الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَكَذَلِكَ الْعِرْق إِذَا اِنْتَقَضَ فَسَالَ دَمُهُ، وَجُرْحٌ وَعِرْقٌ غَبِر إِذَا كَانَ لا يَزَالُ يَتَنَقَّضُ، وَقَدْ أَصَابَهُ غَبَرٌ فِي عِرْقِهِ، وَأَصَابَهُ نَاسُورٌ وَهُوَ الْعِرْقُ الغَبِر لا يَبْرَأُ، وَقَدْ تَنَسَّرَ الْجُرْح إِذَا تَنَقَّضَ وَانْتَشَرَتْ مِدَّتُهُ.
وَيُقَالُ: بَرَأَ جُرْحُهُ عَلَى بَغْي، وَعَلَى وَعْي، وَعَلَى نَغَل، وَبَرَأَ وَفِيهِ شَيْءٌ مِنْ نَغَل، إِذَا بَرَأَ عَلَى فَسَاد، وَبَرَأَتْ الشَّجَّة عَلَى عَثْم، وَعَلَى وَكْس، أَيْ عَلَى مِدَّةٍ فِي جَوْفِهَا، وَقَدْ وَعَى الْجُرْح إِذَا اِنْضَمَّ فُوه عَلَى مِدَّة.
وَيُقَالُ: قَرَف الْجُرْحَ إِذَا قَشَرَ جُلْبَته، وَقَدْ تَقَرَّفَ الْجُرْح إِذَا تَقَشَّرَ حِينَ يَيْبَسُ، وَنَكَأَ الْجُرْحَ إِذَا قَرَفَهُ بَعْدَ الْبُرْءِ فَنَكَسَهُ، وَغَمِلَ الْجُرْحُ غَمَلاً إِذَا أَفْسَدَهُ الْعِصَاب.
وَتَلَجَّفَ إِذَا تَأَكَّلَ مِنْ جَوَانِبِهِ وَاتَّسَعَ، وَفِي جُرْحِهِ لَجَف بِفَتْحَتَيْنِ، وَيُقَالُ: ذَرِب الْجُرْح إِذَا فَسَدَ وَاتَّسَعَ وَلَمْ يَقْبَلْ الدَّوَاء، وَبِهِ جُرْحٌ ذَرِبٌ.
فَصْلٌ فِي الْخَلْعِ وَالْكَسْرِ وَمَا يَتَّصِلُ بِهِمَا
يُقَالُ: سَقَطَ فَوُثِئَتْ يَدُه أَوْ رِجْلُه، وَوَثِئَتْ أَيْضَاً بِفَتْحِ الْوَاوِ، وَهُوَ أَنْ يَتَزَلْزَلَ الْمَفْصِل وَلا يَزُولَ عَنْ مَوْضِعِهِ، وَيَدُهُ مَوْثُوءة،
وَوَثِئَة، وَبِهَا وَثْءٌ، وَوَثَأٌ بِفتْحَتَيْنِ.
وَانْفَكَّ رُسْغُه، وَانْخَلَعَ إِذَا زَالَ عَنْ مَفْصِلِهِ، وَأَصَابَهُ صَدْعٌ، وَوَصْمٌ، وَهُوَ الشَّقُّ الْيَسِيرُ فِي الْعَظْمِ، وَأَصَابَهُ وَقْرٌ، وَهَزْمٌ، وَهُوَ شَيْءٌ مِنْ الْكَسْرِ، يُقَالُ: ضَرَبَه ضَرْبَة وَقَرَتْ فِي عَظْمِهِ، وَوَقَرَتْ عَظْمَه، وَهَزَمَتْهُ، وَفِي عَظْمِهِ وَقْرَة، وَهَزْمَة، وَهِيَ الْكَسْرُ إِلَى دَاخِل.
وَضَرَبَهُ فَأَوْهَى يَدَه إِذَا أَصَابَهَا كَسْر وَنَحْوُهُ، وَقَدْ وَهَتْ يَدُه، وَبِهَا وَهْيٌ بِفَتْحٍ فَسُكُون، وَوَقَعَ مِنْ السَّطْحِ فَتَكَدَّحَ أَيْ تَكَسَّرَ، وَقَدْ رُضَّ عَظْمُه وَهُوَ أَنْ تَتَفَرَّقَ أَجْزَاؤُهُ وَلا يَبِينُ بَعْضُه مِنْ بَعْض، وَرُهِصَ لَحْمُهُ وَهُوَ كَالرَّضِّ فِي الْعَظْمِ، وَانْهَزَعَتْ سَاقُه وَهُوَ أَنْ يَنْشَقَّ عَظْمُهَا طُولاً.
