المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه: - الرحيق المختوم مع زيادات

[صفي الرحمن المباركفوري]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌‌‌المولدوأربعون عاما قبل النبوة

- ‌المولد

- ‌في بني سعد:

- ‌إلى أمه الحنون:

- ‌إلى جده العطوف:

- ‌إلى عمه الشفيق:

- ‌بحيرا الراهب:

- ‌حرب الفجار:

- ‌حلف الفضول:

- ‌حياة الكدح:

- ‌زواجه خديجة:

- ‌فضل خديجة ومنزلتها في حياة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌خطبة أبي طالب في خطبة خديجة من النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌بناء الكعبة وقضية التحكيم:

- ‌أهم ما تعاقب على الكعبة من الهدم والبناء

- ‌في ظلال النبوة والرسالة

- ‌في غار حراء:

- ‌جبريل ينزل بالوحي:

- ‌فترة الوحي:

- ‌جبريل ينزل بالوحي مرة ثانية:

- ‌الوحي وموقف المسشرقين منه

- ‌المرحلة الأولى جهاد الدعوة

- ‌ثلاث سنوات من الدعوة السرية:

- ‌الرعيل الأول:

- ‌وجه السرية في بدء دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌المرحلة الثانية الدعوة جهارا

- ‌أول أمر بإظهار الدعوة:

- ‌الدعوة في الأقربين:

- ‌على جبل الصفا:

- ‌الصدع بالحق وردود فعل المشركين:

- ‌وفد قريش إلى أبي طالب:

- ‌المجلس الاستشاري لكف الحجاج عن استماع الدعوة:

- ‌درجات المسؤولية

- ‌دار الأرقم:

- ‌مقدمة

- ‌العبر والدلالات:

- ‌الهجرة الأولى إلى الحبشة:

- ‌قصة الغرانيق:

- ‌أثر هذه القصة على مهاجري الحبشة:

- ‌الهجرة الثانية إلى الحبشة:

- ‌مكيدة قريش بمهاجري الحبشة:

- ‌اخفاق المهمة

- ‌قضية إسلام النجاشي

- ‌قريش يهددون أبا طالب:

- ‌قريش بين يدي أبي طالب مرة أخرى:

- ‌فكرة الطغاة في إعدام النبي- صلى الله عليه وسلم

- ‌إسلام حمزة بن عبد المطلب:

- ‌إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

- ‌أثر إسلام عمر على المشركين:

- ‌أثر إسلام عمر على المسلمين:

- ‌ممثل قريش بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم:

- ‌الدلالات:

- ‌أبو طالب يجمع بني هاشم وبني عبد المطلب:

- ‌المقاطعة العامة

- ‌سببها:

- ‌ميثاق الظلم والعدوان:

- ‌ثلاثة أعوام في شعب أبي طالب:

- ‌نقض صحيفة الميثاق:

- ‌صور من واقع الحصار الاقتصادي

- ‌آخر وفد قريش إلى أبي طالب

- ‌عام الحزن

- ‌وفاة أبي طالب:

- ‌خديجة إلى رحمة الله:

- ‌تراكم الأحزان:

- ‌من صور إيذاء المشركين للنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاة عمه

- ‌المرحلة الثالثة دعوة الإسلام خارج مكة

- ‌الرسول- صلى الله عليه وسلم في الطائف:

- ‌عرض الإسلام على القبائل والأفراد

- ‌القبائل التي عرض عليها الإسلام:

- ‌المؤمنون من غير أهل مكة:

- ‌ست نسمات طيبة من أهل يثرب:

- ‌الإسراء والمعراج

- ‌بأي شيء كان الإسراء والمعراج

- ‌بيعة العقبة الأولى

- ‌سفير الاسلام في المدينة:

- ‌العبر والدلالات

- ‌بيعة العقبة الثانية

- ‌بداية المحادثة وتشريح العباس لخطورة المسئولية:

- ‌بنود البيعة:

- ‌التأكيد من خطورة البيعة:

- ‌عقد البيعة:

- ‌اثنا عشر نقيبا:

- ‌نقباء الخزرج:

- ‌نقباء الأوس:

- ‌طلائع الهجرة

- ‌الدلالات والعبر:

- ‌هدف الدعوة

- ‌حكم الهجرة

- ‌في دار الندوة «برلمان قريش»

- ‌النقاش البرلماني والإجماع على قرار غاشم بقتل النبي- صلى الله عليه وسلم

- ‌هجرة النبي- صلى الله عليه وسلم

- ‌تطويق منزل الرسول- صلى الله عليه وسلم

- ‌الرسول- صلى الله عليه وسلم يغادر بيته:

- ‌من الدار إلى الغار:

- ‌إذهما في الغار:

- ‌في الطريق إلى المدينة:

- ‌النزول بقباء:

- ‌الدخول في المدينة:

- ‌لمحات من الهجرة

- ‌نص الخطبة الأولى في المدينة

- ‌من قدم من أهل النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة

- ‌بناء مجتمع جديد

- ‌بناء المسجد النبوي:

- ‌المؤاخاة بين المسلمين:

- ‌ميثاق التحالف الإسلامي:

- ‌أثر المعنويات في المجتمع:

- ‌معاهدة مع اليهود

- ‌بنود المعاهدة:

- ‌الكفاح الدامي

- ‌استفزازات قريش ضد المسلمين بعد الهجرة واتصالهم بعبد الله بن أبي:

- ‌إعلان عزيمة الصد عن المسجد الحرام:

- ‌قريش تهدد المهاجرين:

- ‌الإذن بالقتال:

- ‌الغزوات والسرايا قبل بدر

- ‌غزوة بدر الكبرى أول معركة من معارك الإسلام الفاصلة

- ‌سبب الغزوة:

- ‌مبلغ قوة الجيش الإسلامي وتوزيع القيادات:

- ‌الجيش الإسلامي يتحرك نحو بدر:

- ‌النذير في مكة:

- ‌أهل مكة يتجهزون للغزو:

- ‌قوام الجيش المكي:

- ‌مشكلة قبائل بني بكر:

- ‌جيش مكة يتحرك:

- ‌العير تفلت:

- ‌هم الجيش المكي بالرجوع ووقوع الانشقاق فيه:

- ‌حراجة موقف الجيش الإسلامي:

- ‌المجلس الاستشاري:

- ‌الجيش الإسلامي يواصل سيره:

- ‌الرسول- صلى الله عليه وسلم يقوم بعملية الاستكشاف:

- ‌الحصول على أهم المعلومات عن الجيش المكي:

- ‌نزول المطر:

- ‌الجيش الإسلامي يسبق إلى أهم المراكز العسكرية:

- ‌مقر القيادة:

- ‌تعبئة الجيش وقضاء الليل:

- ‌الجيش المكي في عرصة القتال ووقوع الانشقاق فيه:

- ‌الجيشان يتراءان:

- ‌تعليمات القتال:

- ‌ساعة الصفر وأول وقود المعركة:

- ‌المبارزة:

- ‌الهجوم العام:

- ‌الرسول- صلى الله عليه وسلم يناشد ربه:

- ‌نزول الملائكة:

- ‌الهجوم المضاد:

- ‌إبليس ينسحب عن ميدان القتال:

- ‌الهزيمة الساحقة:

- ‌صمود أبي جهل:

- ‌مصرع أبي جهل:

- ‌قتلى الفريقين:

- ‌العبر والعظات

- ‌مؤامرة لاغتيال النبي- صلى الله عليه وسلم

- ‌غزوة بني قينقاع:

- ‌نموذج من مكيدة اليهود:

- ‌بنو قينقاع ينقضون العهد:

- ‌الحصار ثم التسليم ثم الجلاء:

- ‌غزوة السويق:

- ‌غزوة ذي أمر:

- ‌قتل كعب بن الأشرف:

- ‌غزوة بحران

- ‌سرية زيد بن حارثة

- ‌غزوة أحد

- ‌استعداد قريش لمعركة ناقمة:

- ‌المحرّضون:

- ‌تمويل الحرب:

- ‌التعبئة العامة:

- ‌قوام جيش قريش وقيادته:

- ‌جيش مكة يتحرك:

- ‌الاستخبارات النبوية تكشف حركة العدو:

- ‌استعداد المسلمين للطوارىء:

- ‌الجيش المكي إلى أسوار المدينة:

- ‌المجلس الاستشاري لأخذ خطة الدفاع:

- ‌تكتيب الجيش الإسلامي وخروجه إلى ساحة القتال:

- ‌توزيع الجيش

- ‌قوام الجيش

- ‌استعراض الجيش:

- ‌المبيت بين أحد والمدينة:

- ‌تمرد عبد الله بن أبي وأصحابه:

- ‌بقية الجيش الإسلامي إلى أحد:

- ‌خطة الدفاع:

- ‌الرسول- صلى الله عليه وسلم ينفث روح البسالة في الجيش:

- ‌تعبئة الجيش المكي:

- ‌مناورات سياسية من قبل قريش:

- ‌جهود نسوة قريش في التحميس:

- ‌أول وقود المعركة:

- ‌ثقل المعركة حول اللواء وإبادة حملته:

- ‌القتال في بقية النقاط:

- ‌مصرع أسد الله حمزة بن عبد المطلب:

- ‌السيطرة على الموقف:

- ‌غسيل الملائكة:

- ‌نصيب فصيلة الرماة في المعركة:

- ‌الهزيمة تنزل بالمشركين:

- ‌غلطة الرماة الفظيعة:

- ‌خالد بن الوليد يقوم بخطة تطويق الجيش الإسلامي:

- ‌موقف الرسول الباسل إزاء عمل التطويق:

- ‌تبدد المسلمين في الموقف:

- ‌احتدام القتال حول رسول الله- صلى الله عليه وسلم

- ‌أحرج ساعة في حياة الرسول- صلى الله عليه وسلم

- ‌بداية تجمع الصحابة حول الرسول- صلى الله عليه وسلم

- ‌تضاعف ضغط المشركين:

- ‌البطولات النادرة:

- ‌إشاعة مقتل النبي- صلى الله عليه وسلم وأثره على المعركة:

- ‌الرسول- صلى الله عليه وسلم يواصل المعركة وينقذ الموقف:

- ‌مقتل أبي بن خلف:

- ‌طلحة ينهض بالنبي- صلى الله عليه وسلم

- ‌آخر هجوم قام به المشركون:

- ‌تشويه الشهداء:

- ‌مدى استعداد أبطال المسلمين للقتال حتى نهاية المعركة:

- ‌بعد انتهاء الرسول- صلى الله عليه وسلم إلى الشعب:

- ‌شمائة أبي سفيان بعد نهاية المعركة وحديثه مع عمر:

- ‌مواعدة التلاقي في بدر:

- ‌التثبت من موقف المشركين:

- ‌تفقد القتلى والجرحى:

- ‌جمع الشهداء ودفنهم:

- ‌الرسول- صلى الله عليه وسلم يثني على ربه عز وجل ويدعوه:

- ‌الرجوع إلى المدينة، ونوادر الحب والتفاني:

- ‌الرسول- صلى الله عليه وسلم في المدينة:

- ‌قتلى الفريقين:

- ‌حالة الطوارىء في المدينة:

- ‌غزوة حمراء الأسد:

- ‌القران يتحدث حول موضوع المعركة:

- ‌الحكم والغايات المحمودة في هذه الغزوة:

- ‌العبر والدلالات والعظات والدروس

- ‌السرايا والبعوث بين أحد والأحزاب

- ‌سرية أبي سلمة:

- ‌بعث عبد الله بن أنيس:

- ‌بعث الرجيع:

- ‌مأساة بئر معونة:

- ‌غزوة بني النضير

- ‌غزوة نجد:

- ‌غزوة بدر الثانية:

- ‌غزوة دومة الجندل:

- ‌غزوة الأحزاب

- ‌الدروس والعبر

- ‌غزوة بني قريظة

- ‌غزوة بني المصطلق أو غزوة المريسيع (في شعبان سنة 6 ه

- ‌دور المنافقين قبل غزوة بني المصطلق:

- ‌دور المنافقين في غزوة بني المصطلق:

- ‌1. قول المنافقين: لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَ

- ‌2. حديث الافك:

- ‌العبر والدلالات

- ‌وقعة الحديبية (في ذي القعدة سنة 6 ه

- ‌سبب عمرة الحديبية:

- ‌استنفار المسلمين:

- ‌المسلمون يتحركون إلى مكة:

- ‌محاولة قريش صد المسلمين عن البيت:

- ‌تبديل الطريق ومحاولة الاجتناب عن اللقاء الدامي:

- ‌بديل يتوسط بين رسول الله- صلى الله عليه وسلم وقريش:

- ‌رسل قريش:

- ‌هو الذي كف أيديهم عنكم:

- ‌عثمان بن عفان سفيرا إلى قريش:

- ‌إشاعة مقتل عثمان وبيعة الرضوان:

- ‌إبرام الصلح وبنوده:

- ‌رد أبي جندل:

- ‌النحر والحلق للحل عن العمرة:

- ‌الاباء عن رد المهاجرات:

- ‌ماذا يتمخض عن بنود المعاهدة:

- ‌حزن المسلمين ومناقشة عمر مع النبي- صلى الله عليه وسلم

- ‌انحلت أزمة المستضعفين:

- ‌إسلام أبطال من قريش:

- ‌وقفة تأمل في هذا الصلح

- ‌المرحلة الثانية طور جديد

- ‌مكاتبة الملوك والأمراء

- ‌1. الكتاب إلى النجاشي ملك الحبشة:

- ‌2. الكتاب إلى المقوقس ملك مصر:

- ‌3. الكتاب إلى كسرى ملك فارس:

- ‌4. الكتاب إلى قيصر ملك الروم:

- ‌5- الكتاب إلى المنذر بن ساوى:

- ‌6. الكتاب إلى هوذة بن علي صاحب اليمامة:

- ‌7- الكتاب إلى الحارث بن أبي شمر الغساني صاحب دمشق:

- ‌8. الكتاب إلى ملك عمان:

- ‌من دلالات الرسائل إلى الملوك

- ‌(غزوة خيبر ووادي القرى) (في المحرم سنة 7 ه

- ‌سبب الغزوة:

- ‌الخروج إلى خيبر:

- ‌عدد الجيش الإسلامي:

- ‌اتصال المنافقين باليهود:

- ‌الطريق إلى خيبر:

- ‌بعض ما وقع في الطريق:

- ‌الجيش الإسلامي إلى أسوار خيبر:

- ‌اختيار المعسكر

- ‌التوجيه المعنوي:

- ‌التهيؤ للقتال وحصون خيبر:

- ‌بدء المعركة وفتح حصن ناعم:

- ‌فتح حصن الصعب بن معاذ:

- ‌فتح قلعة الزبير:

- ‌فتح قلعة أبي:

- ‌فتح حصن النزار:

- ‌فتح الشطر الثاني من خيبر:

- ‌ المفاوضة

- ‌قتل ابني أبي الحقيق لنقض العهد:

- ‌قسمة الغنائم:

- ‌قدوم جعفر بن أبي طالب والأشعريين:

- ‌الزواج بصفية:

- ‌أمر الشاة المسمومة:

- ‌قتلى الفريقين في معارك خيبر:

- ‌فدك:

- ‌وادي القرى:

- ‌تيماء:

- ‌العودة إلى المدينة:

- ‌صورة من خيبر:

- ‌من دروس هذه الواقعة

- ‌بقية السرايا والغزوات في السنة السابعة

- ‌غزوة ذات الرقاع:

- ‌عمرة القضاء

- ‌معركة مؤتة

- ‌سبب المعركة:

- ‌أمراء الجيش ووصية رسول الله- صلى الله عليه وسلم إليهم:

- ‌توديع الجيش الإسلامي وبكاء عبد الله بن رواحة

- ‌تحرك الجيش الإسلامي، ومباغتته حالة رهيبة:

- ‌المجلس الاستشاري بمعان:

- ‌الجيش الإسلامي يتحرك نحو العدو:

- ‌بداية القتال، وتناوب القواد:

- ‌الراية إلى سيف من سيوف الله:

- ‌نهاية المعركة:

- ‌قتلى الفريقين:

- ‌أثر المعركة:

- ‌غزوة فتح مكة

- ‌سبب الغزوة:

- ‌أبو سفيان يخرج إلى المدينة ليجدد الصلح:

- ‌التهيؤ للغزوة ومحاولة الإخفاء:

- ‌خبر حاطب:

- ‌الجيش الإسلامي يتحرك نحو مكة:

- ‌الجيش الإسلامي ينزل بمر الظهران:

- ‌أبو سفيان بين يدي رسول الله- صلى الله عليه وسلم

- ‌الجيش الإسلامي يغادر مرّ الظهران إلى مكة:

- ‌نفي التفاخر:

- ‌قريش تباغت زحف الجيش الاسلامي:

- ‌الجيش الإسلامي بذي طوى:

- ‌الجيش الإسلامي يدخل مكة:

- ‌الرسول- صلى الله عليه وسلم يدخل المسجد الحرام ويطهره من الأصنام:

- ‌الرسول- صلى الله عليه وسلم يصلي في الكعبة ثم يخطب أمام قريش:

- ‌لا تثريب عليكم اليوم:

- ‌مفتاح البيت إلى أهله:

- ‌بلال يؤذن على الكعبة

- ‌صلاة الفتح أو صلاة الشكر:

- ‌إهدار دماء رجال من أكابر المجرمين:

- ‌إسلام صفوان بن أمية، وفضالة بن عمير:

- ‌خطبة الرسول- صلى الله عليه وسلم في اليوم الثاني من الفتح:

- ‌تخوف الأنصار من بقاء الرسول- صلى الله عليه وسلم في مكة:

- ‌أخذ البيعة:

- ‌إقامته- صلى الله عليه وسلم بمكة، وعمله فيها:

- ‌المرحلة الثالثة

- ‌غزوة حنين

- ‌مسير العدو ونزوله بأوطاس

- ‌مجرب الحروب يغلط رأي القائد:

- ‌سلاح استكشاف العدو:

- ‌سلاح استكشاف رسول الله- صلى الله عليه وسلم

- ‌الرسول- صلى الله عليه وسلم يغادر مكة إلى حنين:

- ‌الجيش الإسلامي يباغت الرماة والمهاجمين:

- ‌رجوع المسلمين واحتدام المعركة:

- ‌انكسار حدة العدو، وهزيمته الساحقة:

- ‌حركة المطاردة:

- ‌ الغنائم

- ‌ غزوة الطائف

- ‌قسمة الغنائم بالجعرانة:

- ‌الأنصار تجد على رسول الله- صلى الله عليه وسلم

- ‌قدوم وفد هوازن:

- ‌العمرة والانصراف إلى المدينة:

- ‌غزوة تبوك في رجب سنة 9 ه

- ‌سبب الغزوة:

- ‌الأخبار العامة عن استعداد الرومان وغسان:

- ‌الأخبار الخاصة عن استعداد الرومان وغسان:

- ‌زيادة خطورة الموقف:

- ‌الرسول- صلى الله عليه وسلم يقرر القيام بإقدام حاسم:

- ‌الاعلان بالتهيؤ لقتال الرومان:

- ‌المسلمون يتسابقون إلى التجهز للغزو:

- ‌الجيش الاسلامي إلى تبوك:

- ‌الجيش الإسلامي بتبوك:

- ‌الرجوع إلى المدينة:

- ‌المخلفون:

- ‌أثر الغزوة:

- ‌نزول القرآن حول موضوع الغزوة:

- ‌الناس يدخلون في دين الله أفواجا

- ‌الوفود:

- ‌حجة الوداع

- ‌أخر البعوث:

- ‌إلى الرفيق الأعلى

- ‌طلائع التوديع:

- ‌بداية المرض:

- ‌الأسبوع الأخير:

- ‌قبل الوفاة بخمسة أيام:

- ‌قبل أربعة أيام:

- ‌‌‌قبل يومأو يومين:

- ‌قبل يوم

- ‌أخر يوم من الحياة:

- ‌الاحتضار:

- ‌تفاقم الأحزان على الصحابة:

- ‌موقف عمر:

- ‌موقف أبي بكر:

- ‌التجهيز وتوديع الجسد الشريف إلى الأرض:

الفصل: ‌إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

جدعان في مسكن لها على الصفا ترى ذلك، وأقبل حمزة من القنص متوشحا قوسه، فأخبرته المولاة بما رأت من أبي جهل، فغضب حمزة- وكان أعز فتى في قريش وأشده شكيمة- فخرج يسعى، لم يقف لأحد، معدا لأبي جهل إذا لقيه أن يوقع به، فلما دخل المسجد قام على رأسه، وقال له: يا مصفر استه، تشتم ابن أخي وأنا على دينه؟ ثم ضربه بالقوس فشجه شجة منكرة، فثار رجال من بني مخزوم- حي أبي جهل- وثار بنو هاشم- حي حمزة- فقال: أبو جهل: دعوا أبا عمارة، فإني سببت ابن أخيه سبا قبيحا «1» .

وكان إسلام حمزة أول الأمر أنفة رجل أبى أن يهان مولاه. ثم شرح الله صدره، فاستمسك بالعروة الوثقى «2» ، واعتز به المسلمون أيما اعتزاز.

‌إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

وخلال هذا الجو الملبد بسحائب الظلم والطغيان أضاء برق آخر أشد بريقا وإضاءة من الأول، ألا وهو إسلام عمر بن الخطاب، أسلم في ذي الحجة سنة ست من النبوة «3» . بعد ثلاثة أيام من إسلام حمزة رضي الله عنه «4» . وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد دعا الله تعالى لإسلامه، فقد أخرج الترمذي عن ابن عمر، وصححه، وأخرج الطبراني عن ابن مسعود وأنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك: بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام» فكان أحبهما إلى الله عمر رضي الله عنه «5» .

(1) مختصر سيرة الرسول للشيخ محمد بن عبد الوهاب ص 66، رحمة للعالمين 1/ 68، ابن هشام 1/ 291، 292.

(2)

تدل عليه رواية ذكرها الشيخ عبد الله النجدي في مختصر السيرة ص 101.

(3)

تاريخ عمر بن الخطاب لابن الجوزي ص 11.

(4)

ستأتي رواية في ذلك.

(5)

الترمذي، أبواب المناقب، مناقب أبي حفص عمر بن الخطاب 2/ 209.

ص: 54

وخلاصة الروايات مع الجمع بينها- في إسلامه رضي الله عنه أنه التجأ ليلة إلى المبيت خارج بيته، فجاء إلى الحرم، ودخل في ستر الكعبة، والنبي صلى الله عليه وسلم قائم يصلي وقد استفتح سورة «الحاقة» فجعل عمر يستمع إلى القرآن، ويعجب من تأليفه، قال: فقلت- أي في نفسي- هذا والله شاعر كما قالت قريش، قال: فقرأ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلًا ما تُؤْمِنُونَ (69: 40، 41) قال: قلت: كاهن. قال: وَلا بِقَوْلِ كاهِنٍ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ (42) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ إلى آخر السورة. قال فوقع الإسلام في قلبي «2» .

كان هذا أول وقوع نواة الإسلام في قلبه، لكن كانت قشرة النزعات الجاهلية، والعصبية التقليدية، والتعاظم بدين الآباء هي غالبة على مخ الحقيقة التي كان يتهمس بها قلبه، فبقي مجدا في عمله ضد الإسلام، غير مكترث بالشعور الذي يكمن وراء هذه القشرة.

