المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ما جاء في الرخصة في النبيذ ما لم يشتد - العتيق مصنف جامع لفتاوى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - جـ ٢٧

[محمد بن مبارك حكيمي]

فهرس الكتاب

- ‌باب ما صاد كلب المجوسي

- ‌الرجل يرمي الصيد فيجده بعد يومه ومن شك في قتلته

- ‌ما روي في لحم الضبع

- ‌ما جاء في لحوم السباع وكواسر الطير

- ‌ما جاء في اتخاذ الكلاب

- ‌الأمر في الحُمر الأهلية

- ‌لحم الخيل

- ‌ما جاء في لحم الضب

- ‌باب جامع في حشرات الأرض

- ‌ما جاء في الأرنب

- ‌ما ذكر في الجلالة

- ‌ما يذكر في طرح الروث في الحرث

- ‌جامع ما يؤمر بقتله من الدواب وما ينهى

- ‌ما جاء في الضفدع

- ‌ما جاء في الوزغ

- ‌ما جاء في قتل الحيات

- ‌أبواب الأضاحي

- ‌هل يرخص في ترك الأضحية في الأمصار

- ‌ما جاء في أسنان الأضاحي وما يحمد من تعظيمها

- ‌ما يتقى من العيوب في الأضاحي

- ‌ما جاء في الاشتراك في الأضاحي

- ‌من ولي الذبح وما جاء في التوكيل

- ‌ما جاء في زمان الذبح

- ‌من ادخر لحوم الأضاحي

- ‌جامع

- ‌جامع أحكام العقيقة

- ‌ما يعق به عن المولود

- ‌ما جاء في الفَرَع والعتيرة

- ‌ما ورد في الثوم ونحوه

- ‌أبواب الأشربة

- ‌ما جاء في تحريم الخمر

- ‌باب تحريم كل ما أسكر وبيان معنى الخمر ومما تكون

- ‌باب تحريم قليل ما أسكر

- ‌ما جاء في الرخصة في النبيذ ما لم يشتد

- ‌ما يرخص فيه من الطلاء

- ‌جامع ما جاء في الأواني التي ينتبذ فيها

- ‌ما جاء في الخليطين

- ‌ما جاء في الانتفاع بالخمر إذا تخللت

- ‌باب منه

- ‌جامع الأشربة

- ‌أبواب الآداب

- ‌ما جاء في الشرب قائما

الفصل: ‌ما جاء في الرخصة في النبيذ ما لم يشتد

‌ما جاء في الرخصة في النبيذ ما لم يشتد

ص: 277

• البيهقي [17862] من طريق عثمان بن سعيد حدثنا عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله (تتخذون منه سكرا) فحرم الله بعد ذلك السكر مع تحريم الخمر لأنه منها قال (ورزقا حسنا) فهو حلاله من الخل والرُّب والنبيذ وأشباه ذلك، فأقره الله وجعله حلالا للمسلمين. اهـ حسن.

ص: 278

• مسلم [5347] حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير عن الأعمش عن يحيى أبي عمر عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينبذ له الزبيب في السقاء فيشربه يومه والغد وبعد الغد فإذا كان مساء الثالثة شربه وسقاه فإن فضل شيء أهراقه. اهـ

ص: 279

• مسلم [5348] حدثني محمد بن أحمد بن أبي خلف حدثنا زكرياء بن عدي حدثنا عبيد الله عن زيد عن يحيى أبي عمر النخعي قال: سأل قوم ابن عباس عن بيع الخمر وشرائها والتجارة فيها فقال: أمسلمون أنتم؟ قالوا: نعم. قال: فإنه لا يصلح بيعها ولا شراؤها ولا التجارة فيها. قال: فسألوه عن النبيذ فقال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ثم رجع وقد نبذ ناس من أصحابه في حناتم ونقير ودباء فأمر به فأهريق ثم أمر بسقاء فجعل فيه زبيب وماء فجعل من الليل فأصبح فشرب منه يومه ذلك وليلته المستقبلة ومن الغد حتى أمسى فشرب وسقى، فلما أصبح أمر بما بقي منه فأهريق. اهـ

ص: 280

• ابن سعد [3983] أخبرنا عفان بن مسلم قال: أخبرنا حماد بن سلمة ووهيب بن خالد قالا: أخبرنا حميد عن أنس قال: كان أحب الطعام إلى عمر الثفل، وأحب الشراب إليه النبيذ. اهـ صحيح.

ص: 281

• عبد الرزاق [16948] عن معمر عن الزهري أن عمر بن الخطاب أتي وهو بطريق الشام بسطيحتين فيهما نبيذ فشرب من إحداهما وعدل عن الأخرى قال فأمر بالأخرى فرفعت فجيء بها من الغد وقد اشتد ما فيها بعض الشدة قال فذاقة ثم قال: بخ بخ، اكسروا بالماء. اهـ هذا منقطع.

