المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الترجمة الخامسة [ابن نوفل] - الغصون اليانعة في محاسن شعراء المائة السابعة

[ابن سعيد المغربي]

فهرس الكتاب

- ‌الغصون اليانعة في محاسن شعراء المائة السابعة

- ‌في تراجم الذين تحققت سنو وفاتهم

- ‌تراجم سنة إحدى وستمائة ثمان

- ‌الترجمة الأولى [شميم الحلي]

- ‌الترجمة الثانية [العبدوسي]

- ‌الترجمة الثالثة [ابن مجاور]

- ‌الترجمة الرابعة [ابن نفاذة]

- ‌الترجمة الخامسة [التلمساني]

- ‌الترجمة السادسة [ابن جرج]

- ‌الترجمة السابعة [ابن الياسمين]

- ‌الترجمة الثامنة [ابن مسعود]

- ‌تراجم سنة اثنين وستمائة ثلاث

- ‌الترجمة الأولى [التلعفري]

- ‌الترجمة الثانية [ابن عطاء الله]

- ‌الترجمة الثالثة [هذيل الاشبيلي]

- ‌الترجمة الثانية [الكفر عزي]

- ‌الترجمة الثالثة [ابن دهن الحصى]

- ‌الترجمة الرابعة [الماكسيني]

- ‌الترجمة الخامسة [ابن نوفل]

- ‌الترجمة السادسة [عبد المنعم]

- ‌الترجمة السابعة [السلمي]

- ‌الترجمة الثامنة [الكورائي]

- ‌الترجمة التاسعة [الغساني]

- ‌تراجم سنة أربع وستمائة ست

- ‌الترجمة الأولى [البغيديدي]

- ‌الترجمة الثانية [الكفرعزي]

- ‌الترجمة الثالثة [ابن الساعاتي]

- ‌الترجمة الرابعة [أبو ربيع]

- ‌الترجمة الخامسة [المارتلي]

- ‌الترجمة السادسة [ابن خروف]

- ‌تراجم سنة خمس وستمائة اثنتان

- ‌الترجمة الأولى [ابن منجا]

- ‌الترجمة الثانية [ابن أبي حفص]

الفصل: ‌الترجمة الخامسة [ابن نوفل]

‌الترجمة الخامسة [ابن نوفل]

الأديب الحسيب أبو المحاسن الحسن بن نوفل الحلبي، من بيت مشهور في حلب إلى الآن. ذكره ابن العديم في تاريخها، وأخبر أنه ممن ينسب إلى الكتابة والرياسة، وأنه مات ببلده سنة ثلاث وستمائة وأحسن ما أنشده من شعر قوله:

من ساءه أن بات في أسر الهوى

قلق الجوانح دامي الآماق

فلقد غدوت وقد سبتني أعين ال

أتراك مشدوداً أشد وثاق

ها مهجتي فلتفعل الأحداق ما

شاءت بمحمول على الأحداق

وتلقيت من بعض أقارب هذا المذكور أنه كان جنديا مخالطا للملوك، وأنه في بعض الولاة:

يا مظهر العقل في ولايته

كيف وما زلت ظاهر النزق

لا تستقر الزمان أجمعه

من عظم ما قد حملت من قلق

مقدما من يرى تأخره

مؤخراً من يفوز بالسبق

ووضعك الشيء غير موضعه

يشهد عند الأنام بالحمق

مع الذي تقتضي الفراسة من

تصغير رأس والطول في العنق

ص: 86

وأنشدني له بعض أدباء حلب قصيدة في ختان، اخترت منها قوله:

ختانٌ فيه بالكرم اعتبار

وبالشمع المنير وباليراع

جرى دمه لنا شفقاً مذاباً

لدى بدر تلفع بالشماع

أتى ظبيا وأبدي صبر ليثٍ

بضنك فيه ذم أخو الدفاع

وكتب إلى وزير حلب ابن الموصل المشهور بالجود:

يا من أمال الورى طُرّاً إلى حلب

بالجود والخلق المألوف والأدب

لا زلت في نعمةٍ يقضي الزمان بها

أصم أعمى بلا هَمٍّ ولا نصب

ولا شكوت بما أشكو إليك به

الفقر والشيب والتزويج والجرب

وعرفه أنه تزوج امرأة كتأب بها وهو على هذه الحال، وأنه لا يمنعه من طلاقها الذي لا يريحه غيره إلا عدم الصداق. فوجه إليه بصداق المرأة وما يشتري به جارية، وما ينفقه عليها، ويعاني به الشيب بالخضاب، والجرب بالأدوية والأغذية، فقال فيه:

وصل الموصول كلٌّ علا

بك يا من لا نظير له

لك

دون المبتلي حسداً

آخرٌ قد زان أوله

ص: 87

وسماح ناهض وله

خلق في الناس أسفله

وكفاه أن يذوب جوى

كلما أصبحت تخمله

ويذوق الموت من كمدٍ

كلما حازيت منزله

والورى داع وملتفت

وسؤال مد أنمله

ص: 88