المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تسمية الفتن التي هي كائنة، وعددها من وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قيام الساعة - الفتن لنعيم بن حماد - جـ ١

[نعيم بن حماد المروزي]

فهرس الكتاب

- ‌مَا كَانَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ التَّقَدُّمِ وَمِنْ أَصْحَابِهِ بَعْدَهُ فِي الْفِتَنِ الَّتِي هِيَ كَائِنَةٌ

- ‌تَسْمِيَةُ الْفِتَنِ الَّتِي هِيَ كَائِنَةٌ، وَعَدَدُهَا مِنْ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ

- ‌مَا يُذْكَرُ مِنَ انْتِقَاصِ الْعُقُولِ، وَذَهَابِ أَحْلَامِ النَّاسِ فِي الْفِتَنِ

- ‌مَنْ رَخَّصَ فِي تَمَنِّي الْمَوْتِ لَمَا يَفْشُوا فِي النَّاسِ مِنَ الْبَلَاءِ وَالْفِتَنِ

- ‌مَا يُذْكَرُ مِنْ نَدَامَةِ الْقَوْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَغَيْرِهِمْ فِي الْفِتْنَةِ، وَبَعْدَ انْقِضَائِهَا، وَمَا تَقَدَّمَ إِلَيْهِمْ فِيهَا

- ‌مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ خِفَّةِ الْمَالِ وَالْوَلَدِ فِي الْفِتَنِ، وَمَا يُسْتَحَبُّ يَوْمَئِذٍ مِنَ الْمَالِ وَغَيْرِ ذَلِكَ

- ‌عِدَّةَ مَا يُذْكَرُ مِنَ الْخُلَفَاءِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ

- ‌مَا يُذْكَرُ مِنَ الْخُلَفَاءِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَعْرِفَةُ الْخُلَفَاءِ مِنَ الْمُلُوكِ

- ‌تَسْمِيَةُ مَنْ يَمْلُكُ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا يُذْكَرُ فِي مُلْكِ بَنِي أُمَيَّةَ، وَتَسْمِيَةُ أَسْمَائِهِمْ بَعْدَ عُمَرَ رضي الله عنه

- ‌بَابٌ آخَرُ مِنْ مُلْكِ بَنِي أُمَيَّةَ

- ‌الْعِصْمَةُ مِنَ الْفِتَنِ، وَمَا يُسْتَحَبُّ فِيهَا مِنَ الْكَفِّ وَالْإِمْسَاكِ عَنِ الْقِتَالِ، وَالْعُزْلَةِ فِيهَا، وَمَا يُكْرَهُ مِنَ الِاسْتِشْرَافِ لَهَا

- ‌بَابُ مَنْ كَانَ يَرَى الْاعْتِزَالَ فِي الْفِتَنِ

- ‌الْعَلَامَاتُ فِي انْقِطَاعِ مُلْكِ بَنِي أُمَيَّةَ

- ‌فِي خُرُوجِ بَنِي الْعَبَّاسِ

- ‌أَوَّلُ عَلَامَةٍ تَكُونُ فِي انْقِطَاعِ مُدَّةِ بَنِي الْعَبَّاسِ

- ‌أَوَّلُ عَلَامَةٍ مِنْ عَلَامَاتِ انْقِطَاعِ مُلْكِهِمْ فِي خُرُوجِ التُّرْكِ بَعْدَ اخْتِلَافِهِمْ فِيمَا بَيْنَهُمْ

- ‌مَا يُذْكَرُ مِنْ عَلَامَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهَا فِي انْقِطَاعِ مُلْكِ بَنِي الْعَبَّاسِ

- ‌بُدُوُّ فِتْنَةِ الشَّامِ

- ‌مَا يُذْكَرُ مِنْ غَلَبَةِ سَفِلَةِ النَّاسِ وَضُعَفَائِهِمْ

- ‌الْمَعْقِلُ مِنَ الْفِتَنِ

- ‌أَوَّلُ عَلَامَةٍ تَكُونُ مِنْ عَلَامَةِ الْبَرْبَرِ وَأَهْلِ الْمَغْرِبِ فِي خُرُوجِهِمْ

- ‌مَا تَقَدَّمَ إِلَى النَّاسِ فِي خُرُوجِ الْبَرْبَرِ وَأَهْلِ الْمَغْرِبِ

- ‌مَا يَكُونُ مِنْ فَسَادِ الْبَرْبَرِ وَقِتَالِهِمْ فِي أَرْضِ الشَّامِ وَمِصْرَ، وَمَنْ يُقَاتِلُهُمْ، وَمُنْتَهَى خُرُوجِهِمْ، وَمَا يَجْرِي عَلَى أَيْدِيهِمْ مِنْ سُوءِ سِيرَتِهِمْ

