الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْفَصْل السَّادِس فِي موافقات عمر لِلْقُرْآنِ وَالسّنة والتوراة
أخرج ابْن مرْدَوَيْه عَن مُجَاهِد قَالَ كَانَ عمر يرى الرَّأْي فَينزل بِهِ الْقُرْآن
وَأخرج ابْن عَسَاكِر عَن عَليّ قَالَ إِن فِي الْقُرْآن لرأيا من رَأْي عمر
وَأخرج عَن ابْن عمر مَرْفُوعا مَا قَالَ النَّاس فِي شَيْء وَقَالَ فِيهِ عمر إِلَّا جَاءَ الْقُرْآن بِنَحْوِ مَا يَقُول عمر
إِذا تقرر ذَلِك فموافقاته كَثِيرَة
الأولى وَالثَّانيَِة وَالثَّالِثَة أخرج الشَّيْخَانِ عَن عمر قَالَ وَافَقت رَبِّي فِي ثَلَاث قلت يَا رَسُول الله لَو اتخذنا من مقَام إِبْرَاهِيم مصلى فَنزلت وَاتَّخذُوا من مقَام إِبْرَاهِيم مصلى وَقلت يَا رَسُول الله يدْخل على نِسَائِك الْبر والفاجر فَلَو أمرتهن يحتجبن فَنزلت آيَة الْحجاب وَاجْتمعَ نسَاء النَّبِي صلى الله عليه وسلم عَلَيْهِ فِي الْغيرَة فَقلت {عَسى ربه إِن طَلَّقَكُن أَن يُبدلهُ أَزْوَاجًا خيرا مِنْكُن} فَنزلت كَذَلِك
الرَّابِعَة أُسَارَى بدر أخرج مُسلم عَن سَالم عَن عمر قَالَ وَافَقت رَبِّي فِي ثَلَاث فِي الْحجاب وَفِي أُسَارَى بدر وَفِي مقَام إِبْرَاهِيم
الْخَامِسَة تَحْرِيم الْخمر أخرج أَصْحَاب السّنَن وَالْحَاكِم أَن عمر قَالَ اللَّهُمَّ بَين لنا فِي الْخمر بَيَانا شافيا فَأنْزل الله تَحْرِيمهَا
السَّادِسَة {فَتَبَارَكَ الله أحسن الْخَالِقِينَ} أخرج ابْن أبي حَاتِم فِي تَفْسِيره عَن أنس قَالَ قَالَ عمر وَافَقت رَبِّي فِي أَربع نزلت هَذِه الْآيَة (وَلَقَد خلقنَا الْإِنْسَان من سلالة من طين) فَلَمَّا نزلت قلت أَنا فَتَبَارَكَ الله أحسن الْخَالِقِينَ
السَّابِعَة قصَّة عبد الله بن أبي وحديثها فِي الصَّحِيح عَنهُ أَي عَن عمر قَالَ لما توفّي عبد الله بن أبي دعِي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم للصَّلَاة عَلَيْهِ فَقَامَ إِلَيْهِ فَقُمْت حَتَّى وقفت فِي صَدره فَقلت يَا رَسُول الله أَعلَى عَدو الله ابْن أبي الْقَائِل يَوْم كَذَا وَكَذَا كَذَا وَكَذَا فوَاللَّه مَا كَانَ يَسِيرا حَتَّى نزلت وَلَا تصل
على أحد مِنْهُم مَاتَ أبدا)
الثَّامِنَة قصَّة الاسْتِغْفَار لقوم من الْمُنَافِقين قَالَ عمر سَوَاء عَلَيْهِم فَأنْزل الله {سَوَاء عَلَيْهِم أَسْتَغْفَرْت لَهُم أم لم تستغفر لَهُم}
التَّاسِعَة الاستشارة فِي الْخُرُوج إِلَى بدر وَذَلِكَ أَنه صلى الله عليه وسلم اسْتَشَارَ أَصْحَابه فِي الْخُرُوج إِلَى بدر فَأَشَارَ عمر بِالْخرُوجِ فَنزل قَوْله تَعَالَى {كَمَا أخرجك رَبك من بَيْتك بِالْحَقِّ وَإِن فريقا من الْمُؤمنِينَ لكارهون}
الْعَاشِرَة الاستشارة فِي قصَّة الْإِفْك وَذَلِكَ أَنه صلى الله عليه وسلم لما اسْتَشَارَ الصَّحَابَة فِي قصَّة الْإِفْك قَالَ عمر من زوجكها يَا رَسُول الله قَالَ الله قَالَ أفتظن أَن رَبك دلّس عَلَيْك فِيهَا {سُبْحَانَكَ هَذَا بهتان عَظِيم} فَنزلت كَذَلِك
