المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حديث أبي بكر الصديق - العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم - جـ ٥

[ابن الوزير]

فهرس الكتاب

- ‌الجزء الخامس

- ‌الإشكال السادس: أنَّ الأمة مجمعةٌ على إطلاق كثير من أسماء الله الحسنى وألفاظ القرآن الكريم

- ‌ حديث أبي بكر الصديق

- ‌ حديث أبي هريرة، وأبي سعيدٍ

- ‌ حديث عبد الله بن مسعودٍ

- ‌ حديث علي بن أبي طالب

- ‌ حديث عديِّ بن حاتم

- ‌ حديث أنس بن مالك

- ‌ حديث بريدة بن الحصيب

- ‌ حديث أبي رزين العُقيلي

- ‌ حديث جابر بن عبد الله:

- ‌ حديث أبي أمامة

- ‌ حديث عمار بن ياسر

- ‌ حديث عائشة

- ‌ حديث عبد الله بن عمر

- ‌ حديث عمارة بن رُويبة

- ‌ حديث سلمان الفارسي

- ‌ حديث حذيفة بن اليمان

- ‌ حديث ابن عباس

- ‌ حديث عبد الله بن عمرو بن العاص

- ‌ حديث أُبيِّ بن كعبٍ:

- ‌ حديث كعب بن عجْرَةَ

- ‌ حديث فضالة بن عبيد

- ‌ حديث عبادة بن الصامت:

- ‌الوهم السادس والعشرون: وهم أنهم كفار تصريحٍ

- ‌الوهم السابع والعشرون: وهم أنهم أنكروا القدر الضروري في شكر المنعم

- ‌قول المعتزلة: إن ظاهر هذه الآيات قبيحٌ، جنايةٌ عظيمةٌ على كتاب الله تعالى

- ‌حاصل مذهب أهل السنة على التقريب

- ‌ تصريح أئمة الأشعرية بأن إرادة الله تعالى لأفعال العباد حيث يطلق مجازٌ

الفصل: ‌ حديث أبي بكر الصديق

أمُّ المؤمنين، وعبد الله بن عمر، وعمارة (1) بن رُويبة، وسلمان الفارسي، وحذيفة ابن اليمان، وعبد الله بن عباس (2)، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وحديثه موقوفٌ، وأُبيُّ بن كعب، وكعبُ بن عُجرة، وفَضالة بن عبيد وحديثه موقوفٌ، ورجلٌ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم غير مسمَّى، فهاك سياق أحاديثهم من الصِّحاح والمسانيد والسُّنن، وتلقَّها بالقبول والتسليم وانشراح الصدر، لا بالتحريف والتبديل وضيق العَطَن، ولا تكذِّب بها (3)، فمن كذَّب بها لم يكن إلى وجه ربِّه من الناظرين، وكان عنه يوم القيامة من المحجوبين.

قلت: وقد ذكر الحاكم على (4) تشيعه في كتابه " علوم الحديث "(5) في النوع الموفي خمسين أنه قد جمع أخبار الرؤية في باب، وأن ذلك من الأبواب التي يجمعها أهل الحديث. انتهى.

فصل: فأمَّا‌

‌ حديث أبي بكر الصديق

. فقال الإمام أحمد (6): حدثنا إبراهيمُ

(1) تحرف في (ش) إلى: عمار.

(2)

من قوله: " وعبد الله بن عمر " إلى هنا ساقط من (ج).

(3)

ساقطة من (ش).

(4)

تحرفت في (أ) إلى: في.

(5)

ص 251.

(6)

1/ 4 - 5، وإسناده جيد. أبو نعامة: هو عمرو بن عيسى بن سويد بن هبيرة البصري، أطلق ابن معين والنسائي القول بتوثيقه، وقال أبو حاتم: لا بأس به، وذكره ابن حبان في " الثقات "، وأخرج حديثه مسلم في " صحيحه "، وقال أحمد: ثقة إلَاّ أنه اختلط قبل موته، وقال الإمام الذهبي في " الكاشف ": ثقة، قيل. تغير بأخرة. وأبو هنيدة: هو البراء بن نوفل، روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في " الثقات "، وقال ابن سعد في " الطبقات " 7/ 226: كان معروفاً قليل الحديث. ووالان العدوي: هو والان بن بيهس، أو ابن قرفة، وثقه ابن معين، وذكره ابن حبان في " الثقات "، وأخرج حديثه هذا في " صحيحه ".

