وَكَذَا خَيْرًا لِي فِي دِينِي وَخَيْرًا لِي فِي مَعِيشَتِي وَخَيْرًا لِي فِي عَاقِبَةِ أَمْرِي فَاقْدُرْهُ لِي وَبَارِكْ لِي فِيهِ وَإِنْ كَانَ غَيْرُ ذَلِكَ خَيْرًا لِي فَاقْدُرْ لِيَ الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ورضني بقدرك". قَالَ أَبُو حَاتِم أَبُو الْمفضل اسْمه شبْل مُسْتَقِيم الْأُمُور فِي الحَدِيث.

ص: 177

156-

‌ بَاب سُجُود التِّلَاوَة

688-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبدة حَدثنَا فُضَيْل بن سُلَيْمَان عَن عبد اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ الْقُرْآنَ فَيَأْتِي عَلَى السَّجْدَةِ فَيسْجد ونسجد مَعَه بسجوده.

689-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ حَدثنَا أبي وَشُعَيْب بن اللَّيْث قَالَا حَدثنَا لَيْث حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّهُ قَالَ خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا فَقَرَأَ ص فَلَمَّا بلغ السَّجْدَة نزل فَسجدَ وسجدنا مَعَهُ وَقَرَأَهَا مَرَّةً أُخْرَى فَلَمَّا بَلَغَ السَّجْدَةَ تَيَسَّرْنَا لِلسُّجُودِ فَلَمَّا رَآنَا قَالَ: "إِنَّمَا هِيَ تَوْبَة نَبِي وَلَكِنِّي أَرَاكُم قد استعددتم للسُّجُود فَنزل فَسجدَ وسجدنا مَعَه".

690-

أَخْبَرَنَا ابْنُ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَن عِيَاض فَذكر نَحوه.

691-

أخبرنَا ابْن خُزَيْمَة حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ قَالَ حَدَّثَنِي حَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ قَالَ قَالَ لِيَ ابْنُ جُرَيْجٍ يَا حَسَنُ حَدَّثَنِي جَدُّكَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي رَأَيْتُ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنِّي أُصَلِّي خَلْفَ شَجَرَةٍ فَرَأَيْتُ كَأَنِّي قَرَأْتُ سَجْدَة فَرَأَيْت الشَّجَرَة كَأَنَّهَا تسْجد بسجودي فسمعتها وَهِي تَقول اللَّهُمَّ اكْتُبْ لي بهَا عنْدك أَجْرًا وَاجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْرًا وَضَعْ عَنِّي بِهَا وِزْرًا وَاقْبَلْهَا مِنِّي كَمَا تَقَبَّلْتَ مِنْ عَبدك دَاوُد قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ السَّجْدَةَ فَسَمِعْتُهُ وَهُوَ سَاجِدٌ يَقُولُ: مِثْلَ مَا قَالَ الرَّجُلُ عَنْ كَلَام الشَّجَرَة.

ص: 178

6-

‌ كتاب الْجَنَائِز

1-

‌ بَاب فِيمَن أَصَابَهُ ألم

692-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاق حَدَّثَتْنِي زَيْنَبُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَجُلا مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْت هَذِه الْأَمْرَاض الَّتِي تصيبنا مَا لنا بهَا قَالَ: "كَفَّارَات" قَالَ أَيْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَإِنْ قَلَّتْ قَالَ: "وَإِنْ شَوْكَةً فَمَا فَوْقَهَا" قَالَ فَدَعَا عَلَى نَفْسِهِ أَنْ لَا يُفَارِقَهُ الْوَعْكُ حَتَّى يَمُوتَ وَأَنْ لَا يَشْغَلَهُ عَنْ حج وَلَا عُمْرَةٍ وَلا جِهَادٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ فِي جَمَاعَةٍ قَالَ فَمَا مَسَّ إِنْسَانٌ جَسَدَهُ إِلا وَجَدَ حَرَّهَا حَتَّى مَاتَ.

693-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الْعَلَاء بن كريب حَدثنَا يُونُس بن بكير حَدثنَا يحيى بن أَيُّوب هُوَ البَجلِيّ حَدثنَا أَبُو زرْعَة حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِن الرجل ليَكُون لَهُ عِنْدَ اللَّهِ الْمَنْزِلَةُ فَمَا يَبْلُغُهَا بِعَمَلٍ فَمَا يَزَالُ اللَّهُ يَبْتَلِيهِ بِمَا يَكْرَهُ حَتَّى يُبَلِّغَهُ إِيَّاهَا".

694-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا ابْن أبي السرى حَدثنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُول: "مَا من مُسلم يشتاك شَوْكَةً فَمَا فَوْقَهَا إِلا رُفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَة وَحط بهَا عَنهُ خَطِيئَة".

695-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْقطَّان حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيَمَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا اشْتَكَى الْمُؤمن أخلصه الله كَمَا يخلص الْكِير خبث الْحَدِيد".

696-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَعْشَرٍ بِحَرَّانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ أبي الزبير عَن جَابر عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَا يَمْرَضُ مُؤْمِنٌ وَلا مُؤْمِنَةٌ وَلا مُسْلِمٌ وَلا مَسْلَمَةٌ إِلا حَطَّ اللَّهُ بِذَلِكَ خطاياه كَمَا تنحط الورقة عَن الشَّجَرَة".

ص: 179

697-

أخبرنَا أَبُو خَليفَة حَدثنَا مُسَدّد حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَزَالُ الْبَلاءُ بِالْمُؤْمِنِ وَالْمُؤْمِنَةِ فِي جَسَدِهِ وَمَالِهِ وَنَفْسِهِ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَة".

ص: 180

2-

‌ بَاب أَي النَّاس أَشد بلَاء

698-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِسْمَاعِيل الطَّالقَانِي حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدٍ قَالَ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاءً قَالَ: "الأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ يُبْتَلَى النَّاسُ عَلَى قَدْرِ دِينِهِمْ فَمَنْ ثَخُنَ دِينُهُ اشْتَدَّ بَلاؤُهُ وَمَنْ ضَعُفَ دينه ضعف بلاؤه وَإِن الرجل ليصيبنه الْبَلاءُ حَتَّى يَمْشِيَ فِي النَّاسِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَة".

699-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَاصِمٍ بْنِ بَهْدَلَةَ عَنْ مُصْعَبِ بن سعد عَن سعد.. فَذكر نَحوه أخصر مِنْهُ.

700-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زيد عَن عَاصِم.. فَذكر نَحوه.

701-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيّ عَن الْحَارِث بن سُوَيْد عَن ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَمَسِسْتُهُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ لَتُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا فَقَالَ: "أَجَلْ إِنِّي أوعك كَمَا يوعك رجلَانِ مِنْكُم" قَالَ إِن لَك أَجْرَيْنِ قَالَ: "أَجَلْ" ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا عَلَى الأَرْضِ مُسْلِمٌ يُصِيبُهُ أَذًى مِنْ مَرَضٍ فَمَا سِوَاهُ إِلا حَطَّ اللَّهُ عَنْهُ خَطَايَاهُ كَمَا تحط الشَّجَرَة وَرقهَا".

702-

أخبرنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن عَبْدَانِ ببيروت حَدثنَا مُحَمَّد بن خلف الرَّازِيّ حَدثنَا معمر بن يعمر حَدثنَا مُعَاوِيَة بن سَلام حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ حَدَّثَنِي أَبُو قلَابَة أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم طَرَقَهُ وَجَعٌ فَجَعَلَ يَشْتَكِي وَيَتَقَلَّبُ على فرَاشه فَقَالَت لَهُ عَائِشَة لَو فعل هَذَا بَعْضُنَا لَوَجِدْتَ عَلَيْهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الصَّالِحِينَ قَدْ يُشَدَّدُ عَلَيْهِم وَإنَّهُ لَا يُصِيب الْمُؤمن نكبة من شَوْكَة فَمَا فَوق ذَلِك إِلا حُطَّتْ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ وَرُفِعَ لَهُ بهَا دَرَجَة".

ص: 180

3-

‌ بَاب فِيمَن لم يمرض

703-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ دَخَلَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَخَذَتْكَ أُمُّ مِلْدَمٍ" قَالَ: وَمَا أُمُّ مِلْدَمٍ قَالَ: "حَرٌّ يَكُونُ بَين الْجلد وَاللَّحم" قَالَ: مَا وجدت هَذَا قطّ قَالَ: "هَل وَجَدْتَ هَذَا الصُّدَاعَ" قَالَ: وَمَا الصُّدَاعُ قَالَ: "عِرْقٌ يَضْرِبُ عَلَى الإِنْسَانِ فِي رَأْسِهِ" قَالَ مَا وَجَدْتَ هَذَا قَطُّ فَلَمَّا وَلَّى قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ سره أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَلْينْظر إِلَى هَذَا".

ص: 181

4-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْحمى

704-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ أَتَتِ الْحُمَّى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَاسْتَأْذَنَتْ عَلَيْهِ فَقَالَ: "من أَنْت" قَالَت أَنا أم ملدم قَالَ: "انهدي إِلَى أهل قبَاء فأتتهم فحموا ولقوا مِنْهَا شِدَّةً" فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَقِينَا مِنَ الْحُمَّى قَالَ: "إِنْ شِئْتُمْ دَعَوْتُ اللَّهَ فَكَشَفَهَا عَنْكُمْ وَإِنْ شِئْتُمْ كَانَتْ طَهُورًا" قَالُوا بل تكون طهُورا.

ص: 181

5-

‌ بَاب فِيمَن ذهب بَصَره فَصَبر

705-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مَاهَانَ بغدادي حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ قَالَ أَبُو بِشْرِ أَخْبَرَنِي عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَقُولُ اللَّهُ تبارك وتعالى إِذَا أَخَذْتُ كَرِيمَتَيْ عَبْدِي فَصَبَرَ وَاحْتَسَبَ لَمْ أَرْضَ لَهُ ثَوَابًا دون الْجنَّة".

706-

أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو بِالْفُسْطَاطِ حَدثنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن الْعَلَاء حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ عَنِ الزُّبَيْدِيِّ عَن لُقْمَان بن عَامر عَن يزِيد بْنِ جَبَلَةَ عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَعْنِي عَنْ ربه تبارك وتعالى أَنه قَالَ: "إِذَا سَلَبْتُ مِنْ عَبْدِي كَرِيمَتَيْهِ وَهُوَ بِهِمَا ضَنِينٌ لَمْ أَرْضَ لَهُ ثَوَابًا دُونَ الْجنَّة إِذا حمدني عَلَيْهِمَا".

707-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فروخ الْبَغْدَادِيّ بالرافقة حَدثنَا

ص: 181

يحيى بن مُحَمَّد بن السكن حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَهْضَمٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا يَذْهَبُ اللَّهُ بِحَبِيبَتَيْ عَبْدٍ فَيَصْبِرُ ويحتسب إِلَّا أدخلهُ الله الْجنَّة".

ص: 182

6-

‌ بَاب فِيمَن صَبر على اللمم

708-

أخبرنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا عَبْدَةُ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَبِهَا لَمَمٌ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَشْفِيَنِي قَالَ: "إِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ لَكِ فَشَفَاكَ وَإِن شِئْت صبرت وَلا حِسَابَ عَلَيْكِ" فَقَالَتْ بَلْ أَصْبِرُ وَلا حِسَاب عَليّ.

ص: 182

7-

‌ بَاب عِيَادَة الْمَرِيض

709-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي عِيسَى الأُسْوَارِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "عُودُوَا الْمَرْضَى وَاتَّبَعُوا الْجَنَائِزَ تُذَكِّرُكُمُ الآخِرَةَ".

710-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ عَنْ عَبْدِ الله بن شَدَّاد أَنَّ عَمْرَو بْنَ حُرَيْثٍ زَارَ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَا عَمْرو تزور الْحسن وَفِي النَّفْسِ مَا فِيهَا1 قَالَ نَعَمْ يَا عَلِيُّ لَسْتَ بِرَبِّ قَلْبِي تَصْرِفُهُ حَيْثُ شِئْتَ2 فَقَالَ لَهُ عَليّ أما إِن ذَلِك لَا يَمْنعنِي أَنْ أُؤَدِّيَ إِلَيْكَ النَّصِيحَةَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُول: "مَا من امرىء مُسْلِمٍ يَعُودُ مُسْلِمًا إِلا ابْتَعَثَ اللَّهُ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ فِي أَيِّ سَاعَاتِ النَّهَار حَتَّى يُمْسِي وَفِي أَي سَاعَات اللَّيْل حَتَّى يصبح".

711-

أَخْبَرَنَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ الْبَلْخِيُّ بِبَغْدَاد حَدثنَا سُرَيج بن يُونُس

1 عَمْرو بن حُرَيْث قرشي من بني مَخْزُوم ولي إِمَارَة الْكُوفَة بعد ذَلِك لزياد ثمَّ لِابْنِهِ.

2 يَعْنِي أَنه يعود الْمَرِيض أَدَاء للْوَاجِب وتصريف الْقُلُوب بيد الله.

ص: 182

حَدثنَا هشيم حَدثنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ ثَوْبَانَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ عَادَ مَرِيضًا لَمْ يَزَلْ يَخُوضُ الرَّحْمَةَ حَتَّى يَجْلِسَ فَإِذَا جَلَسَ غُمِرَ فِيهَا".

712-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي سِنَانٍ عَنْ عُثْمَانِ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذا عَاد الرجل أَخَاهُ أَو زَارَهُ قَالَ الله تَعَالَى طبت فطاب ممشاك وتبوأت منزلا فِي الْجَنَّةِ".

713-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي حَيْوَة بن شُرَيْح أَن بشر بْنَ أَبِي عَمْرٍو الْخَوْلانِيَّ أَخْبَرَهُ أَنَّ الْوَلِيدَ بن قيس التجِيبِي أخبرهُ أَن أَبَا سعيد الْخُدْرِيّ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "خَمْسٌ مَنْ عَمِلَهُنَّ فِي يَوْمٍ كَتَبَهُ اللَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْ عَادَ مَرِيضا وَشهد جَنَازَة وَصَامَ يَوْمًا وَرَاح إِلَى الْجُمُعَة وَأعْتق رَقَبَة".

714-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَن عبد ربه بن سعيد حَدثنِي الْمنْهَال بن عَمْرو أَخْبَرَنِي سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا عَادَ الْمَرِيضَ جَلَسَ عِنْدَ رَأْسِهِ ثمَّ قَالَ: "أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يشفيك". سبع مَرَّات فَإِنْ كَانَ فِي أَجَلِهِ تَأْخِيرٌ عُوفِيَ مِنْ وَجَعه ذَلِكَ.

715-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنَا يحيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا جَاءَ الرَّجُلَ يَعُودُهُ قَالَ: "اللَّهُمَّ اشْفِ عَبْدَكَ يَنْكَأُ لَكَ عَدُوًّا أَوْ يَمْشِي لَكَ إِلَى صَلَاة" قلت وَفِي الرقى فِي الطِّبّ أَحَادِيث فِي الدُّعَاء للْمَرِيض

ص: 183

8-

‌ بَاب حسن الظَّن بِاللَّه تَعَالَى

716-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا عَمْرُو بن عُثْمَان حَدثنَا أبي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُهَاجِرِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عُبَيْدَة عَن حبَان أَبِي النَّضْرِ قَالَ خَرَجْتُ عَائِدًا لِيَزِيدَ بْنِ

ص: 183

الأَسْوَدِ فَلَقِيتُ وَاثِلَةَ بْنَ الأَسْقَعِ وَهُوَ يُرِيدُ عِيَادَتَهُ فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ فَلَمَّا رَأَى وَاثِلَةَ بَسَطَ يَدَهُ وَجَعَلَ يُشِيرُ إِلَيْهِ فَأَقْبَلَ وَاثِلَةُ حَتَّى جَلَسَ فَأَخَذَ يَزِيدُ بِكَفَّيْ وَاثِلَةَ فَجَعَلَهُمَا عَلَى وَجْهِهِ فقَالَ لَهُ وَاثِلَةُ كَيْفَ ظَنُّكَ بِاللَّهِ قَالَ ظَنِّي بِاللَّهِ وَاللَّهِ حَسَنٌ قَالَ فَأَبْشِرْ فَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "قَالَ اللَّهُ جَلَّ وَعَلا أَنَا عِنْد ظن عَبدِي بِي إِن ظن بِي خيرا لَهُ وَإِن ظن شرا فَلهُ".

717-

أخبرنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا هِشَام بن عمار حَدثنَا صَدَقَة بن خَالِد حَدثنَا هِشَام بن الْغَاز حَدثنِي حبَان أَبُو النَّصْر قلت فَذكر مِنْهُ أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي فَلْيَظُنَّ بِي مَا شَاءَ.

718-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا عُثْمَان بن أبي شيبَة حَدثنَا هِشَام بن الْغَاز.. فَذكره.

ص: 184

9-

‌ بَاب فِيمَن كَانَ اخر كَلَامه لَا إِلَه إِلَّا الله

719-

أخبرنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن المشرقي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن إِسْمَاعِيل الْفَارِسِي حَدَّثَنَا الثَّوْرِيُّ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ هِلالِ بْنِ يِسَافٍ عَنِ الأَغَرِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لقنوا مَوْتَاكُم لَا إِلَه إِلَّا الله من كَانَ اخر كَلَامه لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ عِنْدَ الْمَوْتِ دَخَلَ الْجَنَّةَ يَوْمًا مِنَ الدَّهْرِ وَإِنْ أَصَابَهُ قَبْلَ ذَلِك مَا أَصَابَهُ". قلت فِي الصَّحِيح طرف من أَوله.

ص: 184

10-

‌ بَاب قِرَاءَة يس عِنْد الْمَيِّت

720-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ السَّخْتِيَانِيُّ حَدثنَا أَبُو خَلاد الْبَاهِلِيّ حَدثنَا يحيى الْقطَّان حَدثنَا سُلَيْمَان التَّيْمِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اقْرَءُوا على مَوْتَاكُم يس".

ص: 184

11-

‌ بَاب موت الْأَوْلَاد

721-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَنبأَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ الله بن الْأَشَج أَن عمر بْنَ نَافِعٍ حَدَّثَهُ عَنْ

ص: 184

حَفْصِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنِ أَنَسٌ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنِ احْتَسَبَ ثَلاثَةً مِنْ صُلْبِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ".

722-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ قَالَ قَالَ صَعْصَعَةُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَمُّ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ أَتَيْتُ أَبَا ذَرٍ بِالرَّبَذَةِ فَقُلْتُ يَا أَبَا ذَرٍّ مَا مَالُكَ قَالَ مَا لي عَمَلِي قُلْتُ حَدِّثَنَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَا من مُسلمين يَمُوت بَينهمَا ثَلاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ إِلا أدخلهما الله الْجنَّة بِفضل رَحمته إيَّاهُم".

723-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى أَنبأَنَا عبد الله أَنبأَنَا جرير بن حَازِم فَذكر نَحوه

724 أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بعسكر مكرم حَدثنَا مُحَمَّد بن عُثْمَان الْعقيلِيّ حَدثنَا عبد الْأَعْلَى عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ مَاتَ لَهُ ثَلاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ دَخَلَ الْجَنَّةَ" قَالَ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَاثْنَانِ قَالَ: "وَاثْنَانِ" قَالَ مَحْمُودٌ قُلْتُ لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ إِنِّي لأَرَاكُمْ لَو قُلْتُمْ وَاحِد لقَالَ وَاحِدًا قَالَ وَالله أَظن ذَلِكَ.

725-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا نوح بن حبيب حَدثنَا وَكِيع حَدثنَا سعيد عَن مُعَاوِيَة بن مرّة عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَ رَجُلٌ يَخْتَلِفُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَعَ بُنَيٍّ لَهُ فَفَقَدَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: مَاتَ ابْنه يَا رَسُول الله فَقَالَ لِأَبِيهِ: "أما يَسُرك أَن لَا تَأْتِي بَابًا مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ إِلا وَجَدْتَهُ ينتظرك".

726-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِي حَدثنَا أَبُو نصر حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي سِنَانٍ قَالَ دفنت ابْني شَابًّا وَأَبُو طَلْحَةَ الْخَوْلانِيُّ عَلَى شَفِيرِ الْقَبْرِ فَلَمَّا أَرَدْتُ الْخُرُوجَ أَخَذَ بِيَدِي فَأَخْرَجَنِي وَقَالَ أَلا أُبَشِّرُكَ حَدَّثَنِي الضَّحَّاكُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَرْزَبٍ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا مَاتَ ولد العَبْد الْمُسلم الْمُؤمن قَالَ الله لملائكته قَبَضْتُمْ وَلَدَ عَبْدِي قَالُوا نَعَمْ قَالَ قَبَضْتُمْ ثَمَرَةَ فُؤَادِهِ قَالُوا نَعَمْ قَالَ فَمَا قَالَ قَالُوا اسْتَرْجَعَ وَحَمِدَكَ قَالَ أَبَنُوا لَهُ بَيْتًا وسموه بَيت الْحَمد".

ص: 185

12-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الطَّاعُون

727-

أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدي أَنبأَنَا شُعْبَة عَن يزِيد بن حميد عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ شُفْعَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّ الطَّاعُونَ وَقَعَ بِالشَّامِ فَقَالَ إِنَّهُ رِجْزٌ فَتَفَرَّقُوا عَنْهُ فَقَالَ شُرَحْبِيلُ بْنُ حَسَنَةَ إِنِّي صَحِبْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعَمْرٌو أَضَلُّ مِنْ حِمَارِ أَهْلِهِ أَوْ جَمَلِ أَهْلِهِ1 وَقَالَ: "إِنَّهَا رَحْمَةٌ رَبِّكُمْ وَدَعْوَةٌ نَبِيِّكُمْ وَمَوْتُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ فَاجْتَمِعُوا لَهُ وَلا تفَرقُوا عَنهُ" فَسمع بذلك عَمْرو بن الْعَاصِ فَقَالَ صدق.

1 أَي أسلمت لما كَانَ عَمْرو لَا يزَال فِي الشّرك.

ص: 186

13-

‌ بَاب فِي المبطون

728-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ وَالْحَوْضِيُّ قَالا حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ يَسَارٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ وَخَالِدِ بْنِ عُرْفُطَةَ أَنَّهُمَا بلغهما أَنَّ رَجُلا مَاتَ بِبَطْنٍ فَقَالَ أَحدهمَا ألم يبلغك أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ قَتَلَهُ بَطْنُهُ لَمْ يُعَذَّبْ فِي قَبره" قَالَ الآخر صدقت وَفِي رِوَايَة بلَى.

ص: 186

14-

‌ بَاب فِي موت الْغَرِيب

729-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي حُيَيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَعَافِرِيُّ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ تُوُفِّيَ رَجُلٌ بِالْمَدِينَةِ فَصَلَّى عَلَيْهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يَا لَيْتَهُ مَاتَ فِي غَيْرِ مَوْلِدِهِ" فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ النَّاسِ لِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا مَاتَ فِي غَيْرِ مَوْلِدِهِ قِيسَ لَهُ مِنْ مَوْلِدِهِ إِلَى مُنْقَطَعِ أَثَرِهِ فِي الْجنَّة".

ص: 186

15-

‌ بَاب فِي موت الْمُؤمن وَغَيره

730-

أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ حَدثنَا يَحْيَى الْقَطَّانِ عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ دَخَلَ فَرَأَى ابْنًا لَهُ يَرْشَحُ جَبِينُهُ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "يَمُوتُ الْمُؤْمِنُ بِعَرَقِ الْجَبِينِ".

731-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ

ص: 186

يَحْيَى عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ عَنْ أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا حَضَره الْمَوْت أَتَتْهُ مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ فَإِذَا قُبِضَتْ نَفْسُهُ جُعِلَتْ فِي حَرِيرَةٍ بَيْضَاءَ فَيُنْطَلَقُ بِهَا إِلَى بَابِ السَّمَاءِ فَيَقُولُونَ مَا وَجَدْنَا رِيحًا أَطْيَبَ مِنْ هَذِهِ فَيُقَالَ دَعُوهُ يَسْتَرِيحُ فَإِنَّهُ كَانَ فِي غَمٍّ الدُّنْيَا فَيُسْأَلُ مَا فَعَلَ فُلانٌ مَا فَعَلَ فُلانٌ مَا فَعَلَتْ فُلانَةُ وَأَمَّا الْكَافِرُ فَإِذَا قُبِضَتْ نَفْسُهُ وَذُهِبَ بِهَا إِلَى بَابِ الأَرْضِ يَقُولُ خَزَنَةُ الأَرْضِ مَا وَجَدْنَا رِيحًا أَنْتَنَ مِنْ هَذِه فَيذْهب بِهَا إِلَى الأَرْضِ السُّفْلَى".

732-

قَالَ قَتَادَةَ وَحَدَّثَنِي رَجُلٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ أَرْوَاحُ الْمُؤْمِنِينَ تُجْمَعُ بالجابيتين وأرواح الْكفَّار تجمع ببرهوت نُسْخَة بحضرموت.

733-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا زَيْدُ بن أخزم حَدثنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ قَتَادَةَ عَنْ قَسَامَةَ بْنِ زُهَيْرٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا قُبِضَ أَتَتْهُ مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ بحريرة بَيْضَاء فَيَقُولُونَ اخْرُجِي إِلَى رَوْحِ اللَّهِ فَتَخْرُجُ كَأَطْيَبِ رِيحِ الْمسك حَتَّى إِنَّه ليناوله بَعضهم بَعْضًا فيشمونه حَتَّى يَأْتُونَ بِهِ بَابَ السَّمَاءِ فَيَقُولُونَ مَا هَذِهِ الرِّيحُ الطَّيِّبَةُ الَّتِي جَاءَتْ مِنَ الأَرْضِ وَلا يَأْتُونَ سَمَاءً إِلا قَالُوا مِثْلَ ذَلِكَ حَتَّى يَأْتُوا بِهِ أَرْوَاحَ الْمُؤْمِنِينَ فَلَهُمْ أَشَدُّ فَرَحًا بِهِ مِنْ أَهْلِ الْغَائِبِ بِغَائِبِهِمْ فَيَقُولُونَ مَا فَعَلَ فُلانٌ فَيَقُولُونَ دَعُوهُ حَتَّى يَسْتَرِيحَ فَإِنَّهُ كَانَ فِي غَمِّ الدُّنْيَا فَيَقُولُ قَدْ مَاتَ أَمَا أَتَاكُم فَيَقُولُونَ ذُهِبَ بِهِ إِلَى أُمِّهِ الْهَاوِيَةِ وَأَمَّا الْكَافِر فَتَأْتِيه مَلائِكَةُ الْعَذَابِ بِمُسْحٍ فَيَقُولُونَ اخْرُجِي إِلَى غَضِبِ الله فَتخرج كأنتن ريح جيفة فَيذْهب بِهِ إِلَى بَاب الأَرْض".

734-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَوْهَبٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "نَسَمَةُ الْمُؤمن طَائِر تعلق فِي شَجَرِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَرُدَّهَا اللَّهُ إِِلَى جسده يَوْم الْقِيَامَة".

ص: 187

16-

‌ بَاب الاسترجاع

735-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ الْجَحْدَرِيُّ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ قَالَ خَطَبَ أَبُو طَلْحَة أم سليم فَقَالَت

ص: 187

لَهُ يَا أَبَا طَلْحَة مَا مثلك يُرَدُّ وَلَكِنِّي امْرَأَةٌ مَسْلِمَةٌ وَأَنْتَ رَجُلٌ كَافِرٌ وَلا يَحِلّ لِي أَنْ أَتَزَوَّجَكَ فَإِنْ تُسْلِمْ فَذَاك مَهْرِي لَا أَسْأَلُكَ غَيْرَهُ فَأَسْلَمَ فَكَانَتْ لَهُ فَدَخَلَ بِهَا فَحَمَلَتْ فَوَلَدَتْ غُلامًا صَبِيحًا وَكَانَ أَبُو طَلْحَةَ يُحِبُّهُ حُبًّا شَدِيدًا فَعَاشَ حَتَّى تَحَرَّكَ فَمَرِضَ فَحَزِنَ عَلَيْهِ أَبُو طَلْحَةَ حُزْنًا شَدِيدًا حَتَّى تَضَعْضَعَ قَالَ وَأَبُو طَلْحَةَ يَغْدُو على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَيَرُوحُ فَرَاحَ رَوْحَةً وَمَاتَ الصَّبِيُّ فَعَمَدَتْ إِلَيْهِ أم سليم فطيبته ونظفته وَجَعَلته فِي مخدعها فَأتى أَبُو طَلْحَة فَقَالَ كَيفَ أَمْسَى ابْني فَقَالَت بِخَيْرٍ مَا كَانَ مُنْذُ اشْتَكَى أَسْكَنَ مِنْهُ اللَّيْلَةَ قَالَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَسُرَّ بِذَلِكَ فَقَرَّبَتْ لَهُ عشَاء فَتَعَشَّى ثُمَّ مَسَّتْ شَيْئًا مِنْ طِيبٍ فَتَعَرَّضَتْ لَهُ حَتَّى وَاقعهَا وأوقع بِهَا فَلَمَّا تَعَشَّى وَأَصَابَ مِنْ أَهْلِهِ قَالَتْ لَهُ يَا أَبَا طَلْحَةَ أَرَأَيْتَ لَوَ أَنَّ جَارًا لَكَ أَعَارَكَ عَارِيَّةً فَاسْتَمْتَعْتَ بِهَا ثُمَّ أَرَادَ أَخذهَا مِنْك أَكنت رادها عَلَيْهِ قَالَ أَي وَالله إِنِّي كنت لرادها عَلَيْهِ قَالَ طَيْبَةً بِهَا نَفْسُكَ قَالَ طَيْبَةً بِهَا نَفْسِي قَالَت فَإِن الله أعارك ابْني ومتعك بِهِ مَا شَاءَ ثمَّ قَبضه إِلَيْهِ فَاصْبِرْ وَاحْتَسَبَ قَالَ فَاسْتَرْجَعَ أَبُو طَلْحَةَ وَصَبَرَ ثُمَّ أَصْبَحَ غَادِيًا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَحَدَّثَهُ حَدِيثَ أُمِّ سُلَيْمٍ كَيْفَ صَنَعَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "بَارَكَ اللَّهُ لَكُمَا فِي ليلتكما" قَالَ وحملت من تِلْكَ الْوَقْعَة قلت فَذكر الحَدِيث وَهُوَ فِي الصَّحِيح بِاخْتِصَار.

ص: 188

17-

‌ بَاب فِيمَن تعزى بعزاء الْجَاهِلِيَّة

736-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلاد الْبَاهِلِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عَوْفٍ عَنِ الْحسن عَن عتي قَالَ رَأَيْت أَبَيَا وتعزى رجل بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَعَضَّهُ وَلَمْ يَكُنْ ثُمَّ قَالَ قد أرى الَّذِي فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ فِي نَفْسِكَ إِنِّي لَمْ أستطع إِذْ سَمِعْتُهَا أَنْ لَا أَقُولُهَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ تَعَزَّى بعزاء الْجَاهِلِيَّة فأعضوه وَلَا تكنوا".

ص: 188

18-

‌ بَاب الخامشة وَجههَا وَغير ذَلِكَ

737-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم الْهُذلِيّ حَدثنَا أَبُو أُسَامَة حَدثنَا ابْن جَابر حَدَّثَنَا مَكْحُولٌ وَغَيْرُهُ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لعن الخامشة وَجههَا والشاقة جيبها والداعية بِالْوَيْلِ

ص: 188

738-

أَخْبَرَنَا ابْنُ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَن عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ أَخَذَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم على النِّسَاء حِين بَايَعَهُنَّ أَنْ لَا يَنُحْنَ فَقُلْنَ يَا رَسُولَ الله إِن نسَاء أسعدننا فِي الْجَاهِلِيَّة أفنسعدهن فِي الإِسْلامِ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "لَا إِسْعَادَ فِي الإِسْلامِ وَلا شِغَارَ فِي الإِسْلامِ وَلا عَقْرَ فِي الإِسْلامِ وَلا جلب وَلَا جنب وَمن انتهب نهبة فَلَيْسَ منا".

739-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا رِبْعِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "ثَلاثٌ مَنْ عَمَلِ الْجَاهِلِيَّةِ لَا يَتْرُكُهُنَّ أَهْلُ الإِسْلامِ النِّيَاحَةُ وَالاسْتِسْقَاءُ بالأنواء والتعاير". قلت يَعْنِي بالأنساب.

740-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ ذَكْوَانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.. قلت فَذكر نَحوه وَذكر فِيهِ الْعَدْوى وَجعلهَا رَابِعَة.

ص: 189

19-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْبكاء على الْمَيِّت

741-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَن عمر رضي الله عنه لما طعن أعولت عَلَيْهِ حَفْصَةُ فَقَالَ لَهَا عُمَرُ يَا حَفْصَةُ أَمَا سَمِعْتِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُول: "إِن الْمعول عَلَيْهِ يعذب" قَالَت بلَى.

742-

أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ بِخَبَرٍ غَرِيبٍ بِحَرَّانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صُبَيْحٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الْمَيِّتُ يُعَذَّبُ ببكاء الْحَيّ" فَقيل لِمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ مَنْ قَالَهُ قَالَ عِمْرَانُ بْنِ حُصَيْنٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.

743-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ لَمَّا تُوُفِّيَ ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَاحَ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَيْسَ هَذَا مِنَّا لَيْسَ للصارخ حَظّ

ص: 189

الْقَلْبُ يَحْزَنُ وَالْعَيْنُ تَدْمَعُ وَلا نَقُولُ مَا يغْضب الرب".

744-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا الْحسن بن حَمَّاد ببخارى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِامْرَأَةٍ عِنْدَ قَبْرٍ تَبْكِي فَقَالَ: "يَا هَذِهِ اصْبِرِي" فَقَالَتْ إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا مصابي فَقيل لَهَا بعد إِن هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَتَتْهُ فَقَالَت: لم أعرفك1.

745-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن بكار بن الريان حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةِ بْنِ مُصَرِّفٍ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ أَنَّهَا قَالَتْ لَمَّا أُصِيبَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "سلمى ثَلَاثًا ثمَّ اصنعي مَا شِئْت".

746-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يُكْثِرُ أَنْ يُحَدِّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ ابْنَةً لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم احتضرتها الْوَفَاةُ فَأَخَذَهَا فَجَعَلَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ ثُمَّ احْتَضَنَهَا وَهِيَ تُنْزَعُ حَتَّى خَرَجَ نَفَسُهَا وَهُوَ يَبْكِي فَوَضَعَهَا فَصَاحَتْ أُمُّ أَيْمَنَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تبكين" فَقَالَت أَلا أبْكِي وَرَسُول الله صلى الله عليه وسلم يبكي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ أَبْكِ فَإِنَّمَا هِيَ رَحْمَةٌ الْمُؤْمِنُ بِكُلِّ خير نَفسه تخرج من بَين جَنْبَيْهِ وَهُوَ يحمد اللَّهِ تَعَالَى".

747-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيَمَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّزَّاق أَنبأَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ أَخْبَرَنِي وَهْبُ بْنُ كَيْسَانَ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَمْرٍو أَخْبَرَهُ أَنَّ سَلَمَةَ بْنَ الأَزْرَقِ قَالَ كُنْتُ جَالِسًا مَعَ ابْنِ عُمَرَ فَأُتِيَ بِجِنَازَةٍ يُبْكَى عَلَيْهَا فَعَابَ ذَلِكَ ابْنُ عُمَرَ وَانْتَهَرَهُنَّ فَقَالَ سَلَمَةُ بْنُ الأَزْرَقِ أَشْهَدُ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ أَنِّي سَمِعت يَقُولُ مَرَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِجِنَازَةٍ وَأَنَا مَعَهُ وَمَعَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَنِسَاءٌ يَبْكِينَ عَلَيْهَا فَزَجَرَهُنَّ وَانْتَهَرَهُنَّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "دَعْهُنَّ يَا عُمَرُ فَإِنَّ الْعَيْنَ دَامِعَةٌ وَالنَّفْسَ مُصَابَةٌ وَالْعَهْدَ قَرِيبٌ" قَالَ ابْنُ عُمَرَ فَاللَّهُ وَرَسُوله أعلم.

1 فِي هَامِش الأَصْل - وَقد أَصَابَهُ قطع عِنْد التجليد - من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رَحمَه [الله: هَذَا الحَدِيث فِي] الصَّحِيح كَمَا فِي من وَجه آخر"

ص: 190

20-

‌ بَاب الثَّنَاء على الْمَيِّت

748-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ مَرَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِجِنَازَةٍ فَأُثْنِيَّ عَلَيْهَا خيرا فِي مَنَاقِب الْخَيْر فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "وَجَبَتْ" ثمَّ مر عَلَيْهِ بِأُخْرَى فأثني عَلَيْهَا شرا فِي مَنَاقِب الشَّرّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "وَجَبت أَنْتُم شُهُودُ اللَّهِ فِي الأَرْضِ".

749-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدثنَا أَحْمد بن عمر الوكيعي حَدثنَا مُؤَمل بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ فَيَشْهَدُ لَهُ أَرْبَعَةُ أَهْلِ أَبْيَاتٍ مِنْ جِيرَانه الأَدْنَيْنَ أَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ إِلا خَيْرًا إِلا قَالَ اللَّهُ جَلَّ وَعَلا قَدْ قَبِلْتُ عِلْمَكُمْ فِيهِ وغفرت لَهُ مَا لَا تعلمُونَ" قلت لأنس حَدِيث فِي الصَّحِيح غير هَذَا.

750-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي قَتَادَةَ عَنْ أَبِيهِ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا دُعِيَ إِلَى جَنَازَةٍ سَأَلَ عَنْهَا فَإِنْ أُثْنِيَ عَلَيْهَا خَيْرًا قَامَ: فصلى عَلَيْهَا وَإِنْ أُثْنِيَ عَلَيْهَا شَرًّا قَالَ لأَهْلِهَا: "شَأْنُكُمْ بهَا" وَلم يصل عَلَيْهَا.

ص: 191

21-

‌ بَاب غسل الْمَيِّت وإجماره

1

751-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ وَأَبُو يَعْلَى قَالا حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ غَسَّلَ مَيتا فليغتسل وَمن حمله فَليَتَوَضَّأ".

752-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ عَنْ قُطْبَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذا أجمرتم الْمَيِّت فأوتروا".

1 إجمار الْمَيِّت: تبخيره بالطيب.

ص: 191

22-

‌ بَاب الإيذان بِالْمَيتِ وَالصَّلَاة عَلَيْهِ

753-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرو بن السَّرْح حَدثنَا ابْن

ص: 191

وَهْبٍ عَنْ أَبِي يَحْيَى بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ عَنْ أَبِي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ كُنَّا مقدم1 رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِذا حُضِرَ الْمَيِّتُ آذَنَّاهُ فَحَضَرَهُ وَاسْتَغْفَرَ لَهُ حَتَّى يُقْبَضَ فَإِذَا قُبِضَ انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَنْ مَعَهُ فَرُبَّمَا طَالَ ذَلِكَ مِنْ حَبْسِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا خَشِينَا مَشَقَّةَ ذَلِكَ قَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ لِبَعْضٍ وَاللَّهِ لَوْ كُنَّا لَا نُؤْذِنُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِأحد حَتَّى يقبض فَإِذا قبض انْصَرف فَلَمْ يَكُنْ فِي ذَلِكَ مَشَقَّةٌ عَلَيْهِ وَلا حَبْسٌ قَالَ فَفَعَلْنَا فَكُنَّا لَا نُؤْذِنُهُ إِلا بعد أَن يَمُوت فنأتيه فَيُصَلِّي عَلَيْهِ وَيَسْتَغْفِرُ لَهُ فَرُبَّمَا انْصَرَفَ عِنْدَ ذَلِكَ وَرُبَّمَا مَكَثَ حَتَّى يُدْفَنَ الْمَيِّتُ قَالَ وَكُنَّا عَلَى ذَلِكَ حِينًا ثُمَّ قُلْنَا وَاللَّهِ لَوْ أَنَّا لَا نُحْضِرُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَحَمَلْنَا إِلَيْهِ جَنَائِزَ مَوْتَانَا حَتَّى يُصَلِّيَ عَلَيْهَا عِنْدَ بَيْتِهِ لَكَانَ ذَلِكَ أَرْفَقَ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَيْسَرَ عَلَيْهِ فَفَعَلْنَا ذَلِكَ فَكَانَ الأَمْرُ إِلَى الْيَوْم.

754-

أخبرنَا عمر بن مُحَمَّد الْهَمدَانِي حَدثنَا الْفضل بن سهل الْأَعْرَج حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ حَدَّثَنَا أبي عَن ابْن إِسْحَاق وَقَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَسَلْمَانَ الْأَغَر مولى جُهَيْنَة كلهم حَدثنِي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى الْجَنَائِز فأخلصوا لَهَا الدُّعَاءَ".

755-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ بن معدان بحران حَدثنَا عَمْرو بن هِشَام حَدثنَا مُحَمَّد بن سَلمَة حَدثنَا ابْن إِسْحَاق فَذكر بِإِسْنَادِهِ نَحوه عَن أبي سَلمَة وَحده عَن أبي هُرَيْرَة إِلَّا أَنه قَالَ: "إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى الْمَيِّتِ فَأَخْلِصُوا لَهُ الدُّعَاء".

756-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا وهب بن بَقِيَّة أَنبأَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ إِذَا صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ كَانَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي إِنْ كَانَ مُحْسِنًا فَزِدْ فِي إِحْسَانِهِ وَإِنْ كَانَ مُسِيئًا فَاغْفِرْ لَهُ وَلا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ وَلَا تفتنا بَعْدَهُ".

757-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا الْوَلِيد بْنُ مُسْلَمْ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة

1 فِي الأَصْل "نعزم" وَهُوَ تَحْرِيف من النساخ.

ص: 192

أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُول فِي الصَّلَاة على الْجِنَازَة: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا وَشَاهِدِنَا وَغَائِبِنَا وَصَغِيرِنَا وَكَبِيرِنَا وَذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا اللَّهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى الإِيمَانِ وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّهُ على الْإِسْلَام".

758-

أخبرنَا مُحَمَّد بن الْمعَافى العابد بصيداء أَنبأَنَا عَمْرو بن عُثْمَان الْقرشِي حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ مَرْوَانُ بْنُ جُنَاحٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ صَلَّى عَلَى رَجُلٍ فَقَالَ: "اللَّهُمَّ إِن فلَان ابْن فُلانٍ فِي ذِمَّتِكَ وَحَبْلِ جِوَارِكَ فَأَعِذْهُ مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ وَعَذَابِ النَّارِ أَنْتَ أَهْلُ الْوَفَاءِ وَالْحَمْد اللَّهُمَّ اغْفِر لَهُ وارحمه إِنَّك أَنْت الغفور الرَّحِيم".

ص: 193

23-

‌ بَاب الصَّلَاة على الْقَبْر

759-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا عُثْمَان بن أبي شيبَة حَدثنَا هشيم حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ الأَنْصَارِيُّ عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ عَمِّهِ يَزِيدَ بْنِ ثَابِتٍ وَكَانَ أَكْبَرَ مِنْ زَيْدٍ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا وَرَدْنَا الْبَقِيعَ إِذَا هُوَ بِقَبْرٍ فَسَأَلَ عَنهُ فَقَالُوا فُلَانَة فعرفها فَقَالَ: "أَفلا آذَنْتُمُونِي بِهَا" قَالُوا كُنْتُ قَائِلا صَائِمًا قَالَ: "فَلَا تَفعلُوا لَا أَعرفن مَاتَ مِنْكُمْ مَيِّتٌ مَا كُنْتُ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ إِلَّا آذنتموني بِهِ فَإِنِّي صَلاتِي عَلَيْهِ رَحْمَةٌ" قَالَ ثُمَّ أَتَى الْقَبْرَ فصففنا خَلفه وَكبر عَلَيْهِ أَرْبعا.

760-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَوْنٍ حَدثنَا أَحْمد بن منيع حَدثنَا هشيم حَدثنَا عُثْمَان بن حَكِيم بن سهل بن حنيف عَن خَارِجَة بن زيد عَن عَمه يزِيد بْنِ ثَابِتٍ وَكَانَ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا وَزَيْدٌ لم يشْهد بَدْرًا.. فَذكر نَحوه بِاخْتِصَار.

761-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ حَدثنَا شريك عَن عُثْمَان بن حَكِيم.. فَذكر نَحوه بِاخْتِصَار أَيْضا.

ص: 193

24-

‌ بَاب الصَّلَاة على الْغَائِب

762-

أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ بِالْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سعيد

ص: 193

ابْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى عَلَى النَّجَاشِيِّ وَكبر عَلَيْهِ أَرْبعا1.

1 فِي هَامِش الأَصْل: من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رحمه الله: "هُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ من طَرِيق صَالح بن كيسَان عَن الزُّهْرِيّ".

ص: 194

25-

‌ بَاب الصَّلَاة على من قتل نَفسه

763-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَوْنٍ حَدثنَا خَلِيل بن أَحْمد الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَنَّ رَجُلا كَانَتْ بِهِ جِرَاحَةٌ فَأَتَى قَرْنًا لَهُ فَأَخَذَ مِشْقَصًا فَذَبَحَ بِهِ نَفْسَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم.

ص: 194

26-

‌ بَاب الصَّلَاة على من عَلَيْهِ دين

يَأْتِي فِي الْبيُوع

ص: 194

27-

‌ بَاب الْإِسْرَاع بالجنازة

764-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا وُضِعَ عَلَى سَرِيرِهِ يَقُولُ قَدِّمُونِي قَدِّمُونِي وَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا وُضِعَ عَلَى سَرِيرِهِ يَقُولُ يَا وَيْلَتِي أَيْنَ تَذْهَبُونَ بِي". يُرِيدُ الْمُسْلِمَ وَالْكَافِرَ1.

1 فِي هَامِش الأَصْل: من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رحمه الله "فَائِدَة: أخرجه التِّرْمِذِيّ من طَرِيق وكيغ عَن شريك وَإِسْرَائِيل عَن سماك. وَأخرجه ابْن مَاجَه من رِوَايَة شريك أتم من هَذَا السِّيَاق".

ص: 194

28-

‌ بَاب الْمَشْي مَعَ الْجِنَازَة

765-

أخبرنَا مُحَمَّد بن عبد اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ الْكَلاعِيُّ بِحِمْصَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يَمْشِي بَيْنَ يَدَيِ الْجَنَازَةِ قَالَ وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يمشي بَين يَديهَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ قَالَ الزُّهْرِيُّ وَكَذَلِكَ السُّنَّةُ.

766-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بن الْوَلِيد الْقرشِي وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْكُوفِيُّ قَالُوا حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ

ص: 194

عَنْ أَبِيهِ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا كَانُوا يَمْشُونَ أَمَام الْجِنَازَة.

767-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَان الْفَارِسِي حَدثنَا الْحميدِي حَدثنَا سُفْيَان فَذكر نَحوه إِلَّا أَنه زَاد فِيهِ فَقيل لِسُفْيَان وَعُثْمَانَ قَالَ لَا أَحْفَظُهُ قِيلَ لَهُ فَإِنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ يَقُولُهُ كَمَا تَقُولُهُ وَيَزِيدُ فِيهِ عُثْمَان قَالَ سُفْيَان لم أسمعهُ ذكر عُثْمَان.

768-

أَخْبَرَنَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ الْبَلْخِيُّ حَدَّثَنَا شُرَيْحُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا سُفِيانُ عَنْ الزُّهْرِيّ فَذكر نَحوه وَلم يذكر عُثْمَان.

769-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا وَكِيع حَدثنَا سعيد بن عبيد الثَّقَفِيُّ عَنْ زِيَادِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ حَيَّةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ عَنْ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الرَّاكِبُ فِي الْجَنَازَةِ خَلْفَ الْجَنَازَةِ وَالْمَاشِي حَيْثُ شَاءَ مِنْهَا والطفل يصلى عَلَيْهِ".

ص: 195

29-

‌ بَاب الْقيام للجنازة

770-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الدَّوْرَقِي حَدثنَا المَقْبُري حَدثنَا سعيد بن أبي أَيُّوب حَدثنِي ابْن سيف الْمَعَافِرِيُّ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ تَمُرُّ بِنَا جَنَازَةُ الْكَافِرِ أَفَنَقُومُ لَهَا قَالَ: "نَعَمْ فَقُومُوا لَهَا فَإِنَّكُمْ لَسْتُمْ تَقُومُونَ لَهَا إِنَّمَا تَقُومُونَ إِعْظَامًا للَّذي يقبض الْأَرْوَاح".

771-

أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا كَانَ مَعَ الْجَنَازَةِ لَمْ يَجْلِسْ حَتَّى تُوضَعَ فِي اللَّحْد أَو تدفن شكّ أَبُو مُعَاوِيَة.

ص: 195

30-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي دفن الْمَيِّت

772-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قَحْطَبَةَ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ حَدثنَا أَبُو دَاوُد حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ إِذَا وَضَعَ الْمَيِّتَ قَالَ: "بِسْمِ اللَّهِ وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم".

773-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ حَدَّثَنَا همام حَدثنَا قَتَادَة

ص: 195

عَن بكر أَبِي الصِّدِّيقِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذا وَضَعْتُمْ مَوْتَاكُمْ فِي اللَّحْدِ فَقُولُوا بِسْمِ اللَّهِ وعَلى سُنَّةِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم".

ص: 196

31-

‌ بَاب دفن الشُّهَدَاء حَيْثُ قتلوا

774-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ نُبَيْحٍ الْعَنَزِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم من الْمَدِينَة إِلَى الْمُشْرِكِينَ لِيُقَاتِلَهُمْ فَقَالَ لِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ يَا جَابِرُ لَا عَلَيْكَ أَنْ تَكُونَ فِي نُظَّارِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ حَتَّى تَعْلَمَ إِلَى مَا يَصِيرُ أَمْرُنَا فَإِنِّي وَاللَّهِ لَوْلا أَنِّي أَتْرُكُ بَنَاتٍ لِي بَعْدِي لأَحْبَبْتُ أَنْ تُقْتَلَ بَين يَدي فَبينا أَنَا فِي النَّظَّارِينَ إِذْ جَاءَ ابْنُ عَمَّتِي بِأَبِي وَخَالِي عَادَلَهُمَا عَلَى نَاضِحٍ فَدَخَلَ بِهِمَا الْمَدِينَةَ لِيَدْفِنَهُمَا فِي مَقَابِرِنَا إِذْ لَحِقَ رَجُلٌ يُنَادِي أَلا إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَأْمُركُمْ أَن ترجعوا الْقَتْلَى فَتَدْفِنُوهَا فِي مَصَارِعِهَا حَيْثُ قُتِلَتْ قَالَ فَرَجَعْنَاهُمَا مَعَ الْقَتْلَى حَيْثُ قتلت.

775-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كثير الْعَبْدي حَدثنَا شُعْبَةُ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ نُبَيْحٍ الْعَنَزِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ قَالَ فِي قَتْلَى أُحُدٍ حَمَلُوا قَتْلاهُمْ فَنَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِن ردوا الْقَتْلَى إِلَى مصَارِعهمْ.

ص: 196

32-

‌ بَاب فِيمَن آذَى مَيتا

776 أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غيلَان حَدثنَا أَبُو حَامِد الزُّبَيْرِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "كَسْرُ عَظْمِ الْمَيِّتِ كَكَسْرِهِ حَيا".

ص: 196

33-

‌ بَاب فِي الْمَيِّت يسمع وَيسْأل

777-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ بِتُسْتَرَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُخَرِّمِيُّ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الْمَيِّتَ ليسمع خَفق نعَالهمْ إِذا ولوا مُدبرين".

778-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْمِصْرِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ

ص: 196

وَهْبٍ حَدَّثَنِي حُيَيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَعَافِرِيُّ أَنَّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ حَدَّثَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ فَتَّانَيِ الْقَبْرِ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه أترد علينا عقولنا يَا رَسُول الله قَالَ: "نعم كهيئتكم الْيَوْم" قَالَ فبفيه الْحجر.

779-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بِعَسْكَرِ مُكْرَمٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَحْطَبَةَ بْنِ مَرْزُوقٍ بِفَمِ الصِّلْحِ قَالا حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَفْص الْأَيْلِي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذا دخل الْمَيِّت الْقَبْر مثلت الشَّمْس عِنْد غُرُوبهَا فَيَقُول دَعونِي أُصَلِّي".

780-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا بِشْرُ بن معَاذ الْعَقدي حَدثنَا يزِيد بن زُرَيْع حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَاق حَدَّثَنِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذا قبر الْمَيِّت أَوِ الإِنْسَانُ أَتَاهُ مَلَكَانِ أَسْوَدَانِ أَزْرَقَانِ يُقَالُ لأَحَدهمَا الْمُنكر وَللْآخر النَّكِيرُ فَيَقُولانِ لَهُ مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرجل مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم فَهُوَ قَائِلٌ مَا كَانَ يَقُولُ فَإِنْ كَانَ مُؤْمِنًا قَالَ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ فَيَقُولانِ لَهُ إِنْ كُنَّا لِنَعْلَمُ إِنَّكَ لَتَقُولُ ذَلِكَ ثُمَّ يَفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ سَبْعُونَ ذِرَاعًا فِي سَبْعِينَ ذِرَاعًا وينور لَهُ فَيُقَال لَهُ نم فينام كنوم الْعَرُوسِ الَّذِي لَا يُوقِظُهُ إِلا أَحَبُّ أَهْلِهِ إِلَيْهِ حَتَّى يَبْعَثَهُ اللَّهُ مِنْ مَضْجَعِهِ ذَلِكَ فَإِن كَانَ مُنَافِقًا قَالَ لَا أَدْرِي كُنْتُ أَسْمَعُ النَّاسَ يَقُولُونَ شَيْئًا فَكُنْتُ أَقُولُهُ فَيَقُولانِ لَهُ إِنْ كُنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُولُ ذَلِكَ ثُمَّ يُقَالُ لِلأَرْضِ الْتَئِمِي عَلَيْهِ فَتَلْتَئِمُ عَلَيْهِ حَتَّى تخْتَلف أَضْلاعُهُ فَلا يَزَالُ مُعَذَّبًا حَتَّى يَبْعَثَهُ اللَّهُ تَعَالَى من مضجعه ذَلِك".

781-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بن غياث حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَمْرٍو يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ الْمَيِّتَ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ إِنَّهُ يَسْمَعُ خَفْقَ نِعَالِهِمْ حِينَ يُوَلُّونَ مُدبرين فَإِنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَانَتِ الصَّلاةُ عِنْدَ رَأْسِهِ وَكَانَ الصِّيَامُ عَنْ يَمِينِهِ وَكَانَتِ الزَّكَاةُ عَنْ شِمَاله وَكَانَ فعل الْخيرَات من الصَّدَقَة وَالصَّلَاة وَالْمَعْرُوفِ وَالإِحْسَانِ إِلَى النَّاسِ عِنْدَ رِجْلَيْهِ فَيُؤْتَى مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ فَتَقُولُ الصَّلاةُ مَا قِبَلِي مدْخل ثمَّ يُؤْتى من قبل يَسَارِهِ فَتَقُولُ الزَّكَاةُ مَا قِبَلِي مَدْخَلٌ ثُمَّ يُؤْتى من قبل رجلَيْهِ فَيَقُول فعل الْخيرَات من الصَّدَقَة وَالصَّلَاة

ص: 197

وَالْمَعْرُوفِ وَالإِحْسَانِ إِلَى النَّاسِ مَا قِبَلِي مَدْخَلٌ فَيَقُول لَهُ اجْلِسْ فيجلس قد مثلت لَهُ الشَّمْس وَقد آذَنت للغروب فَيُقَال لَهُ أرأيتك هَذَا الَّذِي كَانَ قبلكُمْ مَا تَقول فِيهِ وماذا تشهد عَلَيْهِ فَيَقُول دَعونِي حَتَّى أُصَلِّي فَيَقُولَانِ إِنَّك ستفعل أخبرنَا عَمَّا نَسْأَلُكُ عَنْهُ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الرَّجُلَ الَّذِي كَانَ قبلكُمْ مَاذَا تَقُولُ فِيهِ وَمَاذَا تَشَهَّدُ عَلَيْهِ قَالَ فَيَقُولُ مُحَمَّد أشهد أَنَّهُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَّهُ جَاءَ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَيُقَالُ لَهُ عَلَى ذَلِكَ حَيِيتَ وَعَلَى ذَلِكَ مِتَّ وَعَلَى ذَلِكَ تُبْعَثُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ فَيُقَالُ لَهُ هَذَا مَقْعَدُكَ مِنْهَا وَمَا أَعَدَّ اللَّهُ لَكَ فِيهَا فَيَزْدَادُ غِبْطَةً وَسُرُورًا ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ النَّارِ فَيُقَالُ لَهُ هَذَا مَقْعَدك وَمَا أَعَدَّ اللَّهُ لَكَ فِيهَا لَوْ عَصَيْتَهُ فَيَزْدَادُ غِبْطَةً وَسُرُورًا ثُمَّ يُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ سَبْعُونَ ذِرَاعًا وَيُنَوَّرُ لَهُ فِيهِ وَيُعَادُ الْجَسَد لما بدىء مِنْهُ فتجعل نسمته فِي النسيم الطّيب وَهِي طير تعلق فِي شجر الْجنَّة فَذَلِكَ قَوْلُهُ: {يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} الْآيَة وَإِنَّ الْكَافِرَ إِذَا أُتِيَ مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ لَمْ يُوجَدْ شَيْءٌ ثُمَّ أُتِيَ عَنْ يَمِينِهِ فَلا يُوجَدُ شَيْءٌ ثُمَّ أُتِيَ عَنْ شِمَالِهِ فَلا يُوجَدُ شَيْءٌ ثُمَّ أُتِيَ مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ فَلا يُوجَدُ شَيْءٌ فَيُقَالُ لَهُ اجْلِسْ فيجلس مَرْعُوبًا خَائفًا فَيُقَال أَرَأَيْتَكَ هَذَا الرَّجُلَ الَّذِي كَانَ فِيكُمْ مَاذَا تَقول فِيهِ وماذا تشهد عَلَيْهِ فَيَقُول أَي رجل وَلَا يَهْتَدِي لاسمه فَيُقَال لَهُ مُحَمَّد فَيَقُول لَا أَدْرِي سَمِعْتُ النَّاسَ قَالُوا قَوْلا فَقُلْتُ كَمَا قَالَ النَّاسُ فَيُقَالُ لَهُ عَلَى ذَلِكَ حَيِيتَ وَعَلِيهِ تُبْعَثُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ النَّارِ فَيُقَالُ لَهُ هَذَا مَقْعَدُكَ مِنَ النَّارِ وَمَا أَعَدَّ اللَّهُ لَكَ فِيهَا فَيَزْدَادُ حَسْرَةً وَثُبُورًا ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ فَيُقَالُ لَهُ ذَلِكَ مَقْعَدك وَمَا أعد الله لَك فِيهَا لَوْ أَطَعْتَهُ فَيَزْدَادُ حَسْرَةً وَثُبُورًا ثُمَّ يُضَيَّقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ حَتَّى تَخْتَلِفَ فِيهِ أَضْلاعُهُ فَتِلْكَ الْمَعيشَة الضنك الَّتِي قَالَ اللَّهُ: {فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}

ص: 198

34-

‌ بَاب الرَّاحَة فِي الْقَبْر وعذابه

782-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ أَبَا السَّمْحِ حَدَّثَهُ عَنِ ابْنِ حُجَيْرَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ الْمُؤْمِنَ فِي قَبْرِهِ لَفِي رَوْضَةٍ خضراء فيرحب لَهُ قَبْرُهُ سَبْعُونَ

ص: 198

ذِرَاعًا وَيُنَوَّرُ لَهُ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ أَتَدْرُونَ فِيمَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: {فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} قَالَ أَتَدْرُونَ مَا الْمَعيشَة الضنك" قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: "عَذَابُ الْكَافِرِ فِي قَبْرِهِ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُ يُسَلَّطَ عَلَيْهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ تِنِّينًا أَتَدْرُونَ مَا التِّنِّينُ سَبْعُونَ حَيَّةً لِكُلِّ حَيَّةٍ سَبْعُ رُؤوسٍ يِلْسَعُونَهُ ويخدشونه إِلَى يَوْم الْقِيَامَة".

783-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا عبد الله بن يزِيد حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ سَمِعْتُ دَرَّاجًا أَبَا السَّمْحِ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا الْهَيْثَمِ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يُسَلَّطُ عَلَى الْكَافِرِ فِي قَبْرِهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ تِنِّينًا تَنْهَشُهُ وَتَلْدَغُهُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ فَلَوْ أَنَّ تِنِّينًا مِنْهَا نَفَخَتْ فِي الأَرْضِ مَا أَنْبَتَتْ خضراء".

784-

أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ قَالَ حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كُنَّا نَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فمررنا على قبرين فَقَامَ فَجَعَلَ لَوْنُهُ يَتَغَيَّرُ حَتَّى رَعَدَ كُمُّ قَمِيصِهِ فَقُلْنَا مَا لَكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ قَالَ: "تَسْمَعُونَ مَا أَسْمَعُ" قُلْنَا وَمَا ذَاكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ قَالَ: "هَذَانِ رَجُلانِ يُعَذَّبَانِ فِي قُبُورِهِمَا عَذَابًا شَدِيدًا فِي ذَنْبٍ هَيِّنٍ" قُلْنَا فيمَ ذَاك قَالَ: "أَحدهمَا لَا يستنزه من الْبَوْل وَالْآخر يُؤْذِي النَّاسَ بِلِسَانِهِ وَيَمْشِي بَيْنَهُمْ بِالنَّمِيمَةِ" فَدَعَا بِجَرِيدَتَيْنِ مِنْ جَرَائِدِ النَّخْلِ فَجَعَلَ فِي كُلِّ قبر وَاحِدَة قُلْنَا هَل يَنْفَعهُمْ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "نَعَمْ يُخَفِّفُ عَنْهُمَا مَا دامتا رطبتين".

785-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا وهب بن بَقِيَّة أَنبأَنَا خَالِدٌ عَنِ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ فِي حَائِطٍ لِبَنِي النَّجَّارِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ على بغلة لَهُ فحادت بِهِ بغلته وَإِذا فِي الْحَائِطِ أَقْبُرٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "من يعرف هَذِه الأَقْبُرَ" فَقَالَ رَجُلٌ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "مَا هُمْ" قَالَ مَاتُوا فِي الشِّرْكِ قَالَ: "لَوْلا أَنْ لَا تَدَافَنُوا لَدَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُسْمِعَكُمْ عَذَابَ الْقَبْرِ الَّذِي أَسْمَعُ مِنْهُ إِنَّ هَذِهِ الأُمَّةَ تُبْتَلَى فِي قُبُورِهَا" ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ: "تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ النَّارِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ وَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ تَعَوَّذُوا بِاللَّه من فتْنَة الدَّجَّال". قلت هُوَ فِي الصَّحِيح من حَدِيث أبي سعيد عَن زيد بن ثَابت وَهُوَ هُنَا من حَدِيث أبي سعيد نَفسه.

ص: 199

786-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيُّ حَدَّثَنَا يحيى بن أَيُّوب المقابري حَدثنَا إِسْمَاعِيل قَالَ أَخْبَرَنِي حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ دَخَلَ حَائِطًا مِنْ حَوَائِطِ بَنِي النجار فَسمع صَوتا من قبر فَقَالَ: "مَتَى دُفِنَ صَاحِبُ هَذَا الْقَبْرِ" فَقَالُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَسُرَّ بِذَلِكَ وَقَالَ: "لَوْلا أَنْ لَا تَدَافَنُوا لَدَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُسْمِعَكُمْ عَذَابَ الْقَبْرِ".

787-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أُمِّ مُبَشِّرٍ قَالَتْ دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا فِي حَائِطٍ مِنْ حَوَائِطِ بَنِي النَّجَّارِ فِيهِ قُبُورٌ مِنْهُمْ وَهُوَ يَقُولُ: "اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ" فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وللقبر عَذَاب قَالَ: "نعم إِنَّهُم ليعذبون فِي قُبُورهم تسمعه الْبَهَائِم".

ص: 200

35-

‌ بَاب زِيَارَة الْقُبُورِ

788-

أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ببست حَدثنَا قُتَيْبَة بن سعيد حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم زائرات الْقُبُور. والمتخذات عَلَيْهَا الْمَسَاجِد والسرج قلت وَأَعَادَهُ بِإِسْنَادِهِ إِلَّا أَنه قَالَ والمتخذين عَلَيْهَا الْمَسَاجِد والسرج.

789-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أبي هُرَيْرَة.. فَذكر نَحوه.

790-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ وَأَبُو دَاوُدَ قَالا حَدثنَا الْأسود بن شَيبَان حَدثنَا خَالِد بن شمير حَدثنِي بشير بن نهيك حَدثنِي بَشِيرُ بْنُ الْخَصَاصِيَةَ وَكَانَ اسْمه فِي الْجَاهِلِيَّة زحم فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا اسْمُكَ" قَالَ زَحْمٌ قَالَ: "أَنْتَ بشير" فَكَانَ اسْمه قَالَ بَيْنَمَا أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا ابْنَ الْخَصَاصِيَةِ: "مَا أَصْبَحْتَ تَنْقِمُ عَلَى اللَّهِ" قُلْتُ مَا أَصْبَحْتُ أَنْقِمُ عَلَى اللَّهِ شَيْئًا كُلُّ خَيْرٍ فَعَلَ اللَّهُ بِي فَمر على قُبُور الْمُشْركين فَقَالَ: "لقد سبق هَؤُلَاءِ خير كثير" ثَلاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ أَتَى عَلَى قُبُورِ الْمُسْلِمِينَ فَقَالَ: "لَقَدْ أَدْرَكَ هَؤُلاءِ خَيْرًا كَثِيرًا" ثَلاثَ مَرَّات

ص: 200

فَبينا هُوَ يمشي حَانَتْ مِنْهُ نَظْرَةٌ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ يَمْشِي بَيْنَ الْقُبُورِ وَعَلَيْهِ نَعْلانِ فَنَادَاهُ: "يَا صَاحِبَ السِّبْتِيَّتَيْنِ أَلْقِ سِبْتِيَّتَيْكَ" فَنَظَرَ فَلَمَّا عَرَفَ الرَّجُلُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَلَعَ نَعْلَيْهِ فَرَمَى بِهِمَا قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ كُنْتُ أَكُونَ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ فِي الْجَنَائِزِ فَلَمَّا بَلَغَ الْمَقَابِرَ حَدَّثَتْهُ بِهَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ حَدِيثٌ جَيِّدٌ وَرَجُلٌ ثِقَةٌ ثمَّ خلع نَعْلَيْه فَمشى بَين الْقُبُور.

ص: 201

36-

‌ بَاب مِنْهُ

791-

أخبرنَا الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن شُعَيْب حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو الْبَجَلِيُّ حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ زُبَيْدٍ الإِيَامِيِّ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ فَنَزَلَ بِنَا وَنحن قريب من ألف رَاكب فصلى رَكْعَتَيْنِ ثمَّ أقبل علينا بِوَجْهِهِ وَعَيناهُ صلى الله عليه وسلم تَذْرِفَانِ فَقَامَ إِلَيْهِ عمر رضي الله عنه فَفَدَاهُ بِالْأُمِّ وَالْأَب وَقَالَ مَا لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: "إِنِّي اسْتَأْذَنت رَبِّي فِي الاسْتِغْفَارِ لأُمِّي فَلَمْ يَأْذَنْ لِي فَدَمَعَتْ عَيْني رَحْمَة لَهَا من النَّار" قلت فَذكر الحَدِيث وبقيته فِي الصَّحِيح.

792-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْمِصْرِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ هَانِئٍ عَنْ مَسْرُوق عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ يَوْمًا فَخَرَجْنَا مَعَهُ حَتَّى أَتَيْنَا إِلَى الْمَقَابِرِ فَأَمَرَنَا فَجَلَسْنَا ثُمَّ تَخَطَّى الْقُبُورَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى قَبْرٍ مِنْهَا فَجَلَسَ إِلَيْهِ فَنَاجَاهُ طَوِيلا ثُمَّ رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَاكِيًا فَبَكَيْنَا لِبُكَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ أَقْبَلَ علينا فَتَلقاهُ عمر فَقَالَ مَا الَّذِي أَبْكَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَدْ أَبْكَيْتَنَا وَأَفْزَعْتَنَا فَأَخَذَ بِيَدِ عُمَرَ ثُمَّ أَقْبَلَ علينا فَقَالَ أفزعكم بُكَائِي قُلْنَا نعم قَالَ: "إِنَّ الْقَبْرَ الَّذِي رَأَيْتُمُونِي أُنَاجِي قَبْرُ آمِنَةَ بنت وهب فَإِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي الاسْتِغْفَارَ لَهَا فَلَمْ يَأْذَنْ لِي فَنزلت {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ} فَأَخَذَنِي مَا يَأْخُذُ الْوَلَدُ لِلْوَالِدِ مِنَ الرِّقَةِ فَذَلِك الَّذِي أبكاني وَإِنِّي كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا فَإِنَّهَا تُزَهِّدُ فِي الدُّنْيَا وَتُرَغِّبُ فِي الآخِرَةِ".

ص: 201

7-

‌ كتاب الزَّكَاة

1-

‌ بَاب فرض الزَّكَاة وَمَا تجب فِيهِ

793-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ وَأَبُو يَعْلَى وَحَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ فِي آخَرِينَ قَالُوا حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَة عَن سُلَيْمَان بن دَاوُد قَالَ حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كتب إِلَى أهل الْيمن وَهَذِه: "نسختها بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم مِنْ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِِلَى شُرَحْبِيلَ بْنِ عَبْدِ كُلالٍ وَالْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ كُلالٍ وَنُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ كُلالٍ قِيلَ ذِي رُعَيْنٍ وَمَعَافِرَ وَهَمْدَانَ أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ رَجَعَ رَسُولكُم وأعطيتم من الْمَغَانِم خُمُسَ اللَّهِ وَمَا كَتَبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ مِنَ الْعُشْرِ فِي الْعَقَارِ وَمَا سَقَتِ السَّمَاءُ أَوْ كَانَ سَيْحًا أَوْ بَعْلا فَفِيهِ الْعُشْرُ إِذا بلغ خَمْسَة أوسق وَمَا سقى بالرشأ والدلو فَفِيهِ نِصْفُ الْعُشْرِ إِِذَا بَلَغَ خَمْسَةَ أَوْسُقٍ وَفِي كُلِّ خَمْسٍ مِنَ الإِِبِلِ سَائِمَةً شَاةٌ إِِلَى أَنْ تَبْلُغَ أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ فَإِِذَا زَادَتْ وَاحِدَةٌ عَلَى أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ فَفِيهَا ابْنَةُ مَخَاضٍ فَإِن لم يُوجد بِنْتُ مَخَاضٍ فَابْنُ لَبُونٍ ذَكَرٍ إِِلَى أَنْ تبلغ خمْسا وَثَلَاثِينَ فَإِذا زَادَت وَاحِدَة عَلَى خَمْسٍ وَثَلاثِينَ فَفِيهَا ابْنَةُ لَبُونٍ إِِلَى أَن تبلغ خمْسا وَأَرْبَعين فَإِذا زَادَت وَاحِدَة عَلَى خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ فَفِيهَا حِقَّةٌ طَرُوقَةٌ إِِلَى أَن تبلغ سِتِّينَ فَإِذا زَادَتْ عَلَى سِتِّينَ وَاحِدَةً فَفِيهَا جَذَعَةٌ إِِلَى أَن تبلغ خمْسا وَسَبْعِينَ فَإِِنْ زَادَتْ عَلَى خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَاحِدَةً فَفِيهَا ابْنَتَا لَبُونٍ إِِلَى أَنْ تَبْلُغَ تِسْعِينَ فَإِذا زَاد ت على تسعين وَاحِدَة فَفِيهَا حقتان طروقتا الْحمل إِِلَى أَنْ تَبْلُغَ عِشْرِينَ وَمِائَةً فَإِِنْ زَادَتْ فَفِي كل أَرْبَعِينَ بنت لبون وَفِي خمسين حقة طروقة الْحمل وَفِي كل ثَلَاثِينَ باقورة تبيع جذع أَو جَذَعَة وَفِي كُلِّ أََرْبَعِينَ بَاقُورَةُ بَقَرَةٍ وَفِي كُلِّ أَرْبَعِينَ شَاة شَاة إِلَى أَن تبلغ عشْرين وَمِائَة فَإِذا زَادَتْ عَلَى عِشْرِينَ وَمِائَةً وَاحِدَةً فَفِيهَا شَاتَانِ إِلَى أَن تبلغ مِائَتَيْنِ فَإِن زَادَت وَاحِدَة فَثَلَاث إِلَى أَن تبلغ ثَلَاثمِائَة فَمَا زَادَ فَفِي كُلِّ مِائَةِ شَاةٍ شَاةٌ وَلَا يُؤْخَذ فِي الصَّدَقَةِ هَرِمَةٌ وَلا عَجْفَاءُ وَلا ذَاتُ عَوَارٍ وَلا تَيْسُ الْغَنَمِ وَلا يُجْمَعُ بَيْنَ متفرق وَلَا يفرق مُجْتَمِعٍ خِيفَةَ الصَّدَقَةَ وَمَا أُخِذَ مِنَ الْخَلِيطَيْنِ فَإِِنَّهُمَا يَتَرَاجَعَانِ بَيْنَهُمَا بِالسَّوِيَّةِ وَفِي كُلِّ خَمْسِ أَوَاقٍ من الْوَرق خَمْسَة دَرَاهِم فَمَا زاذ فَفِي كُلِّ أَرْبَعِينَ دِرْهَمًا دِرْهَمٌ وَلَيْسَ فِيمَا دون خَمْسَة أَوَاقٍ شَيْءٌ وَفِي كُلِّ أَرْبَعِينَ دِينَارًا دِينَارٌ وَإِن الصَّدَقَة

ص: 202

لَا تحل لمُحَمد صلى الله عليه وسلم وَلَا لأهل بَيته إِنَّمَا هِيَ الزَّكَاةُ تُزَكَّى بِهَا أَنْفُسُهُمْ فِي فُقَرَاءِ الْمُؤمنِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَيْسَ فِي رَقِيقٍ وَلا مَزْرَعَةٍ وَلا عُمَّالِهَا شَيْءٌ إِِذَا كَانَتْ تُؤَدَّى صَدَقُتُهَا مِنَ الْعُشْرِ وَلَيْسَ فِي عَبْدِ الْمُسْلِمِ وَلا فَرَسِهِ شَيْءٌ وَإِِنَّ أَكْبَرَ الْكَبَائِرِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الإِِشْرَاكُ بِاللَّهِ وَقَتْلُ النَّفْسِ الْمُؤْمِنَةِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَالْفِرَارُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَوْمَ الزَّحْفِ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ وَرَمْيُ الْمُحْصَنَةِ وَتَعَلُّمُ السَّحَرِ وَأَكَلُ الرِّبَا وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ وَإِِنَّ الْعُمْرَةَ الْحَجُّ الأَصْغَرِ وَلا يَمَسُّ الْقُرْآنَ إِِلا طَاهِرٌ وَلا طَلاقَ قَبْلَ إِِمْلاكٍ وَلا عِتْقَ حَتَّى يبْتَاع وَلَا يصلين أحد مِنْكُم فِي ثوب وَاحِد لَيْسَ على مَنْكِبَيْه مِنْهُ شَيْء وَلَا مُحْتَبِيًا فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ شَيْءٌ وَلا يُصَلِّيَنَّ أَحَدُكُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ وَشقه باد وَلَا يصلين أحد مِنْكُم عَاقِصًا شَعْرَهُ وَإِِنَّ مَنِ اعْتَبَطَ مُؤْمِنًا قَتْلا عَنْ بَيِّنَةٍ فَهُوَ قَوَدٌ إِِلا أَنْ يَرْضَى أَوْلِيَاءُ الْمَقْتُولِ وَإِِنَّ فِي النَّفْسِ الدِّيَةَ مِائَةٌ مِنَ الإِِبِلِ وَفِي الأَنْفِ إِِذَا أُوعِبَ جَدْعُهُ الدِّيَةُ وَفِي اللِّسَانِ الدِّيَةُ وَفِي الشَّفَتَيْنِ الدِّيَةُ وَفِي الْبَيْضَتَيْنِ الدِّيَةُ وَفِي الذَّكَرِ الدِّيَةُ وَفِي الصُّلْبِ الدِّيَةُ وَفِي الْعَيْنَيْنِ الدِّيَةُ وَفِي الرِّجْلِ الْوَاحِدَةِ نِصْفُ الدِّيَةِ وَفِي الْمَأْمُومَةِ ثُلُثُ الدِّيَةِ وَفِي الْجَائِفَةِ ثُلُثُ الدِّيَةِ وَفِي الْمُنَقِّلَةِ خَمْسَ عَشْرَةَ مِنَ الإِِبِلِ وَفِي كُلِّ أُصْبُعٍ مِنَ الْأَصَابِع من الْيَد وَالرجل عشرَة مِنَ الإِِبِلِ وَفِي السِّنِّ خَمْسٌ مِنَ الإِِبِلِ وَفِي الْمُوضِحَةِ خَمْسٌ مِنَ الإِِبِلِ وَإِِنَّ الرَّجُلَ يُقْتَلُ بِالْمَرْأَةِ وَعَلَى أَهْلِ الذَّهَبِ أَلْفُ دِينَارٍ". قَالَ أَبُو حَاتِم لَفْظُ الْخَبَرِ لِحَامِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ وَسليمَان بْنُ دَاوُدَ هَذَا هُوَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْخَولَانِيّ من أهل دمشق ثِقَة وَسليمَان بن دَاوُد الْيَمَانِيّ لَا شَيْء وجميعا يرويان عَن الزُّهْرِيّ.

794-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله بن نمير حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ معَاذ قَالَ بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْيمن وَأَمرَنِي أَنْ آخُذَ مِنَ الْبَقَرِ مِنْ كُلِّ أَرْبَعِينَ مُسِنَّة وَمن ثَلاثِينَ تَبِيعًا أَوْ تَبِيعَةً وَمِنْ كُلِّ حَالِمٍ دِينَارا أَو عدله معافر.

795-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحباب حَدثنَا مُعَاوِيَة بن صَالح أَخْبَرَنِي سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَخَطَبَنَا فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَهُوَ عَلَى نَاقَتِهِ الْجَدْعَاءِ

ص: 203

وتطاول فِي غرز الرحل فَقَالَ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ فَقَالَ رَجُلٌ فِي آخِرِ النَّاسِ مَا تَقول وَمَا تُرِيدُ فَقَالَ: "أَلا تَسْمَعُونَ أَطِيعُوا رَبَّكُمْ وَصَلُّوا خَمْسَكُمْ وَأَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ وَأَطِيعُوا أُمَرَاءَكُمْ تَدْخُلُوا جُنَّةَ رَبِّكُمْ" فَقُلْتُ لأَبِي أُمَامَةَ ابْنَ كَمْ كنت يَوْمئِذٍ حِين سَمِعت هَذَا قَالَ وَأَنا ابْن ثَلَاثِينَ سنة.

ص: 204

2-

‌ بَاب فِيمَن أدّى زَكَاة مَاله طيبَة بهَا نَفْسِهِ

796-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الأَزْدِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ عَنْ يَحِيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ حَزْمٍ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ بَعَثَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى صَدَقَةِ بلَى وعذرة فمررت على رجل مِنْ بَلِيَّ لَهُ ثَلاثُونَ بَعِيرًا فَقُلْتُ لَهُ إِنَّ عَلَيْكَ فِي إِبِلِكَ هَذِهِ بِنْتَ مَخَاضٍ قَالَ ذَاكَ مَا لَيْسَ فِيهِ ظَهْرٌ وَلا لبن وَإِنِّي أكره أَن أقْرض الله شَرّ مَالِي فتخير فَقَالَ لَهُ أبي بن كَعْب مَا كُنْتُ لآخُذَ فَوْقَ مَا عَلَيْكَ وَهَذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأْتِهِ فَأَتَاهُ فَقَالَ نَحُوًا مِمَّا قَالَ لأَبِيٍّ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "هَذَا مَا عَلَيْكَ فَإِنْ جِئْتَ بِفَوْقِهِ قَبِلْنَاهُ مِنْكَ" قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذِهِ نَاقَةٌ عَظِيمَة سَمِينَة فَمر بقبضها فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بقبضها وَدَعَا لَهُ فِي مَالِهِ بِالْبَرَكَةِ قَالَ عُمَارَةُ فَضرب الدَّهْر ضَرْبَة وولاني مَرُوَانُ صَدَقَةَ بَلِيَّ وَعُذْرَةَ فِي زَمَنِ مُعَاوِيَةَ فَمَرَرْتُ بِهَذَا الرَّجُلِ فَصَدَقْتُ مَالَهُ ثَلاثِينَ حِقَّةً فِيهَا فَحلهَا على الْألف وَخَمْسمِائة بعير قَالَ ابْن إِسْحَاق قلت لأبي بَكْرٍ مَا فَحْلُهَا قَالَ فِي السُّنَّةِ إِذَا بلغ صَدَقَة الرجل ثَلَاثِينَ حقة أَخذ مَعهَا فَحلهَا.

797-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ سَمِعت عَمْرو بن الْحَارِث حَدَّثَنِي دَرَّاجٌ أَبُو السَّمْحِ عَنِ ابْنِ حُجَيْرَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أَدَّيْتَ زَكَاةَ مَالِكَ فَقَدْ قَضَيْتَ مَا عَلَيْكَ فِيهِ وَمَنْ جَمَعَ مَالا حَرَامًا ثُمَّ تَصَدَّقَ بِهِ لَمْ يَكُنْ لَهُ فِيهِ أَجْرٌ وَكَانَ إِصْرُهُ عَلَيْهِ".

ص: 204

3-

‌ بَاب خرص الثَّمَرَة

798-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيّ حَدثنَا شُعْبَة أَنبأَنَا

ص: 204

حبيب بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَسْعُودِ بْنِ نِيَارٍ يُحَدِّثُ قَالَ جَاءَنَا سَهْلُ بْنُ أَبِي حَثْمَةَ إِلَى مَسْجِدِنَا فَحَدَّثَنَا أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذا خرصتم فجذوا وَدَعُوا الثُّلُثَ فَإِنْ لَمْ تَدْعُوا الثُّلُثْ فَدَعُوا الرّبع".

799-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ التَّمَّارِ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ عَتَّابِ بْنِ أُسَيْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الْكَرْمُ يُخْرَصُ كَمَا يخرص النّخل ثمَّ تؤدون زَكَاته زبيبا كَمَا تؤدون زَكَاة النّخل تَمرا".

800-

وَبِسَنَدِهِ أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم كَانَ يَبْعَثُ عَلَى النَّاسِ مَنْ يَخْرِصُ كُرُومَهُمْ وَثِمَارَهُمْ.

ص: 205

4-

‌ بَاب تَعْلِيق التَّمْر للْمَسَاكِين

801-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحِيَى بْنِ حِبَّانَ عَنْ عَمِّهِ وَاسِعِ بْنِ حَبَّانَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَمَرَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من كل جذاذ عَشَرَةِ أَوْسُقٍ مِنَ التَّمْرِ بِقِنُوٍ يُعَلَّقُ فِي الْمَسْجدِ لِلْمَسَاكِينِ.

802-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِي بِبَغْدَاد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرِيَمَ عَنِ الدَّرَاوَرْدِيِّ عَن عبيد الله وَعبد اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ لِلْمَسْجِدِ من كل حَائِط بقنا قلت وَيَأْتِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي بَاب الصَّدَقَة بالحرام وبالردى.

ص: 205

5-

‌ بَاب فِيمَن منع الزَّكَاة

803-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفِيَانَ حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ بسطَام حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ ثَوْبَانَ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ تَرَكَ بَعْدَهُ كَنْزًا مُثِّلَ لَهُ شُجَاع أَقْرَعَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَهُ زَبِيبَتَانِ يَتْبَعُهُ فَيَقُولُ مَنْ أَنْتَ فَيَقُولُ أَنَا كَنْزُكَ الَّذِي خَلَّفْتَ فَلا يَزَالُ يَتْبَعُهُ حَتَّى يُلْقِمَهُ يَدَهُ فَيَقْضِمُهَا ثمَّ يتبعهُ سَائِر جسده".

ص: 205

6-

‌ بَاب الْعَامِل على الصَّدَقَة

804-

أخبرنَا أَبُو يعلى بالموصل حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ حَدثنَا أبي حَدثنَا يَحِيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم بعث سعد بن عبَادَة مُصدقا فَقَالَ: "إِيَّاكَ يَا سَعْدُ أَنْ تَجِيءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِبَعِير لَهُ رُغَاء" فَقَالَ لَا آخذه وَلَا أجيء بِهِ فأعفاه.

805-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَعْشَرٍ حَدثنَا أَيُّوب بن مُحَمَّد الْوزان حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَوْفٍ عَن عَليّ بن الْحُسَيْن قَالَ حَدَّثَتْنَا أُمُّ سَلَمَةَ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَا هُوَ فِي بَيْتِهَا وَعِنْدَهُ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَمْ صَدَقَةُ كَذَا وَكَذَا مِنَ التَّمْرِ قَالَ كَذَا وَكَذَا قَالَ فَإِن فلَانا تعدى عَليّ فَأخذ مِنِّي كَذَا وَكَذَا فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "فَكيف بكم إِذَا سَعَى عَلَيْكُمْ مَنْ يَتَعَدَّى عَلَيْكُمْ أَشَدَّ مِنْ هَذَا التَّعَدِّي" فَخَاضَ الْقَوْمُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ رجل مِنْهُمْ فَكَيْفَ بِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذَا كَانَ الرَّجُلُ مِنَّا غَائِبًا فِي إِبِلِهِ وَمَاشِيَتِهِ وَزَرْعِهِ وَنَخْلِهِ فَأَدَّى زَكَاةَ مَالِهِ فَتَعَدَّى عَلَيْهِ الْحَقَّ فَكَيْفَ يَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَدَّى زَكَاةَ مَالِهِ طَيْبَةً بِهَا نَفْسُهُ يُرِيدُ بِهَا وَجه الله وَالدَّار الْآخِرَة لَمْ يُغَيِّبُ مِنْهَا شَيْئًا وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاة وتعدى عَلَيْهِ الْحَقَّ فَأَخَذَ سِلاحَهُ فَقَاتَلَ فَقُتِلَ فَهُوَ شَهِيد".

ص: 206

7-

‌ بَاب لَا تحل الزَّكَاة لَغَنِيّ

806 أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ بِالْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن عَيَّاش حَدَّثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ عَنْ سَالْمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِيٍّ وَلا لِذِي مِرَّةٍ سوى".

ص: 206

8-

‌ بَاب فِي المكثرين

807-

أخبرنَا الرياني حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "نَحن الْآخرُونَ

ص: 206

الْأَولونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَإِنَّ الأَكْثَرِينَ هُمُ الأَسْفَلُونَ إِلا مَنْ قَالَ هَكَذَا وَهَكَذَا عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ وَمِنْ خَلْفِهِ وَبَيْنَ يَدَيْهِ وَيَحْثِي بِثَوْبِهِ".

ص: 207

9-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الشُّح

808 أخبرنَا عبيد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا المَقْبُري حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَلِيٍّ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرُوَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "شَرُّ مَا فِي الرجل شح هَالِع وَجبن خَالع".

ص: 207

10-

‌ بَاب الْيَد الْعليا خير من الْيَد السُّفْلى

809 أخبرنَا ابْن خُزَيْمَة حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ حَدَّثَنَا عُبَيْدَة بن حميد عَن أبي الزَّعْرَاءِ عَنْ أَبِي الأَحُوَصِ عَنْ أَبِيهِ مَالِكِ بْنِ نَضْلَة قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الأَيْدِي ثَلاثَةٌ فَيَدُ اللَّهِ الْعليا وَيَد الْمُعْطِي الَّتِي تَلِيهَا وَيَد السَّائِل السُّفْلى فأعط الْفضل وَلَا تعجز عَن نَفسك".

810-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا أَبُو عمار عَن الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنْ يَزِيدَ بْنِ زِيَادِ عَن أَبِي الْجَعْدِ عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ طَارق الْمحَاربي قَالَ قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَائِمٌ يَخْطُبُ النَّاسَ وَهُوَ يَقُولُ: "يَدُ الْمُعْطِي الْعُلِيَا وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ أُمَّكَ وأباك وأختك وأخاك ثمَّ ادناك أدناك".

ص: 207

11-

‌ بَاب مَا على الْإِنْسَان من الصَّدَقَة

811-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بن شَقِيق قَالَ سَمِعت أبي يَقُول أَنبأَنَا الْحُسَيْن بن وَاقد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "فِي الإِنْسَانِ سِتُّونَ وثلاثمائة مَفْصِلٍ عَلَيْهِ أَنْ يَتَصَدَّقَ عَنْ كُلِّ مَفْصِلٍ فِيهِ بِصَدَقَةٍ" قَالُوا وَمَنْ يُطِيقُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "النُّخَاعَةُ تَرَاهَا فِي الْمَسْجِدِ فَتَدْفِنُهَا أَوِ الشَّيْءُ تُنَحِّيهِ عَنِ الطَّرِيقِ فَإِنْ لَمْ تَجِد فركعتي الضُّحَى تجزيانك".

812-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ الْقُطَيْعِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "على كل مقسم

ص: 207

من ابْن آدَمَ صَدَقَةٌ كُلَّ يَوْمٍ" فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ وَمَنْ يُطِيقُ هَذَا قَالَ: "أَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ وَنهي عَن الْمُنكر صَدَقَة وَحمل عَن الضَّعِيف وَكُلُّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلاةِ صَدَقَةٌ" قلت وَحَدِيث أبي ذَر فِي بَاب فِيمَا يُؤجر فِيهِ الْمُسلم.

ص: 208

12-

‌ بَاب فِي صَدَقَة السِّرّ

813-

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بن إِبْرَاهِيم عَن جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ ظَبِيَانَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "ثَلاثَةٌ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ وَثَلاثَةٌ يُبْغِضُهُمُ اللَّهُ فَأَما الَّذين يُحِبهُمْ الله فَرجل كَانَ فِي قَوْمٍ فَأَتَاهُمْ سَائِلٌ فَسَأَلَهُمْ بِوَجْهِ الله لَا يسألهم بِقرَابَة بَينه وَبينهمْ فبخلوا فخلفهم بأعقابهم حَيْثُ لَا يرَاهُ أحد إِلَّا الله فَأعْطَاهُ وَرجل كَانَ فِي كَتِيبَة فانكشفوا فَكبر وَقَاتل حَتَّى يفتح عَلَيْهِ أَوْ يُقْتَلَ وَرَجُلٌ كَانَ فِي قَوْمٍ فَأَدْلَجُوا فَطَالَتْ دُلْجَتُهُمْ فَنَزَلُوا وَالنَّوْمُ أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِمَّا يَعْدِلُ بِهِ فَنَامُوا وَقَامَ يَتْلُو آيَاتِي ويتملقني وَيبغض الشَّيْخ الزَّانِي والبخيل والمتكبر".

ص: 208

13-

‌ بَاب فِيمَن ينْفق وَمن يمسك

814 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ الْعِجْلِيُّ حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ خُلَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَصَرِيِّ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَا طَلَعَتْ شَمْسٌ قَطُّ إِلا وَبِجَنْبَتَيْهَا مَلَكَانِ يُنَادِيَانِ اللَّهُمَّ مَنْ أَنْفَقَ فَأَعْقِبْهُ خَلَفًا وَمَنْ أَمْسَكَ فَأَعْقِبْهُ تلفا". قلت وَله طَرِيق فِي الزّهْد أكمل من هَذِه.

815-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا عَبْدُ الصَّمَدِ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ عَنْ أَبِي عَمْرَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِن مَلَكًا بِبَابٍ مِنْ أَبُوَابِ الْجَنَّةِ يَقُولُ مَنْ يُقْرِضِ الِيَوْمَ يُجْزَ غَدًا وَمَلَكٌ بِبَابٍ آخَرَ يَقُولُ اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا وَأَعْطِ مُمْسِكًا تلفا". قلت هُوَ فِي الصَّحِيح غير قَوْله بِبَاب من أَبْوَاب الْجنَّة وَقَوله من يقْرض الْيَوْم يجن غَدا.

ص: 208

14-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الصَّدَقَة

816-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ الْكَلاعِيُّ بِحِمْصَ وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْقَطَّانُ بِالرَّقَّةِ قَالا حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مكرم حَدثنَا عبد الله بن عِيسَى يَعْنِي الخزاز حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الصَّدَقَةُ تُطْفِئُ غَضَبَ الرب وتدفع ميتَة السوء".

817 أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى أَنبأَنَا عبد الله يَعْنِي ابْن الْمُبَارك حَدثنَا حَرْمَلَةُ بْنُ عِمْرَانَ أَنَّهُ سَمِعَ يَزِيدَ بْنَ أَبِي حَبِيبٍ أَنَّ أَبَا الْخَيْرِ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سمع عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "كُلُّ امْرِئٍ فِي ظِلِّ صَدَقَتِهِ حَتَّى يقْضى بَيْنَ النَّاسِ". قَالَ يَزِيدُ فَكَانَ أَبُو الْخَيْرِ مرْثَد لَا يخطئه يَوْم إِلَّا تصدق فِيهِ بِشَيْء وَلَو كعكة أَو بصلَة.

818-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بشار حَدثنَا مُحَمَّد حَدثنَا شُعْبَةَ عَنِ الْحَكَمِ قَالَ سَمِعْتُ ذَرًّا يُحَدِّثُ عَنْ وَائِلِ بْنِ مُهَانَةَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِلنِّسَاءِ: "تَصَدَّقْنَ فَإِنَّكُنَّ أَكْثَرُ أَهْلِ النَّارِ" قَالَتِ امْرَأَةٌ لَيْسَتْ مِنْ عِلِيَةِ النِّسَاءِ بِمَ أَوْ لم قَالَ: "لأنكن تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ" قَالَ عَبْدُ اللَّهِ مَا مِنْ نَاقِصَاتِ الْعَقْلِ وَالدَّيْنِ أَغْلَبُ عَلَى الرِّجَال عَلَى أَمْرِهِمْ مِنَ النِّسَاءِ قِيلَ وَمَا نُقْصَانُ عقلهَا ودينها قَالَ شَهَادَةَ امْرَأَتَيْنِ بِشَهَادَةِ رَجُلٍ وَأَمَّا نُقْصَانُ دِينِهَا فَإِنَّهُ يَأْتِي عَلَى إِحْدَاهِنَّ كَذَا وَكَذَا مِنْ يَوْم لَا تصلي فِيهِ صَلَاة وَاحِدَة.

819-

أخبرنَا عبد الله بن مُحَمَّد الْأَزْدِيّ أَنبأَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ لَيُرَبِّي لأَحَدِكُمُ التَّمْرَةَ وَاللُّقْمَةَ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ أَوْ فَصِيلَهُ حَتَّى تكون مثل أحد".

820-

أخبرنَا ابْن قُتَيْبَة حَدثنَا طَالب بن وَزِير حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ حَدَّثَنِي الأَعْمَشُ عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "تَعَبَّدَ عَابِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ

ص: 209

فَعَبَدَ اللَّهَ فِي صَوْمَعَتِهِ سِتِّينَ عَامًا فَأَمْطَرَتِ الأَرْضُ فَاخْضَرَّتْ فَأَشْرَفَ الرَّاهِبُ مِنْ صَوْمَعَتِهِ فقَالَ لَو نزلت فَذكرت الله فأزددت خَيْرًا فَنَزَلَ وَمَعَهُ رَغِيفٌ أَوْ رَغِيفَانِ فَبَيْنَمَا هُوَ فِي الأَرْضِ لَقِيَتْهُ امْرَأَةٌ فَلَمْ يَزَلْ يُكَلِّمُهَا وَتُكَلِّمُهُ حَتَّى غَشِيَهَا ثُمَّ أُغْمِيَ عَلَيْهِ فَنزل الغدير يستحم فجَاء سَائِلٌ فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ أَنْ يَأْخُذَ الرَّغِيفَيْنِ أَوِ الرَّغِيفَ ثُمَّ مَاتَ فَوُزِنَتْ عِبَادَةُ سِتِّينَ سَنَةً بِتِلْكَ الزَّنْيَةِ فَرَجَحَتِ الزَّنْيَةُ بِحَسَنَاتِهِ ثُمَّ وُضِعَ الرَّغِيفُ أَوِ الرَّغِيفَانِ مَعَ حَسَنَاتِهِ فَرَجَحَتْ حَسَنَاتُهُ فغفر لَهُ".

ص: 210

15-

‌ بَاب صَدَقَة الْإِنْسَان فِي صِحَّته

821-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ شُرَحْبِيلَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لِأَن يتَصَدَّق الرجل فِي حَيَاتِهِ وَصِحَّتِهِ بِدِرْهَمٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَن يتَصَدَّق بِمِائَة دِرْهَم عِنْد مَوته".

ص: 210

16-

‌ بَاب لَا تحصي فيحصي الله عَلَيْك

822-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُكْرَمٍ الْبَزَّازُ بِالْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيس عَنِ الْحَكَمِ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ جاءها سَائل فَأمرت لَهُ بِشَيْءٍ فَلَمَّا خَرَجَتِ الْخَادِمُ دَعَتْهَا فَنَظَرَتْ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا تخرجي شَيْئًا إِلا بِعِلْمِكِ" قَالَتْ إِنِّي لأَعْلَمُ فَقَالَ لَهَا: "لَا تحصي فيحصي الله عَلَيْك".

ص: 210

17-

‌ بَاب صَدَقَة الْمَرْأَة والخازن

823-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ حَدَّثَنَا الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ عَنِ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا تَصَدَّقْتِ الْمَرْأَةُ مِنْ بَيْتِ زَوْجِهَا غَيْرَ مُفْسِدَةٍ فَلَهَا أَجْرُهَا وَلِزَوْجِهَا أَجْرُ مَا اكْتَسَبَ وَلَهَا أَجْرُ مَا نَوَت وللخازن مثل ذَلِك".

ص: 210

18-

‌ بَاب إِعْطَاء السَّائِل وَلَو ظلفا محرقا

824-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثٌ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بُجَيْدٍ عَنْ جَدَّتِهِ أُمِّ بجيد وَكَانَت مِمَّن بَايع النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهَا

ص: 210

قَالَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ الْمِسْكِينَ لَيَقُومُ عَلَى بَابِي فَمَا أَجِدُ لَهُ شَيْئًا أُعْطِيهِ إِيَّاهُ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا لَمْ تجدي شَيْئا تعطيه إِيَّاهُ إِلا ظِلْفًا مُحْرَقًا فَادْفَعِيهِ إِلَيْهِ فِي يَده".

825-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ الأَنْصَارِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنِ ابْنِ بُجَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ ثُمَّ الحَارِثيِّ عَنْ جَدَّتِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "رُدُّوا السَّائِلَ وَلَو بظلف محرق".

ص: 211

19-

‌ بَاب أَي الصَّدَقَة أفضل

826-

حَدثنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى عَبْدَانُ بِعَسْكَرِ مُكْرَمَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ الْبَحْرَانِيُّ حَدثنَا أَبُو هَاشم عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سمع جَابِرا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ مَا كَانَ عَنْ ظَهْرِ غنى وابدأ بِمن تعول".

ص: 211

20-

‌ بَاب النَّفَقَة على الْأَهْل والأقارب وَنَفسه

827-

أخبرنَا أَبُو يعلى حَدثنَا مُحَمَّد بن عباد الْمَكِّيّ حَدثنَا حَاتِم بن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو بن أُميَّة الضمرِي حَدثنِي الزِّبْرِقَانُ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضمرِي عَن أَبِيه قَالَ مَرَّ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ أَوْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ بِمَرْطٍ فَاسْتَغْلاهُ فَمَرَّ بِهِ على عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ فَاشْتَرَاهُ وَكَسَاهُ امْرَأَتَهُ سُخَيْلَةَ بِنْتَ عُبَيْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُطَّلِبِ فَمَرَّ بِهِ عُثْمَانُ أَوْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَقَالَ مَا فعل المرط الَّذِي ابتعت فَقَالَ عَمْرو تَصَدَّقت بِهِ على سخيلة فَقَالَ أَو كل مَا صَنَعْتَ إِِلَى أَهْلِكِ صَدَقَةٌ قَالَ عَمْرٌو سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ ذَلِكَ فَذُكِرَ مَا قَالَ عَمْرٌو لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "صَدَقَ عَمْرٌو كُلُّ مَا صَنَعْتَ إِِلَى أَهْلِكَ صَدَقَة عَلَيْهِم".

828-

أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ وَرْدَانَ الْبَزَّازُ بالفسطاط حَدثنَا عِيسَى بن حَمَّاد أَنبأَنَا اللَّيْثُ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ يَوْمًا لأَصْحَابِهِ: "تَصَدَّقُوا" فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ عِنْدِي دِينَارٌ قَالَ: "أَنْفِقْهُ عَلَى نَفْسِكَ" قَالَ إِنَّ عِنْدِي آخَرَ قَالَ: "أَنْفِقْهُ عَلَى زَوْجَتِكَ" قَالَ إِنَّ عِنْدِي آخَرَ قَالَ: "أَنْفِقْهُ عَلَى وَلَدِكَ" قَالَ إِنَّ عِنْدِي آخَرَ قَالَ: "أَنْفِقْهُ عَلَى خَادِمِكَ" قَالَ إِنَّ عِنْدِي آخَرَ قَالَ: "أَنْتَ أبْصر".

ص: 211

829-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ الضَّرِيرُ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا روح بن الْقَاسِم عَن ابْن عجلَان.. فَذكر نَحوه إِلَّا أَنه قَالَ تصدق لَهُ على نَفسك وَهَكَذَا إِلَى آخِره.

830-

أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا إِِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ حَدثنَا سُفْيَان عَن ابْن عجلَان.. فَذكر نَحوه.

