المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ الخانقاه السميساطية - الدارس في تاريخ المدارس - جـ ٢

[النعيمي]

فهرس الكتاب

- ‌المدارس المالكية

- ‌الزاوية المالكية

- ‌ المدرسه الشرابيشيه

- ‌ المدرسه الصمصأميه

- ‌ المدرسه الصلاحيه

- ‌فصل مدارس الحنابله

- ‌المدرسة الجوزية

- ‌ المدرسة الجاموسيه

- ‌ المدرسة الحنبلية الشريفية

- ‌ المدرسة الصاحبيه

- ‌ المدرسة الصدرية

- ‌ المدرسة الضيائية المحمدية

- ‌ المدرسة الضيائية المحاسنية

- ‌ المدرسة العمرية الشيخية

- ‌ المدرسة العالمة

- ‌ المدرسة المسمارية

- ‌المدرسة المنجائية

- ‌فصل مدارس الطب

- ‌المدر سة الدخوارية

- ‌ المدرسة الدنيسرية

- ‌ المدرسة اللبودية النجمية

- ‌فصل الخوانق

- ‌الخانقاه الأسدية

- ‌ الخانقاه الاسكافية

- ‌ الخانقاه الأندلسية المشهورة

- ‌ الخانقاه الباسطية

- ‌ الخانقاه الحسامية

- ‌ الخانقاه الخاتونية

- ‌ الخانقاه الدويرية

- ‌ الخانقاه الروزنهارية

- ‌ الخانقاه السميساطية

- ‌ الخانقاه الشومانية

- ‌ الخانقاه الشهابية

- ‌ الخانقاه الشبلية

- ‌ الخانقاه الشنباشية

- ‌ الخانقاه الشريفية

- ‌ الخانقاه المعروفة بخانقاه الطاحون

- ‌ الخانقاه الطواويسية

- ‌ الخانقاه العزية

- ‌ خانقاه القصر

- ‌ الخانقاه القصاعية

- ‌ الخانقاه الكججانية

- ‌ الخانقاه المجاهدية

- ‌ الخانقاه النجيبية

- ‌ الخانقاه النحاسية

- ‌ الخانقاه النجمية

- ‌ الخانقاه الناصرية

- ‌ الخانقاه الناصريه

- ‌ الخانقاه النهرية

- ‌ الخانقاه اليونسيه

- ‌ خانقاه مجهولة

- ‌فصل الرباطات

- ‌الرباط البياني

- ‌ الرباط التكريتي

- ‌ رباط صفية

- ‌رباط زهرة ورباطات أخرى

- ‌فصل الزوايا

- ‌فصل الترب

- ‌فصل في ذكر المساجد بدمشق داخلها:

- ‌الذيل في ذكر الجوامع من ملحقات سيدي الوالد الماجد

الفصل: ‌ الخانقاه السميساطية

ومن خطه نقلت: وفي يوم الأربعاء عاشر ذي القعدة توفي الشمس محمد بن الشيخ بدر الدين محمد بن محمد بن نعمة المقدسي رحمه الله تعالى بدويرة حمد ودفن يوم الخميس بمقبرة باب كيسان عند اقاربه ومولده في سنة ثمانين وستمائة وكان جابيا بدويرة حمد وبجامع القبيبات وبجامع القابون انتهى. يعنى الجامعين اللذين أنشأهما كرم الدين1 المتشرف بالاسلام وكيل الخاطر السلطاني رحمهما الله تعالى ورحمنا أيضا أمين.

1 ابن كثير 14: 109.

ص: 118

165-

‌ الخانقاه الروزنهارية

بالبرج المستجد خارج باب الفراديس الأول والتربة به قال ابن كثير في سنة عشرين وستمائة: الشيخ أبو الحسن الروزنهاري توفي ودفن بالمكان المنسوب إليه بين السورين عند باب الفراديس انتهى. وقال الأسدي في تاريخه رحمه الله تعالى في سنة عشرين وستمائة: أبو الحسن الروزنهاري المدفون خارج باب الفراديس الأول في البرج المستجد قاله أبو شامة رحمه الله تعالى. وقال الذهبي: المدفون بالبرج الذي على يمين باب الفراديس بالخانقاه الروزنهارية انتهى. والله تعالى أعلم.

