الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكان خيّرا، ديّنا، / 370 أ / بشوشا، للناس فيه الاعتقاد الحسن.
ومات هؤلاء الثلاثة في أيام متتابعة أو متقاربة من هذا الشهر.
[إعادة قانصوه إلى نيابة الشام]
وفيه في سابع عشره خلع على قانصوه اليحياوي بإعادته إلى نيابة الشام، عوضا عن قجماس، وأقيم له الموكب بالحوش. وكانت (العادة)(1) جرت به بالقصر، ونزل قانصوه هذا إلى داره في موكب حافل جدا (2).
[تفرقة الجامكية]
وفيه جلس السلطان لتفرقة الجامكية على العادة، ثم طلبها إليه قبل أن يستدعي الجند، فأمر بتفريقها (3)، وعدّت بحضرته، وأكملت جامكية الجلبان ستة أشرفية، وستة عشر نصفا النقد، وهي ألفي (4) درهم. وكان قد بلغ السلطان قلقلة في أمر الجامكية، وأنّ الجلبان قد اتفقوا أنهم إذا دعوا إليها لا يجيبوا ولا يقبضوا، ويثيروا فتنة حتى تكمل الجامكية، فلما بلغهم ما فعله السلطان ودعوا للقبض أجابوا، وسكن الحال بعد أن كانت الإشاعات فاشية بثوران فتنة. هذا والسلطان يبلغه ذلك ويتغافل عنه، وهو آخذ في أسباب تحصين أمكنة بالقلعة وسدّ بعض الأبواب، وبنى بعض أمكنة، ووقع أشياء يطول الشرح في ذكر جزئياتها.
وكان الجلبان مرّة قد اعترضوا أزبك اليوسفي (5) أحد مقدّمي الألوف، وقانصوه (نائب الشام)(6) وكلّموهما بكلمات (7).
[سقوط قبة الجامع الناصري]
وفيه سقطت ليلا القبّة العظمى على محرابه الجامع الناصريّ بالقلعة. وكان لها رجّة
(1) كتبت فوق السطر.
(2)
خبر إعادة قانصوه في: وجيز الكلام 3/ 1014، 1015، وتاريخ البصروي 122، ومفاكهة الخلان 1/ 83.
(3)
في المخطوط: «بيعدها» .
(4)
الصواب: «وهي ألفا» .
(5)
انظر عن (أزبك اليوسفي) في: الضوء اللامع 2/ 272، 273 رقم 847، وحوادث الزمان لابن الحمصي 2/ 74 رقم 604، وبدائع الزهور 3/ 414. وهو: أزبك اليوسفي الخازندار، ويقال له ناظر الخاص. . لم يؤرّخ السخاوي لوفاته، وهو توفي في 24 رمضان سنة 904 هـ.
(6)
ما بين القوسين كتب فوق السطر.
(7)
خبر تفرقة الجامكية لم أجده في المصادر.