المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ما يرخص فيه من الطلاء - العتيق مصنف جامع لفتاوى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - جـ ٢٧

[محمد بن مبارك حكيمي]

فهرس الكتاب

- ‌باب ما صاد كلب المجوسي

- ‌الرجل يرمي الصيد فيجده بعد يومه ومن شك في قتلته

- ‌ما روي في لحم الضبع

- ‌ما جاء في لحوم السباع وكواسر الطير

- ‌ما جاء في اتخاذ الكلاب

- ‌الأمر في الحُمر الأهلية

- ‌لحم الخيل

- ‌ما جاء في لحم الضب

- ‌باب جامع في حشرات الأرض

- ‌ما جاء في الأرنب

- ‌ما ذكر في الجلالة

- ‌ما يذكر في طرح الروث في الحرث

- ‌جامع ما يؤمر بقتله من الدواب وما ينهى

- ‌ما جاء في الضفدع

- ‌ما جاء في الوزغ

- ‌ما جاء في قتل الحيات

- ‌أبواب الأضاحي

- ‌هل يرخص في ترك الأضحية في الأمصار

- ‌ما جاء في أسنان الأضاحي وما يحمد من تعظيمها

- ‌ما يتقى من العيوب في الأضاحي

- ‌ما جاء في الاشتراك في الأضاحي

- ‌من ولي الذبح وما جاء في التوكيل

- ‌ما جاء في زمان الذبح

- ‌من ادخر لحوم الأضاحي

- ‌جامع

- ‌جامع أحكام العقيقة

- ‌ما يعق به عن المولود

- ‌ما جاء في الفَرَع والعتيرة

- ‌ما ورد في الثوم ونحوه

- ‌أبواب الأشربة

- ‌ما جاء في تحريم الخمر

- ‌باب تحريم كل ما أسكر وبيان معنى الخمر ومما تكون

- ‌باب تحريم قليل ما أسكر

- ‌ما جاء في الرخصة في النبيذ ما لم يشتد

- ‌ما يرخص فيه من الطلاء

- ‌جامع ما جاء في الأواني التي ينتبذ فيها

- ‌ما جاء في الخليطين

- ‌ما جاء في الانتفاع بالخمر إذا تخللت

- ‌باب منه

- ‌جامع الأشربة

- ‌أبواب الآداب

- ‌ما جاء في الشرب قائما

الفصل: ‌ما يرخص فيه من الطلاء

‌ما يرخص فيه من الطلاء

ص: 325

• مالك [1545] عن داود بن الحصين عن واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ أنه أخبره عن محمود بن لبيد الأنصاري أن عمر بن الخطاب حين قدم الشام شكا إليه أهل الشام وباء الأرض وثقلها وقالوا: لا يصلحنا إلا هذا الشراب فقال عمر: اشربوا هذا العسل. قالوا: لا يصلحنا العسل فقال رجل من أهل الأرض: هل لك أن نجعل لك من هذا الشراب شيئا لا يسكر؟ قال: نعم فطبخوه حتى ذهب منه الثلثان وبقي الثلث فأتوا به عمر فأدخل فيه عمر إصبعه ثم رفع يده فتبعها يتمطط، فقال: هذا الطلاء، هذا مثل طلاء الإبل، فأمرهم عمر أن يشربوه فقال له عبادة بن الصامت: أحللتها والله، فقال عمر: كلا والله، اللهم إني لا أحل لهم شيئا حرمته عليهم، ولا أحرم عليهم شيئا أحللته لهم. اهـ صحيح.

وقال إسحاق [المطالب العالية 1815] أخبرنا عبد الله بن يزيد المقري ثنا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن ابن يسار عن سفيان بن وهب الخولاني قال كنت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالشام فقال أهل الذمة إنك كلفتنا أو فرضت علينا أن نرزق المسلمين العسل ولا نجده فقال عمر: إن المسلمين إذا دخلوا أرضا فلم يوطنوا فيها اشتد عليهم أن يشربوا الماء القراح فلا بد لهم مما يصلحهم فقالوا أن عندنا شرابا نصنعه من العنب شيئا يشبه العسل قال فأتوا به فأتوا به فجعل يرفعه بأصبعه فيمده كهيئة العسل فقال كأن هذا طلاء الإبل فدعا بماء فصب عليه ثم خفض فشرب منه وشرب أصحابه وقال ما أطيب هذا فارزقوا المسلمين منه فرزقوهم منه فلبث ما شاء الله ثم إن رجلا خدر منه فقام المسلمون فضربوه بنعالهم وقالوا سكران فقال الرجل لا تقتلوني فوالله ما شربت إلا الذي رزقنا عمر فقام عمر بين ظهراني الناس فقال يا أيها الناس إنما إن بشر لست أحل حلالا ولا أحرم حراما وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض ورفع الوحي فأخذ عمر بثوبه فقال إني أبرأ إلى الله تعالى من هذا أن أحل لكم حراما فاتركوه فإني أخاف أن يدخل الناس فيه دخولا وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كل مسكر حرام فدعوه ثم كان عثمان يصنعه ثم كان معاوية يشرب الحلو. اهـ عبد الرحمن بن زياد الإفريقي ضعيف.

