المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المعقل من الفتن - الفتن لنعيم بن حماد - جـ ١

[نعيم بن حماد المروزي]

فهرس الكتاب

- ‌مَا كَانَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ التَّقَدُّمِ وَمِنْ أَصْحَابِهِ بَعْدَهُ فِي الْفِتَنِ الَّتِي هِيَ كَائِنَةٌ

- ‌تَسْمِيَةُ الْفِتَنِ الَّتِي هِيَ كَائِنَةٌ، وَعَدَدُهَا مِنْ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ

- ‌مَا يُذْكَرُ مِنَ انْتِقَاصِ الْعُقُولِ، وَذَهَابِ أَحْلَامِ النَّاسِ فِي الْفِتَنِ

- ‌مَنْ رَخَّصَ فِي تَمَنِّي الْمَوْتِ لَمَا يَفْشُوا فِي النَّاسِ مِنَ الْبَلَاءِ وَالْفِتَنِ

- ‌مَا يُذْكَرُ مِنْ نَدَامَةِ الْقَوْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَغَيْرِهِمْ فِي الْفِتْنَةِ، وَبَعْدَ انْقِضَائِهَا، وَمَا تَقَدَّمَ إِلَيْهِمْ فِيهَا

- ‌مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ خِفَّةِ الْمَالِ وَالْوَلَدِ فِي الْفِتَنِ، وَمَا يُسْتَحَبُّ يَوْمَئِذٍ مِنَ الْمَالِ وَغَيْرِ ذَلِكَ

- ‌عِدَّةَ مَا يُذْكَرُ مِنَ الْخُلَفَاءِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ

- ‌مَا يُذْكَرُ مِنَ الْخُلَفَاءِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَعْرِفَةُ الْخُلَفَاءِ مِنَ الْمُلُوكِ

- ‌تَسْمِيَةُ مَنْ يَمْلُكُ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا يُذْكَرُ فِي مُلْكِ بَنِي أُمَيَّةَ، وَتَسْمِيَةُ أَسْمَائِهِمْ بَعْدَ عُمَرَ رضي الله عنه

- ‌بَابٌ آخَرُ مِنْ مُلْكِ بَنِي أُمَيَّةَ

- ‌الْعِصْمَةُ مِنَ الْفِتَنِ، وَمَا يُسْتَحَبُّ فِيهَا مِنَ الْكَفِّ وَالْإِمْسَاكِ عَنِ الْقِتَالِ، وَالْعُزْلَةِ فِيهَا، وَمَا يُكْرَهُ مِنَ الِاسْتِشْرَافِ لَهَا

- ‌بَابُ مَنْ كَانَ يَرَى الْاعْتِزَالَ فِي الْفِتَنِ

- ‌الْعَلَامَاتُ فِي انْقِطَاعِ مُلْكِ بَنِي أُمَيَّةَ

- ‌فِي خُرُوجِ بَنِي الْعَبَّاسِ

- ‌أَوَّلُ عَلَامَةٍ تَكُونُ فِي انْقِطَاعِ مُدَّةِ بَنِي الْعَبَّاسِ

- ‌أَوَّلُ عَلَامَةٍ مِنْ عَلَامَاتِ انْقِطَاعِ مُلْكِهِمْ فِي خُرُوجِ التُّرْكِ بَعْدَ اخْتِلَافِهِمْ فِيمَا بَيْنَهُمْ

- ‌مَا يُذْكَرُ مِنْ عَلَامَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهَا فِي انْقِطَاعِ مُلْكِ بَنِي الْعَبَّاسِ

- ‌بُدُوُّ فِتْنَةِ الشَّامِ

- ‌مَا يُذْكَرُ مِنْ غَلَبَةِ سَفِلَةِ النَّاسِ وَضُعَفَائِهِمْ

- ‌الْمَعْقِلُ مِنَ الْفِتَنِ

- ‌أَوَّلُ عَلَامَةٍ تَكُونُ مِنْ عَلَامَةِ الْبَرْبَرِ وَأَهْلِ الْمَغْرِبِ فِي خُرُوجِهِمْ

- ‌مَا تَقَدَّمَ إِلَى النَّاسِ فِي خُرُوجِ الْبَرْبَرِ وَأَهْلِ الْمَغْرِبِ

- ‌مَا يَكُونُ مِنْ فَسَادِ الْبَرْبَرِ وَقِتَالِهِمْ فِي أَرْضِ الشَّامِ وَمِصْرَ، وَمَنْ يُقَاتِلُهُمْ، وَمُنْتَهَى خُرُوجِهِمْ، وَمَا يَجْرِي عَلَى أَيْدِيهِمْ مِنْ سُوءِ سِيرَتِهِمْ

