الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَا يَكُونُ بَيْنَ أَهْلِ الشَّامِ وَبَيْنَ مَلِكٍ مِنْ بَنِي الْعَبَّاسِ بَيْنَ الرِّقَةِ وَمَا يَكُونُ مِنَ السُّفْيَانِيِّ
868 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي حَبِيبٍ، عَنِ الْوَضِينِ بْنِ عَطَاءٍ، قَالَ:«الْفِتْنَةُ الرَّابِعَةُ بَدْؤُهَا مِنَ الرَّقَّةِ»
869 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، حَدَّثَنِي مُحَدِّثٌ، " أَنَّ بُدُوَّ، اخْتِلَافِ بَنِي الْعَبَّاسِ رَايَةٌ تَخْرُجُ مِنْ خُرَاسَانَ، فَتَكُونُ بَيْنَهُمْ مَلْحَمَةٌ بِمَنَابِتِ الزَّعْفَرَانِ، يُقْتَلُ فِيهَا مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ وَالْقَبَائِلِ، فَيَبْلُغُ النَّاسُ الْوَقْعَةَ الَّتِي كَانَتْ بِمَنَابِتِ الزَّعْفَرَانِ وَهُوَ فِي الْمَدِينَةِ الطَّاهِرَةِ بَيْنَ الْأَنْهَارِ، فَيَخْرُجُ بِمَا كَانَ جَمَعَ فِيهَا مِنَ الْأَمْوَالِ حَتَّى يَنْزِلَ مَدِينَةَ الْأَصْنَامِ، يَعْنِي حَرَّانَ، ثُمَّ يَأْتِيهِ الْخَبَرُ أَنَّ مَلِكًا بِالْمَغْرِبِ قَدْ ثَارَ، فَيَبْعَثُ إِلَيْهِ جُنُودًا يَنْهَزِمُ عَنْهُمْ، حَتَّى يَنْزِلَ بِمَنْ مَعَهُ الشَّامَ، فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: الْوَيْلُ لِبَلَدِ حِمْصَ الْعَيْنُ السَّنِجَةُ، فَتَحْتَمِلُ كُلُّ ذَاتِ بَعْلٍ بَعْلَهَا، وَكُلُّ ذَاتِ ابْنٍ ابْنَهَا، ثُمَّ يَمْضِي حَتَّى يَنْزِلَ بَيْنَ الْأَنْهَارِ، فَيَقْتُلُ بِهَا جَبَّارًا عَظِيمًا، وَيَقْسِمُ بِهَا، ثُمَّ يَمْضِي إِلَى مَدِينَةِ الْأَصْنَامِ يَعْنِي حَرَّانَ، فَيَبْقَرُ فِيهَا بَطْنَ صَاحِبِهَا، وَيَفُضَّ جُمُوعَهُ، وَيَبْعَثُ إِلَى الْمَشْرِقِ وَيُبَايِعُهُمْ كَارِهًا غَيْرَ طَائِعٍ، وَيُقِيمُ بِهَا ثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ، ثُمَّ يَمْضِي إِلَى الْخَابُورِ فَيُقِيمُ بِهِ سَبْعَ سَابُوعٍ، ثُمَّ يَمْضِي إِلَى مَرْبِضِ الثَّوْرِ فَيَتْرُكُهَا رَمْضَةً، وَيَعْتَزِلُهُ صَاحِبُ الْمَشْرِقِ إِلَى جِبَالِ الْجَوْفِ، ثُمَّ يَغْدِرُ بِهِ رَجُلٌ مِنْ بَيْتِهِ فَيَقْتُلُهُ، ثُمَّ يَجِيءُ صَاحِبُ الْمَشْرِقِ حَتَّى يَنْزِلَ مَا بَيْنَ حَرَّانَ وَالرُّهَا، ثُمَّ يَخْرُجُ الْأَمْرَدُ مِنْ بَيْتِ الرَّأْسِ "
871 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رضي الله عنه قَالَ:«يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنَ الْمَشْرِقِ فَيَنْفِرُ مِنْهُ مَلِكُهُمْ، فَيُقْتَلُ بَيْنَ الرِّقَةِ وَحَرَّانَ، يَقْتُلُهُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ، وَيَخْرُجُ مِنَ الْبَرِيَّةِ مِنْ آلِ أَبِي سُفْيَانَ رَجُلٌ مِنَ الْمَغْرِبِ وَيَقْتُلُ مَلِكَ الْكُوفَةِ بِحَرَّانَ»
