المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ الشهاب الحجازي، أحمد - نظم العقيان في أعيان الأعيان

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

- ‌حرف الْهمزَة

- ‌ الباعوني، برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن أَحْمد

- ‌ الخجندي، الْمدنِي برهَان الدّين

- ‌ابْن خضر، الْفَقِيه المشارك برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن خضر

- ‌ ابْن صَدَقَة الْمَقْدِسِي، برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن صَدَقَة

- ‌ العرياني، برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن عبد الله

- ‌ ابْن ظهيرة، برهَان الدّين قَاضِي مَكَّة

- ‌ المتبولي، إِبْرَاهِيم بن عَليّ

- ‌ السوبيني، برهَان الدّين إِبْرَاهِيم الْحَمَوِيّ

- ‌ البقاعي، الْحَافِظ برهَان الدّين إِبْرَاهِيم

- ‌ الحدري، التّونسِيّ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد

- ‌ ابْن أبي شرِيف، برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد

- ‌ الديري، برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد

- ‌ النَّاجِي، برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد

- ‌ اللَّقَّانِيّ، برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد

- ‌ الكركي، برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن مُوسَى

- ‌ أَبُو ذَر الْحلَبِي، موفق الدّين أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد

- ‌ الْعَسْقَلَانِي، عز الدّين أَحْمد بن إِبْرَاهِيم

- ‌ الأسيوطي، ولي الدّين أَحْمد بن أَحْمد

- ‌ الأميوطي، شهَاب الدّين أَحْمد بن أَسد

- ‌ الشهَاب السعودي، شهَاب الدّين أَحْمد بن إِسْمَاعِيل

- ‌ الأبشيطي، شهَاب الدّين أَحْمد بن إِسْمَاعِيل

- ‌ الكوراني، شهَاب الدّين أَحْمد بن إِسْمَاعِيل

- ‌ الْملك الْمُؤَيد، أَحْمد بن اينال العلائي

- ‌ النعماني، شهَاب الدّين أَحْمد

- ‌ الْعمريّ، أَحْمد بن حسن بن عبد الْهَادِي

- ‌ ابْن تيمورلنك

- ‌ الشَّيْخ خروف

- ‌ ابْن المجدي الفلكي، شهَاب الدّين أَحْمد بن رَجَب

- ‌ البلقاسي، شهَاب الدّين أَحْمد بن سُلَيْمَان

- ‌ ابْن نَاظر الصاحبة، شهَاب الدّين أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن

- ‌ أَبُو الأسباط الرَّمْلِيّ، شهَاب الدّين أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن

- ‌ الشار مساحي، شهَاب الدّين أَحْمد بن عَليّ

- ‌ النَّاشِرِيّ، أَبُو الْفضل أَحْمد بن عَليّ

- ‌ ابْن حجر الْعَسْقَلَانِي، الْحَافِظ شهَاب الدّين أَبُو الْفضل أَحْمد بن عَليّ

- ‌ الدَّماميني، الشهَاب أَحْمد

- ‌ ابْن بركوت المكيني، الصّلاح أَحْمد

- ‌ ابْن مبارك شاه، الشهَاب أَحْمد

- ‌ ابْن الْحَاضِر، الشهَاب أَحْمد

- ‌ ابْن صَالح، الشهَاب أَحْمد

- ‌ ابْن عربشاه الدِّمَشْقِي، شهَاب الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد

- ‌ السرسي، أَحْمد

- ‌ الشهَاب الْحِجَازِي، أَحْمد

- ‌ الشهَاب المنصوري، الهائم أَحْمد بن مُحَمَّد

- ‌ البُلْقِينِيّ، ولي الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد

- ‌ السيرجي، الشهَاب أَحْمد بن يُوسُف

- ‌ الْمَقْدِسِي، عماد الدّين إِسْمَاعِيل

- ‌ القريمي، نجم الدّين إِسْحَاق بن إِسْمَاعِيل

- ‌ الْحلَبِي، أنس بن برهَان الدّين إِبْرَاهِيم

- ‌ الْملك الاشرف، اينال العلائي

- ‌ آمِنَة، بنت المستكفي

- ‌ ابْن قَاضِي شُهْبَة تَقِيّ الدّين أَبُو بكر بن أَحْمد

- ‌ ابْن قَاضِي عجلون، تَقِيّ الدّين أَبُو بكر بن عبد ال

- ‌ السُّيُوطِيّ، كَمَال الدّين أَبُو بكر، وَالِد الْمُؤلف

- ‌ القرقشندي، تَقِيّ الدّين أَبُو بكر بن مُحَمَّد

- ‌ ابْن الحريري، تَقِيّ الدّين أَبُو بكر بن عَليّ

- ‌ الحصني، تَقِيّ الدّين أَبُو بكر بن مُحَمَّد

- ‌ ابْن مزهر الدِّمَشْقِي، تَقِيّ الدّين أَبُو بكر كَاتب السِّرّ

- ‌ ابْن أبي الوفا، تَقِيّ الدّين أَبُو بكر بن مُحَمَّد

- ‌حرف الْبَاء

- ‌ الشريف بَرَكَات، أَمِير مَكَّة

- ‌ بركَة بنت الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ

- ‌حرف التَّاء

- ‌ الْملك الظَّاهِر، أَبُو سعيد

- ‌حرف الْجِيم

- ‌ السنهوري الْمُقْرِئ، زين الدّين جَعْفَر بن إِبْرَاهِيم

- ‌ الْملك الظَّاهِر، أَبُو سعيد جقمق العلائي

- ‌ جوَيْرِية بنت الْعِرَاقِيّ

- ‌حرف الْحَاء

- ‌ سُلْطَان العراقين، حسن بيك الطَّوِيل التركماني

- ‌ ابْن الصراف الْحَمَوِيّ، بدر الدّين حسن بن عَليّ

- ‌ الشريف النسَّابة، بدر الدّين حسن بن مُحَمَّد

- ‌ ابْن الفناري، حسن جلبي بن مُحَمَّد شاه

- ‌ ابْن العليف الْمَكِّيّ، الشَّاعِر حُسَيْن بن مُحَمَّد

- ‌ الخلاطي، بدر الدّين حُسَيْن بن يُوسُف

- ‌ ابْن حَمْزَة الدِّمَشْقِي، عز الدّين حَمْزَة بن أَحْمد

- ‌ الْقَائِم بِأَمْر الله، حَمْزَة بن المتَوَكل على الله مُحَمَّد

- ‌حرف الْخَاء

- ‌ المنوفي، خَالِد بن أَيُّوب

- ‌ منلا خسرو، بن فرامز السيواسي

- ‌ الْملك الظَّاهِر، أَبُو سعيد خوشقدم

- ‌ العجلوني الْمُقْرِئ، خطاب بن عمر

- ‌ الْملك كَامِل الأيوبي، خَلِيل بن أَحْمد

- ‌ ملك شرْوَان، خَلِيل بن إِبْرَاهِيم

- ‌حرف الدَّال

- ‌ البنبي الفرضي، أَبُو الْجُود دَاوُد بن سُلَيْمَان

- ‌حرف الرَّاء

- ‌ العقبي، زين الدّين أَبُو النَّعيم رضوَان بن مُحَمَّد

- ‌حرف الزاء

- ‌ زَكَرِيَّا الْأنْصَارِيّ، شيخ الْإِسْلَام

- ‌ الْمَنَاوِيّ، زين العابدين بن يحيى

- ‌ الكيلاني، زين العابدين بن مُحَمَّد

- ‌ زَيْنَب بنت الْعِرَاقِيّ

- ‌ زَيْنَب بنت السُّبْكِيّ

- ‌حرف السِّين

- ‌ الديري، سعد الدّين سعد بن مُحَمَّد

- ‌حرف السِّين

- ‌ ابْن الْأَحْمَر؛ السُّلْطَان سعد بن مُحَمَّد

- ‌ المستكفي بِاللَّه، سُلَيْمَان بن مُحَمَّد العباسي

- ‌حرف الشين

- ‌ ابْن الجيعان، علم الدّين شَاكر بن عبد الْغَنِيّ

- ‌ شاه رخ، بن تمورلنك

- ‌حرف الصَّاد

- ‌ البُلْقِينِيّ، علم الدّين صَالح بن عمر

- ‌حرف الطَّاء

- ‌ النويري المقرىء، زين الدّين طَاهِر بن مُحَمَّد

- ‌حرف الْعين

- ‌ ابْن قَاضِي عجلون، عبد الله بن عبد الرَّحْمَن

- ‌ الأردبيلي الكوراني، جمال الدّين عبد الله بن مُحَمَّد

- ‌ ابْن هِشَام، جمال الدّين عبد الله بن مُحَمَّد

- ‌ ابْن جمَاعَة، عبد الله بن مُحَمَّد

- ‌ التلمساني، عبد الله بن مُحَمَّد

- ‌ عبد الباسط بن خَلِيل بن نَاظر الْجَيْش

- ‌ ابْن عَيَّاش الْمُقْرِئ، عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد

- ‌ ابْن قَاضِي عجلون، عبد الرَّحْمَن بن عبد الله

- ‌ الْبكْرِيّ، القَاضِي نجم الدّين عبد الرَّحْمَن

- ‌ ابْن الملقن، جلال الدّين عبد الرَّحْمَن بن عَليّ

- ‌ البوتيجي، عبد الرَّحْمَن بن عنبر

- ‌ ابْن الْأَمَانَة، جلال الدّين عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد

- ‌ السنتاوي، زين الدّين عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد

- ‌ الديري، زين الدّين عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد

- ‌ السندبيسي، عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد زين الدّين

- ‌ السيرامي، شيخ الشُّيُوخ عبد الرَّحْمَن بن يحيى

- ‌ الأنباسي، زين الدّين عبد الرَّحِيم بن إِبْرَاهِيم

- ‌ ابْن الْفُرَات، عز الدّين عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد

- ‌ القيلوي الْبَغْدَادِيّ، عبد السَّلَام بن أَحْمد

- ‌ الْمَقْدِسِي، عز الدّين عبد السَّلَام

- ‌ الشِّيرَازِيّ، نور الدّين عَليّ بن إِبْرَاهِيم

- ‌ القلقشندي، عَلَاء الدّين عَليّ بن أَحْمد

- ‌ البوشي، نور الدّين عَليّ بن أَحْمد

- ‌ القلصادي، عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد

- ‌ الْكرْمَانِي، عَليّ

- ‌ الطوسي، عَلَاء الدّين عَليّ بن مُحَمَّد

- ‌ الفرغاني، عمر بن مُحَمَّد

- ‌ القلمطائي، ركن الدّين عمر بن قديد

- ‌ الوروري، سراج الدّين عمر بن عِيسَى

- ‌حرف الْفَاء

- ‌ ابْن أبي اللَّيْث، السمر قندي فضل الله

- ‌حرف الْمِيم

- ‌ الْقُدسِي، زين الدّين ماهر بن عبد ال

- ‌ الشرواني، شمس الدّين مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم

- ‌ الفرغاني، حميد الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد

- ‌ الْقَرَافِيّ، شمس الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد

- ‌ الشفشي، شمس الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد

- ‌ ابْن عبد الدَّائِم الْمَدِينِيّ، شمس الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد

- ‌ ابْن الضيا الْمَكِّيّ، رضى الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد

- ‌حرف الْمِيم

- ‌ ابْن الضيا الْمَكِّيّ، أَبُو البقا مُحَمَّد بن أَحْمد

- ‌ ابْن أبي الوفا، الوفائي مُحَمَّد بن أَحْمد

- ‌ التنسي القَاضِي، بدر الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد

- ‌ الأقصرائي، مَوْلَانَا زَاده مُحَمَّد بن أَحْمد

- ‌ السفطي، ولي الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد

- ‌ المراغي الْمدنِي، شرف الدّين مُحَمَّد بن زين الدّين أبي بكر

- ‌ المراغي الْمدنِي، نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن أبي بكر

- ‌ ابْن زُرَيْق الدِّمَشْقِي، القَاضِي نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن أبي بكر

- ‌ الاسيوطي، الشريف صَلَاح الدّين مُحَمَّد بن أبي بكر

- ‌ ابْن حويز، القَاضِي حسام الدّين مُحَمَّد بن أبي بكر

- ‌ ابْن مزهر، تَقِيّ الدّين كَاتب السِّرّ مُحَمَّد بن أبي بكر

- ‌ ابْن قَاضِي شُهْبَة، بدر الدّين مُحَمَّد بن أبي بكر

- ‌ ابْن الحمصاني، الْمُقْرِئ الْكَاتِب مُحَمَّد بن أبي بكر

- ‌ الشريف، مُحَمَّد بن بَرَكَات

- ‌ النواجي، شمس الدّين مُحَمَّد بن حسن الأديب

- ‌ ابْن القباقبي، الْمُقْرِئ الْقُدسِي مُحَمَّد بن خَلِيل

- ‌ ابْن سعد الدّين، شمس الدّين مُحَمَّد بن سعد

- ‌ الخوافي، مُحَمَّد بن شهَاب

- ‌ الدمياطي، المجذوب مُحَمَّد بن صَدَقَة

- ‌ البلاطنسي، شمس الدّين مُحَمَّد بن عبد الله

- ‌ ابْن قَاضِي عجلون، نجم الدّين مُحَمَّد بن عبد الله

- ‌ ابْن لاجين الرَّشِيدِيّ، مُحَمَّد بن عبد ال

- ‌ ابْن عز الدّين الْمَالِكِي، مُحَمَّد بن عبد الله

- ‌ البُلْقِينِيّ، تَاج الدّين مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن

- ‌ البصروي، شمس الدّين مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن

- ‌ الطندتائي، شمس الدّين مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن

- ‌ السخاوي، الْحَافِظ شمس الدّين مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن

- ‌ التفهني، شمس الدّين مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن

- ‌ الْغَزِّي، نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن

- ‌ ابْن الْأَشْقَر، محب الدّين مُحَمَّد بن عُثْمَان

- ‌ القاياتي، شمس الدّين مُحَمَّد بن عَليّ

- ‌ الغمري، مُحَمَّد بن عمر

- ‌ مُحَمَّد بن عَامر، شمس الدّين الْمَالِكِي

- ‌ الْخَوَارِزْمِيّ، شمس الدّين مُحَمَّد بن فضل الله

- ‌ ابْن قرقماس، نَاصِر الدّين مُحَمَّد الاديب

- ‌ ابْن كزل بغا، نَاصِر الدّين مُحَمَّد الْمُقْرِئ

- ‌ ابْن أبي شرِيف، الْمَقْدِسِي كَمَال الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد

- ‌ المشدالي، أَبُو الْفضل مُحَمَّد بن مُحَمَّد المغربي

- ‌ النويري الْمَكِّيّ، تَاج الدّين أَبُو الْفضل مُحَمَّد بن مُحَمَّد

- ‌ ابْن أَمِير حَاج، شمس الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد

- ‌ الخيضري، الْحَافِظ قطب الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد

- ‌ الأيجي، عفيف الدّين أَبُو بكر مُحَمَّد بن مُحَمَّد

- ‌ ابْن إِمَام الكاملية، كَمَال الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد

- ‌ البُلْقِينِيّ، بدر الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد

- ‌ السنباطي، ولي الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد

- ‌ نَاصِر الدّين، الْبَغْدَادِيّ الْحَنْبَلِيّ مُحَمَّد بن مُحَمَّد

- ‌ الأسفرايني، صدر الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد

- ‌ النويري، أَمِين الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد

- ‌ النويري، محب الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد

- ‌ ابْن قوام الدِّمَشْقِي، قوام الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد

- ‌ الرَّاعِي الأندلسي، النَّحْوِيّ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد

- ‌ ابْن ظهيرة الْمَكِّيّ، جلال الدّين مُحَمَّد بن أبي البركات

- ‌ الْمَقْدِسِي، شمس الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد

- ‌ ابْن سارة الأقفهسي، مُحَمَّد بن مُحَمَّد

- ‌ ابْن الْبَارِزِيّ، كَمَال الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد

- ‌ ابْن فَهد الْمَكِّيّ، الْحَافِظ تَقِيّ الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد

- ‌ ابْن الشّحْنَة الْحلَبِي، محب الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد

- ‌ الطرابلسي، صَلَاح الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد

- ‌ السُّلْطَان مُحَمَّد الفاتح

- ‌ ابْن الأمشاطي، رَئِيس الْأَطِبَّاء مظفر الدّين مَحْمُود

- ‌ الْعَيْنِيّ، بدر الدّين مَحْمُود بن أَحْمد

- ‌ السُّلْطَان مُرَاد بن مُحَمَّد العثماني

- ‌ مَدين الصُّوفِي

- ‌ اليمني السجاعي، مُوسَى بن أَحْمد كَمَال الدّين

- ‌حرف الْيَاء

- ‌ ابْن الْعَطَّار الْحَمَوِيّ، شرف الدّين يحيى

- ‌ الْكِنْدِيّ، الْمُقْرِئ شرف الدّين يحيى

- ‌ الآقصرائي، أَمِين الدّين يحيى بن مُحَمَّد

- ‌ الْملك الظَّاهِر، أَبُو سعيد

- ‌ الباعوني، جمال الدّين يُوسُف بن أَحْمد

- ‌ الْملك الْعَزِيز، يُوسُف بن برسباي

- ‌ ابْن شاهين الكركي، يُوسُف سبط الْحَافِظ بن حجر

الفصل: ‌ الشهاب الحجازي، أحمد

حصلت من الأوزار وقرا يؤدني

فها أَنا ذَا أَن أتبع الركب ابطئ

وياليت أَن أبطي أصب بعد إنماء

أَرَانِي لسوء الْحَظ أبطي وأخطئ

فَكُن لي شَفِيعًا يَوْم ينْكَشف الغطا

فَإنَّك وتر للشفاعة تخبأ

عَلَيْك صَلَاة الله ثمَّ سَلَامه

على عدد الْأَيَّام تتلى وتقرأ

وآلك وَالْأَصْحَاب من كل كَوْكَب

يضيء ويستهدي ويسمو وينشأ

؟

40 -

‌ ابْن عربشاه الدِّمَشْقِي، شهَاب الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد

أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عربشاه الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ، شهَاب الدّين. كَانَ عَالما فَاضلا، وأديباً ناظماً، جال فِي الْبِلَاد وَأخذ عَن الأكابر. وَله تصانيف. ولد سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَسَبْعمائة. وَمَات فِي رَجَب سنة أَربع وَخمسين وَثَمَانمِائَة.؟

41 -

‌ السرسي، أَحْمد

أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْغَنِيّ السرسي، صَاحب أَحْوَال وكرامات. مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَثَمَانمِائَة، وَقد زَاد على السّبْعين.

42 -

‌ الشهَاب الْحِجَازِي، أَحْمد

أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن حُسَيْن بن إِبْرَاهِيم، أَبُو الطّيب شهَاب الدّين، بن الشَّيْخ الصَّالح الْمُقْرِئ شمس الدّين، الْأنْصَارِيّ الخزرجي

