الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حَلَّ حُِبْوَتَهُ، وَنَقَضَ حُِبْوَتَهُ، وَحَلَّ عُقَد التَّحَفُّظ، وَنَزَعَ مَلابِسَ التَّحَرُّز، وَأَرْسَلَ نَفْسَهُ عَلَى سَجِيَّتِهَا.
وَقَدْ تَذَيَّلَ فِي كَلامِهِ، وَتَبَسَّطَ فِيهِ، وَتَسَرَّحَ، إِذَا أَفَاضَ فِيهِ غَيْر مُحْتَشِم.
وَجَلَسَ إِلَى فُلان مُنْقَبِضاً فَبَاسَطْتهُ، وَبَسَطْت مِنْهُ، وَبَسَطْت مِنْ اِنْقِبَاضِهِ، وَأَزَلْت اِحْتِشَامَهُ، وَسَرَوْتُ عَنْهُ رِدَاء الْحِشْمَةِ، وَأَمَطْت عَنْهُ بُرْقُع الْخَجَلِ، وَأَزَلْت عَنْهُ كُلَف الاحْتِشَام، وَحَطَطْت عَنْهُ مَؤُونَة الاحْتِشَام.
وَيُقَالُ: جَاءَنَا فُلان مُدِلّاً أَيْ مُنْبَسِطاً، وَقَدْ أَدَلَّ عَلَى فُلان، وَتَدَلَّلَ عَلَيْهِ، وَلَهُ عَلَيْهِ دَالَّة وَهِيَ شِبْهُ الْجُرْأَةِ تَدُلُّ بِهَا عَلَى صَاحِبِك، وَفُلانٌ يَتَسَحَّبُ عَلَى إِخْوَانِهِ أَيْ يَتَدَلَّلُ.
وَيُقَالُ: اِمْرَأَة بَرْزَة إِذَا كَانَتْ كَهْلَة لا تَحْتَجِبُ اِحْتِجَاب الشَّوَابّ تَجْلِسُ لِلنَّاسِ وَتُحَدِّثُهُمْ.
وَغُلامٌ بَزِيعٌ أَيْ خَفِيف ظَرِيف يَتَكَلَّمُ وَلا يَسْتَحْيِي، وَقَدْ بَزُعَ الْغُلام، وَتَبَزَّعَ، وَفِيهِ بَزَاعَةٌ بِالْفَتْحِ.
فَصْلٌ فِي الرِّقَّةِ وَالْقَسْوَةِ
يُقَالُ: رَقَّ لَهُ، وَرَثَى لَهُ، وَأَوَى لَهُ، وَشَفِقَ عَلَيْهِ، وَأَشْفَقَ
عَلَيْهِ، وَرَحِمَهُ، وَرَئِفَ بِهِ، وَحَنَّ عَلَيْهِ، وَحَنَّا عَلَيْهِ، وَعَطَفَ عَلَيْهِ، وَحَدَبَ عَلَيْهِ، وَأَشْرَفَ عَلَيْهِ، وَأَشْبَلَ عَلَيْهِ، وَلانَ لَهُ، وَلَطَفَ بِهِ، وَرَفَقَ بِهِ.
وَقَدْ رَقَّ لَهُ قَلْبُهُ، وَرَقَّتْ لَهُ كَبِدُهُ، وَلانَ لَهُ فُؤَادُهُ، وَحَنَّتْ عَلَيْهِ أَضْلاعه، وَرَقَّتْ لَهُ بَنَات أَلْبُبِهِ، وَأَقْبَلَ عَلَيْهِ بِلُبِّهِ، وَأَلْقَى عَلَيْهِ رَخْمَتهُ، وَرَفْرَفَ عَلَيْهِ بِجَنَاحِهِ، وَخَفَّضَ لَهُ جَنَاحَ رَحْمَتِهِ، وَسَط عَلَيْهِ جَنَاح رَحْمَتِهِ، وَأَلانَ لَهُ أَعْطَاف رَحْمَته، وَأَوْسَع لَهُ كَنَف رَحْمَته، وَآوَاهُ ظِلّ رَحْمَتِهِ، وَوَطَّأَ لَهُ مِهَاد رَأْفَته، وَهَبَّ عَلَيْهِ نَسِيمُ رَحْمَتِهِ، وَخَشَعَ لَهُ بَصَره مِنْ الرَّحْمَةِ.