ص: 326

• عبد الرزاق [17116] عن معمر عن الزهري عن القاسم بن محمد عن أسلم مولى عمر قال: قدمنا الجابية مع عمر فأُتينا بطلاء وهو مثل عقيد الرُّب إنما يخاض بالمخوض فقال عمر: إن في هذا الشراب ما انتهى إليه. النسائي [ك 6830] أخبرنا سويد قال: أخبرنا عبد الله عن معمر عن الزهري عن القاسم بن محمد عن أسلم قال: قدمنا مع عمر الجابية، فأتي بطلاء مثل عقيد الرب، إنما يخاض بالمخاوض خوضا، فقال: إن في هذا الشراب ما انتهى إليه. البيهقي [11532] من طريق ابن وهب أخبرني ابن أبي ذئب عن ابن شهاب عن القاسم بن محمد عن أسلم مولى عمر بن الخطاب أن عمر بن الخطاب أتي بالطلاء وهو بالجابية وهو يومئذ يطبخ وهو كعقيد الرب فقال: إن في هذا لشرابا ما انتهى إليه، فلا يشرب خل خمر أفسدت حتى يبدئ الله فسادها فعند ذلك يطيب الخل، ولا بأس على امرئ أن يبتاع خلا وجده مع أهل الكتاب ما لم يعلم أنهم تعمدوا إفسادها بعد ما عادت خمرا. اهـ صحيح.

ص: 327

• النسائي [5208] أخبرنا سويد بن نصر قال: أخبرنا عبد الله عن هشام عن ابن سيرين أن عبد الله بن يزيد الخطمي قال: كتب إلينا عمر بن الخطاب: أما بعد فاطبخوا شرابكم حتى يذهب نصيب الشيطان، فإن له اثنين ولكم واحد. البيهقي [17884] من طريق سعيد بن منصور حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن عبد الله بن يزيد الخطمي قال: كتب عمر بن الخطاب أن اطبخوا شرابكم حتى يذهب نصيب الشيطان منه فإن للشيطان اثنين ولكم واحدة. اهـ صحيح.

ص: 328

• عبد الرزاق [17121] عن منصور عن إبراهيم عن سويد بن غفلة قال: كتب عمر إلى عماله أن يرزقوا الناس الطلاء ما ذهب ثلثاه وبقي ثلثه. اهـ كذا في المطبوع، ورواه أبو نعيم في الطب من طريق الدبري عن عبد الرزاق عن ابن التيمي عن منصور.

وقال النسائي [5715] أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا المعتمر قال سمعت منصورا عن إبراهيم عن نباتة عن سويد بن غفلة قال: كتب عمر بن الخطاب إلى بعض عماله أن ارزق المسلمين من الطلاء ما ذهب ثلثاه وبقي ثلثه. اهـ هذا أصح، وقال الألباني: حسن صحيح.

ص: 329

• عبد الرزاق [17119] عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين قال: كتب لنوح من كل شيء اثنان أو قال زوجان فأخذ ما كتب له وضلت عليه حبلتان فجعل يلتمسهما فلقيه ملك فقال له ما تبغي قال حبلتين قال إن الشيطان ذهب بهما قال الملك أنا آتيك به وبهما فقال له إنه لك فيهما شريك فأحسن مشاركته قال لي الثلث وله الثلثان قال الملك أحسنت وأنت محسان، إن لك أن تأكله عنبا وزبيبا وتطبخه حتى يذهب ثلثاه ويبقى الثلث. قال ابن سيرين: فوافق ذلك كتاب عمر بن الخطاب. اهـ مرسل صحيح.