- ‌صِفَةُ السُّفْيَانِيِّ وَاسْمُهُ وَنَسَبُهُ

- ‌بَدْءُ خُرُوجِ السُّفْيَانِيِّ

- ‌فِي الرَّايَاتِ الثَّلَاثِ

- ‌فِي الرَّايَاتِ الَّتِي تَفْتَرِقُ فِي أَرْضِ مِصْرَ وَالشَّامِ وَغَيْرِهَا، وَالسُّفْيَانِيِّ وَظُهِورِهِ عَلَيْهِمْ

- ‌مَا يَكُونُ بَيْنَ بَنِي الْعَبَّاسِ وَأَهْلِ الْمَشْرِقِ وَالسُّفْيَانِيِّ وَالْمَرَوَانِيِّينَ فِي أَرْضِ الشَّامِ وَخَارِجَ مِنْهَا إِلَى الْعِرَاقِ

- ‌مَا يَكُونُ بَيْنَ أَهْلِ الشَّامِ وَبَيْنَ مَلِكٍ مِنْ بَنِي الْعَبَّاسِ بَيْنَ الرِّقَةِ وَمَا يَكُونُ مِنَ السُّفْيَانِيِّ

- ‌مَا يَكُونُ مِنَ السُّفْيَانِيِّ فِي جَوْفِ بَغْدَادَ، وَمَدِينَةِ الزَّوْرَاءِ إِذَا بَلَغَ بَعْثُهُ الْعِرَاقَ، وَمَا يُذْكَرُ مِنْ خَرَابِهَا

- ‌دُخُولُ السُّفْيَانِيِّ وَأَصْحَابِهِ الْكُوفَةَ

- ‌الرَّايَاتُ السُّودُ لِلْمَهْدِيِّ بَعْدَ رَايَاتِ بَنِي الْعَبَّاسِ وَمَا يَكُونُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ أَصْحَابِ السُّفْيَانِيِّ وَالْعَبَّاسِيِّ

- ‌أَوَّلُ انْتِقَاضِ أَمْرِ السُّفْيَانِيِّ، وَخُرُوجُ الْهَاشِمِيِّ مِنْ خُرَاسَانَ بِرَايَاتٍ سُودٍ وَمَا يَكُونُ بَيْنَهُمَا مِنَ الْوَقَائِعِ حَتَّى تَبْلُغَ خَيْلُ السُّفْيَانِيِّ الْمَشْرِقَ

- ‌بَعْثُهُ الْجُيُوشَ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَمَا يَصْنَعُ فِيهَا مِنَ الْقَتْلِ

- ‌الْخَسْفُ بِجَيْشِ السُّفْيَانِيِّ الَّذِي يَبْعَثُهُ إِلَى الْمَهْدِيِّ

- ‌بَابٌ آخَرُ مِنْ عَلَامَاتِ الْمَهْدِيِّ فِي خُرُوجِهِ

- ‌عَلَامَةٌ أُخْرَى عِنْدَ خُرُوجِ الْمَهْدِيِّ

- ‌اجْتِمَاعُ النَّاسِ بِمَكَّةَ، وَبَيْعَتُهُمْ لِلْمَهْدِيِّ فِيهَا وَمَا يَكُونُ تِلْكَ السَّنَةَ بِمَكَّةَ مِنَ الِاخْتِلَاطِ وَالْقِتَالِ، وَطَلَبِهِمُ الْمَهْدِيَّ بَعْدَ الْقِتَالِ، وَاجْتِمَاعِهِمْ عَلَيْهِ

- ‌خُرُوجُ الْمَهْدِيِّ مِنْ مَكَّةَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَالشَّامِ، بَعْدَمَا يُبَايَعُ لَهُ وَمَا يَكُونُ فِي مَسِيرِهِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ السُّفْيَانِيِّ وَأَصْحَابِهِ

- ‌سِيرَةُ الْمَهْدِيِّ وَعَدْلُهُ وَخِصْبُ زَمَانِهِ

- ‌صِفَةُ الْمَهْدِيِّ وَنَعْتُهُ

- ‌اسْمُ الْمَهْدِيِّ

- ‌نِسْبَةُ الْمَهْدِيِّ

- ‌قَدْرُ مَا يَمْلُكُ الْمَهْدِيُّ

- ‌مَا يَكُونُ بَعْدَ الْمَهْدِيِّ

- ‌غَزْوَةُ الْهِنْدِ

- ‌مَا يَكُونُ بِحِمْصَ فِي وِلَايَةِ الْقَحْطَانِيِّ، وَبَيْنَ قُضَاعَةَ وَالْيَمَنِ بَعْدَ الْمَهْدِيِّ

