الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(عن أنس بن مالك)(1) قال قيل يا رسول الله متى ندع الائتمار بالمعروف والنهي عن المنكر؟ قال إذا ظهر فيكم ما ظهر في بني اسرائيل إذا كانت الفاحشة في كباركم والملك في صغاركم والعلم في رذالكم (عن عائشة رضي الله عنها (2) قالت دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرفت في وجهه أن قد حفزه (3) شيء فتوضأ ثم خرج فلم يكلم أحدا فدنوت من الحجرات فسمعته يقول يا أيها الناس ان الله عز وجل يقول مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر من قبل أن تدعوني فلا أجيبكم وتسألوني فلا أعطيكم وتستنصروني فلا أنصركم
(67)
(كتاب جامع للأدب والمواعظ والحكم وجوامع الكلم في الترغيبات)
مبدئا بالترغيبات المفردات في الباب الأول وبالثنائيات في الثاني وبالثلاثيات في الثالث وهكذا (باب ما جاء في المفردات)(حدثنا أبو النضر)(4) ثنا المبارك ثنا الحسن (5) أن شيخا من بني ترابط (6) أخبره قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكلمه في شيء أصيب لنا في الجاهلية فإذا هو قاعد وعليه حلقة قد أطافت به وهو يحدث القوم عليه أزار قطن له غليظ فأول شيء سمعته يقول وهو يشير بإصبعيه المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله (7) التقوى ها هنا التقوى ههنا يقول أي في القلب (8)(عن أبي ذر)(9) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا تحقرن من المعروف شيئا فإن
من نقب السفينة وخرقها (قال الحافظ) وهكذا إقامة الحدود يحصل بها النجاة لمن اقامها واقيمت عليه وإلا هلك العاصي بالمعصية والساكت بالرضا بها قال المهلب وغيره في هذا الحديث تعذيب العامة بذنب الخاصة وفيه نظر لأن التعذيب المذكور إذا وقع في الدنيا على من لا يستحقه فإنه يكفر من ذنوب من وقع به أو يرفع من درجته وفيه استحقاق العقوبة بترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (تخريجه)(خ مذ)(1)(سنده) حدثنا زيد بن يحيى الدمشقي ثنا أبو سعيد ثنا مكحول عن أنس بن مالك الخ (تخريجه)(جه عل) قال البوصيري في زوائد ابن ماجه اسناده صحيح ورجاله ثقات (2)(سنده) حدثنا ابو عامر ثنا هشام يعني ابن سعد عن عثمان بن عمرو بن هانئ عن عاصم بن عمر ابن عثمان عن عروة عن عائشة الخ (غريبه)(3) أي اقلقه شيء (تخريجه) أورده المنذري وقال رواه (جه حب) في صحيحه كلاهما من رواية عاصم بن عمر بن عثمان عن عروة عنها اهـ (قلت) قال في الخلاصة عاصم بن عمر بن عثمان عن عروة وعنه عمرو بن عثمان بن هانئ مجهول وثقه ابن حبان (باب)(4)(حدثنا أبو النضر الخ)(غريبه)(5) هو البصرى (6) هذا الشيخ صحابي وجهالة الصحابي لا تضر لأنهم كلهم عدول (7) بضم الذال المعجمة من الخذلان وهو ترك النصرة والإعانة قال النووى معناه إذا استعان به في دفع ظالم أو نحوه لزمه اعانته ان امكنه ولم يكن له عذر شرعي (8) جاء مسلم (ويشير إلى صدره ثلاث مرات) ومعناه أن الأعمال الظاهرة لا يحصل بها التقوى وانما تحصل بما يقع في القلب من عظمة الله تعالى وخشيته ومراقبته (تخريجه)(م مذ) مطولا من حديث أبي هريرة واخرجه (خ نس مذ) من حديث ابن عمر (9)(سنده) حدثنا روح ثنا أبو عامر الخزاز عن
لم تجد فالق اخاك بوجه طلق (1)(عن أبي هريرة)(2) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل قال أعددت لعبادي الصالحين مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر (3)(عن سالم بن عبد الله عن أبيه)(4) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما الناس كابل مائة لا يوجد فيها راحلة (5)(عن ابن مسعود)(6) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حرم على النار كل هين لين قريب من الناس (وعنه أيضا)(7) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال المرء مع من أحب (عن أبي هريرة)(8) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الاسلام إذا فقهوا (9) في الدين (وعنه أيضا)(10) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا سمعت الرجل
أبي عمران الجوني عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر الخ (غريبه)(1) فيه الحث على فعل المعروف بما تيسر منه وان قل فإن لم يجد شيئا فليلق أخاه بوجه طلق (بفتح أوله وسكون اللام) أي سهل منبسط قال تعالى فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره (تخريجه)(م وغيره)(2)(سنده) حدثنا عبد الرزاق بن همام ثنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا به ابو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر احاديث منها قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل الخ (غريبه)(3) زاد في رواية وامرء وان شثتم (فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة اعين) وتقدم الحديث بالزيادة في تفسير قوله تعال (تتجافى جنوبهم عن المضاجع الآية) من تفسير سورة السجدة في الجزء الثامن عشر صحيفة 232 (تخريجه)(ق نس مذ جه)(4)(سنده) حدثنا محمد بن جعفر حدثنا معمر اخبرنا الزهرى عن سالم بن عبد الله عن أبيه الخ (قلت) سالم هو ابن عبد الله بن عمر عن أبيه يعني عبد الله بن عمر (غريبه)(5) قال في النهاية الراحلة من الإبل البعير القوى على الأسفار والأحمال والذكر والأنثى فيه سواء والهاء فيه للمبالغة وفي التي يختارها الرجل لمركبه ورحله على الجابة وتمام الخلق وحسن المنظر فإذا كانت في جماعة من الابل عرفت قال والمعنى أن المرضي المنتخب من الناس في عزة وجوده كالجيب من الابل القوى على الأحمال والأسفار الذي لا يوجد في كثير من الإبل (تخريجه)(ق مذ جه)(6)(سنده) حدثنا سليمان بن داود الهاشمي حدثنا سعيد يعني ابن عبد الرحمن الجمحي عن موسى بن عقبة عن الأودى عن ابن مسعود الخ (تخريجه) أورده الحافظ السيوطي في الجامع الصغير وعزاه للامام احمد فقط ورمز له بعلامة الحسن ونقل المناوى شارحه عن الحافظ العراقي انه قال رواه الترمذي لكن بدون لفظ (لين) وقال حسن غريب (قلت) وأورد الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب حديثا بمعناه عن ابن مسعود ايضا وقال رواه الترمذي وقال حديث حسن وابن حبان في صحيحه والله أعلم (7)(سنده) حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن سليمان عن أبي وائل عن عبد الله (يعني ابن مسعود) عن النبي صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه)(ق وغيرهما)(8)(سنده) حدثنا يحيى بن اسحاق انا ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن أبي علقمة عن أبي هريرة الخ (غريبة)(9) أي خيارهم في الجاهلية خيارهم في الاسلام ايضا (إذا فقهوا) بضم القاف يقال فقه الرجل بالضم إذا صار فقيها عالما وبالكسر إذا علم وفيه اشارة إلى أن شرف الاسلام لا يتم إلا بالتفقه في الدين (تخريجه)(م وغيره) وتقدم مثله عن جابر بن عبد الله في فصل من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين من كتاب العلم صحيفة 148 في الجزء الأول (10)(سنده) حدثنا اسحاق قال أنا مالك
يقول هلك الناس (1) فهو أهلكهم (باب ما جاء في الثنائيات)(عن أبي هريرة)(2) ان رجلا شكى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال له ان اردت تليين قلبك فأطعم المسكين وامسح رأس اليتيم (وعنه أيضا)(3) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اكثر ما يدخل الناس النار الأجوفان قالوا يا رسول الله وما الأجوفان؟ قال الفرج والفم قال أتدرون اكثر ما يدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق (عن أبي سعيد الخدري)(4) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وسئل أي الناس خير؟ فقال مؤمن مجاهد بماله ونفسه في سبيل الله قال ثم من؟ قال مؤمن في شعب من الشعاب يتقى الله ويدع الناس من شره (عن ابن عباس)(5) انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الصحة والفراغ (6) نعمتان من نعم الله مغبون (7) فيهما كثير من الناس (عن عبد الله بن عمر)(8) قال احذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض جسدي فقال اعبد الله كأنك تراه وكن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل (9)(عن أبي هريرة)(10) ان النبي صلى الله عليه وسلم وقف على ناس جلوس فقال ألا أخبركم
عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة الخ (غريبه)(1) معناه أنه قال ذلك اعجابا بنفسه وتيها بعلمه أو عبادته واستصغارا لشأن الناس وذكر عيوبهم أما لو قال تفجيعا واشفاقا عليهم فليس محل الذم (فهو أهلكهم) بضم الكاف أي أشدهم هلاكا وأحقهم بالهلاك لكونه أقنطهم عن رحمة الله وأيأسهم من غفرانه (تخريجه)(م لك د) والبخاري في الأدب المفرد (باب)(2)(سنده) حدثنا أبو كامل ثنا حماد عن أبي عمران الجونى عن رجل عن أبي هريرة أن رجلا الخ (تخريجه) أورده المنذري في الترغيب والترهيب قال رواه احمد ورجاله رجال الصحيح اهـ (قلت) في اسناده عند الامام احمد رجل لم يسم (3)(سنده) حدثنا محمد بن عبيد قال ثنا داود عن أبيه عن أبي هريرة الخ (تخريجه) أورده المنذري وقال رواه الترمذي وابن حبان في صحيحه والبيهقي في الزهد وغيره وقال الترمذي حديث حسن صحيح غريب اهـ (قلت) ورواه أيضا الحاكم وصححه وأقره الذهبي (4)(عن أبي سعيد الخدري الخ) هذا الحديث تقدم مثله بسنده وشرحه وتخريجه في باب هل الأفضل العزلة عن الناس أو الاختلاط في هذا الجزء ص 38 رقم 171 (5)(سنده) حدثني مكي بن ابراهيم حدثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند أنه سمع أباه يحدث عن ابن عباس انه قال الخ (غريبه)(6) المراد بالفراغ هنا الفراغ من الشواغل الدنيوية المانعة للعبد عن الاشتغال بالأمور الأخروية فلا ينافي احتراف العبد بحرفة يتعيش منها لا تمنعه من القيام بطاعة الله عز وجل (7) أصل الغبن في البيع والشراء يقال غبنة غبنا من باب ضرب مثل غلبة فانغبن وغبته أي نقصه وغبن بالبناء للمفعول فهو مغبون أي منقوص في الثمن أو غيره شبه المكلف بالتاجر والصحة والفراغ برأس المال لكونهما من أسباب الارباح مقدمات النجاح فمن عامل الله بامتثال أوامره ربح ومن عامل الشيطان باتباعه ضيع رأس ماله والفراغ نعمة (غبن) أي نقص فيها كثير من الناس ونبه بكثير على أن الموفق لذلك قليل فالموفق كامل الايمان وهو قليل وغيره ناقص الايمان وهو كثير والله أعلم (تخريجه)(خ مذ جه منى)(8)(سنده) حدثنا ابو المغيرة ثنا الاوزاعي اخبرني عبدة بن أبي لبابة عن عبد الله بن عمر الخ (غريبه)(9) زاد في رواية وعد نفسك من أهل القبور (تخريجه) أخرج الطرف الأول منه البخاري وغيره من حديث عمر وغيره وتقدم في أول كتاب الايمان في الجزء الأول واخرج الطرف الثاني منه (خ مذ جه)(10)(سنده) حدثنا هيثم ثنا حفص بن ميسرة يعني
بخيركم من شركم؟ فسكت القوم فأعادها ثلاث مرات فقال رجل من القوم بلى يا رسول الله قال خيركم من يرجى خيره وشركم من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره (عن أبي سعيد الخدري)(1) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا حليم إلا ذو عثرة (2) ولا حكيم إلا تجربة (3)(عن سمرة)(4) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم االحسب المال (5) والكرم التقوى (عن أبي هريرة)(6) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا بنو اسرائيل يخنز اللحم (7) ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها (8)(باب الثنائيات المبدوءة بعدد)(عن عقبة بن عامر الجهني)(9) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غيرتان أحداهما يحبها الله عز وجل والأخرى يبغضها الله ومخيلتان احداهما يحبها الله عز وجل والأخرى يبغضها الله الغيرة في الريبة يحبها الله عز وجل (10) والغيرة في غيره
الصنعاني عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة الخ (تخريجه) أورده الحافظ السيوطي في الجامع الصغير وعزاه للترمذي وابن حبان ورمز له بعلامة الحسن وقال الذهبي في المهذب سنده جيد (1)(سنده) حدثنا قتيبة ثنا عبد الله بن وهب عن عمرو بن الحارث عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري الخ (غريبة)(2) بفتح المهملة وسكون المثلثة قال القارى أي صاحب زلة قدم أو لغزة قلم في تقريره وتحريره وقيل أي لا حليم كاملا إلا من وقع في زلة وحصل منه الخطأ والتخجل فعفى عنه فعرف رتبة العفو فيحلم عند عثرة غيره لأنه عند ذلك يصير ثابت القدم اهـ وقد وقع في أصل المسند لا حليم إلا ذور عزة وهو خطأ من الناسخ أو جامع الحروف لأنه يخالف ما في الأصول الأخرى كجامع الترمذي والمستدك والجامع الصغير وغيرها ولا معنى له يطابق السياق (3) أي صاحب امتحان في نفسه أو غيره (قال العلماء) لا حكيم كاملا إلا من جرب الأمور وعلم المصالح والمفاسد قالوا ويمكن أن يقال المعنى لا حليم إلا وقد يعثر كما قيل نعوذ بالله من غضب الحليم ولا حكيم من الحكماء الطبية إلا صاحب التجربة في الأمور الدائية والذاتية (تخريجه)(مذ حب ك) وقال الترمذي هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه (قلت) وصححه الحاكم واقره الذهبي مع أن في اسناده عندهم جميعا دراج عن أبي الهيثم وكل ما رواه دراج عن أبي الهيثم ضعيف كما ذكره ابو داود والحافظ في التقريب والله أعلم (4)(سنده) حدثنا يونس ابن محمد ثنا سلام بن ابي مطيع عن قتادة عن الحسن عن سمرة (يعني ابن جندب) الخ (غريبة)(5) يعني ان الشيء الذي يكون به الانسان عظيم القدر عند الناس هو المال والذي يكون به عظيما عند الله هو التقوى (تخريجه)(مد جه ك) وصححه الترمذي والحاكم واقره الذهبي (6)(سنده) حدثنا محمد بن جعفر ثنا عوف عن جلاس بن عمرو الهجري قال قال أبو هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه)(7) أي ينتن واصل ذلك فيما روى عن قتادة أن بني اسرائيل ادخروا لحم السلوى وكانوا نهوا عن ادخاره فقوبلوا بذلك (8) يشير إلى ما وقع من حواء في قبولها تزيين ابليس لآدم عليه السلام وميلها إلى ذلك التسويل حتى وقعا في الأكل من الشجرة فعد ذلك خيانة منها ولما كانت هي أم بنات آدم اشتبهتها بالولادة ونزع العرق فلا تكاد امرأة تسلم من خيانة بعلها بالفعل أو القول وخيانة كل واحدة منهن بحسب ما يسرت له (تخريجه)(ق ك)(باب)(9)(سنده) حدثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن يحيى بن ابي كثير عن زيد بن سلام عن عبد الله بن زيد الأزرق عن عقبة بن عامر الجهني الخ (غريبة)(10) مثل ان يغتار الرجل على محارمه اذا رأى منهم فعلا مجرما