وَأَدْرَكْتهُ عَلَيْهِ رِقَّة، وَشَفَقَة، وَحُنُوّ، وَحَنَان، وَحَدَب، وَعَطْف، وَرَأْفَة، وَرَحْمَة، وَمَرْحَمَة، وَمَأْوِيَّة، وَمَرْثِيَّة بِالتَّخْفِيفِ فِيهِمَا.
وَهُوَ رَجُلٌ رؤوف، عَطُوف، رَحِيم، حَنَان، حَدِب، لَطِيف، شَفِيق، رَفِيق، رَقِيق الْقَلْبِ، رَقِيق الْكَبِد.
وَقَدْ اِسْتَرْحَمْتهُ، وَاسْتَعْطَفْتهُ، واسْتَأْوَيْته، وَعَطَفْتهُ عَلَى فُلان، وأَرْقَقْته عَلَيْهِ، وَرَقَّقْته عَلَيْهِ، وَرَقَّقْت قَلْبَهُ عَلَيْهِ.
وَيَقُولُ: الْمُسْتَرْحِم رُحْمَاك بِالضَّمِّ، وَحَنَانك، وحَنَانَيْكَ بِالتَّثْنِيَةِ أَيْ حَنَاناً بَعْدَ حَنَان، وَرِفْقاً بِي وَعَطْفاً عَلَيَّ، وَمَأْوِيَّة،
وَمَرْحَمَة.
وَتَقُولُ: هَذِهِ حَالَة يُرْثَى لَهَا، وَيُؤْوَى لَهَا، وَإِنَّهَا لَحَالَة تَتَوَجَّعُ لَهَا الْقُلُوب رِقَّة، وَتَنْفَطِرُ لَهَا الْقُلُوبُ رَحْمَة، وَتَسِيلُ لَهَا الْعُيُون رَأْفَة، وَحَالَة تَرِقُّ لَهَا الأَكْبَاد الْغَلِيظَة، وَتَلِين لَهَا الْقُلُوب الْقَاسِيَة، وَيَتَصَدَّعُ لَهَا فُؤَاد الْجُلْمُود، وَيَبْكِي لَهَا الْحَجَر الأَصَمّ.
وَيُقَالُ: أَبْقَى الأَمِير عَلَى الْجَانِي، وَأُرْعِي عَلَيْهِ، إِذَا اِسْتَوْجَبَ الْقَتْلَ فَرَحِمَهُ وَعَفَا عَنْهُ، وَالاسْم الْبُقْيَا، وَالرُّعْيَا، والْبَقْوَى، وَالرَّعْوَى، تُضَمُّ مَعَ الْيَاءِ وَتُفْتَحُ مَعَ الْوَاوِ، يُقَالُ: أَنْشُدُك اللَّه وَالْبُقْيَا أَيْ أَسْأَلُك بِاللَّهِ أَنْ تُبْقِيَ عَلَيَّ، وَيُقَالُ: لا أَبْقَى اللَّه عَلَيَّ إِنْ أَبْقَيْت عَلَيْك.
وَتَقُولُ: قَدْ عَطَفَتْنِي عَلَى فُلان عَوَاطِف الرَّحِم، وَعَطَفَتْنِي عَلَيْهِ أَوَاصِر الْقَرَابَة، وَقَدْ تَحَرَّكَتْ لَهُ رَحِمِي، وَأَطَّتْ لَهُ رَحِمِي، وَرَقَّتْ لَهُ رَحِمِي، وَحَنَّتْ عَلَيْهِ رَحِمِي.
