المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(كتاب آفات اللسان) - الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني - جـ ١٩

[أحمد البنا الساعاتي]

الفصل: ‌(كتاب آفات اللسان)

(69)

(كتاب آفات اللسان)

(باب ما جاء في الترهيب من كثرة الكلام وما جاء في الصمت)(عن تميم بن يزيد)(1) مولى بني زمعة عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم قال أيها الناس ثنتان من وقاه الله شرهما دخل الجنة قال فقام رجل من الانصار فقال يا رسول الله لا تخبرنا (2) ما هما ثم قال اثنان من وقاه الله شرهما دخل الجنة حتى إذا كانت الثالثة أجلسه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا ترى رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد يبشرنا فتمنعه؟ فقال اني اخاف ان يتكل الناس فقال ثنتان من وقاه الله شرهما دخل الجنة ما بين لحييه (3) وما بين رجليه (عن أبي الصبهاء)(4) قال سمعت سعيد بن جبير يحدث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه لا أعلمه الا رفعه قال اذا اصبح ابن آدم فإن أعضاءه تكفر (5) اللسان تقول اتق الله فينا فإنك إن استقمت استقمنا وان اعوججت اعوججنا (عن علي بن حسين)(6) عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ملا يعنيه

وسنده حسن (باب)(1)(سنده) حدثنا ابن نمير عن عثمان يعني ابن حكيم اخبرني تميم بن يزيد الخ (غريبه)(2) بلفظ النهي وتخبرنا مجزوم بلا الناهية وقد أجاب الرجل في الحديث عن سبب النهي وهو قوله أني اخاف ان يتكل الناس (3) بفتح اللام وسكون المهملة مثنى هما العظمان في جانب الفم وما بينهما هو اللسان (وما بين رجليه) فرجه ولم يصرح به استهجانا له واستحياءا لأنه صلى الله عليه وسلم كان أشد حياء من البكر في خدرها وجاء في رواية مالك انه كرر ما بين لحييه وما بين رجليه ثلاث مرات للتأكيد (قال ابن بطال) دل الحديث على أن أعظم البلايا على المرء في الدنيا لسانه وفرجه فمن وقى شرهما وقى أعظم الشر اهـ وهذا سبب تخصيصهما بالذكر والحديث معدود من جوامع الكلم (تخريجه)(لك) عن عطاء بن يسار مرسلا ورواه (خ مذ) موصولا عن سهل بن سعد والعسكري وابن عبد البر وغيرهما عن جابر (مذ حب ك) عن أبي هريرة والبيهقي وابن عبد البر والديلمي عن أنس وجاء أيضا عن أبي موسى كلهم بمعناه (4)(سنده) حدثنا عفان ثنا حماد بن زيد ثنا ابو الصهباء الخ (غريبه)(5) بتشديد الفاء المكسورة أي تتذلل وتتواضع له من قولهم كفر اليهودي اذا خضع مطأطئا رأسه وانحنى لتعظيم صاحبه كذا قيل وقال في النهاية التكفير هو ان ينحني الانسان ويطأطئ رأسه قريبا من الركوع كما يفعل من يريد تعظيم صاحبه (تخريجه) رواه ابن خزيمة في صحيحه والبيهقي في شعب الايمان وابن ابي الدنيا ورواه الترمذي مرفوعا وموقوفا وقال الموقوف اصح ثم قال وهذا حديث لا نعرفه إلا من حديث حماد ابن زيد وقد رواه غير واحد عن حماد بن زيد ولم يرفعوه (6)(سنده) حدثنا موسى بن داود حدثنا عبد الله بن عمر عن ابن شهاب عن علي بن حسين عن أبيه (يعني الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه احمد والطبراني في الثلاثة ورجال احمد والكبير ثقات اهـ (قلت) الحديث تقدم من طريق ثان عن الحسين أيضا في باب خصال الايمان وآياته من كتاب الإيمان في

ص: 257

(عن سفيان بن عبد الله الثقفي)(1) قال قلت يا رسول الله حدثني بأمر اعتصم به (وفي لفظ) مرني في الاسلام بأمر لا أسأل عنه أحدا بعدك قال قل ربي الله (وفي لفظ آمنت بالله) ثم استقم قال قلت يا رسول الله ما أخوف (وفي لفظ ما أكبر) ما تخاف علي (وفي لفظ فأي شيء اتقي) قال فأخذ بلسان نفسه ثم قال هذا (عن عبد الله بن عمرو)(2) أن رجلا قال يا رسول الله اي الاسلام أفضل؟ قال من سلم المسلمون من لسانه ويده (عن البراء بن عازب)(3) أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أعرابيا بخصال من أنواع البر (فيها) وأمر بالمعروف وانه عن المنكر فان لم تطق ذلك فكف لسانك إلا من الخير (عن معاذ بن جبل)(4) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له الا اخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟ (5) قال فقلت بلى يا رسول الله قال رأس الأمر وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد ثم قال ألا اخبرك بملاك (6) ذلك كله؟ فقلت بلى يا نبي الله فأخذ بلسانه فقال كف عليك هذا فقلت يا رسول الله وانا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال ثكلتك (7) أمك يا معاذ وهل يكب الناس على وجوههم في النار أو قال على مناخرهم الا حصائد (8) السنتهم (عن ابن مسعود)(9) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لا يسلم عبد حتى يسلم قلبه

الجزء الأول صحيفة 88 رقم 41 وتقدم الكلام عليه هناك فارجع اليه (1)(عن سفيان بن عبد الله الثقفي الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب خصال الايمان وآياته من كتاب الايمان في الجزء الأول صحيفة 84 رقم 29 وهو حديث صحيح (2)(عن عبد الله بن عمرو) الخ هذا الحديث تقدم بسنده وتخريجه في باب خصال الايمان وآياته من كتاب الايمان أيضا في الجزء الأول صحيفة 87 رقم 37 (3)(عن البراء بن عازب) الخ هذا طرف من حديث طويل تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب الترغيب في خصال مجتمعة من أفضل أعمال البر الخ في هذا الجزء صحيفة 24 رقم 23 (4)(سنده) حدثنا عبد الرزاق انا معمر عن عاصم بن أبي النجود عن أبي وائل عن معاذ بن جبل قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير فقلت يا نبي الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار قال لقد سألت من عظيم وانه ليسير على من يسره الله عليه تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ثم قال الا ادلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة وصلاة الرجل في جوف الليل ثم قرأ قوله تعالى (تتجافى جنوبهم عن المضاجع - حتى بلغ يعملون) ثم قال ألا أخبركم برأس الأمر وعموده الخ (غريبه)(5) سنام كل شيء أعلاه والذروة أعلى سنام البعير (6) بكسر الميم أي نظامه وما يعتمد عليه فيه (7) بكسر الكاف أي فقدتك وهي من الالفاظ التي تجري على السنة العرب ولا يراد بها الدعاء كقوله تربت يداك (8) اي ما يقطعونه من الكلام الذي لا خير فيه واحدتها حصيدة تشبيها بما يحصد من الزرع وتشبيها للسان وما يقتطعه من القول محد المنجل الذي يحصد به (نس طل مذ جه) وقال الترمذي حديث حسن صحيح وما ذكرته منه هنا في الشرح تقدم نحوه عن معاذ أيضا في الحديث الثالث من كتاب الايمان في الجزء الأول صحيفة 59 رقم 3 فارجع اليه (9)(عن ابن مسعود الخ) هذا طرف من حديث طويل تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب خصال

ص: 258

ولسانه (عن سهل بن سعد)(1) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من توكل لي (2) ما بين لحييه (3) وما بين رجليه توكلت (4) له بالجنة (عن محمد بن عبد الرحمن الطفاوى)(5) قال خرج أبو الغادية (6) وحبيب بن الحارث وأم أبي العالية مهاجرين الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا فقالت المرأة أوصني يا رسول الله قال إياك (7) وما يسوء الأذن (عن سليمان بن سحيم)(8) عن أمه ابنة أبي الحكم الغفاري قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الرجل ليدنو من الجنة حتى ما يكون بينه وبينها قيد (9) ذراع فيتكلم بالكلمة (10) فيتباعد منها أبعد من صنعاء (11)(عن أبي موسى الأشعري)(12) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حفظ ما بين فقميه (13) وفرجه دخل الجنة (حدثنا أبو معاوي)(14) ثنا محمد بن عمرو بن علقمة الليثي عن أبيه عن جده علقمة عن بلال بن الحرث المزني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله عز وجل (15) ما يظن أن تبلغ ما بلغت (16) يكتب الله عز وجل له بها رضوانه إلى

الإيمان وآياته من كتاب الايمان في الجزء الأول صحيفة 84 رقم 30 (1)(سنده) حدثنا عفان ثنا عمر بن علي قال سمعت أبا حازم عن سهل بن سعد الخ (غريبه)(2) قال في النهاية توكل بالأمر اذا ضمن القيام به وقيل هو بمعنى تكفل (3) بفتح اللام وسكون الحاء والتثنية هما العظمان اللذان ينبت عليهما الاسنان علوا وسفلا (وما بين رجليه) قال الحافظ والمراد بما بين اللحيين اللسان وما يتأنى به النطق وما بين الرجلين الفرج (4)(توكلت) جواب الشرط أي تكلفت له وهو من باب المقابة (بالجنة) أي دخولها أولا أو درجاتها العالية والله أعلم (تخريجه)(مذ) وقال هذا حديث حسن صحيح غريب (5)(سنده) حدثنا الصلت بن مسعود الجحدري قال ثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي الخ (قلت) الطفاوي بضم الطاء وفتح الفاء وبعد الألف واو نسبة غلى طفاوة بطن من قيس بن غيلان (غريبه)(6) بالغين المعجمة (7) بكسر الكاف خطابا للمرأة يحذرها من النطق بكلام يسوء غيرها اذا سمع عنها ذلك فإنه موجب للتنافر والتقاطع والعداوة وربما أوقع في الشرور (تخريجه) أورده الحافظ السيوطي في الجامع الصغير وعزاه للامام احمد عن أبي الغادية ولأبي نعيم في المعرفة عن حبيب بن الحارث والطبراني في الكبير عن عمه العاص بن عمرو الطغاوي ولم يرمز لدرجته الحافظ السيوطي بشيء على غير عادته وسنده عند الامام احمد جيد (8)(سنده) حدثنا ابن أبي عدي عن محمد بن اسحاق عن سلمان بن سحيم الخ (غريبه)(9) بكسر القاف أي قدر ذراع (10) أي مما يسخط الله أي يغضبه كما سيأتي في الحديث التالي (11) صنعاء مدينة باليمن والمراد المبالغة في البعد نعوذ بالله من ذلك (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام احمد وسنده لا بأس به ويؤيده الحديث التالي (12)(سنده) حدثنا أحمد بن عبد الملك ثنا موسى ابن أعين عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن رجل عن أبي موسى الاشعري الخ (غريبه)(13) بفتح الفاء وسكون القاف (قال في النهاية) الفقم بالضم والفتح اللحى يريد من حفظ لسانه وفرجه (تخريجه) أورده المنذري وقال رواه (حم عل طب) ورواته ثقات اهـ (قلت) في اسناده عند الامام احمد رجل لم يسم وقد جاء عند الطبراني وأبي يعلي من وجه آخر سمي فيه الراوي عن أبي موسى والله أعلم (14)(حدثنا أبو معاوية الخ)(غريبه)(15) أي مما يرضيه ويحبه (16) يعني من رضا الله عز وجل عنه

ص: 259

يوم القيامة (1) وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط (2) الله عز وجل ما يظن أن تبلغ ما بلغت (3) يكتب الله عز وجل بها عليه سخطه إلى يوم القيامة (4) قال فكان علقمة يقول كم من كلام قد منعنيه حديث بلال بن الحرث (باب ما جاء في الصمت)(عن عبد الله بن عمرو بن العاص)(5) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صمت نجا (عن ابي هريرة)(6) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت (عن عائشة)(7) رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله (وفيه) ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت (باب ما جاء في الترهيب من الغيبة والبهت)(عن أبي هريرة)(8) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال هل تدرون ما الغيابة (9) قالوا الله ورسوله أعلم قال ذكرك أخاك بما ليس فيه قال أرأيت ان كان في اخي ما أقول له؟ قال ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته وان لم يكن فيه فقد بهته (10)(عن أبي برزة الأسلمي)(11) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (وفي رواية نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1) قال الطيبي ومعنى كتبه رضوانه توفيقه لما يرضى الله من الطاعات والمسارعة إلى الخيرات فيعيش في الدنيا حميدا والبرزخ بصان من عذاب القبر ويحشر يوم القيامة سعيدا (2) بضم فسكون أي مما يسخط الله عز وجل أي يغضبه (3) يعني من سخط الله (4) معناه أن يختم له بالشقاوة ويصير معذبا في قبره مهانا في حشره حتى يلقاه يوم القيامة فيورده النار نعوذ بالله من ذلك (قال الامام الشافعي) رحمه الله ينبغي للمرء أن يتفكر فيما يريدان يتكلم به ويتدبر عاقبته فإن ظهر له انه خير محقق لا يترتب عليه مفسدة ولا يجر إلى منهي عنه اتى به والا سكت واختلف في قوله تعالى (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) فقيل يشمل المباح فيكتب وقيل الا يكتب إلا ما فيه ثواب أو عقاب (تخريجه)(لك مذ نس حب ك) وسنده صحيح (5)(سنده) حدثنا حسن واسحاق بن عيسى ويحيى بن اسحاق قالوا حدثنا ابن لهيعة حدثنا يزيد بن عمرو المعافري عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو بن العاص الخ (تخريجه)(مذ طب) وأورده المنذري في الترغيب والترهيب وقال رواه الترمذي وقال حديث غريب (قال المنذري) ورواه الطبراني ورواته ثقات وقال المناوي في شرح الجامع الصغير قال الزين العراقي سند الترمذي ضعيف وهو عند الطبراني بسند جيد وقال الحافظ رواته ثقات (6)(عن أبي هريرة الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب الترغيب في الاحسان الى الجار في هذا الجزء صحيفة 56 رقم 68 (7)(عن عائشة رضي الله عنها الخ) حديث عائشه تقدم أيضا بسنده وشرحه وتخريجه في الباب المشار إليه عقب حديث أبي مريرة رقم 69 (باب)(8)(سنده) حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال سمعت العلاء يحدث عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه)(9) هكذا جاء في الأصل المطبوع وفي بعض الأصول المخطوطة وفي بعضها (الغيبة) باللفظ المعروف (10) من البهتان وهو الكذب والافتراء أي كذبت وافتريت عليه (تخريجه)(م د مذ ذر وغيرهم)(11)(سنده) حدثنا اسود بن عامر شاذان أنا أبو بكر يعني ابن عياش عن الاعمش عن سعيد بن عبد الله بن جريج عن أبي برزة الأسلمي الخ (تخريجه)(د) قال المنذري

ص: 260

حتى أسمع العواتق فقال) يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الايمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من يتبع عوراتهم يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته (عن أبي حذيفة)(1) أن عائشة رضي الله عنها حكت امرأة (2) عند النبي صلى الله عليه وسلم ذكرت قصرها فقال النبي صلى الله عليه وسلم قد اغتبتها (ومن طريق ثان)(خط)(3) عن أبي حذيفة ايضا عن عائشة رضي الله عنها قالت حكيت للنبي صلى الله عليه وسلم رجلا فقال ما يسرني أني حكيت رجلا وان لي كذا وكذا (4) قالت فقلت يا رسول الله ان صفية امرأة وقال بيده (يعني الراوي) كأنه يعني قصيرة فقال (أي النبي صلى الله عليه وسلم لقد مزحت (وفي لفظ لقد تكلمت) بكلمة لو مزج بها ماء البحر مزجت (5)(عن عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم (6) ان امرأتين صامتا وأن رجلا قال يا رسول الله ان هاهنا امرأتين قد صامتا وانهما قد كادتا أن تموتا من العطش فأعرض عنه أو سكت ثم عاد (قال الراوي) وأراه قال بالهاجرة قال يا نبي الله انهما والله قد ماتتا أو كادتا أن تموتا قال ادعهما قال فجاءتا قال فجيئي بقدح أوعس فقال لاحداهما قيئي فقاءت قيحا أو دما وصديدا ولحما حتى قاءت نصف القدح ثم قال للأخرى قيئي فقاءت من قيح ودم وصديد ولحم عبيط وغيره حتى ملأت القدح ثم قال ان هاتين صامتا عما احل الله وافطرتا على ما حرم الله عز وجل عليهما جلست إحداهما

سعيد بن عبد الله بن جريح مولى أبي برزة بصرى قال أبو حاتم الرازي هو مجهول وقال ابن معين ما سمعت أحد روى عنه إلا الأعمش من رواية أبي بكر بن عياش (1)(سنده) حدثنا وكيع عن سفيان عن علي بن الأقمر عن أبي حذيفة ان عائشة الخ (2) الظاهر انها صفية بنت حييى إحدى زوجاته صلى الله عليه وسلم كما يستفاد من الطريق الثانية والله أعلم (قال النووي) رحمه الله من الغيبة المحرمة المحاكاة بأن يمشي متعارجا أو مطأطأ رأسه أو غير ذلك من الهيئات وهو معنى قوله في الحديث حكت امرأة أي فعلت مثل فعلها أو قالت مثل قولها منقصة لها يقال حكاه وحاكاه (قال الطيبي) واكثر ما تستعمل المحاكاة في القبيح (3)(خط)(سنده) حدثنا عبد الرحمن قال سمعت سفيان يحدث قال ثنا علي ابن لأقمر عن أبي حذيفة وكان من أصحاب عبد الله وكان طلحة يحدث عنه عن عائشة قالت حكيت للنبي صلى الله عليه وسلم الخ (4) اي ولو أعطيت كذا وكذا من الدنيا أي شيئا كثيرا منها بسبب ذلك فهي جملة حالية وارده على التعميم والمبالغة (5) يعني مزجته كما جاء في بعض الروايات أي خالطته مخالطة يتغير بها طعمه وريحه لشدة نتنها وقبحها كذا قرره النووي وقال غيره معناه هذه غيبة منتنة لو كانت مما يمزج بالبحر مع عظمه لغيرته فكيف بغيره قال النووي هذا الحديث من أعظم الزواجر عن الغيبة أو أعظمها وما أعلم شيئا من الاحاديث بلغ في ذمها هذا المبلغ (وما ينطق عن الهوى إن هو وحي يوحى)(تخريجه) أورده النووي في رياض الصالحين وقال رواه (د مذ) وقال يعني الترمذي حديث حسن صحيح اهـ (قلت) جاء في آخر هذا الحديث في الاصل بعد قوله مزجت قال عبد الله (يعني ابن الامام احمد) وجدت هذا الحديث في كتاب أبي بخط يداه اهـ ولذلك رمزت له برمز (خط) في أوله كما أشرت إلى ذلك في المقدمة والله أعلم (6)(عن عبيد الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب تحذير الصائم من اللغو والرفث

ص: 261

إلى الأخرى فجعلتا يأكلان لحوم الناس (عن جابر بن عبد الله)(1) قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فارتفعت ريح جيفة منتنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتدرون ما هذه الريح؟ هذه ريح الذين يغتابون المؤمنين (عن أسماء بنت يزيد)(2) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من ذب عن لحم أخيه في الغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار (عن ابن عمر)(3) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال (باب ما جاء في الترهيب من النميمة)(عن حذيفة)(4) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة (5) قتات (عن عبد الله)(6) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الا انبئكم ما العضه؟ قال هي النميمة القالة بين الناس وان محمد صلى الله عليه وسلم قال إن الرجل يصدق حتى يكتب صديقا ويكذب حتى يكتب كذابا (عن أسما بنت يزيد)(7) الانصارية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الا اخبركم بخياركم؟ قالوا بلى يا رسول الله قال الذين اذا رؤا ذكر الله تعالى ثم قال ألا أخبركم بشراركم؟ المشاؤون بالنميمة المفسدون بين الأحبة الباغون البرآء العنت (8)

