المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌‌‌المولدوأربعون عاما قبل النبوة

- ‌المولد

- ‌في بني سعد:

- ‌إلى أمه الحنون:

- ‌إلى جده العطوف:

- ‌إلى عمه الشفيق:

- ‌بحيرا الراهب:

- ‌حرب الفجار:

- ‌حلف الفضول:

- ‌حياة الكدح:

- ‌زواجه خديجة:

- ‌فضل خديجة ومنزلتها في حياة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌خطبة أبي طالب في خطبة خديجة من النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌بناء الكعبة وقضية التحكيم:

- ‌أهم ما تعاقب على الكعبة من الهدم والبناء

- ‌في ظلال النبوة والرسالة

- ‌في غار حراء:

- ‌جبريل ينزل بالوحي:

- ‌فترة الوحي:

- ‌جبريل ينزل بالوحي مرة ثانية:

- ‌الوحي وموقف المسشرقين منه

- ‌المرحلة الأولى جهاد الدعوة

- ‌ثلاث سنوات من الدعوة السرية:

- ‌الرعيل الأول:

- ‌وجه السرية في بدء دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌المرحلة الثانية الدعوة جهارا

- ‌أول أمر بإظهار الدعوة:

- ‌الدعوة في الأقربين:

- ‌على جبل الصفا:

- ‌الصدع بالحق وردود فعل المشركين:

- ‌وفد قريش إلى أبي طالب:

- ‌المجلس الاستشاري لكف الحجاج عن استماع الدعوة:

- ‌درجات المسؤولية

- ‌دار الأرقم:

- ‌مقدمة

- ‌العبر والدلالات:

- ‌الهجرة الأولى إلى الحبشة:

- ‌قصة الغرانيق:

- ‌أثر هذه القصة على مهاجري الحبشة:

- ‌الهجرة الثانية إلى الحبشة:

- ‌مكيدة قريش بمهاجري الحبشة:

- ‌اخفاق المهمة

- ‌قضية إسلام النجاشي

- ‌قريش يهددون أبا طالب:

- ‌قريش بين يدي أبي طالب مرة أخرى:

- ‌فكرة الطغاة في إعدام النبي- صلى الله عليه وسلم

- ‌إسلام حمزة بن عبد المطلب:

- ‌إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

- ‌أثر إسلام عمر على المشركين:

- ‌أثر إسلام عمر على المسلمين:

- ‌ممثل قريش بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم:

- ‌الدلالات:

- ‌أبو طالب يجمع بني هاشم وبني عبد المطلب:

- ‌المقاطعة العامة

- ‌سببها:

- ‌ميثاق الظلم والعدوان:

- ‌ثلاثة أعوام في شعب أبي طالب:

- ‌نقض صحيفة الميثاق:

- ‌صور من واقع الحصار الاقتصادي

- ‌آخر وفد قريش إلى أبي طالب

- ‌عام الحزن

- ‌وفاة أبي طالب:

- ‌خديجة إلى رحمة الله:

- ‌تراكم الأحزان:

- ‌من صور إيذاء المشركين للنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاة عمه

- ‌المرحلة الثالثة دعوة الإسلام خارج مكة

- ‌الرسول- صلى الله عليه وسلم في الطائف:

- ‌عرض الإسلام على القبائل والأفراد

- ‌القبائل التي عرض عليها الإسلام:

- ‌المؤمنون من غير أهل مكة:

- ‌ست نسمات طيبة من أهل يثرب:

- ‌الإسراء والمعراج

- ‌بأي شيء كان الإسراء والمعراج

- ‌بيعة العقبة الأولى

- ‌سفير الاسلام في المدينة:

- ‌العبر والدلالات

- ‌بيعة العقبة الثانية

- ‌بداية المحادثة وتشريح العباس لخطورة المسئولية:

- ‌بنود البيعة:

- ‌التأكيد من خطورة البيعة:

- ‌عقد البيعة:

- ‌اثنا عشر نقيبا:

- ‌نقباء الخزرج:

- ‌نقباء الأوس:

- ‌طلائع الهجرة

- ‌الدلالات والعبر:

- ‌هدف الدعوة

- ‌حكم الهجرة

- ‌في دار الندوة «برلمان قريش»

- ‌النقاش البرلماني والإجماع على قرار غاشم بقتل النبي- صلى الله عليه وسلم

- ‌هجرة النبي- صلى الله عليه وسلم

- ‌تطويق منزل الرسول- صلى الله عليه وسلم

- ‌الرسول- صلى الله عليه وسلم يغادر بيته:

- ‌من الدار إلى الغار:

- ‌إذهما في الغار:

- ‌في الطريق إلى المدينة:

- ‌النزول بقباء:

- ‌الدخول في المدينة:

- ‌لمحات من الهجرة

- ‌نص الخطبة الأولى في المدينة

- ‌من قدم من أهل النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة

- ‌بناء مجتمع جديد

- ‌بناء المسجد النبوي:

- ‌المؤاخاة بين المسلمين:

- ‌ميثاق التحالف الإسلامي:

- ‌أثر المعنويات في المجتمع:

- ‌معاهدة مع اليهود

- ‌بنود المعاهدة:

- ‌الكفاح الدامي

- ‌استفزازات قريش ضد المسلمين بعد الهجرة واتصالهم بعبد الله بن أبي:

- ‌إعلان عزيمة الصد عن المسجد الحرام:

- ‌قريش تهدد المهاجرين:

- ‌الإذن بالقتال:

- ‌الغزوات والسرايا قبل بدر

- ‌غزوة بدر الكبرى أول معركة من معارك الإسلام الفاصلة

- ‌سبب الغزوة:

- ‌مبلغ قوة الجيش الإسلامي وتوزيع القيادات:

- ‌الجيش الإسلامي يتحرك نحو بدر:

- ‌النذير في مكة:

- ‌أهل مكة يتجهزون للغزو:

- ‌قوام الجيش المكي:

- ‌مشكلة قبائل بني بكر:

- ‌جيش مكة يتحرك:

- ‌العير تفلت:

- ‌هم الجيش المكي بالرجوع ووقوع الانشقاق فيه:

- ‌حراجة موقف الجيش الإسلامي:

- ‌المجلس الاستشاري:

- ‌الجيش الإسلامي يواصل سيره:

- ‌الرسول- صلى الله عليه وسلم يقوم بعملية الاستكشاف:

- ‌الحصول على أهم المعلومات عن الجيش المكي:

- ‌نزول المطر:

- ‌الجيش الإسلامي يسبق إلى أهم المراكز العسكرية:

- ‌مقر القيادة:

- ‌تعبئة الجيش وقضاء الليل:

- ‌الجيش المكي في عرصة القتال ووقوع الانشقاق فيه:

- ‌الجيشان يتراءان:

- ‌تعليمات القتال:

- ‌ساعة الصفر وأول وقود المعركة:

- ‌المبارزة:

- ‌الهجوم العام:

- ‌الرسول- صلى الله عليه وسلم يناشد ربه:

- ‌نزول الملائكة:

- ‌الهجوم المضاد:

- ‌إبليس ينسحب عن ميدان القتال:

- ‌الهزيمة الساحقة:

- ‌صمود أبي جهل:

- ‌مصرع أبي جهل:

- ‌قتلى الفريقين:

- ‌العبر والعظات

- ‌مؤامرة لاغتيال النبي- صلى الله عليه وسلم

- ‌غزوة بني قينقاع:

- ‌نموذج من مكيدة اليهود:

- ‌بنو قينقاع ينقضون العهد:

- ‌الحصار ثم التسليم ثم الجلاء:

- ‌غزوة السويق:

- ‌غزوة ذي أمر:

- ‌قتل كعب بن الأشرف:

- ‌غزوة بحران

- ‌سرية زيد بن حارثة

- ‌غزوة أحد

- ‌استعداد قريش لمعركة ناقمة:

- ‌المحرّضون:

- ‌تمويل الحرب:

- ‌التعبئة العامة:

- ‌قوام جيش قريش وقيادته:

- ‌جيش مكة يتحرك:

- ‌الاستخبارات النبوية تكشف حركة العدو:

- ‌استعداد المسلمين للطوارىء:

- ‌الجيش المكي إلى أسوار المدينة:

- ‌المجلس الاستشاري لأخذ خطة الدفاع:

- ‌تكتيب الجيش الإسلامي وخروجه إلى ساحة القتال:

- ‌توزيع الجيش

- ‌قوام الجيش

- ‌استعراض الجيش:

- ‌المبيت بين أحد والمدينة:

- ‌تمرد عبد الله بن أبي وأصحابه:

- ‌بقية الجيش الإسلامي إلى أحد:

- ‌خطة الدفاع:

- ‌الرسول- صلى الله عليه وسلم ينفث روح البسالة في الجيش:

- ‌تعبئة الجيش المكي:

- ‌مناورات سياسية من قبل قريش:

- ‌جهود نسوة قريش في التحميس:

- ‌أول وقود المعركة:

- ‌ثقل المعركة حول اللواء وإبادة حملته:

- ‌القتال في بقية النقاط:

- ‌مصرع أسد الله حمزة بن عبد المطلب:

- ‌السيطرة على الموقف:

- ‌غسيل الملائكة:

- ‌نصيب فصيلة الرماة في المعركة:

- ‌الهزيمة تنزل بالمشركين:

- ‌غلطة الرماة الفظيعة:

- ‌خالد بن الوليد يقوم بخطة تطويق الجيش الإسلامي:

- ‌موقف الرسول الباسل إزاء عمل التطويق:

- ‌تبدد المسلمين في الموقف:

- ‌احتدام القتال حول رسول الله- صلى الله عليه وسلم

- ‌أحرج ساعة في حياة الرسول- صلى الله عليه وسلم

- ‌بداية تجمع الصحابة حول الرسول- صلى الله عليه وسلم

- ‌تضاعف ضغط المشركين:

- ‌البطولات النادرة:

- ‌إشاعة مقتل النبي- صلى الله عليه وسلم وأثره على المعركة:

- ‌الرسول- صلى الله عليه وسلم يواصل المعركة وينقذ الموقف:

- ‌مقتل أبي بن خلف:

- ‌طلحة ينهض بالنبي- صلى الله عليه وسلم

- ‌آخر هجوم قام به المشركون:

- ‌تشويه الشهداء:

- ‌مدى استعداد أبطال المسلمين للقتال حتى نهاية المعركة:

- ‌بعد انتهاء الرسول- صلى الله عليه وسلم إلى الشعب:

- ‌شمائة أبي سفيان بعد نهاية المعركة وحديثه مع عمر:

- ‌مواعدة التلاقي في بدر:

- ‌التثبت من موقف المشركين:

- ‌تفقد القتلى والجرحى:

- ‌جمع الشهداء ودفنهم:

- ‌الرسول- صلى الله عليه وسلم يثني على ربه عز وجل ويدعوه:

- ‌الرجوع إلى المدينة، ونوادر الحب والتفاني:

- ‌الرسول- صلى الله عليه وسلم في المدينة:

- ‌قتلى الفريقين:

- ‌حالة الطوارىء في المدينة:

- ‌غزوة حمراء الأسد:

- ‌القران يتحدث حول موضوع المعركة:

- ‌الحكم والغايات المحمودة في هذه الغزوة:

- ‌العبر والدلالات والعظات والدروس

- ‌السرايا والبعوث بين أحد والأحزاب

- ‌سرية أبي سلمة:

- ‌بعث عبد الله بن أنيس:

- ‌بعث الرجيع:

- ‌مأساة بئر معونة:

- ‌غزوة بني النضير

- ‌غزوة نجد:

- ‌غزوة بدر الثانية:

- ‌غزوة دومة الجندل:

- ‌غزوة الأحزاب

- ‌الدروس والعبر

- ‌غزوة بني قريظة

- ‌غزوة بني المصطلق أو غزوة المريسيع (في شعبان سنة 6 ه

- ‌دور المنافقين قبل غزوة بني المصطلق:

- ‌دور المنافقين في غزوة بني المصطلق:

- ‌1. قول المنافقين: لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَ

- ‌2. حديث الافك:

- ‌العبر والدلالات

- ‌وقعة الحديبية (في ذي القعدة سنة 6 ه

- ‌سبب عمرة الحديبية:

- ‌استنفار المسلمين:

- ‌المسلمون يتحركون إلى مكة:

- ‌محاولة قريش صد المسلمين عن البيت:

- ‌تبديل الطريق ومحاولة الاجتناب عن اللقاء الدامي:

- ‌بديل يتوسط بين رسول الله- صلى الله عليه وسلم وقريش:

- ‌رسل قريش:

- ‌هو الذي كف أيديهم عنكم:

- ‌عثمان بن عفان سفيرا إلى قريش:

- ‌إشاعة مقتل عثمان وبيعة الرضوان:

- ‌إبرام الصلح وبنوده:

- ‌رد أبي جندل:

- ‌النحر والحلق للحل عن العمرة:

- ‌الاباء عن رد المهاجرات:

- ‌ماذا يتمخض عن بنود المعاهدة:

- ‌حزن المسلمين ومناقشة عمر مع النبي- صلى الله عليه وسلم

- ‌انحلت أزمة المستضعفين:

- ‌إسلام أبطال من قريش:

- ‌وقفة تأمل في هذا الصلح

- ‌المرحلة الثانية طور جديد

- ‌مكاتبة الملوك والأمراء

- ‌1. الكتاب إلى النجاشي ملك الحبشة:

- ‌2. الكتاب إلى المقوقس ملك مصر:

- ‌3. الكتاب إلى كسرى ملك فارس:

- ‌4. الكتاب إلى قيصر ملك الروم:

- ‌5- الكتاب إلى المنذر بن ساوى:

- ‌6. الكتاب إلى هوذة بن علي صاحب اليمامة:

- ‌7- الكتاب إلى الحارث بن أبي شمر الغساني صاحب دمشق:

- ‌8. الكتاب إلى ملك عمان:

- ‌من دلالات الرسائل إلى الملوك

- ‌(غزوة خيبر ووادي القرى) (في المحرم سنة 7 ه

- ‌سبب الغزوة:

- ‌الخروج إلى خيبر:

- ‌عدد الجيش الإسلامي:

- ‌اتصال المنافقين باليهود:

- ‌الطريق إلى خيبر:

- ‌بعض ما وقع في الطريق:

- ‌الجيش الإسلامي إلى أسوار خيبر:

- ‌اختيار المعسكر

- ‌التوجيه المعنوي:

- ‌التهيؤ للقتال وحصون خيبر:

- ‌بدء المعركة وفتح حصن ناعم:

- ‌فتح حصن الصعب بن معاذ:

- ‌فتح قلعة الزبير:

- ‌فتح قلعة أبي:

- ‌فتح حصن النزار:

- ‌فتح الشطر الثاني من خيبر:

- ‌ المفاوضة

- ‌قتل ابني أبي الحقيق لنقض العهد:

- ‌قسمة الغنائم:

- ‌قدوم جعفر بن أبي طالب والأشعريين:

- ‌الزواج بصفية:

- ‌أمر الشاة المسمومة:

- ‌قتلى الفريقين في معارك خيبر:

- ‌فدك:

- ‌وادي القرى:

- ‌تيماء:

- ‌العودة إلى المدينة:

- ‌صورة من خيبر:

- ‌من دروس هذه الواقعة

- ‌بقية السرايا والغزوات في السنة السابعة

- ‌غزوة ذات الرقاع:

- ‌عمرة القضاء

- ‌معركة مؤتة

- ‌سبب المعركة:

- ‌أمراء الجيش ووصية رسول الله- صلى الله عليه وسلم إليهم:

- ‌توديع الجيش الإسلامي وبكاء عبد الله بن رواحة

- ‌تحرك الجيش الإسلامي، ومباغتته حالة رهيبة:

- ‌المجلس الاستشاري بمعان:

- ‌الجيش الإسلامي يتحرك نحو العدو:

- ‌بداية القتال، وتناوب القواد:

- ‌الراية إلى سيف من سيوف الله:

- ‌نهاية المعركة:

- ‌قتلى الفريقين:

- ‌أثر المعركة:

- ‌غزوة فتح مكة

- ‌سبب الغزوة:

- ‌أبو سفيان يخرج إلى المدينة ليجدد الصلح:

- ‌التهيؤ للغزوة ومحاولة الإخفاء:

- ‌خبر حاطب:

- ‌الجيش الإسلامي يتحرك نحو مكة:

- ‌الجيش الإسلامي ينزل بمر الظهران:

- ‌أبو سفيان بين يدي رسول الله- صلى الله عليه وسلم

- ‌الجيش الإسلامي يغادر مرّ الظهران إلى مكة:

- ‌نفي التفاخر:

- ‌قريش تباغت زحف الجيش الاسلامي:

- ‌الجيش الإسلامي بذي طوى:

- ‌الجيش الإسلامي يدخل مكة:

- ‌الرسول- صلى الله عليه وسلم يدخل المسجد الحرام ويطهره من الأصنام:

- ‌الرسول- صلى الله عليه وسلم يصلي في الكعبة ثم يخطب أمام قريش:

- ‌لا تثريب عليكم اليوم:

- ‌مفتاح البيت إلى أهله:

- ‌بلال يؤذن على الكعبة

- ‌صلاة الفتح أو صلاة الشكر:

- ‌إهدار دماء رجال من أكابر المجرمين:

- ‌إسلام صفوان بن أمية، وفضالة بن عمير:

- ‌خطبة الرسول- صلى الله عليه وسلم في اليوم الثاني من الفتح:

- ‌تخوف الأنصار من بقاء الرسول- صلى الله عليه وسلم في مكة:

- ‌أخذ البيعة:

- ‌إقامته- صلى الله عليه وسلم بمكة، وعمله فيها:

- ‌المرحلة الثالثة

- ‌غزوة حنين

- ‌مسير العدو ونزوله بأوطاس

- ‌مجرب الحروب يغلط رأي القائد:

- ‌سلاح استكشاف العدو:

- ‌سلاح استكشاف رسول الله- صلى الله عليه وسلم

- ‌الرسول- صلى الله عليه وسلم يغادر مكة إلى حنين:

- ‌الجيش الإسلامي يباغت الرماة والمهاجمين:

- ‌رجوع المسلمين واحتدام المعركة:

- ‌انكسار حدة العدو، وهزيمته الساحقة:

- ‌حركة المطاردة:

- ‌ الغنائم

- ‌ غزوة الطائف

- ‌قسمة الغنائم بالجعرانة:

- ‌الأنصار تجد على رسول الله- صلى الله عليه وسلم

- ‌قدوم وفد هوازن:

- ‌العمرة والانصراف إلى المدينة:

- ‌غزوة تبوك في رجب سنة 9 ه

- ‌سبب الغزوة:

- ‌الأخبار العامة عن استعداد الرومان وغسان:

- ‌الأخبار الخاصة عن استعداد الرومان وغسان:

- ‌زيادة خطورة الموقف:

- ‌الرسول- صلى الله عليه وسلم يقرر القيام بإقدام حاسم:

- ‌الاعلان بالتهيؤ لقتال الرومان:

- ‌المسلمون يتسابقون إلى التجهز للغزو:

- ‌الجيش الاسلامي إلى تبوك:

- ‌الجيش الإسلامي بتبوك:

- ‌الرجوع إلى المدينة:

- ‌المخلفون:

- ‌أثر الغزوة:

- ‌نزول القرآن حول موضوع الغزوة:

- ‌الناس يدخلون في دين الله أفواجا

- ‌الوفود:

- ‌حجة الوداع

- ‌أخر البعوث:

- ‌إلى الرفيق الأعلى

- ‌طلائع التوديع:

- ‌بداية المرض:

- ‌الأسبوع الأخير:

- ‌قبل الوفاة بخمسة أيام:

- ‌قبل أربعة أيام:

- ‌‌‌قبل يومأو يومين:

- ‌قبل يوم

- ‌أخر يوم من الحياة:

- ‌الاحتضار:

- ‌تفاقم الأحزان على الصحابة:

- ‌موقف عمر:

- ‌موقف أبي بكر:

- ‌التجهيز وتوديع الجسد الشريف إلى الأرض:

الفصل: ‌قتل كعب بن الأشرف:

‌قتل كعب بن الأشرف:

كان كعب بن الأشرف من أشد اليهود حنقا على الإسلام والمسلمين، وإيذاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وتظاهرا بالدعوة إلى حربه.

كان من قبيلة طيء- من بني نبهان- وأمه من بني النضير، وكان غنيا مترفا معروفا بجماله في العرب، شاعرا من شعرائها، وكان حصنه في شرق جنوب المدينة في خلفيات ديار بني النضير.

ولما بلغه أول خبر عن انتصار المسلمين، وقتل صناديد قريش في بدر قال: أحق هذا؟

هؤلاء أشراف العرب، وملوك الناس، والله إن كان محمد أصاب هؤلاء القوم لبطن الأرض خير من ظهرها.

ولما تأكد لديه الخبر، انبعث عدو الله يهجو رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين، ويمدح عدوهم، ويحرضهم عليهم، ولم يرض بهذا القدر حتى ركب إلى قريش فنزل على المطلب بن أبي وداعة السهمي، وجعل ينشد الأشعار يبكي فيها على أصحاب القليب من قتلى المشركين، يثير بذلك حفائظهم، ويذكي حقدهم على النبي صلى الله عليه وسلم، ويدعوهم إلى حربه، وعندما كان بمكة سأله أبو سفيان والمشركون: أديننا أحب إليك أم دين محمد وأصحابه؟ وأي الفريقين أهدى سبيلا؟

فقال: أنتم أهدى منهم سبيلا، وأفضل، وفي ذلك أنزل الله تعالى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا (4: 51) .

ثم رجع كعب إلى المدينة على تلك الحال، وأخذ يشبب في أشعاره بنساء الصحابة، ويؤذيهم بسلاطة لسانه أشد الإيذاء.

وحينئذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لكعب بن الأشرف؟ فإنه آذى الله ورسوله، فانتدب له محمد بن مسلمة، وعباد بن بشر، وأبو نائلة- واسمه سلكان بن سلامة، وهو أخو كعب من الرضاعة- والحارث بن أوس، وأبو عبس بن حبر، وكان قائد هذه المفرزة محمد بن مسلمة.

وتفيد الروايات في قتل كعب بن الأشرف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قال: من لكعب بن الأشرف؟ فإنه قد آذى الله ورسوله، فقام محمد بن مسلمة فقال: أنا يا رسول الله، أتحب أن أقتله؟ قال: نعم. قال: فأذن لي أن أقول شيئا. قال: قل.

ص: 175

فأتاه محمد بن مسلمة، فقال: إن هذا الرجل قد سألنا صدقة، وإنه قد عنانا.

قال كعب: والله لتملنه.

قال محمد بن مسلمة: فإنا قد اتبعناه، فلا نحب أن ندعه حتى ننظر إلى أي شيء يصير شأنه؟ وقد أردنا أن تسلفنا وسقا أو وسقين.

قال كعب: نعم أرهنوني.

قال ابن مسلمة: أي شيء تريد؟

قال: أرهنوني نساءكم.

قال: كيف نرهنك نساءنا وأنت أجمل العرب؟

قال: فترهنوني أبناءكم.