ص: 118

166-

‌ الخانقاه السميساطية

السميساطية بمهلات مصغرة نسبة للسميساطي أبي القاسم علي بن محمد بن يحيى السلمي الحبشي من أكابر الرؤساء بدمشق حدث عن عبد الوهاب الكل أبي وطائفة منهم والده ولم يرو عنه غير ابنه أبي القاسم فيما ذكره عبد العزيز الكناني وتوفي أبوه محمد بن يحيى في سنة اثنتين وأربعمائة وتوفي أبو القاسم يوم الخميس بعد صلاة العصر العاشر من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة بدمشق ودفن من الغد في داره بباب الناطفانيين التي وقفها على فقراء الصوفية وقف علوها على الجامع ووقف أكثر نعمة على وجوه البر وكان فيما

ص: 118

قال ابن الاثير مقدما في الهندسة وعلم الهيئة كذا ذكره ابن ناصر الدين في توضيح المشتيه وسميساط قلعة على الفرات بين قلعة الروم وملطية وقال الذهبي في ستة ثلاث وخمسين واربعمائة وابو القاسم السميساطي واقف الخانقاه على بن محمد بن يحيى السلمي الدمشقي روي عن عبد الوهاب الكلابي وغيره وكان بارعا في الهندسة والهيئة صاحب حشمة وثروة واسعة ومروءة وافرة عاش ثمانين سنة انتهى وقال الواني كان مذهب ابيه محمد الاعتزال روى عنه ابنه وقال توفي في صفر سنة اثنتين واربعمائة انتهى وكانت هذه الخانقاه دار عبد العزيز بن مروان بن الحكم ابي الاصبغ الاموي امير المؤمنين وابنه عمر رضي الله عنه ولي عهد امير المؤمنين بعد اخيه عبد الملك بعهد مروان ان صححنا خلافة مروان فإنه خارج على ابن الزبير رضي الله عنهما ثم انتقلت هذه الدار بعده الى ابنه عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه وذلك مكتوب على عنبة الباب الى اليوم روى عنه ابيه وابي هريرة وعقبة بن عامر وابن الزبير رحمهم الله تعالى قال ابن سعد كان ثقة قليل الحديث قال عبد العزير يا ليتني لم اكن شيئا يا ليتني كنت قبل هذا الماء الجاري توفي في جمادى الآخرة سنة خمس وثمانين من الهجرة بحلوان وحمل في النيل الى مصر وقد بسط الصفدي ترجمته وقال ايضا عبد العزيز بن الوليد بن عبد الملك بن مروان ابي الاصبغ هو ابن اخت عمر بن عبد العزيز داره بالكشك قبلي دار البطيح العتيقه ولي نيابة دمشق لابيه توفي في حدود العشرة والمائة انتهى

ولما قدم ابو القاسم المذكور اي السميساطي دمشق سكن بدرب الخزاعية واليه كان يفتح باب هذه الدار وعرف الدرب به اشترى هذه الدار وبنى بها الصفة القبلية وجنبها لاغير وباقيها ساحه قال ابن شداد الخانقاه السميساطية منسوبه الى ابي القاسم السميساطي ولما ملك تاج الدولة تتش سالوه ان يفتح لها بابا

