الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَا يَكُونُ بَعْدَ الْمَهْدِيِّ
1134 -
حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ سَلْمَانَ، عَنْ دِينَارِ بْنِ دِينَارٍ، قَالَ:«بَلَغَنِي أَنَّ الْمَهْدِيَّ، إِذَا مَاتَ صَارَ الْأَمْرُ هَرْجًا بَيْنَ النَّاسِ، وَيَقْتُلُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَظَهَرَتِ الْأَعَاجِمُ، وَاتَّصَلَتِ الْمَلَاحِمُ، فَلَا نِظَامَ، وَلَا جَمَاعَةَ، حَتَّى يَخْرُجَ الدَّجَّالُ»
1135 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:«يَمُوتُ الْمَهْدِيُّ مَوْتًا، ثُمَّ يَلِي النَّاسَ بَعْدَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ فِيهِ خَيْرٌ وَشَرٌّ، وَشَرُّهُ أَكْثَرُ مِنْ خَيْرِهِ، يُغْضِبُ النَّاسَ، يَدْعُوهُمْ إِلَى الْفُرْقَةِ بَعْدَ الْجَمَاعَةِ، بَقَاؤُهُ قَلِيلٌ، يَثُورُ بِهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ فَيَقْتُلُهُ، فَيَقْتَتِلُ النَّاسُ بَعْدَهُ قِتَالًا شَدِيدًا، وَبَقَاءُ الَّذِي قَتَلَهُ بَعْدَهُ قَلِيلٌ، ثُمَّ يَمُوتُ مَوْتًا، ثُمَّ يَلِيهِمْ رَجُلٌ مِنْ مُضَرَ مِنَ الشَّرْقِ، يُكَفِّرُ النَّاسَ، وَيُخْرِجُهُمْ مِنْ دِينِهِمْ، يُقَاتِلُ أَهْلَ الْيَمَنِ قِتَالًا شَدِيدًا فِيمَا بَيْنَ النَّهْرَيْنِ فَيَهْزِمُهُ اللَّهُ وَمَنْ مَعَهُ»
1136 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ التَّنُوخِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: " يَمُوتُ الْمَهْدِيُّ مَوْتًا، ثُمَّ يَصِيرُ النَّاسُ بَعْدَهُ فِي فِتْنَةٍ، وَيُقْبِلُ إِلَيْهِمْ رَجُلٌ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ فَيُبَايَعُ لَهُ، فَيَمْكُثُ زَمَانًا، ثُمَّ يَمْنَعُ الرِّزْقَ فَلَا يَجِدُ مَنْ يُغَيِّرُ عَلَيْهِ، ثُمَّ يَمْنَعُ الْعَطَاءَ فَلَا يَجِدُ أَحَدًا يُغَيِّرُ عَلَيْهِ، وَهُوَ يَنْزِلُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَيَكُونُ هُوَ وَأَصْحَابُهُ مِثْلَ الْعَجَاجِيلِ الْمُرَبِّيَةِ، وَتَمْشِي نِسَاؤُهُمْ بِبَطِيطَاتِ الذَّهَبِ، وَثِيَابٍ لَا تُوَارِيهِنَّ، فَلَا يَجِدُ مَنْ يُغَيِّرُ عَلَيْهِ، فَيَأْمُرُ بِإِخْرَاجِ أَهْلِ الْيَمَنِ: قُضَاعَةُ، وَمَذْحِجٌ، وَهَمْدَانُ، وَحِمْيَرُ، وَالْأَزْدُ
⦗ص: 380⦘
، وَغَسَّانُ، وَجَمِيعُ مَنْ يُقَالُ لَهُ مِنَ الْيَمَنِ، فَيُخْرِجُهُمْ حَتَّى يَنْزِلُوا شِعَابَ فِلَسْطِينَ، فَيَرْجِعُ إِلَيْهِمْ جَدِيسُ، وَلَخْمُ، وَجُذَامُ، وَالنَّاسُ عُصَبًا مِنْ تِلْكَ الْجِبَالِ بِالطَّعَامِ وَالشَّرَابِ، لِيَكُونَ لَهُمْ مَغُوثَةً كَمَا كَانَ يُوسُفُ مَغُوثَةً لِإِخْوَتِهِ، إِذْ نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ، لَيْسَ بِإِنْسٍ وَلَا جَانٍّ: بَايَعُوا فُلَانًا وَلَا تَرْجِعُوا عَلَى أَعْقَابِكُمْ بَعْدَ الْهِجْرَةِ، فَيَنْظُرُونَ فَلَا يَعْرِفُونَ الرَّجُلَ، ثُمَّ يُنَادِي ثَلَاثًا، ثُمَّ يُبَايَعُ الْمَنْصُورُ، فَيَبْعَثُ عَشْرَةَ أَوْفُدٍ إِلَى الْمَخْزُومِيِّ، فَيَقْتُلُ تِسْعَةً وَيَدَعُ وَاحِدًا، ثُمَّ يَبْعَثُ خَمْسَةً فَيَقْتُلُ أَرْبَعَةً وَيُسِرِّحُ وَاحِدًا، ثُمَّ يَبْعَثُ ثَلَاثَةً، فَيَقْتُلُ اثْنَيْنِ وَيَدَعُ وَاحِدًا، فَيَسِيرُ إِلَيْهِ فَيَنْصُرُهُ اللَّهُ عَلَيْهِ، فَيَقْتُلُهُ اللَّهُ وَمَنْ مَعَهُ، وَلَا يَنْفَلِتُ إِلَّا الشَّرِيدُ، وَلَا يَدَعُ قُرَشِيًّا إِلَّا قَتَلَهُ، فَيُلْتَمَسُ إِذْ ذَاكَ قُرَشِيُّ فَلَا يُوجَدُ، كَمَا يُلْتَمَسُ الْيَوْمَ رَجُلٌ مِنْ جُرْهُمٍ فَلَا يُوجَدُ، فَكَذَلِكَ تُقْتَلُ قُرَيْشٌ فَلَا يُوجَدُوا بَعْدَهَا "
