الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب
المدود
وَالمَدُّ لَازِمٌ وَوَاجِبٌ أَتَى
…
وَجَائِزٌ وَهْوَ وَقَصْرٌ ثَبَتَا
ذكر في هذا البيت أحكام المد الثلاثة وهي: لازم وواجب وجائز.
قوله: (وهو) أي المد. (وقصر ثبتا) أي أن النوع الثالث جائز فيه المد والقصر، والاثنان ثابتان بالتواتر.
والمد لغة: الزيادة، قال الله تعالى:{وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَال} [نوح: 12] أي: يزدكم.
واصطلاحًا: إطالة الصوت عند النطق بالحروف المدية (أي حروف المد واللين أو حرفي اللين)، وحروف المد ثلاثةٌ تجمعها كلمة (واي)، وهي: الواو الساكنة المضموم ما قبلها، والياء الساكنة المكسور ما قبلها، والألف الساكنة المفتوح ما قبلها (ولا يأتي ما قبل الألف إلا مفتوحًا)، وتُسمى هذه الحروف (حروف مد ولين).
أما حرفي اللين فهما الياء والواو الساكنتان المفتوح ما قبلهما، مثل [خوف - شيء].
والقصر لغة: الحبس، قال الله تعالى:{حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ} [الرحمن: 72]، أي محبوسات فيها.
واصطلاحًا: النطق بالحرف من غير أي زيادة.
واعلم أن المد نوعان: أصلي (أو طبيعي)(1) وفرعي، أما المد الأصلي فهو ما لا يوجد سبب لمده، ولكنه يُمَدُّ لمجرد وجود أحد حروف المد واللين في الكلمة وسُمي أصليًا (أو طبيعيًا) لأن صاحب الفطرة السليمة لا ينقص ولا يزيده عن قدره، ولعل هذا هو الذي جعل ابن الجزري لم يذكره، أما المد الفرعي فهو الذي لا يحدث إلا بسبب مثل همز أو سكون كما سيأتي إن شاء الله. وأحكامه هي تلك الأحكام المذكورة في البيت:
فَلَازِمٌ إِنْ جَاءَ بَعْدَ حَرْفِ مَدْ
…
سَاكِنُ حَالَيْنِ وَبِالطُّولِ يُمَدْ
(1) وسُمي أيضًا (بالمد الذاتي) لأن ذات الحرف لا تتحقق إلا بالإتيان بهذا المد، ومن أمثلة هذا النوع:[قال - ناقة - كونوا - سيماهم].
في هذا البيت يوضح الناظم أول نوع وهو المد اللازم، ويوجد قولان في سبب تسميته لازمًا:
الأول: لأن جميع القراء اتفقوا على وجوب مده.
الثاني: لأنه موجود في حالتي وصل الكلمة والوقف عليها.
وعرَّفه في البيت بأنه المد الحادث (إن جاء) أي إذا وُجِد حرفٌ (ساكنُ حالين) أي ساكن حال الوقف على الكلمة ووصلها مثل: [الطَّامَّة - الضَّالِّين].
وحكمه: الإشباع أي مدُّه سِتّ حركات، والحركة هي مقدار قبض الإصبع أو بسطه بدرجة بين السرعة والبطء.
واعلم أن المدّ اللازم نوعان: كلمي وحرفي.
أولاً: المد اللازم الكلمي:
وسُمي بالكلمي لأنه حدث في كلمة (أي لم يحدث في حرف) وهو ينقسم إلى:
1 -
مد لازم كلمي مثقل:
وفي هذا النوع يكون عندنا حرف مد ولين بعده سكون أصلي مدغم (أي حرف مشدد) نحو (الضالّين - آلله - ءالذَّكرين)، وسبب دخول التشديد في الحكم هو أن تشديد الحرف إنما هو عبارة عن النطق بالحرف مرتين متتابعتين نسكنه في الأولى ونحركه في الثانية، فأصل كلمة (الضالين) هو (الضالْلِين)(1)، وكذا أصل كلمة (الطَّامَّة) هو (الطَّامْمَة).
فائدة:
بما أنه في اللغة العربية لا يصح التقاء الساكنين، وفي الحالات السابقة
(1) لاحظ أن الأصل في (الضَّالِّين) هو: (الضَّالِلِين) وكذا الأصل في (الحاقَّة) هو (الحاقِقَة) ولكن سُكِّن الحرف الأول لضرورة الإدغام، وهكذا أيضًا بالنسبة لنظائر هاتين الكلمتين.
يكون عندنا ساكنان متتاليان هما - في كلمة الضالين مثلاً - الألف المدية وبعدها اللام الساكنة لذا للتغلب على هذه المشكلة فإننا نستخدم المد اللازم، فنمد الألف ست حركات حتى يمكننا الإتيان بالحرف الثاني الساكن.
