الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ملاحدة الفلاسفة أوقعتهم عقولهم الفاسدة في الهلاك
39-
وإن ملاحيد الفلاسفة الأولى
…
يقولون بالفعل القديم لعلة
40-
بغوا علة للكون1 بعد انعدامه
…
فلم يجدوا ذاكم، فضلوا بضلة
فلهذا قال الشيخ:
الشرح
يعني: أن ملاحدة الفلاسفة المعطلين لله ولكتبه ورسله، المكذبين لهم أوقعتهم عقولهم الفاسدة في الهلاك.
حيث حكموها في البحث عن علة إيجاد هذا الكون فلم تهتدي لذلك لقصورها وتقصيرها.
فزعم كثير منهم: "أن هذا العالم قديم، وأنه لم يزل ولا يزال". وبذلك أنكروا وجود الرب العظيم.
ومن باب أولى: أنكروا رسله، وكتبه وتضاربت نظرياتهم الفاسدة فضلوا وأضلوا.
ولقد صدق عليهم قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} [غافر:83]
1 في الأصل: و (س) : "في الكون" وما أثبته من الفتاوى والعقود.
ثم إن هؤلاء الفلاسفة الملاحدة في هذه الأوقات أبطلوا بأنفسهم نظرية أسلافهم وأحدثوا لهم نظريات متعددة متضاربة، مبنية على الخرص، والجهل المركب.
ولم يزالوا في اضطراب.
وهذه حالة كل من ترك الحق واستكبر عنه، وتاه بعقله.
قال تعالى: {بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ} [قّ:5]