وأخرجه المروزي في " مسند أبي بكر "(15) بتحقيقنا، وأبو عوانة 1/ 175 - 178، وابن أبي عاصم في " السنة "(751) و (712)، وأبو يعلى (56)، وابن خزيمة في " التوحيد " ص 310 - 312، والبزار (3465) من طرق عن النضر بن شميل، بهذا =

ص: 129

ابن إسحاق الطالقاني: قال: حدثني النضر بن شُميل المازني، قال: حدثني أبو نعامة، قال: حدثني أبو هنيدة (1) البراء بن نوفل، عن والان (2) العدوي، عن حذيفة، عن أبي بكر الصديق. قال: أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يومٍ، فصلَّى الغداة، ثم جلس حتى إذا كان من الضُّحى ضَحِكَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم جلس مكانه حتى صلَّى الأُولى والعصر والمغرب، كل ذلك لا يتكلم، حتى صلى العشاء الآخرة، ثم قام إلى أهله. فقال الناس لأبي بكر: ألا تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شأنُه؟ صنع اليوم شيئاً لم يصنعه قط. قال (3) فسأله (4)، فقال: " نعم، عُرِضَ عليّ ما هو كائنٌ من أمر الدنيا والآخرة، فجُمِعَ الأوَّلون والآخرون في صعيدٍ واحدٍ، ففظعَ الناس بذلك حتَّى انطلقوا إلى آدم صلى الله عليه وسلم والعَرَقُ يكاد يُلجِمُهُم (5)، فقالوا: يا آدم أنت أبو البشر وأنت اصطفاك الله عز وجل، اشفع لنا الى ربك، قال: لقد لقيت مثل الذي لقيتم، انطلقوا إلى أبيكم بعد أبيكم، إلى نوح:{إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِين} [آل عمران: 33] فقال (6): فينطلقون إلى نوح صلى الله عليه وسلم، فيقولون: اشفع لنا إلى ربك، فأنت اصطفاك الله، واستجاب لك في دعائك، ولم يَدَعْ على الأرض من الكافرين ديَّاراً. فيقول لهم: ليس ذلك عندي، انطلقوا إلى إبراهيم صلى الله عليه وسلم، فإن الله اتخذه خليلاً، فينطلقون إلى إبراهيم، فيقول: ليس ذلكم (7) عندي. انطلقوا إلى

= الإسناد، وصححه ابن حبان (6476) طبع مؤسسة الرسالة.

وأورده الهيثمي في " المجمع " 10/ 374، ونسبه إلى أحمد، وأبي يعلى، والبزار، وقال: ورجالهم ثقات.

(1)

في (ش): " هنيد "، وهو تحريف.

(2)

تحرفت في (ب) إلى: دلان.

(3)

ساقطة من (أ).

(4)

في (ش): فسألته.

(5)

في (ب): يلجم.

(6)

في (ش) و" المسند " و" حادي الأرواح ": قال.

(7)

في (ب) و" مسند أحمد ": ذاكم.

ص: 130

موسى صلى الله عليه وسلم، فإن الله عز وجل كلَّمه تكليماً، فيقول موسى صلى الله عليه وسلم. ليس ذلك عندي، ولكن انطلقوا إلى عيسى بن مريم، فإنه كان (1) يبرىء الأكمه والأبرص، ويُحيي الموتى، فيقول عيسى: ليس ذلكم (2) عندي. انطلقوا إلى سيد ولد آدم، انطلقوا إلى محمدٍ صلى الله عليه وسلم فليشفع لكما إلى ربكم عز وجل، قال: فينطلق فيأتي جبريل ربه (3) تبارك وتعالى، فيقول الله عز وجل: ائذن لهُ، وبشِّره بالجنة، فينطلق به جبريل صلى الله عليه وسلم فيخِرُّ ساجداً قدر جُمُعَةٍ، ويقول الله عز وجل: ارفع رأسك، وقل تُسمَعْ، واشفَعْ تُشَفَّع. قال: فيرفع رأسه، فإذا نظر إلى ربه عز وجل، خرّ ساجداً قدر جمعة أخرى، فيقول الله عز وجل: ارفع رأسك، وقل تُسمع واشفع تُشَفَّعْ. قال: فيذهبُ ليقع ساجداً، فيأخذ جبريل بِضَبْعَيه، فيفتح الله عليه من الدعاء شيئاً (4) لم يفتحه (5) على بشرٍ قطُّ. فيقول: أي رب، خلقتني سيد ولد آدم ولا فخر، وأوَّل من تنشقُ الأرض عنه يوم القيامة ولا فخر (6) حتى إنه لَيَردُ علي الحوض أكثر ما بين صنعاء وأيلَةَ، ثم يقال: ادع الصدِّيقين، ثم يقال: ادعُ الأنبياء، قال (7) فيجيء النبي ومعه العِصابة، والنبي ومعه الخمسة؟ والستة، والنبيُّ وليس معه أحدٌ، ثم يقال: ادعوا الشهداء، فيشفعون لمن أرادوا، قال: فإذا فعلت الشهداء ذلك، قال: يقول (8) الله عز وجل: أنا أرحم الراحمين، أدخلُوا الجنة (9) من كان لا يُشرك بي شيئاً، قال: فيدخلون الجنة،

(1) ساقطة من (ج)، ولم ترد في " المسند ".

(2)

في (ش) و" حادي الأرواح ": " ذلك "، وفي (ج) و" المسند ":" ذاكم ".

(3)

في (ج): إلى ربه.

(4)

ساقطة من (ش)، وفي (أ) و (د):" ما " والمثبث من (ب) و (ج) و" المسند " و" حادي الأرواح ".

(5)

في (د): يكن يفتحه.

(6)

" ولا فخر " ساقطة من (ش).

(7)

ساقطة من (ش).

(8)

في (ش): فتقول.

(9)

ساقطة من (ب)، وفي (ج): جنتي.

ص: 131