وقال الطحاوي [6466] حدثنا ابن أبي داود قال: ثنا أبو صالح قال حدثني الليث قال: ثنا عقيل عن ابن شهاب أنه قال: أخبرني معاذ بن عبد الرحمن بن عثمان الليثي أن أباه عبد الرحمن بن عثمان قال: صحبت عمر بن الخطاب إلى مكة فأهدى له ركب من ثقيف سطيحتين من نبيذ، والسطيحة فوق الإداوة، ودون المزادة. قال عبد الرحمن: فشرب عمر إحداهما، ولم يشرب الأخرى حتى اشتد ما فيه، فذهب عمر فشرب منه، فوجده قد اشتد فقال: اكسروه بالماء. حدثنا فهد قال: ثنا أبو اليمان قال: ثنا شعيب عن الزهري، فذكر بإسناده مثله. الفسوي [المعرفة 1/ 366] حدثنا أبو اليمان أخبرني شعيب ح وحدثنا الحجاج حدثنا جدي جميعا عن الزهري أخبرني معاذ بن عبد الرحمن التيمي أن أباه عبد الرحمن بن عثمان قال: صاحبت عمر بن الخطاب إلى مكة فأهدى له ركب من ثقيف سطيحتين من نبيذ والسطيحة فوق الإداوة ودون المزادة قال عبد الرحمن بن عثمان: فشرب عمر بن الخطاب إحداهما قال حجاج: لحينه ثم أهدي له لبن فعدله عن شرب الأخرى حتى اشتد ما فيها فذهب عمر بن الخطاب ليشرب منها فوجده اشتد فقال: اكسروه بالماء. اهـ صحيح.

وقال عبد الرزاق [17022] عن ابن عيينة عن يحيى بن سعيد قال سمعت ابن المسيب يقول: تلقت ثقيف عمر بن الخطاب بشراب فدعاهم به فلما قربه إلى فمه كرهه ثم دعا بماء فكسره ثم قال: هكذا فاشربوه. ابن أبي شيبة [24349] حدثنا عبدة بن سليمان عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أن قوما من ثقيف لقوا عمر بن الخطاب وهو قريب من مكة، فدعاهم بأنبذتهم، فأتوه بقدح من نبيذ فقربه من فيه، ثم دعا بماء فصبه عليه مرتين أو ثلاثا، فقال: اكسروه بالماء. النسائي [ك 5196] أخبرنا زكريا بن يحيى قال حدثنا عبد الأعلى قال حدثنا سفيان عن يحيى بن سعيد سمع سعيد بن المسيب يقول: تلقت ثقيف عمر بن الخطاب بشراب فدعا به، فلما قربه إلى فيه كرهه فدعا به فكسره بالماء، فقال: هكذا فافعلوا. الدارقطني [4742] حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا خلف بن هشام حدثنا حماد بن زيد عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب قال: نبذ لعمر لقدومه فتأخر يوما فأتي بنبيذ قد اشتد قال فدعا بجفان فصبه ثم صب عليه من الماء. حدثنا عبد الله حدثنا خلف حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال تلقت ثقيف عمر بنبيذ فوجده شديدا، فدعا بماء فصب عليه مرتين أو ثلاثا. اهـ مرسل صحيح.

وقال الدارقطني [4746] حدثنا عمر بن أحمد بن علي الجوهري حدثنا أبو الموجه حدثنا عبدان عن أبي حمزة عن علي بن زيد عن الحسن عن عثمان بن أبي العاص أن عمر مر على إداوة لرجل من ثقيف فقال: ائتوني بهذا النبيذ. فأتي به فأخذه فوجده شديدا. فقال: من رابه من هذا النبيذ شيء فليكسر متنه بالماء. اهـ لا بأس به.

ص: 282

• ابن أبي شيبة [24372] حدثنا عبيدة بن حميد عن أبي مسكين عن هزيل بن شرحبيل قال: مر عمر بن الخطاب على ثقيف فاستسقاهم، فقالوا: أخبؤوا نبيذكم، فسقوه ماء، فقال: اسقوني من نبيذكم يا معشر ثقيف، قال: فسقوه، فأمر الغلام فصب، ثم أمسك بيده، ثم قال: يا معشر ثقيف، إنكم تشربون من هذا الشراب الشديد، فأيكم رابه من شرابه شيء، فليكسره بالماء. اهـ حسن.

ص: 283

• ابن أبي شيبة [24689] حدثنا وكيع عن مسعر عن أبي عون قال: أتى عمر قوما من ثقيف، قد حضر طعامهم، فقال: كلوا الثريد قبل اللحم، فإنه يسد مكان الخلل، وإذا اشتد نبيذكم فاكسروه بالماء، ولا تسقوه الأعراب. اهـ مرسل جيد.

ص: 284

• عبد الرزاق [17017] عن ابن جريج قال سمعت عبد الله بن أبي مليكة يحدث قال حدثني وهب بن الأسود قال: أخذنا زبيبا من زبيب المطاهر فأكثرنا منه في أداونا وأقللنا الماء فلم يلق عمر حتى عدا طوره فلما لقوا عمر قال: هل من شراب؟ قال قلنا نعم يا أمير المؤمنين فأخبروه هذه القصة وأن قد عدا طوره قال أرونيه فذاقه فوجده شديدا فكسره بالماء ثم شرب. قال عبد الرزاق وهذا كله في الأسقية. اهـ على رسم ابن حبان.

