الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَيُقَالُ رَجُل قَصْد أَيْ لَيْسَ بِالنَّحِيفِ وَلا الْجَسِيم، وَهُوَ رَجُلٌ صَدَعٌ بِفَتْحَتَيْنِ أَي بَيْنَ السَّمِينِ وَالْهَزِيلِ، وَكُلّ شَيْء بَيْنَ شَيْئَيْنِ فَهُوَ صَدَع.
وَتَقُولُ: اِبْتَلَّ الرَّجُل، وَتَبَلَّلَ، وَثَابَ إِلَيْهِ جِسْمه، إِذَا حَسُنَتْ حَالُهُ بَعْدَ الْهُزَالِ.
فَصْلٌ فِي الطُّولِ وَالْقِصَرِ
يُقَالُ: رَجُل طَوِيل، وَطُوَال بِالضَّمِّ، سَكْب، صَقْب، شَطْب وَمَشْطُوب، وَمُشَطَّب، مُشَذَّب، طَوِيل الْقَامَةِ، طَوِيل الأُمَّةِ، وَطَوِيل الْقُلَّة، سَبْط الْجِسْم، مَدِيد الْقَامَةِ، بَسِيط الْقَامَة، طَوِيل النِّجَاد، تَامّ الطُّولِ، تَامّ الشَّطَاط، وَافِي التَّقْطِيع.
فَإِنْ زَادَ طُوله فَهُوَ طُوَّالٌ بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ، وَهُوَ طَوِيلٌ بَائِنٌ، وَبَائِن الطُّول، وَهُوَ رَجُلٌ عِمْلاقٌ، مُفْرِط الطُّولِ، فَاحِش الطُّول.
وَفُلانٌ كَأَنَّهُ الرُّمْحُ، وَكَأَنَّ قَدَّهُ قَدّ الْقَنَاة، وَهُوَ أَطْوَلُ مِنْ ظِلِّ الرُّمْح، وَأَطْوَلُ مِنْ شَهْرِ الصَّوْمِ، وَكَأَنَّمَا هُوَ سَارِيَة، وَكَأَنَّهُ عَيْدَانَة النَّخْل، وَكَأَنَّهُ النَّخْلَةُ
السَّحُوقُ، وَكَأَنَّ ثِيَابَهُ فِي سَرْحَة
، وَكَأَنَّهُ عُوج بْن عُوق، وَإِنَّهُ لَيَفْرَع النَّاسَ طُولاً أَيْ يعلوهم وَيَطُولُهُمْ، وَرَأَيْته وَقَدْ غَمَرَ الْجَمَاجِم بِطُولِ قَوَامِهِ.
وَيُقَالُ: رَجُلٌ مُضْطَرِبُ الْخَلْق إِذَا كَانَ طَوِيلاً غَيْرَ شَدِيدِ الأَسْرِ، وَرَجُل خَطِل، وَمُتَمَاحِل، أَيْ طَوِيل مُضْطَرِب، وَرَجُل أَسْقَف وَهُوَ الطَّوِيلُ فِي اِنْحِنَاء.
وَيُقَالُ: إِنَّ فُلاناً لَأَهْوَج هُوَ الطَّوِيلُ فِي حُمْق، وَإِنَّهُ لأَهْوَج الطُّول.
وَيُقَالُ فِي ضِدِّ ذَلِكَ: رَجُلٌ قَصِيرٌ، وَقَصِيرُ الْقَامَةِ، مُتَرَدِّد، دَحْدَاح، قَزَمَة، مُتَآزِف، وَإِنَّهُ لَمُتَآزِف الْخَلْق، مُتَقَارِب الْخَلْق، مُتَدَانِي الْخَلْق، مُتَقَارِب الأَطْرَاف، قَصِير الخُطَي، وَقَصِير الْخَطْو.
فَإِنْ زَاد قِصَره فَهُوَ حِنْزاب، ثُمَّ بُحْتُر، فَإِنْ زَاد أَيْضاً فَهُوَ نُغَاش وَنُغَاشِيّ بِضَمّ أَوَّلهما وَهُوَ الْقَصِيرُ جِدّاً أَقْصَر مَا يَكُونُ.
فَإِنْ كَانَ قَصِيراً حَقِيراً فَهُوَ دِمّة ودِنَّمة، فَإِنْ كَانَ قَصِيرًا فِي غِلَظ فَهُوَ حَادِر، وَمُكَتَّل.
وَفِي فِقْه الثَّعَالِبِيّ " إِذَا كَانَ مُفْرِطَ الْقِصَرِ يَكَادُ الْجُلُوسُ يؤاذيه فَهُوَ حِنْتَأوٌ وحَنْدل. عَنْ اللَّيْثِ وَابْن دُرَيْد، فَإِذَا كَانَ الْقِيَامُ
لا يَزِيدُ قَدّه فَهُوَ حِنْزَقْرة عَنْ الأَصْمَعِيِّ ".
وَتَقُولُ: رَجُلٌ مُزَلَّمٌ وَمُزَنَّمٌ وَهُوَ الْقَصِيرُ الْخَفِيفُ الظَّرِيفُ، وَرَجُلٌ مُقَذَّذٌ مِثْلُهُ وَهُوَ الْمُزَلَّمُ الْخَفِيفُ الْهَيْئَة وَيُقَالُ فِيمَا بَيْن ذَلِكَ هُوَ رَبْع، وَرَبْعَة، وَرَبْعَة الْقَوَام، وَهُوَ رَبْعَةٌ بَيْنَ الرِّجَالِ، وَهُوَ مَرْبُوع الْقَامَة، وَمَرْبُوع الْخَلْق.