- ‌صِفَةُ السُّفْيَانِيِّ وَاسْمُهُ وَنَسَبُهُ

- ‌بَدْءُ خُرُوجِ السُّفْيَانِيِّ

- ‌فِي الرَّايَاتِ الثَّلَاثِ

- ‌فِي الرَّايَاتِ الَّتِي تَفْتَرِقُ فِي أَرْضِ مِصْرَ وَالشَّامِ وَغَيْرِهَا، وَالسُّفْيَانِيِّ وَظُهِورِهِ عَلَيْهِمْ

- ‌مَا يَكُونُ بَيْنَ بَنِي الْعَبَّاسِ وَأَهْلِ الْمَشْرِقِ وَالسُّفْيَانِيِّ وَالْمَرَوَانِيِّينَ فِي أَرْضِ الشَّامِ وَخَارِجَ مِنْهَا إِلَى الْعِرَاقِ

- ‌مَا يَكُونُ بَيْنَ أَهْلِ الشَّامِ وَبَيْنَ مَلِكٍ مِنْ بَنِي الْعَبَّاسِ بَيْنَ الرِّقَةِ وَمَا يَكُونُ مِنَ السُّفْيَانِيِّ

- ‌مَا يَكُونُ مِنَ السُّفْيَانِيِّ فِي جَوْفِ بَغْدَادَ، وَمَدِينَةِ الزَّوْرَاءِ إِذَا بَلَغَ بَعْثُهُ الْعِرَاقَ، وَمَا يُذْكَرُ مِنْ خَرَابِهَا

- ‌دُخُولُ السُّفْيَانِيِّ وَأَصْحَابِهِ الْكُوفَةَ

- ‌الرَّايَاتُ السُّودُ لِلْمَهْدِيِّ بَعْدَ رَايَاتِ بَنِي الْعَبَّاسِ وَمَا يَكُونُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ أَصْحَابِ السُّفْيَانِيِّ وَالْعَبَّاسِيِّ

- ‌أَوَّلُ انْتِقَاضِ أَمْرِ السُّفْيَانِيِّ، وَخُرُوجُ الْهَاشِمِيِّ مِنْ خُرَاسَانَ بِرَايَاتٍ سُودٍ وَمَا يَكُونُ بَيْنَهُمَا مِنَ الْوَقَائِعِ حَتَّى تَبْلُغَ خَيْلُ السُّفْيَانِيِّ الْمَشْرِقَ

- ‌بَعْثُهُ الْجُيُوشَ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَمَا يَصْنَعُ فِيهَا مِنَ الْقَتْلِ

- ‌الْخَسْفُ بِجَيْشِ السُّفْيَانِيِّ الَّذِي يَبْعَثُهُ إِلَى الْمَهْدِيِّ

- ‌بَابٌ آخَرُ مِنْ عَلَامَاتِ الْمَهْدِيِّ فِي خُرُوجِهِ

- ‌عَلَامَةٌ أُخْرَى عِنْدَ خُرُوجِ الْمَهْدِيِّ

- ‌اجْتِمَاعُ النَّاسِ بِمَكَّةَ، وَبَيْعَتُهُمْ لِلْمَهْدِيِّ فِيهَا وَمَا يَكُونُ تِلْكَ السَّنَةَ بِمَكَّةَ مِنَ الِاخْتِلَاطِ وَالْقِتَالِ، وَطَلَبِهِمُ الْمَهْدِيَّ بَعْدَ الْقِتَالِ، وَاجْتِمَاعِهِمْ عَلَيْهِ

- ‌خُرُوجُ الْمَهْدِيِّ مِنْ مَكَّةَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَالشَّامِ، بَعْدَمَا يُبَايَعُ لَهُ وَمَا يَكُونُ فِي مَسِيرِهِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ السُّفْيَانِيِّ وَأَصْحَابِهِ

- ‌سِيرَةُ الْمَهْدِيِّ وَعَدْلُهُ وَخِصْبُ زَمَانِهِ

- ‌صِفَةُ الْمَهْدِيِّ وَنَعْتُهُ

- ‌اسْمُ الْمَهْدِيِّ

- ‌نِسْبَةُ الْمَهْدِيِّ

- ‌قَدْرُ مَا يَمْلُكُ الْمَهْدِيُّ

- ‌مَا يَكُونُ بَعْدَ الْمَهْدِيِّ

- ‌غَزْوَةُ الْهِنْدِ

- ‌مَا يَكُونُ بِحِمْصَ فِي وِلَايَةِ الْقَحْطَانِيِّ، وَبَيْنَ قُضَاعَةَ وَالْيَمَنِ بَعْدَ الْمَهْدِيِّ