وقال النسائي [5726] أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال حدثنا وكيع قال حدثنا سعد بن أوس عن أنس بن سيرين قال سمعت أنس بن مالك يقول: إن نوحا صلى الله عليه وسلم نازعه الشيطان في عود الكرم فقال هذا لي وقال هذا لي فاصطلحا على أن لنوح ثلثها وللشيطان ثلثيها. اهـ سعد بن أوس العدوي بصري ضعفه ابن معين.

ص: 330

• النسائي [5716] أخبرنا سويد قال أنبأنا عبد الله عن سليمان التيمي عن أبي مجلز عن عامر بن عبد الله أنه قال قرأت: كتاب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى أما بعد فإنها قدمت علي عير من الشام تحمل شرابا غليظا أسود كطلاء الإبل وإني سألتهم على كم يطبخونه فأخبروني أنهم يطبخونه على الثلثين ذهب ثلثاه الأخبثان ثلث ببغيه وثلث بريحه فمر من قبلك يشربونه. اهـ صححه الألباني لشواهده. وذكر أبي موسى خطأ.

وقال عبد الرزاق [17120] عن معمر عن عاصم عن الشعبي قال: كتب عمر بن الخطاب إلى عمار بن ياسر أما بعد فإنها جاءتنا أشربة من قبل الشام كأنها طلاء الإبل قد طبخ حتى ذهب ثلثاها الذي فيه خبث الشيطان أو قال خبيث الشيطان وريح جنونه وبقي ثلثه، فاصطبغه ومر من قبلك أن يصطبغوه. اهـ

وقال عبد الله بن أحمد في العلل لأبيه [5510] حدثني أحمد بن منيع قال حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الله بن عمير عن الشعبي أنه لقي عبد الله بن أبي الهياج فقال حدثني أبوك قال كتب عمر إلى عمار بن ياسر أنه أتاني شراب يصنع بالشام فسألت عنه فوجدته قد طبخ حتى ذهب ثلثاه وبقي ثلثه وذهب خبثه ورجسه والحرام منه وبقي الحلال والطيب منه، فإذا أتاك كتابي هذا فمر مَن قِبَلك من المسلمين أن يستعينوا به في أشربتهم والسلام. اهـ عبد الله بن عمير أخو عبد الملك.

وقال الحسن بن موسى الأشيب [23] حدثنا شيبان بن عبد الرحمن عن أشعث عن عامر الشعبي عن حيان بن حصين قال: دخلت على عمار بن ياسر وهو أمير الكوفة، وفي يده صحيفة فرمى بها إلي وقال: هذه من عمر بن الخطاب فإذا فيها: أما بعد فإن عامل كورة كذا وكذا من الشام كتب إلي أن كره للمسلمين مباحته الماء وغلا عليهم العسل، وأن بعض أهل الأرض ذكر له أنهم يصنعون من العصير شرابا يطبخ حتى يذهب الثلثان ويبقى ثلث الثلث فيذهب غثاؤه وأذاه ويبقى صفوه وطيبه، فإذا أتاك كتابي هذا فاشربه وصفه لمن قبلك من المسلمين وابعث إلى صاحب السيلحين، فأقرئه كتابي هذا وكتب معي كتابا، فأتيته وهو جالس في ظل جوسقة، فأقرأته الكتاب، فقال: كل هذا عندنا، العصير والقدور والحطب، وسأريكم مقداره، ثم نصب قدوره، وصب فيه العصير، وأوقد عليه حتى آل إلى مقداره، فجعلناه في الزقاق، ثم حملناه فأتيناه به فشرب وسقى من حوله. اهـ صحيح، أشعث هو ابن أبي الشعثاء، وأبو الهياج اسمه حيان بن حصين.

وقال ابن أبي شيبة [24484] حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا عبد الله بن الوليد المزني قال: حدثني عبد الملك بن عمير عن أبي الهياج أن الحجاج دعاه فقال: أرني كتاب عمر إلى عمار في شأن الطلاء، فخرج وهو حزين، فلقيه الشعبي فسأله، فأخبره عما قال له الحجاج، فقال له الشعبي: هلم صحيفة ودواة، فوالله ما سمعته من أبيك إلا مرة واحدة، فأملى عليه: بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى عمار بن ياسر، أما بعد، فإني أتيت بشراب من قبل الشام، فسألت عنه كيف يصنع؟ فأخبروني أنهم يطبخونه حتى يذهب ثلثاه ويبقى ثلثه، فإذا فعل ذلك به ذهب رسه وريح جنونه، وذهب حرامه وبقي حلاله، قال عبد الله: وأراه قال: والطيب منه، فإذا أتاك كتابي هذا فمر من قبلك فليتوسعوا به في أشربتهم، والسلام. اهـ كذا رواه عبد الملك.