831-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ أَبُو مُحَمَّد الْخَطِيب حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ هِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ رَيْطَةَ امْرَأَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أُمِّ وَلَدِهِ وَكَانَت امْرَأَة صناع الْيَد وَلَيْسَ لعبد الله بن مَسْعُود مَال قَالَ وَكَانَت تنْفق عَلَيْهِ وعَلى وَلَده من ثَمَر صنعتها فَقَالَت لَهُ يَوْمًا وَاللَّهِ لَقَدْ شَغَلْتَنِي أَنْتَ وَوَلَدُكَ عَنِ الصَّدَقَةِ فَمَا أَسْتَطِيع أَن أَتصدق مَعكُمْ قَالَ مَا أُحِبُّ إِِنْ لَمْ يَكُنْ لَكِ فِي ذَلِكَ أَجْرٌ أَنْ تَفْعَلِي فَسَأَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هُوَ أَو هِيَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِِنِّي امْرَأَةٌ وَلِيَ صَنْعَةٌ فَأَبِيعُ مِنْهَا وَلَيْسَ لِي وَلا لِزَوْجِي وَلا لِوَلَدِي شَيْءٌ وَشَغَلُونِي فَلا أَتَصَدَّقُ فَهَلْ لِي فِي النَّفَقَةِ عَلَيْهِمْ مِنْ أَجْرٍ فَقَالَ: "لَكِ فِي ذَلِكَ أَجْرٌ مَا أَنْفَقْتِ عَلَيْهِمْ فأنفقي عَلَيْهِمْ".

832-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ دَرَّاجًا أَبَا السَّمْح حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: "أَيُّمَا رَجُلٍ كَسْبَ مَالا مِنْ حَلالٍ فَأَطْعَمَ نَفْسَهُ أَوْ كَسَاهَا فَمَنْ دُونَهُ مِنْ خَلْقِ الله فَإِن لَهُ بِهِ زَكَاة".

833-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ عَنْ أُمِّ الرَّائِحِ بِنْتِ صُلَيْعٍ عَنْ سَلَمَانَ بْنِ عَامِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الصَّدَقَةُ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ وَهِيَ عَلَى ذِي الرَّحِم اثْنَتَانِ صَدَقَة وصلَة".

ص: 212

21-

‌ بَاب فِيمَن وقف شَيْئا وَلم يسم مصرفه

834-

أخبرنَا الْحُسَيْن بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة عَن

ص: 212

ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} قَالَ أَبُو طَلْحَةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَسْأَلُنَا مِنْ أَمْوَالِنَا فَإِنِّي أُشْهِدُكَ أَنِّي قَدْ جَعَلْتُ أَرْضِي وَقْفًا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اجْعَلْهَا فِي قَرَابَتِكَ" فَقَسَمَهَا بَيْنَ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ وَأُبَيِّ بن كَعْب.

ص: 213

22-

‌ بَاب فِيمَن تصدق بالطيب وَغَيره

835-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الرُّومِيِّ حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ أَبُو زُمَيْلٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ الأَكْثَرِينَ هُمُ الأَسْفَلُونَ إِلا مَنْ قَالَ بِالْمَالِ هَكَذَا وَهَكَذَا وَكَسبه من طيب" قلت هُوَ فِي الصَّحِيح غير قَوْله وَكَسبه من طيب.

836-

أَخْبَرَنَا ابْنُ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ الْحَارِثِ يَقُولُ حَدَّثَنِي دَرَّاجٌ أَبُو السَّمْحِ عَنِ ابْنِ حُجَيْرَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "من جَمَعَ مَالا حَرَامًا ثُمَّ تَصَدَّقَ بِهِ لَمْ يَكُنْ لَهُ فِيهِ أَجْرٌ وَكَانَ إِصْرُهُ عَلَيْهِ".

837-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي عَاصِم النَّبِيل حَدثنَا أبي حَدثنَا عبد الحميد بن جَعْفَر حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي عَرِيبٍ عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ قَالَ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَفِي يَدِهِ عَصًا وَأَقْنَاءٌ مُعَلَّقَةٌ فِي الْمَسْجِد قنو مِنْهَا حشف فطعن بالعصا فِي ذَلِكَ الْقِنْوِ ثُمَّ قَالَ: "لَوْ شَاءَ رب هَذِه الصَّدَقَة لتصدق بِأَطْيَبَ مِنْهَا إِِنَّ صَاحِبَ هَذِهِ الصَّدَقَةِ لِيَأْكُلُ الْحَشَفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَقَالَ: "يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ لَتَذَرُنَّها لِلْعَوَافِي هَلْ تَدْرُونَ مَا الْعَوَافِي" قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: "الطير وَالسِّبَاع".

ص: 213

23-

‌ بَاب تفَاوت أجر الصَّدَقَة

838-

أَخْبَرَنَا حَاجِبُ بْنُ أَرْكِينَ الْفَرْغَانِيُّ بِدِمَشْقَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ حَدَّثَنَا صَفُوَانُ بْنُ عِيسَى عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "سبق دِرْهَم مائَة ألف دِرْهَم" فَقَالَ رَجُلٌ وَكَيْفَ

ص: 213

ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "رَجُلٌ لَهُ مَالٌ كَثِيرٌ أَخَذَ مِنْ عُرْضِهِ مِائَةَ أَلْفٍ دِرْهَم تصدق بِهَا وَرَجُلٌ لَيْسَ لَهُ إِلا دِرْهَمَانِ فَأَخَذَ أَحدهمَا فَتصدق بِهِ".

ص: 214

24-

‌ بَاب الصَّدَقَة بِجَمِيعِ المَال

839-

أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَوْهَبٍ حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ الظَّفَرِيِّ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ إِنِّي لَعِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ جَاءَ رَجُلٌ بِمِثْلِ الْبَيْضَةِ مِنْ ذَهَبٍ قَدْ أَصَابَهَا من بعض الْمَعَادِن فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ خُذْ هَذِهِ مِنِّي صَدَقَةً فَوَاللَّهِ مَا أَصْبَحَ لِي مَالٌ غَيْرُهَا قَالَ فَأَعْرَضَ عَنْهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فجَاء من الشق الآخَرَ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ فَأَعْرَضَ عَنْهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ جَاءَهُ مِنْ قِبَلِ وَجْهِهِ فَأَخَذَهَا مِنْهُ فَحَذَفَهُ بِهَا حَذَفَةً لَوْ أَصَابَهُ عَقَرَهُ أَوْ أَوْجَعَهُ ثُمَّ قَالَ: "يَأْتِي أحدكُم بِجَمِيعِ مَا يملك فَيتَصَدَّق بِهِ ثمَّ يقْعد فيتكفف النَّاسَ إِنَّمَا الصَّدَقَةُ عَنْ ظَهْرِ غِنًى خُذْ عَنَّا مَالك لَا حَاجَة لنا بِهِ".

840-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا يحيى بن سعيد عَن ابْن عجلَان حَدَّثَنَا عِيَاضُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَجُلا دَخَلَ الْمَسْجِدَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمِنْبَرِ فَدَعَاهُ فَأَمَرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ قَالَ: "تَصَدَّقُوا" فَتَصَدَّقُوا فَأَعْطَاهُ صلى الله عليه وسلم ثَوْبَيْنِ مِمَّا تصدقوا ثمَّ قَالَ: "تَصَدَّقُوا" فَأَلْقَى هُوَ أَحَدَ ثَوْبَيْهِ فَكَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا صَنَعَ وَقَالَ: "انْظُرُوا إِلَى هَذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ بِهَيْئَةٍ بَذَّةٍ فَرَجَوْتُ أَنْ تَفْطِنُوا لَهُ فَتَصَدَّقُوا عَلَيْهِ فَلَمْ تَفْعَلُوا فَقُلْتُ تَصَدَّقُوا فَأَعْطَوْهُ ثَوْبَيْنِ ثُمَّ قُلْتُ تَصَدَّقُوا فَأَلْقَى أَحَدَ ثَوْبَيْهِ خُذْ ثَوْبَكَ وانتهره".

841-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ الكلَاعِي بحمص حَدثنَا كثير بن عبيد حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ عَنِ الزُّبَيْدِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ السَّائِبِ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ أَنَّ جَدَّهُ أَبَا لُبَابَةَ حِينَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي تَخَلُّفِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَفِيمَا كَانَ سَلَفَ قَبْلَ ذَلِكَ فِي أُمُورٍ وَجَدَ عَلَيْهِ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَهْجُرُ دَارِيَ الَّتِي أصبت فِيهَا وَأَنْتَقِلَ إِلَيْك فأساكنك وَإِنِّي أَنْخَلِعُ مِنْ مَالِي كُلِّهِ صَدَقَةً إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يجْزِيك من ذَلِك الثُّلُث".

ص: 214

25-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْمَسْأَلَة

842-

أخبرنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم مولى ثَقِيف حَدثنَا أَحْمد بن الْمِقْدَام حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن علية حَدَّثَنَا دَاوُدُ الطَّائِيُّ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ عُقْبَةَ قَالَ قَالَ لَهُ الْحجَّاج مَا يمنعك أَنْ تَسْأَلَنِي فَقَالَ قَالَ سَمُرَةُ بْنُ جُنْدُبٍ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ هَذِهِ الْمَسْأَلَةَ كَدٌّ يَكُدُّ بِهَا الرَّجُلُ وَجهه فَمن شَاءَ أبقى على وَجهه وَمن شَاءَ ترك إِلَّا إِن يسْأَل الرجل ذَا سُلْطَانٍ أَوْ يَنْزِلَ بِهِ أَمْرٌ لَا يجد مِنْهُ بدا".

843-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ سَعِيدٍ السَّعْدِيُّ حَدثنَا عَليّ بن خشرم حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَبْدِ الْملك بن عُمَيْر قلت فَذكر بِإِسْنَادِهِ نَحوه بِاخْتِصَار قصَّة الْحجَّاج إِلَّا أَنه قَالَ إِنَّمَا الْمَسْأَلَة كدوح يكدح بهَا الرجل وَجهه.

844-

أخبرنَا أَحْمد بن مكرم البرتي بِبَغْدَاد حَدثنَا عَليّ ابْن الْمَدِينِيّ حَدثنَا الْوَلِيد بن مُسلم حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ حَدَّثَنِي ربيعَة بن يزِيد حَدثنِي أَبُو كَبْشَة السّلمِيّ أَنه سمع سهل بن الحنظلية الْأنْصَارِيّ صَاحب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَن الْأَقْرَع وعيينة سَأَلَا شَيْئًا فَأَمَرَ مُعَاوِيَةَ أَنْ يَكْتُبَ بِهِ لَهُمَا وختمهما رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَمَرَ بدفعهما إِلَيْهِمَا فَأَمَّا عُيَيْنَةُ فقَالَ مَا فِيهِ فقَالَ فِيهِ الَّذِي أَمَرْتَ بِهِ فَقَبَّلَهُ وَعَقْدَهُ فِي عمَامَته وَكَانَ أحكم الرَّجُلَيْنِ وَأَمَّا الأَقْرَعُ فقَالَ أَحْمِلُ صَحِيفَةً لَا أَدْرِي مَا فِيهَا كَصَحِيفَةِ الْمُتَلَمِّسِ فَأَخْبَرَ مُعَاوِيَةُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم ثُمَّ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِحَاجَتِهِ فَمَرَّ بِبَعِيرٍ مُنَاخٍ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ ثُمَّ مَرَّ بِهِ فِي آخِرِ النَّهَارِ وَهُوَ فِي مَكَانَهِ فقَالَ: "أَيْنَ صَاحِبُ" هَذَا الْبَعِيرِ فَابْتُغِيَ فَلَمْ يُوجَدْ فَقَالَ: "اتَّقُوا اللَّهَ فِي هَذِهِ الْبَهَائِمِ ارْكَبُوهَا صِحَاحًا وَكُلُوهَا سِمَانًا كَالْمُتَسَخِّطِ آنِفًا إِنَّهُ مَنْ سَأَلَ شَيْئًا وَعِنْدَهُ مَا يُغْنِيهِ فَإِنَّمَا يَسْتَكْثِرُ مِنْ جَمْرِ جَهَنَّمَ" قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا يُغْنِيهِ قَالَ: "مَا يغديه أَو يعشيه".

845-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ ابْنُ الْمَدِينِيّ.. فَذكر بِإِسْنَادِهِ نَحوه.

846-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن إِسْمَاعِيل البُخَارِيّ حَدثنَا عبد الله بن يُوسُف حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الرِّجَالِ عَنْ عمَارَة بن غزيَّة عَن عبد الرَّحْمَن

ص: 215

ابْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُول: "من سَأَلَهُ وَلَهُ أُوقِيَّةٌ فَهُوَ مُلْحِفٌ" قَالَ قُلْتُ الِيَاقُوتَةُ نَاقَتِي خَيْرٌ مِنْ أُوقِيَّةٍ قَالَ وَالأُوقِيَّةُ أَرْبَعُونَ درهما.

847-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ مَنْصُورٌ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الرَّجُلَ يأتيني مِنْكُم فيسألني فَأُعْطِيهِ فَيَنْطَلِقُ وَمَا يَحْمِلُ فِي حِضْنِهِ إِلا النَّار".

848-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ حَدَّثَنَا فُضَيْل بن سُلَيْمَان حَدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَحِيَى الأَسْلَمِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُقَسِّمُ ذَهَبًا إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْطِنِي فَأَعْطَاهُ ثُمَّ قَالَ زِدْنِي فَزَادَهُ ثَلاثَ مرار ثُمَّ وَلَّى مُدْبِرًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يأتيني الرجل يسألني فَأُعْطِيهِ ثُمَّ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ يولي مُدْبِرًا وَقَدْ جَعَلَ فِي ثَوْبِهِ نَارًا إِذَا انْقَلب إِلَى أَهله".

849-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طريف البَجلِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْتُ فُلانًا يَشْكُرُ ذَكَرَ أَنَّكَ أَعْطَيْتَهُ دينارين فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَكِنَّ فُلانًا قَدْ أَعْطَيْتُهُ مَا بَيْنَ الْعَشَرَةِ إِلَى الْمِائَة فَمَا شكره وَمَا يَقُوله إِن أحدكُم ليخرج من عِنْدِي بحاجته مُتَأَبِّطَهَا وَمَا هِيَ إِلا النَّارُ" قَالَ قُلْتُ يَا رَسُول الله لم تعطيهم قَالَ: "يَأْبَوْنَ إِلا أَنْ يَسْأَلُونِي وَيَأْبَى اللَّهُ لي الْبُخْل".

850-

أخبرنَا أَبُو عرُوبَة حَدثنَا الْمُغيرَة بن عبد الرَّحْمَن الْحَرَّانِي حَدثنَا يحيى بن السكن حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ قَالَ عمر بن الْخطاب قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ سَأَلَ النَّاسَ لِيُثْرِيَ مَالَهُ فَإِنَّمَا هُوَ رضف من النَّار يلهبه من شَاءَ فَلْيقل وَمن شَاءَ فليكثر".

ص: 216

26-

‌ بَاب فِيمَن أعْطى شَيْئا بإشراف

851-

أخبرنَا الْحسن بن سُفْيَان حَدثنَا تَمِيم بن الْمُنْتَصر حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ هِشَامِ بن عُرْوَة بن عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِن هَذَا المَال خَضِرَةٌ حُلُوَةٌ فَمَنْ أَعْطَيْنَاهُ مِنْهَا شَيْئًا بِطِيبِ نَفْسٍ مِنَّا وَحَسَنِ طُعْمَةٍ مِنْهُ مِنْ غَيْرِ شرف أَو مِنْ غَيْرِ شَرِهِ نَفْسٍ بُورِكَ لَهُ فِيهِ وَمَنْ أَعْطَيْنَاهُ مِنْهَا شَيْئًا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ مِنَّا وَحَسَنِ طُعْمَةٍ مِنْهُ وَإِشْرَافِ نَفْسٍ كَانَ غير مبارك لَهُ فِيهِ".

852-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ كَثِيرِ بْنِ أَفْلَحَ عَن عبيد بن سَنُوطَا عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ قَيْسٍ قَالَتْ أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَرَّبْنَا إِلَيْهِ طَعَامًا فَوَضَعَ يَدَهُ فِيهِ فَوَجَدَهُ حَارًّا فَقَالَ: "حَسِّ" وَقَالَ: "ابْنُ آدَمَ إِنَّ أَصَابَهُ بَرْدٌ قَالَ حَسِّ وَإِنَّ أَصَابَهُ حَرٌّ قَالَ حَسِّ" ثُمَّ تَذَاكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَحَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الدُّنْيَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِن الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ فَمَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا بُورِكَ لَهُ فِيهَا وَرُبَّ مُتَخَوِّضٍ فِيمَا شَاءَتْ نَفْسُهُ فِي مَال الله وَرَسُوله لَهُ النَّار يَوْم الْقِيَامَة" قلت فِي الصَّحِيح طرف من آخِره.

853-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ يَحْيَى بْنَ سعيد حَدثهُ.. قلت فَذكر بِإِسْنَادِهِ نَحوه أخصر مِنْهُ

ص: 217

27-

‌ بَاب فِيمَن جَاءَهُ مَعْرُوف من غير سُؤال

854-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِي حَدثنَا المقرى حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ حَدَّثَنِي أَبُو الأَسُوَدِ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَشَجِّ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ عَدِيٍّ الْجُهَنِيِّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ بَلَغَهُ مَعْرُوف من أَخِيهِ مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ وَلا إِشْرَافِ نَفْسٍ فَلِيَقْبَلْهُ وَلا يَرُدَّهُ فَإِنَّمَا هُوَ رِزْقٌ سَاقَهُ الله إِلَيْهِ".

855-

أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ببست أَنبأَنَا يحيى بن مُوسَى خت حَدثنَا المقرى حَدثنَا سعيد بن أبي أَيُّوب.. فَذكر بِإِسْنَادِهِ نَحوه.

856-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدثنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ بَكْرَ بْنَ سَوَادَةَ حَدَّثَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ يَزِيدَ الْمَعَافِرِيَّ حَدثهُ

ص: 217

عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخطاب أعْطى السَّعْدِيِّ أَلْفَ دِينَارٍ فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا وَقَالَ لنا عَنْهَا غَنِيٌّ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ إِنِّي قَائِلٌ لَكَ مَا قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا سَاقَ اللَّهُ إِلَيْكَ رِزْقًا مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ وَلا إِشْرَافِ نَفْسٍ فَخذه فَإِن الله أَعْطَاك" قلت هُوَ فِي الصَّحِيح بِنَحْوِهِ من غير قَوْله ألف دِينَار.

ص: 218

28-

‌ بَاب الصَّدَقَة عَن الْمَيِّت

857-

أخبرنَا أَحْمد بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ خَرَجَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَحَضَرَتْ أُمَّهُ الُوَفَاةُ بِالْمَدِينَةِ فَقِيلَ لَهَا أُوصِي قَالَت فيمَ أُوصِي إِنَّمَا الْمَالُ مَالُ سَعْدٍ فَتُوُفِّيَتْ قَبْلَ أَنْ يَقْدِمَ سَعْدٌ فَلَمَّا قَدِمَ سَعْدٌ ذُكِرَ ذَلِك لَهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ يَنْفَعُهَا أَنْ أَتَصَدَّقُ عَنْهَا فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "نَعَمْ" فَقَالَ سَعْدٌ حَائِطُ كَذَا وَكَذَا صَدَقَةٌ عَلَيْهَا لحائط سَمَّاهُ.

ص: 218

29-

‌ بَاب فِي سَقِيَ الْمَاءَ

858-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدثنَا الْحُسَيْن بن حُرَيْث حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ هِشَامٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الصَّدَقَةِ أفضل قَالَ: "سقِِي المَاء".

859-

أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ وَرْدَانَ بِالْفُسْطَاطِ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "دَنَا رَجُلٌ إِلَى بِئْرٍ فَنَزَلَ فَشَرِبَ مِنْهَا وَعَلَى الْبِئْرِ كلب يَلْهَث فرحمه فَنزع أحد خفيه فَسَقَاهُ فَشكر الله لَهُ فَأدْخلهُ الْجنَّة"1.

860-

أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ أَنَّ سُرَاقَةَ بْنَ جُعْشُمٍ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ الضَّالَّةُ ترد

1 فِي هَامِش الأَصْل: من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رحمه الله: "هُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ من طَرِيق سُمَيٍّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فَلَا وَجه لاستدراكه وَإِن كَانَ فِي لَفْظهمَا بعض مُخَالفَة"

ص: 218

على حَوْضِي فَهَل لي فِيهَا أَجْرٌ إِنْ سَقَيْتُهَا قَالَ: "اسْقِهَا فَإِنَّ فِي كل ذَات كبد حرى أجر"

ص: 219

30-

‌ بَاب فِيمَا يُؤجر فِيهِ الْمُسْلِمُ

861-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ السَّخْتِيَانِيُّ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بن حَازِم قَالَ سَمِعت زبيدا اليامي يُحَدِّثُ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: "من منح منحة أَوْ سَقَى لَبَنًا أَوْ أَهْدَى زُقَاقًا كَانَ لَهُ عتق رَقَبَة". أَو قَالَ نسمَة.

862-

أَخْبَرَنَا ابْنُ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي هِلالٍ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْمهرِي عَن أبي ذَر أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَيْسَ مِنْ نَفْسِ ابْنِ آدَمَ إِلا عَلَيْهَا صَدَقَةٌ فِي كُلِّ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ" قِيلَ يَا رَسُول الله من أَيْنَ لَنَا صَدَقَةٌ نَتَصَدَّقُ بِهَا فَقَالَ: "إِنَّ أَبُوَابَ الْخَيْرِ لَكَثِيرَةٌ التَّسْبِيحُ وَالتَّحْمِيدُ وَالتَّكْبِيرُ وَالتَّهْلِيلُ وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهِيُ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُمِيطُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ وَتُسْمِعُ الأَصَمَّ وَتَهْدِي الأَعْمَى وَتُدِلُّ الْمُسْتَدِلَّ عَلَى حَاجَتِهِ وَتَسْعَى بِشِدَّةِ سَاقَيْكَ مَعَ اللَّهْفَانِ الْمُسْتَغِيثِ وَتَحْمِلُ بِشِدَّةِ ذِرَاعَيْكَ مَعَ الضَّعِيفِ فَهَذَا كُله صَدَقَة مِنْك على نَفسك".

863-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا الْوَلِيد حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنِي أَبُو كَثِيرٍ السُّحَيْمِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا ذَرٍّ قُلْتُ دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إِذَا عَمِلَ الْعَبْدُ بِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ قَالَ سَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "تؤمن بِاللَّه" قلت يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ مَعَ الإِيمَانِ عَمَلا قَالَ: "يَرْضَخُ مِمَّا رَزَقَهُ اللَّهُ" قُلْتُ وَإِنْ كَانَ مُعْدَمًا لَا شَيْءَ لَهُ قَالَ: "يَقُولُ مَعْرُوفا بِلِسَانِهِ" قلت فَإِن كَانَ عَيْبا لَا يُبْلِغُ عَنْهُ لِسَانُهُ قَالَ: "فَيُعِينُ مَغْلُوبًا" قُلْتُ فَإِنْ كَانَ ضَعِيفًا لَا قُدْرَةَ لَهُ قَالَ: "فليصنع لأخرق" قلت فَإِن كَانَ أخرق فَالْتَفت إِلَيّ فَقَالَ: "مَا تُرِيدُ أَنْ تَدَعَ فِي صَاحِبِكَ شَيْئًا من الْخَيْر فَليدع النَّاس من أَذَاهُ" قلت وَالله إِن هَذَا كُله ليسير فَقَالَ: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا مِنْ عَبْدٍ يَعْمَلُ بِخَصْلَةٍ مِنْهَا يُرِيدُ بِهَا مَا عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى إِلَّا أخذت بِيَدِهِ يَوْم الْقِيَامَة حَتَّى يدْخل الْجنَّة".

ص: 219

864-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ نَوْفَلٍ بِمَرْوَ بِقَرْيَةِ سِنْجَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ السِّنْجِيُّ حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا أَبُو زُمَيْلٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ صَدَقَةٌ لَكَ وَأَمْرُكَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيُكَ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ وَإِرْشَادُكَ الرَّجُلَ فِي أَرض الضَّلَالَة لَك صَدَقَة وبصرك للرجل الردئ الْبَصَرِ لَكَ صَدَقَةٌ وَإِمَاطَتُكَ الْحَجَرَ وَالشَّوْكَةَ وَالْعَظْمَ عَنِ الطَّرِيقِ لَكَ صَدَقَةٌ وَإِفْرَاغُكَ مِنْ دَلْوِكَ فِي دلو أَخِيك لَك صَدَقَة".

865-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الرُّومِيِّ حَدَّثَنَا النَّضر بن مُحَمَّد فَذكر بِإِسْنَادِهِ تبسمك فِي وَجه أَخِيك صَدَقَة فَقَطْ.

866-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنبأَنَا سَلامُ بْنُ مِسْكِينٍ عَنْ عَقِيلِ بْنِ طَلْحَةَ حَدثنَا أَبُو جُرَيٍّ الْهُجَيْمِيُّ قَالَ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ فَعَلِّمْنَا شَيْئًا يَنْفَعُنَا اللَّهُ بِهِ فقَالَ: "لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا وَلَوْ أَنْ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ الْمُسْتَسْقِي وَلَوْ أَنْ تُكَلِّمَ أَخَاكَ وَوَجْهُكَ إِلَيْهِ مُنْبَسِطٌ وَإِيَّاكَ وَإِسْبَالَ الإِزَارِ فَإِنَّهُ مِنَ الْمَخِيلَةِ وَلا يُحِبُّهَا اللَّهُ وَإِنِ امْرُؤٌ شَتَمَكَ بِمَا يَعْلَمُ فِيكَ فَلا تَشْتُمْهُ بِمَا تَعْلَمُ فِيهِ فَإِنَّ أَجْرَهُ لَكَ وَوَبَالَهُ على من قَالَه" قلت وَقد تقدم حَدِيث أبي قَتَادَة فِي الْعلم خير مَا يخلف الرجل من بَعْدَهُ ثَلاثٌ وَلَدٌ صَالِحٌ يَدْعُو لَهُ وَصَدَقَةٌ وَعلم.

ص: 220

31-

‌ بَاب فِيمَن دلّ على خير

867-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيَّ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَهُ فَقَالَ: "مَا عِنْدِي مَا أُعْطِيك وَلَكِن ائْتِ فلَانا" فَأَتَاهُ الرَّجُلَ فَأَعْطَاهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مثل أجر فَاعله أَو عَامله".

868-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يُوسُفَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ الْعَسْكَرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سُلَيْمَان يَعْنِي الْأَعْمَش.. فَذكره.

ص: 220

8-

‌ كتاب الصّيام

1-

‌ بَاب فِي رُؤْيَة الْهلَال

869-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ قَالَ سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَحَفَّظُ مِنْ هِلالِ شَعْبَانَ مَا لَا يَتَحَفَّظُ مِنْ غَيْرِهِ ثُمَّ يَصُومُ لِرُؤِيَةِ رَمَضَانَ فَإِنْ غُمَّ عَلَيْهِ عَدَّ ثَلَاثِينَ يَوْمًا ثمَّ صَامَ.

870-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أبي شيبَة حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ زَائِدَةَ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ جَاءَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ أَبْصَرْتُ الْهِلالَ اللَّيْلَةَ فَقَالَ: "تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ" قَالَ نعم فَقَالَ: "قُم يَا بِلَال فَنَادِ فِي النَّاس فليصوموا غَدا".

871-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّمرقَنْدِي حَدَّثَنَا مَرُوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ عَنْ يَحِيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَالِمِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ نَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ تَرَاءَى النَّاسُ الْهِلالَ فَرَأَيْتُهُ فَأَخْبَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فصَام وَأمر النَّاس بصيامه.

ص: 221

2-

‌ بَاب فِي هِلَال شَوَّال

872-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ بِتُسْتَرَ حَدثنَا يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم الدَّوْرَقِي حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ عَنْ شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ عُمُومَةً لَهُ شَهِدُوا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى رُؤِيَةِ الْهِلالِ فَأَمَرَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَخْرُجُوا لِعِيدِهِمْ مِنَ الْغَد.

ص: 221

3-

‌ بَاب النَّهْي عَن تقدم شهر رَمَضَان بصيام

873-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ إملاء أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَصُومُوا قَبْلَ رَمَضَانَ صُومُوا لِرُؤِيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤِيَتِهِ فَإِنْ حَالَتْ دونه غيابة فعدوا ثَلَاثِينَ".

874-

أخبرنَا ابْن خُزَيْمَة حَدثنَا يحيى بن السكن حَدثنَا يحيى بن كثير حَدثنَا

ص: 221

شُعْبَة عَن سماك.. فَذكر نَحوه وَفِيه قصَّة.

875-

أخبرنَا الْحُسَيْن بن إِدْرِيس الْأنْصَارِيّ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَن مَنْصُور عَنْ رِبْعِيٍّ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَقَدَّمُوا الشَّهْرَ حَتَّى تَرَوُا الْهِلالَ أَوْ تُكْمِلُوا الْعِدَّةَ ثُمَّ صُومُوا حَتَّى تروا الْهلَال أَو تكملوا الْعدة".

876-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ حَدَّثَنَا يحيى بن حَكِيم حَدثنَا الْحسن بن خبيب بن ندبة حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا كَانَ النِّصْفُ مِنْ شَعْبَانَ فَأَفْطِرُوا حَتَّى يَجِيء رَمَضَان".

877-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ حَدثنَا زُهَيْر بن مُحَمَّد عَن الْعَلَاء فَذكر بِإِسْنَادِهِ نَحوه إِلَّا أَنه قالَ: لَا صَوْمَ بَعْدَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ حَتَّى يَجِيء رَمَضَانَ1.

878-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ السِّنْجِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو خَالِد عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ قَالَ كُنَّا عِنْدَ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ فَأُتِيَ بِشَاةٍ مَصْلِيَّةٍ فَقَالَ كُلُوا فَتَنَحَّى بَعْضُ الْقَوْمِ وَقَالَ إِنِّي صَائِمٌ فَقَالَ عمار من صَامَ الْيَوْم الَّذِي يشك فِيهِ فقد عصى أَبَا الْقَاسِم.

1 فِي هَامِش الأَصْل: من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رحمه الله "ذكره البُخَارِيّ تَعْلِيقا".

ص: 222

4-

‌ بَاب فِيمَن صَامَ رَمَضَان وَتحفظ فِيهِ

879-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى حَدثنَا عَبْدُ اللَّهِ عَنْ يَحِيَى بْنِ أَيُّوبَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ صَامَ رَمَضَان وَعرف حُدُوده وَتحفظ بِمَا يَنْبَغِي لَهُ أَن يتحفظ كفر مَا قبله".

ص: 222

5-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي السّحُور

880-

أخبرنَا أَحْمد بن أبي الْحسن بن أبي الصَّغِير بِمصْر حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن سعد حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ يَحِيَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن إِدْرِيس عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الطَّوِيلِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: "إِن الله وَمَلَائِكَته يصلونَ على المتسحرين".

ص: 222

881-

أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو بِالْفُسْطَاطِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَلاءِ الزُّبَيْدِيُّ حَدثنَا عَمْرو بن الْحَارِث هُوَ ابْن الضَّحَّاك حَدثنِي عبد الله بن سَلام عَن رَاشِدُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "هُوَ الْغَدَاء الْمُبَارك يَعْنِي السّحُور"1.

882-

أخبرنَا أَبُو يعلى حَدثنَا القواريري حَدثنَا ابْن مهْدي أخبرنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ سَيْفٍ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَبِي رُهْمٍ عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَدْعُو إِلَى السَّحُورِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَقَالَ: "هَلَمُوا إِلَى الْغَدَاء الْمُبَارك".

883-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن أبي الْوَزير حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْمَدَنِيُّ عَنِ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "نِعْمَ سَحُورُ الْمُؤْمِنِ التَّمْرُ".

884-

أَخْبرنِي أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ بِتُسْتَرَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن رَاشد الأدمِيّ حَدثنَا مُحَمَّد بن بِلَال عَن عِمْرَانُ الْقَطَّانُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ وَسَّاجٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: "تسحرُوا وَلَو بجرعة من مَاء".

1 فِي هَامِش الأَصْل: من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رحمه الله "الحَدِيث لَهُ شَاهد مطول من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ عِنْد أَحْمد من وَجْهَيْن".

ص: 223

6-

‌ بَاب تَأْخِير السّحُور وتعجيل الْفطر

885-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَنبأَنَا عَمْرو بن الْحَارِث سَمِعَ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّا مَعْشَرَ الأَنْبِيَاءِ أُمِرْنَا أَن نؤخر سحورنا ونعجل فطورنا وَأَن نمسك أَيْمَاننَا على شَمَائِلنَا فِي صَلَاتنَا".

886-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا الْوَلِيد بن مُسلم عَنِ الأَوْزَاعِيِّ حَدَّثَنِي قُرَّةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "قَالَ: الله عز وجل أحب عبَادي إِلَيّ أعجلهم فطرا".

ص: 223

887-

أخبرنَا أَبُو يعلى حَدثنَا يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم الدَّوْرَقِي حَدثنَا هشيم حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَمَّتِهِ أُنَيْسَةَ بِنْتِ خُبَيْبٍ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أَذَّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ فَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَإِذَا أَذَّنَ بِلالٌ فَلا تَأْكُلُوا وَلا تشْربُوا". وَإِن كَانَتِ الُوَاحِدَةُ مِنَّا لَيَبْقَى عَلَيْهَا الشَّيْءُ مِنْ سَحُورِهَا فَتَقُولُ لِبِلالٍ أَمْهِلْ حَتَّى أَفْرَغَ مِنْ سحوري.

888-

أَخْبَرَنَا ابْنُ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن حَمْزَة حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَة أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِن ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ يُؤَذِّنَ بِلَيْلٍ فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤذن بِلَال وَكَانَ بِلَال لَا يُؤذن حَتَّى يرى الْفجْر".

889-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ السِّنْجِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَزَالُ الدِّينُ ظَاهرا مَا عجلوا الْفطر إِن الْيَهُود وَالنَّصَارَى يؤخرون".

890-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى بِخَبَرٍ غَرِيبٍ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِي عَنْ زَائِدَةَ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَطُّ صَلَّى صَلاةَ الْمَغْرِبِ حَتَّى يُفْطِرَ وَلَوْ عَلَى شربة من مَاء.

891-

أَخْبَرَنَا ابْنُ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي صَفْوَانَ الثَّقَفِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ حَدَّثَنَا سُفِيَانُ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَزَالُ أُمَّتِي عَلَى سنتي مَا لم تنْتَظر بفطرها النُّجُوم". قلت لَهُ فِي الصَّحِيح مَا عجلوا الْفطر.

ص: 224

7-

‌ بَاب على أَي شَيْء يفْطر

892-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَوْنٍ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ عَنِ الرَّبَابِ عَنْ سَلَمَانَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أَفْطَرَ أَحَدُكُمْ فَلِيُفْطِرْ عَلَى تَمْرٍ فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلِيَحْسُ حَسُوَةً مِنْ مَاءٍ".

893-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحِيَى الذُّهْلِيُّ حَدَّثَنَا

ص: 224

سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ عَنْ سَلَمَانَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ وَجَدَ تَمْرًا فَلِيُفْطِرْ عَلَيْهِ وَمَنْ لَا يَجِدُ فَلِيُفْطِرْ عَلَى الْمَاءِ".

ص: 225

8-

‌ بَاب دَعْوَة الصَّائِم وَغَيره

894-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ حَدَّثَنَا فَرَحُ بْنُ رَوَاحَةَ الْمَنْبِجِيُّ حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَة عَن سعيد الطَّائِيِّ عَنْ أَبِي الْمُدِلَّةِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ثَلاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعُوَتُهُمُ الصَّائِمُ حَتَّى يفْطر وَالْإِمَام الْعَادِل ودعوة الْمَظْلُوم" وَفِي نُسْخَة دَعْوَة الصَّائِم حَتَّى يفْطر.

ص: 225

9-

‌ بَاب فِيمَن فطر صَائِما

895-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ عَنْ يَحِيَى الْقَطَّانِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ عَطَاءٌ عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "من فَطَّرَ صَائِمًا كُتِبَ لَهُ مِثْلَ أَجْرِهِ لَا ينقص من أجره شَيْء".

ص: 225

10-

‌ بَاب اللَّغْو من الصَّائِم

896-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خَلِيلٍ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ عَنْ عَمِّهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الصِّيَامَ لَيْسَ مِنَ الأَكْلِ وَالشُّرْبِ فَقَطْ إِنَّمَا الصّيام من اللَّغْو والرفث". فَذكر الحَدِيث.

ص: 225

11-

‌ بَاب فِي الصَّائِم يجهل عَلَيْهِ

897-

أَخْبَرَنَا ابْنُ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ عَجْلانَ مَوْلَى الْمُشْمَعِلِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا تَسَابَّ وَأَنْتَ صَائِمٌ وَإِنْ سَابَّكَ أَحَدٌ فَقُلْ إِنِّي صَائِمٌ وَإِنْ كُنْتَ قَائِمًا فاجلس". قلت هُوَ فِي الصَّحِيح بِنَحْوِهِ غير قَوْله وَإِن كنت قَائِما فاجلس.

898 أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ

ص: 225

الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن نمر قَالَ حَدثنِي الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُول: "إِن شتم أحدكُم وَهُوَ صَائِم فَلْيقل إِنِّي صَائِم تنْهى بذلك عَن مُرَاجعَة الصَّائِم".

ص: 226

12-

‌ بَاب فِي الْحجامَة للصَّائِم

899-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا الْوَلِيد بن مُسلم حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو قِلابَةَ أَنَّ أَبَا أَسْمَاءَ الرَّحَبِيَّ حَدَّثَهُ عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ خَرَجَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لثماني عشرَة خلت من رَمَضَانَ إِلَى الْبَقِيعِ فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى رَجُلٍ يَحْتَجِمُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَفْطَرَ الحاجم والمحجوم".

900-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى أَنبأَنَا عبد الله أَنبأَنَا عَاصِمٌ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ الرَّحَبِيِّ عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ بَيْنَمَا أَنَا أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي ثَمَانِي عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ إِذْ حَانَتْ مِنْهُ الْتِفَاتَةٌ فَأَبْصَرَ رَجُلا يَحْتَجِمُ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: "أفطر الحاجم والمحجوم".

901-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يُوسُفَ حَدَّثَنَا بنْدَار حَدثنَا عبد الْوَهَّاب حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ.. فَذكر نَحوه.

902-

أخبرنَا عمر بن مُحَمَّد الْهَمدَانِي حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَارِظٍ عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أفطر الحاجم والمحجوم".

903-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفِيَانَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحِيَى حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ أَبَا طَيْبَةَ أَنْ يَأْتِيَهُ مَعَ غَيْبُوبَةِ الشَّمْسِ فَأَمَرَهُ أَنْ يَضَعَ الْمُحَاجِمَ مَعَ إِفْطَارِ الصَّائِمِ فَحَجَمَهُ ثُمَّ سَأَلَهُ: "كَمْ خراجك" فَقَالَ صَاعَيْنِ فَوَضَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنهُ صَاعا1.

1 أَبُو طيبَة الحاجم كَانَ مولى لبني بياضة من الْأَنْصَار وَقد أذنوا لَهُ بِأَن يتكسب بالحجامة فِي مُقَابل خراج مِقْدَاره صَاعَانِ يُؤَدِّيه إِلَيْهِم فَكَلَّمَهُمْ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي تَخْفيف الْخراج إِلَى صَاع وَاحِد.

ص: 226

13-

‌ بَاب الْقبْلَة للصَّائِم

904-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا عُثْمَان بن أبي زَكَرِيَّا بْنِ أَبَى زَائِدَةَ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ ذَرِيحٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَا يمس من وَجْهي شَيْئا وَأَنا صَائِمَة.

905-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ [1] الأَنْصَارِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ هَشَشْتُ فَقَبَّلْتُ وَأَنَا صَائِمٌ فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ لَقَدْ صَنَعْتُ الِيَوْمَ أَمْرًا عَظِيمًا قَالَ: "وَمَا هُوَ" قُلْتُ قَبَّلْتُ وَأَنَا صَائِمٌ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: "أَرَأَيْتَ لَوْ مَضْمَضْتَ مِنَ الْمَاءِ" قُلْتُ إِذا لَا يضر قَالَ: "فَنعم".

1 فِي الأَصْل "ابو الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ الْأنْصَارِيّ" فَلَعَلَّهُ سقط بَين الطَّيَالِسِيّ والأنصاري سطر.

ص: 227

14-

‌ بَاب فِي الصَّائِم يَأْكُل نَاسِيًا

906-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْزُوقٍ الْبَاهِلِيُّ بِالْبَصْرَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ أَفْطَرَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ نَاسِيًا فَلا قَضَاءَ عَلَيْهِ وَلا كَفَّارَةَ".

ص: 227

15-

‌ بَاب فِي الصَّائِم يقيء

907-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بحران حَدثنَا عمي الُوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ وَهُوَ صَائِمٌ فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ وَمَنِ استقاء فليقض".

908-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ قَالَ سَمِعت أبي حَدثنَا حُسَيْن الْمعلم حَدثنَا ابْن أبي كثير أَن أَبَا عَمْرٍو الأَوْزَاعِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّ يَعِيشَ بْنَ الْوَلِيدِ حَدَّثَهُ أَنَّ مَعْدَانَ بْنَ طَلْحَةَ حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاء

ص: 227

حَدَّثَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَاءَ فَأَفْطَرَ فَلَقِيتُ ثَوْبَانَ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ فَذكرت ذَلِك لَهُ فَقَالَ صدق أَنا صببت لَهُ وضُوءًا.

ص: 228

16-

‌ بَاب الصَّوْم فِي السّفر

909-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ أَنبأَنَا خَالِدٌ عَنِ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبَى سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ مَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى نَهَرٍ مِنْ مَاءٍ وَهُوَ عَلَى بَغْلَتِهِ وَالنَّاسُ صِيَامٌ وَالْمَشَاةُ كَثِيرٌ فَقَالَ: "اشْرَبُوا" فَجَعَلُوا يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ فَقَالَ: "اشْرَبُوا فَإِنِّي أيسركم" فَجعلُوا ينظرُونَ فحول وركه فَشرب وَشرب النَّاس.

910-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى أَنبأَنَا عبد الله عَن الْجريرِي.. فَذكر نَحوه.

911-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ حَدَّثَنَا سُفِيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ أَتَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بِطَعَامٍ بِمَرِّ الظَّهْرَانِ فَقَالَ لأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ: "كُلا" فَقَالا إِنَّا صَائِمَانِ فَقَالَ: "ارحلوا لصاحبتكما اعْمَلُوا لصاحبتكما أدنوا فكلا".

912-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفِيَانَ بْنِ عَامِرٍ الشَّيْبَانِيُّ بنسأ وَعمر بن سعيد الطَّائِيُّ بِمَنْبِجَ وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الرَّافِقِيُّ بِالرَّقَّةِ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ اللَّخْمِيُّ بِعَسْقَلانَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن سلم القرياني بِبَيْت الْمُقَدّس وَمُحَمّد بن الْفضل الْكَلاعِيُّ بِحِمْصَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُعَافَى بْنِ أَبَى حَنْظَلَة الساحلي بصيداء فِي آخَرِينَ قَالُوا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصِّيَامُ فِي السَّفَرِ".

913-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى حَدثنَا الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الذارع حَدثنَا أَبُو مُحصن حُصَيْن بن نمير حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ كَمَا يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى عَزَائِمُهُ".

914-

أخبرنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم مولى ثَقِيفٍ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ عَنْ حَرْبِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِن اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ كَمَا يُحِبُّ أَنْ تُؤْتى عَزَائِمه".

ص: 228

17-

‌ بَاب فِيمَن يَقُول صمت رَمَضَان كُله وقمته

915-

أخبرنَا أَحْمد بن مكرم بن خَالِد البرتي بِبَغْدَاد حَدثنَا عَليّ ابْن الْمَدِينِيّ حَدثنَا يحيى بن سعيد حَدثنَا الْمُهلب بن أبي حَبِيبَة حَدَّثَنَا الْحَسَنُ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ صُمْتُ رَمَضَانَ كُلَّهُ وَقُمْتُهُ" قَالَ فَلا أَدْرِي أكره التَّزْكِيَة أَو قَالَ لَا بُد من غَفلَة أَو رقدة.

ص: 229

18-

‌ بَاب الإعتكاف

916-

أخبرنَا الْحسن بن إِدْرِيس الْأنْصَارِيّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاق أَنبأَنَا مَعْمَرٌ وَابْنُ جُرَيْجٍ عَنِ الزُهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَن عَائِشَة وَعَن سعيد بن الْمسيب عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ قلت أخرجته لحَدِيث أبي هُرَيْرَة1.

917-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ الْقَيْسِيُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يعْتَكف الْعشْر الْأَوَاخِر من رَمَضَان فسافر فَلم يعْتَكف فَلَمَّا كَانَ الْعَام الْمقبل اعْتكف عشْرين يَوْمًا.

918-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمد بن حَنْبَل حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا كَانَ مُقِيمًا يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ فَإِذَا سَافر اعْتكف من الْعَام الْمقبل عشْرين.

1 فِي هَامِش الأَصْل: من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رحمه الله "أخرج البُخَارِيّ من طَرِيق أُخْرَى عَن أبي هُرَيْرَة: كَانَ يعْتَكف فِي كل رَمَضَان عشرَة أَيَّام.. الحَدِيث".

ص: 229

19-

‌ بَاب فِي قيام رَمَضَان

919-

حَدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا أَبُو قُدَامَةَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ صُمْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي رَمَضَانَ فَلَمْ يَقُمْ بِنَا فِي السَّادِسَةِ وَقَامَ بِنَا فِي الْخَامِسَة حَتَّى

ص: 229

ذهب شطر اللَّيْلَ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ نَفَّلْتَنَا بَقِيَّة ليلتنا هَذِه فَقَالَ: "إِن مَنْ قَامَ مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قيام ليلته" ثمَّ لم يصل بِنَا حَتَّى بَقِي ثَلَاث مِنَ الشَّهْرِ فَقَامَ بِنَا فِي الثَّالِثَةِ وَجَمَعَ أَهْلَهُ وَنِسَاءَهُ فَقَامَ بِنَا حَتَّى تَخَوَّفْنَا أَنْ يَفُوتَنَا الْفَلاحُ قُلْتُ وَمَا الْفَلاحُ قَالَ السَّحُورُ.

920-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقُمِّيُّ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ جَارِيَةَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ثَمَانِي رَكَعَاتٍ وَأَوْتَرَ فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الْقَابِلَةُ اجْتَمَعْنَا فِي الْمَسْجِدِ وَرَجَوْنَا أَنْ يَخْرُجَ فَيُصَلِّيَ بِنَا فَأَقَمْنَا فِيهِ حَتَّى أَصْبَحْنَا فَقُلْنَا يَا رَسُولَ الله رجونا أَن تخرج فَتُصَلِّي بِنَا فَقَالَ: "إِنِّي كَرِهْتُ أَوْ خَشِيتُ أَنْ يُكْتَبَ عَلَيْكُمُ الْوتر".

921-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا الرّبيع بن سُلَيْمَان حَدثنَا ابْن وهب أَنبأَنَا الْعَلاءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَإِذَا النَّاسُ فِي رَمَضَانَ يُصَلُّونَ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: "مَا هَؤُلَاءِ" فَقيل أنَاس لَيْسَ مَعَهُمْ قُرْآنٌ وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ يُصَلِّي بِهِمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ بِصَلاتِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَصَابُوا" أَوْ "نِعْمَ مَا صَنَعُوا".

922-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّاد النَّرْسِي حَدثنَا يَعْقُوب القمي حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ جَارِيَةَ حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ جَاءَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَانَ مِنِّي اللَّيْلَةَ شَيْءٌ فِي رَمَضَانَ قَالَ: "وَمَا ذَاكَ يَا أُبَيُّ" قَالَ نِسْوَةٌ فِي دَارِي قُلْنَ إِنَّا لَا نَقْرَأُ الْقُرْآنَ فَنُصَلِّي بِصَلاتِكَ قَالَ فَصَلَّيْتُ بِهِنَّ ثَمَانِي رَكْعَات ثمَّ أوترت قَالَ قَالَ فَكَانَ شِبْهُ الرِّضَا وَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا.

ص: 230

20-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي لَيْلَة الْقدر

923-

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيَمَ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ ذَكَرْنَا لَيْلَةَ الْقَدْرِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "كَمْ مَضَى مِنَ الشَّهْرِ" فَقُلْنَا مَضَى اثْنَانِ وَعِشْرُونَ يَوْمًا وَبَقِي ثَمَان فَقَالَ: "لَا بَلْ مَضَى اثْنَانِ وَعِشْرُونَ يَوْمًا وَبَقِيَ سَبْعٌ الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ

ص: 230

يَوْمًا فالتمسوها اللَّيْلَة".

924-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا مُؤَمل بن هِشَام حَدثنَا إِسْمَاعِيل ابْن عُلَيَّةَ عَنْ عُيَيْنَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ ذُكِرَتْ لَيْلَةُ الْقَدْرِ عِنْدَ أَبِي بَكْرَةَ فَقَالَ مَا أَنَا بِطَالِبِهَا إِلا فِي الْعشْر الْأَوَاخِر بعد حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَمِعْتُهُ يَقُولُ: "الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ فِي سَبْعٍ يَبْقَيْنَ أَوْ خَمْسٍ يَبْقَيْنَ أَوْ ثَلَاث يبْقين أَو فِي آخر لَيْلَة". وَكَانَ لَا يُصَلِّي فِي الْعِشْرِينَ إِلا كَصَلاتِهِ فِي سَائِر السّنة فَإِذا دخلت الْعشْر اجْتهد.

925 أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُعَاوِيَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَة سبع وَعشْرين".

926-

أَخْبَرَنَا ابْنُ سَلْمٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ قَالَ حَدثنِي مَالك بن مرْثَد عَن أَبِيه قَالَ جَلَست إِلَى أَبِي ذَرٍّ عِنْدَ الْجَمْرَةِ الُوُسْطَى فَدَنَوْتُ مِنْهُ حَتَّى كَادَت ركبتي تمس ركبته فَقَالَ أَخْبِرْنِي عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ فَقَالَ أَنَا كُنْتُ أسأَل النَّاس عَنْهَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقلت يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ تَكُونُ فِي زَمَانِ الأَنْبِيَاءِ يَنْزِلُ عَلَيْهِمُ الُوَحِيُ فَإِذا قبضوا رفعت قَالَ: "بَلْ هِيَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ" فَقُلْتُ يَا رَسُول الله أَخْبرنِي فِي أَي الشَّهْر هِيَ قَالَ: "إِن الله لَو أذن لي لأَخْبَرْتُكُمْ بِهَا فَالْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ فِي إِحْدَى السُّبُعَيْنِ وَلا تَسْأَلْنِي عَنْهَا بَعْدَ مَرَّتِكَ هَذِه" قَالَ فَأقبل عَلَى أَصْحَابِهِ يُحَدِّثُهُمْ فَلَمَّا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اسْتَطْلَقَ بِهِ الْحَدِيثُ قلت أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَتُخْبِرَنِّي فِي أَيِّ السُّبُعَيْنِ هِيَ قَالَ: فَغَضِبَ عَلَيَّ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ عَلَيَّ مِثْلَهُ وَقَالَ: "لَا أُمَّ لَك هِيَ تكون فِي السَّبع الْأَوَاخِر".

927-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله الزيَادي حَدثنَا الفضيل بن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنِّي كُنْتُ أُرِيتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ ثُمَّ نُسِّيتُهَا وَهِيَ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ وَهِيَ طَلْقَةٌ بَلْجَةٌ لَا حَارَّةٌ وَلا بَارِدَةٌ كَأَنَّ فِيهَا قَمَرًا يَفْضَحُ كَوَاكِبَهَا لَا يَخْرُجُ شَيْطَانُهَا حَتَّى يَخْرُجَ فَجْرُهَا".

ص: 231

21-

‌ بَاب فِيمَن صَامَ رَمَضَان وستا من شَوَّال

928-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ الأَنْصَارِيُّ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا الُوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا يَحِيَى بْنُ الْحَارِثِ الذِّمَارِيُّ عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ الرَّحبِي عَنْ ثَوْبَانَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَسِتًّا مِنْ شَوَّالٍ فقد صَامَ السّنة".

ص: 232

22-

‌ بَاب فضل الصَّوْم

929-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى السَّخْتِيَانِيُّ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنبأَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيُوَةَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ أَنْشَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَيْشًا فَأَتَيْته فَقلت لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ لِي بِالشَّهَادَةِ فَقَالَ: "اللَّهُمَّ سَلِّمْهُمْ وَغَنِّمْهُمْ" فَغَزَوْنَا فَسَلِمْنَا وَغَنِمْنَا حَتَّى ذكر مثل ذَلِكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ قَالَ ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَقُلْتُ يَا رَسُول الله أَتَيْتُكَ تَتْرَى ثَلاثَ مَرَّاتٍ أَسْأَلُكَ أَنْ تَدْعُوَ الله لِي بِالشَّهَادَةِ فَقُلْتَ: "اللَّهُمَّ سَلِّمْهُمْ وَغَنِّمْهُمْ" فَسَلِمْنَا وَغَنِمْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمُرْنِي بِعَمَلٍ أَدْخُلُ بِهِ الْجنَّة قَالَ: "عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَا مِثْلَ لَهُ" قَالَ فَكَانَ أَبُو أُمَامَةَ لَا يُرَى فِي بَيْتِهِ الدُّخَانُ نَهَارًا إِلا إِذَا نَزَلَ بِهِمْ ضَيْفٌ.

930-

حَدثنَا أَبُو عَرُوبَةَ بِحَرَّانَ حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ الْهِلالِيَّ عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيُوَةَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ قَالَ: "عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَا عِدْلَ لَهُ".

931-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْد أَن مطرفا رجل من بني عَامر بن صعصعة حَدثنِي أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ دَعَا بِلَبَنٍ لِيَسْقِيَهُ فَقَالَ مُطَرِّفٌ إِنِّي صَائِمٌ فَقَالَ عُثْمَانُ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "الصِّيَامُ جُنَّةٌ كَجُنَّةِ أَحَدِكُمْ مِنَ الْقِتَالِ" وسمعته يَقُولُ: "صِيَامٌ حَسَنٌ ثَلاثَةُ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شهر".

ص: 232

23-

‌ بَاب فِي صِيَام عَاشُورَاء وعرفة

932-

أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ سُفِيَانَ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

ص: 232

عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَيْفِيٍّ الأَنْصَارِيِّ قَالَ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "هَلْ مِنْكُمْ أَحَدٌ طَعِمَ الِيَوْمَ" قَالُوا منا من كَانَ طَعِمَ وَمِنَّا مَنْ لَمْ يَطْعَمْ فَقَالَ: "مَنْ لَمْ يَطْعَمْ مِنْكُمْ فَلِيَصُمْ وَمَنْ طَعِمَ فَلِيُتِمَّ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ وَآذِنُوا أَهْلَ الْعَرُوضِ فَلِيُتِمُّوا بَقِيَّةَ يومهم".

933-

أخبرنَا أَبُو خَليفَة حَدثنَا سهل بن بكار حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَسْمَاءِ بْنِ حَارِثَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بعث إِلَى قومه فَقَالَ: "مُرْ قَوْمَكَ فَلِيَصُومُوا هَذَا الِيَوْمَ" قُلْتُ فَإِنْ وَجَدْتُهُمْ قَدْ طَعِمُوا قَالَ: "فَلِيُتِمُّوا آخِرَ يَوْمِهِمْ".

934-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ الجحدري حَدثنَا إِسْمَاعِيل ابْن علية حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سُئِلَ ابْنُ عُمَرَ عَنْ صَوْمِ يَوْم عَرَفَة فَقَالَ حَجَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يَصُمْهُ وَحَجَجْتُ مَعَ أَبَى بَكْرٍ فَلَمْ يصمه وَحَجَجْت مَعَ أبي عُمَرَ فَلَمْ يَصُمْهُ وَحَجَجْتُ مَعَ عُثْمَانَ فَلَمْ يَصُمْهُ وَأَنَا لَا أَصُومُهُ وَلا آمُرُ بِهِ وَلَا أنهى عَنهُ.

ص: 233

24-

‌ بَاب الصَّوْم فِي شعْبَان

935-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ أَو لرجل آخر: "أصمت من شهر شَعْبَانَ شَيْئًا" قَالَ لَا قَالَ: "فَإِذَا أَفْطَرْتَ فَصم يَوْمَيْنِ"1.

936-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحجَّاج السَّامِي حَدثنَا مهْدي بن مَيْمُون عَن ثَابت فَذكر بِإِسْنَادِهِ نَحوه إِلَّا أَنه لم يذكر شعْبَان وَقَالَ فِيهِ فَصم يَوْمًا أَو يَوْمَيْنِ.

1 فِي هَامِش الأَصْل: من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رحمه الله "هَذَا الحَدِيث رَوَاهُ البُخَارِيّ تعلبقا مُتَّصِلا من حَدِيث حَمَّاد بن سَلمَة عَن ثَابت بِهِ".

ص: 233

25-

‌ بَاب فِيمَن يَصُوم الدَّهْر

937-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا وهب بن بَقِيَّة أَنبأَنَا خَالِدٌ عَنِ الْجُرَيْرِيِّ

ص: 233

عَنْ أَبِي الْعَلاءِ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قِيلَ لَهُ إِنَّ فُلانًا لَا يُفْطِرُ نَهَارَاً الدَّهْرِ إِلا لَيْلاً فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: "لَا صَامَ وَلا أَفْطَرَ".

938-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ سَمِعْتُ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَامَ الأَبَدَ فَلا صَامَ وَلَا أفطر".

ص: 234

26-

‌ بَاب فِي الصَّوْم والإفطار

939 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْمَقَابِرِيُّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَر أَخْبرنِي حميد الطَّوِيل قَالَ سُئِلَ أنس عَنْ صَوْمِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ كَانَ يَصُوم من الشَّهْر حَتَّى نرى أَن لَا يُرِيدُ أَنْ يُفْطِرَ مِنْهُ شَيْئًا وَيُفْطِرُ من الشَّهْر حَتَّى نرى أَن لَا يُرِيدُ أَنْ يَصُومَ مِنْهُ شَيْئًا وَكُنْتَ لَا تَشَاءُ أَنْ تَرَاهُ مِنَ اللَّيْلِ مُصَلِّيًا إِلا رَأَيْتَهُ مُصَلِّيًا وَلا نَائِمًا إِلا رَأَيْتَهُ نَائِما.

ص: 234

27-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي صِيَام السبت والأحد

940-

أخبرنَا أيو يعلى حَدثنَا الحكم بن مُوسَى حَدَّثَنَا مُبَشِّرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ حَسَّانَ بْنِ نُوحٍ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُسْرٍ الْمَازِنِيَّ صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ تَرَوْنَ يَدِي هَذِهِ بَايَعْتُ بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: "لَا تَصُومُوا يَوْمَ السَّبْتِ إِلا فِيمَا فرض عَلَيْكُمْ وَلَوْ لَمْ يَجِدْ أَحَدُكُمْ إِلا لِحَاءَ شَجَرَة فليفطر عَلَيْهِ".

941-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا أَحْمد بن مَنْصُور الْمروزِي حَدثنَا سَلمَة بن سُلَيْمَان قَالَ أَنبأَنَا ابْن الْمُبَارك أَنبأَنَا عبد الله بن مُحَمَّدًا بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ كُرَيْبًا مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ وَنَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثُونِي إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ أسألها أَيِّ الأَيَّامِ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَكثر لصيامها قَالَت يَوْمَ السَّبْتِ وَالأَحَدِ فَرَجَعْتُ إِلَيْهِمْ فَأَخْبَرْتُهُمْ فَكَأَنَّهُمْ أَنْكَرُوا ذَلِكَ فَقَامُوا بِأَجْمَعِهِمْ إِلَيْهَا فَقَالُوا إِنَّا بعثنَا إِلَيْك هَذَا فِي كَذَا وَذَكَرَ أَنَّكِ قُلْتِ كَذَا فَقَالَتْ صَدَقَ إِنَّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَكثر مَا كَانَ يَصُوم من الْأَيَّام السَّبْتِ وَالأَحَدِ وَكَانَ يَقُولُ: "إِنَّهُمَا عِيدَانِ لِلْمُشْرِكِينَ وَأَنا أُرِيد أَن أخالفهم".

ص: 234

942-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى أَنبأَنَا عبد الله يَعْنِي ابْن الْمُبَارك أَنبأَنَا عبد الله بن مُحَمَّد.. فَذكر نَحوه.

ص: 235

28-

‌ بَاب صِيَام ثَلَاثَة أَيَّام من كل شهر

943-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ عَنْ يَحِيَى الْقَطَّانِ عَنْ فِطْرٍ عَنْ يَحِيَى بْنِ سَامٍ عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَصُومَ مِنَ الشَّهْرِ ثَلاثَةَ أَيَّامِ الْبِيضِ ثَلاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عشرَة.

944-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رزمة أَنبأَنَا الْفضل بن مُوسَى عَن فطر.. فَذكر نَحوه

945-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِأَرْنَبٍ قَدْ شَوَاهَا وَجَاءَ مَعَهَا بِأَدَمِهَا فَوَضَعَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ فَأَمْسَكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلم يَأْكُل وَأمْسك أَصْحَابه فَلم يَأْكُلُوا وَأمْسك الأَعْرَابِيُّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَأْكُلَ" قَالَ إِنِّي أَصُومُ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ مِنَ الشَّهْرِ قَالَ: "إِنْ كنت صَائِما فَصم أَيَّام الغر".

946-

أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ سِيرِينَ سَمِعْتُ عَن الْمنْهَال بن ملْحَان عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَأْمر بصيام الْبيض يَقُول: "هِيَ صِيَام الدَّهْر".

947-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَوْنٍ حَدَّثَنَا فَيَّاضُ بْنُ زُهَيْرٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ شُعْبَةُ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ أَبِيه وَكَانَ النَّبِي ص مَسَحَ عَلَى رَأْسِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "صِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ من كل شهر صِيَام الدَّهْر وإفطاره".

948-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ حَدَّثَنَا يَحِيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ شُعْبَة فَذكر بِإِسْنَادِهِ نَحوه إِلَّا أَنه قَالَ: "صِيَام الدَّهْر وقيامه" بدل وإفطاره.

949-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِِبْرَاهِيمَ عَنْ قُرَّةَ بْنِ خَالِدٍ حَدَّثَنَا

ص: 235

أَبُو الْعَلاءِ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ قَالَ كُنَّا بِالْمِرْبَدِ فَإِِذَا أَنَا بِرَجُلٍ أَشْعَث الرَّأْس بِيَدِهِ قِطْعَة أَدِيم أَحْمَر فَقُلْنَا لَهُ كَأَنَّكَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ قَالَ أَجَلْ فَقُلْنَا لَهُ نَاوِلْنَا هَذِهِ الْقِطْعَةَ الأَدِيمِ الَّتِي فِي يَدِكَ فَأَخْذَنَاهَا فَقَرَأْنَا مَا فِيهَا فَإِِذَا فِيهَا مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ إِِلَى بَنِي زُهَيْرٍ أَعْطُوا الْخُمُسَ مِنَ الْغَنِيمَةِ وَسَهْمَ النَّبِيِّ وَالصَّفِيِّ وَأَنْتُمْ آمِنُونَ بِأَمَانِ اللَّهِ وَأَمَانِ رَسُولِهِ قَالَ فَقُلْنَا مَنْ كَتَبَ لَكَ هَذَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فَقُلْنَا مَا سَمِعْتَ مِنْهُ شَيْئًا قَالَ نَعَمْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُول: "صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ وَثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شهر يذْهبن وحر الصَّدْر1" قَالَ فَقُلْنَا لَهُ أَسَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ أَلا أَرَاكُم تتهموني وَالله لَا أحدثكُم بِشَيْء ثمَّ ذهب قلت وَتقدم حَدِيث عُثْمَان بن أبي الْعَاصِ فِي بَاب فضل الصَّوْم.

1 وحر الصَّدْر: غشه وحقده ووساوسه.

ص: 236

29-

‌ بَاب صِيَام يَوْم من الشَّهْر

950-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الُوَارِثِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ زِيَادِ بْنِ فَيَّاضٍ عَنْ أَبِي عِيَاضٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلْتُهُ عَنِ الصَّوْمِ فَقَالَ: "صُمْ يَوْمًا مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَلَكَ أَجْرُ مَا بَقِيَ" قلت فَذكر الحَدِيث وبقيته فِي الصَّحِيح.

ص: 236

30-

‌ بَاب فِي الصَّائِم المتطوع يفْطر

951-

أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَمْلاهُ عَلَيْنَا حَدَّثَنِي جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ أَصْبَحْتُ أَنَا وَحَفْصَةُ صَائِمَتَيْنِ مُتَطَوِّعَتَيْنِ فَأُهْدِيَ لَنَا طَعَامٌ فَأَفْطَرْنَا فَقَالَ َرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "صوما يَوْمًا مَكَانَهُ".

ص: 236

31-

‌ بَاب فِي الصَّائِم الصابر والطاعم الشاكر

952-

أَخْبَرَنَا بَكْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الْعَابِدُ الطَّاحِيُّ بِالْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا مُعْتَمر بن سُلَيْمَان عَن معمر بن رَاشد عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ

ص: 236

قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: "الطاعم الشاكر بِمَنْزِلَة الصَّائِم الصابر".

ص: 237

32-

‌ بَاب فِي الصَّائِم يُؤْكَل عِنْده

953-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ أَنبأَنَا شُعْبَةُ عَنْ حَبِيبِ بْنِ زَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ قَالَ سَمِعت امْرَأَة يُقَالُ لَهَا لَيْلَى تُحَدِّثُ عَنْ أُمِّ عُمَارَةَ بِنْتِ كَعْبٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَيْهَا فَدَعَتْ لَهُ بِطَعَامٍ فَقَالَ: لَهَا "تَعَالَيْ فَكُلِي" فَقَالَتْ إِنِّي صَائِمَةٌ فَقَالَ: "إِنَّ الصَّائِمَ إِذَا أُكِلَ عِنْدَهُ صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ".

ص: 237

33-

‌ بَاب صَوْم الْمَرْأَة

954-

أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ بِطَرَسُوسَ حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ يَحْيَى الْبَلْخِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تصومن امْرَأَة سِوَى شَهْرِ رَمَضَانَ وَزَوْجُهَا شَاهِدٌ إِلا بِإِذْنِهِ".

955-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيَمَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة.. فَذكره سوى ذكر رَمَضَان قلت لَهُ طَرِيق فِي عشرَة النِّسَاء.

956-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ زَوْجِي صَفْوَانَ بْنَ الْمُعَطَّلِ يَضْرِبُنِي إِذَا صَلَّيْتُ وَيُفَطِّرُنِي إِذَا صُمْتُ وَلا يُصَلِّي صَلاةَ الْفَجْرِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ قَالَ وَصَفْوَانُ عِنْدَهُ فَسَأَلَهُ عَمَّا قَالَت فَقَالَ: "أَمَّا قَوْلُهَا يَضْرِبُنِي إِذَا صَلَّيْتُ فَإِنَّهَا تَقْرَأُ بسورتين وَقد نهيتها عَنْهُمَا" فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَوْ كَانَتْ سُورَةً وَاحِدَةً لَكَفَتِ النَّاسَ قَالَ وَأَمَّا قَوْلُهَا يُفَطِّرُنِي إِذَا صُمْتُ فَإِنَّهَا تَنْطَلِقُ فَتَصُومُ وَأَنَا رَجُلٌ شَابٌّ وَلا أَصْبِرُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَئِذٍ: "لَا تَصُومُ امْرَأَةٌ إِلا بِإِذْنِ زَوْجِهَا" قَالَ وَأَمَّا قَوْلهَا لَا أُصَلِّي الصُّبْح حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَإِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ لَا نكاد نستيقظ حَتَّى تطلع الشَّمْسُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "فَإِذا استيقظت فصل".

ص: 237

34-

‌ بَاب النَّهْي عَن إِفْرَاد يَوْم الْجُمُعَة بِالصَّوْمِ

957-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ [عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ1] عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو قَالَ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على جوَيْرِية بنت الْحَارِث يَوْم الْجُمُعَة وَهِي صَائِمَة فَقَالَ: "صمت أمس" قَالَت لَا قَالَ: "فتريدين أَنْ تَصُومِي غَدًا" قَالَتْ: لَا قَالَ: "فَأَفْطِرِي".

1 سقط من النَّاسِخ وَنبهَ عَلَيْهِ فِي هَامِش الأَصْل.

ص: 238

35-

‌ بَاب فِي الْعِيدَيْنِ وَأَيَّام التَّشْرِيق

958-

أخبرنَا الْحسن بن سُفْيَان حَدثنَا سعيد بن يزِيد الْفراء حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يَوْمُ عَرَفَةَ وَيَوْم النَّحْر وَأَيَّام التَّشْرِيق عِيدُنَا أَهْلَ الإِسْلامِ هُنَّ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ".

959-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم الدَّوْرَقِي حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ حَدَّثَنَا عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ طعم".

ص: 238

9-

‌ كتاب الْحَج

1-

‌ بَاب فِيمَن مَضَت عَلَيْهِ خَمْسَة أَعْوَام وَهُوَ غَنِي وَلم يحجّ أَو يعْتَمر

960-

أخبرنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم مولى ثَقِيف حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "قَالَ الله إِن عبدا أصححت لَهُ جِسْمه ووسعت عَلَيْهِ فِي الْمَعيشَة تمْضِي عَلَيْهِ خَمْسَةُ أَعْوَامٍ لَا يَفِدُ إِلَيَّ لَمَحْرُومٌ".

ص: 239

2-

‌ بَاب الْحَج عَن الْعَاجِز والاعتمار عَنهُ

961-

أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ عَمْرو بن أويس عَن أبي رزين الْعقيلِيّ أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبِي سنه كَبِير لَا يَسْتَطِيع الْحَج والعمر والظعن فَقَالَ: "حج عَن أَبِيك وَاعْتمر".

ص: 239

3-

‌ بَاب فِيمَن حج عَن غَيْرُهُ

962-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا عَبدة بن سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَزْرَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَمِعَ رَجُلا يَقُولُ لَبَّيْكَ عَنْ شُبْرُمَةَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ شُبْرُمَةُ" قَالَ أَخٌ لِي أَوْ قَرَابَةٌ قَالَ: "هَلْ حَجَجْتَ قَطُّ" قَالَ لَا قَالَ: "فَاجْعَلْ هَذِهِ عَنْ نَفسك ثمَّ احجج عَن شبْرمَة".

ص: 239

4-

‌ بَاب فِي فضل الْحَج

963-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ السِّنْجِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْهَيَّاجِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَرْحَبِيُّ حَدَّثَنِي عُبَيْدَةُ بن الْأسود عَن الْقَاسِمُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ سِنَانِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مُصَرِّفٍ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُول اللَّهِ كَلِمَاتٌ أَسْأَلُ

ص: 239

عَنْهُن قَالَ اجْلِسْ وَجَاء آخر مِنْ ثَقِيفٍ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَلِمَاتٌ أَسْأَلُ عَنْهُنَّ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: "سَبَقَكَ الأَنْصَارِيُّ" فَقَالَ الأَنْصَارِيُّ إِنَّهُ رَجُلٌ غَرِيبٌ وَإِنَّ لِلْغَرِيبِ حَقًّا فَابْدَأْ بِهِ فَأَقْبَلَ عَلَى الثَّقَفِيّ فَقَالَ: "إِن شِئْت أَنْبَأتك عَمَّا كنت تَسْأَلنِي وَإِن شِئْت تَسْأَلنِي وأخبرك" فَقَالَ يَا رَسُول الله أَجِبْنِي عَمَّا كُنْتُ أَسْأَلُكَ قَالَ: "جِئْتَ تَسْأَلُنِي عَنِ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ وَالصَّلاةِ وَالصَّوْمِ" فَقَالَ لَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أَخْطَأْتَ مِمَّا كَانَ فِي نَفْسِي شَيْئًا قَالَ: "فَإِذَا رَكَعْتَ فَضَعْ رَاحَتَيْكَ عَلَى رُكْبَتَيْكَ ثُمَّ فَرِّجْ بَيْنَ أَصَابِعِكَ ثمَّ اسكن حَتَّى يَأْخُذَ كُلُّ عُضْوٍ مَأْخَذَهُ وَإِذَا سَجَدْتَ فَمَكِّنْ جَبْهَتَكَ وَلا تَنْقُرُ نَقْرًا وَصَلِّ أَوَّلَ النَّهَارِ وَآخِرَهُ" فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ فَإِنْ أَنَا صَلَّيْتُ بَيْنَهُمَا قَالَ: "فَأَنْتَ إِذًا مُصَلٍّ وَصُمْ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ" فَقَامَ الثَّقَفِيُّ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الأَنْصَارِيِّ فَقَالَ: "إِنْ شِئْتَ أَخْبَرْتُكَ عَمَّا جِئْت تسْأَل وَإِن شِئْت تَسْأَلنِي وأخبرك" فَقَالَ لَا يَا نَبِي الله أَخْبرنِي بِمَا جِئْتُ أَسْأَلُكَ قَالَ: "جِئْتَ تَسْأَلُنِي عَنِ الْحَاجِّ مَا لَهُ حِينَ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ وَمَا لَهُ حِينَ يَقُومُ بِعَرَفَاتٍ وَمَا لَهُ حِينَ يَرْمِي الْجِمَارَ وَمَا لَهُ حِينَ يَحْلِقُ رَأْسَهُ وَمَا لَهُ حِين يقْضِي آخر طواف الْبَيْت" فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أَخْطَأْتَ مِمَّا كَانَ فِي نَفْسِي شَيْئًا قَالَ: "فَإِنَّ لَهُ حِينَ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ أَنَّ رَاحِلَتَهُ لَا تَخْطُو خُطْوَةً إِلا كُتِبَ لَهُ بهَا حَسَنَة أَو حط عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ فَإِذَا وَقَفَ بِعَرَفَةَ فَإِنَّ اللَّهَ عز وجل يَنْزِلُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي شُعْثًا غُبْرًا اشْهَدُوا أَنِّي قد غفرت لَهُم ذنوبهم وَإِن كَانَت عَدَدَ قَطْرِ السَّمَاءِ وَرَمْلِ عَالِجٍ وَإِذَا رَمَى الْجمار لَا يدْرِي أحد مَا لَهُ حَتَّى يتوفاه يَوْم الْقِيَامَة وَإِذا قضى آخر طواف بِالْبَيْتِ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ".

ص: 240

5-

‌ بَاب فِي الْحجَّاج والعمار والغزاة

964-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَهْلٍ الْجَعْفَرِيُّ حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الْغَازِي فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْحَاجُّ إِِلَى بَيْتِ اللَّهِ وَالْمُعْتَمِرُ وَفْدُ اللَّهِ دَعَاهُمْ فَأَجَابُوهُ".

965-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "وَفْدُ الله ثَلَاثَة الْحَاج والمعتمر والغازي".

ص: 240

6-

‌ بَاب الِاسْتِمْتَاع من الْبَيْت

966-

أخبرنَا عبد الله بن قَحْطَبَةَ حَدثنَا الْحسن بن قزعة حَدثنَا سُفْيَان بن حبيب عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اسْتَمْتِعُوا مِنْ هَذَا الْبَيْتِ فَإِنَّهُ هدم مرَّتَيْنِ وَيرْفَع فِي الثَّالِثَة".

ص: 241

7-

‌ بَاب الْمُتَابَعَة بَين الْحَج وَالْعمْرَة وَفضل ذَلِك

967-

أخبرنَا مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن السَّامِي أَنبأَنَا أَحْمد بن حَنْبَل حَدثنَا سُلَيْمَان بن حبَان قَالَ سَمِعت عمر بن قيس عَن عَاصِم يَعْنِي بن أبي النجُود عَن شَقِيق عَن عبد الله يَعْنِي ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ وَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ الْمَبْرُورَةِ ثَوَاب دون الْجنَّة".

ص: 241

8-

‌ بَاب الْخُرُوج من طَرِيق وَالرُّجُوع من غَيره

968-

أخبرنَا أَبُو عرُوبَة حَدثنَا هَارُون بن مُوسَى الْفَروِي حَدثنَا عبيد اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ الْجُمَحِيُّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا خَرَجَ إِلَى مَكَّةَ خَرَجَ مِنْ طَرِيقِ الشَّجَرَةِ وَإِذَا رَجَعَ رَجَعَ من طَرِيق المعرس.

ص: 241

9-

‌ بَاب مَا يَقُول إِذا خرج إِلَى السّفر وَإِذا رَجَعَ

969-

أخبرنَا أَبُو يعلى حَدثنَا خلف بن هِشَام الْبَزَّار حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ أَنْ يخرج فِي سفر قَالَ: "اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ وَالْخَلِيفَةُ فِي الْأَهْل اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الضِّبْنَةِ فِي السَّفَرِ1 وَالْكَآبَةِ فِي الْمُنْقَلَبِ اللَّهُمَّ اقْبِضْ لَنَا الأَرْضَ وَهَوِّنْ عَلَيْنَا السَّفَرَ فَإِذَا أَرَادَ الرُّجُوعَ قَالَ آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا سَاجِدُونَ فَإِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ قَالَ تَوْبًا تَوْبًا لربنا أوبا لَا يُعَاد علينا حوبا".

1 الضبنة من تلْزم الْإِنْسَان نَفَقَته تعوذ من هم الْعِيَال فِي السّفر.

ص: 241

970-

أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ حَدثنَا شُعْبَة أَنبأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ عَنِ الرَّبِيعِ عَنِ الْبَرَاءِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ قَالَ: "آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لربنا حامدون".

971-

أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُبَارَكِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعِجْلِيُّ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بن مُوسَى عَن مطر عَن أبي إِسْحَاق قَالَ سَمِعت الْبَراء فَذكر نَحوه بِاخْتِصَار عَابِدُونَ.

ص: 242

10-

‌ بَاب أدب السّفر

972-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا سَافَرْتُمْ فِي الْخِصْبِ فَأَعْطُوا الإِبِلَ حَقَّهَا وَإِذَا سَافَرْتُمْ فِي السَّنَةِ فَأَسْرِعُوا السَّيْرَ عَلَيْهَا وَإِذَا عَرَّسْتُمْ فَاجْتَنِبُوا الطَّرِيقَ فَإِنَّهَا مأوى الْهَوَام".

ص: 242

11-

‌ بَاب الِاشْتِرَاط فِي الْإِحْرَام

973-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا ابْن أبي السرى حَدثنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم دخل عَلَى ضُبَاعَةَ بِنْتِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَهِيَ شَاكِيَةٌ فَقَالَ لَهَا: "حُجِّي وَاشْتَرِطِي أَنَّ محلي حَيْثُ حبستني".

ص: 242

12-

‌ بَاب التَّلْبِيَة

974-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي لَبِيدٍ عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ حَنْطَبٍ عَنْ خَلادِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَتَانِي جِبْرِيلُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ مُرْ أَصْحَابَكَ فَلْيَرْفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ بِالتَّلْبِيَةِ فَإِنَّهَا من شعار الْحَج".

975-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن أبي شيبَة حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْفَضْلِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي تَلْبِيَتِهِ: "لَبَّيْكَ إِلَه الْحق لبيْك".

ص: 242

13-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْهَدْي

976-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا أَبُو خَازِمٍ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ

ص: 242

عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ نَاجِيَةَ الْخُزَاعِيِّ وَكَانَ صَاحِبَ بُدْنِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ أَصْنَعُ بِمَا عَطِبَ مِنَ الْبُدْنِ قَالَ: "انْحَرْهَا ثُمَّ أَلْقِ نَعْلَهَا فِي دَمِهَا ثُمَّ خَلِّ بَينهَا وَبَين النَّاس فليأكلوها".

ص: 243

14-

‌ بَاب الِاشْتِرَاك فِي الْهَدْي

977-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بعسكر مكرم حَدثنَا هِشَام بن عمار حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَمَاعَةَ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ ذَبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ نِسَائِهِ بَقَرَةً.

978-

أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا سُفِيانُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ نَحَرْنَا يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ سَبْعِينَ بَدَنَةً الْبَدَنَةُ عَنْ سَبْعَةٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ليشترك النَّفر فِي الْهَدْي".

ص: 243

15-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الصَّيْد للْمحرمِ وجزائه

979-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ أَنْبَأَنَا عبد الله عَن جرير بن خازم قَالَ سَمِعت عبيد اللَّهِ بْنَ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ يَقُولُ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَن الضبع قَالَ: "هِيَ صيد وفيهَا كَبْش" قلت وَله طَرِيق أُخْرَى تَأتي إِن شَاءَ الله.

980-

أخبرنَا الْحسن بن سُفْيَان حَدثنَا قُتَيْبَة حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو عَنِ الْمُطَّلِبِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "صَيْدُ الْبر لكم حَلالٌ مَا لَمْ تَصِيدُوهُ أَوْ يُصَادْ لَكُمْ".

981-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ بِخَبَرٍ غَرِيبٍ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قُلْتُ لِزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ أَمَا عَلَمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُهْدِيَ لَهُ عُضْوُ صَيْدٍ وَهُوَ محرم فَرده قَالَ نعم.

982-

أخبرنَا ابْن الْجُنَيْدِ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُضَرَ عَنِ ابْن الْهَادِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَلَمَةَ الضَّمْرِيِّ قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ نَسِيرُ

ص: 243

مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِبَعْضِ أَثْنَاءِ الرَّوْحَاءِ وَهُمْ حُرُمٌ إِذَا حِمَارٌ مَعْقُورٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "دَعُوهُ فَيُوشِكُ صَاحِبُهُ أَنْ يَأْتِيَهُ" فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَهْزٍ هُوَ الَّذِي عَقَرَ الْحِمَارَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ شَأْنَكُمْ بِهَذَا الْحِمَارِ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبَا بكر فَقَسمهُ بَين النَّاس.

983-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ الأَنْصَارِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ مَالِكٍ بْنِ أَنَسٍ عَنْ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَلَمَةَ الضَّمْرِيِّ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَنِ الْبَهْزِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ يُرِيدُ مَكَّةَ حَتَّى إِذَا كَانَ بِالرَّوْحَاءِ إِذَا حِمَارٌ وَحْشِيٌّ عَقِيرٌ فَذَكَرَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "دَعوه" فَأوشك أَو فيوشك أَنْ يَأْتِيَ صَاحِبَهُ فَجَاءَ الْبَهْزِيُّ وَهُوَ صَاحِبُهُ إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ شَأْنَكُمْ بِهَذَا الْحِمَارِ فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبَا بَكْرٍ فَقَسَمَهُ بَيْنَ الرِّفَاقِ ثُمَّ مَضَى حَتَّى إِذَا كَانَ بِالأُثَايَةَ بَيْنَ الرُّوَيْثَةِ وَالْعَرْجِ إِذَا ظَبْيٌ حَاقِفٌ فِي ظِلٍّ وَفِيهِ سَهْمٌ فَزَعَمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ رَجُلا يَقِفُ عِنْدَهُ لَا يرميه أحد من النَّاس حَتَّى تجاوزه.

984-

أخبرنَا أَحْمد بْنِ زُهَيْرٍ بِتُسْتَرَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مكرم الْبَزَّاز بِالْبَصْرَةَ شَيْخَانِ حَافِظَانِ قَالا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَان الْعقيلِيّ حَدثنَا عبد الْأَعْلَى بن عبد الْأَعْلَى أَنبأَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبَا قَتَادَةَ الأَنْصَارِيَّ عَلَى الصَّدَقَةَ وَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ مُحْرِمُونَ حَتَّى نزلُوا بعسفان بثنية الغزال فَإِذا هم بِحِمَار وَحش فجَاء أَبُو قَتَادَة وَهُوَ حل فنكسوا رُءُوسهم كَرَاهِيَةَ أَنْ يُحِدُّوا أَبْصَارَهُمْ فَيَفْطَنَ فَرَآهُ فَرَكِبَ فَرَسَهُ وَأَخَذَ الرُّمْحَ فَسَقَطَ مِنْهُ السَّوْطُ فَقَالَ ناولنيه فَقُلْنَا لَا نعينك عَلَيْهِ فَحَمَلَ عَلَيْهِ فَعَقَرَهُ قَالَ ثُمَّ جَعَلُوا يَشْوُونَ مِنْهُ ثُمَّ قَالُوا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أظهرنَا وَكَانَ تقدمهم فلحقوه فَسَأَلُوهُ فَلَمْ يَرَ بِهِ بَأْسًا وَأَظُنُّهُ قَالَ هَل مَعكُمْ مِنْهُ شَيْء شكّ عبيد الله.

ص: 244

16-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْقُرْآن

985-

أخبرنَا أَبُو خَليفَة حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ

ص: 244

عَنْ أَبِي وَائِلٍ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ كَثِيرًا مَا كُنْتُ آتِي الصُّبَيَّ بْنَ مَعْبَدٍ أَنَا وَمَسْرُوقٌ نَسْأَلهُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ قَالَ كنت امْرَءًا نَصْرَانِيًّا فَأَسْلَمْتُ فَأَهْلَلْتُ بِالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ فَسَمِعَنِي سَلْمَانُ بن ربيحة وَزَيْدُ بْنُ صُوحَانَ وَأَنَا أُهِلُّ بِهِمَا بِالْقَادِسِيَّةِ فَقَالا لَهَذَا أَضَلُّ مِنْ بَعِيرِ أَهْلِهِ فَكَأَنَّمَا حمل عَليّ بكلامهما جَبَلٌ حَتَّى قَدِمْتُ مَكَّةَ فَأَتَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَهُوَ بِمِنًى فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَأَقْبَلَ عَلَيْهِمَا فَلامَهُمَا وَأَقْبَلَ عَلَيَّ فَقَالَ هُدِيتَ لِسُنَّةِ نبيك صلى الله عليه وسلم مرَّتَيْنِ.

986-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَان.. فَذكر نَحوه بِاخْتِصَار.

987-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنَا حَيْوَةُ قَالَ سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ أَبِي حَبِيبٍ يَقُولُ حَدثنِي أَبُو عمرَان الْجونِي أَنَّهُ حَجَّ مَعَ مَوَالِيهِ قَالَ فَأَتَيْتُ أُمَّ سَلَمَةَ فَقُلْتُ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي لَمْ أحج قطّ فبأيهما أبدأ بِالْحَجِّ أَو بِالْعُمْرَةِ فَقَالَتْ إِنْ شِئْتَ فَاعْتَمِرْ قَبْلَ أَنْ تحج وَإِن شِئْت فَبعد أَنْ تَحُجَّ فَذَهَبْتُ إِلَى صَفِيَّةَ فَقَالَتْ لِي مِثْلَ ذَلِكَ فَرَجَعْتُ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَأَخْبَرْتُهَا بِقَوْلِ صَفِيَّةَ فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمْةَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "يَا آل مُحَمَّد من حج مِنْكُم فليهل بِعُمْرَة فِي حج".

988-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَة حَدثنَا الْمقري حَدَّثَنَا حَيْوَةُ وَذَكَرَ أَبُو يَعْلَى آخَرَ مَعَهُ قَالَا سمعنَا يزِيد بن أبي حبيب.. فَذكر نَحوه.

989-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا الْوَلِيد بْنُ مُسْلِمٍ وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ إِنَّا عِنْدَ ثَفِنَاتِ نَاقَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ1 عِنْدَ الْمَسْجِدِ فَلَمَّا اسْتَوَتْ بِهِ قَالَ: "لَبَّيْكَ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ مَعًا" وَذَلِكَ فِي حجَّة الْوَدَاع قلت لأنس حَدِيث فِي الصَّحِيح غير هَذَا.

990-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مسرهد حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ يحيى بن أبي إِسْحَاق عَن أنس.. فَذكر نَحوه بإختصار.

1 الثفنات: ماولى من الأَرْض من كل ذَات أَربع إِذا بَركت كالركبتين وَغَيرهمَا.

ص: 245

991-

أخبرنَا الْحسن بن سُفْيَان الشَّيْبَانِيّ حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن الْمُنْذر الْحزَامِي حَدَّثَنَا أَبُو ضَمْرَةَ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ عَنْ أنس.. فَذكر نَحوه.

992-

أخبرنَا الْحسن بن سُفْيَان حَدثنَا حميد بن مسْعدَة حَدثنَا بشر بن الْمفضل حَدثنَا الْأَشْعَث أَن الْحسن حَدثهمْ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَرَنَ بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعمْرَة وَقرن الْقَوْم مَعَه.

993-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن حَمْزَة الزبيرِي حَدَّثَنَا الدَّرَاوَرْدِيُّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ جَمَعَ بَين الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ كَفَاهُ لَهُمَا طَوَافٌ وَاحِدٌ وَلا يَحِلَّ حَتَّى يَوْمِ النَّحْرِ ثُمَّ يَحِلُّ مِنْهُمَا جَمِيعًا".

994-

أخبرنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم مولى ثَقِيف حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى وَأَيُّوبُ السّخْتِيَانِيّ وَعبيد الله بن عمر عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ جَمَعَ بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ وَطَافَ لَهُمَا سَبْعًا وَسَعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ سَبْعًا وَقَالَ هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يفعل.

ص: 246

17-

‌ بَاب فِي الْمُتْعَة بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَج

995-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ بِعَسْقَلانَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَنبأَنَا يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَوْفَلٍ أَنَّهُ سَمِعَ الضَّحَّاكَ بْنَ قَيْسٍ فِي حَجَّةِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ يَقُولُ لَا يَفْتِي بِالتَّمَتُّعِ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ إِلا مَنْ جَهِلَ أَمْرَ اللَّهِ تَعَالَى فَقَالَ لَهُ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ بِئْسَ مَا قلت يَا ابْن أخي لقد فعل ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ففعلناه مَعَه.

996-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ الأَنْصَارِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ مَالِكٍ عَنِ ابْنِ شهَاب.. فَذكر نَحوه.

ص: 246

18-

‌ بَاب فسخ الْعمرَة إِلَى الْحَج

997-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أبي شيبَة حَدثنَا أَحْمد بن إِسْحَاق

ص: 246

الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا وهَيْبٌ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَنَسِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا قَدِمَ مَكَّةَ أَمَرَهُمْ أَنْ يَحِلُّوا إِلا مَنْ كَانَ مَعَهُ الْهَدْيُ قَالَ وَنَحَرَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَبْعَ بدنات قيَاما.

ص: 247

19-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الطّواف

998-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المتَوَكل بن أبي السرى حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الطّواف بِالْبَيْتِ صَلَاة إِلَّا أَن الله أَبَاحَ فِيهِ الْمَنْطِقَ فَمَنْ نَطَقَ فَلا يَنْطِقُ إِلا بِخَير".

999-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَعْشَرٍ بحران حَدثنَا عبد الْجَبَّار بن الْعَلَاء حَدثنَا بشر بن السرى حَدَّثَنَا الثَّوْرِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ قَالَ لِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "كَيْفَ صَنَعْتَ فِي اسْتِلامِ الْحَجَرِ" فَقلت استلمت وَتركت فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: "أصبت".

1000-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ عَطَاءٍ الشَّيْبَانِيُّ أَبُو الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنبأَنَا سُفْيَان عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَسْحُ الْحَجَرِ وَالرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ يَحُطُّ الْخَطَايَا حطا".

1001-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا عُثْمَان بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى الْقَطَّانُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقُولُ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْحَجَرِ: "رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار".

1002-

أَخْبَرَنَا هَارُونُ بْنُ عِيسَى بْنِ السُّكَيْنِ بِبَلَدٍ حَدثنَا عَبَّاس بن مُحَمَّد بن حَاتِم حَدثنَا أَبُو غَسَّان حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَاصِمٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم شَرِبَ مَاء فِي الطّواف.

1003-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ ابْنِ عُمَرَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

ص: 247

يَقُولُ: "مَنْ طَافَ بِالْبَيْتِ أُسْبُوعًا لَا يَضَعُ قَدَمًا وَلا يَرْفَعُ أُخْرَى إِلا حَطَّ اللَّهُ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً وَكَتَبَ لَهُ بِهَا حَسَنَةً وَرفع لَهُ بهَا دَرَجَة".

ص: 248

20-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْحجر الْأسود وَالْمقَام

1004-

أخبرنَا عَليّ بن مُحَمَّد بْنِ بِسْطَامٍ بِالْبَصْرَةَ حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدثنَا رَجَاء بن صبيح المحرشي حَدَّثَنَا مُسَافِعُ بْنُ شَيْبَةَ الْحَجَبِيُّ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ وَهُوَ مُسْنِدٌ ظَهْرَهُ إِلَى الْكَعْبَةِ: "الرُّكْنُ وَالْمَقَامُ يَاقُوتَتَانِ مَنْ يَوَاقِيتِ الْجَنَّةِ وَلَوْلَا أَن الله طمس نورهما لأضاءتا مَا بَين الْمشرق وَالْمغْرب".

1005-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى بِالْمَوْصِلِ حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا ثَابِتُ أَبُو زَيْدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ لِهَذَا الْحَجَرِ لِسَانًا وَشَفَتَيْنِ يَشْهَدُ لِمَنِ اسْتَلَمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَة بِحَق" وَفِي رِوَايَة: "لَيَبْعَثَنَّ اللَّهُ هَذَا الرُّكْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَهُ عينان" فَذكر نَحوه.

ص: 248

21-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْوُقُوف بِعَرَفَة والمزدلفة

1006-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَبَلَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ الْعقيلِيّ حَدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا من أَيَّام عِنْد الله أفضل من عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ" قَالَ فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ هُنَّ أَفْضَلُ أَمْ عِدَّتُهُنَّ جِهَادًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ: "هُنَّ أَفْضَلُ مِنْ عِدَّتِهِنَّ جِهَادًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا مِنْ يوْمٍ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ يوْمِ عَرَفَةَ يَنْزِلُ الِلَّهِ تبارك وتعالى إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيُبَاهِي بِأَهْلِ الأَرْضِ أَهْلَ السَّمَاء فَيَقُول انْظُرُوا إِلَى عبَادي جَاءُوا شعثا غبرا حاجين جَاءُوا مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ يَرْجُونَ رَحْمَتِي وَلَمْ يَرَوْا عَذَابِي فَلَمْ يُرَ يَوْمٌ أَكْثَرُ عتيقا من النَّار من يَوْم عَرَفَة".

1007-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِِسْحَاقُ بْنُ إِِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:

ص: 248

"إِن الله يباهي بِأَهْل عَرَفَات مَلَائِكَة السَّمَاءِ فَيَقُولُ انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي هَؤُلاءِ جَاءُونِي شعثا غبرا".

1008-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْقُشَيْرِيُّ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ حَدَّثَنَا سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "كُلُّ عَرَفَاتٍ مَوْقِفٌ وَارْفَعُوا عَنْ عُرَنَةَ وَكُلُّ مُزْدَلِفَةَ مَوْقِفٌ وَارْفَعُوا عَنْ محسر وكل فجاج منى منحر وكل أَيَّام التَّشْرِيق ذبح".

1009-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الشَّرْقِيِّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ حَدَّثَنَا سُفِيانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ سُفِيانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَن بن معمر الدِّيلِيِّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "الْحَجُّ عَرَفَاتٌ فَمَنْ أَدْرَكَ عَرَفَةَ لَيْلَةَ جَمْعٍ قَبْلَ أَنْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ فَقَدْ أَدْرَكَ أَيَّامُ مِنًى ثَلاثَةُ أَيَّامٍ فَمَنْ تعجل فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْم عَلَيْهِ".

1010-

أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحِيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّاجِي بِالْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ وَإِسْمَاعِيلَ وَزَكَرِيَّا عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ مُضَرِّسٍ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ وَاقِفٌ بِالْمُزْدَلِفَةِ فَقَالَ: "مَنْ صَلَّى صَلاتَنَا هَذِهِ ثُمَّ أَقَامَ مَعَنَا وَقَدْ وَقَفَ قبل ذَلِك بِعَرَفَات لَيْلًا أَو نَهَارا فقد تمّ حجه".

ص: 249

22-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الرَّمْي وَالْحلق

1011-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ أَنْبَأَنَا عبد الله أَنبأَنَا عَوْفٌ عَنْ زِيَادِ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْعَالِيَةِ قَالَ حَدَّثَنِي ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: غَدَاةَ الْعَقَبَةِ وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى رَاحِلَتِهِ: "هَاتِ القط لي" فلقطت لَهُ حَصَيَات وَهِي حصا الْخَذْفِ فَلَمَّا وَضَعْتُهُنَّ فِي يَدِهِ قَالَ: "نَعَمْ بأمثال هَؤُلَاءِ فارموا بأمثال هَؤُلَاءِ فارموا بأمثال هَؤُلَاءِ فارموا وَإِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ فِي الدِّينِ فَإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قبلكُمْ الغلو فِي الدّين".

ص: 249

1012-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَجُلا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَبَحْتُ قَبْلَ أَنْ أَرْمِيَ فَقَالَ: "ارْمِ وَلا حَرَجَ" فَقَالَ آخَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ حَلَقْتُ قَبْلَ أَنْ أَذْبَحَ قَالَ: "اذْبَحْ وَلا حَرَجَ" فَقَالَ آخَرُ طُفْتُ قَبْلَ أَنْ أَرْمِيَ يَا رَسُولَ الله فَقَالَ: "ارْمِ وَلَا حرج".

1013-

أخبرنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم مولى ثَقِيفٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ حَدثنَا أبي حَدثنَا ابْن إِسْحَاق حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ أَفَاضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ صَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مِنًى فَأَقَامَ بِهَا أَيَّامَ التَّشْرِيقِ الثَّلَاث يَرْمِي الْجمار حِين تَزَولَ الشَّمْسُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ كُلَّ جَمْرَةٍ وَيُكَبِّرُ مَعَ كل حَصَاة تَكْبِيرَة وَيقف عِنْدَ الأُولَى وَعِنْدَ الْوُسْطَى بِبَطْنِ الْوَادِي فَيُطِيلُ الْقيام وَيَنْصَرِفُ إِذَا رَمَى الْكُبْرَى وَلا يَقِفُ عِنْدَهَا وَكَانَت الْجمار من آثَار إِبْرَاهِيم صلى الله عليه وسلم.

1014-

أخبرنَا الْحسن بن سُفْيَانَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى عَنْ يُونُسَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَرْمِي الْجَمْرَةَ الأُولَى بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ يُكَبِّرُ مَعَ كل حَصَاة ثمَّ يتَقَدَّم فَيقوم مُسْتَقْبل الْقِبْلَةَ قِيَامًا طَوِيلا فَيَدْعُو وَيَرْفَعُ يَدَيْهِ ثُمَّ يَرْمِي الْوُسْطَى كَذَلِك ثمَّ يَأْخُذ ذَات الشمَال فَيقوم مُسْتَقْبل الْقبْلَة قيَاما طَويلا وَيَدْعُو وَيَرْفَعُ يَدَيْهِ ثُمَّ يَرْمِي الْجَمْرَةَ ذَاتَ الْعَقَبَةِ مِنْ بَطْنِ الْوَادِي وَلا يَقِفُ عِنْدَهَا ثُمَّ يَنْصَرِفُ وَيَقُولُ هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يفعل.

ص: 250

23-

‌ بَاب رمي الرعاء

1015-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الْبَدَّاحِ بْنِ عَاصِم بْنِ عَدِيِّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَخَّصَ لِلرِّعَاءِ أَنْ يَرْمُوا يَوْمًا ويدعوا يَوْمًا.

ص: 250

24-

‌ بَاب الْخطْبَة

1016-

أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا عِكْرِمَة بن عمار حَدثنَا

ص: 250

الْهِرْمَاسُ بْنُ زِيَادٍ الْبَاهِلِيُّ قَالَ أَبْصَرْتُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبِي وَأَنَا مُرْدِفٌ وَرَاءَهُ عَلَى جَمَلٍ وَأَنَا صَبِيٌّ صَغِيرٌ فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ النَّاسَ عَلَى نَاقَتِهِ الْعَضْبَاءِ بِمِنًى.

ص: 251

25-

‌ بَاب طواف الْوَدَاع

1017-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بن مسرح حَدثنَا عمي الْوَلِيد بْنِ مُسَرِّحٍ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَن ابْن عمر قَالَ من حج فَلْيَكُنْ آخِرَ عَهْدِهِ بِالْبَيْتِ إِلا الْحُيَّضَ رَخَّصَ لَهُنَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

ص: 251

26-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْعمرَة

1018-

أَخْبَرَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجَنَدِيُّ حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الشَّافِعِي حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَطَّارُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ اعْتَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَرْبَعَ عُمَرٍ عُمْرَةَ الْحُدَيْبِيَةِ وَعُمْرَةَ الْقَضَاءِ مِنْ قَابِلٍ وَعُمْرَةَ الْجِعْرَانَةَ وَعُمْرَتَهُ الَّتِي مَعَ حجَّته.

1019-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا أَحْمد بن مَنْصُور الرَّمَادِي حَدثنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ لَمَّا قَفَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ حُنَيْنٍ اعْتَمَرَ مِنَ الْجِعْرَانَةِ ثُمَّ أَمَّرَ أَبَا بَكْرٍ عَلَى تِلْكَ الْحِجَّةِ.

ص: 251

27-

‌ بَاب الْعمرَة فِي رَمَضَان

1020-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِي حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْمُؤَدِّبُ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَت حَجَّ أَبُو طَلْحَةَ وَابْنُهُ وَتَرَكَانِي فَقَالَ: "يَا أم سليم إِن عمْرَة فِي رَمَضَان تعدل حجَّة معي" قلت هُوَ فِي الصَّحِيح بِنَحْوِهِ من غير تَسْمِيَة لأبي طَلْحَة وَابْنه وَأم سليم وَقَوله: "تعدل حجَّة معي" من غير شكّ.

ص: 251

28-

‌ بَاب الْعمرَة من بَيت الْمُقَدّس

1021-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ

ص: 251

إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ سُحَيْمٍ مَوْلَى آلِ خُنَيْس عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي سُفْيَانَ الأَخْنَسِيِّ عَنْ أمه أم حَكِيم بنت أُمَيَّةَ بْنِ الأَخْنَسِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ أَهَلَّ مِنَ الْمَسْجِدِ الأَقْصَى بِعُمْرَةٍ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ" قَالَ فَرَكِبَتْ أُمُّ حَكِيمٍ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ حَتَّى أهلت مِنْهُ بِعُمْرَة.