يبغضها الله (1) والمخيلة إذا تصدق الرجل يحبها الله (2) والمخيلة في الكبر يبغضها الله (3)(باب ما جاء في الثلاثيات)(حدثنا حسن)(4) ثنا زهير قال ثنا قابوس بن أبي ظبيان ان اباه حدثه عن ابن عباس عن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال زهير لاشك فيه قال ان الهدى الصالح (5) والسمت الصالح والاقتصاد جزء من خمسة وعشرين جزءا من النبوة (6)(عن أبي هريرة)(7) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يجتمعان في النار اجتماعا يضر احدهما مسلم قتل كافرا ثم سدد (8) المسلم أو قارب ولا يجتمعان في جوف عبد غبار في سبيل الله ودخان جهنم ولا يجتمعان في قلب عبد الايمان والشح (عن عبد الله بن مسعود)(9) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجيبوا الداعي (10) ولا
فإن الغيرة في ذلك ونحوه مما يحبه الله وجاء في اصل المسند الغيرة في الرمية بميم بعد الراء وهو خطأ من الناسخ أو جامع الحروف لأنه يخالف ما جاء في الأصول الأخرى بل ما جاء في مسند الامام احمد نحوه عن جابربن عتيك بمعنى هذا الحديث فالصواب (الغيرة في الريبة) والله أعلم (1) أي الغيرة في غير الريبة نحو أن يغتار الرجل على أمه ان ينكحها زوجها وكذلك سائر محارمه فإن هذا مما يبغضه الله تعالى لأن ما أحله الله فالواجب علينا الرضا به فإن لم نرض به كان من إيثار حمية الجاهلية على ما شرعه الله لنا (2) هذا إذا قصد المتصدق اقتداء غيره به وربما كان ذلك من أسباب الاستكثار منها والرغبة فيها (3) أي يقصد التكبر على الناس والخيلاء بحسبه وكثرة ماله ونحو ذلك فهذا يبغضه الله عز وجل والله أعلم وليس هذا آخر الحديث (وبقيته) وقال ثلاث مستجاب لهم دعوتهم المسافر والوالد والمظلوم وقال ان الله عز وجل يدخل بالسهم الواحد الجنة ثلاثة صانعه والممد به والرامي به في سبيل الله عز وجل (تخريجه) الحديث سنده جيد ولم أقف عليه بهذا السياق من حديث عقبة بن عامر لغير الامام احمد واخرجه أئمة الحديث في كتبهم مقطعا في أبواب متفرقة بعضه عند الشيخين وبعضه عند الطبراني وبعضه عند الدارمى والأربعة والحاكم وصححه وأقره الذهبي وتقدم نحوه عن عقبة أيضا بأطول من هذا في باب الرمي بالسهام وفضله في الجزء الرابع عشر صحيفة 129 رقم 361 (باب)(4)(حدثنا حسن الخ)(غريبه)(5) بفتح الهاء أي الطريقة الصالحة (قال الخطابي) وهدى الرجل حاله وسيرته (والسمت الصالح) بفتح السين المهملة أي الهيئة الحسنة (والاقتصاد) سلوك القصد في الأمور والدخول فيها برفق وعلى سبيل يمكن ادامته (6) معناه أن هذه الخصال منحها الله أنبياءه فهي من شمائلهم وفضائلهم فاقتدوا بهم فيها لا أن النبوءة تتجزأ ولا أن المتصف بها بعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم يكون نبيا إذ أنه لا نبي بعده ولأن النبوة غير مكتسبة (تخريجه)(د) وفي اسناده قابوس ضعفه بعضهم ووثقه ابن معين ويعقوب بن سفيان وقال الحافظ في التقريب لا بأس به فالحديث حسن (7)(سنده) حدثنا يونس ثنا ليث عن محمد يعني ابن عجلان عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة الخ (8) أي لازم الاستقامة وطاعة الله عز وجل بعد قتله إلى أن مات (أو قارب) يعني قارب السداد (تخريجه) أخرج الطرف الأول منه (م د) وأخرجه كله (نس ك) وصححه الحاكم وأقره الذهبي (9)(سنده) حدثنا محمد بن سابق ثنا اسرائيل عن الاعمش عن شقيق عن عبد الله بن مسعود الخ (غريبة)(10) يعني الى وليمة العرس ان توفرت فيها الشروط التي تقدمت في باب الوليمة من كتاب النكاح في الجزء السادس عشر (تخريجه)(طب هق)
تردوا الهدية ولا تضربوا المسلمين (عن أبي هريرة)(1) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لقى الله لا يشرك به شيئا وادى زكاة ماله طيبا بها نفسه محتسبا وسمع واطاع فله الجنة أو دخل الجنة (2)(وعنه أيضا)(3) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله رجلا بعفو الا عزا وما تواضع احد لله إلا رفعه الله عز وجل (عن أبي سعيد الخدري)(4) فعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال أيما مؤمن سقى مؤمنا شربة على ظمأ سقاه الله يوم القيامة من الرحيق المختوم وأيما مؤمن أطعم مؤمنا على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة وأيما مؤمن كسا مؤمنا ثوبا على عرى كساه الله من خضر (5) الجنة (عن نافع بن عبد الحارث)(6) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سعادة المرء الجار الصالح والمركب الهنئ والسكن الواسع (عن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه)(7) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال أفضل الفضائل أن تصل من قطعك وتعطي من منعك وتصفح عمن شتمك (وعنه أيضا)(8) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من كان صائما وعاد مريضا وشهد جنازة غفر له من بأس (9)
والبخاري في الأدب المفرد قال الهيثمي رجال احمد رجال الصحيح (1)(سنده) حدثنا زكريا بن عدي انا بقية عن بحير بن سعيد عن خالد بن معدان عن أبي المتوكل عن أبي هريرة الخ (غريبة)(2) ليس هذا آخر الحديث (وبقيته) وخمس ليس لهن كفارة الشرك بالله عز وجل وقتل النفس بغير حق أو نهب مؤمن أو الفرار يوم الزحف أو يمين صابرة يقتطع بها مالا بغير حق وسيأتي هذا الطرف في الخماسيات من أبواب الترهيب من خصال من المعاصي معدودة (تخريجه) الحديث سنده جيد ورواه أبو الشيخ في التوبيخ وحسنه الحافظ السيوطي (3)(سنده) حدثنا عفان حدثنا عبد الرحمن بن ابراهيم قال ثنا العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه)(م مذ)(4)(سنده) حدثنا حسن ثنا زهير عن سعد ابي المجاهد الطائي عن عطية بن سعد العوفي عن أبي سعيد الخدري الخ (غريبة)(5) بضم الخاء وسكون الضاد جمع أخضر أي من ثيابها الخضر فهو من اقامة الصفة مقام الموصوف كما ذكره الطيى (تخريجه)(د مذ) وفي اسناده عند الامام احمد عطية بن سعد العوفي قال في الخلاصة ضعفه الثورى وهشيم وابن عدى وحسن له الترمذي احاديث اهـ وأورده الحافظ السيوطي ورمز له بعلامة الحسن قال المناوى قال المنذري رواه أبو داود والترمذي من رواية أبي خالد بن يزيد الدالاني وحديثه حسن اهـ ولينه ابن عدى (6)(سنده) حدثنا وكيع عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت حدثني جميل انا مجاهد عن نافع بن عبد الحارث الخ (تخريجه)(حب ك) والبيهقي في شعب الايمان وصححه الحاكم واقره الذهبي (7)(سنده) حدثنا حسن ثنا ابن لهيعة قال حدثنا زبان عن سهيل بن معاذ بن أنس عن أبيه (يعني معاذ بن أنس الجهني) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه)(طب) قال العراقي ضعيف وقال الهيثمي والمنذري في اسناده زبان بن فائد ضعيف (8)(سنده) حدثنا حسن ثنا ابن لهيعة ثنا زبان عن سهل بن معاذ عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه)(9) هكذا بالأصل (غفر له من بأس) والظاهر أنه سقط منه شيء يجوز أن يكون (غفر له ما كان من بأس) والله أعلم (وقوله الا أن يحدث من بعد) معناه إلا أن يحدث ذنبا بعد ذلك (تخريجه)
إلا أن يحدث من بعد (عن سهل بن حنيف)(1) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أعان مجاهدا في سبيل الله أو غارما في عسرته أو مكاتبا في رقبته (2) أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله (عن أبي موسى)(3) قال قال رسول الله اطعموا الجائع وفكوا العانى (4) وعودوا المريض قال قال عبد الرحمن المرضى (5)(عن عبادة بن الصامت)(6) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس من أمتي (7) من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا (8) قال عبد الله (يعني ابن الامام احمد) وسمعته انا من هرون (عن عبد الله بن عمرو)(9) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعبدوا الرحمن وافشوا السلام واطعموا الطعام تدخلون الجنان قال عبد الصمد (10) تدخلون الجنة (عن أبي هريرة)(11) عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال كرم الرجل دينه ومروءته عقله وحسبه خلقه (12)(وعنه أيضا)(13)
لم أقف عليه لغير الامام أحمد وهو ضعيف كالذي قبله لأن في اسناده زبان بن فائد والله أعلم (1)(سنده) حدثنا زكريا بن عدى قال أنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن عبد الله بن سهل ابن حنيف عن أبيه (يعني سهل بن حنيف) الخ (غريبه)(2) أي في فك رقبته من الرق (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد وفيه عبد الله بن سهل بن حنيف لم اعرفه وبقية رجاله حديثهم حسن اهـ (قلت) وأورده الحافظ السيوطي في الجامع الصغير وعزاه للامام احمد والحاكم ورمز له بعلامة الصحة قال شارحه المناوى رواه الحاكم في باب المكاتب من حديث عمرو بن ثابت عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن عبد الله بن سهل بن حنيف وحديثه حسن اهـ (قلت) الحديث رواه الحاكم وصححه على شرط مسلم لكن تعقبه الذهبي فقال عمرو (يعني ابن ثابت) رافضى متروك فالله أعلم (3)(سنده) حدثنا وكيع وعبد الرحمن عن سفيان عن منصور عن أبي وائل عن أبي موسى (يعني الاشعري الخ)(غريبة)(4) يعني الاسير وكل من ذل واستكان وخضع فقد عنا (5) عبد الرحمن احد الراويين اللذي روى عنهما الامام احمد هذا الحديث يعني انه قال في روايته المرضى بد المريض (تخريجه)(خ د طل)(6)(سنده) حدثنا هارون ثنا ابن وهب حدثني مالك بن الخير الزيادي عن أبي قبيل المعافرى عن عبادة بن الصامت الخ (غريبة)(7) أي المتبعة لسنته صلى الله عليه وسلم (8) يعني لم يحترمه ولم يطع أمره في غيره معصية ومعرفة حق العالم هو حق العلم بأن يعرف قدره بما رفع الله من قدره فقد قال تعالى (يرفع الله الذين آمنوا منكم) ثم قال (والذين أوتوا العلم درجات) فيعرف له درجته بما آتاه الله من العلم (تخريجه)(ك طب) قال الهيثمي وسنده حسن (قلت) صححه الحاكم وأقره الذهبي (9)(سنده) حدثنا يحيى بن حماد حدثنا أبو عوانة وعبد الصمد قال حدثني ابي عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو (يعني ابن العاص) الخ (غريبه)(10) يعني في روايته (تخريجه)(مذ جه مى) والبخاري في الأدب المفرد وقال الترمذي حديث حسن صحيح (11)(سنده) حدثنا حسين بن محمد ثنا مسلم يعني ابن خالد عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة الخ (غريبة)(12) بضم الخاء واللام أي ليس شرفه بشرف آبائه بل بشرف أخلاقه وليس كرمه بكثرة ماله بل بمحاسن أخلاقه (تخريجه)(ك هق) وقال الحاكم على شرط مسلم وتعقبه الذهبي بأن فيه مسلما الزنجى ضعيف وقال البخاري منكر الحديث وقال الرازي لا يحتج به والله أعلم (13)(سنده) حدثنا خلف بن الوليد قال ثنا ابن مبارك عن محمد بن عجلان
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن القوي (1) خير وأفضل وأحب إلى الله عز وجل من المؤمن الضعيف (2) وفي كل خير أحرص على ما ينفعك ولا تعجز (3) فإن غلبك أمر فقل قدر الله وما شاء صنع واياك واللو فإن اللو يفتح عمل الشيطان (عن أنس بن مالك)(4) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يستقيم ايمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ولا يدخل رجل الجنة لا يأمن جاره بوائقه (5)(عن عقبة بن عامر)(6) قال لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فابتدأته فأخذت بيده فقلت يا رسول الله ما نجاة المؤمن؟ قال يا عقبة املك لسانك (7) وليسعك بيتك (8) وابك على خطيئتك (9) قال ثم لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فابتدأني فأخذ بيدي فقال يا عقبة بن عامر الا أعلمك خير ثلاث سور أنزلت في التوراة والانجيل والزبور والفرقان العظيم؟ قال قلت بلى جعلني الله فداك قال فأقرأني قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس ثم قال يا عقبة لا تنساهن ولا تبيتن ليلة حتى تقرأهن قال فما نسيتهن من منذ قال لا تنساهن وما بت ليلة قط حتى أقراهن (10) قال