1137 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " يُقَاتِلُ أَهْلَ الْيَمَنِ قِتَالًا شَدِيدًا فِيمَا بَيْنَ النَّهْرَيْنِ، فَيَهْزِمُهُ اللَّهُ وَمَنْ مَعَهُ، فَمَا يَرُوعُ أَهْلَ الْمَشْرِقِ وَمَنْ مَعَهُ إِلَّا بِالْقَتْلَى يَطْفُونَ عَلَى النَّهَرِ، فَيَعْلَمُونَ بِهَزِيمَتِهِمْ، فَيُقْبِلُ رَاكِبُهُمْ إِلَى الْيَمَنِ وَهُمْ نُزُولٌ بَيْنَ النَّهْرَيْنِ، فَيُظْهِرُهُ اللَّهُ تَعَالَى وَمَنْ مَعَهُ، فَيُصْلِحُ أَمْرَ النَّاسِ، وَتَجْتَمِعُ كَلِمَتُهُمْ هُنَيَّةً، ثُمَّ يَسِيرُونَ حَتَّى يَنْزِلُوا الشَّامَ، وَيَمْكُثُونَ زَمَانًا فِي وِلَايَةٍ صَالِحَةٍ، ثُمَّ يَثُورُ بِهِمْ قَيْسٌ، فَيَقْتُلُهُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ حَتَّى يَظُنَّ الظَّانُّ أَنْ لَمْ يَبْقَ مِنْ قَيْسٍ أَحَدٌ، ثُمَّ يَقُومُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ فَيَقُولُ: اللَّهَ اللَّهَ فِي إِخْوَانِكُمْ، اللَّهَ وَالْبَقِيَّةَ، فَتَسِيرُ قَيْسٌ فِيمَنْ بَقِيَ مِنْهَا حَتَّى يَنْزِلُوا بَيْنَ النَّهْرَيْنِ، فَيَجْمَعُوا جَمْعًا عَظِيمًا، فَيُوَلُّونَ أَمْرَهُمْ رَجُلًا مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ، ثُمَّ يَمُوتُ وَالِي الْيَمَنِ، فَتَفْرَحُ قَيْسٌ بِمَوْتِهِ، فَيَسِيرُ الْمَخْزُومِيُّ حَتَّى إِذَا جَازَ آخِرُهُمُ الْفُرَاتَ مَاتَ الْمَخْزُومِيُّ
⦗ص: 381⦘
، فَتَصِيرُ الْيَمَنُ عَلَى حِدَةٍ، وَقَيْسٌ عَلَى حِدَةٍ، فَيَغْضَبُ الْمَوَالِي عِنْدَ ذَلِكَ وَهُمْ أَكْثَرُ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ، فَيَقُولُونَ: هَلُمُّوا نُوَلِّي رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الدِّينِ، فَيَبْعَثُونَ رَهْطًا مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ، وَرَهْطًا مِنْ مُضَرَ، وَرَهْطًا مِنَ الْمَوَالِي إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَيَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ تَعَالَى وَيَسْأَلُونَهُ الْخِيَرَةَ، فَيَرْجِعُ أُولَئِكَ الرَّهْطُ وَقَدْ وَلَّوْا رَجُلًا مِنَ الْمَوَالِي، فَوَيْلٌ لِلنَّاسِ بِالشَّامِ وَأَرْضِهَا مِنْ وِلَايَتِهِ، فَيَسِيرُ إِلَى مُضَرَ يُرِيدُ قِتَالَهُمْ، ثُمَّ يُسَيِّرُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْمَغْرِبِ، رَجُلٌ طَوِيلٌ جَسِيمٌ عَرِيضٌ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ، فَيَقْتُلُ مَنْ لَقِيَ حَتَّى يَدْخُلَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَتُصِيبُهُ الدَّابَّةُ، فَيَمُوتُ مَوْتًا، فَتَكُونُ الدُّنْيَا شَرَّ مَا كَانَتْ، ثُمَّ يَلِي مِنْ بَعْدِهِ رَجُلٌ مِنْ مُضَرَ، يَقْتُلُ أَهْلَ الصَّلَاحِ، مَلْعُونٌ مَشْئُومٌ، ثُمَّ يَلِي مِنْ بَعْدِهِ الْمُضَرِيُّ الْعُمَانِيُّ الْقَحْطَانِيُّ، يَسِيرُ بِسِيرَةِ أَخِيهِ الْمَهْدِيِّ، وَعَلَى يَدَيْهِ تُفْتَحُ مَدِينَةُ الرُّومِ " قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ نُعَيْمٌ: يَخْرُجُ مِنْ قَرْيَةٍ يُقَالُ لَهَا يَكْلَى خَلْفَ صَنْعَاءَ بِمَرْحَلَةٍ، أَبُوهُ قُرَشِيٌّ، وَأُمُّهُ يَمَانِيَةٌ
