المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ما يذكر من غلبة سفلة الناس وضعفائهم - الفتن لنعيم بن حماد - جـ ١

[نعيم بن حماد المروزي]

فهرس الكتاب

- ‌مَا كَانَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ التَّقَدُّمِ وَمِنْ أَصْحَابِهِ بَعْدَهُ فِي الْفِتَنِ الَّتِي هِيَ كَائِنَةٌ

- ‌تَسْمِيَةُ الْفِتَنِ الَّتِي هِيَ كَائِنَةٌ، وَعَدَدُهَا مِنْ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ

- ‌مَا يُذْكَرُ مِنَ انْتِقَاصِ الْعُقُولِ، وَذَهَابِ أَحْلَامِ النَّاسِ فِي الْفِتَنِ

- ‌مَنْ رَخَّصَ فِي تَمَنِّي الْمَوْتِ لَمَا يَفْشُوا فِي النَّاسِ مِنَ الْبَلَاءِ وَالْفِتَنِ

- ‌مَا يُذْكَرُ مِنْ نَدَامَةِ الْقَوْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَغَيْرِهِمْ فِي الْفِتْنَةِ، وَبَعْدَ انْقِضَائِهَا، وَمَا تَقَدَّمَ إِلَيْهِمْ فِيهَا

- ‌مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ خِفَّةِ الْمَالِ وَالْوَلَدِ فِي الْفِتَنِ، وَمَا يُسْتَحَبُّ يَوْمَئِذٍ مِنَ الْمَالِ وَغَيْرِ ذَلِكَ

- ‌عِدَّةَ مَا يُذْكَرُ مِنَ الْخُلَفَاءِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ

- ‌مَا يُذْكَرُ مِنَ الْخُلَفَاءِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَعْرِفَةُ الْخُلَفَاءِ مِنَ الْمُلُوكِ

- ‌تَسْمِيَةُ مَنْ يَمْلُكُ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا يُذْكَرُ فِي مُلْكِ بَنِي أُمَيَّةَ، وَتَسْمِيَةُ أَسْمَائِهِمْ بَعْدَ عُمَرَ رضي الله عنه

- ‌بَابٌ آخَرُ مِنْ مُلْكِ بَنِي أُمَيَّةَ

- ‌الْعِصْمَةُ مِنَ الْفِتَنِ، وَمَا يُسْتَحَبُّ فِيهَا مِنَ الْكَفِّ وَالْإِمْسَاكِ عَنِ الْقِتَالِ، وَالْعُزْلَةِ فِيهَا، وَمَا يُكْرَهُ مِنَ الِاسْتِشْرَافِ لَهَا

- ‌بَابُ مَنْ كَانَ يَرَى الْاعْتِزَالَ فِي الْفِتَنِ

- ‌الْعَلَامَاتُ فِي انْقِطَاعِ مُلْكِ بَنِي أُمَيَّةَ

- ‌فِي خُرُوجِ بَنِي الْعَبَّاسِ

- ‌أَوَّلُ عَلَامَةٍ تَكُونُ فِي انْقِطَاعِ مُدَّةِ بَنِي الْعَبَّاسِ

- ‌أَوَّلُ عَلَامَةٍ مِنْ عَلَامَاتِ انْقِطَاعِ مُلْكِهِمْ فِي خُرُوجِ التُّرْكِ بَعْدَ اخْتِلَافِهِمْ فِيمَا بَيْنَهُمْ

- ‌مَا يُذْكَرُ مِنْ عَلَامَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهَا فِي انْقِطَاعِ مُلْكِ بَنِي الْعَبَّاسِ

- ‌بُدُوُّ فِتْنَةِ الشَّامِ

- ‌مَا يُذْكَرُ مِنْ غَلَبَةِ سَفِلَةِ النَّاسِ وَضُعَفَائِهِمْ

- ‌الْمَعْقِلُ مِنَ الْفِتَنِ

- ‌أَوَّلُ عَلَامَةٍ تَكُونُ مِنْ عَلَامَةِ الْبَرْبَرِ وَأَهْلِ الْمَغْرِبِ فِي خُرُوجِهِمْ