ص: 63

السَّعْدِيّ الْعَبَّادِيّ الْحِجَازِي الأَصْل الْمصْرِيّ، الشَّافِعِي الأديب البارع المفنن. ولد فِي شعْبَان سنة تسعين وَسَبْعمائة. وَأَجَازَ لَهُ الْحَافِظ زين الدّين الْعِرَاقِيّ، وَسمع على الْمجد الْحَنَفِيّ، والبدر النسابة، والبرهان الأنباسي، وَابْن أبي الْمجد وَغَيرهم، وَحضر دروس الْكَمَال الدَّمِيرِيّ، ودعا لَهُ، وَسمع من شَرحه لِابْنِ ماجة. ولازم الْعِزّ بن جمَاعَة، وَالْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ، وَالشَّمْس الْبرمَاوِيّ، والبساطي فِي عدَّة من الْفُنُون. وعني بالأدب كثيرا إِلَى أَن تقدم فِيهِ، وَصَارَ أحد أعيانه. وَله فِيهِ تصانيف مِنْهَا:" التَّذْكِرَة نَحْو سبعين جُزْءا، و " كتاب النّيل " و " روض الْآدَاب "، " وحبِيب الحبيب ونديم الكئيب "، و " الْقَوَاعِد المقامات من شرح المقامات " "، و " قلائد النحور من جَوَاهِر البحور "، فِي اقتباسات الْقُرْآن، و " ديوانه الْمُفْرد "، و " ومصنف فِي الألغاز والأحاجي "، و " ومصنف أدعية يدعى بهَا عقب قِرَاءَة الختمات بِحَسب الوقائع والمقامات "، و " أجوبة اعتراضات ابْن الخشاب على الحريري ". مَاتَ يَوْم الْأَرْبَعَاء سَابِع رَمَضَان، سنة خمس وَسبعين وَثَمَانمِائَة. وَقَالَ مضمناً:

قصدت رُؤْيَة خصر مذ سَمِعت بِهِ

فَقَالَ لي بِلِسَان الْحَال ينشدني

انْظُر إِلَى الردف تستغن بِهِ وَأَنا

مثل المغيدي فاسمع بِي وَلَا ترني

وَقَالَ فِي ملحية لابسة ثوب خمري:

فِي ثوبها الخمري قد أَقبلت

بوجنة حَمْرَاء كَالْخمرِ

فملت سكرا حِين أبصرتها

لَا تنكروا سكري من الخمري

وَقَالَ فِي باكية تسمى جنَّة مضمنا:

نزهة عَيْني جنَّة أرْسلت

مدامعاً من مقلة هامية

ص: 64

قد قلت لما ان بَكت واغتدت

كأزهار رَوْضَة زاهية

جَارِيَة أعينها جنَّة

وجنة أعينها جَارِيَة

وَقَالَ فِي مليحة قرعاء:

فتاة مَا لَهَا فِي الرَّأْس شعر

وَلَكِن فِي لواحظها فتور

وَيَا عجبا لكوني فِي هَواهَا

أَمُوت أسى وَلَيْسَ لَهَا شُعُور

وَقَالَ فِي مليح ضرب:

معذبي أوجعوه ضربا

وَلم يكن عِنْدهم بَلَاغ أَن يضربوه فَلَا عجب

التبر بِالضَّرْبِ قد يصاغ

وَقَالَ مضمناً:

سَالَ العذار بخده فَإِذا المب

يض من صحن خَدّه مسود

ولسان حَال العذار ينشدنا

هَل بالطول لسائل رد

وَقَالَ فِي تُرَاب مضمناً:

فتنت بِتُرَاب حكى المَاء جِسْمه

صفاء فَمَا أحلاه للعين وَالْقلب

إِذا مَا نأى قبلت ترباً يَمَسهَا

وَمن لم يجد مَاء تيَمّم بالترب

وَمن نثر الشهَاب الْحِجَازِي مَا كتب بِهِ وَقد طلع لَهُ دمل إِلَى الشريف صَلَاح الدّين الأسيوطي فِي رَمَضَان سنة خمس عشرَة وَثَمَانمِائَة: الْحَمد لله حسبي الله مَا شَاءَ الله لَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه " إِنَّمَا يُوفى الصَّابِرُونَ أجرهم بِغَيْر حِسَاب ". اللَّهُمَّ وفقنا للصَّوَاب، مِمَّا أنهيه إِلَى من أسود بِهِ، واستند إِلَيْهِ، فَهُوَ لي سيد وَسَنَد، وَمن نجده فِي الْأُمُور المهمة أغْنى بِهِ عَن الْعدَد وَالْعدَد، وَمن تستولد أفكاره آدابا كالدرر وحاشاها من الْيُتْم وَهُوَ لَهَا أَب اجْتهد فِي تأديبها وجد، وَمن ينشي فينسي وينثر كالمنثور

ص: 65

فأجد عِنْده راحاتي وراحي. وَمن إِذا أفسد نظامي الطالع المنحوس فَهُوَ على الْحَقِيقَة صلاحي. حرسه الله تَعَالَى من الْآفَات، وَنصب أَعْلَام سعوده نصب الالفات.

انه حدث لي نازلة وَهِي طُلُوع دمل كَاد أَن ينزلني التُّرَاب، وَيفرق بيني وَبَين الأحباب والأتراب. ولي عشر لَيَال لَا أكتحل بالمنام، وَلَا اطعم الطَّعَام، فها أَنا فِي هَذَا الشَّهْر الشريف صَائِم اللَّيْل وَالنَّهَار، وطائر قلبِي قد غَشيته نَار هَذَا الدمل فَكَأَنَّهُ السمندل وَكَيف لَا وَهُوَ دَاخل النَّار.

لقد طَال ليل سَاءَنِي فِيهِ دمل

فاسهر أجفاني وَلم أستطع صبرا

كَأَنِّي بِعلم الْوَقْت مغرى فها أَنا

أراعي النُّجُوم اللَّيْل أرتقب الفجرا

فياله من دمل خلته من حرارته جمره، وشبهته بِفَارِس عَاد بغض الي الْحَيَاة فكر فِي مهجتي كرة وَكره، فَلم أجد بدا من اسْتِعْمَال الصَّبْر مذ وصف لي فَمَا أحلاه عِنْده وَمَا أمره، حَتَّى اشبهت القَوْل الشاذ، ومنعت بِهِ أَن آلف الأخوان والتذ بمطعم ومشرب فَمَنَعَنِي فِي الْحَالين من الملاذ، وهون عَليّ الْمَوْت بِهَذِهِ الْمَشَقَّة الصعبة، ورخصت مهجتي حَتَّى كَادَت أَن تبَاع كَمَا يُقَال بمحبه، ويئست من الْعَافِيَة فَقلت على غَلَبَة الظَّن لم يبْق بيني وَبَينهَا مجَاز، إِذْ هُوَ فِي احمراره كالعقيق ودمعي يَنْبع من الْعُيُون وبيني وَبَين النّوم حجاز.

