الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَا يُذْكَرُ مِنَ انْتِقَاصِ الْعُقُولِ، وَذَهَابِ أَحْلَامِ النَّاسِ فِي الْفِتَنِ
107 -
حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الثِّقَةُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «تَكُونُ فِتْنَةٌ تَعْرُجُ فِيهَا عُقُولُ الرِّجَالِ حَتَّى مَا تَكَادُ تَرَى رَجُلًا عَاقِلًا» وَذُكِرَ ذَلِكَ فِي الْفِتْنَةِ الثَّالِثَةِ
108 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي الْفِتْنَةِ الثَّالِثَةِ: فِتْنَةِ الدُّهَيْمِ: «وَيُقَاتِلُ الرَّجُلُ فِيهَا لَا يَدْرِي عَلَى حَقٍّ يُقَاتِلُ أَمْ عَلَى بَاطِلٍ»
109 -
حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ، حَدَّثَنَا رِبْعِيُّ بْنُ حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، قَالَ:«تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَعَرْضِ الْحَصِيرِ» ، قَالَ الْفَزَارِيُّ: الْحَصِيرُ الطَّرِيقُ، " فَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ، وَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، حَتَّى تَصِيرَ الْقُلُوبُ إِلَى قَلْبَيْنِ: قَلْبٍ أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا، لَا يَضُرَّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ، وَالْآخَرُ مِرْبَادٌّ أَسْوَدُ كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا «، وَقَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا» مَنْكُوسًا، لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا، وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا، إِلَّا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ، وَإِنَّ مِنْ دُونِ ذَلِكَ بَابًا مُغْلَقًا، وَإِنَّ ذَلِكَ الْبَابَ رَجُلٌ يُوشِكُ أَنْ يُقْتَلَ أَوْ يَمُوتَ، حَدِيثٌ لَيْسَ بِالْأَغَالِيطِ "
110 -
حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، قَالَ:«إِنَّ الْفِتْنَةَ إِذَا كَانَتْ عُرِضَتْ عَلَى الْقُلُوبِ، فَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ، وَأَيُّ قَلْبٍ لَمْ يُنْكِرْهَا نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، ثُمَّ تَكُونُ فِتْنَةٌ فَتُعْرَضُ عَلَى الْقُلُوبِ، فَإِنْ أَنْكَرَهَا الَّذِي أَنْكَرَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ، وَإِنْ لَمْ يُنْكِرْهَا الَّذِي لَمْ يُنْكِرْهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، ثُمَّ تَكُونُ فِتْنَةٌ فَتُعْرَضُ عَلَى الْقُلُوبِ، فَإِنْ أَنْكَرَهَا الَّذِي أَنْكَرَهَا مَرَّتَيْنِ نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ، وَاشْتَدَّ وَصَفَا، فَلَمْ يَضُرَّهُ فِتْنَةٌ أَبَدًا، وَإِنْ لَمْ يُنْكِرْهَا الَّذِي لَمْ يُنْكِرْهَا فِي الْمَرَّتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فَاسْوَدَّ قَلْبُهُ كُلُّهُ، وَارْبَادَّ، ثُمَّ نُكِسَ فَلَمْ يَعْرِفْ مَعْرُوفًا، وَلَمْ يُنْكِرْ مُنْكَرًا»
111 -
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْمَدِينِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «كَيْفَ بِكُمْ إِذَا رَأَيْتُمُ الْمَعْرُوفَ مُنْكَرًا، وَالْمُنْكَرَ مَعْرُوفًا؟» قَالُوا: وَإِنَّ ذَلِكَ لَكَائِنٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «نَعَمْ»