1138 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ قَيْسِ بْنِ جَابِرٍ الصَّدَفِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا الْقَحْطَانِيُّ بِدُونِ الْمَهْدِيِّ»
1139 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه قَالَ:«لَا تَذْهَبُ الْأَيَّامُ وَاللَّيَالِي حَتَّى يَسُوقَ النَّاسَ رَجُلٌ مِنْ قَحْطَانَ»
1140 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ الدِّيلِيِّ، عَنْ أَبِي الْغَيْثِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ رَجُلٌ مِنْ قَحْطَانَ يَسُوقُ النَّاسَ بِعَصَاهُ»
1141 -
حَدَّثَنَا ابْنُ ثَوْرٍ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ حَنْطَبٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه: «لَا أُمَّ لِمَنْ أَدْرَكَتْهُ خِلَافَةُ الْمَخْزُومِيِّ»
1142 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:«عَلَى يَدَيْ ذَلِكَ الْيَمَانِيِّ تَكُونُ مَلْحَمَةُ عَكَّا الصُّغْرَى، وَذَلِكَ إِذَا مَلَكَ الْخَامِسُ مِنْ أَهْلِ هِرَقْلَ»
1143 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عَطَاءٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:«فَيَظْهَرُ الْيَمَانِيُّ، وَيَقْتُلُ قُرَيْشًا بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَعَلَى يَدَيْهِ تَكُونُ الْمَلَاحِمُ»
1144 -
حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ، سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ رَاشِدٍ الصَّدَفِيَّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَجَّاجِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: «بَعْدَ الْجَبَابِرَةِ الْجَابِرُ، ثُمَّ الْمَهْدِيُّ، ثُمَّ الْمَنْصُورُ، ثُمَّ السَّلَامُ، ثُمَّ أَمِيرُ الْغَضَبِ، فَمَنْ قَدَرَ أَنْ يَمُوتَ بَعْدَ ذَلِكَ فَلْيَمُتْ»
1145 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ الْحَضْرَمِيِّ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَفِيفٍ الدُّؤَلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّهُ قَالَ:" يَا مَعْشَرَ الْيَمَنِ، تَقُولُونَ: إِنَّ الْمَنْصُورَ مِنْكُمْ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُ لَقُرَشِيُّ أَبُوهُ، وَلَوْ أَشَاءُ أَنْ أُسَمِّيَهُ إِلَى أَقْصَى جَدٍّ هُوَ لَهُ لَفَعَلْتُ "
1146 -
حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ قَيْسِ بْنِ جَابِرٍ الصَّدَفِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«سَيَكُونُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي رَجُلٌ يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا، ثُمَّ مِنْ بَعْدِهِ الْقَحْطَانِيُّ، وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا هُوَ دُونَهُ»
1147 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ:«عَلَى يَدَيْ ذَلِكَ الْخَلِيفَةِ الْيَمَانِيِّ وَفِي وِلَايَتِهِ تُفْتَحُ رُومِيَّةُ»
1148 -
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رضي الله عنهما قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَا يَزَالُ هَذَا الْأَمْرُ فِي قُرَيْشٍ مَا بَقِيَ فِي النَّاسِ رَجُلَانِ»