- ‌مَا تَقَدَّمَ إِلَى النَّاسِ فِي خُرُوجِ الْبَرْبَرِ وَأَهْلِ الْمَغْرِبِ

- ‌مَا يَكُونُ مِنْ فَسَادِ الْبَرْبَرِ وَقِتَالِهِمْ فِي أَرْضِ الشَّامِ وَمِصْرَ، وَمَنْ يُقَاتِلُهُمْ، وَمُنْتَهَى خُرُوجِهِمْ، وَمَا يَجْرِي عَلَى أَيْدِيهِمْ مِنْ سُوءِ سِيرَتِهِمْ

- ‌صِفَةُ السُّفْيَانِيِّ وَاسْمُهُ وَنَسَبُهُ

- ‌بَدْءُ خُرُوجِ السُّفْيَانِيِّ

- ‌فِي الرَّايَاتِ الثَّلَاثِ

- ‌فِي الرَّايَاتِ الَّتِي تَفْتَرِقُ فِي أَرْضِ مِصْرَ وَالشَّامِ وَغَيْرِهَا، وَالسُّفْيَانِيِّ وَظُهِورِهِ عَلَيْهِمْ

- ‌مَا يَكُونُ بَيْنَ بَنِي الْعَبَّاسِ وَأَهْلِ الْمَشْرِقِ وَالسُّفْيَانِيِّ وَالْمَرَوَانِيِّينَ فِي أَرْضِ الشَّامِ وَخَارِجَ مِنْهَا إِلَى الْعِرَاقِ

- ‌مَا يَكُونُ بَيْنَ أَهْلِ الشَّامِ وَبَيْنَ مَلِكٍ مِنْ بَنِي الْعَبَّاسِ بَيْنَ الرِّقَةِ وَمَا يَكُونُ مِنَ السُّفْيَانِيِّ

- ‌مَا يَكُونُ مِنَ السُّفْيَانِيِّ فِي جَوْفِ بَغْدَادَ، وَمَدِينَةِ الزَّوْرَاءِ إِذَا بَلَغَ بَعْثُهُ الْعِرَاقَ، وَمَا يُذْكَرُ مِنْ خَرَابِهَا

- ‌دُخُولُ السُّفْيَانِيِّ وَأَصْحَابِهِ الْكُوفَةَ

- ‌الرَّايَاتُ السُّودُ لِلْمَهْدِيِّ بَعْدَ رَايَاتِ بَنِي الْعَبَّاسِ وَمَا يَكُونُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ أَصْحَابِ السُّفْيَانِيِّ وَالْعَبَّاسِيِّ

- ‌أَوَّلُ انْتِقَاضِ أَمْرِ السُّفْيَانِيِّ، وَخُرُوجُ الْهَاشِمِيِّ مِنْ خُرَاسَانَ بِرَايَاتٍ سُودٍ وَمَا يَكُونُ بَيْنَهُمَا مِنَ الْوَقَائِعِ حَتَّى تَبْلُغَ خَيْلُ السُّفْيَانِيِّ الْمَشْرِقَ

- ‌بَعْثُهُ الْجُيُوشَ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَمَا يَصْنَعُ فِيهَا مِنَ الْقَتْلِ

- ‌الْخَسْفُ بِجَيْشِ السُّفْيَانِيِّ الَّذِي يَبْعَثُهُ إِلَى الْمَهْدِيِّ

- ‌بَابٌ آخَرُ مِنْ عَلَامَاتِ الْمَهْدِيِّ فِي خُرُوجِهِ

- ‌عَلَامَةٌ أُخْرَى عِنْدَ خُرُوجِ الْمَهْدِيِّ

- ‌اجْتِمَاعُ النَّاسِ بِمَكَّةَ، وَبَيْعَتُهُمْ لِلْمَهْدِيِّ فِيهَا وَمَا يَكُونُ تِلْكَ السَّنَةَ بِمَكَّةَ مِنَ الِاخْتِلَاطِ وَالْقِتَالِ، وَطَلَبِهِمُ الْمَهْدِيَّ بَعْدَ الْقِتَالِ، وَاجْتِمَاعِهِمْ عَلَيْهِ

