الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَيْنَ كَتِفَيْهَا وَقَالَ: "اللَّهُمَّ إِِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ" ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم: "ائْتُونِي بِمَاءٍ" قَالَ عَلِيٌّ فَعَلِمْتُ الَّذِي يُرِيدُ فَقُمْتُ فملأت الْقَعْب مَاء وأتيته بِهِ فَأَخذه فمج فِيهِ ثمَّ قَالَ: "تَقَدَّمْ" فَصَبَّ عَلَى رَأْسِي وَبَيْنَ ثَدْيَيَّ ثُمَّ قَالَ: "اللَّهُمَّ إِِنِّي أُعِيذُهُ بِكَ وَذُرِّيَّتَهُ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ" ثُمَّ قَالَ: "أَدْبِرْ" فَأَدْبَرْتُ فَصَبَّهُ بَيْنَ كَتِفَيَّ وَقَالَ: "اللَّهُمَّ إِِنِّي أُعِيذُهُ بِكَ وَذُرِّيَّتَهُ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ" ثُمَّ قَالَ لِعَلِيٍّ: "ادخل بأهلك على اسْم الله وَالْبركَة".
2226-
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِِبْرَاهِيمَ الْخَلالُ بِوَاسِطَ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ الصَّرِيفِينِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَليّ قَالَ جَهَّزَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي جهازه وسَادَة حشوها لِيف.
15-
بَاب مَا جَاءَ فِي الْحسن وَالْحُسَيْن رضي الله عنهما
2227-
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ هَانِئ بن هانىء عَنْ عَلِيٍّ قَالَ لَمَّا وُلِدَ الْحَسَنُ سَمَّيْتُهُ حَرْبًا فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "أروني ابْني مَا سميتموه" فَقُلْنَا حَربًا فَقَالَ: "بَلْ هُوَ حَسَنٌ" فَلَمَّا وُلِدَ الْحُسَيْنُ سَمَّيْتُهُ حَرْبًا فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "أَرُونِي ابْنِي مَا سَمَّيْتُمُوهُ" قُلْنَا حَرْبًا قَالَ: "بل هُوَ حُسَيْن" فَلَمَّا ولد الثَّالِثُ سَمَّيْتُهُ حَرْبًا فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "أَرُونِي ابْنِي مَا سَمَّيْتُمُوهُ" فَقُلْنَا سميناه حَربًا فَقَالَ: "بل هُوَ محسن" فَقَالَ: "إِِنَّمَا سَمَّيْتُهُمْ بِوَلَدِ هَارُونَ شَبَّرٌ وَشَبِّيرٌ وَمُشَبِّرٌ".
2228-
أخبرنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم مولى ثَقِيفٍ حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نُعْمٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجنَّة إِلَّا ابْني الْخَالَة عِيسَى بن مَرْيَم وَيحيى بن زَكَرِيَّا صلى اللَّهِ عَلَيْهِمَا".
2229-
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ عَنْ إِِسْرَائِيلَ عَنْ مَيْسَرَةَ النَّهْدِيِّ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّيْتُ مَعَهُ الْمَغْرِبَ ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي حَتَّى صلى الْغَدَاة ثمَّ
خَرَجَ فَاتَّبَعْتُهُ فَقَالَ: "عَرَضَ لِي مَلَكٌ اسْتَأْذَنَ ربه أَن يسلم عَليّ ويبشرني أَنَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ".
2230-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَوْنٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَمَّارٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ حَدَّثَنِي أَبِي حَدثنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي بُرَيْدَةَ يَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يخْطب إِذْ جَاءَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عَلَيْهِمَا قَمِيصَانِ أَحْمَرَانِ يَمْشِيَانِ وَيَعْثُرَانِ فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْمِنْبَرِ فَحَمَلَهُمَا فَوَضَعَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ: "صَدَقَ اللَّهُ {أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ} نَظَرْتُ إِلَى هَذَيْنِ الصَّبِيَّيْنِ يَمْشِيَانِ وَيَعْثُرَانِ فَلَمْ أَصْبِر حَتَّى قطعت حَدِيثي فرفعتهما"
2231-
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ بِالرَّافِقَةِ حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِهَابٍ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ وَاقد قلت فَذكر نَحوه.