872 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، وَالْوَلِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، وَعِيسَى بْنِ مُوسَى، قَالُوا: سَمِعْنَا رَبِيعَةَ الْقَصِيرَ، يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءٍ الرَّحَبِيِّ، عَنْ ثَوْبَانَ، مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " سَيَكُونُ خَلِيفَةٌ تَقْصُرُ عَنْ بَيْعَتِهِ النَّاسُ، ثُمَّ يَكُونُ نَائِبُهُ مَنْ عَدُوٍّ فَلَا يَجِدُ بُدًّا مِنْ أَنْ يَسِيرَ بِنَفْسِهِ، فَيَظْهَرُ عَلَى عَدُوِّهِ، فَيُرِيدُهُ أَهْلُ الْعِرَاقِ عَلَى الرُّجُوعِ إِلَى عِرَاقِهِمْ فَيَأْبَى
⦗ص: 299⦘
وَيَقُولُ: هَذِهِ أَرْضُ الْجِهَادِ، فَيَخْلَعُونَهُ وَيُوَلُّونَ عَلَيْهِمْ رَجُلًا، فَيَسِيرُونَ إِلَيْهِ حَتَّى يَلْقَوْهُ بِالْحُصِّ جَبَلِ خُنَاصِرَةَ، فَيَبْعَثُ إِلَى أَهْلِ الشَّامِ فَيَجْتَمِعُونَ لَهُ عَلَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ، فَيَقْتُلُهُمْ بِهِمْ قِتَالًا شَدِيدًا حَتَّى أَنَّ الرَّجُلَ لَيَقُومُ عَلَى رَكَائِبِهِ فَيَكَادُ يَعُدُّ رِجَالَ الْفَرِيقَيْنِ، ثُمَّ يَنْهَزِمُ أَهْلُ الْعِرَاقِ فَيَطْلُبُونَهُمْ حَتَّى يُدْخِلُوهُمُ الْكُوفَةُ، فَيَقْتُلُونَهُمْ بِكُلِّ مَنْ أَطَاقَ حَمْلَ السِّلَاحِ مِنْهُمْ، فَيَهْزِمُهُمْ، وَيَقْتُلُونَ مَنْ جَرَتْ عَلَيْهِمُ الْمَوَاسِي " قِيلَ لِأَبِي أَسْمَاءٍ: مِمَّنْ سَمِعَهُ ثَوْبَانُ، أَمِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: فَمِمَّنْ إِذًا؟
873 -
قَالَ قَالَ الْوَلِيدُ: فَأَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ هِشَامٍ، قَالَ:«يَقْتَتِلُونَ هُنَالِكَ قِتَالًا شَدِيدًا، فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ ثَارَ بِهِمُ السُّفْيَانِيُّ فَيَهْزِمُ الْفَرِيقَيْنِ حَتَّى يُدْخِلَهُمُ اللَّهُ الْكُوفَةَ، فَيَكُونُ أَوَّلُ النَّهَارِ لَهُ وَآخِرُهُ عَلَيْهِ»
874 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرَ، عَنْ النَّجِيبِ بْنِ السَّرِيِّ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " يَنْزِلُ الْعِرَاقَ مَلِكٌ يُكْرِهُ أَهْلَ الشَّامِ عَلَى بَيْعَتِهِ، فَيَكُونُ مَا كَانَ، ثُمَّ يَبْلُغُهُ أَنَّ عَدُوَّهُ قَدْ سَارَ إِلَيْهِ فَلَا يَجِدُ مِنَ الْمَسِيرِ إِلَيْهِ بُدًّا، فَيَسِيرُ إِلَيْهِ بِالشَّامِ، فَيَلْقَاهُ فَيَهْزِمُهُ وَيَقْتُلُهُ، ثُمَّ يَقُولُ لِأَهْلِ نُصْرَتِهِ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ: هَذِهِ بِلَادِي وَهَذِهِ أَرْضِي وَوَطَنِي، ارْجِعُوا إِلَى بِلَادِكُمْ فَقَدِ اسْتَغْنَيْتُ عَنْكُمْ، فَيَرْجِعُونَ إِلَى بِلَادِهِمْ فَيَقُولُونَ: نَحْنُ مَلَّكْنَاهُ، وَنَحْنُ نَصَرْنَاهُ، وَنَحْنُ قَتَلْنَا النَّاسَ دُونَهُ، ثُمَّ اخْتَارَ عَلَى بِلَادِنَا بِلَادًا غَيْرَهَا؟ هَلُمُّوا حَتَّى نَجْمَعَ لَهُ فَنُقَاتِلَهُ، فَيَسِيرُونَ إِلَيْهِ، وَجَمْعُهُمْ يَوْمَئِذٍ إِخَالُ ثَلَاثَمِائَةِ أَلْفٍ حَتَّى يَلْتَقُوا بِالْحُصِّ، فَيَقْتَتِلُونَ فِيهِ