- ‌الْأَعْمَاقُ وَفَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ

الفصل: ‌تسمية الفتن التي هي كائنة، وعددها من وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قيام الساعة

‌تَسْمِيَةُ الْفِتَنِ الَّتِي هِيَ كَائِنَةٌ، وَعَدَدُهَا مِنْ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ

ص: 50

72 -

حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَالْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ، رضي الله عنه قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «اعْدُدْ يَا عَوْفُ سِتًّا بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ، أَوَّلُهُنَّ مَوْتِي» فَاسْتَبْكَيْتُ حَتَّى جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُسْكِتُنِي، ثُمَّ قَالَ:" قُلْ: إِحْدَى، وَالثَّانِيَةُ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، قُلِ: اثْنَتَيْنِ، وَالثَّالِثَةُ مُوتَانٌ يَكُونُ فِي أُمَّتِي كَقُعَاصِ الْغَنَمِ، قُلْ: ثَلَاثًا، وَالرَّابِعَةُ فِتْنَةٌ تَكُونُ فِي أُمَّتِي، قَالَ: وَعَظَّمَهَا، قُلْ: أَرْبَعًا، وَالْخَامِسَةُ يَفِيضُ الْمَالُ فِيكُمْ حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ الْمِائَةَ الدِّينَارِ فَيَتَسَخَّطَهَا، قُلْ: خَمْسًا، وَالسَّادِسَةُ هُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الْأَصْفَرِ ثُمَّ يَسِيرُونَ إِلَيْكُمْ فَيُقَاتِلُونَكُمْ وَالْمُسْلِمُونَ يَوْمَئِذٍ فِي أَرْضٍ يُقَالُ لَهَا الْغُوطَةُ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا دِمَشْقُ "

ص: 50

73 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَابُورَ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " سِتٌّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ، أَوَّلُهُنَّ مَوْتُ نَبِيِّكُمْ، قُلْ: إِحْدَى، وَالثَّانِيَةُ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَالثَّالِثَةُ مَوْتٌ يَقَعُ فِيكُمْ كَقُعَاصِ الْغَنَمِ، وَالرَّابِعَةُ فِتْنَةٌ بَيْنَكُمْ لَا يَبْقَى بَيْتٌ مِنَ الْعَرَبِ إِلَّا دَخَلَتْهُ، وَالْخَامِسَةُ هُدْنَةٌ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الْأَصْفَرِ، فَيَجْتَمِعُونَ لَكُمْ عَدَدَ حَمَلِ الْمَرْأَةِ تِسْعَةَ أَشْهُرٍ "

ص: 50

75 -

حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، وَمُعَاوِيَةَ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «سِتٌّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ، أَوَّلُهُنَّ وَفَاتِي، ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، ثُمَّ مَنْزِلٌ تَنْزِلُهُ أُمَّتِي مِنَ الشَّامِ، ثُمَّ فِتْنَةٌ تَقَعُ فِيكُمْ لَا يَبْقَى بَيْتُ عَرَبِيٍّ إِلَّا دَخَلَتْهُ، ثُمَّ تُصَالِحُكُمُ الرُّومُ»

ص: 51

76 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ حَزْنِ بْنِ عَبْدِ عَمْرٍو، قَالَ: " دَخَلْنَا أَرْضَ الرُّومِ فِي غَزْوَةِ الطُّوَانَةِ، فَنَزَلْنَا مَرْجًا، فَأَخَذْتُ أَنَا بِرُءُوسِ دَوَابِّ أَصْحَابِي، فَطَوَّلْتُ لَهَا، فَانْطَلَقَ أَصْحَابِي يَتَعَلَّفُونَ، فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ إِذْ سَمِعْتُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ عَلَيْهِ ثِيَابٌ بَيَاضٌ، فَقُلْتُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، فَقَالَ: أَمِنْ أُمَّةِ أَحْمَدَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ

⦗ص: 52⦘

، قَالَ: فَاصْبِرُوا، فَإِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ، كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهَا خَمْسَ فِتَنٍ وَخَمْسَ صَلَوَاتٍ، قَالَ: قُلْتُ: سَمِّهُنَّ لِي، قَالَ: أَمْسِكْ، إِحْدَاهُنَّ مَوْتُ نَبِيِّهِمْ وَاسْمُهَا فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى بَغْتَةً، ثُمَّ قَتْلُ عُثْمَانَ، وَاسْمُهَا فِي كِتَابِ اللَّهِ الصَّمَّاءُ، ثُمَّ فِتْنَةُ ابْنِ الزُّبَيْرِ، وَاسْمُهَا فِي كِتَابِ اللَّهِ الْعَمْيَاءُ، ثُمَّ فِتْنَةُ ابْنِ الْأَشْعَثِ، وَاسْمُهَا فِي كِتَابِ اللَّهِ الْبُتَيْرَاءُ، ثُمَّ تَوَلَّى وَهُوَ يَقُولُ: وَبَقِيَتِ الصَّيْلَمُ، وَبَقِيَتِ الصَّيْلَمُ، فَلَمْ أَدْرِ كَيْفَ ذَهَبَ "