ص: 331

• عبد الرزاق [8792] عن إسرائيل عن مجزأة بن زاهر عن عطاء البصري قال: كنت عند ابن عمر فسأله رجل عن الطلاء يعني الرُّب فقال: كان أمير المؤمنين يشربه ويرزقه غلماننا قلت: فإنهم يطبخون وهي الخمر قال: إن علمت أنها خمر فلا تشربها. قلت: فالجبن؟ قال: يؤتى به من العراق فنأكله ونطعمه غلماننا. قلت: فإنهمم يجعلون فيه الميتة قال: فإن علمت أن فيه ميتة فلا تأكله. اهـ على رسم ابن حبان.

ص: 332

• عبد الرزاق [17117] عن إسرائيل بن يونس عن عامر بن شقيق عن شقيق بن سلمة أن عمر بن الخطاب رزقهم الطلاء فسأله رجل عن الطلاء فقال: كان عمر رزقنا الطلاء نجدحه في سويقنا ونأكله بأدمنا وخبزنا ليس بباذقكم الخبيث. اهـ لا بأس به.

ص: 333

• ابن أبي شيبة [24461] حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن داود بن أبي هند قال: سألت سعيد بن المسيب عن الشراب الذي كان عمر بن الخطاب أجازه للناس، قال: هو الطلاء الذي قد طبخ حتى ذهب ثلثاه وبقي ثلثه. النسائي [ك 5206] أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا ابن أبي عدي عن داود قال: سألت سعيدا ما الشراب الذي أحله عمر قال: الذي يطبخ حتى يذهب ثلثاه ويبقى ثلثه. اهـ مرسل صحيح.

ص: 334

• النسائي [5718] أخبرنا سويد قال أنبأنا عبد الله عن جرير عن مغيرة عن الشعبي قال: كان علي يرزق الناس الطلاء يقع فيه الذباب ولا يستطيع أن يخرج منه. اهـ صححه الألباني.

ص: 335

• ابن أبي شيبة [24483] حدثنا ابن فضيل عن عطاء عن أبي عبد الرحمن عن علي قال: كان يرزقنا الطلاء فقلت له: ما هيئته؟ قال: أسود، يأخذه أحدنا بإصبعه. اهـ حسن.

ص: 336

• سعدان بن نصر [79] حدثنا سفيان عن سعيد بن سنان قال: سمعت شيخا منا يقول إن عليا عليه السلام قسم في الناس هذه الدنان التي فيها المطبوخ، فقسم بينهم فأمرهم أن يجمعوا كل يتيم في القسمة فيدنوا ويلعقوا قال: وكنت يومئذ غلام فتمنيت أني كنت يتيما. اهـ ضعيف.

ص: 337

• ابن أبي شيبة [24481] حدثنا شريك عن السدي عن شيخ من الحضرميين قال: قسم علي طلاء، فبعث إلي بقدر، فكنا نأكله بالخبز كما نأكله بالكامخ. اهـ ضعيف.

ص: 338

• ابن سعد [8861] أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا محمد بن طلحة بن مصرف عن زبيد عن زاذان قال: رزق علي بن أبي طالب الناس الطلاء فأصاب مولاي منه دنينة كنا نأكل به ونشرب منه. اهـ لا بأس به.

ص: 339

• ابن أبي شيبة [24464] حدثنا وكيع بن الجراح عن أبان بن عبد الله البجلي عن رجل قد سماه قال: كان علي يرزق الناس من الطلاء ما ذهب ثلثاه وبقي ثلثه. اهـ

وقال ابن أبي شيبة [24470] حدثنا عبد الله بن إدريس عن يزيد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى وأبي جحيفة قالا: كان علي يرزقنا الطلاء، قال: قلت: كيف كان؟ قال: كنا نأتدمه بالخبز، ونحتاسه بالماء. اهـ يزيد بن أبي زياد ضعيف.

ص: 340

• ابن أبي شيبة [24509] حدثنا وكيع عن طلحة بن جبر قال: رأيت أبا جحيفة يشرب الطلاء على النصف. اهـ حسن، علقه البخاري.