2 -
مد لازم كلمي مخفف:
وفي هذا النوع يكون عندنا حرف مد ولين بعده سكون أصلي مخفف (أي غير مدغم ولا مشدد) ولا يوجد هذا النوع إلا في كلمة واحدة في القرآن وهي كلمة (ءآلئن) في موضعين بسورة يونس، ويُسمى هذا المد بـ (مد التفرقة) لأنه يفرق بين الاستفهام وبين الخبر؛ أي أنه يميز الاستفهام في موضعي يونس وبين (الآن) التي هي تفيد الخبر في قوله تعالى:{الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ} [الأنفال: 66].
ملحوظة: قد يُسمى المد اللازم الكلمي المثقل بمد التفرقة مع كلمتي فقط وهما: (ءآلله - ءآلذّكرين). والله أعلم.
ثانيًا: المد اللازم الحرفي:
وهو الذي يكون في الحروف لا في الكلمات، وهو لا يكون إلا في فواتح السور.
واعلم أنه يمكن تقسيم الحروف التي في أوائل السور إلى أربعة أقسام:
القسم الأول: تتكون حروفه (عند نطقها) من ثلاثة أحرف؛ أوسطها حرف مد ولين، وهي مجموعة في كلمة (سنقص لكم) وهي كالآتي:
الحرف
…
{س}
…
{ن}
…
{ق}
…
{ص:}
…
{ل}
…
{ك}
…
{م}
كيفية نطقه
…
سين
…
نون
…
قاف
…
صآد
…
لآم
…
كآف
…
ميم
وهذا القسم تُمد حروفه كلها (أي حرف المد الواقع في أوسطها) ست حركات مدًا لازمًا.
القسم الثاني: ويحتوي على حرف واحد فقط وهو حرف [العين]؛ وهو يتكون عند النطق من ثلاثة أحرف أوسطها حرف لين، وهذا الحرف يجوز فيه: الإشباع، أو التوسط، أو القصر.
القسم الثالث: وتتكون حروفه عند نطقها من حرفين فقط، وهذه الحروف مجموعة في كلمة:[حَيٌ طَهُرْ] وتنطق هكذا [حا - يا - طا - ها - را]، واعلم أن حروف كلمة [حي طهر] تُعْتَبَرُ نوعًا من أنواع المد الطبيعي، ويسمى: المد الطبيعي الحرفي؛ لأنها تمد بمقدار حركتين فقط.
القسم الرابع: ويختص بحرف واحد فقط وهو حرف الألف غير الممدودة (أو غير المدية) وهي الهمزة، ويتكون هذا الحرف من ثلاثة أحرف أوسطها ليس حرف مد؛ وينطق هذا الحرف هكذا:(ألف)، وهذا الحرف ليس فيه مد؛ لأن حروفه عند نطقها لا تحتوي على حرف مد أصلاً.
والمد اللازم الحرفي ينقسم إلى:
1 -
مد لازم حرفي مثقل: وهو الذي يقع فيه بعد حرف المد واللين (الذي في وسط الحرف) سكون أصلي مدغم (أي مشدد) مثل:
أ - {طسم} : وفيها تمد السين (أي يمد حرف المد الذي في أوسطها) مدًا لازمًا مثقلاً، وذلك للسبب الآتي: أصل نطق هذه الحروف هكذا (طا سين ميم)، وقد قمنا بإدغام النون الساكنة التي في آخر (سين) في الميم التي في أول (ميم) فأصبحت هكذا {طا سيمِّيم} أي وقع بعد الياء الساكنة المكسور ما قبلها حرف الميم المشدد، فلزم علينا المد اللازم الحرفي المثقل.
ب - {الم} : وفيها تُمد اللام مدًا لازمًا حرفيًا مثقلاً تمامًا مثل الـ (سين) في السابقة.
2 -
مد لازم حرفي مخفف: وهو الذي يقع فيه بعد حرف المد واللين (أو اللين فقط بالنسبة لحرف العين) سكون أصلي غير مدغم أي مخفف وذلك في الحرف مثل:
أ - {ق} : وفيها تمد القاف (أي حرف المد الذي في أوسطها) ست حركات وذلك لأن نطقها (قآفْ) وقد وقع بعد حرف المد حرف ساكن غير مدغم ولامشدد، ونقرأ الآية هكذا:{قآفْ والقرآن المجيد} بمد ألف قاف ست حركات.
ب - {الرَ} : وفيها تمد اللام مدًا لازمًا حرفيًا مخففًا لأنها تنطق هكذا {ألف لآمْ را} وقد وقع بعد حرف المد ساكنٌ مخفف غير مدغم.