ص: 252

29-

‌ بَاب الصَّلَاة فِي الْكَعْبَة

1022-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا عُثْمَان بن أبي شيبَة حَدثنَا هَوْذَة بن خَليفَة حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ حَدِيثًا يَرْفَعْهُ إِلَى أَبِي سَلمَة بن سُفْيَان وَعبد الله بن عَمْرو عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ حَضَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْم الْفَتْحِ وَصَلَّى فِي الْكَعْبَةِ فَخَلَعَ نَعْلَيْهِ فَوَضَعَهُمَا عَنْ يَسَارِهِ ثُمَّ افْتَتَحَ سُورَةَ الْمُؤْمِنِينَ فَلَمَّا بلغ ذكر مُوسَى أَو عِيسَى أَخَذته سعلة فَرَكَعَ قلت هُوَ فِي الصَّحِيح غير صلَاته فِي الْكَعْبَة.

ص: 252

30-

‌ بَاب الصَّلَاة فِي الْمَسَاجِد الثَّلَاثَة

1023-

أخبرنَا عمر بن مُحَمَّد الْهَمدَانِي حَدثنَا يحيى بن حَمَّاد أَنبأَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ خَيْرَ مَا رُكِبَتْ إِلَيْهِ الرَّوَاحِل مَسْجِدي هَذَا وَالْبَيْت الْعَتِيق".

1024-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ الأَنْصَارِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بن أبي بكر عَن مَالِكٌ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ خَرَجْتُ إِلَى الطُّورِ فَلَقِيتُ كَعْبَ الأَحْبَارِ فَجَلَسْتُ مَعَهُ فَحَدَّثَنِي عَنِ التَّوْرَاةِ وَحَدَّثْتُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَكَانَ فِيمَا حَدَّثَتْهُ أَنْ قُلْتُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "خير يَوْم طلعت فِيهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ فِيهِ خُلَّقَ آدَمُ وَفِيهِ أهبط وَفِيه تيب عَلَيْهِ وَفِيه مَاتَ وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ إِلا وَهِي مسبحة يَوْمَ الْجُمُعَةِ مِنْ حِينِ تُصْبِحُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ شَفَقًا مِنَ السَّاعَةِ إِلا الْجِنَّ وَالإِنْسَ وَفِيهِ سَاعَةٌ لَا يُصَادِفُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ يُصَلِّي يسْأَل الله شَيْئا إِلَّا أعطَاهُ"

ص: 252

قَالَ كَعْبٌ ذَلِكَ فِي كُلِّ سَنَةٍ يَوْمٌ فَقُلْتُ بَلْ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ قَالَ فَقَرَأَ كَعْبٌ التَّوْرَاةَ فَقَالَ صَدَقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَلَقِيتُ بَصْرَةَ بْنَ أَبِي بَصْرَةَ الْغِفَارِيَّ فَقَالَ مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ فَقُلْتُ مِنَ الطُّورِ فَقَالَ لَوْ أَدْرَكتك قبل أَن تخرج إِلَيْهِ مَا خَرَجْتَ إِلَيْهِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَا تُعْمَلُ الْمَطِيُّ إِلا إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ إِلَى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِلَى مَسْجِدي هَذَا وَإِلَى مَسْجِد إيليا أَوْ مَسْجِدِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ" شَكَّ أَيُّهُمَا قَالَ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ ثُمَّ لَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلامٍ فَحَدَّثْتُهُ بِمَجْلِسِي مَعَ كَعْبِ الأَحْبَارِ وَمَا حَدَّثَتْهُ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَقُلْتُ لَهُ قَالَ كَعْب ذَلِك فِي كُلِّ سَنَةٍ يَوْمٌ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ كَذَبَ كَعْبٌ قُلْتُ ثُمَّ قَرَأَ التَّوْرَاةَ فَقَالَ بَلْ هِيَ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ صَدَقَ كَعْبٌ ثُمّ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ قَدْ علمت أَيَّة سَاعَة هِيَ قَالَ أَبُو هُرَيْرَة فَقلت لَهُ أَخْبرنِي بِهَا وَلا تَضِنَّنَ عَلَيَّ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ هِيَ آخِرُ سَاعَةٍ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ قَالَ أَبُو هُرَيْرَة وَكَيف تكون فِي آخِرَ سَاعَةٍ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُصَلِّي: "وَتِلْكَ سَاعَةٌ لَا يُصَلَّى فِيهَا" فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ أَلَمْ يَقُلْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ جَلَسَ يَنْتَظِرُ الصَّلاةَ فَهُوَ فِي صَلاةٍ حَتَّى يُصَلِّيَهَا" قَالَ أَبُو هُرَيْرَة بلَى قَالَ فَهُوَ ذَلِك قلت فِي الصَّحِيح بعضه قلت وَتَأْتِي أَحَادِيث فِي الصَّلَاة فِي الْمَسْجِد الْحَرَام وَمَسْجِد الْمَدِينَة وَبَقِيَّة مساجدها فِي فَضلهَا وَكَذَلِكَ مَسْجِد بَيت الْمُقَدّس.

ص: 253

31-

‌ بَاب فضل مَكَّة

1025-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ بْنِ زِيَادَة بْنِ الطُّفَيْلِ اللَّخْمِيُّ أَبُو الْعَبَّاسِ بِعَسْقَلانَ حَدَّثَنَا عِيسَى بن حَمَّاد أَنبأَنَا اللَّيْثُ عَنْ عَقِيلٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ الله بْنِ حَمْرَاءَ الزُّهْرِيَّ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى رَاحِلَتِهِ وَاقِفًا بِالْحَزْوَرَةِ يَقُولُ: "وَاللَّهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ وَلَوْلا أَنِّي أخرجت مِنْك مَا خرجت".

1026-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ الشَّيْبَانِيُّ حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بن الْحسن الْجَحْدَرِيُّ حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا ابْنُ خُثَيْمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَأَبِي الطُّفَيْل عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ

ص: 253

قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا أطيبك من بلد وَأَحَبَّكِ إِلَيَّ وَلَوْلا أَنَّ قَوْمِي أَخْرَجُونِي مِنْكِ مَا سكنت غَيْرك".

ص: 254

32-

‌ بَاب الصَّلَاة فِي الْمَسْجِد الْحَرَام

1027-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ حَبِيبٍ الْمُعَلِّمِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "صَلاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ وَصَلاةٌ فِي ذَلِك أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ صَلاةٍ فِي هَذَا يَعْنِي فِي مَسْجِد الْمَدِينَة" قلت وَيَأْتِي أَحَادِيث الصَّلَاة فِي مَسْجِد الْمَدِينَة الشَّرِيفَة فِي فضل الْمَدِينَة.

ص: 254

33-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي زَمْزَم

1028-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْبُخَارِيُّ بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ جِبْرِيلَ حِينَ رَكَضَ زَمْزَمَ بِعَقِبِهِ جَعَلَتْ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ تَجْمَعُ الْبَطْحَاءَ" قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "رَحِمَ اللَّهُ هَاجَرَ لَوْ تركتهَا كَانَت عينا معينا".

ص: 254

34-

‌ بَاب فِي وَادي السرر

1029-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ الأَنْصَارِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بن أبي بكر عَن مَالك عَن مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ الدِّيلِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الأَنْصَارِيِّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ عَدَلَ إِِلَيَّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَأَنَا نَازِلٌ تَحْتَ سَرْحَةٍ بِطَرِيقِ مَكَّةَ فَقَالَ مَا أَنْزَلَكَ تَحْتَ هَذِهِ السَّرْحَةِ فَقُلْتُ أَرَدْتُ ظلها فَقَالَ هَل غير ذَلِك قلت لَا مَا أَنْزَلَنِي غَيْرُ ذَلِكَ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِِذَا كُنْتَ بَيْنَ الأَخْشَبَيْنِ مِنْ مِنًى وَنَفَخَ بِيَدِهِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ فَإِِنَّ هُنَاكَ وَاديا يُقَال لَهُ السرر فَإِن هُنَاكَ سرحة سر تحتهَا1 سَبْعُونَ

1 فِي هَامِش الأَصْل. من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رحمه الله "رَوَاهُ فِي الْخَامِس من الثَّالِث وَلَفظه: سر تَحْتَهُ. وَلَيْسَ فِيهِ ذكر السرحة.

ص: 254

نَبيا" قلت سَاقِط من الْمَتْن فان هُنَاكَ سرحة.

ص: 255

35-

‌ بَاب عَلامَة هدم الْكَعْبَة

1030-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا إِِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي ذِئْبٍ يَذْكُرُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَمْعَانَ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ أَبَا قَتَادَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يُبَايَعُ لِرَجُلٍ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ وَلَنْ يَسْتَحِلَّ هَذَا الْبَيْتَ إِِلا أَهْلُهُ فَإِِذَا اسْتَحَلُّوهُ فَلَا تسْأَل عَنْ هَلَكَةِ الْعَرَبِ ثُمَّ تَظْهَرُ الْحَبَشَةُ فَيُخَرِّبُونَهُ خَرَابًا لَا يَعْمُرُ بَعْدَهُ أَبَدًا وَهُمُ الَّذِينَ يستخرجون كنزه". قلت فِي الصَّحِيح بعضه.

ص: 255

36-

‌ بَاب فضل مَدِينَة سيدنَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

1031-

أخبرنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ الْمَوْصِلِيُّ قَالُوا حَدَّثَنَا مُعَاذْ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَيُّوبُ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَمُوتَ بِالْمَدِينَةِ فَلْيَمُتْ بِالْمَدِينَةِ فَإِنِّي أشفع لمن مَاتَ بهَا".

1032-

أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ وهب أَنبأَنَا يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنِ الصُّمَيْتَةَ امْرَأَة من بني لَيْث سَمعهَا تُحَدِّثُ صَفِيَّةَ بِنْتَ أَبِي عُبَيْدٍ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُول: "من اسْتَطَاعَ أَنْ لَا يَمُوتَ إِلا بِالْمَدِينَةِ فَلْيَمُتْ بِهَا فَإِنَّهُ من يمت بهَا يشفع لَهُ أَو يشْهد لَهُ".

1033-

أَخْبَرَنَا صَالِحُ بْنُ الأَصْبَغِ بْنِ عَامِرٍ التَّنُوخِيُّ بِمَنْبِجَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَرْبٍ الطَّائِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ1 عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِن الْإِيمَان ليأرز إِلَى الْمَدِينَة كَمَا تأرز الْحَيَّة إِلَى جحرها".

1 فِي هَامِش الأَصْل. من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رحمه الله: "هَذَا الطَّرِيق مَعْلُول ويحى بن سلييم ضَعِيف فِي عبيد الله بن عمر. وَالْمَحْفُوظ مارواه الْأَئِمَّة عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ عَن أبي هُرَيْرَة. وَمن الْوَجْه أخرجه الشَّيْخَانِ".

ص: 255

37-

‌ بَاب فِي منبره صلى الله عليه وسلم

1034-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيِّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمَّارِ الدُّهْنِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "قَوَائِمُ منبري رواتب فِي الْجنَّة".

ص: 256

38-

‌ بَاب فِي مَسْجده صلى الله عليه وسلم

1035-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَليّ بن الْمثنى حَدثنَا إِسْحَاق الطَّالَقَانِيُّ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ سَهْمِ بْنِ مِنْجَابٍ عَنْ قَزَعَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ وَدَّعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلا فَقَالَ: "أَيْنَ تُرِيدُ" قَالَ أُرِيدُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "صَلاةٌ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ صَلاةٍ فِي غَيْرِهِ إِلَّا الْمَسْجِد الْحَرَام".

1036-

حَدثنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بن أبي شيبَة حَدثنَا جرير.. فَذكر نَحوه.

1037-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن أبي شيبَة حَدثنَا وَكِيع حَدثنَا ربيعَة بن عُثْمَان حَدثنَا عِمْرَانُ بْنُ أَبِي أَنَسٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ اخْتَلَفَ رَجُلانِ فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى فَقَالَ أَحَدُهُمَا هُوَ مَسْجِدُ الْمَدِينَةِ وَقَالَ الآخَرُ هُوَ مَسْجِدُ قُبَاءَ فَأَتَوَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "هُوَ مَسْجِدي هَذَا".

ص: 256

39-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي مَسْجِد قبَاء

1038-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ حَدَّثَنَا شَبَابَةُ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ سُوَيْد حَدثنِي دَاوُد بن إِسْمَاعِيل الطَّائِي عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ شَهِدَ جَنَازَةً بِالأَوْسَاطِ فِي دَارِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ فَأَقْبَلَ مَاشِيًا إِلَى بني عَمْرو بن عَوْف بِفنَاء الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ فَقِيلَ لَهُ أَيْنَ تَؤُمُّ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ أَؤُمُّ هَذَا الْمَسْجِدَ فِي بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ فَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ صَلَّى فِيهِ كَانَ كَعَدْلِ عَمْرَةٍ".

ص: 256

40-

‌ بَاب فِيمَن أَخَاف أهل الْمَدِينَة

1039-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِي حَدثنَا حمد بن عباد الْمَكِّيّ

ص: 256

حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَابِرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَخَافَ أهل الْمَدِينَة أخافه الله".

ص: 257

41-

‌ بَاب خُرُوج أهل الْمَدِينَة مِنْهَا

1040-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ الأَنْصَارِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بن أبي بكر عَن مَالك عَن يُوسُف بن يُونُس بْنِ حِمَاسٍ عَنْ عَمِّهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لنتركن الْمَدِينَةُ عَلَى أَحْسَنِ مَا كَانَتْ حَتَّى يَدْخُلَ الْكَلْب فيغذى عل بعض سواري الْمَسْجِد1 أَو على الْمِنْبَر" قلت فَذكر الحَدِيث.

1041-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ ذَرِيحٍ بِعُكْبَرَاءَ أَنبأَنَا سلم بن جُنَادَة حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "آخِرُ قَرْيَةٍ فِي الإِِسْلامِ خرابا الْمَدِينَة".

1 يغذى: يَبُول. وَذَلِكَ لخلوه من النَّاس.

ص: 257

42-

‌ بَاب الصَّلَاة فِي مَسْجِد بَيت الْمُقَدّس

1042-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدثنَا عبد الْملك بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا الْوَلِيد بن مُسلم أَنبأَنَا الأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنِي رَبِيعَةُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الدَّيْلَمْيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَن سُلَيْمَان بن دَاوُد عليهما السلام سَأَلَ الله ثَلاثًا فَأَعْطَاهُ اثْنَتَيْنِ وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ قَدْ أَعْطَاهُ الثَّالِثَةَ سَأَلَهُ مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ فَأعْطَاهُ إِيَّاه وَسَأَلَهُ حكما يواطىء حُكْمَهُ فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَسَأَلَهُ مَنْ أَتَى هَذَا الْبَيْت يُرِيد بَيت الْمُقَدّس لَا يُرِيد بِهِ إِلا الصَّلاةَ فِيهِ أَنْ يَخْرُجَ مِنْهُ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْجُو أَن يكون الله قد أعطَاهُ الثَّالِثَة".

ص: 257

10-

‌ كتاب الْأَضَاحِي

1-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي يَوْم الْأَضْحَى وَعشر ذِي الْحجَّة

1043-

أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَوْهَبٍ حَدثنَا ابْن وهب حَدثنَا يزِيد بْنُ أبي أَيُّوبَ عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عِيسَى بْنِ هِلالٍ الصَّدَفِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أُمِرْتُ بِيَوْمِ الأَضْحَى عِيدًا جَعَلَهُ اللَّهُ لِهَذِهِ الْأمة" فَقَالَ رجل أَفَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ أَجِدْ إِلا مَنِيحَةَ أُنْثَى فأضحي بِهَا قَالَ: "لَا وَلَكِنْ تَأْخُذُ مِنْ شَعْرِكَ وَتُقَلِّمُ أَظْفَارَكَ وَتَحْلِقُ عَانَتَكَ وَتَقُصُّ شَارِبَكَ فَذَلِكَ تَمام أضحيتك عِنْد الله".

1044-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنَا رَاشِدُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ لُحَيٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أفضل الْأَيَّام عِنْد الله تَعَالَى يَوْم النَّحْر وَيَوْم القر"1.

1045-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَبَلَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ الْعُقَيْلِيُّ حَدَّثَنَا هِشَامٌ هُوَ الدَّسْتُوَائِيُّ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مامن أَيَّام أفضل عِنْد الله تَعَالَى مِنْ أَيَّامِ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ" قَالَ فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ هُنَّ أَفْضَلُ أَمْ عِدَّتُهُنَّ جِهَادًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ: "هُنَّ أَفْضَلُ مِنْ عِدَّتِهِنَّ جِهَادًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ" قلت فَذكر الحَدِيث وَقد تقدم بِتَمَامِهِ فِي يَوْم عَرَفَة.

1 القر: السّكُون والقرار وَالْمرَاد بِهِ ثَانِي أَيَّام منى.

ص: 258

2-

‌ بَاب مَا لَا يجزىء فِي الْأُضْحِية

1046-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ فَيْرُوزَ عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَا يَجُوزُ مِنَ الضَّحَايَا أَرْبَعٌ الْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا وَالْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ عَرَجُهَا وَالْمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا وَالْعَجْفَاءُ الَّتِي لَا تُنْقِي".

1047-

أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُبَارَكِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعِجْلِيُّ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عبد الرَّحْمَن.. فَذكر نَحوه.

ص: 258

3-

‌ بَاب الْأُضْحِية بالجذع

1048-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ بُكَيْرَ بْنَ الأَشَجِّ حَدَّثَهُ أَنَّ مُعَاذَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِيَّ حَدَّثَهُ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ ضَحَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْجذع من الضَّأْن.

1049-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَة حَدثنَا يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم حَدثنِي أَبِي عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِي عُمَارَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طُعْمَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ قَسَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي أَصْحَابِهِ غَنَمًا لِلضَّحَايَا فَأَعْطَانِي عَتُودًا من الْمعز فَجئْت بِهِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ جَذَعٌ فَقَالَ: "ضح بِهِ".

ص: 259

4-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْبَقر وَالْإِبِل

1050-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَوْنٍ الرياني حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى حَدثنَا الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ عِلْبَاءِ بْنِ أَحْمَرَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ فَحَضَرَ النَّحْرُ فَاشْتَرَكْنَا فِي الْبَقَرَةِ سَبْعَةً وَفِي الْبَعِير سَبْعَة أَو عشرَة.

ص: 259

5-

‌ بَاب فِيمَن ذبح قبل الصَّلاةِ

1051-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى بِالْمَوْصِلِ حَدثنَا عبد الْأَعْلَى عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَجُلا ذَبَحَ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "لَا يجزىء عَن أحد يذبح حَتَّى يُصَلِّي"1.

1052-

أَخْبَرَنَا ابْنُ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيم عَن عُوَيْمِر بن أشقر الْأنْصَارِيّ الْمَازِني أَنه ذبح أضحيته قَبْلَ أَنْ يَغْدُوَ يَوْمَ الأَضْحَى وَأَنَّهُ ذَكَرَ ذَلِك للنَّبِي صلى الله عليه وسلم فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُعِيد أضْحِية أُخْرَى.

1 بِهَامِش الأَصْل: من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رحمه الله: "قلت: أَصله فِي صَحِيح مُسلم من طَرِيق ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ وسياقه أتم".

ص: 259

1053-

أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعِجْلِيُّ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ حَدَّثَنِي فِرَاسٌ عَن الشّعبِيّ عَنِ الْبَرَاءِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ وَجَّهَ قِبْلَتَنَا وَصَلَّى صَلاتَنَا وَنَسَكَ نُسُكَنَا فَلا يَذْبَحْ حَتَّى يُصَلِّيَ" فَقَالَ خَالِي أَبُو بُرْدَةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي نَسَكْتُ عَن ابْن لي قَالَ: "ذَلِك شَيْءٌ عَجَّلْتَهُ لأَهْلِكَ" قَالَ فَإِنَّ عِنْدِيَ جَذَعَةً قَالَ: "ضح بهَا فَإِنَّهَا خير نسيكتيك" قلت للبراء حَدِيث فِي الصَّحِيح غير هَذَا.

1054-

أخبرنَا عمر بن سعيد الطَّائِي بِمَنْبِجَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ عَنْ بَشِيرِ بْنِ يَسَارٍ أَنَّ أَبَا بُرْدَةَ بْنَ نِيَارٍ ذَبَحَ قَبْلَ أَنْ يَذْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الأَضْحَى فَزَعَمَ أَنَّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أمره أَنْ يُعِيدَ أُضْحِيَّةً أَخِّرِي قَالَ أَبُو بُرْدَةَ لَا أجد إِلَّا جذعا قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: "وَإِن لم تَجِد إِلَّا جذعا فاذبحه".

ص: 260

6-

‌ بَاب إِلَى كم يَأْكُل من لحم أضحيته

1055-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ زَيْنَبَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم نهى عَن لُحُوم الْأَضَاحِي فَوق ثَلَاثَة أَيَّام ثمَّ رخص أَن يَأْكُل ويدخر قَالَ فَقَدِمَ قَتَادَةُ بْنُ النُّعْمَانِ أَخُو أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ فَقَدَّمُوا إِلَيْهِ مِنْ قَدِيدِ الأَضْحَى فَقَالَ أَلَيْسَ قَدْ نَهَى عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ أَبُو سَعِيدٍ إِنَّهُ قَدْ حَدَثَ فِيهِ بَعْدَكَ أَمْرٌ كَانَ نَهَانَا عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَحْبِسَهُ فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ثُمَّ رَخَّصَ أَن نَأْكُل وندخر قلت حَدِيث أبي سعيد فِي الصَّحِيح خَالِيا عَن حَدِيث قَتَادَة بن النُّعْمَان1.

1 فِي هَامِش الأَصْل: من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رحمه الله: "قلت: بل قصَّة أبي سعيد وَقَتَادَة فِي الصَّحِيح إِلَّا أَنَّهَا مَقْلُوبَة".

ص: 260

7-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْعَقِيقَة

1056-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ أَبُو حَاتِمٍ وَهُوَ الْيَافِعِيُّ شيخ ثِقَة مصري عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ

ص: 260

عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ عَقَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ حَسَنٍ وَحُسَيْنٍ يَوْمَ السَّابِعِ وَسَمَّاهُمَا وَأَمَرَ أَنْ يُمَاطَ عَنْ رَأْسِهِ الأَذَى.

1057-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْذِرِ بْنِ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا عَقُّوا عَنِ الصَّبِيِّ خَضَبُوا قُطْنَةً بِدَمِ الْعَقِيقَةِ فَإِذَا حَلَقُوا رَأْسَ الصَّبِيِّ وَضَعُوهَا عَلَى رَأْسَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "اجْعَلُوا مَكَان الدَّم خلوقا".

1058-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَوْنٍ حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكٍ قَالَ دَخَلْنَا عَلَى حَفْصَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَسَأَلْنَاهَا عَنِ الْعَقِيقَةِ فَأَخْبَرَتْنَا أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهَا أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "عَنِ الْغُلامِ شَاتَانِ وَعَن الْجَارِيَة شَاة".

1059-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سِبَاعِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أُمِّ كُرْزٍ أَنَّهَا سَمِعَتِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْعَقِيقَةِ قَالَ: "عَنِ الْغُلامِ شَاتَانِ وَعَنِ الْجَارِيَةِ شَاةٌ لَا يَضُرُّكُمْ ذُكْرَانًا كُنَّ أَوْ إِنَاثًا".

1060-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا عبد الرَّزَّاق عَن ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ عَنْ حَبِيبَةَ بِنْتِ ميسرَة بن أبي خَيْثَم عَن أم كرز فَذكر نَحوه إِلَّا أَنه قَالَ عَن الْغُلَام شَاتَان مكافئتان قَالَ فَقُلْتُ لَهُ يَعْنِي عَطَاءً مَا الْمُكَافِئَتَانِ قَالَ مثلان وذكرانهما أحب إِلَيّ من إناثهما.

1061-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذر الْحزَامِي حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ عَقَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَن حسن وحسين بكبشين.

ص: 261

8-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْوَلِيمَة وَإجَابَة الدعْوَة

1062-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ يَحْيَى الْبَلْخِيُّ وَابْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ قَالا حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ عَنِ ابْنِهِ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَوْلَمَ عَلَى صَفِيَّةَ بِسَوِيقٍ وَتَمْرٍ.

1063-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ الشَّيْبَانِيُّ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْهَيْثَمِ

ص: 261

الأَيْلِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعُمَرِيِّ أَنَّ نَافِعًا حَدَّثَهُ أَنَّ ابْنَ عمر كَانَ إِذَا دُعِيَ ذَهَبَ إِلَى الدَّاعِي فَإِنْ كَانَ صَائِمًا دَعَا بِالْبَرَكَةِ ثُمَّ انْصَرَفَ وَإِنْ كَانَ مُفْطِرًا جَلَسَ فَأَكَلَ قَالَ نَافِعٌ قَالَ ابْنُ عُمَرَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا دُعِيتُمْ إِلَى كُرَاعٍ فَأَجِيبُوا".

1064-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَجِيبُوا الدَّاعِيَ وَلا تَرُدُّوا الْهَدِيَّةَ وَلا تَضْرِبُوا الْمُسْلِمِينَ".

1065-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ الضَّرِيرُ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَو دعيت إِلَى ذِرَاع لَأَجَبْت وَلَو أهدي إِلَيّ لقبلت".

1066-

أخبرنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل ببست حَدثنَا سُوَيْد بن نصر حَدثنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ الْجَارُودِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ صَنَعَ بَعْضُ عُمُومَتِي لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم طَعَامًا وَقَالَ إِنِّي أُحِبُّ أَنْ تَأْكُلَ فِي بَيْتِي وَتُصَلِّيَ فِيهِ فَأَتَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَإِذَا فِي الْبَيْتِ فَحْلٌ مِنْ تِلْكَ الْفُحُولِ فَأَمَرَ بِجَانِبٍ مِنْهُ فَكُنِسَ ثُمَّ رُشَّ فَصَلَّى وَصَلَّيْنَا مَعَه.

ص: 262

9-

بَاب:‌

‌ إِنَّا كُنَّا نَذْبَحُ ذَبَائِحَ فَنَأْكُلُ مِنْهَا وَنُطْعِمُ من جَاءَنَا

1067-

أخبرنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن مُوسَى بعسكر مكرم حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ عَنْ وَكِيعِ بْنِ عُدُسٍ عَنْ عَمِّهِ أَبِي رَزِينٍ أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ إِنَّا كُنَّا نَذْبَحُ ذَبَائِحَ فَنَأْكُلُ مِنْهَا وَنُطْعِمُ مَنْ جَاءَنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا بَأْسَ بذلك".

ص: 262

بَاب مَا جَاءَ فِي الصَّيْد والذبائح

10-

‌ بَاب فِي الضبع والأرنب والضب

1068-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيَمَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا ابْن جريج أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ عَنْ جَابر بن عبد الله قَالَ سَأَلته عَن الضبع آكله فَقَالَ نعم فَقلت أصيد

ص: 262

هُوَ قَالَ نَعَمْ فَقُلْتُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ نعم.

1069-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مسرهد حَدثنَا حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَفْوَانَ الأَنْصَارِيِّ أَنَّهُ صَادَ أَرْنَبَيْنِ فَذَبَحَهُمَا بِمَرْوَةٍ فَسَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأمره بأكلهما.

1070-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَنَة قَالَ غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَنَزَلْنَا أَرْضًا كَثِيرَةَ الضِّبَابِ وَنَحْنُ مُرْمِلُونَ فَأَصَبْنَاهَا فَكَانَتِ الْقُدُورُ تَغْلِي بِهَا فقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَا هَذَا" فَقُلْنَا ضباب أَصَبْنَاهَا فَقَالَ: "إِنَّ أُمَّةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مسخت وَأَنا أخْشَى أَن تكون هَذِه" فَأمر فكفأناها وَإِنَّا لجياع.

ص: 263

11-

‌ بَاب النَّهْي عَن الذّبْح لغير مَنْفَعَة

1071-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمد بن حَنْبَل حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ عَنْ خَلَفِ بْنِ مهْرَان حَدَّثَنَا عَامِرٌ الأَحْوَلُ عَنْ صَالِحِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ قَالَ سَمِعْتُ الشَّرِيدَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ قَتَلَ عُصْفُورًا عَبَثًا عَجَّ إِلَى الله يَوْم الْقِيَامَة يَا رَبِّ إِنَّ فُلانًا قَتَلَنِي عَبَثًا وَلَمْ يقتلني مَنْفَعَة".

ص: 263

12-

‌ بَاب النَّهْي عَن صَبر الْبَهَائِم

1072-

أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ عَن مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الأَشَجِ عَن عبيد بن يعلى سَمِعَهُ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا أَيُّوبَ الأَنْصَارِيَّ يَقُولُ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَن صَبر الدَّابَّة قلت وَله طَرِيق يَأْتِي فِي الْجِهَاد.

ص: 263

13-

‌ بَاب النَّهْي عَن الْمثلَة بِالْحَيَوَانِ

1073-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ أَبِيه مَالك بن نَضْلَة قَالَ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "هَلْ تُنْتَجُ إِبِلُ قَوْمِكَ صِحَاحًا آذَانُهَا فتعمد إِلَى الموسى فتقطع آذانها وتشق جلودها وَتقول

ص: 263

هَذِه صرم فتحرمها عَلَيْك وعَلى أهلك" قُلْتُ نَعَمْ قَالَ: "فَكُلُّ مَا آتَاكَ اللَّهُ حِلٌّ سَاعِدُ اللَّهِ أَشَدُّ مِنْ سَاعِدِكَ وَمُوسَى الله أَشد من موساك".

ص: 264

14-

‌ بَاب النَّهْي عَن ذَبِيحَة الشريطة

1074-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا يحيى بن آدم حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ شَرِيطَةِ الشَّيْطَانِ قَالَ عِكْرِمَةُ كَانُوا يَقْطَعُونَ مِنْهَا الشَّيْءَ الْيَسِيرَ ثُمَّ يَدَعُونَهَا حَتَّى تَمُوت وَلَا يقطعون الودج فَنهى عَن ذَلِك.

ص: 264

15-

‌ بَاب فِيمَن يدْرك ذَكَاته وَالذّبْح بالمروة

1075-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ الضَّرِيرُ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا صَخْرُ بْنُ جُوَيْرِيَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ خَادِمًا لِكَعْبِ بْنِ مَالِكٍ كَانَتْ تَرْعَى غَنَمَهُ بِسَلْعٍ فَأَرَادَتْ شَاةٌ مِنْهَا أَنْ تَمُوتَ فَلَمْ تَجِدْ حَدِيدَةً تُذَكِّيهَا فَذَكَّتْهَا بِمَرْوَةٍ فَسئلَ عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأمر بأكلها1.

1076-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدثنَا شُعْبَة سَمِعت حَاضر2 بن المُهَاجر بن عِيسَى الْبَاهِلِيّ سَمِعت سُلَيْمَان بن يسَار عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ أَنَّ ذِئْبًا نَيَّبَ فِي شَاةٍ فَذَبَحُوهَا بِمَرْوَةٍ فَسَأَلُوا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَمرهمْ بأكلها فأكلوها.

1 فِي هَامِش الأَصْل: من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رحمه الله: "رَوَاهُ البُخَارِيّ من حَدِيث مَالك عَن نَافِع أَن رجلا من الْأَنْصَار أخبر ابْن عمر بِهِ. وَهُوَ الصَّوَاب".

2 فِي الأَصْل "بَاب".

ص: 264

16-

‌ بَاب ذَكَاة الْجَنِين

1077-

أخبرنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق مَوْلَى ثَقِيفٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَنَسٍ الْعَسْكَرِيُّ حَدثنَا

ص: 264

أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الْوَدَّاكِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "ذَكَاة الْجَنِين ذَكَاة أمه".

ص: 265

17-

‌ بَاب مَا نهى عَن قَتله

1078 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ ذَرِيحٍ بِعُكْبَرَاءَ حَدثنَا بشر بن الْوَلِيد الْكِنْدِيّ حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَنَزِيُّ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ وَعُقَيْلٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ قَتْلِ أَرْبَعَةٍ الْهُدْهُدِ وَالصُّرَدِ والنملة والنحلة.

ص: 265

18-

‌ بَاب مَا أَمر بقتْله

1079-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بشار حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَشَجِّ عَنْ عَجْلانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَا سَالَمْنَاهُنَّ مُنْذُ حَارَبْنَاهُنَّ يَعْنِي الْحَيَّاتَ وَمَنْ تَرَكَ قَتْلَ شَيْءٍ مِنْهُنَّ خيفة فَلَيْسَ منا".

1080-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بعسكر مكرم حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بن الْمُخْتَار حَدَّثَنَا خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الْحَيَّات مسخ الْجِنّ كَمَا مسخت الْخَنَازِير والقردة" قلت وَقد تقدم الْأَمر بقتل الْحَيَّة وَالْعَقْرَب فِي الصَّلَاة من حَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي بَاب مَا يجوز من الْعَمَل فِي الصَّلَاة.

1081-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يُوسُفَ أَبُو حَمْزَة حَدثنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الأحمسي حَدثنَا أَسْبَاط بن مُحَمَّد حَدَّثَنَا الشَّيْبَانِيُّ عَنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ رَافِعٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَتَلَ حَيَّةً فَلَهُ سَبْعُ حَسَنَاتٍ وَمَنْ قَتَلَ وَزَغَةً فَلَهُ حَسَنَةٌ".

1082-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى السَّخْتِيَانِيُّ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا يُونُس بن مُحَمَّد حَدثنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ سَائِبَةَ مولاة الْفَاكِه بْنِ الْمُغِيرَةِ أَنَّهَا

ص: 265

دَخَلَتْ عَلَى عَائِشَةَ فَرَأَتْ فِي بَيْتِهَا رُمْحًا مَوْضُوعا فَقَالَتْ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ مَا تَصْنَعِينَ بِهَذَا قَالَت: نقْتل بِهِ الأوزاغ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أخبرنَا أَن إِبْرَاهِيم صلى الله عليه وسلم لما ألقِي فِي النَّار لم تكن دَابَّة فِي الأَرْض إِلا أَطْفَأَتِ النَّارَ عَنْهُ غَيْرَ الْوَزَغُ فَإِنَّهُ كَانَ يَنْفُخُ عَلَيْهِ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بقتْله.

ص: 266

19-

‌ بَاب فِيمَا ورد فِي الْكلاب

1083-

أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَوْلا أَنَّ الْكِلابَ أُمَّةٌ مِنَ الأُمَمِ لأَمَرْتُ بِقَتْلِهَا وَلَكِنِ اقْتُلُوا الْكَلْبَ الأَسْوَدَ الْبَهِيمَ فَإِنَّهُ شَيْطَان".

ص: 266

11-

‌ كتاب الْبيُوع

1-

‌ بَاب فِي طلب الرزق

1084-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا تَسْتَبْطِئُوا الرِّزْقَ فَإِنَّهُ لَنْ يَمُوتَ الْعَبْدُ حَتَّى يَبْلُغَهُ آخِرُ رِزْقٍ هُوَ لَهُ فَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ أَخذ الْحَلَال وَترك الْحَرَام".

1085-

أخبرنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم مولى ثَقِيفٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ السَّكُونِيُّ حَدَّثَنَا بن وهب.. فَذكر نَحوه.

1086-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَرُوَانَ عَنْ هُزَيْلِ بْنِ شُرَحْبِيلَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ جَاءَ سَائِلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَإِذا تَمْرَة عائرة فَأَعْطَاهَا إِيَّاه وَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "خُذْهَا لَو لم تأتها لأتتك".

1087-

أخبرنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل ببست وَالْحَسَنُ بْنُ سُفِيَانَ الشَّيْبَانِيُّ بِنَسَا وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس الْمُزنِيّ بجرجان وَعَمْرو بن مُحَمَّد بن بجير الْهَمدَانِي بصفد وَمُحَمّد بن الْمعَافى بن أبي حَنْظَلَة بصيداء وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ اللَّخْمِيُّ بِعَسْقَلانَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَعمر بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ الطَّائِيُّ بِمَنْبِجَ وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْقَطَّانُ بِالرَّقَّةِ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ فَيَّاضٍ بِدِمَشْقَ فِي آخَرِينَ قَالُوا حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ الْأَزْرَق حَدَّثَنَا الُوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ ابْنِ جَابِرٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْمُهَاجِرِ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الرِّزْقَ لَيَطْلُبُ الْعَبْدَ كَمَا يَطْلُبُهُ أَجله".

1088-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ سَلامِ بْنِ شُرَحْبِيلٍ قَالَ سَمِعْتُ حَبَّةَ وَسَوَاءً ابْنِي خَالِدٍ يَقُولانِ أَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَعْمَلُ عَمَلا يَبْنِي بِنَاءً فَلَمَّا فَرَغَ دَعَانَا فَقَالَ: "لَا تنافسا فِي

ص: 267

الرزق مَا تهزهزت رءوسكما فَإِن الْإِنْسَان تلده أمه أَحْمَر وَهُوَ لَيْسَ عَلَيْهِ قِشْرٌ ثُمَّ يُعْطِيهِ اللَّهُ وَيَرْزُقُهُ".

ص: 268

2-

‌ بَاب فِي المَال الصَّالح للرجل الصَّالح

1089-

أخبرنَا عمر بن مُحَمَّد بن يُوسُف حَدثنَا نصر بن عَليّ أخبرنَا أَبُو الْحسن الزبير حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَلِيٍّ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي أَنَّهُ سَمِعَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَا عَمْرو نعم المَال الصَّالح للرجل الصَّالح".

ص: 268

3-

‌ بَاب فِي مَوَانِع الرزق

1090-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِن الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ وَلا يُرَدُّ الْقدر إِلَّا الدُّعَاء وَلَا يزِيد فِي الْعُمر إِلَّا الْبر".

ص: 268

4-

‌ بَاب فِي الْكسْب الطّيب

1091-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِِبْرَاهِيمَ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ كَانَ فِي حُجْرِ عَمَّةٍ لِي ابْنٌ لَهَا يَتِيمٌ وَكَانَ يكْتَسب فَكَانَتْ تَحْرَجُ أَنْ تَأْكُلَ مِنْ كَسْبِهِ فَسَأَلَتْ عَنْ ذَلِكَ عَائِشَةَ فَقَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِِنَّ أَطْيَبَ مَا أَكَلَ الرَّجُلُ مِنْ كَسْبِهِ وَإِِنَّ وَلَدَ الرَّجُلِ من كَسبه".

1092-

أخبرنَا الْحسن بن سُفْيَان حَدثنَا تَمِيم بن الْمُنْتَصر حَدَّثَنَا إِِسْحَاقُ الأَزْرَقُ عَنْ شَرِيكٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَطْيَبُ مَا أَكَلَ الرَّجُلُ مِنْ كَسْبِهِ وَإِِنَّ وَلَدَهُ مِنْ كَسْبِهِ".

1093-

أخبرنَا أَبُو يعلى حَدثنَا شُرَيْح بن يُونُس حَدثنَا أَبُو مُعَاوِيَة عَن الْأَعْمَش فَذكر نَحوه.

ص: 268

5-

‌ بَاب فِي مَال الْوَلَد

1094-

أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّاجِرُ بِمَرْوَ حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ الْمُثَنَّى الْمَرْوَزِيُّ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُخَاصم أَبَاهُ فِي دين عَلَيْهِ فقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَنْتَ وَمَالك لأَبِيك".

ص: 269

6-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي التُّجَّار

1095-

أخبرنَا أَبُو يعلى حَدثنَا خلف بن هِشَام الْبَزَّار حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَطَّارُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ عَن إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الأَنْصَارِيُّ ثُمَّ الزُّرَقِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ رِفَاعَةَ أَنَّهُ خَرَجَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْبَقِيعِ وَالنَّاسُ يَتَبَايَعُونَ فَنَادَى: "يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ" فَاسْتَجَابُوا لَهُ وَرَفَعُوا إِلَيْهِ أَبْصَارهم فَقَالَ: "إِنَّ التُّجَّارَ يُبْعَثُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فُجَّارًا إِلا من اتَّقى الله وبر وَصدق".

ص: 269

7-

‌ بَاب فِي الهين اللين

1096-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِي حَدثنَا يحيى بن معِين حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو الأَوْدِيِّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّمَا يُحَرَّمُ عَلَى النَّارِ كُلُّ هَيِّنٍ لَيِّنٍ قريب سهل".

1097-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ بِالصُّغْدِ حَدَّثَنَا عِيسَى بن حَمَّاد حَدثنَا اللَّيْث عَن هِشَام.. فَذكر نَحوه إِلَّا أَنه قَالَ: "أَلا أخْبركُم بِمن يحرم على النَّار" قَالُوا بلَى يَا رَسُول الله فَذكر نَحوه.

ص: 269

8-

‌ بَاب فِي الْحلف فِي البيع

1098-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن حجاج السَّامِي حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بن عُمَيْر عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَرْبَعَةٌ يُبْغِضُهُمُ اللَّهُ الْبَيَّاعُ الْحَلافُ وَالْفَقِيرُ الْمُخْتَالُ وَالشَّيْخ الزَّانِي وَالْإِمَام الجائر".

ص: 269

1099-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْبُخَارِيُّ بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهُدَيْرِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ مر أَعْرَابِي بِشَاة فَقلت تبيعها بِثَلَاثَة دَرَاهِم فَقَالَ لَا وَالله ثمَّ بَاعهَا.. فَذكرت ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "بَاعَ آخرته بدنياه".

ص: 270

9-

‌ بَاب خِيَار الْمُتَبَايعين

1100-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بن الْوَلِيد الْخلال الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَيْدٍ حَفْصُ بْنُ غَيْلانَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنِ ابْتَاعَ بَيْعًا فَوَجَبَ لَهُ فَهُوَ بِالْخِيَارِ عَلَى صَاحِبِهِ مَا لَمْ يُفَارِقْهُ إِنْ شَاءَ أَخَذَ وَإِنْ شَاءَ تَرَكَ فَإِنْ فَارَقَهُ فَلَا خِيَار لَهُ".

1101-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو ثَوْر حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَجُلا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُبَايعُ وَفِي عُقْدَتِهِ ضَعْفٌ فَأَتَى أَهْلُهُ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا يَا نَبِيَّ اللَّهِ احْجُرْ عَلَى فُلانٍ فَإِنَّهُ يُبَايعُ وَفِي عُقْدَتِهِ ضَعْفٌ فَدَعَاهُ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَنَهَاهُ عَنِ الْبَيْعِ فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ لَا أَصْبِرْ عَنِ الْبَيْعِ فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنْ كُنْتَ غَيْرَ تَارِك للْبيع فَقل: هَا وَهَا وَلَا خلابة".

1102-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله الْأَزْدِيّ حَدثنَا عبد الْوَهَّاب بن عَطاء.. فَذكر نَحوه.

ص: 270

10-

‌ بَاب الْإِقَالَة

1103-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِي حَدثنَا يحيى بن معِين حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "من أَقَالَ مُسْلِمًا عَثْرَتَهُ أَقَالَهُ اللَّهُ عَثْرَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَة".

1104-

أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ هِلَال بِالْمصِّيصَةِ حَدثنَا مُحَمَّد بن حَرْب الْمَدِينِيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الْفَرْوِيُّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ سُمَيٍّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَن أبي هُرَيْرَة فَذكر نَحوه إِلَّا أَنه قَالَ: "من أقَال مُسلما بيعَته أقاله الله عثرته يَوْم الْقِيَامَة".

ص: 270

11-

‌ بَاب فِي الْكَيْل وَالْوَزْن

1105-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا نَصْرُ بن عَليّ الْجَهْضَمِي أخبرنَا أَبُو أَحْمد الزبيرِي عَن حَنْظَلَة وَحدثنَا سُفِيَانُ عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي سُفِيَانَ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الُوَزْنُ وَزْنُ مَكَّة والمكيال مكيال الْمَدِينَة".

ص: 271

12-

‌ بَاب مَا نهى عَنهُ من التسعير وَغَيره

1106-

أخبرنَا الْحسن بن سُفْيَان حَدثنَا سعيد بن عبد الْجَبَّار حَدثنَا الدَّرَاوَرْدِيُّ عَنْ دَاوُدَ بْنِ صَالِحِ بْنِ دِينَارٍ التَّمَّارُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ يَهُودِيًّا قَدِمَ زَمَنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِثَلاثِينَ حِمْلِ شَعِيرٍ وَتَمْرٍ فَسَعَّرَ مُدًّا بِمُدِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بدرهم وَلَيْسَ فِي النَّاسِ يَوْمَئِذٍ طَعَامٌ غَيْرُهُ وَكَانَ قَدْ أَصَابَ النَّاسَ قَبْلَ ذَلِكَ جُوعٌ لَا يَجِدُونَ فِيهِ طَعَامًا فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم النَّاسُ يَشْكُونَ إِلَيْهِ غَلاءَ السِّعْرِ فَصَعدَ الْمِنْبَر فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ فَقَالَ: "لألقين اللَّهَ مِنْ قَبْلِ أَنْ أُعْطِيَ أَحَدًا مِنْ مَالِ أَحَدٍ مِنْ غَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ إِنَّمَا الْبَيْعُ عَنْ تَرَاضٍ وَلَكِنَّ فِي بُيُوعِكُمْ خِصَالا أَذْكُرُهَا لَكُمْ لَا تُضَاغِنُوا وَلا تَنَاجَشُوا وَلا تَحَاسَدُوا وَلا يَسُومُ الرَّجُلُ عَلَى سَوْمِ أَخِيهِ وَلا يَبِيعَنَّ حَاضِرٌ لِبَادٍ وَالْبَيْعُ عَنْ تَرَاضٍ وَكُونُوا عباد الله إخْوَانًا".

ص: 271

13-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْغِشّ والخديعة

1107-

أخبرنَا الْفضل بن الْحباب حَدثنَا عُثْمَان بن الْهَيْثَم بن الجهم حَدَّثَنَا عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا وَالْمَكْرُ وَالْخِدَاعُ فِي النَّار".

ص: 271

14-

‌ بَاب مَا نهى عَنهُ فِي البيع عَن الشُّرُوط وَغَيرهَا

1108-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا عَمْرُو بن عُثْمَان حَدثنَا الْوَلِيد عَن ابْن جريج أَنبأَنَا عَطَاءٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو1 بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِِنَّا نسْمع

1 فِي هَامِش الأَصْل: من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رحمه الله: "هُوَ فِي النَّوْع 69 من الْقسم الثَّالِث وَقد اقل النَّسَائِيّ فِي الْعتْق بعد أَن أخرجه: عَطاء هُوَ الْخُرَاسَانِي وَلم يسمع من عبد الله بن عَمْرو وَلَا أعلم أحدا ذكر لَهُ سَمَاعا عَنهُ".

ص: 271

مِنْكَ أَحَادِيثَ أَفَتَأْذَنُ لَنَا أَنْ نَكْتُبَهَا قَالَ: "نَعَمْ" فَكَانَ أَوَّلُ مَا كَتَبَ كِتَابَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِِلَى أَهْلِ مَكَّةَ لَا يَجُوزُ شَرْطَانِ فِي بَيْعٍ وَاحِدٍ وَلا بَيْعٌ وَسَلَفٌ جَمِيعًا وَلا بَيْعُ مَا لَمْ يُضْمَنْ وَمَنْ كَانَ مُكَاتَبًا عَلَى مِائَةِ دِرْهَمٍ فَقَضَاهَا إِِلا عَشْرَةَ دَرَاهِمَ فَهُوَ عَبْدٌ أَوْ عَلَى مِائَةِ أُوقِيَّةٍ فَقَضَاهَا إِِلا أُوقِيَّةً فَهُوَ عبد.

1109-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ نَهَى عَنْ بيعَتَيْنِ فِي بيعَة.

1110-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن أبي شيبَة حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ بَاعَ بَيْعَتَيْنِ فِي بيعَة فَلهُ أَو كسهما أَو الرِّبَا".

1111-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي صَفْوَانَ الثَّقَفِيُّ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ سُفْيَانَ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الله بن مَسْعُود عَن أَبِيه قَالَ صَفْقَتَانِ فِي صَفْقَةٍ رِبًا وَأَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِإِسْبَاغِ الْوُضُوءِ.

1112-

أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنه قَالَ لَا يحل صَفْقَتَانِ فِي صَفْقَةٍ وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَعَنَ آكِلَ الرِّبَا وَمُوكِلَهُ وشاهديه وكاتبه.

ص: 272

15-

‌ بَاب بيع الْحَيَوَان بِالْحَيَوَانِ نَسِيئَة

1113-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا عُثْمَان بْنِ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ عَنْ سُفْيَانُ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ نَهَى عَنْ بيع الْحَيَوَان بِالْحَيَوَانِ نَسِيئَة.

ص: 272

16-

‌ بَاب بيع الثنيا

1114-

أخبرنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن زُهَيْر بتستر حَدثنَا زِيَاد بن أَيُّوب حَدثنَا عباد

ص: 272

ابْن الْعَوام حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَن الثنيا إِلَّا أَن تعلم.

ص: 273

17-

‌ بَاب بيع الْغرَر

1115-

أخبرنَا عمرَان بن مُوسَى السّخْتِيَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَن بيع الْغرَر.

ص: 273

18-

‌ بَاب فِي مَاء الْفَحْل

1116-

أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَكَمِ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نهى عَن عسب الْفَحْل1.

1117-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ بِالرَّقَّةِ حَدثنَا أَيُّوب بن مُحَمَّد الْوزان حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ سَمِعَ عَمْرٌو أَبَا الْمِنْهَالِ عَن إِيَاس بن عبد الله الْمُزنِيّ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ بَيْعِ الْمَاءِ لَا يَدْرِي عَمْرو أَي مَاء هُوَ.

1 فِي هَامِش الأَصْل: من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رحمه الله: "أخرجه البُخَارِيّ فِي الْإِجَازَة عَن مُسَدّد بِهَذَا الْإِسْنَاد. فَلَا يسْتَدرك".

ص: 273

19-

‌ بَاب فِي ثمن الْكَلْب وَغَيره

1118-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا النَّضر ابْن شُمَيْل أَنبأَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ مَهْرَ الْبَغِيِّ وَثَمَنَ الْكَلْبِ والسنور وَكسب الْحجام من السُّحت".

ص: 273

20-

‌ بَاب فِي ثمن الْخمر

1119-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْملك بن زَنْجوَيْه حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ وَثَابِتٍ وَآخَرَ مَعَهُمْ كُلُّهُمْ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ لَمَّا حُرِّمَتِ الْخمر إِنِّي يَوْمَئِذٍ أَسْقِي أَحَدَ عَشَرَ رَجُلا قَالَ فَأَمَرُونِي فَكَفَأْتُهَا وَكَفَأَ النَّاسُ آنِيَتَهُمْ بِمَا فِيهَا حَتَّى كَادَتِ السِّكَكُ تَمْتَنِعُ مِنْ رِيحِهَا قَالَ أَنَسٌ وَمَا خَمْرُهُمْ يَوْمَئِذٍ إِلا الْبُسْرُ وَالتَّمْرُ

ص: 273

مخلوطين فَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ إِنَّهُ قَدْ كَانَ عِنْدِي مَالُ يَتِيمٍ فَاشْتَرَيْتُ بِهِ خَمْرًا أَفَتَرَى أَنْ أَبِيعَهُ فَأَرُدَّ عَلَى الْيَتِيمِ مَالَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "قَاتَلَ اللَّهُ الْيَهُودَ حُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الشحوم فَبَاعُوهَا وأكلوا ثمنهَا" وَلَمْ يَأْذَنْ لِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي بيع الْخمر.

ص: 274

21-

‌ بَاب فِي الْمَبِيع قبل الْقَبْض

1120-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَة حَدثنَا يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم ابْن سَعْدٍ حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي أَبُو الزِّنَاد عَن عبد الله بن جُبَير عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَدِمَ رَجُلٌ مِنَ الشَّامِ بِزَيْتٍ فَسَاوَمْتُهُ فِيمَنْ سَاوَمَهُ مِنَ التُّجَّارِ حَتَّى ابْتَعْتُهُ مِنْهُ فَقَامَ إِلَيَّ رَجُلٌ فَأَرْبَحَنِي حَتَّى أرضاني فَأخذت بِيَدِهِ لأضرب عَلَيْهَا فَأَخَذَ رَجُلٌ بِذِرَاعِي مِنْ خَلْفِي فَالْتَفَتُّ إِلَيْهِ فَإِذا زيد بن ثَابت فَقَالَ لَا تَبِعْهُ حَتَّى تَحُوزَهُ إِلَى رَحْلِكَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نهى عَن ذَلِك فَأَمْسَكت يَدي.

ص: 274

22-

‌ بَاب كسب الْحجام

1121-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا يزِيد بن موهب قَالَ حَدثنِي اللَّيْث عَن ابْنِ شِهَابٍ عَنِ ابْنِ مُحَيِّصَةَ أَنَّ أَبَاهُ اسْتَأْذَنَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي خَرَاجِ الْحَجَّامِ فَأَبَى أَنْ يَأْذَنَ لَهُ فَلَمْ يَزَلْ بِهِ حَتَّى قَالَ: "أَطْعِمْهُ رَقِيقَكَ وأعلفه ناضحك".

ص: 274

23-

‌ بَاب بيع الْعَرَايَا

1122-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ عَنْ عَمِّهِ وَاسِعِ بْنِ حِبَّانَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ أَذِنَ لِلْعَرَايَا أَنْ يَبِيعُوهَا بِخَرْصِهَا يَقُول: "الوسق والوسقين وَالثَّلَاثَة وَالْأَرْبَعَة".

ص: 274

24-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الرَّهْن

1123-

أخبرنَا آدم بن مُوسَى بجوار الرِّيِّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى الْبِسْطَامِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الطَّبَّاعِ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يغلق الرَّهْن لَهُ غنمه وَعَلِيهِ غرمه".

ص: 274

1124-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ صُبْحٍ حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ رَهَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دِرْعًا لَهُ عِنْد يَهُودِيّ على طَعَام بِدِينَار فَمَا وجد مَا يفكها حَتَّى مَاتَ صلى الله عليه وسلم.

ص: 275

25-

‌ بَاب الْخراج بِالضَّمَانِ

1125-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق أَنبأَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ مَخْلَدِ بْنِ خُفَافٍ قَالَ كَانَ بَيْنِي وَبَين شُرَكَاء لي عبد فاحتوينا بَيْتا وَكَانَ بَعْضُ الشُّرَكَاءِ غَائِبًا فَقَدِمَ وَأَبَى أَنْ يُجِيزهُ فخاصمناه إِلَى هِشَام فَقضى بالغلام وَالْخَرَاجِ وَكَانَ الْخَرَاجُ بَلَغَ أَلْفًا فَأَتَيْتُ عُرْوَةَ بن الزبير فَأَخْبَرته فَقَالَ أَخْبَرتنِي عَائِشَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قضى أَن الْخراج بِالضَّمَانِ فَأَتَيْتُ هِشَامًا فَأَخْبَرْتُهُ فَرَدَّهُ وَلَمْ يَرُدَّ الْخَرَاجَ.

1126-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ الزَّنْجِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الْخراج بِالضَّمَانِ".

ص: 275

26-

‌ بَاب فِيمَن بَاعَ عبدا أَو نخلا

1127-

أخبرنَا مُحَمَّد بن الْمعَافى العابد بصيداء حَدثنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَيْدٍ حَفْصُ بْنُ غَيْلانَ الْهَمْدَانِيُّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَعَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ أَنّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنِ ابْتَاعَ عَبْدًا وَلَهُ مَالٌ فَلَهُ مَاله وَعَلِيهِ دينه إِلَّا أَن يشْتَرك الْمُبْتَاعُ وَمَنْ أَبَّرَ نَخْلا فَبَاعَهُ بَعْدَ تَأْبِيرِهِ فَلهُ ثَمَرَته إِلَّا أَن يشْتَرط الْمُبْتَاع". قلت حَدِيث ابْن عمر فِي الصَّحِيح من غير ذكر دين العَبْد.

ص: 275

27-

‌ بَاب فِيمَن يَبِيع بِنَقْد وَيَأْخُذ غَيره

1128-

أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة عَن سماك بن

ص: 275

حَرْبٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ كنت أَبِيعُ الإِبِلَ بِالْبَقِيعِ فَأَبِيعُ بِالدَّنَانِيرِ وَآخُذُ الدَّرَاهِمَ وَأَبِيعُ بِالدَّرَاهِمِ وَآخُذُ الدَّنَانِيرَ فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي بَيْتِ حَفْصَةَ فَقلت يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنِّي أَبِيعُ الإِبِلَ بِالْبَقِيعِ فَأَبِيعُ بِالدَّنَانِيرِ وَآخُذُ الدَّرَاهِم وأبيع بِالدَّرَاهِمِ وآخذ الدَّنَانِير فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: "لَا بَأْسَ إِذَا أَخَذتهَا بِسعْر يَوْمهَا وافترقتما وَلَيْسَ بَيْنكُمَا شَيْء".

ص: 276

28-

‌ بَاب أُجْرَة الراقي وَغَيره

1129-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ زَكَرِيَّا عَنْ عَامِرٍ عَنْ خَارِجَةَ بن الصَّلْت التَّمِيمِي عَن علاقَة بن صحار السليطي التَّمِيمِي أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ أَقْبَلَ رَاجِعًا مِنْ عِنْدِهِ فَمَرَّ عَلَى قَوْمٍ عِنْدَهُمْ رَجُلٌ مُوثَقٌ بِالْحَدِيدِ فَقَالَ أَهْلُهُ إِنَّه قد حَدثنَا أَن ملكهم هَذَا قَدْ جَاءَ بِخَيْرٍ فَهَلْ عِنْدَكَ شَيْءٌ تَرْقِيهِ فَرَقَيْتُهُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَبَرَأَ فَأَعْطَوْنِي مِائَةَ شَاةٍ فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "خُذْهَا فَلَعَمْرِي لَمَنْ أَكَلَ بِرُقْيَةِ بَاطِلٍ فقد أَكلته برقية حق".

1130-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَة حَدثنَا يزِيد أَنبأَنَا زَكَرِيَّا بن أبي زَائِدَة التَّمِيمِي عَن عَمه.. فَذكر نَحوه إِلَّا أَنه قَالَ فان صَاحبكُم بدل قَوْلهم ملكهم.

1131-

أخبرنَا الْحسن بن سُفْيَان حَدثنَا القواريري أَنبأَنَا أَبُو معشر الْبَراء حَدثنَا عبد اللَّهِ بْنُ الأَخْنَسِ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرُّوا بِحَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ وَفِيهِمْ لَدِيغٌ أَوْ سَلِيمٌ فَقَالُوا هَلْ فيكمْ مَنْ رَاقٍ فَانْطَلَقَ رجل مِنْهُم فرقاه على شَاة فبرأ فَلَمَّا أَتَى أَصْحَابه كَرهُوا ذَلِك وَقَالُوا أَخَذْتَ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ أَجْرًا فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَتَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَأخْبر بِذَلِكَ فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الرَّجُلَ فَسَأَلَهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا مَرَرْنَا بِحَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ فِيهِمْ لديغ أَو سليم فَقَالُوا هَل فِيكُم من رَاقٍ فَرَقَيْتُهُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَبَرَأَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ أَحَقَّ مَا أَخَذْتُم عَلَيْهِ أجرا كتاب الله جلّ وَعلا"1.

1 فِي هَامِش الأَصْل: من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رحمه الله: "هَذَا رَوَاهُ البُخَارِيّ من حَدِيث أبي معشر بِسَنَدِهِ فَلَا معنى لاستدراكه".

ص: 276

1132-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِِنَّمَا أَجَلُكُمْ فِي أَجَلِ مَنْ خَلا مِنَ الأُمَمِ كَمَا بَيْنَ صَلاةِ الْعَصْرِ إِِلَى مَغَارِبِ الشَّمْسِ وَإِِنَّمَا مَثَلُكُمْ وَمَثَلُ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى كَرَجُلٍ اسْتَعْمَلَ عُمَّالا فَقَالَ مَنْ يَعْمَلُ لِي إِِلَى نِصْفِ النَّهَارِ عَلَى قِيرَاطٍ قِيرَاطٍ قَالَ فَعَمِلَتِ الْيَهُودُ إِِلَى نِصْفِ النَّهَارِ عَلَى قِيرَاطٍ قِيرَاطٍ ثُمَّ قَالَ مَنْ يَعْمَلُ لِي مِنْ نِصْفِ النَّهَارِ إِِلَى صَلاةِ الْعَصْرِ عَلَى قِيرَاطٍ قِيرَاطٍ قَالَ فَعَمِلَتِ النَّصَارَى مِنْ نِصْفِ النَّهَارِ إِِلَى صَلاةِ الْعَصْر عَلَى قِيرَاطٍ قِيرَاطٍ ثُمَّ قَالَ مَنْ يَعْمَلُ لي مِنْ صَلاةِ الْعَصْرِ إِِلَى مَغَارِبِ الشَّمْسِ عَلَى قِيرَاطَيْنِ قِيرَاطَيْنِ قَالَ فَغَضِبَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى وَقَالُوا نَحْنُ كُنَّا أَكْثَرَ عَمَلا وَأَقَلَّ عَطَاءً قَالَ هَلْ ظَلَمْتُكُمْ مِنْ عَمَلِكُمْ شَيْئًا قَالُوا لَا قَالَ فَإِِنَّهُ فَضْلِي أُوتِيهِ من أَشَاء".

ص: 277

29-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْمُزَارعَة

1133-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُون أَنبأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِكْرِمَةَ بن عبد الرَّحْمَن بن الْحَارِث بن هِشَام عَنْ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَبِيبَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ كُنَّا نُكْرِي الأَرْضَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِمَا على الأَرْض من السواقي من الزَّرْع وَبِمَا سقى بِالْمَاءِ فِيهَا فَنَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ وَرَخَّصَ لَنَا أَنْ نُكْرِيَهَا بِالذَّهَبِ وَالْوَرق.

1134-

أخبرنَا أَبُو يعلى حَدثنَا إِسْحَق بن إِبْرَاهِيم الْمروزِي أَنبأَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُول: "من لَمْ يَذَرِ الْمُخَابَرَةَ فَلْيَأْذَنْ بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُوله". قلت لجَابِر حَدِيث فِي الصَّحِيح غير هَذَا.

ص: 277

30-

‌ بَاب النَّهْي أَن يَقُول الرجل زرعت

1135-

أخبرنَا أَبُو يعلى حَدثنَا مُسلم بن أبي مُسلم الْجرْمِي حَدثنَا مخلد بن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ زَرَعْتُ وَلَكِنْ لِيَقُلْ حَرَثْتُ" قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ أَلَمْ تَسْمَعْ إِلَى قَوْلِ

ص: 277

31-

‌ بَاب إحْيَاء الْموَات

1136-

أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنَ الْمنْهَال ابْن أخي حجاج بْنِ الْمِنْهَالِ بِالْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ الْقَيْسِيُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ أَحْيَا أَرْضًا مَيْتَةً فَلَهُ فِيهَا أَجْرٌ وَمَا أَكَلَتِ الْعَافِيَةُ مِنْهَا فَهُوَ لَهُ صَدَقَة".

1137-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى الْقَطَّانُ عَنْ هِشَامِ بن عُرْوَة قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عبد الله.. فَذكر نَحوه.

1138-

أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَطَّارُ بِالْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ الْقَيْسِيُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلمَة عَن هِشَام.. فَذكره.

1139-

أخبرنَا أَحْمد بْنُ عَلانَ بِأَذَنَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الزِّمَّانِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ جَابر.. فَذكره.

ص: 278

32-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْملح

1140-

أخبرنَا أَبُو خَليفَة حَدثنَا قيس بن حَفْص الدَّارمِيّ حَدثنَا مُحَمَّد بن يحيى بن قيس الْمَازِني حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ شَرَاحِيلَ عَنْ سمي بن قيس عَن سمير بْنِ عَبْدِ الْمَدَانِ عَنْ أَبْيَضَ بْنِ حَمَّالٍ أَنَّهُ وَفَدَ إِِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَاسْتَقْطَعَهُ فَأَقْطَعَهُ الْمِلْحَ فَلَمَّا أَدْبَرَ قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَدْرِي مَا أَقْطَعْتَهُ إِِنَّمَا أَقْطَعْتَهُ الْمَاءَ الْعِدَّ قَالَ فَرَجَعَ فِيهِ قَالَ وَسَأَلته عَمَّا يحمى من الْأَرَاك قَالَ مَا لم تبلغه أَخْفَاف الْإِبِل.

ص: 278

33-

‌ بَاب فِي فضل المَاء

1141-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ السَّخْتِيَانِيُّ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أُمِّهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُمْنَعَ نَقْعُ الْبِئْرِ يَعْنِي فَضْلَ الْمَاءِ.

ص: 278

1142-

أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدثنَا ابْن وهب حَدثنَا حَيْوَة حَدثنِي أَبُو هانىء أَن ابْن أبي سعيد مولى بني غِفَارٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَا تَمْنَعُوا فَضْلَ الْمَاءِ وَلا تَمْنَعُوا الْكَلأَ فيهزل المَال ويجوع الْعِيَال"

ص: 279

34-

‌ بَاب فِيمَن مر على مَاشِيَة أَو بُسْتَان

1143-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا يزِيد بن هَارُون أَنبأَنَا الْجُرَيْرِيِّ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذا أَتَى أحدكُم على راعي إبل فليناد يَا رَاعِيَ الإِبِلِ ثَلاثًا فَإِنْ أَجَابَهُ وَإِلا فَلْيَحْلِبْ وَلْيَشْرَبْ وَلا يَحْمِلَنَّ وَإِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ على بُسْتَان فليناد يَا صَاحب الْحَائِطِ فَإِنْ أَجَابَهُ وَإِلا فَلْيَأْكُلْ وَلا يَحْمِلَنَّ" قَالَ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الضِّيَافَةُ ثَلاثَةُ أَيَّامٍ فَمَا زَادَ فَصَدَقَةٌ".

ص: 279

35-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْهَدِيَّة

1144-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْقَطَّانُ بِالرَّقَّةِ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أُمِّهِ عَنْ أُمِّ كُلْثُومٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ لَمَّا تَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنِّي قَدْ أَهْدَيْتُ إِلَى النَّجَاشِيّ حلَّة وأواق مسك وَلَا أرَاهُ إِلَّا قد مَاتَ وَستر الْهَدِيَّةُ فَإِنْ كَانَ كَذَلِكَ فَهِيَ لَكَ" قَالَتْ فَكَانَ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَاتَ النَّجَاشِيُّ وَرُدَّتِ الْهَدِيَّةُ فَدَفَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى كُلِّ امْرَأَةٍ مِنْ نِسَائِهِ أُوقِيَّةَ مِسْكٍ وَدَفَعَ الْحُلَّةَ وَسَائِرَ الْمسك إِلَى أم سَلمَة.

1145-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ لَا أَقْبَلَ هَدِيَّةً إِِلا مِنْ قُرَشِيٍّ أَوْ أَنْصَارِيٍّ أَوْ ثَقَفِيٍّ أَوْ دَوْسِيٍّ".

1146-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ السَّلامِ بِبَيْرُوتَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل ابْن علية حَدثنَا يُونُس بن مُحَمَّد حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ أَعْرَابِيًّا وَهَبَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فأثابه عَلَيْهَا قَالَ: "رضيت" قَالَ

ص: 279

لَا فَزَادَهُ وَقَالَ: "رَضِيتَ" قَالَ نَعَمْ فقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "لَقَدْ هَمَمْتُ أَلا أَتَّهِبُ إِِلا مِنْ قُرَشِيٍّ أَوْ أَنْصَارِيٍّ أَوْ ثقفي".

ص: 280

36-

‌ بَاب الْهِبَة للأولاد

1147-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن عبد الْأَعْلَى حَدثنَا مُعْتَمر ابْن سُلَيْمَانَ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى الْفُضَيْلِ عَنْ أَبِي حَرِيزٍ أَنَّ عَامِرًا حَدَّثَهُ أَنَّ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ قَالَ إِنَّ وَالِدِي بَشِيرَ بْنَ سَعْدٍ أَتَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عَمْرَةَ بِنْتَ رَوَاحَةَ نُفِسَتْ بِغُلامٍ وَإِنِّي سَمَّيْتُهُ نُعْمَانَ وَإِنَّهَا أَبَتْ أَنْ تُرَبِّيَهُ حَتَّى جَعَلْتُ لَهُ حَدِيقَةً لي هِيَ أفضل مَالِي وَإِنَّهَا قَالَتْ أَشْهِدِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "هَلْ لَكَ وَلَدٌ غَيْرَهُ" قَالَ نَعَمْ قَالَ: "لَا تُشْهِدْنِي إِلا عَلَى عَدْلٍ فَإِنِّي لَا أشهد على جور".

1148-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ الضَّرِيرُ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا عَمْرو بن شُعَيْب عَن طَاوس سمع ابْنَ عَبَّاسٍ وَابْنَ عُمَرَ يَقُولانِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَحِلُّ لِرَجُلٍ أَنْ يُعْطِيَ عَطِيَّةً أَوْ هِبَةً ثُمَّ يَرْجِعُ فِيهَا إِلا الْوَالِدَ فِيمَا يُعْطِي وَلَدَهُ".

ص: 280

37-

‌ بَاب فِي الْعُمْرَى والرقى

1149-

أخبرنَا مُحَمَّد بن مُوسَى التَّيْمِيّ بِالْمصِّيصَةِ حَدثنَا أَبُو قدامَة حَدثنَا أَبُو عُبَيْدَة الْحداد حَدثنَا سليم بن حبَان عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ حُجْرٍ الْمَدَرِيِّ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "من أعمر أَرضًا فَهِيَ لوَارِثه".

1150-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُكْرَمٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنِ عَمْرِو بْنِ دِينَار.. فَذكر بِإِسْنَادِهِ نَحوه.

1151-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَعْشَرٍ بِحَرَّانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا تُرْقِبُوا أَمْوَالَكُمْ فَمَنْ أَرْقَبَ شَيْئًا فَهُوَ للَّذي أَُرْقِبَهُ وَالرُّقْبَى أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ هَذَا لِفُلانٍ مَا عَاشَ فَإِن مَاتَ فلَان فَهُوَ لفُلَان".

ص: 280

38-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الشُّفْعَة

1152-

أخبرنَا الْحر بن سُلَيْمَان بطرابلس حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الحكم حَدَّثَنَا الْمَاجِشُونُ عَنْ مَالِكٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سعيد وَأبي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الشُّفْعَةُ فِيمَا لَمْ يُقْسَمْ فَإِذَا وَقَعَتِ الْحُدُودُ وَصُرِفَتِ الطُّرُقُ فَلَا شُفْعَة".

1153-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "جَار الدَّار أَحَق بِالدَّار".

ص: 281

39-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الرِّبَا

1154-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كثير الْعَبْدي حَدثنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ آكُلُ الرِّبَا وَمُوكِلُهُ وَكَاتِبُهُ وَشَاهِدَاهُ إِذَا عَلِمُوا بِهِ وَالُوَاشِمَةُ وَالْمُسْتَوْشِمَةُ لِلْحُسْنِ وَلاوِي الصَّدَقَةِ وَالْمُرْتَدُّ أَعْرَابِيًّا بَعْدَ هِجْرَتِهِ مَلْعُونُونَ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْقِيَامَةِ.

ص: 281

40-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْقَرْض

1155-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا يحيى بن معِين حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى الْفُضَيْلِ أَبِي مُعَاذٍ عَنْ أَبِي حَرِيزٍ أَنَّ إِبْرَاهِيم حَدثهُ عَن الْأسود بن يزِيد أَنه كَانَ يَسْتَقْرِضُ مِنْ تَاجِرٍ فَإِذَا خَرَجَ عَطَاؤُهُ قَضَاهُ فَقَالَ الْأسود إِن شِئْت أخرت علينا فَإِنَّهُ قَدْ كَانَتْ عَلَيْنَا حُقُوقٌ فِي هَذَا الْعَطَاءِ فَقَالَ لَهُ التَّاجِرُ لَسْتَ فَاعِلا فَنَقَدَهُ الْأسود خَمْسمِائَة دِرْهَم حَتَّى إِذا قبضهَا فَقَالَ لَهُ التَّاجِر إِنِّي سَمِعتك تحدث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: "مَنْ أَقْرَضَ اللَّهَ مَرَّتَيْنِ كَانَ لَهُ مِثْلُ أجر إِحْدَاهمَا لَو تصدق بِهِ".

1156-

أخبرنَا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بْنِ عَدِيٍّ حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ زَنْجُوَيْهِ حَدَّثَنَا محَاضِر بن الْمُوَرِّع حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:

ص: 281

"مَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة".

1157-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ زِيَادِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هِنْدٍ عَنْ عِمْرَانَ بن حُذَيْفَة عَن مَيْمُونَة أَنَّهَا كَانَت تَدَّانُ فَقَالَ لَهَا أَهْلُهَا فِي ذَلِكَ وَوَجَدُوا عَلَيْهَا فَقَالَت لَا أترك الدّين وَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَا مِنْ أَحَدٍ يَدَّانُ دَيْنًا يَعْلَمُ اللَّهُ أَنَّهُ يُرِيدُ قَضَاءَهُ إِلا أَدَّاهُ الله عَنهُ فِي الدُّنْيَا".

ص: 282

41-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الدِّينِ

1158-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيَمَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "نَفْسُ الْمُؤْمِنِ مُعَلَّقَةٌ مَا كَانَ عَلَيْهِ دين".

1159-

أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سِنَانٍ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ أُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِجِنَازَةٍ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهَا فَقَالَ: "أَعَلَيْهِ دَيْنٌ" قَالُوا نَعَمْ دِينَارَيْنِ قَالَ: "تَرَكَ لَهَا وَفَاء" قَالُوا لَا قَالَ: "صلوا عَلَى صَاحِبِكُمْ" قَالَ أَبُو قَتَادَةَ هُمَا إِلَيَّ يَا رَسُول الله قَالَ فَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

1160-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ بْنِ ربعي.. فَذكر نَحوه.

1161-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ عَنْ أَبِيه.. فَذكر نَحوه.

1162-

أخبرنَا عبد الله بن مُحَمَّد الْأَزْدِيّ حَدثنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيَمَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَا يُصَلَّى على أحد مَاتَ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ فَأُتِيَ بِمَيِّتٍ فَقَالَ: "أَعَلَيْهِ دين" قَالُوا نعم دينارين فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: "صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ" فَقَالَ أَبُو قَتَادَةَ هُمَا عَلَيَّ يَا رَسُول الله

ص: 282

فَلَمَّا فَتْحَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَنَا أَوْلَى بِكُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ فَمَنْ تَرَكَ دَيْنًا فَعَلَيَّ وَمَنْ تَرَكَ مَالا فلورثته".

ص: 283

42-

‌ بَاب حسن الْمُطَالبَة

1163-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوب حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَعَائِشَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ طَلَبَ حَقًّا فَلْيَطْلُبْهُ فِي عفاف واف أَو غير واف".

ص: 283

43-

‌ بَاب فِي المطل

1164-

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا وَكِيع أَنبأَنَا وبرة بن أبي دليلة الطَّائِفِي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونِ بْنِ مُسَيْكَةَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ خَيْرًا عَنْ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لِي الْوَاجِدُ يُحِلُّ عِرْضُهُ وَعُقُوبَتُهُ".

ص: 283

44-

‌ بَاب فِيمَن أفلس ومتاع البَائِع عِنْده

1165-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى السَّخْتِيَانِيُّ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بن شِيث حَدثنَا الْحسن ابْن مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيَنَ حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذا عدم الرَّجُلُ فَوَجَدَ الْبَائِعُ مَتَاعَهُ بِعَيْنِهِ فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ".

ص: 283

45-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْغَصْب

1166-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا أَبُو عَامر الْعَقدي حَدثنَا سُلَيْمَان ابْن بِلَال عَنْ سُهِيَلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَن بن سعيد عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَأْخُذَ عَصَا أَخِيهِ بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ" قَالَ ذَلِكَ لِشِدَّةِ مَا حَرَّمَ اللَّهُ من مَال الْمُسلم على الْمُسْلِمِ.

1167-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ زَائِدَةَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَيْمَنَ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ

ص: 283

قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "أَيُّمَا رَجُلٍ ظَلَمَ شِبْرًا مِنَ الأَرْض كلفه الله أَن يحفره إِلَى سَبْعَ أَرَضِينَ ثُمَّ يُطَوَّقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يقْضِي بَين النَّاس".

ص: 284

46-

‌ بَاب فِيمَا تفسده الْمَوَاشِي

1168-

أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السَّرِيِّ حَدثنَا عبد الرَّزَّاق أَنبأَنَا معمر عَنْ حَرَامِ بْنِ مُحَيِّصَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ نَاقَةً لِلْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ دَخَلَتْ حَائِطًا فَأَفْسَدَتْ فِيهِ فَقَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى أَهْلِ الأَرْضِ حَفِظَهَا بِالنَّهَارِ وَعَلَى أهل الْمَوَاشِي حفظهَا بِاللَّيْلِ.

ص: 284

47-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي اللّقطَة

1169-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا سعيد بن عَامر حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ عَنْ مُطَرِّفٍ عَن عِيَاض بن حَمَّاد أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنِ الْتَقَطَ لُقَطَةً فَلْيُشْهِدْ ذَوِي عَدْلٍ وَلَا يَكْتُمُ وَلا يُغَيِّرُ فَإِنْ جَاءَ صَاحِبُهَا فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا وَإِلا فَهُوَ مَالُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ من يَشَاء".

1170-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا هدبة بن خَالِد حَدثنَا أبان حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَن أبي مُسلم الجذمي أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "ضَالَّة الْمُسلم حرق النَّار"1.

1171-

أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ عَنْ يَحْيَى عَن حميد الطَّوِيل عَنِ الْحَسَنِ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَهْطٌ مِنْ بَنِي عَامِرٍ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَجِدُ فِي الطَّرِيقِ هَوَامِي مِنَ الْإِبِل فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: "ضَالَّةُ الْمُسْلِمِ حَرَقُ النَّار".

1 أَبُو مُسلم الخذمي تَابِعِيّ ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات. ود سقط هُنَا اسْم الصَّحَابِيّ الْعَبْدي كَمَا ذكره المُصَنّف فِي مجمع الزَّوَائِد من حَدِيث الْجَارُود وَعَزاهُ هُنَاكَ إِلَى أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ وَقَالَ: رجال بعضه رجال الصَّحِيح.

ص: 284

48-

‌ بَاب فِي لقطَة الْحَاج

1172-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ

ص: 284

أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الأشجِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ التَّيْمِيِّ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم نهى على لقطَة الْحَاج قَالَ ابْن وهب ولقطة الْحَاج أَن يَتْرُكهَا حَتَّى يجدهَا صَاحبهَا1.

1 فِي هَامِش الأَصْل: من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رحمه الله: "هَذَا وَقد أخرجه مُسلم فِي صَحِيحه فِي كتاب الْقَضَاء عَن أبي الطَّاهِر بن السَّرْح وَيُونُس وبن عبد الْأَعْلَى فَلَا وَجه لاستدراكه".

ص: 285

49-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْعَارِية وَغَيرهَا

1173-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يُوسُفَ حَدَّثَنَا بشر بن خَالِد العسكري حَدثنَا حبَان بن هِلَال حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَطَاءٌ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أَتَتْكَ رُسُلِي فَأَعْطِهِمْ أَوِ ادْفَعْ إِلَيْهِمْ ثَلاثِينَ بَعِيرًا أَوْ ثَلاثِينَ دِرْعًا" قَالَ قُلْتُ الْعَارِيَةُ مُؤَدَّاةٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ نعم.

1174-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ حَدَّثَنَا الْجَرَّاحُ بْنُ مَلِيحٍ الْبَهْرَانِيُّ حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ حُرَيْثٍ الطَّائِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الْعَارِيَةُ مُؤَدَّاة والمنحة مَرْدُودَة وَمن وجد لقطَة مُصَرَّاةً فَلا يَحِلُّ لَهُ صِرَارُهَا حَتَّى يُرِيَهَا".

ص: 285

12-

‌ كتاب الْأَيْمَان وَالنُّذُور

1-

‌ بَاب فِي الْحلف

1175-

أخبرنَا الْحسن بن سُفْيَان حَدَّثَنَا أَبُو الشَّعْثَاءِ هُوَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ بَشَّارِ بْنِ كِدَامٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّمَا الْحلف حنث أَو نَدم".

ص: 286

2-

‌ بَاب فِيمَا يحلف بِهِ وَمَا نهى عَن الْحلف بِهِ

1176-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ حَدثنَا أبي حَدَّثَنَا عَوْفٌ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ وَلا بِأُمَّهَاتِكُمْ وَلا بِالأَنْدَادِ وَلا تَحْلِفُوا إِِلا بِاللَّهِ وَلا تحلفُوا إِلَّا وَأَنْتُم صَادِقُونَ".

1177-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن عمر الْجعْفِيّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ النَّخَعِيِّ عَنِ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ فَحَلَفَ رَجُلٌ بِالْكَعْبَةِ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ وَيْحَكَ لَا تَفْعَلْ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ فقد أشرك".

1178-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ حَدَّثَنَا إِِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِِسْحَاقَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ سعد بن أبي وَقاص قَالَ حَلَفْتُ بِاللاتِ وَالْعُزَّى فَقَالَ أَصْحَابِي قُلْتَ هُجْرًا فَأَتَيْتُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِِنَّ الْعَهْدَ كَانَ قَرِيبًا وَحَلَفْتُ بِاللاتِ وَالْعُزَّى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "قل لَا إِلَه إِِلا اللَّهُ وَحْدَهُ ثَلاثًا ثُمَّ اتْفُلْ عَنْ يَسَارِكِ ثَلاثًا وَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَلَا تعد".

ص: 286

3-

‌ بَاب فِيمَن حلف على يَمِين فَرَأى غَيرهَا خيرا مِنْهَا

1179-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْبُخَارِيُّ بِبَغْدَادَ حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الْأَعْلَى حَدثنَا الطفَاوِي حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

ص: 286

إِِذَا حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ لَمْ يَحْنَثْ حَتَّى نَزَلَتْ كَفَّارَةُ الْيَمِينِ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: "لَا أَحْلِفُ عَلَى يَمِينٍ فَأَرَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا إِِلا أَتَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وكفرت عَن يَمِيني".

1180-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ بِالرَّقَّةِ وَإِِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ بِطَرَسُوسَ قَالا حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يَزِيدَ السَّيَّارِيُّ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ الزَّنْجِيُّ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ حَلَفَ على يَمِين فَرَأى غَيرهَا خيرا مِنْهَا فَلْيَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وَلْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِينه".

1181-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ عَمِّهِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ أَتَى أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَحْمِلُهُ لِنَفَرٍ مِنْ قَوْمِهِ فَقَالَ: "وَاللَّهِ لَا أَحْمِلُهُمْ" فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِنَهْبٍ مِنْ إِِبِلٍ فَفَرَّقَهَا فَبَقِيَ مِنْهَا خَمْسُ عَشْرَةَ فَقَالَ أَيْنَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ فَقَالَ ذَا هُوَ فَقَالَ: "خُذْ هَذِهِ فَاحْمِلْ عَلَيْهَا قَوْمك" فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِِنَّكَ كُنْتَ قَدْ حَلَفْتَ قَالَ: "وَإِن كنت قد حَلَفت".

1182-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الحكم حَدثنَا سُفْيَان عَن سُلَيْمَان الْأَحول عَن أبي معيد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ حَلَفَ عَلَى مُلْكِ يَمِينِهِ أَنْ يَضْرِبَهُ فَكَفَّارَتُهُ تَرَكُهُ وَمَعَ الْكَفَّارَةِ حَسَنَة".

ص: 287

4-

‌ بَاب الِاسْتِثْنَاء

1183-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يَزِيدَ السَّيَّارِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بن سعيد عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ حَلَفَ فَاسْتَثْنَى فَهُوَ بِالْخِيَارِ إِِنْ شَاءَ مَضَى وَإِِنْ شَاءَ تَرَكَ غَيْرَ حَنِثٍ".

1184-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مَثْرُودٍ الْغَافِقِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَن سُفْيَان عَن أَيُّوب.. فَذكر بِإِسْنَادِهِ نَحوه إِلَّا أَنه قَالَ مَنْ حَلَفَ فَقَالَ إِِنْ شَاءَ اللَّهُ لم يَحْنَث.

1185-

أَخْبَرَنَا إِِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ الطُّرْسُوسِيُّ حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا

ص: 287

عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٌ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ حَلَفَ فَقَالَ إِن شَاءَ الله فقد اسْتثْنى".

ص: 288

5-

‌ بَاب الِاسْتِثْنَاء الْمُنْفَصِل

1186-

أخبرنَا الْحُسَيْن بن إِدْرِيس الْأنْصَارِيّ وَأَبُو يعلى قَالَا حَدثنَا عبد الْغفار عَن عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَن معمر عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "وَاللَّهِ لأَغْزُوَنَّ قُرَيْشًا وَاللَّهِ لأَغْزُوَنَّ قُرَيْشًا وَاللَّهِ لأَغْزُوَنَّ قُرَيْشًا" ثُمَّ سَكَتَ فَقَالَ: "إِِنْ شَاءَ الله".

ص: 288

6-

‌ بَاب فِي لَغْو الْيَمين

1187-

أخبرنَا الْحسن بن سُفْيَان حَدثنَا حميد بن مسْعدَة حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ إِِبْرَاهِيمَ عَنْ إِِبْرَاهِيمَ الصَّائِغِ قَالَ سَأَلْتُ عَطَاءً عَنِ اللَّغْوِ فِي الْيَمِينِ فَقَالَ قَالَتْ عَائِشَةُ إِِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "هُوَ كَلامُ الرَّجُلِ كلا وَالله وبلى وَالله".

ص: 288

7-

‌ بَاب فِي الْيَمين الآثمة

1188-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا حَكِيمُ بْنُ سَيْفٍ الرَّقِّيُّ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مَعْبَدِ بْنِ كَعْبٍ عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَاجِرَةٍ يقتطع بهَا مَال امرىء مُسلم فقد أوجب الله لَهُ النَّار وَحرم عَلَيْهِ الْجنَّة" قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنْ كَانَ شَيْئًا يَسِيرًا قَالَ: "وَإِن كَانَ قَضِيبًا من أَرَاك".

1189-

أخبرنَا مُحَمَّد بن الْحسن بن مكرم حَدثنَا عَمْرو بن عَليّ الفلاس حَدثنَا عمر بن عبد الْوَهَّاب الريَاحي حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ جُرَيْجٍ عَنِ الْحَارِث بن الْبَرْصَاءِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يمشي بَين الْجَمْرَتَيْن من الْجمار يَقُول: "من أَخذ شبْرًا من مَال امرىء مُسلم فَليَتَبَوَّأ بَيْتا من النَّار".

1190-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا عُثْمَان بن أبي شيبَة حَدثنَا

ص: 288

وَكِيع بن الْحَارِث بن سُلَيْمَان عَن كرْدُوس الثَّعْلَبِيّ عَنِ الأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ حَلَفَ على يَمِين لِيَقْتَطِعَ بِهَا مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ وَهُوَ فِيهَا فَاجر لَقِي الله أَجْذم". قلت هُوَ فِي الصَّحِيح غير قَوْله لَقِي الله أَجْذم.

1191-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُمَامَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مِنْ أَكْبَرُ الْكَبَائِرِ الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ وَالْيَمِينُ الْغَمُوسُ وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَا يحلف رجل على مثل جنَاح بعوضة إِلَّا كَانَت نُكْتَة فِي قلبه يَوْم الْقِيَامَةِ".

1192-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ الأَنْصَارِيُّ قَالَ أَنْبَأَنَا أَحْمد بن أبي بكر عَن مَالك عَن هِشَام بن هِشَام بن عتبَة بن أبي وَقاص عَن عبيد بْنِ نِسْطَاسٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ حَلَفَ عَلَى مِنْبَرِي هَذَا بِيَمِينٍ آثِمَةٍ تبوأ مَقْعَده من النَّار".

ص: 289

8-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي النّذر

1193-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا زِيَاد بن أَيُّوب حَدثنَا أَبُو تُمَيْلة يحيى بن وَاضح حَدثنِي الْحُسَيْن بْنُ وَاقِدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ بَعْضِ مَغَازِيهِ فَجَاءَتْ جَارِيَةٌ سَوْدَاءُ فَقَالَت يَا نَبِي اللَّهِ إِِنِّي نَذَرْتُ إِِنْ رَدَّكَ اللَّهُ سَالِمًا أَنْ أَضْرِبَ عَلَى رَأْسِكَ بِالدُّفِّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِِنْ نَذَرْتِ فَافْعَلِي وَإِِلا فَلا" قَالَتْ إِِنِّي كُنْتُ نَذَرْتُ فَقَعَدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَضربت بالدف.

1194-

أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا حَبِيبٌ الْمُعَلِّمُ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ أَنَّ أَخَوَيْنِ مِنَ الأَنْصَارِ كَانَ بَيْنَهُمَا مِيرَاثٌ فَسَأَلَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ الْقِسْمَةَ فَقَالَ لَئِنْ عُدْتَ تَسْأَلُنِي الْقِسْمَةَ لَمْ أُكَلِّمْكَ أَبَدًا وَكُلُّ مَالٍ لِي فِي رِتَاجِ الْكَعْبَةِ فَقَالَ عُمَرُ بن الْخطاب إِِنَّ الْكَعْبَةَ لَغَنِيَّةٌ عَنْ مَالِكَ كَفِّرْ عَنْ يَمِينِكِ وَكَلِّمْ أَخَاكَ فَإِِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَا يَمِينَ عَلَيْك وَلَا نذر فِي مَعْصِيّة وَلَا قطيعة رحم وَلَا فِيمَا لَا تملك".

ص: 289

‌كتاب الْقَضَاء

‌بَاب مَا جَاءَ فِي الرشا

13-

كتاب الْقَضَاء

1195-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفِيَانَ حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ بسطَام حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ أَبِي جَمِيلَةَ يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ قَالَ لابْنِ عُمَرَ اذْهَبْ فَكُنْ قَاضِيًا قَالَ أَو تعفيني يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ اذْهَبْ فَاقْضِ بَيْنَ النَّاسِ قَالَ تُعْفِيَنِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ عَزَمْتُ عَلَيْكَ إِلا ذَهَبْتَ فَقَضَيْتَ قَالَ لَا تَعْجَلْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ عَاذَ بِاللَّهِ فَقَدْ عَاذَ مَعَاذًا" قَالَ نَعَمْ قَالَ فَإِنِّي أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ قَاضِيًا قَالَ وَمَا يَمْنَعُكَ وَقَدْ كَانَ أَبُوكَ يَقْضِي قَالَ لأَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُول: "من كَانَ قَاضِيًا فَقَضَى بِالْجَهْلِ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ وَمَنْ كَانَ قَاضِيًا فَقَضَى بِالْجَوْرِ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ وَمَنْ كَانَ قَاضِيًا عَالِمًا فَقضى بِحَق أَو بِعدْل سَأَلَ التقلب كفافا فَمَا أَرْجُو مِنْهُ بعد ذَا".

1-

بَاب مَا جَاءَ فِي الرشا

1196-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بن الْوَلِيد النَّرْسِي حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ لَعَنَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي فِي الحكم.

ص: 290

2-

‌ بَاب حكم الْحَاكِم

1197-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا عَبدة عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ وَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَنْ يَكُونَ أَلْحَنَ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ مِنْ حَقِّ أَخِيهِ شَيْئًا فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ قِطْعَةً مِنَ النَّارِ".

ص: 290

3-

‌ بَاب فِيمَن يعين على الْبَاطِل

1198-

أخبرنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم مولى ثَقِيف حَدثنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْحَنْظَلِي أَنبأَنَا المؤمل أَنبأَنَا سُفْيَان أَنبأَنَا سِمَاكٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن مَسْعُود

ص: 290

عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَثَلُ الَّذِي يُعِينُ قَوْمَهُ عَلَى غَيْرِ الْحَقِّ كَمَثَلِ بَعِيرٍ تَرَدَّى فِي بِئْر فَهُوَ ينْزع مِنْهَا بِذَنبِهِ".

ص: 291

4-

‌ بَاب فِي الصُّلْح

1199-

أخبرنَا مُحَمَّد بن الْفَتْح السمسار بِسَمَرْقَنْدَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ حَدثنَا مَرْوَان بن مُحَمَّد الطاطري حَدثنَا سُلَيْمَان بن بِلَال عَنْ كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ رَبَاحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الصُّلْحُ جَائِزٌ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ إِلا صُلْحًا أَحَلَّ حَرَامًا أَوْ حَرَّمَ حَلَالا".

ص: 291

5-

‌ بَاب التَّخْيِير

1200-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ حَدثنَا سُفْيَان بن زِيَاد بن سعد عَن هِلَال بن أبي مَيْمُونَة عَن أبي مَيْمُونَة شهد أَبَا هُرَيْرَة خير غُلَاما بَين أَبِيه وَأمه وَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خير غُلَاما بَين أَبَوَيْهِ.

ص: 291

6-

‌ بَاب تعَارض الْبَيِّنَتَيْنِ

1201-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلَيْنِ ادَّعَيَا دَابَّةً فَأَقَامَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا شَاهِدَيْنِ فَقَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَهُمَا نِصْفَيْنِ.

ص: 291

7-

‌ بَاب فِي الصَّيْد يَقع فِي الْحَبل فيفر بِهِ

1202-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن سُلَيْمَان بن مشمول قَالَ سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُخَوَّلٍ الْبَهْزِيَّ ثُمَّ السُّلَمِيَّ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ وَالإِسْلامَ يَقُولُ نَصَبْتُ حَبَائِلَ لِي بِالأَبْوَاءِ فَوَقع فِي حَبل مِنْهَا ظَبْيٌ فَأَفْلَتَ بِهِ فَخَرَجْتُ فِي إِثْرِهِ فَوَجَدْتُ رَجُلا قَدْ أَخَذَهُ فَتَنَازَعْنَا فِيهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدْنَاهُ نَازِلا بِالأَبْوَاءِ تَحْتَ شَجَرَةٍ يَسْتَظِلُّ بِنِطَعٍ فَاخْتَصَمْنَا

ص: 291

إِلَيْهِ فَقضى بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْننَا شطرين فَقلت يَا رَسُولَ اللَّهِ نَلْقَى الإِبِلَ وَبِهَا لَبُونٌ وَهِي مصراة وهم محتاجون قَالَ: "نَاد صَاحِبَ الإِبِلِ ثَلاثًا فَإِنْ جَاءَ وَإِلا فَاحْلُلْ صِرَارَهَا ثُمَّ اشْرَبْ ثُمَّ صُرَّ وَأَبْقِ لِلَّبَنِ دَوَاعِيَهُ" قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ الضَّوَالُّ تَرِدُ عَلَيْنَا هَلْ لَنَا أَجْرٌ أَنْ نَسْقِيَهَا قَالَ: "نَعَمْ فِي كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ حَرَّى أَجْرٌ" ثُمَّ أَنْشَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُحَدِّثُنَا قَالَ: "سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ خَيْرُ الْمَالِ فِيهِ غَنَمٌ بَيْنَ الْمَسْجِدَيْنِ تَأْكُلُ مِنَ الشَّجَرِ وَتَرِدُ الْمَاءَ يَأْكُلُ صَاحِبُهَا مِنْ رسلها وَيشْرب من أَلْبَانهَا ويلبس من أصوافها أَو قَالَ أشعارها والفتن ترتكس بَين جراهيم الْعَرَبِ وَاللَّهِ". قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِي قَالَ: "أَقِمِ الصَّلاةَ وَآتِ الزَّكَاةَ وَصُمْ رَمَضَانَ وَحُجَّ الْبَيْتَ وَاعْتَمِرْ وَبِرَّ وَالِدَيْكَ وَصِلْ رَحِمَكَ واقر الضَّيْف وَأمر بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَزُلْ مَعَ الْحَقِّ حَيْثُ زَالَ".

ص: 292

14-

‌ كتاب الْعتْق

1-

‌ بَاب فِي الْمَمْلُوك يحسن عبَادَة ربه وَينْصَح لسَيِّده

1203-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُعَاذْ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عَامر الْعقيلِيّ أَن أَبَا النَّضر أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "عُرِضَ عَلَيَّ أَوَّلُ ثَلاثَةٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ الشَّهِيدُ وَعَبْدٌ مَمْلُوكٌ أَحْسَنَ عِبَادَةَ رَبِّهِ وَنَصَحَ لِسَيِّدِهِ وَعَفِيفٌ متعفف ذُو غنى أَو مَال".

ص: 293

2-

‌ بَاب التَّخْفِيف عَن الْخَادِم

1204-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا عبد الله بن يزِيد حَدثنِي سعيد بن أبي أَيُّوب حَدثنِي أَبُو هَانِئ حَدثنِي عَمْرو بن حُرَيْث أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَا خَفَّفْتَ عَنْ خَادِمِكَ مِنْ عَمَلِهِ كَانَ لَك أجرا فِي موازينك".

1205-

أخبرنَا أَبُو خَليفَة حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن يسَار حَدَّثَنَا سُفْيَانُ هُوَ ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بن عجلَان عَن بكير الأَشَجِ عَنْ عَجْلانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لِلْمَمْلُوكِ طَعَامُهُ وَكِسْوَتُهُ وَلا يُكَلَّفُ إِِلا مَا يُطِيقُ فَإِِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فَأَعِينُوهُمْ وَلا تُعَذِّبُوا عِبَادَ اللَّهِ خلقا أمثالكم". قلت فِي الصَّحِيح بعض أَوله.

ص: 293

3-

‌ بَاب الْعتْق

1206-

أخبرنَا أَحْمد بن عُمَيْر أَبُو الْحسن بِدِمَشْق حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ الْجَوْزَجَانِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بن يُوسُف حَدثنِي عبد الله بن سَالم الْأَشْعَرِيّ حَدَّثَنِي إِِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ قَالَ كُنْتُ جَالِسًا بِأَرِيحَا فَمَرَّ بِي وَاثِلَةُ بْنُ الأَسْقَعِ مُتَوَكِّئًا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الدَّيْلَمِيِّ فَأَجْلَسَهُ ثُمَّ جَاءَ إِِلَيَّ فَقَالَ عَجِبْتُ مِمَّا حَدَّثَنِي بِهِ هَذَا الشَّيْخُ يَعْنِي وَاثِلَةَ قُلْتُ مَا حَدَّثَكَ قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَتَاهُ نَفَرٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِِنَّ صَاحِبًا لَنَا قَدْ أَوْجَبَ فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: "أَعْتِقُوا عَنْهُ رَقَبَةً يُعْتِقُ اللَّهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهَا عُضْوًا مِنْهُ من النَّار".

ص: 293

1207-

أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنِ الشَّرِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ الثَّقَفِيِّ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أُمِّي أوصت أَن أعتق عَنْهَا رَقَبَةً وَعِنْدِي جَارِيَةٌ سَوْدَاءُ قَالَ: "ادْعُ بِهَا" فَجَاءَتْ فَقَالَ: "مَنْ رَبُّكِ" قَالَتِ: الِلَّهِ قَالَ: "مَنْ أَنَا" قَالَتْ أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ: "أعْتقهَا فَإِنَّهَا مُؤمنَة".

1208-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ عَدِيٍّ بِنَسَا حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ زَنْجُوَيْهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَبِي نَجِيحٍ السُّلَمِيِّ قَالَ حَاصَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الطَّائِفَ وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "أَيُّمَا رَجُلٍ مُسْلِمٍ أَعْتَقَ رَجُلا مُسْلِمًا فَإِِنَّ اللَّهَ عز وجل جَاعِلٌ وِقَاءَ كُلِّ عَظْمٍ مِنْ عِظَامِ مُحَرِّرِهِ عَظْمًا مِنْ عِظَامِهِ مِنَ النَّارِ وَأَيُّمَا امْرَأَةٍ مَسْلَمَةٍ أَعْتَقَتِ امْرَأَةً مَسْلَمَةً فَإِِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَلا جَاعِلٌ وِقَاءَ كُلِّ عَظْمٍ مِنْ عِظَامِ محررها عظما من عظامها من النَّار".

1209-

أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُبَارَكِ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عُثْمَان الْعجلِيّ حَدثنَا عبد اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَن عَنْ طَلْحَةَ الإِيَامِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي عَمَلا يُدْخِلُنِي الْجنَّة قَالَ: "لَئِن كنت أقصرت الْخطْبَة لقد أَعْرَضْتَ الْمَسْأَلَةَ أَعْتِقِ النَّسَمَةَ وَفُكَّ الرَّقَبَةَ" قَالَ أليستا وَاحِدَة قَالَ: "لَا عِتْقُ النَّسَمَةِ أَنْ تَفَرَّدَ بِعِتْقِهَا وَفَكُّ الرَّقَبَةِ أَنْ تُعْطِي فِي ثَمَنِهَا وَالْمِنْحَةُ الْوَكُوفُ1 وَالْفَيْءُ عَلَى ذِي الرَّحِمِ الْقَاطِعِ فَإِنْ لم تطق ذَلِك فأطعم الجائع واسق الظمآن وَأمر بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ فَإِنْ لَمْ تُطِقْ ذَلِك فَكف لسَانك إِلَّا من خير".

1 المنحة الوكوف: النَّاقة غزيرة اللَّبن يمنح لَبنهَا للْفَقِير.

ص: 294

4-

‌ بَاب عِتْقُ الْعَبْدِ الْمُتَزَوِّجِ قَبْلَ زَوْجَتِهِ

1210-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الشَّرْقِيِّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهُ كَانَ لَهَا غُلامٌ وَجَارِيَةٌ زَوْجٌ فَأَرَادَتْ أَنْ تَعْتِقَهُمَا فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَن أعتقتيهما فابدئي بالغلام قبل الْجَارِيَة".

ص: 294

5-

‌ بَاب فِيمَن أعتق شركا فِي عبد

1211-

أخبرنَا مُحَمَّد بن الْمعَافى العابد بصيداء حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسلم أَنبأَنَا أَبُو معبد عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَعَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ أَنّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ أَعْتَقَ عَبْدًا وَلَهُ فِيهِ شَرِيكٌ وَلَهُ وَفَاءٌ فَهُوَ حُرٌّ وَيَضْمَنُ نَصِيبَ شُرَكَائِهِ بِقِيمَةِ عدل لما أَسَاءَ شركهم وَلَيْسَ على العَبْد شَيْء". قلت حَدِيث ابْن عمر فِي الصَّحِيح بِمَعْنَاهُ.