توالى ووافى ليل هم بدمل

أكابده فِي الْحَالَتَيْنِ بِلَا فجر

نعم ولرب ليل بالهموم كدمل

صابرته حَتَّى ظَفرت بفجر

ص: 66

على أَن صَاحب الدمل ضَعِيف لَا يزار. وَكلما قصد اسْتِعَارَة الصَّبْر وتهجم عَلَيْهِ اللَّيْل رَجَعَ عَن ذَلِك واستعار اسْتعَار. فتراني كلما جن اللَّيْل سلسلته بالدموع. وَنحل جسمي فِي هَذِه الْعشْر لَيَال لعدم الْمطعم والهجوع. وَالْوَاقِع أَن الْبكاء لَا يسمن وَلَا يُغني من جوع. فاقسم بِالْفَجْرِ، وليال عشر، لقد فطر هَذَا الصّيام قلبِي، وقطعني عَن المخاديم ورميت بالنوى فطار لبي وَأعظم من لَا يعرف الْأَلَم، وَلَا يفرق بَين الْبُرْء والسقم، إِذْ لم يرني مَعَ الساجد والراكع، وَلَا جمع بيني وَبَينه فِي هَذَا الشَّهْر جَامع، وَقَالَ لي مثلك يفرط فِي هَذَا الْعشْر. وَقِرَاءَة لَيْلَة الْقدر خير من ألف شهر. فَلَمَّا رَأَيْته جَاهِل دائي تَلَوت لَهُ سَلام هِيَ حَتَّى مطلع الْفجْر. وَلم يقْصد الْمَمْلُوك بِهَذِهِ السقطات إِلَى المخدوم التهجم عَلَيْهِ، أَلا لكَونه سيد وَالْعَبْد منتسب إِلَيْهِ.

وَلَا بُد من شكوى إِلَى ذِي مُرُوءَة

يواسيك أَو يسليك أَو يتوجع

فمولانا وَأَن كَانَ عين الْوَقْت وَمحله الصَّدْر، فقد أَصَابَهُ مِمَّا شَكَوْت مِنْهُ جَانب. وَيعلم قدر مَا يقاسي الْمَمْلُوك من هَذَا الْعَارِض وَمَا هُوَ من هَذَا الكاس شَارِب. فليصفح سَيِّدي عَمَّا فِيهِ من الخطا فَإِنَّهُ أَكثر من الصَّوَاب، ويتجاوز عَن العَبْد فَإِنَّهُ مصاب، ويعف عَن الْقَلَم الَّذِي قد يعثر فِي طرسه وَهُوَ من الْأَدَب قَلِيل الْحَاصِل، وَلَيْسَ لَهُ حَظّ فِي الْخط فَمَا حَقه أَن يُقَال فِيهِ إِلَّا ملقى فِي الْكِتَابَة كمد وَاصل. وَالله تَعَالَى ينقذ مَوْلَانَا مِمَّا يكره، وَينفذ فِي أعدائه أمره، وَيرْحَم سلفه، ويبقي خَلفه، ويديم سيادته، وَيزِيد شرفه، بمنه وَكَرمه آمين. فَأجَاب الشريف رَحمَه تَعَالَى الله: أما بعد حمد الله رَافع شهب الْهدى

ص: 67

أعلاماً وجاعل رتب أهل الْفضل فِي كل زمَان أعلاماً، وَالصَّلَاة وَالسَّلَام على أفضل خلقه، واشرف حزبه، مُحَمَّد نبيه وَرَسُوله الْقَائِل: مَا من مرض أَو وجع يُصِيب الموءمن إِلَّا كَانَ كَفَّارَة لذنبه، وعَلى آله الطيبين الطاهرين وَصَحبه، فقد وصل إِلَيّ من مَوْلَانَا مَالك ازمة الْبَيَان، الْمشَار إِلَى فَضله بالبنان، مشرف مُشْتَمل على شكوى ألم الدمامل، مبدياً من مطالع كلمة الشهابي مَا لَا تدعيه البدور الكوامل، ضارع بسحره، بارع بنظمه ونثره، ملهيا بِمَا لَا تتأثم بِهِ أَيدي الاخوان من ادارة خمره. ففض ختامه عَن أطيب من الْمسك السحيق، وحسر لثامه عَن أبهر من در الْحباب على خد الرَّحِيق، وَنشر كمامه عَن زهر كلمٍ اما الأنجم فمراحي وَأما الثرى فشقيق. وَقَالَ لمن حوله من الْفُضَلَاء إِلَّا تَسْمَعُونَ، وَإِلَى المجاراة فِي هَذَا الْفَنّ المعجب إِلَّا تجتمعون. فَقَالَ الْقَوْم هَيْهَات، وانى لنا المطار فِي هَذَا الْأُفق الَّذِي لَا يَدعِي قوادم السوابق من الطير فِيهِ الثَّبَات، وَهَذَا أفق شهابي لَا تَسْتَطِيع محاولته الافهام وَتلك عَصا قلم إِذا لقِيت تلقف مَا تأفك عصي الأقلام.

وَمَا تناهيت فِي بثي محاسنه

إِلَّا وَأكْثر مِمَّا قلت مَا أدع

فَللَّه در مَا تولد من هَذَا الْفِكر الأنجب، وَمَا ركض بِهَذِهِ الْمعَانِي من عنبر هَذَا النَّفس الْأَشْهب. فَلَقَد أفْصح عَن خبر الْجِسْم بالتغير والأبدال، وطالع بعد حذف ذكر الصِّحَّة بحروف الِاعْتِدَال، " فَزَاد مَا بك فِي غيظي على الزَّمن ".

ص: 68

فَأَما مَا شكاه مَوْلَانَا مِمَّا أشترك الْمَمْلُوك مَعَه فِيهِ من الْمَادَّة، وَمن بروز هَذِه الحدة الَّتِي هِيَ عَن الِاجْتِمَاع بِخَير الْجَمَاعَات حادة فقد أَمْسَى الْمَمْلُوك وكل من دماميله مَا لَهُ فجر، وَلَا لوصل ألمه وسهره على الرغم هجر، قد يَبِسَتْ فِيهِ الدَّوَابّ من كَثْرَة مَا يتحجر، وَزَاد على قسوة الْأَحْجَار وَأَن من الْحِجَارَة لما يتفجر. فَهُوَ الْأَصَم لَا يرثي لمتألم، والأبكم لَا يفتح فَاه على انه للجسد مُكَلم. وَمَا زلت أكتم عرضا إِلَى أَن تجسم، وعارضاً إِلَى أَن أَقَامَ وتكوم، وموجودا فِي الْقلب إِلَى أَن وجد فِي الْعين، ومعروضا فِي الخاطر إِلَى أَن صَار مكفوفاً بالساقين، أَو مَقْبُوضا باليدين، قد طلق جَنْبي الأَرْض الَّتِي هِيَ فرَاش، وتهافت على الاستنجاد بِالصبرِ على مَا أجد من نَار الوهج كالفراش. وَكنت أردْت من الزَّمَان ثروة فَإِذا هِيَ دَرَاهِم الْحَرَارَة ودنانير الدماميل. وَأكْثر النَّاس من قَول " مَا لَك؟ " وَلَكِن عَمَّا مدَّته قَصِيرَة وألمه طَوِيل. فكم صَبر على خطبهَا قلبه الكليم، وَوصف لَهُ التشاغل بِالصديقِ والإستحمام فِي الْحمام فَلم يجده صديق وَلَا نفعة حميم، وخفف عَن الْمَمْلُوك مَا وجد لما ساهمه بر مَوْلَانَا فِي عرض الْجَسَد. فَإِن النُّفُوس إِذا تعارفت، والأرواح إِذا تمازجت، تشاركت الْأَبدَان لتشاركها فِي السَّرَّاء، وتجاذبت الْأَعْضَاء لتشاكلها عِنْد الضراء. ويوءيد هَذَا مَا أتفق لِابْنِ هاني وعنان، وحكاية عوادة عَنْهُمَا فِي ذَلِك الزَّمَان، " عِلّة خصت وعمت فِي حبيب ومحب " وَأما ملام ذَلِك الْجَاهِل لمولانا وَوَصفه لَهُ بِأَنَّهُ عفيف الْجَبْهَة، فقد عرض لَهُ