ص: 341

• عبد الرزاق [17122] عن عثمان بن مطر عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة أن أبا طلحة وأبا عبيدة ومعاذ بن جبل كانوا يشربون الطلاء إذا ذهب ثلثاه وبقي ثلثه يعني الرب. اهـ عثمان ليس بالقوي. ابن أبي شيبة [24460] حدثنا علي بن مسهر عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس أن أبا عبيدة ومعاذ بن جبل وأبا طلحة كانوا يشربون من الطلاء ما ذهب ثلثاه وبقي ثلثه. اهـ حسن، علقه البخاري.

ص: 342

• ابن أبي شيبة [24475] حدثنا ابن نمير قال: حدثنا إسماعيل عن أبي جرير عن النضر بن أنس قال: غزا أبو عبيدة بن الجراح فأتى أرض الشام، فقيل لأبي عبيدة: إن هاهنا شرابا تشربه النصارى في صومهم، قال: فشرب منه أبو عبيدة. اهـ أبو جرير أظنه تصحيفا من أبي حريز بصري صالح الحديث. مرسل.

ص: 343

• ابن أبي شيبة [24476] حدثنا ابن نمير قال: حدثنا إسماعيل عن مغيرة عن شريح أن خالد بن الوليد كان يشرب الطلاء بالشام. اهـ مرسل حسن.

ص: 344

• ابن أبي شيبة [24462] حدثنا وكيع عن الأعمش عن ميمون عن أم الدرداء قالت: كنت أطبخ لأبي الدرداء الطلاء ما ذهب ثلثاه وبقي ثلثه فيشربه. النسائي [ك 6831] أخبرنا سويد بن نصر قال: حدثنا عبد الله عن سفيان عن الأعمش عن ميمون بن مهران عن أم الدرداء قالت: كنت أطبخه لأبي الدرداء حتى يذهب ثلثاه، ويبقى الثلث. مسدد [1820] حدثنا يحيى ثنا سفيان حدثني الأعمش عن ميمون بن مهران عن أم الدرداء قالت: كنت أغلي لأبي الدرداء الطلاء حتى يذهب ثلثاه ويبقى ثلثه. اهـ هذا سند صحيح إن كان الأعمش سمعه. وقد قال ابن أبي شيبة [24463] حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن حجاج عن ميمون عن أم الدرداء عن أبي الدرداء أنه كان يشرب من الطلاء ما ذهب ثلثاه وبقي ثلثه. اهـ حجاج بن أرطأة ليس بالقوي.

وقال النسائي [ك 5211] أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد وأخبرنا زكريا بن يحيى قال حدثنا عبد الأعلى قال حدثنا حماد بن سلمة عن داود عن سعيد بن المسيب أن أبا الدرداء كان يشرب ما ذهب ثلثاه وبقي ثلثه. اهـ حسن صحيح.

وقال مسدد [1821] حدثنا يحيى عن شعبة عن عمران بن مسلم عن سويد بن غفلة قال كان أبو الدرداء يشرب الطلاء في الجب المقير. اهـ صحيح.

ص: 345

• ابن وهب [45] أخبرني سعيد بن أبي أيوب عن إبراهيم بن أبي عبلة عن أم الدرداء عن أبي الدرداء أو سعيد بن أبي أيوب عن شرحبيل بن شريك المعافري عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن رويفع بن ثابت الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وأخبرني معاوية بن صالح عن بنت أبي أمامة الباهلي عن أبيها. قال: وأخبرني سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب. قال: وإسحاق بن طلحة التيمي أن عيسى بن طلحة وعروة بن الزبير وسالم بن عبد الله كانوا يشربون الطلاء، وأن سالم بن عبد الله يشربه بالشام. فقال له عمر بن عبد العزيز: أيشرب الطلاء؟ قال له سالم: نعم قد كان أبي يشربه. اهـ ثقات.

ص: 346

• النسائي [5721] أخبرنا سويد قال أنبأنا عبد الله عن هشيم قال أنبأنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي موسى الأشعري أنه كان يشرب من الطلاء ما ذهب ثلثاه وبقي ثلثه. اهـ صححه الألباني.

ص: 347

• ابن أبي شيبة [24472] حدثنا حماد بن خالد عن معاوية بن صالح عن سالم بن سالم قال: دخلت على أبي أمامة وهو يشرب طلاء الرب. اهـ على رسم ابن حبان.