ص: 295

6-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْكِتَابَة

1212-

أخبرنَا عمر بن مُحَمَّد بن عمر الْهَمدَانِي حَدثنَا تَمِيم بن الْمُنْتَصر حَدثنَا إِسْحَاق الْأَزْرَق حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ اشْتَرَتْ عَائِشَةُ بَرِيرَةَ مِنَ الْأَنْصَار لتعتقها واشترطوا أَن يَجْعَل لَهُم ولاؤها فشرطت ذَلِك فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أخْبرته بذلك فَقَالَ: "مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَشْتَرِطُونَ شُرُوطًا لَيْسَتْ فِي كِتَابِ اللَّهِ" وَكَانَ لِبَرِيرَةَ زَوْجٌ فَخَيَّرَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِن شَاءَتْ أَنْ تَمْكُثَ مَعَ زَوْجِهَا كَمَا هِيَ وَإِنْ شَاءَتْ فَارَقَتْهُ فَفَارَقَتْهُ وَدَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْبَيْتَ وَفِيهِ رِجْلُ شَاةٍ أَو يَد فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَلا تطبخوا لَنَا هَذَا اللَّحْمَ" فَقَالَتْ تُصُدِّقَ بِهِ عَلَى بَرِيرَة فاهدته لنا فَقَالَ: "اطبخوا فَهُوَ لنا صَدَقَة وَلنَا هَدِيَّة".

1213-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ يَقُولُ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ لَمَّا سَبَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَبَايَا بَنِي الْمُصْطَلِقِ وَقَعَتْ جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ فِي السَّهْمِ لِثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بن الشماس وَلابْن عَمِّهِ فَكَاتَبَتْ عَلَى نَفْسِهَا وَكَانَتِ امْرَأَةً حُلْوَةً مُلاحَةً لَا يَكَادُ يَرَاهَا أَحَدٌ إِلا أَخَذَتْ بِنَفْسِهِ فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْتَعِينُهُ فِي كِتَابَتِهَا فَوَاللَّهِ مَا هُوَ إِلا أَنْ وَقَفَتْ عَلَى بَابِ الْحُجْرَةِ فَرَأَيْتُهَا كَرِهْتُهَا وَعَرَفْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَيَرَى مِنْهَا مِثْلَ مَا رَأَيْتُ فَقَالَت يَا رَسُولَ اللَّهِ كَانَ مِنَ الأَمْرِ مَا قد عرفت فكاتبت على نَفسِي فَجئْت أستعين رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ

ص: 295

رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَو مَا هُوَ خير من ذَلِك" قَالَت وَمَا هُوَ قَالَ: "أَتَزَوَّجُكِ وَأَقْضِيَ عَنْكِ كِتَابَتَكِ" فَقَالَتْ نَعَمْ قَالَ: "قَدْ فَعَلْتُ" فَلَمَّا بَلَغَ الْمُسْلِمِينَ ذَلِكَ قَالُوا أَصْهَارُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَرْسَلُوا مَا كَانَ فِي أَيْدِيهِمْ مِنْ سَبَايَا بَنِي الْمُصْطَلِقِ قَالَتْ فَلَقَدْ أعتق بتزويجها بِهِ كَذَا وَكَذَا أَهْلِ بَيْتٍ مِنْ بَنِي الْمُصْطَلِقِ قَالَتْ فَمَا أعلم امْرَأَة أعظم بركَة على قَومهَا مِنْهَا.

ص: 296

7-

‌ بَاب احتجاب الْمَرْأَة من مكاتبها إِذا كَانَ عِنْده مَا يُؤدى

1214-

أخبرنَا ابْن قُتَيْبَة حَدثنَا حَرْمَلَة حَدثنَا يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ حَدَّثَنِي نَبْهَانُ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ كَاتَبَتْهُ فَبَقِيَ مِنْ كِتَابَتِهِ أَلْفَا دِرْهَمٍ قَالَ نَبْهَانُ كُنْتُ أَمْسِكُهَا لِكَيْ لَا تَحْتَجِبَ عَنِّي أُمُّ سَلَمَةَ قَالَت فحجت فرأيتها فِي الْبَيْدَاء فَقَالَتْ لِي مَنْ ذَا فَقُلْتُ أَنَا أَبُو يحيى فَقَالَت أَي بني تَدْعُو لي ابْنَ أَخِي مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي أُميَّة وَيُعْطى فِي مُكَاتَبَتك الَّذِي لي عَلَيْك وَأَنا أَقْْرِئ عَلَيْكَ السَّلامَ قَالَ فَبَكَيْتُ وَصِحْتُ وَقُلْتُ وَاللَّهِ لَا أدفعهما إِلَيْهِ أبدا قَالَت أَيْ بُنَيَّ إِِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِِذَا كَانَ عِنْدَ مُكَاتَبِ إحداكن مَا يقْضِي عَنهُ فاحتجبي مِنْهُ". فَوَاللَّهِ لَا تَرَانِي إِِلا أَنْ تَرَانِي فِي الْآخِرَة.

ص: 296

8-

‌ بَاب فِي أُمَّهَات الْأَوْلَاد

1215-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا روح بن عبَادَة حَدَّثَنَا ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ كُنَّا نبيع سرارينا أُمَّهَات أَوْلَادنَا وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَيٌّ فِينَا فَلَا يرى بذلك بَأْسا

1216-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كُنَّا نبيع أُمَّهَات أَوْلَادنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأبي بكر فَلَمَّا كَانَ عمر نَهَانَا عَن بيعهنَّ.

ص: 296

9-

‌ بَاب فِيمَن تولى غير موَالِيه

1217-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَة حَدثنَا عَفَّان حَدثنَا وهيب حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنِ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ أَوْ تَوَلَّى غَيْرَ مَوَالِيهِ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ".

1218-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ حَدَّثَنِي حُصَيْن عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: "من تَوَلَّى إِِلَى غَيْرِ مَوَالِيهِ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّار".

ص: 297

15 -

‌ كتاب الْوَصَايَا

1-

‌ بَاب فِيمَن يتَصَدَّق عِنْد الْمَوْت

1219-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مِرْدَاسٍ بِالأُبُلَّةِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ حَدثنَا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي حَبِيبَةَ الطَّائِيِّ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَثَلُ الَّذِي يَتَصَدَّقُ عِنْدَ الْمَوْتِ مَثَلُ الَّذِي يهدي بعد مَا يشْبع".

ص: 298

2-

‌ بَاب فِيمَا أوصى بِهِ سيدنَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

1220-

أخبرنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَ آخِرُ وَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُغَرْغِرُ بِهَا فِي صَدْرِهِ وملكان يقبض بِهَا لِسَانُهُ: "الصَّلاةَ الصَّلاةَ اتَّقُوا اللَّهَ فِيمَا ملكت أَيْمَانكُم".

1221-

أخبرنَا بكر بن أَحْمد بن شُعَيْب الطَّاحِيُّ الْعَابِدُ بِالْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيِّ بن نصر حَدثنَا أَبِي عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قُرَّةَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ قُرَّةَ بْنِ مُوسَى الْهُجَيْمِيِّ عَنْ سُلَيْمِ بْنِ جَابِرٍ الْهُجَيْمِيِّ قَالَ انْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُحْتَبٌ فِي بردة لَهُ وَإِن هدبها لعلى قَدَمَيْهِ قلت يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِي قَالَ: "عَلَيْكَ بِاتِّقَاءِ اللَّهِ وَلا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا وَلَوْ أَنْ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ الْمُسْتَسْقِي وكلم أَخَاك ووجهك منبسط وَإِيَّاك وإسبال الرِّدَاء فَإِنَّهَا من المخيلة وَلَا يُحِبهَا الله تَعَالَى وَإِنِ امْرُؤٌ عَيَّرَكَ بِشَيْءٍ يَعْلَمُهُ فِيكَ فَلا تعيره بِشَيْء تعلمه فِيهِ دَعه يكن وَبَالُهُ عَلَيْهِ وَأَجْرُهُ لَكَ وَلا تَسُبَّنَّ شَيْئًا". قَالَ فَمَا سببت بعد دَابَّة وَلَا إنْسَانا.

ص: 298

3-

‌ بَاب فِيمَا أَمر الله تَعَالَى بِهِ الْأَنْبِيَاء صلى الله عَلَيْهِم أَن يبلغوه الْعباد

1222-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ الْقَيْسِيُّ حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ الْعَطَّارُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ أَن زيدا حَدثهُ أَن أَبَاهُ حَدثهُ أَن الْحَارِث الْأَشْعَرِيّ حَدثهُ يَعْنِي أَبَا مَالِكٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَلا أَمَرَ يحيى

ص: 298

ابْن زَكَرِيَّا بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ يَعْمَلُ بِهِنَّ وَيَأْمُرُ بَنِي إِِسْرَائِيلِ أَنْ يَعْمَلُوا بِهِنَّ وَإِِنَّ عِيسَى قَالَ لَهُ إِن الله أَمرك بِخمْس كَلِمَات تعْمل بِهِنَّ فَإِِمَّا أَنْ تَأْمُرَهُمْ وَإِِمَّا أَنْ آمُرَهُمْ قَالَ أَي أخي إِنِّي أَخَاف إِن لم آمُرهُم أَن أعذب أَو يخسف بِي قَالَ فَجَمَعَ النَّاسَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ حَتَّى امْتَلَأَ وَجَلَسُوا عَلَى الشَّرُفَاتِ فَوَعَظَهُمْ وَقَالَ إِِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَلا أَمَرَنِي بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ أَعْمَلُ بِهِنَّ وَآمُرُكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا بِهِنَّ أَوَّلُهُنَّ أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَمَثَلُ ذَلِكَ مَثَلُ رَجُلٍ اشْتَرَى عَبْدًا بِخَالِصِ مَالِهِ بِذَهَبٍ أَو ورق فَقَالَ لَهُ هَذِهِ دَارِي وَهَذَا عَمَلِي فَجَعَلَ الْعَبْدُ يَعْمَلُ وَيُؤَدِّي إِِلَى غَيْرِ سَيِّدِهِ فَأَيُّكُمْ يَسُرُّهُ أَنْ يَكُونَ عَبْدُهُ هَكَذَا وَإِِنَّ اللَّهَ خَلَقَكُمْ وَرَزَقَكُمْ فَاعْبُدُوهُ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَآمُرُكُمْ بِالصَّلاةِ فَإِِذَا صَلَّيْتُمْ فَلا تَلْتَفِتُوا فَإِِنَّ الْعَبْدَ إِِذَا لَمْ يَلْتَفِتِ اسْتَقْبَلَهُ جَلَّ وَعَلا بِوَجْهِهِ وَآمُرُكُمْ بِالصِّيَامِ وَإِِنَّمَا مَثَلُ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ مَعَهُ صُرَّةٌ فِيهَا مِسْكٌ وَعِنْدَهُ عِصَابَةٌ يَسُرُّهُ أَن يَجدوا رِيحهَا فَإِن ريح الصَّائِم عِنْدَ اللَّهِ أَطْيَبُ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ وَآمُرُكُمْ بِالصَّدَقَةِ وَإِِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَسَرَهُ الْعَدُو فَأَوْثَقُوا يَدَهُ إِِلَى عُنُقِهِ وَأَرَادُوا أَنْ يَضْرِبُوا عُنُقَهُ فَقَالَ هَلْ لَكُمْ أَنْ أَفْدِيَ نَفْسِي فَجَعَلَ يُعْطِيهِمُ الْقَلِيلَ وَالْكَثِيرَ لِيَفُكَّ نَفْسَهُ مِنْهُمْ وَآمُرُكُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ فَإِِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ طَلَبَهُ الْعَدُوُّ سِرَاعًا فِي أَثَرِهِ فَأَتَى عَلَى حِصْنُ حُصَيْنٍ فَأَحْرَزَ نَفْسَهُ فِيهِ فَكَذَلِكَ الْعَبْدُ لَا يُحْرِزُ نَفْسَهُ مِنَ الشَّيْطَانِ إِِلا بِذِكْرِ اللَّهِ" قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "وَأَنَا آمُرُكُمْ بِخَمْسٍ أَمَرَنِي الله بهَا الْجَمَاعَة وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَالْهِجْرَةِ وَالْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ قِيدَ شِبْرٍ فَقَدْ خَلَعَ ربقة الإِِسْلامِ مِنْ عُنُقِهِ إِِلا أَنْ يُرَاجِعَ وَمَنْ دَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ فَهُوَ مِنْ جُثَا جَهَنَّمَ" قَالَ رَجُلٌ وَإِِنْ صَامَ وَصَلَّى قَالَ: "وَإِِنْ صَامَ وَصَلَّى فَادْعُوا بِدَعْوَى اللَّهِ الَّذِي سَمَّاكُمُ الْمُسلمين الْمُؤمنِينَ عباد الله".

ص: 299

16-

‌ كتاب الْفَرَائِض

1-

‌ بَاب فِي الصَّبِي يستهل

1223-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي خَلَفٍ الْقَطِيعِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ حَدَّثَنَا سُفِيانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا اسْتَهَلَّ الصَّبِيُّ صلى عَلَيْهِ وَورث".

ص: 300

2-

‌ بَاب فِي الْجدّة

1224-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ أَنْبَأَنَا أَحْمد بن أبي بكر عَن مَالك عَن ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خَرَشَةَ عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ أَنَّهُ قَالَ جَاءَتِ الْجَدَّةُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا فَقَالَ مَا لَكِ فِي كِتَابِ اللَّهِ من شَيْء وَمَا علمت لَكِ فِي سُنَّةِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا فَارْجِعِي حَتَّى أَسْأَلَ النَّاسَ فَسَأَلَ النَّاسَ فَقَالَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ حَضَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَعْطَاهَا السُّدُسَ فَقَالَ هَلْ مَعَكَ غَيْرُكَ فَقَامَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الأَنْصَارِيُّ فَقَالَ مِثْلَ مَا قَالَ الْمُغِيرَةُ فَأَنْفَذَ لَهَا أَبُو بَكْرٍ السُّدُسَ ثُمَّ جَاءَتِ الْجَدَّةُ الأُخْرَى إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا فَقَالَ مَا لَكِ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ وَمَا كَانَ الْقَضَاءُ الَّذِي قَضَى بِهِ إِلا لِغَيْرِكِ وَمَا أَنَا بِزَائِدٍ فِي الْفَرَائِضِ شَيْئًا وَلَكِنْ هُوَ ذَلِكَ السُّدُسُ فَإِن اجتمعتما فِيهِ فَهُوَ لَكمَا وأيتكما خلت بِهِ فَهُوَ لَهَا.

ص: 300

3-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْخَال

1225-

أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِي عَامِرٍ الْهَوْزَنِيِّ عَنِ الْمِقْدَامِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "من تَرَكَ كَلا فَإِلَيْنَا وَمَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِوَرَثَتِهِ وَأَنا وَارِث من لَا وَارِث لَهُ وَالْخَالُ وَارِثُ مَنْ لَا وَارِثَ لَهُ يعقل عَنهُ ويرثه".

1226-

أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو بِمِصْرَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَلاءِ الزُّبَيْدِيُّ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ عَنِ الزُّبَيْدِيِّ حَدثنَا رَاشد بن

ص: 300

سعد عَن ابْن عَابِد1 أَن الْمِقْدَام حَدثهمْ.. فَذكر نَحوه.

1227-

أخبرنَا أَبُو يعلى حَدثنَا القواريري حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ عَنْ حَكِيمِ بْنُ حَكِيمِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ حُنَيْفٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ قَالَ كتب عمر رضوَان الله عَلَيْهِ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ أَنْ عَلِّمُوا صِبْيَانَكُمُ الْعَوْمَ ومقاتلتكم الرَّمْي قَالَ وَكَانُوا يَخْتَلِفُونَ بَيْنَ الأَغْرَاضِ قَالَ فَجَاءَ سَهْمٌ غَرْبٌ فَأَصَابَ غُلامًا فَقَتَلَهُ وَلَمْ يُعْلَمْ لِلْغُلامِ أَهْلٌ إِلا خَالُهُ فَكَتَبَ أَبُو عُبَيْدَةَ إِلَى عُمَرَ فَذَكَرَ لَهُ شَأْنَ الْغُلامِ إِلَى مَنْ يَدْفَعُ عَقْلَهُ فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "اللَّهُ وَرَسُولُهُ مَوْلَى مَنْ لَا مَوْلَى لَهُ وَالْخَالُ وَارِثُ مَنْ لَا وَارِث لَهُ".

1 كَذَا. وَلَعَلَّه "عَن أبي عَامر" وَهُوَ أَبُو عَامر الْهَوْزَنِي الْمُتَقَدّم فِي الحَدِيث الَّذِي قيل قبل هَذَا. وَاسم أبي عَامر عبد الله بن لحي الْحِمْيَرِي الْحِمصِي.

ص: 301

17-

‌ كتاب النِّكَاح

1-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي التَّزْوِيج واستحبابه

1228-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ عَنْ حَفْصِ ابْنِ أخي أنس بن مَالك عَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُ بِالْبَاءَةِ وَيَنْهَى عَنِ التَّبَتُّلِ نَهْيًا شَدِيدًا وَيَقُولُ: "تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ فَإِنِّي مُكَاثِر بكم الْأَنْبِيَاء يَوْم الْقِيَامَة".

ص: 302

‌بَاب فِيمَا يرغب فِيهِ من النِّسَاء وَمَا ينْهَى عَنهُ

2-

بَاب فِيمَا يرغب فِيهِ من النِّسَاء وَمَا ينْهَى عَنهُ

1229-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِي حَدثنَا يزِيد بن هَارُون أَنبأَنَا الْمُسْتَلِمُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَصَبْتُ امْرَأَةً ذَاتَ جَمَالٍ وَإِنَّهَا لَا تَلد قَالَ: "لَا تزَوجهَا" فَنَهَاهُ ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ فَنَهَاهُ ثُمَّ أَتَاهُ الثَّالِثَة فَنَهَاهُ وَقَالَ: "تزوجوا الْوَدُود الْوَلُود فَإِنِّي مُكَاثِر بكم".

1230-

أخبرنَا أَحْمد بن مكرم بن خَالِد البرتي حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُون.. فَذكر بِإِسْنَادِهِ نَحوه.

1231-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا عَليّ بن سعيد السُّوسِي حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْفِطْرِيُّ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَمَّتِهِ قَالَتْ حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى مَالِهَا وَتُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى جَمَالِهَا وَتُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى دِينِهَا خُذْ ذَاتَ الدِّينِ والخلق تربت يَمِينك".

1232-

أخبرنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق مولى ثَقِيف حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رزمة حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَرْبَعٌ مِنَ السَّعَادَةِ الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ وَالْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ وَالْجَارُ الصَّالِحُ والمركب الهني وَأَرْبع

ص: 302

من الشَّقَاء الْجَار السوء وَالْمَرْأَة السوء والمركب السوء والمسكن الضّيق".

ص: 303

3-

‌ بَاب فِي الْحسب

1233-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يحيى الْقطيعِي قَالَ حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِن أَحْسَاب هَذِه الدُّنْيَا الَّذِي يذهبون إِلَيْهِ لهَذَا المَال".

1234-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ ببست حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ سُوَيْدٍ الْمَرْوَزِيُّ حَدثنَا عَليّ بن حُسَيْن بن وَاقد عَن أَبِيه.. فَذكر نَحوه.

ص: 303

4-

‌ بَاب النّظر إِلَى من يُرِيد أَن يَتَزَوَّجهَا

1235-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا أَبُو خَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ عَنْ عَمِّهِ سُلَيْمَانِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ قَالَ رَأَيْت مُحَمَّد بن مسلمة يطارد بنت الضَّحَّاك على أَجَارَ من أجاجير الْمَدِينَةِ1 يُبْصِرُهَا فَقُلْتُ لَهُ أَتَفْعَلُ هَذَا وَأَنْتَ صَاحب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ نَعَمْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِذَا أَلْقَى اللَّهُ فِي قلب امرىء خِطْبَةَ امْرَأَةٍ فَلا بَأْسَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْهَا".

1236-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنبأَنَا مَعْمَرٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ الْمُغِيرَةَ بن شُعْبَة خطب امْرَأَة فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: "اذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا فَإِنَّهُ أَجْدَر أَن يُؤْدم بَيْنكُمَا".

1237-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا خَلاّدُ بْنُ أَسْلَمَ حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ حَدَّثَنَا حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلا تَتَزَوَّجُ فِي الْأَنْصَار قَالَ: "إِن فِي أَعينهم شَيْئا".

1 الإجار: السَّطْح لَيْسَ لَهُ حاجز.

ص: 303

5-

‌ بَاب الاستئمار

1238-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ زُرَارَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي

ص: 303

زَائِدَةَ عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "تُسْتَأْمَرُ الْيَتِيمَةُ فِي نَفْسِهَا فَإِنْ سَكَتَتْ فَقَدْ أَذِنَتْ وَإِنْ أَبَتْ لَمْ تُكْرَهْ".

1239-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى فِي عَقِبِهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ.. مثله.

1240-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا مُصعب بن الْمِقْدَام حَدَّثَنَا زَائِدَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "تُسْتَأْمَرُ الْيَتِيمَةُ فِي نَفْسِهَا فَإِنْ سَكَتَتْ فَهُوَ رِضَاهَا وَإِنَّ أَبَت فَلَا جَوَاز عَلَيْهَا".

1241-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ أَنْبَأَنَا عبد الله بن مَعْمَرٍ حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: "لَيْسَ لِوَلِيٍّ مَعَ الثَّيِّبِ أَمْرٌ وَالْيَتِيمَةُ تُسْتَأْمَرُ وَصَمْتُهَا إِقْرَارهَا". قلت لَهُ فِي الصَّحِيح الأَيِّمُ أَحَقُّ بِنَفْسِهَا مِنْ وَلِيِّهَا وَالْبِكْرُ تُسْتَأْذَنُ وَلم يذكر الْيَتِيمَة.

1242-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى حَدثنَا معمر قَالَ سَمِعت مُحَمَّدًا عَن أبي سَلمَة عَن فَاطِمَة بنت قيس أَنَّهَا كَانَت عِنْد رجل من بني خُزَيْمَة فَطلقهَا الْبَتَّةَ فَلَمَّا حلت خطبهَا مُعَاوِيَة وَأَبُو الجهم فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مُعَاوِيَة لَا شَيْء لَهُ وَأما أَبُو الجهم فَلَا يضع عَصَاهُ عَن عَاتِقه فَأَيْنَ أَنْتُم عَن أُسَامَة" فَكَأَن أَهلهَا كَرهُوا ذَلِك فَقَالَت لَا أنكح إِلَّا من قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فنكحته قلت هُوَ فِي الصَّحِيح خلا من قَوْله فَكَأَن أَهلهَا كَرهُوا ذَلِك الخ.

ص: 304

6-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْوَلِيّ وَالشُّهُود

1243-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيِّ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا نِكَاحَ إِلا بولِي".

1244-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ الْجُوزْجَانِيُّ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ الرَّقِّيُّ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ فَذكره.

ص: 304

1245-

أخبرنَا مُحَمَّد بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ وَالْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ وَعبد الله بن مُحَمَّد ابْن مَاهك والرياني حَدثنَا عَليّ بن حجر السَّعْدِيّ حَدثنَا شريك عَن أبي إِسْحَاق.. فَذكره.

1246-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى حَدثنَا هِلَال بن بشر حَدثنَا أَبُو عتاب الدَّلال حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْخَزَّازُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا نِكَاحَ إِلَّا بولِي".

1247-

أخبرنَا عمر بن مُحَمَّد الْهَمدَانِي من أهل كنَانَة حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا نِكَاحَ إِلا بِوَلِيٍّ وَشَاهِدَيْ عَدْلٍ وَمَا كَانَ مِنْ نِكَاحٍ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ فَهُوَ بَاطِلٌ فَإِنْ تَشَاجَرُوا فَالسُّلْطَانُ ولي من لَا ولي لَهُ".

1248-

أَخْبَرَنَا ابْنُ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ وَاصِلِ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ عَنِ سُلَيْمَان بن مُوسَى عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَيُّمَا امْرَأَةٍ نُكِحَتْ بِغَيْرِ إِذَنِ وَلِيِّهَا فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ مَرَّتَيْنِ وَلَهَا مَا أَعْطَاهَا بِمَا أَصَابَ مِنْهَا فَإِنْ كَانَت بَينهمَا خُصُومَة فَذَلِك إِلَى السُّلْطَانِ وَالسُّلْطَانُ وَلِيُّ مَنْ لَا وَلِيَّ لَهُ".

ص: 305

7-

‌ بَاب الْكَفَاءَة

1249-

أَخْبَرَنَا ابْنُ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدثنَا أسيد بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يَا بَنِي بَيَاضَةَ أَنْكِحُوا أَبَا هِنْد وَانْكِحُوا إِلَيْهِ" وَكَانَ حجاما.

ص: 305

8-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الرَّضَاع

1250-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "لَا يحرم من الرَّضَاع إِِلا مَا فَتَقَ الأَمْعَاءَ".

1251-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شيبَة حَدثنَا عَبدة

ص: 305

ابْن سُلَيْمَانَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تُحَرِّمُ الْمَصَّةُ والمصتان".

1252-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بِعَسْكَرَ مُكْرَمٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دِينَارٍ الطَّاحِيُّ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ عَنِ الزُّبَيْرِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تحرم المصة والمصتان وَلَا الإملاجة وَلَا الإملاجتان".

1253-

أَخْبَرَنَا ابْنُ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حجاج بن حجاج الأَسْلَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا يُذْهِبُ عَنِّي مَذِمَّةَ الرَّضَاعِ قَالَ: "الْغرَّة العَبْد أَو الْأمة".

1254-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ قلت فَذكر بِإِسْنَادِهِ نَحوه إِلَّا أَنه قَالَ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ حَجَّاجٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَقَالَ: "غرَّة عبد أَو أمة"

ص: 306

9-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الصَدَاق

1255-

أَخْبَرَنَا ابْنُ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا أَبُو عَمَّارٍ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنْ رَجَاءِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "خَيْرُهُنَّ أيسرهن صَدَاقا".

1256-

أخبرنَا مُحَمَّد بن جِبْرِيل السهروري بِطَرَسُوسَ حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "من يُمْنِ الْمَرْأَةِ تَسْهِيلُ أَمْرِهَا وَقِلَّةُ صَدَاقِهَا" قَالَ عُرْوَةُ وَأَنَا أَقُولُ مِنْ عِنْدِي وَمِنْ شُؤْمِهَا تعسير أمرهَا وَكَثْرَة صَدَاقهَا.

1257-

أخبرنَا أَبُو عرُوبَة بِحَرَّانَ حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ الْحَرَّانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَزَنِيُّ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "خير النِّكَاح أيسره" قلت فَذكر الحَدِيث.

ص: 306

1258-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ السَّخْتِيَانِيُّ بِجَرْجَانَ حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ الْقُطَيْعِيُّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ حَدَّثَنَا يَزِيدَ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنِّي تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً فَقَالَ: "كم أَصدقتهَا" قَالَ أَربع أَوَاقٍ فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: "أَرْبَعَ أَوَاقٍ كَأَنَّمَا تنحتون الْفضة من عرض هَذَا الْجَبَلِ".

1259-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنبأَنَا عَوْف وَهِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي الْعَجْفَاءِ السُّلَمِيِّ قَالَ خَطَبَنَا عُمَرُ فَقَالَ أَلا لَا تَغْلُوا صَدَاقَ النِّسَاءِ فَإِِنَّهَا لَو كَانَت مكرمَة فِي الدُّنْيَا وتقوى عِنْد الله لَكَانَ أولاكم وأحقكم بهَا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم مَا أَصْدَقَ امْرَأَةً من نِسَائِهِ وَلَا أصدقت امْرَأَةً مِنْ بَنَاتِهِ أَكْثَرَ مِنِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً وَأُخْرَى تَقُولُونَهَا مَنْ قُتِلَ فِي مَغَازِيكُمْ مَاتَ فُلانٌ شَهِيدًا فَلا تَقُولُوا ذَاكَ وَلَكِنْ قُولُوا كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَوْ كَمَا قَالَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مَاتَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ فِي الْجنَّة".

1260-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِي حَدثنَا يحيى بن معِين حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن مهْدي حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ الْفَرَّاءُ عَنْ مُوسَى بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ صَدَاقُنَا إِذْ كَانَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عشر أَوَاقٍ.

1261-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ الْجَحْدَرِيُّ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ قَالَ خَطَبَ أَبُو طَلْحَة أم سليم فَقَالَت لَهُ يَا أَبَا طَلْحَة مَا مثلك يُرَدُّ وَلَكِنِّي امْرَأَةٌ مَسْلِمَةٌ وَأَنْتَ رَجُلٌ كَافِرٌ وَلا يَحِلّ لِي أَنْ أَتَزَوَّجَكَ فَإِنْ تُسْلِمْ فَذَاك مَهْرِي لَا أَسْأَلُكَ غَيْرَهُ فَأَسْلَمَ فَكَانَتْ لَهُ فَدخل بهَا قلت فَذكر الحَدِيث وَهُوَ بِتَمَامِهِ فِي الْجَنَائِز فِي بَاب الاسترجاع.

ص: 307

10-

‌ بَاب فِيمَن تزوج وَلم يعين الصَدَاق

1262-

أخبرنَا أَبُو عرُوبَة بِحَرَّانَ حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ الْحَرَّانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَزَنِيُّ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "خَيْرُ النِّكَاحِ أَيْسَرُهُ"

ص: 307

وَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِرَجُلٍ: "أَتَرْضَى أَنْ أُزَوِّجَكَ فُلانَةً" قَالَ نَعَمْ قَالَ لَهَا: "أَتَرْضَيْنَ أَنْ أُزَوِّجَكَ فُلانًا" قَالَتْ نَعَمْ فَزَوجهَا النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَلم يفْرض لَهَا صَدَاقا فَدخل بهَا وَلم يُعْطِهَا شَيْئًا فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم زَوَّجَنِي فُلانَةً وَلَمْ أَعْطِهَا شَيْئًا وَقَدْ أُعْطِيتُهَا سَهْمِي من خَيْبَر وَكَانَ لَهُ سَهْمٌ بِخَيْبَرَ فَأَخَذَتْهُ فَبَاعَتْهُ فَبَلَغَ مِائَةَ ألف.

1263-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَوْنٍ الرياني حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ عَلْقَمَةَ أَنَّ قَوْمًا أَتَوْا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ فَقَالُوا جئْنَاك لنسألك عَن رجل تزوج امْرَأَة وَلم يفْرض لَهَا صَدَاقًا وَلَمْ يَجْمَعْهُمَا اللَّهُ حَتَّى مَاتَ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ مَا سُئِلْتُ عَنْ شَيْءٍ مُنْذُ فَارَقْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَشَدَّ عَلَيَّ مِنْ هَذِهِ فَأْتُوا غَيْرِي فَاخْتَلَفُوا إِلَيْهِ شَهْرًا ثُمَّ قَالُوا لَهُ فِي آخِرِ ذَلِكَ مَنْ نَسْأَلُ إِنْ لَمْ نَسْأَلْكَ وَأَنْتَ لعيبة أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي هَذَا الْبَلَد وَلا نَجْدُ غَيْرَكَ فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ سَأَقُولُ فِيهَا بِجَهْدِ رَأْيِي إِنْ كَانَ صَوَابًا فَمِنَ الله وَإِن كَانَ خطأ فمني لَهَا مهر نسائها لَا وَكْسَ وَلا شَطَطَ وَلَهَا الْمِيرَاثُ وَعَلَيْهَا الْعِدَّةُ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا وَذَلِكَ بِحَضْرَةِ نَاسٍ مِنْ أَشْجَعَ فَقَامَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ مَعْقِلُ بْنُ سِنَانٍ الأَشْجَعِيُّ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَضَيْتَ بِمِثْلِ الَّذِي قَضَى بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي امْرَأَةٍ مِنَّا يُقَالُ لَهَا بروع بنت واشق فَمَا رُؤِيَ عَبْدُ اللَّهِ فَرِحَ بِشَيْءٍ بَعْدَ الإِسْلامِ كَفَرْحِهِ بِهَذِهِ الْقِصَّة.

1264-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا مُصعب بن الْمِقْدَام حَدَّثَنَا زَائِدَةُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَة بن الْأسود عَن عبد الله.. فَذكر نَحوه إِلَّا أَنه قَالَ فَقَامَ فلَان الْأَشْجَعِيّ وَلم يسمه.

1265-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الْمثنى حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ فِرَاسٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ.. فَذكر نَحوه بِاخْتِصَار.

ص: 308

11-

‌ بَاب فِي حق الْمَرْأَة واليتيم

1266-

أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ وَرْدَانَ بِمِصْرَ حَدثنَا عِيسَى بن حَمَّاد أَنبأَنَا اللَّيْثُ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ

ص: 308

يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ: "أُحَرِّجُ مَالَ الضَّعِيفَيْنِ الْيَتِيمِ وَالْمَرْأَة".

ص: 309

12-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي نِكَاح الْمُتْعَة

1267-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا مُؤَمل بن إِسْمَاعِيل حَدثنَا عِكْرِمَة بن عمار حَدَّثَنَا سَعِيدُ الْمَقْبُرِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا خَرَجَ نَزَلَ ثَنِيَّةَ الْوَدَاعِ فَرَأَى مَصَابِيحَ وَسَمِعَ نِسَاءً يبْكين فَقَالَ مَا هَذَا فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ نِسَاءٌ كَانُوا تَمَتَّعُوا مِنْهُنَّ أَزْوَاجُهُنَّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هَدَمَ أَوْ قَالَ: "حَرَّمَ الْمُتْعَةَ النِّكَاحُ وَالطَّلَاق وَالْعدة وَالْمِيرَاث".

ص: 309

13-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الشّغَار

1268-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن سعيد الْجَوْهَرِي حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هُرْمُزَ الأَعْرَجُ أَنَّ عَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ أَنْكَحَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْحَكَمِ ابْنَتَهُ وَأَنْكَحَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنَتَهُ وَقَدْ كَانَا جَعَلاهُ صَدَاقًا فَكَتَبَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ وَهُوَ خَلِيفَةٌ إِلَى مَرْوَانَ يَأْمُرُهُ بِالتَّفْرِيقِ بَيْنَهُمَا وَقَالَ فِي كِتَابِهِ هَذَا الشِّغَارُ وَقد نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْهُ.

1269-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدثنَا مُحَمَّد بن يحيى أَنبأَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا شغار فِي الْإِسْلَام".

1270-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا جَلَبَ وَلا جَنَبَ وَلا شِغَارَ وَمَنِ انْتَهَبَ نُهْبَةً فَلَيْسَ منا".

ص: 309

14-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي نِكَاح الْمحرم

1271-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحجَّاج النيلي حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْضَ نِسَائِهِ وَهُوَ محرم وَاحْتَجَمَ وَهُوَ محرم.

ص: 309

1272-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعٍ الزَّهْرَانِيُّ وَخَلَفُ بْنُ هِشَامٍ الْبَزَّارُ قَالَا حَدثنَا حَمَّاد بن زيد حَدَّثَنَا مَطَرٌ الْوَرَّاقُ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي رَافِعٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ حَلالا وَبَنَى بِهَا حَلَالا وَكنت الرَّسُول بَينهمَا.

1273-

أَخْبَرَنَا ابْنُ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زيد.. فَذكر نَحوه.

1274-

أخبرنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَان حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ نُبَيْهِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عُثْمَانَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا يَنْكِحُ الْمُحْرِمُ وَلا يُنْكِحُ وَلا يَخْطُبُ وَلا يُخْطَبُ عَلَيْهِ". قلت هُوَ فِي الصَّحِيح غير قَوْله وَلَا يخْطب عَلَيْهِ.

ص: 310

‌بَاب النَّهْي أَن تنْكح الْمَرْأَة على عَمَّتهَا أَو على خَالَتهَا

15-

بَاب النَّهْي أَن تنْكح الْمَرْأَة على عَمَّتهَا أَو على خَالَتهَا

1275-

أخبرنَا أَحْمد بن مكرم بن خَالِد البرتي بِبَغْدَاد حَدثنَا عَليّ بن الْمَدِينِيّ حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى الْفُضَيْلِ عَنْ أَبِي حَرِيزٍ أَنَّ عِكْرِمَةَ حَدَّثَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ تُزَوَّجَ الْمَرْأَةُ عَلَى الْعَمَّةِ وَالْخَالَةِ قَالَ: "إِنَّكُنَّ إِذَا فَعَلْتُنَّ ذَلِك قطعتن أرحامكن".

ص: 310

16-

‌ بَاب فِيمَن أسلم وَتَحْته أختَان

1276-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِي حَدثنَا يحيى بن معِين حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ أَيُّوبَ يُحَدِّثُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ أَبِي وَهْبٍ الْجَيْشَانِيِّ عَن الضَّحَّاك بن فَيْرُوز الديلمي عَنْ أَبِيهِ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أسلمت وتحتي أُخْتَانِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "طلق أَيَّتهمَا شِئْت".

ص: 310

17-

‌ بَاب فِيمَن أسلم وَتَحْته أَكثر من أَربع نسْوَة

1277-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بن أُميَّة عَن مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ غَيْلانَ بْنَ سَلَمَةَ الثَّقَفِيَّ أَسْلَمَ وَتَحْتَهُ عَشْرُ نِسْوَةٍ

ص: 310

فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اخْتَرْ مِنْهُنَّ أَرْبَعًا" فَلَمَّا كَانَ فِي عَهْدِ عُمَرَ طَلَّقَ نِسَاءَهُ وَقَسَّمَ مَالَهُ بَيْنَ بَنِيهِ فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ فَلَقِيَهُ فَقَالَ إِنِّي أَظن أَن الشَّيْطَانَ فِيمَا يَسْتَرِقُ مِنَ السَّمَعِ سَمِعَ بِمَوْتِكَ فقذف فِي نَفسك ولعلك لَا تَمْكُثَ إِلا قَلِيلا وَايْمُ اللَّهِ لَتَرُدَّنَّ نِسَاءَك ولترجعن فِي مَالك أَو لأورثنهن مِنْكَ وَلآمُرَنَّ بِقَبْرِكَ فَيُرْجَمُ كَمَا رُجِمَ قَبْرُ أبي رِغَال1.

1278-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَوْنٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَمَّارٍ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنْ معمر فَذكر نَحوه بِاخْتِصَار مَا كَانَ فِي زمن عمر إِلَّا أَنه قَالَ أمسك أَرْبعا وَفَارق سائرهن.

1279-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا عِيسَى بن يُونُس عَن معمر فَذكر نَحوه.

1 أَبُو رِغَال كَانَ دَلِيل الأحباش أَصْحَاب الْفِيل الَّذين جَاءُوا من الْيمن لهدم الْكَعْبَة فاعتبرته الْعَرَب خائنا وَكَانَ ترْجم قَبره.

ص: 311

18-

‌ بَاب فِي الزَّوْجَيْنِ يسلمان

1280 أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ سماك بن عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ امْرَأَةً أَسْلَمَتْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَ زَوْجُهَا فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهَا قَدْ كَانَتْ أَسْلَمَتْ مَعِي فَرَدَّهَا عَلَيْهِ.

ص: 311

19-

‌ بَاب لفظ التَّزْوِيج

1281 أخبرنَا أَبُو عرُوبَة بِحَرَّانَ حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ الْحَرَّانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيم عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَزَنِيُّ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "خَيْرُ النِّكَاحِ أَيْسَرُهُ" وَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِرَجُلٍ: "أَتَرْضَى أَنْ أُزَوِّجَكَ فُلانَةً" قَالَ نَعَمْ قَالَ: "لَهَا أَتَرْضَيْنَ أَن أزَوجك فلَانا" قَالَت نعم فَزَوجهَا صلى الله عليه وسلم.. فَذكر الحَدِيث.

ص: 311

20-

‌ بَاب تَزْوِيج النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

1282-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن الْحجَّاج السَّامِي ح وَأخْبرنَا ابْن خُزَيْمَة حَدثنَا يَعْقُوب بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ يزِيد أَنبأَنَا وَقَالَ

ص: 311

إِبْرَاهِيمُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ فَلْيَقُلْ إِنَّا لِلَّهِ وَأَنَا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ اللَّهُمَّ عِنْدَكَ أَحْتَسِبُ مُصِيبَتِي فَأْجُرْنِي فِيهَا وَأَبْدِلْنِي بِهَا خَيْرًا مِنْهَا" فَلَمَّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُهَا فَجَعَلْتُ كُلَّمَا بَلَغْتُ أَبْدَلَنِي خَيْرًا مِنْهَا قُلْتُ فِي نَفْسِي وَمَنْ خَيْرٌ مِنْ أَبِي سَلَمَةَ فَلَمَّا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا بَعَثَ إِلَيْهَا أَبُو بَكْرٍ فَخَطَبَهَا فَلم تزَوجه ثمَّ بعث إِلَيْهَا عمر فَلَمْ تَزَوَّجْهُ فَبَعَثَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَسَلَّمَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَخْطُبُهَا عَلَيْهِ قَالَتْ أُخْبِرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنِّي امْرَأَة غيرى وَأَنِّي امْرَأَة مُصِيبَة وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَوْلِيَائِي شَاهِدًا فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: "ارْجِعْ إِلَيْهَا فَقُلْ لَهَا أَمَّا قَوْلُكِ إِنِّي امْرَأَةٌ غَيْرَى فَأَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يُذْهِبَ غَيْرَتَكِ وَأَمَّا قَوْلُكِ إِنِّي امْرَأَةٌ مُصْبِيَةٌ فَتُكْفَيْنَ صِبْيَانَكِ وَأَمَّا قَوْلُكِ إِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ من أوليائي شَاهِدًا فَلَيْسَ مِنْ أَوْلِيَائِكِ شَاهِدٌ وَلا غَائِبٌ يكره ذَلِك" فَقَالَت لابنها قُم يَا عمر فَزَوِّجْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَزَوَّجَهُ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْتِيهَا لِيَدْخُلَ بِهَا فَإِذَا رَأَتْهُ أَخَذَتِ ابْنَتَهَا زَيْنَبَ فَجَعَلَتْهَا فِي حِجْرِهَا فَيَنْقَلِبُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَعَلِمَ بِذَلِكَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ وَكَانَ أَخَاهَا مِنَ الرَّضَاعَةِ فَجَاءَ إِلَيْهَا فَقَالَ أيْنَ هَذِهِ الْمَقْبُوحَةُ الَّتِي قَدْ آذَيْتِ بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخَذَهَا فَذَهَبَ بِهَا فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَدَخَلَ عَلَيْهَا فَجعل يضْرب ببصره فِي جَوَانِب الْبَيْت فَقَالَ: "مَا فعلت زَيْنَب" فَقَالَت جَاءَ عَمَّارٌ فَأَخَذَهَا فَذَهَبَ بِهَا فَبَنَى بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: "لَا أنقصك مِمَّا أَعْطَيْت فُلَانَة رحايين وَجَرَّتَيْنِ وَمِرْفَقَةً حَشْوُهَا لِيفٌ" وَقَالَ: "إِنْ سَبَّعْتُ لَك سبعت لنسائي".

1283-

أَخْبَرَنَا ابْنُ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ حَدَّثَنَا سعيد بن كثير بن عفير حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنِ ابْنِ مُسَافِرٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ هَاجَرَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ بِأُمِّ حَبِيبَةَ بِنْتِ أَبِي سُفْيَانَ وَهِيَ امْرَأَتُهُ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ فَلَمَّا قَدِمَ أَرْضَ الْحَبَشَةِ مَرِضَ فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ أَوْصَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَتَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أم حَبِيبَة وَبعث بهَا النَّجَاشِيّ مَعَ شُرَحْبِيل بن حَسَنَة.

ص: 312

21-

‌ بَاب مَا يدعى بِهِ للَّذي يُرِيد الزواج

1284-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا نصر بن مَرْزُوق حَدثنَا يحيى بن

ص: 312

حسان حَدَّثَنَا الدَّرَاوَرْدِيُّ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَرَادَ الرَّجُلُ أَنْ يَتَزَوَّجَ قَالَ لَهُ: "بَارَكَ اللَّهُ لَك وَبَارك عَلَيْك".

ص: 313

22-

‌ بَاب إعلان النِّكَاح

1285-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الأَسْوَدِ عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أعْلنُوا النِّكَاح".

ص: 313

23-

‌ بَاب فِي حق الْمَرْأَة على الزَّوْج

1286-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ أَنبأَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي قَزَعَةَ عَنْ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَجُلا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا حَقُّ الْمَرْأَةِ عَلَى الزَّوْجِ قَالَ: "يُطْعِمُهَا إِذَا طَعِمَ ويكسوها إِذا اكتسى وَلَا يَضْرِبُ الْوَجْهَ وَلا يُقَبِّحُ وَلا يَهْجُرُ إِلا فِي الْبَيْتِ".

1287-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْخَطَّابِ الْبَلَدِيُّ الزَّاهِدُ حَدَّثَنَا أَبُو جَابِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ دَخَلَتِ امْرَأَةُ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ عَلَى نِسَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَرَأَيْنَهَا سَيِّئَةَ الْهَيْئَةِ فَقُلْنَ مَا لَكِ مَا فِي قُرَيْشٍ رَجُلٌ أَغْنَى مِنْ بَعْلِكِ قَالَتْ مَا لَنَا مِنْهُ شَيْءٌ أَمَّا نَهَارُهُ فَصَائِمٌ وَأَمَّا لَيْلُهُ فَقَائِمٌ قَالَ فَدَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَلَقِيَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فقَالَ: "يَا عُثْمَانُ أَمَا لَكَ فِي أُسْوَةٍ" قَالَ وَمَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي قَالَ: "أَمَّا أَنْتَ فَتَقُومُ اللَّيْلَ وَتَصُومُ النَّهَارَ وَإِنَّ لأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا وَإِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا صَلِّ وَنَمْ وَصُمْ وَأَفْطِرْ" قَالَ فأتتهم الْمَرْأَة بعد ذَلِك كَأَنَّهَا عروس فَقيل لَهَا مَهْ قَالَتْ: "أَصَابَنَا مَا أَصَابَ النَّاسُ".

1288-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا ابْن أبي السرى حَدثنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ دَخَلَتِ امْرَأَةُ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ وَاسْمُهَا خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمٍ عَلَى عَائِشَةَ وَهِيَ بَذَّةُ الْهَيْئَة فسألتها عَائِشَة مَا شَأْنك قَالَت زَوْجِي يَقُومُ اللَّيْلَ وَيَصُومُ النَّهَارَ فَدَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرْتُ ذَلِكَ

ص: 313

عَائِشَة لَهُ فَلَقِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ فَقَالَ: "يَا عُثْمَانُ إِنَّ الرَّهْبَانِيَّةَ لَمْ تُكْتَبْ عَلَيْنَا أَمَا لَكَ فِيَّ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فَوَاللَّهِ إِنِّي لأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَحْفَظُكُمْ لِحُدُودِهِ" صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

ص: 314

24-

‌ بَاب فِي حق الزَّوْج على الْمَرْأَة

1289-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا أَحْمد بن عُثْمَان بن حَكِيم حَدثنَا جَعْفَر بن عون حَدَّثَنَا رَبِيعَةُ بْنُ عُثْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ عَنْ نَهَارِ الْعَبْدِيِّ عَنْ أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ جَاءَ رجل بابنة لَهُ إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذِهِ ابْنَتِي قَدْ أَبَتْ أَنْ تَتَزَوَّجَ فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَطِيعِي أَبَاكِ" فَقَالَتْ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَا أَتَزَوَّجُ حَتَّى تُخْبِرَنِي مَا حق الزَّوْج على الزَّوْجَة فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "حَقُّ الزَّوْج على زَوجته أَن لَو كَانَت بِهِ قرحَة فلحستها مَا أدَّت حَقه" فَقَالَت وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَا أَتَزَوَّجُ أَبَدًا فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَنْكِحُوهُنَّ إِلَّا بإذنهن".

1290-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ الْقَاسِمِ الشَّيْبَانِيِّ عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ لَمَّا قَدِمَ معَاذ بن جبل من الشَّام سجد لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا هَذَا" قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدِمْتُ الشَّامَ فَرَأَيْتُهُمْ يَسْجُدُونَ لِبَطَارِقَتِهِمْ وَأَسَاقِفَتِهِمْ فَأَرَدْتُ أَنْ أَفْعَلَ ذَلِكَ بِكَ قَالَ: "فَلا تَفْعَلْ فَإِنِّي لَوْ أَمَرْتُ شَيْئًا أَنْ يَسْجُدَ لِشَيْءٍ لأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تُؤَدِّي الْمَرْأَةُ حق رَبهَا حَتَّى تُؤدِّي حق زَوجهَا".

1291-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سعيد الْجَوْهَرِي حَدثنَا أَبُو أُسَامَة عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم دَخَلَ حَائِطًا مِنْ حَوَائِطِ الأَنْصَارِ فَإِذَا فِيهِ جَمَلانِ يَضْرِبَانِ وَيَرْعَدَانِ فَاقْتَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْهُمَا فوضعا جرانهما بِالْأَرْضِ فَقَالَ: من مَعَه يسْجد لَك فقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَا يَنْبَغِي لأَحَدٍ أَنْ يَسْجُدَ لأَحَدٍ وَلَوْ كَانَ أَحَدٌ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَسْجُدَ لأَحَدٍ لأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا لِمَا عَظَّمَ اللَّهُ عَلَيْهَا مِنْ حَقِّهِ".

1292-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عبيد بن عُبَيْدُ بْنُ جَنَّادٍ الْحَلَبِيُّ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ رُفَيْعٍ عَنْ حِزَامِ بْنِ حَكِيم

ص: 314

ابْن حِزَامٍ عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ قَالَ خَطَبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم النِّسَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ فَوَعَظَهُنَّ وَأَمَرَهُنَّ بِتَقُوَى اللَّهِ وَالطَّاعَةِ لأَزُوَاجِهِنَّ وَقَالَ: "إِنَّ مِنْكُنَّ مَنْ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَجَمَعَ أَصَابِعِهِ وَمِنْكُنَّ حَطَبُ جَهَنَّمَ وَفَرَّقَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ" فَقَالَت الماردة أَو الماردية وَلِمَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "تَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ وَتُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتُسَوِّفْنَ الْخَيْرَ".

1293-

أخبرنَا أَبُو عرُوبَة حَدثنَا أَيُّوب بن مُحَمَّد الْوزان حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ الله بن عَمْرو فَذكر بِإِسْنَادِهِ نَحوه إِلَّا أَنه قَالَ والعشير الزَّوْج.

1294-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بشار حَدثنَا مُحَمَّد حَدثنَا شُعْبَةَ عَنِ الْحَكَمِ قَالَ سَمِعْتُ ذَرًّا يُحَدِّثُ عَنْ وَائِلِ بْنِ مُهَانَةَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِلنِّسَاءِ: "تَصَدَّقْنَ فَإِنَّكُنَّ أَكْثَرُ أَهْلِ النَّارِ" قَالَتِ امْرَأَةٌ لَيْسَتْ مِنْ عِلِيَةِ النِّسَاءِ بِمَ أَوْ لم قَالَ: "لأنكن تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ" قَالَ عَبْدُ اللَّهِ مَا مِنْ نَاقِصَاتِ الْعَقْلِ وَالدَّيْنِ أَغْلَبُ عَلَى الرِّجَالِ ذَوِي الأَمْرِ عَلَى أَمْرِهِمْ مِنَ النِّسَاءِ قِيلَ وَمَا نُقْصَانُ عَقْلِهَا وَدِينِهَا قَالَ أَمَّا نُقْصَانُ عَقْلِهَا فَإِنَّ شَهَادَةَ امْرَأَتَيْنِ بِشَهَادَةِ رَجُلٍ وَأَمَّا نُقْصَانُ دِينِهَا فَإِنَّهُ يَأْتِي عَلَى إِحْدَاهِنَّ كَذَا وَكَذَا يَوْم لَا تصلي فِيهِ صَلَاة وَاحِدَة.

1295-

أخبرنَا أَبُو خَليفَة حَدثنَا مُسَدّد حَدثنَا ملازم بن عَمْرو حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَدْرٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ سَمِعْتُ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِذَا دَعَا الرجل زَوجته لِحَاجَتِهِ فلتجئه وَإِن كَانَت على التَّنور".

1296-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى الجواليقي بعسكر مكرم حَدثنَا داهر بن نوح الْأَهْوَازِي حَدثنَا همام مُحَمَّد بن الزبْرِقَان حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ الْمِنْهَالِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ خُمُسَهَا وَصَامَتْ شَهْرَهَا وَحَصَّنَتْ فَرْجَهَا وَأَطَاعَتْ بَعْلَهَا دَخَلَتْ مِنْ أَي أَبْوَاب الْجنَّة شَاءَت".

1297-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ وَالْحُسَيْنُ بن عبد الله بن يزِيد الْقَطَّانُ وعدة قَالُوا حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا الُوَلِيدُ بْنُ مُسلم حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ثَلاثَةٌ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ لَهُمْ

ص: 315

صَلاةً وَلا يَرْفَعُ لَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ حَسَنَةً الْعَبْدُ الآبِقُ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى مَوَالِيهِ فَيَضَعَ يَدَهُ فِي أَيْدِيهِمْ وَالْمَرْأَةُ السَّاخِطُ عَلَيْهَا زَوْجُهَا حَتَّى يرضى والسكران حَتَّى يصحو"

ص: 316

25-

‌ بَاب فِي إتْيَان الرجل أَهله

1298-

أَخْبَرَنَا ابْنُ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي هِلالٍ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَوْلَى الْمَهْرِيِّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَكَ فِي جِمَاعِ زَوْجَتِكَ أَجْرٌ" فَقِيلَ يَا رَسُولَ الله وَفِي شَهْوَة يكون أَجْرٍ قَالَ: "نَعَمْ أَرَأَيْتُ لَوْ كَانَ لَكَ وَلَدٌ قَدْ أَدْرَكَ ثُمَّ مَاتَ أَكُنْتَ مُحْتَسِبَهُ" قَالَ نعم قَالَ: "أَنْت خَلَقْتَهُ" قَالَ بَلِ اللَّهُ خَلَقَهُ قَالَ: "أَنْتَ كُنْتَ هَدَيْتَهُ" قَالَ بَلِ اللَّهُ هَدَاهُ قَالَ: "أَكنت ترزقه" قَالَ بل الله كَانَ يرزقه قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: "ضَعْهُ فِي حَلَاله وَأَقْرِرْهُ فَإِنْ شَاءَ اللَّهُ أَحْيَاهُ وَإِنْ شَاءَ أَمَاتَهُ وَلَك أجر".

ص: 316

26-

‌ بَاب النَّهْي عَن الْإِتْيَان فِي الدبر

1299-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي عَنِ ابْن الْهَاد أَن عبد اللَّهِ بْنَ حُصَيْنٍ الْوَائِلِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّ هَرَمِيَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاقِفِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّ خُزَيْمَةَ بْنَ ثَابِتٍ الْخَطْمِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِن الله لَا يَسْتَحِي مِنَ الْحَقِّ لَا تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أعجازهن".

1300-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي هِلالٍ حَدَّثَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَلِيِّ بْنِ السَّائِبِ حَدَّثَهُ أَنَّ حُصَيْنَ بْنَ مُحصن حَدثهُ أَن هرمي حَدثهُ.. فَذكر نَحوه.

1301-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا مُعَاوِيَة حَدثنَا عَاصِم الْأَحول عَن عِيسَى بن خطاب عَنْ مُسْلِمِ بْنِ سَلامٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ طَلْقٍ أَنَّ رَجُلا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ أَحَدُنَا الرُّوَيْحَةُ قَالَ إِذَا فَسَا أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ وَلا تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أعجازهن

1302-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ

ص: 316

الأَحْمَرُ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ كُرَيْبٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا ينظر الله إِلَى رجل أَتَى امْرَأَة فِي دبرهَا".

1303-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ فَذكر بِإِسْنَادِهِ نَحوه إِلَّا أَنه قَالَ: "لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِِلَى رَجُلٍ أَتَى رَجُلا أَو امْرَأَة فِي دبرهَا".

ص: 317

27-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي وَطْء الْمُرْضع

1304-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي خَيْثَمَة حَدثنَا الْفضل بن دُكَيْن حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ أَبِي عتبَة عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُهَاجِرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ بْنِ السَّكَنِ قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُول: "لَا تقتلُوا أَوْلَادكُم سرا فَإِن قَتله يدْرك الْفَارِس فيدعثره عَن فرسه"1.

1 فِي هَذَا الحَدِيث تَحْرِيف وَنقص.

ص: 317

28-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْقسم

1305-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُون أَنبأَنَا أَحْمد بْنُ سَلَمْةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْسِمُ بَيْنَ نِسَائِهِ فَيَعْدِلُ ثُمَّ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ هَذَا فِعْلِي فِيمَا أَمْلِكُ فَلا تَلُمْنِي فِيمَا لَا أملك".

1306-

أَخْبَرَنَا ابْن خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ حَدثنِي أبي حَدثنَا أَبُو العميس عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتِ اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ نِسَاؤُهُ انْظُر حَيْثُ تحب أَن تكون فِيهِ فَنحْن نَأْتِيك فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: "وكلكم على ذَلِك" قُلْنَ نَعَمْ فَانْتَقَلَ إِِلَى بَيْتِ عَائِشَةَ فَمَاتَ فِيهِ صلى الله عليه وسلم.

ص: 317

29-

‌ بَاب فِي غيرَة النِّسَاء

1307-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا وَكِيع حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى عَنْ قَتَادَةَ عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ كَانَتْ لَهُ امْرَأَتَانِ فَمَالَ مَعَ إِِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة وَأحد شقيه سَاقِط".

ص: 317

30-

‌ بَاب فِي عشرَة النِّسَاء

1308 أخبرنَا أَبُو يعلى حَدثنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْمروزِي حَدثنَا جَعْفَر بن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا عَوْفٌ عَنْ أَبِي رَجَاءٍ عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ فَإِنْ أَقَمْتَهَا كَسَرْتَهَا فَدَارِهَا تَعِشْ بِهَا".

1309-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَنْبَأَنَا حَيْوَةُ عَنِ ابْنِ الْهَادِ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَا يَحِلُّ لامْرَأَة تَصُومَ وَزَوْجُهَا شَاهِدٌ إِلا بِإِذْنِهِ وَلا تَأْذَنُ لِرَجُلٍ فِي بَيْتِهَا وَهُوَ لَهُ كَارِهٌ وَمَا تَصَدَّقَتْ مِنْ صَدَقَةٍ فَلَهُ نِصْفُ صَدَقَتِهَا وَإِنَّمَا خلقت من ضلع".

1310-

أَخْبرنِي عَليّ بن أَحْمد بن سعيد الْهَمدَانِي حَدثنَا مُحَمَّد بن عبيد بن سعيد الْأَسدي حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ سَابَقَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَسَبَقْتُهُ فَلَبِثْنَا حَتَّى إِذا أرهقني اللَّحْم سابقني النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَسَبَقَنِي فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: "هَذِه بِتِلْكَ".

1311-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا عُثْمَان بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدثنَا سُلَيْمَان بن بِلَال أَخْبرنِي عَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرٍو عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أحْسنهم خلقا وخياركم خيارهم لنسائهم".

1312-

أخبرنَا مُحَمَّد بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفضل الكلَاعِي حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ وَيَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ قَالا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ عَنِ سُفْيَانَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "خَيْرُكُمْ خَيْرَكُمْ لأَهْلِهِ وَأَنَا خَيركُمْ لأهلي وَإِذا مَاتَ صَاحبكُم فَدَعوهُ".

ص: 318

31-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْغيرَة وَغَيرهَا

1313 أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بن مسرهد حَدثنَا مُحَمَّد بن

ص: 318

أَبِي عَدِيٍّ عَنِ الْحَجَّاجِ الصَّوَّافِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيِّ عَنِ ابْنِ عَتِيكٍ الأَنْصَارِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ مِنَ الْغَيْرَةِ مَا يُحِبُّ الِلَّهِ وَمِنْهَا مَا يُبْغِضُ الِلَّهِ فَأَمَّا الْغَيْرَةُ الَّتِي يحب فَالْغَيْرَةُ فِي اللَّهِ وَأَمَّا الْغَيْرَةُ الَّتِي يُبْغِضُ فَالْغَيْرَةُ فِي غَيْرِ اللَّهِ وَإِنَّ مِنَ الْخُيَلاءِ مَا يُحِبُّ الِلَّهِ وَمِنْهَا مَا يُبْغِضُ الِلَّهِ فَأَمَّا الْخُيَلاءُ الَّتِي يُحِبُّ الِلَّهِ أَنْ يَتَخَيَّلَ الْعَبْدُ بِنَفْسِهِ عِنْدَ الْقِتَالِ وَأَنْ يَتَخَيَّلَ عِنْدَ الصَّدَقَة وَأَمَّا الْخُيَلاءُ الَّتِي يُبْغِضُ الِلَّهِ فَالْخُيَلاءُ لِغَيْرِ الدّين".

ص: 319

32-

‌ بَاب استعذار الرجل من امْرَأَته

1314-

أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السَّرِيِّ حَدثنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ عَنْ عَائِشَةَ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم استعذر أَبَا بكر من عَائِشَةَ وَلَمْ يَظُنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَن ينَال مِنْهَا بِالَّذِي نَالَ مِنْهَا فَرَفَعَ أَبُو بَكْرٍ يَدَهُ فَلَطَمَهَا وَصَكَّ فِي صَدْرِهَا فَوَجَدَ مِنْ ذَلِكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ: "مَا أَنا بمستعذرك مِنْهَا بعد هَذَا أبدا".

ص: 319

33-

‌ بَاب ضرب النِّسَاء

1315-

أخبرنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم مولى ثَقِيف حَدثنِي أَحْمد بن سعيد الدَّارمِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ يَحْيَى بْنِ ثَوْبَانَ عَنْ عَمِّهِ عُمَارَةِ بْنِ ثَوْبَانَ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ الرِّجَالَ اسْتَأْذَنُوا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي ضَرْبِ النِّسَاءِ فَأَذِنَ لَهُمْ فَضَرَبُوهُنَّ فَبَاتَ فَسَمِعَ صَوْتًا عَالِيًا فَقَالَ: "مَا هَذَا" فَقَالُوا أَذِنْتَ لِلرِّجَالِ فِي ضَرْبِ النِّسَاءِ فَضَرَبُوهُنَّ فَنَهَاهُمْ وَقَالَ: "خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ وَأَنَا مِنْ خَيْرِكُمْ لأهلي".

1316-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا ابْن أبي السرى حَدثنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ إِيَاسِ بْنِ أَبِي ذياب قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تضربوا إِمَاء الله" فذئر النِّسَاء1 وَسَاءَتْ

1 أَي نشزن واجترأن

ص: 319

أخلاقهن على أَزوَاجهنَّ فجَاء عمر فَقَالَ قد ذئر النِّسَاء مُنْذُ نَهَيْتَ عَنْ ضَرْبِهِنَّ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "فاضربوا" قَالَ فَضَرَبَ النَّاسُ نِسَاءَهُمْ تِلْكَ اللَّيْلَةَ فَأَتَى نِسَاءٌ كَثِيرٌ يَشْتَكِينَ الضَّرْبَ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حِينَ أَصْبَحَ: "لَقَدْ طَافَ بِآلِ مُحَمَّدٍ اللَّيْلَةَ سَبْعُونَ امْرَأَةً كُلُّهُنَّ يَشْتَكِينَ الضَّرْبَ وَايْم الله لَا تَجِدُونَ أُولَئِكَ خياركم".

ص: 320

34-

‌ بَاب الْإِيلَاء

1317-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قَزَعَةَ حَدَّثَنَا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ عَنْ عَامِرٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ آلَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ نِسَائِهِ فَجَعَلَ الْحَرَامَ حَلَالا وَجعل فِي الْيَمين كَفَّارَة.

ص: 320

‌بَاب فِيمَن أفسد امْرَأَة على زَوجهَا أَو عبدا على سَيّده

35-

بَاب فِيمَن أفسد امْرَأَة على زَوجهَا أَو عبدا على سَيّده

1318-

أخبرنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق الثَّقَفِيّ حَدثنَا هناد بن السرى حَدثنَا وَكِيع عَن الْوَلِيد بن ثَعْلَبَة عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: "من خبب زَوْجَة امْرِئ ومملوكه فَلَيْسَ مِنَّا وَمَنْ حَلَفَ بِالأَمَانَةِ فَلَيْسَ مِنَّا".

1319-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا مُعَاوِيَة بن هِشَام حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ خَبَّبَ عَبْدًا عَلَى أَهْلِهِ فَلَيْسَ مِنَّا وَمَنْ أَفْسَدَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا فَلَيْسَ منا".

ص: 320

‌كتاب الطَّلَاق

‌بَاب فِي الْمُطلقَة ثَلَاثًا

18-

كتاب الطَّلَاق

1320-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عبد الْأَعْلَى بن حَمَّاد حَدَّثَنَا وهَيْبٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ عَنْ ثَوْبَانَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلت زَوجهَا طَلاقهَا من غير بَأْس فَحرم عَلَيْهَا رَائِحَة الْجَنَّةِ".

1321-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو الرّبيع الزهْرَانِي حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ سعيد حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ بن ركَانَة عَن أَبِيه عَن جده يَعْنِي ركَانَة أَنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ الْبَتَّةَ فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "مَا أردْت" قَالَ وَاحِدَةً قَالَ: "آللَّهِ" قَالَ آللَّهِ قَالَ: "هِيَ مَا أردْت".

1322-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا بَالُ أَحَدِكُمْ يَلْعَبُ بِحُدُودِ الله يَقُول قد طلقت قد ارتجعت".

1-

بَاب فِي الْمُطلقَة ثَلَاثًا

1323-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ مَالِكٍ عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ رِفَاعَةَ الْقُرَظِيِّ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن الزبير أَن رِفَاعَة بن سموأل طلق امْرَأَته نعيمة بِنْتَ وَهْبٍ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَلاثًا فَنَكَحَهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الزُّبَيْرِ فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَمَسَّهَا فَفَارَقَهَا فَأَرَادَ رِفَاعَةُ أَنْ يَنْكِحَهَا وَهُوَ زَوْجُهَا الأَوَّلُ الَّذِي كَانَ طَلقهَا فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَنَهَاهُ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا وَقَالَ: "لَا تَحِلُّ حَتَّى تذوق الْعسيلَة".

ص: 321

2-

‌ بَاب الرّجْعَة

1324-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ ذَرِيحٍ بِعُكْبَرَاءَ أَنبأَنَا مَسْرُوقُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَن صَالح بن صَالِحٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عُمَرَ رضوَان الله عَلَيْهِ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم طلق حَفْصه ثمَّ رَاجعهَا.

ص: 321

1325-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدثنَا يُونُس بن بكير حَدَّثَنَا الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ دَخَلَ عُمَرُ عَلَى حَفْصَةَ وَهِيَ تَبْكِي فَقَالَ مَا يُبْكِيكِ لَعَلَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قد طَلَّقَكِ إِِنَّهُ قَدْ كَانَ طَلَّقَكِ ثُمَّ رَاجَعَكِ من أَجلي وَايْم اللَّهِ لَئِنْ كَانَ طَلَّقَكِ لَا كَلَّمْتُكِ كَلِمَةً أبدا

ص: 322

3-

‌ بَاب الْخلْع

1326-

أخبرنَا عمر بن سعيد أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ مَالِكٍ عَن يحيى بن سعيد عَن عمْرَة بنت عبد الرَّحْمَنِ أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ عَنْ حَبِيبَةَ بِنْتِ سَهْلٍ الأَنْصَارِيَّةِ أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ وَأَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ إِِلَى صَلاةِ الصُّبْحِ فَوَجَدَ حَبِيبَة بنت سهل عِنْد بَابِهِ فِي الْغَلَسِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا شَأْنُكِ" فَقَالَتْ لَا أَنَا وَلا ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ لِزَوْجِهَا فَلَمَّا جَاءَ ثَابِتٌ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: هَذِه حَبِيبَة بنت سهل فَذكرت مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَذْكُرَ قَالَتْ حَبِيبَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كُلُّ مَا أَعْطَانِي عِنْدِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لِثَابِت خُذْ مِنْهَا" فَأَخَذَ مِنْهَا وَجَلَسَتْ فِي أَهْلِهَا.

ص: 322

4-

‌ بَاب الْعدَد

1327-

أخبرنَا ابْن خُزَيْمَة حَدثنَا يُوسُف بن مُوسَى الْقطَّان حَدثنَا عبد الله بن إِدْرِيس حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِفَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ: "اذْهَبِي إِلَى أُمِّ شَرِيكٍ وَلا تُفَوِّتِينَا بِنَفْسِكِ".

1328-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا إِِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ قَالَ حَدَّثَنِي بُدَيْلٌ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ عَن أم سليم1 عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا لَا تَلْبَسُ الْمُعَصْفَرَ مِنَ الثِّيَابِ وَلا الْمُمَشَّقَةَ وَلا الْحُلِيَّ وَلا تَخْتَضِبُ وَلَا تكتحل".

1329 أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَة حَدثنَا جرير عَن

1 قَوْله "عَن أم سليم" لَعَلَّه من خطأ النَّاسِخ فَالْحَدِيث فِي أبي دَاوُد وَالنَّسَائِيّ من حَدِيث أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَزَاد فِي الْمُنْتَقى عزوه لِأَحْمَد أَيْضا عَن أم سَلمَة.

ص: 322

مَنْصُورٍ عَنْ إِِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ أَبِي السنابل قَالَ وضعت سبيعة بعد وَفَاة زَوجهَا بِثَلَاث وَعشْرين أَو خمس وَعشْرين لَيْلَة فَلَمَّا وضعت تشوقت للأزواج فَعِيبَ ذَلِكَ عَلَيْهَا فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "وَمَا يَمْنَعُهَا وَقد انْقَضى أجلهَا".

1330-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا الْوَلِيد بن مُسلم حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنِ امْرَأَةٍ وَضَعَتْ بَعْدَ وَفَاةِ زَوْجِهَا بِأَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَقَالَ ابْن عَبَّاس آخر الْأَجَليْنِ فَقَالَ أَبُو سَلمَة فَقلت أَنا قَالَ اللَّهُ: {وَأُولاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ أَنَا مَعَ ابْنِ أَخِي يَعْنِي أَبَا سَلَمَةَ فَأَرْسَلَ ابْنُ عَبَّاسٍ كُرَيْبًا إِِلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فسألهن هَل سمعتن عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي ذَلِكَ سُنَّةً فَأَرْسَلْنَ إِِلَيْهِ أَنَّ سُبَيْعَةَ الأَسْلَمِيَّةَ وَضَعَتْ بَعْدَ وَفَاةِ زَوْجِهَا بِأَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قُلْتُ هُوَ فِي الصَّحِيح من حَدِيث أم سَلمَة فَقَط.

1331-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ أَخْبَرَنِي سَعْدُ بْنُ إِِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ عَمَّتَهُ زَيْنَب تحدث عَن قريعة أَنَّ زَوْجَهَا كَانَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ قُرَى الْمَدِينَةِ وَأَنَّهُ تَبَعَ أَعْلاجًا فَقَتَلُوهُ فَأَتَتْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرْتُ الْوَحْشَةِ وَذَكَرَتْ أَنَّهَا فِي مَنْزِلٍ لَيْسَ لَهَا وَأَنَّهَا اسْتَأْذَنْتُهُ أَنْ تَأْتِيَ إِِخْوَتَهَا بِالْمَدِينَةِ فَأَذِنَ لَهَا ثمَّ أَعَادَهَا فَقَالَ: "لَهَا امكثي فِي بَيته الَّذِي جَاءَ فِيهِ نَعْيُهُ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجله".

1332-

أخبرنَا الْحسن بْنُ إِدْرِيسَ الأَنْصَارِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ عَنْ عَمَّتِهِ زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبِ بن عجْرَة أَن القريعة بِنْتَ مَالِكِ بْنِ سِنَانَ وَهِيَ أُخْتُ أَبِي سعيد أخْبرتهَا أَنَّهَا أَتَتْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْأَلُهُ أَنْ تَرْجِعَ إِِلَى أَهْلِهَا فِي بَنِي خُدْرَةَ فَإِِنَّ زَوْجَهَا خَرَجَ فِي طَلَبِ أَعْبُدٍ لَهُ أَبَقُوا حَتَّى إِِذَا كَانُوا بِطَرَفِ الْقَدُومِ أدركهم فَقَتَلُوهُ فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أَرْجِعَ إِِلَى أَهْلِي فَإِِنَّ زَوْجِي لَمْ يَتْرُكْنِي فِي مَنْزِلٍ يَمْلِكُهُ وَلا نَفَقَةَ لي فَقَالَت فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "نَعَمْ" فَانْصَرَفْتُ حَتَّى إِِذَا كُنْتُ فِي الْحُجْرَةِ أَوْ فِي الْمَسْجِدِ دَعَانِي أَوْ أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

ص: 323

فَدُعِيتُ لَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَيفَ قلت فَرَدَدْتُ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ الَّتِي ذَكَرْتُ مِنْ شَأْنِ زَوْجِي فَقَالَ: "امْكُثِي فِي بَيْتِكِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ" قَالَتْ فَاعْتَدَدْتُ فِيهِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعشرا قَالَت فَلَمَّا كَانَ عُثْمَان أَرْسَلَ إِِلَيَّ فَسَأَلَنِي عَنْ ذَلِكَ فَأَخْبَرْتُهُ فَاتَّبَعَهُ وَقضى بِهِ.

ص: 324

5-

‌ بَاب عدَّة أم الْوَلَد

1333-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أبي شيبَة حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى عَنْ سَعِيدٍ عَنْ مَطَرٍ عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ لَا تُلْبِسُوا عَلَيْنَا سُنَّةَ نَبِيِّنَا صلى الله عليه وسلم عِدَّةُ أُمِّ الْوَلَدِ عِدَّةُ الْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوجهَا.

ص: 324

6-

‌ بَاب الظِّهَار

1334 أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ ابْنِ إِِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِي مَعْمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ عَنْ يُوسُف عَن عبد الله بن سَلام عَن خَوْلَة بِنْتِ ثَعْلَبَةَ قَالَتْ فِي وَاللَّهِ وَفِي أَوْسِ بْنِ الصَّامِتِ أَنْزَلَ اللَّهُ جَلَّ وَعَلا صَدْرَ آيَة الْمُجَادِلَةِ قَالَتْ كُنْتُ عِنْدَهُ وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا قَدْ سَاءَ خُلُقُهُ وَضَجِرَ قَالَتْ فَدَخَلَ عَلَيَّ يَوْمًا فَرَاجَعْتُهُ فِي شَيْءٍ فَغَضِبَ وَقَالَ أَنْتِ عَلَيَّ كَظَهْرِ أُمِّي ثُمَّ خَرَجَ فَجَلَسَ فِي نَادِي قَوْمِهِ سَاعَةً ثُمَّ دَخَلَ عَلَيَّ فَإِِذَا هُوَ يُرِيدنِي على نَفسِي فَقلت وَالَّذِي نَفْسُ خُوَيْلَةَ بِيَدِهِ لَا تَخْلُصُ إِِلَيَّ وَقَدْ قُلْتَ مَا قُلْتَ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ فِينَا بِحُكْمِهِ قَالَتْ فَوَاثَبَنِي فَامْتَنَعْتُ مِنْهُ فَغَلَبَتْهُ بِمَا تَغْلِبُ بِهِ الْمَرْأَةُ الشَّيْخَ الضَّعِيفَ فألقيته عني ثُمَّ خَرَجْتُ إِِلَى بَعْضِ جَارَاتِي فَاسْتَعَرْتُ مِنْهَا ثِيَابًا ثُمَّ خَرَجْتُ حَتَّى جِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَذَكَرْتُ لَهُ مَا لَقِيتُ مِنْهُ فَجَعَلْتُ أَشْكُو إِِلَيْهِ مَا أَلْقَى مِنْ سُوءِ خُلُقِهِ قَالَتْ فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "يَا خُوَيْلَةُ ابْنُ عَمِّكِ شَيْخٌ كَبِيرٌ فأبلى اللَّهَ فِيهِ" قَالَتْ فَوَاللَّهِ مَا بَرِحْتُ حَتَّى نَزَلَ الْقُرْآنُ فَتَغَشَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا كَانَ يتغشاه ثمَّ سرى عَنهُ فَقَالَ: "يَا خَوْلَة قد أنزل الله فِيكِ وَفِي صَاحِبِكِ" قَالَتْ ثُمَّ قَرَأَ عَلَيَّ {قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللهِ وَاللهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا} إِلَى قَوْله {وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ} فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مريه فليعتق رَقَبَة" قَالَت قلت

ص: 324

يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عِنْدَهُ مَا يَعْتِقُ قَالَ: "فليصم شَهْرَيْن مُتَتَابعين" قَالَت فَقلت يَا رَسُولَ اللَّهِ إِِنَّهُ شَيْخٌ كَبِيرٌ مَا بِهِ صِيَام قَالَ: "فيطعم سِتِّينَ مِسْكينا" قَالَت فَقلت يَا رَسُول الله مَا ذَاك عِنْدَهُ قَالَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "فَإنَّا سنعينه بفرق من تمر" قَالَت وَأَنا يَا رَسُول الله سأعينه بفرق آخر فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أصبت أَو أَحْسَنت فاذهبي فتصدقي بِهِ عَنهُ واستوصي بِابْن عمك خيرا" فَقَالَت فَفعلت.

ص: 325

7-

‌ بَاب اللّعان

1335-

أَخْبَرَنَا ابْنُ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنِ ابْنِ الْهَادِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ حِينَ أُنْزِلَتْ آيَةُ الْمُلاعَنَةِ: "أَيُّمَا امْرَأَةٍ أَدْخَلَتْ عَلَى قَوْمٍ مَنْ لَيْسَ مِنْهُمْ فَلَيْسَتْ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ وَلَنْ يُدْخِلَهَا اللَّهُ جَنَّتَهُ وَأَيُّمَا رَجُلٍ جَحَدَ وَلَدَهُ وَهُوَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ احتجب الله مِنْهُ وفضحه على رُءُوس الْأَوَّلين والآخرين".

ص: 325

8-

‌ بَاب الْوَلَد للْفراش

1336 أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ الْمِصِّيصِيُّ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الْوَلَد للْفراش وللعاهر الْحجر".

ص: 325

19-

‌ كتاب الْأَطْعِمَة

1-

‌ بَاب التَّسْمِيَة على الطَّعَام وآداب الْأكل

1337-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ زُرَارَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الإِفْرِيقِيِّ عَنْ عَاصِمٍ عَنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ رَافِعٍ عَن حَارِثَة بن وهب الْخُزَاعِيّ قَالَ حَدَّثَتْنِي حَفْصَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَجْعَلُ يَمِينَهُ لِطَعَامِهِ وَيَجْعَلُ شِمَالَهُ لما سوى ذَلِك.

1338-

أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الأَنْمَاطِيُّ الشَّيْخُ الصَّالِحُ حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سَوَاء حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِي وَجْزَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اجْلِسْ يَا بُنَيَّ وَسَمِّ اللَّهَ وَكُلْ بِيَمِينِكَ وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ" قَالَ فَوَاللَّهِ مَا زَالَتْ إكلتي بعد.

1339-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن عبَادَة حَدثنَا يَعْقُوب بن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بن أبي سَلمَة حَدثنَا أبي عَن أَبِيه.. فَذكر نَحوه.

1340-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا خَليفَة بن خياط حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ قَالَ سَمِعْتُ مُوسَى الْجُهَنِيَّ يَقُولُ أَخْبَرَنِي الْقَاسِمُ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ نَسِيَ أَنْ يَذْكُرَ اللَّهَ فِي أَوَّلِ طَعَامِهِ فَلْيَقُلْ حِينَ يَذْكُرُ بِسْمِ اللَّهِ فِي أَوَّلِهِ وَآخِرِهِ فَإِنَّهُ يسْتَقْبل طَعَاما جَدِيدًا وَيَمْنَعُ الْخَبِيثَ مَا كَانَ يُصِيبُ مِنْهُ".

1341-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّمرقَنْدِي حَدثنَا عِيسَى بن أَحْمد حَدثنَا يزِيد بن هَارُون أَنبأَنَا هِشَامٌ الدَّسْتَوَائِيُّ عَنْ بُدَيْلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْكُلُ طَعَامًا فِي سِتَّةِ نَفَرٍ فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَأَكَلَهُ بِلُقْمَتَيْنِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَمَا إِنَّهُ لَوْ كَانَ سَمَّى الله لَكَفَاكُمْ فَإِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ طَعَامًا فَلْيَذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ فَإِنْ نَسِيَ فَي أَوَّلِهِ فَلْيَقُلْ بِسم الله أَوله وَآخره".

ص: 326

1342-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى عَبْدَانُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "بِأَرْبَعٍ وَنَهَانَا عَنْ خَمْسٍ إِذَا رَقَدْتَ فَأَغْلِقْ بَابَكَ وَأَوْكِ سقاءك وخمر إناءك وأطف مِصْبَاحَكَ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَفْتَحُ بَابًا وَلا يَحُلُّ وِكَاءً وَلا يَكْشِفُ غِطَاءً وَإِنَّ الْفَأْرَةَ والفويسقة تُحْرِقُ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ بَيْتَهُمْ وَلا تَأْكُلْ بِشِمَالِكَ وَلا تَشْرَبْ بِشِمَالِكَ وَلا تَمْشِ فِي نَعْلٍ وَاحِدَةٍ وَلا تَشْتَمِلِ الصَّمَّاءَ وَلا تَحْتَبِ والإزار مفضى". قلت هُوَ فِي الصَّحِيح غير من قَوْله وَلَا تَأْكُل بشمالك الخ.

1443-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى الْجَوَالِيقِيُّ بِعَسْكَرِ مُكْرَمٍ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِذَا طَعِمَ أَحَدُكُمْ فَسَقَطَتْ لُقْمَتُهُ مِنْ يَدِهِ فَلْيُمِطْ مَا رَابَهُ مِنْهَا وَلْيَطْعَمْهَا وَلا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ وَلا يَمْسَحْ يَدَهُ بِالْمِنْدِيلِ حَتَّى يَلْعَقَ يَدَهُ فَإِنَّ الرَّجُلَ لَا يَدْرِي فِي أَيِّ طَعَامِهِ يُبَارك لَهُ فَإِن الشَّيْطَانَ يَرْصُدُ النَّاسَ أَوِ الإِنْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى عِنْدَ مَطْعَمِهِ أَوْ طَعَامِهِ وَلا يَرْفَعُ الصَّحْفَةَ حَتَّى يَلْعَقَهَا أَوْ يُلْعِقَهَا فَإِنَّ فِي آخر الطَّعَام الْبركَة".

ص: 327

2-

‌ بَاب تَغْطِيَة الطَّعَام حَتَّى تذْهب حرارته

1344-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ بْنُ السَّرْحِ حَدَّثَنَا ابْن وهب أَخْبرنِي قُرَّةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ أَنَّهَا كَانَتْ إِذَا ثَرَدَتْ غَطَّتْهُ شَيْئا حَتَّى يَذْهَبَ فَوْرُهُ ثُمَّ تَقُولُ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُول: "إِنَّه أعظم للبركة".

ص: 327

3-

‌ بَاب الِاجْتِمَاع على الطَّعَام

1345-

أخبرنَا الْهَيْثَم بن خلف الدوري بِبَغْدَاد حَدثنَا ابْن رشيد حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ وَحْشِيِّ بْنِ حَرْبِ بْنِ وَحْشِيِّ بْنِ حَرْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَن جده وَحشِي بن حَرْب قَالَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَأْكُلُ وَلا نَشْبَعُ قَالَ: "تَجْتَمِعُونَ عَلَى طَعَامِكُمْ أَوْ تتفرقون"

ص: 327

قَالُوا نَتَفَرَّقُ قَالَ: "اجْتَمِعُوا عَلَى طَعَامِكُمْ وَاذْكُرُوا اسْم الله يُبَارك لكم فِيهِ".

ص: 328

4-

‌ بَاب الْأكل من جَوَانِب الْقَصعَة

1346-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّة أَنبأَنَا خَالِدٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ دُعِينَا إِلَى طَعَامٍ وَمَعَنَا سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَزَاذَانُ وَأَبُو الْبَخْتَرِيِّ وَمِقْسَمٌ فَأَتَيْنَا بِالطَّعَامِ فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الْبَرَكَةُ بَين أَوسط الطَّعَام فَكُلُوا من حافتيه".

ص: 328

5-

‌ بَاب إطْعَام من ولي مشقة الطَّعَام

1347-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بِعَسْكَرِ مُكْرَمٍ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ الله سُئِلَ عَن خَادِم الرجل إِذا كَفاهُ الْمَشَقَّة والخدمة أَمر النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَن يَدعُوهُ قَالَ نعم.

ص: 328

6-

‌ بَاب فِيمَا يَكْفِي الْإِنْسَان من الْأكل وَالشرب

1348-

أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السَّرِيِّ حَدثنَا مُحَمَّد بن حَرْب الأبرش حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ سُلَيْمٍ الْكِنَانِيُّ عَنْ صَالِحِ بن يحيى بن الْمِقْدَام بن معد يكرب عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ الْمِقْدَامِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُول: "مَا مَلأَ آدَمَيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ حَسْبُكَ يَا ابْنَ آدَمَ لُقَيْمَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَكَ فَإِن كَانَ وَلَا بُدَّ فَثُلُثٌ طَعَامٌ وَثُلُثٌ شَرَابٌ وَثُلُثٌ نَفَسٌ".

1349-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ عَن الْمِقْدَام بن معد يكرب أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَا مَلأَ ابْنُ آدَمَ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ حسب ابْن آدم أكلات فَذكر نَحوه".

ص: 328

7-

‌ بَاب الْإِنْصَاف فِي الْأكل إِذا كَانَ الطَّعَام مُشْتَركا

1350-

أخبرنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن الْأَزْدِيّ حَدثنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا

ص: 328

جَرِيرٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كُنْتُ فِي أَصْحَابِ الصُّفَّةِ فَبَعَثَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِتَمْرِ عَجْوَةٍ فَكُبَّتْ بَيْنَنَا فَجَعَلْنَا نَأْكُلُ الثِّنْتَيْنِ مِنَ الْجُوعِ وَجَعَلَ أَصْحَابُنَا إِذَا قَرَنَ أَحَدُهُمْ قَالَ لِصَاحِبِهِ إِنِّي قَدْ قَرَنْتُ فاقرنوا.

ص: 329

8-

‌ بَاب مَا يَقُول عقيب الْأكل وَالشرب

1351-

أخبرنَا أَبُو يعلى حَدثنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ عَنْ أَبِي عَقِيلٍ الْقُرَشِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ إِذَا أَكَلَ أَوْ شَرِبَ قَالَ: "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَ وَسَقَى وسوغه وَجعل لَهُ مخرجا".

1352-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّاد حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ زُهَيْرِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ دَعَا رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ فَانْطَلَقْنَا مَعَه فَلَمَّا طعم وَغسل يَدَيْهِ قَالَ: "الْحَمد لله الَّذِي يطعم وَلا يُطْعَمُ مَنَّ عَلَيْنَا فَهَدَانَا وَأَطْعَمَنَا وَسَقَانَا وَكُلُّ بَلاءٍ حَسَنٍ أَبْلانَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أطْعم من الطَّعَام وَسَقَى من الشَّرَاب وكسى مِنَ الْعُرْيِ وَهَدَى مِنَ الضَّلالَةِ وَبَصَّرَ مِنَ الْعَمَى وَفَضَّلَ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلاً الْحَمد لله رب الْعَالمين".

ص: 329

9-

‌ بَاب مَا يَقُول إِذا أفطر عِنْد أحد

1353-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ الأَنْصَارِيُّ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحِيَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ أَفْطَرَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ سَعْدٍ فَقَالَ: "أَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ الْمَلائِكَةُ وَأَكَلَ طَعَامَكُمُ الأَبْرَارُ".

ص: 329

10-

‌ بَاب الْغسْل من الطَّعَام

1354-

أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ بَاتَ وَفِي يَدِهِ غَمَرٌ فَعَرَضَ لَهُ عَارِضٌ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ".

ص: 329

11-

‌ بَاب فِي الذُّبَاب يَقع فِي الطَّعَام

1355-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا يحيى الْقطَّان حَدثنَا ابْن أبي ذِئْب حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ أَبِي سَلَمْةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا وَقَعَ الذُّبَابُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَامْقُلُوهُ فَإِنَّ فِي أَحَدِ جَنَاحَيْهِ دَاءً وَفِي الآخَرِ شِفَاء".

ص: 330

12-

‌ بَاب فِي الْبِطِّيخ وَالرّطب

1356-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمد بن حَنْبَل حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ سَمِعْتُ حُمَيْدًا يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْكُل الْبِطِّيخ أَو الْبِطِّيخ بالرطب الشَّك من أَحْمد.

1357-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ بِمَنْبِجَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْكُل الْبِطِّيخ بالرطب.

1358-

أخبرنَا أَبُو عرُوبَة بحران حَدثنَا عَبدة بن عبد الله حَدثنَا مُعَاوِيَة بن هِشَام حَدثنَا سُفْيَان عَن هِشَام بن عُرْوَة.. فَذكر نَحوه.

ص: 330

13-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْجُبْن

1359-

أخبرنَا الْحسن بن سُفْيَان حَدثنَا يحيى بن مُوسَى خت حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن عُيَيْنَة حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَنْصُورٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ أُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بجبنة من جبن تَبُوك فَدَعَا بالسكين فَسمى وَقطع.

ص: 330

‌بَاب إطْعَام الطَّعَام

14-

بَاب إطْعَام الطَّعَام

1360-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اعبدوا الرَّحْمَن وأفشوا

ص: 330

15-

‌ بَاب فِي لحم الْخَيل

1361-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ بِمَكَّةَ حَدَّثَنَا الطُّفَاوِيُّ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِلُحُومِ الْخَيْلِ وَنَهَانَا عَنْ لُحُوم الْحمر الْأَهْلِيَّة.

ص: 331

16-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الثوم

1362-

أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَطَّارُ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذِ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي دَارِ أَبِي أَيُّوبَ فَأُتِيَ بِطَعَامٍ فِيهِ ثُومٌ فَلَمْ يَأْكُلْ مِنْهُ وَأَرْسَلَ إِلَى أَبِي أَيُّوبَ فَلَمْ يَأْكُلْ مِنْهُ أَبُو أَيُّوبَ إِذْ لَمْ يَرَ فِيهِ أَثَرَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ أَتَاهُ فَسَأَلَهُ عَنْهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَحَرَامٌ هُوَ قَالَ: "لَا وَلَكِنْ كَرِهْتُهُ مِنْ أَجْلِ الرِّيحِ" قَالَ فَإِنِّي أكره مَا كرهت قلت تقدّمت أَحَادِيث فِي الصَّلَاة نَحْو هَذَا.

ص: 331

17-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي لبن الْجَلالَة وَغَيره

1363-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلاد الْبَاهِلِيّ أَبُو بكر حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْعَمِّيُّ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ لَبَنِ الْجَلالَةِ وَعَنِ الْمُجثمَة.

ص: 331

18-

‌ بَاب فِي الْفَأْرَة تقع فِي السّمن

1364-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيَمَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْفَأْرَةِ تَقَعُ فِي السَّمْنِ فَتَمُوتُ قَالَ: "إِنْ كَانَ جَامِدًا ألْقى مَا حَوْلَهَا وَأَكَلَهُ وَإِنْ كَانَ مَائِعًا لَمْ يَقْرَبْهُ".

ص: 331

20-

‌ كتاب الْأَشْرِبَة

1-

‌ بَاب استعذاب المَاء

1365-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَحْطَبَةَ بِفَمِ الصُّلْحِ حَدثنَا مُحَمَّد بن الصَّباح الجرجرائي حَدَّثَنَا الدَّرَاوَرْدِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُسْتَعْذَبُ لَهُ الْمَاءُ من بيُوت السقيا

ص: 332

2-

‌ بَاب النَّهْي عَن النفخ فِي الشَّرَاب وَعَن الشّرْب من ثلمة الْقدح

1366-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِر حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي قُرَّةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الشُّرْبِ مِنْ ثَلْمَةِ الْقَدَحِ وَأَنْ يُنْفَخَ فِي الشَّرَاب.

1367-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ أَنْبَأَنَا أَحْمد بن أبي بكر عَن مَالك عَن أَيُّوبَ بْنِ حَبِيبٍ مَوْلَى سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقاص عَن أبي الْمثنى الْجُهَنِيّ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ فَقَالَ لَهُ مَرْوَانُ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ينْهَى عَن النفخ فِي الشَّرَاب فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ نَعَمْ قَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي لَا أَرْوَى مِنْ نَفَسٍ وَاحِدٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "فَأَبِنِ الْقَدَحَ عَنْ فِيكَ ثُمَّ تَنَفَّسْ" قَالَ فَإِنِّي أَرَى الْقَذَاةَ فِيهِ قَالَ: "فَأَهْرِقْهَا".

1368-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ الْفُضَيْلُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْجَحْدَرِيُّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يَشْرَبَ الرَّجُلُ مِنْ فِي السقاء وَأَن يتنفس فِي الْإِنَاء قلت هُوَ فِي البُخَارِيّ غير التنفس فِي الْإِنَاء.

ص: 332

3-

‌ بَاب الشّرْب قَائِما وَالْأكل

1369-

أخبرنَا مُحَمَّد بن أَحْمد الرياني حَدثنَا سلم بن جُنَادَة حَدثنَا حَفْص بن

ص: 332

غياث حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ كُنَّا نَأْكُلُ وَنَحْنُ نمشي وَنَشْرَب قيَاما عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

1370-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا هِشَام بن يُونُس بن وَائِل بن وَاضح اللؤْلُؤِي وَسلم بن جُنَادَة قَالَا حَدثنَا حَفْص بن غياث.. فَذكر بِإِسْنَادِهِ نَحوه.

1371-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا بشر بن الْمفضل حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ حُدَيْرٍ عَنْ أَبِي الْبَزَرِيِّ يزِيد بن عُطَارِد عَن ابْن عمر.. فَذكر نَحوه إِلَّا أَنه قَالَ وَنَأْكُل وَنحن نسعى.

1372-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا سُفْيَان عُيَيْنَة عَن يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ عَنْ جَدَّةٍ لَهُ يُقَالُ لَهَا كَبْشَةُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَيْهَا فَشَرِبَ مِنْ فَمِ قِرْبَةٍ وَهُوَ قَائِم فَقَامَتْ إِلَيْهِ فقطعته فأمسكته.

ص: 333

4-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْخمر وتحريمها

1373-

أخبرنَا الْفضل بن الْحباب حَدثنَا أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ حَدثنَا شُعْبَة حَدثنَا أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ مَاتَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُمْ يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ فَلَمَّا حُرِّمَتْ قَالَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَيْفَ بِأَصْحَابِنَا مَاتُوا وَهُمْ يَشْرَبُونَهَا فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا} الْآيَة.

1374-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَوْهَبٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ أَنبأَنَا حَيْوَة قَالَ حَدثنِي مَالك بن خير الزيَادي أَنَّ مَالِكَ بْنَ سَعْدٍ التُّجِيبِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَتَاهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْخَمْرَ وَعَاصِرَهَا وَمُعْتَصِرَهَا وَحَامِلَهَا وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ وَشَارِبَهَا وَبَائِعَهَا وَمُبْتَاعَهَا وساقيها ومسقاها.

1375 أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن عبد الله بن بزيع حَدثنَا الْفضل بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

ص: 333

ابْن الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ خَطَبنَا قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "اجْتَنِبُوا أُمَّ الْخَبَائِثِ فَإِنَّهُ كَانَ رَجُلٌ مِمَّنْ قَبْلَكُمْ يَتَعَبَّدُ وَيَعْتَزِلُ النَّاسَ فَعَلِقَتْهُ امْرَأَةٌ فَأرْسلت إِلَيْهِ خَادِمًا إِنَّا نَدْعُوكَ لِشَهَادَةٍ فَدَخَلَ فَطَفِقَتْ كُلَّمَا يَدْخُلُ بَابا أغلقته دونه حَتَّى إِذا أَفْضَى إِلَى امْرَأَةٍ وَضِيئَةٍ جَالِسَةٍ وَعِنْدَهَا غُلامٌ وَبَاطِيَةٌ فِيهَا خَمْرٌ فَقَالَتْ إِنَّا لَمْ نَدْعُكَ لِشَهَادَةٍ وَلَكِنْ دَعَوْتُكَ لِتَقْتُلَ هَذَا الْغُلامَ أَوْ تقع عَليّ أَو تشرب كأسا من الْخَمْرِ فَإِنْ أَبَيْتَ صِحْتُ بِكَ وَفَضَحْتُكَ قَالَ فَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ لَا بُدَّ لَهُ مِنْ ذَلِك قَالَ اسْقِنِي كَأْسًا مِنْ هَذَا الْخَمْرِ فَسَقَتْهُ كَأْسًا مِنَ الْخَمْرِ فَقَالَ زِيدِينِي فَلَمْ يَزَلْ حَتَّى وَقَعَ عَلَيْهَا وَقَتَلَ النَّفْسَ فَاجْتَنِبُوا الْخَمْرَ فَإِنَّهُ وَاللَّهِ لَا يجْتَمع إِيمَان وَإِدْمَانُ الْخَمْرِ فِي صَدْرِ رَجُلٍ أَبَدًا لَيُوشِكَنَّ أَحدهمَا يخرج صَاحبه".

ص: 334

5-

‌ بَاب من أَي شَيْء الْخمر

1376-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى الْفُضَيْلِ عَنْ أَبِي حَرِيزٍ أَنَّ عَامِرًا حَدَّثَهُ أَنَّ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ خَطَبَ النَّاسَ بِالْكُوفَةِ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّ الْخَمْرَ مِنَ الْعَصِيرِ وَالزَّبِيبِ وَالتَّمْرِ وَالْحِنْطَةِ وَالشَّعِيرِ وَالذُّرَةِ وَإِنِّي أنهاكم عَن كل مُسكر".

ص: 334

6-

‌ بَاب الْخمر دَاء لَا شِفَاء فِيهَا

1377 أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمْةَ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ عَنْ طَارِقِ بْنِ سُوَيْدٍ الْحَضْرَمِيِّ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ بِأَرْضِنَا أَعْنَابًا نَعْتَصِرُهَا وَنَشْرَبُ مِنْهَا قَالَ لَا تَشْرَبْ قُلْتُ أَفَنَشْفِي بِهَا الْمَرْضَى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّمَا ذَلِكَ دَاءٌ وَلَيْسَ بشفاء".

ص: 334

7-

‌ بَاب فِيمَن شرب الْخمر

1378-

أَخْبَرَنَا ابْنُ سَلْمٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ عَنْ رَبِيعَةُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الدَّيْلَمِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَسَكِرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا فَإِنْ مَاتَ

ص: 334

دَخَلَ النَّارَ فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَإِنْ عَادَ فَشَرِبَ فَسَكِرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا فَإِنْ مَاتَ دَخَلَ النَّارَ فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَإِنْ عَادَ فَشَرِبَ فَسَكِرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا فَإِنْ مَاتَ دَخَلَ النَّارَ فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَإِنْ عَادَ الرَّابِعَةَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا طِينَةُ الْخَبَالِ قَالَ: "عُصَارَةُ أَهْلِ النَّارِ".

ص: 335

8-

‌ بَاب فِي مدمن الْخمر

1379 أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَام الْعجلِيّ حَدثنَا عبيد الله بن حِرَاش حَدَّثَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ لَقِيَ الله مدمن خمر لقِيه كعابد وثن".

1380-

أخبرنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ ابْنُ الْمَدِينِيِّ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى الْفُضَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ أَبِي حَرِيزٍ أَنَّ أَبَا بُرْدَةَ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي مُوسَى أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "ثَلاثَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ مُدْمِنُ الْخَمْرِ وَقَاطِعُ الرَّحِمِ وَمُصَدِّقٌ بِالسحرِ وَمن مَاتَ مدمن الْخمر سَقَاهُ اللَّهُ جَلَّ وَعَلا مِنْ نَهْرِ الْغُوطَةِ" قِيلَ وَمَا نَهْرُ الْغُوطَةِ قَالَ: "نَهْرٌ يَجْرِي مِنْ فُرُوجِ الْمُومِسَاتِ يُؤْذِي أَهْلَ النَّارِ رِيحُ فروجهن".

1381-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي سَمِينَةَ حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى الْفُضَيْلِ عَنْ أَبِي حَرِيزٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مُدْمِنُ خَمْرٍ وَلَا مُؤمن بِسحر وَلَا قَاطع رحم" قَالَ أَبُو حَاتِم الفضيل هُوَ ابْن ميسرَة.

1382-

أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ حَدثنَا سُفِيَانُ عَنْ مَنْصُورٌ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ جَابَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يدْخل الْجنَّة ولد زَانِيَة وَلا مَنَّانٌ وَلا عَاقٌّ وَلا مُدْمِنُ خَمْرٍ".

1383-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن مَهْدِيٍّ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مَنْصُورٌ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ نبيط بن شريك عَن جَابَان.. فَذكر نَحوه.

ص: 335

9-

‌ بَاب فِيمَن يسْتَحل الْخمر

1384-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحباب أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ قَالَ حَدَّثَنِي حَاتِمُ بْنُ حُرَيْثٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ تَذَاكرنَا الطلا فَدَخَلَ عَلَيْنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ فَتَذَاكَرْنَا فَقَالَ حَدَّثَنِي أَبُو مَالِكٍ الأَشْعَرِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول: "يَشْرَبُ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي الْخَمْرَ يُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا يُضْرَبُ عَلَى رُءُوسِهِمْ بِالْمَعَازِفِ وَالْقَيْنَاتِ يَخْسِفُ اللَّهُ بِهِمُ الأَرْضَ وَيَجْعَلُ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ".

ص: 336

10-

‌ بَاب فِي قَلِيل مَا أسكر كَثِيره

1385-

أخبرنَا حَاجِب بن الركين بِدِمَشْق حَدثنَا رزق الله بن مُوسَى حَدثنَا أنس بن عِيَاض حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "قَلِيلُ مَا أَسْكَرَ كَثِيره حرَام".

1386-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَحْطَبَةَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ الْقُرَشِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيز بن مُحَمَّد أَخْبَرَنِي الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَشَجِّ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ أَبِيهِ أَنّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم نهى عَن قَلِيل مَا أسكر كَثِيرُهُ.

