الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الترجمة الأولى [ابن منجا]
الفقيه الخطيب الأديب أسعد بن منجا الدمشقي. في "تاريخ حلب" أنه ولد بدمشق سنة خمس عشرة وخمسمائة. واشتغل بالأدب والفقيه إلى أن ولى قضاء حران، وخطب على منبرها للمستضيء العباسي.
ومن شعره:
أرى نبال مقلته فأصمى
…
غزال فاتر اللحظات ألمي
يعلنني بسوف وهل وحتى
…
وقد وعسى وليت ولا ولما
فأوسعه على التفسيح حمداً
…
ويوسعني على الإحسان ذما
وجرى ذكره بحران، فأخبرني بعض من ينتهي إلى الأدب من أهلها، أنه كان جليلا نبيلا، وله مقطعات في الغراميات يشدو بها أهل الشارع. وحفظ منها قوله، وفيه ودلالة على لطف منزعه من هذا الباب:
يا من به أنا مغرم
…
ارحم فمثلي يرحم
لم يبق في بقية
…
أجفى بها أو أظلم
هذا زمانك لو قبل
…
ت وكنت ممن ينعم
ما الحسن إلا دولة
…
محبوبة تستغنم
فإذا انقضت أوضعتها
…
جهلاً بها فستندم
أنا قد نصحت وبعد ذا
…
نفسي فدى من يفهم
والله حسبي من يعو
…
قك إنما هي أسهم
ومن العذار يخال رق
…
ماً وهو عندي أرقم
بالله خبرني أوص
…
لي في الكتاب محرم
ودمي حلال؟ ما أرى
…
يفتى بهذا مسلم
ولقد ذكرت زماننا
…
والشمل عقدٌ ينظم
فبكيتنه حتى بكت
…
أسفاً على اللوم
يا حادي الأظعان قف
…
فعلل أن يتلوموا
ولئن أقمت بمهجتي
…
حيث اغتدوا أو خيموا
فأرى لواحظ قاتلي
…
من حيث ألا يعلموا
لا أوحش الله الحمى
…
بأهيل ودي منكم
ما كنتم إلا النعي
…
م مخلداً لو دمتم
لا فارقتكم مزنةٌ
…
تبكي البلاد فتبسم
وكانت وفاته سنة خمس وستمائة.