الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
179-
الخانقاه النحاسية
والتربة بها غربي الذهبية وشمالي حمام شجاع بطرف مقبرة الفراديس أنشأها الخواجا الكبير شمس الدين بن النحاس الدمشقي توفي بجده من أعمال الحجاز في شهر رجب سنة اثنتين وستين وثمانمائة وترك أموالا وأولادا رحمه الله تعالى انتهى.
180-
الخانقاه النجمية
بنواحي باب البريد قال ابن شداد: أنشأها نجم الدين أيوب والد صلاح الدين يوسف تعرف بالشيخ صدر الدين البكري 1 المحتسب بدرب قطمطة انتهى. قال أبو شامة رحمه الله تعالى في سفر نجم الدين أيوب إلى عند ولده صلاح الدين يوسف إلى مصر قلت: ووقف رباطا داخل الدرب الذي بقرب العوينية بباب البريد انتهى. وقال الذهبي في العبر في سنة ثمان وستين وخمسمائة: وأيوب بن شاذي الأمير نجم الدين الدويني والد الملوك وهم صلاح الدين يوسف وسيف الدين وشمس الدولة وسيف الإسلام وشاهنشاه وتاج الملوك بوري وست الشام وربيعة خاتون واخو الملك أسد الدين شب به فرسه فحمل به إلى داره ومات بعد أيام في ذي الحجة وكان يلقب بالأجل الأفضل ودفن عند أخيه ثم نقل سنة تسع وسبعين إلى المدينة النبوية وأول ما ولي نجم الدين ولاية قلعة تكريت بعد أبيه لصاحبها الخادم بهروز2 نائب بغداد ثم غضب بهروز عليه بسبب أخيه أسد الدين فقصد اتابك زنكي فاستخدمهما فلما ولي بعلبك بها استناب نجم الدين فعمر بها الخانقاه الكبيرة وغيرها وكان دينا عاقلا كريما انتهى. وقال الأسدي في تاريخه المنتقى من تاريخ الإسلام للذهبي وتاريخ ابن كثير في سنة ثمان وستين وخمسمائة: الأمير نجم الدين أيوب وهو أيوب بن شاذي بن مروان بن يعقوب الأمير نجم الدين أبو الشكر الكردي الدويني والد الملوك كان أبوه من أهل دوين ومن أبناء اعيانها وبها ولد
1 شذرات الذهب 5: 274.
2 ابن الأثير 11: 106.
أيوب وكان أسن من أخيه شيركوه وكان شاذي صديقا لكمال الدولة بهروز فلما ولي بهروز نيابة بغداد استصحب معه شاذي وأولاده ثم اعطاه السلطان قلعة تكريب فإنه لم يثق بأمرها بسوى شاذي فأرسله إليها فأقام بها مدة إلى أن توفي بها ثم تولى عليها ولده نجم الدين فقام في أمر القلعة أحسن قيام فشكره بهروز وأحسن إليه ثم وقع من شيركوه ما أوجب أن بهروز كتب إليه ما لستما على حق واشتهى أن تخرجا من بلدي فخرجا إلى الموصل فأحسن إليه ما أتابك زنكي وأكرمهما وفي ليلة خروجهما من القلعة ولد صلاح الدين يوسف فتشاءما به فلما ملك زنكي بعلبك استناب بها نجم الدين أيوب ووليها لنور الدين أيضا قبل أن يستولي على دمشق فولد له بها الملك العادل أبو بكر وعمر بها خانقاه للصوفية ولما توجه أخوه أسد الدين إلى مصر وغلب عليها كان نجم الدين في خدمة نور الدين بدمشق فلما ولي الوزارة صلاح الدين سره نور الدين إلى ابنه صلاح الدين فدخل القاهرة في رجب سنة خمس وستين وخرج العاضد للقائه وترجل ولده في ركابة وكان يوما مشهودا ولما خرج صلاح الدين لحصار الكرك خرج نجم الدين في بعض الأيام من باب النصر فشب به فرسه فرماه فحمل إلى داره وبقي تسعة أيام ومات في ذي الحجة ودفن إلى جانب أخيه أسد الدين بالدار ثم نقلا إلى المدينة الشريفة في سنة تسع وسبعين ودفنا بتربة الوزير جمال الدين الجواد1. وكان نجم الدين رجلا خيرا مباركا كثير الصدقات سمحا وافر العقل قليل الكلام جدا لا يتكلم إلا عن ضرورة وكان يلقب بالأجل الأفضل ولأيوب من الأولاد: صلاح الدين يوسف والعادل أبو بكر وشمس الدوله وتوران شاه2 صاحب اليمن وشاهنشاه والد صاحب بعلبك فرخشاه وصاحب حماة تقي الدين عمر بن شاهنشاه وسيف الإسلام طغتكين3 صاحب اليمن وتاج الملوك بوري وهو أصغرهم وست الشام وربيعة خاتون وشاذي اسم عجمي معناه فرحان ودوين بضم الدال وكسر الواو بلدة بآخر أذربيجان تجاور بلاد الكرج وله بمصر خانقاه ومسجد
1 ابن كثير 12: 267.
2 شذرات الذهب 4: 255.
3 شذرات الذهب 4: 311.