الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَالثَّانِي: قطع التَّكْبِير عَن آخر السُّورَة، وَوَصله بالبسملة، والسكت عَلَيْهَا، ثمَّ الِابْتِدَاء بِأول السُّورَة، وَهُوَ:{فَحدث} ، قف، الله أكبر، صل، (بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم) ، قف، {ألم نشرح} .
وَالْأول: من الثَّلَاثَة: وصل الْجَمِيع، وَهُوَ:{فَحدث} ، صل، (الله أكبر) ، صل (بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم) ، صل، {ألم نشرح} .
وَالثَّانِي: قطع التَّكْبِير عَن آخر السُّورَة، وَعَن الْبَسْمَلَة، وَوَصلهَا بِأول السُّورَة، وَهُوَ:{فَحدث} ، قف، الله أكبر، قف، (بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم) ، صل، {ألم نشرح} .
وَالثَّالِث: قطع الْجَمِيع.
تَنْبِيهَات
الأول: المُرَاد بِالْقطعِ والسكت، فِي هَذِه الْأَوْجه كلهَا، هُوَ: الْوَقْف الْمَعْرُوف؛ لَا الْقطع الَّذِي هُوَ الْإِعْرَاض، وَلَا السكت الَّذِي هُوَ دون التنفس.
قَالَ ابْن الْجَزرِي: هَذَا هُوَ الصَّوَاب.
الثَّانِي: لَيْسَ الِاخْتِلَاف فِي هَذِه الْأَوْجه السَّبْعَة خلاف رِوَايَة، بل اخْتِلَاف تَخْيِير. نعم؛ الْإِتْيَان بِوَجْه مِمَّا يخْتَص بِكَوْن التَّكْبِير لآخر السُّورَة، وبوجه مِمَّا يخْتَص بِكَوْنِهِ لأولها، أَو بِوَجْه مِمَّا يحتملهما: مُتَعَيّن. إِذْ الإختلاف فِي ذَلِك: اخْتِلَاف رِوَايَة فَلَا بُد من التِّلَاوَة بِهِ، إِذا قصد جمع تِلْكَ الطّرق.
الثَّالِث: لَا يجوز التَّكْبِير إِلَّا فِي وَجه الْبَسْمَلَة بَين السورتين؛ لِأَن رَاوِي التَّكْبِير، لَا يُجِيز بَين السورتين سوى الْبَسْمَلَة، وَيحْتَمل مَعَه كل من الْأَوْجه الْمُتَقَدّمَة، إِلَّا أَن الْقطع عَن الْمَاضِيَة أحسن على مذْهبه؛ لِأَن الْبَسْمَلَة عِنْده لَيست آيَة بَين السورتين، بل هِيَ للتبرك، وَلذَلِك: لَا يجوز لَهُ التَّكْبِير من أول (الضُّحَى) ؛ لِأَنَّهُ خلاف رِوَايَته.
الرَّابِع: إِذا وصل الْقَارئ آخر السُّورَة بِالتَّكْبِيرِ، فَإِن كَانَ آخرهَا سَاكِنا: كَسره للساكنين. نَحْو: {فَحدث} ، الله أكبر. وَإِن كَانَ منونا: كَسره، أَيْضا، كَذَلِك، سَوَاء أَكَانَ الْحَرْف الْمنون