ص: 69

مَوْلَانَا بالمملوك عِنْد هَذِه المجاراة بِأَنَّهُ يكبر من وَرَاء الصَّفّ بِلَا شُبْهَة. وَكَأَنِّي بمولانا والعافية قد أَصبَحت مشيدة، والرعدة قد ولت عَن الْجَسَد الشريف شريدة، والألم قد قَالَ هَذَا فِرَاق بَيْنك وبيني، والسقم قد عرض حمله فَقَالَ إِنْسَان المليحة على عَيْني، وَقد سطر الْمَمْلُوك هَذَا الْجَواب يَدَيْهِ لَيْلًا وَالْيَد تاركة، وَطَرِيق خاطره بالفكر سالكة، وَالنُّعَاس قد ترك الشمعة الضاحكة، فِي الْعين حالكة. وَلَعَلَّه لَا يَفِي بِإِعَادَة التَّأَمُّل لما كتبه، وَبِاللَّهِ يقسم لقد آثر حَظّ قلبه فِي خطاب مَوْلَانَا على حَظّ عينه من الْكرَى فحجبه. وَهُوَ يسْأَله بسط الْعذر عِنْد الْوُقُوف عَلَيْهِ، وَالصَّدَََقَة بستر مساويه بعد النّظر إِلَيْهِ. ويرجوان ان يصبح بِصِحَّتِهِ المحبون لَهُ سَالِمين من الْغَيْر حَتَّى لَا يعتل فِي أَيَّامه إِلَّا النسيم، وَلَا يرى هزة إِلَّا من الجفن والخصر السقيم إِن شَاءَ الله تَعَالَى. وَكتب الشهَاب الْحِجَازِي إِلَى الشهَاب ابْن الشَّاب التائب ملغزا فِي خَاتم: الْحَمد لله عَالم الْغَيْب، وساتر الْعَيْب. سَأَلتك أعزّك الله شهَاب النجبا، وَخَاتم الأدبا، فاتح مقفل كل معمى ومخباً، ربيب الْآدَاب، كهل الْأَدَب شيخ الْكتاب، أَخُو البلاغة، ابْن البراعة، أَبُو التقى، آدام الله تَعَالَى لَهُ البقا، عَن شخص راق فِي المرأى لكل رائي، يضيء كَالْكَوْكَبِ، ويدور كاللولب. حسن الصِّفَات والنشآت، سَاكن كثير الحركات، صَامت لَا ينْطق يُؤْخَذ مِنْهُ عدَّة لُغَات. يُورث وَيَرِث، ويتصبب وينبعث.

ص: 70

جَبينه أَبْلَج، وثغره غير مفلج. لَا يزَال فَمه مَفْتُوحًا، وَمَعَ جودته وصلابته لَا ترَاهُ إِلَّا مفدوحاً. يهواه كل ذِي ثروة وسخا، صبور على كد مستعمله فِي الشدَّة والرخا. بديع فِي مَعَانِيه بعيد عَن الْعَكْس والطرد، وَرُبمَا أحس عِنْد الْحر بالبرد. إِذا لَاذَ بِصَاحِبِهِ لَازم الملاذ، ويعد اسْتِعْمَاله من الملاذ. لَهُ فَم وَعين يروقان السَّامع والباصر، وتألفه الْأَيْدِي من ذَوي الأيادي وتعقد عَلَيْهِ الخناصر. جعل الله لَهُ فِي نفوس النَّاس عزه، وَجعل أصْبع كل فردٍ فَرد مِنْهُ كَمَا يُقَال فِي الْمثل تَحت رزه. يحمل زَائِره على رَأسه، وَإِن لم يكن من أَبنَاء جنسه. ويفر مِمَّن وضع على النعش، وَرُبمَا صَحَّ فِي الرِّهَان عَلَيْهِ النقش. طالما وَصفه الْقَارِي فِي آخر الْكَلَام الْقَدِيم بنصه، ويروي عَنهُ الحَدِيث بفصه. أَبْلَج من الفضه، وابهج من الإقحوانة الغضه. كثير السُّكُوت فَإِذا حرك فَهُوَ نشيط، ذُو جسم وقلب وَلَا حجر لَهُ وَهُوَ مَعَ ذَلِك بِمَا هُوَ بصدده مُحِيط. محظوظ فِي اللحظ، ملحوظ فِي الْخط. طالما ضيق على صَاحبه حَتَّى ضَاقَ بِهِ ذرعا، ولربما حصلت التَّوسعَة من قلبه فَلم يجد نفعا. محلى وَفِي قالب الْحسن مفرغ ابيض اللَّوْن كَأَنَّمَا صِيغ من لون بدر السَّمَاء بل هُوَ من ثَنَاء مَالِكه يصْبغ. ظرف مظروف، عِنْد ذَوي الظّرْف مَعْرُوف. يوضع على الْمُعسر إِذا حصل لَهُ الضّيق، وانه لنعم الرفيق. لَا يدع اثْنَيْنِ يسلكان مسلكه، وَلَا يرضى فِي ممرة ومقره بشركه. يَعْلُو على رَأسه التَّنْزِيل، فَلَا يتَغَيَّر لذَلِك وَلَا يَسْتَحِيل. رباعي الْحُرُوف وَنصفه حرف

ص: 71

مُعْجم، وان أنقصته من حُرُوفه تمّ. ذكر فِي الْقُرْآن، وَحَمَلته يَد سيد ولد عدنان، ويهواه كل إِنْسَان، ونبهت على فَضله الْكُهَّان والرهبان، وَمَا اخْتلف فِي حبه اثْنَان. سَاكِت صَامت كالأبله، يَدُور على مَا لم يصنع لَهُ. فَهُوَ لعمري سَاكن ومأوى، وَفِي بعض الأحيان يصدى ويروى. وَمَتى تصدى لأمر مَا ظهر وتجلى، وَمَا ذاق أحد مرَارَة البوءس وَصَحبه بعد إِلَّا تحلى، فلينعم سَيِّدي حفظه الله تَعَالَى بِالْجَوَابِ من الفاظه العليه، تفضلا على هَذِه الْفقر الفقيرة من الْحَلَاوَة وان كَانَت خليه. وليصفح عَن اللِّسَان العيي، والجنان الْحَيِي، وَالله تَعَالَى يَجعله فِي حسب خَاتم الْأَنْبِيَاء وَسيد الأصفياء.