وللغيبة من كتاب الصيام في الجزء العاشر صحيفة 77 رقم 143 فارجع اليه (1)(سنده) حدثنا عبد الصمد حدثني ابي حدثنا واصل مولى أبي عيينة حدثني خالد بن عرفطة عن طلحة بن نافع عن جابر ابن عبد الله الخ (تخريجه) أورده المنذري وقال رواه احمد وابن ابي الدنيا ورواة احمد ثقات اهـ (قلت) وكذلك وثق رجاله الحافظ الهيثمي (2)(سنده) حدثنا محمد بن بكر أنا عبيد الله بن أبي زياد ثنا شهر ابن حوشب عن اسماء بنت يزيد الخ (تخريجه) أورده المنذري وقال رواه احمد باسناد حسن وابن ابي الدنيا والطبراني وغيرهم (3)(عن ابن عمر الخ) هذا طرف من حديث طويل سيأتي بسنده وشرحه وتخريجه في باب ما جاء في الرباعيات من كتاب الكبائر (وردغه الخبال) بالغين المعجمة قال في النهاية جاء تفسيرها في الحديث انها عصارة أهل النار والردغة بسكون الدال وفتحها طين ووحل كثير وتجمع على ردغ ورداغ اهـ (وقوله حتى يخرج مما قال) أي يتوب ويرجع عن قوله والله أعلم (باب)(4)(سنده) حدثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن ابراهيم عن همام عن حذيفة (يعني ابن اليمان الخ)(غريبه)(5) أي بدون سبق عذاب أو لا يدخلها مطلقا ان احتل ذلك والقتات بفتح القاف والتاء الأولى مشددة هو النمام لأنهما بمعنى واحد وقيل النمام الذي يكون مع جماعة يتحدثون فينم عليهم والقتات الذي يتسع عليهم وهم لا يعلمون ثم ينم والله اعلم (تخريجه)(ق د مذ)(6)(عن عبد الله) يعني ابن مسعود الخ هذا طرف من حديث تقدم جميعه بسنده وشرحه وتخريجه بعضه في المتن وبعضه في الشرح في باب ما ورد في الفاظ التشهد من كتاب الصلاة في الجزء الرابع صحيفة 4 رقم 710 وهذا الطرف منه رواه مسلم وغيره (والعضه) بفتح العين والمهملة وسكون الضاد المعجمة فسر في الحديث بالنميمة قال في النهاية هكذا روى في كتب الحديث والذي جاء في كتب الغريب (ألا انبئكم ما العضة) بكسر العين وفتح الضاد والله أعلم (7)(سنده) حدثنا علي بن عاصم قال اخبرني عبد الله بن عثمان بن خثيم عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد الانصارية الخ (8) قال في النهاية الباغون البرآء العنت (العنت) المشقة والفساد والهلاك والإثم والغلظ والخطأ والزنا وكل ذلك قد جاء وأطلق العنت عليه والحديث يحتمل كلها والبرآء جمع بريئي

ص: 262

(عن ابن عباس)(1) قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين فقال إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان لا يستنزه من البول قال وكيع من بوله وأما الآخر فكان يمشي بالنمميمة (عن ابن مسعود)(2) رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحابه لا يبلغني أحد عن أحد من أصحابي شيئا فإني أحب أن أخرج اليكم وأنا سليم الصدر قال وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم مال فقسمه قال فمررت برجلين واحدهما يقول لصاحبه والله ما أراد محمد بقسمته وجه الله ولا الدار الآخرة فتثبت حتى سمعت ما قالا ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إنك قلت لنا لا يبلغني أحد عن أحد أصحابي شيئا واني مررت بفلان وفلان وهما يقولان كذا وكذا قال فاحمر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وشق عليه ثم قال دعنا منك فقد أوذي موسى أكثر من ذلك ثم صبر (وعنه من طريق ثان)(3) قال تكلم رجل من الانصار كلمة فيها موجدة على النبي صلى الله عليه وسلم فلم تقرني نفسي أن أخبرت بها النبي صلى الله عليه وسلم فلوددت أني افتديت منها بكل أهل ومال فقال قد آذوا موسى عليه الصلاة والسلام أكثر من ذلك فصبر ثم أخبر أن نبيا كذبه قومه وشجوه حين جاءهم بأمر الله فقال وهو يمسح الدم عن وجهه اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون (باب ما جاء في الترهيب من الكذب)(عن عبد الله)(4) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وان الفجور يهدي إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله عز وجل كذابا (عن عائشه)(5) رضي الله عنها

وهو والعنت منصوبان مفعولان للباغين يقال بغيت فلانا خيرا وبغيتك الشيء طلبته لك وبغيت الشيء طلبته (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه احمد وفيه شهر بن حوشب وقد وثقه غير واحد وبقية رجال أحد أسانيده رجال الصحيح اهـ (قلت) هو ما ذكرته هنا (هذا) وقد جاء في مجمع الزوائد (الباغون للبرآء العيب) بدل العنت وهو خطأ من الناسخ أو الطابع والله أعلم (1)(عن ابن عباس) هذا طرف من حديث طويل تقدم بطوله وسنده وشرحه وتخريجه في أبواب عذاب القبر من كتاب الجنائز صحيفة 127 رقم 308 في الجزء الثامن فارجع اليه تجد ما يسرك وهو حديث صحيح رواه الشيخان وغيرهما وهناك في الباب المذكور أحاديث أخرى بهذا المعنى والله الموفق (2)(سنده) حدثنا حجاج قال سمعت اسرائيل بن يونس عن الوليد بن أبي هشام مولى الهمداني عن زيد بن أبي زائد عن عبد الله بن مسعود الخ (3)(سنده) حدثنا عفان ثنا حماد بن سلمة قال اخبرنا عاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن ابن مسعود قال تكلم رجل الخ (تخريجه)(د) وسند الطريق الأولى حسن والثانية صحيح والله أعلم (باب)(4)(سنده) حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن شقيق عن عبد الله (يعني ابن مسعود) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وان البر يهدي إلى الجنة وما يزال الرجل يصدق حتى يكتب عند الله عز وجل صديقا واياكم والكذب الخ (تخريجه)(ق د مذ) والبخاري في الأدب المفرد وتقدم صدره المختص بالصدق في باب الترغيب في الصدق والأمانة في هذا الجزء صحيفة 92 رقم 78 (5)(سنده) حدثنا عبد الرزاق انا معمر عن أيوب عن ابن أبي مليكه وغيره أن عائشه قالت ما كان خلق الخ

ص: 263

قالت ما كان خلق أبغض إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب ولقد كان الرجل يكذب عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الكذبة فما يزال في نفسه عليه حتى يعلم أن قد احدث منها توبة (عن المغيرة) ابن شعبة (1) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حدث بحديث وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين وقال عبد الرحمن (2) فهو أحد الكذابين (عن أبي أمامة)(3) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يطبع المؤمن على الخلال كلها (4) إلا الخيانة والكذب (5)(عن عائشه) رضي الله عنها (6) ان امرأة جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ان لي زوجا ولي ضرة واني اتشبع من زوجي اقول أعطاني كذا وكساني كذا وهو كذب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبع بمالم يعط (7) كلابس ثوبي زور (8)(عن نواس بن سمعان)(9) قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم كبرت خيانة تحدث أخاك (10) حديثا هو لك مصدق وأنت به كاذب

(تخريجه)(بز حب ك) وصححه الحاكم (1)(سنده) حدثنا وكيع ثنا سفيان قال وحدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن حبيب عن ميمون بن أبي شبيب عن المغيرة بن شعبة الخ (غريبه)(2) هو أحد رجال السند يعني أنه قال في روايته أحد الكذابين بدل الكاذبين (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام احمد وسنده جيد (3)(سنده) حدثنا وكيع قال سمعت الأعمش قال حدثت عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه)(4) أي يخلق المؤمن (على الخلال) أي الخصال كلها من خير وشر (5) أي فلا يطبع عليهما بل قد يحصلان تطبعا وتخلقا قال الطيبي وانما كانت الخيانة والكذب منافيين لحاله لأنه حكم بأنه مؤمن والايمان يضادهما اذ الخيانة ضد الامانة (لا ايمان لمن لا أمانة له) والكذب بجانب للايمان وليس من شرطه ان لا يوجد منه خيانة ولا كذب أصلا بل أن لا يكثر منه (تخريجه) أورده المنذري وقال رواه أحمد قال حدثنا وكيع سمعت الأعمش قال حدثت علي بن أمامة اهـ (قلت) يشير إلى انه منقطع وله شاهد يؤيده من حديث سعد بن أبي وقاص أورده المنذري عن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يطبع المؤمن على كل خلة غير الخيانة والكذب ثم قال رواه البزار وأبو يعلي ورواته رواة الصحيح (قلت) وقاله الهيثمي رجاله رجال الصحيح اهـ وقال الحافظ سنده قوي (6)(سنده) حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشه الخ (غريبه)(7) بضم أوله وفتح الطاء المهملة بينهما مهملة ساكنة مبني للمفعول وأصل المتشبع الذي يظهر أنه شبعان وليس بشبعان ومعناه هنا كما قاله النووي وغيره أنه يظهر أنه حصل له فضيلة وليست محاصلة (8) أي ذي زور وهو من يزور على الناس فيلبس لباس ذري التقشف ويتزيا بزي أهل الزهد والصلاح والعلم وليس هو بتلك الصفة وأضاف الثوبين إلى الزور لأنهما ليسا لأجله وثنى باعتبار الرداء والازار يعني أن المتحلي بما ليس له كمن لبس ثوبين من الزور فارتدى بأحدهما وتأزر بالآخر (تخريجه)(م) وغيره (9)(سنده) حدثنا عمر بن هارون عن ثور بن يزيد عن شريح عن جبير بن نفير الحضري عن نواس بن سمعان الخ (10) أي في الدين وان لم يكن أخاك من النسب قال الطيبي أخاك فاعل كبرت وأتت باعتبار المعنى لأنه نفس الخيانة وفيه معنى التعجب كما في (كبر مقتا عند الله) والمراد خيانة عظيمة له منك اذا حدثت أخاك المسلم بحديث وهو يعتمد عليك اعتمادا على أنك

ص: 264

(عن أسماء بنت عميس)(1) قالت قلت يا رسول الله إن قالت أحدانا لشيء تشتهيه لا اشتهيه يعد ذلك كذبا؟ قال إن الكذب يكتب كذبا حتى تكتب الكذيبة كذيبة (فصل منه في ذكر أناس اتصفوا بالكذب)(عن أبي هريرة)(2) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أكذب الناس أو من أكذب الناس الصواغون والصباغون (وعنه أيضا) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أكذب الناس الصناع (فصل فيما يباح من الكذب)(عن أسماء بنت يزيد)(3) أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يقول يا أيها الذين آمنوا ما يحملكم على أن تتابعوا في الكذب كما يتتابع الفراش في النار كل الكذب يكتب على ابن آدم إلا ثلاث خصال رجل كذب على امرأته ليرضيها أو رجل كذب في خديعة حرب أو رجل كذب بين أمرأين مسلمين ليصلح بينهما (4)(عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف)(5)

مسلم لا تكذب فيصدقك والحال أنك كاذب (تخريجه) أورده المنذري وقال رواه احمد عن شيخه عمر بن هارون وفيه خلاف وبقية رواته ثقات اهـ وأورده أيضا الهيثمي وقال رواه احمد عن شيخه عمر ابن هارون وقد وثقه قتيبة وغيره وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجاله ثقات اهـ وقال العراقي حديث النواس سنده جيد وعزاه الحافظ السيوطي للامام احمد والطبراني قال المناوي وكذا ابن دي والله اعلم (1)(عن اسماء بنت عميس الخ) هذا طرف من حديث طويل سيأتي بسنده وشرحه وتخريجه في باب بناته صلى الله عليه وسلم عائشه من أبواب ذكر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم الطاهرات في القسم الثالث من كتاب السيرة النبوية إن شاء الله تعالى (فصل)(2)(عن أبي هريرة الخ) هذا الحديث والذي بعده تقدما بسندهما وشرحهما وتخريجها في باب كسب الحجام والاماء والقصاب والصائغ من كتاب البيوع والكسب في الجزء الخامس عشر ص 15 رقم 43 و 45 فارجع اليه (فصل)(3)(سنده) حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا داود بن عبد الرحمن عن ابن خثيم عن شهر بن حوشب عن اسماء بنت يزيد الخ (غريبه)(4) قال النووي في شرح مسلم قال القاضي لا خلاف في جواز الكذب في هذه الصور واختلفوا في المراد بالكذب المباح فيها ما هو (فقالت طائفة هو على اطلاقه) واجازوا قول ما لم يكن في هذه المواضع للمصلحة وقالوا الكذب المذموم ما فيه مضرة واحتجوا بقول ابراهيم صلى الله عليه وسلم بل فعله كبيرهم (واني سقيم) وقوله انها اختي وقول منادي يوسف صلى الله عليه وسلم أيتها العير إنكم لسارقون قالوا ولا خلاف انه لو قصد ظالم قتل رجل هو عنده مختف وجب عليه الكذب في أنه لا يعلم أين هو (وقال الآخرون) منهم الطبري لا يجوز الكذب في شيء أصلا قالوا وما جاء في الاباحة في هذا المراد به التورية واستعمال المعاريض لا صريح الكذب مثل ان يعد زوجته ان يحسن اليها أو يكسوها كذا وينوي أن قدر الله ذلك وحاصله أن يأتي بكلمات محتملة يفهم المخاطب منها ما يطيب قلبه واذا سعى في الاصلاح نقل عن هؤلاء إلى هؤلاء كلاما جميلا ومن هؤلاء الى هؤلاء كذلك وورى وكذا في الحرب أن يقول لعدوه مات إمامكم الا عظم وينوى امامهم في الأزمان الماضية وغدا يأتينا مدد أي طعام ونحو هذا من المعاريض المباحة فكل هذا جائز وقالوا قصة ابراهيم ويوسف وما جاء من هذا على المعاريض أما كذبه لزوجته وكذبها له فالمراد به في اظهار الود والوعد بما لا يلزم ونحو ذلك وأما المخادعة في منع حق عليه أو عليها أو أخذ ما ليس له أولها فهو حرام باجماع المسلمين انتهى كلام النووي (تخريجه)(مذ) وقال هذا حديث حسن لا نعرفه من حديث أسماء الا من حديث ابن خثيم اهـ (قلت) يؤيده حديث ام كلثوم الآتي بعده (5)(سنده) حدثنا يعقوب قال حدثنا أبي عن

ص: 265

أن أمه أم كلثوم بنت عقبة أخبرته أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمى خيرا أو يقول خيرا (1) وقالت لم أسمعه يرخص في شيء مما يقول الناس (2) إلا في ثلاث في الحرب والاصلاح بين الناس وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها وكانت أم كلثوم بنت عقبة (3) من المهاجرات (4) اللاتي بايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم (باب ما جاء في الترهيب من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم والتغليظ في ذلك)(عن عمر بن الخطاب) رضي الله عنه (5) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كذب علي فهو في النار (عن عثمان بن عفان) رضي الله عنه (6) قال ما يمنعني أن أحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا أكون أوعى أصحابه عنه ولكني اشهد لسمعته يقول من قال علي ما لم أقل فليتبوأ (7) مقعده من النار وقال حسين أوعى صحابته عنه (وعنه من طريق ثان)(8) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تعمد علي كذبا فليتبوأ

صالح بن كيسان قال ثنا محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب ان حميد بن عبد الرحمن بن عوف أخبره أن امه ام كلثوم الخ (غريبه)(1) جاء في رواية أخرى ويقول خيرا بدون همزة قبل الواو (2) زاد في رواية (من الكذب)(3) يعني ابن أبي معيط (4) زاد في رواية (الأول) يعني من المهاجرات السابقات في الهجرة وأول من هاجر عثمان بن عفان وزوجته رقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم الى الحبشة (تخريجه)(ق د مد نس طل)(باب)(5)(سنده) حدثنا ابو سعيد حدثنا دجين أبو الغصن بصرى قال قدمت المدينة فلقيت اسلم مولى عمر بن الخطاب فقلت حدثني عن عمر فقال لا استطيع أخاف أن أزيد أو انقص كنا اذا قلنا لعمر حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أخاف أن أزيد حرفا أو انقص ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كذب علي فهو في النار (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه احمد وأبو يعلي الا انه قال من كذب علي متعمدا فيتبوأ مقعده من النار وفيه دجين بن ثابت أبو الغصن وهو ضعيف ليس بشيء (6)(سنده) حدثنا اسحاق بن عيسى حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد (ح) وسريج وحسين قالا حدثنا ابن ابي الزناد عن أبيه عن عامر بن سعد قال حسين بن أبي وقاص قال سمعت عثمان بن عفان يقول ما يمنعني ان احدث الخ (قلت) حرف الحاء الموضوع في السند بين دائرتين هو علامة تحويل السند في اصطلاح المحدثين فالامام احمد رحمه الله روى هذا الحديث عن اسحاق بن عيسى وسريج بن النعمان وحسين فقال اسحاق في روايته حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد فذكر اسمه عبد الرحمن أما سريج وحسين فقالا حدثنا ابن أبي الزناد فلم يذكر اسمه وفي السند ايضا (قال حسين ابن أبي وقاص) ومعناه ان حسينا قال في روايته عن عامر بن سعد بن أبي وقاص أما اسحاق وسريج فقالا عن عامر بن سعد فقط ولم يذكرا الفظ ابن ابي وقاص ولأجل المحافظة على اللفظ بيمن ذلك الامام احمد رحمه الله في المسند وهكذا تكون الامانة والتحري في رواية الحديث رحمه الله (غريبه)(7) أي فليتخذ مقعده من النار وكذلك فليتبوأ بيتا وقد تكرر هذا اللفظ في احاديث الباب ومعناه ما ذكر (8)(سنده) حدثنا عبد الكبير بن عبد المجيد ابو بكر الحنفي حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن محمود بن عبيد عن عثمان ابن عفان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) أورده الهيثمي بطريقيه وقال رواهما (حم عل بز)

ص: 266

بيتا في النار (عن علي)(1) رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم لا تكذبوا علي فإنه من يكذب علي يلج النار (2)(وعنه من طريق ثان)(3) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حدث عني حديثا يرى أنه كذب فهو أكذب الكاذبين (عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه)(4) قال قلت للزبير مالي لا أسمعك تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما اسمع ابن مسعود وفلانا وفلانا؟ قال أما إني لم أفارقه منذ اسلمت ولكني سمعت منه كلمة من كذب علي معتمدا فليتبوأ مقعده من النار (عن ابن عمر)(5) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الذي يكذب علي يبنى له بيت في النار (عن أبي هريرة)(6) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تقول علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار (7)(قط)(عن شعبة)(8) قال اخبرني قتادة وحماد بن أبي سليمان وسليمان التيمي سمعوا أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار (عن مسلم مولى خالد بن عرفطة)(9) أن خالد بن عرفطة قال للمختار هذا (10) رجل كذاب ولقد سمعت

وفي رواية البزار قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار وكذلك أبو يعلي وهو حديث رجاله رجال الصحيح والطريق الأولى فيها عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف وقد وثق (1)(سنده) حدثنا يحيى عن شعبة حدثنا منصور قال سمعت ربعيا قال سمعت عليا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه)(2) أي يدخلها (3)(سنده) حدثنا عثمان بن محمد بن أبي شيبة حدثنا ابن فضيل عن الأعمش عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي (يعني ابن أبي طالب) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) اخرج الطريق الأولى الشيخان واخرج الطريق الثانية ابن ماجه والحديث صحيح بطريقيه (4)(سنده) حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن جامع بن شداد عن عامر ابن عبد الله بن الزبير عن أبيه الخ (تخريجه)(خ د نس جه)(5)(عن ابن عمر) الخ هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب تغليظ الكذب دلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من كتاب العلم في الجزء الأول صحيفة 181 رقم 75 (6)(سنده) حدثنا عبد الله بن يزيد من كتابه قال ثنا سعيد يعني ابن ابي أيوب ثنا بكر بن عمر الغافري عن عمرو بن أبي نعيمة عن أبي عثمان مسلم بن يسار عن أبي هريرة الخ (غريبه)(7) ليس هذا آخر الحديث (وبقيته) ومن استشاره اخوه المسلم فاشار عليه بغير رشد فقد خانه ومن أفتى بفتيا غير ثبت فإنما اثمه على من أفتاه (تخريجه) أخرجه الشيخان وغيرهما بلفظ كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار وأخرجه البخاري من حديث سلمة بن الاكوع قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من يقل علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار (8)(قط)(سنده) حدثنا ابو عبد الله السلمي قال حدثني حرمى بن عمارة ثنا شعبة قال اخبرني قتادة الخ (تخريجه) اخرجه الشيخان بلفظ (من تعمد علي كذبا فليتبوأ مقعده من النار) والمعنى واحد وهذا الحديث من زوائد القطيعي على مسند الامام احمد ولذلك رمزت له برمز (قط) كما سبق في المقدمة والله الموفق (9)(سنده) حدثنا عبد الله ابن محمد ثنا محمد بن بشر ثنا زكريا بن ابي زائدة ثنا خالد بن سلمة ثنا مسلم مولى خالد بن عرفطه الخ (غريبه)(10) المراد باسم الاشارة هو المختار يعني انه قال في المختار هذا رجل كذاب والمختار هو ابن عبيد وتقدم