عن ربيعة عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبة)(1) أي الذي منحه الله صحة في بدنه وقوة في ايمانه (2) أي ضعيف الجسم ولكنه قوى الإيمان فالأول أفضل باعتبار ان نفعه متعد لأنه يمكنه الجهاد وكل ما يطلبه الشرع من الأمور التي تحتاج إلى قوة الجسم والثاني نفعه قاصر على نفسه وفي كل خير باعتبار قوة الايمان (3) أي لا تترك الحرص على ما ينفعك في دينك ودنياك فإن حاولت الحرص وغلبك أمر فاتركه وقل قدر الله وما شاء صنع لأنه لا يقع في ملكه إلا ما يريد ولذلك حذر النبي صلى الله عليه وسلم من اللو وهو قول المتندم على الفائت لو كان كذا لقلت وفعلت كذالك قول المتمني لأن ذلك من الاعتراض على الاقدار والاصل فيه لو ساكنة الواو وهي حرف من حروف المعاني يمتنع بها الشيء لامتناع غيره (وقوله فان اللو يفتح عمل الشيطان) يريد باب اللو يفتح عمل الشيطان عدو الانسان فإن فيه عدم الرضا بما قدره الله (تخريجه) رواه مسلم في باب الايمان بالقدر والاذعان له (4)(سنده) حدثنا زيد بن الحباب قال اخبرني علي بن مسعدة الباهلي قال ثنا قتادة عن أنس بن مالك الخ (غريبة)(5) أي غوائله وشروره واحدها بائقة وهي الداهية (نه)(تخريجه) أورده المنذري وقال رواه احمد وابن ابي الدنيا في الصمت كلاهما من رواية علي بن مسعدة اهـ (قلت) قال في الخلاصة علي بن مسعدة وثقه أبو داود الطيالسي وقال أبو حاتم لا بأس به وقال النسائي ليس بالقوي اهـ وقال في التهذيب لا بأس به (6)(سنده) حدثنا أبو المغيرة ثنا معاذ بن رفاعة حدثني علي بن يزيد عن القاسم (يعني ابن عبد الرحمن) عن أبي أمامة الباهلي عن عقبة بن عامر الخ (غريبة)(7) أي احفظه وصنه لعظم خطره وكثرة ضرره بأن لا تحركه في معصية بل ولا فيما لا يعنيك (8) أي تعرض لما هو سبب للزوم البيت من الاشتغال بالله والمؤانسة بطاعته والخلو عن الأغيار خصوصا في زمن الفتنة (9) أي ذنوبك ضمن بكى معنى الندامة وعداه بعلى أي اندم على خطيئتك باكيا فإن جميع أعضائك تشهد عليك في عرصات القيامة (10) هذا الجزء المختص بفضل قراءة قل هو الله أحد والمعوذتين تقدم في الجزء الثاني عشر صحيفة 348 رقم 537 (وله طريق ثان) عند الامام احمد قال حدثنا حسين بن محمد حدثنا ابن عياش عن أسيد بن عبد الرحمن الخثعمى عن عروة بن مجاهد اللخمي عن عقبة بن عامر
عقبة ثم لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فابتدأته فأخذت بيده فقلت يا رسول الله اخبرني بفواضل الأعمال فقال يا عقبة صل من قطعك واعط من حرمك واعف عمن ظلمك (عن معاذ)(1) انه قال يا رسول الله اوصني قال اتق الله حيثمان كنت أو أينما كنت قال زدني قال اتبع السيئة الحسنة تمحها قال زدني قال خالق الناس بخلق حسن (عن أبي أيوب الأنصاري)(2) قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال عظني وأوجز فقال إذا قمت في صلاتك فصل صلاة المودع (3) ولا تكلم بكلام تعتذر منه غدا (4) واجمع الإيا مما في أيدي الناس (5)(باب الثلاثيات المبدوءة بعدد)(عن ابن عمر)(6) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة على كثبان (5) المسك يوم القيامة رجل أم قوما وهم به راضون ورجل يؤذن في كل يوم وليلة خمس صلوات وعبد أدى
قال لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر مثله سواه إلا بعض الفاظ من كلام عقبة وزاد في آخره وكان عروة بن مجاهد إذا حدث بهذا الحديث يقول ألا فرب من لا يملك لسانه ولا يبكي على خطيئة ولا يسعه بيته (تخريجه) الحديث لم أقف عليه لغير الامام أحمد بهذا الطول والسياق وأورده الحافظ ابن كثير في تفسيره بطوله كما هنا وقال تفرد به أحمد اهـ (قلت) ورواه الترمذي من أوله إلى قوله (وابك على خطيئتك) قولا هذا حديث حسن وأورده المنذري ف الترغيب في الصمت وقال رواه (د مذ) وابن أبي الدنيا في العزلة وفي الصمت والبيهقي في كتاب الزهد وغيرهم وكلهم من طريق عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة عنه وقال الترمذي حديث حسن غريب اهـ (قلت) يشير إلى أن في اسناده علي بن يزيد الالهاني وهو ضعيف وأورد المنذري الجزء الأخير منه وهو قوله (صل من قطعك الخ) في الترغيب في صلة الرحم وقال رواه أحمد والحاكم ثم قال ورواة احد اسنادي احمد ثقات اهـ (قلت) يعني الطريق الثانية والله وأعلم (1) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في الباب الأول من كتاب الأخلاق الحسنة في هذا الجزء صحيفة 77 رقم 14 (2)(سنده) حدثنا علي بن عاصم ثنا عبد الله ابن عثمان بن خثيم عن عثمان بن جبير عن أبي أيوب الأنصاري الخ (غريبة)(3) أي اذا شرعت في صلاتك فاقبل على الله وحده ودع غيره لمناجاة ربك (ولا تكلم) بحذف إحدى التاءين تخفيفا (4) أي لا تتكلم بشيء يوجب اللوم عليك فتضطر إلى الاعتذار منه في المستقبل (وأجمع) بقطع الهمزة وجيم ساكنة وميم مكسورة لأنه من أجمع الذي هو متعلق بالمعاني دون الأعيان لا من جمع فإنه مشترك بينهما قال في النهاية الاجماع احكام النية والعزيمة (5) أي أعزم وصمم على قطع الامل مما في يد غيرك من جميع الخلق فإنه يريح القلب والبدن وإذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله (تخريجه) أورده الحافظ السيوطي في الجامع الصغير وعزاه للامام احمد وابن ماجه ورمز لصحته (باب)(6)(سنده) حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي اليقظان عن زاذان عن ابن عمر الخ (غريبة)(7) جمع كثيب والكثيب الرمل المستطيل المحدودب (نه)(تخريجه)(مذ) وقال حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث سفيان وأبو اليقظان اسمه عثمان بن قيس اهـ (قلت) قال في التقريب عثمان بن عمير بالتصغير ويقال ابن قيس والصواب ابن قيسا جد أبيه وهو عثمان بن أبي حميد أيضا البجلى أبو اليقظان الكوفي الأعمى ضعيف واختلط وكان يدلس ويغلو في التشيع من السادسة مات في حدود الخمسين ومائة اهـ (قلت) فالحديث ضعيف بابي اليقظان الذي سماه الترمذي عثمان بن قيس فنسبه إلى جده
حق الله تعالى وحق مواليه (عن أبي هريرة)(1) عن النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث كلهم حق على الله عونهم المجاهد في سبيل الله والناكح المستعفف والمكاتب يريد الأداء (وعنه أيضا)(2) قال ثلاث أوصاني بهن خليلي صلى الله عليه وسلم لا أدعهن أبدا (وفي رواية لا أدعهن حتى أموت) الوتر قبل أن انام وصيام ثلاثة أيام من كل شهر والغسل يوم الجمعة (3)(وعنه أيضا)(4) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله كره لكم ثلاثا ورضى لكم ثلاثا رضى لكم ان تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وان تعتصموا بحبل الله جميعا وان تنصحوا لولاة الأمر وكره لكم قيل وقال (5) واضاعة المال وكثرة السؤال (وعنه ايضا)(6) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة كلهن حق على كل مسلم عيادة المريض وشهود الجنازة وتشميت العاطس إذا حمد الله (عن أنس بن مالك)(7) عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يتبع الميت ثلاث أهله وماله وعمله فيرجع اثنان ويبقى واحد (8) أهله وماله ويبقى عمله (عن أبي هريرة) رضي الله عنه (9) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عرض على أول ثلاثة يدخلون الجنة وأول ثلاثة يدخلون النار فإما أول ثلاثة يدخلون الجنة فالشهيد وعبد مملوك أحسن عبادة ربه ونصح لسيده وعفيف (10) متعفف ذو عيال وأما أول ثلاثة يدخلون النار فأمير مسلط (11) وذو ثروة من مال لا يعطي حق ماله وفقير فخور (عن سعد
الأعلى (1)(سنده) حدثنا يحيى عن ابن عجلان حدثني سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة الخ (تخريجه)(نس مذ جه حب ك) وقال الترمذي هذا حديث حسن وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم واقره الذهبي (2)(سنده) حدثنا اسود بن عامر ثنا جرير يعني ابن حازم قال سمعت الحسن قال قال أبو هريرة ثلاث أوصاني بهن خليلي الخ (غريبة)(3)(وفي رواية وصلاة الضحى بدل والغسل يوم الجمعة)(تخريجه)(طل) وابن جرير وابن عساكر وسنده جيده ورجاله ثقات (4)(سنده) حدثنا عبد الصمد عن حماد عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة الخ (غريبه)(5) أكر كره فضول ما يتحدث به المتجالسون من قولهم قيل كذا وقال كذا والقالة بين الناس أي كثرة القول وايقاع الخصومة بين الناس مما يحكى للبعض عن البعض (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام احمد بهذا السياق ورجاله ثقات وأورد صاحب الراموز الجزء الأخير منه وزاد ومنع ومات زواد البنات وعقوق الامهات وعزاه للطبراني عن عمار بن ياسر والمغيرة بن شعبة معاذ وللطبراني أيضا عن معقل بن يسار (6)(سنده) حدثنا اساحق بن عيسى حدثنا ابو عوانة عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه)(طل) وأورده الحافظ السيوطي في الجامع الصغير وعزاه للبخاري في الأدب المفرد ورمز له بعلامة الحسن (7)(سنده) حدثنا سفيان حدثني عبد الله بن أبي بكر سمع انسا يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه)(8) لفظ يبقى واحد وقع في الأصل هكذا بين البدل والمبدل منه والمعنى فيرجع اثنان اهله وماله ويبقى عمله لفظه عند الشيخين يتبع الميت ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى واحد يتبعه أهله وماله وعمله فيرجع أهله وماله ويبقى عمله (تخريجه)(ق وغيرهما)(9)(سنده) حدثنا اسماعيل بن ابراهيم قال ثنا هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن عامر العقيلى عن أبيه عن أبي هريرة الخ (غريبة)(10) أي عفيف عن تعاطى ما لا يحل (متعفف) عن سؤال الناس (11) بضم الميم
ابن أبي وقاص) (1) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سعادة ابن آدم ثلاثة ومن شقوة ابن آدم ثلاثة من سعادة ابن آدم المرأة الصالحة والمسكن الصالح والمركب الصالح ومن شقوة ابن آدم المرأة السوء والمسكن السوء والمركب السوء (عن سهل بن حنيف)(2) أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه قال أنت رسولي إلى أهل مكة قل ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلني يقرأ عليكم السلام ويأمركم بتلات لا تحلفوا بغير الله وإذا تخليتم فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ولا تستنجوا بعظم ولا ببعرة (عن عقبة بن عامر)(3) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مستجاب لهم دعوتهم المسافر والوالد والمظلوم (عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان)(4) عن رجل من الأنصار عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ثلاث حق على كل مسلم (5) الغسل يوم الجمعة والسواك ويمسس من طيب ان وجد (عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه)(6) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاث لا يغل عليهن قلب المؤمن اخلاص العمل والنصيحة لولي الأمر ولزوم الجماعة فإن دعوتهم تكون من ورائه (عن عبد الله بن حوالة)(7) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من نجا من ثلاث فقد نجا ثلاث مرات
وفتح المهملة وتشديد اللام مفتوحة أي مسلطا على رعيته بالجور والظلم (تخريجه)(هق ك) وسنده جيد وحسنه الحافظ السيوطي (1)(سنده) حدثنا روح حدثنا محمد بن أبي حميد حدثنا اسماعيلى بن محمد ابن سعد بن أبي وقاص عن أبيه عن جده (يعني سعد بن أبي وقاص الخ)(تخريجه)(مذ) وقال حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث محمد بن أبي حميد ويقال له أيضا حماد بن أبي حميد وهو أبو ابراهيم المديني وليس بالقوى عند أهل الحديث اهـ (قلت) ضعفه ابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي وغيرهم (2)(سنده) حدثنا روح وعبد الرزاق قال انا ابن جريج قال حدثني عبد الكريم بن أبي المخارق أن الوليد ابن مالك بن عبد القيس أخبره وقال عبد الرزاق من عبد القيس أن محمد بن قيس مولى سهل بن خنيف من بني ساعدة أخبره ان سهلا اخبره أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه الخ (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه احمد وفيه عبد الكريم بن أبي المخارق وهو ضعيف (3)(عن عقبة بن عامر) هذا طرف من حديث طويل تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في الباب السابق فارجع اليه (4)(سنده) حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن سعد بن ابراهيم قال سمعت محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان يحدث عن رجل من الانصار الخ (وله طريق ثانية) عند الامام احمد قال حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن سعد بن ابراهيم عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن رجل من الانصار من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره (قلت) جاء في الطريق الأولى عن رجل من الأنصار عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فكرر لفظ عن رجل مرتين وجاء في الطريق الثانية عن رجل من الانصار من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والصحيح ما في الطريق الثانية وان لفظ عن رجل كرر في الطريق الأولى خطأ هذا ما ظهر لي والله أعلم (غريبة)(5) أي فعلهن متأكد كما تقدم في أبوابهن (تخريجه)(ش) الحديث الصحيح ورجاله كلهم ثقات من رجال الصحيحين (6)(عن محمد بن جبير بن مطعم الخ) هذا طرف من حديث طويل تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب فضل تبليغ الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من كتاب العلم في الجزء الأول صحيفة 164 رقم 43 فارجع اليه (7)(سنده) حدثنا محمد بن اسحاق ثنا يحيى بن أيوب حدثني زيد بن أبي حبيب عن ربيعة بن لقيط