فَأجَاب والغز لَهُ فِي مسك: الْحَمد لله عَالم الخفيات. سَأَلتنِي رعاك الله تَعَالَى برعايته أَيهَا الشهَاب الْمُضِيّ، وَمن لَهُ فِي سَمَاء البلاغة سرعَة السّير والمضي، من لم يزل مَالك أزمة الْأَدَب ومملكها، وسالك طرق الْفَضَائِل ومسلكها، محلي بنان الْبَيَان وأجياده، ومروض الصعب من جِيَاد الْمعَانِي حَتَّى يستسلم لقياده، محرك بلابل الخواطر ومهيجها، وملقح عقيم الأفكار بمقدمات مسَائِله ومنتجها، عَن شخص خف على يَد حامله، حَتَّى علق بأنامه. كثير التَّحَوُّل والانتقال، يذهب من ذَات الْيَمين إِلَى ذَات الشمَال. ترَاهُ مَعَ صَاحبه طوع يَدَيْهِ، فَمَتَى أَرَادَهُ لم يلو عَلَيْهِ. يجود لَهُ بنضاره ولجينه، ويمنحه الِاحْتِمَال وَلَو دخل إصبعه فِي عينه. يتلَقَّى الصَّبْر على من هجر، بقلب من حجر. يُؤثر صحبته المتحلي، وَرُبمَا يجله عَن المرافقة المتخلي. يصحب المتوضي لَا الْمُتَيَمم، ويزين الْعَالم والمتعلم. لم يتقن من النَّحْو إِلَّا بَاب الظّرْف، وَكثير من أَبنَاء جنسه مشتغل بفن الْحساب وَالصرْف. نسبته إِلَى الْغَزالِيّ اشهر من نِسْبَة الْأَحْيَاء بل انتسابه لنَبِيّ الله سُلَيْمَان انشر شهرة وَأَحْيَا. من فضائله انه

ص: 72

من دَلَائِل النُّبُوَّة، وعلامة من الْمُلُوك على عدم الْغدر وَصِحَّة الفتوة. كم نَالَ بِهِ خَائِف الْأمان، وَكم صرح باسمه فِي التَّسْلِيم بعد الْأَذَان. يحتوي على مَا فِي أَيدي الْمُلُوك، وتراه مَمْلُوكا كالصعلوك يَدُور على ملْء جَوْفه ويجول، ونزيله مَعَه فِي الفارغ المشغول. هَذَا وَلم يشك مَعَ خلو جَوْفه سغبا، وَلَا يُبْدِي عِنْد دورانه تعبا. لَكِن يحمي ويغور، قبل أَن يجْرِي ويدور. يذوب جِسْمه ويحترق، ثمَّ يلتئم فَلَا يفْتَرق. لم يسع جَوْفه مشرباً وَلَا مأكلاً، على أَنه لَو دخل فِيهِ الْبَحْر مَا امْتَلَأَ، حَتَّى وَقع فِي جمع تكسر وَلم يسلم، مَعَ أَنه يصل إِلَى حَالَة النزع وَلَا يألم. لَا يحسن السباحة، وَلَا يجد حظاً من الرَّاحَة. لَو كف الْبَحْر أَصَابِع زِيَادَته وَبَقِي وَلَو أصبعا، لَكَانَ مِنْهُ منحدر متقلعاً. وَرُبمَا زَاد فِي قيمَة قدره، بحدبة تطلع فِي ظَهره. طالما ظلّ بِهِ صَاحبه عابثاً، وَحلف الْجَاهِل بِهِ فِي رَمَضَان حانثاً. أَن صحفته كَانَ تركياً، وَأَن حذفت نصفه كَانَ طيراً بهياً. وَإِن بدلت أول حُرُوفه بذل وسخا، أَو عكسته دلّ على التآخي لَا الاخا. لم يعْص مَوْلَاهُ طرفَة عين قولا ولاعملاً، على أَنه رُبمَا نسب إِلَيْهِ التكبر والخيلا، وَوَقع فِي الْإِسْرَاف على نَفسه بِاسْتِعْمَال الطلا. فأجبت بِحَسب الْإِمْكَان، مَعَ تسور الْغم على حصن الْفِكر وَختم الْهم على حَاصِل الْجنان. فَلْينْظر المخدوم حفظه الله تَعَالَى بِعَين الرِّضَا لهَذَا السجع فقد هذر، وَلَا يزيف سبك هَذِه الْفقر. فَإِنَّهَا سليمَة من حسن الصياغة، مستخلصة من الفصاحة والبلاغة. أدام الله تَعَالَى علينا جود سحائب فكرته المزرى بالندا الْمَرْوِيّ عَن حَاتِم، وَجعله فِي حمى السَّيِّد الْكَامِل الفاتح الْخَاتم. وَقد آن أَن ننزع مَا تنازعناه من أَيْدِينَا ونطلقه، وَإِلَّا فقد صَار مَعنا فِي بوتقه.

ص: 73

وليصفح سَيِّدي عَمَّا خطر لعَبْدِهِ، من خطر التهجم على إنْشَاء سوآله وقصده. فقد مد لي المخدوم جسر التجسر، ومهد لي طَرِيقا يُوجب التَّقَدُّم من غير تَأَخّر. فَأَقُول بِلِسَان التأدب والإجلال، متمسكاً بأذيال الإذلال، مَا قَوْلك أيَّدك الله فِي شخص طَابَ مخبره، وحُمد أَثَره، ان صحبته جملك وظرفك، وَأَن جهلت مقَامه دلك عَلَيْهِ وعرفك، وَأَن تمسكت بِهِ تعلق بك، وَإِن احتملته منحك غَايَة اربك. وَإِن أهنته أكرمك، وَإِن طرحته تبعك والتزمك. لَا يمل مَعَه اللّّبْث، على مافي جنسه من الْخبث. حُرم الْعقل واعطي الذكا، وَمَعَ استتاره ترَاهُ متهتكا. طالما ألف النفار، واستوطن القفار. لَا يوحشه فِرَاق معهد وَلَا ربع، بل شَأْنه الِانْفِصَال عَن الوطن بالطبع. إِن فَارق وَطنه فِي حَيَاة أَهله كَانَ كالإنسان فِي الطَّهَارَة، وَإِلَّا فقد أشبه ميتَة الفارة. كم فَضَح سَارِقا بل سارقه، وأبى انزال المَاء إِلَّا بالمساحقه. إِن حفظته ضَاعَ، وان كتمت سره ذاع. يسْتَدلّ على سماته الصَّالِحَة، بهبوب نسماته الغادية الرَّائِحَة. وَرُبمَا اسْتدلَّ على مراسه، بتصاعد أنفاسه. يهدي لمحبه ريَاح قربه فيستريح، فَهُوَ لعمري قَانِع مِنْهُ بِالرِّيحِ. كَأَنَّهُ من ثنائك سرق، أَو من أخلاقك خلق. تمنح خلائقه للنديم، وتهجره فيراسلك مَعَ النسيم. يقنع مِنْهُ الصّديق فِي صدق الصُّحْبَة، وَلَو بِوَزْن حبه. يحبس فَلَا يُوجد لإطلاقه دوا، غير تعلقه بأذيال الْهوى. سره جهر، ونومه سهر. يَنْفِي الْخبث، وَلَا يحْتَمل الْعَبَث. لَا تعيبه غبرة لَونه، وَلَا حلكة جونه. بَيْنَمَا يرى كالليل إِذا عسعس، ترَاهُ كالصبح إِذا تنفس. يلْتَفت فِي الأثواب فَلَو أَنَّهَا عدد الْعشْر، لأظهر فِيهَا بديع اللف والنشر. طابت شيمته، وغلت قِيمَته. صَحبه النَّبِي وأحبه، وَكَفاهُ من الشّرف هَذِه الرُّتْبَة. فليجمع سَيِّدي بنظره شَمل هَذِه الْفقر

