الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(65)
(كتاب المجالس وآدابها)
(باب النهي عن الجلوس في الطرقات إلا بحقها)(عن أبي سعيد الخدري)(1) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اياكم والجلوس في الطرقات قالوا يا رسول الله مالنا من مجالسنا بد نتحدث فيها قال فأما إذا ابيتم فأعطوا الطريق حقه قالوا يا رسول الله فما حق الطريق؟ قال غض النضر وكف الأذى (2) ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (عن ابي طلحة الانصاري)(3) عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه (عن البراء بن عازب)(4) قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على مجلس من الأنصار فقال أن أبيتم الا ان تجلسوا فاهدوا السبيل (5) وردوا السلام واعينوا المظلوم (عن أبي شريح بن عمرو الخزاعي)(6) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اياكم والجلوس على الصعدات فمن جلس منكم على الصعيد فليعطه حقه قال قلنا يا رسول الله وما حقه؟ قال غضوض البصر ورد
القبور فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فنعم إذا (باب)(1)(سنده) حدثنا عبد الرحمن ثنا زهير ابن محمد عن زيد بن اسلم عن عطاء بن يسار عن ابي سعيد الخدري الخ (غريبه)(2) يشير إلى السلامة من احتقار الناس والغيبة (تخريجه)(ق وغيرهما)(3)(سنده) حدثنا عفان ثنا عبد الواحد بن زياد ثنا عثمان بن حكيم قال حدثني اسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال حدثني أبي قال قال أبو طلحة كنا جلوسا بالأفنية فمر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما لكم ومجالس الصعدات اجتنبوا الصعدات قال قلنا يا رسول الله انا جلسنا لغير ما بأس نتذاكر ونتحدث قال فأعطوا المجالس حقها قلنا وما حقها؟ قال غض البصر ورد السلام وحسن الكلام (قلت) الأفنية جمع فناء بكسر الفاء ونون ومد وهو المكان المتسع أمام الدار (والصعدات) بضم الصاد والعين المهملتين جمع صعيد وهو المكان الواسع (تخريجه)(م وغيره)(4)(سنده) حدثنا حسين بن محمد ثنا اسرائيل عن أبي اسحاق عن البراء (يعني ابن عازب) الخ (غريبه)(5) أي الضال عن الطريق كالأعمى والجاهل بالطريق ونحو ذلك (تخريجه)(مذ) وحسنه مع أن الحديث منقطع كما صرح بذلك في طريق أخرى للامام احمد قال حدثنا عفان ثنا شعبة انا ابو اسحاق عن البراء قال شعبة ولم يسمعه من البراء ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بناس من الانصار فذكره (قلت) وانما حسنه الترمذي لكثرة شواهده الصحيحه والله أعلم (6)(سنده) حدثنا صفوان قال انا عبد الله بن سعيد عن أبيه عن أبي شريح بن عمرو الخزاعي الخ (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم طب) وفيه عبد الله بن سعيد المقبري وهو ضعيف جدا (فائدة) جاء في أحاديث الباب عند الامام احمد سبع خصال من حقوق الطريق وجاءت حقوق اخرى في أحاديث اخرى غير أحاديث الباب ذكرها الحافظ في شرحه على البخاري ثم قال ومجموع ما في هذه الأحاديث أربعة عشر أدبا وقد نظمتها في ثلاثة أبيات وهي:
(جمعت آداب من رام الجلوس على الطريق من قول خير الخلق انسان)
(افش السلام واحسن في الكلام وشمت عاطسا وسلاما رد احسانا)
(في الحمل عاون ومظلوما أعن واغث لهفان واهد سبيلا واهد حيرانا)