2232-
أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدثنَا أَبُو مبارك بن فضَالة عَن الْحسن قَالَ حَدثنِي أَبُو بَكْرَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي بِنَا وَكَانَ الْحَسَنُ يَجِيءُ وَهُوَ صَغِيرٌ فَكَانَ كُلَّمَا سَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَثَبَ عَلَى رقبته وظهره فيرفعه النَّبِي صلى الله عليه وسلم رفعا رَفِيقًا حَتَّى يَضَعَهُ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِِنَّكَ تَصْنَعُ بِهَذَا الْغُلامِ شَيْئًا مَا رَأَيْنَاكَ تَصْنَعُهُ بِأحد فَقَالَ: "إِنَّه ريحانتي من الدُّنْيَا" قلت فَذكر الحَدِيث.
2233-
أخبرنَا أَحْمد بن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ يَثِبَانِ على ظَهره فيباعدهما النَّاس فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: "دَعُوهُمَا بِأَبِي هُمَا وَأمي من أَحبَّنِي فليحب هذَيْن".
2234-
حَدثنَا يَعْقُوب بن مُوسَى الزَّمْعِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْمُهَاجِرِ أَخْبَرَنِي مُسْلِمُ1 بْنُ أَبِي سَهْلٍ النَّبَّالُ أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أُسَامَةَ بن زيد عَن أَبِيه قَالَ طَرَقْتُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ لِبَعْضِ الْحَاجَةِ وَهُوَ مُشْتَمِلٌ على شَيْء لَا أَدْرِي
1 فِي الأَصْل "مُوسَى" ولموسى تَرْجَمَة فِي كتاب ابْن أبي حَاتِم وتاريخ الْبَغْدَادِيّ لَكِن شَيْخه والراوي عَنهُ غير مَا هُنَا.
مَا هُوَ فَلَمَّا فَرَغْتُ مِنْ حَاجَتِي قُلْتُ مَنْ هَذَا الَّذِي أَنْتَ مُشْتَمِلٌ عَلَيْهِ فَكَشَفَ صلى الله عليه وسلم فَإِذا حَسَنٌ وَحُسَيْنٌ عَلَى فَخِذَيْهِ فَقَالَ: "هَذَانِ ابْنَايَ وَابْنَا ابْنَتِي اللَّهُمَّ إِِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّهُمَا فأحبهما".
2235-
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بن مُحَمَّد الصَّبَّاحِ حَدَّثَنَا شَبَابَةُ حَدَّثَنَا إِِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَن هانىء بن هانىء عَنْ عَلِيٍّ قَالَ الْحَسَنُ أَشْبَهُ النَّاسِ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا بَيْنَ الصَّدْر إِلَى الرَّأْس وَالْحُسَيْن أَشْبَهَ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا كَانَ أَسْفَل من ذَلِك.
2236-
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّة أَنبأَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يدلع لِسَانه لِلْحسنِ فَيَرَى الصَّبِيُّ حُمْرَةَ لِسَانِهِ فَيَهَشُّ إِلَيْهِ فَقَالَ عُيَيْنَةُ بْنُ بَدْرٍ أَلا أَرَاهُ يَصْنَعُ هَذَا بِهَذَا فوَاللَّه إِنَّه يكون لي الْوَلَد قد خرج من وَجْهُهُ وَمَا قَبَّلْتُهُ قَطُّ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ لايرحم لَا يرحم" قلت لَهُ فِي الصَّحِيح من لَا يرحم لَا يرحم فَقَط.
2237-
أخبرنَا أَبُو يعلى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سَعِيدٍ الْجُعْفِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ قَالَ مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رجل من أهل الْجنَّة فَلْينْظر إِلَى الْحسن بْنِ عَلِيٍّ فَإِِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُوله.
2238-
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ1 قَالَ كُنْتُ أَمْشِي مَعَ الْحسن فِي طَرِيق الْمَدِينَةِ فَلَقِينَا أَبَا هُرَيْرَةَ فَقَالَ لِلْحَسَنِ اكْشِفْ لي عَن بَطْنك فدَاك أبي حَتَّى أُقَبِّلَ حَيْثُ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُهُ قَالَ فَكَشَفَ عَنْ بَطْنِهِ فَقَبَّلَ سُرَّتَهُ وَلَوْ كَانَتْ مِنَ الْعَوْرَةِ مَا كشفها.
