الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إثبات قدرة الله الشاملة وخلقه ومشيئته
…
إثبات قدرة الله الكاملة والشاملة وخلقه ومشيئته
ثم قال أيضا:
21-
فنؤمن أن الله عز بقدرة
…
وخلق وإبرام لحكم المشيئة
22-
فنثبت هذا كله لإلهنا
…
ونثبت ما في ذاك من كل حكمة
23-
وهذا مقام طالما عجز الأولى
…
نفوه وكروا راجعين بحيرة
24-
وتحقيق ما فيه بتبيين غوره
…
وتحرير حق الحق في ذي الحقيقة
25-
هو المطلب الأقصى لوراد1 بحره
…
وذا عسر في نظم هذي القصيدة
26-
لحاجته إلى بيان محقق2
…
لأوصاف مولانا الإله الكريمة
27-
وأسمائه الحسنى، وأحكام دينه
…
وأفعاله في كل هذي الخليقة
1 في الأصل: "لرواد" وما أثبته من الفتاوى و (س) .
2 في الفتاوى و (س) : "لحاجته إلى بيان محقق".
28-
وهذا بحمد الله قد بان ظاهرا
…
وإلهامه للخلق أفضل نعمة
29-
وقد قيل في هذا وخط كتابه
…
بان1 شفاء للنفوس السقيمة)
الشرح
كرر المؤلف هذه المعاني بهذه العبارات لما ذكره: أن المقام مقام عظيم طالما عجز الذين نفوه ولم يفهموه، وبقوا حائرين غير مهتدين.
ومسائله العظيمة مستمدة من أسماء الله، وأوصافه، وأفعاله، ومعرفة دينه، والتدبر لكتابه.
فمن تفقه في الأسماء الحسنى، واعترف لما لله من الصفات العليا وعرف أن أفعاله تعالى مشتملة على الحق، والحق غايتها ومقصودها وتدبر كتاب الله الذي فيه الهدى والشفاء، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
من عرف ذلك كله، واعترف به؛ وجزم جزما لا تردد فيه بأنه تعالى خلق المخلوقات وأوجدها ودبرها بمشيئة نافذة وحكمة شاملة ورحمة واسعة.
وذلك: أن عظمة المخلوقات تدل على عظمة خالقها ومبدعها، وكمال قدرته.
1 في الفتاوى و (س) : "بيان".
2 إلى هنا نهاية السقط في العقود.
* وما فيها من التخصيصات المتنوعة من كل وجه؛ يدل على نفوذ مشيئته وإرادته.
* وما فيها من الحكم والانتظام، والحسن والالتئام والخلق الغريب والإبداع العجيب يدل على شمول علمه وإحاطته وشمول حكمته وحمده.
* وما فيها من الخيرات الكثيرة، والمنافع الغزيرة؛ والصلاح والإصلاح يدل ذلك على سعة رحمته وبره، وكرمه وإحسانه.
وتحقيق هذه المقامات هو: المطلب الأقصى لرواد الحقيقة.
ولا سبيل لذلك إلا استمداد من كلام الله وكلام رسوله، واستنارة بهداية الأئمة المهتدين. ومعرفته وإلهامه للعباد من أجل نعم الله عليهم.
والقرآن شفاء لما في الصدور من أمراض الشكوك، والشبهات والشهوات.