ص: 119

في دهليز الجامع فأذن لهم ففتح حيث هو الآن ثم عمرت فكان اول من شرع فيها الوزير المعروف بالفلكي بني البركة والصفة الغربية والطباق على دهليزها ثم مجد الدين بن الداية عمر الصفة الشرقية الله تعالى اعلم انتهى وقال الصفدي رحمه الله تعالى في حرف السين سعيد بن سهيل بن محمد بن عبد الله ابو المظفر المعروف بالفلكي النيسابوري توفي رحمه الله تعالى في سنة ثمان وسبعين واربعمائة سمع ابا الحسن علي ابن احمد بن محمد المديني وابا علي نصر الله ابن احمد بن عثمان الخشنامي وغيرهما ثم سكن خوارزم وولي الوزارة لاميرها ودخل بغداد مرارا وحدث بها عنه ابو محمد الاخضر ثم سافر الى دمشق لزيارة القدس فوردها في ايام نور الدين الشهيد فاكرم مورده وطلب العودة الى بلاده فلم يسمح نور الدين له وامسكه وانزله الخانقاه السميساطية وجعله شيخها فأقام بها مدة لا يتناول من وقفها شئيا ويجمع نصيبه عنده الى ان صار بيده منها جملة حسنة فعمر بها الايوان الذي في الخانقاه يعني الشمالي والسقاية واقام هناك الى حين وفاته وروي عنه الحافظ ابو القاسم ابن عساكر والله تعالى أعلم انتهى وقال الاسدي في سنة ثلاث وستين وخمسمائة وفيها فوض نور الدين امر الربط والزوايا والاوقاف بدمشق وحمص وحماه وحلب الى الشيخ ابي الفتح شيخ الشيوخ عمر بن علي بن محمد بن حموية وكتب له العماد منشورا انتهى قال ابو شامة ثم ذكر العماد نسخة المنشور وفيه فلينظر في رباط السميساطية وقبة الطواويس ورباط الطاحونة وغيرها من الربط التي للصوفية بدمشق وبعلبك انتهى وقال الاسدي في سنة سبع وسبعين وخمسمائة في ترجمة محمد بن علي بن الزاهد محمد بن علي بن محمد بن حموية ابو الفتح الجويني الصوفي شيخ الشيوخ بدمشق ولد في جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة الى ان قال واقبل عليه نور الدين واحسن اليه وفوض اليه مشيخة الشام على الصوفيه بدمشق وبعلبك وحمص وحماة وحلب المحروسة وغيرها وكان السلطان صلاح الدين يحترمه ويعظمه الى ان قال توفي في شهر رجب رحمه الله تعالى ودفن بمقابر الصوفية

ص: 120

وفوض السلطان صلاح الدين رحمه الله تعالى المشيخة الى ولده صدر الدين من بعده قال ابو شامه رحمه الله تعالى ومن عقبة جماعة من الشيوخ والامراء اليه ينسبون وبه يعرفون انتهى ملخصا وقال الذهبي في العبر في سنة سبع وستين وخمسمائة وشيخ الشيوخ ابو الفتح عمر بن علي ابن الزاهد محمد بن علي بن حموية الجويني الصوفي مات وله اربع وستون سنة روى عن جده والفراوي وطائفة وولاه نور الدين مشيخة الشيوخ بالشام وكان وافر الحرمة انتهى وقال ايضا في سنة اثنتين واربعين وستمائة وتاج الدين بن حموية شيخ الشيوخ ابو محمد عبد الله ويسمى ايضا عبد السلام بن عمر بن علي بن محمد الجويني الصوفي شيخ السميساطية ولد بدمشق سنة ست وستين وسمع من شهدة والحافظ ابي القاسم ودخل الغرب قبل الستمائة فقام هناك ست سنين وله مجاميع وفوائد توفي رحمه الله تعالى في صفر انتهى وقال ايضا في سنة ست وخمسين وستمائة والصدر البكري ابو علي الحسن بن محمد بن محمد بن محمد بن عمروك التميمي النيسابوري ثم الدمشقي الصوفي الحافظ ولد سنة اربع وسبعين وخمسمائة وسمع بمكة المشرفه من عمر الميانشي وبدمشق من ابن طبرزد وبحران من ابي روح وباصبهان من ابي الفتوح بن الجنيد وكتب الكثير وعنى بهذا الشان اتم عناية وجمع وصنف وشرع في مسودة ذيل على تاريخ ابن عساكر وولي مشيخة الشيوخ وحسبة دمشق وعظم في دولة المعظم ثم فتر سوقه وابتلي بالفالج قبل موته باعوام ثم تحول الى مصر فتوفي بها في حادي عشر ذو الحجة وضعفه بعضهم وقال الزكي البرزالي رحمه الله تعالى كان كثير التخليط انتهى وقال فيها ايضا في سنة اربع وسبعين وستمائة وسعد الله شيخ الشيوخ الخضر ابن شيخ الشيوخ تاج الدين عبد الله ابن شيخ الشيوخ ابي الفتح عمر بن علي ابن القدوة الزاهد محمد بن حموية الجويني ثم الدمشقي عمل الجندية مدة ثم لزم الخانقاه وله تاريخ مفيد وشعر متوسط سمع من ابن طبرزد وجماعة واجاز له ابن كليب والكبار توفي في ذي الحجة