ص: 267

النبي صلى الله عليه وسلم يقول من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من جهنم (عن قيس بن سعد بن عبادة الانصاري)(1) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كذب علي كذبة متعمدا فليتبوأ مضجعا من النار أو بيتا في جهنم (2)(باب ما جاء في المزاح والترهيب من الكذب فيه)(عن أبي هريرة)(3) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن العبد الايمان كله حتى يترك الكذب من المزاحة ويترك المراء وان كان صادقا (وعنه أيضا)(4) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من قال لصبي تعال هاك ثم لم يعطه فهي كذبة (عن عبد الله بن عامر بن ربيعة)(5) أنه قال اتانا رسول الله صلى الله عليه وسل في بيتنا وانا صبي قال فذهبت اخرج لألعب فقالت أمي يا عبد الله تعال أعطك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما أردت أن تعطيه؟ قالت أعطيه تمرا قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما أنك لو لم تفعلي كتبت عليك كذبة (عن معاوية بن جيدة)(6) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ويل للذي يحدث القوم ثم يكذب ليضحكهم ويل له وويل لهم (عن أبي هريرة)(7) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الرجل ليتكلم بالكلمة يضحك بها جلساءه يهوي بها

الكلام عليه في شرح حديث أبي رفاعة البجلي في باب الترهيب من الغدر في هذا الجزء صحيفة 234 رقم 94 (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم عل) ولفظه عند البزار (من قال علي مالم أقل فليتبوأ مقعده من النار) رواه الطبراني في الكبير نحو احمد وفيه مسلم مولى خالد بن عرفطة يرو عنه الا خالد بن سلمة (1)(سنده) حدثنا حسن بن موسى ثنا ابن لهيعة قال حدثنيه ابن هبيرة قال سمعت شيخا من حمير يحدث أبا تميم الجيشاني انه سمع قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه)(2) ليس هذا آخر الحديث (وبقيته) وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من شرب الخمر أتى عطشانا يوم القيامة ألا فكل مسكر خمر واياكم والغبيرا قال هذا الشيخ سمعت عبد الله بن عمر بعد ذلك يقول مثله فلم يختلف غلا في بيت أو مضجع (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد وفيه ابن لهيعة ورجل لم يسم اهـ (قلت) علته الرجل المجهول أم ابن لهيعة فقد صرح فيه بالتحديث (باب)(3)(سنده) حدثنا حجين أبو عمر وحدثنا عبد العزيز عن منصور بن زاذان عن مكحول عن ابي هريرة الخ (تخريجه) أورده المنذري وقال رواه (حم طب) ورواه أبو يعلي من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يبلغ العبد صريح الايمان حتى يدع المزاح والكذب ويدع المراء وان كان محقا) وفي أسانيدهم من لا يحضرني حاله ولمتنه شواهد كثيرة (4)(سنده) حدثنا حجاج قال حدثنا ليث قال حدثني عقيل عن ابن شهاب عن أبي هريرة الخ (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد من رواية الزهري عن أبي هريرة ولم يسمعه منه (5)(سنده) حدثنا هاشم حدثنا الليث عن محمد بن عجلان عن مولى لعبد الله بن عامر بن ربيعة العدوي عن عبد الله بن عامر بن ربيعة الخ (تخريجه)(د) قال المنذري مولى عبد الله مجهول (6)(سنده) حدثنا عبد الرزاق انا معمر عن بهز بن حكيم عن ابيه عن جده (يعني معاوية بن حيدة)(تخريجه)(د مذ نس) وحسنه الترمذي (7)(سنده) حدثنا علي بن اسحاق قال أنا عبد الله أنا الزبير

ص: 268

أبعد من الثريا (1)(وعنه من طريق ثان)(2) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الرجل يتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسا (3) يهوى بها سبعين خريفا (4) في النار (وعنه من طريق ثالث)(5) يرفعها إن العبد يتكلم بالكلمة يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب (عن أبي سعيد الخدري)(6) يرفعه قال إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يريد بها بأسا الا ليضحك بها القوم فإنه ليقع منها أبعد من السماء (7)(عن عبد الله بن زمعة)(8) قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم وعظهم في ضحكهم من الضرطة فقال علام يضحك أحدكم على ما يفعل (عن أبي هريرة)(9) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال إني لا أقول إلا حقا قال بعض أصحابه فإنك تداعبنا (10) يا رسول الله فقال إني لا أقول إلا حقا (عن أنس ابن مالك)(11) أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فاستحمله (12) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا حاملوك على ولد ناقة (13) قال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اصنع بولد ناقة؟ (14) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهل تلد

ابن سعيد فذكر حديثا عن صفوان بن سليم أيضا عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه)(1) يعني في النار كما يستفاد من الطرق الآتية (2)(سنده) حدثنا ابن ابي عدي عن محمد بن اسحاق حدثني محمد بن ابراهيم عن عيسى بن طلحة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (3) أي في نفسه ولكنها مذمومة عند الله عز وجل (4) أي سبعين عاما قال في النهاية الخريف الزمان المعروف من فصول السنة ما بين الصيف والشتاء (5)(سنده) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا بكر بن مضر عن يزيد بن الهاد عن محمد بن ابراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان العبد الخ (تخريجه)(ق مذ نس جه لك ك) بألفاظ مختلفة والمعنى واحد (6)(سنده) حدثنا أسود بن عامر قال انا ابو اسرائيل عن عطية عن أبي سعيد الخدري يرفعه الخ (غريبه)(7) اي يقع بها في النار أبعد من وقوعه من السماء إلى الأرض (قال الغزالي) المراد به ما فيه غيبة مسلم أو ايذاؤه دون محض المزاح أورده المنذري وقال رواه أبو الشيخ عن أبي اسرائيل عن عطية وهو العوفي عنه اهـ (قلت) يشير الحافظ المنذري بذلك إلى أن في اسرائيل وعطية كلام (8)(عن عبد الله بن زمعة الخ) هذا طرف من حديث طويل سيأتي بطوله وسنده وشرحه في باب خطب النبي صلى الله عليه وسلم في القسم الثالث من كتاب السيرة النبوية (9)(سنده) حدثنا يونس حدثنا ليث عن محمد عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة الخ (غريبه)(10) من الدعابة أي تمازحنا والمداعبة مطلوبة محبوبة لكن في مواطن مخصوصة فليس في كل آن يصلح المزاح ولا في كل وقت يحسن الجد ورحم الله من قال - (أهازل حيث الهزل يحسن بالفتى - واني إذا اجد الرجال لذو جد) وقال الراغب المزاح والمداعبة إذا كان على الاقتصاد محمود والافراط فيه يذهب البهاء ويجريء السفهاء ولا ينتج الا الشر (تخريجه)(مذ) وحسنه وقال الهيثمي إسناد احمد حسن (11)(سنده) حدثنا خلف بن الوليد حدثنا خالد بن عبد الله عن حميد الطويل عن أنس بن مالك الخ (غريبه)(12) أي سأله الحملان والمراد به أن يعطيه حمولة يركها (13) يعتى بعيرا من الابل وانما قال ولد ناقة مباسطا له (14) توهم الرجل أن الولد لا يطاق إلا على الصغير وهو

ص: 269

الإبل (1) إلا النوق (عن أم سلمة)(2) أن أبا بكر خرج تاجرا إلى بصرى ومعه نعيمان وسويبط ابن حرملة وكلاهما يدري وكان سويبط على الزاد فجاءه نعيمان فقال اطعمني فقال لا حتى يأتي أبو بكر وكان نعيمان رجلا مضحاكا مزاحا فقال لأغيظنك فجاء إلى أناس جلبوا ظهرا فقال ابتاعوا مني غلاما عربيا فارها (3) وهو ذو لسان ولعله يقول أنا حر فإن كنتم تاركيه لذلك فدعوني لا تفسدوا علي غلامي فقالوا بل نبتاعه منك بعشر قلائص (4) فاقبل بها يسوقها واقبل بالقوم حتى عقلها ثم قال للقوم دونكم هو هذا فجاء القوم فقالوا قد اشتريناك قال سويبط هو كاذب انا رجل حر فقالوا قد أخبرنا خبرك وطرحوا الحبل في رقبته فذهبوا به فجاء أبو بكر فاخبر فذهب هو أصحابه له فردوا القلائص وأخذوه فضحك منها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه حولا (5)(عن عبد الحميد بن صيفي عن أبيه عن جده)(6) قال ان صهيبا قدم على الرسول صلى الله عليه وسلم وبين يديه تمر وخبز فقال ادن فكل فأخذ يأكل من التمر فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ان بعينك رمدا (7) فقال يا رسول الله إنما آكل من الناحية الأخرى (8) قال فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم (باب ما جاء في الترهيب من الجدال والمراء)(عن أبي هريرة)(9) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم جدال

غير قابل للركوب (1) بالفتح مفعول للد أي جنس الابل من الصغار والكبار الا النوق بضم النون والقاف فاعل والنوق جمع الناقة وهي انثى الإبل والمعنى انك لو تدبرت لم تقل ذلك ففيه من المباسطة له الاشارة إلى ارشاده واشاد غيره بأنه ينبغي لمن سمع قولا أن يتأمله ولا يبادر إلى رده الا بعد أن يدرك معناه (تخريجه)(د مذ) وقال الترمذي هذا حديث صحيح غريب (2)(سنده) حدثنا روح حدثنا زمعة بن صالح قال سمعت ابن شهاب يحدث عن عبد الله بن وهب بن زمعة عن أم سلمة الخ (قلت) أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم احدى امهات المؤمنين رضي الله عنها (غريبه)(3) أي نشيطا قويا (وهو ذو لسان) اي فصيح بليغ في الكلام (4) أي بعشر نوق (5) أي عاما والظاهر أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يذكرون هذه القصة فيما بينهم أحيانا واستمرت هذه الذكرى مدة عام فإذا جاءت مناسبة لها عند النبي صلى الله عليه وسلم ضحك هو أيضا ضحكة المعلوم وهو التبسم والله أعلم (تخريجه)(جه) وفي اسناده زمعة ابن صالح قال في الخلاصة ضعفه احمد وابن معين وابو حاتم قال النسائي ليس بالقوى كثير الغلط عن الزهري قرئه مسلم بآخر له عنده فرد حديث (6)(سنده) حدثنا أبو النضر حدثنا عبد الله بن المبارك عن عبد الحميد ابن صيفي عن أبيه عن جده الخ (قلت) جده هو صهيب بن سنان الرومي صحابي مشهور شهد بدرا له أحاديث (غريبه)(7) جاء عند ابن ماجه (فقال النبي صلى الله عليه وسلم تأكل تمرا وبك رمد) فيحتمل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ذلك من وجه المباسطة ويحتمل أن من به رمد لا يناسبه أكل التمر لأنه يحتاج إلى قوة في المضغ وهذا يؤلم العين (8) معناه اني امضغ من ناحية أخرى كما صرح بذلك عند ابن ماجه وهذا الجواب فيه غاية المباسطة أو يدل على بله الرجل ولذلك تبسم النبي صلى الله عليه وسلم لأن المضغ يؤلم العين مطلقا سواء كان من جهة العين الوجعه أو من غيرها والله أعلم (تخريجه)(جه) وسنده جيد (باب)(9)(سنده) حدثنا يزيد أخبرنا زكريا عن سعد بن ابراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة الخ (غريبه)

ص: 270

في القرآن كفر (1)(عن أبي أمامة)(2) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل ثم تلا هذه الآية (ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون)(3)(عن أبي هريرة)(4) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن العبد الايمان كله حتى يترك الكذب من المزاحة ويترك المراء وان كان صادقا (عن عائشة)(5) رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم (باب ما جاء في الترهيب من تشقيق الكلام والتشدق فيه وما جاء في البيان في القول)(عن عبد الله بن عمرو)(6) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ان الله عز وجل يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه كما تخلل (7) الباقرة بلسانها (عن أبي هريرة)(8) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أنبئكم بشراركم؟ فقال هم الثرثارون (9) المتشدقون ألا أنبئكم بخياركم احسا منكم أخلاقا (عن معاوية)(10) قال لعن

(1) تقدم نحو هذا الحديث من وجه آخر عن أبي هريرة أيضا في الباب الأول من أبواب القراآت من كتاب فضائل القرآن وتفسيره في الجزء الثامن عشر صحيفة 39 رقم 95 وتقدم شرحه هناك (تخريجه)(د مذ ك) وصححه الحاكم على شرط مسلم وأقره الذهبي (2)(سنده) حدثنا عبد الواحد الحداد حدثنا شهاب بن خراش عن حجاج بن دنيار عن أبي غالب عن أبي أمامة الخ (غريبه)(3) أنظر تفسير هذه الآية في سورة الزخرف من كتاب فضائل القرآن وتفسيره في الجزء الثامن عشر صحيفة 266 (تخريجه) أورده الحافظ ابن كثير في تفسيره وعزاه للامام احمد ثم قال وقد رواه الترمذي وابن ماجه وابن جرير من حديث حجاج بن دينار به ثم قال الترمذي حديث صحيح لا نعرفه إلا من حديثه كذا قال (4)(عن ابي هريرة الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في الباب السابق (5) سنده حدثنا وكيع حدثنا ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن عائشة الخ (غريبه) تقدم نحو هذا الحديث عن عائشه ايضا في باب الترهيب من هجر المسلم في هذا الجزء صحيفة 340 رقم 118 وتقدم شرحه هناك (تخريجه)(ق مذ)(باب)(6)(سنده) حدثنا يزيد حدثنا نافع بن عمر عن بشر بن عاصم بن سفيان عن أبهي عن عبد الله بن عمرو (يعني ابن العاص) الخ (غريبه)(7) أصله تتخلل حذفت إحدى التاءين تخفيفا (وقوة الباقرة) يعني البقرة قال في النهاية هو الذي يتشدق في الكلام ويفحم به لسانه ويلفه كما تلف البقرة الكلأ (يعني العشب) بلسانها (تخريجه)(د مذ) وقال الترمذي حديث حسن غريب من هذا الوجه (8)(سنده) حدثنا يحيى بن اسحاق قال حدثنا البراء قال حدثني عبد الله بن شقق عن أبي هريرة الخ (غريبه)(9) بثاءين مثلثتين ومفتوحتين هو الكثير الكلام تكلفا (والمتشدق) هو المتكلم بملئ شدقه تفاصحا وتعظيما لكلامه (تخريجه) لم أقف عليه بهذا اللفظ لغير الامام احمد من حديث أبي هريرة وسنده جيد وله شاهد من حديث أبي ثعلبة الخشني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أحبكم الي واقربكم مني في الآخرة محاسنكم أخلاقا وان ابغضكم إلي وابعدكم مني في الآخرة مساويكم اخلاقا الثرثارون المتفيقهون المتشدقون رواه الامام احمد وتقدم بسنده وشرحه وتخريجه في الباب الأول من كتاب الأخلاق الحسنة في هذا الجزء صحيفة 76 رقم 11 وأورده المنذري وقال رواه احمد ورواته رواة الصحيح والطبراني وابن حبان في صحيحه (10)(سنده) حدثنا وكيع ثنا سفيان عن

ص: 271

رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين يشققون الكلام تشقيق الشعر (عن ابن عمر)(1) قال قدم رجلان من المشرق خطيبان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقاما فتكلما ثم قعدا وقام ثابت بن قيس خطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتكلم ثم قعد فعجب الناس من كلامهم فقام النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا أيها الناس قولوا بقولكم (2) فإنما تشقيق الكلام من الشيطان قال النبي صلى الله عليه وسلم أن من البيان سحرا (3)(وعنه من طريق ثان)(4) قال جاء رجلان من أهل المشرق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فخطبا فعجب الناس من بيانهما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من البيان سحرا وان بعض البيان سحر (عن سهيل بن ذراع)(5) أنه سمع معن بن يزيد أو أبا معن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتمعوا في مساجدكم فإذا اجتمع قوم فليؤذنوني قال فاجتمعنا أول الناس فأتيناه فجاء يمشي معنا حتى جلس الينا فتكلم متكلم منا فقال الحمد الله الذي ليس للحمد دونه مقتصر وليس وراءه منفذ ونحوا من هذا فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم (6) فقام فتلاومنا ولام بعضنا بعضا فقلنا خصنا الله به أن أتانا أول الناس وأن فعل وفعل قال فأتيناه فوجدناه في مسجد بني فلان فكلمناه فاقبل يمشي معنا حتى جلس في مجلسه الذي كان فيه أو قريبا منه ثم قال ان الحمد لله ما شاء الله جعل بين يديه وما شاء جعل خلفه وان من البيان سحرا ثم اقبل علينا فامرنا وكلمنا وعلمنا (عن سعد بن أبي وقاص)(7) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى يخرج قوم يأكلون بالسنتهم (8) كما يأكل البقر بألسنتها

جابر بن عمرو بن يحيى عن معاوية (يعني بن أبي سفيان الخ)(تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف (1)(سنده) حدثنا ابو عامر عبد الملك بن عمرو حدثنا زهير عن زيد بن اسلم سمعت ابن عمر قال قدم رجلان من المشرق الخ (قلت) المنذري الرجلان هما الزبرقان بن بدر وعمرو بن الاهتم ولهما صحبة والاهتم بفتح التاء ثالث الحروف وكان قدومهما على رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة تسع من الهجرة (غريبه)(2) أي تكلموا على سجيتكم دون تعمل وتصنع للفصاحة والبلاغة (3) اختلف العلماء في قوله صلى الله عليه وسلم (ان من البيان سحرا) فقيل أورده مورد الذم لتشبيهه بعمل الساحر لقلبه القلوب وتزيينه القبيح وتقبيحه الحسن وقيل معناه إن صانعه يكسب به من الاثم ما يكسبه الساحر بعمله وقيل أورده مورد المدح أي أنه تمال به القلوب ويترضى به الساخط ويستنزل به الصعب (4)(سنده) حدثنا عبد الرحمن عن مالك عن زيد بن أسلم عن ابن عمر قال جاء رجلان الخ (تخريجه)(خ مذ)(5)(سنده) حدثنا يحيى بن حماد قال ثنا ابو عوانة عن عاصم بن كليب قال حدثني سهيل بن ذراع الخ (6) انما غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم لكون المتكلم بالغ في كلامه وحجر على الحمد فلم يجعل له منفذا ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في آخر الحديث ان الحمد لله ما شار الله جعل بين يديه وما شاء جعل خلفه والله أعلم (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم طب) ورجاله رجال الصيح غير سهيل بن ذراع وقد وثقه ابن حبان (7) سنده حدثنا سريج بن النعمان ثنا عبد العزيز يعني الدراوردي عن زيد بن اسلم عن سعد بن أبي وقاص الخ (غريبه)(8) أي يجعلون التشدق بالكلام حرفة يتعيشون بها ويلفون الكلام كما يلف البقر العشب بألسنتها (تخريجه) أورده

ص: 272

(عن عروة بن الزبير)(1) أن عائشة رضي الله عنها اخبرته ان رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ائذنوا له فبئس ابن العشيرة أو بئس أخو العشيرة وقال مرة رجل (2) فلما دخل عليه ألان له القول فلما خرج قالت عائشة له الذي قلت ثم النت له القوم فقال أي عائشة شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من ودعه الناس أو تركه الناس اتقاء فحشه (وفي لفظ) ان من شرار الناس أو شر الناس الذين يكرمون اتقاء شرهم (عن أبي يونس مولى عائشه)(3) عن عائشة رضي الله عنها قالت استأذن رجل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال بئس ابن العشيرة فلما دخل هش له (4) رسول الله صلى الله عليه وسلم وانبسط اليه ثم خرج ثم خرج فاستأذن رجل آخر فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم ابن العشيرة فلما دخل لم ينبسط اليه كما انبسط الى الآخر ولم يهش له كما هش فلما خرج قلت يا رسول الله استأذن فلان فقلت له ما قلت ثم هششت له وانبسطت اليه وقلت لفلان ما قلت ولم أرك صنعت به ما صنعت للآخر فقال يا عائشه إن من شرار الناس من اتقى لفحشه (باب ما جاء في الترهيب من الشعر ان كان فيه فحش أو كذب او انشغال عن الله)(عن سعد)(5)(يعني بن أبي وقاص) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتى يريه (6) خير من أن يمتلئ شعرا (7)