وإليك الآن بيان بجميع فواتح السور من الحروف مع بيان أحكامها:
الحروف
…
بيان أحكامها
{ألم}
…
تمد اللام مدًا لازمًا مثقلاً، والميم مدًا لازمًا مخففًا
{ألر}
…
تمد اللام مدًا لازمًا مخففًا، والراء مدًا طبيعيًا
{المص}
…
تمد اللام مدًا لازمًا مثقلاً، والميم مدًا لازمًا مخففًا، والصاد مدًا لازمًا مخففًا
{ألمر}
…
تمد اللام مدًا لازمًا مثقلاً، والميم مدًا لازمًا مخففًا، والراء مدًا طبيعيًا
{كهيعص}
…
تمد الكاف مدًا لازمًا مخففًا، والعين مدًا لازمًا مخففًا (مشبعًا) أو تقصر أو تمد مد لين (متوسطًا)، والهاء والياء تمدان مدًا طبيعيًا، والصاد مدًا لازمًا مخففًا ست حركات.
{طه}
…
تمد الطاء مدًا طبيعيًا، وتمد الهاء مدًا طبيعيًا.
{طسم}
…
تمد الطاء مدًا طبيعيًا، والسين مدًا لازمًا مثقلاً، والميم مدًا لازمًا مخففًا.
{طس}
…
تمد الطاء مدًا طبيعيًا، والسين مدًا لازمًا مخففًا
{يس والقرآن}
…
تمد الياء مدًا طبيعيًا، والسين مدًا لازمًا مخففًا (على وجه الإظهار)، وتمد مدًا لازمًا مثقلاً (على وجه الإدغام).
{ص:}
…
تمد الصاد مدًا لازمًا مخففًا
{حم}
…
تمد الحاء مدًا طبيعيًا، والميم مدًا لازمًا مخففًا
{عسق}
…
تمد العين مدًا لازمًا مخففًا، أو تمد أربع حركات أو تُقصر، وتمد السين والقاف مدًا لازمًا مخففًا
{ق}
…
تمد القاف مدًا لازمًا مخففًا
{ن والقلم}
…
تمد النون مدًا لازمًا مخففًا (على وجه الإظهار) وتمد مدًا لازمًا مثقلاً (على وجه الإدغام)
وهناك ملحوظة في نطق الميم في آية {ألم} التي في أول سورة آل عمران، وهي:
إذا وقفنا على آخر {ألم} بدون وصلها بما بعدها فلابد من مد الميم ست حركات؛ أما إذا وصلناها بالآية التي بعدها فسوف تكون الميم مفتوحة لتفادي التقاء الساكنين هكذا {المَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} أي بفتح الميم وعدم نطق همزة لفظ الجلالة {الله} لأنها همزة وصل تسقط حال الوصل، وهذه الفتحة عارضة أتت لتفادي التقاء الساكنين.
هنا في حالة الوصل يجوز لنا وجهان: إما مد الميم ست حركات (باعتبار أنها في الأصل ساكنة)، أو قصرها إلى حركتين فقط (باعتبار أنها أصبحت غير ساكنة وانتفى سبب المد اللازم).
فائدة:
المد اللازم الذي يقع فيه السكون بعد حرف اللين خاص بموضعين
فقط، لا ثالث لهما في القرآن، وهما في حرف (عينْ) في قوله تعالى:{كهيعص} بمريم، وفي قوله تعالى:{عسق} بالشورى.
وَوَاجِبٌ إنْ جَاءَ قَبْلَ هَمْزَةِ
…
مُتَّصِلاً إِنْ جُمِعَا بِكِلْمَة
في هذا البيت يذكر النوع الثاني وهو المد الواجب ويُسمى بالمد المتصل، ويتضح هذا من قوله:(متصلاً) ويحدث المد المتصل، (إن جاء) أي إن وقع حرف من حروف المد. (قبل همزة) أي قبل الهمزة، (متصلاً) أي حال كونه متصلاً بحرف المد، (إن جمعا بكلمة) أي ولا يكون هذا الاتصال إلا إذا وقعا بكلمة واحدة (لا بكلمتين). مثل:[السُوء - قُرُوء - سِيئَتْ - جِيءَ - أولَئِكَ - سَاءَ]. وحكم هذا النوع هو وجوب المد أربع حركات.
فائدة:
اتفق القراء على مد هذا النوع ولكنهم اختلفوا في مقدار المد.
وَجَائزٌ إِذَا أَتَى مُنْفَصِلَا
…
أَوْ عَرَضَ السُّكُونُ وَقْفًا مُسْجَلَا
في هذا البيت يذكر النوع الثالث وهو المد الجائز وهو يحدث (إذا أتى) أي حرف المد (منفصلاً) عن الهمز. أي في كلمتين، حرفُ المد في آخر الكلمة الأولى، والهمز في أول الكلمة الثانية. مثل:[إني أنا - وما أرسلنا - قالوا آمنَّا]، وهذا هو القسم الأول من أقسام المد الجائز.