- ‌خُرُوجُ الْمَهْدِيِّ مِنْ مَكَّةَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَالشَّامِ، بَعْدَمَا يُبَايَعُ لَهُ وَمَا يَكُونُ فِي مَسِيرِهِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ السُّفْيَانِيِّ وَأَصْحَابِهِ

- ‌سِيرَةُ الْمَهْدِيِّ وَعَدْلُهُ وَخِصْبُ زَمَانِهِ

- ‌صِفَةُ الْمَهْدِيِّ وَنَعْتُهُ

- ‌اسْمُ الْمَهْدِيِّ

- ‌نِسْبَةُ الْمَهْدِيِّ

- ‌قَدْرُ مَا يَمْلُكُ الْمَهْدِيُّ

- ‌مَا يَكُونُ بَعْدَ الْمَهْدِيِّ

- ‌غَزْوَةُ الْهِنْدِ

- ‌مَا يَكُونُ بِحِمْصَ فِي وِلَايَةِ الْقَحْطَانِيِّ، وَبَيْنَ قُضَاعَةَ وَالْيَمَنِ بَعْدَ الْمَهْدِيِّ

- ‌الْأَعْمَاقُ وَفَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ

الفصل: ‌ما يذكر من غلبة سفلة الناس وضعفائهم

‌مَا يُذْكَرُ مِنْ غَلَبَةِ سَفِلَةِ النَّاسِ وَضُعَفَائِهِمْ

ص: 240

678 -

حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ، قَالَ: قَدِمَ بَنُو خَثْعَمٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«مَا رَأَيْتُمْ؟» قَالُوا: لَا شَيْءَ، قَالَ:«لَتُخْبِرُنِّي» قَالُوا: رَأَيْنَا حِمَارًا قَدْ عَلَتْهُ قَوَائِمُهُ، قَالَ:«فَمَا أَوَّلْتُمْ؟» قَالُوا: قُلْنَا تَعْلُو سَفِلَةُ النَّاسِ وَسُقَّاطُهُمْ، وَيَتَّضِعُ أَشْرَافُهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«فَإِنَّهُ كَمَا أَوَّلْتُمْ»

ص: 240

680 -

حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:«وَدِدْتُ أَنَّ كُلَّ دُرٍّ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ صَارَ قَطِرَانًا» ، ثُمَّ

⦗ص: 241⦘

قَالَ: «إِنَّ النَّاسَ لَا يَنْتَهُونَ حَتَّى يَتَّخِذُوا الْغَنَمَ وَيَحْتَلِبُوهَا وَيَتَبَارَوْا فِيهَا، حَتَّى إِذَا كَثُرَتْ خَرَجُوا مِنَ الْمُدُنِ وَالْجَمَاعَاتِ وَالْمَسَاجِدِ، فَبَدَوْا بِهَا، فَلَمْ يَبْعَثِ اللَّهُ نَبِيًّا، وَلَا جَعَلَ خِلَافَةً، وَلَا مُلْكًا إِلَّا فِي أَهْلِ الْقُرَى وَالْحَضَارَةِ، وَكَانُوا لَا يَطْمَعُونَ أَنْ يَجْعَلَهَا فِي أَهْلِ عَمُودٍ وَلَا بَدْو، فَإِذَا رَأَى اللَّهُ رَغْبَتَهُمْ عَنِ الْجَمَاعَاتِ وَالْمَسَاجِدِ ابْتَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ أَقْوَامًا يُنَاطِقُونَهُمْ بِالْعَرَبِيَّةِ، وَيَضْرِبُونَهُمْ بِالْمَشْرَفِيَّةِ حَتَّى يَعُودُوا إِلَى الْجَمَاعَةِ وَالْمَسَاجِدِ، فَلَا تَسْتَكْثِرُوا مِنْ سَبْيِ الْعَجَمِ، وَلَوْ سُلِّطْتُ عَلَى مَا فِي أَيْدِيكُمْ مِنْ سَبْيِهِمْ لَقَتَلْتُ مِنْ كُلِّ عَشَرَةٍ تِسْعَةً، وَأَنْظُرُ إِلَى الْعُشْرِ الْبَاقِي فَأَنْفِيهِمْ إِلَى وَادِي الشَّجَرِ، أَوْ وَادِي الْعَرَجِ، أَوْ وَادِي الْعَرْعَرِ، فَوَاللَّهِ إِنْ بَقُوا لَكُمْ لَيَمْرَنُ عَلَيْكُمُ الْعَيْشُ»