الهيثمي وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن زيد بن أسلم لم يسمع من سعد (قلت) يعني فالحديث منقطع (1)(سنده) حدثنا سفيان انا ابن المنكدر قال اخبرني عروة بن الزبير ان عائشه الخ (غريبه)(2) معناه ان بعض الرواة قال مرة بئس أخو العشيرة وقال مرة بئس أخو العشيرة رجل فزاد في المرة الأخرى لفظ رجل (قال النووي) قال القاضي هذا الرجل هو عيينة بن حصن ولم يكن أسلم حينئذ وان كان قد اظهر الاسلام فأراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يبين حاله ليعرفه الناس ولا يغتر به من لم يعرف حاله قال وكان منه في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعده ما دل على ضعف ايمانه وارتد مع المرتدين وجيء به أسيرا إلى أبي بكررضي الله عنه ووصف النبي صلى الله عليه وسلم له بأنه بئس اخو العشيرة من أعلام النبوة لأنه ظهر كما وصف وانما الآن له القول تألقا له ولأمثاله على الاسلام وفي هذا الحديث مدارة من يتقي فحشه وجواز غيية الفاسق المعلن فسقه ومن يحتاج الناس الى التحذير منه ولم يمدحه النبي صلى الله عليه وسلم ولا ذكر انه اثنى عليه في وجهه وفي في قفاه انما تألفه بشيء من الدنيا مع لين الكلام واما بئس ابن العشيرة أو رجل منها اهـ (تخريجه)(ق مذ وغيرهم)(3)(سنده) حدثنا ابو عامر وسريج يعني ابن النعمان قالا ثنا فليح عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر عن أبي يونس مولى عائشه الخ (غريبه)(4) أي اظهر له الفرح به والسرور والارتياح له (تخريجه) أورده الهيمثمي وقال رواه احمد ورجاله رجال الصحيح وفي الصحيح بعضه اهـ (قلت) يشير الى الحديث المتقدم (باب)(5)(سنده) حدثنا حسن حدثنا حماد بن سلمة عن قتادة عن عمر بن سعد بن مالك عن سعد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه)(6) بفتح الياءين التحتيتين بينهما راء مكسورة قال في النهاية هو من الورى الداء قال الأزهري الورى مثال الرمي داء بداخل الجوف وقال الجوهري وى القيح جوفه يريه وريا أكله (7) قال النووي قالوا المراد منه أن يكون الشعر غالبا عليه مستول بحيث يشغله

ص: 273

(وعن أبي هريرة)(1) عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله (عن ابن عمر)(2) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا خير له من أن يمتلئ شعرا (عن أبي سعيد الخدري)(3) قال بينما نحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعرج (4) إذ عرض شاعر ينشد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خذو الشيطان أو امسكوا الشيطان (5) لأن يمتلئ جوف رجل قيحا خير له من أن يمتلئ شعرا (عن أبي نوفل بن أبي عقرب)(6) قال سألت عائشه هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتسامع عنده الشعر؟ قالت كان أبغض الحديث اليه (7)(حدثنا يزيد بن هرون)(8) أنا قزعة بن سويد الباهلي عن عاصم بن مخلد عن أبي الأشعث الصنعاني قال أبي (9) ثنا الاشيب فقال عن ابي عاصم الاحول عن أبي الاشعث عن شداد بن أوس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرض (10) بيت شعر بعد العشاء الآخرة لم تقبل له صلاة تلك الليلة

عن القرآن أو غيره من العلوم الشرعية وذكر الله تعالى اهـ وبالجملة فالشعر غالبا لا يخلو من ضرر ديني فالضرر الدنيوي خير منه (تخريجه)(م مذ جه طل)(1)(سنده) حدثنا المفضل بن دكين حدثنا سفيان عن الاعمش عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن يمتلئ جوف الرجل قيحا يريه خير له من ان يمتلئ شعرا (تخريجه)(ق والأربعة)(2)(سنده) حدثنا اسحاق بن سليمان سمعت حنظلة بن أبي سفيان الجمحي سمعت سالم بن عبد الله يقول سمعت عبد الله بن عمر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه)(خ)(3)(سنده) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن ابن الهاد عن يحنس مولى مصعب ابن الزبير عن ابي سعيد الخدري الخ (غريبه)(4) قال النووي هو بفتح المهملة واسكان الراء وبالجيم وهي قرية جامعة من عمل الفرع على نحو ثمانية وسبعين ميلا من المدينة (5) سمي النبي صلى الله عليه وسلم هذا الرجل الذي سمعه ينشد شيطانا فلعله كان كافرا وكان الشعر هو الغالب عليه أو كان شعره هذا من المذموم وقد استدل بعض العلماء على كراهة الشعر مطلقا قليله وكثيرة وان كان لا فحش فيه بهذا الحديث وقال جمهور العلماء هو مباح مالم يكن فيه فحش ونحوه قالوا وهو كلام حسنه حسن وقبيحه فبيح قال النووي وهذا هو الصواب فقد سمع النبي صلى الله عليه وسلم الشعر واستنشده وامر به حسان في هجاء المشركين وانشده اصحابه بحضرته في الأسفار وغيرها وانشده الخلفاء وأئمة الصحابة وفضلاء السلف ولم ينكره أحد منهم على اطلاقه وانما انكروا المذموم منه وهو الفحش ونحوه (تخريجه)(م)(6)(سنده) حدثنا عفان قال ثنا الأسود ابن شيبان قال ثنا ابو نوفل بن أبي عقرب الخ (غريبه)(7) هذا محمول على ما كان فيه فحش ونحوه (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه احمد ورجاله رجال الصحيح اهـ (قلت) ورواه ايضا (طل) في مسنده (8)(حدثنا يزيد بن هارون) الخ (غريبه)(9) القائل قال أبي هو عبد الله بن الامام احمد والاشيب بوزن أحمد اسمه حسن وهذا اسناد ثان للحديث (10) القرض له معان منها القطع وقرضت الشعر نظمته فهو قريض فعيل بمعنى مفعول لأنه اقتطاع من الكلام قال ابن دريد وليس في الكلام يقرض البتة يعني بالضم وانما الكلام يقرض مثل يضرب (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم بز طب) وفيه قزعة ابن سويد الباهلي وثقه ابن معين وضعفه غيره وبقية رجاله ثقات اهـ (قلت) قال الحافظ في القول المسدد في الذب عن المسند للامام احمد اورده ابن الجوزي في الموضوعات باسناد المسند وقال هذا حديث موضوع

ص: 274

(باب ما يجوز من الشعر لمصلحة شرعية)(عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب) عن كعب بن مالك (1) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اهجوا المشركين بالشعر ان المؤمن يجاهد بنفسه (2) وماله والذي نفس محمد بيده كأنما ينضحوهم (3) بالنبلى (وعنه من طريق ثان)(4) عن أبيه أنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل قد أنزل في الشعر ما أنزل فقال إن المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه والذي نفس محمد بيده لكأن ما ترمونهم به نضح النبل (5)(وعنه من طريق ثالث)(6) ان كعب بن مالك حين انزل الله تبارك وتعالى في الشعر ما أنزل اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ان الله تبارك وتعالى قد أنزل في الشعر ما قد

وعاصم في عداد المجهولين قال العقيلي لا يعرف إلا بعاصم ولا يتابع عليه وقزعة بن سويد قال احمد بن حنبل مضطرب الحديث وقال ابن حبان كان كثير الخطأ فاحس الوهم فلما كثر ذلك في روايته سقط الاحتجاج به اهت (قال الحافظ رحمه الله قلت ليس في شيء من هذا ما يقضي على هذا الحديث بالوضع إلا أن يكون استنكر عدم القبول من أجل فعل المباح لأن قرض الشعر مباح فكيف يعاقب فاعله بأن لا تقبل له صلاة فلو علل بهذا لكان البق به من تعليله بعاصم وقزعة لأن عاصما ما هو من المجهولين كما قال بل ذكره ابن حبان في الثقات واما كونه تفرد برواية هذا عن أبي الأشعث فليس كذلك فقد تابعه عليه عبد القدوس حبيب عن أبي الأشعث رويناه في الجعديات عن أبي القاسم البغوي قال حدثني علي بن الجعد ثنا عبد القدوس ولكن عبد القدوس ضعيف جدا كذبه ابن المبارك فكأن العقيلي لم يعتد بمتابعته واما قزعة بن سويد فهو باهلي بصري يكنى أبا محمد روى أيضا عن جماعة من التابعين وحدث عنه جماعة من الأئمة واختلف فيه كلام يحيى بن معين فقال عباس الدورى عنه ضعيف وقال عثمان الدارمي عنه ثقة وقال أبو حاتم محله الصدق وليس بالمتين يكتب حديثه ولا يحتج به وقال ابن عدي له احاديث مستقيمة وارجو انه لا بأس به وقال البزار لم يكن بالقوي وقد حدث عنه أهل العلم وقال العجلي لا بأس به وفيه ضعف فالحاصل من كلام هؤلاء الأئمة فيه ان حديثه في مرتبة الحسن والله أعلم وقد وجدت هذا الحديث من طريق أخرى عن أبي الأشعث وذكره ابن أبي حاتم في العلل فقال سألت أبي عن حديث رواه موسى بن أيوب عن الوليد بن مسلم عن الوليد بن سليمان عن أبي الأشعث الصنعاني عن عبد الله بن عمرو يرفعه قال من قرض بيت شعر بعد العشاء لم تقبل له صلاة حتى يصبح فقال هذا خطأ الناس يروون هذا الحديث لا يرفعونه يقولون عن عبد الله بن عمرو وفقط يعني موقوفا فقلت له الغلط ممن؟ قال من موسى انتهى ما ذكره الحافظ في القول المسدد رحمه الله تعالى (باب)(1)(سنده) حدثنا علي بن بحر ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن محمد بن عبد الله بن اخي ابن شهاب عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب عن كعب بن مالك الخ (غريبه)(2) أي بلسانه كما يستفاد من الطريق الثانية (3) أي يرمونهم بالنبل (بفتح النون مشددة)(4)(سنده) حدثنا عبد الرزاق قال انا معمر عن الزهري عن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه أنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم الخ (5) معناه ان ماترمونهم به من الشعر كرميكم اياهم بالنبل (6)(سنده) حدثنا أبو اليمان قال إنا شعيب عن الزهري قال حدثني عبد الرحمن ابن عبد الله بن كعب بن مالك ان كعب بن مالك الخ (تخريجه) أورده الهيثمي ببعض طرقه وقال رواه كله احمد بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح قال وروى الطبراني في الأوسط والكبير نحوه اهـ (قلت) وما أثبته

ص: 275

علمت وكيف ترى فيه؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه (عن أبي بن كعب)(1) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان من الشعر حكمة (2)(عن ابن عباس)(3) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من الشعر حكما (4) ومن البيان سحرا (5) وفي لفظ وان من القول سحرا (عن عبد الله بن عمرو بن العاص)(6) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما أبالي ما أتيت (7) وما ركبت اذا انا شربت ترياقا وتعلقت تميمة أو قلت الشعر من قبل نفسي (8)

هنا من طرقه فهو صحيح (1)(سنده) حدثنا يزيد بن هارون انا ابراهيم بن سعد عن الزهري عن أبي بكر ابن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن مروان بن الحكم عن ابن الأسود بن عبد يغوت عن أبي بن كعب الخ (غريبه)(2) أي قولا صادقا مطابقا للحق موافقا للواقع وذلك ما كان منه من قبيل المواعظ وذم الدنيا والتحذير من غرورها ونحو ذلك وجلس الشعر وان كان مذموما ففيه ما يحمد لاشتماله على الحكمة وعبر بمن اشارة إلى بعضه ليس كذلك وفيه رد على من كره مطلق الشعر (تخريجه)(خ د جه)(3)(سنده) حدثنا أبو سعيد حدثنا زائدة حدثنا سماك عن عكرمة عن ابن عباس الخ (غريبه)(4) بضم الحاء وسكون الكاف الحكمة قال في النهاية أي من الشعر كلاما نافعا يمنع من الجهل والسفه وينهى عنهما قيل أراد بها المواعظ والامثال التي ينتفع بها الناس (5) البيان معناه جمع الفصاحة وفي اللفظ والبلاغة باعتبار المعنى فقد يبلغ من بيانه ان يمدح الانسان فيصدق فيه حتى يصرف القلوب الى قوله ثم يذمه فيصدق فيه حتى يصرف القلوب إلى قوله الآخر فكأنه سحر السامعين بفصاحته (وللعلماء خلاف في ذلك) فقيل أورده مورد الذم لتشبيهه بعمل السحر لقلبه القلوب وتزيينه القبيح وتقبيحه الحسن واليه اشار الامام مالك رحمه الله في الموطأ في باب ما يكره من الكلام (وقيل) أورده مورد المدح أي أنه تمال به القلوب ويترضى به الساخط والله أعلم (تخريجه)(د جه) والبخاري في الأدب المفرد وسكت عنه أبو داود والمنذري وروى الترمذي منه (ان من الشعر حكما) وقال حديث حسن صحيح (6)(سنده) حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا سعيد بن أبي أيوب حدثني شرحبيل بن شريك المعافري عن عبد الرحمن بن رافع التنوخي قال سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الخ (غريبه)(7) ما الأولى نافيية والثانية موصوله والراجع محذوف والموصول مع الصلة مفعول أبالي (وقوله اذا انا شربت ترياقا) شرط حذف جوابه لدلالة الحال عليه أي أن فعلت هذا فما أبالي كل شيء أتيت به ولكني أبالي من أتيان بعض الأشياء والترياق بالكسر دواء السموم يعني حرام عليه شرب الترياق (قال الخطابي) ليس شرب الترياق مكروها من أجل ان التداوي محضور وقد أباح رسول الله صلى الله عليه وسلم التداوي والعلاج في عدة أحاديث ولكن من أجل ما يقع فيه من لحوم الأفاعي وهي محرمة والترياق أنواع فإذا لم يكن فيه لحوم الأفاعي فلا بأس بتناوله (والتميمة) تقدم الكلام عليها في باب ما لا يجوز من الرقى والتمائم من كتاب الطب في الجزء السابع عشر صحيفة 186 رقم 145 (8) أي من جهة نفسي بخلاف قوله على الحكاية وهذا وان اضافه إلى نفسه فمراده اعلام غيره بالحكم وتحذيره من ذلك الفعل (قال في اللمعات) ومعنى الحديث اني ان فعلت هذه الأشياء كنت كمن لا يبالي بما فعله من الافعال مشروعة وغيرها ولا يميز بين المشروع وغيره (تخريجه)(د ش) وابو نعيم في الحلية قال المنذري في اسناده عبد الرحمن بن رافع التنوخي قاضي افريقيا قال البخاري في حديثه بعض المناكير حديثه في المصريين وحكى ابن أبي حاتم

ص: 276

(باب ما جاء في شعر لبيد وأمية بن أبي الصلت)(عن أبي هريرة)(1) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال على المنبر اشعر بيت قالته العرب (2)(الاكل شيء ما خلا الله باطل)(3) وكاد أمية بن أبي الصلت ان يسلم (وعنه من طريق ثان)(4) عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اصدق بيت قال الشاعر (الاكل شيء الخ)(عن ابن عباس)(5) أن النبي صلى الله عليه وسلم صدق أمية في شيء من شعره فقال

رجل وثور تحت رجل يمينه

والنسر للاخرى وليث مرصد (6)

فقال النبي صلى الله عليه وسلم صدق (7) وقال:

والشمس تطلع كل آخر ليلة

حمراء يصبح لونها يتورد

تأتي فما تطلع لنا في رسلها (8)

الا معذبة وإلا تجلد

عن أبيه نحو هذا اهـ (قلت) قال في التهذيب ذكره ابن حبان في الثقات وقال لا يحتج بخبره اذا كان من رواية عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الافريقي فإنما وقع المناكير في حديثه من أجله (قلت) ولم يقع هذا في حديث الباب فالحديث حسن والله اعلم (باب)(1)(سنده) حدثنا اسود ثنا شريك عن ابن عمير يعني عبد الملك عن أبي سلمة عن أبي هريرة الخ (غريبه)(2) جاء عند البخاري بلفظ (أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد (الاكل شيء ما خلا الله باطل) ولبيد هو الشاعر المجيد وفد علي النبي صلى الله عليه وسلم مع وفود قومه بني جعفر فأسلم وحسن اسلامه (3) المراد بالباطل هنا الفناء وهو مطابق لقوله تعالى (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام) ولذلك صدقه النبي صلى الله عليه وسلم (وكاد أمية بن أبي الصلت أن يسلم) أي قرب من ان يدخل في دين الله تعالى لأنه أكثر في شعره من ذكر التوحيد روى أن اخته الفارعة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فاستنشهدها من شعره فانشدته:

(لك الحمد والنعماء والفضل ربنا

ولا شيء أعلى منك جدا وأمجد)

(ملك على عرش السماء مهيمن

لعزته تعنو الوجوه وتسجد)

وكان من شعراء الجاهلية وأدرك مبادئ الاسلام وبلغه خبر المبعث لكنه لم يوفق للايمان برسول الله صلى الله عليه وسلم (4)(سنده) حدثنا سفيان عن زائدة عن عبد الملك بن عمير عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه)(ق مذ جه)(5)(سنده) حدثنا عبد الله بن محمد (قال عبد الله بن الامام احمد) وسمعته انا من عبد الله بن محمد قال حدثنا عبدة بن سليمان عن محمد بن اسحاق عن يعقوب بن عتبة عن عكرمة عن ابن عباس الخ (غريبة)(6) يشير بهذا البيت إلى صفة حملة العرض من الملائكة ان منهم من هو صورة في الرجل ومنهم من هو صورة في الثيران ومنهم من هو صورة النسور ومنهم من هو في صورة الأسود ذكر الامام البغوي في تفسيره عند قوله تعالى (ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية) قال أي ثمانية املاك جاء في الحديث انهم اليوم اربعة فإذا كان يوم القيامة امدهم الله بأربعة اخرى فكانوا ثمانية على صورة الأوعال بين اظلافهم إلى ركبهم كما بين سماء إلى سماء وجاء في الحديث لكل ملك مهم وجه رجل ووجه أسد ووجه ثور ووجه نسر اهـ (7) قال الحافظ في الاصابة بعد ذكر هذا البيت فقال النبي صلى الله عليه وسلم صدق هكذا صفة حملة العرش (8) الرسل بكسر الراء وسكون المهملة الرفق والنؤدة قال ابن قتيبة ويقولون ان الشمس اذا غربت امتنعت من الطلوع وقالت لا اطلع على قوم يعبدونني من

ص: 277

فقال النبي صلى الله عليه وسلم صدق (عن عمرو بن الشريد عن أبيه)(1) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استنشده من شعر أمية بن أبي الصلت قال فانشده مائة قافية قال فلم أنشده شيئا الا قال إيه إيه (2) حتى اذا استفرغت من مائة قافية قال كاد أن يسلم (وعنه من طريق ثان)(3) قال قال الشريد كنت ردفا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي أمعك من شعر أمية ابن أبي الصلت شيء؟ قلت نعم فقال انشدني فانشدته بيتا فلم يزل يقول لي كلما أنشدته بيتا إيه حتى انشدته مائة بيت قال ثم سكت النبي صلى الله عليه وسلم وسكت (باب ما جاء في شعر عبد الله بن رواحة وحسان بن ثابت رضي الله عنهما (حدثنا وكيع)(4) عن شريك عن المقدام بن شريح عن أبيه عن عائشه رضي الله عنها قال قلت لها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يروي شيئا من الشعر (5) قالت نعم شعر عبد الله بن رواحة (6) كان يروي هذا البيت (ويأتيك بالأخبار من لم تزود)(7)(عن عائشة رضي الله عنها (8) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا استراث الخبر تمثل فيه ببيت طرفة (ويأتيك بالأخبار من لم تزود)(عن ابن المسيب)(9) ان حسان (10) قال في حلقة فيهم أبو هريرة رضي الله عنه أنشدك الله (11) يا أبا هريرة هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أجب عني (12) أيدك الله بروح القدس (13) قال نعم