ص: 285

• ابن أبي شيبة [24688] حدثنا وكيع عن الأعمش عن إبراهيم عن همام بن الحارث قال: أتي عمر بنبيذ زبيب، فشرب منه، فقطب، فدعا بماء فصبه عليه، ثم شرب. ابن أبي شيبة [24348] حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن همام قال: أتي عمر بنبيذ زبيب من نبيذ زبيب الطائف، قال: فلما ذاقه قطب فقال: إن لنبيذ زبيب الطائف لعراما، ثم دعا بماء فصبه عليه فشرب، وقال: إذا اشتد عليكم فصبوا عليه الماء واشربوا. الطحاوي [6459] حدثنا فهد قال: ثنا عمر بن حفص قال: ثنا أبي قال: ثنا الأعمش قال حدثني إبراهيم عن همام بن الحارث عن عمر أنه كان في سفر، فأتي بنبيذ، فشرب منه فقطب، ثم قال: إن نبيذ الطائف له غرام، فذكر شدة لا أحفظها، ثم دعا بماء فصب عليه، ثم شرب. اهـ صحيح. إنما قطب لحموضة فيه.

وقال ابن أبي الدنيا [ذم المسكر 31] حدثني إبراهيم بن سعيد قال: أخبرنا محبوب بن موسى قال أخبرنا عبد الله بن المبارك عن أسامة بن زيد عن نافع قال: ما قبض عمر وجهه عن الإداوة حين ذاقها إلا أنها تخللت. اهـ وذكره ابن بطال في شرح صحيح البخاري [4/ 315] عن الطبري قال حدثنا الربيع بن سليمان حدثنا ابن وهب عن أسامة بن زيد أنه سمع نافعًا يقول: إن عمر قال ليرفأ: اذهب إلى إخواننا الثقفيين فالتمس لنا عندهم شرابًا، فأتاهم فقالوا: ما عندنا إلا هذه الإداوة وقد تغيرت، فدعا بها عمر فذاقها، فقبض وجهه، ثم دعا بالماء فصب عليه فشرب. قال نافع: والله ما قبض وجهه إلا أنها تخللت. اهـ مرسل حسن.

وقال عبد الله بن أحمد في العلل [3841] حدثنا يحيى بن معين قال حدثنا معتمر قال قال أبي أنت حدثتني عن عبيد الله بن عمر قال: إنما كسر عمر النبيذ من شدة حلاوته لهـ منقطع.

ص: 286

• ابن أبي شيبة [24347] حدثنا وكيع قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: حدثني عتبة بن فرقد قال: قدمت على عمر، فدعا بعس من نبيذ قد كاد يصير خلا، فقال: اشرب، فأخذته فشربته، فما كدت أن أسيغه، ثم أخذه فشربه، ثم قال: يا عتبة، إنا نشرب هذا النبيذ الشديد لنقطع به لحوم الإبل في بطوننا أن يؤذينا. النسائي [ك 5197] أخبرنا أبو بكر بن علي قال: حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا عبد الصمد قال: حدثنا أبي عن محمد بن جحادة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن عتبة بن فرقد قال: كان النبيذ الذي يشربه عمر قد خلل. اهـ صححه النسائي. ورواه الدارقطني [4747] حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا عبد الجبار بن العلاء حدثنا مروان بن معاوية حدثنا إسماعيل عن قيس عن عتبة بن فرقد قال حملت سلالا من خبيص إلى عمر بن الخطاب فلما وضعتهن بين يديه فتح بعضهن فقال يا عتبة كل المسلمين يجد مثل هذا؟ قلت يا أمير المؤمنين هذا شيء يختص به الأمراء. قال ارفعه فلا حاجة لي فيه قال فبينا أنا عنده دعا بغدائه فأتي بلحم غليظ وبخبز خشن فجعلت أهوي إلى البضعة أحسبها سناما فإذا هي علباء العنق فألوكها فإذا غفل عني جعلتها بيني وبين الخوان ثم دعا بنبيذ له قد كاد أن يصير خلا فمزجه حتى إذا أمكن شرب وسقاني ثم قال يا عتبة إنا ننحر كل يوم جزورا فأما وركها وأطايبها فلمن حضرنا من أهل الآفاق والمسلمين وأما عنقها فلنا نأكل هذا اللحم الغليظ الذي رأيت ونشرب عليه من هذا النبيذ يقطعه في بطوننا. اهـ صحيح.