- ‌الْأَعْمَاقُ وَفَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ

الفصل: ‌المعقل من الفتن

‌الْمَعْقِلُ مِنَ الْفِتَنِ

ص: 246

698 -

حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، وَرِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو زُرْعَةَ، عَنِ ابْنِ زُرَيْرٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رضي الله عنه قَالَ:«إِذَا رَأَيْتُمُ الشَّامَ اجْتَمَعَ أَمْرُهَا عَلَى ابْنِ أَبِي سُفْيَانَ فَالْحَقُوا بِمَكَّةَ»

ص: 246

699 -

حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، وَرِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ أَبِي رُومَانَ، عَنْ عَلِيٍّ، رضي الله عنه قَالَ:«إِذَا ظَهَرَ أَمْرُ السُّفْيَانِيِّ لَمْ يَنْجُ مِنْ ذَلِكَ الْبَلَاءِ إِلَّا مَنْ صَبَرَ عَلَى الْحِصَارِ»

ص: 246

700 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرَ، عَنِ الصَّقْرِ بْنِ رُسْتُمَ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ مُهَاجِرٍ الْوَصَّابِيَّ، يَقُولُ:«إِذَا كَانَتْ فِتْنَةُ الْمَغْرِبِ فَشَدُّوا قُبُلَ نِعَالِكُمْ إِلَى الْيَمَنِ، فَإِنَّهُ لَا يُحْرِزُكُمْ مِنْهَا أَرْضٌ غَيْرُهَا»

ص: 246

701 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِذَا الْتَقَتْ فِتْنَةٌ مِنَ الْمَغْرِبِ، وَأُخْرَى مِنَ الْمَشْرِقِ، فَالْتَقَوْا بِبَطْنِ الشَّامِ، فَبَطْنُ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مِنْ ظَهْرِهَا»

ص: 246

702 -

حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ أَبِي هَزَّانَ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:«بَطْنُ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مِنْ ظَهْرِهَا»

ص: 246

703 -

حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَا يَنْجُو مِنْهَا إِلَّا كُلُّ خَفِيٍّ، إِذَا ظَهَرَ لَمْ يُعْرَفْ، وَإِنْ جَلَسَ لَمْ يُفْتَقَدْ، أَوْ رَجُلٌ دَعَا كَدُعَاءِ الْغَرَقِ فِي الْبَحْرِ»

ص: 247

705 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرَ، عَنِ النَّجِيبِ بْنِ السَّرِيِّ، قَالَ:" مَرَّ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عليه السلام بِجَبَلِ الْخَلِيلِ فَدَعَا لِأَهْلِهِ ثَلَاثَ دَعَوَاتٍ فَقَالَ: اللَّهُمَّ مَنْ أَتَاهُ مِنْ خَائِفٍ أَمِنَ فِيهِ، وَلَا تُسَلِّطْ عَلَى أَهْلِهِ السَّبُعَ، وَإِذَا أَجْدَبَتِ الْأَرْضُ فَلَا يَجْدِبُ "

ص: 247

710 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ عُفَيْرِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«أَوَّلُ الْخَرَابِ بِمِصْرَ وَالْعِرَاقِ، فَإِذَا بَلَغَ الْبِنَاءُ لِسَلْعٍ فَعَلَيْكَ يَا أَبَا ذَرٍّ بِالشَّامِ» قُلْتُ: وَإِنْ أَخْرَجُونِي مِنْهَا؟ قَالَ: «انْسَقْ لَهُمْ أَيْنَ سَاقُوكَ»

ص: 248

715 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، قَالَ:«أَنْجَى النَّاسِ مِنْ فِتْنَةِ الصَّيْلَمِ أَهْلُ السَّاحِلِ وَأَهْلُ الْحِجَازِ»

ص: 254

716 -

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَلَا إِنَّ عُقْرَ الْإِسْلَامِ بِالشَّامِ، وَرَدَّدَهَا ثَلَاثًا، يَسُوقُ اللَّهُ إِلَيْهَا صَفْوَتَهُ مِنْ عِبَادِهِ، لَا يَنْزِعُ إِلَيْهَا رَاغِبًا فِيهَا إِلَّا مَرْحُومٌ، وَلَا يَنْزِعُ عَنْهَا رَاغِبًا عَنْهَا إِلَّا مَفْتُونٌ، وَعَلَيْهَا عَيْنُ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ مِنَ الدَّهْرِ إِلَى آخِرِ يَوْمٍ مِنَ الدَّهْرِ، بِالطَّلِّ وَالْمَطَرِ، وَإِنْ أَعْجَزَ أَهْلَهَا الْمَالُ لَمْ يُعْجِزْهُمُ الْخُبْزُ وَالْمَاءُ» قَالَ أَبُو الزَّاهِرِيَّةِ: فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى أَنْ تَخْرَبَ الْأَرْضُ قَبْلَ الشَّامِ بِأَرْبَعِينَ عَامًا، فَلَا يَكُونُ رَعْدٌ وَلَا بَرْقٌ فِي سِوَاهَا، وَحَتَّى تَسْتَوْسِعَ لِمَنْ يُحْشَرُ