وَانْهَشَمَ عَظْمُه، وَانْحَطَمَ، وَهُوَ الْكَسْرُ مَا كَانَ، وَانْقَصَمَ ظَهْرُهُ، وَانْقَصَفَ صُلْبُه، وَانْدَقَّتْ عُنُقُهُ، وَوَقَصَتْ عُنُقُه، وَانْشَدَخَ رَأْسُه، وَانْفَضَخَ رَأْسُه، كُلّ ذَلِكَ بِمَعْنَى الْكَسْرِ، وَضَرَبَهُ بِحَجَرٍ فَفَزَرَ أَنْفَهُ أَيْ شَقَّهُ، وَرَتَمَ أَنْفَهُ أَوْ فَاه، وَرَثَمَهُ، أَيْ كَسَرَهُ، وَهَشَمَ أَنْفَه إِذَا كَسَرَ قَصَبَتَهُ، وَدَغَمَ أَنْفه إِذَا كَسَرَهُ إِلَى بَاطِنِهِ هَشْماً.
وَيُقَالُ: قَصِمَتْ ثَنِيَّتُه بِالْكَسْرِ، وَقَصِفَتْ أَيْضَاً بِالْفَاء إِذَا اِنْكَسَرَتْ مِنْ نِصْفِهَا عَرْضاً، وَهُوَ أَقْصَمُ
الثَّنِيَّة، وَأَقْصَفُهَا.
وانهَتَمَت ثَنِيَّتُه، وَانْثَرَمَتْ، إِذَا اِنْكَسَرَتْ مِنْ أَصْلِهَا، وَقَدْ هَتِمَ الرَّجُل، وَثَرِمَ بِالْكَسْرِ فِيهِمَا، وَهُوَ أَهْتَمُ، وَأَثْرَمُ، وَضَرَبَهُ فَهَتَمَ ثَنِيَّته بِالْفَتْحِ، وَثَرَمَهَا، وَضَرَبَهُ فَهَتَمَ فَاه إِذَا أَلْقَى مُقَدَّم أَسْنَانِهِ.
وَيُقَالُ: سَقَطَ عَلَيْهِ حَجَرٌ فَانْشَدَخَتْ قَدَمُه أَوْ إِصْبَعُه، وَانْفَضَخَتْ، أَيْ رُضَّتْ وَتَشَقَّق لَحْمُهَا، وَمَشَى فِي الْحَرَّةِ فَلَتَمَتْ الْحِجَارَة رِجْلَه، وَلَثَمَتْهَا، وَنَكَبَتْهَا، أَيْ أَصَابَتْهَا وَأَدْمَتْهَا.
وَتَقُولُ: ضَرَبَهُ فَفَطَرَ إِصْبَعَه إِذَا أَدْمَاهَا، وَقَدْ اِنْفَطَرَتْ إِصْبَعُه دَماً أَيْ سَالَتْ، وَضَرَبَهُ حَتَّى تَفَطَّرَ قَدَمَاهُ دَماً، وَأَصَابَتْهُ ضَرْبَةٌ وَثَأَتْ اللَّحْم أَيْ أَمَاتَتْهُ، وَقَدْ قَرَتَ جِلْدُه إِذَا اِخْضَرَّ عَنْ ضَرْبَةٍ أَوْ صَدْمَة، وَكَذَلِكَ الظُّفْر وَاللَّحْم إِذَا رُضَّ فَجَمَدَ فِيهِ الدَّم وَاخْضَرَّ.
وَيُقَالُ: جَبَرَ الْعَظْمَ جَبْراً، وَجَبَّرَهُ، إِذَا عَالَجَهُ لِيَلْتَحِم، فَجَبَرَ هُوَ جُبُوراً، وَانْجَبَرَ، وَاجْتَبَرَ، وَتَجَبَّرَ، وَقَدْ شَدَّ عَلَيْهِ الْجَبَائِر وَهِيَ الْعِيدَانُ الَّتِي تُشَدُّ عَلَى الْعَظْمِ لِيَجْبُر بِهَا عَلَى اِسْتِوَاء.
وَيُقَالُ: عَثَمَ الْعَظْم، وَعَثَلَ، وَأَجَرَ أَجْراً وَأُجُوراً، إِذَا اِنْجَبَرَ عَلَى غَيْرِ اِسْتِوَاء، وَعَثَمه الْمجبّر إِذَا جَبَّرَهُ كَذَلِكَ، وَقَدْ بَرَأَتْ يَدُه عَلَى