وقال ابن أبي شيبة [24353] حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون قال: لما طعن عمر أتاه الطبيب، فقال: أي الشراب أحب إليك؟ قال: النبيذ. اهـ ورَوَى من هذا الوجه عن عمرو قال: قال عمر: إنا نشرب هذا الشراب الشديد، لنقطع به لحوم الإبل في بطوننا أن يؤذينا، فمن رابه من شرابه شيء، فليمزجه بالماء. الدراقطني [4741] حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز حدثنا محرز بن عون حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون قال قال عمر بن الخطاب: إني لأشرب هذا النبيذ الشديد يقطع ما في بطوننا من لحوم الإبل. الدارقطني [4744] حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق حدثنا الحسن بن علي القطان حدثنا عباد بن موسى حدثنا إسماعيل بن جعفر عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون قال: حججت مع عمر حجتين فسمعته يقول إنا نشرب النبيذ ليقطع ما في بطوننا من لحوم الإبل أن تؤذينا. البيهقي [17874] من طريق أبي خيثمة حدثنا أبو إسحاق عن عمرو بن ميمون قال قال عمر: إنا لنشرب من النبيذ نبيذا يقطع لحوم الإبل في بطوننا من أن تؤذينا. ورواه الطحاوي [6461] من طريق أبي خيثمة زهير بن معاوية عن أبي إسحاق. وهو خبر صحيح.

ص: 287

• النسائي [ك 5195] أخبرنا سويد بن نصر قال: أخبرنا عبد الله عن السري بن يحيى قال حدثنا أبو حفص إمام لنا وكان من أسنان الحسن عن أبي رافع أن عمر بن الخطاب قال: إذا خشيتم من نبيذ شدته فاكسروه بالماء، قال عبد الله: أي قبل أن يشتد. اهـ حسن، عبد الله هو ابن المبارك.

وقال عبد الرزاق [17015] أخبرنا ابن جريج قال أخبرني إسماعيل أن رجلا عب في شراب نبذ لعمر بن الخطاب بطريق المدينة فسكر فتركه عمر حتى أفاق فحده ثم أوجعه عمر بالماء فشرب منه قال ونبذ نافع بن عبد الحارث لعمر بن الخطاب في المزاد وهو عامل مكة فاستأخر عمر حتى عدا الشراب طوره ثم عدا فدعا به عمر فوجده شديدا فصنعه في الجفان فأوجعه بالماء ثم شرب وسقى الناس. اهـ منكر، وهو منقطع.

ص: 288

• الدارقطني [4745] حدثنا عبد الله بن جعفر بن خشيش حدثنا سلم بن جنادة حدثنا وكيع عن عمرو بن منصور المشرقي عن عامر عن سعيد بن ذي لعوة أن أعرابيا شرب من إداوة عمر نبيذا فسكر فضربه عمر الحد. قال الدارقطني: لا يثبت هذا. اهـ ورواه الطحاوي، يأتي في الحدود، وهو حديث منكر، ضعفه البخاري وأبو حاتم والناس.

وقال ابن أبي شيبة [24694] حدثنا وكيع عن عبد الواحد بن أيمن عن أبيه عن نافع بن عبد الحارث قال: قال عمر: اشربوا هذا النبيذ في هذه الأسقية، فإنه يقيم الصلب، ويهضم ما في البطن، وإنه لم يغلبكم ما وجدتم الماء. اهـ حسن صحيح.

ص: 289

• ابن أبي شيبة [24350] حدثنا شريك عن إبراهيم عن مجاهد قال: قال عمر: إني رجل معجار البطن، أو مشعار البطن، فأشرب هذا السويق فلا يلائمني، وأشرب هذا اللبن فلا يلائمني، وأشرب هذا النبيذ الشديد فيسهل بطني. اهـ مرسل ضعيف.

ص: 290

• ابن أبي شيبة [24320] حدثنا ابن نمير عن حلام بن صالح عن سليك بن مسحل قال: خرج عمر حاجا أو معتمرا، فنزل على ماء فدعا بسفرة، فأكل وأكل القوم، ثم دعا بشراب، فأتي بقدح من نبيذ، فقال: ادفعه إلى عبد الرحمن بن عوف، فلما شمه رده، ثم دفعه إلى سعد بن أبي وقاص، فلما شمه رده، قال: فهاته فذاقه، فقال: يا عجلان، يعني غلامه، ما هذا؟ فقال: يا أمير المؤمنين جعلت زبيبا في سقاء، ثم علقته ببطن الراحلة وصببت عليه من الماء، قال: ائت بشاهدين على ما تقول، فجاء بشاهدين، فشهدا، فقال: أي بني، اغسل سقاءك يلن لنا شرابه، فإن السقاء يغتلم. اهـ على رسم ابن حبان.

ص: 291

• ابن أبي شيبة [24451] حدثنا وكيع عن سفيان عن خالد عن المعدل عن ابن عمر أن عمر أتي بنبيذ من نبيذ الشام، فشرب منه وقال: أقللتم عَكَره. الطحاوي [6465] حدثنا محمد بن خزيمة قال: ثنا الحجاج بن منهال قال: ثنا حماد بن سلمة قال: ثنا خالد الحذاء الخزاعي عن المعدل عن ابن عمر أن عمر انتبذ له في مزادة فيها خمسة عشر، أو ستة عشر، فأتاه فذاقه، فوجده حلوا، فقال: كأنكم أقللتم عكره. اهـ وذكره ابن حزم في المحلى [6/ 188] من طريق سعيد بن منصور نا إسماعيل هو ابن علية عن خالد الحذاء عن أبي المعدل أن ابن عمر قال له: إن عمر ينبذ له في خمس عشرة قائمة، فجاء فذاقه فقال: إنكم أقللتم عكره. قال ابن حزم: أبو المعدل مجهول. اهـ منكر.