112 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ، قَالَ:«مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تُنْتَقَصَ الْعُقُولُ، وَتُعْرِبَ الْأَرْحَامُ، وَيَكْثُرَ الْهَمُّ»
113 -
حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ الْحَضْرَمِيِّ أَبِي شَجَرَةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَيَغْشَيَنَّ أُمَّتِي بَعْدِي فِتَنٌ يَمُوتُ فِيهَا قَلْبُ الرَّجُلِ كَمَا يَمُوتُ بَدَنُهُ»
114 -
حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَأَبُو الْيَمَانِ، جَمِيعًا عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، قَالَ:«إِذَا قُذِفَ قَوْمٌ بِفِتْنَةٍ فَلَوْ كَانَ فِيهِمْ أَنْبِيَاءٌ لَافْتَتَنُوا، يُنْزَعُ مِنْ كُلِّ ذِي عَقْلٍ عَقْلُهُ، وَمِنْ كُلِّ ذِي رَأْي رَأْيُهُ، وَمِنْ كُلِّ ذِي فَهْمٍ فَهْمُهُ، فَيَمْكُثُونَ مَا شَاءَ اللَّهُ، فَإِذَا بَدَا لِلَّهِ رَدَّ عَلَيْهِمْ عُقُولَهُمْ وَرَأْيَهُمْ وَفَهْمَهُمْ، فَيَتَلَهَّفُوا عَلَى مَا فَاتَهُمْ» وَقَالَ بَقِيَّةُ: «عَلَى مَا كَانَ مِنْهُمْ»
115 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، رضي الله عنه قَالَ: ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هَرْجًا بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ حَتَّى يَقْتُلَ الرَّجُلُ جَارَهُ وَأَخَاهُ وَابْنَ عَمِّهِ، قَالُوا: وَمَعَنَا عُقُولُنَا يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: «تُنْزَعُ عُقُولُ أَكْثَرِ أَهْلِ ذَلِكَ الزَّمَانِ، وَيُخَلَّفُ لَهَا هَيْمَاءُ مِنَ النَّاسِ، يَحْسِبُ أَحَدُهُمْ أَنَّهُ عَلَى شَيْءٍ وَلَيْسَ عَلَى شَيْءٍ»
116 -
حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَسِيدِ بْنِ الْمُتَشَمِّسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ، نَحْوَهُ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا فِي آخِرِهِ: كَمَا عَهِدَ إِلَيْنَا نَبِيُّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
117 -
حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رضي الله عنه: «أَخَافُ عَلَيْكُمْ فِتَنًا كَأَنَّهَا الدُّخَانُ، يَمُوتُ فِيهَا قَلْبُ الرَّجُلِ كَمَا يَمُوتُ بَدَنُهُ»
118 -
حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ فَضَالَةَ، قَالَ:«لَمَّا قَتَلَ قَابِيلُ هَابِيلَ مَسَخَ اللَّهُ عَقْلَهُ، وَخَلَعَ فُؤَادَهُ، فَلَمْ يَزَلْ تَائِهًا حَتَّى مَاتَ»
119 -
حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قِيلَ لَهُ: أَيُّ الْفِتَنِ أَشَدُّ؟ قَالَ: «أَنْ تَعْرِضَ عَلَى قَلْبِكَ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ فَلَا تَدْرِي أَيَّهُمَا تَرْكَبُ»
120 -
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ:«يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يُصْبِحُ الرَّجُلُ بَصِيرًا، وَيُمْسِي وَمَا يُبْصِرُ بِشَفْرِهِ»
121 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ:«هَذِهِ فِتَنٌ قَدْ أَطَلَّتْ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، كُلَّمَا ذَهَبَ مِنْهَا رَسَلٌ جَاءَ رَسَلٌ، يَمُوتُ فِيهَا قَلْبُ الرَّجُلِ كَمَا يَمُوتُ بَدَنُهُ»
122 -
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، سَمِعَ أَبَا مُوسَى، يَقُولُ:«يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهَا فِتْنَةٌ بَاقِرَةٌ تَدَعُ الْحَلِيمَ فِيهَا كَأَنَّمَا وُلِدَ أَمْسِ، تَأْتِيكُمْ مِنْ مَأْمَنِكُمْ، كَدَاءِ الْبَطْنِ لَا تَدْرِي أَنَّى تُؤْتَى»