التحية وأمر بمعروف ونهي عن منكر (باب ما جاء في خير المجالس وشرها)(عن عبد الرحمن ابن ابي عمرة)(1) الأنصاري قال أخبر أبو سعيد (2) بجنازة فعاد وقد تخلف حتى إذا أخذ الناس مجالسهم ثم جاء فلما رآه القوم تشذبوا (3) عنه فقام بعضهم ليجلس في مجلسه فقال لا اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان خير المجالس اوسعها (4) ثم تنحى وجلس في مجلس واسع (عن أبي عياض)(5) عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يجلس بين الضح (6) والظل وقال مجلس الشيطان (عن أبي هريرة)(7) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا كان أحدكم جالسا في الشمس فقلصت (8) عنه فليتحول من مجلسه (عن أي سعيد الخدري)(9) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن المجالس ثلاثة سالم (10) وغانم وشاجب (عن جابر بن عبد الله)(11) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المجالس بالأمانة (12) إلا ثلاثة مجالس مجلس يسفك فيه دم حرام ومجلس يستحل فيه فرج حرام ومجلس يستحل فيه مال من غير حق
(باب)(1)(سنده) حدثنا أبو عامر ثنا عبد الرحمن بن أبي الموالي حدثني عبد الرحمن ابن أبي عمرة الأنصاري الخ (قلت) قال أبو داود هو عبد الرحمن بن عمرو بن أبي عمرة الأنصاري (2) يعني الخدري رضي الله عنه (3) أي تفرقوا وقام بعضهم ليجلس في مجلسه (4) أي لأنها أبعد من تأذى أهلها وامكن للتفسيح المأمور به (تخريجه)(د ك حب) والبخاري في الأدب المفرد وسكت عنه أبو داود والمنذري وقال النووي في رياض الصالحين اسناده صحيح على شرط البخاري اهـ وصححه الحاكم وأقره الذهبي (5)(سنده) حدثنا بهز وعفان قالا ثنا همام قال عفان في حديثه ثنا قتادة عن كثير عن أبي عياض الخ (غريبه)(6) الضح بفتح المعجمة وتشديد المهملة ضوء الشمس (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير كثير بن أبي كثير وهو ثقة (7)(سنده) حدثنا عفان ثنا عبد الوارث ثنا محمد بن المتكدر عن أبي هريرة الخ (غريبه)(8) بفتحات يقال قلص الظل من باب ضرب ارتفع وقلص الماء اذا ارتفع في البئر (تخريجه)(د حب) ورجاله ثقات (9)(سنده) حدثنا حسن ثنا ابن لهيعة ثنا دراج عن أبي الهيثم عن ابي سعيد الخ (غريبه)(10) أي لم يرتكب فيه ذنب (وغانم) اي اشتمل على جانب من العبادة كذكر وتلاوة قرآن وكل ما هو ممدوح شرعا وشاجب بالجيم أي هالك يقال شجب من باب نصر فهو شاجب وشجب من باب فرح فهو شجب والمعنى أما سالم من الاثم واما غانم للأجر واما هالك آثم (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام أحمد وهو حديث ضعيف لأن في اسناده دراج عن أبي الهيثم ودراج صدوق في حديثه عن أبي الهيثم ضعيف كما في التقريب وغيره (11) حدثنا سريج بن النعمان ثنا عبد الله بن نافع عن ابن أبي ذئب عن ابن أخي جابر بن عبد الله عن جابر بن عبد الله الخ (غريبه)(12) بالأمانة متعلق بمحذوف أي المجالس انما تحسن أو حسن المجالس وشرفها بأمانة حاضريها على ما يقع من قول أو فعل (قال القاضي عياض) يزيد أن المؤمن ينبغي إذا حضر مجلسا ووجد أهله على منكر أن يستر عوراتهم ولا يشيع ما يرى منهم (إلا ثلاثة) اي إلا أن يكون أحد هذه الثلاثة فإنه فساد كبير واخفاؤه إضرار عظيم (تخريجه)(د) وحسنه الحافظ السيوطي وقال المنذري ابن اخي جابر مجهول قال وفيه ايضا عبد الله بن نافع الصائغ روى له مسلم وغيره وفيه كلام