ص: 292

• مسدد [1831] حدثنا أبو الأحوص ثنا مسلم الأعور عن أبي وائل قال: غزوت مع عمر بن الخطاب الشام فنزلنا منزلا فجاءه دهقان يستدل على أمير المؤمنين حتى أتاه فلما رأى الدهقان عمر سجد فقال عمر: ما هذا السجود قال هكذا نفعل بالملوك فقال عمر اسجد لربك الذي خلقك فقال يا أمير المؤمنين إني صنعت لك طعاما فأتني فقال عمر هل في بيتك شيء من تصاوير العجم قال نعم قال لاحاجة لنا في بيتك ولكن انطلق فابعث إلينا بلون من طعام ولا تزدنا عليه قال فانطلق عمر فبعث إليه بالطعام فأكل منه فقال عمر لغلامه هل في أدواتك شيء من ذلك النبيذ قال نعم قال فأتاه به فصبه في إناء ثم شمه فوجده منكر الريح فصب عليه الماء ثلاث مرات ثم شرب ثم قال: إذا رابكم شيء من شرابكم فافعلوا به هكذا. اهـ مسلم بن كيسان ضعيف.

ص: 293

• ابن أبي الدنيا [ذم المسكر 32] حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن عبد الله بن عمر العمري عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: كان النبيذ الذي يشرب عمر كان ينقع له الزبيب غدوة فيشربه عشية وينقع له عشية فيشربه غدوة، ولا يجعل فيه دردي. الدارقطني [4740] حدثنا ابن مبشر حدثنا أحمد بن سنان حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا عبد الله بن عمر عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: كنت أنبذ النبيذ لعمر بالغداة ويشربه عشية وأنبذ له عشية فيشربه غدوة ولا يجعل فيه عكرا. اهـ كذا رواه العمري، وأُراه مما وهم، الصواب ابن عمر.

ص: 294

• النسائي [ك 6822] أخبرنا سويد بن نصر قال: أخبرنا عبد الله عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أنه كان ينبذ له في سقاء للزبيب غدوة، فيشربه من الليل، وينبذ عشية، ويشربه غدوة، وكان يغسل الأسقية، ولا يجعل فيها درديا ولا شيئا. قال نافع: فكنا نشربه مثل العسل. اهـ صحيح.

ص: 295

• ابن أبي شيبة [24679] حدثنا وكيع عن سفيان عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أنه كان ينقع له الزبيب في قربة عشية، فيشربه غدوة، وينقع له غدوة، فيشربه عشية. النسائي [ك 6823] أخبرنا سويد بن نصر قال أخبرنا عبد الله عن سفيان عن عبد الله بن دينار قال: كان ابن عمر ينبذ له الزبيب عشاء، فيشربه غدوة، وينبذ له غدوة، فيشربه عشاء. اهـ صحيح.

ص: 296

• النسائي [5702] أخبرنا سويد قال أنبأنا عبد الله عن عبيد الله بن عمر السعيدي قال حدثتني رقية بنت عمرو بن سعيد قالت: كنت في حجر ابن عمر فكان ينقع له الزبيب فيشربه من الغد ثم يجفف الزبيب ويلقى عليه زبيب آخر ويجعل فيه ماء فيشربه من الغد حتى إذا كان بعد الغد طرحه. اهـ ضعفه الألباني.

ص: 297

• ابن أبي شيبة [24680] حدثنا وكيع عن أم غراب عن بنانة قالت: كنت أنقع لعثمان الزبيب عشاء، فيشرب منه، ويأكل منه. اهـ بنانة لا يعرف حالها.

ص: 298

• ابن أبي شيبة [24358] حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر قال: يكفيني كل يوم شربة من ماء، أو شربة من نبيذ، أو شربة من لبن، وفي الجمعة قفيز من قمح. اهـ سند صحيح.

ص: 299

• عبد الرزاق [16953] عن إسرائيل عن سماك بن حرب عن القاسم بن عبد الرحمن عن أم أبي عبيدة قالت: كنت أنتبذ لعبد الله في جرة خضراء وهو ينظر إليها فيشرب منها. اهـ سند ضعف.

وقال الطحاوي [6476] حدثنا محمد بن خزيمة قال: ثنا حجاج قال: ثنا حماد قال: أنا حماد عن إبراهيم عن علقمة بن قيس أنه أكل مع عبد الله بن مسعود خبزا ولحما، قال: فأتينا بنبيذ شديد نبذته سيرين في جرة خضراء، فشربوا منه. اهـ سند جيد. هذا على معنى حديث عمر.

