الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حوران سمع الحديث وبرع في الطب توفي في شهر ربيع الأول ببست أنه بقرب الشبلية ودفن بتربة له في قبة عن سبعين سنة انتهى. وقال الذهبي في مختصر تاريخ الإسلام في سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة: مات كبير الأطباء أمين الدين سليمان بن داود الدمشقي عن سبع وستين سنة انتهى. وقال في العبر: ومات بدمشق كبير الطب أمين الدين سليمان بن داود في عشر التسعين فيها درس بالدخوارية انتهى. وقال ابن كثير في سنة اثنتين المذكورة: والطبيب الماهر الحاذق الفاضل سليمان أمين الدين بن داود بن سليمان كان رئيس الأطباء بدمشق ومدرسهم مدة ثم عزل بجمال الدين بن شهاب الكحال مدة قبل موته لامر تعصب عليه فيه نائب السلطنة توفي يوم السبت سادس عشرين شعبان ودفن بالقبيبات انتهى. وقال فيها البرزالي: ومن خطه نقلت وفي يوم السبت سادس عشرين شعبان ودفن بالقبيات انتى وقال فيها البرزالي ومن خطة نقلت: وفي يوم السبت السادس والعشرين من شعبان توفي الطبيب الفاضل الرئيس أمين الدين سليمان بن داود بن سليمان وصلي عليه ظهر اليوم المذكور بجامع دمشق ودفن بالقبيبات قبلي البلد وكان طبيبا مشهورا وللناس فيه اعتقاد لفضله واقدامه على المداوة ومعرفته بالمعالجة وكان رئيس الأطباء ومدرس الطب مدة ثم إنه باشر ذلك غيره وكان شيخه بالطب عماد الدين الدنيسري وسمع بقراءتي عليه شيئا من الحديث في سنة ثلاث وثمانين وستمائة وحج غير مرة انتهى. وقال ابن كثير في سنة سبع عشرة وسبعمائة: في ذي القعدة وفيه درس بالدخوارية الشيخ جمال الدين محمد بن شهاب الدين أحمد الكحال ورتب في رئاسة الطب عوضا عن أمين الدين سليمان الطبيب بمرسوم نائب السلطنة دنكز وأختياره لذلك انتهى.
"تنبيه" الدخوارية هذه بالراء المهملة قبل الياء المثناة من تحت ووجدت قائمة فيه وقف المدارس وفيها أيضا في سنة عشرين وثمانمائة قال الدخوارية: عمر بعضها الناظر برسم رئيس الأطباء العمالة له كذا وجد انتهى.
156-
المدرسة الدنيسرية
غربي باب البيمارستان النوري والصلاحية باخر الطريق من قبله قال الذهبي
في العبر في سنة ست وثمانين وستمائة: عماد الدين أبو عبد الله محمد بن عباس ابن أحمد الربعي الرئيس الطبيب الحادق ولد بدنيسر سنة ست وسمع بمصر علي بن مختار1 وجماعة وتفقه للشافعي وصحب البهاء زهير2 مدة وتادب به وصنف وقال الشعر وبرع في الطب توفي في ثاني صفر انتهى. وقال ابن كثير في تاريخه في سنة ست المذكورة: عماد الدين محمد بن عباس الدنيسري الطبيب الماهر الحاذق الشاعر خدم الأكابر والوزراء وعمر ثمانين سنة توفي في صفر من هذه السنة بدمشق انتهى. وقال الصفدي في تاريخه في المحمدين: عمادالدين الدنيسري الطبيب الشافعي محمد بن العباس بن أحمد بن صالح الحكيم البارع عماد الدين الربعي الدنيسري ولد بدنيسر سنة خمس أو ست وقرأ الطب حتى برع فيه وسار وسمع الحديث بالديار المصرية من علي بن مختار العامري وعبد العزيز ابن باقا والحسن بن دينار وابن المقير وصحب البهاء زهير مدة وتخرج به في الشعر والأدب وتفقه على مذهب الشافعي وصنف في الطب المقالة المرشدة في درج الأدوية المفردة وأرجوزة في الترياق ألفاروق وأرجوزة نظم المقدمة المعروفة لابقراط وكتاب في المثروديطوس وغير ذلك ثم سافر من دنيسر ودخل مصر ورجع إلى الشام وخدم بالقلعة الدولة الناصرية ثم خدم بالبيمارستان الكبير وكان أبوه خطيبا بدنيسر سمع من قاضي القضاة نجم الدين ابن صصري والموفق بن أبي اصيبعة والبرزالي وتوفي سنة ست وثمانين وستمائة ومن شعره قوله:
وقلت شهودي في هواك كثيرة
…
واصدقها قلبي ودمعي مسفوح
فقال شهود ليس يسمع قولهم
…
فدمعك مقذوف وقلبك مجروح
وأحسن منه قول الآخر:
ودمعي الذي يملي الغرام مسلسل
…
رمى جسدي بالضعف والجفن بالجرح
وقال الأسدي في سنة ست المذكورة: وفيها العماد محمد بن عباس بن أحمد
1 شذرات الذهب 5: 189.
2 شذرات الذهب 5: 276.