ص: 74

اليانعة، وليطلع فِي ليل معماها كواكب فكرته اللامعة. وليسمح بجوابه، لنهتدي بضوء صَوَابه. فَهُوَ قطب دَائِرَة الْآدَاب، وشمس فلك أولي الْأَلْبَاب. فَرد جمع محَاسِن الأُدبا، من مضى مِنْهُم وَمن ولي.

تجمعُوا فِي فَتى الْعليا وَلَا عجبٌ

إِن يجمع الله كل الْخلق فِي رجل

لَا بدع أَن فقتهم بمزيد الْفضل وإحراز الْمَعَالِي:

" فَإِن تفق الْأَنَام وَأَنت مِنْهُم

فَإِن الْمسك بعض دم الغزال "

وَالله أسأَل أَن يُعَامل المخدوم بجميل الْفضل والْمنَّة، وَلَا يحرمنا وإياه عرف الْجنَّة.

فَأجَاب: الْحَمد لله الْقَرِيب الْمُجيب.

تمسك بأذيال الْهوى واخلع الحيا

وخل سَبِيل الناسكين وَإِن جلوا أهلني مولَايَ حفظه الله تَعَالَى للسوآل عَن طيب مَا هُوَ أطيب من مرسله ثَنَا وذكاً، وَمن لَهُ أَن يكون مثل سَيِّدي ذكا. أسعده الله وقربه، ونعمه وطيبه، وَإِذ ذَكرنِي بِهَذَا السوآل فَكَمَا قَالُوا: ذكرته الروائح الطّيبَة. نعم هُوَ مرئي محجب، بسيط مركب، مُعَلّق مسبب، بغيض محبب، مَجْمُوع مُرَتّب، منثور مقلّب. يخرج من حيٍ وَهُوَ كالميت، ويذيع الْأَسْرَار وَلَيْسَ بصيت. يغشى سر نَفسه وينثته نثباً، وَلَيْسَ بحيوان بل هُوَ متولد من ذكر وَأُنْثَى. يسكر من رِيحه وَلَيْسَ على مستعمليه حرج، وَكم لَهُ فِي طي نشره من أرج. ترغب أربابه عَنهُ مَعَ احتياجها وتطرحه فِي البراري استرواحاً، فَإِذا صَار إِلَى الأملياء عَادَتْ بِهِ شحاحاً. ثلاثي الْحُرُوف، فَإِن طرح ثلثه كَانَ الْبَاقِي شَيْئا فِي التَّدَارُك قبيحاً،

ص: 75

وَإِذا عكس هَذَا الْقَبِيح صَار مَعَ المليحة مليحاً. لَا يتأوه إِذا جلده سلخ وَكم لَهُ فِي الْأَطْعِمَة من مزية لَا يسمن وَلَا يُغني من جوع إِذا أكل بَعْدَمَا طبخ. دم طَاهِر لَيْسَ بطحال وَلَا كبد، جامد مذاب أحبب بِهِ من ذائب وجمد. تركي أسود، وَهُوَ لعمري شَيْء لم يعْهَد. كم أوذي وصبر على الْأَذَى، وَاسْتعْمل فِي المأكل وَالْمشْرَب وَرُبمَا كَانَ أَسْوَأ من القذى. إِذا ورد المَاء وَهُوَ يروي عَن الصفي غَادَرَهُ يروي عَن ابْن الْمُنْذر، وَيشْرب من لطافته كَمَا قَالُوا فِي المَاء العكر. مَذْكُور فِي كتاب الله الْعَزِيز، ويكفيه مثل ذَلِك فِي التبريز. يصحب النافر والآنس، وَهُوَ خَاتم الرَّحِيق وَفِيه فَلْيَتَنَافَس المتنافس. لَا يُنكر شمه وَيَرَاهُ المزكوم والأعشى، وَمَتى ناقشه الدّرّ وَقَرَأَ للونه سُورَة " وَالضُّحَى " تلى هُوَ للونه " وَاللَّيْل إِذا يغشى ". بل هُوَ بالفضيلة أخص، حَيْثُ جَاءَ إسمه فِي الْكتاب وَالسّنة بِالنَّصِّ. أسود تهواه الْبيض، وَرُبمَا حملت المليحة مِنْهُ بَعْدَمَا تحيض. إِذا شقّ ثَوْبه وتناثر أعظم بِهِ من سَاقِط لكل لاقط، وَهُوَ الْمُنْفَرد المسجون إِذا أفلت وخالط كَانَ ألطف مخالط. ذكي لم يزل عِنْد أهل الذكاء مَحْفُوظًا، أسود الْجلْدَة مَا برح عِنْد بيض الْوُجُوه مَحْفُوظًا. ذكره بالجميل شَائِع، ويدور عَلَيْهِ الفهر الدوران المتتابع، والجميل مَعَ ذَلِك مِنْهُ ضائع. يمدحه الأدباء والبلغا، وَقد سود من الله عِنْد من طغا وبغى. كثير الْإِنْصَاف، لعدم ميله إِلَى الْخلاف. ترَاهُ كبعض النسا يهوى السحاق، ويألفه ذَوُو الْغنى كَيفَ لَا وصوته ناشٍ عَن إِسْحَاق. إِذا حَبسته ألف حَبسك، وَإِن مسيته مسك. فَأكْرم بك كتاب ختامه مسك، وَأعظم برسالة جزالة بلاغتها يَا فكري الفاتر تؤسك. أَي وَالله.

ص: 76