1149 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ عَلِيًّا، رضي الله عنه قَالَ:«لَيْسَ بَعْدَ قُرَيْشٍ إِلَّا الْجَاهِلِيَّةُ»
1150 -
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَمَّارٍ، قَالَ:«لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ إِذَا وُجِدَ الرَّجُلُ مِنْ قُرَيْشٍ صُنِعَ بِهِ مَا يُصْنَعُ بِحِمَارِ وَحْشٍ إِذَا صِيدَ، وَتُوجَدُ الْعِمَامَةُ عَلَى رَأْسِهِ فَتُنْزَعُ عَنْ رَأْسِهِ ثُمَّ تُضْرَبُ عُنُقُهُ»
1151 -
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، رضي الله عنه قَالَ:«وَدِدْتُ أَنَّ النَّفْسَ الَّتِي يَذِلُّ اللَّهُ عِنْدَ قَتْلِهَا قُرَيْشًا وَيُخْزِيهَا قَدْ قُتِلَتْ»
1152 -
حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:" إِذَا كَثُرَ الْهَرْجُ فِي النَّاسِ قَالَ النَّاسُ: إِنَّمَا هَذَا الْقِتَالُ فِي قُرَيْشٍ وَلَهَا، فَاقْتُلُوهُمْ حَتَّى تَسْتَرِيحُوا، فَيَقْتُلُونَهُمْ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْهُمْ أَحَدٌ، وَيَغْزُو النَّاسُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا كَمَا كَانُوا فِي جَاهِلِيَّتِهِمْ، وَيَمْلُكُ النَّاسَ رَجُلٌ مِنَ الْمَوَالِي "
1153 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عَطَاءٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:«إِذَا ظَهَرَ الْيَمَانِيُّ قُتِلَتْ قُرَيْشٌ يَوْمَئِذٍ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ»
1154 -
حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي حَيٍّ الْمُؤَذِّنِ، عَنْ ذِي مِخْبَرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«كَانَ هَذَا الْأَمْرُ فِي حِمْيَرَ فَنَزَعَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْهُمْ وَصَيَّرَهُ فِي قُرَيْشٍ، وَسَيَعُودُ إِلَيْهِمْ»
1155 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو هِشَامٍ الذِّمَارِيُّ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو أُمَيَّةَ الذِّمَارِيُّ، قَالَ: أُرَاهُ أَدْرَكَ ذَاكَ قَالَ: " وُجِدَ حَجَرٌ فِي قَبْرٍ بِظِفَارٍ مَكْتُوبٌ فِيهَا بِالْمُسْنَدِ: خورى وطربى كيل يسك رعل وحمادى ونيلك جل ومحررى نح يثور عاد يكونن بك هجر لِحِمْيَرِ الْأَخْيَارِ، ثُمَّ لِلْحَبَشِ الْأَشْرَارِ، ثُمَّ لِفَارِسَ الْأَحْرَارِ، ثُمَّ لِقُرَيْشٍ اتجار ثم حار محمار جنح حار، وكل مرة ذن شعبتين زحرة ومعدي زحرة عمه مخوار "
1156 -
حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، وَعَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ الْمَشْيَخَةِ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:" إِذَا قَتَلَتِ الْيَمَنُ صَاحِبَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ أَقْبَلُوا عَلَى قُرَيْشٍ فَقَتَلُوهُمْ، فَلَا يَبْقَى مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلَّا قَتَلُوهُ، حَتَّى يُصَابَ نَعْلٌ مِنْ نِعَالِهِمْ فَيُقَالُ: هَذِهِ نَعْلُ قُرَشِيٍّ "
1157 -
حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:«كَانَ الْمُلْكُ فِي جُرْهُمٍ فَاسْتَكْبَرُوا فَاقْتَتَلُوا بَيْنَهُمْ تَحَاسُدًا عَلَى الْمُلْكِ حَتَّى تَفَانَوْا، وَلَتَقْتَتِلَنَّ قُرَيْشٌ مِثْلَهَا تَحَاسُدًا فِي الْمُلْكِ حَتَّى يُلْتَمَسَ الرَّجُلُ مِنْ قُرَيْشٍ بِمَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ فَلَا يُقْدَرُ عَلَيْهِ، كَمَا لَا يُقْدَرُ عَلَى رَجُلٍ مِنْ جُرْهُمٍ الْيَوْمَ»
1158 -
حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْأَزْدِيِّ، قَالَ:«يَنْزِلُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ مَلِكٌ فَيَطَأَهُ حَتَّى يَلْبَسَ التَّاجَ، وَهُوَ الَّذِي يُخْرِجُ أَهْلَ الْيَمَنِ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى الصَّخْرَةِ الَّتِي يَجْلِسُ عَلَيْهَا صَاحِبُ الْيَمَنِ، فَيَبْعَثُونَ إِلَيْهِ رَجُلًا رَسُولًا فَيَقْتُلُهُ، ثُمَّ رَجُلًا آخَرَ فَيَقْتُلُهُ، فَإِذَا رَأَوْا ذَلِكَ عَقَدُوا لِرَجُلٍ مِنْهُمْ، ثُمَّ سَارُوا حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَيْهِ فَيَقْتُلُوهُ»
1159 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ:«يَنْزِلُ الْمَهْدِيُّ ببَيْتِ الْمَقْدِسِ، ثُمَّ يَكُونُ خُلَفَاءُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ بَعْدَهُ تَطُولُ مُدَّتُهُمْ، وَيَتَجَبَّرُونَ حَتَّى يُصَلِّيَ النَّاسُ عَلَى بَنِي الْعَبَّاسِ وَبَنِي أُمَيَّةَ مِمَّا يَلْقَوْنَ مِنْهُمْ» قَالَ جَرَّاحٌ: أَجَلُهُمْ نَحْوٌ مِنْ مِائَتَيْ سَنَةٍ
1160 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التِّيهِرْتِيُّ، عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ مَسْلَمَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، قَالَ:" لَا يَكُونُ بَعْدَ الْمَهْدِيِّ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ يَعْدِلُ فِي النَّاسِ، وَلَيَطُولَنَّ جَوْرُهُمْ عَلَى النَّاسِ بَعْدَ الْمَهْدِيِّ حَتَّى يُصَلِّيَ النَّاسُ عَلَى بَنِي الْعَبَّاسِ وَيَقُولُونَ: يَا لَيْتَهُمْ مَكَانَهُمْ، فَلَا يَزَالُ النَّاسُ كَذَلِكَ حَتَّى يَغْزُوا مَعَ وَالِيهِمُ الْقُسْطَنْطِينَيَّةَ، وَهُوَ رَجُلٌ صَالِحٌ يُسَلِّمُهَا إِلَى عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عليه السلام، وَلَا يَزَالُ النَّاسُ فِي رَخَاءٍ مَا لَمْ يَنْتَقِضْ مُلْكُ بَنِي الْعَبَّاسِ، فَإِذَا انْتَقَضَ مُلْكُهُمْ لَمْ يَزَالُوا فِي فِتَنٍ حَتَّى يَقُومَ الْمَهْدِيُّ "
1161 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عَطَاءٍ السَّكْسَكِيِّ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:«لَا تَنْقَضِي الْأَيَّامُ حَتَّى يَنْزِلَ خَلِيفَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، يَجْمَعُ فِيهَا جَمِيعَ قَوْمِهِ مِنْ قُرَيْشٍ مَنْزِلَهُمْ وَقَرَارَهُمْ، فَيُغَالُونَ فِي أَمْرِهِمْ، وَيُتْرَفُونَ فِي مُلْكِهِمْ، حَتَّى يَتَّخِذُوا اسْكَفَاتِ الْبُيُوتِ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ، وَنُمِّيَتْ لَهُمُ الْبِلَادُ، وَتَدِينُ لَهُمُ الْأُمَمُ، وَيَدِرُّ لَهُمُ الْخَرَاجُ، وَتَضَعُ الْحُرُوبُ أَوْزَارَهَا»
1162 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:«يَنْزِلُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ بِبَيْتَ الْمَقْدِسِ، حَرَسُهُ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا»