1387-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَعْشَرٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ الْعَطَّارُ حَدَّثَنَا خَالِدُ بن حبَان عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزِّبْرِقَانِ عَنْ يَعْلَى بْنِ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "كُلُّ مُسْكِرٍ عَلَى كل مُؤمن حرَام".

1388-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ أبي شيبَة حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَن الْقَاسِم عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ وَمَا أَسْكَرَ الْفَرْقُ مِنْهُ فَمِلْءُ الْكَفِّ مِنْهُ حَرَامٌ". قلت هُوَ فِي الصَّحِيح غير ذكر الْفرق

ص: 336

1389-

حَدَّثَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَوْهَبٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ أَبَا السَّمْحِ حَدَّثَهُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْحَكَمِ حَدَّثَهُ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ نَاسًا مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَعَلَّمَهُمُ الصَّلاةَ وَالسُّنَنَ وَالْفَرَائِضَ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لَنَا شَرَابًا نَصْنَعُهُ مِنَ الْقَمْحِ وَالشَّعِيرِ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: "الغبيرا" قَالُوا نعم قَالَ: "فَلَا تطعموه" فَلَمَّا كَانَ بعد يَوْمَيْنِ فَلَمَّا أَرَادوا أَن ينطلقوا سَأَلُوا عَنهُ فَقَالَ: "الغبيرا" قَالُوا نعم قَالَ: "فَلَا تطعموه".

ص: 337

11-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الأوعية

1390-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عُيَيْنَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ وَالنَّقِيرِ وَالْمُزَفَّتِ فَأَمَّا الدُّبَّاءُ فَكَانَ يخترط عناقيد الْعِنَب فَيَجْعَلهُ فِي الدُّبَّاء ثمَّ يدفنها حَتَّى تَمُوتَ وَأَمَّا الْحَنْتَمُ فَجِرَارٌ كُنَّا نُؤْتَى فِيهَا بِالْخَمْرِ مِنَ الشَّامِ وَأَمَّا النَّقِيرُ فَإِنَّ أهل الْمَدِينَة يَعْمِدُونَ إِلَى أصُول النَّخْلَة فينقرونها فيجعلون فِيهَا الرُّطَبَ وَالْبُسْرَ فَيَدْفِنُونَهَا فِي الأَرْضِ حَتَّى تَمُوتَ وَأَمَّا الْمُزَفَّتُ فَهَذِهِ الزِّقَاقُ الَّتِي فِيهَا الزفت.

1391-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ الْعِجْلِيُّ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ حَدَّثَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ مِمَّن لَقِي الْوَفْد وَذكر أَبُو نَضْرَةَ أَنَّهُ حَدَّثَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ وَفْدَ عَبْدِ الْقَيْسِ لَمَّا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِِنَّا حَيٌّ مِنْ رَبِيعَةَ وَإِن بَيْننَا وَبَيْنَكَ كُفَّارُ مُضَرَ وَإِِنَّا لَا نَقْدِرُ عَلَيْكَ إِِلا فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ فَمُرْنَا بِأَمْرٍ نَدْعُو إِلَيْهِ مَنْ وَرَاءِنَا مِنْ قَوْمِنَا وَنَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ إِذا نَحن أَخذنَا بِهِ وعملنا قَالَ: "آمركُم بِأَرْبَع وأنهاكم عَن أَربع آمُرُكُمْ أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَتُقِيمُوا الصَّلاةَ وَتُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَتَصُومُوا رَمَضَانَ وتعطوا الْخمس من الْمغنم وأنهاكم عَنِ الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ وَالْمُزَفَّتِ وَالنَّقِيرِ" قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا عِلْمُكَ بِالنَّقِيرِ قَالَ: "الْجِذْعُ تَنْقُرُونَهُ وَتُلْقُونَ فِيهِ مِنَ الْقُطَيْعَاءِ أَوِ التَّمْرِ ثُمَّ تَصُبُّونَ عَلَيْهِ الْمَاءَ كَيْ يَغْلِيَ فَإِِذَا سَكَنَ شَرِبْتُمُوهُ فَعَسَى أَحَدُكُمْ أَنْ يَضْرِبَ ابْنَ عَمِّهِ بِالسَّيْفِ" قَالَ: وَفِي الْقَوْمِ رَجُلٌ بِهِ ضَرْبَة كَذَلِك قَالَ كنت أخبأها حَيَاء من

ص: 337

رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالُوا فَفِيمَ تَأْمُرُنَا أَنْ نَشْرَبَ يَا نَبِيَّ الله قَالَ: "اشربوا فِي الأسقية الْأدم الَّتِي يلاث عَلَى أَفْوَاهِهَا" قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرْضُنَا كَثِيرَة الجرذان لَا تبقى بهَا أسقية الْأدم قَالَ: "وَإِن أكلتها الْجِرْذَانُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا" ثُمَّ قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لأَشَجِّ عَبْدِ الْقَيْسِ: "إِِنَّ فِيكَ لَخَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ الْحِلْمُ والأناة".

1392-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَفْدَ عَبْدِ الْقَيْسِ عَنِ النَّبِيذِ فِي الدُّبَّاء والحنتم والمزفت والنقير والمزادة المجبوبة قَالَ: "انْبِذْ فِي سِقَائِكَ وَأَوْكِهِ وَاشْرَبْهُ حُلْوًا طَيِّبًا" فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِي فِي مثل هَذِه وَأَشَارَ النَّضر بكفه قَالَ: "إِذًا تَجْعَلُهَا مِثْلَ هَذِهِ وَأَشَارَ النَّضْرُ بِبَاعِهِ" قلت هُوَ فِي مُسلم بِاخْتِصَار من قَوْله واشربه حلوا إِلَى آخِره واختصار المزادة المجبوبة.

1393-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ حَسَّانَ التَّيْمِيُّ حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى الْعَبْدِيُّ أَبُو مُنَازِلٍ أَحَدُ بَنِي غَنْمٍ عَنِ الأَشَجِّ الْعَصَرِيِّ أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي رُفْقَةٍ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ ليزوزوه فَأَقْبَلُوا فَلَمَّا قدمُوا رفع لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَنَاخُوا رِكَابَهُمْ فَابْتَدَرَ الْقَوْمُ وَلَمْ يَلْبَسُوا إِلا ثِيَابَ سَفَرِهِمْ وَأَقَامَ الْعَصَرِيُّ فَعَقَلَ رَكَائِبَ أَصْحَابِهِ وَبَعِيرَهُ ثُمَّ أَخْرَجَ ثِيَابَهُ مِنْ عَيْبَتِهِ وَذَلِكَ بِعَيْنِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "إِن فِيك لخلتين يُحِبُّهُمَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ" قَالَ مَا هُمَا قَالَ: "الأَنَاةُ وَالْحِلْمُ" قَالَ شَيْءٌ جُبِلْتُ عَلَيْهِ أَوْ شَيْء أتخلقه قَالَ: "لَا بل شَيْء جُبِلْتَ عَلَيْهِ" قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم مَعْشَرَ عَبْدِ الْقَيْسِ مَا لي أَرَى وجُوهَكُمْ قَدْ تَغَيَّرَتْ قَالُوا يَا نَبِيَّ الله نَحن بِأَرْض وخمة وَكُنَّا نَتَّخِذُ مِنْ هَذِهِ الأَنْبِذَةِ مَا يَقْطَعُ اللُّحْمَانَ فِي بطوننا فَلَمَّا نَهَيْتنَا عَنِ الظُّرُوفِ فَذَلِكَ الَّذِي تَرَى فِي وُجُوهِنَا فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الظُّرُوفَ لَا تَحِلُّ وَلا تُحَرِّمُ وَلَكِنْ كُلُّ مُسكر حرَام وَلَيْسَ أَن تجلسوا فتشربوا حَتَّى إِذا متلأت الْعُرُوق تفاخرتم فَوَثَبَ الرَّجُلُ عَلَى ابْنِ عَمِّهِ فَضَرَبَهُ بِالسَّيْفِ فَتَرَكَهُ أَعْرَجَ" قَالَ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ فِي الْقَوْمِ الْأَعْرَج الَّذِي أَصَابَهُ ذَلِك.

ص: 338

21-

‌ كتاب الطِّبّ

1-

‌ بَاب التَّدَاوِي

1394-

أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ أَنبأَنَا ابْنِ مَسْعُودٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ لَمْ يُنْزِلْ دَاءً إِلا أَنْزَلَ لَهُ دَوَاءٌ جَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ وَعَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ".

1395-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ مِسْعَرٍ وَسُفْيَانَ هُوَ الثَّوْرِيُّ عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "تداووا عباد الله فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يُنْزِلْ دَاءً إِلا أَنْزَلَ لَهُ دَوَاء إِلَّا السام والهرم". قلت وَله طَرِيق يَأْتِي فِي حسن الْخلق أطول من هَذِه.

1396-

أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو بِالْفُسْطَاطِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَلاءِ الزُّبَيْدِيُّ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ عَنِ الزُّبَيْدِيِّ عَن مُحَمَّد بن عبد الله حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْت دَوَاء يتداوى بِهِ ورقى يسترقى بِهَا وَأَشْيَاءَ نَفْعَلُهَا هَلْ تَرُدُّ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ قَالَ: "يَا كَعْبُ بَلْ هِيَ مِنْ قدر الله" قَالَ أَبُو حَاتِم وَعَمْرو بن الْحَارِث حمصي ثِقَة وَلَيْسَ هُوَ بالمصري.

ص: 339

2-

‌ بَاب التَّدَاوِي بالحرام

1397-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَة حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ حَسَّانَ بْنِ مُخَارِقٍ قَالَ قَالَتْ أُمُّ سَلَمْةَ اشْتَكَتِ ابْنَةٌ لي فنبذت لَهَا فِي كوز فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يغلي فَقَالَ: "مَا هَذَا" فَقلت إِن ابْنَتي اشتكت فنبذت لَهَا هَذَا فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَجْعَلْ شِفَاءَكُمْ فِي حَرَامٍ" قلت وَتقدم حَدِيث طَارق بن سُوَيْد فِي الْأَشْرِبَة.

ص: 339

3-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي ألبان الْبَقر

1398-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَوْنٍ حَدثنَا حميد بن زَنْجوَيْه حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: "مَا أَنْزَلَ اللَّهُ دَاءً إِلا أَنْزَلَ لَهُ دَوَاءً فَعَلَيْكُمْ بِأَلْبَانِ الْبَقَرِ فَإِنَّهَا تَرُمُّ مِنْ كُلِّ الشّجر".

ص: 340

4-

‌ بَاب فِي الْحجامَة

1399 أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ أَبَا هِنْدٍ حَجَمَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي اليافوخ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: "يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ أنكحوا أَبَا هِنْد وَانْكِحُوا إِلَيْهِ" وَقَالَ: "إِن كَانَ فِي شَيْء مِمَّا تداويتم بِهِ فالحجامة".

1400-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْحَنْظَلِي حَدثنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ عَلَى ظهر الْقدَم من وجع كَانَ بِهِ.

1401-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ سَمِعْتُ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: احْتَجَمَ عَلَى الأَخْدَعَيْنِ والكاهل.

ص: 340

5-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الكمأة

1402-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَة حَدثنَا عبد اللَّهِ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَفِي يَدِهِ أَكْمُؤٌ فَقَالَ: "هَؤُلاءِ مِنَ الْمَنِّ وَمَاؤُهَا شِفَاء للعين".

ص: 340

6-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الكي

1403 أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عباد الْمَكِّيّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي

ص: 340

فُدَيْكٍ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِابْنِ زُرَارَةَ أَنْ يكوى.

1404-

أخبرنَا أَبُو خَليفَة حَدثنَا عمرَان بن ميسرَة حَدثنَا يزِيد بن زُرَيْع حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَوَى أَسْعَدَ بن زُرَارَة من الشَّوْكَة.

1405-

أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا لَيْث بن سعد أَنبأَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ رُمِيَ يَوْمَ الْأَحْزَاب سعد فَقطع أكحله فَنَزَعَهُ فانتفخت يَده فَحَسَمَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بالنَّار فنزفه فَحَسَمَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بالنَّار أُخْرَى.

1406-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ حَدثنَا شُعْبَة أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الأَحْوَصِ يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ جَاءَ نَاسٌ فَسَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ صَاحِبٍ لَهُمْ أَنْ يَكْوُوهُ فَسَكَتَ ثُمَّ سَأَلُوهُ ثَلَاثًا فَسكت فكره ذَلِك.

1407-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن خَلاد الْبَاهِلِيّ حَدثنَا خَالِد بن الْحَارِث الهُجَيْمِي حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ نَهَانَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عَن الْكَيِّ فَاكْتَوَيْنَا فَمَا أَفْلَحْنَا وَلا أَنْجَحْنَا.

1408-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن خَلاد الْبَاهِلِيّ حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن مهْدي حَدثنَا سُفْيَان بن مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَقَّارِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنِ اكْتَوَى أَوِ استرقى فقد برِئ من التَّوَكُّل".

1409-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الأَشْعَثِ بِسَمَرْقَنْدَ وَيَعْقُوب بن سُفْيَان بِبُخَارَى قَالا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ حبَان حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "دَخَلَتْ أُمَّةٌ الْجَنَّةَ بِقَضِّها وَقَضِيضِهَا كَانُوا لَا يَكْتَوُونَ وَلا يَسْتَرْقُونَ وَعَلَى رَبهم يَتَوَكَّلُونَ".

ص: 341

7-

‌ بَاب فِيمَن تعلق شَيْئا

1410-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيّ حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ

ص: 341

فَضَالَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رأى فِي يَد رجل حَلقَة من صفر فَقَالَ: "مَا هَذَا" قَالَ مِنَ الْوَاهِنَةِ قَالَ: "مَا تَزِيدُكَ إِلا وَهْنًا انْبِذْهَا عَنْكَ فَإِنَّكَ إِن تمت وَهِي عَلَيْك وكلت إِلَيْهَا".

1411-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى قَالَ حَدثنَا مُوسَى بن حبَان حَدثنَا عُثْمَان ابْن عمر حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْخَزَّازُ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَفِي عَضُدِهِ حَلَقَةٌ مِنْ صُفْرٍ فَقَالَ: "مَا هَذِهِ" قَالَ مِنَ الْوَاهِنَةِ قَالَ: "أَيَسُرُّكَ أَنْ تُوكَلَ إِلَيْهَا انبذها عَنْك".

1412-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا وَاصل بن عبد الْأَعْلَى حَدثنَا فُضَيْلٍ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ قَالَ دَخَلَ عَبْدُ اللَّهِ عَلَى امْرَأَةٍ وَفِي عُنُقِهَا شَيْءٌ مَعَقُودٌ فَجَذَبَهُ فَقَطَعَهُ ثُمَّ قَالَ لَقَدْ أَصْبَحَ آلُ عَبْدِ اللَّهِ أَغْنِيَاءَ أَنْ يُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا ثُمَّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّ الرُّقَى وَالتَّمَائِمَ وَالتِّوَلَةَ شِرْكٌ" قَالُوا يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ هَذِهِ الرُّقَى وَالتَّمَائِمُ قَدْ عَرَفْنَاهَا فَمَا التِّوَلَةُ قَالَ شَيْءٌ تَصنعهُ النِّسَاء يتحببن إِلَى أَزوَاجهنَّ.

1413-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي حَيْوَة بن شُرَيْح أَن خَالِد بن عبد الله الْمعَافِرِي حَدثهُ عَن مشرح بن عاهان أَنَّهُ سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُول: "مَنْ عَلَّقَ تَمِيمَةً فَلا أَتَمَّ اللَّهُ لَهُ وَمَنْ عَلَّقَ وَدَعَةً فَلا وَدَعَ اللَّهُ لَهُ".

ص: 342

8-

‌ بَاب فِي الرُّقَى

1414-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ بْنِ كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنِ الْجَرَّاحِ بْنِ الضَّحَّاكِ عَنْ كُرَيْبٍ الْكِنْدِيِّ قَالَ أَخَذَ بِيَدِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ فَانْطَلَقْنَا إِلَى شَيْخٍ مِنْ قُرَيْشٍ يُقَال لَهُ ابْن خَيْثَمَة يُصَلِّي إِلَى أُسْطُوَانَةٍ فَجَلَسْنَا إِلَيْهِ فَلَمَّا رَأَى عَلِيًّا انْصَرَفَ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ حَدِّثْنَا حَدِيث أمك فِي الرّقية فَقَالَ حَدَّثَتْنِي أُمِّي أَنَّهَا كَانَتْ تَرْقِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَلَمَّا جَاءَ الإِسْلامُ قَالَتْ لَا أَرْقِي حَتَّى اسْتَأْذَنَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَتَت فَاسْتَأْذَنَتْهُ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ارْقِي مَا لَمْ يَكُنْ فِيهَا شرك".

ص: 342

1415-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بن حمويه حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن مُحَمَّد بْنِ حَاطِبٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّهِ مُحَمَّد بن حَاطِب عَن أمه جميلَة بِنْتِ الْمُجَلِّلِ قَالَتْ أَقْبَلْتُ بِكَ مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ حَتَّى إِذَا كُنْتَ مِنَ الْمَدِينَةِ عَلَى لَيْلَةٍ أَوْ لَيْلَتَيْنِ طَبَخْتُ لَكَ طَبْخَةً فَفَنِيَ الْحَطَبُ فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَتَنَاوَلْتَ الْقَدْرَ فَانْكَفَأَتْ عَلَى ذِرَاعِكَ فَأَتَيْتُ بِكَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاطِبٍ وَهُوَ أَوْلُ مَنْ سُمِّيَ بِكَ قَالَتْ فَتَفَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي فِيكَ وَمَسَحَ عَلَى رَأْسِكَ وَدَعَا لَكَ وَقَالَ: "أَذْهِبِ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي لَا شِفَاءَ إِلا شِفَاؤُكَ شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا" قَالَتْ فَمَا قُمْتُ بِكَ من عِنْده إِلَّا وَقد بَرِئت يدك.

1416-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِِسْحَاقُ بْنُ إِِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ حَاطِبٍ يَقُولُ انْصَبَّتْ عَلَى يَدي قدر فَأَحْرَقَتْهَا فَذَهَبَتْ بِي أُمِّي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَتَيْنَاهُ وَهُوَ فِي الرَّحْبَةِ فَأَحْفَظُ أَنَّهُ قَالَ: "أَذْهِبِ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ" وَأَكْثَرُ عِلْمِي أَنَّهُ قَالَ: "أَنْتَ الشَّافِي لَا شافي إِلَّا أَنْت".

1417-

أخبرنَا السّخْتِيَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن مهْدي حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ أَزْهَرَ بْنِ سَعِيدٍ الْحَرَازِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ السَّائِبِ بن أخي مَيْمُونَة أَن مَيْمُونَة قَالَت يَا ابْنَ أَخِي أَلا أَرْقِيكَ بِرُقْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قُلْتُ بَلَى قَالَت: "بِسم اللَّهِ أَرْقِيكَ وَاللَّهُ يَشْفِيكَ مِنْ كُلِّ دَاءٍ فِيكَ أَذْهِبِ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي لَا شافي إِلَّا أَنْت".

1418-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ بْنُ السَّرْحِ حَدَّثَنَا ابْن وهب أَخْبرنِي دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَكِّيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى الْمَازِنِيِّ عَنْ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بن ثَابت بن قيس بن شماس عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ دَخَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ: "اكْشِفِ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ" عَنْ ثَابِتِ بن قيس بن شماس ثُمَّ أَخَذَ تُرَابًا مِنْ بُطْحَانَ فَجَعَلَهُ فِي فدح فِيهِ مَاء فَصَبَّهُ عَليّ.

1419-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ أَنّ

ص: 343

رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَيْهَا وَامْرَأَةٌ تُعَالِجُهَا أَوْ تَرْقِيهَا فَقَالَ: "عالجيها بِكِتَاب الله".

1420-

أَخْبَرَنَا السَّخْتِيَانِيُّ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا ابْنُ ثَوْبَانَ أَخْبَرَنِي عُمَيْرُ بْنُ هَانِئٍ قَالَ سَمِعْتُ جُنَادَةَ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ يَقُولُ سَمِعْتُ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّ جِبْرِيلَ رَقَاهُ وَهُوَ يُوعَكُ فَقَالَ بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ مِنْ كُلِّ دَاءٍ يُؤْذِيكَ مِنْ كُلِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ وسم وَالله يشفيك.

1421-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلانَ بِأَذَنَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن سُلَيْمَان لوين حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ رَخَّصَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الرُّقْيَةِ من الْحَيَّة وَالْعَقْرَب قلت هُوَ فِي الصَّحِيح بِاخْتِصَار الْعَقْرَب

1422-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَحْطَبَةَ بِفَمِ الصُّلْحِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِب حَدَّثَنَا مُلازِمُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَدْرٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ عَن أَبِيه قَالَ لذعتني عَقْرَبٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فرقاني ومسحها.

1423-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ الْكِنْدِيُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالك الْبكْرِيّ عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كُنْتُ أُعَوِّذُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِدُعَاء كَانَ جِبْرِيل عليه السلام يُعَوِّذُهُ بِهِ إِذَا مَرِضَ أَذْهِبِ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاس بِيَدِك الشِّفَاء لَا شافي إِلَّا أَنْت شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا فَلَمَّا كَانَ فِي مَرضه الَّذِي توفّي فِيهِ جعلت أعوذه بِهَذَا الدُّعَاءِ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: "ارْفَعِي يَدَكِ فَإِنَّهَا كَانَتْ تَنْفَعُنِي فِي الْمُدَّةِ" قلت هُوَ فِي الصَّحِيح بِاخْتِصَار.

ص: 344

9-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْعين

1424-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ أَنْبَأَنَا أَحْمد بن أبي بكر عَن مَالك عَن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ أَنه سمع أَبَاهُ يَقُولُ اغْتَسَلَ أَبِي سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ بِالْخَرَّارِ فَنَزَعَ جُبَّةً كَانَتْ عَلَيْهِ وَعَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ يَنْظُرُ قَالَ وَكَانَ سَهْلٌ رَجُلا أَبْيَضَ حَسَنَ الْجِلْدِ قَالَ فَقَالَ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ وَلا جِلْدَ عَذْرَاءَ فَوعِكَ سَهْلٌ مَكَانَهُ فَاشْتَدَّ وَعَكُهُ فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأخْبر أَنَّ سَهْلا وُعِكَ وَأَنَّهُ غَيْرُ رَائِحٍ

ص: 344

مَعَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَتَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأخْبرهُ سهل بِالَّذِي كَانَ مِنْ شَأْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "عَلامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ أَلا بَرَّكْتَ إِنَّ الْعَيْنَ حَقٌّ تَوَضَّأْ لَهُ" فَتَوَضَّأَ لَهُ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ فَرَاحَ سَهْلٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيْسَ بِهِ بَأْس.

1425-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ يَعْقُوبَ بِحِمْصَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْبَهْرَانِيُّ حَدثنَا يحيى بن صَالح الوحاظي أَنبأَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى الْكَلْبِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ حَدَّثَنِي أَبُو أُمَامَةَ بْنُ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ أَنَّ عَامِرَ بْنَ رَبِيعَةَ أَخَا بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ رَأَى سَهْلَ بن حنيف قلت فَذكر نَحوه وَقَالَ فِيهِ فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَامِرَ بْنَ رَبِيعَةَ فَتَغَيَّظَ عَلَيْهِ وَقَالَ: "عَلامَ يقتل أحدكُم أَخَاهُ أَلا برك اغْتسل لَهُ" فَغسل لَهُ فَرَاحَ سَهْلٌ مَعَ الرَّكْبِ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ قَالَ وَالْغُسْلُ أَنْ يُؤْتَى بِالْقَدَحِ فَيُدْخِلَ الْغَاسِلُ كَفَّيْهِ جَمِيعًا فِيهِ ثُمَّ يَغْسِلُ وَجْهَهُ فِي الْقَدَحِ ثُمَّ يُدْخِلُ يَدَهُ الْيُمْنَى فَيَغْسِلُ صَدْرَهُ فِي الْقدح ثمَّ يدْخل فَيَغْسِلُ ظَهْرَهُ ثُمَّ يَأْخُذُ بِيَدِهِ الْيُسْرَى يَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَغْسِلُ رُكْبَتَيْهِ وَأَطْرَافَ أَصَابِعِهِ مِنْ ظَهْرِ الْقَدَمِ وَيَفْعَلُ ذَلِكَ بِالرِّجْلِ الْيُسْرَى ثُمَّ يُعْطِي ذَلِكَ الإِنَاءَ قَبْلَ أَنْ يَضَعَهُ بِالْأَرْضِ الَّذِي أَصَابَته الْعَيْنُ ثُمَّ يَمُجُّ فِيهِ وَيَتَمَضْمَضُ وَيُهَرِيقُ عَلَى وَجْهِهِ وَيَصُبُّ عَلَى رَأْسِهِ وَيُكْفِئُ الْقَدَحَ مِنْ وَرَاء ظَهره.

ص: 345

10-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الطَّيرَة

1426-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِي حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَوْفٍ عَنْ حبَان بن مُخَارق أبي يعلى عَن قطن بن قبيصَة بن مُخَارق عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "الْعِيَافَةُ وَالطِّيَرَةُ وَالطَّرْقُ من الجبت".

1427-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كثير الْعَبْدي أَنبأَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ عِيسَى بن عَاصِم عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الطِّيَرَةُ شِرْكٌ وَمَا مِنَّا إِلا وَلَكِنْ الله يذهبه بالتوكل". قلت قَول وَمَا منا الخ من قَول ابْن مَسْعُود

1428-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ عُتْبَةَ بْنِ حميد قَالَ حَدثنِي عبد الله

ص: 345

ابْن أَبِي بَكْرٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا طيرة والطيرة على من يتطير وَإِن يَك فِي شَيْء فَفِي الدَّار وَالْفرس وَالْمَرْأَة". قلت فِي الصَّحِيح طرف من أَوله.

ص: 346

11-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الفأل

1429-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعجبهُ الفأل وَيكرهُ الطَّيرَة.

1430-

أخبرنَا أَبُو يعلى أَنبأَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن أبي إِسْرَائِيل حَدثنَا عبد الصَّمد حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَا يَتَطَيَّرُ مِنَ شَيْءٍ غَيْرَ أَنَّهُ كَانَ إِذا أَرَادَ أَن يَأْتِي أَرضًا يسْأَل عَنِ اسْمِهَا فَإِنْ كَانَ حَسَنًا رُؤيَ الْبِشْرُ فِي وَجْهِهِ وَإِنْ كَانَ قَبِيحًا رُؤيَ ذَلِكَ فِي وَجهه

ص: 346

12-

‌ بَاب اقروا الطير

1431 أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا سُفْيَان عَن عبد الله بن أبي يزِيد عَنْ سِبَاعِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أُمِّ كُرْزٍ أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "أقرُّوا الطير على مكناتها".

ص: 346

13-

‌ بَاب لَا عدوى

1432-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ بِبُسْتَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا طيرة وَلَا عدوى وَلَا هَامة وَلا صَفَرَ" فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا لَنَأْخُذُ الشَّاةَ الْجَرْبَاءَ فَنَطْرَحُهَا فِي الْغَنَمِ فَتَجْرَبُ الْغَنَمُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "فَمن أعدى الأول".

1433-

أخبرنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم مولى ثَقِيف حَدثنَا مُجَاهِد بن مُوسَى المخرمي حَدثنَا يُونُس بن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَخَذَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِيَدِ مَجْذُومٍ فَأَدْخَلَهَا مَعَهُ فِي الْقَصعَة فَقَالَ: "كل بِسم الله ثِقَة بِاللَّه وتوكلا عَلَيْهِ".

ص: 346

22-

‌ كتاب اللبَاس

1-

‌ بَاب اللبَاس الْحسن والنظافة

1434 أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا قَشِفُ الْهَيْئَةِ فَقَالُ: "هَلْ لَكَ مِنْ مَالٍ" فَقُلْتُ نَعَمْ قَالَ: "من أَي المَال" قُلْتُ مِنْ كُلٍّ قَدْ آتَانِيَ اللَّهُ مِنَ الإِبِلِ وَالرَّقِيقِ وَالْغَنَمِ قَالَ: "إِذَا آتَاكَ اللَّهُ مَالاً فَلْيُرَ عَلَيْكَ" قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ الله أَرَأَيْت رجلا أنزلت بِهِ فَلم يكرمني وَلم يقرني فتراني أجزيه بِمَا يصنع قَالَ: "لَا بل اقره".

1435-

أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يَزِيدَ الْعَطَّارُ حَدثنَا هدبة بن خَالِد الْعَبْسِي حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ قلت فَذكر نَحوه إِلَّا أَنه قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَنْعَمَ عَلَى الْعَبْدِ نعْمَة أحب أَن ترى عَلَيْهِ".

1436-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ الأَنْصَارِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةِ أَنْمَارٍ قَالَ فَبَيْنَمَا أَنَا نَازِلٌ تَحْتَ شَجَرَةٍ إِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلُمَّ إِلَى الظِّلِّ قَالَ فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ جَابِرٌ فَقُمْتُ إِلَى غِرَارَةٍ لَنَا فَالْتَمَسْتُ فِيهَا فَإِذا فِيهَا جرو قتاء فَكَسَرْتُهُ ثُمَّ قَرَّبْتُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مِنْ أَيْنَ لَكُمْ هَذَا" فَقُلْتُ خَرَجْنَا بِهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مِنَ الْمَدِينَةِ قَالَ جَابِرٌ وَعِنْدَنَا صَاحِبٌ لَنَا نُجَهِّزُهُ ليرعى ظهرنا قَالَ فجهزته ثمَّ ذهب ليذْهب فِي الظَّهْرِ وَعَلَيْهِ بُرْدَانِ لَهُ قَدْ خَلُقَا قَالَ فَنَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "أَمَا لَهُ ثَوْبَانِ غَيْرُ هَذَيْنِ" قَالَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَهُ ثَوْبَانِ فِي الْعَيْبَةِ كَسَوْتُهُ إِيَّاهُمَا قَالَ: "فَادْعُهُ فمره فليلبسهما" ثمَّ ولى ليذْهب فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَاله ضَرَبَ اللَّهُ عُنُقَهُ أَلَيْسَ هَذَا خَيْرًا" فَسَمِعَهُ فَقَالَ الرجل يَا رَسُول الله فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقُتِلَ الرَّجُلُ فِي سَبِيلِ الله.

1437-

أخبرنَا أَبُو يعلى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي سَمِينَةَ حَدثنَا عبد

ص: 347

الْوَهَّاب الثَّقَفِيّ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي حُبِّبَ إِلَيَّ الْجَمَالُ فَمَا أُحِبُّ أَنْ يَفُوقَنِي فِيهِ أحد فِي شِرَاك فَمن الْكِبْرِ هُوَ قَالَ: "لَا إِنَّمَا الْكِبْرُ مَنْ سفه الْحق وَغَمص النَّاس".

1438-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا الْوَلِيد بن مُسلم حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم زَائِرًا فِي مَنْزِلِنَا فَرَأَى رَجُلاً شَعْثًا فَقَالَ: "أَمَا كَانَ هَذَا يَجِدُ مَا يُسَكِّنُ بِهِ شَعْرَهُ" وَرَأَى رَجُلاً عَلَيْهِ ثِيَابٌ وَسِخَةٌ فَقَالَ: "أَمَا كَانَ هَذَا يَجِدُ مَا يَغْسِلُ بِهِ ثَوْبه".

ص: 348

2-

‌ بَاب فِي الثِّيَاب الْبيض

1339-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيد النَّرْسِي حَدثنَا وهيب عَن ابْن خثيم يَعْنِي عبد الله بن عُثْمَان عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الْبَسُوا مِنْ ثِيَابِكُمُ الْبَيَاضَ وَكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ فَإِنَّهَا مِنْ خَيْرِ ثِيَابِكُمْ وَإِنَّ مِنْ خير أكحالكم الإثمد يجلوا الْبَصَر وينبت الشّعْر".

1440-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَن عبد الله بن عُثْمَان.. فَذكر بعضه إِلَّا أَنه قَالَ خير أكحالكم الإثمد عِنْد النّوم.

1441-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ السَّخْتِيَانِيُّ حَدثنَا الْعَبَّاس بن الْوَلِيد حَدَّثَنَا وهَيْبٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ.. فَذكر نَحوه بِاخْتِصَار أَيْضا.

ص: 348

3-

‌ بَاب مَا يَقُول إِذا استجد ثوبا

1442-

أخبرنَا عبد الله بن قَحْطَبَةَ حَدثنَا الْوَلِيد بن شُجَاع عَن عِيسَى بن يُونُس عَنِ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا اسْتَجَدَّ ثَوْبًا سَمَّاهُ بِاسْمِهِ فَقَالَ: "اللَّهُمَّ أَنْتَ كَسَوْتَنِي هَذَا فَلَكَ الْحَمْدُ أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِهِ وَخَيْرِ مَا صُنِعَ لَهُ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَشَرِّ مَا صُنِعَ لَهُ".

ص: 348

4-

‌ بَاب لبس الصُّوف

1443-

أخبرنَا بكر بن أَحْمد حَدثنَا نصر بن عَليّ حَدثنَا نوح بن قيس عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى عَنْ أبي مُوسَى قَالَ لِابْنِهِ أبي بردة لقد رَأَيْتنَا وَنحن عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَو أصابتنا مطرة تشممت منا ريح الضَّأْن.

ص: 349

5-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي السَّرَاوِيل

1444-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفِيانَ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ جَلَبْتُ أَنَا وَمَخْرَفَةُ الْعَبْدِيُّ بَزًّا مِنْ هَجَرَ فَأَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَاوَمَنَا سَرَاوِيلَ وَعِنْده وزان يزن بِالْأَجْرِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "زن وأرجح".

ص: 349

6-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْإِزَار

1445-

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سُلَيْمَانَ بِالْفُسْطَاطِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ أَبِي حرَّة حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ ذُكِرَ الإِزَارُ فَأَتَيْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ فَقُلْتُ أَخْبِرْنِي عَنِ الإِزَارِ فَقَالَ أَجَلْ بِعِلْمٍ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِزْرَةُ الْمُؤْمِنِ إِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ لَا جُنَاحَ عَلَيْهِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْكَعْبَيْنِ وَمَا أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ فَفِي النَّارِ مَنْ جَرَّ إِزَارَهُ بَطَرًا لم ينظر الله إِلَيْهِ".

1446-

أخبرنَا الفضيل بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ حَدثنَا سُفْيَان بن الْعَلَاء فَذكر نَحوه.

1447-

أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَنبأَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ نَذِير عَن حُذَيْفَة قَالَ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِعَضَلَةِ سَاقِي فَقَالَ: "هَا هُنَا مَوضِع الْإِزَار فَإِن أَبيت فها هُنَا وَلَا حق للإزار فِي الْكَعْبَيْنِ".

1448-

أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الأَغَرِّ أَبِي مُسْلِمٍ عَنْ حُذَيْفَة.. فَذكر نَحوه.

ص: 349

1449-

أخبرنَا أَبُو يعلى أخبرنَا مُوسَى بن مُحَمَّد بن حبَان حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْوَزِيرِ أَبُو الْمُطَرِّفِ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عُقْبَةَ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَخَذَ بِحُجْزَةِ سُفْيَانَ بْنِ أَبِي سهل فَقَالَ: "يَا سُفْيَانُ لَا تُسْبِلْ إِزَارَكَ فَإِنَّ الله لَا يحب المستكبر".

1450-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَة حَدثنَا يزِيد بن هَارُون أَنبأَنَا سَلامُ بْنُ مِسْكِينٍ عَنْ عَقِيلِ بْنِ طَلْحَةَ حَدثنَا أَبُو جُرَيٍّ الْهُجَيْمِيُّ قَالَ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ فَعَلِّمْنَا شَيْئًا يَنْفَعُنَا اللَّهُ بِهِ فقَالَ: "لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا وَلَوْ أَنْ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ الْمُسْتَسْقِي وَلَوْ أَنْ تُكَلِّمَ أَخَاكَ وَوَجْهُكَ إِلَيْهِ مُنْبَسِطٌ وَإِيَّاكَ وَإِسْبَالَ الإِزَارِ فَإِنَّهُ مِنَ الْمَخِيلَةِ وَلا يُحِبُّهَا اللَّهُ وَإِنِ امْرُؤٌ شَتَمَكَ بِمَا يَعْلَمُ فِيكَ فَلا تَشْتُمْهُ بِمَا تَعْلَمُ فِيهِ فَإِنَّ أَجْرَهُ لَكَ وَوَبَالَهُ على من قَالَه" قلت وَقد تقدم حَدِيث سليم بن جَابر الهُجَيْمِي فِي الْوَصَايَا بأتم من هَذَا.

1451-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ أَنْبَأَنَا أَحْمد بن أبي بكر عَن مَالك عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ نَافِعٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ أَبِي عُبَيْدٍ أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ ذُكِرَ الإِزَارُ فَالْمَرْأَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "تُرْخِي شِبْرًا" قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ إِذًا ينْكَشف عَنْهَا قَالَ: "فذراع لَا تزيد عَلَيْهِ".

ص: 350

7-

‌ بَاب الْبدَاءَة بِالْيَمِينِ فِي اللبَاس وَالْوُضُوء

1452-

أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو الْبَجَلِيُّ حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا لَبِسْتُمْ وَإِذا توضأتم فابدؤا بميامنكم".

1453-

أخبرنَا ابْن قَحْطَبَةَ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمد حَدَّثَنَا شُعْبَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا لَبِسَ قَمِيصًا بَدَأَ بميامنه.

ص: 350

‌بَاب فِيمَا يحرم على النِّسَاء مِمَّا يصف الْبشرَة وَغَيره

8-

بَاب فِيمَا يحرم على النِّسَاء مِمَّا يصف الْبشرَة وَغَيره

1454-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا عبد الله بن يزِيد الْمُقْرِئ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ سَمِعْتُ عِيسَى بْنَ هِلالٍ الصَّدَفِيَّ وَأَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ يَقُولانِ سَمِعْنَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "يَكُونُ فِي آخر أمتِي رجال يركبون على سرج كَأَشْبَاهِ الرِّجَالِ يَنْزِلُونَ عَلَى أَبْوَابِ الْمَسَاجِدِ نِسَاؤُهُمْ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ عَلَى رُءُوسِهِنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْعِجَافِ الْعَنُوهُنَّ فَإِنَّهُنَّ مَلْعُونَاتٌ لَوْ كَانَ وَرَاءَكُمْ أُمَّةٌ مِنَ الأُمَمِ خَدَمَهُنَّ نِسَاؤُكُمْ كَمَا خَدَمَكُمْ نِسَاءُ الْأُمَم قبلكُمْ".

ص: 351

9-

‌ بَاب فِي الرجل يلبس لبسة الْمَرْأَة

1455 أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة الْمَرْأَة وَالْمَرْأَة تلبس لبسة الرجل.

1456-

أخبرنَا الْخَلِيل بن أَحْمد بواسط حَدثنَا جَابر الْكرْدِي حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ سَلَمَةَ الْخُزَاعِيُّ وَسَأَلَهُ أَحْمَدُ بن حَنْبَل حَدثنَا سُلَيْمَان بن بِلَال.. فَذكر نَحوه.

ص: 351

10-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْحجاب

1457-

أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَنْبَأَنَا يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ نَبْهَانَ حَدَّثَهُ أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ حَدَّثَتْهُ أَنَّهَا كَانَتْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَيْمُونَةُ قَالَتُ فَبَيْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ أَقْبَلَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ فَدَخَلَ عَلَيْهِ وَذَلِكَ بعد أَن أمرنَا بِالْحِجَابِ قَالَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "احْتَجِبَا مِنْهُ" فَقَالَتَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَيْسَ هُوَ أَعْمَى فَمَا يُبْصِرُنَا وَلا يَعْرِفُنَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ألستما تبصرانه".

ص: 351

11-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الوسائد

1458-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الثَّقَفِيُّ حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ حَدَّثَنَا

ص: 351

وَكِيعٌ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَرَأَيْتُهُ مُتَّكِئًا عَلَى وسَادَة على يسَاره.

ص: 352

12-

‌ بَاب فِي الْبَيْت المزوق

1459-

أَخْبَرَنَا ابْنُ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُمْهَانَ عَنْ سَفِينَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَكُنْ يَدْخُلُ بَيْتًا مزوقا وَفِي نُسْخَة مرقوما.

ص: 352

13-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْحَرِير وَالذَّهَب وَغير ذَلِكَ

1460-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ حَدَّثَنَا عبد الْوَارِث حَدثنَا أَبُو التياح حَدَّثَنِي حَفْصٌ اللَّيْثِيُّ قَالَ أَشْهَدُ عَلَى عِمْرَانَ بن حُصَيْن لحدثنا أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ لُبْسِ الْحَرِيرِ وَعَنِ التَّخَتُّمِ بِالذَّهَبِ وَعَن الشّرْب فِي الحناتم.

1461-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبرنِي عَمْرو بن الْحَارِث أَن أَبَا رُقَيَّةَ حَدَّثَهُ قَالَ سَمِعْتُ مَسْلَمَةَ بْنَ مَخْلَدٍ وَهُوَ على الْمِنْبَر يخْطب النَّاس يَقُول يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَمَا لَكُمْ فِي الْعَصْبِ وَالْكَتَّانِ مَا يُغْنِيكُمْ عَنِ الْحَرِيرِ وَهَذَا رَجُلٌ يُخْبِرُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قُمْ يَا عُقْبَةُ فَقَامَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ وَأَنَا أَسْمَعُ فَقَالَ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ" وَأَشْهَدُ إِِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُول: "من لبس الْحَرِير فِي الدُّنْيَا أَنى يلْبسهُ فِي الْآخِرَة".

1462-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ قَتَادَةَ عَنْ دَاوُدَ السَّرَّاجِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَلْبَسْهُ فِي الآخِرَةِ وَإِنْ دَخَلَ الْجَنَّةَ لبسه أهل الْجنَّة وَلم يلْبسهُ هُوَ".

1463-

أَخْبَرَنَا ابْنُ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وهب أَخْبرنِي عَمْرو

ص: 352

ابْن الْحَارِثِ أَنَّ أَبَا عُشَّانَةَ الْمَعَافِرِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ الْجُهَنِيَّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَمْنَعُ أَهْلَهُ الْحِلْيَةَ وَالْحَرِيرَ وَيَقُولُ: "إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ حِلْيَةَ الْجَنَّةِ وَحَرِيرَهَا فَلا تَلْبَسُوهَا فِي الدُّنْيَا".

1464-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفِيانَ حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُس حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "ويل للنِّسَاء من الأحمرين الذَّهَب والمعصفر".

1465-

أخبرنَا الْحُسَيْن بْنِ أَبِي مَعْشَرٍ بِحَرَّانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب عَن عبد الْعَزِيز بْنِ أَبِي الصَّعْبَةِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَيْرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: "أَخَذَ حَرِيرًا فَجعله فِي يَمِينه وَأخذ ذَهَبا فَجَعَلَهُ فِي شِمَالِهِ ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ وَقَالَ هَذَانِ حرَام على ذُكُور أمتِي".

ص: 353

14-

‌ بَاب فِيمَا دعت إِلَيْهِ الضَّرُورَة من ذَلِك

1466-

أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ حَدثنَا أَبُو الْأَشْعَث عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ طَرَفَةَ عَنْ عَرْفَجَةَ بْنِ أَسْعَدَ جَدِّهِ أَنَّهُ أُصِيبَ أَنْفُهُ يَوْمَ الْكلاب فِي الْجَاهِلِيَّة وَاتخذ أَنْفًا مِنْ وَرِقٍ فَأَنْتَنَ عَلَيْهِ فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَتَّخِذَ أَنْفًا من ذهب.

ص: 353

15-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْخَاتم

1467-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ ذَرِيحٍ بِعُكْبَرَاءَ أَنبأَنَا مُحَمَّد بن الْعَلَاء الْهَمدَانِي حَدثنَا يزِيد بن الْحباب حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمِ أَبُو طَيْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَعَلَيْهِ خَاتَمٌ مِنْ حَدِيدٍ فَقَالَ: "مَا لِي أَرَى عَلَيْكَ حِلْيَةَ أَهْلِ النَّارِ" فَطَرَحَهُ ثُمَّ جَاءَ وَعَلَيْهِ خَاتَمٌ مِنْ شَبَهٍ فَقَالَ: "مَا لِي أَجِدُ مِنْكَ رِيحَ الأَصْنَامِ" فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ أَتَّخِذُهُ قَالَ: "مِنْ وَرِقٍ وَلا تُتِمَّهُ مِثْقَالاً".

1468 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَوْنٍ الرياني حَدثنَا يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم الدَّوْرَقِي حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ عَنْ سُلَيْمَانَ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ اتَّخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَاتَمًا فَلَبِسَهُ وَقَالَ: "شغلني هَذَا عَنْكُم

ص: 353

مُنْذُ الْيَوْم فَرمى بِهِ".

1469-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا عبد الله بن الْحَارِث المَخْزُومِي حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ سَعْدٍ أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي يَدِهِ يَوْمًا خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ فَاضْطَرَبَ النَّاسُ الْخَوَاتِيمَ فَرَمَى بِهِ وَقَالَ: لَا ألبسهُ أبدا قلت لَهُ فِي الصَّحِيح نَحوه من غير قَوْله من ذهب

1470-

أخبرنَا أَبُو يعلى حَدثنَا الْمقدمِي ورحمويه حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ رَاشِدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ عَن أبي ثَعْلَبَة قَالَ قَعَدَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ وَعَلَيْهِ خَاتَمٌ مِنْ ذَهَبٍ فَقَرَعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَدَهُ بِقَضِيبٍ كَانَ فِي يَدِهِ ثُمَّ غَفَلَ عَنْهُ فَأَلْقَى الرَّجُلُ خَاتمه ثمَّ نظر إِلَيْهِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فقَالَ: "أَيْنَ خَاتَمُكَ" قَالَ أَلْقَيْتُهُ قَالَ: "أَظُنُّنَا قَدْ أَوْجَعْنَاكَ وأغرمناك".

1471-

أَخْبَرَنَا ابْنُ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ وهب أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ أَنَّ أَبَا النَّجِيبِ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّ رَجُلاً قَدِمَ مِنْ نَجْرَانَ إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَعَلِيهِ خَاتَمٌ مِنْ ذَهَبٍ فَأَعْرَضَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَسْأَلْهُ عَنْ شَيْء فَرجع الرجل إِلَى امْرَأَته فحدثها فَقَالَ إِنَّ لَكَ شَأْنًا فَارْجِعْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَلْقِ الْخَاتَمَ فَلَمَّا اسْتَأْذن لَهُ وَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَرَدَّ عليه السلام فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْرَضْتَ عَنِّي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّكَ جِئْتَنِيَ وَفِي يَدِكَ جَمْرَةٌ مِنْ نَارٍ" فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ جِئْتُ إِذًا بِجَمْرٍ كَثِيرٍ وَكَانَ قد قدم علينا مِنَ الْبَحْرَيْنِ فقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَا جِئْتَ بِهِ غَيْرُ مُغْنٍ عَنَّا شَيْئًا إِلا مَا أَغْنَتْ عَنَّا حِجَارَةُ الْحَرَّةِ وَلَكِنَّهُ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا" فَقَالَ الرَّجُلُ اعْذُرْنِي فِي أَصْحَابِكَ لَا يَظُنُّونَ أَنَّكَ سَخِطْتَ عَلَيَّ بِشَيْءٍ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وعذره وَأَخْبَرَ أَنَّ الَّذِي كَانَ مِنْهُ إِنَّمَا كَانَ لخاتمه.

ص: 354

16-

‌ بَاب فِيمَا نهى عَنهُ من جر الْإِزَار وَخَاتم الذَّهَب وَغير ذَلِك

1472-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّغُولِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ

ص: 354

الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَشُعْبَةُ عَنِ الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَرِهَ عَشْرًا تَغْيِيرَ الشَّيْبِ وَخَاتَمَ الذَّهَبِ وَالضَّرْبَ بِالْكِعَابِ وَالرُّقَى إِلَّا بالمعوذات والتمائم وجر الْإِزَار والمصفرة والمتبرج بِالزِّينَةِ لِغَيْرِ مَحِلِّهَا وَعَزْلَ الْمَاءِ عَنْ مَحِلِّهِ1.

1 فِي هَامِش الأَصْل: من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رحمه الله: "أخرجه ابْن حبَان قَالَ: أخبرنَا ابْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا الرُّكَيْنُ بْنُ ربيع الْفَزَارِيُّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَمِّهِ عبد الرَّحْمَن بن حَرْمَلَة عَن عبد الله ابْنِ مَسْعُودٍ "أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَكْرَهُ جَرَّ الإِزَارِ وَالتَّبَرُّجَ بِالزِّينَةِ لِغَيْرِ أَهْلِهَا وَعَزْلَ الْمَاءِ عَنْ مَحِلِّهِ وَضرب الكعاب والصفرة وتغيير الشيب وَعَن التمائم والرقى إِلَّا بالمعوذات. ثمَّ قَالَ: ذكر الْخَبَر لدحض قَول من زعم أَن هَذَا الْخَبَر تفرد بِهِ الْمُعْتَمِر بن سُلَيْمَان فَذكر السَّنَد الْمَذْكُور فِي الأَصْل بسياقه.

ص: 355

17-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الطّيب

1473-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنَا سعيد بن أبي أَيُّوب حَدثنَا جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ عُرِضَ عَلَيْهِ طِيبٌ فَلا يَرُدَّهُ فَإِنَّهُ خَفِيفُ الْمَحْمَلِ طَيِّبُ الرَّائِحَة".

ص: 355

18-

‌ بَاب طيب الْمَرْأَة لغير زَوجهَا

1474-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ عَن ثَابت بن عمَارَة الْحَنَفِيّ عَنْ أَبِي مُوسَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَيُّمَا امْرَأَةٍ اسْتَعْطَرَتْ فَمَرَّتْ عَلَى قَوْمٍ لِيَجِدُوا رِيحَهَا فَهِيَ زَانِيَةٌ وَكُلُّ عين زَانِيَة".

ص: 355

19-

‌ بَاب تَغْيِير الشيب

1475-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ زَنْجُوَيْهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ عَنِ الْجُرَيْرِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ أَحْسَنَ مَا غيرتم بِهِ الشيب الْحِنَّاء والكتم".

ص: 355

1476-

أخبرنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم مولى ثَقِيف حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شُعَيْبٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ جَاءَ أَبُو بَكْرٍ بِأَبِي قُحَافَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمِ فَتْحِ مَكَّةَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَوْ أَقْرَرْتَ الشَّيْخَ فِي بَيْتِهِ لأَتَيْنَاهُ تَكْرِمَةً لأَبِي بَكْرٍ" قَالَ فَأَسْلَمَ وَرَأْسُهُ وَلِحْيَتُهُ كَالثَّغَامَةِ بَيَاضًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "غيروهما وجنبوه السوَاد".

ص: 356

20-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الشيب

1477-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِي حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ وَكَانَ يُسَمَّى شُعْبَةَ الصَّغِير حَدثنَا مُحَمَّد بن حمير حَدثنَا ثَابت بن عجلَان عَن سُلَيْمَان بْنِ عَامِرٍ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَانَتْ لَهُ نورا يَوْم الْقِيَامَة".

1478-

أخبرنَا مَحْمُود بن عدي أَنبأَنَا حميد بن زَنْجوَيْه حَدثنَا عبد الصَّمد حَدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَبِي نَجِيحٍ السُّلَمِيِّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُول: "مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَانَتْ لَهُ نورا يَوْم الْقِيَامَةِ".

1479-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا تَنْتِفُوا الشَّيْبَ فَإِنَّهُ نور يَوْم الْقِيَامَة من شَاب شيبَة كُتِبَ لَهُ بِهَا حَسَنَةٌ وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا سَيِّئَة وَرفع لَهُ بهَا دَرَجَة"

ص: 356

21-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي التَّرَجُّل

1480 أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا سهل بن صَالح حَدَّثَنَا يَحْيَى الْقَطَّانِ عَنْ هِشَامٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغَفَّلِ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَن التَّرَجُّل إِلَّا غبا.

ص: 356

22-

‌ بَاب الْأَخْذ من الشّعْر وَالظفر

1481-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا شُرَيْح بن يُونُس حَدثنَا عُبَيْدَة بن حميد حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ صُهَيْبٍ عَنْ حَبِيبِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "من لم يَأْخُذ من شَاربه فَلَيْسَ منا"

1482-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْخَلِيلِ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا الُوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ أَنَّهُ سَمِعَ نَافِعًا يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الْفِطْرَةُ قصّ الشَّارِب وتقليم الْأَظْفَار وَحلق الْعَانَة".

ص: 357

23-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الصُّور

1483-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّارُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ قَالَ أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَقِيلِ بْنِ مَعْقِلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ عُمَرَ بْنِ الْخطاب زَمَنَ الْفَتْحِ وَهُوَ بِالْبَطْحَاءِ أَنْ يَأْتِيَ الْكَعْبَةَ فَيَمْحُوَ كُلَّ صُورَةٍ فِيهَا فَلَمْ يَدْخُلْهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى مُحِيَتْ كُلُّ صُورَة.

1484-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدثنَا شُعْبَة عَن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ نُجَيٍّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيًّا يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: "لَا تَدْخُلُ الَمْلائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ وَلا كَلْبٌ وَلا جُنُبٌ".

1485-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا يَعْقُوب الدَّوْرَقِي حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نهى عَن الصُّور فِي الْبَيْتِ

1486-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ أَنْبَأَنَا أَحْمد بن أبي بكر عَن مَالك عَن إِسْحَاق بن عبد الله بن أبي طَلْحَة أَن رَافعا مولى الشِّفَاءِ أَخْبَرَهُ قَالَ دَخَلْتُ أَنَا وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ على أبي سعيد الْخُدْرِيّ نعوده فَقَالَ لَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَخْبَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ الْمَلائِكَةَ لَا تدخل بَيْتا فِيهِ تماثيل أَو صُورَة شكّ إِسْحَاق أَيهمَا قَالَ أَبُو سعيد.

ص: 357

1487-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يَقُولُ حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَتَانِي جِبْرِيلُ فَقَالَ إِنِّي كُنْتُ أَتَيْتُكَ الْبَارِحَةَ فَلَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أَدْخُلَ الْبَيْتَ الَّذِي كُنْتَ فِيهِ إِلا أَنَّهُ كَانَ فِي الْبَيْتِ تِمْثَالُ رَجُلٍ وَكَانَ فِي الْبَيْتِ سِتْرٌ فِيهِ تَمَاثِيلُ وَكَانَ فِي الْبَيْتِ كَلْبٌ" فَأَمَرَ أَنْ يُقْطَعَ رَأْسُ التِّمْثَالِ وَجُعِلَ مِنْهُ وِسَادَتانِ وَأَمَرَ بِالْكَلْبِ فَأُخْرِجَ وَكَانَ الْكَلْبُ جَرْوًا لِلْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ تَحْتَ نَضَدٍ لَهُمْ قَالَ: "ثُمَّ أَتَانِي جِبْرِيلُ فَمَا زَالَ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنه سيورثه".

1488-

أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ حَدثنَا مُحَمَّد بن أبي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ عَن مُجَاهِد.. فَذكر بِإِسْنَادِهِ بعضه.

ص: 358

24-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الجرس

1489-

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِمْرَانَ الْجُرْجَانِيُّ بحلب حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ صَاعِقَةُ حَدَّثَنَا القعْنبِي حَدثنَا خَالِد بن الْحَارِث حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِقَطْعِ الْأَجْرَاس.

1490-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمثنى حَدثنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ عَائِشَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِالأَجْرَاسِ أَنْ تُقْطَعَ مِنْ أَعْنَاقِ الإِِبِلِ يَوْم بدر.

1491-

أخبرنَا عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن الْهَيْثَم حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الحكم حَدَّثَنَا إِِسْحَاقُ بْنُ الْفُرَاتِ عَن يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي نَافِعٌ أَنَّ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَا الْجَرَّاحِ مَوْلَى أُمِّ حَبِيبَةَ حدث عبد الله بن عَمْرو عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِِنَّ الْعِيرَ الَّتِي فِيهَا الجرس لَا تصحبها الْمَلَائِكَة".

1492 أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْقطَّان حَدثنَا فرج بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى الْقَطَّانُ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ.. فَذكر بِإِسْنَادِهِ نَحوه.

ص: 358

23-

‌ كتاب الْحُدُود

‌بَاب السّتْر على الْمُسلمين والغض عَن عَوْرَاتهمْ

1-

بَاب السّتْر على الْمُسلمين والغض عَن عَوْرَاتهمْ

1493-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيّ حَدثنَا لَيْث حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَشِيطٍ الْوَعْلانِيُّ عَنْ كَعْبِ بْنِ عَلْقَمَةَ عَنْ دُخَيْنٍ أَبِي الْهَيْثَمِ كَاتِبِ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ قُلْتُ لِعُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ إِنَّ لَنَا جِيرَانًا يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ وَأَنَا دَاع الشَّرْط ليأخذوهم قَالَ لَا تفعل وعظهم وَهَدِّدْهُمْ قَالَ إِنِّي نَهَيْتُهُمْ فَلَمْ يَنْتَهُوا وَإِنِّي دَاعٍ الشُّرْطَ لِيَأْخُذُوهُمْ فقَالَ عُقْبَةُ وَيْحَكَ لَا تَفْعَلْ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ سَتَرَ عَوْرَةَ مُؤْمِنٍ فَكَأَنَّمَا استحيا موءودة فِي قبرها".

1494-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ السّخْتِيَانِيّ بِبَغْدَاد وَمُحَمّد بن عبد الرَّحْمَن الدَّغُولِيُّ قَالا حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ آدَمَ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ عَنْ أَوْفَى بْنِ دَلْهَمٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمِنْبَرَ فَنَادَى بِصَوْتٍ رَفِيعٍ وَقَالَ: "يَا مَعْشَرَ من أسلم بِلِسَانِهِ وَلم يدْخل الْإِيمَان فِي قَلْبَهُ لَا تُؤْذُوا الْمُسْلِمِينَ وَلا تُعَيِّرُوهُمْ وَلا تَطْلُبُوا عَثَرَاتِهِمْ فَإِنَّهُ مَنْ يَطْلُبْ عَوْرَةَ الْمُسْلِمِ يَطْلُبِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ وَمَنْ يَطْلُبِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وَلَوْ فِي جَوْفِ بَيْتِهِ" وَنَظَرَ ابْنُ عُمَرَ يَوْمًا إِلَى الْبَيْتِ فَقَالَ مَا أَعْظَمَكَ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكَ وَلَلْمُؤْمِنُ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ حُرْمَةً مِنْك.

1495-

أخبرنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق مَوْلَى ثَقِيفٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ قَالا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّكَ إِنِ اتَّبَعْتَ عَوْرَاتِ النَّاسِ أَفْسَدْتَهُمْ أَوْ كِدْتَ أَنْ تُفْسِدَهُمُ" قَالَ يَقُولُ أَبُو الدَّرْدَاءِ كَلِمَةٌ سَمِعَهَا مُعَاوِيَةُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَفَعَهُ اللَّهُ بهَا.

ص: 359

2-

‌ بَاب فِيمَن لَا حد عَلَيْهِ

1496-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيَمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "رفع الْقَلَمُ عَنْ ثَلاثَةٍ عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ وَعَنِ الْغُلامِ حَتَّى يَحْتَلِمَ وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يفِيق".

ص: 359

1497-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ مر على بِمَجْنُونَةِ بَنِي فُلانٍ قَدْ زَنَتْ أَمَرَ عُمَرُ بِرَجْمِهَا فَرَدَّهَا عَلِيٌّ وَقَالَ لِعُمَرَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَتَرْجُمُ هَذِهِ قَالَ نَعَمْ قَالَ أَوَ مَا تَذْكُرُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاثَةٍ عَنِ الْمَجْنُونِ الْمَغْلُوبِ عَلَى عَقْلِهِ وَعَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ وَعَنِ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ". قَالَ صدقت فخلى عَنْهَا

ص: 360

3-

‌ بَاب الْخَطَأ وَالنِّسْيَان والاستكراه

1498-

أَخْبَرَنَا وَصِيفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ بِأَنْطَاكِيَةَ أَنبأَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيُّ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنِ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِن الله يتَجَاوَز عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ".

ص: 360

4-

‌ بَاب حد الْبلُوغ

1499-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ عَطِيَّةَ الْقُرَظِيِّ قَالَ كُنْتُ فِيمَنْ حَكَمَ فِيهِمْ سعد بن معَاذ فشكوا فِي أَمن الذُّرِّيَّة أَنَا أَمْ مِنَ الْمُقَاتِلَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "انْظُرُوا فَإِنْ كَانَ أنبت الشّعْر فَاقْتُلُوهُ وَإِلَّا فَلَا تقتلوه".

1500-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيَمَ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الحميد فَذكر نَحوه وَلم يذكر الرّفْع.

1501-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ حَدثنَا قُتَيْبَة بن سعيد حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ فَذكر نَحوه.

ص: 360

‌بَاب فِيمَن لَا قطع عَلَيْهِ وَفِيمَا لَا قطع فِيهِ

5-

بَاب فِيمَن لَا قطع عَلَيْهِ وَفِيمَا لَا قطع فِيهِ

1502-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ الكلَاعِي بِحِمْصَ حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ

ص: 360

إِِهَابٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابر أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَيْسَ عَلَى مُنْتَهِبٍ وَلا مُخْتَلِسٍ وَلا خَائِنٍ قَطْعٌ".

1503-

أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ بِحَرَّانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أبي الزبير.. فَذكر نَحوه وَلم يذكر المنتهب.

1504-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِِهَابٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ وَعَمْرِو بن دِينَار عَن جَابر.. فَذكر المنتهب فَقَط وَقَالَ وَمن انتهب فَلَيْسَ منا.

1505-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَعْشَرٍ بحران حَدثنَا عبد الْجَبَّار بن الْعَلَاء الْعَطَّار حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ عَنْ عَمِّهِ وَاسِعِ بْنِ حَبَّانَ أَنَّ غُلامًا سَرَقَ وَدْيًا مِنْ حَائِطٍ فَرُفِعَ إِِلَى مَرْوَانَ فَأَمَرَ بِقَطْعِهِ فَقَالَ رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ إِِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا قَطَعَ فِي ثَمَر وَلَا كثر".

ص: 361

6-

‌ بَاب الْحَد كَفَّارَة

1506-

أخبرنَا مُحَمَّد بن عَليّ الصَّيْرَفِي بِالْبَصْرَةِ حَدثنَا أَبُو كَامِل الْجَحْدَرِيُّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ أَخَذَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا أَخذ على النِّسَاء وَقَالَ: "من أصَاب مِنْكُم أَو مِنْهُنَّ حدا فعجلت لَهُ عُقُوبَته فَهُوَ كَفَّارَة وَمَنْ أُخِّرَ عَنْهُ فَأَمْرُهُ إِِلَى اللَّهِ إِِنْ شَاءَ رَحمَه وَإِن شَاءَ عَفا عَنهُ"1.

1 بِهَامِش الأَصْل: من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رحمه الله: "قلت: هُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ بأتم نه هَذَا السِّيَاق وَفِيه مايحصل مَا فِي هَذَا. اخرجاه من طَرِيق أُخْرَى عَن عبَادَة".

ص: 361

7-

‌ بَاب إِقَامَة الْحُدُود

1507-

أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِِقَامَةُ حَدٍّ بِأَرْضٍ خير لأَهْلهَا من مطر أَرْبَعِينَ صباحا".

ص: 361

1508-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَن بن سهم حَدثنَا ابْن الْمُبَارك حَدثنَا عِيسَى بن يزِيد عَن أبي زرْعَة.. فَذكر نَحوه.

ص: 362

8-

‌ بَاب النَّهْي عَن الْمثلَة

1509-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَزَّانُ حَدَّثَنَا إِِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ قَالَ رَجُلٌ لِعِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ إِِنَّ عَبْدًا لِي أَبَقَ وَإِنِّي نَذَرْتُ إِنْ أَصَبْتُهُ لأَقْطَعَنَّ يَدَهُ قَالَ لَا تَقْطَعْ يَدَهُ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُومُ فِينَا فَيَأْمُرُنَا بِالصَّدَقَةِ وَيَنْهَانَا عَنِ الْمُثْلَةِ.

ص: 362

9-

‌ بَاب النَّهْي عَن التحريق بالنَّار

1510-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَعْشَرٍ بِحَرَّانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيم عَن زيد عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاق الدوسي عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا لَقِيتُمْ هَبَّارَ بْنَ الأَسْوَدِ وَنَافِعَ بْنَ عَبْدِ الْقَيْسِ فَحَرِّقُوهُمَا بِالنَّارِ" ثُمَّ إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ بَعْدَ ذَلِكَ: "لَا يُعَذِّبُ بِهَا الا الله وَلَكِن إِن لقيتموهما فاقتلوهما".

ص: 362

10-

‌ بَاب حد الزِّنَا

1511-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الْكَرِيم قَالَ وَحدثنَا الْحسن بْنُ سَعْدِ ابْنِ بِنْتِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ حَدثنَا جدي عَليّ بن الْحُسَيْن بن وَاقد حَدثنَا أبي حَدثنَا يَزِيدُ النَّحْوِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ مَنْ كَفَرَ بِالرَّجْمِ فَقَدْ كَفَرَ بالرحمن وَذَلِكَ قَول الله {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} فَكَانَ مِمَّا أخفوا آيَة الرَّجْم.

1512-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَعْشَرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ الْهُذَلِيِّ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ قَالَ جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ أَحْدَثْتُ وَهِيَ حُبْلَى فَأَمَرَهَا نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ تَذْهَبَ حَتَّى تَضَعَ مَا فِي بَطْنِهَا فَلَمَّا

ص: 362

وضعت جَاءَت فَأمرهَا أَن تذْهب حَتَّى تَفْطِمَهُ فَفَعَلَتْ ثُمَّ جَاءَتْ فَأَمَرَهَا أَنْ تَدْفَعَ وَلَدَهَا إِِلَى أُنَاسٍ فَفَعَلَتْ ثُمَّ جَاءَتْ فَسَأَلَهَا إِلَى من دَفعته فَأَخْبَرته أَنَّهَا دَفعته إِلَى فلَان فَأمره أَن تَأْخُذهُ وتدفعه إِلَى أنَاس مِنَ الأَنْصَارِ ثُمَّ إِِنَّهَا جَاءَتْ فَأَمَرَهَا أَنْ تشد عَلَيْهَا ثِيَابهَا ثمَّ إِنَّه صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِهَا فَرُجِمَتْ ثُمَّ إِِنَّهُ كَفَّنَهَا وَصَلَّى عَلَيْهَا ثمَّ دَفنهَا فَبلغ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا يَقُوله النَّاسُ فَقَالَ: "لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ قُسِمَتْ تَوْبَتُهَا بَيْنَ سَبْعِينَ رَجُلا مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لوسعتهم".

1513-

أخبرنَا عبد الله عَن مُحَمَّد عَن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْحَنْظَلِي أَنبأَنَا عبد الرَّزَّاق أَنبأَنَا ابْن جريج أَنبأَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الصَّامِتِ ابْنِ عَمِّ أَبِي هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ جَاءَ الأَسْلَمِيُّ إِِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَشَهِدَ عَلَى نَفسه بِالزِّنَا أَربع شَهَادَات بِالزِّنَا يَقُولُ أَتَيْتُ امْرَأَةً حَرَامًا وَفِي ذَلِكَ يَعْرِضُ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَقْبَلَ فِي الْخَامِسَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أنكتها" قَالَ نعم قَالَ: "هَلْ غَابَ ذَلِكَ مِنْكَ فِيهَا كَمَا يَغِيبُ الْمِرْوَدُ فِي الْمُكْحُلَةِ وَالرِّشَاءُ فِي الْبِئْرِ" فَقَالَ نعم فَقَالَ: "هَل تَدْرِي مَا الزِّنَا" قَالَ نَعَمْ أَتَيْتُ مِنْهَا حَرَامًا كَمَا يَأْتِي الرَّجُلَ مِنِ امْرَأَتِهِ حَلالا قَالَ: "فَمَا تُرِيدُ بِهَذَا الْقَوْلِ" قَالَ أُرِيدُ أَنْ تُطَهِّرَنِي فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُرْجَمَ فَرُجِمَ فَسَمِعَ رَجُلَيْنِ مِنْ الْأَنْصَار يَقُول أَحدهمَا لصَاحبه انْظُر إِِلَى هَذَا الَّذِي سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَلَمْ يدع نَفْسُهُ حَتَّى رُجِمَ رَجْمَ الْكَلْبِ قَالَ فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْهُمَا ثمَّ سَار سَاعَة فَمَرَّ بِجِيفَةِ حِمَارٍ شَائِلٍ بِرِجْلِهِ فَقَالَ: "أَيْنَ فُلانٌ وَفُلانٌ" فَقَالا نَحْنُ ذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ لَهُمَا: "كُلا مِنْ جِيفَةِ هَذَا الْحِمَارِ" فَقَالا يَا رَسُولَ اللَّهِ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَنْ يَأْكُلُ مِنْ هَذَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا نِلْتُمَا مِنْ عِرْضِ هَذَا الرَّجُلِ آنِفًا أَشَدُّ مِنْ أَكَلِ هَذِهِ الْجِيفَةِ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِِنَّهُ الْآن فِي أَنهَار الْجنَّة" قلت لأبي هُرَيْرَة فِي الصَّحِيح حَدِيث بِغَيْر هَذَا السِّيَاق.

1514-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَعْشَرٍ حَدثنَا مُحَمَّد بن الْحَارِث الْبَزَّار حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ أبي الزبير الْمَكِّيّ عَن عبد الرَّحْمَن الْهِضْهَاضِ الدَّوْسِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ جَاءَ مَاعِزُ بْنُ مَالِكٍ إِِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ إِِنَّ الأَبْعَدَ قَدْ زنا فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "وَمَا يدْريك مَا الزِّنَا" ثمَّ

ص: 363

أَمر بِهِ فطرد وَأخرج.. فَذكر نَحوه.

1515-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لما رَجَمَ مَاعِزَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: "لَقَدْ رَأَيْتُهُ يتخضخض فِي أَنهَار الْجنَّة".

ص: 364

11-

‌ بَاب فِيمَن نكح ذَات محرم

1516-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن أبي شيبَة حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ لَقِيتُ خَالِي أَبَا بُرْدَةَ وَمَعَهُ الرَّايَةُ فَقلت لَهُ إِلَى أَيْنَ فَقَالَ أَرْسَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةَ أَبِيه أَن أَقتلهُ أَو أضْرب عُنُقه.

ص: 364

12-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي شَارِب الْخَمْرِ

1517-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا شَبابَة بن سوار حَدَّثَنَا ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ خَالِهِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِِذَا سَكِرَ الرَّجُلُ فَاجْلِدُوهُ ثُمَّ إِِنْ سَكِرَ فَاجْلِدُوهُ ثُمَّ إِِنْ سَكِرَ فَاجْلِدُوهُ ثُمَّ إِِنْ سَكِرَ الرَّابِعَةَ فَاضْرِبُوا عُنُقَهُ".

1518-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُول: "من شرب الْخمر فاجلدوه فَإِن عَادَ فَاجْلِدُوهُ فَإِِنْ عَادَ فَاجْلِدُوهُ فَإِِنْ عَادَ فَاقْتُلُوهُ"

1519-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْخَلِيلِ حَدَّثَنَا هِشَام بن عمار حَدثنَا شُعَيْب بن إِسْحَاق حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ عَنْ ذَكْوَانَ أَبِي صَالِحٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذا شربوا فَاجْلِدُوهُمْ ثمَّ إِذا شربوا فَاجْلِدُوهُمْ ثمَّ إِذا شربوا فَاجْلِدُوهُمْ ثمَّ إِذا شربوا فاقتلوهم".

ص: 364

13-

‌ بَاب التَّعْزِير وسقوطه عَن ذَوي الهيئات

1520-

أخبرنَا الْحسن بن سُفْيَان حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّباح

ص: 364

وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ نَافِعٍ الْعُمَرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَقِيلُوا ذَوِيِ الهيئات زلاتهم".

ص: 365

14-

‌ بَاب فِيمَن ارْتَدَّ عَن الإِِسْلامِ

1521-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ حُمَيْدًا قَالَ سَمِعْتُ أَنَسًا قَالَ كَانَ رَجُلٌ يَكْتُبُ للنَّبِي صلى الله عليه وسلم وَكَانَ قَرَأَ الْبَقَرَة وَآل عمرَان وَكَانَ الرجل إِذا قَرَأَ الْبَقَرَة وَآل عمرَان عد فِينَا ذَا شَأْنٍ وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يملي عَلَيْهِ غَفُورًا رحِيما فَيَكْتُبُ عَفُوًّا غَفُورًا فَيَقُولُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "اكْتُبْ" وَيُمْلِي عَلَيْهِ عَلِيمًا حَكِيمًا فَيَكْتُبُ سَمِيعًا بَصِيرًا فَيَقُولُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "اكْتُبْ أَيهمَا شِئْت" فَارْتَد فلحق بالمشركين فَقَالَ أَنا أعلمكُم بِمُحَمد إِنْ كُنْتُ لأَكْتُبُ مَا شِئْتُ فَمَاتَ فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "إِن الأَرْض لن تقبله" قَالَ أَبُو طَلْحَةَ فَأَتَيْتُ تِلْكَ الأَرْضَ الَّتِي مَاتَ فِيهَا وَقد علمت أَن الَّذِي قَالَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَمَا قَالَ فَوَجَدْتُهُ مَنْبُوذًا فَقُلْتُ مَا شَأْنُ هَذَا فَقَالُوا دفناه فَلم تقبله الأَرْض.

ص: 365

24-

‌ كتاب الدِّيات

1-

‌ بَاب لَا يجني أحد على أحد

1522-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِيَادِ بْنِ لَقِيطٍ عَنْ إِيَادِ بْنِ لَقِيطٍ عَنِ عَمه أَبِي رِمْثَةَ قَالَ انْطَلَقْتُ مَعَ أَبِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا رَأَيْتُهُ قَالَ أَبِي مَنْ هَذَا قُلْتُ لَا أَدْرِي قَالَ هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فَاقْشَعْرَرْتُ حِينَ قَالَ ذَلِكَ وَكُنْتُ أَظُنُّ أَنَّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لَا يُشْبِهُ النَّاسَ فَإِذَا لَهُ وَفْرَةٌ بِهَا رَدْعٌ مِنْ حِنَّاءٍ وَعَلَيْهِ بُرْدَانِ أَخْضَرَانِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ أبي فَأخذ يُحَدِّثُنَا سَاعَةً قَالَ: "ابْنُكَ" هَذَا قَالَ إِي وَرب الْكَعْبَة أشهد بِهِ قَالَ: "إِنَّ ابْنُكَ هَذَا لَا يَجْنِي عَلَيْكَ وَلا تَجْنِي عَلَيْهِ" ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} ثُمَّ نَظَرَ إِلَى السِّلْعَةِ الَّتِي بَيْنَ كَتِفَيْهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كَأَطَبِّ الرِّجَالِ أَلا أعالجها قَالَ: "طبيبها الَّذِي خلقهَا".

ص: 366

2-

‌ بَاب أعف النَّاس قتلة أهل الإِِسْلامِ

1523-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ يَحْيَى الْبَلْخِيُّ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ هُنَيِّ بْنِ نُوَيْرَةَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّ أَعَفَّ النَّاس قتلة أهل الْإِيمَان".

ص: 366

3-

‌ بَاب النَّهْي عَن الْمثلَة

تقدم فِي الْحُدُود

ص: 366

4-

‌ بَاب النَّهْي عَن التحريق بالنَّار

تقدم فِي الْحُدُود أَيْضا

ص: 366

5-

‌ بَاب دِيَة الْجَنِين

1524-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ الْأَعْين حَدثنَا عَمْرو بن حَمَّاد بن طَلْحَة حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَتِ امْرَأَتَانِ

ص: 366

ضَرَّتَانِ فَرَمَتْ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى بِحَجَرٍ فَمَاتَتِ الْمَرْأَةُ فَقَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْعَاقِلَةِ الدِّيَةَ فَقَالَتْ عَمَّتُهَا إِنَّهَا قَدْ أَسْقَطَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ غُلامًا قَدْ نَبَتَ شَعْرُهُ فَقَالَ أَبُو الْقَاتِلَةِ إِنَّهَا كَاذِبَةٌ إِنَّهُ وَاللَّهِ مَا اسْتَهَلَّ وَلا شَرِبَ وَلا أَكَلْ فَمِثْلُهُ يُطَلُّ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "سَجْعَ الْجَاهِلِيَّةِ غُرَّةٌ" قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ اسْم إِحْدَاهمَا مليكَة وَالْأُخْرَى أم غطيف قلت على حَاشِيَة للْكتاب القاتلة مليكَة والمقتولة أم غطيف قَالَه أَبُو نعيم والخطيب.

525-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ حَدَّثَنَا الْحسن بن يحيى الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ عُمَرَ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ نَاشَدَ النَّاسَ فِي الْجَنِينِ فَقَامَ حَمَلُ بْنُ مَالِكِ بْنِ النَّابِغَةِ فَقَالَ كُنْتُ بَيْنَ امْرَأَتَيْنِ فَضَرَبَتْ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى فَقَتَلَتْهَا وَجَنِينَهَا فَقَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِيهِ بِغُرَّةٍ عَبْدٍ أَو أمة وَأَن تقتل بهَا.

ص: 367

6-

‌ بَاب دِيَة شبه الْعَمْدَ

1526-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبَّاس بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ حَدَّثَنَا وهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ أَوْسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا افْتَتَحَ مَكَّةَ قَالَ: "لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ صَدَقَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ أَلا إِنَّ كُلَّ مَأْثُرَةٍ تَحْتَ قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ إِلا السِّدَانَةَ وَالسِّقَايَةَ أَلا إِنَّ قَتِيلَ الْخَطَإِ شِبْهِ الْعَمْدِ قَتِيلَ السَّوْطِ وَالْعَصَا مُغَلّظَة مائَة من الْإِبِل فِيهَا أَرْبَعُونَ فِي بطونها أَوْلَادهَا".

ص: 367

7-

‌ بَاب فِي الْأَصَابِع والأسنان

1527-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ أَنبأَنَا شُعْبَةُ عَنْ غَالِبٍ التَّمَّارِ قَالَ سَمِعْتُ مَسْرُوقَ بْنَ أَوْسٍ يُحَدِّثُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا مُوسَى الأَشْعَرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الأَصَابِعُ سَوَاءٌ" قُلْتُ عَشْرٌ عَشْرٌ قَالَ: "نعم".

1528-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ بِتُسْتَرَ حَدثنَا الْحسن بن نَاصح الْخلال

ص: 367

بغدادي حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ يَزِيدُ النَّحْوِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الْأَسْنَان سَوَاء والأصابع سَوَاء".

ص: 368

8-

‌ بَاب فِي الشَّجَّة

1529-

أخبرنَا الْحسن بن سُفْيَان حَدثنَا فياض بن زُهَيْر حَدثنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم بعث أَبَا جهم بن حُذَيْفَة مُصدقا فلاحه رجل فِي صدقته فَضَربهُ فَشَجَّهُ فَأَتَوَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا الْقَوَدُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "لَكُمْ كَذَا وَكَذَا" فَلَمْ يَرْضَوْا فَقَالَ: "لَكُمْ كَذَا وَكَذَا" فَلَمْ يرْضوا فَقَالَ: "لكم كَذَا وَكَذَا" فرضوا فَقَالَ: "أرضيتم" قَالُوا نعم.

ص: 368

9-

‌ بَاب فِيمَن قتل معاهدا

1530-

أخبرنَا أَبُو يعلى حَدثنَا مُسلم بن أبي مُسلم الْجرْمِي حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ هِشَامٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا فِي عَهْدِهِ لَمْ يَرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَإِن رِيحهَا ليوجد من مسيرَة خَمْسمِائَة عَام".

1531-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن عبد الْوَهَّاب الجُمَحِي حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "من قتل نفسا معاهدا بِغَيْرِ حَقِّهَا لَمْ يَرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَإِنَّ ريح رَائِحَة الْجنَّة ليوجد من مسيرَة مائَة عَام".

1532-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ عَنْ يَزِيدَ بْنَ زُرَيْعٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ الأَعْرَجِ عَن الْأَشْعَث بن ثرفلة عَن أبي بكرَة.. فَذكر نَحوه بِاخْتِصَار.

1533-

أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حُمَيْدٍ الطَّوِيلُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أبي بكرَة.. فَذكر نَحوه.

ص: 368

25-

‌ كتاب الامارة

1-

‌ بَاب الْخلَافَة

1534-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ الْجَوْهَرِي حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُمْهَانَ عَنْ سَفِينَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "الْخِلافَةُ بَعْدِي ثَلاثُونَ سَنَةً ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا" قَالَ أَمْسِكْ خِلافَةَ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه سَنَتَيْنِ وَعُمَرَ رضوَان الله عَلَيْهِ عشر وَعُثْمَان رضي الله عنه ثِنْتَيْ عشرَة وَعلي رضي الله عنه سِتّ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ قُلْتُ لِحَمَّادِ بْنِ سَلمَة سفينة الْقَائِل أمسك قَالَ نعم.

1535-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ الشَّامي حَدثنَا عبد الْوَارِث ابْن سَعِيدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُمْهَانَ عَنْ سَفِينَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الْخلَافَة ثَلَاثُونَ سنة وسائرهم مُلُوك".

ص: 369

2-

‌ بَاب النَّاس تبع لقريش

1536-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيَمَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِِنَّ لِي عَلَى قُرَيْشٍ حَقًّا وَإِِنَّ لِقُرَيْشٍ عَلَيْكُمْ حَقًّا مَا حَكَمُوا فَعَدَلُوا وَائْتُمِنُوا فَأَدُّوا وَاسْتُرْحِمُوا فَرَحِمُوا".

1537-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَوْنٍ حَدثنَا فياض بن زُهَيْر حَدثنَا عبد الرَّزَّاق فَذكر بِإِسْنَادِهِ نَحوه.

ص: 369

3-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْعدْل

1538-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا ابْن أبي السرى حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ أَنَّ عَمْرَو بْنَ أَوْسٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الْمُقْسِطُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى مَنَابِرٍ مِنْ نُورٍ عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ الْمُقْسِطُونَ عَلَى أَهْلِيهِمْ وَأَوْلادَهُمْ وَمَا وَلُّوا".

ص: 369

4-

‌ بَاب أدب الْحَاكِم

1539-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْجَوْزِيُّ عَن عِكْرِمَة عَنْ عَلِيٍّ قَالَ بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِبَرَاءَة فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ تَبْعَثُنِي وَأَنَا غُلامٌ حَدِيثُ السِّنِّ فَأُسْأَلُ عَنِ الْقَضَاءِ وَلا أَدْرِي مَا أُجِيبُ قَالَ: "مَا بُدٌّ مِنْ ذَلِكَ أَن تذْهب بهَا أَنا أَو أَنْت" قَالَ قلت إِن كَانَ وَلا بُدَّ أَذْهِبُ أَنَا فَقَالَ: "انْطَلِقْ فَاقْرَأْهَا عَلَى النَّاسِ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُثَبِّتُ لِسَانَكَ وَيَهْدِي قَلْبَكَ" ثُمَّ قَالَ: "إِنَّ النَّاسَ سيتقاضون إِلَيْك فَإِذا أَتَاك الخصمان فَلَا تقض لِوَاحِدٍ حَتَّى تَسْمَعَ كَلامَ الآخَرِ فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَن تعلم لمن الْحق".

ص: 370

5-

‌ بَاب إِعَانَة الله للْقَاضِي الْعدْل

1540-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا عَمْرو بن عَاصِم حَدَّثَنَا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ مَعَ الْقَاضِي مَا لم يجر".

ص: 370

6-

‌ بَاب فِيمَن يرضى الله بسخط النَّاس

1541-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ الْجَوْزَجَانِيُّ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَة عَن وَاقد بن مُحَمَّد عَن ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَائِشَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ أَرْضَى اللَّهَ بِسَخَطِ النَّاسِ كَفَاهُ الِلَّهِ وَمَنْ أَسْخَطَ اللَّهَ بِرِضَا النَّاسِ وَكَلَهُ الله إِلَى النَّاس".

1542-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن عمر الْجعْفِيّ حَدثنَا الْمُحَارِبِيُّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ وَاقَدْ الْعُمَرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "من التمس رضَا اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ رضي الله عنه وَأَرْضَى النَّاسَ عَنْهُ وَمَنِ الْتَمَسَ رِضَا النَّاسِ بِسَخَطِ الله سخط الله عَلَيْهِ وأسخط النَّاس عَلَيْهِ".

ص: 370

7-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي السّمع وَالطَّاعَة

1543 أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ

ص: 370

أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ بُكَيْرًا حَدَّثَهُ أَنَّ سُهَيْلَ بْنَ ذَكْوَانَ حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: "آمُرُكُمْ بِثَلاثٍ وَأَنْهَاكُمْ عَنْ ثَلاثٍ آمُرُكُمْ أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَتَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ الله جَمِيعًا وَلَا تفَرقُوا وتطيعوا لمن ولاه الله عَلَيْكُم أَمْرَكُمْ وَأَنْهَاكُمْ عَنْ قِيلَ وَقَالَ وَكَثْرَةِ السُّؤَالِ وإضاعة المَال".

1544-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ1 حَدَّثَنَا أَحْمد أبي بكر عَن مَالك عَن سُهَيْل.. فَذكر نَحوه.

1545-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْقَطَّانُ بِالرَّقَّةِ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا مدرك بن سعيد الْفَزارِيّ قَالَ سَمِعت حبَان أَبَا النَّصْر يَقُولُ حَدَّثَنِي جُنَادَةُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "عَلَيْك السّمع وَالطَّاعَة فِي عُسْرِكَ وَيُسْرِكَ وَمَنْشَطِكَ وَمَكْرَهِكَ وَأَثَرَةٍ عَلَيْكَ وَإِن أكلُوا مَالك وضربوا ظهرك" فَذكر الحَدِيث وَهُوَ فِي الصَّحِيح غير قَوْله وَإِن أكلُوا مَالك وضربوا ظهرك.

1546-

أَخْبَرَنَا الصُّوفِيُّ بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ حَدثنَا مدرك بن سعيد الْفَزارِيّ.. فَذكر بِإِسْنَادِهِ نَحوه.

1547-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا النَّضر بن شُمَيْل حَدثنَا كهمس بن الْحسن التَّمِيمِي حَدثنَا أَبُو السَّلِيلِ ضُرَيْبِ بْنِ نُقَيْرٍ الْقَيْسِيِّ قَالَ قَالَ أَبُو ذَرٍّ جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتْلُو هَذِهِ الآيَةَ {وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} حَتَّى نَعَسْتُ فَقَالَ: "يَا أَبَا ذَرٍّ لَوْ أَنَّ النَّاسَ كُلَّهُمْ أَخَذُوا بِهَا لَكَفَتْهُمْ" ثُمَّ قَالَ: "يَا أَبَا ذَرٍّ كَيْفَ تَصْنَعُ إِِذَا أُخْرِجْتَ مِنَ الْمَدِينَةِ" قُلْتُ إِِلَى السَّعَةِ وَالدَّعَةِ أكون حمامة من حمام مَكَّة قَالَ: "فَكيف تَصْنَعُ إِِذَا أُخْرِجْتَ مِنْ مَكَّةَ" قُلْتُ إِِلَى السعَة والدعة أَرض الشَّام الأَرْض الْمُقَدَّسَةِ قَالَ: "فَكَيْفَ تَصْنَعُ إِِذَا أُخْرِجْتَ مِنْهَا" قَالَ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ آخُذُ سَيْفِي فَأَضَعُهُ عَلَى عَاتِقي فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَوَ خَيْرٌ مِنْ ذَلِك تسمع وتطيع لعبد حبشِي مجدع".

1548 أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّاد حَدثنَا مُعْتَمر بن سُلَيْمَان

1 فِي الأَصْل هُنَا "أَحْمد بن سعيد بن سِنَان" والتصحيح من رقم 1424 و1584.

ص: 371

عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ عَنْ أَبِي حَرْب بن أبي الْأسود الديلمي عَنْ عَمِّهِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ أَتَانِي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَأَنا نَائِمٌ فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ فَضَرَبَنِي بِرِجْلِهِ وَقَالَ: "أَلا أَرَاك نَائِما فِيهِ" قلت يَا رَسُول الله غلبتني عَيْنَايَ.. فَذكر نَحوه بِاخْتِصَار

1549-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا النَّضر بن شُمَيْل أَنبأَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الصَّامِتِ يَقُولُ قَدِمَ أَبُو ذَرٍّ عَلَى عُثْمَانَ مِنَ الشَّامِ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ افْتَحِ الْبَابَ حَتَّى يَدْخُلَ النَّاسُ أَتَحْسِبُنِي مِنْ قَوْمٍ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُق السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ ثُمَّ لَا يَعُودُونَ فِيهِ حَتَّى يَعُودَ السَّهْمُ عَلَى فُوقِهِ هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ وَالْخَلِيقَةِ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَمَرْتَنِي أَنْ أَقْعُدَ لَمَا قُمْتُ وَلَوْ أَمَرْتَنِي أَنْ أَكُونَ قَائِمًا لَقُمْتُ مَا أَمْكَنَتْنِي رِجْلايَ وَلَوْ رَبَطْتَنِي عَلَى بَعِيرٍ لَمْ أُطْلِقْ نَفْسِي حَتَّى تكون أَنْت تُطْلِقُنِي ثُمَّ اسْتَأْذَنَهُ أَنْ يَأْتِيَ الرَّبَذَةَ فَأَذِنَ لَهُ فَأَتَاهَا فَإِذَا عَبْدٌ يَؤُمُّهُمْ فَقَالُوا أَبُو ذَرٍّ فَنَكَصَ الْعَبْدُ فَقِيلَ لَهُ تَقَدَّمْ فَقَالَ أَوْصَانِي خليلي أَنْ أَسْمَعَ وَأُطِيعَ وَلَوْ لِعَبْدٍ حَبَشِيٍّ مُجَدَّعِ الْأَطْرَاف.

1550-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ الْقَيْسِيُّ حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ الْعَطَّارُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ أَنَّ زَيْدًا حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا سَلامٍ حَدَّثَهُ أَنَّ الْحَارِثَ الأَشْعَرِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَلا أَمَرَ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا بِخَمْسِ كَلِمَات يعْمل بِهن وَيَأْمُر بني إِسْرَائِيل يَعْمَلُوا بِهِنَّ وَإِِنَّ عِيسَى قَالَ لَهُ إِِنَّ الله أَمَرَكَ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ تَعْمَلُ بِهِنَّ وَتَأْمُرُ بَنِي إِسْرَائِيل يَعْمَلُوا بِهِنَّ فَإِِمَّا أَنْ تَأْمُرَهُمْ وَإِِمَّا أَنْ آمُرهُم قَالَ أَي أخي إِنِّي أَخَاف إِن لم آمُرهُم أَن أعذب أَو يخسف بِي قَالَ فَجَمَعَ النَّاسَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ حَتَّى امْتَلَأَ وَجَلَسُوا عَلَى الشَّرُفَاتِ فَوَعَظَهُمْ وَقَالَ إِِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَلا أَمَرَنِي بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ أَعْمَلُ بِهِنَّ وَآمُرُكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا بِهِنَّ أَوَّلُهُنَّ أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَمَثَلُ ذَلِكَ مَثَلُ رَجُلٍ اشْتَرَى عَبْدًا بِخَالِصِ مَالِهِ بِذَهَبٍ أَوْ وَرَقٍ وَقَالَ لَهُ هَذِهِ دَارِي وَهَذَا عَمَلِي فَجَعَلَ الْعَبْدُ يَعْمَلُ وَيُؤَدِّي إِِلَى غَيْرِ سَيِّدِهِ فَأَيُّكُمْ يَسُرُّهُ أَنْ يَكُونَ عَبْدُهُ هَكَذَا وَإِِنَّ اللَّهَ خَلَقَكُمْ وَرَزَقَكُمْ فَاعْبُدُوهُ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَآمُرُكُمْ

ص: 372

بِالصَّلاةِ فَإِِذَا صَلَّيْتُمْ فَلا تَلْتَفِتُوا فَإِِنَّ الْعَبْدَ إِِذَا لَمْ يَلْتَفِتِ اسْتَقْبَلَهُ جَلَّ وَعَلا بِوَجْهِهِ وآمركم بالصيام وَإِنَّمَا مثل ذَلِك مثل رَجُلٍ مَعَهُ صُرَّةٌ فِيهَا مِسْكٌ وَعِنْدَهُ عِصَابَةٌ يَسُرُّهُ أَنْ يَجِدُوا رِيحَهَا فَإِِنَّ الصِّيَامَ عِنْدَ الله أطيب من ريح الْمسْح وَآمُرُكُمْ بِالصَّدَقَةِ وَإِِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَسَرَهُ الْعَدُو فَأَوْثَقُوا يَدَهُ إِِلَى عُنُقِهِ وَأَرَادُوا أَنْ يَضْرِبُوا عُنُقَهُ فَقَالَ هَلْ لَكُمْ أَنْ أَفْدِيَ نَفْسِي فَجَعَلَ يُعْطِيهِمُ الْقَلِيلَ وَالْكَثِيرَ لِيَفُكَّ نَفْسَهُ مِنْهُمْ وَآمُرُكُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ فَإِِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ طَلَبَهُ الْعَدُوُّ سِرَاعًا فِي أَثَرِهِ فَأَتَى عَلَى حِصْنُ حُصَيْنٍ فَأَحْرَزَ نَفْسَهُ فِيهِ فَكَذَلِكَ الْعَبْدُ لَا يُحْرِزُ نَفْسَهُ مِنَ الشَّيْطَانِ إِِلا بِذِكْرِ اللَّهِ" قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "وَأَنَا آمُرُكُمْ بِخَمْسٍ أَمَرَنِي اللَّهُ بِهَا بِالْجَمَاعَةِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَالْهِجْرَةِ وَالْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ قيد شبر فقد خلع ربقة الإِِسْلامِ مِنْ عُنُقِهِ إِِلا أَنْ يُرَاجِعَ وَمَنْ دَعَا بِدَعْوَى جَاهِلِيَّة فَهُوَ مِنْ جُثَا جَهَنَّمَ" قَالَ رَجُلٌ وَإِِنْ صَامَ وَصَلَّى قَالَ: "وَإِِنْ صَامَ وَصَلَّى فَادْعُوا بِدَعْوَى اللَّهِ الَّذِي سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ الْمُؤْمِنِينَ عِبَادَ الله".

ص: 373

8-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الوزراء

1551 أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا مُوسَى بن مَرْوَان الرقي حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا جَعَلَ لَهُ وَزِيرَ صِدْقٍ إِِنْ نَسِيَ ذكره وَإِن ذكر أَعَانَهُ وَإِذا أَرَادَ غَيْرَ ذَلِكَ جَعَلَ لَهُ وَزِيرَ سُوءٍ إِِنْ نَسِيَ لَمْ يَذْكُرْهُ وَإِِنْ ذَكَرَ لَمْ يُعِنْهُ".

ص: 373

9-

‌ بَاب فِيمَن أَمر بِمَعْصِيَة

1552-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَة حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ ثَوْبَانَ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلْقَمَة بن مجزز الْمُدْلِجِيَّ عَلَى بَعْثٍ أَنَا فِيهِمْ فَخَرَجْنَا حَتَّى إِذا كُنَّا على رَأس غزاتنا وَفِي بَعْضِ الطَّرِيقِ اسْتَأْذَنَتْهُ طَائِفَةٌ فَأَذِنَ لَهُمْ وَأَمَرَ عَلَيْهِمْ عَبْدَ اللَّهِ بْنِ حُذَافَةَ السَّهْمِيَّ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ بَدْرٍ وَكَانَتْ فِيهِ دُعَابَةٌ فَكُنْتُ فِيمَنْ رَجَعَ مَعَهُ فَبَيْنَا

ص: 373

نَحن فِي الطَّرِيق نزل منزلا فَأوقد الْقَوْم نَارا يصطلون بهَا ويصنعون عَلَيْهَا صَنِيعًا لَهُمْ إِِذْ قَالَ لَهُمْ عَبْدُ الله بن حذافة أَلَيْسَ لي عَلَيْكُم السّمع وَالطَّاعَة قَالُوا نعم قَالَ فَإِنَّمَا آمركُم بِشَيْء إِلَّا فعلتموه قَالَ فَإِِنِّي أَعَزِمُ عَلَيْكُمْ بِحَقِّي وَطَاعَتِي إِِلا توثبتم فِي هَذِهِ النَّارِ قَالَ فَقَامَ نَاسٌ حَتَّى إِِذَا ظَنَّ أَنَّهُمْ وَاثِبُونَ فِيهَا قَالَ أَمْسِكُوا عَلَيْكُم أَنفسكُم إِنَّمَا أَضْحَكُ مَعَكُمْ فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "من أَمركُم بِمَعْصِيَة فَلَا تطيعوه".

1553-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيم الْحَنْظَلِي حَدثنَا عبد الصَّمد بن عبد الْوَارِث أَنبأَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلالٍ الْعَدَوِيُّ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عَاصِمٍ اللَّيْثِيُّ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ مَالِكٍ قَالَ وَكَانَ مِنْ رَهْطِهِ قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَرِيَّة فسلحت رجلا مِنْهُم سَيْفًا1 فَلَمَّا انْصَرَفْنَا مَا رَأَيْتُ مِثْلَ مَا لامَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أعجزتم إِذْ أَمَّرْتُ عَلَيْكُمْ رَجُلا فَلَمْ يَمْضِ لأَمْرِي الَّذِي أمرت بِهِ أَو نهيت عَنهُ أَنْ تَجْعَلُوا مَكَانَهُ آخَرَ يُمْضِي أَمْرِي الَّذِي أمرت بِهِ أَو نهيت عَنهُ".

1 فِي الأَصْل "فسلح رجلا سَيْفا" والْحَدِيث بِسَنَدِهِ عِنْد أبي دَاوُد فِي بَاب الطَّاعَة من كتاب الْجِهَاد واعتمدنا مافيه.

ص: 374

10-

‌ بَاب أَخذ حق الضَّعِيف من الشَّديد

1554-

أخبرنَا مُحَمَّد بن أبي الطَّاهِر بن أبي الدميك بِبَغْدَاد حَدثنَا عَليّ ابْن الْمَدِينِيّ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْعَلاءِ حَدَّثَنَا ابْنُ خُثَيْمٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُول: "كَيْفَ تُقَدَّسُ أُمَّةٌ لَا يُؤْخَذُ مِنْ شَدِيدِهِمْ لضعيفهم" قلت لهَذَا الحَدِيث طَرِيق أطول من هَذَا فِي كتاب الْبَعْث فِي الْحساب وَالْقصاص.

ص: 374

11-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْأُمَرَاء

1555-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا الْوَلِيد حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "سَيَكُونُ بَعْدِي خُلَفَاءُ يَعْمَلُونَ بِمَا يَعْلَمُونَ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ وَسَيَكُونُ مِنْ

ص: 374

بَعْدِهِمْ خُلَفَاءُ يَعْمَلُونَ بِمَا لَا يَعْلَمُونَ وَيَفْعَلُونَ مَا لَا يؤمرون فَمن أنكر برىء وَمَنْ أَمْسَكَ سَلِمَ وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ".

1556-

أخبرنَا ابْن سلم فِي عقبه حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ إِِبْرَاهِيمَ بْنِ مُرَّةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ مثله.

1557-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا الْوَلِيد حَدثنِي الْأَوْزَاعِيّ عَن الزُّهْرِيّ عَن أبي سَلمَة قلت فَذكر نَحوه

1558-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْمروزِي أَنبأَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ رَقَبَةَ بْنِ مَصْقَلَةَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِِيَاسٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُود عَن أَبِي سَعِيدٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ قَالا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَيَأْتِيَنَّ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ يُقَرِّبُونَ شِرَارَ النَّاسِ وَيُؤَخِّرُونَ الصَّلاةَ عَنْ مَوَاقِيتِهَا فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَلا يَكُونَنَّ عَرِيفًا وَلا شُرْطِيًا وَلا جَابِيًا وَلا خَازِنًا".

1559-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بِحَرَّانَ حَدَّثَنَا النُّفَيْلِي مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ مَوْلَى أَبِي رُهْمٍ الْغِفَارِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "وَيْلٌ لِلأُمَرَاءِ لَيَتَمَنَّيَنَّ أَقْوَامٌ أَنَّهُمْ كَانُوا مُعَلَّقِينَ بِذَوَائِبِهِمْ بِالثُّرَيَّا وَأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا وُلُّوا شَيْئًا قَطُّ".

1560-

أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ وَالْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالا حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن هِشَام الغساني حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ السَّكُونِيِّ عَنْ عَدِيِّ بْنِ عَدِيٍّ الْكِنْدِيِّ قَالَ بَيْنَا أَبُو الدَّرْدَاءِ يَوْمًا يَسِيرُ شَاذًّا مِنَ الْجَيْشِ إِِذْ لَقِيَهُ رَجُلانِ شَاذَانِ مِنَ الْجَيْشِ فَقَالَ يَا هَذَانِ إِِنَّهُ لَمْ يَكُنْ ثَلاثَةٌ فِي مِثْلِ هَذَا الْمَكَانِ إِِلا أمروا عَلَيْهِم فليتأمر أحدكُم قَالُوا أَنْت أَبَا الدَّرْدَاءِ قَالَ بَلْ أَنْتُمَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَا مِنْ وَالِي ثَلاثَةٍ إِِلا لَقِيَ اللَّهَ مَغْلُولَةَ يَمِينه فكه عدله أَو غله جوره".

1561-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُعَاذْ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ حَدَّثَنِي عَامِرٍ الْعُقَيْلِيِّ أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ

ص: 375

يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "عُرِضَ عَلَيَّ أَوَّلُ ثَلاثَةٍ يَدْخُلُونَ النَّارَ أَمِيرٌ مُسَلَّطٌ وَذُو ثَرْوَةٍ مِنْ مَالٍ لَا يُؤَدِّي حق الله وفقير فخور".