(عن عبد الله بن عمرو)(1) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من قوم جلسوا مجلسا لم يذكروا الله فيه إلا رأوه حسرة يوم القيامة (عن أبي هريرة)(2) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما قعد قوم مقعدا لا يذكرون الله عز وجل ويصلون على النبي صلى الله عليه وسلم الا كان عليهم حسرة يوم القيامة وان دخلوا الجنة للثواب (3)(وعنه أيضا)(4) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما اجتمع قوم ثم تفرقوا لم يذكروا الله كأنما تفرقوا عن جيفة حمار (5)(باب آداب تختص بالقادم على المجلس)(عن جابر بن سمرة)(6) قال كنا إذا جئنا إليه يعني النبي صلى الله عليه وسلم جلس احدنا حيث ينتهي (عن ابن عمر)(7) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقيم الرجل الرجل من مجلسه فيجلس فيه ولكن تفسحوا وتوسعوا (عن أبي هريرة)(8) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقيم الرجل الرجل من مجلسه ولكن افسحوا يفسح الله لكم (عن سعيد بن أبي الحسن البصري)(9) يحدث عن أبي بكرة أنه دعى إلى شهادة مرة فجاء إلى البيت فقام له رجل من مجلسه فقال نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام الرجل للرجل من مجلسه أن يجلس فيه وعن أن يمسح الرجل يده بثوب من لا يملك (عن أبي الخصيب)(10) قال كنت قاعدا فجاء ابن عمر فقام رجل من مجلسه له فلم يجلس فيه وقعد
وقال الزين العراقي وابن أخيه غير مسمى عنده (1)(سنده) حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم حدثنا شداد ابو طلحة الراسي سمعت أبا الوازع جابر بن عمرو يحدث عن عبد الله بن عمرو (يعني ابن العاص) الخ (تخريجه) لم أقف عليه من حديث عبد الله بن عمرو لغير الامام أحمد وأورده الهيثمي وقال رواه احمد ورجاله رجال الصحيح (2)(سنده) حدثنا عبد الرحمن عن شعبة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة الخ (غريبه)(3) أي الثواب على أعمال أخرى ولكنهم يتحسرون بسبب تفريطهم في ذكر الله تعالى وذلك لما يظهر لهم في موقف الحساب من أجور العامرين لمجالسهم بذكر الله تعالى (تخريجه)(حب ك) وصححه المنذري والحاكم وأقره الذهبي (4)(سنده) حدثنا محمد بن عبد الرحمن عن محمد بن عمرو بن علقمة عن رجل عن أبي هريرة الخ (غريبة)(5) أي مثلها في النتن وفي هذا التشبيه غاية التنفير عن ترك ذكر الله تعالى في المجالس وانه ينبغي لكل احد ان لا يجلس فيه ولا يلامس أهله وان يفر عنه كما يفر عن جيفة الحمار (تخريجه)(د مذ حب ك) وحسنه الترمذي صححه الحاكم وأقره الذهبي وقال النووي في الأذكار والرياض اسناده صحيح (باب)(6)(سنده) حدثنا اسود بن عامر ثنا شريك عن سماك عن جابر بن سمرة الخ (تخريجه)(د نس مذ طل) وقال الترمذي حسن غريب (7)(سنده) حدثنا يحيى عن عبيد الله اخبرني نافع عن ابن عمر الخ (تخريجه)(ق وغيرهما) زاد في رواية وكان ابن عمر اذا قام له رجل من مجلسه لم يجلس فيه (8)(سنده) حدثنا يونس ثنا فليح عن أيوب بن عبد الرحمن عن يعقوب بن أبي يعقوب عن أبي هريرة الخ (تخريجه) أورده الحافظ ابن كثير في تفسيره وقال تفرد به احمد اهـ (قلت) وسنده حسن (9)(سنده) حدثنا هاشم بن القاسم ثنا شعبة عن عبد ربه بن سعيد قال سمعت مولى لآ أبي موسى الأشعري يكنى أبا عبد الله قال سمعت سعيد ابن أبي الحسن البصري يحدث عن أبي بكرة الخ (تخريجه)(د طل ك) وصححه الحاكم وأقره الذهبي (10)(سنده) حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عقيل بن طلحة سمعت أبا الخصيب قال كنت