ص: 348

• ابن أبي شيبة [24677] حدثنا وكيع عن شريك عن علي بن سليم قال: سمعت أنسا يقول: إني لأشرب الطلاء الحلو القارص. اهـ ابن سليم وثقه ابن حبان.

ص: 349

• الطبراني [672] حدثنا محمد بن محمد التمار ثنا سعد بن شعبة بن الحجاج حدثني أبي عن أبيه قال: رأيت أنس بن مالك رضي الله عنه يشرب الطلاء. اهـ حسن.

ص: 350

• ابن أبي شيبة [24511] حدثنا عبد الرحيم بن سليمان ووكيع عن عبيدة عن خيثمة عن أنس أنه كان يشربه على النصف. اهـ عبيدة بن معتب ضعيف.

ص: 351

• وقال ابن أبي خيثمة في التاريخ [196] حدثنا هارون بن معروف قال نا عتاب بن بشير عن خصيف قال: كنت أطوف أنا ومجاهد فالتفت فإذا شيخ عليه جماعة أو معه جماعة قلت: من هذا؟ قال: أنس بن مالك فإذا شيخ أصفر اللحية فأردت أن أعدل إليه فأخذ بيدي فمضينا فقال مجاهد: دعه فإنه يشرب الطلا. اهـ ضعيف.

ص: 352

• ابن أبي شيبة [24467] حدثنا وكيع عن سعد بن أوس عن أنس بن سيرين قال: كان أنس بن مالك سقيم البطن، فأمرني أن أطبخ له طلاء حتى ذهب ثلثاه وبقي ثلثه، فكان يشرب منه الشربة على إثر الطعام. اهـ لا بأس به.

ص: 353

• ابن أبي شيبة [24508] حدثنا محمد بن فضيل عن حبيب بن أبي عمرة عن عدي بن ثابت عن البراء بن عازب أنه كان يشرب الطلاء على النصف. اهـ صحيح، علقه البخاري.

ص: 354

• ابن أبي شيبة [24510] حدثنا وكيع عن جرير بن أيوب عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير أن جريرا كان يشربه على النصف. اهـ جرير ليس بالقوي.

ص: 355

• ابن أبي شيبة [24473] حدثنا وكيع عن إسماعيل بن خالد عن عثمان بن قيس قال: خرجت مع جرير يوم الجمعة إلى حمام له بالعاقول، فأتينا بطعام فأكلنا، ثم أتينا بعسل وطلاء، فقال: جرير: اشربوا أنتم العسل، وشرب هو الطلاء وقال: إنه يستنكر منكم، ولا يستنكر مني، قلت: أي الطلاء هو؟ قال: كنت أجد ريحه كمكان تلك، وأومأ بيده إلى أقصى حلقة في القوم. اهـ صوابه إسماعيل بن أبي خالد، ذكره البخاري في التاريخ. على رسم ابن حبان.

ص: 356

• البيهقي [17842] من طريق العباس بن محمد الدوري حدثنا يوسف بن مروان النسائي حدثنا عبيد الله بن عمرو الرقي عن زيد بن أبي أنيسة عن يحيى بن عبيد النخعي عن ابن عباس قال: أتاه قوم فسألوه عن بيع الخمر واشترائه والتجارة فيه فقال ابن عباس: أمسلمون أنتم؟ فقالوا: نعم. قال: فإنه لا يصلح بيعه ولا شراؤه ولا التجارة فيه لمسلم إنما مثل من فعل ذلك منكم مثل بني إسرائيل حرمت عليهم الشحوم فلم يأكلوها فباعوها وأكلوا أثمانها. ثم سألوا عن الطلاء فقال ابن عباس: وما طلاؤكم هذا؟ إذ سألتموني فبينوا لي الذي تسألوني عنه. قالوا: هو العنب يعصر ثم يطبخ ثم يجعل في الدنان. قال: وما الدنان؟ قالوا: دنان مقيرة. قال: مزفتة. فقالوا: نعم. قال: أيسكر؟ قالوا: إذا أكثر منه أسكر؟ قال: فكل مسكر حرام. اهـ رواه مسلم من وجه آخر عن عبيد الله مختصرا.

