الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7- السَّنا والسَّنُوت
.
السَّنا، أو السَّنى، هو نبت حجازي أفضله المكيُّ، وهو دواء شريف مأمون الغائلة (150)، له حَمْل إذا يَبِس وحرَّكته الريح سَمِعْتَ له زَجَلاً (151) - أي: صوتًا لحركته -، وهو نبات شجيري من الفصيلة القرنسية، زهره مصفرٌّ، وحبُّه أبيض مفلطح رقيق (152) .
وأما السَّنُوت، فالأقرب إلى الصواب في معناه: أنه العسل الذي يكون في زقاق السمن، فيُخلط السنا مدقوقًا بالعسل المخالط للسمن. فيسمى عندها السَّنوت (153) .
(150) المرجع السابق، (ص75) .
(151)
"النهاية" لابن الأثير (2/415) .
(152)
"الطب النبوي، رؤية علمية"، للبروفيسور عبد الباسط السيد، (ص96) .
(153)
هذا ما صوّبه الإمام ابن القيم عن بعض الأطباء، بعد أن ساق ثمانية أقوال في معنى السَّنُوت. انظر:"الطب النبوي"(ص76) .
وفي الحديث الشريف: «عَلَيْكُمْ بِالسَّنَا وَالسَّنُوتِ، فَإِنَّ فِيهِمَا شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلَاّ السَّامَ» ، قيل: يا رسول الله، وما السامُ؟ قال:«الْمَوْتُ» (154) .
(وهذا السنا الحجازي والذي يعرف بالسنا المكي أفضل من الأصناف الأخرى - كالسنا الهندي مثلاً - وأكثرها قيمة علاجية، حيث إنه شاع استخدامه في الطب الشعبي في الجزيرة العربية على أنه علاج نافع للصداع المزمن والصداع النصفي (الشقيقة)، ويقال: إن المطبوخ منه يُذهب البواسير، وأوجاع الظهر، وطبيخه مع الخلِّ يزيل الحكة والجَرَب، كما يساعد على التئام الجروح، ويمنع تساقط الشعر، وتستعمل
(154) أخرجه ابن ماجه؛ كتاب: الطب، باب: السنا والسنوت، برقم (3457)، عن أُبيِّ بن أم حرام رضي الله عنه. صحَّحه الألباني. انظر: صحيح ابن ماجه، برقم (2784) .