الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القول في تأويل قوله تعالى: {قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ
(91) }
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: قال قوم شعيب لشعيب: (يا شعيب ما نفقه كثيرًا مما تقول)، أي: ما نعلم حقيقة كثير مما تقول وتخبرنا به (1) = (وأنا لنراك فينا ضعيفًا) .
* * *
ذُكِر أنه كان ضريرًا، فلذلك قالوا له:(إنا لنراك فينا ضعيفًا) .
* * *
*ذكر من قال ذلك:
18507-
حدثني عبد الأعلى بن واصل قال، حدثنا أسد بن زيد الجصاص قال، أخبرنا شريك، عن سالم، عن سعيد بن جبير في قوله:(وإنا لنراك فينا ضعيفًا)، قال: كان أعمى. (2)
18508-
حدثنا عباس بن أبي طالب قال، حدثني إبراهيم بن مهدي المصيصي قال، حدثنا خلف بن خليفة، عن سفيان، عن سعيد، مثله.
18509-
حدثنا أحمد بن الوليد الرملي قال، حدثنا إبراهيم بن زياد وإسحاق بن المنذر، وعبد الملك بن زيد قالوا، حدثنا شريك، عن سالم، عن سعيد، مثله. (3)
(1) انظر تفسير " الفقه " فيما سلف 14: 582، تعليق: 2، والمراجع هناك.
(2)
الأثر: 18507 - " أسد بن زيد الجصاص "، لم أجد له ذكرا. وإنما يذكرون:" أسيد بن زيد بن نجيح الجمال "، وهو الذي يروي عن شريك، ويروي عنه أبو كريب وطبقته من شيوخ أبي جعفر الطبري، مترجم في التهذيب، والكبير 1 / 2 / 16 وأبي حاتم 1 / 1 / 318، وميزان الاعتدال 1:119. ولكن هذا " الجمال "، وذاك " الجصاص "، فلا أدري من يكون هذا الذي ذكره أبو جعفر.
(3)
الأثر: 18509 - " عبد الملك بن يزيد "، هكذا هو في المخطوطة، كما أثبته، وفي المطبوعة:" عبد الملك بن زيد "، غير ما في المخطوطة. ولم أعرف من يكون " عبد الملك بن يزيد " أو " ابن زيد "، الذي يروي عن شريك؟
18510-
. . . . قال، حدثنا عمرو بن عون ومحمد بن الصباح قالا سمعنا شريكًا يقول في قوله:(وإنا لنراك فينا ضعيفًا)، قال: أعمى.
18511-
حدثنا سعدويه قال، حدثنا عباد، عن شريك، عن سالم، عن سعيد بن جبير، مثله. (1)
18512-
حدثني المثني قال، حدثنا أبو نعيم قال، حدثنا سفيان قوله:(وإنا لنراك فينا ضعيفًا)، قال: كان ضعيف البصر = قال سفيان: وكان يقال له: "خطيب الأنبياء"
18513-
. . . . قال، حدثنا الحماني قال، حدثنا عباد، عن شريك، عن سالم، عن سعيد:(وإنا لنراك فينا ضعيفًا)، قال: كان ضرير البصر.
* * *
= وقوله: (ولولا رهطك لرجمناك)، يقول: يقولون: ولولا أنك في عشيرتك وقومك = (لرجمناك)، يعنون: لسببناك. (2)
* * *
وقال بعضهم: معناه لقتلناك.
*ذكر من قال ذلك:
18514-
حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله:(ولولا رهطك لرجمناك)، قال: قالوا: لولا أن نتقي قومك ورهطك لرجمناك.
* * *
(1) الأثر: 18511 - " سعدويه، الضبي الواسطي "، هو " سعيد بن سليمان "، شيخ الطبري، مضى برقم: 611، 2168، 11996، 13809 (ج 12: 585، تعليق: 1) . " وسعدويه "، يروي عن شريك، ولكنه يروي أيضًا عن عباد بن العوام، فروى عن شريك هنا بالواسطة.
(2)
في المطبوعة والمخطوطة: " لولا أنت في عشيرتك "، وأرجح أن الصواب ما أثبت.