في مكان آخر فقال الرجل ما كان عليك لو قعدت فقال لم أكن أقعد في مقعدك ولا مقعد غيرك بعد شيء شهدته من رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام له رجل من مجلسه فذهب ليجلس فيه فهناه رسول الله صلى الله عليه وسلم (عن أبي المليح)(1) أنه قال لأبي قلابة دخلت أنا وأبوك على ابن عمر فدثنا أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فألقى له وسادة من أدم (2) حشوها ليف فلم أقعد عليها بقيت بيني وبينه (عن سعيد المقبري)(3) قال جلست الى ابن عمر ومعه رجل يحدثه فدخلت معهما فضرب بيده صدري وقال أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا تناجى اثنان فلا تجلس اليهما حتى تستأذنهما (باب آداب تختص بمن في المجلس)(عن عبد الله)(4) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كنتم ثلاثة فلا يتناج (5) اثنان دون صاحبهما فان ذلك يحزنه (وفي لفظ) لا يتسار اثنان دون الثالث (عن ابن عمر)(6) قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتناجى اثنان دون الثالث اذا لم يكن معهم غيرهم قال ونهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يخلف الرجل الرجل في مجلسه وقال إذا رجع فهو أحق به (وعنه أيضا)(7) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا كنتم ثلاثة فلا ينتجى اثنان دون صاحبهما قال قلنا فان كانوا اربعا (8) قال فلا يضر (عن جابر ابن عبد الله)(9) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حدث في مجلس بحديث ثم التفت (10) فهي أمانة
قاعدًا الخ (قلت) الخصيب بوزن الخطيب اسمه زياد بن عبد الرحمن كما صرح بذلك أبو داود في سننه (تخريجه)(د طل) وسنده صحيح (1)(سنده) حدثنا عبد الصمد حدثنا حماد حدثنا خالد الحذاء أن أبا المليح قال لأبي قلابة الخ (غريبة)(2) بفتح الهمزة والدال المهملة الجلد وهو اسم جمع الواحد اديم أو هو جمع واحدته (ادمة)(تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام احمد ورجاله ثقات (3)(سنده) حدثنا سريج حدثنا عبد الله (يعني ابن عمر العمرى) عن سعيد المقبري الخ (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام أحمد ورجاله ثقات (باب)(4)(سنده) حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن شقيق عن عبد الله (يعني ابن مسعود) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه)(5) أي لا يتحدثان سرا بحضور الثالث وقد بين العلة بأن ذلك يحزنه (تخريجه)(ق مذ جه طل)(6)(سنده) حدثنا يزيد أخبرنا محمد بن اسحاق نافع عن ابن عمر قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) لم اقف عليه بهذا السياق لغير الامام احمد والطرف الأول منه تقدم معناه في الحديث السابق الذي رواه الشيخان وغيرهما والطرف الثاني أورده الهيثمي وقال رواه (حم بز) ورجاله ثقات إلا أن ابن اسحاق مدلس اهـ (قلت) ابن اسحاق ثقة امام يحتج بحديثه إذا صرح بالتحديث أما اذا عنعن فلا يحتج بحديثه لأنه منهم بالتدليس وقد عنعن في هذا الحديث لكن له شواهد كثيرة في الصحيحين وغيرهما تؤيده (7)(سنده) حدثنا يحيى عن الأعمش عن أبي صالح عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه)(8) القائل (قلنا فإن كانوا اربعا) هو أبو صالح الراوي عن ابنعمر فقد جاء في سنن أبي داود (وقال ابو صالح وهو ذكوان السماني) فقلت لابن عمر فأربعة؟ قال لا يضرك (تخريجه)(د) قال المنذري وقد اخرجه البخاري ومسلم من حديث نافع عن ابن عمر (9)(سنده) حدثنا ابو عامر ثنا ابن ابي ذئب عن عبد الرحمن بن عطاء عن عبد الملك بن جابر بن عتيك عن جابر بن عبد الله الخ (غريبة)(10) في التفاته