ص: 51

77 -

حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، حَدَّثَنَا مُنْذِرٌ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رضي الله عنه قَالَ:«جَعَلَ اللَّهُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ خَمْسَ فِتَنٍ، فِتْنَةً عَامَّةً، ثُمَّ فِتْنَةً خَاصَّةً، ثُمَّ فِتْنَةً عَامَّةً، ثُمَّ فِتْنَةً خَاصَّةً، ثُمَّ الْفِتْنَةُ السَّوْدَاءُ الْمُظْلِمَةُ الَّتِي يَصِيرُ فِيهَا النَّاسُ كَالْبَهَائِمِ، ثُمَّ هُدْنَةٌ، ثُمَّ دُعَاةٌ إِلَى الضَّلَالَةِ، فَإِنْ بَقِيَ لِلَّهِ يَوْمَئِذٍ خَلِيفَةٌ فَالْزَمْهُ»

78 -

حَدَّثَنَا أَبُو ثَوْرٍ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ طَارِقٍ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، رضي الله عنه قَالَ:«جُعِلَتْ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ خَمْسُ فِتَنٍ» ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ:«الْعَمْيَاءُ، الصَّمَّاءُ، الْمُطْبِقَةُ»

ص: 52

79 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ أَشْيَاخٍ لِبَنِي عَبْسٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ:«تَكُونُ فِتْنَةٌ، ثُمَّ تَكُونُ جَمَاعَةٌ ثُمَّ فِتْنَةٌ وَتَوْبَةٌ، ثُمَّ جَمَاعَةٌ وَتَوْبَةٌ، حَتَّى ذَكَرَ الرَّابِعَةَ، ثُمَّ لَا تَكُونُ تَوْبَةٌ وَلَا جَمَاعَةٌ»

ص: 52

80 -

حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، وَأَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ صِلَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ، يَقُولُ:" فِي الْإِسْلَامِ أَرْبَعُ فِتَنٍ، تُسْلِمُهُمُ الرَّابِعَةُ إِلَى الدَّجَّالِ: الرَّقْطَاءُ، وَالْمُظْلِمَةُ، وَهَنَةٌ وَهَنَةٌ "

ص: 53

81 -

حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الثِّقَةُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «تَكُونُ فِتْنَةٌ، ثُمَّ تَكُونُ جَمَاعَةٌ، ثُمَّ فِتْنَةٌ، ثُمَّ تَكُونُ جَمَاعَةٌ، ثُمَّ فِتْنَةٌ تَعُوجُ فِيهَا عُقُولُ الرِّجَالِ»

ص: 53

82 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «تَكُونُ فِي أُمَّتِيِ أَرْبَعُ فِتَنٍ، يَكُونُ فِي الرَّابِعَةِ الْفَنَاءُ»

ص: 53

83 -

حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ بَعْضِ، شُيُوخِ الْجُنْدِ قَالَ: بَيْنَمَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ مَقْدِمَ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ، وَهُوَ نَازِلٌ فِي دَارِ عُمَرَ بْنِ مَرْوَانَ، وَمَعَهُ سِكِّينٌ، وَفِي يَدِهِ قِرْطَاسٌ، إِذْ قَالَ: " مَضَتِ

⦗ص: 54⦘

الْخَمْسُ وَالْعَشْرُ، وَبَقِيَتِ الْعِشْرُونَ، يَعُمُّ شَرُّهَا مَشْرِقَهَا وَمَغْرِبَهَا، لَا يَنْجُو مِنْهَا إِلَّا أَهْلُ أَنْطَابُلُسَ، فَقَالَ لَهُ شُفَيُّ بْنُ عُبَيْدٍ: أَصْلَحَكَ اللَّهُ، مَا هَذِهِ؟ قَالَ:«الْفِتْنَةُ الْأُولَى، كَانَتْ خَمْسًا، وَالثَّانِيَةُ كَانَتْ عَشَرَ سِنِينَ فِتْنَةُ ابْنِ الزُّبَيْرِ، ثُمَّ تَكُونُ الثَّالِثَةُ عِشْرِينَ سَنَةً، يَعُمُّ شَرُّهَا مَشْرِقَهَا وَمَغْرِبَهَا، وَلَا يَنْجُو مِنْهَا إِلَّا أَهْلُ أَنْطَابُلُسَ»