وَيُقَالُ: مَعَ فُلان حِيطَة لَك بِالْكَسْرِ أَيْ تَحَنُّن وَتَعَطُّف، وَفُلان أَحْنَى النَّاس ضُلُوعاً عَلَيْك، وَهُوَ لَك كَالْوَالِدِ الْحَدِب، وإِنَّهُ لأَحْنَى عَلَيْك مِنْ الْوَالِدَةِ، وإِنَّهُ لَيَحْنُوَ عَلَيْك حُنُوّ الْوَالِدَاتِ عَلَى الْفَطِيمِ.
وَيُقَالُ: رَفْرَف الرَّجُل عَلَى وَلَدِهِ إِذَا تَحَنَّى عَلَيْهِ وَحَنَّتْ الْمَرْأَةُ عَلَى وَلَدِهَا، وَأَشْبَلَتْ عَلَيْهِمْ، وَحَدَّبَتْ عَلَيْهِمْ، وَتَحَدَّبَتْ، إِذَا أَقَامَتْ عَلَيْهِمْ
بَعْدَ زَوْجِهَا وَلَمْ تَتَزَوَّجْ، وَهِيَ أُمٌّ حَانِيَةٌ، وَأُمّ مُشْبِل، وَأُمّ عَطُوف.
وَقَدْ تَحَرَّكَتْ حَوْبَتهَا عَلَى وَلَدِهَا وَهِيَ رِقَّةُ الأُمِّ خَاصَّة، وَأَنَّهَا لَتَتَحَوَّبُ عَلَيْهِ أَيْ تَتَوَجَّعُ رِقَّة، وَقَدْ أَلْقَتْ عَلَيْهِ رَخَمَهَا بِالتَّحْرِيكِ، وَرَخَمَتْهَا، أَيْ عَطْفِهَا وَرِقَّتِهَا.
وَيُقَالُ ظَأَرَتْ الْمُرْضِع إِذَا عَطَفَتْ عَلَى غَيْرِ وَلَدِهَا وَأَرْضَعَتْهُ، وَظَأَرتهَا أَنَا أَيْضاً يتعدى وَلا يتعدى، وَهِيَ ظِئْرٌ بِالْكَسْرِ، وَهُنَّ أَظَآر، وظُؤَار بِالضَّمِّ وَهُوَ مِنْ الْجُمُوعِ النَّادِرَةِ، وَقَدْ اظَّأَرَ فُلان لِوَلَدِهِ بِتَشْدِيدِ الظَّاءِ أَيْ اتَّخَذَ لَهُ ظِئْراً وَيُقَالُ فِي خِلافِ ذَلِكَ: هُوَ قَاسِي الْقَلْبِ، غَلِيظ الْكَبِد، جَافِي الطَّبْعِ، خَشِن الْجَانِبِ، فَظّ الأَخْلاقِ، وَفِيهِ قَسْوَة، وَقَسَاوَة، وَغِلْظَة، وَجَفَاء، وَخُشُونَة، وَفَظَاظَة.
وَقَدْ قَسَا قَلْبُهُ عَلَى فُلان، وَحَجَبَهُ عَنْ رَحْمَتِهِ، وَطَوَى عَنْهُ ضُلُوعه، وَأَعْرَضَ عَنْهُ بِبَنَات أَلْبُبِهِ، وَقَبَضَ عَنْهُ جَنَاح رَحْمَتِهِ، وَثَنَى عَنْهُ عِطْفَ رَحْمَته، وَقَدْ وَلَّى اِسْتِعْطَافه أُذُناً صَمَّاءَ، وَجَعَلَ فِي أُذُنِهِ وَقْراً عَنْ اِسْتِرْحَامِهِ وَأَرْسَلَ عَلَى تَضَرُّعِهِ حِجَاب سَمْعِهِ، وَوَلَّى اِسْتِعْطَافه صَفْحَة إِعْرَاضه.
وَقَدْ اِسْتَرْحَمَ مِنْهُ غَيْرَ رَاحِم، وَاشْتَكَى إِلَى غَيْرِ مُشْكٍ، وَاشْتَكَى إِلَى غَيْرِ مُصَمِّت، وَإِنَّمَا هُوَ كَالْمُسْتَجِيرِ