(عن أبي هريرة)(1) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام أحدكم من مجلسه ثم رجع إليه فهو أحق به (عن وهب بن حذيفة)(2) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا قام الرجل من مجلسه فرجع اليه فهو أحق به وان كانت له حاجة فقام اليها ثم رجع فهو أحق به (عن جابر بن سمرة)(3) عن النبي صلى الله عليه وسلم انه خرج على أصحابه (وفي رواية دخل المسجد وهم حلق) فقال مالي اراكم عزبن وهم قعود (عن أبي مجلز عن حذيفة)(4) في الذي يقعد في وسط الحلقة قال مامون على لسان النبي صلى الله عليه وسلم أو لسان محمد صلى الله عليه وسلم (عن حرملة العنبري)(5) قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله أوصني قال اتق الله واذا كنت في مجلس فقمت منه فسمعتهم يقولون ما يعجبك فأنه وإذا سمعتهم يقولون ما تكره فاتركه (عن الشريد بن سويد)(6) قال مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا جالس هكذا وقد وضعت يدي اليسرى خلف ظهري واتكأت على ألية (7) يدي فقال أتقعد قعدت المغضوب عليهم
إعلام لمن يحدثه انه يخاف أن يسمع حديثه أحد آخر وأنه خصه بسره فكأن الالتفات قائم مقام قوله اكتم هذا عني وهو أمانة عندك والله أعلم (تخريجه)(د) قال المنذري وأخرجه الترمذي وقال حسن انما نعرفه من حديث ابن ابي ذئب هذا آخر كلامه وفي اسناده عبد الرحمن بن عطاء المدني قال البخاري عنده مناكير وقال ابو حاتم الرازي شيخ قيل له ادخله البخاري في كتاب الضعفاء قال يحول من هناك وقال الموصلى عبد الرحمن بن عطاء عن عبد الملك بن جابر لا يصح اهـ كلام المنذري (1)(سنده) حدثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة الخ (تخريجه)(م وغيره)(2)(سنده) حدثنا عفان قال ثنا خالد الواسطى قال ثنا عمرو بن يحيى عن محمد بن يحيى عن عمه واسع ابن حبان عن وهب بن حذيفة الخ (تخريجه)(مذ) وصححه (3)(سنده) حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن سليمان قال سمعت المسيب بن رافع يحدث عن تميم بن طرفة عن جابر بن سمرة الخ (تخريجه)(م د)(4)(سنده) حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة قال ثنا قتادة عن أبي مجلز عن حذيفة (يعني اليمان) في الذي يقعد الخ (تخريجه) أورده المنذري وقال رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح والحاكم بنحوه وقال صحيح على شرطهما (5)(سنده) حدثنا روح ثنا قرة بن خالد عن ضرغامة بن علية بن حرملة العنبري قال حدثني أبي عن أبيه (يعني حرملة العنبري) قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه)(طل) والبخاري في الأدب المفرد قال ابن حبان حرملة بن اياس (يعني العنبري) له صحبة عداده في اهل البصرة وحديثه في الأدب المفرد للبخاري ومسند أبي داود الطيالسي وغيرهما باسناد حسن (قلت) يعني حديث الباب وقد ينسب لجده فيقال حرملة بن اياس (قلت) جاء في الاصابة حرملة بن عبد الله ابن اياس وقيل ابن اوس العنبري (6)(سنده) حدثنا علي بن بحر حدثنا عيسى بن يونس انا ابن جريح عن ابراهيم بن ميسرة عن عمرو بن شريد عن ابيه الشريد بن سويد قال مربى الخ (غريبه)(7) الية اليد بفتح الهمزة وسكون اللام هي اللحمة التي في أصل الابهام وقال الاصمعي الآلية أصل الابهام والضرة (بفتح المعجمة وتشديد الراء مفتوحة) التي تقابلها اهـ ومنه حديث البراء السجود على أليتي الكف قال الزمخشري أراد اليتي الابهام وضرة الخنصر فغلب كقولهم العمران والقمران (تخريجه)(د ك) وصححه الحاكم وأقره الذهبي وسكت عنه أبو داود والمنذري فهو صالح وأورده المنذري في الترغيب والترهيب
