الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل: وأما
حديث أبي أمامة
، فقال ابن وهب: أخبرني يونس بن يزيد عن عطاءٍ الخُراساني، عن يحيى بن أبي (1) عمرو الشيباني، عن عمرو بن عبد الله
= وأخرجه الخطيب في " تاريخه " 12/ 19، ومن طريقه ابن الجوزي في " الموضوعات " 1/ 306 أخبرني الأزهري، حدثنا علي بن عمر الدارقطني، بهذا الإسناد. وقال وهو باطل.
ثم أخرجه من طريق أبي حامد أحمد بن علي بن حسنويه المقرىء، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا ابن أبي ذئب، به. وقال: وهذا باطل أيضاً، والحمل فيه على أبي حامد بن حسنويه، فإنه لم يكن ثقة، ونرى أن أبا حامد وقع إليه حديث علي بن عبدة، فركبه على هذا الإسناد.
وأخرجه ابن عدي في " الكامل " 5/ 1858، والذهبي في " الميزان " 3/ 120 من طرق عن علي بن عبدة، به وقال ابن عدي: هذا حديث باطل بهذا الإسناد، وقال الذهبي: أقطع بأنه من وضع هذا الشويخ على القطان.
وأخرجه أبو نعيم في " الحلية " 5/ 11 - 12، والحاكم 3/ 78 من طريقين عن محمد بن خالد الختلي، حدثنا كثير بن هشام، حدثنا جعفر بن برقان، عن محمد بن سوقة، عن محمد بن المنكدر. وقال أبو نعيم: هذا حديث ثابت رواته أعلام، تفرد به الختلي عن كثير.
وأورده السيوطى في " اللآلالىء " 1/ 287 من رواية أبي نعيم، وقال: تفرد به محمد بن خالد، وهو كذاب. وقال الذهبي: تفرد به محمد بن خالد الختلي، وأحسبه وضعه.
وأخرجه أيضاً أبو نعيم 5/ 11 من طريق محمد بن سوقة، عن محمد بن المنكدر. وقال: غريب من حديث محمد.
وللحديث شواهد لا يفرح بها انظرها في " اللآلالىء المصنوعة " 1/ 286 - 288، و" تاريخ الخطيب " 2/ 388 و11/ 254 - 255، و" الموضوعات " 1/ 304 - 308.
قال الإمام ابن الجوزي في " الموضوعات " 1/ 303: وقد تعصب قوم لا خلاق لهم يدَّعون التمسك بالسنة، فوضعوا لأبى بكر فضائل، وفيهم من قصد معارضة الرافضة بما وضعت لعلي عليه السلام، وكلا الفريقين على الخطأ، وذانك السيدان غنيان بالفضائل الصحيحة الصريحة عن استعارة وتخرص.
(1)
ساقطة من (ش).
الحضرمي، عن أبي أُمامة، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً فكان أكثر خطبته ذكر الدجال، يحذِّرُنَاه، ويحدثنا عنه، حتي فرغ من خطبته فكان فيما قال لنا يومئذٍ:" إن الله عز وجل لم يبعث نبياً إلَاّ حذَّره (1) أمته وإني آخر الأنبياء، وأنتم آخر الأمم، وهو خارجٌ فيكم لا محالة، فإن يخرج وأنا بين أظهركم، فأنا حجيح كل مسلم، وإن يخرج فيكم بعدي، فكل امرىءٍ حجيج نفسه، والله خليفتي على كل مسلم، إنه يخرج من خَلَّةٍ بين العراق والشام عاث يميناً وعاث شمالاً. يا عباد الله، اثبتوا، فإنه (2) يبدأ فيقول: أنا نبي. ولا نبي بعدي، ثم يثني فيقول: أنا ربكم، ولن تَرَوْ ربكم حتى تموتوا، وإنه مكتوبٌ بين عينيه " كافر " يقرؤه كل مؤمن (3)، فمن لقيه منكم (4)، فليتفُلْ في وجهه، وليقرأ بفواتح سورة أصحاب (5) الكهف، وإنه يُسلَّط (6) على نفس من بني آدم فيقتلها ثم يحييها، وانه لا يعدو ذلك، ولا يُسلَّط على نفسٍ غيرها، وإن من فتنته أن معه جنة وناراً، فنارُه جنة، وجنته نارٌ، فمن ابتُلِيَ بناره فليُغمض عينيه، وليستغث بالله تكون (7) برداً وسلاماً، كما كانت النار برداً وسلاماً على إبراهيم، وإن أيامه أربعون يوماً: يوماً كسنة، ويوماً كشهرٍ، ويوماً كجمعةٍ، ويوماً كالأيام، وآخر أيامه كالسراب، يصبح الرجل عند باب المدينة، فيُمسي قبل أن يبلغ بابها الآخر " قالوا: فكيف نُصَلِّي يا رسول الله في تلك الأيام؟ قال: تقدُرُون فيها كما تقدرون في الأيام الطِّوال (8).