ص: 300

• ابن أبي شيبة [24352] حدثنا أبو الأحوص عن سعيد بن مسروق عن الشماس قال: قال عبد الله: ما يزال القوم وإن شرابهم لحلال، حتى يصير عليهم حراما. الطحاوي [6475] حدثنا ابن مرزوق قال: ثنا محمد بن كثير قال: أنا سفيان عن أبيه عن لبيد بن شماس قال: قال عبد الله: إن القوم ليجلسون على الشراب، وهو يحل لهم، فما يزالون حتى يحرم عليهم. اهـ صوابه شماس بن لبيد، ذكره البخاري في التاريخ [2733] قال قاله شريك عن سعيد بن مسروق. وقال: حدثني أحمد بن سعيد نا عبد الرحمن بن عبد الله نا عمرو عن سعيد بن مسروق عن شماس بن لبيد عن ابن مسعود: إن القوم ليكونون على الشيء فما يزالون حتى يحرم عليهم. اهـ شماس وثقه ابن حبان.

ص: 301

• ابن أبي شيبة [24351] حدثنا أبو الأحوص عن عمران بن مسلم عن سويد بن غفلة قال: كنت أشرب النبيذ مع أبي الدرداء وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشام في الحباب العظام. اهـ صحيح، يأتي في الطلاء.

ص: 302

• ابن أبي شيبة [24692] حدثنا وكيع عن علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن سالم الدوسي أنه سمع أبا هريرة يقول: من رابه من نبيذه فليشن عليه الماء، فيذهب حرامه، ويبقى حلاله. اهـ ثقات، سالم هو سبلان. وقال ابن أبي شيبة [24693] حدثنا وكيع عن عكرمة بن عمار عن أبي كثير الحنفي عن أبي هريرة قال: من رابه من شرابه شيء، فليكسره بالماء. اهـ أبو كثير هذا أحسبه السحيمي يزيد بن عبد الرحمن بن أذينة يمامي ثقة.

ص: 303

• ابن أبي شيبة [24918] حدثنا ابن عيينة عن محمد بن عجلان عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة قال: إذا دخلت على أخيك المسلم فأطعمك طعاما فكل ولا تسأل، فإن سقاك شرابا فاشرب ولا تسأل، فإن رابك منه شيء فشجه بالماء. اهـ صحيح، تقدم في الأطعمة.

ص: 304

• ابن أبي شيبة [24522] حدثنا إسحاق بن سليمان عن أبي سنان عن ثابت عن الضحاك أنه كان ينبذ البُختُج. اهـ سند حسن، الضحاك أظنه ابن سفيان الكلابي كان بناحية البصرة.

ص: 305

• عبد الرزاق [16990] عن الثوري عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن ابن عمر قال اشرب العصير ما لم يأخذه شيطانه قال: ومتى يأخذه شيطانه قال: بعد ثلاث أو قال في ثلاث. ابن أبي شيبة [24334] حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن ابن عمر أنه سئل عن العصير، قال: اشربه ما لم يأخذه شيطانه، قيل: وفي كم يأخذه شيطانه؟ قال: في ثلاث. اهـ ثقات.

ص: 306

• النسائي [ك 5186] أخبرنا سويد بن نصر قال: أخبرنا عبد الله عن أبي عوانة عن زيد بن جبير عن ابن عمر أن رجلا سأله عن الأشربة فقال: اجتنب كل شيء ينش. أخبرنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا أبو عوانة عن زيد بن جبير قال: سألت ابن عمر عن الأشربة، فقال: اجتنب كل شيء ينش. اهـ ورواه شريك عن زيد. صحيح.

ص: 307

• وكيع بن خلف في أخبار القضاة [3/ 43] حدثني أبو جعفر الحضرمي وأبو محمد بن طريف قال: حدثنا محمد بن طريف قال: حدثنا عيسى بن راشد عن ابن شبرمة عن سالم عن ابن عمر قال: كل شراب لا يزيد على الترك إلا جودة فهو حرام. اهـ سند ضعيف.

ص: 308

• ابن أبي شيبة [24269] حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن عبد الملك بن نافع قال سألت ابن عمر عن الطلاء يطبخ؟ فقال: لا بأس، قلت: إنه في مزفت، قال: لا تشربه في مزفت. وقال ابن أبي شيبة [24359] حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن عبد الملك قال: سألت ابن عمر عن النبيذ الشديد؟ فقال: جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا بمكة، فجاءه رجل فجلس إلى جنبه، فوجد منه ريحا شديدة، فقال: ما هذا الذي شربت؟ فقال: نبيذ، فقال: جئني منه، قال: فدعا بماء فصبه عليه وشرب، ثم قال: إذا اغتلمت عليكم أسقيتكم فاكسروها بالماء. اهـ منكر، عبد الملك بن نافع الشيباني ليس بثقة، وقد تفرد به.

ص: 309

• النسائي [ك 5234] أخبرنا سويد قال: أخبرنا عبد الله عن سليمان التيمي عن أبي عثمان وليس بالنهدي أن أم الفضل أرسلت إلى أنس بن مالك تسأله عن نبيذ الجر فحدثها عن النضر ابنه أنه ينبذ في جر نبيذا غدوة ويشربه عشية. اهـ أبو عثمان لا يعرف.