دون الله حتى تدفع وتجلد فتطلع هكذا قال والله أعلم (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم عل طب) ورجاله ثقات إلا أن ابن اسحاق مدلس (1)(سنده) حدثنا ازهر بن القاسم ثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلي بن كعب الطائفي عن عمرو بن الشريد عن أبيه الخ (غريبه)(2) هذه كلمة يراد بها الاستزادة وهي مبنية على الكسر فإذا وصلت نونت فقلت ايه حدثنا واذا قلت إيها بالنصب فإنما تأمره بالسكون (نه)(3)(سنده) حدثنا روح حدثنا زكريا بن اسحاق ثنا ابراهيم بن ميسرة انه سمع عمرو بن الشريد يقول قال الشريد كنت ردفا الخ (تخريجه)(م جه)(باب)(4)(حدثنا وكيع الخ)(غريبه)(5) أي يتمثل بشيء من الشعر كما جاء في رواية الترمذي قال في القاموس تمثل بشيء ضربه مثلا (6) هذا ينافي ما سيأتي في حديثها التالي من أن الشاعر الذي تمثل النبي صلى الله عليه وسلم بشعره في قوله (ويأتيك بالأخبار من لم تزود) هو طرفة بن العبد لا بعد الله بن رواحة واجاب العلماء عن ذلك بأن نسبة عائشة الشعر المذكور إلى ابن رواحة نسبة مجازية فإنه ليس له بل لطرفة بن العبد البكري في معلقته المشهورة وقد نسبته عائشه إلى طرفة أيضا كما في رواية احمد (قلت) يشير إلى حديثها التالي (7) من التزويد وهو اعطاء الزاد يقال ازاده وزوده أي اعطاه الزاد وهو طعام يتخذ للسفر وضمير المفعول محذوف أي من لم تزوده ومعناه وينقل اليك الاخبار من لم تعطه الزاد (تخريجه)(مذ) وقال هذا حديث حسن صحيح (8)(عن عائشه الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في خاتمة في احاديث جرت مجرى الامثال في هذا الجزء صحيفة 206 رقم 105 (9)(سنده) حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب الخ (غريبه)(10) هو ابن ثابت بن المنذر بن حرام بفتح المهملة والراء الانصاري شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم (11) بفتح الهمزة وضم الشين المعجمة ونصب لفظ الجلالة أي سألتك بالله (12) اي دافع عني المعنى أجب الكفارعن رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ هجوه واصحابه (13) يعني جبريل

ص: 278

(عن عائشة رضي الله عنها (1) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع لحسان بن ثابت رضي الله عنه منبرك في المسجد ينافح (2) عنه بالشعر ثم يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل ليؤيد حسان بروح القدس (3) يتافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (أبوب الترهيب من خصال من المناهي معدودة مبتدئا بالمفردات ثم الثنائيات ثم الثلاثيات وهكذا)(باب ما جاء في المفردات)(عن عبد الله بن مسعود)(4) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله لم يحرم حرمة إلا وقد علم انه سيطلعها منكم مطلع (5) ألا واني آخذ بحجزكم (6) أن تهافتوا في النار كتهافت الفراش أو الذباب (عن ابن عمر)(7) قال سمعت ابا بكر رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يعمل سوءا يجز به في الدنيا (عن عائشه رضي الله عنها (8) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يقولن أحدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقست (9)(وعنها أيضا)(10)

عليه السلام (وسبب هذا الحديث) مارواه البخاري في بدء الخلق ان عمر رضي الله عنه مر في المسجد وحسان ينشد فزجره فقال كنت أنشد فيه وفيه من هو خير منك ثم التفت الى ابي هريرة فقال أنشك الله الحديث (تخريجه)(ق نس)(1)(سنده) حدثنا موسى بن داود ثنا ابن ابي الزناد عن أبيه عن عروة عن عائشة الخ (غريبه)(2) بنون ثم فاء فحاء مهملة أي يدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم ويخاصم المشركين ويهجوهم مجازاة لهم على هجوهم اياه (3) أي بجبريل وتأييده امداده له بالجواب والهامه لما هو الحق والصواب (تخريجه)(مذ) وقال هذا حديث حسن غريب صحيح قال صاحب المشكاة بعد ذكر هذا الحديث أخرجه البخاري وقال الحافظ بعد ذكره وعزوه الى الترمذي ما لفظه وذكر المزي ف الأطراف ان البخاري اخرجه تعليقا نحوه وأتم منه لكني لم أره فيه اهـ والله أعلم (باب)(4)(سنده) حدثنا وكيع عن المسعودي عن عثمان الثقفي أو الحسن بن سعدشك المسعودي عن عبدة النهدي عن عبد الله بن مسعود الخ (وله سند آخر عند الامام احمد ايضا) قال حدثنا ابو قطن حدثنا المسعودي عن الحسن بن سعد عن عبدة النهدي فذكره وكذا قال يزيد وأبو كامل عن الحسن بن سعد قال روح حدثنا المسعودي حدثنا ابو المغيرة عن الحسن بن سعد وقال الفراش أو الذباب (غريبه)(5) أي إلا علم أن بعض الناس يعلمه ويتطلع إليه ويرتكبه (6) الحجز بضم الحاء المهملة جمع حجزة وهي موضع شد الازار ثم قيل للازار حجزة للمجاورة والمعنى ان النبي صلى الله عليه وسلم يمسك بازرهم خشية أن يقعوا في النار وهذا من رحمته صلى الله عليه وسل واشفاقه على أمته اللهم اجزه عنا احسن ما جازيت نبيا عن أمته (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه احمد وابو يعلي وفيه المسعودي وقد اختلط اهـ (قلت) المسعودي هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة المسعودي الكوفي احد الاعلام ثقة قال ابو حاتم تغير قبل موته بسنة أو سنتين اهـ وقد قرر العلماء أن وكيعا سمع منه قبل اختلاطه وتغيره فالحديث صحي ح (7)(سنده) حدثنا عبد الوهاب بن عطاء عن زياد الجصاص عن علي بن زيد عن مجاهد عن ابن عمر الخ (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام احمد وفي اسناده ضعيفان زياد بن أبي زياد الجصاص وعلى بن زيد بن جدعان فالحديث ضعيف (8)(سنده) حدثنا يحيى ثنا هشام حدثني ابي عن عائشه الخ (غريبه)(9) بكسر القاف وفتح المهملة أي غثت واللقيس السيء الخلق وقيل الشحيح ولقست نفسه الى الشيء اذا حرصت عليه ونازعته اليه (قال الخطابي) قوله لقست نفسي (خبثت) معناهما واحد وانما كره من ذلك لفظ الخبث وبشاعة الاسم ومنه علمهم الادب في النطق (تخريجه)(ق د نس)(10)(سنده) حدثنا أبو اليمان ومحمد بن مصعب ثالا ثنا أبو بكر بن

ص: 279

قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الشؤم سوء الخلق (1)(عن أبي هريرة)(2) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقل أحدكم للعنب الكرم انما الكرم الرجل المسلم (3)(باب ما جاء في الثنائيا)(عن أبي هريرة)(4) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال شر ما في رجل (5) شح هالع وجبن خالغ (6)(عن أبي برزة الأسلمي)(7) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان مما اخشى عليكم شهوات الغيى (8) في بطونكم وفروجكم ومضلات الهوى (9)(وفي رواية ومضلات الفتن)(فصل منه في الثنائيات المبدوءة بعدد)(عن أبي هريرة)(10) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثنتان هما بالناس كفر (11) نياحة على الميت وطعن في النسب

عبد الله بن حبيب بن عبيد قال قالت عائشه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه)(1) معناه ان سوء الخلق يوجد فيه ما يناسب الشؤم ويشاكله أو ان يتولد منه والله أعلم (تخريجه)(طس) وابو نعيم في الحلية وكذا العسكري كلهم عن عائشة وضعفه المنذري وقال الهيثمي فيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف (3)(سنده) حدثنا عبد الرزاق بن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا به ابو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر احاديث (منها) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقل أحدك الخ (غريبه)(3) قيل سمعت العرب الكرم كرما لأن الخمر المتخذ منه يحث على الكرم فلما حرمها الشرع نفى عنها اسم المدح ونهى عن تسميتها بذلك لئلا تتشوق لها النفوس التي عهدتها قبل وقصر هذا الاسم الحسن على الرجل المسلم وقيل أراد أن يقرر ما في قوله تعالى (إن أكرمهكم عند الله أتقاكم) اشار إلى أن المسلم جدير بأن لا يشارك فيما سماه الله به (تخريجه)(م د) وغيرهما (باب)(4)(سنده) حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن موسى يعني ابن علي عن أبيه عن عبد العزيز بن مروان عن أبي هريرة الخ (غريبه)(5) إنما قال شر ما في رجل ولم يقل في الانسان لأن الشح والجبن مما تحمد عليه المرأة ويذم به الرجل أو لأن الخصلتان يقعان موقع الذم من الرجال فوق ما يقعان من النساء والمعنى شر مساوئ أخلاقه (شح هالع) اي جازع يعني يحمل على الحرص على المال والجزع على ذهابه والشخ بخل مع حرص فهو أبلغ في المنع من البخل (والهلع) أفحش الجزع ومعناه انه يجزع في شحه اشد الجزع على استخراج الحق منه (6) أي شديد كأنه يخلع فؤاده من شدة خوفه والمراد به ما يعوض من أنواع الأفكار وضعف القلب عند الخوف من الخلع وهو نزع الشيء عن الشيء بقوة يعني حين يمنعه من محاربة الكفار والدخول في عمل الابرار فكأن الجبن يخلغ القوة والنجدة من القلب (تخريجه)(د) في الجهاد والبخاري في التاريخ قال ابن أبي حاتم اسناده متصل وقال الزين العراقي اسناده جيد (7)(سنده) حدثنا يزيد قال انا ابو الاشهب عن أبي الحكم البناني عن أبي برزة (يعني الاسلمي الخ)(غريبه)(8) الغيى بفتح الغين المعجمة وتشديد الياء التحتية اصله الضلال والانهماك في الباطل والظاهر ان المراد هنا أكل ما تشتهيه نفسه من ملذات الدنيا سواء كان حلالا أو حراما وعدم التعفف عن الزنا ارضاءا لشهوته (9) أي فعل ما تهواه نفسه من المعاصي فإنها تبطل عمله الصالح وتضيعه مأخوذ من الضلال الضياع ويقال مثل ذلك في الفتن والله أعلم (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام احمد وأورده الهيثمي وقال رواه احمد ورجاله رجال الصحيح (فصل)(10)(سنده) حدثنا محمد ابن عبيد قال ثنا الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة الخ (غريبه)(11) جاء في رواية اخرى للامام احمد ايضا هما كفر ولفظ مسلم اثنتان الناس هما بهم كفر قال النووي فيه أقوال أصحها أن معناه هما من

ص: 280

(عن أبي بكرة)(1) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذنبان معجلان لا يؤخران البغى وقطيعة الرحم (باب ما جاء في الثلاثيات)(عن ابن عباس)(2) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تستقبلوا (3) ولا تحلفوا (4) ولا ينعق (5) بعضكم لبعض (عن سهل عن أبيه)(6) عن النبي صلى الله عليه وسمل انه قال ان لله عبادا لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر اليهم قيل له من اولئك يا رسول الله؟ قال متبر من والديه راغب عنهما ومتبر من ولده وجل أنعم عليه قوم فكفر نعمتهم وتبرأ منهم (عن أبي شريح الخزاعي)(7) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (8) قال إن من أمتي

أعمال الكفار واخلاق الجاهلية (والثاني) أن يؤدي إلى الكفر (والثالث) انه كفر النعمة والاحسان (يعني انكارهما)(والرابع) ان ذلك في المستحل وفي هذا الحديث تغليظ تحريم الطعن في النسب اهـ (قلت) وتقدم الكلام على ذلك في أبوابه والله أعلم (تخريجه)(م وغيره)(1)(عن أبي بكرة الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب الترهيب من قطع صلة الرحم في هذا الجزء صحيفة 217 رقم 28 (باب)(2)(سنده) حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (قال عبد الله بن الامام احمد) وسمعته أنا من عبد الله بن محمد ثنا ابو الأحرص عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه)(3) لعله يريد لا تستقبلوا القبلة يعني ببول أو غائط كما جاء في حديث أبي أيوب وابي هريرة وغيرهما وهي أحاديث صحيحه رواها الشيخان والامام احمد وغيرهم وتقدمت في باب النهي عن استقبال القبلة واستدبارها وقت قضاء الحاجة من كتاب الطهارة في الجزء الأول صحيفة 270 و 271 و 272 وتقدم الكلام على ذلك مستوفى هناك وحذف لفظ القبلة للعلم به ويحتمل أن يكون المراد بالاستقبال التلقى وهو تلقى البيع من الركبان قبل دخول السوق كما جاء في حديث أبي هريرة مرفوعا (لا تلقوا البيع ولا تصروا الغنم والابل للبيع) ففيه النهي عن تلقى البيع وبيع المصراة وتقدم في باب ما جاء في المصراة من كتاب البيوع والكسب في الجزء الخامس عشر صحيفة 60 رقم 306 والله أعلم (4) بفتح الحاء المهملة وتشديد الفاء مكسورة من التحفيل وهو التجمع أي تجميع اللبن في ضرع الشاة ونحوها أياما حتى يظنها المشتري غزيرة اللبن وتسمى المصراة أيضا وتقدم الكلام على معنى ذلك في الباب المشار اليه مستوفى (5) من النعيق وهو الصياح فيحتمل أن يكون من الصياح والنوح على الميت كما جاء في حديث ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال للنساء ابكين واياكن ونعيق الشيطان (يعني الصياح والنوح على الميت) وتقدم في باب الرخصة في البكاء من غير نوح من كتاب الجنائز في الجزء السابع صحيفة 129 رقم 94 ويحتمل ان يراد به دعاء الراعي الغنم يصيح بها ويزجرها فنهى أن ينادي بعضهم بعضا بمثل هذا الصوت المنكر والله أعلم (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام احمد وسنده جيد (6)(سنده) حدثنا محسن قال حدثنا رشدين عن زبان عن سهل عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم الخ (قلت) أبوه معاذ بن أنس الجهني الصحابي رضي الله عنه (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه احمد والطبراني وزاد (ولهم عذاب اليم) وفيه زبان بن فائد ضعفه احمد وابن معين وقال ابو حاتم صالح (7)(سنده) حدثنا علي بن عبد الله (قال عبد الله بن الامام احمد) واكبر علمي ان ابي حدثنا عنه قال حدثنا يزيد بن زريع قال ثنا عبد الرحمن بن اسحاق قال ثنا الزهري عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي شريح الخزاعي الخ (غريبه)(8) العتو التجبر

ص: 281

الناس على الله عز وجل من قتل غير قاتله أو طلب بدم الجاهلية من أهل الاسلام أو بصر عينيه في النوم مالم تبصر (عن رويفع بن ثابت الانصارب)(1) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا رويفع لعل الحياة ستطول بك فأخبر الناس أنه من عقد لحيته (2) أو تقلد وترا أو استنجى برجيع دابة أو عظم فإن محمد صلى الله عليه وسلم منه بريء (وفي لفظ) فقد برئ بما أنزل على محمد (عن أبي هريرة)(3) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تقول علي مالم أقل فليتبوأ مقعده من النار ومن استشاره أخوه المسلم فأشار عليه بغير رشد (4) فقد خانه ومن أفتى بفتيا غير ثبت فإنما إثمه على من أفتاه (5)(وعنه أيضا)(6) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يشرب الرجل

والتكبر (تخريجه)(ك) من طريق الزهري أيضا بسند حديث الباب وقال هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه إلا أن يونس بن زيد رواه عن الزهري باسناد آخر (ثم قال) أنبأنا يونس عن الزهري عن مسلم بن يزيد عن أبي شريح الكعبي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث اهـ (قلت) قال الذهبي صحيح لكن اختلف على الزهري فيه (ابن وهب) ثنا يونس عن الزهري عن مسلم بن يزيد عن أبي سريح بهذا هذا ما قاله الذهبي والله أعلم (1)(سنده) حدثنا حسن بن موسى الأشيب قال انا ابن لهيعة قال ثنا عياش بن عباس عن شييم بن بيتان قال ثنا رويفع بن ثابت قال كان أحدنا في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ جمل أخيه على أن يعطيه النصف مما يغنم وله النصف حتى أحدنا ليطير له النصل والريش والآخر القدح ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا رويفع لعل الحياة الخ (غريبه)(2) قال الخطابي نهيه صلى الله عليه وسلم عن عقد اللحية يفسر على وجهين (أحدهما) ما كانوا يفعلونه من ذلك في الحروب كانوا في الجاهلية يعقدون لحاهم وذلك من زي الأعاجم يفتلونها ويعقدونها وقيل معناه معالجة الشعر لينعقد ويتجعد وذلك من فعل أهل التوضيع والتأنيب (وأما نهيه عن تقلد الوتر) فقد قيل ان ذلك من العوذ التي كانوا يعقلونها عليه والتمائم التي يشدونها بتلك الأوتار وكانوا يرون أنها تعصم من الآفات وتدفع عنهم المكاره فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك من فعلهم ونهاهم عنه وقد قيل ان ذلك من جهة الأجراس التي كانوا يعلقونها بها وقيل انه نهى عن ذلك لئلا تختنق الخيل بها عند شدة الركض (تخريجه)(د نس) وسكت عنه أبو داود والمنذري وتقدم منه الجزء المختص بالجهاد مشروحا في باب اخلاص النية في الجهاد وما جاء في أخذ الأجرة عليه من كتاب الجهاد في الجزء الرابع عشر صحيفة 32 رقم 68 (3)(سنده) حدثنا عبد الله بن يزيد من كتابه قال ثنا سعيد يعني ابن أبي أيوب ثنا بكر بن عمرو المعافري عن عمرو بن أبي نعيمة عن أبي عثمان مسلم بن يسار عن أبي هريرة الخ (غريبه)(4) الرشد بالتحريك وبضم الراء وسكون المعجمة الهداية والدلالة على مافيه الخير والسداد فإذا أشار عليه بغير ما يراه صوابا فقد خانه ولذلك جاء في لفظ (فأشار عليه بأمر وهو يرى الرشد في غيره فقد خانه)(5) معناه أن من افتى رجلا جاهلا بحكم من غير حجة ولا تثبت فيه وكانت الفتيا على غير الصواب فإثم المستفتي على المفتي والثبت بالتحريك الحجة والبينة والله أعلم (تخريجه) لم أقف عليه بهذا السياق لغير الامام احمد ورجاله كلهم ثقات وتقدم الكلام عن شرح الجزء الأول منه في باب تغليظ الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم من كتاب العلم في الجزء الأول صحيفة 177 (6)(سنده) حدثنا عبد الصمد ثنا حماد عن أيوب عن عكرمة عن

ص: 282

قائما (1) وعن الشرب من في السقاء وأن يمنع الرجل جاره أن يضع الخشبة في حائطه (2)(عن وائلة بن الأسقع)(3) قال قال نبي الله صلى الله عليه وسلم أن من أعظم الفيرى (4) أن يدعي الرجل إلى غير أبيه أو يرى في المنام مالم تريا (5) أو يقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل (6)(حدثنا محمد بن جعفر)(7) ثنا شعبة عن أبي التياح قال سمعت رجلا من بني ليث قال أشهد على عمران بن حصين قال شعبة او (8) قال عمران اشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم انه نهى عن الحناتم أو قال الحنتم (9)(وفي لفظ) عن الشرب في الحناتم وخاتم الذهب والحرير (10)(عن ثوبان)(11) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لا يحل لامرئ من المسلمين أن ينظر في جوف بيت امرئ حتى يستأذن فإن نظر فقد دخل (12) ولا يؤم قوما فيختص نفسه بدعاء دونهم فإن فعل فقد خانهم (13)

أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه)(1) النهي عن شرب قائما تقدم الكلام عليه في بابه من كتاب الاشربة في الجزء السابع عشر صحيفة 110 وكذلك النهي عن الشرب من في السقاء تقدم الكلام على شرحه في بابه في الجزء المذكور صحيفة 111 (2) تقدم الكلام على ذلك في باب ما جاء في وضع الخشب على جدار الجار من كتاب الصلح وأحكام الجوار في الجزء الخامس عشر صحيفة 109 (تخريجه) لم أقف عليه بهذا السياق من حديث أبي هريرة لغير الامام احمد وسنده جيد ورجاله ثقات وأخرجه الأئمة مقطعا في أبوابه والله أعلم (3)(سنده) حدثنا عصام بن خالد وابو المغيرة قالا حدثنا حريز بن عثمان قال سمعت عبد الواحد بن عبد الله النصري قال سمعت وائلة بن الأسقع يقول قال نبي الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه)(4) بكسر الفاء وفتح الراء جمع فرية يعني الكذب والاختلاق أي من أكذب الكذب وأشنعه انتساب المرء إلى غير أبيه (5) اي يدعي أن عينيه رأتا في المنام مالم ترياه (6) معناه أن يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كذا وكذا ولم يسمع كما صرح بذلك في رواية أخرى للامام احمد ايضا بلفظ (ويقول سمعني ولم يسمع مني)(تخريجه)(خ)(7)(حدثنا محمد بن جعفر الخ)(غريبه)(8) أو للشك من شعبة هل قال الرجل اشهد على عمران أو عمران هو الذي قال اشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم (9) الحنتم بوزن مريم الخزف الأخضر والمراد الجرة ويقال لكل اسود حنتم والأخضر عند العرب اسود وتقدم الكلام على ذلك في باب ما لا يجوز من الانبذة ونبيذ الجر من كتاب الاشربة في الجزء السابع عشر صحيفة 119 (10) تقدم الكلام على ذلك في أبواب ما جاء في الذهب والفضة والحرير من كتاب اللباس والزينة في الجزء السابع عشر صحيفة 247 (تخريجه) أخرج الترمذي والنسائي الجزء المختص بخاتم الذهب منه وفي اسناده عند الامام احمد رجل لم يسم وبقية رجاله ثقات (11)(سنده) حدثنا الحكم بن نافع ثنا اسماعيل بن عياش عن حبيب بن صالح عن يزيد بن شريح الحضرمي عن أبي حيى المؤذن عن ثوبان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (قلت) ثوبان هو مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم (غريبه)(12) معناه ان من نظر إلى بيت غيره بغير اذن كان كمن دخل بغير اذن يعني انهما في الوزن سواء (13) يعني ان المطلوب من الامام أن يعمم الدعاء في صلاته ليتناول المصلين وراءه لأنهم يعتمدون على دعائه ويؤمنون جميعا اذا دعا اعتمادا على عمومه فكيف يخص بذلك الدعاء نفسه وهذا في القنوت ونحوه من كل ما يجهر به

ص: 283

ولا يصلي وهو حقن (1) حتى يخفف (فصل منه في الثلاثيات المبدوءة بعدد)(عن عبد الله بن عمر)(2) ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة قد حرم الله عليهم الجنة مدمن الخمر والعاق والديوث (3) الذي يقر في أهله الخبث (وعنه أيضا)(4) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث لا يدخلون الجنة ولا ينظر الله اليهم يوم القيامة العاق والديه والمرأة المترجلة المتشبهة بالرجال والديوث وثلاث لا ينظر الله اليهم يوم القيامة العاق بوالديه والمدمن الخمر والمنان بما أعطى (عن عبد الله بن عمرو)(5) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث اذا كن في الرجال فهو المنافق الخالص ان حدث كذب وان وعد اختلف وان ائتمن خان ومن كانت فيه خصلة منهن لم يزل يعني فيه خصلة من النفاق حتى يدعها (حدثنا عبد الرحمن)(6) يعني ابن اسحق عن سعيد عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من عمل أهل الجاهلية لا يتركهن اهل الاسلام النياحة (7) والاستسقاء بالأنواء وكذا (8) قلت لسعيد وما هو قال دعوى الجاهلية يا آل فلان يا آل

أما ما يسر فيه كدعاء الافتتاح ونحوه فلا كراهة (1) جاء في بعض الروايات وهو حاقن وهما سواء وهو الذي حبس بوله كالحاقب بالباء الموحدة للغائط والمعنى أنه يكره للرجل أن يصلي وهو حابس البول أو الغائط لأنه ينافي الخشوع وهذا اذا لم يمنعه عن اداء شيء من الاركان فإن منعه عن ذلك بطلت صلاته (تخريجه)(د مذ) وقال الترمذي حديث ثوبان حديث حسن (فصل منه)(2)(سنده) حدثنا يعقوب حدثنا ابي عن الوليد ابن كثير عن قطن بن وهب بن عويمر بن الاجدع عمن حدثه عن سالم بن عبد الله بن عمر انه سمعه يقول حدثني عبد الله بن عمر الخ (غريبه)(3) هو الذي لا يغار على أهله وقيل هو سرياني معرب وفسره في الحديث بأنه الذي يقر في أهله الخبث بضم الخاء المعجمة وسكون الموحدة وهو الفسق والفجور والمعنى انه يرضى بذلك من زوجته ومحارمه (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه احمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات اهـ (قلت) يؤيده ما بعده وأورده المنذري بهذا اللفظ وعزاه للامام احمد قال واللفظ له والنسائي والبزار والحاكم وقال صحيح الاسناد (4)(سنده) حدثنا يعقوب حدثنا عاصم بن محمد يعني ابن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب عن أخيه عمر بن محمد عن عبد الله بن يسار مولى ابن عمر قال اشهد لقد سمعت سالما يقول قال عبد الله (يعني ابن عمر) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) أورده المنذري وقال رواه النسائي والبزار واللفظ له باسنادين جيدين والحاكم وقال صحيح الاسناد (قلت) روى الحاكم شطره الثاني وصححه وأقره الذهبي (قال المنذري) وروى ابن حبان في صحيحه شطره الأول والله أعلم (5)(سنده) حدثنا الوليد بن القاسم بن الوليد سمعت أبي يذكره عن أبي الحجاج عن عبد الله بن عمرو (يعني ابن العاص) الخ (تخريجه) لم أقف عليه بهذا اللفظ من حديث عبد الله بن عمرو لغير الامام احمد واخرجه بمعناه من حديث أبي هريرة الشيخان والامام احمد وتقدم في باب الترهيب من النفاق في هذا الجزء صحيفة 132 رقم 81 (حدثنا عبد الرحمن الخ)(غريبه)(7) تقدم الكلام على النياحة في باب ما لا يجوز من البكاء على الميت من كتاب الجنائز في الجزء السابع صحيفة 109 رقم 81 (حدثنا عبد الرحمن الخ)(غريبه)(7) تقدم الكلام على النياحة في باب ما لا يجوز من البكاء على الميت من كتاب الجنائز في الجزء السابع صحيفة 109 وعلى الاستسقاء بالأنواء في باب كفر من قال مطرنا بنوء كذا من أبواب الاستسقاء في الجزء السادس صحيفة 252 (8) الظاهر أن

ص: 284

فلان يا آل فلان (عن أبي هريرة)(1) أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن دعوة المظلوم ودعوة المسافر ودعوة الوالد على ولده (وعنه أيضا)(2) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث لا يكلمهم الله ولا ينظر اليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم رجل على فضل ماء بالفلاة (3) يمنعه من ابن السبيل ورجل بايع الامام ولا يبايعه إلا لدينا فإن اعطاه منها وفي له وان لم يعطه لم يف له قال ورجل بايع رجلا سلعة بعد العصر (4) فحلف له بالله لأخذها بكذا وكذا فصدقه وهو على غير ذلك (عن المغيرة بن شعبة)(5) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله كره لكم ثلاثا قيل وقال (6) وكثرة السؤال (7) واضاعة المال (8) وحرم عليكم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأد البنات (9) وعقوق الأمهات (10) ومنع وهات (عن رجل من ثقيف)(11) قال سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ثلاث فلم يرخص لنا في شيء منهن سألناه أن يرد الينا ابا بكرة وكان مملوكا واسلم قبلنا فقال لا هو طليق الله ثم طليق رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سألناه أن يرخص لنا في الشتاء وكانت أرضنا أرضا باردة يعني في الطهور فلم يرخص لنا (12)

سعيد الراوي عن أبي هريرة نسي الثالثة فقال له عبد الرحمن بن اسحاق الراوي عنه وما هو يعني الأمر الثالث فتذكر فقال دعوى الجاهلية ثم فسره بقوله يا آل فلان يا آل فلان يعني يستغيث بقبيلته وذويه (تخريجه)(مذ حب) وقال الترمذي هذا حديث حسن (1)(سنده) حدثنا عفان حدثنا ابان حدثنا يحيى بن أبي كثير قال حدثني أبو جعفر عن أبي هريرة الخ (تخريجه)(د مذ) والبخاري في الأدب المفرد وحسنه الترمذي (2)(سنده) حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال الخ (غريبه)(3) الفلاة بفتح الفاء معناه المكان القفر الذي لا أنيس به (4) خص ما بعد العصر لشرفه بسبب اجتماع ملائكة الليل والنهار في ذلك الوقت فالحالف في ذلك الوقت كاذبا مستحق هذا الوعيد وهذا لا ينافي عقاب من حلف كاذبا في أي وقت لكنه في هذا الوقت أشد (تخريجه)(ق د نس جه) وغيرهم (5)(سنده) حدثنا حسين ثنا شيبان عن منصور عن الشعى عن وارد عن المغيرة بن شعبة الخ (غريبه)(6) يريد بذلك حكاية أقاويل الغير وفي الصحيح (كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع)(7) أي سؤال المال وعن المشكلات أو عما لا يعني وحمله على المعنى الأعم أو في يحق المقام (8) اضاعة المال تكون بانفاقه في غير ما خلق لأجله كالتبذير وسوء التدبير قال تعالى (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا)(9) أي دفنهن أحياءا حين يولدن كما كان يفعل أهل الجاهلية خشية من لحوق العار بهم من أجلهن (10) وكذا الآباء لقوله تعالى (ولا تقل لهما أف) الآية وخص الامهات بالذكر لأن العقوق اليهن اسرع لضعفهن والتنبيه على أن برهن آكد لتضاعف حقوقهن فهو من تخصيص الشيء بالذكر اظهارا لتعظيم موقعه (ومنع وهات) جاء في بعض الروايات (ومنها) أي وحرم عليكم منع ما وجب من الحقوق لو طلب ما حرم عليكم من المحظورات (تخريجه)(ق وغيرهما)(11)(سنده) حدثنا علي بن عاصم انا المغيرة عن شباك عن عامر اخبرني فلان الثقفي قال سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه)(12) الظاهر والله أعلم أنهم طلبوا منه ان يرخص لهم في ترك الطهور بالماء فلم يرخص لهم وكأنه صلى الله عليه وسلم رأى أن الطهور بالماء

ص: 285

وسألناه أن يرخص لنا في الدباء (1) فلم يرخص لنا فيه (عن أبي موسى الأشعري)(2) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يدخلون الجنة مدمن خمر وقاطع رحم ومصدق بالسحر ومن مات مدمنا للخمر سقاه الله عز وجل من نهر الغوطة قيل وما نهر الغوطة؟ قال نهر يجري من فروج المومسات (3) يؤذي أهل النار ريح فروجهم (عن أبي ذر)(4) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم قال قلت يا رسول الله من هم خسروا وخابوا قال فاعاده رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات قال المسبل (5) والمنفق سلعته (6) بالحلف الكاذب أو الفاجر (7) والمنان (عن ثوبان)(8) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من فارق الروح الجسد وهو بريء من ثلاث دخل الجنة الكبر والدين والغلول (9)(عن فضالة بن عبيد)(10) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ثلاثة لا تسأل عنهم (11) رجل فارق الجماعة وعصى إمامه ومات عاصيا وأمة أو عبد أبق فمات (12) وامرأة غلب عنها زوجها قد كفاها مؤنة الدنيا فتبرجت بعده (13) فلا تسأل عنهم (14) وثلاثة لا تسأل عنهم رجل نازع الله عز وجل رداءه فإن رداءه الكبرياء (15) وازاره العزة ورجل شك في أمر الله (16) والقنوط من رحمة الله عز وجل (17)

لا يضرهم والله أعلم (1) بضم المهملة وتشديد الموحدة مفتوحة يعني القرع وهو من الأوعية التي نهى عن الانتباذ فيها ثم رخص لهم فيها بعد ذلك بشرط أن لا يشتد ما فيها ويسكر (تخريجه) رواه ابن اسحاق في السيرة ورجاله ثقات (2)(سنده) حدثنا علي بن عبد الله ثنا المعتمر بن سليمان قال قرأت على الفضيل ابن ميسرة عن حديك أبي جرير ان ابا بردة حدثه عن حديث أبي موسى أن للنبي صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) يعني الزانيات (تخريجه) أورده المنذري وقال رواه (حم عل حب) والحاكم وصححه وفي رواية ابن حبان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة مدمن خمر ولا مؤمن بسحر ولا قاطع رحم (4)(سنده) حدثنا عفان ثنا شعبة قال علي بن مدرك أخبرني قال سمعت أبا زرعة يحدث عن خرشة بن الحر عن أبي ذر (غريبه)(5) يعني المسبل ازاره اسفل الكعب (6) أي المروجها (7) الكاذب أو الفاجر صفة للحلف وأو للشك من الراوي (والمنان) الذي لا يعطي شيئا الا منه واعتد به على من اعطاه وهو مذموم لأن المنة تفسد الصنيعة (تخريجه)(م والأربعة)(8)(سنده) حدثنا عفان ثنا همام وأبا قالا ثنا قتادة عن سالم عن معدان عن ثوبان (يعني مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه)(9) بضمتين الخيانة في الغنيمة (تخريجه)(مذ جه) وسنده جيد (10)(سنده) حدثنا ابو عبد الرحمن ثنا حيوة قال اخبرني أبو هانئ أن أبا علي عمرو بن مالك الجنسى حدثه فضالة بن عبيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه)(11) أي فإنهم من الهالكين (12) أي هرب من سيده أو سيدته فمات وهو هارب فإنه يموت عاصيا (13) أظهرت زينتها ومحاسنها للاجانب (14) فائدة ذكره ثانيا تأكيد العلم ومزيد بيان الحكم (15) معناه أن من تكبر من المخلوقين أو تعزز فقد نازع الله عز وجل في وصفه من صفاته وهي الكبرياء الخاص به من كان هذا شأنه فله في الدنيا الذل والصغار وفي الآخرة عذاب النار (16) أي في وجود الله عز وجل قال تعالى (أفي الله شك)؟ (17) اي ورجل قنط من رحمة الله والقنوط بالضم

ص: 286

(عن الشعبي)(1) قال قالت عائشه رضي الله عنها لابن ابي السائب قاص (2) أهل المدينة ثلاثا لتبايعني عليهن أو لأناجزنك (3) فقال ما هن؟ بل أنا ابايعك يا أم المؤمنين قالت اجتنب السجع من الدعاء فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا لا يفعلون ذلك وقال اسماعيل (4) مرة فقالت اني عهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهم لا يفعلون ذاك وقص على الناس في كل جمعة مرة فإن أبيت فثنتين فان أبيت فثلاثا فلا تمل الناس هذا الكتاب (5) ولا الفينك تأتي القوم وهم في حديث من حديثهم فتقطع عليهم حديثهم ولكن اتركهم فإذا جرءوك (6) عليه وأمروك به فحدثهم (عن عائشه)(7) رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسل الدواوين (8) عند الله عز وجل ثلاثة ديوان لا يعباء الله به شيئا (9) وديوان لا يترك الله منه شيئا (10) وديوان لا يغفره الله فأما الديوان الذي لا يغفره الله فالشرك بالله قال الله عز وجل (ومن يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة) وأما الديوان الذي لا يعبأ الله به شيئا فظلم العبد نفسه فيما بينه وبين ربه من صوم يوم تركه أو صلاة تركها فإن الله عز وجل يغفر ذلك ويتجاوز إن شاء (11) وأما الديوان الذي لا يترك الله منه شيئا فظلم العباد بعضهم بعضا القصاص (12) لا محالة

أي اليأس من رحمة الله قال تعالى (أنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون)(تخريجه) اخرج الشطر الأول منه (ك عل طب حب) والبخاري في الأدب المفرد وقال الحاكم على شرطها ولا علم له علة وأقره الذهبي وقال رجاله ثقات وأخرج الشطر الثاني منه (طب عل) والبخاري في الادب المفرد وقال الهيثمي رجاله ثقات (1)(سنده) حدثنا اسماعيل قال حدثنا داود عن الشعبي قال قالت عائشة الخ (غريبه)(2) القاص الذي يأتي بالقصة على وجهها بأخبار من مضى من الأمم السالفة كأنه يتتبع معانيها والفاظها (3) اي لأقاتلنك وأخاصمنك (4) اسماعيل شيخ الامام احمد الذي روى عنه هذا الأثر (5) انما حددت له ذلك عائشة رضي الله عنها لأنها خشيت ان يصرف الناس من مدارسه كتاب الله عز وجل (6) هو من الجراءة الاقدام على الشيء ومعناه ان قدموك وامروك بالحديث فحدثهم والله أعلم (تخريجه) لم أقف على هذا الاثر لغير الامام احمد وسنده جيد (7)(سنده) حدثنا يزيد قال انا صدقة بن موسى قال حدثنا ابو عمران الجوني عن يزيد بن بابنوس عن عائشة الخ (غريبه)(8) جمع ديوان بكسر الدال المهملة وقد تفتح فارسي معرب قال ابن العربي هو الدفتر قال في المغرب الديوان الجريدة من دون الكتب اذا جمعها لأنها قطعة من القراطيس مجموعة قال الطيبي والمراد هنا صحائف الأعمال ثلاثة (9) يقال ما عبأت به اذا لم ابال به وأصله من العبئ أي الثقل بكسر المثلثة وسكون القاف كأنه قال ما أرى له وزنا ولا قدرا قال تعالى (ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم)(10) اي بل يعمل فيه بقضية العدل بين أهله (11) اي لأنه حق كريم وشأن الكريم المسامحة (12) اي لا بد أن يطالب بها حتى يقع القصاص من بعضهم لبعض (قال الطيبي) انما قال في القرينه الأولى لا يغفره الله (يعني الشرك بالله) ليدل على أن الشرك لا يغفر اصلا وفي الثالثة لا يترك (يعني ظلم العباد بعضهم بعضا) ليؤذن بأن حق الغير لا يهمهل قطعا اما بأن يقتص من خصمه أو يرضيه الله عنه وفي الثانية (لا يعبأ) يعني حق الله عز وجل

ص: 287

(عن أبي هريرة)(1) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من كن فيه فهو منافق وان صام وصلى وزعم أنه مسلم أذا حدث كذب واذا وعد أخلف واذا ائتمن خان (باب ما جاء في الرباعيات)(عن ابن عباس)(2) يرفعه الى النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس منا من لم يوقر الكبير ويرحم الصغير ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر (عن ابن عمر)(3) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من حالت شفاعته دون حد من حدود الله عز وجل فقد ضاد الله في أمره (4) ومن مات وعليه دين فليس بالدينار ولا بالدرهم ولكنها الحسنات والسيئات (5) ومن خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى ينزع (6) ومن قال في مؤمن ما ليس فيه اسكنه الله ردغه الخبال (7) حتى يخرج مما قال (عن عبد الله بن عمرو)(8) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يحل أن ينكح المرأة بطلان أخرى ولا يحل لرجل أن يبيع على بيع صاحبه حتى يذره (9) ولا يحل لثلاث نفر يكونون بأرض فلاة الا أمروا عليهم أحدهم (10) ولا يحل لثلاثة نفر يكونون بأرض فلاة يناجي

ليشعر بأن حقه تعالى مبني على المساهلة فيترك كرما وجودا ولطفا (تخريجه)(ك) وصححه وتعقبه الذهبي بأن صدقة ضعفوه وابن بابنوس فيه جهالة اهـ وقال الهيثمي في سند احمد صدقه بن موسى ضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات (1)(سنده) حدثنا حسن ثنا حماد بن سلمة عن داود بن أبي هند عن سعيد ابن المسيب عن أبي هريرة عن الننبي صلى الله عليه وسلم وحدثنا حماد بن سلمة عن حبيب بن الشهيد عن الحسن صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من كن فيه الخ (تخريجه) الحديث تقدم نحوه عن أبي هريرة أيضا في باب الترهيب من النفاق في هذا الجزء صحيفة 132 رقم 81 ولفظه آيه المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا ائتمن خان رواه الشيخان وغيرهما (2)(عن ابن عباس الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب هلاك كل أمة لم تقم بهذا الواجب من كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في هذا الجزء صحيفة 176 رقم 58 فارجع اليه (3)(سنده) حدثنا حسن بن موسى قال حدثنا زهير حدثنا عمارة بن غزية عن يحيى بن راشد قال خرجنا حجاجا عشرة من أهل الشام حتى أتينا مكة فذكر الحديث قال فأتينا فخرج الينا يعني ابن عمر فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من حالت شفاعته الخ (غريبه)(4) اي فقد خالف أمر الله عز وجل وعمل على تعطيل حدوده (5) معناه أنه يؤخذ من حسنات المدين وتدفع الى الدائن فإذا لم تف حسناته أخذ من سيئات الدائن ودفعت الى المدين (6) أي يكف عنه ويتوب منه (7) قال المنذري الردغة بفتح الراء وسكون الدال المهملة وتحريكها أيضا وبالغين المعجمة هي الوحل والخبال بفتح الخاء وبالباء الموحدة هي عصارة أهل النار أو عرقهم كما جاء مفسرا في صحيح مسلم وغيره (تخريجه) أورده المنذري وقال رواه أبو داود واللفظ له والطبراني باسناد جيد نحوه وزاد في آخره وليس بخارج (قلت) لفظ أبي داود الذي ذكره المنذري ليس فيه من مات وعليه دين قال ورواه الحاكم مطولا ومختصرا وقال في كل منهما صحيح الاسناد (8)(سنده) حدثنا حسن حدثنا ابن لهيعة قال حدثنا عبد الله بن هبيرة عن أبي سالم الجيشاني عن عبد الله بن عمرو (يعني ابن العاص) الخ (غريبه)(9) تقدم شرحه في باب النهي أن يخطب الرجل على خطبة أخيخ من كتاب النكاح في الجزء السادس عشر صحيفة 152 رقم 36 (10) قال الخطابي انا أمر بذلك ليكون