123 -
حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ، قَالَ:«أَبْشِرُوا بِدُنْيَا عَرِيضَةٍ، تَأْكُلُ إِيمَانَكُمْ، فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ يَوْمَئِذٍ عَلَى يَقِينٍ مِنْ رَبِّهِ أَتَتْهُ فِتْنَةٌ بَيْضَاءُ مُسْفِرَةٌ، وَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ عَلَى شَكٍّ مِنْ رَبِّهِ أَتَتْهُ فِتْنَةٌ سَوْدَاءُ مُظْلِمَةٌ، ثُمَّ لَمْ يُبَالِ اللَّهُ فِي أَيِّ الْأَوْدِيَةِ سَلَكَ»
124 -
حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مِنْ عَلَامَاتِ الْبَلَاءِ وَأَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تَغْرُبَ الْعُقُولُ، وَتُنْقُصَ الْأَحْلَامُ، وَيَكْثُرَ الْهَمُّ، وَتُرْفَعَ عَلَامَاتُ الْحَقِّ، وَيَظْهَرَ الظُّلْمُ»
125 -
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُنْذِرٌ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، رضي الله عنه قَالَ:«فِي الْفِتْنَةِ الْخَامِسَةِ الْعَمْيَاءِ الصَّمَّاءِ الْمُطْبِقَةِ يَصِيرُ النَّاسُ فِيهَا كَالْبَهَائِمِ»
126 -
حَدَّثَنَا أَبُو ثَوْرٍ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ طَارِقٍ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، رضي الله عنه قَالَ:«فِي الْفِتْنَةِ الْخَامِسَةِ الْعَمْيَاءِ الصَّمَّاءِ الْمُطْبِقَةِ يَصِيرُ النَّاسُ فِيهَا كَالْبَهَائِمِ»
127 -
حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«الْفِتْنَةُ الرَّابِعَةُ تُعْرَكُ فِيهَا أُمَّتِي عَرْكَ الْأَدِيمِ، يَشْتَدُّ فِيهَا الْبَلَاءُ حَتَّى لَا يُعْرَفَ فِيهَا الْمَعْرُوفُ، وَلَا يُنْكَرَ فِيهَا الْمُنْكَرُ»
128 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ، عَنْ ضِرَارِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «تَأْتِيكُمْ مِنْ بَعْدِي أَرْبَعُ فِتَنٍ، فَالرَّابِعَةُ مِنْهَا الصَّمَّاءُ الْعَمْيَاءُ الْمُطْبِقَةُ، تُعْرَكُ الْأُمَّةُ فِيهَا بِالْبَلَاءِ عَرْكَ الْأَدِيمِ، حَتَّى يُنْكَرَ فِيهَا الْمَعْرُوفُ، وَيُعْرَفَ فِيهَا الْمُنْكَرُ، تَمُوتُ فِيهَا قُلُوبُهُمْ كَمَا تَمُوتُ أَبْدَانُهُمْ»
129 -
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، قَالَ:«لَوَدِدْتُ أَنَّ عِنْدِيَ، مِائَةَ رَجُلٍ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذَهَبٍ فَأَصْعَدُ عَلَى صَخْرَةٍ فَأُحَدِّثُهُمْ حَدِيثًا لَا يَضُرُّهُمُ فِتْنَةٌ بَعْدَهُ أَبَدًا، ثُمَّ أَذْهَبُ فَلَا أَرَاهُمْ وَلَا يَرَوْنِي»
130 -
حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ زَائِدَةَ بْنِ قُدَامَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ
⦗ص: 68⦘
عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ:«إِنَّ الْفِتْنَةَ تُعْرَضُ عَلَى الْقُلُوبِ، فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، وَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ، فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَعْلَمَ أَصَابَتْهُ الْفِتْنَةُ أَمْ لَا فَلْيَنْظُرْ، فَإِنْ رَأْي حَلَالًا كَانَ يَرَاهُ حَرَامًا، أَوْ حَرَامًا كَانَ يَرَاهُ حَلَالًا، فَقَدْ أَصَابَتْهُ»