وقال الطحاوي [6431] حدثنا فهد قال: ثنا أحمد بن يونس قال: ثنا ابن شهاب عن أبي ليلى عن عيسى أن أباه بعثه إلى أنس في حاجة، فأبصر عنده طلاء شديدا. اهـ كذا وجدته، وذكره العيني في عمدة القاري [23/ 200] قال: قال الطحاوي: حدثنا فهد قال: حدثنا أحمد بن يونس قال: حدثنا أبو شهاب عن ابن أبي ليلى عن عيسى أن أباه بعثه إلى أنس بن مالك في حاجة فأبصر عنده طلاء شديدا. قال العيني: واسم أبي شهاب عبد ربه بن نافع الحناط بالنون الكوفي، وابن أبي ليلى هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى القاضي الكوفي، وهو يروي عن أخيه عيسى بن عبد الرحمن. اهـ وكذلك نقله ابن حجر في الإتحاف، وسنده ضعيف.

ص: 310

• الطبراني [671] حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا يوسف بن يعقوب الصفار ثنا أيوب بن النجار قاضي اليمامة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال: كان نببيذ أنس حلوا تلصق منه الشفتان. اهـ ثقات.

ص: 311

• ابن سعد [6486] أخبرنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد عن ثابت وعبد العزيز بن صهيب قال: أكلنا على مائدة أنس بن مالك ما لا يحصى ما رأينا عنده نبيذا قط، كنا نؤتى باللبن، كنا نؤتى بالعسل، ونؤتى بالماء. اهـ صحيح.

ص: 312

• الطبراني [670] حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا إبراهيم بن الحجاج السامي ثنا عبد الله بن المثنى حدثني عمي ثمامة قال: صحبت جدي أنس بن مالك ثلاثين سنة فما رأيته يشرب نبيذا قط. اهـ فيه ضعف.

ص: 313

• ابن أبي شيبة [24684] حدثنا وكيع عن علي بن مالك عن الضحاك قال مرة عن ابن عباس قال: إنما النبيذ الذي إذا بلغ فسد، وأما ما ازداد على طول الترك جودة، فلا خير فيه. اهـ ضعيف.

ص: 314

• ابن أبي شيبة [24343] حدثنا وكيع عن حسن بن صالح عن سماك عن رجل أنه سأل الحسن بن علي عن النبيذ، فقال: اشرب، فإذا رهبت أن تسكر فدعه. اهـ

ص: 315

• ابن أبي شيبة [24690] حدثنا وكيع عن سمية قالت: سمعت عائشة تقول: إن خشيت من نبيذك فاكسره بالماء. اهـ سمية بصرية لا تعرف.

ص: 316

• عبد الرزاق [16952] عن إسرائيل بن يونس عن سماك بن حرب عن قرصافة بنت عمر قالت دخلت على عائشة فطرحت لي وسادة فسألتها امرأة عن النبيذ فقالت نجعل التمرة في الكوز فنطبخه فنصنعه نبيذا فنشربه فقالت اشربي ولا تشربي مسكرا. اهـ رواه النسائي وضعفه.

ص: 317

• النسائي [5170] أخبرنا سويد بن نصر قال: أخبرنا عبد الله عن قدامة العامري أن جسرة بنت دجاجة العامرية حدثته قالت: سمعت عائشة سألها أناس كلهم يسأل عن النبيذ، يقولون: ننبذ التمر غدوة، ونشربه عشاء، وننبذه عشاء، ونشربه بكرة، قالت: لا أحل مسكرا، وإن كان خبزا، وإن كان ماء، قالتها ثلاث مرات. اهـ سند ضعفه الألباني.

ص: 318

• ابن أبي شيبة [24246] حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي حيان عن الشعبي عن عائشة قالت: حدثت أشربة لو كانت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنها. اهـ مرسل صحيح.

ص: 319

• النسائي [5773] أخبرني أحمد بن علي بن سعيد بن إبراهيم قال حدثنا القواريري قال حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن محمد عن عبيدة عن ابن مسعود قال: أحدث الناس أشربة ما أدري ما هي فما لي شراب منذ عشرين سنة أو قال أربعين سنة إلا الماء والسويق غير أنه لم يذكر النبيذ. اهـ هذا وهم، أحسبه من معتمر، كان ربما حدث من حفظه بالوهم، إنما هو عن عبيدة قوله.

قال عبد الرزاق [17020] عن هشام بن حسان عن ابن سيرين أن عبيدة كان يقول: أحدث الناس أشربة ما أدري ما هي، ما لي شراب منذ عشرين سنة إلا الماء والسويق والعسل واللبن. وذكره ابن التيمي عن أبيه عن ابن سيرين عن عبيدة. ابن أبي شيبة [24230] حدثنا أبو أسامة عن هشام عن محمد عن عبيدة قال: أحدث الناس أشربة ما أدري ما هي، فليس لي شراب منذ عشرين سنة إلا الماء واللبن والعسل. النسائي [5774] أخبرنا سويد قال أنبأنا عبد الله عن ابن عون عن محمد بن سيرين عن عبيدة قال أحدث الناس أشربة ما أدري ما هي، وما لي شراب منذ عشرين سنة إلا الماء واللبن والعسل. ابن سعد [8510] أخبرنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب ويحيى بن عتيق عن محمد قال: سألت عبيدة عن النبيذ، فقال: قد أحدث الناس أشربة فما لي شراب منذ عشرين سنة إلا الماء واللبن والعسل. اهـ صحيح.