ص: 288

اثنان دون صاحبهما (1)(وعنه أيضا)(2) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة عاق ولا مدمن خمر ولا منان ولا ولد زنية (ز)(عن علي رضي الله عنه (3) قال لي النبي صلى الله عليه وسلم يا علي اسبغ الوضوء وان شق عليك ولا تأكل الصدقة (4) ولا تنز الحمير على الخيل ولا تجالس أصحاب النجوم (5)(فصل منه في الرباعيات المبدوءة بعدد)(عن عبد الله بن عمرو)(6) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أربع من كن فيه منافقا أو كانت فيه خصلة من الأربع كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا عاهد غدر واذا خاصم فجر (عن أبي هريرة)(7) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اربع من امر الجاهلية لن يدعهن الناس التعيير (8) في الاحساب والنياحة على الميت والأتواء (9) وأجرب بعير فاجرب مائة من أجرب البعير

أمرهم جميعا ولا يتفرق بهم الرأي ولا يقع بينهم خلاف فيعنتوا وفيه دليل على أن الرجلين اذا حكما رجلا بينهما في قضية فقضى بالحق فقد نفذ حكمه (1) تقدم الكلام عليه في باب آداب تختص بمن في المجلس من كتاب المجالس في هذا الجزء صحيفة 167 رثم 20 و 21 و 22 (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه احمد وفيه ابن لهيعة وهو لين وبقية رجاله رجال الصحيح اهـ (قلت) ابن لهيعة صرح بالتحديث فالحديث على أقل درجاته حسن لا سيما وقد رواه أئمة الحديث مقطعا في أبواب متفرقة بأسانيد صحيحه (2)(وعنه أيضا) الخ هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب ما جاء في ولد الزنا من كتاب الحدود في الجزء السادس عشر صحيفة 72 رقم 192 (3)(سنده) حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا هارون ابن مسلم حدثنا القاسم عن عبد الرحمن عن محمد بن علي عن أبيه عن علي الخ (غريبه)(4) أي لأنها محرمة على بني هاشم (ولا تنز الحمير على الخيل) أي لا تحملها عليها للنسل يقال نزوته على الشيء انزو نزوا إذا وثبت عليه وتقدم الكلام على ذلك في باب استحباب تكثير نسل الخيل في آخر كتاب الجهاد في الجزء الخامس عشر صحيفة 134 (5) أي لأن الكثير منهم يخبر بالمغيبات التي لا يعلمها إلا الله وهذا مناف لقوله تعالى (قل لا يعلم من السماوات والأرض الغيب إلا الله)(نخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه عبد الله بن احمد وفيه هارون بن احمد وفيه هارون بن مسلم صاحب الحناء لينه أبو حاتم ووثقه الحاكم وبقية رجاله ثقات اهـ (قلت) محمد بن على المذكور في السنده هو الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب وهو ثقة إلا أن اباه زين العابدين لم يدرك علي بن أب يطالب جده فروايته عنه مرسلة والله أعلم (فصل منه)(6)(سنده) حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن سليمان (قال عبد الله بن الامام احمد) قال أبي وابن نمير قال اخبرنا الاعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله بن عمرو (يعني ابن العاص) عن النبي صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه)(ق د مذ نس)(7)(سنده) حدثنا يزيد انا المسعودي عن علقمة ابن مرثد عن أبي الربيع عن أبي هريرة الخ (غريبه)(8) يعني الطعن في الاحساب كما صرح بذلك في رواية الترمذي (والاحساب) جمع حسب وهو ما يعده الرجل من الخصال التي تكون فيه كالشجاعة والفصاحة ونحو ذلك وقيل الحسب ما يعده الانسان من مفاخر آبائه (قال ابن السكيت) الحسب والكرم يكونان في الرجل وان لم يكن لآبائه شرف والشرف والمجد لا يكونان إلا بالآباء (9) كأن يقول مطرنا بنوء كذا وتقدم الكلام على ذلك في باب كفر من قال مطرنا بنوء كذا من أبواب صلاة

ص: 289

الأول؟ (عن أبي سعيد)(1) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم القلوب أربعة قلب أجرد (2) فيه مثل السراج يزهر وقلب أغلف مربوط على غلافه (3) وقلب منكوس (4) وقلب مصفح (5) فأما القلب الأجرد فقلب المؤمن سراجه فيه نوره وأما القلب الأغلف فقلب الكافر وأما القلب المنكوس فقلب المنافق عرف ثم أنكر وأما القلب المصفح فقلب فيه إيمان ونفاق فمثل الايمان فيه كمثل البقلة (6) ممدها الماء الطيب ومثل النفاق فيه كمثل القرحة (7) يمدها القيح والدم فأي المدتين غلبت على الأخرى غلبت عليه (وعنه أيضا)(8) قال سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعا فأعجبتني وأينقني قال عفان (9) وأنقني نهى أن تسافر المرأة مسيرة يومين قال عفان أو ليلتين الا ومعها زوج أو ذو محرم ونهى عن الصلاة في ساعتين بعد الغداة حتى تطلع الشمس وبعد العصرة حتى تغيب ونهى عن صيام يومين يوم النحر ويم الفطر وقال لا تشد الرحال إلا في ثلاثة مساجد مسجد الحرام ومسجد الأقصى ومسجدي هذا (عن أبي مالك الأشعري)(10)

الاستسقاء في الجزء السادس صحيفة 252 (وقوله وأجرب بعير) أي صار ذا جرب (فأجرب مائة بعير) أي سرت منه العدوى إلى مائة بعير فأجربتها وسبق الكلام على ذلك في الباب الأول من أبواب ما جاء في العدوى والطيرة الخ في الجزء السابع عشر صحيفة 192 رقم 161 فارجع اليه تجد ما يسرك (تخريجه)(مذ) وقال هذا حديث حسن (1)(سنده) حدثنا ابو النضر ثنا ابو معاوية يعني شيبان عن ليث عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن أبي سعيد (يعني الخدري) الخ (غريبه)(2) أي ليس فيه غل ولا غش فهو أصل الفطرة فتور الايمان فيه يزهر (3) أي عليه غشاء عن سماع الحق وقبوله (4) أي عرف الايمان ثم انكره ورجع إلى الكفر (5) المصفح بضم الميم وسكون الصاد المهملة وفتح الفاء الذي له وجهان يلقى أهل الكفر بوجه وأهل الايمان بوجه وصفح كل شيء وجهه وناحيته (6) البقل كل نبات أخضرت به الأرض قاله ابن فارس (7) بفتح القاف وضمها الجرح (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم طس) وفي اسناده ليث بن ابي سليم اهـ (قلت) يشير الى انه متكلم فيه قال في الخلاصة قال احمد مضطرب الحديث وقال الفضيل بن عياض ليث أعلم اهل الكوفة بالمناسك وقال الدارقطني انما انكروا عليه الجمع بين عطاء وطاوس ومجاهد قرنه مسلم بآخر (8)(سنده) حدثنا محمد بن جعفر وعفان قالا ثنا شعبة عن عبد الملك بن عمير عن قزعة قال سمعت أبا سعيد الخدري قال سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (قلت) جاء في آخر الحديث قال عفان (يعني احد الراويين اللذين روى عنهما الامام احمد هذا الحديث) قال في حديثه قال عبد الملك بن عمير انبأني قال سمعت قزعة مولى زياد (غريبه)(9) عفان هو الذي اشرت اليه عقب السند (وقوله وأينقتني) هو عطف مرادف لأعجبنني إذ معناهما واحد (قال في النهاية) فأنقنني أي أعجبنني والأنق بالفتح الفرح والسرور والشيء الأنيق المعجب والمحدثون يروونه أينقنني وليس بشيء وقد جاء في صحيح مسلم لا أينق بحديثه أي لا أعجب وهي كذا تروى (تخريجه) هذا الحديث يتضمن أربعة احكام مهمة وهو حديث صحيح رواه الشيخان والأربعة إلا النسائي وهو عند الجميع في الصلاة والمساجد والصيام والحج وتقدم شرحه وغيره في هذه الابواب في الفتح الرباني والله الموفق (10)(سنده) حدثنا يحيى بن اسحاق ثنا موسى اخبرني ابان بن يزيد عن يحيى

ص: 290

قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع من الجاهلية لا يتركن الفخر في الأحساب والطعن في الأنساب والاستسقاء بالنجوم والنياحة والنائحة اذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال (1) من قطران أو درع (2) من جرب (عن أبي هريرة)(3) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من أربع من عذاب جهنم ومن عذاب القبر وفتنة المحيا والممات وفتنة الدجال (باب ما جاء في الخماسيات)(عن عبد الله بن عمر)(4) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم على أمتى الخمر والميسر والمزر (5) والكوبة والقنين (6) وزادني صلاة الوتر (7) قال يزيد (أحد الرواة) القنين البرابط (عن أبي هريرة)(8) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يبع حاضر لباد ولا تناجشوا ولا يزيد الرجل على بيع أخيه ولا يخطب على خطبته ولا تسأل امرأة طلاق اختها (وعنه أيضا)(9) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسرق سارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يزني زان حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الشارب حين يشرب وهو مؤمن يعني الخمر (10) والذي نفس محمد بيده ولا ينهب أحدكم نهبة ذات شرف يرفع اليه المؤمنون أعينهم فيها وهو حين ينتهبها

ابن أبي كثير عن زيد بن أبي سلام عن أبي مالك الأشعري الخ (غريبه)(1) السربال القميص أو القطران بفتح القاف وكسر الطاء (قال ابن عباس) هو النحاس المذاب وقال الحسن هو قطران الابل (3) درع المرأة قميصها (قال في النهاية) النوائح عليهن سراييل من قطران وقد تطلق السرابيل على الدروع (تخريجه) أورده المنذري وقال رواه مسلم وابن ماجه ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم النياحة من أمر الجاهلية وان النائحة اذا ماتت ولم تتب قطع الله لها ثيابا من قطران ودرعا من لهب النار نعوذ بالله من ذلك (3)(سنده) حدثنا زيد بن الحباب حدثنا عبد الرحمن بن ثوبان حدثنا عبد الله بن الفضل عن الأعرج عن ابي هريرة الخ (تخريجه)(نس) وسنده صحيح (باب)(4)(سنده) حدثنا يزيد أخبرنا فرج بن فضالة عن ابراهيم بن عبد الرحمن بن رافع عن أبيه عن عبد الله بن عمرو (يعني ابن العاص) الخ (غريبه)(5) المزر بكسر الميم وسكون الزاي وآخره راء نبيذ يتخذ من الذرة وقيل من الشعير والحنطة (والكوبة) بضم الكاف قال الخطابي يفسر بالطبل ويقال هو النرد ويدخل في معناه كل وتر ومزهر ونحو ذلكمن الملاهي والغناء (6) القنين بكسر القاف وتشديد النون المكسورة وآخره نون ايضا (قال في النهاية) لعبة الروم يقامرون بها وقيل هو الطنبور بالحبشية والتقنين الضرب بها (7) قال الخطابي معناه الزيادة في النوافل وذلك ان نوافل الصلاة تقع لا وتر فيها فقيل أمدكم بصلاة وزادكم صلاة لم تكونوا تصلونها قبل على تلك الهيئة والصورة وهي الوتر (قال يزيد) يعني الذي روى عنه الامام احمد هذا الحديث فسر القنين بالبرابط والبرابط جمع بربط قال في النهاية البربط ملهاة تشبه العود وهو فارسي معرب واصله بربت لأن الضارب به يضعه على صدره واسم الصدر (بر)(8)(سنده) حدثنا عبد الرزاق اخبرنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب عن ابي هريرة الخ (تخريجه)(ق وغيرها) وتقدم شرحه في أبوابه (9)(سنده) حدثنا عبد الرزاق بن همام ثنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا به أبو هريرة فذكر أحاديث منها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسرق سارق الخ (10) تقدم شرح هذا الجزء من الحديث

ص: 291

مؤمن ولا يغل أحدكم حين يغل وهو مؤمن (1) فأياكم واياكم (عن حنش الصنعائي)(2) قال غزونا مع رويفع بن ثابت الانصاري قرية من قرى المغرب يقال لها جربة فقام فينا خطيبا فقال ايها الناس اني لا أقول فيكم إلا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قام فينا يوم حنين فقال لا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسقى ماؤه زرع غيره يعني اتيان الحبالى من السبايا وان يصيب امرأة ثيبا من السبى حتى يسترها يعني اذا اشتراها وان يبيع مغنما حتى يقسم وأن يركب دابة من فيء المسلمين حتى اذا أعجفها ردها فيه وأن يلبس ثوبا من قيء المسلمين حتى اذا اخلقه رده فيه (حدثنا حجاج وروح)(3) عن ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تمش في نعل واحدة ولا تحتبين في إزار واحد ولا تأكل بشمالك ولا تشتمل الصماء ولا تضع احدى رجليك على الاخرى اذا استلقيت قلت لأبي الزبير أو ضعه (4) رجله على الركبة مستلقيا؟ قال نعم قال أما الصماء فهي احدى اللبستين تجعل داخله ازارك وخارجه على احدى عاتقيك قلت لأبي الزبير (5) فإنهم يقولون لا يحتبى في إزار واحد مفضيا قال كذلك سمعت جابرا يقول لا يحتبى في إزار واحد (6) قال حجاج عن ابن جريج قال عمرو لي مفضيا (7)(فصل منه في الخماسيات المبدوءة بعدد)(عن أيوب بن سلمان)(8) رجل من أهل صنعاء أنه جلس هو وآخرون إلى ابن عمر رضي الله عنهما فقال لهم الا أخبركم بخمس سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا بلى قال من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فهو مضاد الله في أمره ومن أعان على خصومة بغير حق فهو مستظل في سخط الله حتى يترك ومن قفا مؤمنا (9) أو مؤمنة حبسه الله في ردغة الخبال عصارة أهل النار ومن مات وعليه دين أخذ لصاحبه من حسناته لا دينار ثم

في باب ما جاء في التنفير من الزنا من كتاب الحدود في الجزء السادس عشر صحيفة 69 رقم 181 (1) تقدم شرح النهب والغلول في باب ما جاء في الترهيب من خصال من كبريات المعاصي الخ في هذا الجزء صحيفة 213 رقم 11 (تخريجه)(ق نس جه)(2)(عن حنش الصنعائي الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب حل الغنيمة من خصوصياته صلى الله عليه وسلم من كتاب الجهاد في الجزء الرابع عشر صحيفة 70 رقم 227 فارجع اليه (3)(حدثنا حجاج وروح الخ)(غريبه)(4) أوضعه بهمزة الاستفهام وفتح الواو وسكون الضاد المعجمة ومعناه أوضعه رجله على الركبة مستلقيا داخل في النهي قال نعم (5) القائل قلت لأبي الزبير الخ هو ابن جريج (6) يعني بدون لفظ مفضيا (7) معناه أن حجاجا قال في رواية أخرى عن ابن جريج ان عمرا قال له أي لابن جريح مفضيا أي لا يحتبى في ازار واحد مفضيا والله اعلم (تخريجه) لم اقف عليه بهذا السياق لغير الامام احمد ورجاله رجال الصحيح وتقدم شرحه في ابواب متفرقة تناسبه والله الموفق (8)(سنده) حدثنا محمد بن الحسن بن أتش أخبرني النعمان بن الزبير عن أيوب ابن سليمان رجل من أهل صنعاء قال كنا بمكة فجلسنا الى عطاء الخراساني الى جنب جدار المسجد فلم نسأله ولم يحدثنا قال ثم جلسنا الى ابن عمر مثل مجلسكم هذا فلم نسأله ولم يحدثنا قال فقال ما بالكم لا تتكلمون ولا تذكرون الله قولوا الله اكبر والحمد لله وسبحان الله وبحمده بواحدة عشرا وبعشر مائة من زاد زاده الله ومن سكت غفر له ألا أخبركم بخمس سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه)(9) قفا

ص: 292

ولا درهم (1) وركعتا الفجر حافظوا عليهما فإنهما من الفضائل (عن أبي هريرة)(2) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس ليس لهن كفارة الشرك بالله عز وجل وقتل النفس بغير حق أو نهب مؤمن أو الفرار يوم الزحف أو يمين صابرة يقتطع بها مالا بغير حق (عن أبي سعيد الخدري)(3) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة صاحب خمس مدمن خمر ولا مؤمن بسحر ولا قاطع رحم ولا كاهن ولا منان (باب ما جاء في السداسيات)(عن أبي هريرة)(4) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع أحدكم على بيع أخيه وكونوا عباد الله اخوانا (عن المغيرة بن شعبة)(5) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله كره لكم ثلاثا قيل وقال وكثرة السؤال واضاعة المال وحرم عليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأد البنات وعقوق الأمهات ومنع وهات (عن أنس)(6) قال أخذ النبي صلى الله عليه وسلم على النساء حين بايعهن أن لا ينحن فقلن يا رسول الله ان نساآ اسعدننا في الجاهلية أفنسعدهن في الاسلام؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا إسعاد (7) في الاسلام ولا شغار ولا عقر في الاسلام (8) ولا جلب في

مؤمنا إذا رماه بالبهتان والأمر القبيح (1) تقدم شرح هذه الخصلة والتي قبلها في شرح الحديث الثاني من الباب السابق (تخريجه)(طب طس) وروى بعضه (د مذ نس ك) وغيرهم والحديث صحيح لا جرح في رجاله وتقدم ما يختص بالذكر منه في باب فضل سبحان الله والحمد لله من كتاب الاذكار في الجزء الرابع عشر صحيفة 221 رقم 51 وقد جاء في سنده هناك محمد بن الحسن بن أقيش وهو خطأ وصوابه ابن أتش بفتح الهمزة والتاء المثناة بعدها شين معجمة كما هنا وكذلك في المشتبه والقاموس والله أعلم (2)(عن أبي هريرة الخ) هذا طرف من حديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب ما جاء في الثلاثيات من قسم الترغيب في هذا الجزء صحيفة 183 رقم 22 وتقدم شرح هذا الطرف في أبوابه (3)(سنده) حدثنا معاوية بن عمرو ثنا ابو اسحاق عن الأعمش عن سعد الطائي عن عطية بن سعد عن أبي سعيد الخدري الخ (تخريجه) أخرجه القاضي عبد الجبار وفي حديث آخر لا يدخل الجنة مدمن خمر ولا مصدق بسحر ولا قاطع رحم رواه الخرائطي عن أبي موسى وسند حديث الباب جيد (باب)(4)(عن أبي هريرة الخ) هذا صدر حديث طويل تقدم بطوله وسنده وشرحه وتخريجه في باب ما جاء في الترهيب من الظلم والباطل الخ من قسم الترهيب في هذا الجزء صحيفة 235 رقم 99 (5)(عن المغيرة بن شعبة الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في فصل الثلاثيات المبدوءة بعدد من قسم الترهيب في هذا الجزء صحيفة 285 رقم 111 (6)(سنده) حدثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن ثابت عن أنس (يعني ابن مالك) الخ (غريبه)(7) الاسعاد المساعدة في النياحة خاصة (قال الخطابي) أما الاسعاد فخاض في هذا المعنى وأما المساعدة فعامة في كل معونة اهـ قال في النهاية الاسعاد هو اسعاد النساء في المناحاة تقوم المرأة فتقوم معها أخرى من جاراتها فتساعدها على النياحة وقيل كان نساء الجاهلية يسعد بعضهن بعضا على ذلك سنة فنهين عن ذلك (والاشغار) تقدم معنى الشغار والجلب والجنب في شرح حديث ابن عمر في الباب الأول من أبواب السبق والرمي من كتاب الجهاد في الجزء الرابع عشر صحيفة 126 رقم 353 (8) معناه انهم كانوا في الجاهلية يعقرون الابل على قبور الموتى أن ينحرونها ويقولون ان صاحب القبر كان يعقر