قَالَ: وَقَالَ حُذَيْفَةُ: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيُصْبِحُ بَصِيرًا وَيُمْسِي مَا يُبْصِرُ بِشَفْرٍ»
131 -
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الْبَصْرِيُّ، عَنْ أَبِي بَيَانٍ الْمَعَافِرِيِّ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:«إِذَا كَانَ سَنَةُ سِتِّينَ وَمِائَةٍ، انْتُقِصَ فِيهَا حِلْمُ ذَوِي الْأَحْلَامِ، وَرَأْي ذَوِي الرَّأْيِ»
132 -
حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَنَا سَيَّارٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، قَالَ:«الْفِتْنَةُ حَقٌّ وَبَاطِلٌ يَشْتَبِهَانَ، فَمَنْ عَرَفَ الْحَقَّ لَمْ تَضُرَّهُ الْفِتْنَةُ»
133 -
حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَسِيدُ بْنُ الْمُتَشَمِّسِ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، رضي الله عنه قَالَ: ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِتْنَةً بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ قَالَ: قُلْتُ: وَفِينَا كِتَابُ اللَّهِ؟
⦗ص: 69⦘
قَالَ: «وَفِيكُمْ كِتَابُ اللَّهِ» قَالَ: قُلْتُ: وَمَعَنَا عُقُولُنَا؟ قَالَ: «وَمَعَكُمْ عُقُولُكُمْ»
134 -
حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، أَنَا هُزَيْلُ بْنُ شُرَحْبِيلَ، أَنَّ أَبَا مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيَّ، جَاءَ إِلَى حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ فَقَالَ: أَخْبِرْنَا بِأَمْرٍ نَأْخُذُ بِهِ بَعْدَكَ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ «إِنَّ الضَّلَالَةَ حَقَّ الضَّلَالَةِ أَنْ تَعْرِفَ مَا كُنْتَ تُنْكِرُ، وَتُنْكِرَ مَا كُنْتَ تَعْرِفُ، فَانْظُرِ الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ الْيَوْمَ فَتَمَسَّكْ بِهِ، فَإِنَّهُ لَا يَضُرُّكُ فِتْنَةٌ بَعْدُ»
135 -
حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: سُئِلَ حُذَيْفَةُ: أَيُّ الْفِتَنِ أَشَدُّ؟ قَالَ: «تَعْرِضُ عَلَى قَلْبِكَ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ لَا تَدْرِي أَيَّهُمَا تَرْكَبُ»
136 -
حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ «السَّاعَةَ تَقُومُ عَلَى أَقْوَامٍ أَحْلَامُهُمْ أَحْلَامُ الْعَصَافِيرِ»
137 -
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، رضي الله عنه قَالَ:«أَقَلُّ مَا تُغْلَبُونُ عَلَيْهِ مِنَ الْجِهَادِ الْجِهَادُ بِأَيْدِيكُمْ، ثُمَّ الْجِهَادُ بِأَلْسِنَتِكُمْ، ثُمَّ الْجِهَادُ بِقُلُوبُكُمْ، فَأَيُّ قَلْبٍ لَمْ يَعْرِفِ الْمَعْرُوفَ وَلَا يُنْكِرِ الْمُنْكَرَ جُعِلَ أَعْلَاهُ أَسْفَلَهُ»
138 -
حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ:«إِذَا كَانَ الْقَلْبُ لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا، وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا، نُكِسَ فَجُعِلَ أَعْلَاهُ أَسْفَلَهُ»
139 -
حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ، قَالَ:«مَا ظَنُّكُمْ بِالْقَلْبِ إِذَا نُكِسَ؟»
140 -
حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ، سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُسْرٍ، يَقُولُ: كَانَ يُقَالُ: «كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا رَأَيْتُمُ الْعِشْرِينَ رَجُلًا أَوْ أَكْثَرَ لَا يُرَى فِيهِمْ رَجُلٌ يُهَابُ فِي اللَّهِ تَعَالَى»