(عن جابر بن سمرة)(1) قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته فرأيته متكئا على وسادة (عن جابر)(2) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا جلس أو استلقى احدكم فلا يضع رجليه احداهما على الأخرى (عن سمرة)(3) قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نعتدل في الجلوس وأن لا نستوفز (4)(عن أبي النضر)(5) أن أبا سعيد كان يشتكي رجليه فدخل عليه اخوه (6) وقد جعل احدى رجليه على الأخرى وهو مضطجع فضربه بيده على رجله الوجعية فأوجعه فقال أوجعتني أو لم تعلم أن رجلى وجعة؟ قال بلى قال فما حملك على ذلك؟ قال أولم تسمع أن النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن هذه (7)(باب أذكار تقال عند القيام من المجلس)(عن اسماعيل بن عبد الله بن جعفر)(8) قال بلغني ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من انسان يكون في مجلس فيقول حين يريد أن يقوم سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك إلا غفر له ما كان في ذلك المجلس فحدثت هذا الحديث (9) يزيد بن خصيفة قال هكذا حدثني السائب بن يزيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (عن أبي برزة الأسلمي)(10) قال كان النبي صلى الله عليه وسلم بآخرة (11) إذا طال المجلس فقام قال سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا انت استغفرك
وقال رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه وزاد قال ابن جريح (وضع راحتيك على الأرض)(1)(سنده) حدثنا وكيع ثنا اسرائيل عن سماك عن جابر بن سمرة الخ (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام احمد ورجاله ثقات (2)(سنده) حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله بن الأخنس عن أبي الزبير عن جابر (يعني ابن عبد الله) عن النبي صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه)(د) قال المنذري وأخرجه مسلم والترمذي مختصرا ومطولا (قلت) وأخرجه أبو داود والحاكم كما هنا وصححه الحاكم وأقره الذهبي (3)(سنده) حدثنا حسن بن موسى ثنا سعيد بن بشير ثنا قتادة عن الحسن عن سمرة (يعني ابن جندب) الخ (غريبه)(4) قال في القاموس استوفر في قعدته انتصب فيها غير مطمئن أو وضع ركبتيه ورفع اليتية أو استقل على رجليه ولما يستو قائما وقد تهيأ للوثوب اهـ (تخريجه) لم اقف عليه لغير الامام أحمد وفي اسناده سعيد بن بشير ضعيف (5)(سنده) حدثنا يونس ثنا ليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي النضر أن ابا سعيد الخ (قلت) أبو سعيد هو الخدري رضي الله عنه (غريبه)(6) يعني أخاه لأمه قتادة بن النعمان وهو الذي ضرب أبا سعيد كما جاء عند الحاكم (7) قال الخطابي يشبه أن يكون انما نهى عن ذلك من اجل انكشاف العورة اذا كان لباسهم الازر دون السراويلات والغالب أن ازرهم غير سابغة والمستلقي إذا رفع احدى رجليه على الأخرى مع ضيق الازار لم يسلم أن ينكشف شيء من فخذه والفخذ عورة فإذا كانت الازار سابغا أو كان لابسه عن التكشف متوقيا فلا بأس به والله أعلم (تخريجه)(ك) وسنده عند الامام احمد جيد (باب)(8)(سنده) حدثنا يونس ثنا ليث عن يزيد يعني ابن الهاد عن اسماعيل بن عبد الله بن جعفر الخ (غريبه)(9) القائل فحدثت هذا الحديث الخ هو اسماعيل بن عبد الله بن جعفر وبهذا صار الحديث مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم طب) ورجالهما رجال الصحيح (10)(سنده) حدثنا عبد الله بن نمير انبأنا حجاج عن أبي هاشم الواسطي عن ابي برزة الأسلمي الخ (غريبه)(11) بمد الهمزة