وكان من حدة طبعه وفرط عداوته لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه خرج يوما متوشحا سيفه، يريد القضاء على النبي صلى الله عليه وسلم، فلقيه نعيم بن عبد الله النحام العدوي «3» ، أو رجل من بني زهرة «4» ، أو رجل من بني مخزوم»

فقال: أين تعمد يا عمر؟ قال: أريد أن أقتل محمدا قال: كيف تأمن من

(2) تاريخ عمر بن الخطاب لابن الجوزي ص 6، ويقرب من هذا ما رواه ابن إسحاق عن عطاء ومجاهد. لكن في آخره ما يخالف ذلك. انظر ابن هشام 1/ 346، 347، 348، ويقرب من هذا أيضا ما أورده ابن الجوزي عن جابر، وفي آخره أيضا ما يخالف هذه الرواية انظر تاريخ عمر بن الخطاب ص 9- 10.

(3)

وهذا على رواية ابن إسحاق، انظر ابن هشام 1/ 344.

(4)

روى ذلك أنس بن مالك رضي الله عنه. انظر تاريخ عمر بن الخطاب ص 10، ومختصر سيرة الرسول للشيخ عبد الله بن محمد النجدي ص 103.

(5)

روى ذلك ابن عباس انظر المصدر الأخير ص 102.

ص: 55

بني هاشم ومن بني زهرة وقد قتلت محمدا؟ فقال له عمر: ما أراك إلا قد صبوت وتركت دينك الذي كنت عليه، قال أفلا أدلك على العجب يا عمر! إن أختك وختنك «1» قد صبوا، وتركا دينك الذي أنت عليه، فمشى عمر دامرا «2» حتى أتاهما وعندهما خباب بن الأرت، معه صحيفة فيها طه يقرئهما إياها- وكان يختلف إليهما ويقرئهما القرآن- فلما سمع خباب حس عمر توارى في البيت، وسترت فاطمة- أخت عمر- الصحيفة، وكان قد سمع عمر حين دنا من البيت قراءة خباب إليهما، فلما دخل عليهما قال: ما هذه الهينمة «3» التي سمعتها عندكم؟ فقالا:

ما عدا حديثا تحدثناه بيننا. قال: فلعلكما قد صبوتما. فقال له خنته: يا عمر أرأيت إن كان الحق في غير دينك؟ فوثب عمر على ختنه فوطئه وطأ شديدا. فجاءت أخته فرفعته عن زوجها فنفحها نفحة بيده، فدمى وجهها- وفي رواية ابن إسحاق أنه ضربها فشجها- فقالت- وهي غضبى-: يا عمر إن كان الحق في غير دينك، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله.

فلما يئس عمر، ورأى ما بأخته من الدم ندم واستحي، وقال: أعطوني هذا الكتاب الذي عندكم فأقرؤه، فقالت أخته: إنك رجس، ولا يمسه إلا المطهرون، فقم فاغتسل، فقام فاغتسل، ثم أخذ الكتاب، فقرأ «بسم الله الرحمن الرحيم» فقال: أسماء طيبة طاهرة. ثم قرأ طه حتى انتهى إلى قوله إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي فقال: ما أحسن هذا الكلام وأكرمه؟ دلوني على محمد.

فلما سمع خباب قول عمر خرج من البيت، فقال: أبشر يا عمر، فإني أرجو أن تكون دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم لك ليلة الخميس (اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام) ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الدار التي في أصل الصفا.

فأخذ عمر سيفه، فتوشحه، ثم انطلق حتى أتى الدار، فضرب الباب، فقام رجل ينظر من خلل الباب فرآه متوشحا السيف، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستجمع القوم، فقال لهم حمزة: ما لكم؟ قالوا: عمر، فقال: وعمر، افتحوا له الباب، فإن كان جاء يريد خيرا بذلناه له، وإن كان جاء يريد شرا قتلناه بسيفه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم داخل يوحى إليه فخرج إلى عمر حتى لقيه في الحجرة، فأخذ بمجامع ثوبه وحمائل السيف، ثم حبذه جبذة شديدة فقال: أما أنت منتهيا يا عمر حتى ينزل الله بك من الخزي والنكال ما نزل بالوليد بن المغيرة؟ اللهم! هذا

(1) أي: صهرك

(2)

دمر: هجم هجوم الشر

(3)

الصوت الخفيف

ص: 56