⦗ص: 300⦘
، فَتَكُونُ بَيْنَهُمْ مَلْحَمَةٌ لَمْ تَكُنْ بَيْنَ الْعَرَبِ مِثْلَهَا، يُلْقَى عَلَيْهِمُ الصَّبْرُ، وَيُرْفَعُ عَنْهُمُ النَّصْرُ، حَتَّى أَنَّ الرَّجُلَ لَيَقُومُ يَنْظُرُ إِلَى الصَّفَّيْنِ فَلَوْ يَشَاءُ أَنْ يُحْصِيَهُمْ أَحْصَاهُمْ لِقِلَّةِ مَنْ بَقِيَ مِنْهُمْ "
875 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:«إِذَا وَقَعَ الِاخْتِلَافُ الْآخِرُ فِي بَنِي الْعَبَّاسِ، وَذَلِكَ بَعْدَ خُرُوجِ السُّفْيَانِيِّ بْنِ آكِلَةِ الْأَكْبَادِ، وَفِي اخْتِلَافِهِمُ الْآخِرِ الْفَنَاءُ، فَحِينَئِذٍ فَانْتَظِرُوا وَقْعَةَ الثَّنِيَّةِ، وَوَقْعَةَ التَّدْمُرِ، قَرْيَةٌ غَرْبِيِّ سَلِيمَةَ، وَوَقْعَةً بِالْحُصِّ عَظِيمَةً، فَيُغْلَبُ بَنُو الْعَبَّاسِ وَأَهْلُ الْمَشْرِقِ حَتَّى تُسْبَى نِسَاؤُهُمْ، وَيَدْخُلُوا الْكُوفَةَ»
876 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ، وَكَانَ، رَجُلًا عَلَّامَةً فِي الْفِتَنِ، قَالَ:«يَنْزِلُ الرِّقَةَ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ، فَيَمْكُثُ فِيهَا سَنَتَيْنِ، ثُمَّ يَغْزُو الرُّومَ، فَتَكُونُ بَلِيَّتُهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَعْظَمَ مِنْ بَلِيَّتِهِ عَلَى الرُّومِ، ثُمَّ يَرْجِعُ مِنْ غَزْوَةٍ إِلَى الرِّقَةِ، فَيَأْتِيهِ مِنَ الْمَشْرِقِ مَا يَكْرَهُ، فَيَرْجِعُ إِلَى الشَّرْقِ، فَلَا يَرْجِعُ مِنْهَا، ثُمَّ يُوَلَّى ابْنُهُ، فَعَلَى رَأْسِهِ يَكُونُ خُرُوجُ السُّفْيَانِيِّ، وَانْقِطَاعُ مُلْكِهِمْ»
877 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرَ، عَنِ النَّجِيبِ بْنِ السَّرِيِّ، قَالَ:«يَكُونُ خَلِيفَةٌ مِنَ الْمَشْرِقِ يَرْتَحِلُ هَارِبًا إِلَى الْجَزِيرَةِ، ثُمَّ يَسْتَغِيثُ بِأَهْلِ الشَّامِ فَيَجْتَمِعُونَ إِلَيْهِ، وَيُقْبِلُ أَهْلُ الْمَشْرِقِ فَيَلْتَقُونَ بِجَبَلٍ يُقَالُ لَهُ الْحُصُّ، فَيُقْتَلُ فِيهِ عَالَمٌ كَثِيرٌ»
878 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه: «يَبْعَثُ السُّفْيَانِيُّ عَلَى جَيْشِ الْعِرَاقِ رَجُلًا مِنْ بَنِي حَارِثَةَ لَهُ غَدِيرَتَانِ، يُقَالُ لَهُ نَمِرُ أَوْ قَمَرُ بْنُ عَبَّادٍ، رَجُلٌ جَسِيمٌ عَلَى مُقَدِّمَتِهِ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ قَصِيرُ أَصْلَعُ، عَرِيضُ الْمَنْكِبَيْنِ، فَيُقَاتِلُهُ مَنْ بِالشَّامِ مِنْ أَهْلِ الْمَشْرِقِ، وَفِي مَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ الثَّنِيَّةُ، وَأَهْلُ حِمْصَ فِي حَرْبِ الْمَشْرِقِ وَأَنْصَارِهِمْ، وَبِهَا يَوْمَئِذٍ مِنْهُمْ جُنْدٌ عَظِيمٌ يُقَاتِلُهُمْ فِيمَا يَلِي دِمَشْقَ، كُلَّ ذَلِكَ يَهْزِمُهُمْ، ثُمَّ يَنْحَازُ مِنْ دِمَشْقَ وَحِمْصَ مَعَ السُّفْيَانِيِّ، وَيَلْتَقُونَ وَأَهْلَ الْمَشْرِقِ فِي مَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ لِيدِينُ مِمَّا يَلِي شَرْقَ حِمْصَ، فَيُقْتَلُ بِهَا نَيِّفٌ وَسَبْعُونَ أَلْفًا، ثَلَاثَةُ أَرْبَاعِهِمْ مِنْ أَهْلِ الْمَشْرِقِ، ثُمَّ تَكُونُ الدَّبْرَةُ عَلَيْهِمْ، وَيَسِيرُ الْجَيْشُ الَّذِي بَعَثَ إِلَى الْمَشْرِقِ حَتَّى يَنْزِلُوا الْكُوفَةَ، فَكَمْ مِنْ دَمٍ مُهْرَاقٍ، وَبَطْنٍ مَبْقُورٍ، وَوَلِيدٍ مَقْتُولٍ، وَمَالٍ مَنْهُوبٍ، وَدَمٍ مُسْتَحَلٍّ، ثُمَّ يَكْتُبُ إِلَيْهِ السُّفْيَانِيُّ أَنْ يَسِيرَ إِلَى الْحِجَازِ بَعْدَ أَنْ يَعْرِكَهَا عَرْكَ الْأَدِيمِ»
879 -
حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ سَلْمَانَ بْنَ سُمَيْرٍ الْأَلْهَانِيَّ، يَقُولُ:" لَيَنْزِلَنَّ الْكُوفَةَ خَلِيفَةٌ يَهْزِمُ أَهْلَ الشَّامِ، ثُمَّ يَرْغَبُ فِيهِمْ وَفِي الشَّامِ، وَيُقَالُ لَهُ: عَلَيْكَ بِالشَّامِ فَإِنَّهَا أَرْضُ الْمَقْدِسِ، وَأَرْضُ الْأَنْبِيَاءِ، وَمُنْزِلُ الْخُلَفَاءِ، وَإِلَيْهَا كَانَتْ تُجْبَى الْأَمْوَالُ، وَمِنْهَا كَانَتْ تَفَرَّقَ الْبُعُوثُ، فَيُجِيبُهُمْ، فَإِذَا أَجَابَهُمْ نَقِمَ عَلَيْهِ أَهْلُ الْمَشْرِقِ، فَقَالُوا: قَاتَلْنَا مَعَهُ، وَخَاطَرْنَا بِدِمَائِنَا وَأَنْفُسِنَا وَأَمْوَالِنَا، فَآثَرَ عَلَيْنَا، فَاخْلَعُوهُ، قَالَ: فَيَسِيرُ أَهْلُ الشَّامِ إِلَى الْكُوفَةِ، فَتُعْرَكُ عَرْكَ الْأَدِيمِ "
880 -
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ حُسَيْنٍ
⦗ص: 302⦘
، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ:" السَّابِعُ مِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ يَدْعُو النَّاسَ إِلَى الْعَدْلِ فَلَا يُجِيبُونَهُ إِلَى ذَلِكَ، فَيَقُولُ: إِنِّي أَسِيرُ فِيكُمْ بِسِيرَةِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما، وَأُقْسِمُ الْفَيْءَ بِالسَّوِيَّةِ، فَيَقُولُ لَهُ أَهْلُ بَيْتِهِ: أَتُرِيدُ أَنْ تُخْرِجَنَا مِنْ مَعَايشِنَا؟ فَيَأْبَوْنَ عَلَيْهِ، فَيَقْتُلُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ عِدَّةً، فَيَخْتَلِفُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ فِهْرٍ يَجْمَعُ مِنْ بَرْبَرٍ حَتَّى يَأْخُذَ مَنَابِرَ مِصْرَ، ثُمَّ يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ أَبِي سُفْيَانَ، فَإِذَا بَلَغَ الْفِهْرِيَّ خُرُوجُهُ افْتَرَقُوا ثَلَاثَ فِرَقٍ " إِلَى آخِرِ الْحَدِيثِ