2239-
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا يحيى بن
1 بِهَامِش الأَصْل: من خطّ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رحمه الله: "عُمَيْر ابْن اسحاق ضعفه يحى بن معِين" وَوَثَّقَهُ فِي رِوَايَة عُثْمَان الدَّارمِيّ وَإِذا روى عَنهُ الثِّقَات لِأَن فِي رِوَايَة الضُّعَفَاء عَنهُ مَنَاكِير كَثِيرَة. اهـ هَامِش الْخُلَاصَة عَن التَّهْذِيب.
آدم حَدثنَا شريك عَن ابْن عون.. فَذكر بِإِسْنَادِهِ نَحوه.
2240-
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن أبي شيبَة حَدثنَا عَفَّان أَنبأَنَا وهب بْنُ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ عَنْ يَعْلَى الْعَامِرِيِّ أَنَّهُ خَرَجَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِِلَى طَعَامٍ دعوا إِلَيْهِ فَإِذا حُسَيْن مَعَ الصّبيان يلْعَب فاستقل أَمَام الْقَوْم ثمَّ بسط يَده فَطَفِقَ الصَّبِي يفر هَاهُنَا مرّة وَهَاهُنَا مَرَّةً وَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِِحْدَى يَدَيْهِ تَحْتَ ذَقْنِهِ وَالأُخْرَى تَحْتَ قَفَاهِ ثُمَّ قَنَّعَ رَأْسَهُ فَوَضَعَ فَاهُ عَلَى فِيهِ فَقَبَّلَهُ وَقَالَ: "حُسَيْنٌ مِنِّي وَأَنَا مِنْ حُسَيْنٍ أَحَبَّ اللَّهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْنًا حُسَيْنٌ سِبْطٌ من الأسباط".
2241-
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فروخ حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ حَدَّثَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ اسْتَأْذَنَ مَلَكُ الْقَطْرِ رَبَّهُ أَنْ يَزُورَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَذِنَ لَهُ فَكَانَ فِي يَوْمِ أُمِّ سَلَمَةَ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "احْفَظِي عَلَيْنَا الْبَابَ لَا يَدْخُلُ عَلَيْنَا أَحَدٌ" فَبينا هِيَ على الْبَاب إِذْ دخل الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ فَطَفِرَ فَاقْتَحَمَ فَفَتَحَ الْبَابَ فَدَخَلَ فَجَعَلَ يَتَوَثَّبُ عَلَى ظَهْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَجعل النَّبِي صلى الله عليه وسلم يتلثمه ويقبله فَقَالَ لَهُ الْملك تحبه قَالَ: "نَعَمْ" قَالَ أَمَا إِِنَّ أُمَّتَكَ سَتَقْتُلُهُ إِِنْ شِئْتَ أَرَيْتُكَ الْمَكَانَ الَّذِي يُقْتَلُ فِيهِ قَالَ: "نَعَمْ" فَقَبَضَ قَبْضَةً مِنَ الْمَكَانِ الَّذِي يقتل فِيهِ فَأرَاهُ إِيَّاه فجَاء سهلة أَوْ تُرَابٍ أَحْمَرَ فَأَخَذَتْهُ أُمُّ سَلَمَةَ فَجَعَلْتُهُ فِي ثَوْبِهَا قَالَ ثَابِتٌ كُنَّا نَقُولُ إِِنَّهَا كربلاء.
2242-
أخبرنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم مولى ثَقِيف حَدثنَا الْحسن بن مُحَمَّد ابْن الصَّبَّاحِ حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِِسْمَاعِيلَ بْنِ سَالِمٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ بَلَغَ ابْنَ عُمَرَ وَهُوَ بِمَالٍ لَهُ أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ قَدْ تَوَجَّهَ إِِلَى الْعِرَاقِ فَلَحِقَهُ عَلَى مَسِيرَةِ يَوْمَيْنِ أَوْ ثَلاثَةٍ فَقَالَ إِِلَى أَيْنَ فَقَالَ هَذِهِ كُتُبُ أَهْلِ الْعِرَاقِ وَبَيْعَتُهُمْ فَقَالَ لَا تَفْعَلْ فَأَبَى فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ أَنَّ جِبْرِيلَ عليه السلام أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَخَيَّرَهُ بَيْنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَاخْتَارَ الآخِرَةَ وَلَمْ يُرِدِ الدُّنْيَا وَإِنَّكُمْ بَضْعَةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَذَلِك يُريدهُ بكم فَأبى فاعتنقه ابْن عمر وَقَالَ استودعتك الله وَالسَّلَام.
2243-
أخبرنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم عَن خَلاد بن أسلم حَدثنَا النَّضر