الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الْهمزَة
1 -
الباعوني، برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن أَحْمد
إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن نَاصِر بن خَليفَة بن فرج الباعوني ثمَّ الدِّمَشْقِي قَاضِي قُضَاة دمشق، الإِمَام الْعَالم الأديب البارع برهَان الدّين إِبْرَاهِيم أَبُو إِسْحَاق ابْن الْعَلامَة قَاضِي الْقُضَاة شهَاب الدّين. ولد فِي سَابِع عشْرين رَمَضَان سنة سِتّ أوسبع وَسبعين وَسَبْعمائة. وَسمع المسلسل بالأولية من الْحَافِظ أبي الْفضل الْعِرَاقِيّ والحافظ أبي الْحسن الهيثمي. وَسمع من وَالِده الثَّالِث من فَوَائِد الإخشيد، وَمن التقي صَلَاح بن خَلِيل الْكِنَانِي، ومشيخة قَاضِي المارستان تَخْرِيج السَّمْعَانِيّ، وَمن شمس الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد بن خطاب بن السِّرّ الْقُدسِي الموءذن الْأَرْبَعين الصُّوفِيَّة تَخْرِيج أبي نعيم، وَمن عَائِشَة بنت عبد الْهَادِي البُخَارِيّ. وبرع فِي النّظم والنثر وَاخْتصرَ " الصِّحَاح " وَله ديوَان شعر، وديوان خطب. مَاتَ فِي ربيع الأول سنة سبعين وَثَمَانمِائَة. وَمن شعره:
ألم تراني قد خلقت كَمَا ترى
…
بأخلاق أَحْرَار الورى أتخلق
وَإِنِّي صبَّار شكور وحامد
…
وَإِنِّي إِذا أملقت لَا أتملق
وَإِن عرضت لي حَاجَة من حوائجي
…
فَإِنِّي بِغَيْر الله لَا أتعلق
نظم العقيان فِي أَعْيَان الْأَعْيَان
وَإِنِّي رَاض عَنهُ فِي كل حَالَة
…
وَإِنِّي من الْمَقْدُور لَا أتقلق
وَإِن كنت ذَا دنيا وقادت مذلة
…
إِلَيّ لكَانَتْ بِالثلَاثِ تطلق
وَلست بِحَمْد الله ذَا طمع بِهِ
…
إِلَيّ نيل جدوى منعم أتسلق
وَلَا خابطا فِي ظلمَة من ضَلَالَة
…
وَنور الْهدى لي ظَاهر يتألق
نظرت إِلَى الدُّنْيَا ونعمة آلها
…
فَمَا هِيَ إِلَّا كالشعور تحلق
وشاهدت هامات لَهُم بسيوفها
…
وَقد أَصبَحت مسلولةً تتفلق
وَقد فتحت أَبْوَاب شهوتها وَلَو
…
أمدتهم الألطاف كَانَت تغلق
وَكم بت مَسْرُورا لعمري بِتَرْكِهَا
…
وَبَات على النَّار الَّذِي يتحلق
وَقَالَ فِي مليح ساعٍ:
لله أفدي ساعياً
…
جماله سبى الورى
لَا بُد لي من وَصله
…
وَلَو جرى مهما جرى
وَقَالَ:
أَتَى عَليّ تسعون
…
بِلَا شكّ وَلَا ريب
وَمَا أعرف مَا يكْتب
…
لي من بعد فِي الْغَيْب
ذكرت شَبَابِي الْمَاضِي
…
لما صرت ذَا شيب
فيا الله جد بالستر
…
لي يَا سَاتِر الْعَيْب
وبالعفو الَّذِي أرجوه يَا
…
ذَا الْجُود والسيب
وَمهما عِشْت فَاجْعَلْنِي
…
إلهي نَاصح الجيب
وَإِن لم تعف عَن زللي
…
وآثامي فيا ريبي