ص: 53

84 -

حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَرِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، وَسَمَّى الْوَلِيدُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ حُذَيْفَةَ رَجُلًا لَمْ أَحْفَظْهُ، قَالَ:«الْفِتَنُ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ أَرْبَعٌ، فَالْأُولَى خَمْسٌ، وَالثَّانِيَةُ عَشْرٌ، وَالثَّالِثَةُ عِشْرُونَ، وَالرَّابِعَةُ الدَّجَّالُ»

ص: 54

85 -

قَالَ نُعَيْمٌ، قَالَ الْوَلِيدُ، وَقَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«تَكُونُ فِتْنَةٌ تَشْمَلُ النَّاسَ كُلَّهُمْ، لَا يَسْلَمُ مِنْهَا إِلَّا الْجُنْدُ الْغَرْبِيُّ»

ص: 54

86 -

حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«تَكُونُ أَرْبَعُ فِتَنٍ، الْأُولَى يُسْتَحَلُّ فِيهَا الدَّمُ، وَالثَّانِيَةُ يُسْتَحَلُّ الدَّمُ وَالْمَالُ، وَالثَّالِثَةُ يُسْتَحَلَّ فِيهَا الدَّمُ وَالْمَالُ وَالْفَرْجُ، وَالرَّابِعَةُ الدَّجَّالُ»

ص: 54

87 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ رَجُلٌ مِنَّا، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَيَّاشٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رضي الله عنه: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أُحَذِّرُكُمْ سَبْعَ فِتَنٍ تَكُونُ بَعْدِي، فِتْنَةٌ تُقْبِلُ مِنَ الْمَدِينَةِ، وَفِتْنَةٌ بِمَكَّةَ، وَفِتْنَةٌ تُقْبِلُ مِنَ الْيَمَنِ، وَفِتْنَةٌ تُقْبِلُ مِنَ الشَّامِ، وَفِتْنَةٌ تُقْبِلُ مِنَ الْمَشْرِقِ، وَفِتْنَةٌ مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ، وَفِتْنَةٌ مِنْ بَطْنِ الشَّامِ وَهِيَ فِتْنَةُ السُّفْيَانِيِّ» قَالَ: فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: مِنْكُمْ مَنْ يُدْرِكُ أَوَّلَهَا، وَمِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ مَنْ يُدْرِكُ آخِرَهَا، قَالَ الْوَلِيدُ بْنُ عَيَّاشٍ: فَكَانَتْ فِتْنَةُ الْمَدِينَةِ مِنْ قِبَلِ طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ، وَفِتْنَةُ مَكَّةَ فِتْنَةُ ابْنِ الزُّبَيْرِ، وَفِتْنَةُ الْيَمَنِ مِنْ قِبَلِ نَجْدَةَ، وَفِتْنَةُ الشَّامِ مِنْ قِبَلِ بَنِيِ أُمَيَّةَ، وَفِتْنَةُ الْمَشْرِقِ مِنْ قِبَلِ هَؤُلَاءِ

ص: 55

89 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ، عَنْ ضِرَارِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ

⦗ص: 56⦘

، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " تَأْتِيكُمْ بَعْدِي أَرْبَعُ فِتَنٍ، الْأُولَى يُسْتَحَلُّ فِيهَا الدِّمَاءُ، وَالثَّانِيَةُ يُسْتَحَلُّ فِيهَا الدِّمَاءُ، وَالْأَمْوَالُ، وَالثَّالِثَةُ يُسْتَحَلُّ فِيهَا الدِّمَاءُ، وَالْأَمْوَالُ، وَالْفُرُوجُ، وَالرَّابِعَةُ صَمَّاءُ عَمْيَاءُ مُطْبِقَةٌ، تَمُورُ مَوْرَ الْمَوْجِ فِي الْبَحْرِ، حَتَّى لَا يَجِدَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ مِنْهَا مَلْجَأً، تُطِيفُ بِالشَّامِ، وَتَغْشَى الْعِرَاقَ، وَتَخْبِطُ الْجَزِيرَةَ بِيَدِهَا وَرِجْلِهَا، وَتُعْرَكُ الْأُمَّةُ فِيهَا بِالْبَلَاءِ عَرْكَ الْأَدِيمِ، ثُمَّ لَا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ يَقُولُ فِيهَا: مَهْ مَهْ، ثُمَّ لَا يَعْرِفُونَهَا مِنْ نَاحِيَةٍ إِلَّا انْفَتَقَتْ مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى "

ص: 55

90 -

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ، أَخِي عَمْرِو بْنِ مُهَاجِرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي جُنَيْدُ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ ضِرَارِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا} [الأنعام: 65] قَالَ: «أَرْبَعُ فِتَنٍ تَأْتِي الْفِتْنَةُ الْأُولَى فَيُسْتَحَلُّ فِيهَا الدِّمَاءُ، وَالثَّانِيَةُ يُسْتَحَلُّ فِيهَا الدِّمَاءُ، وَالْأَمْوَالُ، وَالثَّالِثَةُ يُسْتَحَلُّ فِيهَا الدِّمَاءُ، وَالْأَمْوَالُ، وَالْفُرُوجُ، وَالرَّابِعَةُ عَمْيَاءُ مُظْلِمَةٌ، تَمُورُ مَوْرَ الْبَحْرِ، تَنْتَشِرُ حَتَّى لَا يَبْقَى بَيْتٌ مِنَ الْعَرَبِ إِلَّا دَخَلَتْهُ»

ص: 56

91 -

حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " تَكُونُ فِي أُمَّتِي أَرْبَعُ فِتَنٍ تُصِيبُ أُمَّتِي فِي آخِرِهَا فِتَنٌ مُتَرَادِفَةٌ، فَالْأُولَى تُصِيبُهُمْ فِيهَا بَلَاءٌ حَتَّى يَقُولَ الْمُؤْمِنُ: هَذِهِ مُهْلِكَتِي، ثُمَّ تَنْكَشِفُ، وَالثَّانِيَةُ حَتَّى يَقُولَ الْمُؤْمِنُ: هَذِهِ مُهْلِكَتِي، ثُمَّ تَنْكَشِفُ، وَالثَّالِثَةُ كُلَّمَا قِيلَ: انْقَضَتْ، تَمَادَتْ، وَالْفِتْنَةُ الرَّابِعَةُ تَصِيرُونَ فِيهَا إِلَى الْكُفْرِ، إِذَا كَانَتِ الْأُمَّةُ مَعَ هَذَا مَرَّةً، وَمَعَ هَذَا مَرَّةً، بِلَا إِمَامٍ، وَلَا جَمَاعَةٍ، ثُمَّ الْمَسِيحُ، ثُمَّ طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَدُونَ السَّاعَةِ اثْنَانِ

⦗ص: 57⦘

وَسَبْعُونَ دَجَّالًا، مِنْهُمْ مَنْ لَا يَتْبَعُهُ إِلَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ "

ص: 56

92 -

حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُمَيْعٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الطُّفَيْلِ، قَالَ: سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ، يَقُولُ:«الْفِتَنُ ثَلَاثٌ، تَسُوقُهُمُ الرَّابِعَةُ إِلَى الدَّجَّالِ الَّتِي تَرْمِي بِالرَّضْفِ، وَالَّتِي تَرْمِي بَالنَّشَفِ، وَالسَّوْدَاءُ الْمُظْلِمَةُ، وَالَّتِي تَمُوجُ مَوْجَ الْبَحْرِ»

ص: 57

93 -

حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " فِتْنَةُ الْأَحْلَاسِ فِيهَا حَرْبٌ وَهَرَبٌ، وَفِتْنَةُ السَّرَّاءِ يَخْرُجُ دَخَنُهَا مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْ رَجُلٍ يَزْعُمُ أَنَّهُ مِنِّي وَلَيْسَ مِنِّي، إِنَّمَا أَوْلِيَائِيَ الْمُتَّقُونَ، ثُمَّ يَصْطَلِحُ النَّاسُ عَلَى رَجُلٍ، ثُمَّ يَكُونُ فِتْنَةُ الدَّهْمِ، كُلَّمَا قِيلَ: انْقَطَعَتْ تَمَادَتْ، حَتَّى لَا يَبْقَى بَيْتٌ مِنَ الْعَرَبِ إِلَّا دَخَلَتْهُ، يُقَاتِلُ فِيهَا لَا يَدْرِي عَلَى حَقٍّ يُقَاتِلُ أَمْ عَلَى بَاطِلٍ، فَلَا يَزَالُونَ كَذَلِكَ حَتَّى يَصِيرُوا إِلَى فُسْطَاطَيْنِ: فُسْطَاطِ إِيمَانٍ لَا نِفَاقَ فِيهِ، وَفُسْطَاطِ نِفَاقٍ لَا إِيمَانَ فِيهِ، فَإِذَا هُمَا اجْتَمَعَا فَأَبْصِرِ الدَّجَّالَ الْيَوْمَ أَوْ غَدًا "

ص: 57

94 -

حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ زُرَيْرٍ الْغَافِقِيِّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، رضي الله عنه يَقُولُ:" الْفِتَنُ أَرْبَعٌ: فِتْنَةُ السَّرَّاءِ، وَفِتْنَةُ الضَّرَّاءِ، وَفِتْنَةُ كَذَا، فَذَكَرَ مَعْدِنَ الذَّهَبِ، ثُمَّ يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ عِتْرَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يُصْلِحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ أَمَرَهُمْ "

