الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2- التمر، وبخاصةٍ منه (تمر العجوة)
.
التمر: هو ما تؤول إليه ثمرة النخلة المباركة (109) في نهاية المطاف، وإن لهذه الثمرة فوائد تكاد لا تحصى، وقد أرشد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ألا يخلو بيت مسلم من تمر، وبخاصة تمر المدينة، واختَصَّ منه صلى الله عليه وسلم صنفًا كريمًا، هو عجوة المدينة، [وهو من أنفع تمر الحجاز على الإطلاق، ملذِّد، متين للجسم والقوة، من ألين التمر وأطيبِه وألذِّه](110) ، وهو نافع - بإذن الله - في الوقاية من أثر السُّم والسحر، كما سيأتي تفصيله في الفصل المختص بالأمراض المعنوية.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يَا عَائِشَةُ، بَيْتٌ
(109) توصف النخلة بالبركة، لقوله صلى الله عليه وسلم:«مِنَ الشَّجَرِ شَجَرَةٌ، تَكُونُ مِثْلَ الْمُسْلِمِ، وَهِيَ النَّخْلَةُ» . انظر: البخاري - بلفظه - كتاب الأطعمة، باب: بركة النخل. برقم (5448)، عن ابن عمر رضي الله عنهما. ومسلم بزيادة:«لَا يَتَحَاتُّ (لا يتساقط) وَرَقُهَا» . كتاب صفة القيامة والجنة والنار، باب: مَثَل المؤمن مَثَل النخلة، برقم (2811) عنه أيضًا.
(110)
انظر: "الطب النبوي" لابن القيم ص341.
لَا تَمْرَ فِيهِ جِيَاعٌ أَهْلُهُ -أو: جَاعَ أَهْلُهُ -، قَالَهَا صلى الله عليه وسلم مَرَّتَيْنِ، أَوْ ثَلَاثًا» (111) وقال عليه من ربه أفضل الصلاة والسلام:«مَنْ تَصَبَّحَ سَبْعَ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً لَمْ يَضُرُّهُ، ذَلِكَ الْيَوْمَ سُمٌّ وَلَا سِحْرٌ» (112) .
كما أن التمر عامة [يساعد على تليين الأمعاء وتنشيط حركتها لاحتواء أنواعه جميعًا على نسب متفاوته من الألياف السليولوزية، كما أن التمر يحتوي على عناصر غذائية هامة، مثل: السكريات والنشويات والبروتينات والأملاح والمعادن والفيتامينات والماء والسيليولوز، والتمر مفيد في الوقاية من البواسير، وفي منع النزف بسببها، أو
(111) أخرجه مسلم كتاب: الأشربة، باب: في ادخار التمر ونحوه من الأقوات للعيال، برقم (2046) ، عن عائشة رضي الله عنها.
(112)
متفق عليه من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: أخرجه البخاري؛ كتاب: الطب، باب: الدواء بالعجوة للسحر، برقم (5769) . ومسلمٌ؛ كتاب: الأشربة، باب: فضل تمر المدينة، برقم (2047) .