موتى (1) والدجال وقتل خليفة مصطبر بالحق يعطيه (2)(عن أبي ذر)(3) قال أوصاني حيى بثلاث لا ادعهن ان شاء الله ابدا أوصاني بصلاة الضحى وبالوتر قبل النوم وبصيام ثلاثة أيام من كل شهر (عن أبي الدرداء)(4) عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله وفيه وسبحة الضحى في الحضر والسفر (عن أبي هريرة)(5) قال أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاث ونهاني عن ثلاث أمرني بركعتي الضحى كل يوم والوتر قبل النوم وصيام ثلاثة أيام من كل شهر ونهانى عن نقرة كنقرة الديك (6) واقعاء كأقعاء الكلب (7) والتفات كالتفات الثعلب (8)(عن مطرف بن عبد الله بن الشخير)(9) قال بلغني عن أبي ذر حديث فكنت أحب أن القاه فلقيته فقلت له يا أبا ذر بلغني عنك حديث فكنت أحب أن القاك فاسألك عنه فقال قد لقيت فسل قال قلت بلغني أنك تقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثلاثة يحبهم الله عز وجل وثلاثة يبغضهم الله عز وجل قال نعم فما اخالني اكذب على خليلي محمد صلى الله عليه وسلم ثلاثا يقولها قال قلت من الثلاثة الذي يحبهم الله عز وجل؟ قال رجل غزا في سبيل الله فلقى العدو مجاهدا محتسبا فقاتل حتى قتل وأنتم تجدون في كتاب الله عز وجل (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا) ورجل له جار يؤذيه فيصبر على أذه ويحتسبه حتى يكفيه الله إياه بموت أو حياة ورجل يكون مع قوم فيسيرون حتى يشق عليهم الكرى (10) والنعاس فينزلون في آخر الليل فيقوم إلى وضوئه وصلاته (وفي لفظ فيصلي حتى
عن عبد الله بن حوللة الخ (تخريجه)(1) أي موت النبي صلى الله عليه وسلم فقد افتتن قوم بعد وفاته وارتدوا عن الاسلام (والدجال) يعني المسيح الدجال فإن فتنته من أعظم الفتن ولذلك كان صلى الله عليه وسلم يتعوذ منها وامرنا بالتعوذ منها (2) الظاهر والله أعلم ان هذا الخليفة هو عثمان بن عفان رضي الله عنه فإن قتل مظلوما (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم طب) ورجال احمد رجال الصحيح غير ربيعة بن لقيط وهو ثقة (3)(سنده) حدثنا سليمان بن داود الهاشمي انا اسماعيل يعني ابن جعفر اخبرني محمد بن أبي حرملة عن عطاء بن يسار عن أبي ذر الخ (تخريجه) الحديث صحيح ورجاله من رجال الصحيحين وأخرجه أيضا النسائي (4)(حديث أبي الدرداء) تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في الباب الأول من أبواب صلاة الضحى من كتاب الصلاة في الجزء الخامس صحيفة 22 رقم 1123 وهو حديث صحيح رواه (م د نس)(5)(سنده) حدثنا يحيى بن آدم ثنا شريك عن ابن موهب عن أبيه عن أبي هريرة الخ (غريبة)(6) النقرة بفتح النون والمراد بها ترك الطمأنينة في الصلاة وتخفيف السجود وأن لا يمكث فيه إلا قدر وضع الديك منقاره فيما يريد الأكل منه لأنه يتابع في النقر منها من غير تريث (7) الاقعاء هو ان يلصق البتية بالأرض وينصب ساقيه ويضع يديه على الأرض كاقعاء الكلب هكذا فسره أبو عبيدة معمر بن المثنى صاحبه أو عبيد القاسم بن سلام وآخرون من أهل اللغة وهذا النوع هو المكروه الذي ورد النهي عنه (8) يعني الالتفات في الصلاة وقد وردت بالمنع منه أحاديث (تخريجه) أخرج الشق الأول منه (ق والأربعة) واخرج الشق الثاني منه (هق عل طس) وأشار إليه الترمذي وقال في مجمع الزوائد اسناد احمد حسن (9)(سنده) حدثنا يزيد انا الاسود بن شيبان عن يزيد بن العلاء عن مطرف بن عبد الله ابن الشخير الخ (غريبه)(10) الكرى بفتح الكاف والراء هو النوم (والنعاس) أول النوم
يوقظهم لرحيلهم) قال قلت من الثلاثة الذين يبغضهم الله؟ قال الفخور المختال وأنتم تجدون في كتاب الله عز وجل (إن الله لا يحب كل مختال فخور) والبخيل المان والتاجر والبياع الحلاف قال (قلت) يا أبا ذر ما المال (1) قال فرق لنا (2) وذود يعني بالفرق غنما يسيره قال قلت لست عن هذا اسأل إنما اسألك عن صامت المال (3) قال ما أصبح لا امسى وما أمسى لا أصبح (4) قال قلت يا أبا ذر مالك ولأخوتك قريش؟ (5) قال والله لا اسألهم دنيا ولا استفتيهم عن دين الله تبارك وتعالى حتى القى الله ورسوله ثلاثا يقولها (باب ما جاء في الرباعيات)(عن أبي هريرة)(6) قال قلت يا رسول الله انبئني عن أمر إذا اخذت به دخلت الجنة قال افش السلام واطعم الطعام وصل الأرحام وقم بالليل والناس نيام ثم ادخل الجنة بسلام (وعنه أيضا)(7) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذ استجمر احدكم فليوتر واذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات ولا يمنع فضل ماء ليمنع به الكلأ (8) ومن حق الابل أن تحلب على الماء يوم وردها (9)(وعنه أيضا)(10) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اكتحل فليوتر ومن فعل فقد احسن ومن لا فلا حرج عليه
(1) يسأله عن ماله (2) الفرق بكسر الفاء وسكون الراء القطعة من الغنم وقد فسرها في الحديث بالغنم اليسيرة (والذود) بذال معجمة مفتوحة ثم واو ساكنة من الابل ما بين اثنتين إلى التسع وقيل ما بين الثلاث إلى العشر (3) صامت المال هو الذهب والفضة وضده الناطق وهو الحيوان كالأبل والغنم ونحو ذلك (4) معناه ما يأتيني منه في الصباح لا ابقيه إلى المساء وما يأتيني منه في المساء لا أبقيه الى الصباح يعني ينفقه في سبل البر (5) معناه ما الذي جرى بينك وبين اخوتك في الدين من قريش حتى فارقهم وصرت في معزل عنهم وكان أبو ذر رضي الله عنه ترك المدينة وسكن بالربذة موضع قريب من المدينة خال من الناس فقال والله لا اسألهم دنيا لأني لا مطمع لي في متاعها وزخرفها ولا استقتيهم عن دين الله فقد أغناني الله عنهم بما ورثته من علم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك ثلاثا للتأكيد رضي الله عنه (تخريجه)(نس مذ حب ك) بألفاظ مختلفة والمعنى واحد وقال الترمذي حديث صحيح (قلت) وصححه الحاكم وأقره الذهبي وجود الحافظ العراقي اسناده (باب)(6)(سنده) حدثنا يزيد انا هشام عن قتادة عن ابي ميمونه عن أبي هريرة قال قلت يا رسول الله اني إذا رأيتك طابت نفسي وقرت عيني فأنبئني عن كل شيء فقال كل شيء خلق من ماء قال قلت يا رسول الله انبئني أمر الخ (تخريجه)(حب ك) وسنده جيد ورجاله ثقات (7)(سنده) حدثنا موسى بن داود ثنا فليح بن سليمان عن هلال بن علي عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم (غريبة)(8) الكلا بفتح الكاف واللام بعدها همزة مقصورة وهو النبات رطبه ويابسه والمعنى أن يكون حول البئر كلأ ليس عنده ماء غيره ولا يمكن اصحاب المواشي رعيه إلا اذا مكنوا من سقى بهائمهم من تلك البئر لئلا يتضرروا بالعطش بعد الرعى فيستلزم منعهم من الرعي والي هذا التفسير ذهب الجمهور (9) بكسر الواو وسكون الراء أي يوم وردها للشرب والمراد يحلبها على الماء ليصيب الناس من لبنها (تخريجه) أخرجه الشيخان وأصحاب السنن مقطعا في أبواب متنوعة ورجاله ثقات (10)(سنده) حدثنا سريج قال ثنا عيسى بن يونس عن ثور عن الحصين كذا
ومن استجمر فليوثر ومن فعل فقد أحسن ومن لا فلا حرج ومن أكل فما تخلل فليلفظ (1) ومن لاك بلسانه فليبتلع من فعل فقد احسن ومن لا فلا حرج ومن أتى الغائط فليستتر فإن لم يجد إلا أن يجمع كثيبا (2) فليستدبره فإن الشيطان يلعب بمقاعد بني آدم (3) من فعل فقد أحسن ومن لا فلا حرج (عن أنس بن مالك)(4) قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا شغار في الاسلام ولا حلف في الاسلام ولا جلب ولا جنب (عن جابر)(5) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أغلقوا أبوابكم وخمروا آنيتكم (6) واطفئوا سرجكم وأوكئوا (7) اسقيتكم فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا ولا يكشف غطاءولا يحل وكاء (8) وان الفويسقة (9) تضرم البيت على أهله يعني الفأرة (عن عائشه)(10) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها أنه من أعطى حظه من الرفق فقد أعطى حظه من خير الدنيا والآخرة وصلة الرحمن وحسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار ويزيدان في الاعمار (11)(عن أبي هريرة)(12) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدا (13) جفا ومن اتبع الصيد غفل (14)
قال عن أبي سعد الخير وكان من أصحاب عمر بن أبي هريرة الخ (غريبة)(1) بكسر الفاء ومعناه أن من تخلل يعني أخرج ما بين أسنانه يعود ونحوه فليلفظ أي فليرم به وليخرجه من فمه (ومن لاك) الوك ادارة الشيء في الفم يعني من أدار اللقمة في فمه ومضغها فليبتلعها (2) الكثيب هو التل من الرمل (3) معناه أن الشياطين تحضر تلك الأمكنة وترصدها بالأذى والفساد لأنها مواضيع نهجر فيها ذكر الله تعالى وتكشف فيها العورات وفيه الأمر بالتستر ما أمكن وان لا يكون قعود الانسان في براح من الأرض تقع عليه أبصار الناظرين فيتعرض لانتهاك الستر أو تهب عليه الريح فينتشر البول عليه فيلوث بدنه أو ثيابه وكل ذلك من لعب الشيطان به وقصده إياه بالأذى والفساد (تخريجه)(د جه) وقال الحافظ في الفتح اسناده حسن (4)(سنده) حدثنا عبد الرزاق ثنا سفيان عمن سمع أنس بن مالك يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه)(نس) وفي اسناده عند الامام احمد رجل لم يسم انظر حديث عمران بن حصين في باب مشروعية السبق في الجزء 15 صحيفة 127 رقم 354 وصححه الترمذي أما شرحه فتقد مفي أبوابه (5)(سنده) حدثنا وكيع عن قطر عن أبي الزبير عن جابر (يعني ابن عبد الله) الخ (غريبه)(6) أي غطوا رءوس الآنية (7) الوكاء شيء يربط به فم القربة وأمثالها ومعناه أن تربط أفواه الأسقية بالوكاء (8) زاد عند مسلم (فإن لم يجد أحدكم إلا أن يعرض على انائه عودا أو يذكر اسم الله فليفعل)(9) تصغير فاسقه وقد فسرها في الحديث بالفأرة ومعنى اضرامها النار على أهل البيت أن يكون السراج موقدا فتعبث به فتقلبه فتضطرم النار على أهل البيت (تخريجه)(م) والبخاري في الأدب المفرد وغيرهم (10)(سنده) حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ثنا محمد بن مهزم عن عبد الرحمن بن القاسم ثنا القاسم عن عائشة الخ (غريبة)(11) زيادة الاعمار بركتها وتقدم الكلام على ذلك غير مرة (تخريجه)(هب) وأورده الحافظ السيوطي في الجامع الصغير ورمز له بعلامة الحسن قال شارحه المناوى وهو كما قال فقد قال الحافظ في الفتح رواه احمد بسند رجاله ثقات (12)(سنده) حدثنا محمد قال حدثنا اسماعيل بن زكريا عن الحسن بن الحكم النخمي عن عدي بن ثابت عن أبي حازم عن أبي هريرة الخ (غريبه)(13) أي من قطن بالبادية صار فيه جفاء الأعراب (14) بفتحات أي من شغل الصيد قلبه والهاء صارت
ومن أتى أبواب السلطان افتتن (1) وما ازداد عبد من السلطان قربا إلا ازداد من الله بعدا (عن عثمان بن زفر)(2) عن بعض بني رافع بن مكيث وكان ممن شهد الحديبية ان النبي صلى الله عليه وسلم قال حسن الخلق نماء (3) وسوء الخلق شؤم (4) والبر زيادة في العمر (5) والصدقة تمنع ميتة (6) السود (عن ابن عمر)(7) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من استعاذ بالله فأعيذوه ومن سألكم بالله فأعطوه ومن دعاكم فأجيبوه ومن أتى عليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تعلموا ان قد كافأنموه (باب في الرباعيات المبدوءة بعدد)(عن أبي أيوب الأنصاري)(8) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع من سنن المرسلين التعطر والنكاح والسواك والحياء (عن حفصة رضي الله عنها (9) قالت أربع لم يكن يدعهن النبي صلى الله عليه وسلم صيام عاشوراء والعشر وثلاثة أيام من كل شهر والركعتين قبل الغداة (عن عبد الله بن عمرو)(10) ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أربع اذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا حفظ أمانة وصدق حديث وحسن خليقة وعفة في طعمة (عن أبي كبشة الانصاري)(11) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما الدنيا لأربعة نفر عبد رزقه الله عز وجل مالا وعلما فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم لله عز وجل فيه حقه قال فهذا بأفضل المنازل قال وعبد رزقه الله عز وجل علما ولم يرزقه مالا قال فهو يقول
