الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نصائح الاعتكاف
(1)
محظورات:
* ممنوع الكلام:
إياك وكثرة الكلام بغير ذكر الله، فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب، وإن أبعد القلوب عن الله القلب القاسي.
* ممنوع الهزار:
إياك والضحك؛ فإن كثرة الضحك تُميتُ القلب، دعك من التهريج، اترك المزاح تمامًا أنت في بيت الملك العظيم، الزم السمت الصالح، وكن في هذه الفترة متواصل الأحزان.
* ممنوع الاختلاط:
لا تنشغل بغيرك، الاعتكاف في المسجد اعتكاف جماعي ومعك أناسٌ كثيرون، الطباع مختلفة، والبيئات متنوعة.
لا تشغل عينك بمتابعة النظر إلى الآخرين.
لا تشغل أذنك بسماع المناقشات والحوارات.
لا تشغل قلبك بالتعليق على الأحداث.
لا تنشغل بغيرك .. دع الخلق للخالق .. انشغل بحالك مع الله، حاول أن تنسى الناس.
* ممنوع التليفون داخل المسجد:
أغلق تليفونك تمامًا، والأفضل أن تكون قد تركته في بيتك مع الدنيا، ممنوع دخول الدنيا إلى بيت الله، إن وُجِد فهو اتصال واحد يوميًّا يسمح به فقط للاطمئنان على أهلك، لا رنات، ولا رسائل.
* ممنوع الخروج من المسجد:
آخر حدود عالمك الخاص: حيطان المسجد وأبوابه ..
آخر حدود عالمك الخاص: وجوه المصلين من أهل المسجد ..
احذر أن يفلت قلبك من بين الجدران ويتجول في الشارع ..
احبس قلبك هنا ..
* ممنوع الكسل:
كل الوقت عمل، وانظر إلى البرنامج، لا تجد دقيقة فراغ، مطلوب علو الهمة في هذه الفترة، فلا تفتر.
* ممنوع الشهوات:
هذا زمن المجاهدة:
قلِّل طعامك.
قلِّل نومك ما أمكنك.
قلِّل كلامك ما أمكنك.
لا تنتصر لنفسك، وأحسن إلى من أساء إليك.
غُضَّ بصرك، واجعل عينك على قلبك دومًا.
لا تُجب عن الأسئلة، ولا تتعرف على أحد.
* ممنوع الغفلة:
جدِّد التوبة دائمًا، ولا تترك نفسك بدون عمل، بل اعمل وادأب، وقاوم الفتور، وإياك والكسل والدَّعَة والنوم، واستعن بالله.
* ممنوع الكبر:
عند التعامل مع الآخرين، قد تبدو تصرفات غير مقصودة؛ ولكنها تشير إلى أمراض قلبية خطيرة من الكبر، والغرور، والعجب، ورؤية النفس، واحتقار الآخرين وازدرائهم والتعالي عليهم، وكل هذه الأمراض محبطة للأعمال؛ فاحذر واحترس، واضبط نفسك على أدب الإِسلام:
لا تنظر إلى أحد شَزَرًا.
لا تُشِرْ إلى أحدٍ بإصبعك.
لا ترفع صوتك.
لا تسخر من أحد.
إياك وتصعيرَ الخَد للآخرين.
احذر الغيبة والنميمة والبهتان القلبي.
فتح ثغرات لذوى الهمم العالية:
- ختمة من الفجر إلى المغرب.
- ختمة من المغرب إلى الفجر.
- صلاة 100 ركعة أو أكثر في ليلة أو يوم، {وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ} [العلق: 19]، كل يوم 100 ركعة في 10 يوم = 1000 ركعة.
- الذكر 12000 مرة تسبيحة في يوم وليلة كأبي هريرة.
- تكوين أكبر رصيد من الحسنات في الاعتكاف.
- الدعاء لمدة ساعة كاملة دون انقطاع.
- الدعاء في سجود لمدة نصف ساعة متواصلة.
- الدعاء بجميع أدعية السُّنة، وخذ معك كتاب "مختصر النصيحة" للمقدم أو "الدعاء" للقحطاني.
- تعوَّد أن تربط المصحف بيدك، أقصد ألا تتركه من يدك أبدًا، لتكون عادةً طبيعية لك بعد رمضان.
- فكِّر في القيام بأعمال كبيرة فذَّة ترفعك عند الله، واكتبها في كراس ووقِّت لها قبل دخول الاعتكاف.
- راجع موضوع "الطفرات" في "عمرة رمضان". يفتح لك ثغرات أخرى أكثر، والله المستعان.
في نهاية فترة الاعتكاف نجد أن الصلة الإيجابية بين العبد وخالقه عز وجل قد ازدادت في استمراريتها على مدار الليل والنهار، سكن فيها المعتكف إلى بارئه في بيتٍ من بيوت الله عز وجل، أحبَّ الله عز وجل، ووجد هذا الحب سبيلًا إلى قلبه عن طريق لزومه لبيت الله عز وجل، معرضًا عن حياةٍ دنيا أحبها وجمع لها، وفطم نفسه منها لفترة الاعتكاف.
وَجَدَ هذا الحُبُّ سبيلًا إلى قلبه، عن طريق لزوم طاعته عز وجل، من أداء الفرائض، وقيام بالنوافل المتعددة، وتعتري النفوس المؤمنة الصادقة مشاعر الحب هذا، وهي تتمنى الشوق إلى لقاء الله؛ لأنها ذاقت لذة هذا الحب، ذاقت لذة المناجاة، وذاقت لذة الخشوع، وذاقت لذة انهمار الدموع من خشيةِ الله وتعظيمه، وذاقت لذة راحة النفس، وذاقت لذة الطاعة بصورتها الكلية؛ فكان هذا الحب الذي جاء نتيحة قرب العبد من ربه عز وجل.