881 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، وَرِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ أَبِي رُومَانَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ:«يَظْهَرُ السُّفْيَانِيُّ عَلَى الشَّامِ، ثُمَّ يَكُونُ بَيْنَهُمْ وَقْعَةٌ بِقَرْقِيسِيَا، حَتَّى يَشْبَعَ طَيْرُ السَّمَاءِ وَسِبَاعُ الْأَرْضِ مِنْ جِيَفِهِمْ، ثُمَّ يُفْتَقُ عَلَيْهِمْ فَتْقٌ مِنْ خَلْفِهِمْ، فَيُقْبِلُ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ حَتَّى يَدْخُلُوا أَرْضَ خُرَاسَانَ، وَتُقْبِلُ خَيْلُ السُّفْيَانِيِّ فِي طَلَبِ أَهْلِ خُرَاسَانَ، فَيَقْتُلُونَ شِيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ بِالْكُوفَةِ، ثُمَّ يَخْرُجُ أَهْلُ خُرَاسَانَ فِي طَلَبِ الْمَهْدِيِّ»
882 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، وَرِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، قَالَ: «فَيَتْبَعُ عَبْدُ اللَّهِ عَبْدَ اللَّهِ، فَتَلْتَقِي جُنُودُهُمَا بِقَرْقِيسِيَا عَلَى النَّهَرِ، فَيَكُونُ قِتَالٌ عَظِيمٌ، وَيَسِيرُ صَاحِبُ الْمَغْرِبِ فَيَقْتُلُ الرِّجَالَ وَيَسْبِي النِّسَاءَ، ثُمَّ يَرْجِعُ فِي قَيْسٍ حَتَّى يَنْزِلَ الْجَزِيرَةَ إِلَى السُّفْيَانِيِّ، فَيَتْبَعُ الْيَمَانِيَّ فَيَقْتُلُ قَيْسًا بِأَرِيحَا، وَيَحُوزُ السُّفْيَانِيُّ مَا جَمَعُوا، ثُمَّ
⦗ص: 303⦘
يَسِيرُ إِلَى الْكُوفَةِ فَيَقْتُلُ أَعْوَانَ آلِ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ يَظْهَرُ السُّفْيَانِيُّ بِالشَّامِ عَلَى الرَّايَاتِ الثَّلَاثِ، ثُمَّ يَكُونُ لَهُمْ وَقْعَةٌ بَعْدَ قَرْقِيسِيَا عَظِيمَةٌ، ثُمَّ يَنْفَتِقُ عَلَيْهِمْ فَتْقٌ مِنْ خَلْفِهِمْ، فَيُقْبِلُ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ حَتَّى يَدْخُلُوا أَرْضَ خُرَاسَانَ، وَتُقْبِلُ خَيْلُ السُّفْيَانِيِّ كَاللَّيْلِ وَالسَّيْلِ، فَلَا تَمُرُّ بِشَيْءٍ إِلَّا أَهْلَكَتْهُ وَهَدَمَتْهُ، حَتَّى يَدْخُلُوا الْكُوفَةَ، فَيَقْتُلُوا شِيعَةً مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ يَطْلُبُونَ أَهْلَ خُرَاسَانَ فِي كُلِّ وَجْهٍ، وَيَخْرُجُ أَهْلُ خُرَاسَانَ فِي طَلَبِ الْمَهْدِيِّ، فَيَدْعُونَ لَهُ وَيَنْصُرُونَهُ»
883 -
حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ سَلْمَانَ بْنِ سُمَيْرٍ الْأَلْهَانِيِّ، قَالَ:" سَيَنْزِلُ الْكُوفَةَ خَلِيفَةٌ، وَلَيُوطِئَنَّ أَهْلَ الشَّامِ هَزِيمَةً، ثُمَّ يُرَغَّبُ فِيهِمْ، وَيُقَالُ لَهُ: عَلَيْكَ بِأَرْضِ الشَّامِ فَإِنَّهَا الْأَرْضُ الْمُقَدَّسَةُ، وَأَرْضُ الْأَنْبِيَاءِ، وَمَنَازِلُ الْخُلَفَاءِ، وَإِلَيْهَا كَانَتْ تُجْبَى الْأَمْوَالُ، وَمِنْهَا كَانَتْ تُفَرَّقُ الْبُعُوثُ، فَيُجِيبُهُمْ، فَإِذَا أَجَابَهُمْ نَقِمَ عَلَيْهِ أَهْلُ الْمَشْرِقِ، فَيَقُولُونَ: خَاطَرْنَا مَعَهُ بِدِمَائِنَا وَأَنْفُسِنَا وَأَمْوَالِنَا، وَآثَرَ عَلَيْنَا غَيْرَنَا؟ فَيُخَالِفُونَهُ، فَيَسِيرُ أَهْلُ الشَّامِ إِلَى الْكُوفَةِ، فَيَوْمَئِذٍ تُعْرَكُ عَرْكَ الْأَدِيمِ "