المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الترجمة الخامسة [المارتلي] - الغصون اليانعة في محاسن شعراء المائة السابعة

[ابن سعيد المغربي]

فهرس الكتاب

- ‌الغصون اليانعة في محاسن شعراء المائة السابعة

- ‌في تراجم الذين تحققت سنو وفاتهم

- ‌تراجم سنة إحدى وستمائة ثمان

- ‌الترجمة الأولى [شميم الحلي]

- ‌الترجمة الثانية [العبدوسي]

- ‌الترجمة الثالثة [ابن مجاور]

- ‌الترجمة الرابعة [ابن نفاذة]

- ‌الترجمة الخامسة [التلمساني]

- ‌الترجمة السادسة [ابن جرج]

- ‌الترجمة السابعة [ابن الياسمين]

- ‌الترجمة الثامنة [ابن مسعود]

- ‌تراجم سنة اثنين وستمائة ثلاث

- ‌الترجمة الأولى [التلعفري]

- ‌الترجمة الثانية [ابن عطاء الله]

- ‌الترجمة الثالثة [هذيل الاشبيلي]

- ‌الترجمة الثانية [الكفر عزي]

- ‌الترجمة الثالثة [ابن دهن الحصى]

- ‌الترجمة الرابعة [الماكسيني]

- ‌الترجمة الخامسة [ابن نوفل]

- ‌الترجمة السادسة [عبد المنعم]

- ‌الترجمة السابعة [السلمي]

- ‌الترجمة الثامنة [الكورائي]

- ‌الترجمة التاسعة [الغساني]

- ‌تراجم سنة أربع وستمائة ست

- ‌الترجمة الأولى [البغيديدي]

- ‌الترجمة الثانية [الكفرعزي]

- ‌الترجمة الثالثة [ابن الساعاتي]

- ‌الترجمة الرابعة [أبو ربيع]

- ‌الترجمة الخامسة [المارتلي]

- ‌الترجمة السادسة [ابن خروف]

- ‌تراجم سنة خمس وستمائة اثنتان

- ‌الترجمة الأولى [ابن منجا]

- ‌الترجمة الثانية [ابن أبي حفص]

الفصل: ‌الترجمة الخامسة [المارتلي]

‌الترجمة الخامسة [المارتلي]

الفقيه الزاهد أبو عمران موسى بن عمران المارتلي. وقفت على ترجمته في "معجم الشقندي" و"معجم والدي". وتلخيصها: أنه من مارتلة، المعقل المشهور على وادي "آنة" من عمل" باجة" من الأندلس.

وسكن إشبيلية، واشتهر بالزهد والانقطاع حتى كان في ذلك

ص: 135

واحد وقته، يزور الملوك ويتركون به وستوهبون دعاءه إلى أن كانت وفاته بإشبيلية سنة أربع وستمائة.

وله نظم ونثر في النصائح والزهد، وذلك مدون مشهور بأيدي الناس. وعنوان ما ذكر ملتزما نصح به، وفيه:

اسمع أخي نصيحتي

فالنصح من محض الديانة

لا تقربن من الشها

دة والوساطة والأمانة

تسلم أن تعزي لزو

رٍ أو فضول أو خيانة

وقوله:

يا غبار في أن يرى شاهدا

وحكمه بين الورى ماضي

إياك فلغز خلاف لها

أول ما تخضع للقاضي

معرضاً وجهك في كل ما

يومٍ لإقبالٍ وإعراض

كن مستريحاً في الورى سارحاً

بكل عيش نلته راضي

منفرداً لا تفكرن بالذي

يأتي ولا تبك على ماضي

وقوله:

إلى كم أقول ولا أفعل

وكم ذا أحوم ولا أنزل

ص: 136

وأزجر عيني فلا ترعوي

وأنصح نفسي فلا تقبل

وكم ذا تعلل لي ويحها

بعل وسوف وكم تمطل

وكم ذا أؤمل طول البقاء

وأغفل والموت لا يغفل

وفي كل يومٍ ينادي بنا

منادي الرحيل ألا فارحلوا

أمن بعد سبعين أرجو البقا

وسبع أتت بعدها تعجل

كأن بي وشيكا إلي مصرعي

يساق بنعشي ولا أمهل

فيا ليت شعري بعد السؤال

وطول المقام لما أنقل

وكان لا يقبل من أحد شيئا، وإنما كان له ما يقوم به من ملك ورثه من جهة طيبة. وكان مع ذلك يعمل الخوص بيده في خلوته ويبيعه ويتصدق منه، لأنه كان يرى كراهية البطالة عن شغل لمثله. رحمة الله عليه.

ص: 137