الْحَادِيَة عشرَة قصَّته فِي الصّيام لما جَامع زَوجته أخرج أَحْمد فِي مُسْنده أَيْضا لما جَامع زَوجته بعد الانتباه وَكَانَ ذَلِك محرما فِي أول الْإِسْلَام فَنزل {أحل لكم لَيْلَة الصّيام الرَّفَث إِلَى نِسَائِكُم}
الثَّانِيَة عشرَة قَوْله تَعَالَى {من كَانَ عدوا} إِلَى آخِره أخرجه ابْن جرير وَغَيره من طرق عديدة أقربها للموافقة مَا أخرجه ابْن أبي حَاتِم عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى أَن يَهُودِيّا لَقِي عمر فَقَالَ إِن جِبْرِيل الَّذِي يذكر صَاحبكُم عَدو لنا فَقَالَ عمر {من كَانَ عدوا لله وَمَلَائِكَته وَرُسُله وَجِبْرِيل وميكال فَإِن الله عَدو للْكَافِرِينَ} فَنزلت على لِسَان عمر الْآيَة
الثَّالِثَة عشرَة {فَلَا وَرَبك لَا يُؤمنُونَ} الْآيَة أخرج ابْن أبي حَاتِم وَابْن مرْدَوَيْه عَن أبي الْأسود قَالَ اخْتصم رجلَانِ إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقضى بَينهمَا فَقَالَ الَّذِي قضى عَلَيْهِ ردنا إِلَى عمر بن الْخطاب فَأتيَا إِلَيْهِ فَقَالَ الرجل قضى لي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم على هَذَا فَقَالَ لي ردنا إِلَى عمر فَقتله وَأدبر الآخر فَقَالَ يَا رَسُول الله قتل عمر وَالله صَاحِبي فَقَالَ (مَا كنت أَظن أَن يجترئ عمر على قتل مُؤمن) فَأنْزل الله {فَلَا وَرَبك لَا يُؤمنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوك فِيمَا شجر بَينهم ثمَّ لَا يَجدوا فِي أنفسهم حرجا مِمَّا قضيت ويسلموا تَسْلِيمًا} فأهدر دم الرجل وَبرئ عمر من قَتله وَله شَاهد مَوْصُول
الرَّابِعَة عشرَة مَسْأَلَة الاسْتِئْذَان فِي الدُّخُول وَذَلِكَ أَنه دخل عَلَيْهِ غُلَامه وَكَانَ نَائِما فَقَالَ اللَّهُمَّ حرم الدُّخُول فَنزلت آيَة الاسْتِئْذَان
الْخَامِسَة عشرَة مُوَافَقَته لقَوْله تَعَالَى {ثلة من الْأَوَّلين وثلة من الآخرين} أخرجه ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه عَن جَابر وقصتها مَذْكُورَة فِي أَسبَاب النُّزُول
السَّادِسَة عشرَة مُوَافَقَته فِي بعض الْأَذَان أخرج ابْن عدي فِي الْكَامِل من طَرِيق عبد الله بن نَافِع وَهُوَ ضَعِيف عَن أَبِيه عَن ابْن عمر أَن بِلَالًا كَانَ يَقُول إِذا أذن أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله حَيّ على الصَّلَاة فَقَالَ لَهُ عمر قل فِي إثْرهَا أشهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول الله فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم (قل كَمَا قَالَ عمر)
والْحَدِيث الصَّحِيح الثَّابِت فِي أول مَشْرُوعِيَّة الْأَذَان يرد هَذَا
السَّابِعَة عشرَة أخرج عُثْمَان بن سعيد الدَّارمِيّ من طَرِيق ابْن شهَاب عَن سَالم بن عبد الله أَن كَعْب الْأَحْبَار قَالَ ويل لملك الأَرْض من ملك السَّمَاء فَقَالَ عمر إِلَّا من حاسب نَفسه فَقَالَ كَعْب الْأَحْبَار وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ إِنَّهَا مَكْتُوبَة فِي التَّوْرَاة فَخر عمر سَاجِدا