1562-

أخبرنَا الْحسن بن سُفْيَان الشَّيْبَانِيّ حَدثنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْحَنْظَلِي عَن مُعَاذْ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِن الله سَائل كل رَاع عَمَّا استرعاه حفظ أَمْ ضَيَّعَ حَتَّى يَسْأَلَ الرَّجُلَ عَنْ أَهْلِ بَيته".

1563-

أخبرنَا الْفضل بن الْحباب حَدثنَا الْوَلِيد حَدثنَا عمر بْنُ الْعَلاءُ الْيَشْكُرِيُّ عَنْ صَالِحِ بْنِ سَرْجٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حِطَّانَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُول: "يدعى القَاضِي الْعدْل يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَلْقَى مِنْ شِدَّةِ الْحِسَابِ مَا يَتَمَنَّى أَنَّهُ لَمْ يَقْضِ بَيْنَ اثْنَيْنِ فِي عمره".

ص: 376

12-

‌ بَاب فِي الْأَئِمَّة الْمُضِلَّينَ

1564-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يُوسُفَ أَبُو حَمْزَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ زَنْجُوَيْهِ حَدثنَا عبد الرَّزَّاق أَنبأَنَا مَعْمَرٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِِنِّي لَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي إِِلا الأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ وَإِِذَا وُضِعَ السَّيْفُ فِي أُمَّتِي لم يرفع عَنْهُم إِلَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ".

1565-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا عبد اللَّهِ بْنُ مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ السِّمْطِ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ طَلْحَةَ قَالَ حَدَّثَنِي ثُمَّ اسْتَكْتَمَنِي أَنْ أُحَدِّثَ بِهِ مَا عَاشَ مُعَاوِيَةُ1 فَذَكَرَ عَامِرٌ قَالَ سَمِعْتُهُ وَهُوَ يَقُولُ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ وَهُوَ قَاضِي الْمَدِينَةِ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ وَهُوَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "سَيَكُونُ أُمَرَاءُ مِنْ بَعْدَي يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ ويفعلون مَا لَا يؤمرون فَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ لَا إِيمَانَ بَعْدَهُ" قَالَ عَطَاءٌ فَحِينَ سَمِعت الحَدِيث مِنْهُ انْطَلَقت إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ ائْتِ ابْن مَسْعُود يَقُول هَكَذَا كَالْمُدْخَلِ عَلَيْهِ فِي حَدِيثِهِ قَالَ عَطَاءٌ فَقُلْتُ هُوَ مَرِيضٌ فَمَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَعُودَهُ قَالَ فَانْطَلق بِنَا إِلَيْهِ قَالَ فَانْطَلق

1 أَي شَيْخه مُعَاوِيه ابْن إِسْحَاق بن طَلْحَة.

ص: 376

وَانْطَلَقْتُ مَعَهُ فَسَأَلَهُ عَنْ شَكْوَاهُ ثُمَّ سَأَلَهُ عَنِ الْحَدِيثِ قَالَ فَخَرَجَ ابْنُ عُمَرَ وَهُوَ يُقَلِّبُ كَفَّهُ وَهُوَ يَقُولُ مَا كَانَ ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ يَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

ص: 377

13-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الظُّلم وَالْفُحْش

1566-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنْ سَعِيدِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إيَّاكُمْ وَالظُّلم فَإِن الظُّلْمَ هُوَ الظُّلُمَاتُ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَإِِيَّاكُمْ وَالْفُحْشَ فَإِِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَاحِشَ والمتفحش وَإِيَّاكُمْ وَالشُّحَّ فَإِنَّ الشُّحَّ دَعَا مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ فَسَفَكُوا دِمَاءَهُمْ وَقَطَعُوا أَرْحَامَهُمْ وَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمَهُمْ".

ص: 377

14-

‌ بَاب فِي الَّذين يُعَذبُونَ النَّاس

1567-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمْةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ عُرْوَةَ أَنَّ حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ مَرَّ بِعُمَيْرِ بْنِ سَعْدٍ وَهُوَ يُعَذِّبُ النَّاسَ فِي الْجِزْيَةِ فِي الشَّمْسِ فَقَالَ يَا عُمَيْرُ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُول: "إِنَّ اللَّهَ يُعَذِّبُ الَّذِينَ يُعَذِّبُونَ النَّاسَ فِي الدُّنْيَا قَالَ اذْهَبْ فَخَل سبيلهم".

ص: 377

15-

‌ بَاب فِي إِمَارَة الصّبيان

1568-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا زَكَرِيَّا ابْن عدي حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ عَامِرِ بن شهر قَالَ كلمتان سَمِعْتُهُمَا مَا أُحِبُّ أَنْ لِي بِوَاحِدَةٍ مِنْهُمَا الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا إِِحْدَاهُمَا مِنَ النَّجَاشِيِّ وَالأُخْرَى من النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَأَمَّا الَّتِي سَمِعْتُهَا من النَّجَاشِيّ فَإنَّا كُنَّا عِنْده إِذْ جَاءَ ابْنٌ لَهُ مِنَ الْكُتَّابِ فَعَرَضَ لَوْحَهُ قَالَ وَكُنْتُ أَفْهَمُ بَعْضَ كَلامِهِمْ فَمَرَّ بِآيَةٍ فَضَحِكْتُ فَقَالَ مَا الَّذِي أَضْحَكَكَ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لنزلت مِنْ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ إِِنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَالَ إِِنَّ اللَّعْنَةَ تَكُونُ فِي الأَرْضِ إِِذَا كَانَتْ إِِمَارَةُ الصِّبْيَانِ وَالَّذِي سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَمِعْتُهُ يَقُول: "اسمعوا من قُرَيْش ودعوا فعلهم".

ص: 377

‌بَاب فِيمَن يدْخل على الْأُمَرَاء السُّفَهَاء ويعينهم على ظلمهم

16-

بَاب فِيمَن يدْخل على الْأُمَرَاء السُّفَهَاء ويعينهم على ظلمهم

1569-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ السَّخْتِيَانِيُّ بجرجان حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ عَنْ جَابِرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يَا كَعْب أُعِيذُكَ بِاللَّهِ مِنْ إِمَارَةِ السُّفَهَاءِ إِنَّهَا سَتَكُونُ أُمَرَاءُ مَنْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ فَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَصَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ وَلَنْ يرد عَليّ الْحَوْض وَمن لم يدْخل عَلَيْهِم وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَلَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهِمْ فَهُوَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ وَسَيَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ الصَّلاةُ قُرْبَانٌ وَالصَّوْمُ جنَّة وَالصَّدَََقَة تطفىء الْخَطِيئَة كَمَا يطفىء الْمَاءُ النَّارَ وَالنَّاسُ غَادِيَانِ فَمُبْتَاعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقٌ رقبته أَو موبقها يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ إِنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجنَّة لحم نبت من سحت".

1570-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيَمَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا معمر عَن ابْن خثيم.. فَذكر نَحوه إِلَّا أَنه قَالَ لَا يَهْتَدُونَ بهديي وَلَا يستنون بِسنتي.

1571-

أخبرنَا أَبُو يعلى حَدثنَا هَارُون بن إِسْحَاق الْهَمدَانِي حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب عَن مسعر عَنْ أَبِي حَصِينٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ عَاصِمٍ الْعَدَوِيِّ عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ تِسْعَةٌ خَمْسَةٌ وَأَرْبَعَةٌ أَحَدُ الْفَرِيقَيْنِ مِنَ الْعَرَب وَالْآخر من الْعَجم فَقَالَ: "اسمعوا وَهل سَمِعْتُمْ إِنَّهُ يَكُونُ بَعْدَي أُمَرَاءُ فَمَنْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ فَصَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ وَلَيْسَ بِوَارِدٍ عَلَيَّ الْحَوْضَ وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَهُوَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ وَهُوَ وَارِدٌ عَليّ الْحَوْض".

1572-

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سَلْمٍ الأَصْبَهَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِصَامِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مرّة بْنِ عَجْلانَ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ أبي حُصَيْن.. فَذكر نَحوه.

1573-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْحَنْظَلِي أَنبأَنَا الْملَائي حَدثنَا سُفْيَان عَن أبي حُصَيْن.. فَذكر نَحوه.

ص: 378

1574-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ حَدثنَا أبي حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ أَبِي صَغِيرَةَ أَبُو يُونُسَ الْقُشَيْرِيُّ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ عَبْدِ الله بن حباب عَنْ أَبِيه قَالَ كُنَّا قُعُودًا عَلَى بَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَخَرَجَ عَلَيْنَا فَقَالَ: "اسْمَعُوا" قُلْنَا قَدْ سَمِعْنَا قَالَ: "اسْمَعُوا" قُلْنَا قَدْ سَمِعْنَا قَالَ: "اسْمَعُوا" قُلْنَا قَدْ سمعنَا قَالَ: "إِنَّه سَيكون من بَعْدَي أُمَرَاءُ فَلا تُصَدِّقُوهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَلا تُعِينُوهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَإِنَّهُ مَنْ صَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَأَعَانَهُمْ على ظلمهم لم يرد عَليّ الْحَوْض".

1575-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا الْمقدمِي حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "سَيَكُونُ مِنْ بَعْدَي أُمَرَاءُ يَغْشَاهُمْ غَوَاشٍ مِنَ النَّاسِ فَمَنْ صَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَأَنَا مِنْهُ بَرِيءٌ وَهُوَ مِنِّي بَرِيءٌ وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَأَنَا مِنْهُ وَهُوَ مني".

ص: 379

17-

‌ بَاب الْكَلَام عِنْد الْأَمِير

1576-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ السجسْتانِي أَبُو بكر بِبَغْدَاد حَدثنَا عَليّ بن خشرم حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ عَنْ عَلْقَمَةَ بن وَقاص أَنه مَرَّ بِهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَهُ شَرَفٌ وَهُوَ جَالِسٌ بِسُوقِ الْمَدِينَةِ فَقَالَ عَلْقَمَةُ يَا فُلانُ إِنَّ لَكَ حُرْمَةً وَإِنَّ لَكَ حَقًا وَإِنِّي رَأَيْتُكَ تَدْخُلُ عَلَى هَؤُلاءِ الأُمَرَاءِ فَتَكَلَّمُ عِنْدَهُمْ وَإِنِّي سَمِعْتُ بِلالَ بْنَ الْحَارِثِ صَاحِبَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِن أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ فَيَكْتُبُ الِلَّهِ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ فَيَكْتُبُ الِلَّهِ لَهُ بهَا سخطه يَوْمِ الْقِيَامَةِ" قَالَ عَلْقَمَةُ انْظُرْ وَيْحَكَ مَاذَا تَقوله وَمَا تَتَكَلَّم بِهِ فَرب كَلَام قد منعنيه مَا سَمِعت من بِلَال بن الْحَارِث.

ص: 379

26-

‌ كتاب الْجِهَاد

1-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْهِجْرَة

1577-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ عَمْرَو بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ أَخِي يَعْلَى ابْنِ مُنْيَةَ حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ أَن يعلى بن مُنْيَةَ قَالَ جِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِأبي فَقلت لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ بَايَعَ أَبِي عَلَى الْهِجْرَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "بل أُبَايِعهُ على الْجِهَاد فقد انْقَطَعت الْهِجْرَةِ".

1578-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْقَطَّانُ بِالرَّقَّةِ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا يَحِيَى بْنُ حَمْزَة حَدثنَا مُحَمَّد بن الْوَلِيد بن الزُّبَيْدِيُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ صَالِحِ بْنِ بَشِيرِ بن فديك أَن فديكا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ مَنْ لَمْ يُهَاجِرْ هَلَكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَا فُدَيْكُ أَقِمِ الصَّلاةَ وَآت الزَّكَاة وَاهْجُرِ السُّوءَ وَاسْكُنْ مِنْ أَرْضِ قَوْمَكَ حَيْثُ شِئْت". قلت هَكَذَا قَالَ عَن صَالح أَن فديكا وَلم يقل عَن فديك فَظَاهره الْإِرْسَال

1579-

أخبرنَا عمر بن مُحَمَّد بن الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلاءِ بْنِ زَبْرٍ عَنْ بُسْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَيْرِيزٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَقْدَانِ الْقُرَشِيِّ وَكَانَ مُسْتَرْضِعًا فِي بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ وَكَانَ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّعْدِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَنْقَطِعُ الْهِجْرَة مَا قوتل الْكفَّار".

1580-

أخبرنَا أَبُو يعلى حَدثنَا بنْدَار حَدثنَا ابْن أبي عدي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِيَّاكُمْ وَالظُّلْمَ فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَإِيَّاكُمْ وَالْفُحْشَ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفُحْشَ وَلا التَّفَحُّشَ وَإِيَّاكُمْ وَالشُّحَّ فَإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمُ الشُّحُّ أَمَرَهُمْ بِالْقَطِيعَةِ فَقَطَعُوا أَرْحَامَهُمْ وَأَمَرَهُمْ بِالْفُجُورِ فَفَجَرُوا وَأَمَرَهُمْ بِالْبُخْلِ فَبَخِلُوا" فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُول الله أَي الإِسْلامِ أَفْضَلُ قَالَ: "أَنْ يَسْلَمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لسَانك ويديك". قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَيُّ الْهِجْرَةِ أَفْضَلُ قَالَ: "أَنْ تَهْجُرَ مَا كَرِهَ رَبُّكَ". قَالَ قَالَ:

ص: 380

رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الْهِجْرَةُ هِجْرَتَانِ هِجْرَةُ الْحَاضِرِ وَهِجْرَةُ الْبَادِي أَمَّا الْبَادِي فَيُجِيبُ إِذَا دُعِيَ وَيُطِيعُ إِذَا أُمِرَ وَأَمَّا الْحَاضِر فَهُوَ أعظمهما بلية وَأَعْظَمهَا أجرا".

1581-

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سَلْمٍ الأَصْبَهَانِيُّ حَدثنَا مُحَمَّد بن عِصَام بن يزِيد ابْن عَجْلانَ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَن عَمْرو بن مرّة.. فَذكر بعضه.

ص: 381

2-

‌ بَاب فضل الهِجْرَةُ

1582-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ الزُّبَيْرِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ عَنِ ابْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لِلْمُهَاجِرِينَ مَنَابِرَ مِنْ ذَهَبٍ يَجْلِسُونَ عَلَيْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَدْ أَمِنُوا مِنَ الْفَزَعِ" قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ وَاللَّهِ لَوْ حَبَوْتُ بهَا أحدا لحبوت بهَا قومِي.

ص: 381

3-

‌ بَاب فِي فضل الْجِهَاد

1583-

أخبرنَا خَلاد بن مُحَمَّد بن خَالِد الوَاسِطِيّ بنهر سابس على دجلة حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّرْقُفِيُّ حَدَّثَنَا المقرىء حَدثنَا سعيد بن أبي أَيُّوب حَدثنَا أَبُو الأَسْوَدِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مُجَاهِدٍ1 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ كَانَ فِي الرِّبَاطِ فَفَزِعُوا إِِلَى السَّاحِلِ ثُمَّ قِيلَ لَا بَأْس فَانْصَرف النَّاس وَبَقِي أَبُو هُرَيْرَة وَاقِفًا فَمَرَّ بِهِ إِِنْسَانٌ فَقَالَ مَا يُوقِفُكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَوْقِفُ سَاعَةٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ قِيَامِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ عِنْد الْحجر الْأسود".

1584-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانَ وَكَانَ قَدْ صَامَ النَّهَارَ وَقَامَ اللَّيْلِ ثَمَانِينَ سَنَةً غازيا ومرابطا أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ2: "مَثَلُ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ الْقَانِتِ الصَّائِمِ الَّذِي لَا يَفْتُرُ صَلاةً وَلا صِيَامًا حَتَّى يَرْجِعَهُ اللَّهُ إِِلَى أَهْلِهِ بِمَا يرجعه إِلَيْهِم من غنيمَة أَو

1 فِي هَامِش الأَصْل: من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رحمه الله: "رَوَاهُ ابْن عمر أبي عمر فِي مُسْنده عَن الْمقري بِهَذَا إِلَّا أَنه قَالَ: عَن يُونُس بن حبَان بدل مُجَاهِد".

2 فِي هَامِش الأَصْل: من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رحمه الله: "هُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ من أوجه أُخْرَى".

ص: 381

أجر أَو يتوفاه فيدخله الْجنَّة".

1585-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ الشَّيْبَانِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ1 قَالَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنَا بِعَمَلٍ يَعْدِلُ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ: "لَا تُطِيقُونَهُ" قَالُوا يَا رَسُولَ الله أخبرنَا فليتنا نُطِيقُهُ قَالَ: "مَثَلُ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمثل الصَّائِم الْقَانِتِ بِآيَاتِ اللَّهِ لَا يَفْتُرُ مِنْ صَوْمٍ وَلا صَدَقَةٍ حَتَّى يَرْجِعَ الْمُجَاهِدُ إِِلَى أَهْلِهِ".

1586-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا أَبُو عَامِرٍ حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ هِلالِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ2 عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِن فِي الْجنَّة مائَة دَرَجَة أعدهَا الله للمجاهد فِي سَبِيلِهِ بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْض فَإِذا سَأَلْتُم الله فسلوه الفردوس فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ وَهُوَ أَعْلَى الْجَنَّةِ وَفَوْقَهُ الْعَرْشُ وَمِنْه تفجر أَنهَار الْجنَّة".

1587-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ بِالصُّغْدِ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِر أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ حَدَّثَنَا ابْنُ وهب أَخْبرنِي أَبُو وهب الْخَوْلانِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ الْجَنْبِيِّ أَنَّهُ سمع فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "أَنَا زَعِيمٌ -والزعيم الْحميل- لمن آمن وَأسلم وَهَاجَر بِبَيْت فِي ربض الْجنَّة وببيت فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ وَأَنَا زَعِيمٌ لِمَنْ آمَنَ بِي وَأَسْلَمَ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِبَيْتٍ فِي ربض الْجنَّة وببيت فِي وسط الْجنَّة وببيت فِي أَعْلَى غُرَفِ الْجَنَّةِ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ لَمْ يَدَعْ لِلْخَيْرِ مَطْلَبًا وَلا مِنَ الشَّرِّ مهربا يَمُوت حَيْثُ شَاءَ أَن يَمُوت".

1588-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ أَنْبَأَنَا عبد الله حَدثنَا عتبَة بن أبي حَكِيم حَدثنَا حُصَيْن بن حَرْمَلَة الْمهرِي حَدثنِي أَبُو المصبح المقرائي قَالَ بَينا نَحْنُ نَسِيرُ بِأَرْضِ الرُّومِ فِي طَائِفَةٍ عَلَيْهَا مَالِكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَثْعَمِيُّ إِِذْ مَرَّ مَالِكٌ بِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَهُوَ يَمْشِي يَقُودُ بَغْلا لَهُ فَقَالَ لَهُ مَالِكٌ أَيْ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ارْكَبْ فَقَدْ حَمَلَكَ اللَّهُ فَقَالَ جَابِرٌ أُصْلِحُ دَابَّتِي وَأَسْتَغْنِي عَنْ قَوْمِي وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُول:

1 من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رحمه الله: "هُوَ فِي صَحِيح مُسلم من هَذَا الْوَجْه.

2 من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رحمه الله: "هُوَ فِي البُخَارِيّ لَكِن قَالَ: عَن هِلَال عَن عَطاء عَن أبي هُرَيْرَة".

ص: 382

"مَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَرَّمَهُ الله على النَّار". فَسَارَ حَتَّى إِِذَا كَانَ حَيْثُ يُسْمِعُهُ الصَّوْتَ نَادَاهُ بِأَعْلَى صَوْتِهِ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ارْكَبْ فَقَدْ حَمَلَكَ اللَّهُ فَعَرَفَ جَابِرٌ الَّذِي يُرِيد فَرفع صَوته فَقَالَ أُصْلِحُ دَابَّتِي وَأَسْتَغْنِي عَنْ قَوْمِي وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُول: "من اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَرَّمَهُ اللَّهُ على النَّار". فتواثب النَّاس عَن دوابهم فَمَا رَأَيْت يَوْمًا أَكثر مَاشِيا مِنْهُ.

1589-

أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَاصِمٍ الأَنْصَارِيُّ بِدِمَشْقَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ عَنِ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ قَالَ جَلَسْتُ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقلت أَيُّكُمْ يَأْتِي رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فيسأله عَن أَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِِلَى اللَّهِ قَالَ فَهِبْنَا أَنْ يَسْأَلَهُ مِنَّا أَحَدٌ قَالَ فَأَرْسَلَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُفْرِدُنا رجلا رجلا لم يتخط غَيْرَنَا فَلَمَّا اجْتَمَعْنَا عِنْدَهُ أَوْمَأَ بَعْضُنَا إِِلَى بعض لأي شَيْء أرسل إِلَيْنَا وفزعنا أَن يكون نزل فِينَا فَقَرَأَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ} قَالَ فقرأها مِنْ فَاتِحَتِهَا إِِلَى خَاتِمَتِهَا ثُمَّ قَرَأَ يَحْيَى من فاتحتها إِلَى خاتمتها وَقَرَأَ الْأَوْزَاعِيّ من فاتحتها إِلَى خاتمتها وَقَرَأَ الْوَلِيد من فاتحتها إِلَى خاتمتها.

1590-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَنبأَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنِ ابْنِ أَبِي هِلالٍ أَن عبد الله بن يحيى بْنِ سَالِمٍ حَدَّثَهُ عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ عَنْ أَبِيه قَالَ بَينا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ سَمِعَ الْقَوْمَ وَهُمْ يَقُولُونَ أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ يَا رَسُول الله قَالَ: "إِِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِهِ وَحَجٌّ مَبْرُورٌ". ثُمَّ سَمِعَ نِدَاءً فِي الْوَادِي يَقُولُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُول الله قَالَ: "وَأَنا أشهد وَأشْهد أَن لَا يشْهد بهَا أحد إِلَّا برىء من الشّرك".

1591-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيم الْحَنْظَلِي أَنبأَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أفضل الْأَعْمَال عِنْد الله تَعَالَى إِِيمَانٌ لَا شَكَّ فِيهِ وَغَزْوٌ لَا غُلُولَ فِيهِ وَحَجٌّ مَبْرُورٌ".

ص: 383

قَالَ أَبُو هُرَيْرَة حجَّة مبرورة تكفر خَطَايَا سنة قلت لأبي هُرَيْرَة حَدِيث فِي الصَّحِيح غير هَذَا.

1592-

أخبرنَا الْحسن بن سُفْيَان أَنبأَنَا حبَان بن مُوسَى أَنبأَنَا عبد الله حَدثنَا أَبُو معن حَدثنَا أَبُو عَقِيلٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ مَوْلَى عُثْمَانَ بن عَفَّان قَالَ قَالَ عُثْمَان بن عَفَّان فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ بِمِنًى أَيُّهَا النَّاسُ إِِنِّي سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثًا كُنْتُ كَتَمْتُكُمُوهُ ضَنًّا بِكُمْ وَقَدْ بدا لي أَن أبذله نَصِيحَةً لِلَّهِ وَلَكُمْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "يَوْمٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ يَوْمٍ فِيمَا سِوَاهُ فَلْينْظر كل امرىء مِنْكُم لنَفسِهِ".

1593-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ أَنْبَأَنَا عبد الله أَنبأَنَا ابْن أبي ذِئْب أَو ذُؤَيْبٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ عَلَيْهِمْ وَهُمْ جُلُوسٌ فِي مَجْلِسٍ فَقَالَ: "أَلا أخْبركُم بِخَير النَّاس منزلا" قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "رَجُلٌ آخِذٌ بِرَأْس فرسه فِي سَبِيل الله حَتَّى يَمُوت أَو يقتل أَلا أخْبركُم بِالَّذِي يَلِيهِ". قُلْنَا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "امْرُؤٌ مُعْتَزِلٌ فِي شِعْبٍ يُقِيمُ الصَّلاةَ ويؤتي الزَّكَاة ويعتزل شرور النَّاس أَو أخْبركُم بشر النَّاس". قُلْنَا بلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "الَّذِي يُسْأَلُ بِاللَّهِ وَلَا يُعْطي بِهِ".

1594-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ بُكَيْرًا حَدثهُ عَن عَطاء بن يسَار.. فَذكر نَحوه بِاخْتِصَار أَلْفَاظ.

1595-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ حَدثنَا أبي حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ قَيْسِ بْنِ رَافِعٍ الْقَيْسِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ مُعَاذِ بْنِ جبل عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ جَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ مَرِيضًا كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللَّهِ وَمَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِد أَوْ رَاحَ كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللَّهِ وَمَنْ دخل على إِمَام يعزره كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللَّهِ وَمَنْ جَلَسَ فِي بَيْتِهِ لَمْ يَغْتَبْ إِنْسَانًا كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللَّهِ".

1596-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ الْخَلالُ حَدَّثَنَا

ص: 384

زيد بن يحيى بن عبيد عَن عبد الرَّحْمَن بن ثَابت بن أبي ثَوْبَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ كَثِيرِ بن مرّة عَنْ مُعاِذْ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَاتَلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فُوَاقَ نَاقَةٍ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ".

1597-

أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ وَرْدَانَ بِالْفُسْطَاطِ أَنبأَنَا عِيسَى بن حَمَّاد أَنبأَنَا اللَّيْثُ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا يَجْتَمِعُ فِي جَوْفِ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَفَيْحُ جَهَنَّمَ وَلا يَجْتَمِعُ فِي جَوْفِ عبد الْإِيمَان والحسد".

1598-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْوَزَّانُ بِجُرْجَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ الْخَيَّاطُ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَجْتَمِعُ دُخَانُ جَهَنَّمَ وَغُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فِي منخري مُسلم".

1599-

أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سِنَانٍ الْقَطَّانُ بِوَاسِطَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَيَانَ السُّكَّرِيُّ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أبي صَالح عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ اللَّجْلاجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَجْتَمِعُ غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَدُخَانُ جَهَنَّمَ فِي جَوْفِ عَبْدٍ وَلا يَجْتَمِعُ الشُّح وَالْإِيمَان فِي قلب عبد أبدا".

1600-

أخبرنَا الْفضل بن الْحباب حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْعَلاءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا يَجْتَمِعُ الْكَافِر وقاتله فِي النَّار أبدا".

1601-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ الثَّقَفِيُّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ الْمُسَيَّبِ أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ سَبْرَةَ ابْن أبي الْفَاكِه قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِِنَّ الشَّيْطَانَ قَعَدَ لابْنِ آدَمَ بطرِيق الْإِسْلَام فَقَالَ تَسْلَمُ وَتَذَرُ دِينَكَ وَدِينَ آبَائِكَ فَعَصَاهُ فَأَسْلَمَ فَغَفَرَ لَهُ فَقَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الْهِجْرَةِ فَقَالَ تهَاجر وَتَذَر دَارك وأرضك وَسَمَاءَكَ فَعَصَاهُ فَهَاجَرَ فَقَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الْجِهَادِ فَقَالَ تُجَاهِدُ وَهُوَ جَهْدُ النَّفْسِ وَالْمَالِ فَتُقَاتِلُ فَتَقْتُلُ فَتُنْكَحُ الْمَرْأَةُ وَيُقْسَمُ الْمَالُ فَعَصَاهُ فَجَاهِدَ". فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "فَمن فَعَلَ ذَلِكَ فَمَاتَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ

ص: 385

يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ أَوْ قُتِلَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ وَإِِنْ غَرِقَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ أَوْ وَقَصَتْهُ دَابَّةٌ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ".

ص: 386

4-

‌ بَاب فِيمَن ثَبت عِنْد الْهَزِيمَة

1602-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن بشار حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ ظَبِيَانَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "ثَلاثَةٌ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ وَثَلاثَةٌ يُبْغِضُهُمُ اللَّهُ أَمَّا الَّذِينَ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ فَرَجُلٌ أَتَى قَوْمًا فَسَأَلَهُمْ بِاللَّهِ وَلَمْ يَسْأَلْهُمْ بِقَرَابَةٍ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ فَتَخَلَّفَ رَجُلٌ بِأَعْقَابِهِمْ فَأَعْطَاهُ سِرًّا لَا يَعْلَمُ بِعَطِيَّتِهِ إِلا اللَّهُ وَالَّذِي أَعْطَاهُ وَقَوْمٌ سَارُوا لَيْلَتَهُمْ حَتَّى إِذَا كَانَ النَّوْمُ أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِمَّا يعدل بِهِ ونزلوا فوضعوا رُءُوسهم قَامَ يَتَمَلَّقُنِي وَيَتْلُو آيَاتِي وَرَجُلٌ كَانَ فِي سَرِيَّةٍ فَلَقُوا الْعَدُوَّ فَهُزِمُوا وَأَقْبَلَ بِصَدْرِهِ حَتَّى يَقْتُلُ أَوْ يُفْتَحُ لَهُ وَثَلاثَةٌ يُبْغِضُهُمُ اللَّهُ الشَّيْخ الزَّانِي وَالْفَقِير المختال والغني الظلوم".

1603-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْذِرِ بْنِ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ بْنِ عُبَيْدَةَ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدثنَا شُعْبَة.. فَذكر بِإِسْنَادِهِ نَحوه.

ص: 386

5-

‌ بَاب النِّيَّة فِي الْجِهَاد

1604-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى أَنبأَنَا عبد الله أَنبأَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَشَجِّ عَن ابْن مِكْرَزٍ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ رجل يُرِيد الْجِهَاد فِي سَبِيل الله وَهُوَ يَبْتَغِي عرضا من الدُّنْيَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا أَجْرَ لَهُ". فَأَعْظَمَ ذَلِكَ النَّاسُ فَقَالُوا لِلرَّجُلِ عُدْ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فلعلك لم تفهمه فَقَالَ الرَّجُلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ رَجُلُ يُرِيدُ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَهُوَ يَبْتَغِي مِنْ عَرَضِ الدُّنْيَا قَالَ: "لَا أَجْرَ لَهُ". فَأَعْظَمَ ذَلِك النَّاس وَقَالُوا عُدْ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ الثَّالِثَةَ رَجُلٌ يُرِيدُ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَهُوَ يَبْتَغِي مِنْ عَرَضِ الدُّنْيَا قَالَ: "لَا أجر لَهُ".

1605-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ

ص: 386

جَبَلَةَ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ غَزَا وَلا يَنْوِي فِي غَزَاتِهِ إِِلا عِقَالا فَلَهُ مَا نوى".

ص: 387

6-

‌ بَاب فِيمَن يُؤَيّد بهم الْإِسْلَام

1606-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ السِّكِّينِ بِوَاسِطَ حَدثنَا إِسْحَاق بن زُرَيْق الرَّسْعَنِي حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن خَالِد الصَّنْعَانِيّ حَدَّثَنَا رَبَاحُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ مَعْمَرٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَيُؤَيِّدَنَّ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ بِقَوْمٍ لَا خلاق لَهُم".

1607-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ بِتُسْتَرَ حَدثنَا حميد بن الرّبيع حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ عَنْ سُفْيَانُ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ليؤيدن الله هَذَا الدّين بِالرجلِ الْفَاجِر".

ص: 387

7-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الشَّهَادَةَ

1608-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن كثير أَنبأَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ قَالَ: "أَنْ يُعْقَرَ جَوَادُكَ ويهراق دمك".

1609-

أخبرنَا ابْن خُزَيْمَة حَدثنَا أَحْمد بن عُبَيْدَة حَدثنَا الدَّرَاورْدِي عَن سُهَيْل ابْن أَبِي صَالِحٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عَائِذٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَن أَبِيه أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُصَلِّي فَقَالَ حِين انْتهى إِلَى الصَّفّ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك أَفْضَلَ مَا تُؤْتِي عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الصَّلاةَ قَالَ من الْمُتَكَلّم آنِفا قَالَ الرَّجُلُ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "إِِذَا يُعْقَرُ جَوَادُكَ وَتُسْتَشْهَدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى".

1610-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا مُعَاذْ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ حَدَّثَنِي عَامِرٌ الْعُقَيْلِيُّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "أَوَّلُ ثَلاثَةٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ الشَّهِيدُ وَعَبْدٌ نَصَحَ سَيّده وَأحسن عبَادَة ربه وَضَعِيف متضعف وَفِي نُسْخَة وعفيف متعفف

ص: 387

وَأَوَّلُ ثَلاثَةٍ يَدْخُلُونَ النَّارَ فَأَمِيرٌ مُسَلَّطٌ وَذُو ثَرْوَةٍ مِنْ مَالٍ لَا يُؤَدِّي حَقَّ اللَّهِ فِيهِ وفقير فخور".

1611-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ حَدَّثَنَا أَبِي عَن ابْن إِسْحَاق حَدثنَا الْحَارِثُ بْنُ فُضَيْلٍ الأَنْصَارِيُّ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ الأَنْصَارِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الشُّهَدَاءُ عَلَى بَارِقِ -نَهَرٍ بِبَابِ الْجَنَّةِ- فِي قُبَّةٍ خَضْرَاءَ يَخْرُجُ إِِلَيْهِمْ رَزَقُهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ بَكْرَةً وعشيا".

1612-

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمُعَدَّلُ بِالْفُسْطَاطِ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُسَافِرٍ التِّنِّيسِيُّ حَدَّثَنَا يَحِيَى بْنُ حَسَّانَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ رَبَاحٍ الذِّمَارِيُّ عَنْ نِمْرَانَ بْنِ عُتْبَةَ الذِّمَارِيِّ قَالَ دَخَلْنَا عَلَى أُمِّ الدَّرْدَاءِ وَنَحْنُ أَيْتَامٌ صِغَارٌ فمسحت رءوسنا وَقَالَتْ أَبْشِرُوا يَا بَنِيَّ فَإِِنِّي أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا فِي شَفَاعَةِ أَبِيكُمْ فَإِِنِّي سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "الشَّهِيدُ يَشْفَعُ فِي سَبْعِينَ من أهل بَيته".

1613-

أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عَبْدِ الْمُجِيبِ بِبَلَدِ الْمَوْصِلِ حَدَّثَنَا إِِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ حَدَّثَنَا صَفُوَانُ بْنُ عِيسَى عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: "لَا يجد الشَّهِيد من مس الْقَتْل إِلَّا كَمَا يجد أحدكُم من مس القرصة".

1614-

أخبرنَا الْحسن بن سُفْيَان أَنبأَنَا حبَان أَنبأَنَا عبد الله أَنبأَنَا صَفْوَان بن عَمْرو أَن أَبَا الْمثنى الأملوكي حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ عُتْبَةَ بْنَ عَبْدِ السُّلَمِيُّ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الْقَتْل ثَلاثَةٌ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ جَاهَدَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى إِِذَا لَقِيَ الْعَدُوَّ قَاتَلَهُمْ حَتَّى يقتل فَذَلِك الشَّهِيد المحتجر فِي جنَّة الله تَحت عَرْشه لَا يَفْضُلُهُ النَّبِيُّونَ إِِلا بِفَضْلِ دَرَجَةِ النُّبُوَّةِ وَرَجُلٌ فرق على نَفسه من الذُّنُوب والخطايا ثمَّ جَاهَدَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى لَقِي الْعَدو وَقَاتل حَتَّى يقتل فَتِلْكَ مَصْمَصَةٌ مَحَتْ ذُنُوبَهُ وَخَطَايَاهُ إِِنَّ السَّيْفَ محاء الْخَطَايَا وَأُدْخِلَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ فَإِِنَّ لَهَا ثَمَانِيَة أَبْوَاب ولجهنم سَبْعَة وَبَعْضُهَا أَفْضَلُ مِنْ بَعْضٍ وَرَجُلٌ مُنَافِقٌ جَاهَدَ بِنَفسِهِ وَمَاله فِي سَبِيل الله حَتَّى لَقِي الْعَدو وَقَاتل حَتَّى قُتِلَ فَذَلِكَ فِي النَّارِ إِِنَّ السَّيْفَ لَا يمحو النِّفَاق".

ص: 388

8-

‌ بَاب فِيمَن خرج فِي سَبِيل الله أَو سَأَلَ الله تَعَالَى الشَّهَادَة

1615-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ الْخَلالُ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا ابْنُ ثَوْبَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ مَالِكِ بْنِ يَخَامِرَ السَّكْسَكِيِّ أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ جُرِحَ جُرْحًا فِي سَبِيل الله جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة رِيحه ريح الْمسك ولونه لَوْنَ الزَّعْفَرَانِ عَلَيْهِ طَابَعُ الشُّهَدَاءِ وَمَنْ سَأَلَ اللَّهَ الشَّهَادَةَ مُخْلِصًا أَعْطَاهُ اللَّهُ أَجْرَ شَهِيدٍ وَإِن مَاتَ على فرَاشه".

ص: 389

9-

‌ بَاب جَامع فِيمَن هُوَ شَهِيد

1616-

أخبرنَا الْحسن بْنُ إِدْرِيسَ الأَنْصَارِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بكر عَن مَالك عَن عبيد الله بن جَابر بن عتِيك عَن عتِيك بن الْحَارِث وَهُوَ عبد الله بن عبد الله أَخُو أمه أَن جَابر بن عتِيك أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَاءَ يَعُودُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ ثَابِتٍ فَوَجَدَهُ قَدْ غُلِبَ عَلَيْهِ فَصَاحَ بِهِ فَلَمْ يُجِبْهُ فَاسْتَرْجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: "غُلِبْنَا عَلَيْكَ يَا أَبَا الرَّبِيعِ" فَصَاحَتِ النِّسْوَةُ وبكين وَجعل ابْن عتِيك يسكتهن فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "دَعْهُنَّ فَإِذَا وَجَبَ فَلا تَبْكِيَنَّ بَاكِيَةٌ" قَالُوا وَمَا الْوُجُوبُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "إِذَا مَاتَ قَالَت ابْنَته وَالله إِنِّي لأَرْجُو أَنْ تَكُونَ شَهِيدًا فَإِنَّكَ كُنْتَ قَدْ قضيت جهازك" فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَوْقَعَ أَجْرَهُ عَلَى قَدْرِ نِيَّتِهِ وَمَا تَعدونَ الشَّهَادَة" قَالُوا الْقَتْل فِي سَبِيل اللَّهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "الشَّهَادَةُ سَبْعٌ سِوَى الْقَتْلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الْمَبْطُونُ شَهِيدٌ وَالْغَرِيقُ شَهِيدٌ وَصَاحِبُ ذَاتِ الْجَنْبِ شَهِيد والمطعون شَهِيد وَصَاحب الْحَرِيق شَهِيد وَالَّذِي يَمُوت تَحت الْهدم شَهِيد وَالْمَرْأَة تَمُوت بِجمع شَهِيد".

ص: 389

10-

‌ بَاب دوَام الْجِهَاد

1617-

أخبرنَا أَبُو يعلى دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُرَشِيِّ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ قَالَ فُتِحَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَتْحٌ فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ سُيِّبَتِ الْخَيْلُ وَوَضَعُوا السِّلَاح وَقد وَضَعَتِ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا وَقَالُوا لَا قِتَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "كَذَبُوا

ص: 389

الآنَ جَاءَ الْقِتَالُ الآنَ جَاءَ الْقِتَالُ. إِنَّ الله عز وجل يزِيغ قُلُوب أَقوام تقاتلونهم ويرزقكم اللَّهُ مِنْهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ عَلَى ذَلِك وعقر دَار الْمُؤمنِينَ بِالشَّام".

ص: 390

11-

‌ بَاب الْجِهَاد بِمَا قدر عَلَيْهِ

1618-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا عَفَّان حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٌ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "جاهدوا الْمُشْركين بِأَيْدِيكُمْ وألسنتكم".

ص: 390

12-

‌ بَاب فِيمَن جهز غازيا

1619-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَة حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الْملك ابْن أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ1 قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ خَلْفَهُ فِي أَهْلِهِ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ حَتَّى إِِنَّهُ لَا يَنْقُصُ من أجر الْغَازِي شَيْء".

1 فِي هَامِش الأَصْل: من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رحمه الله: "أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم بِمَعْنَاهُ من طَرِيق بسر بن سعد عَن زيد بن خَالِد".

ص: 390

13-

‌ بَاب الِاسْتِعَانَة بِدُعَاء الضُّعَفَاء

1620-

أخبرنَا الْحسن بن سُفْيَان أَنبأَنَا حبَان أَنبأَنَا عبد الله أَنبأَنَا عبد الرَّحْمَن ابْن يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ حَدَّثَنِي زَيْدِ بْنِ أَرْطَاةَ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ابغوني ضعفاءكم فَإِنَّكُم إِنَّمَا ترزقون وتنصرون بضعفائكم"1.

1 فِي هَامِش الأَصْل: من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رحمه الله: "أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث مُصعب بن سعد عَن أَبِيه".

ص: 390

14-

‌ بَاب النَّهْي عَن الِاسْتِعَانَة بالمشركين

1621-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ مَالِكٍ عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ أَبِي عبد الله عَن عبد الله بن دِينَار عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَجُلا مِنَ الْمُشْركين لحق بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِيُقَاتِلَ مَعَهُ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: "ارْجِعْ فَإِنَّا لَا نستعين بمشرك".

ص: 390

15-

‌ بَاب اسْتِئْذَان الْأَبَوَيْنِ فِي الْجِهَاد

1622-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ بْنُ السَّرْحِ حَدَّثَنَا ابْن وهب أَنبأَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ دَرَّاجٍ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَجُلا هَاجَرَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْيَمَنِ فقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي هَاجَرْتُ فقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "قَدْ هَجَّرْتَ الشِّرْكَ وَلَكِنَّهُ الْجِهَادُ هَل لَك أحد بِالْيمن" قَالَ أبوين قَالَ: "أَذِنَا لَكَ" قَالَ لَا قَالَ: "ارْجِعْ فَاسْتَأْذِنْهُمَا فَإِنْ أَذِنَا لَكَ فَجَاهِدْ وَإِلا فَبِرَّهُمَا".

ص: 391

16-

‌ بَاب فِيمَن حَبسهم الْعذر عَن الْجِهَاد

1623-

أخبرنَا أَبُو خَيْثَمَة حَدثنَا يزِيد بن هَارُون أَنبأَنَا حُمَيْدٌ1 عَنْ أَنَسٍ قَالَ لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ وَدَنَا مِنَ الْمَدِينَةِ قَالَ: "إِنَّ بِالْمَدِينَةِ لأقواما مَا سِرْتُمْ مِنْ مَسِيرٍ وَلا قَطَعْتُمْ مِنْ وَادٍ إِلا كَانُوا مَعَكُمْ فِيهِ" قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ قَالَ: "نَعَمْ حَبَسَهُمُ الْعذر".

1 فِي هَامِش الأَصْل: من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رحمه الله: "أخرجه البُخَارِيّ من رِوَايَة زُهَيْر بن مُعَاوِيَة عَن حَمَّاد بن زيد عَن حميد".

ص: 391

17-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الرِّبَاط

1624-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ أَنْبَأَنَا عبد الله أَنبأَنَا حَيْوَة بن شُرَيْح حَدثنِي أَبُو هانىء الْخَوْلانِيُّ أَنَّ عَمْرَوَ بْنَ مَالِكٍ الْجَنْبِيَّ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنه قَالَ: "كُلُّ مَيِّتٍ يُخْتَمُ عَلَى عَمَلِهِ إِِلا الَّذِي مَاتَ مُرَابِطًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِِنَّهُ يَنْمُو لَهُ عَمَلُهُ إِِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَيَأْمَنُ فتْنَة الْقَبْر". وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُول: "الْمُجَاهِد من جَاهد نَفسه لله جَلَّ وَعَلا".

1625-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ السَّلَام ببيروت حَدثنَا مُحَمَّد بن هَاشم البعلبكي حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِي وَهْبٍ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ

ص: 391

عَن عتبَة بن الندر أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذا انباط غَزْوُكُمْ وَكَثُرَتِ الْعَزَائِمُ1 وَاسْتُحِلَّتِ الْغَنَائِمُ فَخَيْرُ جِهَادِكُمُ الرِّبَاط".

1 كَذَا فِي الأَصْل وَلَعَلَّ فِيهَا تحريفا.

ص: 392

18-

‌ بَاب الدُّعَاء إِلَى الْإِسْلَام

1626-

أَخْبَرَنَا بَكْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الطَّاحِيُّ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ عَنْ أَخِيهِ خَالِدُ بْنُ قَيْسٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَتَبَ إِِلَى بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ: "أَنْ أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا" قَالَ فَمَا قَرَأَهُ مِنْهُم إِلَّا رجل مِنْهُم من بني ضنة فهم يسمون بني الْكَاتِب.

1627-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يُوسُفَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ ابْنِ بِنْتِ أَزْهَرَ السَّمَّانُ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ عَوْفٍ1 عَنْ قَسَامَةَ بْنِ زُهَيْرٍ قَالَ قَالَ الأَشْعَرِيُّ لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} وضع إصبعه فِي أُذُنَيْهِ وَرَفَعَ صَوْتَهُ وَقَالَ: "يَا بَنِي عبد منَاف". قَالَ ثمَّ سَاق الحَدِيث.

1628-

أخبرنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم مولى ثَقِيف حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ حَدثنَا عَليّ بن بَحر حَدثنَا مَرْوَان بن مُعَاوِيَة الْفَزارِيّ حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: "من ينْطَلق بصحيفتي هَذِهِ إِِلَى قَيْصَرَ وَلَهُ الْجَنَّةُ" فَقَالَ رَجُلٌ من الْقَوْم وَإِن لم يقتل قَالَ: "وَإِن لم يقتل" فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ بِهِ فَوَافَقَ قَيْصَرَ وَهُوَ يَأْتِي بَيْتَ الْمَقْدِسِ قَدْ جُعِلَ لَهُ بِسَاطٌ لَا يَمْشِي عَلَيْهِ غَيْرُهُ فَرَمَى بِالْكِتَابِ عَلَى الْبِسَاطِ وَتَنَحَّى فَلَمَّا انْتَهَى قَيْصَرُ إِِلَى الْكِتَابِ أَخَذَهُ ثمَّ دَعَا رَأس الجاثليق وأقرأه فَقَالَ مَا عِلْمِي فِي هَذَا الْكِتَابِ إِِلا كَعِلْمِكَ فَنَادَى قَيْصَرُ مَنْ صَاحِبُ الْكِتَابِ فَهُوَ آمن فجَاء الرجل فَقَالَ إِذا قَدِمْتُ فَأْتِنِي فَلَمَّا قَدِمَ أَتَاهُ فَأَمَرَ قَيْصَرُ بِأَبْوَاب قصره فغلقت ثمَّ أَمر مناديا فَنَادَى أَلا إِن قيصرا تبع مُحَمَّدًا وَتَرَكَ النَّصْرَانِيَّةَ فَأَقْبَلَ جُنْدُهُ وَقَدْ تَسَلَّحُوا حَتَّى أطافوا بقصره فَقَالَ لرَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ تَرَى أَنِّي خَائِف على مملكتي

1 فِي هَامِش الأَصْل: من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رحمه الله: "كَانَ فِي الأَصْل عون بالنُّون وهوخطأ".

ص: 392

ثُمَّ أَمَرَ مُنَادِيًا فَنَادَى أَلا إِِنَّ قَيْصَرَ قد رَضِي عَنْكُم وَإِنَّمَا اختبركم لَيَنْظُرُ كَيْفَ صَبْرُكُمْ عَلَى دِينِكُمْ فَارْجِعُوا فَانْصَرَفُوا وَكَتَبَ قَيْصَرُ إِِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِِنِّي مُسْلِمٌ وَبَعَثَ إِِلَيْهِ بِدَنَانِيرَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ قَرَأَ الْكِتَابَ: "كَذَبَ عَدُوُّ اللَّهِ لَيْسَ بِمُسلم وَهُوَ على النَّصْرَانِيَّة" وَقسم الدَّنَانِير قلت وَيَأْتِي حَدِيث فِي دُعَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْإِسْلَام فِي كتاب الْمَغَازِي وَالسير.

ص: 393

19-

‌ بَاب النَّهْي عَن قتل الرُّسُل

1629-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِيُّ حَدَّثَنَا سُفِيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ أَبٍي إِسْحَاقَ عَنْ حَارِثَة بن مضرب أَنه أَتَى عبد الله يَعْنِي ابْن مَسْعُود فَقَالَ مَا بَيْنِي وَبَيْنَ أَحَدٍ مِنَ الْعَرَبِ إِحْنَةٌ وَإِنِّي مَرَرْتُ بِمَسْجِدٍ لِبَنِي حَنِيفَةَ فَإِذَا هُمْ يُؤْمِنُونَ بِمُسَيْلِمَةَ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ عَبْدَ اللَّهِ فحربهم فاستتابهم غير ابْن النواحة قَالَ لَهُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَوْلا أَنَّكَ رَسُولٌ لَضَرَبْتُ عُنُقَكَ" وَأَنْتَ الْيَوْمَ لَسْتَ بِرَسُولٍ فَأَمَرَ قَرَظَةَ بْنَ كَعْبٍ فَضَرَبَ عُنُقَهُ فِي السُّوقِ ثُمَّ قَالَ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى ابْنِ النَّوَّاحَةِ فَلْينْظر إِلَيْهِ قَتِيلا فِي السُّوق.

1630-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَشَجِّ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي رَافِعٍ حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا رَافِعٍ أخبرهُ أَنه جَاءَ بِكِتَابٍ مِنْ قُرَيْشٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فَلَمَّا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُلْقِيَ فِي قَلْبِيَ الْإِسْلَام فَقلت يَا رَسُول الله لَا أَرْجِعُ إِلَيْهِمْ أَبَدًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنِّي لَا أَخِيسُ بِالْعَهْدِ وَلا أَحْبِسُ الْبُرُدَ وَلَكِنِ ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَإِنْ كَانَ فِي قَلْبِكَ الَّذِي فِي قَلْبِكَ الآنَ فَارْجِعْ" قَالَ فَرَجَعْتُ إِلَيْهِمْ ثُمَّ إِنِّي أَقْبَلْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَسْلَمْتُ قَالَ بُكَيْرٌ وَأَخْبَرَنِي أَنَّ أَبَا رَافع كَانَ قبطيا.

ص: 393

20-

‌ بَاب تَبْلِيغ الْإِسْلَام

1631-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا الْوَلِيد حَدَّثَنَا ابْنُ جَابِرٍ قَالَ سَمِعْتُ سُلَيْمَ بْنَ عَامِرٍ يَقُولُ سَمِعْتُ الْمِقْدَادَ بْنَ الأَسْوَدِ

ص: 393

يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَا يَبْقَى عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ بَيت مدر وَلَا وبر إِلَّا أَدخل الله عَلَيْهِم كلمة الْإِسْلَام يعز عَزِيز أَو يذل ذليل".

1632-

أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَاصِمٍ الأَنْصَارِيُّ بِدِمَشْق حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسلم حَدثنَا ابْن جَابر.. فَذكر نَحوه.

ص: 394

21-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْخَيل وَالنَّفقَة عَلَيْهَا

1633-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عرْعرة بن البرند حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ أَيُّوبَ يُحَدِّثُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامر وَأبي قَتَادَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "خَيْرُ الْخَيْلِ الأَدْهَمُ الأَقْرَحُ الأَرْثَمُ المحجل ثَلَاثًا طلق الْيَد الْيُمْنَى" قَالَ يُرِيد فَإِِنْ لَمْ يَكُنْ أَدْهَمَ فَكُمَيْتٌ عَلَى هَذِهِ الشية.

1634-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَمَّى الأُنْثَى مِنَ الْخَيل فرسا.

1635-

أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ زِيَادٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا كَبْشَةَ صَاحِبَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: "الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ وَأَهْلُهَا مُعَانُونَ عَلَيْهَا وَالْمُنْفِقُ عَلَيْهَا كَالْبَاسِطِ يَدَهُ بِالصَّدَقَةِ".

1636-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا ابْن أبي السرى حَدثنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَثَلُ الْمُنْفِقِ عَلَى الْخَيْلِ كَالْمُتَكَفِّفِ بِالصَّدَقَةِ" فَقُلْنَا لِمَعْمَرٍ مَا الْمُتَكَفِّفُ بِالصَّدَقَةِ قَالَ الَّذِي يُعْطي بكفه.

ص: 394

22-

‌ بَاب فِيمَن أطرق فرسا

1637-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ الكلَاعِي بحمص حَدثنَا كثير بن عبيد الْمذْحِجِي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ عَنِ الزُّبَيْدِيِّ عَنِ رَاشد بن سعد عَن أبي عَامر الْهَوْزَنِي عَنْ أَبِي كَبْشَةَ الأَنْمَارِيِّ أَنَّهُ أَتَاهُ فَقَالَ أَطْرِقْنِي فَرَسَكَ فَإِِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ

ص: 394

صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ أَطْرَقَ فَرَسًا فَعَقَبَ لَهُ الْفَرَسُ كَانَ لَهُ كَأَجْرِ سَبْعِينَ فَرَسًا حُمِلَ عَلَيْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَإِن لم يعقب كَانَ لَهُ كَأَجْرِ فَرَسٍ حُمِلَ عَلَيْهِ فِي سَبِيل الله".

ص: 395

23-

‌ بَاب الْمُسَابقَة

1638-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ يُحَدِّثُ عَنْ نَافِعِ بْنِ أَبِي نَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا سَبَقَ إِِلا فِي خُفٍّ أَوْ حافر أَو نصل".

ص: 395

24-

‌ بَاب النَّهْي عَن إنزاء الْحمر على الْخَيل

1639-

أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا لَيْثٌ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ أَبِي الْخَيْرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَيْرٍ عَن عَليّ قَالَ أُهْدِيَتْ إِِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَغْلَةٌ فَأَعْجَبَتْهُ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ الله لَو أنزينا الْحمار عَلَى خَيْلِنَا فَجَاءَتْ مِثْلَ هَذِهِ فَقَالَ: "إِِنَّمَا يفعل ذَلِك الَّذين لَا يعلمُونَ".

ص: 395

25-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْحمى

1640-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِي بِبَغْدَاد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبَّاس حَدَّثَنَا شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا حمى إِلَّا لله وَلِرَسُولِهِ".

1641-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق الْمسَيبِي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ حَدَّثَنَا عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حمى البقيع لخيل الْمُسلمين.

1642-

أخبرنَا أَبُو خَليفَة حَدثنَا قيس بن حَفْص الدَّارمِيّ حَدثنَا مُحَمَّد بن يحيى بن قيس الْمَازِني حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ شَرَاحِيلَ عَنْ سُمَيِّ بْنِ قَيْسٍ عَنْ شُمَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْمَدَانِ عَنْ أَبْيَضَ بْنِ حَمَّالٍ أَنَّهُ وَفَدَ إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَاسْتَقْطَعَهُ فَأَقْطَعَهُ الْمِلْحَ فَلَمَّا أَدْبَرَ قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَدْرِي مَا أَقْطَعْتَهُ إِِنَّمَا أقطعته المَاء الْعد قَالَ فَرجع فِيهِ قَالَ وَسَأَلته عَمَّا يحمى من الْأَرَاك قَالَ: "مَا لم تبلغه خفاف الْإِبِل".

ص: 395

26-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الرَّمْي

1643-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الأَعْمَشِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ سَالم بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ السِّمْطِ قَالَ قُلْنَا لِكَعْبِ بْنِ مُرَّةَ يَا كَعْبُ حَدِّثَنَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَاحْذَرْ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ بَلَغَ الْعَدُوَّ بِسَهْمٍ رَفَعَ الله لَهُ دَرَجَة" فَقَالَ لَهُ عبد الرَّحْمَن بن النحام وَمَا الدرجَة يَا رَسُول الله قَالَ: "أَمَا إِِنَّهَا لَيْسَتْ بِعَتَبَةِ أُمِّكَ مَا بَين الدرجتين مائَة عَام".

1644-

وَبِسَنَدِهِ إِلَى كَعْبِ بْنِ مُرَّةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَانَ كَمَنْ أَعْتَقَ رَقَبَة".

1645-

أخبرنَا مُحَمَّد بن مَحْمُود بِنَسَا حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ زَنْجُوَيْهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَبِي نَجِيحٍ السُّلَمِيِّ قَالَ حَاصَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الطَّائِفَ فَسَمعته يَقُولُ: "مَنْ بَلَغَ بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ لَهُ دَرَجَةٌ فِي الْجَنَّةِ". قَالَ فَبَلَغَتْ يَوْمئِذٍ سِتَّة عشر سَهْما.

1646-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الزَّمِنُ حَدثنَا ابْن أبي عدي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَسْلَمُ يَرْمُونَ فَقَالَ: "ارْمُوا بَنِي إِِسْمَاعِيلَ فَإِِنَّ أَبَاكُمْ كَانَ رَامِيًا ارموا وَأَنَا مَعَ ابْنِ الأَدْرَعِ" فَأَمْسَكَ الْقَوْمُ قِسِيَّهُمْ قَالُوا مَنْ كُنْتَ مَعَهُ غَلَبَ قَالَ: "ارْمُوا وَأَنَا مَعكُمْ كلكُمْ".

ص: 396

27-

‌ بَاب فِي النَّفَقَة فِي سَبِيلِ اللَّهِ

1647-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدثنَا حبَان أَنبأَنَا عبد الله أَنبأَنَا زَائِدَةُ عَنِ الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ عَمِيلَةَ يَعْنِي أَبَاهُ عَنْ يَسِيرِ بْنِ عَمِيلَةَ عَنْ خُرَيْمِ بْنِ فَاتِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ أَنْفَقَ نَفَقَة فِي سَبِيل الله كتب لَهُ سَبْعمِائة ضعف".

ص: 396

1648-

أخبرنَا حَاجِب بن الركين الفرغاني بِدِمَشْق أَنبأَنَا أَبُو عَمْرو الدُّورِيُّ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمقري حَدَّثَنَا أَبُو إِِسْمَاعِيلَ الْمُؤَدِّبُ عَنْ عِيسَى بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: "رَبِّ زِدْ أُمَّتِي فَنَزَلَتْ". {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} .

1649-

أخبرنَا مُحَمَّد بن الْحسن حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ قَالَ قَالَ صَعْصَعَةُ بْنُ مُعَاوِيَةَ لَقِيتُ أَبَا ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ وَقَدْ أَوْرَدَ رَوَاحِلَ لَهُ فَسَقَاهَا ثُمَّ أَصْدَرَهَا وَقَدْ عَلَّقَ قِرْبَةً فِي عُنُقِ رَاحِلَةٍ لَهُ مِنْهَا لِيَشْرَبَ مِنْهَا وَيَسْقِي أَصْحَابَهُ وَذَلِكَ خُلُقٌ مِنْ أَخْلاقِ الْعَرَبِ فَقلت لَهُ يَا أَبَا ذَر مَا لَك قَالَ مَالِي عَمَلي فَقلت لَهُ يَا أَبَا ذَر مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُول قَالَ: "سمعته يَقُولُ مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ مِنْ مَالِهِ ابْتَدَرَتْهُ حَجَبَةُ الْجَنَّةِ" قُلْتُ يَا أَبَا ذَرٍّ مَا هَذَانِ الزَّوْجَانِ فَقَالَ إِن كَانَ رجلا فَرَجُلانِ وَإِِنْ كَانَتْ خَيْلا فَفَرَسَانِ وَإِِنْ كَانَتْ إِِبِلا فَبَعِيرَانِ حَتَّى عَدَّ أَصْنَافَ الْمَالِ كُلَّهُ قُلْتُ إِِيهٍ يَا أَبَا ذَرٍّ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَمُوتُ لَهُمَا ثَلاثَةُ أَوْلادٍ إِلَّا أدخلهما الله الْجنَّة بِفضل رَحمته".

1650-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ حَدثنَا قُرَّة بن خَالِد عَن الْحسن.. فَذكر نَحوه.

1651 أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرُ حَدثنَا الْحسن.. فَذكر نَحوه بِاخْتِصَار.

1652-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ أَنْبَأَنَا عبد الله عَن جرير.. فَذكر نَحوه.

ص: 397

28-

‌ بَاب فِي عون الله تَعَالَى الْمُجَاهِد وَنَحْوه

1653-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ

ص: 397

سعيد حَدَّثَنَا ابْنِ عَجْلانَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "ثَلاثَةٌ حَقٌّ عَلَى الله عونهم الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالنَّاكِحُ يُرِيدُ أَنْ يستعفف وَالْمكَاتب يُرِيد الْأَدَاء".

ص: 398

29-

‌ بَاب فِيمَن أظل رَأس غاز أَو جهزه

1654-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي الْوَلِيدِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُرَاقَةَ الْعَدَوِيِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَظَلَّ رَأْسَ غَازٍ أَظَلَّهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلهُ مثل أجره وَمن بنى لله مَسْجِدًا يَذْكُرُ فِيهِ اسْمَ اللَّهِ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتا فِي الْجنَّة".

ص: 398

30-

‌ بَاب فِيمَا نهى عَن قَتله

1655-

أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ بِحَرَّانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بشار حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الْمُرَقَّعِ بْنِ صَيْفِيٍّ عَنْ حَنْظَلَةَ الْكَاتِبِ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزَاةٍ فَمَرَّ بِامْرَأَةٍ مَقْتُولَةٍ وَالنَّاسُ عَلَيْهَا فَقَالَ: "مَا كَانَت لتقاتل أدْرك خَالِدا فَقَالَ لَا تقتل ذُرِّيَّة وَلَا عسيفا".

1656-

أخبرنَا أَبُو يعلى حَدثنَا سعيد بن عبد الْجَبَّار حَدثنَا الْمُغيرَة بن عبد الرَّحْمَن الخزامي حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ عَنِ الْمُرَقَّعِ بْنِ صَيْفِيٍّ عَن جده رَبَاح بْنِ الرَّبِيعِ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزَاةٍ وَعَلَى مُقَدِّمَةِ النَّاسِ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ فَإِذَا امْرَأَةٌ مَقْتُولَةٌ عَلَى الطَّرِيقِ فَجَعَلُوا يَتَعَجَّبُونَ مِنْ خَلْقِهَا قَدْ أَصَابَتْهَا الْمُقَدِّمَةُ فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَوَقَفَ عَلَيْهَا فَقَالَ: "هَاهْ مَا كَانَت هَذِه تقَاتل أدْرك خَالِدا فَلَا يقتلن ذُرِّيَّة وَلَا عسيفا".

1657-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ أَنْبَأَنَا أَحْمد بن أبي بكر عَن مَالك عَن نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى فِي بَعْضِ مغازيه امْرَأَةً مَقْتُولَةً فَنَهَى عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ.

ص: 398

1658-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيَمَ حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى أَبُو الْهَيْثَم وَكَانَ عَاملا حَدَّثَنَا الْحَسَنُ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ وَكَانَ شَاعِرًا وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ قَصَّ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ قَالَ أَفْضَى بِهُمُ الْقَتْلُ إِلَى أَنْ قَتَلُوا الذُّرِّيَّةَ فَبَلَغَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "أَو لَيْسَ خياركم أَوْلَاد الْمُشْركين مَا من مَوْلُود إِلَّا يُولد على فطْرَة الْإِسْلَام حَتَّى يعرف فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ وَيُنَصِّرَانِهِ ويمجسانه".

1659-

أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سِنَانٍ الْقَطَّانُ بِوَاسِطَ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ الصَّعْبِ بْنِ جَثَّامَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَا حِمَى إِلا لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ" وَسَأَلْتُهُ عَنْ أَوْلادِ الْمُشْرِكِينَ أَنَقْتُلُهُمْ مَعَهُمْ قَالَ: "نَعَمْ فَإِنَّهُمْ مِنْهُمْ ثُمَّ نَهَى عَن قَتلهمْ يَوْم حنين". قلت هُوَ فِي الصَّحِيح غير النَّهْي عَن قتل الذُّرِّيَّة.

ص: 399

31-

‌ بَاب النَّهْي عَن قتل الصَّبْر

1660-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الْأَشَج عَن عبيد بن يعلى أَنَّهُ قَالَ غَزَوْنَا مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَالِد بن الْوَلِيد فَأتى بأَرْبعَة أعلاج من الْعَدُوِّ فَأَمَرَ بِهِمْ فَقُتِلُوا صَبْرًا بِالنَّبْلِ فَبَلَغَ ذَلِكَ أَبَا أَيُّوبَ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَنْهَى عَنْ قَتْلِ الصَّبْرِ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كَانَتْ دَجَاجَةٌ مَا صَبَرْتُهَا فَبَلَغَ ذَلِكَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ خَالِد فَأعتق أَربع رِقَاب.

ص: 399

32-

‌ بَاب مَا يَقُول إِذا غزا

1661-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَليّ الْجَهْضَمِي قَالَ حَدثنِي أبي حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا غَزَا قَالَ: "اللَّهُمَّ أَنْتَ عضدي ونصيري وَبِك أقَاتل".

ص: 399

33-

‌ بَاب خُرُوج النِّسَاء فِي الْغَزْو

1662-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ الْجَحْدَرِيُّ

ص: 399

حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أُمِّ سُلَيْمٍ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَغْزُو بِنَا نِسْوَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ نَسْقِي الْمَاءَ وَنُدَاوِي الْجَرْحَى.

ص: 400

34-

‌ بَاب فِي خير الجيوش والسرايا

1663-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ يَزِيدَ الأَيْلِيَّ يُحَدِّثُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الله عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "خير الْأَصْحَاب أَرْبَعَةٌ وَخَيْرُ السَّرَايَا أَرْبَعُمِائَةٍ وَخَيْرُ الْجُيُوشِ أَرْبَعَةُ آلافٍ وَلَنْ يُغْلَبَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا مِنْ قلَّة".

ص: 400

35-

‌ بَاب كَيفَ النُّزُول فِي الْمنَازل

1664-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ الْقُرَشِيُّ حَدثنَا الْوَلِيد بن مُسلم حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلاءِ بْنِ زَبْرٍ أَنَّهُ سَمِعَ مُسْلِمَ بْنَ مِشْكَمٍ أَبَا عُبَيْدِ اللَّهِ يَقُولُ حَدَّثَنَا أَبُو ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيُّ قَالَ كَانَ النَّاسُ إِذَا نَزَلُوا مَنْزِلا تَفَرَّقُوا فِي الشِّعَابِ وَالأَوْدِيَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ تَفَرُّقَكُمْ فِي هَذِهِ الشِّعَابِ وَالأَوْدِيَةِ إِنَّمَا ذَلِكُمْ مِنَ الشَّيْطَانِ". قَالَ فَلَمْ يَنْزِلُوا بَعْدُ مَنْزِلا إِلا انْضَمَّ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ حَتَّى لَوْ بُسِطَ عَلَيْهِمْ ثَوْبٌ لَعَمَّهُمْ.

ص: 400

36-

‌ بَاب الرَّأْي فِي الْحَرْب

1665-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا الْحسن بن حَمَّاد الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بن أبي حَازِمٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَهُ فِي غَزْوَة ذَاتِ السَّلاسِلِ فَسَأَلَهُ أَصْحَابُهُ أَنْ يُوقِدُوا نَارًا فَمَنعهُمْ فَكَلَّمُوا أَبَا بكر فَكَلمهُ فَقَالَ لَا يُوقِدُ أَحَدٌ مِنْهُمْ نَارًا إِِلا قَذَفْتُهُ فِيهَا قَالَ فَلَقُوا الْعَدُوَّ فَهَزَمُوهُمْ فَأَرَادُوا أَنْ يَتَّبِعُوهُمْ فَمَنَعَهُمْ فَلَمَّا انْصَرَفَ ذَلِكَ الْجَيْشُ ذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَشَكَوْهُ إِِلَيْهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِِنِّي كَرِهْتُ أَنْ آذَنَ لَهُمْ أَنْ يُوقِدُوا نَارًا فَيَرَى عَدُوُّهُمْ قِلَّتَهُمْ وَكَرِهْتُ أَنْ يَتَّبِعُوهُمْ فَيَكُونُ لَهُمْ مَدَدٌ فَيُعْطِفُوا عَلَيْهِمْ فَحَمِدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَهُ.

ص: 400

37-

‌ بَاب الْخُيَلَاء فِي الْحَرْب وَعند الصَّدَقَة

1666-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا الْوَلِيد وَمُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ قَالا حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنِ ابْنِ جَابِرِ بْنِ عَتِيكٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنه قَالَ: "مِنَ الْغَيْرَةِ مَا يُحِبُّ الِلَّهِ وَمِنْهَا مَا يُبْغِضُ اللَّهُ وَمِنَ الْخُيَلاءِ مَا يُحِبُّ الِلَّهِ وَمِنْهَا مَا يُبْغِضُ اللَّهُ فَالْغَيْرَةُ الَّتِي يُحِبُّ اللَّهُ الْغَيْرَةُ فِي الرِّيبَة وَالْغَيْرَةُ الَّتِي يُبْغِضُ اللَّهُ الْغَيْرَةُ فِي غَيْرِ رِيبَة وَالْخُيَلَاء الَّتِي يُحِبُّ اللَّهُ اخْتِيَالُ الرَّجُلِ بِنَفْسِهِ عِنْدَ الْقِتَالِ وَعند الصَّدَقَة والأختيال الَّذِي يبغض الله الْخُيَلَاء فِي الْبَاطِل".

ص: 401

38-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الجرأة

1667-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الضَّحَّاكِ بْنِ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ قَالَ سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ أَبِي حَبِيبٍ يَقُولُ حَدَّثَنِي أَسْلَمُ أَبُو عِمْرَانَ مَوْلًى لِكِنْدَةَ قَالَ كُنَّا بِمَدِينَةِ الرُّومِ فَأَخْرَجُوا إِلَيْنَا صَفًّا عَظِيمًا مِنَ الرُّومِ وَخَرَجَ إِلَيْهِمْ مِثْلُهُ أَوْ أَكْثَرُ وَعَلَى أَهْلِ مِصْرَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَحَمَلَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى صَفِّ الرُّومِ حَتَّى دَخَلَ فِيهِمْ فَصَاحَ بِهِ النَّاس وَقَالُوا سُبْحَانَ الله تلقي بِنَفْسِك إِلَى التَّهْلُكَةِ فَقَامَ أَبُو أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ تَتَأَوَّلُونَ هَذِهِ الآيَةَ عَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ إِنَّمَا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِينَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ إِنَّا لَمَّا أَعَزَّ اللَّهُ الإِسْلامَ وَكَثَّرَ نَاصِرِيهِ قُلْنَا بَعْضُنَا لِبَعْضٍ سِرًّا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَن أَمْوَالَنَا قَدْ ضَاعَتْ وَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَعَزَّ الإِسْلامَ وَكَثَّرَ نَاصِرِيهِ فَلَوْ أَقَمْنَا فِي أَمْوَالِنَا فأصلحنا مَا ضَاعَ مِنْهَا فَأنْزل الله عز وجل يَرُدُّ عَلَيْنَا مَا قُلْنَا {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} فَكَانَتِ التَّهْلُكَةُ الإِقَامَةَ فِي أَمْوَالِنَا وَإِصْلاحَهَا وَتَرْكَنَا الْغَزْو وَمَا زَالَ أَبُو أَيُّوبَ شَاخِصًا فِي سَبِيلِ الله حَتَّى دفن فِي أَرض الرّوم.

ص: 401

39-

‌ بَاب فِي الْغَنَائِم

1668-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا جَرِيرٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَمْ تَحِلَّ الْغَنَائِمُ لأَحَدٍ من سُودِ الرُّءُوسِ قَبْلَكُمْ كَانَتْ تَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ نَارٌ فَتَأْكُلُهَا" فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ وَقَعَ النَّاسُ فِي الْغَنَائِمِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} .

1669-

أخبرنَا أَبُو يعلى حَدثنَا أَبُو خَيْثَمَة أَنبأَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ عَن عُمَيْر مولى لآبي اللَّحْم قَالَ شهِدت خَيْبَر وَأَنَا عَبْدٌ مَمْلُوكٌ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ سهمي فَأَعْطَانِي سَهْما وَقَالَ: "تقلد" وَأَعْطَانِي من خرثى الْمَتَاع.

1670-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السرى حَدثنَا شُعَيْب بن إِسْحَاق حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَجَّهَ جَيْشًا فَغَنِمُوا طَعَامًا وَعَسَلا فَلَمْ يُخَمِّسْهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم.

ص: 402

40-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي السَّلب

1671-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى أَنبأَنَا عَبْدُ اللَّهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْم خَيْبَر: "مَنْ قَتَلَ كَافِرًا فَلَهُ سَلَبُهُ" فَقَتَلَ أَبُو طَلْحَةَ يَوْمَئِذٍ عِشْرِينَ رَجُلا وَأَخَذَ أَسْلابَهُمْ قَالَ أَبُو قَتَادَةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ضَرَبْتُ رَجُلا على حَبل العاتق وَعَلِيهِ درع فأجهضت فَقَالَ رجل أَنا أَخَذتهَا فَأَرْضِهِ مِنْهَا وَأَعْطِنِيهَا وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَا يسْأَل شَيْئا أَلا أعطَاهُ أَوْ سَكَتَ فَسَكَتَ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ عمر رضوَان الله عَلَيْهِ وَالله لَا ينعمها اللَّهُ عَلَى أَسَدٍ مِنْ أُسْدِهِ وَيُعْطِيكَهَا فَضَحِكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: "صَدَقَ عمر" قلت قصَّة أبي قَتَادَة فِي الصَّحِيح من حَدِيث أبي قَتَادَة وَهَذَا الحَدِيث كُله من حَدِيث أنس قلت وَله طرق تَأتي فِي غَزْوَة خَيْبَر.

ص: 402

41-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي النَّفْل

1672-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ السَّلَام ببيروت حَدثنَا أَبُو عمر النّحاس عِيسَى بن مُحَمَّد حَدثنَا ضَمرَة بن رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ سَمِعْتُ عَمْرَو بن شُعَيْب وَسليمَان يَذْكُرَانِ النَّفَلَ فَقَالَ عَمْرٌو لَا نَفْلَ بَعْدَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى شَغَلَكَ أَكْلُ الزَّبِيبِ بِالطَّائِفِ حَدَّثَنَا مَكْحُولٌ عَنْ زِيَادِ بْنِ جَارِيَةَ اللَّخْمِيِّ1 عَنْ حَبِيبِ بْنِ مَسْلَمَةَ الْفِهْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَفَّلَ فِي الْبَدْأَةِ الرُّبُعَ بَعْدَ الْخُمُسِ وَفِي الرَّجْعَةِ الثُّلُثَ بعد الْخمس.

1 صَوَابه التَّمِيمِي كَمَا فِي سنَن أبي دَاوُد "بَاب فِيمَن قَالَ الْخمس قبل النَّفْل" من كتاب الْجِهَاد وانظرشرح الْعُمْدَة لمُحَمد بن إِسْمَاعِيل الْأَمِير الصَّنْعَانِيّ" 4: 537.

ص: 403

42-

بَاب

1673-

أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ التَّاجِرُ بمرو حَدثنَا عَليّ بن حجر السَّعْدِيّ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَتَاهُ الْفَيْء قسمه من يَوْمِهِ فَأَعْطَى الآهِلَ حَظَّيْنِ وَأَعْطَى الْعَزَبَ حَظًّا.

ص: 403

43-

‌ بَاب فِيمَا غلب عَلَيْهِ الْكفَّار من أَمْوَال الْمُسلمين

1674-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الله بن نمير حَدثنَا أبي عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَن ابْن عمر قَالَ ذهبت لَهُ فرس فَأَخذه الْعَدُوُّ فَظَهَرَ عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ فَرَدَّ عَلَيْهِ فِي زَمَنِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ وأبق لَهُ عبد فلحق بالروم فَظهر عَلَيْهِ الْمُسلمُونَ فَرد عَلَيْهِ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ بَعْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.

ص: 403

44-

‌ بَاب مَا ينْهَى عَنهُ من اسْتِعْمَال شَيْء من الْغَنِيمَة قبل الْقِسْمَة

1675-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِر حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ سُلَيْمٍ التُّجِيبِيِّ عَنْ حَنَشِ بن عبد الله الشَّيْبَانِيّ عَن رويفع بن ثَابت الأَنْصَارِيِّ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ عَامَ خَيْبَرَ: "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يَأْخُذَنَّ دَابَّةً مِنَ الْمَغَانِمِ فَيَرْكَبَهَا حَتَّى إِذَا أَعْجَفَهَا رَدَّهَا فِي الْمَغَانِمِ وَمن كَانَ

ص: 403

يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فَلَا يلبسن ثَوْبًا مِنَ الْمَغَانِمِ حَتَّى إِذَا أَخْلَقَهُ رَدَّهُ فِي الْمَغَانِم".

ص: 404

45-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْغلُول

1676-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ الضَّرِيرِ وَأُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامٍ قَالا حَدَّثَنَا يَزِيدُ بن زُرَيْع حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ أبي الْجَعْد عَن سَعْدَان بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ ثَوْبَانَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "من جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَرِيئًا مِنْ ثَلاثٍ دَخَلَ الْجنَّة الْكبر والغلول وَالدّين".

1677-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَن بن سهم حَدثنَا أَبُو إِسْحَاق الْفَزارِيّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَوْذَبٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَامِرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَصَابَ مَغْنَمًا أَمَرَ بِلالا فَنَادَى فِي النَّاسِ فَيَجِيءُ النَّاسُ بِغَنَائِمِهِمْ فَيُخَمِّسُهُ وَيُقَسِّمُهُ فَأَتَاهُ رَجُلٌ بَعْدَ ذَلِكَ بِزِمَامٍ مِنْ شَعْرٍ فَقَالَ: "أَمَا سَمِعْتَ بِلالا يُنَادِي ثَلاثًا" قَالَ نَعَمْ قَالَ: "فَمَا مَنَعَكَ أَنْ تَجِيءَ بِهِ فَاعْتَذَرَ إِلَيْهِ" فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "كن أَنْت الَّذِي تَجِيء يَوْم الْقِيَامَة فَلَنْ أقبله مِنْك".

1678-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْمٍ.. فَذكر نَحوه.

ص: 404

46-

‌ بَاب النَّهْي عَن النهبة

1679-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَوْنٍ حَدثنَا عَليّ بن حجر حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَكَمِ وَكَانَ شَهِدَ حُنَيْنًا قَالَ سَمِعْتُ مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْم حنين ينْهَى عَن النهبة.

1680-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى1 حَدَّثَنَا عبيد الله بن حُصَيْن أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنِ انْتَهَبَ نُهْبَةً فَلَيْسَ مِنَّا".

1 سقط من الأَصْل بَقِيَّة السَّنَد الصَّحَابِيّ وَاسم الصَّحَابِيّ.

ص: 404

47-

‌ بَاب النَّهْي عَن الْغدر

1681-

أَخْبَرَنَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي الْفَيْضِ عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ قَالَ كَانَ بَيْنَ مُعَاوِيَةَ وَبَيْنَ الرّوم عهد وَكَانَ يسير وَهُوَ يُرِيد إِذا انْقَضى العقد أَن يغدر بهم فَإِذَا شَيْخٌ يَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لَا غَدْرَ فَإِذَا هُوَ عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِذَا كَانَ بَيْنَ قَوْمٍ عقد فَلَا تحل عُقْدَةٌ حَتَّى يَمْضِيَ أَمَدُهَا أَوْ يُنْبَذَ إِلَيْهِمْ على سَوَاء".

1682-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ زَائِدَةَ قَالَ حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ السُّدِّيُّ عَنْ رِفَاعَة الْقِتْبَانِي عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "أَيُّمَا رَجُلٍ أَمِنَ رَجُلا عَلَى دَمِهِ ثُمَّ قَتَلَهُ فَأَنَا مِنَ الْقَاتِلِ بَرِيءٌ وَإِنْ كَانَ الْمَقْتُولُ كَافِرًا".

ص: 405

27‌

‌ كتاب الْمَغَازِي وَالسير

1-

‌ بَاب دُعَاء النَّبِي صلى الله عليه وسلم النَّاس إِلَى الْإِسْلَام وَمَا لقِيه

1683-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنْ يَزِيدَ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُحَارِبِيِّ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سُوقِ ذِي الْمَجَازِ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ وَهُوَ يَقُولُ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ قُولُوا لَا إِِلَهَ إِِلا اللَّهُ تُفْلِحُوا" وَرَجُلٌ يَتْبَعُهُ يَرْمِيهِ بِالْحِجَارَةِ وَقَدْ أَدْمَى عُرْقُوبَيْهِ وكعبيهِ وَهُوَ يَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ لَا تُطِيعُوهُ فَإِِنَّهُ كَذَّابٌ فَقلت من هَذَا فَقيل هَذَا غُلَام من بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قُلْتُ فَمَنْ هَذَا الَّذِي يتبعهُ يرميه بِالْحِجَارَةِ قيل هَذَا عَمه عبد الْعُزَّى أَبُو لَهب فَلَمَّا أظهر الله الْإِسْلَام خرجنَا فِي ركب حَتَّى نَزَلْنَا قَرِيبًا مِنَ الْمَدِينَةِ وَمَعَنَا ظَعِينَةٌ لنا فَبَيْنَمَا نَحن قعُود إِذْ أَتَانَا رجل عَلَيْهِ بردَان أبيضان فَسلم فَقَالَ مِنْ أَيْنَ أَقْبَلَ الْقَوْمُ قُلْنَا مِنَ الرَّبَذَةِ قَالَ وَمَعَنَا جَمَلٌ قَالَ أَتَبِيعُونَ هَذَا الْجَمَلَ قُلْنَا نَعَمْ قَالَ بِكَمْ قُلْنَا بِكَذَا وَكَذَا صَاعًا مِنْ تَمْرٍ قَالَ فَأَخَذَهُ وَلَمْ يَسْتَنْقِصْنَا قَالَ قَدْ أَخَذْتُهُ ثُمَّ تَوَارَى بِحِيطَانِ الْمَدِينَةِ فَتَلاوَمْنَا فِيمَا بَيْنَنَا فَقُلْنَا أَعْطَيْتُمْ جَمَلَكُمْ رَجُلا لَا تَعْرِفُونَهُ قَالَ فَقَالَتِ الظَّعِينَةُ لَا تَلاوَمُوا فَإِنِّي رَأَيْت وَجه رجل لم يكن لتخفركم مَا رَأَيْت أحدا أَشْبَهَ بِالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ مِنْ وَجْهِهِ قَالَ فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْعَشِيِّ أَتَانَا رَجُلٌ فَسَلَّمَ علينا فَقَالَ أَنَا رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَيْكُم يَقُولُ: "إِِنَّ لَكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا حَتَّى تَشْبَعُوا وَتَكْتَالُوا حَتَّى تَسْتَوْفُوا" قَالَ فَأَكَلْنَا حَتَّى شَبِعْنَا وكلنَا حَتَّى اسْتَوْفَيْنَا قَالَ ثُمَّ قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ مِنَ الْغَدِ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَائِمٌ يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ وَهُوَ يَقُولُ: "يَدُ الْمُعْطِي الْعُلِيَا وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ أُمَّكَ وَأَبَاكَ وَأُخْتَكَ وَأَخَاكَ ثُمَّ أَدْنَاكَ أَدْنَاكَ" فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَؤُلاءِ بَنُو ثَعْلَبَةَ بْنِ يَرْبُوع قتلوا قَتْلَانَا فِي الْجَاهِلِيَّة فَخذ لنا ثَأْرنَا مِنْهُ فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ حَتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إِِبْطَيْهِ وَقَالَ: "أَلا لَا تَجْنِي أُمٌّ عَلَى وَلَدٍ أَلا لَا تجني أم على ولد".

1684-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى أَنبأَنَا عبد الله عَن صَفْوَان بن عمر قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ جَلَسْنَا إِِلَى

ص: 406

الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ يَوْمًا فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ فَقَالَ طُوبَى لِهَاتَيْنِ الْعَيْنَيْنِ اللَّتَيْنِ رَأَتَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَاللَّهِ لَوَدِدْنَا أَنَّا رَأَيْنَا مَا رَأَيْتَ وَشَهِدْنَا مَا شَهِدْتَ فَاسْتُغْضِبَ فَجَعَلَتْ أَعْجَبُ مَا قَالَ إِِلا خَيْرًا ثُمَّ أَقْبَلَ إِِلَيْهِ فَقَالَ مَا يَحْمِلُ الرَّجُلَ عَلَى أَنْ يَتَمَنَّى مُحْضَرًا غَيَّبَهُ اللَّهُ عَنْهُ لَا يَدْرِي لَوْ شَهِدَهُ كَيْفَ كَانَ يَكُونُ فِيهِ وَاللَّهِ لَقَدْ حَضَرَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَقوام كبهم اللَّهُ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ فِي جَهَنَّمَ لَمْ يُجِيبُوهُ وَلم يصدقوه أَو لَا تحمدون الله إِذْ أخرجكم تعرقون رَبَّكُمْ مُصَدِّقِينَ لِمَا جَاءَ بِهِ نَبِيُّكُمْ صلى الله عليه وسلم كُفِيتُمُ الْبَلاءَ بِغَيْرِكُمْ وَاللَّهِ لَقَدْ بُعِثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى أَشَدِّ حَالٍ بُعِثَ عَلَيْهَا نَبِيٌّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ وَفَتْرَةٍ وَجَاهِلِيَّةٍ مَا يَرَوْنَ أَنَّ دَيْنًا أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ الْأَوْثَان فجَاء بفرقان فرق بِهِ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ وَفَرَّقَ بَيْنَ الْوَالِدِ وَوَلَدِهِ حَتَّى إِِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَرَى وَلَدَهُ أَوْ وَالِدَهُ أَوْ أَخَاهُ كَافِرًا وَقَدْ فَتَحَ اللَّهُ قُفْلَ قَلْبِهِ لِلإِِيمَانِ يَعْلَمُ أَنَّهُ إِِنْ هَلَكَ دَخَلَ النَّارَ فَلا تَقَرُّ عَيْنُهُ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّ حَبِيبَهُ فِي النَّارِ وَأَنَّهَا الَّتِي قَالَ الله جلّ وَعلا: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ} الْآيَة.

1685-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ1 مَا رَأَيْتُ قُرَيْشًا أَرَادُوا قَتْلَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِِلا يَوْمًا رَأَيْتُهُمْ وَهُمْ جُلُوسٌ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي عِنْدَ الْمَقَامِ فَقَامَ إِِلَيْهِ عُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ فَجَعَلَ رِدَاءَهُ فِي عُنُقِهِ ثُمَّ جَذَبَهُ حَتَّى وَجَبَ لِرُكْبَتَيْهِ صلى الله عليه وسلم وَتَصَايَحَ النَّاسُ وظنوا أَنَّهُ مَقْتُولٌ قَالَ وَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه يَشْتَدُّ حَتَّى أَخَذَ بِضَبْعَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ وَرَائِهِ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا قَضَى صَلاتَهُ مَرَّ بِهِمْ وَهُمْ جُلُوسٌ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ فَقَالَ: "يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ أما وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ مَا أرْسلت لكم إِِلا بِالذَّبْحِ" وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِِلَى حَلْقِهِ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَهْلٍ يَا مُحَمَّدُ مَا كُنْتَ جَهُولا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَنْت مِنْهُم" قلت وَيَأْتِي حَدِيث ابْن عَبَّاس بِنَحْوِ هَذَا فِي غَزْوَة بدر.

1 فِي هَامِش الأَصْل: من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رحمه الله: "هَذَا الحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ فِي صَحِيحه من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ وعلقه لمُحَمد بن عَمْرو عَن أبي سَلمَة".

ص: 407

2-

‌ بَاب الْبيعَة على الْحَرْب

1686-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيَمَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ مَكَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ سبع سِنِين يتبع النَّاس بمنازلهم بعكاظ ومجنة والموسم بِمِنًى يَقُولُ: "مَنْ يُؤْوِينِي وَيَنْصُرَنِي حَتَّى أُبَلِّغَ رسالات رَبِّي" حَتَّى إِن الرجل ليرحل مِنَ الْيَمَنِ أَوْ مِنْ مِصْرَ فَيَأْتِيهُ قَوْمُهُ فَيَقُولُونَ احْذَرْ غُلامَ قُرَيْشٍ لَا يَفْتِنُكَ وَيَمْشِي بَيْنَ رِجَالهمْ وَهُمْ يُشِيرُونَ إِِلَيْهِ بِالأَصَابِعِ حَتَّى بَعَثَنَا اللَّهُ لَهُ مِنْ يَثْرِبَ فَآوَيْنَاهُ وَصَدَّقْنَاهُ فَيَخْرُجُ الرَّجُلُ مِنَّا فَيُؤمن بِهِ وَيُقْرِئُهُ الْقُرْآنَ وَيَنْقَلِبُ إِِلَى أَهْلِهِ فَيُسْلِمُونَ بِإِِسْلامِهِ حَتَّى لَمْ يَبْقَ دَارٌ مِنْ دُورِ الْأَنْصَار إِِلا وَفِيهَا رَهْطٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يُظْهِرُونَ الإِِسْلامَ ثُمَّ إِِنَّا اجْتَمَعنَا فَقُلْنَا حَتَّى مَتى نَتْرُك رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُطْرَدُ فِي جِبَالِ مَكَّةَ وَيَخَافُ فَرَحَلَ إِِلَيْهِ مِنَّا سَبْعُونَ رَجُلا حَتَّى قدمُوا عَلَيْهِ مَكَّة فِي الْمَوْسِمِ فَوَاعَدْنَاهُ بَيْعَةَ الْعَقَبَةِ فَاجْتَمَعْنَا عِنْدَهَا مِنْ رَجُلٍ وَرَجُلَيْنِ حَتَّى تَوَافَيْنَا فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلَى مَا نُبَايِعُكَ قَالَ: "تُبَايعُونِي عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي النَّشَاطِ وَالْكَسَلِ وَعَلَى النَّفَقَةِ فِي الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ وَعَلَى الأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَن الْمُنكر وَإِن تَقُولهَا لَا تبالي فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لائِمٍ وَعَلَى أَنْ تَنْصُرُونِيَ وَتَمْنَعُونِي إِِذَا قَدِمْتُ عَلَيْكُمْ مِمَّا تَمْنَعُونَ مِنْهُ أَنْفُسَكُمْ وَأَزْوَاجَكُمْ وَأَبْنَاءَكُمْ وَلَكُمُ الْجَنَّةُ" فَقُمْنَا إِِلَيْهِ فَبَايَعْنَاهُ وَأَخَذَ بِيَدِهِ أَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ وَهُوَ مِنْ أَصْغَرِهِمْ فَقَالَ رُوَيْدًا يَا أَهْلَ يَثْرِبَ فَإِِنَّا لَمْ نَضْرِبْ أَكْبَادَ الإِِبِلِ إِِلا وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَإِِنْ إِِخْرَاجَهُ الْيَوْمَ مُنَازَعَةُ الْعَرَبِ كَافَّةً وَقَتْلُ خِيَارِكُمْ وَأَنْ تَعَضَّكُمُ السُّيُوفُ فَإِِمَّا أَنْ تَصْبِرُوا عَلَى ذَلِكَ وَأَجْرُكُمْ عَلَى اللَّهِ وَإِِمَّا أَنكُمْ تَخَافُونَ مِنْ أَنْفُسِكُمْ جُبْنًا فَبَيِّنُوا ذَلِكَ فَهُوَ أعذر لكم فَقَالُوا امط عَنَّا فوا الله لَا نَدَعُ هَذِهِ الْبَيْعَةَ أَبَدًا فَقُمْنَا إِِلَيْهِ فَبَايَعْنَاهُ فَأَخَذَ عَلَيْنَا وَشَرَطَ أَنْ يُعْطِيَنَا عَلَى ذَلِك الْجنَّة.

ص: 408

3-

‌ بَاب الْهِجْرَة ونزول آيَة الْقِتَال

1687-

أخبرنَا حَاجِب بن الركين بِدِمَشْقَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ

ص: 408

حَدثنَا إِسْحَاق بن يُوسُف حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشُ عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لما أخرج النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ مَكَّةَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ أَخْرَجُوا نَبِيَّهُمْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون ليهلكن {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} قَالَ فَعرفت أَنَّهَا سَتَكُون.

ص: 409

4-

‌ بَاب فِي غَزْوَة بدر

1688-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا الْوَلِيد حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُمْ كَانُوا يَوْمَ بَدْرٍ بَيْنَ كُلِّ ثَلاثَةٍ بَعِيرٌ وَكَانَ زَمِيلَيْ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم على وَأَبُو لُبَابَةَ فَإِذَا حَانَتْ عُقْبَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالا ارْكَبْ وَنَحْنُ نَمْشِي فَيَقُول صلى الله عليه وسلم: "مَا أَنْتُمَا بِأَقْوَى مِنِّي وَمَا أَنَا بِأَغْنَى عَنِ الأَجْرِ مِنْكُمَا".

1689-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا الأَزْرَقُ بْنُ عَلِيٍّ أَبُو الْجَهْمِ حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا يُوسُف بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ أَنَّ عَلِيًّا قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا أَصْبَحَ بِبَدْرٍ مِنَ الْغَدِ أَحْيَا تِلْكَ اللَّيْلَةَ كُلَّهَا وَهُوَ مُسَافر.

1690-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا عبد الله بن هَاشم الطوسي حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ عَنْ عَلِيٍّ رضوَان الله عَلَيْهِ قَالَ مَا كَانَ فِينَا فَارِسٌ يَوْمَ بَدْرٍ غَيْرَ الْمِقْدَادِ وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا وَمَا فِينَا قَائِمٌ إِلا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَحت شَجَرَة يُصَلِّي ويبكي حَتَّى أصبح.

1691-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّاد النَّرْسِي حَدثنَا مُسلم ابْن خَالِد الزنْجِي حَدَّثَنِي ابْنُ خُثَيْمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ الْمَلأَ مِنْ قُرَيْشٍ اجْتَمَعُوا فِي الْحِجْرِ فَتَعَاقَدُوا بِاللاتِ وَالْعُزَّى وَمَنَاةِ الثَّالِثَةِ الأُخْرَى وَنَائِلَةَ وَإِِسَافٍ لَوْ قَدْ رَأَيْنَا مُحَمَّدًا لَقُمْنَا إِِلَيْهِ قِيَامَ رَجُلٍ وَاحِدٍ فَلَمْ نُفَارِقْهُ حَتَّى نَقْتُلَهُ فَأَقْبَلَتِ ابْنَتُهُ فَاطِمَةُ تَبْكِي حَتَّى دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَت هَذَا الْمَلأُ مِنْ قَوْمِكَ قَدْ تَعَاقَدُوا عَلَيْكَ لَوْ قَدْ رَأَوْكَ قَامُوا إِِلَيْكَ فَقَتَلُوكَ فَلَيْسَ مِنْهُمْ رجل إِلَّا عرف نصِيبه من ديتك قَالَ: "يَا بنية ائْتِنِي بِوَضُوءٍ" فَتَوَضَّأَ ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَلَمَّا رَأَوْهُ قَالُوا هَا هُوَ ذَا فَخَفَضُوا أَبْصَارَهُمْ وَسَقَطَتْ أَذْقَانُهُمْ فِي صُدُورِهِمْ فَلَمْ يَرْفَعُوا إِِلَيْهِ بَصَرًا وَلَمْ يَقُمْ إِِلَيْهِ مِنْهُمْ رَجُلٌ

ص: 409

فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى قَامَ عَلَى رُءُوسِهِمْ فَأَخَذَ قَبْضَةً مِنْ تُرَابٍ وَقَالَ: "شَاهَتِ الْوُجُوهُ" ثُمَّ حَصَبَهُمْ فَمَا أصَاب رجلا مِنْهُم من ذَلِك الْحَصَا حَصَاة إِلَّا قتل يَوْم بدر.

1692-

أَخْبَرَنَا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْقَزاز بِالْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَهْضَمٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن الْحَارِث بن عَيَّاش بن أبي ربيعَة عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى عَنْ مَكْحُولٍ الدِّمَشْقِيِّ عَنْ أَبِي سَلامٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى بَدْرٍ فلقي الْعَدو فَلَمَّا هَزَمَهُمْ الله اتبعتهم طَائِفَة من الْمُسلمين.

ص: 410

5-

‌ بَاب فِي غنيمَة بدر وَغَيرهَا

1693-

أَخْبَرَنَا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْقَزاز بِالْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَهْضَمٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن الْحَارِث بن عَيَّاش بن أبي ربيعَة عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى عَنْ مَكْحُولٍ الدِّمَشْقِيِّ عَنْ أَبِي سَلامٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى بَدْرٍ فلقي الْعَدو فَلَمَّا هَزَمَهُمْ الله اتبعتهم طَائِفَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَقْتُلُونَهُمْ وَأَحْدَقَتْ طَائِفَةٌ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَاسْتَوْلَتْ طَائِفَةٌ على الْعَسْكَر وَالنهبَة فَلَمَّا كَفَى اللَّهُ الْعَدُوَّ وَرَجَعَ الَّذِينَ طَلَبُوهُمْ قَالُوا لَنَا النَّفْلُ نَحْنُ طَلَبْنَا الْعَدُوَّ وَبِنَا نَفَاهُمُ اللَّهُ وَهَزَمَهُمْ وَقَالَ الَّذِينَ أَحْدَقُوا بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَاللَّهِ مَا أَنْتُمْ أَحَقَّ بِهِ مِنَّا هُوَ لَنَا نَحْنُ أَحْدَقْنَا بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِئَلَّا يَنَالَ الْعَدُوُّ مِنْهُ غِرَّةً قَالَ الَّذِينَ اسْتَوْلَوْا عَلَى الْعَسْكَرِ وَالنَّهْبِ وَاللَّهِ مَا أَنْتُمْ بِأَحَقَّ بِهِ مِنَّا هُوَ لَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ} الْآيَة فَقَسَمَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَهُمْ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ينفلهم إِذا خَرجُوا بادئين الرُّبُعَ وَيُنَفِّلُهُمْ إِذَا قَفَلُوا الثُّلُثَ وَقَالَ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْم حُنَيْنٍ وَبَرَةً مِنْ جَنْبٍ بَعِيرٍ ثُمَّ قَالَ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ لَا يَحِلُّ لِي مِمَّا أَفَاء الله عَلَيْكُم إِلا الْخُمُسِ وَالْخُمُسُ مَرْدُودٌ عَلَيْكُمْ فَأَدُّوا الْخَيْطَ وَالْمَخِيطَ وَإِيَّاكُمْ وَالْغُلُولَ فَإِنَّهُ عَارٌ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَلَيْكُمْ بِالْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنَّهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يُذْهِبُ اللَّهُ بِهِ الْهم وَالْغَم" قَالَ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَكْرَهُ الأَنْفَالَ وَيَقُولُ: "لِيَرُدَّ قَوِيُّ الْمُؤْمِنِينَ على ضعيفهم".

ص: 410

6-

‌ بَاب فِي أسرى بدر

1694-

أخبرنَا حَاجِب بن الركين بِدِمَشْق حَدثنَا رزق الله بن مُوسَى حَدثنَا أَبُو دَاوُد الْجَعْدِي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ عِكْرِمَة عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه أَن جِبْرِيل عليه السلام هَبَط عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ خَيرهمْ يَعْنِي أَصْحَابه فِي الأُسَارَى إِنْ شَاءُوا الْقَتْلَ وَإِنْ شَاءُوا الْفِدَاءَ عَلَى أَنْ يُقْتَلَ الْعَامَ الْمُقْبِلَ مِنْهُمْ عدتهمْ قَالُوا الْفِدَاء وَيقتل منا عدتهمْ.

ص: 411

7-

‌ بَاب فِي غَزْوَة أحد

1695-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا الْفضل بن مُوسَى حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عُبَيْدٍ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ حَدَّثَنِي أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ أُصِيبَ مِنَ الأَنْصَارِ أَرْبَعَةٌ وَسَبْعُونَ وَمِنْهُمْ سِتَّةٌ فِيهِمْ حَمْزَةُ فَمَثَّلُوا بِهِمْ فَقَالَتِ الأَنْصَارُ لَئِنْ أَصَبْنَا مِنْهُمْ يَوْمًا لَنُرْبِيَنَّ عَلَيْهِمْ فَلَمَّا كَانَ يَوْم فتح مَكَّة أنزل الله تَعَالَى: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ للصابرين} فقَالَ رَجُلٌ لَا قُرَيْشَ بَعْدَ الْيَوْمِ فقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "كفوا عَن الْقَوْم غير أَرْبَعَة".

ص: 411

8-

‌ بَاب فِي غَزْوَة الْحُدَيْبِيَة

1696-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا أَبُو عمار حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ أَنَّهُ كَانَ قَائِمًا عَلَى رَأْسَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالسَّيْفِ وَهُوَ متلثم وَعِنْده عُرْوَة فَجَعَلَ عُرْوَةُ يَتَنَاوَلُ لِحْيَةَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ويجذبه فَقَالَ الْمُغِيرَةُ لِعُرْوَةَ لَتَكُفَّنَّ يَدَكَ عَنْ لِحْيَتِهِ أَوْ لَا تَرْجِعُ إِِلَيْكَ قَالَ فَقَالَ عُرْوَةُ مَنْ هَذَا قَالَ هَذَا ابْنُ أَخِيكَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ فَقَالَ عُرْوَةُ يَا غُدَرُ مَا غسلت رَأسك من غدرتك بعد.

