الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(أي: زهره الأبيض) مع الشمع المصفّى ودُهْنِ الوردِ، ينفع من أوجاع الجنب. والحِناء إذا أُلزِمت به الأظفار معجونًا حسَّنها ونفعها، وإذا عُجن بالسمن وضُمِّد به بقايا الأورام الحارة التي ترشح ماءً أصفرَ نَفَعها، وينفع من الجَرَب - وهو مرض جلدي سريع العدوى - المتقرِّح المزمن منفعة بليغة، وهو يُنبت الشعر ويقوِّيه، ويحسِّنه، وينفع من: الانتفاخات المائية الناتجة عن مرض الجدري مثلاً، ويزيل البثور التي تظهر على الجلد، في الساقين والرجلين، وسائر البدن) (168) .
10- الذَّرِيرة:
(دواء هندي يُتخذ من قصب الذريرة)(169) ، وهي نوع من
(168) انظر: "الطب النبوي" لابن القيم ص89 وما بعدها.
(169)
المرجع السابق، (ص113) .
الطِّيب مُركَّب مخصوص يعرفه أهل الحجاز وغيرهم، وهو من فتات قصب الطِّيب الذي يُجاء به من الهند، كقصب النُّشَّاب وغيره. وقيل: إن كل طيب مركب تُجمع مفرداته ثم تسحق وتنخل ثم تُذَرُّ في الشعر والطَّوْق فهو ذريرة (170) .
عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: (طَيَّبْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِي بِذَرِيرَةٍ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ، لِلْحِلِّ وَالإِْحْرَامِ)(171) .
وعن بعض أزواج النبيِّ صلى الله عليه وسلم (172)، قالت: دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد خرج في أصبعي بَثْرة، فقال:«عِنْدَكِ ذَرِيرَةٌ؟» ، قلت: نعم، قال: «ضَعِيهَا عَلَيْهَا،
(170) انظر: "النهاية" لابن الأثير (2/157) ، و"الفتح" لابن حجر (10/384) ، وكذلك "المنهاج شرح مسلم" للنووي (8/341) .
(171)
متفق عليه: أخرجه البخاري؛ كتاب: اللباس، باب: الذريرة، برقم (5930)، ومسلم؛ كتاب: الحجّ، باب: الطيب للمُحرِم عند الإحرام، برقم (1189) .
(172)
الذي يظهر أن من روى هذا الحديث من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم هي زينب بنت جحشٍ رضي الله عنها، كما في مستدرك الحاكم (4/206) ، وقد سبقت الإشارة إلى ذلك في الهامش (26) .