ص: 240

681 -

حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَجِيحٍ الْقُرَشِيِّ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، قَالَ:" كَيْفَ بِكُمْ إِذَا دَخَلَ أَهْلُ بَادِيَتِكُمْ فَشَارَكُوكُمْ فِي أَمْوَالِكُمْ، لَا تَمْتَنِعُونَ مِنْهُمْ حَتَّى يَقُولَ الْقَائِلُ: طَالَ مَا كُنْتُمْ فِي النِّعْمَةِ وَنَحْنُ فِي الشِّقْوَةِ "

ص: 241

683 -

قَالَ ابْنُ عَيَّاشٍ، وَأَخْبَرَنِي الْأَزْهَرُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، قَالَ:" لَيْسَ مِنْ أَهْلِ ذِمَّتِكُمْ قَوْمٌ أَشَدَّ عَلَيْكُمْ فِي تِلْكَ الْبَلَايَا مِنْ أَهْلِ الشَّرْقِيَّةِ أَصْحَابِ الْمِلْحِ وَالْغَسُولِ، إِنَّ الْمَرْأَةَ مِنْ نِسَائِهِمْ لَتَطْعَنُ بِإِصْبَعِهَا فِي بَطْنِ الْمَرْأَةِ مِنْ نِسَاءِ الْمُسْلِمِينَ وَتَقُولُ: جِزْيَانَا، شَمَاتَةً بِهَا، تَقُولُ: أَعْطُوا الْجِزْيَةَ "

ص: 241

684 -

قَالَ ابْنُ عَيَّاشٍ: وَأَخْبَرَنِي دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ الثَّقَفِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: قُلْتُ: لَوْ خَرَجْتَ فَتَبَوَّهْتَ مَعَ قَوْمِكَ؟ فَقَالَ: مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ أَتْرُكَ خَمْسًا وَعِشْرِينَ وَمِائَةَ صَلَاةٍ إِلَى خَمْسِ صَلَوَاتٍ، ثُمَّ قَالَ سَعِيدٌ: سَمِعْتُ كَعْبَ الْأَحْبَارِ يَقُولُ: " لَيْتَ هَذَا اللَّبَنَ عَادَ قَطِرَانًا، قِيلَ: وَلِمَ ذَاكَ؟ قَالَ: إِنَّ قُرَيْشًا اتَّبَعَتْ أَذْنَابَ الْإِبِلِ فِي الشِّعَابِ، وَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ، وَهُوَ مِنَ الِاثْنَيْنِ أَبْعَدُ "

ص: 242

685 -

حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " لَنْ تَنْفَكُّوا بِخَيْرٍ مَا اسْتَغْنَى أَهْلُ بَدْوِكُمْ عَنْ أَهْلِ حَضَرِكُمْ، فَإِذَا أَتَوْكُمْ لَمْ تَمْتَنِعُوا مِنْهُمْ لِكَثْرَةِ مَنْ يَسِيلُ عَلَيْكُمْ، يَقُولُونَ: طَالَ مَا جُعْنَا وَشَبِعْتُمْ، وَطَالَ مَا شَقِينَا وَنَعِمْتُمْ، فَوَاسُونَا الْيَوْمَ "

ص: 242

686 -

حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهُونَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، أَوْ لَيَبْعَثَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمُ الْعَجَمَ فَلْيَضْرِبُنَّ رِقَابَكُمْ، وَلَيَأْكُلُنَّ فَيْئَكُمْ، وَلَيَكُونُنَّ أُسْدًا لَا يَفِرُّونَ»

ص: 242

687 -

وَحَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْأَشْعَثِ، يَقُولُ:«مَا مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُدَالُ مِنْهُ حَتَّى أَنَّ النَّوَكَ لِيَكُونُ لَهُ دَوْلَةٌ عَلَى الْكَيْسِ»

