الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لله أن يصدع بين خلقه مثَّلَّ لكل قومٍ (1) ما كانوا يعبدون، فيتبعونهم حتى يقحمونهم النار، ثم يأتينا ربنا عز وجل ونحن في مكانٍ رفيعٍ، فيقول: من أنتم؟ فنقول: نحن المسلمون فيقول: ما تنتظرون؟ فنقول: ننتظر ربنا عز وجل، فيقول: وهل تعرفونه إذا رأيتموه؟ فيقولون: نعم إنه لا عِدْلَ له، فيتجلى لنا ضاحكاً فيقول (2): أبشروا يا معشر المسلمين، فإنه ليس منكم أحد إلَاّ جعلتُ في النار يهودياً أو نصرانياً مكانه ".
وقال حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن عمارة القرشي، عن أبي بردة عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يتجلى لنا ربنا تبارك وتعالى ضاحكاً يوم القيامة (3).
وذكر الدارقطني من حديث أبان بن أبي عيَّاش، عن أبي تميمة الهُجيمي (4)، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" يبعث الله يوم القيامه منادياً بصوتٍ يسمعُه أولهم وآخرهم: إن الله عز وجل وعدكم الحسنى وزيادة، فالحسنى (5): الجنة، والزيادة: النظر إلى وجه الله عز وجل "(6).
فصل: وأما
حديث عديِّ بن حاتم
، ففي " صحيح البخاري " (7) قال: بينما
(1) في (ش): " ينظر مثل قوم " وهو تحريف.
(2)
في الأصول: " يقول "، والمثبت من (ش) و" المسند ".
(3)
" يوم القيامة " ساقطة من (ش). وإسناده ضعيف كسابقه.
(4)
تحرف في (أ) و (ش) إلى: الجهيمي.
(5)
في (ش): والحسنى.
(6)
تقدم تخريجه ص 418.
(7)
برقم (3595) في المناقب، باب: علامات النبوة في الإسلام، وأخرجه مختصراً البخاري (1413)، مسلم (1016)(67)، والترمذي (2415)، وأحمد 4/ 256 و 377، والآجري ص 269 و270، واللالكائي (834)، والطبراني 17/ (223) و (224) و (225)، وعبد الله بن أحمد في " السنة "(249) و (250) و (251) و (252)، وابن ماجه (185)، والبيهقي في " الأسماء والصفات " ص 218 و219.
أنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أتاه رجلٌ، فشكا (1) إليه الفاقة، ثم أتى إليه (2) آخرٌ فشكا إليه قطع السبيل، فقال:" يا عديُّ، هل رأيت الحيرة؟ " فقلت: لم أرها، وقد أُنبِئتُ عنها. قال:" فإن طالت بك حياةٌ لَتَرَيَنَّ الظَّعينة ترتحل من الحيرة، حتى تطوف بالكعبة لا تخاف أحداً إلَاّ الله "، قلت فيما بيني وبين نفسي: فأين دعَّار (3) طيِّءٍ الذين سعَّروا البلاد؟ " ولئن طالت بك حياة لتُفتَحَنَّ كنوز كسرى ". قلت: كسرى (4) بن هرمز؟! قال: كسرى بن هرمز. ولئن طالت بك حياة لَتَرَيَنَّ الرجل يُخرِجُ ملءَ كفِّه من ذهبٍ أو فضةٍ يطلبُ من يقبله منه فلا يجد أحداُ يقبله منه، ولَيَلقيَنَّ الله أحدُكم يوم يلقاه (5) وليس بينه وبينه حجاب ولا تُرجُمانٌ يُترجِمُ له، فليقولن (6): ألم أبعث إليك رسولاً يبلِّغك؟ فيقول: بلى يا رب. فيقول: ألم أُعطِكَ مالاً وأفضِل عليك؟ فيقول بلى (7)، فينظر عن يمينه، فلا يرى إلَاّ جهَنَّم، وينظر عن يساره، فلا يرى إلَاّ جهنم ".
قال عدي: فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد شقَّ تمرةٍ، فبكلمةٍ طيبةٍ ".
قال عدي: فرأيت الظعينة ترتحِلُ من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف إلا الله، وكنت فيمن افتتح كنوز كسرى بن هرمز، ولئن طالت بكم حياةٌ لَتَرَوُنَّ ما قال النبي صلى الله عليه وسلم.
(1) في (ش): يشكي وهو تحريف.
(2)
في (ش): ثم أتاه.
(3)
في (د): زعّار.
(4)
" قلت كسرى " ساقطة من (ش).
(5)
في (ب) و (ش): " القيامة "، وكذا في (أ)، وكتب فوقها " يلقاه ". و" يلقاه " لفظ البخاري.
(6)
في (أ): فليقولن الله.
(7)
في (د): بلى يا رب.