وأتوب إليك فقال له بعضنا إن هذا قول ما كنا نسمعه منك فيما خلا (1) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا (2) كفارة ما يكون في المجلس (عن أبي هريرة)(3) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من جلس في مجلس كثر فيه لغطه (4) فقال قبل أن يقوم سبحانك ربنا وبحمدك لا إله إلا أنت استغفرك ثم اتوب اليك الا غفر الله له ما كان في مجلسه ذلك (عن عروة عن عائشة)(5) رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا جلس مجلسا أو صلى تكلم بكلمات فسألته عائشة عن الكلمات فقال ان تكلم بخير كان طابعا عليهن (6) إلى يوم القيامة وان تكلم بغير ذلك (7) كان كفارة سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت استغفرك واتوب اليك (باب هل الافضل العزلة عن الناس أو الاختلاط بهم)(عن أبي أمامة)(8) قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية من سراياه قال فمر رجل بغار فيه شيء من ماء قال فحدث نفسه بأن يقيم في ذلك الغار فيقوته ما كان فيه من ماء ويصيب ما حوله من البقلى ويتخلى من الدنيا ثم قال لو أني أتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فإن اذن لي فعلت والا لم أفعل فأتاه فقال يانبي الله اني مررت بغار فيه ما يقوتني من الماء والبقل فحدثني نفسي بأن اقيم فيه واتخلى عن الدنيا قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم اني لم ابعث باليهودية ولا النصرانية ولكن بعثت بالحنيفية السمحة والذي نفس محمد بيده لغدوة أو روحة في سبيل الله (9) خير من الدنيا وما فيها ولمقام أحدكم الصف (10) خير من صلاته ستين سنة (عن ابن عمر)(11) يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على اذاهم اعظم أجرا من الذي لا يخالطهم
وفتح المعجمة أي في آخر جلوسه أو في آخر عمره صلى الله عليه وسلم (1) أي فيما مضى من مدة عمرك والسؤال لتحقيق فائدته (2) أي هذا القول كفارة ما يكون في المجلس يعني من لغظ أو غيبة أو نحو ذلك (تخريجه)(د نس) وسكت عنه أبو داود والمنذري (3)(سنده) حدثنا حجاج قال قال ابن جريج اخبرني موسى بن عقبة عن سهل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة الخ (4) اللغظ بفتحتين من باب نفع قال في المصباح وهو كلام فيه جلبة واختلاط ولا يتبين وفي النهاية اللغظ صوت وضجه لا يفهم معناه (تخريجه) أورده المنذري وقال رواه أبو داود والترمذي وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال الترمذي حديث حسن صحيح غريب (5)(سنده) حدثنا ابو سلمة ثنا خالد بن سلمان الحضرمي عن خالد بن أبي عمران عن عروة عن عائشة الخ (غريبه)(6) الطابع بالفتح الخاتم يريد أنه يختم عليها وترفع كما يفعل الانسان بما يعز عليه أي تحفظ إلى يوم القيامة (7) جاء في بعض الروايات (وان تكلم بشر) الخ (تخريجه)(نس ك هق) وابن ابي الدنيا ورجاله ثقات (باب)(8)(سنده) حدثنا أبو المغيرة ثنا عفان عن رفاعة حدثني علي بن يزيد عن القاسم (يعني ابن عبد الرحمن) عن أبي امامة الخ (غريبة)(9) يعني في الجهاد في سبيل الله (10) أي في الصلاة مع الجماعة والظاهر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك لهذا الرجل لأنه رآى منه النفع في الجهاد ولا ضرر عليه في الخلط (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه احمد والطبراني وفيه علي بن يزيد الالهاني وهو ضعيف (11)(سنده) حدثنا محمد بن جعفر وحجاج قال حدثنا شعبة سمعت سليمان الأعمش وقال حجاج عن