ص: 242

688 -

حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ، يَقُولُ:«مَا مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُدَالُ مِنْهُ، حَتَّى أَنَّ النَّوَكَ لَيَكُونَنَّ لَهُمْ دَوْلَةٌ، وَحَتَّى أَنَّ لِلْحُمْقِ عَلَى الْحُكْمِ دَوْلَةٌ»

ص: 243

690 -

حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ طَلْحَةَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رضي الله عنه فِي قَوْلِهِ عز وجل:{نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا} [الرعد: 41] قَالَ: «ذَهَابُ خِيَارِهَا»

ص: 243

691 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، يَقُولُ:«إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تُوضَعَ الْأَخْيَارُ، وَتُرْفَعَ الْأَشْرَارُ، وَيَسُودَ كُلَّ قَوْمٍ مُنَافِقُوهُمْ»

ص: 243

692 -

حَدَّثَنَا تَوْبَةُ بْنُ عُلْوَانَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمِيرَةَ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، رضي الله عنه قَالَ:«لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَقُومَ عَلَى النَّاسِ مَنْ لَا يَزِنُ قَرْن شَعِيرَةٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

ص: 243

693 -

حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«كَيْفَ بِكُمْ وَزَمَانٌ يُغَرْبِلُ النَّاسَ غَرْبَلَةً، تَبْقَى حُثَالَةٌ مِنَ النَّاسِ، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَخُذُوا مَا تَعْرِفُونَ، وَذَرُوا مَا تُنْكِرُونَ، وَأَقْبِلُوا عَلَى أَمْرِ خَاصَّتِكُمْ، وَذَرُوا أَمْرَ الْعَوَامِّ»

ص: 244

694 -

حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَمَّنْ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ، قَالَ:" كُنَّا نَسْمَعُ أَنَّهُ كَانَ يُقَالُ: كَيْفَ أَنْتُمْ وَزَمَانٌ إِذَا رَأَيْتَ الْعِشْرِينَ رَجُلًا أَوْ أَكْثَرَ لَا يُرَى فِيهِمْ رَجُلٌ يُهَابُ فِي اللَّهِ؟ "

ص: 244

695 -

حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سَعِيدٍ التُّجِيبِيِّ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَأَنَا أَخْوَفُ عَلَى أُمَّتِي فِي اللَّبَنِ أَخْوَفُ مِنِّي عَلَيْهِمْ فِي الْخَمْرِ» قَالُوا: وَكَيْفَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «يُحِبُّونَ اللَّبَنَ فَيَتَبَاعَدُونَ مِنَ الْجَمَاعَاتِ وَيُضَيِّعُونَهَا»

ص: 244

696 -

حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يَمْلُكَ مَنْ لَيْسَ أَهْلًا أَنْ يَمْلُكَ، وَيُرْفَعَ الْوَضِيعُ، وَيُوضَعَ الرَّفِيعُ»

ص: 244

697 -

حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ سَلِيطِ بْنِ شُعْبَةَ الشَّعْبَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ كُرَيْبِ بْنِ أَبْرَهَةَ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:«إِذَا رَأَيْتَ الْعَرَبَ تَهَاوَنَتْ بِأَمْرِ قُرَيْشٍ، ثُمَّ رَأَيْتَ الْمَوَالِيَ تَهَاوَنَتْ بِأَمْرِ الْعَرَبِ، ثُمَّ رَأَيْتَ مُسْلِمَةَ الْأَرَضِينَ تَهَاوَنَتْ بِأَمْرِ الْمَوَالِي، فَقَدْ غَشِيَتْكَ أَشْرَاطُ السَّاعَةِ» قَالَ كُرَيْبٌ: فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ، إِنَّ حُذَيْفَةَ حَدَّثَنَا حَدِيثًا بِالْأَحْمَرَيْنِ، قَالَ: ذَاكَ إِذَا مُنِعَتِ الْأَقْلَامُ وَالْوَسَائِدُ

ص: 245