فيه غفلة (1) أي لأن الداخل عليهم اما أن يلتفت إلى تنعمهم فيزدري نعمة الله عليه أو يهمل الانكار عليهم مع وجوبه فيفسق (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام احمد من حديث ابي هريرة وروى مثله الطبراني عن ابن عباس وسند حديث الباب جيد قال المنذري والهيثمي واحد اسنادي احمد رجاله رجال الصحيح خلا الحسن بن الحكم النخمي وهو ثقة (2)(سنده) حدثنا عبد الرزاق قال انا معمر عن عثمان ابن زفر اخل (غريبة)(3) بالفتح والتخفيف والمد أي زيادة رزق وأجر وارتفاع مكانة عند الله عز وجل (4) أي والشؤم يورث الخذلان ودخول النيران (5) معنى زيادته بركته (6) الميتة الحالة التي يكون عليها الانسان من موته وميتة السوء أن يموت على وجه النكال والفضيحة ككونه شرب خمرا وبغير توبة أو قبل قضاء دينه وغير ذلك (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم طب) وقال فيه رجل لم يسم وبقية رجاله ثقات (7)(سنده) حدثنا عفان حدثنا أبو عوانة حدثنا سلمان الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر الخ (تخريجه)(د نس ك حب) وصححه الحاكم وأقره الذهبي وقال النووي في رياض الصالحين حديث صحيح (باب)(8)(عن أبي أيوب الأنصاري) الخ هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في آخر الباب الأول من كتاب النكاح في الجزء السادس عشر صحيفة 141 رقم 7 (9)(عن حفصة رضي الله عنها هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب جامع لبعض ما يستحب صومه من كتاب الصيام في الجزء العاشر صحيفة 162 رقم 214 (10)(سنده) حدثنا حسن حدثنا ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد الحضرمي عن عبد الله بن عمرو (يعني ابن العاص) الخ (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم طب) وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح وأورده المنذري في الترغيب والترهيب وقال رواه (حم طب) واسنادهما حسن (11)(سنده) حدثنا عبد الله
لو كان لي مال عملت بعمل فلان قال فأجرهما سواء قال وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما فهو يخبط في ماله بغير علم لا يتقي فيه ربه عز وجل ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم فيه لله حقه فهذا بأخبث المناذل قال وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول لو كان لي مال لعملت بعمل فلان قال هي نيته فوزردهما فيه سواء (عن أبي هريرة)(1) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله اصطفى من الكلام اربعا سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فمن قال سبحان الله كتب الله له عشرين حسنة وحط عنه عشرين سيئة ومن قال الله أكبر فمثل ذلك ومن قال لا إله إلا الله فمثل ذلك ومن قال الحمد لله رب العالمين من قبل نفسه كتب له ثلاثون حسنة وحط أو حطت عنه ثلاثون سيئة (عن أبي سعيد الخدري)(2) قال أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال يا أبا سعيد ثلاثة من قالهن دخل الجنة قلت ما هن يا رسول الله قال من رضى بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا ثم قال يا أبا سعيد والرابعة لها من الفضل كما بين السماء إلى الأرض وهي الجهاد في سبيل الله (وعنه أيضا)(3) ان وفد عبد القيس لما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا انا حي من ربيعة وبيننا وبينك كفار مضر ولسنا نستطيع أن نأتيك إلا في اشهر الحرم فمرنا بأمر إذا نحن أخذنا به دخلنا الجنة ونأمر به أو ندعو من وراءنا فقال آمركم بأربع وأنهاكم عن اربع اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا فهذا ليس من الأربع (4) واقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وصوموا رمضان واعطوا من الغنائم الخمس وانهاكم عن الدباء والنقر والحتم والمزفت (5) قالوا وما علمك بالنقير قال جذع ينقر
ابن محمد بن نمير ثنا عبادة بن مسلم حدثني يونس بن خباب عن سعيد أبي البختري الطائي عن أبي كبشه الانمارى قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثلاث اقسم عليهن وأحدثكم حديثا فاحفظوه قال فاما الثلاث الذي اقسم عليهن فإنه ما نقص مال عبد من صدقة ولا ظلم عبد بمظلمة فيصبر عليها إلا زاده الله عز وجل بها عزا ولا يفتح عبد باب مسألة إلا فتح الله له باب فقر واما الذي احدثكم حديثا فاحفظوه فإنه قال انما الدنيا لأربعة نفر الحديث (تخريجه)(مذ) مطولا كما هنا وقال حديث حسن صحيح (قلت) ورواه ابن ماجه مختصرا بلفظ (مثل هذه الامة كمثل أربعة نفر رجل أتاه الله مالا وعلما فذكره)(1)(عن أبي هريرة) الخ هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب فضل سبحان الله والحمد لله من كتاب الأذكار في الجزء الرابع عشر صحيفة 220 رقم 47 (2)(سنده) حدثنا يحيى بن اسحاق قال انا ابن لهيعة عن خالد ابن ابي عمران عن أبي عبد الرحمن الحبلى عن أبي سعيد الخدري الخ (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام احمد وفي اسناده ابن لهيعة ضعيف اذا عنعن (3)(سنده) حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن ابي عروبة ثنا قتادة عمن لقى الوفد وذكر قتادة ابا نضرة عن أبي سعيد ان وفد عبد القيس لما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (قلت) معنى قوله (وذكر قتادة أبا نضرة عن أبي سعيد) ان قتادة حدث بهذا الحديث عن أبي نضرة عن أبي سعيد كما جاء مصرحا بذلك في بعض روايات مسلم (غريبه)(4) يعني قوله اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ليس معدودا من الأربع (5) تقدم مثل هذا الحديث عن ابن عباس في باب ما جاء في وفد عبد القيس من كتاب الايمان في الجزء الأول صحيفة 70 رقم 14 إلى
ثم يلقون ليه من القطيعاء (1) أو التمر والماء حتى إذا سكن غليانه شربتموه حتى إن أحدكم ليضرب ابن عمه بالسيف (2) وفي القوم رجل أصابته جراحة (3) من ذلك فجعلت اخبؤها حياء من رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا فما تأمرنا أن نشرب؟ قال في الأسقية التي يلاث (4) على أفواهها قال ان ارضنا ارض كثيرة الجرذان (5) لا تبقى فيها أسقية الأدم (6) قال وان أكلته الجرذان مرتين أو ثلاثا وقال لأشج عبد القيس (7) إن فيك خلقين يحبهما الله عز وجل الحلم والأناه (عن أبي مسعود)(8) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال للمسلم على المسلم أربع خلال أن يجيبه إذا دعاه ويشتمه إذا عطس وإذا مرض أن يعوده وإذا مات أن يشهده (باب ما جاء في الخماسيات)(عن سهل بن معاذ عن أبيه)(9) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من أعطى لله تعالى ومنع لله تعالى وأحب لله تعالى وأبغض لله تعالى وأنكح لله تعالى فقد استكمل ايمانه (عن أبي ذر)(10)
قوله المزفت قال وربما قال المقير قال احفظوهن واخبروا بهن من وراءكم وتقدم شرحه هناك واليك شرح الزائد هنا (1) بضم القاف وفتح الطاء وبالمد وهو نوع من التمر صغار يقال له الشهريز بالشين المعجمة والمهملة وبضمهما وبكسرهما قال النووي (2) يعني انه إذا شرب هذا الشراب سكر فلم يبق له عقل وهاج به الشر فيضرب ابن عمه الذي هو عنده من أحب أحبابه وهذا مفسدة عظيمة ونبه بها على ما سواها من المفاسد (3) قيل اسم هذا الرجل جهم وكانت الجراحة في ساقه (4) بضم الياء التحتية وفتح اللام مخففة وآخره ثاء مثلثة ومعناه يلف الخيط على أفواهها وتربط به (5) بكسر الجيم واسكان الراء وبالذال المعجمة جمع جرذ بضم الجيم وفتح الراء والجرذ نوع من الفأر كذا قاله لجوهري وغيره (6) بفتح الهمزة والدال جمع أديم وهو الجلد الذي تم دباغه (7) قال النووى أما الأشج فاسمه المنذر ابن عائد بالذال المعجمة العصرى بفتح العين والصاد المهملتين هذا هو الصحيح المشهور الذي قاله ابن عبد البر قال وأما الحلم فهو العقل وأما الاناة فهي التثبت وترك العجلة وهي مقصورة وسبب قول النبي صلى الله عليه وسلم ذلك له ما جاء في حديث الوفد أنهم لما وصلوا المدينة بادروا الى النبي صلى الله عليه وسلم واقام الاشج عند رجالهم فجمعها وعقل ناقته وليس احسن ثيابه ثم اقبل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقربه النبي صلى الله عليه وسلم واجلسه إلى جانبه ثم قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم تبايعون على أنفسكم وقومكم؟ فقال القوم نعم فقال الأشج يا رسول الله إنك لم تزاول الرجل عن شيء أشد عليه من دينه نبايعك على انفسنا ونرسل من يدعوهم فمن اتبعنا كان منا ومن أبى قاتلناه قال (صدقت ان فيك خصلتين) كما في رواية مسلم أو خلقين كما في رواية الامام احمد الخ (تخريجه)(م وغيره)(8)(سنده) حدثنا يحيى بن سعيد عن عبد الحميد بن جعفر حدثني أبي عن حكيم ابن افلح عن أبي مسعود (يعني البدري الانصاري) عن النبي صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه)(جه ك) وصححه الحاكم وأقره الذهبي وقال البوصيري في زوائد ابن ماجه اسناد حديث ابي مسعود صحيح واصل الحديث في الصحيحين وغيرهما من رواية غيره (قلت) يعني حديث أبي هريرة وسيأتي في الخماسيات (باب)(9)(سنده) حدثنا حسن ثنا ابن لهيعة عن زبان عن سهل بن معاذ عن أبيه (يعني معاذ بن انس الجهنى) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه)(مذ) وفي اسناده ابن لهيعة ضعيف اذا عنعن وزبان بن فائد ضعيف أيضا (10)(سنده) حدثنا حسن بن موسى ثنا ابن لهيعة ثنا دراج عن
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ستة أيام (1) ثم اعقل يا أبا ذر ما أقول لك بعد فلما كان اليوم السابع قال اوصيك بتقوى الله في سر أمرك وعلانيته وإذا أسأت فأحسن (2) ولا تسألن أحدا شيئا وإن سقط سوطك (3) ولا تقبض امانة (وفي رواية ولا تووين أمانة)(4) ولا تقض بين اثنين (5)(عن أبي مريم)(6) أنه سمع ابا هريرة رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الملك في قريش والقضاء في الأنصار (7) والأذان في الحبشة (8) والشرعة في اليمن وقال زيد (9) مرة يحفظه والأمانة في الأزد (باب ما جاء في الخماسيات المبدوءة بعدد)(عن أبي هريرة)(10) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يأخذ من أمتي خمس خصال فيعمل بهن أو يعلمهن من يعمل بهن؟ قال قلت أنا يا رسول الله قال فأخذ بيدي فعدهن فيها ثم قال اتق المحارم (11) تكن أعبد الناس وأرض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب (وعنه أيضا)(12) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس من حق المسلم على المسلم أد التحية واجابة الدعوة وشهود الجنازة وعيادة المريض وتشميت العاطس إذا حمد الله عز وجل
أبي الهيثم عن أبي ذر الخ (غريبة)(1) الظاهر والله أعلم أن أبا ذر طلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يوصيه فأمهله هذه المدة لحكمة يعلمها (2) معناه اتبع السيئة الحسنة تمحها كما ورد في حديث آخر (3) مبالغة في النهي عن السؤال (4) أي وديعة أو نحوها والنهي للتحريم أن عجز عن حفظها وللكراهة أن قدر ولم يثق بأمانة نفسه فإن وثق بأمانة نفسه ندب بل أن تعين وجب (5) انما نهاه عن القضاء لخطر أمره وحسبك في خطره حديث (من ولى القضاء فقد ذبح بغير سكين) والخطاب الأبي ذر وكان يضعف من ذلك (تخريجه) لم اقف عليه لغير الامام احمد والحديث ضعيف لأن في اسناده دراج عن أبي الهيثم (6)(سنده) حدثنا زيد بن الحباب حدثنا معاوية بن صالح قال حدثني أبو مريم أنه سمع أبا هريرة الخ (غريبة)(7) خصهم به لأنهم اكثر فقها فمنهم معاذ بن جبل وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وغيرهم (8) يعني الذين منهم بلال المؤذن (والشرعة) بكسر الشين المشددة وسكون الراء أي الشريعة يريد قوة الإيمان ولذلك ورد في الحديث (الايمان يمان) وسيأتي في كتاب الفضائل في فضل أهل اليمن (9) هو ابن الحباب الذي روى عنه الامام احمد هذا الحديث يعني انه قال في رواية أخرى محفوظة عنده (والأمانة في الأزد) بفتح الهمزة وسكون الزاي قال النووى في التهذيب يعني اليمن اهـ وجزم به الزين العراقي (تخريجه)(مذ) في فضل اليمن عن أبي هريرة مرفوعا وموقوفا قال الترمذي ووقفه اصح اهـ وقال الهيثمي رجال احمد ثقات (باب)(10)(سنده) حدثنا عبد الرزاق ثنا جعفر يعني ابن سليمان عن أبي طارق عن الحسن عن أبي هريرة الخ (غريبة)(11) أي احذر الوقوع في جميع ما حرم الله عليك (تخريجه)(مذ) في الزهد وقال غريب منقطع اهـ قال المنذري وبقية اسناده فيه ضعيف اهـ (قال المناوى) وفيه جعفر ابن سليمان الضبعي شيعي زاهد أورده الذهبي في الضعفاء وضعفه القطان ووثقه جمع وقال في الكاشف ثقة فيه شيء وفيه أيضا أبو طارق السعدي قال الذهبي مجهول (12)(سنده) حدثنا محمد بن بشر ثنا محمد
(عن أبي سلام)(1) عن مولى لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بخ بخ (2) لخمس ما أثقلهن في الميزان (وفي رواية قال رجل ما هن يا رسول الله قال) لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله والحمدلله والولد الصالح يتوفى فيحتسبه والده قال بخ بخ لخمس من لقى الله عز وجل مستيقنا بهن دخل الجنة يؤمن بالله واليوم الآخر وبالجنة والنار وبالبعث بعد الموت والحساب (عن معاذ)(3) قال عهد الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في خمس من فعل منهن واحدة كان ضامنا (4) على الله من عاد مريضا أو خرج مع جنازة أو خرج غازيا في سبيل الله أو دخل على امام يريد بذلك تعزيره (5) وتوقيره أو قعد في بيت فيسلم الناس منه (6) ويسلم (عن أبي ذر)(7) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أوصاني حيي بخمس أرحم المساكين وأجالسهم وانظر إلى من هو تحتي ولا أنظر إلى من هو فوقي وأن أصل الرحم وان ادبرت وأن اقول بالحق وان كان مرا وان أقول لا حول ولا قوة إلا بالله يقول مولى غفرة لا أعلم بقى فينا من الخمس إلا هذه قولنا لا حول ولا قوة إلا بالله قال أبو عبد الرحمن (8) وسمعته انا من الحكم بن موسى وقال عن محمد بن كعب