ص: 411

9-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي خَيْبَر

1697-

أخبرنَا خَالِد بن النَّضر بن عمر الْقرشِي الْمعدل أَبُو يزِيد بِالْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بن سَلمَة أَنبأَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ فِيمَا يَحْسِبُ أَبُو سَلَمَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَاتَلَ أَهْلَ خَيْبَرَ حَتَّى أَلْجَأَهُمْ إِلَى قَصْرِهِمْ فَغَلَبَ على الأَرْض وَالنَّخْل وَالزَّرْع فَصَالَحُوهُ عَلَى أَنْ يُجْلَوْا مِنْهَا وَلَهُمْ مَا حَمَلَتْ رِكَابُهُمْ وَلِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الصَّفْرَاءُ وَالْبَيْضَاءُ وَيَخْرُجُونَ مِنْهَا فَاشْتَرَطَ عَلَيْهِمْ أَن لَا يكتموا شَيْئا وَلا يُغَيِّبُوا شَيْئًا فَإِنْ فَعَلُوا فَلا ذِمَّةَ لَهُمْ وَلا عِصْمَةَ فَغَيَّبُوا مَسْكًا فِيهِ مَالٌ وَحُلِيٌّ لِحُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ كَانَ احْتَمَلَهُ مَعَهُ إِلَى خَيْبَرَ حِينَ أُجْلِيَتِ النَّضِيرُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِعَمِّ حُيَيٍّ: "مافعل مَسْكُ حُيَيٍّ الَّذِي جَاءَ بِهِ مِنَ النَّضِيرِ" فَقَالَ أذهبته النَّفَقَات والحروب فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الْعَهْدُ قَرِيبٌ وَالْمَالُ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ" فَدَفَعَهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِلَى الزبير فمسه بِعَذَاب وَكَانَ حُيَيٌّ قَبْلَ ذَلِكَ قَدْ دَخَلَ خَرِبَةً فَقَالَ قد رَأَيْت حييا يطوف فِي خربة هَا هُنَا فَذَهَبُوا فطافوا فوجدوا الْمسك فِي الخربة فَقَتَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ابْني حَقِيقٍ وَأَحَدُهُمَا زَوْجُ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ وَسَبَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نِسَاءَهُمْ وَذَرَارِيَّهُمْ وَقَسَمَ أَمْوَالَهُمْ لِلنَّكْثِ الَّذِي نكثوا وَأَرَادَ أَنْ يُجْلِيَهُمُ مِنْهَا فَقَالُوا يَا مُحَمَّدُ دَعْنَا نَكُون فِي هَذِه الأَرْض نُصْلِحهَا وَتقوم عَلَيْهَا وَلَمْ يَكُنْ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلا لأَصْحَابِهِ غِلْمَانُ يَقُومُونَ عَلَيْهَا وَكَانُوا لَا يتفرغون أَن يقومُوا عَلَيْهَا فَأَعْطَاهُمْ خَيْبَرَ عَلَى أَنَّ لَهُمُ الشَّطْرَ مِنْ كل نخل وَزرع وسنى مَا بَدَا لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ يَأْتِيهِمْ كل عَام يخرصها عَلَيْهِم ويضمنهم الشَّطْرَ قَالَ فَشَكَوْا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شِدَّةَ خَرْصِهِ وَأَرَادُوا أَنْ يَرْشُوهُ فَقَالَ يَا أَعْدَاءَ اللَّهِ أَتُطْعِمُونِي السُّحْتَ وَاللَّهِ لَقَدْ جِئْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيّ وَلَأَنْتُمْ أبْغض النَّاس إَلَيَّ مِنْ عِدَّتِكُمْ مِنَ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ وَلا يَحْمِلُنِي بُغْضِي إِيَّاكُمْ وَحُبِّي إِيَّاهُ عَلَى أَنْ لَا أَعْدِلَ عَلَيْكُمْ فَقَالُوا بِهَذَا قَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ قَالَ وَرَأَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بعيني صَفِيَّة بنت حييّ خُضْرَةً فَقَالَ يَا صَفِيَّةُ مَا هَذِهِ الْخُضَرَةُ فَقَالَت كَانَ رَأْسِي فِي حجر أبي

ص: 412

حَقِيقٍ وَأَنَا نَائِمَةٌ فَرَأَيْتُ كَأَنَّ قَمَرًا وَقَعَ فِي حِجْرِي فَأَخْبَرْتُهُ بِذَلِكَ فَلَطَمَنِي وَقَالَ تَمَنَّيْنَ مَلِكَ يَثْرِبَ قَالَتْ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَبْغَضِ النَّاسِ إِلَيَّ قَتَلَ زَوْجِي وَأَبِي وَأَخِي فَمَا زَالَ يَعْتَذِرُ إِلَيَّ وَيَقُولُ إِنَّ أَبَاكِ أَلَّبَ عَلَيَّ الْعَرَبَ وَفَعَلَ وَفَعَلَ حَتَّى ذَهَبَ ذَلِكَ مِنْ نَفْسِي وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعْطِي كُلَّ امْرَأَةٍ مِنْ نِسَائِهِ ثَمَانِينَ وَسْقًا مِنْ تَمْرٍ كُلَّ عَامٍ وَعِشْرِينَ وَسْقًا مِنْ شَعِيرٍ فَلَمَّا كَانَ زَمَنَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ غَشُّوا الْمُسْلِمِينَ وَأَلْقَوْا ابْنَ عُمَرَ مِنْ فَوْقِ بَيْتٍ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مَنْ كَانَ لَهُ سَهْمٌ مِنْ خَيْبَرَ فَلْيَحْضُرْ حَتَّى نَقْسِمَهَا بَيْنَهُمْ فَقَسَمَهَا عُمَرُ بَيْنَهُمْ فَقَالَ رَئِيسُهُمْ لَا تُخْرِجْنَا دَعْنَا نَكُونُ فِيهَا كَمَا أَقَرَّنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ فَقَالَ عمر لرئيسهم أَترَانِي سَقَطَ عَنِّي قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "كَيْفَ بِكَ إِذَا أَفَضَتْ بِكَ رَاحِلَتُكَ نَحْوَ الشَّامِ يَوْمًا ثُمَّ يَوْمًا" وَقَسَمَهَا عُمَرُ بَيْنَ مَنْ كَانَ شَهِدَ خَيْبَرَ مِنْ أَهْلِ الْحُدَيْبِيَةِ.

1698-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ زَنْجُوَيْهِ حَدَّثَنَا عبد الرَّزَّاق حَدثنَا مَعْمَرٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ لَمَّا افْتَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَيْبَرَ قَالَ الْحَجَّاجُ بْنُ عِلاطٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِِنَّ لِي بِمَكَّةَ مَالا وَإِِنَّ لِي بِهَا أَهْلا وَإِِنِّي أُرِيدُ أَنْ آتيهم فَأَنا فِي حل إِن نِلْتُ مِنْكَ أَوْ قُلْتُ شَيْئًا فَأَذِنَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَن يَقُول مَا شَاءَ فَأتى إِلَى امْرَأَتَهُ حِينَ قَدِمَ فَقَالَ اجْمَعِي لِي مَا كَانَ عِنْدَكَ فَإِِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَشْتَرِيَ مِنْ غَنَائِم مُحَمَّد وَأَصْحَابِهِ فَإِِنَّهُمْ قَدِ اسْتُبِيحُوا وَأُصِيبَتْ أَمْوَالُهُمْ قَالَ وَفَشَا ذَلِكَ بِمَكَّةَ فَأَوْجَعَ الْمُسْلِمِينَ وَأَظْهَرَ الْمُشْرِكُونَ فَرحا وسرورا فَبلغ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَعَقَرَ فِي مَجْلِسِهِ وَجَعَلَ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقُومَ قَالَ مَعْمَرٌ فَأَخْبَرَنِي الْجَزَرِيُّ عَنْ مِقْسَمٍ قَالَ فَأَخَذَ الْعَبَّاسُ ابْنًا لَهُ يُقَالُ لَهُ قُثَمٌ وَكَانَ يُشْبِهُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَاسْتَلْقَى فَوَضَعَهُ عَلَى صَدْرِهِ وَهُوَ يَقُولُ حِبِّي قُثَمْ شَبيه ذِي الْأنف الأشم برغم مَنْ رَغَمَ قَالَ مَعْمَرٌ قَالَ ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ ثُمَّ أَرْسَلَ غُلامًا لَهُ إِِلَى الْحَجَّاجِ بن علاط وَيْلَكَ مَا جِئْتَ بِهِ وَمَاذَا تَقُولُ فَمَا وعد الله خير مِمَّا جِئْت بِهِ قَالَ الْحجَّاج لغلامه اقْرَأ أَبَا الْفَضْلِ السَّلامَ وَقُلْ لَهُ فَلْيُخْلِ لِي بَعْضَ بُيُوتِهِ لآتِيَهُ فَإِِنَّ الْخَبَرَ عَلَى مَا يَسُرُّهُ فَجَاءَ غُلامُهُ فَلَمَّا بَلَغَ الْبَابَ قَالَ أبشر يَا أَبَا الْفضل فَإِن الْخَبَر على مَا يَسُرك فَوَثَبَ الْعَبَّاسُ فَرَحًا حَتَّى قَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ثمَّ جَاءَ الْعَبَّاس فَأَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدِ افْتَتَحَ خَيْبَرَ وَغَنَمَ

ص: 413

أَمْوَالَهُمْ وَجَرَتْ سِهَامُ اللَّهِ فِي أَمْوَالِهِمْ وَاصْطَفَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَفِيَّةَ بنت حييّ فَأَخذهَا لِنَفْسِهِ وَخَيَّرَهَا بَيْنَ أَنْ يُعْتِقَهَا فَتَكُونُ زَوْجَتُهُ أَوْ تَلْحَقَ بِأَهْلِهَا فَاخْتَارَتْ أَنْ يُعْتِقَهَا وَتَكُونُ زَوجته وَلَكِنِّي جِئْت لمَال لِي هَا هُنَا أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَهُ وأَذْهَبَ فَاسْتَأْذَنَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَذِنَ لِي أَنْ أَقُولَ مَا شِئْتُ فَاخْفِ عَنِّي ثَلاثًا ثُمَّ اذْكُرْ مَا بَدَا لَكَ قَالَ فَجَمَعَتِ امْرَأَتُهُ مَا كَانَ عِنْدَهَا مِنْ حُلِيٍّ وَمَتَاعٍ جَمَعَتْهُ فَدَفَعْتُهُ إِِلَيْهِ ثُمَّ اسْتَمَرَّ فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ثَلاثٍ أَتَى الْعَبَّاسُ امْرَأَةَ الْحَجَّاجِ فَقَالَ مَا فَعَلَ زَوْجُكِ فَأَخْبَرَتْهُ أَنَّهُ قد ذهب وَقَالَت لَا يحزنك اللَّهُ أَبَا الْفَضْلِ لَقَدْ شَقَّ عَلَيْنَا الَّذِي بَلَغَكَ قَالَ أَجَلْ لَا يُحْزِنَنِي اللَّهُ وَلَمْ يكن بِحَمْد الله إِلَّا مَا أحببنا وَقَدْ أَخْبَرَنِي الْحَجَّاجُ أَنَّ اللَّهَ قَدْ فَتَحَ خَيْبَر على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَجَرت سِهَام الله فِيهَا وَاصْطَفَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَفِيَّة لنَفسِهِ فَإِن كَانَت لَكِ حَاجَةٌ فِي زَوْجِكِ فَالْحَقِي بِهِ قَالَتْ أَظُنُّكَ وَاللَّهِ صَادِقًا قَالَ فَإِِنِّي صَادِقٌ وَالأَمْرُ عَلَى مَا أَخْبَرْتُكِ قَالَ ثُمَّ ذَهَبَ حَتَّى أَتَى مَجَالِسَ قُرَيْشٍ وَهُمْ يَقُولُونَ لَا يُصِيبُكَ إِلَّا خير يَا أَبَا الْفَضْلِ قَالَ لَمْ يُصِبْنِي إِِلا خَيْرٌ بِحَمْد الله قد أَخْبَرَنِي الْحَجَّاجُ أَنَّ خَيْبَرَ فَتَحَهَا اللَّهُ عَلَى رَسُوله وَجَرَتْ فِيهَا سِهَامُ اللَّهِ وَاصْطَفَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَفِيَّةَ لِنَفْسِهِ وَقَدْ سَأَلَنِي أَنْ أُخْفِيَ عَنْهُ ثَلاثًا وَإِِنَّمَا جَاءَ ليَأْخُذ مَالا كَانَ لَهُ ثُمَّ يَذْهَبَ قَالَ فَرَدَّ اللَّهُ الْكَآبَةَ الَّتِي كَانَتْ بِالْمُسْلِمِينَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ وَخَرَجَ الْمُسْلِمُونَ مَنْ كَانَ دَخَلَ بَيْتَهُ مُكْتَئِبًا حَتَّى أَتَوْا الْعَبَّاسَ فَأَخْبَرَهُمُ الْخَبَرَ فَسُرَّ الْمُسْلِمُونَ وَرَدَّ اللَّهُ مَا كَانَ مِنْ كَآبَةٍ أَوْ غَيْظٍ أَو خزي على الْمُشْركين.

ص: 414

10-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي غَزْوَة الْفَتْح

1699-

أخبرنَا الْحُسَيْن بن مُصعب بمرو بقرية سلج حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْهَيَّاجِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَرْحَبِيُّ حَدَّثَنِي عُبَيْدَةُ بْنُ الأَسْوَدِ حَدَّثَنَا الْقَاسِمِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ سِنَانِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مُصَرِّفٍ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ كَانَت خُزَاعَة حلفاء رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَانَتِ بَنُو بكر رَهْط من بني كنَانَة خلفاء لأَبِي سُفْيَانَ قَالَ وَكَانَتْ بَيْنَهُمْ مُوَادَعَةٌ أَيَّامَ الْحُدَيْبِيَةِ فَأَغَارَتْ بَنُو بَكْرٍ عَلَى خُزَاعَةَ فِي تِلْكَ الْمُدَّةِ فَبَعَثُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَمِدُّونَهُ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

ص: 414

مُمِدًّا لَهُمْ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَصَامَ حَتَّى بَلَغَ قُدَيْدًا ثُمَّ أَفْطَرَ وَقَالَ: "لِيَصُمِ النَّاسُ فِي السَّفَرِ وَيُفْطِرُوا فَمَنْ صَامَ أَجْزَأَ عَنْهُ صَوْمُهُ وَمَنْ أَفْطَرَ وَجَبَ عَلَيْهِ الْقَضَاءُ" فَفَتَحَ اللَّهُ مَكَّةَ فَلَمَّا دَخَلَهَا أَسْنَدَ ظَهْرَهُ إِلَى الْكَعْبَة وَقَالَ: "كُفُّوا السِّلاحَ إِلا خُزَاعَةَ عَنْ بَكْرٍ" حَتَّى جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ قُتِلَ رَجُلٌ بِالْمُزْدَلِفَةِ فَقَالَ: "إِنَّ هَذَا الْحَرَمَ حَرَامٌ عَنْ أَمْرِ اللَّهِ لَمْ يَحِلَّ لِمَنْ كَانَ قَبْلِي وَلا يَحِلُّ لِمَنْ بَعْدِي وَإِنَّهُ لَمْ يَحِلَّ لِي إِلا سَاعَةً وَاحِدَةً وَإِنَّهُ لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُشْهِرَ فِيهِ سِلاحًا وَإِنَّهُ لَا يَخْتَلِي خَلاهُ وَلا يُعْضَدُ شَجَرُهُ وَلا يُنَفَّرُ صَيْدُهُ" فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلا الإِذْخَرَ فَإِنَّهُ لِبُيُوتِنَا وَقُبُورِنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِلَّا الإِذْخَرَ وَإِنَّ أَعْتَى النَّاسِ عَلَى اللَّهِ ثَلاثَةٌ مَنْ قَتَلَ فِي حَرَمِ اللَّهِ أَوْ قَتَلَ غير قَاتله أَو قتل بذحل الْجَاهِلِيَّة" فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي وَقَعْتُ عَلَى جَارِيَةِ بَنِي فُلانٍ وَإِنَّهَا وَلَدَتْ لِي فَأْمُرْ بِوَلَدِي فَلْيُرَدَّ إِلَيَّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَيْسَ بِوَلَدِكَ لَا يَجُوزُ هَذَا فِي الإِسْلامِ وَالْمُدَّعَى عَلَيْهِ أَوْلَى بِالْيَمِينِ إِلا أَنْ تَقُومَ بَيِّنَة الْوَلَد للْفراش وبفي العاهر الأثلب" فَقَالَ رجل يَا رَسُول اللَّهِ وَمَا الأَثْلِبُ قَالَ: "الْحَجَرُ فَمَنْ عَهَرَ بِامْرَأَة لَا يملكهَا أَو امْرَأَة قوم آخَرين فَولدت لَهُ فَلَيْسَ بِوَلَدِهِ لَا يَرِثُ وَلا يُورَثُ وَالْمُؤْمِنُونَ يَد على من سواهُم تَتَكَافَأ دِمَاؤُهُمْ يعْقد عَلَيْهِمْ أَوَّلُهُمْ وَيَرُدُّ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ وَلا يُقْتَلُ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ وَلا ذُو عَهْدٍ فِي عَهْدِهِ وَلا يَتَوَارَثُ أَهْلُ مِلَّتَيْنِ وَلا تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا وَلا عَلَى خَالَتِهَا وَلا تُسَافِرُ ثَلاثًا مَعَ غَيْرِ ذِي مَحْرَمٍ وَلا تُصَلُّوا بَعْدَ الْفَجْرِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَلا تُصَلُّوا بعد الْعَصْر حَتَّى تغرب الشَّمْس".

1700-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ حَدَّثَنَا أَبِي عَن ابْن إِسْحَاق قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدَّتِهِ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ لَمَّا وَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِذِي طُوًى قَالَ أَبُو قُحَافَةَ لابْنَةٍ لَهُ مِنْ أَصْغَرِ وَلَدِهِ أَيْ بُنَيَّةُ أَظْهِرِينِي عَلَى أَبِي قُبَيْسٍ قَالَتْ وَقَدْ كُفَّ بَصَرُهُ فَأَشْرَفْتُ بِهِ عَلَيْهِ فَقَالَ أَي بُنَيَّةُ مَاذَا تَرَيْنَ قَالَتْ أَرَى سَوَادًا مُجْتَمِعًا قَالَ تِلْكَ الْخَيْلُ قَالَتْ وَأَرَى رَجُلا يَسْعَى بَين ذَلِك السوَاد مُقبلا ومدبرا قَالَ ذَلِك يَا بنية الْوَازِع يَعْنِي الَّذِي يَأْمُرُ الْخَيْلَ وَيَتَقَدَّمُ إِلَيْهَا ثُمَّ قَالَتْ قَدْ وَاللَّهِ انْتَشَرَ السَّوَادُ فَقَالَ:

ص: 415

قَدْ وَاللَّهِ دُفِعَتِ الْخَيْلُ فَأَسْرِعِي بِي إِلَى بَيْتِي فانخطت بِهِ فَتَلقاهُ الْخَيل قبل أَن يصل بَيْتِهِ وَفِي عُنُقِ الْجَارِيَةِ طَوْقٌ لَهَا مِنْ ورق فتلقاها رجل فاقتطعه مِنْ عُنُقِهَا قَالَتْ فَلَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَدَخَلَ الْمَسْجِدَ أَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه بِأَبِيهِ يَقُودُهُ فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "هَلا تَرَكْتَ الشَّيْخَ فِي بَيْتِهِ حَتَّى أَكُونَ أَنَا آتِيهِ" قَالَ أَبُو بَكْرٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ هُوَ أَحَقُّ أَنْ يَمْشِي إِلَيْك من أَن تمشي إِلَيْهِ فَأَجْلَسَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ ثُمَّ مَسَحَ صَدْرَهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ: "أَسْلِمْ فَأَسْلَمَ" قَالَتْ وَدَخَلَ بِهِ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَأَنَّ رَأْسَهُ ثَغَامَةٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "غَيِّرُوا هَذَا مِنْ شَعْرِهِ" ثُمَّ قَامَ أَبُو بَكْرٍ وَأَخَذَ بِيَدِ أُخْتِهِ فَقَالَ أَنْشُدُ اللَّهَ وَالإِسْلامَ طَوْقَ أُخْتِي فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ فَقَالَ يَا أَخِيه احتسبي طوقك فَإِن الْأَمَانَة الْيَوْم فِي النَّاس لقَلِيل.

1701-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ بِتُسْتَرَ حَدثنَا أَبُو كريب حَدثنَا يحيى بن آدم حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَامَ الْفَتْحِ مَكَّة وَلِوَاؤُهُ أَبيض.

1702-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق الْمسَيبِي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ عَنِ ابْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا دَخَلَ مَكَّةَ وَجَدَ بِهَا ثَلَاثمِائَة وَسِتِّينَ صنما فَأَشَارَ بعصاه إِلَى كل صنم مِنْهَا وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً} فَيسْقط الصَّنَم ولايمسه.

1703-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ السَّلَام ببيروت أَنبأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بن رَجَاء حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ طَافَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على رَاحِلَته القصوى يَوْمَ الْفَتْحِ وَاسْتَلَمَ الرُّكْنَ بِمِحْجَنِهِ وَمَا وَجَدَ لَهَا مُنَاخًا فِي الْمَسْجِدِ حَتَّى أُخْرِجَتْ إِلَى بَطْنِ الْوَادِي فَأُنِيخَتْ ثُمَّ حَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: "أَمَّا بَعْدُ أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا النَّاسُ رَجُلانِ بَرٌّ تَقِيٌّ كَرِيمٌ عَلَى رَبِّهِ وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ هَيِّنٌ على ربه" ثمَّ قَرَأَ {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا} حَتَّى قَرَأَ الْآيَة ثمَّ قَالَ: "أَقُول قولي هَذَا وَأَسْتَغْفِر الله لي وَلكم".

ص: 416

‌بَاب غَزْوَة حنين

11-

بَاب فِي غَزْوَة حنين

1704-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا جَعْفَر بن مهْرَان السباك حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَا نعلم بِمن يخبر الْقَوْم الَّذين خَرجُوا إِلَيْنَا فَاسْتَقْبَلْنَا وَادِيَ حُنَيْنٍ فِي عَمَايَةِ الصُّبْحِ وَهُوَ وَادٍ أَجْوَفُ مِنْ أَوْدِيَةِ تِهَامَةَ إِنَّمَا يَنْحَدِرُونَ فِيهِ انحدارا قَالَ فو الله إِن النَّاس ليتتابعون لَا يعلمُونَ بِشَيْء إِذْ فاجأتهم الْكَتَائِبُ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ فَلَمْ يَنْتَظِرِ النَّاسُ أَن ينهزموا رَاجِعِينَ قَالَ وَانْحَازَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَات الْيَمين وَقَالَ: "أَيهَا النَّاس أَنا رَسُول اللَّهِ" وَكَانَ أَمَامَ هَوَازِنَ رَجُلٌ ضَخْمٌ عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ فِي يَدِهِ رَايَةٌ سَوْدَاءُ إِذَا أُدْرِكَ طَعَنَ بِهَا وَإِذَا فَاتَهُ شَيْءٌ بَيْنَ يَدَيْهِ رَفعهَا لمن خَلْفِهِ فَرَصَدَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَرَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ كِلاهُمَا يُرِيدُهُ قَالَ فَضَرَبَ عَلِيٌّ عُرْقُوبَيِ الْجَمَلِ فَوَقَعَ عَلَى عَجُزِهِ وَضَرَبَ الأَنْصَارِيُّ سَاقَهُ فَطَرَحَ قَدَمَهُ بِنِصْفِ سَاقِهِ فَوَقَعَ وَأَقْبل النَّاسُ حَتَّى كَانَتِ الْهَزِيمَةُ وَكَانَ أَخُو صَفْوَانَ بن أُميَّة لأمه قَالَ أَلا بَطل حر الْيَوْمَ وَكَانَ صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ يَوْمَئِذٍ مُشْرِكًا فِي الْمُدَّةِ الَّتِي ضَرَبَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ صَفْوَانُ اسْكُتْ فض الله فَاك فو الله لَئِن يربنِي رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يربنِي رجل من هوَازن.

1705-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غياث حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ قَالَ إِنَّ هَوَازِنَ جَاءَتْ يَوْمَ حنين بالشاء وَالْإِبِل مَعَهم فَجَعَلُوهَا صَفَّيْنِ لِيُكْثِرُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَالْتَقَى الْمُسْلِمُونَ وَالْمُشْرِكُونَ فَوَلَّى الْمُسْلِمُونَ مُدْبِرِينَ كَمَا قَالَ الله جلّ وَعلا فَقَالَ رَسُول الله: "أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ" فَهَزَمَ اللَّهُ الْمُشْرِكِينَ وَلم يضْرب بِسيف وَلم يطعن بِرُمْحٍ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَئِذٍ: "مَنْ قَتَلَ كَافِرًا فَلَهُ سَلَبُهُ" فَقَتَلَ أَبُو طَلْحَةَ يَوْمَئِذٍ عِشْرِينَ رَجُلا وَأَخَذَ أَسْلابَهُمْ قلت فَذكر الحَدِيث وَذكر قصَّة أبي قَتَادَة فكتبته فِي بَاب الْغَنِيمَة فِي الْجِهَاد أَن السَّلب للْقَاتِل.

ص: 417

12-

‌ بَاب غَزْوَة تَبُوك

1706-

أخبرنَا عَمْرو بن مُحَمَّد الْهَمدَانِي حدثناعمرو بن عُثْمَان حَدثنَا الْوَلِيد بن مُسلم عَن صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ بن فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غَزْوَةَ تَبُوكَ مَا بظهرهم من الْجهد فتحين رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَضِيقًا سَارَ النَّاسُ فِيهِ وَهُوَ يَقُولُ: مُرُّوا بِسْمِ الله فَجعل ينْفخ بظهورهم وَهُوَ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ احْمِلْ عَلَيْهَا فِي سَبِيلِكِ فَإِِنَّكَ تَحْمِلُ عَلَى الْقَوِيِّ وَالضَّعِيفِ وَالرَّطْبِ وَالْيَابِسِ فِي الْبِرِّ وَالْبَحْرِ" قَالَ فَضَالَةُ فَلَمَّا بَلَغَنَا الْمَدِينَةَ جَعَلَتْ تُنَازِعُنَا أَزِمَّتُهَا فَقُلْتُ هَذِهِ دَعْوَةُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي الْقَوِيِّ وَالضَّعِيفِ فَمَا بَالُ الرَّطْبِ وَالْيَابِسِ فَلَمَّا قدمنَا الشَّام غزنا غَزْوَة قبرس وَرَأَيْت السفن وَمَا يدْخل عرفت دَعْوَة النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.

1707-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن مُحَمَّد بن سلم حَدثنَا حمرلة بن يحى حَدثنَا وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قِيلَ لِعُمَرَ بْنِ الْخطاب حَدثنَا عَن شَأْنِ الْعُسْرَةِ قَالَ خَرَجْنَا إِلَى تَبُوكَ فِي قيض شَدِيدٍ فَنَزَلْنَا مَنْزِلا أَصَابَنَا فِيهِ عَطَشٌ حَتَّى ظننا أَن رقابنا ستنقطع حَتَّى إِن الرجل ليذْهب ليلتمس الْمَاءَ فَلا يَرْجِعُ حَتَّى نَظُنَّ أَنَّ رَقَبَتَهُ سَتَنْقَطِعُ حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَنْحَرُ بَعِيرَهُ فِيعْصِرُ فرثه فيشربه وَيجْعَل مابقي على كبده فَقَالَ أَبُو بكر الصّديق يارسول اللَّهِ قَدْ عَوَّدَكَ اللَّهُ فِي الدُّعَاءِ خَيْرًا فَادع قَالَ: "أَتُحِبُّ ذَلِكَ" قَالَ نَعَمْ قَالَ فَرَفَعَ يَدَيْهِ صلى الله عليه وسلم فَلم يرجعها حَتَّى أظلت سَحَابَة ثمَّ سكبت فملأوا مَا مَعَهم ثمَّ ذهبن نَنْظُر فَلم نجدها جَاوَزت الْعَسْكَر.

1708-

أخبرنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن قُتَيْبَة حَدثنَا ابْن أبي السرى أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي ابْنُ أَخِي أبِي رُهْمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا رُهْمٍ الْغِفَارِيَّ يَقُولُ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الَّذين بَايعُوا تَحت الشَّجَرَة قَالَ غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَبُوكا فَلم قَفَلْنَا سِرْنَا لَيْلَةً فَسِرْتُ قَرِيبًا مِنْهُ وَأُلْقِيَ عَلَيَّ النعاس فطفقت أستيقظ وَقد دَانَتْ رَاحِلَتِي مِنْ رَاحِلَتِهِ فَيُفْزِعُنِي دُنُوُّهَا خَشْيَةَ أَنْ أَنْ أُصِيبَ رِجْلَهُ فِي الْغَرْزِ

ص: 418

فَأَزْجُرُ رَاحِلَتِي حَتَّى غَلَبَتْنِي عَيْنِي فِي بَعْضِ اللَّيْل فزحمت رحلتي رَاحِلَته فِي الْغَرْزِ فَأَصَبْتُ رِجْلَهُ فَلَمْ أَسْتَيْقِظْ إِلا لقَوْله حَسَّ فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَقُلْتُ اسْتَغْفِرْ لِي يَا رَسُول الله فَقَالَ: "سر" فَطَفِقَ رَسُول الله يسألني عَمَّن تخلف من بني غفار فَأخْبرهُ فَإِذا هُوَ قَالَ: "مَا فعل النَّفر السود الثطاط" فَحَدَّثته بتخلفهم فَقَالَ: "مافعل النَّفَرُ السُّودُ الْجِعَادُ الْقِطَاطُ أَوِ الْقِصَارُ الَّذِينَ لَهُم نعم بشبة سرح" فتذكرتهم ببني غِفَارَ فَلَمْ أَذْكُرْهُمْ حَتَّى ذَكَرْتُ رَهْطًا مِنْ أسلم فَقلت يارسول الله أُولَئِكَ مِنْ أَسْلَمَ وَقَدْ تَخَلَّفُوا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "فَمَا ينفع أُولَئِكَ حِينَ تَخَلَّفَ أَحَدُهُمْ أَنْ يَحْمِلَ عَلَى بَعْضِ إِبِلِهِ امْرءاًً نَشِيطًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِن أعز أَهلِي عَليّ أَن يتَخَلَّف على الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَار وَأسلم وغفار".

ص: 419

13-

‌ بَاب فتح الْحيرَة وَالشَّام

1709-

أخبرنَا ابْن اسْلَمْ حَدثنَا مُحَمَّد بن يحي بن أبي عمر الْعَدنِي حَدثنَا سُفْيَان عَن إِسْمَاعِيل ابْن أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَن عدي بن حَاتِم قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: "مُثِّلَتْ لِيَ الْحِيرَةُ كَأَنْيَابِ الْكِلابِ وَإِِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَهَا" فَقَالَ رجل فَقَالَ: هَب لي يارسول الله ابْنة بقيلة فَقَالَ: "هِيَ لَك فأعطوها إِيَّاه" فجَاء أَبوهَا فَقَالَ أتبيعنيها فَقَالَ نعم قَالَ بكم قَالَ احتكم ماشئت قَالَ بِأَلْفِ دِرْهَمٍ قَالَ قَدْ أَخَذْتَهَا فَقِيلَ لَوْ قُلْتَ ثَلاثِينَ أَلْفًا قَالَ وَهَلْ عَدَدٌ أَكثر من ألف قلت هَكَذَا وَقع فِي هَذِه الرِّوَايَة أَن الَّذِي اشْتَرَاهَا أَبوهُ وَأَن الْمَشْهُور أَن الَّذِي اشتراهاعبد الْمَسِيح أَخُوهَا وَالله أعلم.

1710-

أخبرنَا عمر بِمَ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّد يَعْنِي بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ عِيَاضٍ الأَشْعَرِيِّ قَالَ شَهِدْتُ الْيَرْمُوكَ وَعَلَيْهَا خَمْسَةُ أُمَرَاءَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ وَشُرَحْبِيلُ بْنُ حَسَنَةَ وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ وَعِيَاضٌ وَلَيْسَ عِيَاضٌ صَاحِبَ الْحَدِيثِ الَّذِي يحدث عَنهُ سماك قَالَ قَالَ عمر رضي الله عنه إِذَا كَانَ قِتَالٌ فَعَلَيْكُمْ أَبُو عُبَيْدَةَ قَالَ فَكَتَبْنَا إِلَيْهِ أَنْ قَدْ جَاشَ إِلَيْنَا الْمَوْتُ واستمددناه فَكتب إِلَيْنَا أَنه قد جائني كتابكُمْ تستمدوني وَإِنِّي

ص: 419

أدلكم على من هُوَ أعز نصرا وأحضر جُنْدًا اللَّهُ فَاسْتَنْصِرُوهُ فَإِنَّ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم نُصِرَ بِأَقَلَّ مِنْ عَدَدِكُمْ فَإِذَا أَتَاكُمْ كِتَابِي فقاتلوهم وَلَا تراجعوني قَالَ فقاتلناهم وهزمناهم وَقَتَلْنَاهُمْ أَرْبَعَ فَرَاسِخَ وَأَصَبْنَا أَمْوَالا فَتَشَاوَرُوا فَأَشَارَ عَلَيْهِم عِيَاض عَن كل رَأس عشرَة فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَنْ يُرَاهِنُنِي فَقَالَ شَابٌّ أَنَا إننا لم نغصب قَالَ فَرَأَيْت عقيصتي أبي عُبَيْدَة تنقزان وَهِي خلفة على فرس عَرَبِيّ.

ص: 420

14-

‌ بَاب فتح الْإسْكَنْدَريَّة

1711-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا وهب بن بَقِيَّة أَنبأَنَا خَالِد عَن مُحَمَّد ابْن عَمْرو عَن أَبِيه عَن جده قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ خَرَجَ جَيْشٌ مِنَ الْمُسلمين أَنا أَمِيرهمْ حَتَّى نزلنَا الْإسْكَنْدَريَّة فَقَالَ عَظِيم من عظمائهم أخرجُوا إِلَيْنَا رَجُلًَا يُكَلِّمُنِي وَأُكَلِّمُهُ فَقُلْتُ لَا يَخْرُجُ إِِلَيْهِ غَيْرِي فَخرجت وَمَعِي ترجماني وَمَعَهُ ترجمانه حَنى وضع لنا منبرا فَقَالَ مَا أَنْتُم فَقلت نَحْنُ الْعَرَبُ وَنَحْنُ أَهْلُ الشَّوْكِ وَالْقَرَظِ وَنَحْنُ أَهْلُ بَيْتِ اللَّهِ كُنَّا أَضْيَقَ النَّاسِ أَرْضًا وَأَشد عَيْشًا نَأْكُلُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَيَغِيرُ بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ بِأَشَدِّ عَيْشٍ عَاشَ بِهِ النَّاسُ حَتَّى خَرَجَ فِينَا رَجُلٌ لَيْسَ بِأَعْظَمِنَا يَوْمَئِذٍ شَرَفًا وَلَا أكثرنا مَالا فَقَالَ أَنَا رَسُولُ اللَّهِ إِِلَيْكُمْ يَأْمُرُنَا بِمَا لَا نَعْرِف وينهانا عَمَّا كُنَّا عَلَيْهِ وَكَانَ عَلَيْهِ آبَاؤُنَا فَكَذَّبْنَاهُ وَرَدَدْنَا عَلَيْهِ مَقَالَتَهُ حَتَّى خَرَجَ إِِلَيْهِ قَوْمٌ مِنْ غَيْرِنَا فَقَالُوا نَحْنُ نُصَدِّقُكَ وَنُؤْمِنُ بِكَ وَنَتَّبِعُكَ وَنُقَاتِلُ مَنْ قَاتَلَكَ فَخرج إِلَيْهِم وَخَرجْنَا إِلَيْهِ فقاتلناهم فَقَتَلْنَا وَظهر علينا وَتَنَاول من يَلِيهِ فقالتهم حَتَّى ظَهَرَ عَلَيْهِمْ فَلَوْ يَعْلَمُ مَنْ وَرَائِي مَا أَنْتُمْ فِيهِ مِنَ الْعَيْشِ لَمْ يَبْقَ أحد جَاءَكُم وَحَتَّى يُشْرِكَكُمْ فِيمَا أَنْتُمْ فِيهِ مِنَ الْعَيْشِ فَضَحِكَ وَقَالَ إِن رَسُولكُم صدق قد جاءتنا رسلنَا بِالَّذِي جَاءَ بِهِ رَسُولكُم فسكنا عَلَيْهِ حَتَّى ظهر فِينَا مُلُوكٌ فَجَعَلُوا يَعْمَلُونَ بِأَهْوَائِهِمْ وَيَتْرُكُونَ أَمْرَ الأَنْبِيَاءِ فَإِِنْ أَنْتُمْ أَخَذْتُمْ بِأَمْرِ نَبِيِّكُمْ لَمْ يُقَاتِلكُمْ أحد إِلَّا غلبتموه وَلم يشارركم أحد إِلَّا ظهرتم عَلَيْهِ فَإِن فَعلْتُمْ مثل الَّذِي فَعَلْنَاهُ وتركتم أَمر نَبِيكُم وعملتم مثل فعل الَّذين عَمِلُوا بِأَهْوَائِهِمْ فَخَلَّى بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ لَمْ تَكُونُوا أَكْثَرَ عَدَدًا مِنَّا وَلا أَشَدَّ مِنَّا قُوَّةً قَالَ عَمْرو بن الْعَاصِ فَمَا كلمت أحدا قطّ أذكى مِنْهُ.

ص: 420

15-

‌ بَاب فتح نهاوند

1712-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن خلف الْعَسْقَلَانِي حَدثنَا آدم ابْن أبي إِيَاس حَدثنَا مبارك بن فضَالة حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ حَيَّةَ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي1 أَنَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ قَالَ للهرمزان أما إِذا أمنتني بِنَفْسِكَ فَانْصَحْ لِي وَذَلِكَ أَنَّهُ قَالَ لَهُ تَكَلَّمْ لَا بَأْسَ فَأَمَّنَهُ فَقَالَ الْهُرْمُزَانُ نَعَمْ إِنَّ فَارِسَ الْيَوْمَ رَأْسٌ وَجَنَاحَانِ قَالَ فَأَيْنَ الرَّأْس قَالَ نهاوند مَعَ بيداد قَالَ فَإِنَّ مَعَهُ أَسَاوِرَةَ كِسْرَى وَأَهْلَ أَصْفَهَانَ قَالَ فَأَيْنَ الجناحان فَذكر الهرمزان مَكَانا نَسيَه فَقَالَ الهرمزان اقْطَعْ الجناحين تضعف الرَّأْسَ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ كذبت ياعدو اللَّهِ بَلْ أَعْمِدُ إِلَى الرَّأْسِ فَيَقْطَعُهُ اللَّهُ فَإِذا قطعه الله عني انْقَطع عَنِّي الْجَنَاحَانِ فَأَرَادَ عُمَرُ أَنْ يَسِيرَ إِلَيْهِ بِنَفْسِهِ فَقَالُوا نُذَكِّرُكَ اللَّهَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ تَسِيرَ بِنَفْسِكَ إِلَى الْعَجَمِ فَإِنْ أُصِبْتَ بِهَا لَمْ يَكُنْ لِلْمُسْلِمِينَ نِظَامٌ وَلَكِنِ ابْعَثِ الْجُنُودَ قَالَ فَبَعَثَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ وَبَعَثَ فِيهِمْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَبَعَثَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارَ وَكَتَبَ إِلَى أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ أَنْ سِرْ بِأَهْلِ الْبَصْرَةِ وَكَتَبَ إِلَى حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ أَنْ سِرْ بِأَهْلِ الْكُوفَةِ حَتَّى تجتمعوا بنهاوند جَمِيعًا فَإِذَا اجْتَمَعْتُمْ فَأَمِيرُكُمُ النُّعْمَانُ بْنُ مُقَرِّنٍ الْمُزَنِيُّ فَلَمَّا اجْتَمعُوا بنهاوند أرسل إِلَيْهِم بيداد أَن أرْسلُوا إِلَيْنَا يامعشر الْعَرَبِ رَجُلا مِنْكُمْ نُكَلِّمُهُ فَاخْتَارَ النَّاسُ الْمُغِيرَةَ ابْن شُعْبَةَ قَالَ أَبِي فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ رَجُلٌ طَوِيلٌ أَشْعَرُ أَعْوَرُ فَأَتَاهُ فَلَمَّا رَجَعَ إِلَيْنَا سَأَلْنَاهُ فَقَالَ لَنَا إِنِّي وَجَدْتُ الْعِلْجَ قَدِ اسْتَشَارَ أَصْحَابه فِي أَي شيئ تَأْذَنُونَ لِهَذَا الْعَرَبِيِّ أَبِشَارَتِنَا وَبَهْجَتِنَا وَمُلْكِنَا أَوْ نتقشف لَهُ فنزهده عَمَّا بِأَيْدِينَا فَقَالُوا بَلْ نَأْذَنُ لَهُ بِأَفْضَلِ مَا يَكُونُ من الشارة وَالْعدة فَمَا رَأَيْتهمْ رَأَيْت تِلْكَ الحراب والدرق يلمع مِنْهَا الْبَصَر ورأيتهم قيَاما على رَأسه فَإِذا هُوَ عَلَى سَرِيرٍ مِنْ ذَهَبٍ وَعَلَى رَأْسِهِ التَّاجُ فَمَضَيْتُ كَمَا أَنَا وَنَكَسْتُ رَأْسِي لأَقْعُدَ مَعَه على

1 أَبوهُ جُبَير بن حَيَّة بن مَسْعُود الثَّقَفِيّ من أَعْيَان مسلمى عصره تولى ولَايَة أَصْبَهَان فِي خلَافَة عبد الْملك رحمه الله وَتُوفِّي فِيهَا.

ص: 421

االسرير قَالَ فَدُفِعْتُ وَنُهِرْتُ فَقُلْتُ إِنَّ الرُّسُلَ لَا يُفْعَلُ بِهِمْ هَذَا فَقَالُوا لِي إِنَّمَا أَنْتَ كَلْبٌ أَتَقْعُدُ مَعَ الْمَلِكِ فَقُلْتُ لأَنَا أَشْرَفُ فِي قَوْمِي مِنْ هَذَا فِيكُمْ قَالَ فَانْتَهَرَنِي وَقَالَ اجْلِسْ فَجَلَسْتُ فَتُرْجِمَ لِي قَوْلُهُ فَقَالَ يامعشر الْعَرَبِ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ أَطْوَلَ النَّاسِ جُوعًا وَأَعْظَمَ النَّاسِ شَقَاءً وَأَقْذَرَ النَّاسِ قَذَرًا وَأَبْعَدَ النَّاسِ دَارًا وَأَبْعَدَهُ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ وَمَا كَانَ مَنَعَنِي أَن آمُر هَذِه الأَسَاوِرَةَ حَوْلِي أَنْ يَنْتَظِمُوكُمْ بِالنُّشَّابِ إِلا تَنَجُّسًا لجيفتكم لأنكم أرجاس فَإِن تذْهبُوا يخلى عَنْكُم وَإِن تأبوا نبوئكم مَصَارِعَكُمْ قَالَ الْمُغِيرَةُ فَحَمِدْتُ اللَّهَ وَأَثْنَيْتُ عَلَيْهِ وَقلت وَالله مَا أَخْطَأت من صفتنا ونعتان شَيْئًا إِنْ كُنَّا لأَبْعَدَ النَّاسِ دَارًا وَأَشَدَّ النَّاسِ جُوعًا وَأَعْظَمَ النَّاسِ شَقَاءً وَأَبْعَدَ النَّاسِ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْنَا رَسُولا فوعدنا بالنصر فِي الدُّنْيَا وَالْجَنَّةَ فِي الآخِرَةِ فَلَمْ نَزَلْ نتعرف من رَبنَا مذ جائنا روله صلى الله عليه وسلم الْفَلاح وَالنَّصْرُ حَتَّى أَتَيْنَاكُمْ وَإِنَّا وَاللَّهِ نَرَى لَكُمْ مُلْكًا وَعَيْشًا لَا نَرْجِعُ إِلَى ذَلِكَ الشَّقَاءِ أبدا حَتَّى نغلبكم على مافي أَيْدِيكُمْ أَوْ نُقْتَلَ فِي أَرْضِكُمْ فَقَالَ أَمَّا الْأَعْوَر فقد صدقكُم على الَّذِي فِي نَفْسِهِ فَقُمْتُ مِنْ عِنْدِهِ وَقَدْ أَرْعَبْتُ الْعِلْجَ جَهْدِي فَأَرْسَلَ إِلَيْنَا الْعِلْجُ إِمَّا أَنْ تَعْبُرُوا إِلَيْنَا بِنَهَاوَنْدَ وَإِمَّا أَنْ نَعْبُرَ إِلَيْكُم فَقَالَ النُّعْمَان اعبروا فعبرنا فَقَالَ أَبِي فَلَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ قَطُّ إِنَّ الْعُلُوجَ يَجِيئُونَ كَأَنَّهُمْ جِبَالُ الْحَدِيدِ وَقَدْ تَوَاثَقُوا أَنْ لايفروا من الْعَرَب وَقد قرن بَعضهم على بَعْضٍ حَتَّى كَانَ سَبْعَةٌ فِي قِرَانٍ وَأَلْقَوْا حسك الْحَدِيد خَلفهم وَقَالُوا من فرمنا عَقَرَهُ حَسَكُ الْحَدِيدِ فَقَالَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ حِين رأى كثرتهم لم أر كَالْيَوْمِ قَتِيلا إِن عدونا يتركون أَن يتتاموا فَلَا تعجلوا أَمَا وَاللَّهِ لَوْ أَنَّ الأَمْرَ إِلَيَّ لَقَدْ أعجلتهم قَالَ وَكَانَ النُّعْمَانُ رَجُلا بَكَّاءً فَقَالَ قَدْ كَانَ الله جلّ وَعز يشهدك أَمْثَالهَا فَلَا يخزيك وَلَا تعدى موقفك وَإِنِّي وَالله مَا يَمْنعنِي أَن أناجزهم إِلَّا لشيئ شَهِدْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذا غزا فَلم يُقَاتل أول النهارلم يُعَجِّلْ حَتَّى تَحْضُرَ الصَّلَوَاتُ وَتَهُبَّ الأَرْوَاحُ وَيَطِيبَ الْقِتَالُ ثُمَّ قَالَ النُّعْمَانُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَن تقر عَيْني بِيَوْم يَكُونُ فِيهِ عِزُّ الإِسْلامِ وَأَهْلِهِ وَذُلُّ الْكُفْرِ وَأَهْلِهِ ثُمَّ اخْتِمْ لِي عَلَى إِثْرِ ذَلِكَ بِالشَّهَادَةِ ثمَّ قَالَ أمنُوا رحمكم الله فأمنا وَبكى فبكينا فَقَالَ النُّعْمَان إِنِّي هاز لِوَائِي فيسروا السِّلَاح ثمَّ هازها الثَّانِيَة فكونوا متيسرين لقِتَال عَدوكُمْ بإزائكم فَإِذا هززتها الثَّالِثَة فليحمل

ص: 422

كل قوم على من يليهم من عدوهم عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ قَالَ فَلَمَّا حَضَرَتِ الصَّلاةُ وهبت الْأَرْوَاح كبر فكبرنا وَقَالَ رِيحُ الْفَتْحِ وَاللَّهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَإِنِّي لأَرْجُو أَنْ يَسْتَجِيبَ اللَّهُ لِي وَأَنْ يفتح الله علينا فهز اللِّوَاء فتيسروا ثمَّ هزها الثَّانِيَة ثمَّ هزها الثَّالَّةِ فَحَمَلْنَا جَمِيعًا كُلُّ قَوْمٍ عَلَى مَنْ يَلِيهِمْ وَقَالَ النُّعْمَانُ إِنْ أَنَا أُصِبْتُ فَعَلَى النَّاسِ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ فَإِنْ أُصِيبَ حُذَيْفَةُ فَفُلانٌ فَإِن أُصِيب فلَان حَتَّى عَدَّ سَبْعَةً آخِرُهُمُ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ قَالَ أبي فو الله مَا عَلِمْتُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَحَدًا يُحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى أَهْلِهِ حَتَّى يُقْتَلَ أَوْ يَظْفِرَ وَثَبَتُوا لَنَا فَلَمْ نَسْمَعْ إِلا وَقَعَ الْحَدِيدُ على الْحَدِيد حَتَّى أُصِيب فِي الْمُسلمين عِصَابَة عَظِيمَةٌ فَلَمَّا رَأَوْا صَبْرَنَا وَرَأَوْنَا لَا نُرِيدُ أَن نرْجِع انْهَزمُوا فَجعل الرجل يَقع فَيَقَع عَلَيْهِ سَبْعَة فِي قرَان فيقتلوا جَمِيعًا وَجَعَلَ يَعْقِرُهُمْ حَسَكُ الْحَدِيدِ خَلْفَهُمْ فَقَالَ النُّعْمَانُ قَدِّمُوا اللِّوَاءَ فَجَعَلْنَا نُقَدِّمُ اللِّوَاءَ فَنَقْتُلُهُمْ ونهزمهم فَلَمَّا رأى النُّعْمَان قد اسْتَجَابَ الله لَهُ وَرَأَى الْفَتْحَ جَاءَتْهُ نُشَّابَةٌ فَأَصَابَتْ خَاصِرَتَهُ فَقتلته فجَاء أَخُوهُ معقل ابْن مُقَرِّنٍ فَسَجَّى عَلَيْهِ ثَوْبًا وَأَخَذَ اللِّوَاءَ فَتَقَدَّمَ ثُمَّ قَالَ تَقَدَّمُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ فَجَعَلْنَا نَتَقَدَّمُ فَنَهْزِمُهُمْ وَنَقْتُلُهُمْ فَلَمَّا فَرَغْنَا وَاجْتَمَعَ النَّاسُ قَالُوا أَيْنَ الأَمِيرُ فَقَالَ مَعْقِلٌ هَذَا أَمِيرُكُمْ قَدْ أَقَرَّ اللَّهُ عَيْنَهُ بِالْفَتْحِ وَخَتَمَ لَهُ بِالشَّهَادَةِ فَبَايَعَ النَّاسُ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ قَالَ وَكَانَ عمر بن الْخطاب رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ بِالْمَدِينَةِ يَدْعُو اللَّهَ وَيَنْتَظِرُ مِثْلَ صَيْحَةِ الْحُبْلَى فَكَتَبَ حُذَيْفَةُ إِلَى عُمَرَ بِالْفَتْحِ مَعَ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَلَمَّا قَدِمَ عَلَيْهِ قَالَ أَبْشِرْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بِفَتْحٍ أَعَزَّ اللَّهُ فِيهِ الإِسْلامَ وَأَهْلَهُ وَأَذَلَّ فِيهِ الشِّرْكَ وَأَهْلَهُ وَقَالَ النُّعْمَانُ بَعَثَكَ قَالَ احْتَسِبِ النُّعْمَانَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَبَكَى عُمَرُ وَاسْتَرْجَعَ فَقَالَ وَمن وَيحك قَالَ فلَان وَفُلانٌ حَتَّى عَدَّ نَاسًا ثُمَّ قَالَ وَآخَرِينَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَا تَعْرِفُهُمْ فَقَالَ عُمَرُ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَهُوَ يَبْكِي لَا يَضُرُّهُمْ أَنْ لَا يَعْرِفَهُمْ عُمَرُ لَكِنَّ اللَّهَ يَعْرِفُهُمْ1.

1 فِي هَامِش الأَصْل: من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رحمه الله: "أخرج البُخَارِيّ بعض هَذَا الحَدِيث من وَجه آخر".

ص: 423

28-

‌ كتاب التَّفْسِير

‌تفاسير الصُّور

سُورَة فَاتِحَة الْكتاب

1713-

أخبرنَا الْحُسَيْن بن سُفْيَان حَدثنَا أَحْمد بن آدم حَدثنَا غنْدر عَليّ ابْن عَبْدِ الْحَمِيدِ الْمَعْنِيُّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي مسير فَنزل فَمشى وَرجل من أَصْحَابه إِلَى جنبه فَالْتَفت إِلَيْهِ فَقَالَ: "أَلا أخْبركُم بِأَفْضَل الْقُرْآن" قَالَ بلَى فَتلا عَلَيْهِ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} .

1714-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى عَبْدَانِ بعسكر مكرم وَحده حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنِ الْعَلاءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مافي التَّوْرَاةِ وَلا فِي الإِنْجِيلِ مِثْلُ أُمِّ الْقُرْآنِ وَهِي السَّبع المثاني قَالَ الله وَهِيَ مَقْسُومَةٌ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ".

1715-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيُّ حَدَّثَنَا حمد بْنُ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ سَمِعْتُ سِمَاكَ بْنَ حَرْبٍ قَالَ سَمِعْتُ عَبَّادَ بْنَ حُبَيْشٍ يُحَدِّثُ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " {الْمَغْضُوبِ} عَلَيْهِمْ الْيَهُود و {الضَّالِّينَ} النَّصَارَى".

سُورَةِ الْبَقَرَةِ

1716-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مجتشع حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلمَة عَن ثَابت بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ أسيد بن حضير أَنه قَالَ يارسول الله بَينا أَنَا أَقْرَأُ اللَّيْلَةَ سُورَةَ الْبَقَرَةِ إِذْ سَمِعْتُ وَجْبَةً مِنْ خَلْفِي فَظَنَنْتُ أَنَّ فَرَسِي انْطَلَقَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اقْرَأ أَبَا عتِيك" قَالَ فَالْتَفَتُّ فَإِذَا مِثْلُ الْمِصْبَاحِ مُدَلًّى بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُول: "اقْرَأ أَبَا عتِيك" فَقَالَ يارسول اللَّهِ فَمَا اسْتَطَعْتُ أَنْ أَمْضِيَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "تِلْكَ الْمَلائِكَةُ تنزلت لِقِرَاءَةِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ أَمَا إِنَّكَ لَوْ مَضَيْتَ لرأيت الْعَجَائِب".

ص: 424

1717-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن أبي شيبَة حَدثنَا يخى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَم مُوسَى بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِِنَّ آدَمَ لَمَّا أُهْبِطَ إِِلَى الأَرْضِ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ أَيْ رَبِّ {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} قَالُوا رَبَّنَا نَحْنُ أَطْوَعُ لَكَ مِنْ بَنِي آدَمَ قَالَ اللَّهُ لِمَلائِكَتِهِ هَلُمُّوا مَلَكَيْنِ مِنَ الْمَلَائِكَة فَنَنْظُر كَيفَ يعملان قَالُوا رَبنَا هاورت وماروت قَالَ اهبطا إِلَى الأَرْض فتمثلت لَهما الزهرة امْرَأَة من أحسن الْبشر فجاآها فَسَأَلَاهَا نَفسهَا فَقَالَت لَا وَالله حَتَّى تتكلما بِهَذِهِ الْكَلِمَة من الْإِشْرَاك قَالَا وَالله لانشرك بِاللَّه أبدا فَذَهَبت عَنْهُمَا ثمَّ رجعت إِلَيْهِمَا وَمَعَهَا صبي تَحْمِلُهُ فَسَأَلاهَا نَفْسَهَا فَقَالَتْ لَا وَاللَّهِ حَتَّى تقتلا هَذَا الصَّبِي فَقَالَا وَالله لانقتله أَبَدًا فَذَهَبَتْ ثُمَّ رَجَعَتْ بِقَدَحٍ مِنْ خَمْرٍ تَحْمِلُهُ فَسَأَلاهَا نَفْسَهَا فَقَالَتْ لَا وَاللَّهِ حَتَّى تشربا هَذِه الْخَمْرَ فَشَرِبَا فَسَكِرَا فَوَقَعَا عَلَيْهَا وَقَتَلا الصَّبِيَّ فَلَمَّا أفاقا قَالَت الْمَرْأَة وَالله مَا تركتكما من شَيْء أبيتماه عَليّ إِِلا فَعَلْتُمَاهُ حِينَ سَكِرْتُمَا فَخُيِّرَا عِنْدَ ذَلِكَ بَين عَذَاب الدِّينَا وَالْآخِرَة فاختارا عذا ب الدُّنْيَا".

1718-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَمْا وُجِّهَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْكَعْبَةِ قَالُوا كَيْفَ بِمَنْ مَاتَ مِنْ إِخْوَانِنَا وَهُمْ يصلونَ نَحْو بَيت الْمُقَدّس فَأنْزل الله عز وجل {وَمَا كَانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} .

1719-

أخبرنَا أَحْمد بن عَليّ الْمثنى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قَوْلِهِ: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً} قَالَ عدلا1.

1720-

أخبرنَا أَبُو عرُوبَة حَدثنَا زيد ابْن أخزم حَدثنَا أَبُو دَاوُد حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَتْ قُرَيْشُ قُطَّانَ الْبَيْت وَكَانُوا

1 بِهَامِش الأَصْل: من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رحمه الله: "وَهُوَ طرف من حَدِيث فِي الصَّحِيح فِي آخِره: وَالْوسط الْعدْل".

ص: 425

يُفِيضُونَ مِنْ مِنًى وَكَانَ النَّاسُ يُفِيضُونَ مِنْ عَرَفَات فَأنْزل الله تَعَالَى: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} .

1721-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا يُونُس بن مُحَمَّد حَدثنَا يَعْقُوب القمي حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَبِي الْمُغِيرَةِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ جَاءَ عمر رضوَان الله عَلَيْهِ إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ هَلَكت فَقَالَ: "وَمَا أَهْلَكَكَ" قَالَ حَوَّلْتُ رَحْلِيَ اللَّيْلَةَ قَالَ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ شَيْئًا فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم هَذِه الآيَةَ: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} يَقُول أقبل وَأدبر وَاتَّقِ الدبر والحيضة.

1722-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ ابْنِ إِِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ وَنَافِعٌ أَنَّ عَمْرَو بْنَ رَافِعٍ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ حَدثهمَا أَنه كَانَ يكْتب الْمَصَاحِف أَيَّام أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ فَاسْتَكْتَبَتْنِي حَفْصَةُ مُصْحَفًا وَقَالَتْ إِِذَا بَلَغْتَ هَذِهِ الآيَةَ مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فَلا تَكْتُبْهَا حَتَّى تَأتِينِي بهَا فَأُمْلِيَهَا عَلَيْكَ كَمَا حَفِظْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فَلَمَّا بَلَغْتُهَا جِئْتُهَا بِالْوَرَقَةِ الَّتِي أَكْتُبُهَا فَقَالَتِ اكْتُبْ {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَات وَالصَّلَاة الْوُسْطَى صَلَاة الْعَصْر وَقومُوا لله قَانِتِينَ} .

1723-

أَخْبَرَنَا ابْنُ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ دَرَّاجٍ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "كل حرف يذكر فِيهِ الْقُنُوت فَهُوَ الطَّاعَة".

1724-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا الْوَلِيد حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ حَدَّثَنِي ابْنُ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ كَانَ لَهُمْ جَرِينٌ فِيهِ تَمْرٌ فَكَانَ مِمَّا يتعاهده فَوَجَدَهُ يَنْقُصُ فَحَرَسَهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَإِذَا هُوَ بِدَابَّةٍ كَهَيئَةِ الْغُلَام المحتلم قَالَ فَسلم فَرَدَّ السَّلامَ فَقُلْتُ مَا أَنْتَ جِنٌّ أَمْ إنس قَالَ جِنٌّ فَقُلْتُ نَاوِلْنِي يَدَكَ فَإِذَا يَدُ كَلْبٍ وَشعر كلب فَقلت هَذَا خلق الْجِنّ فَقَالَ لقد علمت الْجِنّ أَن مَا فِيهِمْ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنِّي فَقُلْتُ مَا يحملك على مَا صنعت

ص: 426

فَقَالَ بَلغنِي أَنَّك تُحِبُّ الصَّدَقَةَ فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُصِيبَ مِنْ طَعَامِكَ فَقلت مَا الَّذِي يَحْرِزُنَا مِنْكُمْ فَقَالَ هَذِهِ الآيَةُ آيَةُ الْكُرْسِيِّ قَالَ فَتَرَكْتُهُ وَغَدَا أَبِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ: "صدق الْخَبيث".

1725-

أخبرنَا أَحْمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بِبُسْتَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بن عَليّ الْحلْوانِي حَدثنَا وهب بن جرير حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} قَالَ كَانَتَ الْمَرْأَةُ مِنَ الأَنْصَارِ لَا يَكَادُ يَعِيشُ لَهَا وَلَدٌ فَتَحْلِفُ لَئِنْ عَاشَ لَهَا ولد لتهودنه فَلَمَّا أجليت بَنو النَّضِير إِذا فِيهُمْ نَاسٌ مِنْ أَبْنَاءِ الأَنْصَارِ فَقَالَتِ الأَنْصَارُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَبْنَاؤُنَا فَأَنْزَلَ الِلَّهِ هَذِهِ الْآيَة: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ فَمَنْ شَاءَ لَحِقَ بهم وَمن شَاءَ دخل فِي الْإِسْلَام.

1726-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا الأَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَرْمِيُّ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَن الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ أَنّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الآيَتَانِ خُتِمَ بِهِمَا سُورَةُ الْبَقَرَةِ لَا تُقْرَآنِ فِي دَار ثَلَاث لَيَال فيقربها شَيْطَان".

1727-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا الْأَزْرَق بن عَليّ حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ الْمَدَنِيُّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ سَنَامًا وَإِنَّ سَنَامَ الْقُرْآنِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ مَنْ قَرَأَهَا فِي بَيْتِهِ لَيْلا لَمْ يَدْخُلِ الشَّيْطَانُ بَيْتَهُ ثَلَاثَة أَيَّام".

سُورَة آل عمرَان

1728-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا بِشْرُ بن معَاذ الْعَقدي حَدثنَا يزِيد ابْن زُرَيْع حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ أَسْلَمَ ثُمَّ ارْتَدَّ فَلَحِقَ بِالشِّرْكِ ثُمَّ نَدِمَ فَأَرْسَلَ إِِلَى قَوْمِهِ أَنْ سَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هَلْ لِي من تَوْبَة فَأنْزل الله {كَيْفَ يَهْدِي اللهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ} إِِلَى قَوْلِهِ: {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} قَالَ فَأرْسل إِلَيْهِ قومه فَأسلم.

ص: 427

1729-

أخبرنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم مولى ثقفيف حَدثنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْحَنْظَلِي حَدثنَا الْمَخْزُومِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ حَدَّثَنَا عبيد الله بن عبد الله الْأَصَم حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الأَصَمِّ عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ أَرَأَيْتَ جَنَّةً عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ فَأَيْنَ النَّارُ فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَرَأَيْتَ هَذَا اللَّيْلَ قَدْ كَانَ ثُمَّ لَيْسَ شَيْءٌ أَيْنَ جُعِلَ" قَالَ اللَّهُ أَعْلَمُ قَالَ: "فَإِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء".

سُورَة النِّسَاء

1730-

أخبرنَا ابْن سلم أَنبأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْب عَن مُحَمَّد بن عمر الْعُمَرِيِّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قَوْلِهِ: {ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا} قَالَ: "أَن لَا تَجُورُوا".

1731-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بشار حَدثنَا ابْن أبي عدي حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَمَّا قَدِمَ كَعْبُ بْنُ الأَشْرَفِ مَكَّةَ أَتَوْهُ فَقَالُوا نَحْنُ أَهْلُ السِّقَايَةِ والسدانة وَأَنت سيد أهل مَكَّة1 فَنحْن خير أم هَذَا الصنبور2 الْمُنْبَتِرُ مِنْ قَوْمِهِ يَزْعُمُ أَنَّهُ خَيْرٌ مِنَّا فَقَالَ أَنْتُم خير مِنْهُ فَنزلت على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} وأنزلت عَلَيْهِ {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً} .

1732-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يحيى الذهلي حَدثنَا المقرى حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ عِمْرَانَ التُّجِيبِيُّ عَنْ أَبِي يُونُس وَاسْمُهُ سُلَيْمُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ أَنَّهُ قَالَ فِي هَذِهِ الآيَةِ {إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} إِلَى قَوْلِهِ: {إِنَّ اللهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً} رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يضع إبهاميه على أُذُنَيْهِ وإصبعيه الدعاءتين على عَيْنَيْهِ.

1 كَذَا فِي الأَصْل وَفِيه تَحْرِيف.

2 فِي الأَصْل "المنيبير" والتصحيح من تَفْسِير النسلء لِابْنِ كثير وَالنِّهَايَة لِابْنِ الاثير.

ص: 428

1733-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن الْحجَّاج السَّامِي حَدثنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْب حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ خَالِي الْفَلَتَانِ بْنِ عَاصِمٍ قَالَ كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأنْزل عَلَيْهِ وَكَانَ إِذا أنزل عَلَيْهِ رام بَصَره وَفرغ سَمعه وَقَلبه مَفْتُوحَة عَيناهُ لما يَأْتِيهِ من الله فَكُنَّا نَعْرِف ذَلِك فَقَالَ: "لِلْكَاتِبِ اكْتُبْ"{لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ} قَالَ فَقَامَ الأَعْمَى فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا ذنبنا فَأنْزل الله عَلَيْهِ فَقُلْنَا لِلأَعْمَى إِنَّهُ يُنَزَّلُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَبَقيَ قَائِما وَيَقُول أعوذ بِاللَّه من غضب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِلْكَاتِبِ اكْتُبْ {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} قلت فِي الْأَصَح أَعُوذُ بِغَضَبِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

1734-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي زُهَيْرٍ الثَّقَفِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصّديق رضوَان الله عَلَيْهِ أَنَّهُ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ الصَّلاحُ بَعْدَ هَذِهِ الآيَةِ: {لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ} الْآيَة وَكُلُّ شَيْءٍ عَمِلْنَا جُزِينَا بِهِ فَقَالَ: "غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ أَلَسْتَ تَمْرَضُ أَلَسْتَ تُصِيبُكَ اللأْوَاءُ" قَالَ قُلْتُ بَلَى قَالَ: "هُوَ مَا تُجْزونَ بِهِ".

1735-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا يحيى بن سعيد حَدثنِي إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد.. فَذكر بِإِسْنَادِهِ نَحوه.

1736-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ بَكْرَ بْنَ سَوَادَةَ حَدَّثَهُ أَنَّ يَزِيدَ بْنَ أَبِي يَزِيدَ حَدَّثَهُ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَجُلا تَلا هَذِهِ الآيَةَ {مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ} فَقَالَ إِنَّا لنجزى بِكُل مَا عَملنَا هَلَكْنَا إِذَا فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "نَعَمْ يُجْزَى بِهِ فِي الدُّنْيَا مِنْ مُصِيبَةٍ فِي جَسَدِهِ مِمَّا يُؤْذِيه".

سُورَة الْمَائِدَة

1737-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْرُوقِيُّ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ عَنِ مُحَمَّدِ بْنِ

ص: 429

سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَوْ أَنَّ اللَّهَ يُؤَاخِذُنِي وَعِيسَى بِذُنُوبِنَا لَعَذَّبَنَا وَلا يَظْلِمُنَا شَيْئا" وَأَشَارَ بالسبابة وَالَّتِي تَلِيهَا.

1738-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَة حَدثنَا عبيد الله بن مُوسَى أَنبأَنَا عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَتْ قُرَيْظَةُ وَالنَّضِيرُ وَكَانَتِ النَّضِيرُ أشرف من قُرَيْظَة قَالَ وَكَانَ إِذَا قَتَلَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْظَةَ رَجُلا مِنَ النَّضِير قتل بِهِ وَإِذا قتل النضيري رجلا من قُرَيْظَة ودى بِمِائَة وَسْقٍ مِنْ تَمْرٍ فَلَمَّا بُعِثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَتَلَ رَجُلٌ مِنَ النَّضِيرِ رجلا من قُرَيْظَة فَقَالُوا ادفعوه إِلَيْنَا لنقتله فَقَالُوا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَأَتَوْهُ فَنَزَلَتْ: {وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ} وَالْقِسْطُ النَّفْسُ بِالنَّفْسِ ثُمَّ نَزَلَتْ: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ} .

1739-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْحَنْظَلِي أَنبأَنَا مُؤَمل بن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذا نزل منزلا نظرُوا أعظم شَجَرَة يرونها فجعلوها للنَّبِي صلى الله عليه وسلم فَينزل تحتهَا وَينزل أَصْحَابه بعد ذَلِك فِي ظلّ الشّجر فَبَيْنَمَا هُوَ نَازل تَحت شَجَرَة وَقد علق السَّيْف عَلَيْهَا إِذْ جَاءَ أَعْرَابِي فَأخذ السَّيْف من الشَّجَرَة ثمَّ دنا من النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَهُوَ نَائِم فأيقظه فَقَالَ يَا مُحَمَّد من يمنعك مني اللَّيْلَة فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم الله فَأنْزل الله {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} الْآيَة.

1740-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن بشار حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ مَاتَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُمْ يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ فَلَمَّا نَزَلَ تَحْرِيمُهَا قَالَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَيْفَ أَصْحَابنَا الَّذِينَ مَاتُوا وَهُمْ يَشْرَبُونَهَا فَنَزَلَتْ: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} .

سُورَة الْأَنْعَام

1741-

أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعُمَرِيُّ بِالْمَوْصِلِ حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ

ص: 430

مَهْدِيٍّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ خَطَّ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَطًّا فَقَالَ: "هَذَا سَبِيلُ اللَّهِ" ثُمَّ خَطَّ خُطُوطًا عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ ثُمَّ قَالَ: "وَهَذِهِ سُبُلٌ عَلَى كُلِّ سَبِيلٍ مِنْهَا شَيْطَانٌ يَدْعُو إِلَيْهِ" ثُمَّ تَلا {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ} إِلَى آخر الْآيَة.

1742-

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمُعَدَّلُ بِالْفُسْطَاطِ حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وهب حَدثنَا حَمَّاد بن زيد.. فَذكر نَحوه.

سُورَة الْأَنْفَال

1743-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ قَالَ سَمِعْتُ دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "من أَتَى مَكَان كَذَا وَكَذَا فَلهُ كَذَا وَكَذَا" فَتسَارع الشُّبَّانُ وَبَقِيَ الشُّيُوخُ تَحْتَ الرَّايَاتِ فَلَمَّا فَتَحَ الله عَلَيْهِم جَاءُوا يطْلبُونَ الَّذِي جَعَلَ لَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُمُ الأَشْيَاخُ لَا تَذْهَبُونَ بِهِ دُونَنَا كُنَّا رِدْءًا لَكُمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الآيَةَ {فَاتَّقُوا اللهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ} .

سُورَة بَرَاءَة

1744-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُجَيْرٍ الْهَمْدَانِيُّ بالصغد حَدثنَا مُحَمَّد بن بشار حَدثنَا سعيد بن الرّبيع حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سُلَيْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا وَائِل عَن ابْن مَسْعُودٍ1 قَالَ كُنَّا نَتَحَامَلُ عَلَى ظُهُورِنَا فَيَجِيءُ الرَّجُلُ بِالشَّيْءِ فَيُتَصَدَّقُ بِهِ فَجَاءَ رَجُلٌ بِنِصْفِ صَاع وَجَاء آخر بِشَيْءٍ كَثِيرٍ فَقَالُوا إِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْ صَدَقَة هَذَا وَهَذَا مُرَاءٍ فَنَزَلَتِ {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ} الْآيَة.

سُورَة يُونُس

1745-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن بشار حَدثنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر

1 فِي هَامِش الأَصْل: من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رحمه الله: "الحَدِيث أخرجه الشَّيْخَانِ من طَرِيق شُعْبَة بِهَذَا الْإِسْنَاد وَلَعَلَّ المُصَنّف وَقعت لَهُ نُسْخَة فِيهَا عَن ابْن مَسْعُود بدل أبي مَسْعُود فاستدركه لذَلِك وَلَو رَاجع نُسْخَة أُخْرَى لعرف الصَّوَاب وَلما استدركه".

ص: 431

حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ وَعَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَفعه أَحدهمَا أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِِنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يَدُسُّ فِي فَمِ فِرْعَوْنَ الطِّينَ مَخَافَةَ أَنْ يَقُولَ لَا إِِلَهَ إِِلا الله".

سُورَة يُوسُف

1746-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا عَمْرو بن مُحَمَّد الْقرشِي حَدَّثَنَا خَلادٌ الصَّفَّارُ عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلائِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ أُنْزِلَ الْقُرْآنُ على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَتَلا عَلَيْهِمْ زَمَانًا فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ لَو قصصت علينا فَأنْزل الله تبارك وتعالى: {الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ} إِِلَى قَوْلِهِ: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ} فَتلا عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم زَمَانًَا فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ حَدَّثْتَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ {اللهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً} الْآيَة كُلُّ ذَلِكَ يُؤْمَرُونَ بِالْقُرْآنِ قَالَ خَلادٌ وَزَادَ فِيهِ حسن قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَكِّرْنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ} .

1747-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "رَحِمَ اللَّهُ يُوسُفَ لَوْلا الْكَلِمَةُ الَّتِي قَالَهَا"{اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ} {مَا لبث فِي السجْن} مَا لبث قلت فَذكر الحَدِيث.

سُورَة إِبْرَاهِيم

1748-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عسفان بْنُ الرَّبِيعِ حَدَّثَنَا حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ1 عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ عَنْ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَتَى بقناع عَلَيْهِ رطب فقَالَ {مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي

1 بِهَامِش الأَصْل: من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رحمه الله: "أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث حَمَّاد بن زيد مَعَه ثَابت عَن أنس مَوْقُوفا وَقَالَ: هَذَا أصح قلت: وَكَذَا رَوَاهُ من حَدِيث مَيْمُون عَن شُعَيْب.

ص: 432

أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا} فقَالَ: "هِيَ النَّخْلَةُ"{وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ} قَالَ: "هِيَ الْحَنْظَلَةُ". قَالَ شُعَيْبٌ فَأَخْبَرْتُ بِذَلِكَ أَبَا الْعَالِيَة فَقَالَ كَذَلِك كُنَّا نسْمع.

سُورَة الْحجر

1749-

أخبرنَا مُحَمَّد بن زُهَيْر بالأبلة حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ كَانَت تصلي خلف النَّبِي صلى الله عليه وسلم امْرَأَةٌ حَسْنَاءُ مِنْ أحسن النَّاس وَكَانَ بعض الْقَوْم يتَقَدَّم فِي الصَّفّ الأول لِئَلَّا يَرَاهَا وَيَسْتَأْخِر بَعضهم حَتَّى يكون فِي الْمُؤَخَّرِ فَكَانَ إِذَا رَكَعَ نَظَرَ مِنْ تَحْتِ إبطه فَأنْزل الله عز وجل فِي شَأْنِهَا {وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ}

سُورَة كهيعص

1750-

أخبرنَا أَبُو يعلى حَدثنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْمروزِي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم {إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ} قَالَ: "فِي الدُّنْيَا".

سُورَة طه

1751-

أخبرنَا أَبُو خَليفَة حَدثنَا الْوَلِيد حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قَوْلِهِ جَلَّ وَعَلا {فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً} قَالَ: "عَذَاب الْقَبْر" قلت وَله طَرِيق فِي الْجَنَائِز أطول من هَذِه.

سُورَة الْحَج

1752-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غيلَان حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ نَزَلَتْ {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي مَسِيرٍ لَهُ فَرَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ حَتَّى ثَابَ

ص: 433

إِلَيْهِ أَصْحَابُهُ ثُمَّ قَالَ: "أَتَدْرُونَ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا يَوْم يَقُول الله جلّ وَعلا يَا آدم يَا آدَمُ قُمْ فَابْعَثْ بَعْثَ النَّارِ مِنْ كل ألف تِسْعمائَة وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ" فَكَبُرَ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أَنْتُمْ فِي النَّاس إِلَّا كالشاة فِي جَنْبِ الْبَعِيرِ أَوْ كَالرَّقْمَةِ فِي ذِرَاعِ الدَّابَّة وَإِن مَعكُمْ لخليقتين مَا كَانَتَا فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلا كَثَّرَتَاهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَمَنْ هلك من كفرة الْإِنْس وَالْجِنّ".

سُورَة الْمُؤمنِينَ

1753-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّغُولِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ حَدثنَا أبي حَدثنَا يَزِيدُ النَّحْوِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ جَاءَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ أَنْشُدُكَ اللَّهَ وَالرَّحِمَ فَقَدْ أَكَلْنَا الْعِلْهِزَ يَعْنِي الْوَبَرَ وَالدَّمَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ {وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ} 1.

سُورَة لُقْمَان

1754-

أخبرنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم مولى ثَقِيف حَدثنَا أَبُو عَمْرو الدُّورِيُّ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَفَاتِيحُ الْغَيْبِ خَمْسٌ لَا يَعْلَمُ مَا تَضَعُ الأَرْحَامُ أَحَدٌ إِلا الِلَّهِ وَلا يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ إِلا الِلَّهِ وَلا يَعْلَمُ مَتَى يَأْتِي الْمَطَر إِلَّا الله وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ وَلا يَعْلَمُ مَتى تقوم السَّاعَة إِلَّا الله".

1755-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْمَقَابِرِيُّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَر قلت فَذكر بِإِسْنَادِهِ نَحوه إِلَّا أَنه قَالَ وَلا يَعْلَمُ مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ أَحَدٌ إِلا الله.

1 بَيَاض فِي الأَصْل هُنَا.

ص: 434

سُورَة الْأَحْزَاب

1756-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحسَنِ بْنِ مُكْرَمٍ بِالْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ لَقِيتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ فَقُلْتُ لَهُ إِِنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ يَحُكُّ الْمُعَوِّذَتَيْنِ مِنَ الْمَصَاحِفِ وَيَقُولُ إِِنَّهُمَا لَيْسَتَا مِنَ الْقُرْآنِ فَلا تَجْعَلُوا فِيهِ مَا لَيْسَ مِنْهُ قَالَ أُبَيٌّ قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقَالَ لنا فَنحْن نقُول كم تقدرون سُورَة الْأَحْزَاب من آيَة قَالَ قُلْتُ ثَلاثًا وَسبعين آيَة قَالَ أُبَيٌّ وَالَّذِي يُحْلَفُ بِهِ إِن كَانَت لتعدل سُورَة الْبَقَرَة وَلَقَد قَرَأنَا فِيهَا آيَة الرَّجْم الشَّيْخ وَالشَّيْخَة إِذا زَنَيَا فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ نَكَالا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيم قلت فِي إِسْنَاده عَاصِم بن أبي النجُود وَقد ضعف.

سُورَة يس قلت

تقدم فِي الْجَنَائِز "اقرأوا على مَوْتَاكُم يس".

سُورَة ص

1757-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ عَنْ يحيى بن سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنِي الأَعْمَشُ عَنْ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ مَرِضَ أَبُو طَالِبٍ فَأَتَتْهُ قُرَيْشٌ وأتى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَعُودُهُ وَعِنْدَ رَأْسِهِ مَقْعَدُ رَجُلٍ فَقَامَ أَبُو جَهْلٍ فَقَعَدَ فِيهِ فَشَكَوْا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِِلَى أَبِي طَالِبٍ فَقَالُوا إِِنَّ ابْنَ أَخِيكَ يَقَعُ فِي آلِهَتِنَا قَالَ مَا شَأْنُ قَوْمِكَ يَشْكُونَكَ يَا ابْنَ أَخِي قَالَ: "يَا عَمِّ إِِنَّمَا أَرَدْتُهُمْ عَلَى كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ تَدِينُ لَهُم بهَا الْعَرَب وَتُؤَدِّي بِهَا الْعَجَمُ الْجِزْيَةَ" فَقَالَ وَمَا هِيَ قَالَ: "لَا إِِلَهَ إِِلا اللَّهُ" فَقَامُوا فَقَالُوا {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً} قَالَ وَنزل {ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ} إِلَى قَوْله {إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ}

سُورَة الزخرف

1758-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْخَلِيلِ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا الُوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي رَزِينٍ عَنْ أَبِي يَحْيَى مَوْلَى عفرَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قَوْلِهِ {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ} قَالَ: "نزُول عِيسَى بن مَرْيَم قبل يَوْم الْقِيَامَة".

ص: 435

سُورَة الجاثية

1759-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُهْلِكُنَا اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ هُوَ الَّذِي يُهْلِكنَا ويميتنا ويحيينا قَالَ الله تَعَالَى: {وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ} قَالَ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يَقُولُ اللَّهُ جَلَّ وَعَلا يُؤْذِينِي ابْن آدم يسب الدَّهْر أَنا الدَّهْرُ بِيَدِي الأَمْرُ أُقَلِّبُ لَيْلَهُ وَنَهَارَهُ فَإِذَا شِئْت قبضتهما" قلت هُوَ فِي الصَّحِيح بِاخْتِصَار.

سُورَة الْفَتْح

1760-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم {لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} مَرْجِعَهُ مِنَ الْحُدَيْبِيَةِ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آيَةٌ أَحَبُّ إِِلَيَّ مِمَّا عَلَى ظهر الأَرْض" فقرأها عَلَيْهِم فَقَالُوا هَنِيئًا مريئا يَا نَبِيَّ اللَّهِ قَدْ بَيَّنَ اللَّهُ لَكَ مَا يَفْعَلُ بِكَ فَمَاذَا يفعل بِنَا فَنزلت عَلَيْهِ {لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} حَتَّى {فَوْزاً عَظِيماً} .

سُورَة الحجرات

1761-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنْ الشَّعْبِيِّ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ أَبِي جَبِيرَةَ قَالَ كَانَتْ لَهُمْ أَلْقَابٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رجلا بلقبه فَقيل لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَكْرَهُهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَا تنابزوا بِالْأَلْقَابِ وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْأِيمَانِ الْإِيمَان} قَالَ وَكَانَتِ الأَنْصَارُ يَتَصَدَّقُونَ وَيُعْطُونَ مَا شَاءَ اللَّهُ حَتَّى أَصَابَتْهُمْ سَنَةٌ فَأَمْسَكُوا فَأَنْزَلَ اللَّهُ {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}

سُورَة الذاريات

1762-

أخبرنَا أَبُو يعلى حَدثنَا روح بن عبد الْمُؤمن الْمقري حَدثنَا عَليّ بن نصر

ص: 436

حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَقْرَأَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: {إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} .

سُورَة الرَّحْمَن

1763-

أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا هِشَام بن عمار حَدثنَا الْوَزير بن صبيح عَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قَوْلِهِ: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} قَالَ: "مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يَغْفِرَ ذَنْبًا وَيُفَرِّجَ كربا وَيرْفَع قوما وَيَضَع آخَرين".

سُورَة قد سمع

1764-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ حَدَّثَنَا الأَشْجَعِيُّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الثَّقَفِيِّ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَن عَليّ بن عَلْقَمَة عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه قَالَ لما نزلت {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً} قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا ترى دِينَار" قلت لَا يطيقُونَهُ قَالَ: "كم" قُلْتُ شَعِيرَةٌ قَالَ إِِنَّكَ لَزَهِيدٌ فَنَزَلَتْ: {أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ} الآيَةَ قَالَ فَبِي خَفَّفَ اللَّهُ عَنْ هَذِهِ الأُمَّةِ.

1765-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو صَخْرَة بِبَغْدَاد بَين السورين حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ حَدثنَا قَاسم بن يزِيد الْجرْمِي حَدثنَا سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ عُثْمَانَ الثَّقَفِيِّ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلْقَمَةَ الأَنْمَارِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً} قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِعَلِيٍّ بن أبي طَالب: "مُرْهُمْ أَنْ يَتَصَدَّقُوا" قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِكَمْ قَالَ: "بِدِينَارٍ" قَالَ لَا يُطِيقُونَهُ قَالَ: "بِنصْف دِينَارٍ" قَالَ لَا يُطِيقُونَهُ قَالَ: "فَبِكَمْ" قَالَ: "بِشَعِيرَةٍ" قَالَ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِِنَّكَ لَزَهِيدٌ قَالَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ {أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} قَالَ فَكَانَ عَليّ يَقُول فَبِي خفف الله عَن هَذِه الْأمة.

ص: 437

سُورَة الْملك

1766 أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا زُهَيْر بن حَرْب حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ شُعْبَةَ حَدَّثَنِي قَتَادَة عَن عَبَّاس الْجُشَمِي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "سُورَة فِي الْقُرْآن ثَلَاثُونَ آيَة تستغفر لصَاحِبهَا حَتَّى يُغْفَرَ لَهُ"{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ}

1767 أخبرنَا عبد الله بن مُحَمَّد الْأَسدي حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ قُلْتُ لأَبِي أُسَامَة حَدثكُمْ شُعْبَة قلت فَذكره

سُورَة قل أُوحِي إِلَيّ

1768-

أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أمرت اللَّيْلَة أَقرَأ على الْجِنّ وَاقِفًا بالحجون".

سُورَة عبس

1769-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن عمر الْجعْفِيّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيه عَن عَائِشَة قَالَت نزلت: {عَبَسَ وَتَوَلَّى} فِي ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ الأَعْمَى قَالَتْ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَجَعَلَ يَقُولُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَرْشِدْنِي قَالَتْ وَعِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ مِنْ عُظَمَاءِ الْمُشْرِكِينَ فَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُعْرِضُ عَنْهُ وَيُقْبِلُ عَلَى الآخَرِ فقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "يَا فُلانُ أَتَرَى بِمَا أَقُولُ بَأْسًا" فَيَقُولُ: لَا فَنَزَلَتْ {عَبَسَ وَتَوَلَّى} .

سُورَة ويل لِلْمُطَفِّفِينَ

1770-

أخبرنَا أَحْمد بن عبد الْكَرِيم حَدثنَا الْحسن بْنُ سَعْدِ ابْنِ بِنْتِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ حَدثنَا أَبِي عَنْ يَزِيدُ النَّحْوِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَمْا قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ كَانُوا مِنْ أَخْبَثِ النَّاسِ كَيْلا فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ} فَأحْسنُوا الْكَيْل بعد ذَلِك.

ص: 438

1771-

أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ وَرْدَانَ بِمِصْرَ حَدثنَا عِيسَى بن حَمَّاد أَنبأَنَا اللَّيْثُ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: "إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَخْطَأَ خَطِيئَةً نكتت فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ فَإِنْ هُوَ نَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ وَتَابَ صقلت فَإِن هُوَ عَاد زيد فِيهَا حَتَّى تعلو قلبه فَهُوَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ"{كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}

سُورَة ألم نشرح

1772-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ دَرَّاجًا حَدَّثَهُ عَن أبي الْهَيْثَم عَن أبي سعيد أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَتَانِي جِبْرِيلُ فَقَالَ إِنَّ رَبِّي وَرَبَّكَ يَقُولُ لَكَ كَيْفَ رَفَعْتُ ذِكْرَكَ قَالَ اللَّهُ أعلم قَالَ إِذا ذكرت ذكرت معي".

سُورَة الْهمزَة

1773-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ بِالرَّقَّةِ حَدثنَا نوح حَدثنَا عبد الْملك بن هِشَام الذمارِي حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم {قَرَأَ يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ}

سُورَة الْإِخْلَاص والمعوذتين

1774-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا حَوْثَرَةُ بْنُ أَشْرَسَ حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَجُلا كَانَ يَلْزَمُ قِرَاءَةَ قل هُوَ الله أحد فِي الصَّلاةِ مَعَ كُلِّ سُورَةٍ وَهُوَ يَؤُمُّ أَصْحَابه فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِيهِ فَقَالَ إِنِّي أحبها فَقَالَ: "حبها أدْخلك الْجَنَّةَ".

1775-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ حَدَّثَنَا عبد الْعَزِيز ابْن مُحَمَّدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ ثَابت الْبنانِيّ عَن أنس.. فَذكر نَحوه.

1776-

أَخْبَرَنَا ابْنُ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وهب أَخْبرنِي عَمْرو

ص: 439

ابْن الْحَارِثِ وَذَكَرَ ابْنُ سَلْمٍ آخَرَ مَعَهُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ أَسْلَمَ بْنِ عِمْرَانَ أَنَّهُ سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ رَاكب فَجعلت يَدي على ظهر قدمه فَقلت يَا رَسُول الله أقرئني آيا من سُورَة هود وآيا من سُورَة يُوسُف فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَا عُقْبَةُ بْنَ عَامِرٍ إِنَّكَ لَنْ تَقْرَأَ سُورَةً أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ وَلا أَبْلَغَ عِنْدَهُ مِنْ أَن تقْرَأ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا تَفُوتَكَ فِي صَلَاة فافعل.

1777-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ أَسْلَمَ أَبِي عِمْرَانَ عَن عقبَة بن عَامر قلت فَذكر نَحوه إِلَّا أَنه قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَقْرَأَ شَيْئًا أَبْلَغَ عِنْدَ اللَّهِ من {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}

1778-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُكْرَمٍ الْبَزَّارُ بِالْبَصْرَةِ حَدثنَا عمر بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ حَدَّثَنَا بَدَلُ بْنُ المحبر حَدَّثَنَا شَدَّادُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو طَلْحَةَ الرَّاسِبِيُّ حَدَّثَنَا الْجُرَيْرِيُّ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اقْرَأ يَا جَابر" فَقلت بِأبي وَأمي مَا أَقرَأ فَقَالَ: "اقْرَأ" قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} فقرأتهما فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: "اقْرَأ بهما فَلَنْ تقْرَأ بمثلهما".

ص: 440

1-

‌بَاب فِي أحرف الْقُرْآنَ

1779-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أنزل الْقُرْآن على سَبْعَة أحرف عليما حكيما غَفُورًا رحِيما".

1780-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَة حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ وَالْمِرَاءُ فِي الْقُرْآنِ كُفْرٌ ثَلاثًا مَا عَرَفْتُمْ مِنْهُ فَاعْمَلُوا بِهِ وَمَا جَهِلْتُمْ مِنْهُ فَرُدُّوهُ إِلَى عَالِمِهِ".

1781-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمدَانِي حَدَّثَنَا إِِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ حَدَّثَنِي أَخِي عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ عَن أبي الْأَحْوَص

ص: 440

عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أنزل الْقُرْآن على سَبْعَةِ أَحْرُفٍ لِكُلِّ آيَةٍ مِنْهَا ظَهْرٌ وَبَطْنٌ".

1782-

أَبُو يعلى حَدثنَا أَبُو همام حَدثنَا ابْن وهب أَنبأَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ عَنْ عَقِيلِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "كَانَ الْكِتَابُ الأَوَّلُ يَنْزِلُ مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ على حَرْفٍ وَاحِدٍ وَنَزَلَ الْقُرْآنُ مِنْ سَبْعَةِ أَبْوَابٍ على سَبْعَة أحرف زجر وَآمِرٌ وَحَلالٌ وَحَرَامٌ وَمُحْكَمٌ وَمُتَشَابِهٌ وَأَمْثَالٌ فَأَحِلُّوا حَلالَهُ وَحَرِّمُوا حَرَامَهُ وَافْعَلُوا مَا أُمِرْتُمْ بِهِ وَانْتَهُوا عَمَّا نُهِيتُمْ عَنْهُ وَاعْتَبِرُوا بِأَمْثَالِهِ وَاعْمَلُوا بِمُحْكَمِهِ وَآمِنُوا بِمُتَشَابِهِهِ وَقُولُوا آمَنَّا بِهِ كُلٌّ من عِنْد رَبنَا".

1783-

أخبرنَا مُحَمَّد بن يَعْقُوب الْخَطِيب بالأهواز حَدثنَا معمر بن سهل حَدثنَا عَامر بن مدرك حَدثنَا إِسْرَائِيل بن عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ أَقْرَأَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سُورَةَ الرَّحْمَنِ فَخَرَجْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ عَشِيَّةً فَجَلَسَ إِلَيَّ رَهْطٌ فَقُلْتُ لِرَجُلٍ اقْرَأْ عَلَيَّ فَإِذا هُوَ يقْرَأ أحرفا لَا أقرأها فَقلت من أَقْرَأَك قَالَ أَقْرَأَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَانْطَلَقْنَا حَتَّى وَقَفْنَا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ اخْتَلَفْنَا فِي قِرَاءَتِنَا فَإِذَا وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِيهِ تَغَيُّرٌ وَوَجَدَ فِي نَفْسِهِ حِينَ ذكرت الِاخْتِلَاف وَقَالَ: "إِنَّمَا هلك من كَانَ قَبْلَكُمْ بِالاخْتِلافِ" فَأَمَرَ عَلِيًّا فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ كَمَا عُلِّمَ فَإِنَّمَا أهلك من كَانَ قَبْلَكُمُ الاخْتِلافُ قَالَ فَانْطَلَقْنَا وَكُلُّ رَجُلٍ مِنَّا يقْرَأ حرفا لَا يقرأه صَاحبه.

ص: 441

2-

‌ بَاب تعاهد الْقُرْآن

1784-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَحْطَبَةَ بِفَمِ الصُّلْحِ حَدثنَا الْحسن بن قزعة حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اسْتَذْكِرُوا الْقُرْآنَ فَلَهُوَ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ مِنَ النَّعَمِ من عقلهَا" قلت فَذكر الحَدِيث وَقد رَوَاهُ مُسلم مَوْقُوفا.

1785-

أخبرنَا إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بِبُسْتَ وَعُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ وَعبد الله بن قَحْطَبَةَ قَالُوا حَدثنَا الْحسن بن قزعة قلت فَذكر بِإِسْنَادِهِ نَحوه.

ص: 441

1786-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدثنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ وَذَكَرَ ابْنُ سَلْمٍ آخَرَ مَعَه عَن بكر بن سوَادَة عَن وَرْقَاء بْنِ شُرَيْحٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا وَنحن نَقْرَأ فَقَالَ: "الْحَمد لله كتاب وَاحِد وَفِيكُمْ الْأَحْمَر وَفِيكُمْ الْأسود اقرءوه قَبْلَ أَنْ يَقْرَأَهُ أَقْوَامٌ يُقَوِّمُونَهُ كَمَا يُقَوَّمُ السهْم يتعجل آخِره وَلَا يتأجله".

1787-

أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَوْهَبٍ حَدثنَا ابْن وهب.. قلت فذكرنحوه

1788-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ حَدثنَا مُوسَى بْنِ عُلَيِّ بْنِ رَبَاحٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ وَاقْتَنُوهُ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَهُوَ أَشد تفصيا من الْمَخَاض من الْعقل".

ص: 442

3-

‌ بَاب فِيمَن يقْرَأ الْقُرْآن

1789-

أخبرنَا ابْن خُزَيْمَة حَدثنَا أَبُو عمار هُوَ الْحُسَيْن بن حُرَيْث الْمَرْوَزِيُّ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ عَطَاءٍ مَوْلَى أَبِي أَحْمَدَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بعثا وهم نفر فَدَعَاهُمْ فَقَالَ: "مَا مَعَكُمْ مِنَ الْقُرْآنِ" فَاسْتَقْرَأَهُمْ حَتَّى مَرَّ عَلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ هُوَ مِنْ أَحْدَثِهِمْ سِنًّا فَقَالَ: "مَاذَا مَعَكَ يَا فُلانُ" قَالَ مَعِي كَذَا وَكَذَا وَسورَة الْبَقَرَة قَالَ: "ومعك سُورَةُ الْبَقَرَةِ" قَالَ نَعَمْ قَالَ: "اذْهَبْ فَأَنْتَ أَمِيرُهُمْ" فَقَالَ رَجُلٌ هُوَ أَشْرَفِهِمْ وَالَّذِي كَذَا وَكَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا يَمْنَعُنِي أَنْ أَتَعَلَّمَ الْقُرْآنَ إِلا خَشْيَةَ أَنْ لَا أَقُومَ بِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "تَعَلَّمِ الْقُرْآنَ وَاقْرَأْهُ وَارْقُدْ فَإِنَّ مَثَلَ الْقُرْآن لمن تعلمه فقرأه وَقَامَ كَمَثَلِ جِرَابٍ مَحْشُوٍّ مِسْكًا يَفُوحُ رِيحُهُ عَلَى كُلِّ مَكَانٍ وَمَنْ تَعَلَّمَهُ فَرْقَدَ وَهُوَ فِي جَوْفه فَمثله كَمثل جراب أوكى على مسك".

1790-

أخبرنَا مُحَمَّد بن عبد اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ الْكَلاعِيُّ بِحِمْصَ حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَن عَاصِم عَن زر بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ اقْرَأْ وَارْقَ وَرَتِّلْ كَمَا كنت ترتل

ص: 442

فِي الدُّنْيَا مِقْدَار الدُّنْيَا فَإِن مَنْزِلك عِنْد آخر آيَة كنت تقرأها".

ص: 443

4-

‌ بَاب الْقِرَاءَة بالجهر والإسرار

1791-

أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدثنَا ابْن وهب حَدثنِي مُعَاوِيَة ابْن صَالح عَن بجير بْنِ سَعْدٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الْجَاهِرُ بِالْقُرْآنِ كَالْجَاهِرِ بِالصَّدَقَةِ وَالْمُسِرُّ بِالْقُرْآنِ كَالْمُسِرِّ بِالصَّدَقَةِ".

ص: 443

5-

‌ بَاب اتِّبَاع الْقُرْآن

1792-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ حَدثنَا عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيِّ قَالَ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "أَبْشِرُوا وبشروا أَلَيْسَ تَشْهَدُونَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ" قَالُوا نَعَمْ قَالَ: "فَإِنَّ هَذَا الْقُرْآن طَرَفُهُ بِيَدِ اللَّهِ وَطَرَفُهُ بِأَيْدِيكُمْ فَتَمَسَّكُوا بِهِ فَإِنَّكُمْ لَنْ تَضِلُّوا وَلَنْ تَهْلِكُوا بَعْدَهُ أَبَدًا".

1793-

أخبرنَا الْحُسَيْن بْنِ أَبِي مَعْشَرٍ بِحَرَّانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ بْنِ كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الأَجْلَحِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الْقُرْآن شَافِع مُشَفع وَمَاحِل مُصَدَّقٌ1 مَنْ جَعَلَهُ إِمَامَهُ قَادَهُ إِلَى الْجَنَّةِ وَمَنْ جَعَلَهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ سَاقَهُ إِلَى النَّارِ".

1 ماحل: مجادل ومدافع.

ص: 443

29-

‌ كتاب التَّعْبِير

1-

‌ بَاب الرُّؤْيَا ثَلَاثَة أَصْنَاف

1794-

أخبرنَا أَبُو يعلى حَدثنَا الحكم بن مُوسَى السمسار حَدثنَا يحيى بن حَمْزَة حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عُبَيْدَةَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عُبَيْدَة مُسْلِمُ بْنُ مِشْكَمٍ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الرُّؤْيَا ثَلَاثَة تَهْوِيلٌ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيُحْزِنَ ابْنَ آدَمَ وَمِنْهَا مَا يهم بِهِ الرجل فِي نَفسه فيراه فِي مَنَامِهِ وَمِنْهَا جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءا من النُّبُوَّة" فَقُلْتُ لَهُ أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ أَنَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

ص: 444

2-

‌ بَاب رُؤْيا الْمُؤمن

1795-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ حَدثنَا قُتَيْبَة بن سعيد حَدثنَا هشيم حَدثنَا يعلى بن عَطاء حَدثنَا وَكِيعِ بْنِ حُدُسٍ عَنْ عَمِّهِ أَبِي رَزِينٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "رُؤْيا الْمُؤمن جُزْء من أَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ وَالرُّؤْيَا عَلَى رِجْلِ طَائِرٍ مَا لم تعبر عَلَيْهِ فَإِذا عبرت وَقعت" وَأَحْسِبُهُ قَالَ: "لَا يَقُصُّهَا إِلا عَلَى وَادٍّ أَو ذِي رَأْي".

1796-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ عَنْ وَكِيعِ بْنِ حُدُسٍ عَنْ عَمِّهِ أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيِّ أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الرُّؤْيَا جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ والرؤيا معلقَة بِرَجُل طَائِر مَا لم يتحدث بِهَا صَاحِبُهَا فَإِذَا حَدَّثَ بِهَا وَقَعَتْ فَلا تُحَدِّثْ بِهَا إِلا عَالِمًا أَوْ نَاصِحًا أَوْ حبيبا".

1797-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ يعلى بن عَطاء قلت فَذكر نَحوه بِلَفْظ أَرْبَعِينَ جُزْءا بِاخْتِصَار.

1798-

أخبرنَا أَحْمد بن حمدَان التسترِي بعبادان حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الْمَسْرُوقِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الرُّؤْيَا جُزْءٌ مِنْ سبعين جُزْءا من النُّبُوَّة". قلت لَهُ فِي الصَّحِيح جُزْء من خَمْسَة وَأَرْبَعين أَو سِتَّة وَأَرْبَعين.

ص: 444

3-

‌ بَاب فِي رُؤْيا الأسحار

1799-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ دَرَّاجًا أَبَا السَّمْحِ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أصدق الرُّؤْيَا بالأسحار".

ص: 445

4-

‌ بَاب فِيمَا رَآهُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم

1800-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ حَدَّثَنِي ابْنُ جَابِرٍ حَدَّثَنِي سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ حَدَّثَنِي أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ أَتَانِي رَجُلانِ فَأَخَذَا بِضَبْعَيَّ فَأَتَيَا بِي جَبَلا وعرا فَقَالَا اصْعَدْ حَتَّى إِذَا كُنْتُ فِي سَوَاءِ الْجَبَلِ فَإِذَا أَنَا بِصَوْتٍ شَدِيدٍ فَقُلْتُ مَا هَذِهِ الأَصْوَاتُ قَالَ هَذَا عُوَاءُ أَهْلِ النَّارِ ثُمَّ انْطلق بِي فَإِذا أَنا بِقَوْمٍ مُعَلَّقِينَ بِعَرَاقِيبِهِمْ مُشَقَّقَةٍ أَشْدَاقُهُمْ تَسِيلُ أَشْدَاقُهُمْ دَمًا فَقلت من هَؤُلَاءِ قيل هَؤُلاءِ الَّذِينَ يُفْطِرُونَ قَبْلَ تَحِلَّةِ صَوْمِهِمْ ثُمَّ انْطلق بِي فَإِذا أَنا بِقوم أَشد شَيْء انتفاخا وأنتنه ريحًا وأسوأه منْظرًا قلت من هَؤُلَاءِ قَالَ الزانون والزواني ثمَّ انْطلق بِي فَإِذا أَنا بنساء ينهش ثَدْيَهُنَّ الْحَيَّاتُ قُلْتُ مَا بَالُ هَؤُلاءِ قِيلَ هَؤُلاءِ اللاتِي يَمْنَعْنَ أَوْلادَهُنَّ أَلْبَانَهُنَّ ثُمَّ انْطَلَقَ بِي فَإِذَا أَنَا بِغِلْمَانٍ يَلْعَبُونَ بَيْنَ نَهْرَيْنِ قلت من هَؤُلَاءِ قيل هَؤُلاءِ ذَرَارِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ثُمَّ شَرَفَ بِي شَرَفًا فَإِذَا أَنَا بِثَلاثَةٍ يَشْرَبُونَ مِنْ خَمْرٍ لَهُمْ قلت من هَؤُلَاءِ قَالُوا إِبْرَاهِيم ومُوسَى وَعِيسَى وهم ينتظرونك".

ص: 445

5-

‌ بَاب فِي رُؤْيَة النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

1801-

أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَكَأَنَّمَا رَآنِي فِي الْيَقَظَةِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَتَشَبَّهُ بِي".

1802-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَة بن يحيى حَدثنَا ابْن أبي وهب

ص: 445

أَنبأَنَا يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي خُزَيْمَةُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ الَّذِي جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَهَادَتَهُ بِشَهَادَةِ رَجُلَيْنِ أَنَّ خُزَيْمَةَ بْنَ ثَابِتٍ أُرِيَ فِي النَّوْمِ أَنَّهُ سَجَدَ عَلَى جَبْهَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَتَى خُزَيْمَةَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَحَدَّثَهُ قَالَ فاضطبع لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَالَ: "صَدِّقْ رُؤْيَاكَ" فَسَجَدَ عَلَى جَبْهَةِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم.