(1) في (ج) و (ش): حذر.
(2)
في (ب) و (ج) و (ش): وإنه.
(3)
في (ش): مؤمن منكم.
(4)
قوله: " فمن لقيه منكم " ساقط من (ش).
(5)
ساقطة من (ش).
(6)
في (ب): سلط.
(7)
عند ابن ماجه: فتكون.
(8)
إسناده ضعيف. عمرو بن عبد الله الحضرمي لم يوثقه غير ابن حبان ولم يرو عنه غير يحيى. =
ورواه الدارقطني عن ابن صاعد، عن أحمد بن الفرج، عن ضمرة بن ربيعة، عن يحيى بن أبي عمرو به مختصراً.
فصل: وأما حديث زيد بن ثابت: فقال الإمام أحمد: حدثنا أبو (1) المغيرة، قال: حدثني أبو بكر، قال: حدثني ضمرة بن حبيب، عن زيد بن ثابت، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علَّمه دعاء، وأمره أن يتعاهد به أهله كل يوم، قال: " قل كل يوم حين تصبح: لبيك اللهم لبيك وسعديك والخير في يديك، ومنك وإليك، اللهم ما قلتُ من قول أو نذرتُ من نذرٍ أو حلفتُ من حَلفٍ، فمشيئتك ببن يديه، ما شئت كان، وما لم تشأ لم يكن، ولا حول ولا قوة إلَاّ بك، إنك على كل شيءٍ قدير اللهم وما صليت من صلاةٍ، فعلى من صليت، وما لعنت من لعنة، فعلى من لعنت، أنت وليي في الدنيا والآخرة، توفني مسلماً، وألحقني بالصالحين، أسألك اللهم الرضا بعد القضاء، وبَرْدَ العيش بعد الموت، ولذة النظر إلى وجهك، والشوق إلي لقائك من غير ضرَّاء مضرَّة، ولا فتنةٍ مضلَّةٍ، أعوذ بك -اللهم- أن أظلِمَ أو أُظلم، أو أعتدي أو يُعتدى عليَّ، أو أكسِبَ خطيئةً مُحبطًة، أو ذنباً لا يُغفر.
اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة ذا الجلال والإكرام، فإني أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا، وأشهدك - وكفى بك شهيداً
= وأخرجه ابن أبي عاصم (429)، والآجري ص 375 - 376، واللالكائي (851)، وأبو داود (4322)، وابن خزيمة في " التوحيد " ص 185، وعبد الله بن أحمد في " السنة " (864) كلهم من طريق يحيى بن أبي عمرو السيباني به. وقد تصحف " السيباني " في أكثر من موضع إلى:" الشيباني ".
وأخرجه ابن ماجه مطولاً (4077) من طريق إسماعيل بن رافع، عن أبي زرعة يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن أبي أمامة
…
وسقط من إسناده عمرو بن عبد الله الحضرمي.
(1)
في (ش): " بن " وهو تحريف.