وقال ابن سعد [8509] أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال: حدثنا سفيان عن هشام عن محمد عن عبيدة قال: اختلف الناس علي في الأشربة فما لي شراب منذ ثلاثين سنة إلا العسل واللبن والماء. النسائي [ك 6818] أخبرني أبو بكر قال: حدثنا سريج قال: حدثنا هشيم قال: أخبرني يونس ومنصور عن ابن سيرين عن عبيدة قال: اختلف علي في الأشربة، فما لي شراب منذ عشرين سنة إلا لبن، أو عسل، أو ماء. اهـ صحيح، وقوله اختلف علي أحسبه أراد اشتبه علي، واختلفت أقاويل عوام الناس فيه.

ص: 320

• الدارقطني [4693] حدثنا أبو سعيد محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن مشكان المروزي حدثنا عبد الله بن محمود حدثنا العباس بن زرارة حدثنا جرير عن الحجاج عن حماد عن إبراهيم عن ابن مسعود قال: كل مسكر حرام. هي الشربة التي تسكرك. اهـ خبر باطل، الصحيح عن إبراهيم قوله. قاله الدارقطني.

وقال النسائي [ك 5241] أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرنا جرير عن ابن شبرمة قال: رحم الله إبراهيم شدد الناس في النبيذ ورخص فيه. أخبرنا عبيد الله بن سعيد عن أبي أسامة قال: سمعت ابن المبارك يقول: ما وجدت الرخصة في المسكر عن أحد صحيحا إلا عن إبراهيم

(1)

اهـ ورب زيغة من حكيم.

(1)

- روى البيهقي [17414] من طريق محمد بن إسماعيل البخاري قال: قال زكريا بن عدي: لما قدم ابن المبارك الكوفة كانت به علة، فأتاه وكيع وأصحابنا والكوفيون فتذاكروا عنده حتى بلغوا الشراب، فجعل ابن المبارك يحتج بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والمهاجرين والأنصار من أهل المدينة، قالوا: لا، ولكن من حديثنا، فقال ابن المبارك: أنبأ الحسن بن عمرو الفقيمي عن فضيل بن عمرو عن إبراهيم قال: كانوا يقولون إذا سكر من شراب لم يحل له أن يعود فيه أبدا فنكسوا رءوسهم. فقال ابن المبارك للذي يليه: رأيت أعجب من هؤلاء؟ أحدثهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه والتابعين فلم يعبئوا به، وأذكر عن إبراهيم فنكسوا رءوسهم. اهـ

ص: 321

• أحمد [ش 151] حدثنا عبد الصمد قال: حدثنا دارم يعني ابن عبد الرحمن الحنفي قال: شهدت عطاء سئل عن النبيذ فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل مسكر حرام. فقلت: يا ابن أبي رباح إن هؤلاء يسقوننا في المسجد نبيذا شديدا؟ فقال: أما والله لقد أدركتها وإن الرجل يشرب فتلتزق شفتاه من حلاوتها، ولكن الحرية ذهبت ووليها العبيد فتهاونوا بها. اهـ على رسم ابن حبان.

وقال البيهقي في السنن [8/ 534] ويذكر عن زيد بن أسلم أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا إذا حمض عليهم النبيذ كسروه بالماء. اهـ حكاه ابن بطال في شرح صحيح البخارى [4/ 315] عن الطبري حدثنا الربيع بن سليمان قال: قال ابن وهب: وحدثنا عمرو بن الحارث أن سلام بن حفص أخبره أن زيد بن أسلم أخبره أن أصحاب النبي عليه السلام كانوا إذا حمض عليهم النبيذ كسروه بالماء. اهـ صوابه عبد السلام بن حفص، سند جيد.

ص: 322

• ابن أبي شيبة [24357] حدثنا وكيع عن عيسى بن المسيب عن الشعبي عن ابن أبي ليلى قال: أشهد على البدريين أنهم كانوا يشربون نبيذ العرس. اهـ عيسى ضعيف.

ص: 323

• ابن سعد [9041] أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن عطية السراج قال: مررت مع الشعبي على مسجد من مساجد جهينة فقال: أشهد على كذا وكذا من أهل هذا المسجد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ثلاثمئة يشربون نبيذ الدنان في العرائس. اهـ ضعيف. قال يعقوب في المعرفة [2/ 237] حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن عطية السراج قال: مررت مع الشعبي على مسجد من مساجد جهينة فقال: أشهد على كذا وكذا من أهل هذا المسجد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أراه قال ثلاثمائة يشربون نبيذ الدنان في العراصين. قال سليمان: وأيوب في فضله ومذهبه في المسكر ما كان يصنع بهذا، لولا أن شهوة الحديث حمله على ذكر ذلك. اهـ

ص: 324