ص: 121

وقد نيف على الثمانين انتهى وقال فيها ايضا في سنة ثمان وسبعين وستمائة وشيخ الشيوخ شرف الدين ابو بكر عبد الله ابن شيخ الشيوخ تاج الدين عبد الله ابن عمر بن حمويه الجويني ثم الدمشقي الصوفي ولد سنة ثمان وستمائة وروى عن ابي القاسم ابن صصري وجماعة توفي في شوال انتهى وقال الصفدي في الوافي في حرف الباء الموحده ابو بكر بن عبد الله بن مسعود جمال الدين البزوري البغدادي التاجر المقيم بدمشق يعرف بالامير جمال الدين اقوش النجيبي لما كان نائب السلطان بالشام فولاه نظر الجامع الاموي والخوانق والبيمارستان النوري وجعله شيخ الشيوخ ورفع من قدره فبقي على ذلك مدة وذهب روس العمد في الجامع ورخم الحائط الشمالي واعجله العزل فلم يتمه توفي سبع وسبعين وستمائة بدمشق انتهى وقال ابن كثير في تاريخه في سنة احدى وسبعمائة وفي يوم الاربعاء تاسع عشرين شهر ربيع الاول جلس قاضي القضاة وخطيب الخطباء بدر الدين بن جماعة بالخانقاة السميساطية شيخ الشيوخ بها عن طلب الصوفية له في ذلك ورغبتهم فيه وذلك بعد وفاة الشيخ يوسف بن حموية الحموي وفرحت الصوفية به وجلسوا حول ولم تجتمع هذه المناصب قبله لغيره ولا بلغنا انها اجتمعت لاحد بعده الى زماننا هذا القضاء والخطابة ومشيخة الشيوخ قلت قد اجتمعت بعد موت المؤلف بجماعة منهم برهان الدين بن جماعة وبعده شرف الدين وعلاء الدين بن ابي البقاء وشهاب الدين الباعوني وقبله شهاب الدين الغزي وشمس الدين الاخنائى وشهاب الدين بن حجي وغير هؤلاء رحمهم الله تعالى تولوا هذه المناصب على قاعدة بدر الدين بن جماعة والله تعالى اعلم وقال فيه في سنة اثنتبن وسبعمائة وفي يوم السبت ثالث شعبان باشر مشيخة الشيوخ يعد ابن جماعة القاضي ناصر الدبن بن عبد السلام وكان جمال الدين الزرعي يسد الوظيفة الى هذا التاريخ انتهى وقال فيه في ثالث شوال سنة اثنتين وسبعمائة وطلب الصوفية من نائب دمشق الافرم ان يولي عليهم مشيخة الشيوخ للشيخ صفي الدين الهندي فاذن له في المباشرة يوم الجمعة