⦗ص: 255⦘

إِلَيْهَا كَمَا يَسْتَوْسِعُ الرَّحِمُ لِلْوَلَدِ

ص: 254

717 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:«أَحَبُّ الْقُدُسِ إِلَى اللَّهِ جَبَلُ نَابْلِسَ، لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَتَمَاسَحُونَهُ بِالْحِبَالِ بَيْنَهُمْ»

ص: 255

718 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يَنْفَعُ فِيهِ إِلَّا الدِّينَارُ وَالدِّرْهَمُ»

ص: 255

719 -

حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، وَعَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُنَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ، صلى الله عليه وسلم، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَعْقِلُ الْمُسْلِمِينَ مِنَ الْمَلَاحِمِ مَدِينَةٌ يُقَالُ لَهَا دِمَشْقُ، أَرْضٌ يُقَالُ لَهَا الْغُوطَةُ»

ص: 255

720 -

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ جُنَيْدِ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ ضِرَارِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«أَسْعَدُ النَّاسِ فِي الْفِتَنِ كُلُّ خَفِيٍّ نَقِيٍّ، إِنْ ظَهَرَ لَمْ يُعْرَفْ، وَإِنْ غَابَ لَمْ يُفْتَقَدْ، وَأَشْقَى النَّاسِ فِيهَا كُلُّ خَطِيبٍ مِسْقَعٍ، أَوْ رَاكِبٍ مُوضِعٍ، لَا يَخْلُصُ مِنْ شَرِّهَا إِلَّا مَنْ أَخْلَصَ الدُّعَاءَ كَدُعَاءِ الْغَرَقِ فِي الْبَحْرِ»

ص: 255

721 -

حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِذَا كَانَ ذَلِكَ فَخُذُوا مَا تَعْرِفُونَ، وَدَعُوا مَا تُنْكِرُونَ، وَأَقْبَلُوا عَلَى أَمْرِ خَاصَّتِكُمْ، وَدَعُوا أَمْرَ الْعَوَامِّ»

ص: 255

722 -

حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ زُهَيْرٍ الْأَيْلِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رضي الله عنه، أَنَّهُ مَرَّ بِهِمْ وَهُوَ يُسْرِعُ بَعْدَمَا أُصِيبَ بَصَرُهُ فَتَعَدَّى، ثُمَّ قَالَ:«أَيْنَ إِرَمُ؟» قَالَ: قُلْتُ: سَمْتُكَ نَحْوُ الْمَغْرِبِ عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ مِيلًا، قَالَ:«فَكَمْ بَيْنِي وَبَيْنَ السَّرَاةِ؟» قُلْتُ: كَذَا وَكَذَا مِيلًا، قَالَ:«هَلْ لَكَ عِلْمٌ بِصُورَ وَقِرِّينَ» ، قُلْتُ: نَعَمْ بِهِمَا عَالِمٌ، قَالَ: فَهَلْ إِلَى اتِّبَاعِهَا سَبِيلٌ؟ قُلْتُ: لَا، قَالَ:«وَلِمَ؟» قُلْتُ: وَقَعَتَا عِنْدَ رَجُلٍ لَمْ يَكُنْ لَهُ بِبِلَادِ قَوْمِهِ مَنْزِلٌ فَأَصَابَهُمَا مِنْ ذِي قَرَابَةٍ لَهُ، وَهُمَا بَيْنَ ظَهْرَيْ قَوْمِهِ، فَلَنْ يَخْتَارَ عَلَيْهِمَا مَنْزِلًا، قَالَ:«وَمَنْ هُوَ؟» قُلْتُ: رَوْحُ بْنُ زِنْبَاعٍ، قَالَ: فَصَمَتَ، قَالَ: قُلْتُ: فَسَأَلْتَنِي رَحِمَكَ اللَّهُ فَأَخْبَرْتُكَ، فَعَمَّ ذَاكَ؟ فَقَالَ:«لَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى الْفَسَاطِيطِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ كَأَمْثَالِ النُّجُومِ حَوْلَ إِرَمَ، وَإِنَّ خَيْرَ مَنَازِلِ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ وَأَرْفَقُهُ بِهِمْ لَصُورُ وَقِرِّينُ»