أما القسم الثاني فهو الذي يكون إن (عرض السكون) أي حدث سكونٌ عارضٌ. (وقفًا) أي نتيجة الوقف مثل: [العالَمين - نستعين - بارزون - المؤمنون - الباد - البِلاد]، وذلك في حالة الوقف على هذه الكلمات ونظائرها.
توضيح: مما سبق يتضح أن المد الجائز نوعان:
الأول: هو المد المنفصل، ويكون السبب في حدوثه الهمزة.
الثاني: هو المد العارض للسكون، ويكون السبب في حدوثه عروض السكون.
وحكم المد الجائز [المنفصل والعارض للسكون] هو جواز ثلاثة أوجه فيه:
الأول: القصر (حركتان).
الثاني: التوسط (أربع حركات).
الثالث: الإشباع (ست حركات).
تنويه: لا يتوقف حدوث المد العارض للسكون على حروف المد واللين، بل إنه يوجد أيضًا في حالة حرفي اللين مثل:[سَوءْ - القَولْ - إلَيكْ - جميع أواخر آيات سورة قريش]. أي أنه يجوز فيها: القصر والتوسط والإشباع، وذلك أيضًا في حالة الوقف على هذه الكلمات ونظائرها.
فائدة:
قال الحصري (1): "وينبغي أن يُعلم أن المراد بالقصر في حرفي اللين حذفُ المد منهما مطلقًا، بحيث يكون النطق بهما عند الوقف كالنطق بهما عند الوصل، إجراءً لهما مجرى الحروف الصحيحة، كما يؤخذ من "النشر"، ثم قال فيه: "والتحقيق في ذلك أن يُقال: إن هذه الأوجه الثلاثة: الإشباع والتوسط والقصر، لا تسوغ في حرفي اللين إلا لمن ذهب إلى الإشباع في حروف المد من هذا الباب، وأما من ذهب إلى القصر في حروف المد فلا يجوز له في حرفي اللين إلا القصر، ومن ذهب إلى التوسط في حروف المد فلا يجوز له في حرفي اللين إلا التوسط والقصر، سواء اعتد بالعارض أم لم يعتد، ولا يسوغ له حنيئذٍ الإشباع" (2). انتهى.
وعلى هذا إذا كان القارئ يسير في قراءته على قصْر حرفي اللين عند
(1) أحكام تلاوة القرآن الكريم، ص:226.
(2)
وقيل: أن القصر في حرفي اللين مقداره حركتان عند الوقف، حتى يمكن النطق بالساكن بعدهما، والقولان معمول بهما.
الوقف فإنه يجوز له عند الوقف على حرفي المد الأوجه الثلاثة: القصر والتوسط والمد، وإذا كان يقف على حرفي اللين بالتوسط فإنه يقف على حرفي المد بالتوسط والمد، ولا يجوز له حينئذ القصر لقوة حرفي المد عن حرفي اللين، إذ لا يجوز قصرُ القوي مع توسط الضعيف، وإذا كان يقف على حرفي اللين بالإشباع فلا يجوز له حينئذ في حرفي المد إلا الإشباع ولا يسوغ له توسط ولا قصر للعلة المذكورة.
أما إذا كان يقف على حرفي المد بالقصر، فإنه لا يجوز له الوقف على حرفي اللين إلا بالقصر، وإذا كان يقف على حرفي المد بالتوسط، فإنه يجوز الوقف على حرفي اللين بالتوسط والقصر، وإذا كان يقف على حرفي المد بالإشباع فإنه يجوز له الوقف على حرفي اللين بالأوجه الثلاثة.
فائدة:
بالنسبة للمد المنفصل، اعلم أن الانفصال نوعان:
أولاً: انفصال حقيقي:
وهو أن يكون حرف المد ثابتًا في الكتابة (أي في المصاحف) وفي النطق، مثل:[ما أنزل - أمري إلى الله].
ثانيًا: انفصال حكمي:
وهو أن يكون حرف المد ثابتًا في النطق محذوفًا في الكتابة (أي في المصاحف) مثل: [يأيها - يآدم - هؤلاء - إنه أنا]، وهذا النوع ينطبق عليه نفس الحكم.
تنويه: اجتمع في كلمة (هؤلاء) نوعان من أنواع المد وهما: المد المنفصل في (هَؤ)، والمد المتصل في (لاء)، فتنبه لهذا ومثله.
فائدة:
يوجد نوع رابع وهو مد البدل وهو أن يتقدم الهمز على حرف المد، بمعنى أن تقع الهمزة أولاً ثم يجيء بعدها حرف المد.