ص: 293

الإسلام ولا جنب ومن انتهب فليس منا (1)(عن أبي سعيد الخدري)(2) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن صيام يومين وعن صلاتين وعن نكاحين سمعته ينهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب الشمس (3) وعن صيام يوم الفطر والاضحى وأن يجمع بين المرأة وخالتها وبين المرأة وعمتها (حدثنا يزيد بن هارون)(4) قال ثنا شريك ابن عبد الله عن عثمان بن عمير عن زاذان ابي عمر عن عليم قال كنا جلوسا على سطح معنا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال يزيد لا أعلمه الا عبسا الغفاري والناس يخرجون في الطاعون فقال عبس يا طاعون خذني ثلاثا يقولها فقال له عليم لم تقول هذا؟ ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتمنى أحدكم الموت فإنه عند انقطاع عمله (5) ولا يرد فيستعتب (6) فقال اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بادروا بالموت ستا أمرة السفهاء وكثرة الشرط (7) وبيع الحكم واستخفافا بالدم (8) وقطيعة الرحم ونشئا (9) يتخذون القرآن مزامير (10) يقدمونه يغنيهم وان كان (11) أقل منهم فقها

للأضياف أيام حياته فنكافئه بمثل صنيعه بعد وفاته فنهوا عن ذلك في الاسلام (1) تقدم شرح النهب في باب ما جاء في الترهيب من خصال من كبريات المعاصي في هذا الجزء صحيفة 213 رقم 11 (تخريجه)(نس حب) وسنده صحيح ورجاله من رجال الصحيحين (2)(سنده) حدثنا يزيد انا محمد ومحمد بن عبيد قال ثنا محمد بن اسحاق عن يعقوب بن عتبة عن سليمان بن يسار عن أبي سعيد الخدري الخ (تخريجه)(3) هذا وما بعده تفصيل لما أجمله في أول الحديث (تخريجه)(ق د مذ) ما عدا الجمع بين المرأة وخالتها وبين المرأة وعمتها وهو ثابت من حديث أبي هريرة عند الشيخين والأربعة وتقدم الكلام على هذه الاحكام وشرحها في أبوابها والله الموفق (4)(حدثنا يزيد بن هارون الخ)(غريبه)(5) معناه ان بالموت ينقطع عمل الانسان (6) الاستعتاب طلب الرضا عنه وقد جاء في حديث آخر ولا بعد الموت من مستعتب أي ليس بعد الموت من استرضاء لأن الاعمال بطلت وانقضى زمانها وما بعد الموت دار جزاء لا دار عمل وقد جاء في حديث آخر (لا يتمنين أحدكم الموت إما محسنا فلعله يزداد واما مسيئا فلعله يستعتب) أي يرجع عن الاساءة ويطلب الرضا (7) بضم المعجمة وفتح الراء وهم أعوان الولاة والمراد كثرتهم بأبواب الأمراء والولاة وبكثرتهم يكثر الظلم (وبيع الحكم) يعني بأخذ الرشوة عليه فالمراد به هنا معناه اللغوي وهو مقابلة شيء بشيء (8) اي بحقه بأن لا يقتص من القاتل (9) بفتح النون والمعجمة جمع ناشئ كخادم وخدم يريد جماعة احداثا (10) جمع مزمار بكسر الميم آلة الزمر يتغنون به ويأتون فيه بنغمات مطربة وقد كثر ذلك في هذا الزمان وانتهى الأمر إلى التباهي باخراج الفاظ القرآن عن وضعها (وقوله يقدمونه) يعني الناس الذين هم أهل ذلك الزمان يقدمون ذلك النشأ (يغنيهم) بحيث يخرجون الحروف عن أوضاعها ويزيدون وينقصون لأجل موافات الالحان وتوفر النعمات (11) يعني المقدم بتشديد الدال المهملة مفتوحة (أقل منهم فقها) إذ ليس غرضهم إلا الالتذاذ والاستماع بتلك الالحان والاوضاع نسأل الله السلامة (تخريجه)(طب) وفي اسناده عثمان بن عمير (قال في التقريب) ويقال ابن قيس والصواب ان قيسا جد أبيه وهو عثمان بن أبي حميد ايضا البجلى أبو القيظان الكوفي الاعمى ضعيف واختلط وكان يدلس ويغلو في التشيع اهـ وفي الخلاصة ضعفه

ص: 294

(عن شداد أبي عمار الشامي)(1) قال قال عوف بن مالك يا طاعون خذني اليك قال فقالوا اليس قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ماعمر المسلم كان خيرا له (وفي رواية إن المؤمن لا يزيده طول العمر إلا خيرا) قال بلى ولكني اخاف ستا امارة السفهاء وبيع الحكم وكثرة الشرط وقطيعة الرحم ونشئا ينشؤون يتخذون القرآن مزامير وسفك الدم (باب ما جاء في السباعيات)(عن ابن عباس)(2) أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال لعن الله من غير تخوم (3) الأرض لعن الله من ذبح لغير الله (4) لعن الله من لعن والديه لعن الله من تولى غير مواليه (5) لعن الله من كمه (6) أعمى عن السبيل لعن الله من وقع على بهيمة (7) لعن الله من عمل عمل قوم لوط ثلاثا (8)(عن أبي ريحانة)(9) أنه قال بلغنا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الوشر (10) والوشم والنتف والمشاغرة والمكامعة والوصال والملامسة (فصل منه في السباعيات المبدوءة بعدد)

أحمد وغيره وتركه ابن مهدي (1)(سنده) حدثنا وكيع قال ثنا النهاس بن قهم أبو الخطاب عن شداد أبي عمار الشامي الخ (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام احمد من حديث عوف بن مالك وفي اسناده النهاس بن قهم بالقاف ضعيف وهو في معنى الحديث السابق (باب)(2)(سنده) حدثنا حجاج أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة عن ابن عباس الخ (غريبه)(3) أي معالمها وحدودها وقال الزمخشري روى بضم أوله وفتحه وهي مؤنثة والتخوم جمع لا واحد له من لفظه وقيل واحدها تخم والمراد تغير حدود الحرم التي حددها ابراهيم وهو عام في كل حد ليس لأحد ان يزوى من حد غيره شيئا اهـ وقيل أراد المعالم التي يهتدي بها في الطريق (قال القرطبي) والمغير لها ان اضافها الى ملكه فغاضب والا فمعد ظالم مفسد لملك الغير (4) قال القرطبي ان كان المراد الكافر الذي ذبح للاصنام فلا خفاء بحاله وهي التي اهل بها والتي قال الله فيها (ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه) وأما ان كان مسلما فيتناوله عموم هذا اللعن لا تحل ذبيحته لأنه لا يقصد بها الاباحة الشرعية (5) أي انتسب الى غير سيده وولى نعمته (6) كمه بفتحات أي عمى عليه الطريق كما جاء في رواية اخرى وهما بمعنى أي لم يرشده الى الطريق الذي يقصده (7) أي واطأها (8) أي من وطئ الذكر بدل الانثى (وقوله ثلاثا) أي كرر هذا اللفظ ثلاث مرات لقبح هذا العمل وفضاعته نعوذ بالله من ذلك (تخريجه) لم أقف عليه بهذا السياق لغير الامام احمد وسنده حسن وروى بعضه مسلم والنسائي وغيرها (9)(سنده) حدثنا حجاج بن محمد ثنا ليث حدثني يزيد بن أبي حبيب عن أبي الحصين الحجري عن أبي ريحانة انه قال بلغنا الخ (غريبه)(10) الوشر بمعجمة وراء تحديد الاسنان وترقيقها ايهاما لحداثة السن لما فيه من تغيير خلق الله (والوشم) أي النقش وهو غرزالجلد بإبرة ثم يدر عليها ما يخضره أو يسوده (والنتف) للشيب فيكره لأنه نور الاسلام أو الشعر عند المصيبة أو اللحية أو الحاجب للزينة والمقتضى للنهي في الثلاثة تغيير الخلقة (والمشاغرة) يعني نكاح الشغار وهو أن يقول لآخر زوجني بنتك أو من تلي أمرها بغير صداق على أن أزوجك ابنتي أو من ألي امرها بغير صداق ايضا وتقدم توضيح ذلك في بابه من كتاب النكاح في الجزء السادس عشر (والمكامعة) أي مضاجعة الرجل للرجل في ثوب واحد والمرأة للمرأة كذلك والكميع الضجيع ومحل النهي اذا كان ليس بينهما ثوب كما صرح بذلك في رواية أخرى (والوصال) اي وصل شعر المرأة بغيره

ص: 295

(عن أبي حريز)(1) مولى معاوية قال خطب الناس معاوية بحمص فذكر في خطبته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم سبعة أشياء وإني أبلغكم ذلك وأنهاكم عنه منهن النوح (2) والشعر والتصاوير والتبرج (3) وجلود السباع (4) والذهب والحرير (5)(عن عبد الله بن عمرو)(6) عن النبي صلى الله عليه وسلم انه استعاذ من سبع موتات موت الفجأة ومن لدع الحية ومن السبع ومن الغرق ومن الحرق ومن أن يخر على شيء أو يخر عليه شيء (7) ومن القتل عند فرار الزحف (باب ما جاء في الثمانيات)(عن أبي هريرة)(8) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تناجشوا ولا تدابروا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا يستام الرجل على سوم أخيه ولا يبع حاضر لباد دعوا الناس يرزق الله بعضهم من بعض ولا تشترط امرأة طلاق اختها (عن عبد الله)(9) قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواشمة والمستوشمة والواصلة والموصلة والمحل

ليكثر شعرها وتقدم الكلام على ذلك في باب ما جاء في وصل الشعر من كتاب اللباس في الجزء السابع عشر صحيفة 297 (والملامسة) أي بيع الملامسة وهو أن يمس الثوب بيده ولا يلبسه ولا يقلبه اذا مسه وجب البيع وتقدم توضيح ذلك في بابه من كتاب البيوع في الجزء الخامس عشر صحيفة 35 (تخريجه) الحديث صحيح ورجاله ثقات وان كان مرسل صحابي لقول أبي ريحانه بلغنا فهو في حكم الموصول المسند لأنه في الغالب لا يروي إلا عن صحابي والجهالة بالصحابة لا تضر لأنهم كلهم عدول ورواه أبو داود والنسائي والامام احمد عن أبي ريحانه ايضا من وجه آخر بزيادة خصال أخرى وسيأتي في باب العشاريات بعد باب وفي اسناده رجل لم يسم وسيأتي الكلام عليه في بابه والله اعلم (فصل منه)(1)(سنده) حدثنا خلف بن الوليد قال ثنا ابن عياش يعني اسماعيل عن عبد الله بن دينار وغيره عن أبي حريز مولى معاوية الخ (غريبه)(2) يعني النياحة على الميت (والشعر) بفتح الشين المعجمة أي وصل شعر المرأة بغيره (3) أي تبرج المرأة بالزينة (4) جاء في بعض الروايات النمور بدل السباع أي نهى عن الركوب عليها من أجل انها مراكب اهل الترف والخيلاء (5) أي لبسهما للرجال (تخريجه) روى بعضه أبو داود وابن ماجه ورواه أئمة الحديث في كتبهم مقطعا في أبوابه بأسانيد صحيحة وفي اسناده عند الامام احمد ابو حريز قال في الخلاصة والتقريب مجهول (6)(سنده) حدثنا حسن بن موسى قال ثنا ابن لهيعة ثنا ابو قبيل عن خالد بن عبد الله عن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي موضع آخر قال مالك بن عبد الله عن عبد الله ابن عمرو (يعني ابن العاص)(غريبه)(7) أو للشك من الراوي يشك هل قال ان يخر على شيء أو قال ان يخل عليه شيء (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم بز طب طس) وفيه ابن لهيعة وفيه كلام اهـ (قلت) فيه كلام اذا عنعن وقد صرح بالتحديث في هذا الحديث فهو حسن والله اعلم (باب)(8)(سنده) حدثنا اسود بن عامر انا ابو بكر عن عاصم عن أبي صالح عن أبي هريرة الخ (تخريجه)(ق لك مذ) مختصرا وأخرجه (ق والأربعة وغيرهم) مقطعا في جملة أبواب من حديث أبي هريرة وغيره وتقدم أيضا في الفتح الرباني كل حكم في بابه من حديث أبي هريرة وغيره وتقدم شرحه في أبوابه والحديث سنده جيد (9)(سنده) حدثنا اسود بن عامر اخبرنا سفيان عن ابي قيس عن هزيل عن عبد الله (يعني

ص: 296

والمحلل له وآكل الربا ومطعمه (1)(فصل منه في الثمانيات المبدوءة بعدد)(عن أنس بن مالك)(2) قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من ثمان الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وغلبة الدين وغلبة العدو (باب ما جاء في العشاريات)(عن علي رضي الله عنه (3) قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه والواشمة والمستوشمة للحسن ومانع الصدقة والمحال والمحلل له وكان ينهى عن النوح (حدثنا محمد بن أبي عدي)(4) عن ابن عون عن الشعبي قال لعن محمد صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهده والواشمة والمستوشمة قال ابن عون قلت الا من داء قال نعم (5) والحال والمحلل له ومانع الصدقة وقال وكان ينهى عن النوح ولم يقل لعن فقلت من حدثك (6) قال الحارث الأعور الهمداني (7)(فصل منه في العشاريات المبدوءة بعدد)(عن عبد الله بن مسعود)(8) قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره عشر خلال تختم الذهب وجر

ابن مسعود الخ) (غريبه)(1) زاد في رواية أخرى من طريق ثان وكاتبه وشاهداه وجاء فيها ايضا (ولاوى الصدقة والمرتد اعرابيا بعد الهجرة) بدل والواصلة والموصولة (والمحل والمحلل له) وتقدم شرح ذلك في أبوابه (تخريجه) روى الشيخان والنسائي بعضه ورواه أيضا (عل طب) وسنده حديث الباب جيد (فصل منه)(2)(سنده) حدثنا يزيد بن هارون انا المسعودي عن عمرو بن ابي عمرو عن انس بن مالك الخ (تخريجه)(ق د نس)(باب)(3)(سنده) حدثنا عبد الرزاق انبأنا سفيان عن جابر عن الشعبي عن الحارث عن علي الخ (تخريجه)(طل) من طريق الحارث ايضا عن عبد الله بن مسعود والحارث هو ابن عبد الله الاعور ضعيف ورواه الشيخان وغيرهما مقطعا وكذلك الامام احمد في ابواب متفرقة من طرق اخرى بأسانيد صحيحه (4)(حدثنا محمد بن أبي عدي الخ)(غريبه)(5) معناه أن الوشم يجوز اذا تعين دواآ لمرض (وقوله والحال) بتشديد اللام اسم فاعل وفي هذا اللفظ ثلاث لغات حللت بتشديد اللام الأولى وسكون الثانية فيهما وأحللت وحللت بفتح اللام الاولى وسكون الثانية فعلى الاولى جاء الحديث (لعن الله المحلل) بتشديد اللام الاولى مكسورة يقال حلل بفتح اللام الاولى مشددة فهو محلل بكسرها مشددة ومحلل له بفتحها مشددة (وعلى الثانية) جاء الحديث (لعن الله المحل) كقوله أحل فهو محل ومحل له (وعلى الثالثة) جاء الحديث (لعن الله الحال) تقول حللت بفتح اللام الأولى وسكون الثانية فانا حال وهو محلول له والمعنى في الجميع ان يطلق الرجل امرأته ثلاثا فيتزوجها رجل آخر على شريطة ان يطلقها بعد وطئها لتحل لزوجها الأول وقيل سمي محللا (بكسر اللام الاولى مشددة) بقصده الى التحليل كما يسمى مشتريا اذا قصد الشراء (نه) باختصار وتصرف (6) القائل فقلت من حدثك هو ابن عون يقول للشعبي من حدثك (7) لم يسنده الى صحابي ولكن سياق الحديث وسنده يدل على انه عن علي رضي الله عنه (تخريجه) هو كالذي قبله في الدرجة والسياق والتخريج (فصل منه)(8)(سنده) حدثنا جرير عن الركين عن القاسم بن حسان عن عمه عبد الرحمن بن حرملة عن عبد الله بن مسعود قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره عشر خلال الخ

ص: 297

الإزار والصفرة يعني الخلوق (1) وتغيير الشيب قال جرير (2) انما يعني بذلك نتفه وعزل الماء عن محله (3) والرقى إلا بالمعوذات (4) وفساد الصبي غير محرمه (5) وعقد التمائم (6) والتبرج بالزينة لغير محلها (7) والضرب بالكعاب (8)(عن معاذ)(9) قال أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشر كلمات قال لا تشرك بالله شيئا وان قتلت وحرقت ولا تعقن والديك وان امراك أن تخريج من أهلك ومالك ولا تتركن صلاة مكتوبة متعمدا فإنه من ترك صلاة مكتوبة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله (10) ولا تشربن خمر فإنه رأس كل فاحشة وإياك والمعصية فإن بالمعصية حل سخط الله عز وجل وإياك من الفرار يوم الزحف وان هلك الناس واذا أصاب الناس موتان (11) وأنت فيهم فأثبت وأنفق على عيالك من طولك (12) ولا ترفع عنهم عصاك أدبا وأخفهم في الله (عن عياش بن عباس)(13) عن أبي الحصين (14) الهيثم بن شفى أنه سمعه يقول خرجت أنا وصاحب لي يسمى أبا عامر رجل من المعافر (15) ليصلى بايلياء (16) وكان قاصهم رجلا من الأزد

(غريبه)(1) بفتح المعجمة نوع من الطيب وتقدم الكلام عليه في باب ما يكره من الطيب للرجال من كتاب اللباس في الجزء السابع عشر صحيفة 306 في شرح حديث رقم 345 (2) جرير هو شيخ الامام احمد الذي روى عنه هذا الحديث وتفسيره تغيير الشيب بنتفه هو الصواب لأن تفسيره بغير ذلك ينافي الأمر بتغييره بنحو الحنا (3) هو انه يعزل الرجل منيه وقت تزوله عن فرج المرأة خشية الحمل (4) هذا باعتبار الغالب والا فقد ثبتت الرقى بغير المعوذتين كالفاتحة وخواتيم سورة البقرة وغير ذلك من القرآن ومن غير القرآن انظر ابواب الرقى والتمائم في الجزء السابع عشر صحيفة 177 (5) بضم الميم وفتح المهملة وتشديد الراء مكسورة (قال في النهاية) هو ان يطأ المرأة المرضع فإذا حملت فسد لبنها وكان من ذلك فساد الصبي ويسمى الغيلة (وقوله غير محرمه) يعني انه كرهه ولم يبلغ حد التحريم (6) جمع تميمة وأصلها خرزات تعلقها العرب على رأس الولد لدفع العين ثم توسعوا فيها فسموا بها كل عوذة انظر باب ما لا يجوز من الرقى والتمائم في الجزء السابع عشر صحيفة 185 واقرأ فيه حديث رقم 145 وشرحه (7) يعني تبرج المرأة بزينتها لغير زوجها (8) قال في النهاية الكعاب فصوص الترد واحدها كعب وكعبة واللعب بها حرام وكرهها عامة الصحابة وقيل كان ابن مغفل يفعله من امرأته على غير قمار وقيل رخص فيه ابن المسيب على غير قمار ايضا اهـ (تخريجه)(د نس طس)(9)(سنده) حدثنا ابو اليمان انا اسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي عن معاذ (يعني ابن جبل) الخ (غريبه)(10) الذمة والذمام العهد والامان والضمان والحرمة والحق والمعنى ان من خالف ما أمر الله به أو فعل ما حرم الله عليه خذلته ذمة الله فيصير لا عهد له عند الله ولا حرمة وأي مخالفة اشنع من ترك الصلاة نعوذ بالله من ذلك (11) بضم الميم أي الموت الكثير كطاعون ونحوه (فاثبت) أي لا تفر منه إذا كنت في بلده (12) أي على قدر كسبك (تخريجه) أورده المنذري وقال رواه (حم طب) واسناده احمد صحيح لو سلم من الانقطاع فإن عبد الرحمن بن جبير بن نفير لم يسمع من معاذ (13)(سنده) حدثنا يحيى بن غيلان ثنا المفضل بن فضالة حدثني عياش بن عباس الخ (قلت) زاد في رواية لفظ الفتيابي بعد قوله عياش بن عباس (غريبه)(14) زاد في رواية الحجري بفتح المهملة وسكون الجيم وترك لفظ الهيثم بن شفى (15) بفتح الميم أرض باليمن (16) بكسر الهمزة

ص: 298