الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إلزامات أخرى تدحض حجة المعرضين بأقدار الله على المعاصي
65-
وهبك رفعت اللوم عن كل فاعل
…
فعال ردى، طردا لهذي1 المقيسة
66-
فهل يمكنن2 رفع الملام جميعه
…
عن الناس طرا عند كل قبيحة؟
67-
وترك عقوبات الذين قد اعتدوا
…
وترك الورى الإنصاف بين الرعية
68-
فلا تضمنن نفس ومال بمثله
…
ولا يعقبن3 عاد بمثل الجريمة
69-
وهل في عقول الناس، أو في طباعهم
…
قبول لقول النذل: ما وجه حيلتي؟!
الشرح
لما ذكر الشيخ تلك الإلزامات التي لا محيد لهم عنها، ألجأهم أيضا إلى إلزامات أخر، فقال: فلو فرض أنك أيها المعتذر بالقدر على المعاصي رفعت اللوم عن العاملين لمعاصي الله، المتجرئين على محارمه: فهل يمكنك طرد ذلك، وترك عقوبات المعتدين، وترك الحدود عن أهل
1 في المطبوعة: "لهدى" بالدال. وما أثبته من (س) والفتاوى والعقود.
2 في الفتاوى: "يمكن".
3 في العقود: "تعقبن".
الجرائم، بحيث لا يضمن القاتل نفسا، ولا الغاضب والمتلف مالا، ولا ينصف الحكام بين رعاياهم إذا قالوا وادعوا أنهم معذورون بالقدر؟!
وهل في عقل أحد أو فطرته، قبول قول الواحد من هؤلاء المجرمين: ما وجه حيلتي، وأنا معذور؟ فإني وإن خالفت الشرع فقد وافقت القدر؟
وهل هذا إلا تلاعب محض، وتهكم صرف؟!