وَتَقُولُ: هُوَ رَبْعَة إِلَى الطُّولِ، وَرَبْعَة إِلَى الْقِصَرِ، إِذَا كَانَ بَيْنَ الرَّبْعَةِ وَالطَّوِيلِ أَوْ الرَّبْعَة وَالْقَصِير.
وَيُقَالُ: هُوَ صَدَعٌ بَيْنَ الرِّجَالِ أَي مُتَوَسِّط بَيْنَ الطَّوِيلِ وَالْقَصِيرِ وَتَقَدَّمَ قَرِيباً، وَيُقَالُ: وَجْهٌ مَسْنُونٌ، وَمَخْرُوط، إِذَا طَالَ فِي رِقَّة، وَرَجُل مَخْرُوط الْوَجْه وَمَخْرُوط اللِّحْيَة إِذَا كَانَ فِيهِمَا طُول مِنْ غَيْرِ عَرْض.
وَإِنَّهُ لَرَجُلٍ أَسْبَل اللِّحْيَة إِذَا كَانَ طَوِيلهَا، وَكَذَلِكَ أَسْبَلُ الْعَيْنَيْنِ إِذَا كَانَ طَوِيلَ الأَهْدَابِ، وَعَيْن سَبْلاء.
وَخَدٌّ أَسِيل إِذَا كَانَ طَوِيلاً مُسْتَرْسِلاً غَيْرَ مُرْتَفِعِ الْوَجْنَةِ، وَخَدّ أَسْجَحُ أَي سَهْل طَوِيل قَلِيل اللَّحْمِ وَاسِع.
وَخَدٌّ جَعْدٌ أَي قَصِير مُجْتَمِع وَهُوَ خِلافُ الأَسِيلِ، وَرَجُلٌ أَخْطَمُ أَي طَوِيل الأَنْف.
وَأَرْنَبَة وَارِدَة أَيْ طَوِيلَةٍ مُقْبِلَةٍ عَلَى السَّبَلَةِ.
وَيُقَالُ: رَجُلٌ وَارِد الأَرْنَبَة أَي طَوِيل الأَنْف وَهُوَ
مِنْ الْكِنَايَةِ، وَأَنْف أَكْزَم أَي قَصِير وَهُوَ قِصَر فِيهِ قُبْح مَعَ اِنْفِتَاح الْمَنْخِرَيْنِ، وَرَجُل مُقْعَد الأَنْف أَيْ فِي مَنْخَرَيْهِ سَعَة وَقِصَر.
وَأُذُنٌ شَرْفاء، وَخَطْلاء، أَي طَوِيلَة مُشْرِفَة، وَأُذُنٌ سَكَّاءُ أَي قَصِيرَة لازِقَة بِالرَّأْسِ، وَرَجُلٌ أَشْرَفُ، وَأَسَكّ.
وَعُنُقٌ جَيْدَاءُ، وَتَلْعَاءُ، وَتَلِيعَةٌ أَيْ طَوِيلَة، وَعُنُقٌ وَقْصَاءُ أَيْ قَصِيرَة، وَرَجُلٌ أَجْيَدُ، وَأَتْلَع ُ، وَتَلِيعُ، وَأَوْقَصُ، وَيُقَالُ: رَجُلٌ مُسْتَرِق الْعُنُق أَيْ قَصِيرهَا.
وَمِنْ الْكِنَايَةِ اِمْرَأَة بَعِيدَة مَهْوَى الْقُرْط أَي بَعِيدَة مَا بَيْنَ شَحْمَةِ الأُذُنِ وَالْعَاتِقِ كِنَايَة عَنْ طُولِ الْعُنُقِ.
وَرَجُلٌ قَصِير الأَخْدَعَيْنِ أَيْ قَصِير الْعُنُقِ، وَالأَخْدَعَانِ عِرْقَانِ فِيهَا، وَيُقَالُ: رَجُلٌ سَبْط الأَنَامِل أَي طَوِيل الأَصَابِعِ.
وَرَجُلٌ أَكْزَمُ الأَصَابِع أَيْ قَصِيرهَا، وَيَدٌ كَزْمَاءُ إِذَا كَانَتْ أَصَابِعهَا كَذَلِكَ، وَرَجُل أَقْفَد إِذَا كَانَ كَزّ الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ قَصِير الأَصَابِعِ، وَرَجُل خَطِل الْقَوَائِم أَيْ طَوِيلهَا.
وَقَدَمٌ مُلَسَّنَةٌ أَيْ فِيهَا طُول وَدِقَّة كَهَيْئَة اللِّسَان، وَقَدَم جَعْدَة أَي قَصِيرَة، وَرَجُل مُلَسَّن الْقَدَمَيْنِ، وَجَعْد الْقَدَمَيْنِ.
وَيُقَالُ: قَدَمٌ كَرْشَاءُ إِذَا كَثُرَ لَحْمها وَاسْتَوَى أَخْمَصُهَا وَقَصُرَتْ أَصَابِعُهَا وَقَدْ ذُكِرَ.