ص: 57

95 -

حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " سَتَكُونُ بَعْدِي فِتَنٌ، مِنْهَا فِتْنَةُ الْأَحْلَاسِ، يَكُونُ فِيهَا حَرْبٌ وَهَرَبٌ، ثُمَّ بَعْدَهَا فِتَنٌ أَشَدُّ مِنْهَا، ثُمَّ تَكُونُ فِتْنَةٌ، كُلَّمَا قِيلَ: انْقَطَعَتْ، تَمَادَتْ، حَتَّى لَا يَبْقَى بَيْتٌ إِلَّا دَخَلَتْهُ، وَلَا مُسْلِمٌ إِلَّا صَكَّتْهُ، حَتَّى يَخْرُجَ رَجُلٌ مِنْ عِتْرَتِي "

ص: 57

96 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرَ، وَابْنُ وَهْبٍ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هُبَيْرَةَ، قَالَ:«الْفِتَنُ أَرْبَعٌ، فَالْأُولَى بَصِيرَةٌ، وَالثَّانِيَةُ فِتْنَةُ هَوَاءٍ، وَالثَّالِثَةُ فِتْنَةٌ عَمْيَاءُ، وَالرَّابِعَةُ الدَّجَّالُ»

ص: 58

97 -

حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ رُشَيْدٍ الْأَزْدِيِّ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ رَبِيعَةَ الْقَصِيرِ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:" تَكُونُ فِتَنٌ ثَلَاثٌ كَأَمْسِكُمُ الذَّاهِبِ، فِتْنَةٌ تَكُونُ بِالشَّامِ، ثُمَّ الشَّرْقِيَّةُ هَلَاكُ الْمُلُوكِ، ثُمَّ تَتْبَعُهَا الْغَرْبِيَّةُ، وَذَكَرَ الرَّايَاتِ الصُّفْرَ، قَالَ: وَالْغَرْبِيَّةُ هِيَ الْعَمْيَاءُ "

ص: 58

100 -

حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، قَالَ: قَالَ كَعْبٌ، وَمَسْجِدُ الْمَدِينَةِ يُبْنَى:«وَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنَّهُ لَا يُبْنَى مِنْهُ بُرْجٌ إِلَّا سَقَطَ بُرْجٌ» ، فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ، أَلَمْ تَقُلْ: إِنَّ صَلَاةً فِيهِ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ، إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ؟ قَالَ:«وَأَنَا أَقُولُ ذَلِكَ، وَلَكِنَّ فِتْنَةً نَزَلَتْ مِنَ السَّمَاءِ لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ أَنْ تَقَعَ إِلَّا شِبْرًا، وَلَوْ قَدْ فُرِغَ مِنْ بِنَاءِ هَذَا الْمَسْجِدِ وَقَعَتْ، وَذَلِكَ عِنْدَ قَتْلِ هَذَا الشَّيْخِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ» ، فَقَالَ قَائِلٌ: أَوَلَيْسَ قَاتِلُهُ كَقَاتِلِ عُمَرَ؟ فَقَالَ كَعْبٌ: «بَلَى، مِائَةُ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ، ثُمَّ يَحِلُّ الْقَتْلُ مَا بَيْنَ عَدَنِ أَبْيَنَ إِلَى دُرُوبِ الرُّومِ، وَجَيْشٌ يَخْرُجُ مِنَ الْغَرْبِ، وَجَيْشٌ يَخْرُجُ مِنَ الْمَشْرِقِ، فَيَلْتَقُونَ بِأَرْضٍ يُقَالُ لَهَا صِفِّينَ، فَيَكُونُ بَيْنَهُمْ مَلْحَمَةٌ عَظِيمَةٌ، ثُمَّ لَا يَفْتَرِقُونَ إِلَّا عَنْ حَكَمَيْنِ» إِلَى آخِرِ الْحَدِيثِ

ص: 59

101 -

حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، وَالْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، وَعَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْمُثَنَّى ضَمْضَمٌ الْأُمْلُوكِيُّ، عَنْ كَعْبٍ، أَنَّهُ أَتَى صِفِّينَ فَلَمَّا رَأَى الْحِجَارَةَ الَّتِي عَلَى ظَهْرِ الطَّرِيقِ وَقَفَ يَنْظُرُ إِلَيْهَا، فَقَالَ لَهُ صَاحِبٌ لَهُ: مَا تَنْظُرُ يَا أَبَا إِسْحَاقَ؟ قَالَ: «وَجَدْتُ نَعْتَهَا فِي الْكُتُبِ، أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ اقْتَتَلُوا بِهَا تِسْعَ مَرَّاتٍ حَتَّى تَفَانَوْا، وَأَنَّ الْعَرَبَ سَيَقْتَتِلُونَ بِهَا الْعَاشِرَةَ حَتَّى يَتَفَانَوْا، أَوْ يَتَقَاذَفُونَ