ص: 446

6-

‌ بَاب رُؤْيا الصَّادِق

1803-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ حَدثنَا سُلَيْمَان بن الْمُغيرَة حَدَّثَنَا ثَابِتٌ قَالَ قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعجبهُ الرُّؤْيَا فَرُبمَا رأى الرجل الرُّؤْيَا فَيسْأَل عَنهُ إِذا لم يَعْرِفُهُ فَإِذَا أُثْنِيَ عَلَيْهِ مَعْرُوفًا كَانَ أَعْجَبَ لِرُؤْيَاهُ إِلَيْهِ فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْتُ كَأَنِّيَ أَتَيْتُ فَأُخْرِجْتُ مِنَ الْمَدِينَةِ وأدخلت الْجنَّة فَسمِعت وجبة ارتجت لَهَا الْجَنَّةُ فَنَظَرْتُ فَإِذَا فُلانٌ وَفُلانٌ وَفُلانٌ فَسَمَّتِ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بعث سَرِيَّة قبل ذَلِكَ فَجِيءَ بِهِمْ عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ طُلْسٌ تَشْخَبُ أوداجهم فَقيل اذْهَبُوا بهم إِلَى نهر البيدخ قَالَ فَغُمِسُوا فِيهِ قَالَ فَخَرَجُوا وَوُجُوهُهُمْ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ فَأُتُوا بِصَحْفَةٍ مِنْ ذَهَبٍ فِيهَا بُسْرَةٌ فَأَكَلُوا مِنْ بُسْرِهِ مَا شَاءُوا مَا يقلبوها من وَجه إِلَّا أكلُوا من فَاكِهَة مَا أَرَادوا فَأكلت مَعَهُمْ فَجَاءَ الْبَشِيرُ مِنْ تِلْكَ السَّرِيَّةِ فَقَالَ كَانَ مِنْ أَمْرِنَا كَذَا وَكَذَا فَأُصِيبَ فُلانٌ وَفُلانٌ حَتَّى عَدَّ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلا فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالْمَرْأَةِ فَقَالَ: "قصي رُؤْيَاك" فقصتها فَجعلت تَقُولُ جِيءَ بِفُلانٍ وَفُلانٍ كَمَا قَالَ الرَّجُلُ.

ص: 446

30-

‌ كتاب الْقدر

‌بَاب فِي أَخذ الْمِيثَاق وَمَا سبق فِي الْعباد

1-

بَاب فِي أَخذ الْمِيثَاق وَمَا سبق فِي الْعباد

1804-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ وَالْحُسَيْنُ بن إِدْرِيس الْأنْصَارِيّ قَالا حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يسَار الْجُهَنِيّ أَن عمر بن الْخطاب سُئِلَ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى} الْآيَة قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنْهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ ثُمَّ مَسَحَ عَلَى ظَهْرِهِ بِيَمِينِهِ فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ ذُرِّيَّةً فَقَالَ خَلَقْتُ هَؤُلاءِ لِلْجَنَّةِ وَبِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ يعْملُونَ ثمَّ مسح على ظَهْرَهُ فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ ذُرِّيَّةً فَقَالَ خَلَقْتُ هَؤُلاءِ لِلنَّارِ وَبِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ يَعْمَلُونَ" فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَفِيمَ الْعَمَلُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِن الله إِِذَا خَلَقَ الْعَبْدَ لِلْجَنَّةِ اسْتَعْمَلَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَمُوتَ عَلَى عَمَلٍ مِنْ أَعْمَالِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيُدْخِلُهُ بِهِ الْجَنَّةَ وَإِِذَا خَلَقَ الْعَبْدَ لِلنَّارِ اسْتَعْمَلَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى يَمُوتَ عَلَى عَمَلٍ مِنْ أَعْمَالِ أَهْلِ النَّارِ فيدخله بِهِ النَّار".

1805-

أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْمِنْهَالِ ابْنِ أَخِي الْحَجَّاجِ بْنِ الْمِنْهَالِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ الْقُرَشِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَإِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِ النَّارِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ وَإِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِ الْجنَّة".

1806-

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمُعَدَّلُ بِالْفُسْطَاطِ حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ رَاشِدِ بن سعد قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قَتَادَةَ السُّلَمِيُّ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ ثُمَّ أَخَذَ الْخَلْقَ مِنْ ظَهْرِهِ فقَالَ هَؤُلاءِ فِي الْجَنَّةِ وَلا أُبَالِي وَهَؤُلاءِ فِي النَّارِ وَلا أُبَالِي" قَالَ قَائِلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَعَلَى مَاذَا نعمل قَالَ: "على مواقع الْقدر".

ص: 447

2-

‌ بَاب فِيمَا فرغ مِنْهُ

1807-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْخَلِيلِ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيرَةَ يَقُول قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَا رَسُولَ اللَّهِ نَعْمَلُ فِي شَيْءٍ نَأْتَنِفُهُ أَمْ فِي شَيْءٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ قَالَ: "فِي شَيْءٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ" قَالَ فَفِيمَ الْعَمَلُ قَالَ: "يَا عُمَرُ لَا يُدْرَكُ ذَاكَ إِلَّا بِالْعَمَلِ" قَالَ إِذا نجتهد يَا رَسُول اللَّهِ.

1808-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَن جَابر قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَعْمَلُ لأَمْرٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ أَمْ لأَمْرٍ نَأْتَنِفُهُ قَالَ: "بل لأَمْرٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ" قَالَ فَفِيمَ الْعَمَلُ إِذًا فقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "كل عَامل ميسر لعمله" قلت لجَابِر فِي الصَّحِيح أَن سراقَة هُوَ السَّائِل.

1809-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَحْطَبَةَ بِفَمِ الصُّلْحِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ سُرَاقَةَ بْنَ جُعْشُمٍ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنَا عَنْ أمرنَا كأننا نَنْظُرُ إِلَيْهِ أَبِمَا جَرَتْ بِهِ الأَقْلامُ وَثَبَتَتْ بِهِ الْمَقَادِير أَو بِمَا يسْتَأْنف قَالَ: "بَلْ بِمَا جَرَتْ بِهِ الأَقْلامُ وَثَبَتَتْ بِهِ الْمَقَادِيرُ" قَالَ فَفِيمَ الْعَمَلُ إِذًا قَالَ: "اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ" قَالَ سُرَاقَةُ فَلا أَكُونُ أَبَدًا أَشد اجْتِهَادًا فِي الْعَمَل مني الْآن.

1810-

أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَنْبَأَنَا يُونُسُ عَنِ ابْنِ شهَاب أَن عبد الرَّحْمَن بن هُبَيْرَة حَدثهُ أَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَخْلُقَ نَسَمَةً قَالَ مَلَكُ الأَرْحَامِ مُعْرِضًا يَا رَبِّ أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى فَيَقْضِي اللَّهُ أَمْرَهُ ثُمَّ يَقُولُ يَا رَبِّ أَشَقِيٌّ أَمْ سَعِيدٌ فَيَقْضِي اللَّهُ أَمْرَهُ ثُمَّ يَكْتُبُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ مَا هُوَ لاقٍ حَتَّى النَّكْبَةَ ينكبها".

1811-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ بِالرَّقَّةِ حَدثنَا هِشَام بن عمار حَدثنَا

ص: 448

الْوَزير بن صبيح حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "فَرَغَ اللَّهُ إِِلَى كُلِّ عَبْدٍ مِنْ خَمْسٍ مِنْ رزقه وأجله وَعَمله وأثره ومضجعه".

ص: 449

‌بَاب الشقي من شقي فِي بطن أمه

3-

بَاب

1812-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ رَبِيعَةُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الدَّيْلَمِيِّ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو فَقُلْتُ إِِنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّكَ تَقُولُ الشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ فَقَالَ لَا أُحِلُّ لأَحَدٍ يَكْذِبُ عَلَيَّ إِِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِِنَّ اللَّهَ خَلَقَ خَلْقَهُ فِي ظُلْمَةٍ وَأَلْقَى عَلَيْهِمْ مِنْ نُورِهِ فَمَنْ أَصَابَهُ من ذَلِك النُّور اهْتَدَى وَمن أخطأه ضَلَّ" فَلِذَلِكَ أَقُولُ جَفَّ الْقَلَمُ عَلَى عِلْمِ الله

1813-

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سُلَيْمَانَ بِالْفُسْطَاطِ حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يزِيد فَذكر بِإِسْنَادِهِ نَحوه قلت وَقد تقدم حَدِيث الْأسود بن سريع كل نسمَة على فطْرَة الْإِسْلَام فِي الْجِهَاد فِي بَاب مَا نهى عَن قَتله1.

1 برقم 1658 ص 399.

ص: 449

4-

‌ بَاب فِي قَضَاء الله سُبْحَانَهُ للْمُؤْمِنين

1814 أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا نوح بن حبيب حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "عَجِبْتُ لِلْمُؤْمِنِ لَا يَقْضِي اللَّهُ لَهُ شَيْئا إِلَّا كَانَ خيرا لَهُ".

ص: 449

5-

‌ بَاب فِيمَن كَانَت وَفَاته بِأَرْض

1815-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مسرهد عَن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ بْنِ أُسَامَةَ عَنْ أَبِي عَزَّةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِِذَا أَرَادَ اللَّهُ قَبْضَ عَبْدٍ بِأَرْضٍ جَعَلَ لَهُ فِيهَا حَاجَة" قَالَ أَيُّوب أَو بهَا.

ص: 449

6-

‌ بَاب فِيمَا لم يقدر

1816-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى مِنْ كِتَابِهِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ عُرْوَة بْنُ ثَابِتٍ عَنْ ثُمَامَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ خَدَمْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَشَرَ سِنِينَ فَمَا بَعَثَنِي فِي حَاجَة لم أتمهَا إِلا قَالَ: "لَوْ قُضِيَ لَكَانَ أَوْ لَوْ قدر لَكَانَ".

ص: 450

‌بَاب مَا قضى الله سُبْحَانَهُ على عباده فَهُوَ الْعدْل

7-

بَاب مَا قضى الله سُبْحَانَهُ على عباده فَهُوَ الْعدْل

1817-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كثير عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي سِنَانٍ عَنْ وَهْبِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ الدَّيْلَمِيِّ قَالَ أَتَيْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ فَقُلْتُ لَهُ وَقَعَ فِي نَفْسِي شَيْءٌ مِنَ الْقَدَرِ فَحَدِّثْنِي بِشَيْءٍ لَعَلَّهُ أَن يذهبه عني من قلبِي قَالَ إِنَّ اللَّهَ لَوْ عَذَّبَ أَهْلَ سَمَاوَاتِهِ وَأَهْلَ أرضه عذبهم وَهُوَ غَيْرَ ظَالِمٍ لَهُمْ وَلَوْ رَحِمَهُمْ كَانَتْ رَحْمَتُهُ خَيْرًا لَهُمْ مِنْ أَعْمَالِهِمْ وَلَوْ أَنْفَقْتَ مِثْلَ أُحُدٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا قَبِلَهُ اللَّهُ مِنْكَ حَتَّى تُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ وَتَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ وَأَنَّ مَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ وَلَوْ مُتَّ عَلَى غَيْرِ هَذَا لَدَخَلْتَ النَّارَ قَالَ ثُمَّ أَتَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ فقَالَ مِثْلَ قَوْلِهِ ثُمَّ أَتَيْتُ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ فقَالَ مِثْلَ قَوْلِهِ ثُمَّ أَتَيْتُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ فَحَدَّثَنِي عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَ ذَلِكَ.

ص: 450

8-

‌ بَاب الْأَعْمَال بالخواتيم

1818 أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْقطَّان حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا الُوَلِيدُ بْنُ مُسلم حَدَّثَنَا ابْنُ جَابِرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ رَبٍّ يَقُولُ سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّمَا الْأَعْمَال بالخواتيم كَالْوِعَاءِ إِذَا طَابَ أَعْلاهُ طَابَ أَسْفَلُهُ وَإِذَا خبث أَعْلَاهُ خبث أَسْفَله".

1819-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ فَيَّاضٍ بِدِمَشْقَ حَدثنَا هِشَام بن عمار حَدثنَا صَدَقَة بن خَالِد حَدثنَا ابْن جَابر.. فَذكر بِإِسْنَادِهِ نَحوه وَلم يذكر الخواتيم.

1820-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْبُخَارِيُّ بِبَغْدَادَ حَدثنَا الْحسن بن عَليّ الْحلْوانِي حَدثنَا نعيم بن حَمَّاد حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيه عَن عَائِشَة أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّمَا الْأَعْمَال بالخواتيم".

ص: 450

1821-

أخبرنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بْنِ أَبِي عَوْنٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِيّ خَاله حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خيرا اسْتَعْملهُ" قِيلَ كَيْفَ يَسْتَعْمِلُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "يوفقه لعمل صَالح قبل مَوْتِهِ".

1822-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحباب حَدثنَا مُعَاوِيَة بن صَالح أَخْبرنِي عبد الله بْنُ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ الْحَمِقِ الْخُزَاعِيَّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذا أَرَادَ الله بِعَبْد خيرا غسله قبل مَوته" قيل وَمَا غسله قَبْلَ مَوْتِهِ قَالَ: "يُفْتَحُ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ بَين يَدي مَوته حَتَّى يرضى عَنْهُ".

1823-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَوْنٍ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْرُوقِيُّ حَدَّثَنَا زيد بن الْحباب قلت فَذكر بِإِسْنَادِهِ نَحوه إِلَّا أَنه قَالَ يُفْتَحُ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ بَيْنَ يَدَيْ مَوته يُؤْخَذ بِهِ عَنهُ فيحببه إِلَى أَهله وجيرانه.

ص: 451

9-

‌ بَاب النَّهْي عَن الْكَلَام فِي الْقدر والولدان

1824-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ صَالِحٍ الْيَشْكُرِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ الْوَاسِطِيُّ قَالا حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيَّ قَالَ سَمِعْتُ ابْن عَبَّاس وَهُوَ على الْمِنْبَر قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يزَال أَمر هَذِه الْأمة مواتيا أَوْ مُقَارِبًا مَا لَمْ يَتَكَلَّمُوا فِي الْوِلْدَانِ1 وَالْقدر".

1825-

أخبرنَا أَبُو يعلى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ وَهَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ قَالا حَدثنَا المقرىء حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ حَكِيمِ بْنِ شَرِيكٍ عَنْ يحيى ابْن مَيْمُونٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ رَبِيعَةَ الْجُرَشِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَا تُجَالِسُوا أَهْلَ الْقَدْرِ وَلا تُفَاتِحُوهُمْ".

1 أَي فِي الْأَطْفَال مَا مآلهم فِي الْآخِرَة.

ص: 451

10-

‌ بَاب فِي ذَرَارِي الْمُؤمنِينَ

1826-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يزِيد بن رِفَاعَة

ص: 451

حَدثنَا زيد بن الْحباب حَدَّثَنِي ابْنُ ثَوْبَانَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ قُرَّةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضَمْرَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ذَرَارِيُّ الْمُؤْمِنِينَ يَكْفُلُهُمْ إِبْرَاهِيمُ فِي الْجنَّة".

ص: 452

11-

‌ بَاب فِيمَن لم تبلغهم الدعْوَة وَغَيره

1827-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم عَن معَاذ بن هِشَام حَدثنِي أبي عَن الْأَحْنَف عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَرْبَعَةٌ يَحْتَجُّونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ أَصَمُّ وَرَجُلٌ أَحْمَقُ وَرَجُلٌ هَرِمٌ وَرَجُلٌ مَاتَ فِي الْفَتْرَةِ فَأَمَّا الأَصَمُّ فَيَقُولُ يَا رَبِّ لَقَدْ جَاءَ الإِسْلامُ وَمَا أسمع شَيْئا وَأما الأحمق فَيَقُول يَا رب لقد جَاءَ الإِسْلامُ وَالصِّبْيَانُ يَحْذِفُونَنِي بِالْبَعَرِ وَأَمَّا الْهَرِمُ فَيَقُول لَقَدْ جَاءَ الإِسْلامُ وَمَا أَعْقِلُ وَأَمَّا الَّذِي مَاتَ فِي الفترة فَيَقُول يَا رَبِّ مَا أَتَانِي لَكَ رَسُولٌ فَيَأْخُذُ مَوَاثِيقَهُمْ لَيُطِيعُنَّهُ فَيُرْسِلُ إِلَيْهِمْ رَسُولا أَنِ ادْخُلُوا النَّارَ قَالَ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ دَخَلُوهَا كَانَتْ عَلَيْهِم بردا وَسلَامًا".

ص: 452

‌كتاب الْفِتَن

‌بَاب فِيمَن يَجْعَل بأسهم بَينهم نَعُوذ بِاللَّه من ذَلِك

31-

كتاب الْفِتَن نَعُوذ بِاللَّهِ مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بطن

1828-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ السَّلَام ببيروت حَدثنَا الْعَبَّاس بن الْوَلِيد بن مزِيد حَدثنَا أبي حَدَّثَنَا ابْنُ جَابِرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ رب يَقُول سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَمْ يبْق من الدُّنْيَا إِلَّا بلَاء وفتنة".

1829-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن مِسْكين اليمامي حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن يزِيد بن جَابر.. قلت فَذكر نَحوه.

1-

بَاب فِيمَن يَجْعَل بأسهم بَينهم نَعُوذ بِاللَّه من ذَلِك

1830-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الشَّرْقِيِّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ صَالِحٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبرنِي عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ أَنَّ خَبَّابًا قَالَ رَمَقْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي صَلاةٍ صَلاهَا حَتَّى كَانَ مَعَ الْفَجْرِ فَلَمْا سَلَمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ صَلاتِهِ جَاءَهُ خَبَّابٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي أَنْت لَقَدْ صَلَّيْتَ اللَّيْلَةَ صَلاةً مَا رَأَيْتُكَ صَلَّيْتَ نَحْوَهَا قَالَ: "أَجَلْ إِنَّهَا صَلاةُ رَغَبٍ وَرَهَبٍ سَأَلت رَبِّي ثَلاثَ خِصَالٍ فَأَعْطَانِي اثْنَتَيْنِ وَمَنَعَنِي وَاحِدَةً سَأَلْتُهُ أَلا يُهْلِكنَا بِمَا أهلك بِهِ الْأُمَم قبلنَا فَأَعْطَانِيهَا وَسَأَلْتُهُ أَنْ لَا يُظْهِرَ عَلَيْنَا عَدُوًّا مِنْ غَيْرِنَا فَأَعْطَانِيهَا وَسَأَلْتُهُ أَنْ لَا يَلْبِسَنَا شيعًا فَمَنَعَنِيهَا".

ص: 453

2-

‌ بَاب فِي وقْعَة الْجمل

1831-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا عُثْمَان بن أبي شيبَة حَدَّثَنَا وَكِيعٌ وَعَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ إِِسْمَاعِيلَ عَن قيس بن أبي حَازِم قَالَ لَمَّا أَقْبَلَتْ عَائِشَةُ مَرَّتْ بِبَعْضِ مِيَاهِ بني عَامر طرقتهم فَسَمِعَتْ نُبَاحَ الْكِلابِ فَقَالَتْ أَيُّ مَاءٍ هَذَا قَالُوا مَاء الحوأب قَالَتْ مَا أَظُنُّنِي إِِلا رَاجِعَةً قَالُوا مَهْلا يَرْحَمُكِ اللَّهُ تَقْدَمِينَ فَيَرَاكِ الْمُسْلِمُونَ فَيُصْلِحُ اللَّهُ بِكِ قَالَتْ مَا أَظُنُّنِي إِِلا رَاجِعَةً إِِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم.

ص: 453

يَقُول: "كَيفَ بأحداكن تنبح عَلَيْهَا كلاب الحوأب".

ص: 454

3-

‌ بَاب فِي ذهَاب الصَّالِحين

1832-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ أَنَّ سُحَيْمًا حَدَّثَهُ عَنْ رُوَيْفِعِ بْنِ ثَابت أَنَّهُ قَالَ قُرِّبَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَمْرٌ وَرُطَبٌ فَأَكَلُوا مِنْهُ حَتَّى لَمْ يَبْقَ مِنْهُ شَيْءٌ إِلا نَوَاةٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَتَدْرُونَ مَا هَذَا" قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: "تَذْهَبُونَ الْخَيِّرَ فَالْخَيِّرَ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْكُمْ إِلَّا مثل هَذَا".

1833-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِِبْرَاهِيمَ أَبُو الْوَلِيد بصيداء أَنبأَنَا إِسْحَاق بن سِنَان حَدثنَا جبارَة بن مُحَمَّد الْمُزنِيّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعِشْرِينَ عَنِ الأَوْزَاعِيُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "تنقون كَمَا ينقى التَّمْر من حثالته".

ص: 454

4-

‌ بَاب فِي افْتِرَاق الأُمَمِ

1834-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِِنَّ الْيَهُودَ افْتَرَقَتْ عَلَى إِِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً أَوِ اثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً وَالنَّصَارَى عَلَى مِثْلِ ذَلِك وتفترق هَذِه الْأمة على ثَلَاث وَسبعين فرقة".

1835-

أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَنْبَأَنَا يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ سِنَانَ بْنَ أَبِي سِنَانٍ الدُّؤَلِيَّ وهم حلف بَنِي الدِّيلِ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا وَاقِدٍ اللَّيْثِيَّ يَقُولُ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا افْتَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ خرجنَا مَعَهُ قِبَلَ هَوَازِنَ حَتَّى مَرَرْنَا عَلَى سِدْرَةِ للْكفَّار يَعْكِفُونَ حَوْلَهَا وَيَدْعُونَهَا ذَاتَ أَنْوَاطٍ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ اجْعَلْ لَنَا ذَاتَ أَنْوَاطٍ كَمَا لَهُم ذَات أنواط فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُ أَكْبَرُ إِِنَّهَا السُّنَنُ هَذَا كَمَا قَالَتْ بَنُو إِِسْرَائِيلَ لِمُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ" ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّكُم ستركبن سنَن من قبلكُمْ".

ص: 454

5-

‌ بَاب تحريش الشَّيْطَان بَين الْمُصَلِّين

1836-

أخبرنَا أَبُو عرُوبَة حَدثنَا مُحَمَّد بن بشار حَدثنَا ابْن مهْدي حَدَّثَنَا سُفِيانُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ إِبْلِيسَ قَدْ يَئِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ وَلكنه فِي التحريش بَينهم".

ص: 455

6-

‌ بَاب الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر

1837-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا جَرِيرٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ قَرَأَ أَبُو بكر الصّديق هَذِه الْآيَة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} ثمَّ قَالَ إِنَّ النَّاسَ يَضَعُونَ هَذِهِ الآيَةَ عَلَى غير موضعهَا وَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول: "إِن النَّاس إِذا رَأَوَا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَوْ قَالَ الْمُنكر فَلم يغيروه أوشك أَن يعمهم الله بعقاب".

1838-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ فَذكر نَحوه إِلَّا أَنه قَالَ إِذا رَأَوْا الْمُنكر فَلم يغيروه من غير شكّ.

1839-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ بِبُسْتَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جَرِيرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَا مِنْ رَجُلٍ يَكُونُ فِي قَوْمٍ يَعْمَلُ فِيهُمْ بِالْمَعَاصِي يَقَدْرُونَ عَلَى أَنْ يُغَيِّرُوا عَلَيْهِ وَلا يغيرون إِلا أَصَابَهُمُ الِلَّهِ بِعِقَابٍ قَبْلُ أَنْ يَمُوتُوا".

1840-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عبد الله بن جرير عَن أَبِيه.. فَذكر نَحوه.

1841-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيَمَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ هَانِئٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ

ص: 455

قَالَتْ دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَعَرَفْتُ فِي وَجْهِهِ أَنْ قَدْ حَضَرَهُ شَيْء فَتَوَضَّأ وَمَا كلم أحدا فَلَصِقْتُ بِالْحُجْرَةِ أَسْمَعُ مَا يَقُولُ فَقَعَدَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَيْ عَلَيْهِ وَقَالَ: "يَا أَيهَا النَّاس إِن الله يَقُولُ لَكُمْ مُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ قَبْلُ أَنْ تَدْعُونِي فَلا أُجِيبُكُمْ وَتَسْأَلُونِي فَلا أُعْطِيكُمْ وَتَسْتَنْصِرُونِي فَلا أَنْصُرُكُمْ" فَمَا زَادَ عَلَيْهِنَّ حَتَّى نزل.

1842-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ مَخَافَةُ النَّاسِ أَنْ يَقُول أَو يتَكَلَّم بِحَق إِذا رَآهُ أَوْ عَرَفَه" قَالَ أَبُو سَعِيدٍ فَمَا زَالَ بِنَا الْبلَاء حَتَّى صرنا وَإِنَّا لنبلغ فِي السِّرّ.

1843-

أخبرنَا السَّامِي حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ الْبَزَّارُ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ أَبِي نَضرة قلت فَذكر نَحوه.

1844-

أخبرنَا الْحُسَيْن بن سلم الْأَصْبَهَانِيّ بِالريِّ حَدثنَا مُحَمَّد بن عِصَام بن جبر حَدثنَا أبي حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي قُبَّةٍ مِنْ آدَمَ فِيهَا أَرْبَعُونَ رَجُلا فَقَالَ: "إِنَّكُمْ مَفْتُوحُونَ وَمَنْصُورُونَ وَمُصِيبُونَ فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ الزَّمَانَ مِنْكُمْ فَلْيَتَّقِ اللَّهَ وَلْيَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَلْيَنْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".

1845-

أخبرنَا عمرَان بن مُوسَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيَّ يَقُولُ أَخْبَرَنِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ بْنِ حَزْمٍ عَن نَهَار الْعَبْدي وَكَانَ سَاكِنا فِي بني النجار حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ يَذْكُرُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَلا يَسْأَلُ الْعَبْدَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى إِنَّهُ لَيَقُولُ لَهُ مَا مَنعك إِذْ رَأَيْتَ الْمُنْكَرَ أَنْ تُنْكِرَهُ فَإِذَا لَقَّنَ اللَّهُ عبدا حجَّته فَيَقُول يَا رَبِّ وَثِقْتُ بِكَ وَفَرِقْتُ مِنَ النَّاسِ أَو فرقت من النَّاس ووثقت بك".

ص: 456

7-

‌ بَاب أنهلك وَفينَا الصالحون

1846-

أخبرنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن المشرقي حَدثنَا مُحَمَّد بن يحيى الذهلي حَدثنَا

ص: 456

عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ الرَّقِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَنْزَلَ سَطْوَتَهُ بِأَهْلِ الأَرْضِ وَفِيهِمُ الصَّالِحُونَ فَيَهْلِكُونَ بِهَلاكِهِمْ فَقَالَ: "يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَنْزَلَ سَطْوَتَهُ بِأَهْلِ نِقْمَتِهِ وَفِيهِمُ الصَّالِحُونَ فَيُصَابُونَ مَعَهُمْ ثُمَّ يُبْعَثُونَ على نياتهم".

ص: 457

8-

‌ بَاب انصر أَخَاك ظَالِما أَو مَظْلُوما

1847-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مَحْفُوظُ بْنُ أَبِي تَوْبَةَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ عَنْ عَاصِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بن زيد الْعمريّ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا" قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ بل أنصره مَظْلُوما فَكيف أنصره ظَالِما قَالَ: "تمسكه عَن الظُّلم فَذَلِك نصرك إِيَّاه".

ص: 457

9-

‌ بَاب فِيمَن ينْهَى عَن مُنكر وَيفْعل أنكر مِنْهُ

1848 أخبرنَا أَبُو عرُوبَة حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يُبْصِرُ أَحَدُكُمُ الْقَذَاةَ فِي عَيْنِ أَخِيهِ وَيَنْسَى الْجذع فِي عينه".

ص: 457

10-

‌ بَاب فِيمَن بَقِي فِي حثالة كَيفَ يفعل

1849-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفِيَانَ حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنِ الْعَلاءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "كَيْفَ أَنْتَ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو إِذَا بَقِيتَ فِي حُثَالَةٍ مِنَ النَّاسِ" قَالَ وَذَاكَ مَا هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "ذَاكَ إِِذَا مَرَجَتْ عُهُودُهُمْ وَأَمَانَاتُهُمْ وَصَارُوا هَكَذَا" وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ قَالَ فَكَيْفَ ترى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "تَعْمَلُ بِمَا تَعْرِفُ وَتَدَعُ مَا تُنْكِرُ وَتَعْمَلُ بِخَاصَّةِ نَفْسِكَ وَتَدَعُ عوام النَّاس".

1850-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي حَكِيم حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ جَارِيَةَ اللَّخْمِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ الشَّعْبَانِيُّ قَالَ أَتَيْتُ

ص: 457

أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيَّ فَقُلْتُ يَا أَبَا ثَعْلَبَةَ كَيْفَ تَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ {لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} قَالَ أما وَالله لقد سَأَلت خَبِيرًا سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقَالَ: "بَلِ ائْتَمِرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنَاهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ حَتَّى إِذَا رَأَيْتَ شُحًّا مُطَاعًا وَهَوًى مُتَّبَعًا وَدُنْيَا مُؤْثَرَةً وَإِعْجَابَ كُلِّ ذِي رَأْيٍ بِرَأْيِهِ فَعَلَيْكَ نَفْسَكَ وَدَعْ أَمْرَ الْعَوَامِّ فَإِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامًا الصَّبْرُ فِيهِنَّ مِثْلُ قَبْضٍ عَلَى الْجَمْرِ لِلْعَامِلِ فِيهِنَّ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلا يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِهِ" قَالَ وَزَادَنِي غَيْرُهُ يَا رَسُول الله أجر خمسين مِنْهُم فَقَالَ: "خمسين مِنْكُم".

ص: 458

‌بَاب لَا تزَال طَائِفَة من هَذِه الْأمة على الْحق منصورة

11-

بَاب لَا تزَال طَائِفَة من هَذِه الْأمة على الْحق منصورة

1851-

أخبرنَا عَليّ بن الْحُسَيْن بن سلم الْأَصْبَهَانِيّ حَدثنَا مُحَمَّد بن عَاصِم بن يزِيد حَدثنَا أبي حَدثنَا شُعْبَة بن الْحجَّاج حَدثنَا مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا يزَال نَاس من أمتِي منصورون لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ".

1852-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَة.. فَذكر نَحوه.

1853-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ بِبُسْتَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثٌ عَنْ ابْنِ عَجْلانَ عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا يَزَالُ عَلَى هَذَا الأَمْرِ عِصَابَةٌ عَلَى الْحَقِّ لَا يَضُرُّهُمْ خِلافُ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمر الله جلّ وَعلا وهم على ذَلِك".

ص: 458

12-

‌ بَاب لَا يتعاطى السَّيْفَ وَهُوَ مَسْلُولٌ

1854-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ أَنه سمع جَابِرًا يَقُولُ إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مر على قوم يَتَعَاطَوْنَ سَيْفًا بَيْنَهُمْ مَسْلُولا فَقَالَ: "أَلَمْ أَزْجُرْكُمْ عَن هَذَا ليغمده ثمَّ يناوله أَخَاهُ".

ص: 458

1855-

أخبرنَا عبد الله بن قَحْطَبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ.. فَذكر نَحوه أخصر مِنْهُ.

ص: 459

13-

‌ بَاب فِيمَن أَشَارَ إِلَى مُسلم بحديدة

1856-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا النَّضر حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الْمَلائِكَةُ تَلْعَنُ أَحَدَكُمْ إِذَا أَشَارَ إِلَى أَخِيهِ بِحَدِيدَةٍ وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لأَبِيهِ وَأُمِّهِ".

ص: 459

14-

‌ بَاب النَّهْي عَن الرَّمْي بِاللَّيْلِ

1857-

أخبرنَا مُحَمَّد بن الْفَتْح العابد بِسَمَرْقَنْدَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ حَدثنَا عبد الله بن يزِيد المقرى حَدثنَا سعيد بن أبي أَيُّوب عَن يَحْيَى بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "من رمانا بِاللَّيْلِ فَلَيْسَ منا".

ص: 459

15-

‌ بَاب النَّهْي عَن قتال الْمُسلمين

1858-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى أَنبأَنَا عَبْدُ اللَّهِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بن أبي حَازِم1 عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنِّي فَرَطكُمْ على الْحَوْض وَإِنِّي مُكَاثِر بكم الْأُمَم فَلَا تقتتلن بعدِي".

1859-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ وَعُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَجِيرٍ قَالا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ إِِسْمَاعِيلَ.. فَذكر نَحوه.

1860-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا الْوَلِيد بْنُ مُسْلِمٍ وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ قَالا حَدثنَا الْأَوْزَاعِيّ حَدَّثَنِي رَبِيعَةُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ سَمِعْتُ وَاثِلَةَ بْنَ الأَسْقَعِ يَقُولُ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "يَزْعمُونَ أَنِّي من

1 قيس تَابِعِيّ فَإِن لم يكن سقط اسْم الصَّحَابِيّ من النُّسْخَة فَالْحَدِيث مُرْسل.

ص: 459

آخِرِكُمْ وَفَاةً إِِنِّي مِنْ أَوَّلِكُمْ وَفَاةً وَتَتْبَعُونِي أفنادا1 يضْرب بَعْضكُم رِقَاب بعض".

1861-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ يُوسُفَ بِدِمَشْقَ حَدثنَا مُحَمَّد بن عَوْف أَنبأَنَا الْمُغيرَة حَدثنَا أَرْطَاةُ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَ حَدَّثَنِي ضَمْرَةُ بْنُ حَبِيبٍ قَالَ سَمِعْتُ سَلَمَةَ بْنَ نُفَيْلٍ السَّكُونِيَّ قَالَ كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُوحَى إِِلَيْهِ فَقَالَ: "إِِنِّي غَيْرُ لابِثٍ فِيكُمْ وَلَسْتُمْ لابِثِينَ بَعْدِي إِِلا قَلِيلا وَسَتَأْتُونِي أَفْنَادًا يُفْنِي بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَبَيْنَ يَدي السَّاعَة موتان شَدِيد وَبعده شبوات الزلازل".

1 أفنادا: جماعات مُتَفَرّقين جمع فند.

ص: 460

16-

‌ بَاب كَيفَ يفعل فِي الْفِتَن

1862-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا مَرْحُوم بن عبد الْعَزِيز حَدثنَا أَبُو عمرَان الْجونِي حَدثنَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ رَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِمَارًا وَأَرْدَفَنِي خَلْفَهُ ثُمَّ قَالَ: "يَا أَبَا ذَرٍّ أَرَأَيْتَ إِِنْ أَصَابَ النَّاسَ جُوعٌ شَدِيدٌ حَتَّى لَا تَسْتَطِيعَ أَنْ تَقُومَ مِنْ فراشك إِلَى مسجدك قلت اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ" قَالَ تَعَفَّفْ قَالَ: "يَا أَبَا ذَرٍّ أَرَأَيْتَ إِِنْ أَصَابَ النَّاسَ مَوْتٌ شَدِيدٌ حَتَّى يَكُونَ الْبَيْتُ بِالْعَبْدِ كَيْفَ تَصْنَعُ" قَالَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: "اصْبِرْ يَا أَبَا ذَرٍّ أَرَأَيْتَ إِِنْ قَتَلَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا حَتَّى تغرق حِجَارَة الزَّيْت فِي الدِّمَاءِ كَيْفَ تَصْنَعُ" قَالَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: "اقْعُدْ فِي بَيْتِكَ وَأَغْلِقْ عَلَيْكَ بَابَكَ" قَالَ أَرَأَيْت إِن لم أترك قَالَ: "ائْتِ مَنْ أَنْتَ مِنْهُ فَكُنْ فِيهِمْ" قَالَ فَآخُذُ سلاحي قَالَ: "إِذا تشاركهم وَلَكِنْ إِِنْ خَشِيتَ أَنْ يَرُوعَكَ شُعَاعُ السَّيْفِ فألق طرف ردائك على وَجهك يبؤ بإثمك وإثمه".

1863 أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى أَنبأَنَا عبد الله أَنبأَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ فَذكر نَحوه.

ص: 460

17-

‌ بَاب عَلامَة الْفِتَن

1864-

أخبرنَا الْحسن بن مُحَمَّد بن أبي معشر حَدثنَا عُثْمَان بن يحيى الْفرْيَابِيّ حَدثنَا مُؤَمل

ص: 460

ابْن إِسْمَاعِيل حَدثنَا حَمَّاد بن سَلمَة حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ عَنْ عُبَيْدِ بن سَنُوطَا عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ قَيْسٍ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِِذَا مَشَتْ أُمَّتِي الْمُطَيْطَاءَ1 وَخَدَمَتْهُمْ فَارِسُ وَالرُّومُ سُلِّطَ بَعْضُهُمْ على بعض".

1865-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مسرهد حَدثنَا يزِيد بن هَارُون أَنبأَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "تَدُورُ رَحَى الإِِسْلامِ عَلَى خَمْسٍ وَثَلاثِينَ أَوْ سِتٍّ وَثَلاثِينَ فَإِِنْ هَلَكُوا فَسَبِيلُ مَنْ هَلَكَ وَإِِنْ بقوا بَقِي لَهُم دينهم سبعين سنة".

1 الْمُطَيْطَاء: التبخر وَمد الْيَدَيْنِ فِي المشى.

ص: 461

18-

‌ بَاب فِيمَا يكون من الْفِتَن

1866-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ أَنبأَنَا خَالِدٌ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِِسْحَاقَ عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "سَتَكُونُ فِتَنٌ كَرِيَاحِ الصَّيْفِ الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي من استشرف لَهَا استشرفته".

1867-

أخبرنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم مولى ثَقِيفٍ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي الْغَيْثِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة ذكر عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: "وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ مِنْ فِتْنَةٍ عَمْيَاءَ صَمَّاءَ بَكْمَاءَ الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي ويل للساعي من الله يَوْم الْقِيَامَة".

1868-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْعَلاءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: "بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ فِتَنًَا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا وَيُمْسِي مُؤْمِنًا يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا".

1869-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مِهْرَانَ السَّبَّاكُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَرُوَانَ عَنْ هُزَيْلِ بْنِ شُرَحْبِيلَ عَنْ أَبِي

ص: 461

مُوسَى الأَشْعَرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ لَفِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا وَيُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي وَالْمَاشِي خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي كَسِّرُوا قِسِيَّكُمْ وَقَطِّعُوا أَوْتَارَكُمْ وَاضْرِبُوا بِسُيُوفِكُمُ الْحِجَارَةَ فَإِن دخل على أحدكُم بَيته فليكم كخير ابْني آدَمَ".

1870-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا الْوَلِيد حَدثنِي الأَوْزَاعِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ قَيْسٍ حَدثنِي عُرْوَة بن الزبير حَدَّثَنِي كُرْزٌ الْخُزَاعِيُّ قَالَ قَالَ أَعْرَابِيٌّ يَا رَسُول الله هَل لِلْإِسْلَامِ مِنْ مُنْتَهًى قَالَ: "نَعَمْ مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا مِنْ عَرَبٍ أَوْ عَجَمٍ أَدْخَلَهُ عَلَيْهِمْ" قَالَ ثُمَّ مَاذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "ثمَّ تقع فتن كالظلل" قَالَ كَلا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "بَلَى وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لتعودن فِيهَا أساود صمًّا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ فَخَيْرُ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ مُؤْمِنٌ مُعْتَزِلٌ فِي شِعْبٍ مِنَ الشِّعَابِ يَتَّقِي الله ويذر النَّاس من شَره".

1871-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ خَالِد بن عبد الله الزيَادي حَدثهُ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا يَظْهَرُ النِّفَاقُ وَتُرْفَعُ الأَمَانَةُ وَتُقْبَضُ الرَّحْمَةُ وَيُتَّهَمُ الأَمِينُ وَيُؤْتَمَنُ غَيْرُ الأَمِينِ أَنَاخَ بكم الشّرف الجون" قَالُوا وَمَا الشّرف يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "فِتَنٌ كَقِطَعِ اللَّيْلِ المظلم".

ص: 462

19-

‌ بَاب قتال التّرْك

1872-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أبي عُبَيْدَة عَن مَعْنٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْمًا صِغَارَ الأَعْيُنِ كَأَنَّ أَعْيُنَهُمْ حَدَقُ الْجَرَادِ عِرَاضَ الْوجُوهِ كَأَنَّ وُجُوههم المجان المطرفة يجيئون حَتَّى يربطوا خيولهم بِالنَّخْلِ".

ص: 462

1873-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مسرهد حَدثنَا عبد الْوَارِث بن سَعِيدِ بْنِ جُمْهَانَ قَالَ حَدَّثَنِي مُسْلِمِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِِنَّ نَاسًا مِنْ أُمَّتِي يَنْزِلُونَ بِحَائِطٍ يُسَمُّونَهُ الْبَصْرَةَ عِنْدَهَا نَهْرٌ يُقَالُ لَهُ دِجْلَةُ يَكُونُ لَهُمْ عَلَيْهَا جِسْرٌ وَيَكْثُرُ أَهْلُهَا وَيَكُونُ مِنْ أَمْصَارِ الْمُهَاجِرِينَ فَإِذا كَانَ آخر الزَّمَان جَاءَ بَنو قنطوراء قوم عِرَاضُ الْوجُوهِ حَتَّى يَنْزِلُوا عَلَى شَاطِئِ النَّهْرِ فَيُفَرق أَهْلُهَا عَلَى ثَلاثِ فِرَقٍ فَأَمَّا فِرْقَةٌ فَتَأْخُذُ أَذْنَاب الْإِبِل والبرية ويهلكوا وَأما فرقة فَيَأْخُذُونَ لأَنْفُسِهِمْ ويكفروا وَأَمَّا فِرْقَةٌ فَيَجْعَلُونَ ذَرَارِيَّهُمْ خَلْفَ ظُهُورِهِمْ وَيُقَاتِلُونَهُمْ وهم الشُّهَدَاء".

ص: 463

20-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْمَلَاحِم

1874-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن الْمَدِينِيّ حَدثنَا الْوَلِيد ابْن مُسْلِمٍ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ ذِي مِخْبَرِ ابْنِ أَخِي النَّجَاشِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "تُصَالِحُونَ الرُّومَ صُلْحًا آمِنًَا حَتَّى تَغْزُوا أَنْتُمْ وَهُمْ عَدُوًّا مِنْ وَرَائِهِمْ فَتُنْصَرُونَ وَتَغْنَمُونَ وَتَنْصَرِفُونَ حَتَّى تَنْزِلُوا بِمَرْجٍ ذِي تُلُولٍ فَيَقُولُ قَائِلٌ مِنَ الرُّومِ غَلَبَ الصَّلِيبُ وَيَقُولُ قَائِلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بَلِ اللَّهُ غَلَبَ فَيَثُورُ الْمُسْلِمُ إِِلَى صَلِيبِهِمْ وَهُوَ مِنْهُ غَيْرُ بَعِيدٍ فيدقه ويثور الرُّومُ إِِلَى كَاسِرِ صَلِيبِهِمْ فَيَضْرِبُونَ عُنُقَهُ وَيَثُورُ الْمُسْلِمُونَ إِِلَى أَسْلِحَتِهِمْ فَيَقْتَتِلُونَ فَيُكْرِمُ اللَّهُ تِلْكَ الْعِصَابَةَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِالشَّهَادَةِ فَتَقُولُ الرُّومُ لِصَاحِبِ الرّوم كَفَيْنَاك الْعَرَب فَيجْمَعُونَ الملحمة فَيَأْتُونَ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَايَةً تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عشر ألفا".

1875-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنِي حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ قَالَ قَالَ مَكْحُول وملنا مَعَه إِلَى خَالِد بن معدان فحدثنا عَن جرير بن نفير قلت فَذكر نَحوه.

ص: 463

21-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْمهْدي

1876-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو شِهَابٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلا لَيْلَةٌ لَمَلَكَ فِيهَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم".

ص: 463

1877-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ فِي عَقِبِهِ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو شِهَابٍ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ عَنْ زِرٍّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا لَيْلَة لملك رجل من أهل بَيْتِي يواطىء اسْمه اسْمِي".

1878-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بِسْطَامٍ بِالأُبُلَّةِ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانُ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَمْلِكَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمَ أبي فيملأها قسطا وعدلا".

1879-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَوْنٍ حَدثنَا عَليّ بن الْمُنْذر حَدثنَا ابْن فُضَيْل حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ شُبْرُمَةَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ عَنْ زِرِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يخرج رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي وَخَلفه خَلْفي فيملأها قسطا وعدلا كَمَا ملئت ظلما وجورا".

1880-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَة حَدثنَا يحيى بن سعيد أَنبأَنَا عَوْف حَدَّثَنَا أَبُو الصِّدِّيقِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تملأ الأَرْضُ ظُلْمًا وَعُدْوَانًا ثُمَّ يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أهل بَيْتِي أَو عِتْرَتِي فيملأها قسطا وعدلا كَمَا ملئت ظلما وعدوانا".

1881-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بن رِفَاعَة حَدثنَا وهب بن جرير حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ صَالِحٍ أَبِي الْخَلِيلِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَكُونُ اخْتِلافٌ عِنْدَ موت خَليفَة يخرج رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ إِِلَى مَكَّةَ فَيَأْتِيهِ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ فَيُخْرِجُونَهُ وَهُوَ كَارِه فيبايعونه بَين الرُّكْن وَالْمقَام فيبتعثون إِِلَيْهِ جَيْشًا مِنْ أَهْلِ الشَّامِ فَإِِذَا كَانُوا بِالْبَيْدَاءِ خُسِفَ بِهِمْ فَإِِذَا بَلَغَ النَّاسَ ذَلِكَ أَتَاهُ أهل الشَّام وعصائب من أَهْلِ الْعِرَاقِ فَيُبَايعُونَهُ وَيَنْشَأُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ أَخْوَاله من كلب فيبتعثون إِِلَيْهِمْ جَيْشًا فَيَهْزِمُونَهُمْ وَيَظْهَرُونَ عَلَيْهِمْ فَيَقْسِمُ بَيْنَ النَّاس فيؤهم وَيَعْمَلُ فِيهِمْ بِسُنَّةِ نَبِيِّهِمْ صلى الله عليه وسلم وَيُلْقِي الإِِسْلامُ بِجِرَانِهِ إِِلَى الأَرْضِ يَمْكُثُ سبع سِنِين".

ص: 464

22-

‌ بَاب فِي أَمَارَات السَّاعَةِ

1882-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَمْعَانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يُوشِكُ أَنْ لَا تَقُومَ السَّاعَةُ حَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ وَيَكْثُرَ الْكَذِبُ وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ وَتَتَقَارَبَ الأَسْوَاقُ" قلت فَذكر الحَدِيث وَهُوَ فِي الصَّحِيح غير قَوْله وَيكثر الْكَذِب وتتقارب الْأَسْوَاق.

1883-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ حَدَّثَنَا هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "خُرُوجُ الآيَاتِ بَعْضُهَا على بعض يتتابعن كَمَا تتتابع الخرز".

1884-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ شُعْبَةَ قَالَ حَدَّثَنِي قَتَادَةُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عُتْبَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى لَا يحجّ الْبَيْت".

1885-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بحران حَدثنَا عمي الْوَلِيد بن عبد الْملك حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ حَفْصِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَنْقَضِي الدُّنْيَا حَتَّى تكون عِنْد لكع ابْن لكع".

1886-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ حَدَّثَنِي زُفَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَرْدَكَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ وَالِبَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَظْهَرَ الْفُحْشُ وَالْبُخْلُ وَيُخَوَّنَ الْأمين ويؤتمن الخائن وتهلك الْوُعُولُ وَتَظْهَرَ التَّحُوتُ" قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْوُعُولُ وَالتَّحُوتُ قَالَ: "الْوُعُولُ وجُوهُ النَّاسِ وَأَشْرَافُهُمْ وَالتَّحُوتُ الَّذِينَ كَانُوا تَحْتَ أَقْدَامِ النَّاسِ لَا يعلم بهم".

1887-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بِحَرَّانَ حَدَّثَنَا النُّفَيْلِي حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ

ص: 465

عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يتقارب الزَّمَان فَتكون السّنة كالشهر وَتَكون الشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ وَتَكُونُ الْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ وَيَكُونُ الْيَوْمُ كَالسَّاعَةِ وَتَكُونُ السَّاعَةُ كَاحْتِرَاقِ السَّعَفَةِ أَوِ الْخُوصَةِ".

1888-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا عَمِّي حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَكُونَ السَّجْدَةُ الْوَاحِدَةُ خَيْرًا مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا".

1889-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن حجاج السَّامِي حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بن حَكِيم حَدَّثَنَا أَبُو أُمَامَةَ بْنُ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَسَافَدُوا فِي الطَّرِيقِ تَسَافُدَ الْحمير" قلت إِن ذَلِك لكائن قَالَ: "نعم لَيَكُونن".

ص: 466

23-

‌ بَاب فِي المسخ وَغَيره

1890-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيُّ حَدَّثَنَا إِِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ الزُّبَيْرِيُّ عَنْ سُفْيَاَنَ بْنِ حَمْزَةَ عَنْ كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ رَبَاحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَكُونَ فِي أُمَّتِي خَسْفٌ وَمَسْخٌ وَقذف".

ص: 466

24-

‌ بَاب فِي خُرُوج النَّار

1891-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ أَبِي الدُّمَيْكِ بِبَغْدَاد حَدثنَا عَليّ بن الْمَدِينِيّ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ سَمِعْتُ الأَعْمَشَ يُحَدِّثُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ حَبِيبِ بن حمَار عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ أَقْبَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَنَزَلْنَا ذَا الحليفة وتعجل رجال إِلَى الْمَدِينَة فَبَاتُوا بهَا فَلَمَّا أَصْبحُوا سَأَلَ عَنْهُمْ فَقِيلَ تَعَجَّلُوا إِِلَى الْمَدِينَةِ فَقَالَ: "تَعَجَّلُوا إِِلَى الْمَدِينَةِ وَالنِّسَاءِ أَمَا إِِنَّهُمْ سَيَتْرُكُونَها أَحْسَنَ مَا كَانَتْ" وَقَالَ لِلَّذِينَ تَخَلَّفُوا مَعَهُ مَعْرُوفًا ثُمَّ قَالَ: "لَيْتَ شِعْرِي مَتَى تَخْرُجُ نَارٌ مِنَ الْيَمَنِ مِنْ جَبَلِ الْوَرَّاقِ تُضِيءُ لَهَا أَعْنَاق الْإِبِل وَهِي تبرك بِبُصْرَى كَضَوْءِ النَّهَارِ" قَالَ عَلِيٌّ بُصْرَى بِالشَّامِ.

ص: 466

1892-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ رَافِعِ بْنِ بِشْرٍ السُّلَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يُوشِكُ أَنْ تَخْرُجَ نَارٌ مِنْ حبس سيل تسير مسير مَطِيَّة الإِِبِلِ تَسِيرُ بِالنَّهَارِ وَتَكْمُنُ بِاللَّيْلِ يُقَالُ غَدَتِ النَّارُ أَيُّهَا النَّاسُ فَاغْدُوا قَالَتِ النَّارُ أَيُّهَا النَّاسُ فَقِيلُوا رَاحَتِ النَّارُ أَيُّهَا النَّاسُ فَرُوحُوا من أَدْرَكته أَكلته".

ص: 467

25-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْكَذَّابين والدجال

1893-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّباح الْبَزَّار حَدثنَا إِسْمَاعِيل ابْن عبد الْكَرِيم أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَقِيلِ بْنِ مَعْقِلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ كَذَّابِينَ مِنْهُمْ صَاحِبُ الْيَمَامَةِ وَمِنْهُمْ صَاحِبُ صَنْعَاءَ الْعَنْسِيُّ وَمِنْهُمْ صَاحِبُ حِمْيَرَ وَمِنْهُمُ الدَّجَّالُ وَهُوَ أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً" قَالَ وَقَالَ أَصْحَابِي هم قريب من ثَلَاثِينَ كذابا.

1894-

أخبرنَا أَحْمد بن عَليّ بن بسطَام بِالْبَصْرَةِ حَدثنَا عَمْرو بن الْعَبَّاس الْأَهْوَازِي حَدثنَا مُحَمَّد بن مَرْوَان الْعقيلِيّ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ الله بن معقل قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "إِِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ إِِلا حَذَّرَ أُمَّتَهُ الدَّجَّال وَإِنِّي أنذركموه وَإنَّهُ كَائِن فِيكُم".

1895-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا عَفَّان ابْن مُسلم حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُرَاقَةَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُول: "إِنَّه لم يكن نَبِي إِِلا وَقَدْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ الدَّجَّالَ وَإِِنِّي أُنْذِرُكُمُوهُ" قَالَ فَوَصَفَهُ لَنَا وَقَالَ: "لَعَلَّهُ أَنْ يُدْرِكَهُ بَعْضُ مَنْ رَآنِي أَوْ سَمِعَ كَلامِي" قَالُوا يَا رَسُول الله فَكيف قُلُوبنَا يَوْمئِذٍ قَالَ: "مثلهَا الْيَوْم أَو خيرا".

1896-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الله بن نمير حَدثنَا محَاضِر بن الْمُوَرِّع عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ نَبِيٍّ إِِلا وَقَدْ أَنْذَرَ أُمَّتَهُ الدَّجَّالَ وَإِِنِّي سَأُبَيِّنُ لَكُمْ شَيْئًا

ص: 467

تعلمُونَ أَنه أَعُود وَإِِنَّ رَبَّكَمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ وَإِِنَّهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ مَكْتُوب كَافِر يقرأه كل مُؤمن كَاتب وَغير كَاتب". قلت هُوَ فِي الصَّحِيح خلا من قَوْله وان بَين عَيْنَيْهِ الخ.

1897-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ الدَّجَّالَ فَقَالَ: "لَفِتْنَةُ بَعْضِكُمْ أَخْوَفُ عِنْدِي مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ إِِنَّهَا لَيْسَتْ مِنْ فِتْنَةٍ صَغِيرَةٍ وَلا كَبِيرَةٍ إِِلا تَتَّضِعُ لِفِتْنَةِ الدَّجَّالِ فَمَنْ نَجَا مِنْ فِتْنَةِ مَا قَبْلَهَا نَجَا مِنْهَا وَإِِنَّهُ لَا يَضُرُّ مُسْلِمًا مَكْتُوبٌ بَين عَيْنَيْهِ كَافِر بهجاوة ك ف ر".

1898-

أخبرنَا مُحَمَّد بن الْحسن بن مكرم حَدثنَا مُحَمَّد بن سلم بن وارة حَدثنَا مُحَمَّد بن سعيد بن سَابق حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ بِلالِ بْنِ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يخرج الدَّجَّال من هَا هُنَا وَأَشَارَ نَحْو الْمشرق".

1899-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا عبيد الله بن معَاذ أَنبأَنَا أبي حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ حَبِيبِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ عَنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ عَنْ أَبِي بْنُ كَعْبٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الدَّجَّال عينه حَصى كزجاجة وتعوذوا بِاللَّه من عَذَاب الْقَبْر".

1900-

أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَطَّارُ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذِ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ ذَكَرَ الدَّجَّالَ فَقَالَ: "أَعْوَرُ هِجَانٌ أَزْهَرُ كَأَنَّ رَأْسَهُ أَصَلَةٌ1 أَشْبَهُ النَّاسِ بِعَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قَطَنٍ فَإِن هلك الْهَالِك فَإِن ربكُم لَيْسَ بأعور".

1901-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَوْهَبٍ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ ثَعْلَبَةَ الأَنْصَارِيَّ يحدث عَن عبد الله بْنِ يَزِيدَ الأَنْصَارِيِّ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ قَالَ سَمِعْتُ عَمِّي مُجَمِّعَ بْنَ جَارِيَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "يَقْتُلُ ابْنُ مَرْيَمَ الدَّجَّالَ بِبَابِ لد".

1902-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا معَاذ

1 الأصلة: الْحَيَّة الْعَظِيمَة الضخمة القصيرة وَالْعرب تشبه الرَّأْس الصَّغِير كثير الْحَرَكَة بِرَأْس الْحَيَّة.

ص: 468

ابْن هِشَامٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ آدَمَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الأَنْبِيَاءُ إِِخْوَةٌ لِعَلاتٍ وَأُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى وَأَنَا أَوْلَى النَّاس بِعِيسَى بن مَرْيَم إِنَّه نَازِلٌ فَاعْرِفُوهُ فَإِِنَّهُ رَجُلٌ يَنْزِعُ إِِلَى الْحُمْرَةِ وَالْبَيَاضِ كَأَنَّ رَأْسَهُ يَقْطُرُ وَإِِنْ لَمْ يُصِبْهُ بِلَّةٌ وَإِِنَّهُ يَدُقُّ الصَّلِيبَ وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ وَيُفِيضُ الْمَالَ وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ وَإِِنَّ اللَّهَ يَهْلِكُ فِي زَمَانِهِ الْمِلَلَ كُلَّهَا غَيْرَ الإِِسْلامِ وَيَهْلِكُ اللَّهُ الْمَسِيح الضال الْأَعْوَر الْكذَّاب وتلقى الأَمَنَةَ حَتَّى يَرْعَى الأَسَدُ مَعَ الإِِبِلِ وَالنَّمِرُ مَعَ الْبَقر والذئاب مَعَ الْغنم وتلعب الصِّبْيَانُ مَعَ الْحَيَّاتِ لَا يَضُرُّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا".

1903-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى حَدثنَا قَتَادَة قلت فَذكر بِإِسْنَادِهِ نَحوه إِلَّا أَنه قَالَ: "فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ أَرْبَعِينَ سَنَةً ثُمَّ يُتَوَفَّى فَيصَلي عَلَيْهِ الْمُسلمُونَ".

1904-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا يُونُس بن مُحَمَّد حَدثنَا صَالح ابْن عمر أَنبأَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ أُحَدِّثُكُمْ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الصَّادِقِ الْمَصْدُوقُ: "إِِنَّ الأَعْوَرَ الدَّجَّالَ مَسِيحَ الضَّلالَةِ يَخْرُجُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ فِي زَمَانِ اخْتِلافٍ مِنَ النَّاس وَفرْقَة فَيبلغ مَا شَاءَ الله أَن يبلغ مِنَ الأَرْضِ فِي أَرْبَعِينَ يَوْمًا اللَّهُ أَعْلَمُ مَا مِقْدَارُهَا اللَّهُ أَعْلَمُ مَا مِقْدَارُهَا مَرَّتَيْنِ وَينزل عِيسَى بن مَرْيَمَ فَيَؤُمُّهُمْ فَإِِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ قَتَلَ اللَّهُ الدَّجَّال وَأظْهر الْمُؤمنِينَ".

1905-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا عُثْمَان بن أبي شيبَة حَدثنَا الْحسن بن مُوسَى الأشيب حَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ الْحَضْرَمِيِّ بْنِ لاحِقٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا أَبْكِي فَقَالَ: "مَا يُبْكِيكِ" فَقلت يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَكَرْتَ الدَّجَّالَ قَالَ: "فَلا تَبْكِينَ فَإِِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا حَيٌّ أَكْفِيكُمُوهُ وَإِِنْ مُتُّ فَإِِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ وَإِِنَّهُ يَخْرُجُ مَعَهُ الْيَهُودُ فَيَسِيرُ حَتَّى يَنْزِلَ بِنَاحِيَةِ الْمَدِينَةِ وَهِيَ يَوْمَئِذٍ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ عَلَى كُلِّ بَاب ملكان فَيخرج الله شرار أَهلهَا فَينْطَلق يَأْتِي لدا فَينزل عِيسَى بن مَرْيَمَ فَيَقْتُلُهُ ثُمَّ يَلْبَثُ عِيسَى فِي الأَرْضِ أَرْبَعِينَ سنة إِمَامًا عدلا وَحكما مقسطا".

ص: 469

26-

‌ بَاب فِي يَأْجُوج وَمَأْجُوج

1906-

أَخْبَرَنَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ الْبَلْخِيُّ حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن زَيْنَب ابْنة أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ1 قَالَتِ اسْتَيْقَظَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقُولُ: "لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرّ قد اقْترب فتح مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَحَلَّقَ بِيَدِهِ عَشَرَةً" قَالَت قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ قَالَ: "نعم إِذا كثر الْخبث".

1907-

أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ أبي إِسْحَاق عَن عَمْرو بن مَيْمُون الأَوْدِيِّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ أَقَلُّ مَا يَتْرُكُ أَحَدُهُمْ لِصُلْبِهِ أَلْفًا مِنَ الذُّرِّيَّةِ إِن من ورائهم أمما ثَلَاثًا مِنْسَكٌ وَتَاوِيلٌ وَتَارِيسٌ لَا يَعْلَمُ عَدَدَهُمْ إِِلا اللَّهُ".

1908-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ حَدَّثَنَا أَحْمد بن الْمِقْدَام الْعجلِيّ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ أَبَا رَافِعٍ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يَحْفِرُونَ فِي كُلِّ يَوْمٍ حَتَّى يكادوا أَن يرَوا شُعَاع الشَّمْس قَالُوا نَرْجِعُ إِِلَيْهِ غَدًا فَيَرْجِعُونَ وَهُوَ أَشَدُّ مَا كَانَ حَتَّى إِِذَا بَلَغَتْ مُدَّتُهُمْ وَأَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَهُمْ عَلَى النَّاسِ قَالُوا نَرْجِعُ إِِلَيْهِ غَدًا إِِنْ شَاءَ اللَّهُ فَيَرْجِعُونَ إِِلَيْهِ كَهَيْئَةِ مَا تَرَكُوهُ فَيَحْفِرُونَهُ فَيَخْرُجُونَ عَلَى النَّاسِ" فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "فَيَفِرُّ النَّاس مِنْهُم إِلَى حصونهم".

1909-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ ابْنِ إِِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِي عَاصِم بن عمر بن قَتَادَة الْأنْصَارِيّ

1 فِي هَامِش الأَصْل: من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رحمه الله: "هُوَ فِي الصحيحن من رِوَايَة أم حَبِيبَة عَن زَيْنَب بنت جحش عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَأخرجه مُسلم من رِوَايَة ابْن عُيَيْنَة فَلَعَلَّ زَيْنَب سَقَطت من هَذَا الطَّرِيق.

ص: 470

ثُمَّ الظَّفَرِيُّ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ أَحَدِ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "تُفْتَحُ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَيَخْرُجُونَ عَلَى النَّاس كَمَا قَالَ الله عز وجل: {وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} وَيَنْحَازُ الْمُسْلِمُونَ عَنْهُمْ إِِلَى مَدَائِنِهِمْ وَحُصُونِهِمْ وَيَضُمُّونَ إِِلَيْهِمْ مَوَاشِيَهُمْ وَيَشْرَبُونَ مِيَاهَ الأَرْضِ حَتَّى إِِنَّ بَعضهم ليمر بذلك النَّهر فَيَقُولُونَ قد كَانَ هَا هُنَا مَاءٌ مَرَّةً حَتَّى إِِذَا لَمْ يَبْقَ مِنَ النَّاسِ أَحَدٌ إِِلا فِي حِصْنٍ أَوْ مَدِينَةٍ قَالَ قَائِلُهُمْ هَؤُلاءِ أَهْلُ الأَرْضِ قَدْ فَرَغْنَا مِنْهُمْ بَقِيَ أَهْلُ السَّمَاءِ قَالَ ثُمَّ يَهُزُّ أَحَدُهُمْ حَرْبَتَهُ ثُمَّ يَرْمِي بِهَا إِِلَى السَّمَاءِ فترجع إِلَيْهِ مختضبة دَمًا لِلْبَلاءِ وَالْفِتْنَةِ فَبَيْنَمَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ يبْعَث الله عز وجل دُودًا فِي أَعْنَاقِهِمْ كَنَغَفِ الْجَرَادِ الَّذِي يَخْرُجُ فِي أعناقها فيصبحون موتى لَا يُسْمَعَ لَهُمْ حِسٌّ فَيَقُولُ الْمُسْلِمُونَ أَلا رَجُلٌ يَشْرِي لَنَا نَفْسَهُ فَيَنْظُرُ مَا فَعَلَ هَؤُلاءِ الْعَدُوُّ فَيَتَجَرَّدُ رَجُلٌ مِنْهُمْ لِذَلِكَ مُحْتَسِبًا لِنَفْسِهِ عَلَى أَنَّهُ مَقْتُولٌ فَيَجِدُهُمْ مَوْتَى بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ فَيُنَادِي يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ أَلا أَبْشِرُوا فَإِِنَّ اللَّهَ قَدْ كَفَاكُمْ عَدُوَّكُمْ فَيَخْرُجُونَ من مدائنهم وحصونهم فَيسرحُونَ مَوَاشِيهمْ".

ص: 471

27-

‌ بَاب قبض روح كل مُؤمن وَرفع الْقُرْآن

1910-

أخبرنَا أَبُو يعلى حَدثنَا عبد الْغفار بن عبد الله حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَارِقٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُبْعَثَ رِيحٌ حَمْرَاءُ من قبل الْيمن فيكفت بهَا الله كُلَّ نَفْسٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا يُنْكِرُهَا النَّاسُ مِنْ قِلَّةِ مَنْ يَمُوتُ فِيهَا مَاتَ شيخ من بني فلَان وَمَاتَتْ عَجُوز من بَنِي فُلانٍ وَيُسَرَى عَلَى كِتَابِ اللَّهِ فَيُرْفَعُ إِِلَى السَّمَاءِ فَلا يَبْقَى فِي الأَرْضِ مِنْهُ آيَةٌ وَتَقِيءُ الأَرْضُ أَفْلاذَ كَبِدِهَا مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَلا يَنْتَفِعُ بِهَا بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمِ فيمر بِهَا الرَّجُلُ فَيَضْرِبُهَا بِرِجْلِهِ وَيَقُولُ فِي هَذِهِ كَانَ يقتل قَبْلَنَا وَأَصْبَحَتِ الْيَوْمَ لَا يُنْتَفَعُ بِهَا" قَالَ أَبُو هُرَيْرَة أَوَّلَ قَبَائِلِ الْعَرَبِ فَنَاءً قُرَيْشٌ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ أوشك الرجل أَن يمر عَلَى النَّعْلِ وَهِيَ مُلْقَاةٌ فِي الْكُنَاسَةِ فَيَأْخُذُهَا بِيَدِهِ ثُمَّ يَقُولُ كَانَتْ هَذِهِ مِنْ نِعَالِ قُرَيْش فِي النَّاس.

ص: 471

28-

‌ بَاب لَا تَقُومُ السَّاعَةُ عَلَى أَحَدٍ يَقُولُ لَا إِلَه إِلَّا الله

1911-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْقطَّان حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنبأَنَا معمر عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ1 قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ عَلَى أحد يَقُول لَا إِلَه إِلَّا الله".

1 فِي هَامِش الأَصْل: من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رحمه الله: "هَذَا رَوَاهُ مُسلم من طَرِيق عبد الرَّزَّاق عَن معمر بن ثَابت الْبنانِيّ عَن أنس فَلَا حَاجَة لاستدراكه لَكِن لَفظه الله الله".

ص: 472

32‌

‌ كتاب الْأَدَب

1-

‌ بَاب فِي الأكابر وتوقيرهم

1912-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسلم حَدثنَا ابْن الْمُبَارك عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الْبركَة مَعَ أكابركم".

1913-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ عِكْرِمَة وَعَن أبي بشر عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يُوَقِّرِ الْكَبِيرَ وَيَرْحَمِ الصَّغِيرَ وَيَأْمُر بِالْمَعْرُوفِ وينه عَن الْمُنكر".

ص: 473

2-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الرِّفْق

1914-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بعسكر مكرم حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن حَفْص الْأَيْلِي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِن اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لَا يعْطى على العنف".

1915-

أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ بِطَرَسُوسَ حَدَّثَنَا نوح بن حبيب البذشي القومسي حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَا كَانَ الرِّفْقُ فِي شَيْءٍ قطّ إِلا زَانَهُ وَلا كَانَ الْفُحْشُ فِي شَيْءٍ قطّ إِلَّا شانه".

ص: 473

3-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي حسن الْخلق

1916-

أخبرنَا أَبُو يعلى حَدثنَا قَاسم بن أبي شيبَة حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي مَجْلِسٍ: "أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ" ثَلاثَ مَرَّاتٍ يَقُولُهَا قُلْنَا بَلَى يَا رَسُول الله قَالَ: "أحسنكم أَخْلَاقًا".

1917 أخبرنَا أَبُو يعلى حَدثنَا الْمقدمِي حَدثنَا عمر بن عَليّ الْمقدمِي حَدثنَا دَاوُد

ص: 473

ابْن أَبِي هِنْدٍ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبَكُمْ مِنِّي فِي الْآخِرَة أحاسنكم أَخْلَاقًا وأبغضكم إِلَيّ وأبعدكم مني فِي الْآخِرَة أسوأكم أَخْلَاقًا المتشدقون المتفيهقون الثرثارون".

1918-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أبي هِنْد.. فَذكر نَحوه.

1919-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا جَعْفَر بن عون عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَلا أُخْبِرُكُمْ بِخِيَارِكُمْ" قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "أطولكم أعمارا وَأَحْسَنُكُمْ أَخْلَاقًا".

1920-

أخبرنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ ابْنُ الْمَدِينِيِّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ يَعْلَى بْنِ مَمْلَكٍ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ أَثْقَلَ مَا يوضع فِي مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خُلُقٌ حَسَنٌ وَإِن الله يبغض الْفَاحِش الْبَذِيء".

1921-

أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ وَشُعَيْب بن مَخْزُوم الحوضي قَالَا حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ عَن عَطاء الكيخاراني عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.. فَذكر بعضه.

1922-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَوْهَبٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ عِمْرَانَ التُّجِيبِيِّ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيّ حَدثهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ أَرَادَ سَفَرًا فقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَوْصِنِي قَالَ: "اعْبُدِ اللَّهَ وَلَا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا" قَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ زِدْنِي قَالَ: "إِذَا أَسَأْتَ فَأَحْسِنْ" قَالَ يَا نَبِي الله زِدْنِي قَالَ: "اسْتَقِم وليحسن خلقك".

قلت1 قَول ابْن حبَان فِي سَنَده المَقْبُري غلط وَلَيْسَ الرَّاوِي لهَذَا الحَدِيث المَقْبُري وَإِنَّمَا هُوَ سعيد بن أبي سعيد الْمهرِي يكنى أَبَا السمط يرويهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو فِي تَرْجَمته رَوَاهُ الْخَطِيب فِي الْمُتَّفق والمفترق.

1 وجد بِهَامِش الأَصْل مانصه: "هَذِه الزِّيَادَة بِخَط شَيخنَا الْعِرَاقِيّ".

ص: 474

1923 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْكَرْخِيُّ بِبَلَدِ الْمَوْصِلِ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا أَكْثَرُ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الْجَنَّةَ قَالَ: "تَقْوَى اللَّهِ وَحُسْنُ الْخلق" قَالَ مَا أَكْثَرُ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ النَّارَ قَالَ: "الأَجْوَفَانِ الْفَم والفرج".

1924-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ النَّيْسَابُورِي حَدثنَا عَليّ بن خشرم أَنبأَنَا عِيسَى بن يُونُس حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ قَالَ كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَأَنَّ على رءوسنا الرخم مَا يتَكَلَّم منا مُتَكَلم إِذْ جَاءَ نَاسٌ مِنَ الأَعْرَابِ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفْتِنَا فِي كَذَا أَفْتِنَا فِي كَذَا فقَالَ: "أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ قَدْ وَضَعَ عَنْكُمُ الْحَرج إِلَّا من اقْتَرَضَ مِنْ عِرْضِ أَخِيهِ فَذَاكَ الَّذِي حَرِجَ وَهَلَكَ" قَالُوا أَفَنَتَدَاوَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "نَعَمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يُنْزِلْ دَاءً إِلا أَنْزَلَ لَهُ دَوَاءً غَيْرَ دَاءٍ وَاحِدٍ" قَالُوا وَمَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "الْهَرَمُ" قَالُوا فَأَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ يَا رَسُول الله فَقَالَ: "أحب النَّاس إِلَى الله أحْسنهم خلقا".

1925-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ الرَّمَادِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا زِيَادُ بن علاقَة.. فَذكر نَحوه بِاخْتِصَار إِلَّا أَنه قَالَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا خَيْرُ مَا أعْطى الْإِنْسَان قَالَ: "خلق حسن".

1926-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَن أبي هُرَيْرَة عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أحْسنهم خلقا".

1927-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا عُثْمَان بن أبي شيبَة حَدثنَا خَالِد ابْن مخلد حَدثنَا سُلَيْمَان بن بِلَال أَخْبرنِي عَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرٍو عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِخُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ".

1928-

أخبرنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل ببست وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سُلَيْمَانَ السَّعْدِيُّ الْمروزِي قَالا حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَتَكِيُّ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ

ص: 475

خَالِد الزنْجِي عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "كَرَمُ الْمَرْءِ دِينُهُ ومروءته عقله وحسبه خلقه".

ص: 476

4-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْحيَاء

1929-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا الْفضل ابْن مُوسَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الْحَيَاءُ مِنَ الإِيمَانِ وَالإِيمَانُ فِي الْجَنَّةِ وَالْبَذَاءُ مِنَ الْجَفَاءِ وَالْجَفَاءُ فِي النَّار".

1930-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الرّبيع سُلَيْمَان بن دَاوُد بن حَمَّاد حَدثنَا ابْن وهب أَخْبَرَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ عَنْ أبي سَلمَة.. فَذكر نَحوه.

ص: 476

5-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي السَّلَام

1931-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن إِسْمَاعِيل البُخَارِيّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأُوَيْسِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ يَعْنِي ابْنَ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ زَيْدٍ التَّيْمِيِّ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلا مَرَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي مَجْلِسٍ فقَالَ سَلامٌ عَلَيْكُمْ فَقَالَ: "عشر حَسَنَات" ثمَّ مر آخَرَ فقَالَ سَلامٌ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ فقَالَ: "عشرُون حَسَنَة" ثُمَّ مَرَّ رَجُلٌ آخَرَ فقَالَ سَلامٌ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ فقَالَ: "ثَلاثُونَ حَسَنَةً" فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْمَجْلِسِ وَلَمْ يُسَلِّمْ فقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَا أَوْشَكَ مَا نَسِيَ صَاحِبُكُمْ إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَجْلِسِ فَلْيُسَلِّمْ فَإِنْ بَدَا لَهُ أَنْ يَجْلِسَ فَلْيَجْلِسْ وَإِن قَامَ فَلْيُسَلِّمْ فَلَيْسَتِ الأُولَى بِأَحَقَّ مِنَ الآخِرَةِ".

1932-

أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَوْهَبٍ الرَّمْلِيُّ حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.. فَذكر بعضه.

1933-

أخبرنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق مولى ثَقِيف حَدثنَا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ عَنْ رَوْحِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنْ سعيد المَقْبُري.. فَذكر نَحوه.

ص: 476

1934-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ قِنَانِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّهْمِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ عَنِ الْبَرَاءِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أفشوا السَّلَام تسلموا".

1935-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى عَبْدَانُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يسلم الرَّاكِبُ عَلَى الْمَاشِي وَالْمَاشِي عَلَى الْقَاعِدِ وَالْمَاشِيَانِ أَيهمَا بَدَأَ فَهُوَ أفضل".

1936-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْمِصْرِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَن حميد بن هانىء عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لِيُسَلِّمِ الْفَارِسُ عَلَى الْمَاشِي وَالْمَاشِي عَلَى الْقَاعِد والقليل على الْكثير".

1937-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا يحيى حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ عَنْ الْمِقْدَام بن شُرَيْح بن هانىء أَنَّ هَانِئًا لَمَّا وَفَدَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَعَ قَوْمِهِ فَسَمِعَهُمْ يُكَنُّونَ هَانِئًا أَبَا الْحَكَمِ فَدَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "إِن الله هُوَ الْحَكَمُ وَإِلَيْهِ الْحُكْمُ فَلِمَ تُكَنَّى أَبَا الْحَكَمِ" قَالَ قَوْمِي إِذَا اخْتَلَفُوا فِي شَيْءٍ رَضوا بِي حكما فحكمت بَيْنَهُمْ فقَالَ: "إِنَّ ذَلِكَ لَحَسَنٌ فَمَا لَكَ مِنَ الْوَلَدِ" قَالَ شُرَيْحٌ وَعَبْدُ اللَّهِ وَمُسْلِمٌ قَالَ: "فَأَيُّهُمْ أَكْبَرُ" قَالَ شُرَيْحٌ قَالَ: "فَأَنْتَ أَبُو شُرَيْحٍ" فَدَعَا لَهُ وَلِوَلَدِهِ فَلَمَّا أَرَادَ الْقَوْمُ الرُّجُوعَ إِلَى بِلادِهِمْ أَعْطَى كُلَّ رَجُلٍ مِنْهُم أَرضًا حَيْثُ أحب من بِلادِهِ قَالَ أَبُو شُرَيْحٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي بِشَيْءٍ يُوجِبُ لِيَ الْجَنَّةَ قَالَ: "طِيبُ الْكَلَام وبذل السَّلَام وإطعام الطَّعَام"

1938-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بن سعيد حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ عَنْ أَبِيهِ الْمِقْدَامِ عَنْ أَبِيهِ شُرَيْحٍ عَنْ أَبِيهِ هانىء أبي شُرَيْح أَنَّهُ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي بِشَيْءٍ يُوجِبُ لِيَ الْجَنَّةَ قَالَ: "عَلَيْكَ بِحُسْنِ الْكَلامِ وبذل السَّلَام".

1939-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ إِِنَّ أَبْخَلَ النَّاسِ مَنْ بَخِلَ بِالسَّلامِ وَأَعْجَزَ النَّاس من عجز عَن الدُّعَاء.

ص: 477

6-

‌ بَاب السَّلَام فِي الْكتاب

1940-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا أَحْمد بن أبي شُرَيْح حَدثنَا شَبابَة ابْن سوار حَدثنَا وَرْقَاءُ عَنْ مَنْصُورٌ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ كُرَيْبٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَتَبَ إِِلَى حبر تيماء يسلم عَلَيْهِ.

ص: 478

7-

‌ بَاب الرَّد على أهل الذِّمَّة

1941-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ الضَّرِيرُ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ يَهُودِيًّا سَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابِهِ فقَالَ السَّامُ عَلَيْكُمْ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَتَدْرُونَ مَا قَالَ" قَالُوا نَعَمْ سَلَّمَ عَلَيْنَا قَالَ: "لَا إِنَّمَا قَالَ السَّامُ عَلَيْكُمْ أَيْ تُسَامُونَ دِينَكُمْ فَإِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكتاب فَقولُوا وَعَلَيْك".

ص: 478

8-

‌ بَاب التَّوَاضُع

1942-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ دَرَّاجًا حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ دَرَجَةً يَرْفَعْهُ اللَّهُ دَرَجَةً حَتَّى يَجْعَلَهُ فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ وَمَنْ تكبر عَلَى اللَّهِ دَرَجَةً يَضَعْهُ اللَّهُ دَرَجَةً حَتَّى يَجْعَلَهُ فِي أَسْفَلِ السَّافِلِينَ وَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ يَعْمَلُ فِي صَخْرَةٍ صَمَّاءَ لَيْسَ عَلَيْهِ بَابٌ وَلا كُوَّةٌ لَخَرَجَ مَا غَيَّبَهُ لِلنَّاسِ كَائِنًا مَا كَانَ".

ص: 478

9-

‌ بَاب الْفَخر بِأَهْل الْجَاهِلِيَّة

1943-

أخبرنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم مولى ثَقِيف حَدثنَا هَارُون بن مُوسَى الْجمال حَدثنَا أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا تفخروا بِآبَائِكُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَمَّا يُدَهْدِهُ الْجُعَلُ بِمَنْخِرَيْهِ خَيْرٌ مِنْ آبَائِكُمُ الَّذين مَاتُوا فِي الْجَاهِلِيَّة".

ص: 478

10-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْأَسْمَاء

1944-

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيّ حَدثنَا هشيم حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زَكَرِيَّا عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّكُمْ تدعون يَوْم الْقِيَامَة بأسمائكم وَأَسْمَاء آبائكم فَأحْسنُوا أسماءكم".

1945-

أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَنبأَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ كَانَ اسْمُ أَبِي عَزِيزًا فَسَمَّاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَبْدَ الرَّحْمَنِ.

1946-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ وَأَبُو دَاوُدَ قَالا حَدثنَا الْأسود بن شَيبَان حَدثنَا خَالِد بن شمير حَدثنِي بشير بن نهيك حَدثنِي بَشِيرُ بْنُ الْخَصَاصِيَةَ وَكَانَ اسْمه فِي الْجَاهِلِيَّة زحم فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا اسْمُكَ" قَالَ زَحْمٌ قَالَ: "أَنْتَ بشير" فَكَانَ اسْمه قَالَ بَيْنَمَا أَنَا أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "يَا ابْنَ الْخَصَاصِيَةِ مَا أَصْبَحْتَ تَنْقِمُ عَلَى اللَّهِ" قُلْتُ مَا أَصْبَحْتُ أَنْقِمُ عَلَى اللَّهِ شَيْئًا كُلُّ خَيْرٍ فعل الله بِي قلت فَذكر الحَدِيث وَهُوَ فِي الْجَنَائِز.

1947-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الله بن نمير حَدثنَا عَبدة ابْن سُلَيْمَانَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَة أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم مر بِأَرْض تسمى عذرة فسماها خضرَة.

ص: 479

11-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي العطاس

1948-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا يحيى بن آدم حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ هِلالِ بْنِ يَسَافٍ قَالَ كُنَّا مَعَ سَالِمِ بْنِ عُبَيْدٍ فِي غَزَاةٍ فَعَطَسَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ فقَالَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ فقَالَ سَالِمٌ السَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمِّكَ فَوَجَدَ الرَّجُلُ فِي نَفْسِهِ فقَالَ لَهُ سَالِمٌ كَأَنَّكَ وَجَدْتَ فِي نَفْسِكَ فقَالَ مَا كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ تَذْكُرَ أُمِّي بِخَيْرٍ وَلا بِشَرٍّ فقَالَ سَالِمٌ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سير فعطس رجل من الْقَوْم فَقَالَ السَّلَام عَلَيْك فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "عَلَيْكَ وَعَلَى أُمِّكَ إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ أَوْ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَلْيَقُلْ لَهُ يَرْحَمُكَ الله وَليقل هُوَ يغْفر الله لكم".

ص: 479

1949-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يُوسُفَ حَدَّثَنَا نصر بن عَليّ الْجَهْضَمِي حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدِ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ جلس رَجُلانِ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَحَدُهُمَا أَشْرَفُ مِنَ الآخَرِ فَعَطَسَ الشَّرِيفُ فَلَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ وَعَطَسَ الآخَرُ فَحَمِدَ اللَّهَ فَشَمَّتَهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ عَطَسْتُ فَلَمْ تُشَمِّتْنِي وَعَطَسَ هَذَا فشمته" فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ هَذَا ذَكَرَ اللَّهَ فَذَكَرْتُهُ وَأَنْتَ نَسِيتَ الله فنسيتك".

ص: 480

12-

‌ بَاب الصَّلَاة على غير النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

1950 أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا وَكِيع حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ نُبَيْحٍ الْعَنَزِيِّ عَنْ جَابِرٍ قَالَ أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فنادته امْرَأَة فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلِّ عَلَيَّ وَعَلَى زَوْجِي فَقَالَ: "صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكِ وَعَلَى زَوْجِكِ".

1951-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عبيد بن حسان حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ.. فَذكر نَحوه.

1952-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ عَن نُبيح الْعَنزي عَنْ جَابِرٍ قَالَ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَسْتَعِينُهُ فِي دَيْنٍ كَانَ عَلَى أَبِي فَقَالَ آتِيكُمْ فَقُلْتُ لِلْمَرْأَةِ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْتِينَا فَإِيَّاكِ أَنْ تُكَلِّمِيهِ أَوْ تُؤْذِيهِ قَالَ فَأَتَى صلى الله عليه وسلم فَذَبَحْتُ لَهُ دَاجِنًا كَانَ لَنَا قَالَ يَا جَابِرُ كَأَنَّكَ عَلِمْتَ حُبَّنَا اللَّحْمَ فَلَمَّا خَرَجَ قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ يَا رَسُول الله صل عَليّ وعَلى زَوجي فَفعل فَقلت لَهَا أَلَمْ أَقُلْ لَكِ فَقَالَتْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَدْخُلُ بَيْتِي وَيخرج وَلَا يُصَلِّي علينا.

ص: 480

13-

‌ بَاب الْجُلُوس على الطَّرِيق

1953-

أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُبَارَكِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعِجْلِيُّ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ مَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى مَجْلِسِ الأَنْصَارِ فقَالَ: "إِنْ أَبَيْتُمْ إِلا أَنْ تَجْلِسُوا فَاهْدُوا السَّبِيلَ وَرُدُّوا السَّلَام وأعينوا الملهوف".

ص: 480

1954-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَزِيعٍ حَدَّثَنَا بِشْرُ بن الْمفضل حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَنْ يجلسوا بِأَفْنِيَةِ الصُّعُدَاتِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا لَا نَسْتَطِيعُ ذَلِكَ وَلا نُطِيقُهُ قَالَ: "إِمَّا لَا فَأَدُّوا حَقَّهَا" قَالُوا وَمَا حَقُّهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "رَدُّ التَّحِيَّةِ وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ إِذَا حَمِدَ اللَّهَ وَغَضُّ الْبَصَرِ وَإِرْشَادُ السَّبِيلِ".

ص: 481

14-

‌ بَاب الْجُلُوس

1955-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ كُنَّا إِِذَا أَتَيْنَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جَلَسَ أَحَدُنَا حَيْثُ يَنْتَهِي.

ص: 481

15-

‌ بَاب مَا نهى عَنهُ من الْجُلُوس

1956-

أخبرنَا أَبُو عرُوبَة بحران حَدثنَا الْمُغيرَة بن عبد الرَّحْمَن الْحزَامِي حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ عَنْ أَبِيهِ الشَّرِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ قَالَ مَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنا جَالس وَقد وَضَعْتُ يَدِي الْيُسْرَى خَلْفَ ظَهْرِي وَاتَّكَأْتُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تقعد قِعْدَةَ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ". قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ وَضَعَ راحتيه على الأَرْض.

ص: 481

16-

‌ بَاب فِيمَن قَامَ من مَجْلِسه ثمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ

1957-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيُّ حَدَّثَنَا عَليّ بن الْجَعْد أَنبأَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا قَامَ الرَّجُلُ مِنْ مَجْلِسِهِ ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ فَهُوَ أَحَق بِهِ".

ص: 481

17-

‌ بَاب التَّحَوُّل إِلَى الظل

1958-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا يحيى بن سعيد حَدثنَا إِسْمَاعِيل ابْن أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَن أَبِيه قَالَ جَاءَ أبي وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ فَقَامَ فِي الشَّمْس فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فتحول إِلَى الظل.

ص: 481

18-

‌ بَاب الِاضْطِجَاع

1959-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا عِيسَى بن يُونُس حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى رَجُلٍ مُضْطَجِعٍ عَلَى بَطْنِهِ فَغَمَزَهُ بِرِجْلِهِ وَقَالَ: "إِنَّ هَذِهِ ضجعة لَا يُحِبهَا الله".

1960-

أَخْبَرَنَا ابْنُ سَلْمٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كثير عَن قيس بن طخفة الْغِفَارِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ فِي الصُّفَّةِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ فَقَالَ: "يَا فُلانُ انْطَلِقْ مَعَ فُلانٍ وَيَا فُلانُ انْطَلِقِ مَعَ فُلانٍ" حَتَّى بَقِي خَمْسَةً أَنَا خَامِسُهُمْ فَقَالَ: "قُومُوا مَعِي فَفَعَلْنَا" فَدَخَلْنَا عَلَى عَائِشَةَ وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ الْحِجَابُ فَقَالَ: "يَا عَائِشَةُ أَطْعِمِينَا" فَقَرَّبَتْ جَشِيشَةً ثُمَّ قَالَ: "يَا عَائِشَةُ أَطْعِمِينَا" فَقَرَّبَتْ حَيْسًا ثُمَّ قَالَ: "يَا عَائِشَةُ اسْقِينَا" فَجَاءَتْ بِعُسٍّ فَشَرِبَ ثُمَّ قَالَ: "يَا عَائِشَةُ اسْقِينَا" فَجَاءَتْ بِعُسٍّ دُونَهُ ثُمَّ قَالَ: "إِنْ شِئْتُمْ نِمْتُمْ عِنْدَنَا وَإِنْ شِئْتُمْ أَتَيْتُمُ الْمَسْجِدَ فَنِمْتُمْ فِيهِ" قَالَ فَنِمْنَا فِي الْمَسْجِدِ فَأَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي آخِرِ اللَّيْلِ فَأَصَابَنِي نَائِمًا عَلَى بَطْنِي فَرَكَضَنِي بِرِجْلِهِ فَقَالَ: "مَا لَكَ وَلِهَذِهِ النَّوْمَةِ هَذِهِ نَوْمَةٌ يَكْرَهُهَا الله أَو يبغضها الله".

ص: 482

19-

‌ بَاب الاستلقاء

1961-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ السجسْتانِي حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَكَّارِ بْنِ بِلَال حَدثنَا مُحَمَّد بن عِيسَى بن سميع حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ نَهَى أَنْ يَسْتَلْقِيَ الرَّجُلُ ويثني إِحْدَى رجلَيْهِ على الْأُخْرَى قلت ذكر أَبَا بكر بن حَفْص فِي الثِّقَات وَقَالَ يرْوى عَن أبي هُرَيْرَة فَالله أعلم.

ص: 482

20-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْمُبَاشرَة

1962-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا وَكِيع أَنبأَنَا سُفْيَانُ عَنِ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا تُبَاشِرُ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ وَلَا الرجل الرجل إِلَّا الْوَالِد الْوَلَد".

ص: 482

1963-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلَ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رفع الْحَدِيثُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا يُبَاشِرُ الرَّجُلُ الرَّجُلَ وَلا الْمَرْأَةُ الْمَرْأَة".

ص: 483

21-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي المخنثين

1964-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَن هينا كَانَ يدْخل على أَزوَاج النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَكَانُوا لَا يَعُدُّونَهُ مِنْ أُولِي الإِِرْبَةِ فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَوْمَئِذٍ ينعَت امْرَأَة أَنَّهَا إِذا أَقبلت أَقْبَلَتْ بِأَرْبَعٍ وَإِِذَا أَدْبَرَتْ أَدْبَرَتْ بِثَمَانٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا أَرَى هَذَا يَعْلَمُ مَا هَا هُنَا لَا يدْخل هَذَا عَلَيْكُم". وَأخرجه وَكَانَ بِالْبَيْدَاءِ يدْخل كل يَوْم جُمُعَة يستطعم.

ص: 483

22-

‌ بَاب الاسْتِئْذَان

1965-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْحَنْظَلِي حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَيُّوبَ وَحَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "رَسُول الرجل إِلَى الرجل إِذْنه".

1966-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ حَدَّثَنَا عبد الرَّزَّاق أَنبأَنَا معمر عَن همام عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَأْذَنِ الْمَرْأَةُ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَهُوَ شَاهِدٌ إِلا بِإِذْنِهِ".

1967-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِي حَدَّثَنَا يَحْيَى الْقَطَّانُ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ يَقُولُ جَاءَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ إِلَى منزل عَليّ يَلْتَمِسُهُ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ ثُمَّ رَجَعَ فَوَجَدَهُ فَلَمَّا دَخَلَ كَلَّمَ فَاطِمَةَ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ مَا أَرَى حَاجَتَكَ إِلا إِلَى الْمَرْأَةِ قَالَ أَجَلْ إِنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَانَا أَن ندخل على المغيبات.

ص: 483

23-

‌ بَاب دُخُول الْأَعْمَى

1968-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ

ص: 483

الْمُبَارَكِ عَنْ يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ نَبْهَانَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ كُنْتُ أَنَا وَمَيْمُونَةُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَ ابْن أم مَكْتُوم يَسْتَأْذِنهُ وَذَلِكَ بَعْدَ أَنْ ضُرِبَ الْحِجَابُ فَقَالَ: "قُومَا" فَقُلْنَا إِنَّه مكفوف لَا يُبصرنَا فَقَالَ: "أفعمياوان أَنْتُمَا ألستما تبصرانه".

ص: 484

26-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْغَضَب

1971-

أخبرنَا أَبُو يعلى أَنبأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْمِصْرِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ دَرَّاجٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا يَمْنَعُنِي من غضب الله تَعَالَى قَالَ: "لَا تغْضب".

1972-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا يحيى بن سعيد حَدثنَا هِشَام بن عُرْوَة حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ جَارِيَةَ بْنِ قُدَامَةَ أَنَّ رَجُلا قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قُلْ لِي قَوْلاً فأقلل قَالَ: "لَا تَغْضَبْ" فَأَعَادَ عَلَيْهِ قَالَ: "لَا تغْضب".

1973-

أخبرنَا أَبُو يعلى حَدثنَا شُرَيْح بن يُونُس حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ عَنْ أَبِي حَرْب بن الأَسْوَدِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ قَائِمٌ فَلْيَجْلِسْ فَإِنْ ذَهَبَ عَنْهُ الْغَضَب وَإِلَّا فليضطجع".

ص: 484

27-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الْفُحْش

1974-

أخبرنَا أَبُو يعلى حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ يُحَدِّثُ عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ رَأَيْتُ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ يُصَلِّي عِنْدَ قبر النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَخَرَجَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ فَقَالَ تُصَلِّي إِلَى قَبْرِهِ فَقَالَ إِنِّي أُحِبُّهُ فَقَالَ لَهُ قَوْلاً قَبِيحًا ثُمَّ أَدْبَرَ فَانْصَرف أُسَامَة بن زيد فَقَالَ لَهُ يَا مَرْوَانُ إِنَّكَ آذَيْتَنِي وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُول: "إِن اللَّهَ يُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْمُتَفَحِّشَ وَإِنَّكَ فَاحِشٌ مُتَفَحِّشٌ".

1975-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا أَحْمد بن يُوسُف السّلمِيّ أَنبأَنَا عبد الرَّزَّاق أَنبأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: "إِن الله يبغض كل جعظري جواظ سخاب فِي الْأَسْوَاق1 جِيفَةٍ بِاللَّيْلِ حِمَارٍ بِالنَّهَارِ عَالِمٍ بِأَمْرِ الدُّنْيَا جَاهِل بِأَمْر الْآخِرَة".

1 الجعظري: الْفظ الغليظ المتكبر. والجواظ: الْجُوع المنوع. والسخاب: كالصخاب كثير الضجيج وَالْخِصَام.

ص: 485

28-

‌ بَاب فِي المستبين

1976-

أخبرنَا الْفضل بن الْحباب حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْعَلاءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الْمُسْتَبَّانِ مَا قَالَا فعلى البادىء مِنْهُمَا مَا لم يعْتد الْمَظْلُوم".

1977-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ قَالَ قلت يَا نَبِي الله الرجل يَشْتمنِي وَهُوَ دُونِي أَعَلَيَّ مِنْ بَأْسٍ أَنْ أَنْتَصِرَ مِنْهُ قَالَ: "الْمُسْتَبَّانِ شَيْطَانَانِ يَتَهَاتَرَانِ وَيَتَكَاذَبَانِ".

1978-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مكرم بن خَالِد البرتي حَدثنَا عَليّ ابْن الْمَدِينِيّ حَدثنَا يحيى الْقطَّان عَن ابْن أبي عرُوبَة قلت فَذكر نَحوه.

ص: 485

29-

‌ بَاب فِي ذِي الْوَجْهَيْنِ

1979-

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أبي شيبَة عَنِ الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ حَنْظَلَةَ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ كَانَ ذَا وَجْهَيْنِ فِي الدُّنْيَا كَانَ لَهُ لِسَانَانِ من نَار يَوْم الْقِيَامَة".

ص: 486

30-

‌ بَاب فِي الشحناء

1980-

أخبرنَا مُحَمَّد بن الْمعَافى العابد بصيداء وَابْنُ قُتَيْبَةَ وَغَيْرُهُ قَالُوا حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ الأَزْرَقُ حَدَّثَنَا أَبُو خَليفَة عُتْبَةُ بْنُ حَمَّادٍ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ وَابْنِ ثَوْبَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ يُخَامِرَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يَطْلُعُ اللَّهُ إِلَى خَلْقِهِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ".

ص: 486

31-

‌ بَاب مَا جَاءَ فِي الهجران

1981-

أخبرنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ يَزِيدَ الرِّشْكِ عَنْ مُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَا يحل لمُسلم أَن يصارم مُسلما فَوق ثَلَاثَة وَإِنَّهُمَا نَاكِبَانِ عَنِ الْحَقِّ مَا كَانَا عَلَى صِرَامِهِمَا وَإِنَّ أَوَّلَهُمَا فَيْئًا يَكُونُ سَبْقُهُ بِالْفَيْءِ كَفَّارَةً لَهُ وَإِنْ سَلَّمَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَقْبَلْ سَلامَهُ رَدَّتْ عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ وَرَدَّ عَلَى الآخَرِ الشَّيْطَانُ وَإِنْ مَاتَا عَلَى صِرَامِهِمَا لَمْ يَدْخُلا الْجنَّة وَلم يجتمعا فِي الْجنَّة".

ص: 486

32-

‌ بَاب الاصلاح بَين النَّاس

1982 أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالْقِيَامِ" قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "إِصْلاحُ ذَاتِ الْبَين وَفَسَاد ذَات الْبَين هِيَ الحالقة".

ص: 486

33-

‌ بَاب النَّهْي عَن سبّ الْأَمْوَات

1983-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ وَوَكِيعٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذا مَاتَ صَاحبكُم فَدَعوهُ".

1984-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ الكلَاعِي بحمص حَدثنَا كثير بن عبيد المذجحى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ هِشَام بن عُرْوَة فَذكر بِإِسْنَادِهِ مثله.

1985-

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ حَدَّثَنَا عَبْثَرٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ قَالَت عَائِشَة مَا فعل بزيد بن قيس لَعْنَةُ اللَّهِ قَالُوا قَدْ مَاتَ قَالَتْ فَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فَقَالُوا لَهَا مَا لَكَ لَعَنْتِيهِ ثُمّ قُلْتِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ قَالَتْ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا تَسُبُّوا الْأَمْوَات فَإِنَّهُم أفضوا إِلَى مَا قدمُوا"1.

1986-

أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الْعَلَاء بن كريب حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اذْكُرُوا مَحَاسِنَ مَوْتَاكُمْ وَكُفُّوا عَنْ مَسَاوِئِهِمْ".

1987-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا الْملَائي وَأَبُو دَاوُد الْجَعْفَرِي قَالا حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ أَنَّهُ سَمِعَ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تسبوا الْأَمْوَات فتؤذوا الْأَحْيَاء".

1 بِهَامِش الأَصْل: من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رحمه الله: "الحَدِيث فِي البُخَارِيّ من هَذَا الْوَجْه. لَكِن لَيْسَ فِيهِ كَلَام عَائِشَة".

ص: 487

34-

‌ بَاب النَّهْي عَن سبّ الرّيح

1988-

أخبرنَا الْحسن بن سُفْيَان حَدثنَا أَبُو قدامَة حَدثنَا بشر بن عمر حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلا لَعَنَ الرِّيحَ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَلْعَنِ الرِّيحَ فَإِنَّهَا مَأْمُورَةٌ وَلَيْسَ أَحَدٌ يَلْعَنُ شَيْئًا لَيْسَ لَهُ بِأَهْل إِلَّا رجعت عَلَيْهِ اللَّعْنَة".

ص: 487

1989-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ بِالرَّقَّةِ حَدثنَا مُوسَى بن مَرْوَان عَن الْوَلِيدُ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ ثَابِتٍ الزُّرَقِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ تَأْتِي بِالرَّحْمَةِ وَتَأْتِي بِالْعَذَابِ فَلا تَسُبُّوهَا وَسَلُوا اللَّهَ خَيْرَهَا وَاسْتَعِيذُوا مِنْ شَرها".

ص: 488

35-

‌ بَاب النَّهْي عَن سبّ الديك

1990-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَة حَدثنَا يزِيد بن هَارُون أَنبأَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَسُبُّوا الدِّيكَ فَإِنَّهُ يَدْعُو إِلَى الصَّلَاة". قلت وَقد تقدم حَدِيث فِي التَّفْسِير فِي سُورَة الجاثية فِي النَّهْي عَن سبّ الدَّهْر1.

1 برقم 1795 ص 436.

ص: 488

36-

‌ بَاب المستشار مؤتمن

1991 أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن أبي شيبَة حَدثنَا أسود بن عَامر حَدثنَا شريك عَنِ الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "المستشار مؤتمن".

ص: 488

37-

‌ بَاب الْأَخْذ بِالْيَمِينِ

1992-

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِر حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يُعْطي الرجل بِشمَالِهِ أَو يَأْخُذ بهَا.

ص: 488

38-

‌ بَاب الِابْتِدَاء بِالْحَمْد فِي الْأُمُور

1993-

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْقطَّان أَبُو عَليّ بالرقة حَدثنَا هِشَام بن عمار حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ قُرَّةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "كُلُّ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لَا يُبْدَأُ فِيهِ بِحَمْدِ اللَّهِ أَقْطَعُ".

ص: 488

41-

‌ بَاب مَا يفعل فِي اللَّيْل وَمَا يَقُول إِذا سمع نهاق الْحمير ونباح الْكلاب

1996-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى عَبْدَانِ حَدثنَا مُحَمَّد بن عُثْمَان الْعقيلِيّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِذَا سَمِعْتُمْ نُبَاحَ الْكلاب أَو نهاق الْحمير بِاللَّيْلِ فتعوذوا بِاللَّه فَإِنَّهَا ترى مَا لَا تَرَوْنَ وَأَقِلُّوا الْخُرُوجَ إِذَا هَدَأَتِ الرِّجْلُ فَإِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَلا يَبُثُّ مِنْ خَلْقِهِ فِي لَيْلِهِ مَا شَاءَ وَأَجِيفُوا الأَبْوَابَ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَفْتَحُ بَابًا أُجِيفَ وَذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وغطوا الجرار وأوكئوا الْقرب". قلت فِي الصَّحِيح مِنْهُ من قَوْله وأجيفوا الْأَبْوَاب إِلَى آخِره.

ص: 41