قال: كيف نرهنك أبناءنا، فيسب أحدهم، فيقال: رهن بوسق أو وسقين. هذا عار علينا، ولكنا نرهنك اللأمة، يعني السلاح.

فواعده أن يأتيه.

وصنع أبو نائلة مثل ما صنع محمد بن مسلمة، فقد جاء كعبا فتناشد معه أطراف الأشعار سويعة، ثم قال له: ويحك يا ابن الأشرف، إني قد جئت لحاجة أريد ذكرها لك فاكتم عني.

قال كعب: أفعل.

قال أبو نائلة: كان قدوم هذا الرجل علينا بلاء، عادتنا العرب، ورمتنا عن قوس واحدة، وقطعت عنا السبل حتى ضاع العيال، وجهدت الأنفس، وأصبحنا قد جهدنا وجهد عيالنا، ودار الحوار على نحو ما دار مع ابن مسلمة، وقال أبو نائلة أثناء حديثه: إن معي أصحابا لي على مثل رأيي، وقد أردت أن آتيك بهم فتبيعهم وتحسن في ذلك.

وقد نجح ابن مسلمة وأبو نائلة في هذا الحوار إلى ما قصدا، فإن كعب لن ينكر معهما السلاح والأصحاب بعد هذا الحوار.

وفي ليلة مقمرة- ليلة الرابع عشر من شهر ربيع الأول سنة 3 هـ- اجتمعت هذه المفرزة إلى

ص: 176

رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشيعهم إلى بقيع الغرقد، ثم وجههم قائلا: انطلقوا على اسم الله، اللهم أعنهم، ثم رجع إلى بيته، وطفق يصلي ويناجي ربه.

وانتهت المفرزة إلى حصن كعب بن الأشرف، فهتف به أبو نائلة، فقام لينزل إليهم، فقالت له امرأته- وكان حديث العهد بها: أين تخرج هذه الساعة؟ أسمع صوتا كأنه يقطر منه الدم.

قال كعب: إنما هو أخي محمد بن مسلمة، ورضيعي أبو نائلة، إن الكريم لو دعي إلى طعنة أجاب، ثم خرج إليهم وهو متطيب ينفح رأسه.

وقد كان أبو نائلة قال لأصحابه: إذا ما جاء فإني آخذ بشعره فأشمه، فإذا رأيتموني استمكنت منه من رأسه فدونكم فاضربوه، فلما نزل كعب إليهم تحدث معهم ساعة، ثم قال أبو نائلة: هل لك يا ابن الأشرف أن نتماشى إلى شعب العجوز فنتحدث بقية ليلتنا؟ قال: إن شئتم، فخرجوا يتماشون، فقال أبو نائلة وهو في الطريق: ما رأيت كالليلة طيبا أعطر قط، وزهي كعب بما سمع، فقال: عندي أعطر نساء العرب، قال أبو نائلة: أتأذن لي أن أشم رأسك؟

قال: نعم فأدخل يده في رأسه فشمه وأشم أصحابه.

ثم مشى ساعة ثم قال: أعود؟ قال: نعم، فأدخل يده في رأسه، فلما استمكن منه قال:

دونكم عدو الله، فاختلفت عليه أسيافهم، لكنها لم تغن شيئا، فأخذ محمد بن سلمة مغولا فوضعه في ثنته، ثم تحامل عليه حتى بلغ عانته، فوقع عدو الله قتيلا، وكان قد صاح صيحة شديدة أفزعت من حوله، فلم يبق حصن إلا أوقدت عليه النيران.

ورجعت المفرزة وقد أصيب الحارث بن أوس بذباب بعض سيوف أصحابه فجرح ونزف الدم، فلما بلغت المفرزة حرة العريض، رأت أن الحارث ليس معهم فوقفت ساعة حتى أتاهم يتبع آثارهم، فاحتملوه، حتى إذا بلغوا بقيع الغرقد كبروا، وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم تكبيرهم، فعرف أنهم قد قتلوه، فكبر، فلما انتهوا إليه قال: أفلحت الوجوه، قالوا: ووجهك

ص: 177