⦗ص: 60⦘

بِالْحِجَارَةِ الَّتِي تَقَاذَفَتْ بِهَا بَنُو إِسْرَائِيلَ»

ص: 59

103 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي الْوَقَّاصِ، عَنْ عَلِيٍّ، رضي الله عنه قَالَ:«أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِفِتْنَةِ التَّرَسُّلِ» ، قِيلَ: وَمَا فِتْنَةُ التَّرَسُّلِ؟ قَالَ: لَوْ كَانَ الرَّجُلُ مُقَيَّدًا بِعَشَرَةِ أَقْيَادٍ فِي أَهْلِ الْبَاطِلِ صِيرَ بِهَا إِلَى أَهْلِ الْحَقِّ، وَلَوْ كَانَ مُقَيَّدًا بِعَشَرَةِ أَقْيَادٍ فِي أَهْلِ الْحَقِّ صِيرَ بِهَا إِلَى أَهْلِ الْبَاطِلِ "

ص: 60

104 -

حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ، رضي الله عنه قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَمْسِكْ سِتًّا قَبْلَ السَّاعَةِ، أَوَّلُهَا وَفَاةُ نَبِيِّكُمْ» قَالَ: فَبَكَيْتُ، «وَالثَّانِيَةُ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَالثَّالِثَةُ فِتْنَةٌ تَدْخُلُ كُلَّ بَيْتٍ شَعْرٍ وَمَدَرٍ، وَالرَّابِعَةُ مَوَتَانٌ فِي النَّاسِ كَقُعَاصِ الْغَنَمِ، وَالْخَامِسُ أَنْ يَفِيضَ فِيكُمُ الْمَالُ حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ الْمِائَةَ دِينَارٍ فَيَتَسَخَّطَهَا، وَالسَّادِسَةُ هُدْنَةٌ تَكُونُ

⦗ص: 61⦘

بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الْأَصْفَرِ فَيَسِيرُونَ إِلَيْكُمْ فِي ثَمَانِينَ رَايَةً، تَحْتَ كُلِّ رَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا»

ص: 60

105 -

حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ مُجَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الشَّعْبِيُّ، عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ، سَمِعَ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ، وَقَالَ، لَهُ رَجُلٌ: خَرَجَ الدَّجَّالُ؟ فَقَالَ حُذَيْفَةُ: " أَمَّا مَا كَانَ فِيكُمْ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فَلَا وَاللَّهِ، لَا يَخْرُجُ حَتَّى يَتَمَنَّى قَوْمٌ خُرُوجَهُ، وَلَا يَخْرُجُ حَتَّى يَكُونَ خُرُوجُهُ أَحَبَّ إِلَى أَقْوَامٍ مِنْ شُرْبِ الْمَاءِ الْبَارِدِ فِي الْيَوْمِ الْحَارِّ، وَلَيَكُونَنَّ فِيكُمْ أَيَّتُهَا الْأُمَّةُ أَرْبَعُ فِتَنٍ: الرَّقْطَاءُ، وَالْمُظْلِمَةُ، وَفُلَانَةُ، وَفُلَانَةُ، وَلَتُسْلِمَنَّكُمُ الرَّابِعَةُ إِلَى الدَّجَّالِ، وَلَيَقْتَتِلَنَّ بِهَذَا الْغَائِطِ فِئَتَانِ، مَا أُبَالِي فِي أَيِّهِمَا رَمَيْتُ بِسَهْمٍ كِنَانَتِي "

ص: 61

106 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّ طَاوُسًا، أَخْبَرَهُ، أَنَّ رَجُلًا اعْتَرَضَ لِأَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ فَقَالَ: أَهَذِهِ الْفِتْنَةُ الَّتِي كَانَتْ تُذْكَرُ؟، وَذَلِكَ حِينَ افْتَرَقَ هُوَ وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، حِينَ حَكَمَا، فَقَالَ أَبُو مُوسَى:«مَا هَذِهِ إِلَّا حَيْصَةٌ مِنْ حَيْصَاتِ الْفِتَنِ، وَبَقِيَتِ الرَّدَاحُ الْمُطْبِقَةُ، مَنْ أَشْرَفَ لَهَا أَشْرَفَتْ لَهُ، الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي، وَالْمَاشِي خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي، وَالصَّامِتُ خَيْرٌ مِنَ الْمُتَكَلِّمِ، وَالنَّائِمُ خَيْرٌ مِنَ الْمُسْتَيْقِظِ»

ص: 61