ص: 357

• ابن أبي شيبة [24327] حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن أبي يعفور عبد الرحمن بن عبيد العامري عن أيمن أبي ثابت قال: كنت جالسا عند ابن عباس فجاءه رجل فسأله عن العصير؟ فقال: اشربه ما دام طريا. النسائي [ك 5219] أخبرنا سويد بن نصر قال: أخبرنا عبد الله عن أبي يعفور السلمي عن أبي ثابت الثعلبي قال: كنت عند ابن عباس فجاءه رجل فسأله عن العصير، فقال: اشربوا ما كان طريا، قال: إني طبخت شرابا وفي نفسي منه شيء، قال: أكنت شاربه قبل أن تطبخه؟ قال: لا، قال: فإن النار لا تحل شيئا قد حرم. اهـ إسناد جيد، علقه البخاري في الصحيح، ورواه في التاريخ [1575] حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا أبو يعفور قال حدثنا أبو ثابت قال سمعت ابن عباس وسئل: إلى متى يشرب العصير؟ قال: ما دام طريا. اهـ

وقال ابن أبي شيبة [24477] حدثنا ابن فضيل عن الأعمش عن يحيى بن عبيد أبي عمر قال: ذكر عند ابن عباس الطلاء، وذكروا طبخه، فقال ابن عباس: إن النار لا تحل شيئا، ولا تحرمه لأن أوله كان حلالا. البيهقي [17843] من طريق إسحاق أخبرنا جرير عن الأعمش عن يحيى بن عبيد أبي عمر البهراني قال: سئل ابن عباس عن الطلاء فقال: إن النار لا تحل شيئا ولا تحرمه. اهـ حسن صحيح.

وقال النسائي [ك 5220] أخبرنا سويد قال: أخبرنا عبد الله عن ابن جريج قراءة قال: أخبرني عطاء قال: سمعت ابن عباس يقول: والله ما تحل النار شيئا ولا تحرمه، قال: ثم فسر لي قوله: لا تحل شيئا لقولهم في الطلاء، ولا تحرمه الوضوء مما مست النار. اهـ صحيح، تقدم في الطهور.

ص: 358

• النسائي [5693] أخبرنا سويد قال: أنبأنا عبد الله عن سليمان التيمي عن قيس بن وهبان قال: سألت ابن عباس قلت: إن لي جريرة أنتبذ فيها، حتى إذا غلى وسكن شربته، قال: مذ كم هذا شرابك؟ قلت: مذ عشرون سنة، أو قال: مذ أربعون سنة، قال: طالما تروت عروقك من الخبث. اهـ قيس اختلف في اسمه، وثقه ابن حبان. الحديث ضعفه الألباني.

ص: 359

• الطبراني [12918] حدثنا أبو يزيد القراطيسي ثنا أسد بن موسى ثنا صدقة بن عبادة بن نشيط قال: سمعت أبي عبادة بن نشيط يقول: سمعت ابن عباس يسأل عن الطلاء، فقال ابن عباس: ما أدري ما طلاؤكم هذا الذي تجيئون به؟ ولكنا كنا نؤتى بشيء كأنه هناء الإبل، فكنا نشربه فلا نرى به بأسا. اهـ صدقة وأبوه وثقهما ابن حبان.

ص: 360

• ابن وهب [46] حدثني إبراهيم بن نشيط الوعلاني وعمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال عن محمد بن عبد الله أن أبا مسلم الخولاني حج فدخل على عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، فجعلت تسأله عن الشام وعن بردها، فجعل يخبرها، فقالت: كيف تصبرون على بردها؟ فقال: يا أم المؤمنين، إنهم يشربون شراباً لهم يقال له: الطلاء. فقالت: صدق الله وبلَّغ حِبّي سمعت حبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن ناساً من أمتي يشربون الخمر، يسمونها بغير اسمها. اهـ منقطع، أرسله ابن أخي الزهري. وقد صححه الحاكم.

ص: 361

• ابن أبي شيبة [24482] حدثنا ابن فضيل عن يزيد عن موسى بن عبد الله بن يزيد الأنصاري قال: كانت لعبد الرحمن بن بشر الأنصاري قرية يصنع له بها طعام، فدعا ناسا من أصحابه فأكلوا، ثم أتوا بشراب من الطلاء، وفيهم أناس من أهل بدر، فقالوا: ما هذا؟ قالوا: شراب يصنعه ابن بشر لنفسه، فقالوا: هو الرجل لا يرغب عن شرابه، فشربوا. اهـ يزيد هو ابن أبي زياد ضعيف.

ص: 362