الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والفقرة (أ) من المادة (111) نصت على أن الخلع يقع بلفظ الطلاق الصريح بلا حاجة إلى نيَّة أو أي أمر آخر، وأما بالنسبة للكتابة فقد اشترط أن الخُلْع لا يقع إلا بالنيَّة، والمراد بالنيَّة نيَّة الزوج، فإذا قال الزوج: إني نويت بكتابة لفظ الخُلْع طلاق زوجتي وقع الطلاق؛ لأنه هو الذي يملك العِصْمة، وهو الذي يملك أن يقطعها، أما الزوجة فلا تملك إلا طلب الخُلْع أو الطلاق بأي لفظ كان يدل على طلب الطلاق بلفظ الخلع أو الإبراء أو غيرهما؛ كأن تقول للزوج: طلّقني، أو اخلعني، أو أنا أبرئك من كذا نظير الطلاق أو الخُلْع، ولا دخل لها في النية من عدمها، فإذا سئل الزوج عن الكتابة التي تتضمّن الخُلْع فقال: نويت الطلاق فهو مصدق في هذا، وهذا هو الحكم في كل ما يدلُّ على الطلاق بغير لفظ صريح، وهو ما قاله الفقهاء في أن كتابة الطلاق لا تقع إلا بالنيَّة.
ولا تشترط الرسميَّة لإثبات المخالعة، متى اتفق الزوجان على المخالعة تمّت، ولا يصح الرجوع فيها بعد التمام. والله أعلم.
[4/ 227 / 1215]
لا تعتبر المخالعة إذا وقعت بعد انتهاء العِدَّة
2325 -
حضر إلى اللجنة السيد / جاسم، ومعه زوجته السيدة / مديرة، وقدما الاستفتاء التالي:
قالت الزوجة: سمعت من أختي الكبرى أن زوجي جالس مع خالتي في السيارة بعد وفاة خالي، أي في أيام الوفاة، وبعد العودة إلى المنزل كان زوج ابنة أختي الصغرى جالساً وابنة الأخت، وخلال شجاري معه طلبت منه الطلاق، فقال لي:(أنت طالق طالق طالق)، وكان ذلك في شهر مارس، ثم ترك المنزل ولم يعد إليه إلا بعد عودتي من مصر، فحاول إرجاعي ولكن لم أرجع إليه،
وكان ذلك في شهر يوليو، ولكن تقريباً بعد مدَّة لا أعرف الوقت بالضبط، رجعت إليه؛ لأن زوجي قال: أنتم قلتم له: ليس مهمّاً أن أرجع إليه بعقد جديد، ويقصد بأنه (استفتى)، المهمّ أنا في شهر أغسطس كنت زوجته، وبقي الخلاف بيننا بسبب مشكلة خالتي، هذا من جانبي إلى شهر ديسمبر أو يناير، دخلت خالتي إلى المستشفى فكان زوجي يذهب إليها، وعند سؤاله ينفي ذلك، وسبب معرفتي هي أختي الكبرى أخبرتني أنه ذهب إلى المستشفى، وأيضاً زوج ابنة أختي وبنت أختي، وعند سؤاله أيضاً نفى الأمر، الذي دعاني إلى أن أُصِرَّ على طلب الطلاق، فذهبت أنا وأبي وزوجي إلى المحكمة حيث تمّت المخالعة بيننا، وتنازلت له عن مؤخَّر الصداق وعن معيشة ابنته منه البالغة حينذاك (4 سنوات تقريباً).
بقيتُ مطلّقة (7) سنوات كان خلالها يوصل ابنته إلى المدرسة، ويقضي بعض حاجاتنا، ويحاول استرجاعي ولكن نفسيّتي لم تهدأ من موقفه السابق، وفي أحد الأيام خالتي الكبرى أبلغتني أن خالتي الصغرى تقول: أنا أعرف أنها تغار مني لذلك أنا أتصرف مع زوجها بهذه الطريقة، وليس بيني وبينه أي شيء. الأمر الذي هدّأ من روعي وعرفت أني ظلمته، فلما طلب مني العودة إليه رجعت إليه بوثيقة رسمية في عام 83، وعشت معه كزوجة شرعية، ورزقت منه بولد (محمد)، إلى أن حدث في عام 87 مشاجرة بسبب تأخّره عن ابنتي (مُنَى) البالغة من العمر (16) سنة تقريباً، وفي الساعة الواحدة ذهبت لأنام وهو يرعى محمداً كما اتفقنا، الأمر الذي أثار غضبي رأيت محمداً في الحجرة التي تنام بها (مُنَى وأنا)، وخوفاً على صحوة (مُنَى) وهي التي عليها في الغد امتحان نزلت مسرعة من فوق، وكنت أتحدث خلال نزولي من على الدرج، حيث قلت له: أنا مستعدّة أمسكه لكن طلّقني وأنا أتعهد بمسكه، وفي أقلّ من ثانية ألقى علي اليمين (طالق طالق طالق)، فقلت له: أنا طيّبة أكثر من اللازم، ثم ذهبت إلى
الحجرة دون أي كلمة.
وسألت اللجنة الزوج:
- كم مرة نطقتَ على زوجتك بالطلاق؟
- قال: مرتين وخالعتها مرة واحدة.
- ما ظروف الطلقة الأولى؟
- قال: في سنة 1976 م، حصل خلاف بيننا بسبب شكّها بأن لي علاقة مع خالتها، فطلبت مني الطلاق، فقلت لها:(أنت طالق). ثم سألت أحد المشايخ فأرجعها لي.
وفي سنة 1977 م، ذهبت أنا وهي وأبوها إلى المحكمة فخالعتها
…
وبقيت (7 سنوات)، بعدها أرجعتها بوثيقة رسميّة في عام 83 م
…
وبقيت زوجتي إلى أن حدثت في عام 87 مشاجرة بيني وبينها بسبب الولد، فنزلَتْ من الغرفة غضبانة وطلبت مني الطلاق، فقلت لها:(أنت طالق طالق طالق).
وسألت اللجنة الزوجة:
- كم مرة نطق عليك زوجك بالطلاق؟
- قالت: مرتين وخالعني مرة.
- ما ظروف الطلقة الأولى؟
- قالت: في سنة 1976 م، حصل خلاف بيننا بسبب خالتي فطلبتُ منه الطلاق فقال لي:(أنت طالق طالق طالق)، ثم رجعت إليه بعد خمسة أشهر تقريباً، قال لي: إنه سأل عن ذلك فقالوا له: ليس المهم أن ترجع إليك بعقد جديد، وبقي الخلاف بيننا بسبب خالتي، وفي سنة 77 دخلت خالتي المستشفى فذهب إليها، وعندها سألته قال: إنه لم يذهب، الأمر الذي دعاني إلى أن أصرّ على