الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعيّن ثلاثة من خواص خاصكيّته بأن يسيروا على الهجن لكشف أخبار ابن (1) عثمان، وعيّن الدوادار الكبير، وكاتب السرّ إلى التوجّه إلى نابلس بجمع العشران (2).
[انكسار صاحب العراقين أمام صاحب هراة]
وفيه أشيع بأنّ يعقوب شاه (3) بن حسن الطويل صاحب العراقين خرج في عساكره إلى جهة هراة، وأنّ صاحب هراة بديع الزمان (4) لما بلغه ذلك جمع جيوشه، وسار إلى لقائه، وتحاربا، وكانت الكسرة على يعقوب وعاد منهزما، وقتل جمعا (5) من عسكره، واتّبع غدرا كثيرا (6).
= الضوء اللامع 2/ 274 رقم 858، وحوادث الزمان 1/ 346 رقم 482، وبدائع الزهور 3/ 298، ومفاكهة الخلان 1/ 154. وهو توفي في شهر صفر سنة 899 هـ.
(1)
في المخطوط: «بن» .
(2)
خبر تعيّن الأتابك في: بدائع الزهور 3/ 250.
(3)
هو يعقوب بك (أو باك) بن حسن بك بن علي بك بن قر يلوك عثمان، أبو المظفّر. قال السخاوي: قدمت ابنته مع أمّها في ربيع الأول سنة ست وتسعين لتزوّج لابن أخيه، ومات المترجم عن قريب. (الضوء اللامع 10/ 283 رقم 1110). وذكره ابن الحمصي في حوادث سنة 898 هـ. بحيث يدلّ على وفاته فيها، إذ يقول في حوادث شهر شوال من السنة المذكورة:«في يوم السبت عشرينه دخل إلى دمشق قانصوه تفاح الخاصكي، وفي خدمته عشرة خاصكية، متوجّها إلى تهنئة سلطان الشرق والعراق السلطان رستم باك المتولّي السلطنة عوضا عن المرحوم يعقوب باك بن حسن باك» . ثم ذكر سبب موت يعقوب فقال: «وسبب موت يعقوب باك أنّ صبيّا من أولاد الملوك جاء يطلب إقطاعا من السلطان يعقوب فضربه فقتله، فسمع العسكر بذلك فجاؤوا إلى أخي السلطان فقتلوه، ثم اقتتلوا حتى فنيت منهم الملوك، فعند ذلك اختار العسكر لرستم باك المذكور، وولّوه سلطانا عليهم» . (حوادث الزمان 1/ 343، 344). أمّا صاحب (التاريخ الغياثي) فذكر أنه تسلطن في سنة 883 هـ. (ص 217 و 393) ولم يؤرّخ لوفاته إذ تنتهي أحداث الكتاب ب 15 ذي الحجة من السنة 883 هـ. ولكن محقّق الكتاب السيد طارق نافع الحمداني يذكر بالحاشية رقم (4) من الصفحة 393 أن يعقوب توفي في 11 / صفر 896 هـ / 24 كانون الأول 1490 م. وذلك بالاستناد إلى مصدرين فارسيين، ومصدرين عربيين. وكذلك ذكر القرماني في (أخبار الدول 3/ 95) وفاة يعقوب في سنة 896 هـ. وأنه مات بدسّ السمّ له هو وأخوه ميرزا يوسف بيك، وكانت وفاته في نواحي قره باغ من بلاد أذربيجان، وكانت مدّة ملكة اثنتي عشرة سنة وشهرين، وخلّف ثلاثة أولاد وهم: باي سنقر، وحسن، ومراد. وتسلطن بعده أخوه مسيح بك بن حسن الطويل، ثم علي بيك بن خليل، ثم باي سنقر بن يعقوب، ثم استقرّ رستم ميرزا بن مقصود بن حسن الطويل فملك خمسة أعوام ونصف عام. انظر أخبار الدول 3/ 95، 96، وهذا يؤكد وفاة يعقوب في سنة 896 هـ.
(4)
هو المظفّر بن حسين بايقرا، هزمه محمد الشيباني في سنة 912 هـ. (موسوعة دول العالم الإسلامي ورجالها 3/ 1446).
(5)
الصواب: «وقتل جمع» .
(6)
خبر الإنكسار في: بدائع الزهور 3/ 251.