ص: 256

723 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ، سَمِعَ أَبَاهُ، يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ امْرِئٍ غَنَمٌ يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الْجِبَالِ، أَوْ شِعَبَ الْجِبَالِ، أَوْ مَوَاقِعَ الْقَطْرِ، يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنَ الْفِتَنِ»

ص: 256

724 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:«خَيْرُ مَالِ الرَّجُلِ يَوْمَئِذٍ فَرَسُهُ وَسِلَاحُهُ، يَزُولُ مَعَهُمَا حَيْثُ زَالَا»

ص: 256

725 -

حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سَعْدٍ التُّجِيبِيِّ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَأَنَا عَلَى أُمَّتِي فِي اللَّبَنِ أَخْوَفُ مِنِّي عَلَيْهِمْ فِي الْخَمْرِ» قَالُوا: وَكَيْفَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «يُحِبُّونَ اللَّبَنَ فَيَتَبَاعَدُونَ مِنَ الْجَمَاعَاتِ وَيُضِيِّعُونَهَا»

ص: 257

726 -

حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ الْمُسْلِمِ غَنَمٌ يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الْجِبَالِ وَمَوَاقِعَ الْقَطْرِ، يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنَ الْفِتَنِ»

ص: 257

727 -

حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " بَيْنَمَا رَجُلٌ بِمِصْرَ فِي فِتْنَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ يَنْكُتُ فِي الْأَرْضِ إِذْ قَامَ عَلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ: بِأَيِّ شَيْءٍ تُحَدِّثُ نَفْسَكَ أَبَا الدُّنْيَا؟ قَالَ: بَلْ أَتَفَكَّرُ فِي الَّذِيِ نَزَلَ بِالنَّاسِ، قَالَ: فَإِنَّ اللَّهَ نَجَّاكَ مِنْهَا بِتَفَكُّرِكَ فِيهَا مِنَ الَّذِي سَأَلَ اللَّهَ فَلَمْ يُعْطِهِ

⦗ص: 258⦘

، أَوِ اتَّكَلَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَكْفِهِ "

ص: 257

728 -

حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:«خَيْرُ الْمَالِ يَوْمَئِذٍ فَرَسٌ صَالِحٌ، وَسِلَاحٌ صَالِحٌ، يَزُولُ عَلَيْهِ الْعَبْدُ أَيْنَ مَا زَالَ»

ص: 258

729 -

حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا شُرَحْبِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: «مَنْ أَدْرَكَتْهُ الْفِتْنَةُ فَعَلَيْهِ فِيهَا بِذِكْرٍ خَامِلٍ»

ص: 258

730 -

حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «خَيْرُ النَّاسِ فِي الْفِتَنِ رَجُلٌ أَخَذَ بِرَأْسِ فَرَسِهِ يُخِيفُ الْعَدُوَّ وَيُخِيفُونَهُ، أَوْ رَجُلٌ مُعْتَزِلٌ يُؤَدِّي حَقَّ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِ»

ص: 258

ص: 258

733 -

حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَوْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:«إِنَّ الرَّجُلَ لَيَشْهَدُ الْمَعْصِيَةَ يَعْمَلُ بِهَا فَيَكْرَهُهَا فَيَكُونُ كَمَنْ غَابَ عَنْهَا، وَيَغِيبُ عَنْهَا فَيَرْضَاهَا فَيَكُونُ كَمَنْ شَهِدَهَا»

ص: 258

734 -

قَالَ مَالِكٌ، وَأَخْبَرَنِي طَلْحَةُ الْيَامِيُّ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ عُمَيْلَةَ، سَمِعَ ابْنَ مَسْعُودٍ، قَالَ:«إِذَا رَأَيْتَ الْمُنْكَرَ فَلَمْ تَسْتَطِعْ لَهُ غَيْرًا فَحَسْبُكَ أَنْ يَعْلَمَ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّكَ تُنْكِرُهُ بِقَلْبِكَ»

ص: 259

735 -

حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، قَالَ: قِيلَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه: مَا النُّوَمَةُ؟ قَالَ: «الرَّجُلُ يَسْكُتُ فِي الْفِتْنَةِ فَلَا يَبْدُو مِنْهُ شَيْءٌ»

ص: 259

736 -

قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: وَأَنَا عَوْفٌ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، أَحْسِبُهُ قَالَ: اسْمُهُ مُسَافِرٌ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ:«يَنْجُو فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ كُلُّ مُؤْمِنٍ نُوَمَةٍ»

ص: 259