ص: 122

سادس شوال عوضا عن ناصر الدين بن عبد السلام انتهى وقال فيه في سنة ثلاث وسبعمائة في آخرها وترك الشيخ صفي الدين الهندي مشيخة الشيوخ فوليها القاضي عبد الكريم ابن قاضي القضاة محيي الدين ابن الزكي وحضر الخانقاه يوم الجمعة سادس عشرين ذي القعدة وحضر عنده ابن صصري وهو قاضي القضاة وعز الدين القلانسي والصاحب ابن مبشر والمحتسب وجماعة انتهى وقال فيه في سنة احدى عشرة وفي آخر ذي الحجة وصل الشيخ شهاب الدين محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحيم بن عبد الكريم بن محمد بن علي بن الحسن بن الحسين بن يحيى بن موسى بن جعفر الصادق رضى الله تعالى عنهم وهو الكاشغري الشريف من القاهرة ومعه توقيع بمشيخة الشيوخ فنزل الخانقاه وباشرها بحضرة القضاة والأعيان وانفصل ابن الزكي عنها انتهى وقال فيه في سنة ست عشرة وسبعمائة وفي يوم الاثنين سادس عشرين جمادى الأولى باشر ابن صصري مشيخة الشيوخ بالسميساطية بسؤال الصوفية وطلبهم له من نائب السلطنة فحضرها وحضر عنده الاعيان في هذا اليوم عوضا عن الشريف شهاب الدين ابي القاسم الكاشغري انتهى وقال فيه في سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة وجاءت ولاية القاضي جمال الدين الزرعي لقضاء الشام عوضا عن النجم بن صصري وفي يوم الجمعة رابع عشرين شهر ربيع الاول فنزل العادلية وقد قدم على القضاء ومشيخة الشيوخ وقضاء العساكر وتدريس العادلية والغزالية والاتابكية انتهى وقال فيه في سنة سبع وعشرين وسبعمائة وفي يوم الجمعة سادس عشرين شعبان باشر صدر الدين المالكي مشيخة الشيوخ مضافة الى قضاء القضاة المالكية وحضر النائب عنده وقريء تقليده بذلك بعد انفصال الزرعي عنها الى مصر انتهى وقال فيه في سنة ثمان وعشرين وفي يوم الجمعة رابع المحرم حضر قاضي القضاة علاء الدين الفونوي مشيخة الشيوخ بالسميساطية عوضا عن القاضي المالكي شرف الدين وحضر عنده الفقهاء والصوفية على العادة انتهى وقال فيه ايضا وفي يوم الجمعة ثاني عشر ذي الحجة

ص: 123

حضر مشيخة الشيوخ بالسميساطية قاضي القضاة شرف الدين المالكي بعد وفاة قاضي القضاة الشافعي القونوي وقريء تقليده بالمشيخة بها وحضره الاعيان واعيد الى ما كان عليه انتهى وقال الحسني في ذيل العبر في سنة ثمان واربعين وسبعمائة ومات قاضي القضاة وشيخ الشيوخ شرف الدين ابو عبد الله محمد ابن قاضي القضاة معين الدين ابي بكر بن طاهر الهمداني النويري المالكي في ثاني المحرم عن بضع وثمانين سنة وولي بعده قاضي القضاة المالكية نائبه الامام جمال الدين محمد بن عبد الرحيم المسلاتي ومشيخة الشيوخ شيخنا علاء الدين علي ابن محمود القونوي الحنفي الصوفي انتهى وقال فيه في سنة تسع واربعين وسبعمائة وشيخ الشيوخ علاء الدين ابو الحسن علي بن محمود بن حميد بن موسى القونوي الدمشقي الحنفي مدرس القليجية انتهى وقال فيه في سنة سبع واربعين وسبعمائة وفي شعبان مات بدمشق شيخنا القاضي الامام العالم الرئيس الكامل تقي الدين ابو محمد عبد الكريم بن قاضي القضاة محي الدين يحيى بن قاضي القضاة محي الدين ابو المعالي محمد بن قاضي القضاة زكي الدين ابي الحسن علي بن قاضي القضاة منتخب الدين ابي المعالي محمد بن يحيى بن علي بن عبد العزيز القرشي الاموي العثماني المصري ثم الدمشقي الشافعي ولد ليلة عرفة سنة اربع وستين وستمائة بالقاهرة ثم قدم دمشق وتفقه بها وسمع من ابن البخاري وغيره وولي مشيخة الشيوخ ودرس باماكن وكان رجلا ساكنا عاقلا معتبرا مهيبا ذا غور ودهاء انتهى وقال ابن كثير في تاريخه في سنة ستين وسبعمائة وفي يوم الاحد رابع شهر ربيع الاول صرف القاضي ناصر الدين محمد ابن الشرف يعقوب الحلبي من كتابه السر بدمشق ومشيخة الشيوخ الى كتابه سر حلب وولي بعده كتابة السر بدمشق شيخنا وكيل بيت المال القاضي امين الدين محمد بن احمد بن القلانسي مع تدريس الناصرية الشامية الجوانية ومشيخة الشيوخ انتهى وقال فيه في سنة اثنتين وستين وسبعمائة واستقر في كتابة السر بدمشق ومشيخة الشيوخ بها القاضي ناصر الدين محمد بن شرف الدين يعقوب الحلبي عوضا عن القاضي امين الدين بن القلانسي وقبض على ابن القلانسي وصودر