ابن عمرو ثنا أبو سلمة عن أبي هريرة الخ (تخريجه)(ق جه د نس)(1)(سنده) حدثنا عفان ثنا أبان ثنا يحيى بن أبي كثير عن زيد عن أبي سلام عن مولى لرسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه)(2) بخ بخ بفتح الموحدة وكسر المعجمة منون فيها صيغة تعظيم وهي كلمة تقال للمدح والرضا وتكرر للمبالغة فإن وصلت جرت ونونت (وقوله لخمس) بفتح اللام يعني من الكلمات (تخريجه) أورد الشطر الأول منه الحافظ السيوطي في الجامع الصغير وعزاه للبزار عن ثوبان وللنسائي وابن حبان والحاكم عن ابي سلمى وللامام احمد عن أبي أمامة ورمز له بعلامة الحسن وقال المناوى شارحه ابو سلمى راعى رسلو الله صلى الله عليه وسلم حصى له صحبة وحديث في أهل الشام ورواه عنه ايضا ابن عساكر وقال يعرف بكنيته ولم يقف على اسمه وقال غيره اسمه حريث اهـ قلت اخرج (ك طل) الشطر الأول من الحديث وصححه الحاكم وأقره الذهبي ورواه أيضا الامام أحمد من حديث أبي أمامة بسند صحيح ولم اقف على من اخرج الشطر الثاني غير الامام احمد (3)(سنده) حدثنا قتيبة بن سعد ثنا ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن علي بن رباح عن عبد الله ابن عمرو بن العاص عن معاذ (يعني ابن جبل) قال عهد الينا الخ (غريبة)(4) أي ذو ضمان اي أجره مضمون على الله كقوله تعالى (فقد وقع أجره على الله)(5) التعزير هاهنا الاعانة على الحق والتوقير والنصر وأصل التعزير المنع والرد فكأن من نصرته قد رددت عنه اعداءه ومنعتهم من أذاه فمن أعداء الانسان النفس والشيطان والعدو المحارب ونحو ذلك فمن فعل ذلك قاصدا به وجه الله تعالى كاه أجره على الله (6) أي من شره (ويسلم) من شرورهم (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم بز طب طس) ورجال احمد رجال الصحيح خلا ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف (قلت) حديثه حسن اذا صرح بالتحديث وفيه ضعف اذا عنعن وقد عنعن هنا قال الهيثمي ايضا ورواه ابو داود باختصار (قلت) ورواه أيضا الحاكم في المستدرك من وجه آخر وقال هذا حديث رواته بصريون ثقات ولم يخرجاه (7)(سنده) حدثنا الحكم بن موسى ثنا عبد الرحمن بن أبي الرجال المدني انا عمر مولى غفرة عن ابن كعب عن ابي ذر الخ (قلت) ابن كعب اسمه محمد كما سيأتي في آخر الحديث (غريبه)(8) يعني
عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله (عن الحارث الأشعري)(1) أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله عز وجل أمر يحيى بن زكريا (2) بخمس كلمات يعمل بهن وأن يأمر بني اسرائيل ان يعملوا بهن فكاد ان يبطئ فقال له عيسى انك قد أمرت بخمس كلمات أن تعمل بهن وأن تأمر بني اسرائيل أن يعملوا بهن فإما إن تبلغهن وإما ابلغهن فقال له يا أخي اني اخشى ان سبقتني ان اعذب أو يخسف بي قال فجمع يحيى بنو اسرائيل في بيت المقدس حتى امتلأ المسجد وقعد على الشرف (3) فحمد الله واثنى عليه ثم قال ان الله عز وجل امرني بخمس كلمات ان أعمل بهن وآمركم أن تعملوا بهن أولهن أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا فإن مثل ذلك مثل رجل اشترى عبدا من خالص ماله بورق أو ذهب فجعل يعمل ويؤدي عمله إلى غير سيده فايكم يسره ان يكون عبده كذلك وان الله عز وجل خلقكم ورزقكم فاعبدوه ولا تشركوا به شيئا وآمركم بالصلاة فإن الله عز وجل ينصب (4) وجهه لوجه عبده مالم يلتفت فإذا صليتم فلا تلتفتوا وآمركم بالصيام فإم مثل ذلك كمثل رجل معه صرة من مسك في عصابة (5) كلهم يجد ريح المسك وإن خلوف (6) فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك وآمركم بالصدقة فإن مثل ذلك كمثل رجل أسره العدو فشدوا يديه إلى عنقه وقربوه ليضربوا عنقه فقال هل لكم أن افتدي نفسي منكم فجعل يفتدى نفسه منهم بالقليل والكثير حتى فك نفسه وآمركم بذكر الله كثيرا وان مثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعا في أثره فإني حصنا حصينا (7) فتحصن فيه وان العبد أحصن ما يكون من الشيطان إذا كان في ذكر الله عز وجل قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا آمركم بخمس الله أمرني بهن بالجماعة وبالسمع والطاعة والهجرة والجهاد في سبيل الله فإنه من خرج من الجماعة قيد (8) شبر فقد
عبد الله بن الإمام احمد رحمهما الله يقول سمع هذا الحديث من والده الامام احمد ومن الحكم ابن موسى ايضا لكن قال الحكم بن موسى في رواية عبد الله عنه قال محمد بن كعب وقال في رواية الامام احمد عنه عن ابن كعب بدون ذكر الاسم (تخريجه) أورده المنذري مختصرا وقال رواه الطبراني وابن حبان في صحيحه اهـ (قلت) في اسناده عمر مولى غفرة بضم المعجمة ضعيف (1)(سنده) حدثنا عفان ثنا أبو خلف موسى بن خلف كان يعد من البدلا قال ثنا يحيى بن ابي كثير عن زيد بن سلام عن جده ممطور عن الحارث الأشعري الخ (قلت) قال في التقريب الحارث بن الحارث الأشعري الشامي صحابي يكنى أبا مالك تفرد بالرواية عنه ابو سلام (بتشديد اللام) وفي الصحابة أبو مالك الأشعري اثنان غير هذا اهـ (غريبه)(2) أي أوحى اليه كما في رواية ابن خزيمة (3) بضم الشين المعجمة وفتح الراء جمع شرفة يقال اشرف الموضع ارتفع فهو مشرف وشرفة القصر جمعها شرف مثل غرفة وغرف (4) أي يقبل بوجهه إلى وجه عبده كما صرح بذلك في رواية ابن خزيمة (5) بكسر العين المهملة أي جماعة (6) بضم المعجمة أي تغير ريح فم الصائم من الصيام يقال خلف فم الصائم خلوفا اذا تغيرت رائحته وكذا اللبن والطعام اذا تغير طعمه أو ريحه وبابه دخل (7) الحصن بالكسر كل مكان محمي منيع لا يوصل إلى جوفه والحصين من الاماكن المنيع (8) بكسر القاف وسكون التحتية أي قدره
خلع ربقة (1) الاسلام من عنقه إلى أن يرجع ومن دعا بدعوى الجاهلية (2) فهو من جثا (3) جهنم قالوا يا رسول الله صلى وان صام وصلى؟ قال وان صام وصلى وزعم أنه مسلم فادعوا المسلمين (4) بما سماهم المسلمين المؤمنين عباد الله عز وجل (باب ما جاء في السداسيات)(عن عياض بن غطيف)(5) قال دخلنا على أبي عبيدة بن الجراح نعوده من شكوى اصابه وامرأته تحيفه قاعدة عند رأسه قلت كيف بات أبو عبيدة؟ قالت والله لقد بات بأجر فقال أبو عبيدة ما بت بأجر وكان مقبلا بوجهه على الحائط فأقبل على القوم بوجهه فقال ألا تسألوني عما قلت؟ قالوا ما أعجبنا ما قلت فنسألك عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أنفق نفقه فاضلة في سبيل الله فسبعمائة ومن أنفق على نفسه وأهله أو عاد مريضا أو ماز (6) أذى فالحسنة بعشر أمثالها (والصوم جنة مالم يخرقها) ومن ابتلاه الله ببلاء في جسده فهو له حطة (7)(باب السداسيات المبدوءة بعدد)(عن علي رضي الله عنه (8) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلم على المسلم من المعروف ست يسلم عليه اذا لقيه ويشمته إذا عطس ويعوده اذا مرض ويجيبه اذا دعاه ويشهده اذا توفى ويحب له ما يحب لنفسه وينصح له بالغيب (عن عبادة بن الصامت)(9) ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اضمنوا لي ستا من انفسكم اضمن لكم الجنة اصدقوا اذا حدثتم وأوفوا إذا وعدتم وأدوا إذا ائتمنتم واحفظوا
(1) بكسر الراء وسكون الموحدة وهي في الأصل عروة في حبل يجعل في عنق البهيمة او يدها تمسكها فاستعارها للاسلام يعني ما شد المسلم به نفسه من عرى الاسلام أو حدوده وأحكامه وأوامره ونواهيه (2) أي سننها وما اعتادوه فيها مما يخالف الاسلام (3) الجثا جمع جثوة بالضم وهو الشيء المجموع أي من جماعة جهنم (4) جاء عند الترمذي (فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين المؤمنين عباد الله)(تخريجه)(مذ طل خز) وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح غريب قال محمد بن اسماعيل (يعني البخاري) الحارث الاشعري له صحبة وله غير هذا الحديث اهـ (5)(سنده) حدثنا زياد بن الربيع ابو خداش حدثنا واصل مولى ابي عبيدة عن بشار بن أبي سيف الجرمى عن عياض بن غطيف الخ (غريبة)(6) أي نحاه وأزاله وقد وقع في الاصل (أو مازاد أذى) وهو خطأ من الناسخ أو الطابع (7) أي تحط عنه خطاياه وذنوبه (تخريجه) أورده الحافظ الهيثمي وقال رواه (حم عل بز) وفيه يسار بن أبي سيف ولم أر من وثقه ولا جرحه وبقية رجاله ثقات اهـ (قلت) الظاهر ان النسخة التي وقعت للحافظ الهيثمي فيها يسار بالياء التحتية والسين المهملة وهو خطأ ولذلك لم يجد له ترجمة والصواب بشار بالباء الموحدة والشين المعجمة كما جاء في نسختنا وفي التقريب بشار بن أبي سيف الجرى بفتح الجيم الشامي نزل البصرة مقبول اهـ (باب)(8)(سنده) حدثنا أبو سعيد ثنا اسرائيل عن أبي اسحاق عن الحارث عن علي الخ (تخريجه)(مذ جه) كلاهما من طريق أبي اسحاق قال الترمذي حديث حسن قد روى من غير وجه عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد تكلم بعضهم في الحارث الاعور اهـ (قلت) الحارث الأعور ضعيف ولما كان الحديث له طرق عديدة وروى نحوه غير واحد من الصحابة وليس في بعض طرقه الحارث الأعور حسنة الترمذي لأجل ذلك (9)(سنده) حدثنا سليمان بن داود الهاشمي انا اسماعيل انا عمرو عن
فروجكم وغضوا ابصاركم وكفوا ايديكم (عن خريم بن فاتك)(1) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الأعمال ستة (2) والناس أربعة (3) فموجبتان (4) ومثل بمثل وحسنة بعشر أمثالها (5) وحسنة بسبعمائة (6) فإما الموجبتان فمن مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار ولما مثل بمثل فمن هم بحسنة حتى يشعرها قلبه (7) ويعلمها الله منه كتبت له حسنة ومن عمل سيئة كتبت عليه سيئة (8) ومن عمل حسنة فبعشر أمثالها (9) ومن انفق نفقة في سبيل الله فحسنه بسبعمائة (10) وأما الناس فموسع عليه في الدنيا مقتور عليه في الآخرة (11) ومقتور عليه في الدنيا موسع عليه في الآخرة (12) ومقتور عليه في الدنيا والآخرة وموسع عليه في الدنيا والآخرة (باب ما جاء في السباعيات)(عن أبي هريرة)(13) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سبعة يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله (14) الامام العادل وشاب نشأ بعبادة الله ورجل فلبه متعلق بالمساجد ورجلان تحابا في الله عز وجل
المطلب عن عبادة بن الصامت الخ (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم طس) ورجاله ثقات الا ان المطلب لم يسمع من عبادة (1)(سنده) حدثنا يزيد انا المسعودي عن الركين بن الربيع عن رجل عن خريم بن فاتكالخ (غريبة)(2) يعني ستة أنواع (3) أي اربعة اصناف (4) هذا شروع في تفصيل الأعمال قال فموجبتان يعني من الأنواع الستة نوعان احداهما يوجب الجنة والثاني يوجب النار والثالث والرابع (مثل بمثل) أي يجازي فاعلهما بالمثل من غير تضعيف (5) هذا هو النوع الخامس ومعناه أن الحسنة الواحدة تضاعف بعشر أمثالها (6) هذا هو النوع السادس ومعناه أن الحسنة تضاعف بسبعمائة ضعف ثم أخذ يفصل كل نوع على حدة فقال (فإما الموجبتان الخ)(7) أي يعزم على فعلها ولم يفعلها (8) أي سيئة واحدة وهذا من لطف الله عز وجل بعباده (9) أي تضاعف له بعشر أمثالها وهذا من كرم الله وفضله على عباده (10) انما ضوعف ثواب النفقة في سبيل الله الى سبعمائة ضعف لأنها تعين على اعلاء كلمة الله ونصر دينه (11) هذا هو الصنف الأول من أصناف الناس وهم الذين اغتروا بالدنيا وزخرفها وشغلوا بها عن الآخرة كالكفار والفسقة (12) هذا هو الصنف الثاني من الناس وهم الصالحون الفقراء في الدنيا الصابرون على تحمل الفقر يوسع الله عليهم في الآخرة حتى يصبروا أغنياءها ثم ذكر الصنف الثالث بقوله (ومقتور عليه في الدنيا والآخرة) وهو يشمل فقراء الكفار وفقراء المسلمين الساخطين العصاة كل على قدر حاله ثم ذكر الصنف الرابع بقوله (وموسع عليه في الدنيا والآخرة) وهؤلاء هو الأغنياء الشاكرون الصالحون الذين يؤدون حقوق الله وزكاة أموالهم ويطعمون الفقير وينفقون في سبيل الله نسأل الله التوفيق لطاعته والعمل بكتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم طب طس) ورجال الصحيح الا انه قال عن الركين بن الربيع عن رجل عن خريم وقال الطبراني عن الركين بن الربيع عن أبيه عن عمه يسير بن عميلة ورجاله ثقات (باب)(13)(سنده) حدثنا يحيى عن عبد الله قال حدثني خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي عزيزة الخ (غريبة)(14) العدد لا مفهوم له فقد روى الاظلال لغير من نص عليهم في هذا الحديث قال القاضي عياض وقال ابن دينار المراد بالظل هنا الكرامة والكنف والكف من المكاره في ذلك الموقف قال وليس المراد ظل الشمس قال القاضي وما قاله معلوم في اللسان يقال فلان في ظل فلان أي
اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل تصدق بصدقة أخفاها لا تعلم شماله ما تنفق يمينه (1) ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ورجل دعته ذات منصب (2) وجمال إلى نفسها فقال أنا اخاف الله عز وجل (عن معاوية بن سويد بن مقرن)(3) عن البراء بن عازب قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع قال فذكر ما أمرهم به من عيادة المريض واتباع الجنائز وتشميت العاطس ورد السلام وابرار القسم واجابة الداعي ونصر المظلوم ونهانا عن آنية الفضة أو قال حلقة الذهب والاستبرق (4) والحرير والديباج والميثرة والقسى (عن أبي كبشة الأنماري)(5) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثلاث اقسم عليهن واحدثكم حديثا فاحفظوه قال فاما الثلاث الذي أقسم عليهن فإنه ما نقص مال عبد صدقة ولا ظلم عبد بمظلمة فيصبر عليها إلا زاده الله عز وجل بها عزا ولا يفتح عبد باب مسألة إلا فتح الله باب فقر (واما الذي احدثكم حديثا فاحفظوه) فإنه قال انما الدنيا لأربعة نفر عبد رزقه الله عز وجل مالا وعلما فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم لله عز وجل فيه حقه قال فهذا بأفضل المنازل قال وعبد رزقه الله عز وجل علما ولم يرزقه مالا قال فهو يقول لو كان لي مال عملت بعمل فلان قال فاجرهما سواء قال وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما فهو يخبط في ماله بغير علم لا يتقي فيه ربه عز وجل ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقه فهذا بأخبث المنازل قال وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول لو كان لي مال لعملت بعمل فلان قال هي نيته فوزرهما فيه سواء (عن أبي ذر)(6) قال أمرني خليلي صلى الله عليه وسلم بسبع أمرني بحب المساكين والدنو منهم وامرني ان انظر الى من هو دوني ولا انظر إلى من هو فوقي وامرني ان اصل الرحم وان ادبرت وامرني ان لا اسأل احدا شيئا وامرني ان اقول بالحق وان كان مرا وامرني ان لا اخاف في الله لومة لائم وأمرني أن أكثر من قول
في كنفه وحمايته قال وهذا أولى الاقوال وتكون اضافته إلى العرش لأنه مكان التقريب والكرامة والا فالشمس وسائر العالم تحت العرش وفي ظله (1) قال العلماء وهذا في صدقة التطوع فالسر فيها افضل لأنه أقرب إلى الأخلاص وابعد من الرياء وأما الزكاة الواجبة فاعلانها أفضل وهكذا حكم الصلاة فإعلان فرائضها أفضل واسرار نوافلها أفضل (2) أي دعته امرأة ذات حسب ونسب شريف ومعنى دعته أي دعته إلى الزنا بها (تخريجه)(ق لك وغيرهم)(3)(سنده) حدثنا بهز ثنا شعبة ثنا الاشعث بن سليم عن معاوية بن سويد بن مقرن الخ (قلت) مقرن بضم الميم وفتح القاف وكسر الراء مشددة (غريبة)(4) تقدم تفسير الاسترق وما بعده في الباب الأول من أبواب ما جاء في الذهب والفضة والحرير من كتاب اللباس ص 247 في الجزء السابع عشر (تخريجه)(خ نس مذ)(5)(سنده) حدثنا عبد الله بن محمد بن نمير ثنا عبادة بن مسلم حدثني يونس بن خباب عن سعيد أبي البختري الطائي عن أبي كبشة الانماري الخ (تخريجه)(مذ جه) وقال الترمذي حديث حسن صحيح (6)(سنده) حدثنا عفان ثنا سلام أبو المنذر عن محمد بن واسع عن عبد الله بن الصامت عن
لا حول ولا قوة إلا بالله فانهن من كنز تحت العرش (باب ما جاء في الثمانيات)(عن عمرو بن العاص)(1) قال قال رجل يا رسول الله أي العمل أفضل؟ قال ايمان بالله وتصديق وجهاد في سبيل الله وحج مبرور قال الرجل اكثرت يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلين الكلام وبذل الطعام وسماح وحسن خلق قال الرجل أريد كلمة واحدة قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهب فلا تتهم الله على نفسك (باب ما جاء في العشاريات ومازاد عنها)(عن أبي طيبة)(2) قال ان شرحبيل بن السمط دعا عمرو بن عبسة السلمي فقال يا ابن عبسة هل انت محدثي حديثا سمعته انت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس فيه تزيد ولا كذب ولا تحدثنيه عن آخر سمعه منه غيرك؟ قال نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله عز وجل يقول قد حقت محبتي للذين يتحابون من اجلي وحقت محبتي للذين يتصافون من أجلي وحقت محبتي للذين يتزاورون من أجلي وحقت محبتي للذين يتباذلون من أجلي وحقت محبتي للذين يتناصرون من اجلي وقال عمرو بن عبسة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ايما رجل رمى بسهم في سبيل الله عز وجل فبلغ مخطئا أو مصيبا فله من الأجر كرقبة يعتقها من ولد اسماعيل وايما رجل شاب شيبة في سبيل الله فهي له نور وايما رجل مسلم اعتق رجلا مسلما فكل عضو من المعتق بعضو من المعتق فداء له من النار وايما امرأة مسلمة اعتقت امرأة مسلمة فكل عضو من المعتقة بعضو من المعتقة فداء لها من النار وايما رجل مسلم قدم لله عز وجل من صلبه ثلاثة لم يبلغوا الحنث او امرأة فهم له سترة من النار وايما رجل قام إلى وضوء يريد الصلاة فأحصى الوصوء إلى أماكنه سلم من كل ذنب أو خطيئة له فإن قام إلى الصلاة رفعه الله عز وجل بها درجة وان قعد قعد سالما فقال شرحبيل بن السمط أنت سمعت
أبي ذر الخ (تخريجه) أخرجه الروياني وأبو نعيم وسنده عند الامام احمد جيد وأورده المنذري مختصرا وعزاه للطبراني وابن حبان في صحيحه (باب)(1)(سنده) حدثنا يحيى بن غيلان قال ثنا رشدين حدثني موسى بن علي عن أبيه عن عمرو بن العاص الخ (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام احمد وأورده الهيثمي وقال رواه احمد وفي اسناده رشدين وهو ضعيف (باب)(2)(سنده) حدثنا هاشم حدثني عبد الحميد حدثني شهر حدثني ابو طيبة قال ان شرحبيل الخ (قلت) أبو طييه الأصح في اسمه أنه أبو ظبيه بالظاء المعجمة بدل الطاء قال في التقريب أبو ظبية بفتح أوله وسكون الموحدة بعدها تحتانية ويقال بالمهملة وتقديم التحتانية والأول أصح السلفى بضم المهملة الكلاعي بفتح الكاف اهـ وفي الخلاصة أبو ظبيه السلفي بضم المهملة الكلاعي الحمصي عن عمر المقداد وعنه شهر بن حوشب وثابت وثقه ابن معين (تنبيه) اعلم وفقني الله واياك اني اتيت بهذا الحديث هنا كاملا لأنه جمع احدى عشرة خصلة تقدمت جميعها متفرقة في أبوابها من هذا الطريق ومن طرق أخرى عند الامام احمد والشيخين واصحاب السنن وعزاه الهيثمي للامام احمد والطبراني في الثلاثة ثم قال ورجال احمد ثقات وذكره ايضا الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب مختصرا وقال رواه احمد ورجاله ثقات والطبراني في الثلاثة والحاكم
هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابن عبسة؟ قال نعم والذي لا إله إلا هو لو اني لم اسمع هذا الحديث من رسول اله صلى الله عليه وآله وسلم غير مرة أو مرتين أو ثلاث أو أربع أو خمس أو ست أو سبع فانتهى عند سبع ما حلفت يعني ما باليت ان لا أحدث به احدا من الناس ولكني والله ما أدري عدد ما سمعته من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم (عن أبي تميمة الهجيمي)(1) عن رجل من قومه (2) قال لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض طرق المدينة فسألته عن المعروف (3) فقال لا تحقرن من المعروف شيئا (4) ولو أن تعطي صلة الحبل (5) ولو أن تعطى شسع النعل (6) ولو أن تفرع من دلوك في اناء المستسقي ولو أن تنحى الشيء من طريق الناس يؤذيهم ولو أن تلقى أخاك ووجهك إليه منطلق ولو أن تلقى أخاك فتتسلم عليه وولو أن تؤنس الوحشان في الأرض وان سبك رجل بشيء يعلمه فيك وانت تعلم فيه نحوه فلا تسبه فيكون أجره لك ووزره عليه وما سر اذنك أن تسمعه فاعمل به وما ساء اذنك ان تسمعه فاجتنبه (عن عمر بن الخطاب)(7) رضي الله عنه
وقال صحيح الإسناد (1) جاء في الأصل الهجيني بالنون بدل الميم وهو خطأ وصوابه الهجيمي بالميم قال الحافظ في الاصابة والتقريب وأبو داود في سننه أبو تميمه الهجيمي اسمه طريف بن مجالد (قلت) وما ذكرته في هذا الباب هو طرف من حديث طويل تقدم بسنده وطوله في باب ما جاء في الفاظ السلام والرد من كتاب السلام والاستئذان في الجزء السابع عشر رقم 10 صحيفة 333 بعضه في المتن وبعضه في الشرح وقد أشرت في آخره هناك إلى أن هذا الطرف سيأتي في باب العشاريات من كتاب جامع للآدب والمواعظ والحكم من قسم الترغيب وقد وقع هناك خطأ مطبعي في لفظ الترغيب فجاء الترهيب بالهاء بدل الغين وهو خطأ وصوابه الترغيب بالغين المعجمة فأصلح نسختك (غريبة)(2) هذا الرجل هو أبو جرى بضم الجيم وفتح الراء وتشديد التحتية مصغرا الهجيمي فقد جاء في سنن أبو داود (عن أبي جرى الهجيمي رضي الله عنه واسمه جابر بن سليم وقيل سليم بن جابر قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث مختصرا في باب كراهية أن يقول عليكم السلام ومطولا في باب ما جاء في اسبال الازار من كتاب اللباس (3) المعروف اسم جامع لكل ما عرف من طاعة الله والتقرب اليه والاحسان إلى الناس وكل ما تدب اليه الشرع ونهي عنه من المحسنات والمقبحات وهو من الصفات الغالبة أي أمر معروف بين الناس إذا رأوه لا ينكرونه (4) أي لا تستصغرن منه شيئا ولا تستهن به يقال حقر الشيء بضم الحاء وكسر القاف حقارة هان قدره فلا يعبأ به فهو حقير وبعدي بالحركة فيقال حقرته من باب ضرب واحتقرته (5) اي ما يطول الحبل القصير لصاحبك (6) شسع النعل بكسر المعجمة وسكون المهملة احد سيور النعل وهو الذي يدخل بين الاصبعين ويدخل طرفه في الثقب الذي في صدر النعل المشدود في الزمام والزمام السير الذين مقدفيه الشسع (تخريجه)(د) مطولا و (نس مذ) مختصرا وقال الترمذي حسن صحيح (7)(سنده) حدثنا يزيد حدثنا عاصم عن أبي عثمان النهدي عن عمر بن الخطاب الخ
أنه قال اتزروا وارتدوا وانتعلوا الخفاف والسراويلات (1) والقوا الركب (2) واتزوا تزوا (3) وعليكم بالمعدية (4) وارموا الأغراض وذوروا التنعم وزي العجم واياكم والحرير فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى عنه وقال لا تلبسوا من الحرير إلا ما كان هكذا واشار رسول الله بإصبعيه (باب ما جاء في النساء وما يدخلهن الجنة)(عن عبد الرحمن بن عوف)(5) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا صلت المرأة خمسها (6) وصامت شهرها (7) وحفظت فرجها (8) واطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت (عن أبي أمامة)(9) أن امرأة اتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله ومعها صبيان لها فأعطاها ثلاث تمرات (10) فأعطت كل واحد منها تمرة قال ثم ان احد الصبين بكى قال فشقتها فأعطت كل واحد نصفها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حاملات والدات رحيمات بأولادهن لولا ما يصنعن بأزواجهن (11) لدخل مصلياتهن الجنة (12)(وعنه من طريق ثان)(13) قال أتت النبي صلى الله عليه وسلم امرأة ومعها
(غريبه)(1) أي اتركوا لبسهما والظاهر أن ذلك ما كان اول الأمر لأن أهل الكتاب كانوا يتخففون ولا ينتعلون ويتسرولون ولا يأتزرون فأمرهم بتركها لمخالفة أهل الكتاب ولكن ثبت في حديث أبي أمامة وتقدم في باب ما جاء في النعال ولبسها من كتاب اللباس في الجزء السابع عشر صحيفة 237 رقم 15 أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم تسرولوا واتزروا وخالفوا أهل الكتاب قال فقلنا يا رسول الله أن اهل الكتاب يتخففون ولا ينتعلون قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم فتخففوا وانتعلوا وخالفوا أهل الكتاب (2) بضم الراء والكاف جمع (ركاب) يريدان يدعو الاستعانة بها على ركوب الخيل (3) أي ثبوا على الخيل وثبا لما في ذلك من القوة والنشاط (4) بفتح الميم والعين المهملة يريد خشونة اللباس والعيش تشبها بمعد بن عدنان جد العرب وكانوا أهل قشف وغلظ في المعيشة لأن في التنعيم اللين والطراوة وهما يورثان الضعف والذل (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام احمد وسنده جيد (باب)(5)(سنده) حدثنا يحيى بن اسحاق حدثنا ابن لهيعة عن عبيد الله بن أبي جعفر ان ابن قارظ اخبره عن عبد الرحمن ابن عوف قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه)(6) أي المكتوبات الخمس (7) يعني رمضان (8) أي عن الزنا وانما اقتصر على ذكر الصلاة والصيام ولم يذكر بقية الأركان الخمسة التي بني الاسلام عليها لغلبة تفريط النساء في الصلاة والصوم وغلبة الفساد فيهن وعصيان الحليل ولأن الغالب أن المرأة لا مال لها تجب زكاته ويتحتم فيه الحج فأناط الحكم بالغالب وحثها على مواظبة فعل ما هو لازم لها بكل حال (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم طس) وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح اهـ وقال المنذري رواة احمد رواة الصحيح خلال ابن لهيعة وحديثه حسن في المتابعات (9)(سنده) حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة وحجاج قال حدثني شعبة عن منصور قال سمعت سالما قال حجاج عن سالم بن أبي الجعد قال ابن جعفر سمعت سالم بن أبي الجعد قال ذكر لي عن أبي أمامة ان امرأة الخ (غريبة)(10) الظاهر أنه لم يكن لديه في ذلك الوقت غير التمرات الثلاث (11) أي من كفران العشرة ونحو ذلك (12) مفهومه ان غير مصلياتهن لا يدخلنها وهو وارد على منهج الزجر والتمويل والتخويف والا فكل من مات على الاسلام لابد أن يدخلها أو لا يدخلنها حتى يطهرن بالنار ان لم يعف عنهن والله أعلم (13)(سنده) حدثنا يزيد بن هارون ثنا شريك عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن
صبي لها تحمله وبيدها آخر لا أعلمه إلا قال وهي حامل فلم تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا يومئذ إلا أعطاها اياه ثم قال حاملات والدات الحديث (عن أبي هريرة)(1) أن النبي صلى الله عليه وسلم انصرف من الصبح يوما (2) فأتى النساء في المسجد فوقف عليهن فقال يا معشر النساء ما رأيت من نواقص عقول ودين اذهب لقلوب ذوي الالباب (3) منكن فإني قد رأيتكن أكثر أهل النار يوم القيامة (4) فتقربن إلى الله ما استطعتن وكان في النساء امرأة عبد الله بن مسعود فأخبرته بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذت حليا لها فقال ابن مسعود فأين تذهبين بهذا الحلي؟ فقالت اتقرب به إلى الله عز وجل ورسوله لعل الله أن لا يجعلني من أهل النار فقال ويلك على فتصدقي به علي وعلى ولدي فأنا له موضع (5) فقالت والله حتى اذهب به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذهبت تستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم هذه زينب تستأذن يا رسول الله فقال أي الزيانب هي؟ فقالوا امرأة عبد الله بن مسعود فقال ائذنوا لها فدخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني سمعت منك مقالة فرجعت إلى ابن مسعود فحدثته وأخذت حليا اتقرب به إلى الله واليك رجاء أن لا يجعلني الله من أهل النار فقال لي ابن مسعود تصدقي به علي وعلى ولدي فأنا له موضع فقلت حتى استأذن النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم تصدقي به عليه وعلى بنيه فإنهم له موضع ثم قالت يا رسول الله أرأيت ما سمعت منك حين وقفت علينا ما رأيت من نواقص عقول قط ولا دين اذهب بقلوب ذوي الألباب منكن قالت يا رسول الله فما نقصان ديننا وعقولنا؟ فقال أما ما ذكرت من نقصان دينكن فالحيضة التي تصيبكن تمكث احداكن ما شاء الله ان تمكث لا تصلى ولا تصوم فذلك من نقصان دينكن وأما ما ذكرت من نقصان عقولكن فشهادتكن انما شهادة المرأة نصف شهادة (عن ابن عمر)(6) ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا معشر النساء تصدقن واكثرن فإني رأيتكن اكثر اهل النار لكثرة اللعن وكفر العشير ما رأيت من ناقصات عقل ودين اغلب لذي لب منكن قالت يا رسول الله وما نقصان العقل والدين؟ قال أما نقصان العقل
عن أبي أمامة قال اتت النبي صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه)(جه ك) ورواه ايضا (طب طس) وزاد فيه (مرضعات) وصححه الحاكم والحافظ والسيوطي (1)(سنده) حدثنا سليمان انبأنا اسماعيل اخبرني عمرو يعني ابن أبي عمرو عن سعيد المقبري عن أبي هريرة الخ (غريبة)(2) جاء في صحيح البخاري عن أبي سعيد الخدري قال خرج رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم في أضحى أو فطر إلى المصلي ثم انصرف فوعظ النساء فذكره نحوه (3) أي ذوي العقول ومعناه ان المرأة مع نقصان عقلها تفتن ذوي العقول من الرجال (4) إنما كان النساء أكثر أهل النار لأنهن يكفون العشير كما جاء في بعض الروايات يعني نعمة الزوج (5) جاء في رواية أخرى من حديثها عند الامام احمد ايضا (قالت فكان عبد الله خفيف ذات اليد) أي فقيرا لا يملك شيئا يقوم بشأنه كله (تخريجه)(ق نس جه)(6)(سنده) حدثنا هارون بن معروف حدثنا ابن وهب وقال مرة حيوة عن ابن الهاد عن عبد الله بن دينار عن
والدين فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل فهذا نقصان العقل وتمكث الليالي لا تصلي وتفطر في رمضان فهذا نقصان الدين (عن أبي هريرة)(1) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة (2)(عن عمرو بن معاذ)(3) الاشهلي عن جدته (4) رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله إلا أن فيه ولو كراع شاة محرق (عن عائشة)(5) رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا خير في جماعة النساء (6) إلا في مسجد أو في جنازة قتيل (وعنها أيضا)(7) قالت استأذنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجهاد فقال جهادكن أو حسبكن الحج (وعنها من طريق ثان)(8) عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال عليكن بالبيت فإنه جهادكن (حدثنا اسماعيل)(9) انا ايوب عن حفصة بنت سيرين قالت كنا نمنع عواتقنا (10) ان يخرجن فقدمت امرأة فنزلت قصر بني خلف (11) فحدثت أن اختها كانت (12) تحت رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتي عشرة غزوة قالت أختي غزوت
ابن عمر الخ (تخريجه)(م)(1)(سنده) حدثنا ابو كامل ثنا ليث حدثني سعيد عن ابيه عن ابي هريرة الخ (غريبة)(2) معناه لا تمنع جارة من الصدقة والهدية لجارتها شيئا من الموجود عندها لاحتقاره بل تجود بما تيسر وان كان قليلا كفرسن شاة والفرسن للبعير كالقدم للإنسان واستعير هنا لظلف الشاة وهو عظم قليل اللحم وأريد به المبالغة أي ولو شيئا يسيرا (تخريجه)(م)(3)(سنده) حدثنا روح قال ثنا مالك عن زيد بن أسلم عن عمرو بن معاذ الأشهلي عن جدته انها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا نساء المؤمنات لا تحقرن احداكن لجارتها ولو كراع شاة محرق (غريبة)(4) اسمها حواء كما صرح بذلك في الموطأ (تخريجه)(لك) وأبو نعيم وابن اسحاق وابن سعد وسنده جيد (5)(سنده) حدثنا حسن ثنا ابن لهيعة ثنا الوليد بن أبي الوليد قال سمعت القاسم بن محمد يخبر عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبة)(6) اي في اجتماعهن في أمور يشاركن فيها الرجال (إلا في مسجد) أي لأجل الصلاة بشروط تقدمت في صلاة الجماعة (أو جنازة قتيل) أو نقله من مكان المعركة وتجهيزه لاشتغال الرجال بالحرب والمراد بالجنازة الميت نفسه (تخريجه) لم اقف عليه لغير الامام احمد وسنده حسن (7)(سنده) حدثنا عبد الله بن الوليد ثنا سفيان ثنا معاوية بن اسحاق عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين قالت استأذنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (8)(سنده) حدثنا اسود قال ثنا شريك عن معاوية بن اسحاق عن عائشة بنت طلحة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه)(خ ذ نس جه) بالفاظ مختلفة والمعنى واحد وتقدم نحوه مطولا عن عائشة ايضا في باب وجوب الحج على النساء في الجزء العاشر ص 17 رقم 20 و 21 فارجع اليه ان شئت (9)(حدثنا اسماعيل الخ)(غريبة)(10) جمع عاتق وهي المرأة الشابه أول ما تدرك وقيل هي التي لم تبن من والديها ولم تتزوج بعد ادراكها وقال ابن دريد هي التي قاربت البلوغ (وقولها ان يخرجن) تعني الى المصلى يشهدن صلاة العيد فيه (11) قال الحافظ لم أقف على اسمها وقصر بني خلف كان بالبصرة وهو منسوب إلى طلحة بن عبد الله بن خلف الخزاعي المعروف بطلحة الطلحان وقد ولى امرة سجتان (12) قال الحافظ هي أم عطية وقيل غيرها وعليه مشى الكرماني وعلى
معه (1) ست غزوات قالت كنا نداوي الكلمى (2) ونقوم على المرضى فسألت أختي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت هل على احدانا بأس (3) لمن لم يكن لها جلباب (4) أن لا تخرج؟ فقال لتلبسها صاحبتها من جلبابها (5) ولتشهد الخير ودعوة المؤمنين قالت (6) فلما قدمت ام عطية فسألتها أو سألناها هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كذا وكذا؟ قالت وكانت لا تذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبدا إلا قالت بيبا (7) فقالت نعم بيبا قال لتخرج العواتق ذوات الخدور (8) أو قالت العواتق وذوات الخدور والحيض (9) فيشهدن الخير ودعوة المؤمنين ويعتزلن (10) الحيض المصلى فقلت لأم عطية آلحائض؟ (11) فقلت أو ليس يشهدن عرفة (12) وتشهد كذا وتشهد كذا
(خاتمة في احاديث جرت مجرى الامثال)
(عن عائشة)(13) رضي الله عنها قالت حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه ذات ليلة حديثا فقالت امرأة منهن يا رسول الله كان الحديث حديث خرافة فقال اتدرون ما خرافة؟ ان خرافة كان رجلا من عذرة اسرته الجن في الجاهلية فمكث فيهن طويلا ثم ردوه إلى الإنس فكان يحدث الناس بما رأى فيهم من أعاجيب فقال الناس حديث خرافة (عن ابي مسعود)(14) قال قال
تقدير أن تكون أم عطيه فلم نقف على تسمية زوجها أيضا (1) أي مع زوجها أو مع النبي صلى الله عليه وسلم (2) بفتح الكاف أي الجرحى (3) أي حرج وإثم (4) بكسر الجيم وسكون اللام وبموحدتين بينهما الف أي خمار واسع كالملحفة تغطي به المرأة رأسها وظهرها وصدرها أو القميص (ان لا تخرج) أي لئلا تخرج وان مصدرية أي لعدم خروجها إلى المصلى للعيد (5) أي لتعرها من ثيابها مالا تحتاج المعيرة اليه (6) يعني حفصة بنت سيرين وأم عطية اسمها نسيبة بنت الحارث أو بنت كعب (7) بباءين موحدتين أولاهما مكسورة والثانية مفتوحة بينهما ياء تحتية ساكنة أي فديته بأبي أو هو مفدى بقلب الهمزة ياء وفتح الموحدة (8) بضم الخاء المعجمة والدال المهملة جمع خدر بكسرها وسكون الدال وهو ستر يكون في ناحية البيت تقعد البكر وراءه (9) بضم المهملة وتشديد الياء التحتية جمع حائض وهو معطوف على العواتق (10) هكذا جاء عند الامام احمد وهو على لغة اكلوني البراغيث وجاء عند البخاري ويعتزل الحيظ الخ وهو خير بمعنى الأمر (قال الحافظ) وحمل الجمهور الأمر المذكور على الندب لأن المصلى ليس بمسجد يمتنع الحيض من دخوله (11) بهمزة ممدودة على الاستفهام النعجي من اخبارها بشهود الحيض (12) أي يومها (وكذا وكذا) أي نحو المزدلفة ومنى وصلاة الاستسقاء (تخريجه)(ق والأربعة)(خاتمة)(13)(سنده) حدثنا ابو النضر ثنا ابو عقيل يعني الثقفي ثنا مجالد بن سعد عن عامر عن مسروق عن عائشة الخ وجاء في آخر الحديث (قال عبد الله بن الامام احمد) قال ابي ابو عقيل هذا (يعني المذكور في المسند) ثقه اسمه عبد الله بن عقيل الثقفي (تخريجه) لم اقف عليه لغير الامام احمد وسنده جيد (14)(سنده) حدثنا محمد بن جعفر قال ثنا شعبة عن منصور قال سمعت ربعي بن حراش يحدث عن ابي مسعود الخ (قلت) ابو مسعود هو البدري الأنصاري الصحابي
رسول الله صلى الله عليه وسلم إن مما أدرك الناس (1) من كلام الجاهلية الأولى إذا لم تستح (2) فاصنع ما شئت (عن حذيفة بن اليمان)(3) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المعروف كله صدقة وإن آخر ما تعلق به أهل الجاهلية (4) من كلام النبوة اذا لم تستح فافعل ما شئت (عن أبي الدرداء)(5) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كل شيء ينقص إلا الشر فإنه يزاد فيه (6)(عن عائشة)(7) قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استراث الخبز (8) تمثل به (9) ببيت طرفة (ويأتيك بالأخبار من لم تزود)(10)(عن أبي هريرة)(11) عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين (12)(عن أبي الدرداء)(13)
رضي الله عنه (غريبة)(1) أي ان مما ادركه الأقوام من حكم الأولين مما اتفقوا عليه ولم ينسخ فيما نسخ من شرائعهم ولم يبدل فيما يدل منها للعلم بصوابه واتفاق العقول على استحسانه إذا لم تستخ الخ (2) أي إذا لم يكن ثمة حياء يكف عن الهوى ويردع عن مواقعة المرديات وملابسة المستهجنات فاعمل ما شئت مما تطوعه لك النفس ويسوله لك الشيطان فإنك ملاق جزاءه في الحياة الدنيا وفي يوم تشخص فيه الابصار فالأمر للتهديد كقوله تعالى (اعملوا ما شئتم انه بما تعملون بصير)(تخريجه)(خ طل جه)(3)(سنده) حدثنا يزيد بن هارون انا ابو مالك حدثني ربعي بن حراش عن حذيفة (يعني ابن اليمان) الخ (غريبة)(4) أي آخر ما تمسك به أهل الجاهلية لاتفاق العقول على استحسانه كما تقدم (تخريجه) لم اقف عليه من حديث حذيفة لغير الامام احمد وارخرج ما يختص بالمعروف منه (م د)(5)(سنده) حدثنا محمد بن مصعب قال حدثني ابو بكر عن زيد بن ارطأة عن بعض اخوانه عن ابي الدرداء الخ (غريبة)(6) يحتمل معناه ان المراد كل زمان يأتي بعده أكثر شرا منه والله أعلم (تخريجه)(طب) وفي اسناده ابو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف ورجل آخر لم يسم (7)(سنده) حدثنا هشيم قال انا مغيرة عن الشعبي عن عائشة الخ (غريبة)(8) اي استبطأ الخبر وهو استفعل من الريث وهو الاستبطاء يقال راث ريثا ابطأ واسترثته استبطأته (9) قال في القاموس تمثل بشيء ضربه مثلا (10) أوله (ستبدى لك الأيام ما كنت جاهلا) وفي رواية أنه كان أبغض الحديث اليه الشعر غير انه تمثل مرة ببيت أخي قيس بن طرفة ستبدى الخ (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه احمد ورجاله رجال الصحيح قال ورواه الترمذي أيضا لكن جعل مكانه طرفه بن رواحة (11)(سنده) حدثنا قتيبة حدثنا ليث يعني ابن سعد عن عقيل عن الزهري عن ابن المسيب عن ابي هريرة الخ (غريبة)(12) قال الحافظ قال أبو عبيدة معنا ولا ينبغي للمؤمن اذا نكب من وجه أن يعود اليه (قال الحافظ) قيل المراد بالمؤمن في هذا الحديث الكامل الذي قد أوقفته معرفته على غوامض الأمور حتى صار يحذر مما سيقع واما المؤمن المغفل فقد يلدغ مرارا اهـ وقال التور بشتى سبب هذا الحديث انه صلى الله عليه وسلم من على أبي عزة الشاعر الجمحي وشرط عليه ان لا يجلب عليه فلما بلغ مأمنه عاد إلى ما كان فأسر مرة أخرى فأمر بضرب عنقه وكلمه بعض الناس في المن عليه فقال لا يلدغ المؤمن الحديث (تخريجه)(ق د جه) كلهم من حديث عقيل عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعا ورواه ايضا (حم طل جه) عن ابن عمر مرفوعا بلفظ لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين لكن في اسناده زمعة بن صالح ضعيف (13)(سنده) حدثنا عصام بن خالد حدثني ابي بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني عن خالد بن محمد الثقفي عن بلال بن أبي الدرداء عن