ص: 124

فادى في المصادرة نحو مائتي الف درهم انتهى وقال فيه في سنة اربع وستين وسبعمائة وهي آخر سنة ذكرها وفي اول شوال صرف القاضي جمال الدين بن الاثير عن كتابة السر بدمشق وعن مشيخة الشيوخ بها وتوجه القاضي فتح الدين محمد بن ابراهيم بن الشهيد وتولي الوظيفتين المذكورتين عوضا عن المذكور وعاد الى دمشق وكان دخوله في اليوم الثاني من ذي الحجة انتهى وقال الاسدي في تاريخه في سنة ثلاث وثمانمائة في جمادى الآخرة منها في سادسة حضر ابن العز القاضي الحنفي الخانقاه على قاعدة القاضي الشافعي لان تمورلنك كان يعظم الحنفيه وحضر معه القاضي الحنبلي وحاجب الحجاب ومن كان بدمشق من الحنفيه وخطب يومئذ بالجامع الاموي ودعا للسلطان محمود فادعه للامير تيمور واستقر الحنفي مقيما ببيت الخطابة وباشر الاوقاف المتعلقة بالقاضي الشافعي ويقال انه لم يقم الجمعة في الجامع الا مرة واحدة وهي الجمعة الاولى من استيلاء تمورلنك على البلد وبعد هذا نزل بالجامع امير يقال له شاه ملك هو واهله وخدمه انتهى وقال فيه في سنة اربع وعشرين في شوال وفي هذه الايام اسقط قاضي القضاة نجم الدين بن حجي من الخانقاه السميساطية المزوجين واهل البلد وقرر فيها عزبانا وكان قد تقرر فيها الفقهاء وصارت مدرسة وقل الحاصل ثم انقطع اخيرا احد وقال فيه في صفر سنة خمس وعشرين وثمانمائة وفي يوم الجمعة سادسه اعيد حضور خانقاه السميساطية الى ما كان عليه قبل الفتنة في اول النهار وكان في هذه المدة الحضور بعد الصلاة ويحضر بها خلق كثير من الناس بسماع القراء والمداح وكل من يرد من البلاد يعمل فيها ويسمعه الناس ويطل ذلك انتهى وولي مشيختها ولم اعرف متى محمد بن ابي بكر بن محمد الفارسي شمس الدين الايكي كان فاضلا في فنون المعقولات له شرح على مقدمة المنطق التي في اول مختصر ابن الحاجب وقد مرت ترجمته في الغزالية مظولة

فائدة قال الشيخ علاء الدين الوداعي للامير الكبير العالم المحدث سنجر

ص: 125