1163 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:«حَرَسُهُ سِتَّةٌ وَثَلَاثُونَ أَلْفًا، عَلَى كُلِّ طَرِيقٍ لَبَيْتِ الْمَقْدِسِ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا»
1165 -
قَالَ الْوَلِيدُ، فَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنِ الْقَاسِمِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ:" لَيُطَافَنَّ فِي مَسْجِدِكُمْ هَذَا بِجَارِيَةٍ يُرَى شَعْرُ قُبُلِهَا مِنْ وَرَاءِ ثَوْبِهَا، فَلَيَقُولَنَّ رَجُلٌ مِنَ النَّاسِ: وَاللَّهِ لَبِئْسَ الْهُدَى هَذَا، فَيُوطَأُ ذَلِكَ الرَّجُلُ حَتَّى يَمُوتَ، فَيَا لَيْتَنِي أَنَا ذَلِكَ الرَّجُلُ "
1166 -
قَالَ الْوَلِيدُ: وَأَخْبَرَنِي جَرَّاحٌ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ:«يَكُونُ فِي زَمَانِهِ رَجْفٌ وَمَسْخٌ وَخَسْفٌ، أَوَّلُ زَمَانِهِ لَكُمْ يَا أَهْلَ الْيَمَنِ، وَآخِرُهُ عَلَيْكُمْ، حَتَّى يَأْمُرَ بِإِخْرَاجِ أَهْلِ الْيَمَنِ وَالشَّامِ وَالْحَمْرَاءِ فَيَخْرُجُونَ، حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى أَطْرَافِ الرِّيفِ مِنْ حَيْثُ مَا أُخْرِجُوا»
1167 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه قَالَ:" إِذَا اجْتَمَعَ النَّاسُ بِوَادِي إِيلِيَاءَ فَقَالَتْ نِزَارُ: يَا لَنِزَارٍ، وَقَالَتْ قَحْطَانُ: يَا لَقَحْطَانَ، أُنْزِلَ الصَّبْرُ، وَرُفِعَ النَّصْرُ، وَسُلِّطَ الْحَدِيدُ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ "
1168 -
حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَمَّنْ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، رضي الله عنهما يَقُولُ:«إِنْ أَدْرَكْتُ ذَاكَ كُنْتُ مَعَ أَهْلِ الْيَمَنِ وَلَهُمُ الْغَلَبَةُ»
1169 -
حَدَّثَنَا ابْنُ ثَوْرٍ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ: سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ، رضي الله عنه يَقُولُ لِعَمْرِو بْنِ صُلَيْعٍ
⦗ص: 389⦘
، وَعَمْرُو بْنُ صُلَيْعٍ يَقُولُ لَهُ: حَدِّثْنَا فَقَالَ، حُذَيْفَةُ:«إِنَّ قَيْسًا لَا تَنْفَكُّ تَبْغِي دِينَ اللَّهِ شَرًّا حَتَّى يَرْكَبَهَا اللَّهُ بِجُنُودِهِ، فَلَا يَمْنَعُونَ ذَنَبَ - بَطْنَ - تَلْعَةٍ» ، ثُمَّ قَالَ لِعَمْرٍو:«يَا أَخَا مُحَارِبٍ، إِذَا رَأَيْتَ قَيْسًا تَوَالَتْ بِالشَّامِ فَخُذْ حِذْرَكَ»
1170 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عَطَاءٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:" إِذَا وَضَعَتِ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا قَالَتْ مُضَرُ لِلْقُرَشِيِّ الَّذِي بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ: إِنَّ اللَّهَ أَعْطَاكَ مَا لَمْ يُعْطِ أَحَدًا فَاقْتَصِرْ بِهِ عَلَى بَنِي أَبِيكَ، فَيَقُولُ: مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ فَلْيَلْحَقْ بِيَمَنِهِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْأَعَاجِمِ فَلْيَلْحَقْ بِأَنْطَاكِيَةَ، وَقَدْ أَجَّلْنَاكُمْ ثَلَاثًا، فَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ حَلَّ بِدَمِهِ، قَالَ: فَتَلْحَقَ الْيَمَنُ بِزَبْرَاءَ، وَالْأَعَاجِمُ بِأَنْطَاكِيَةَ، قَالَ: فَبَيْنَمَا الْيَمَانِيُّونَ بِزَبْرَاءَ إِذْ سَمِعُوا مُنَادِيًا يُنَادِي مِنَ اللَّيْلِ: يَا مَنْصُورُ، يَا مَنْصُورُ، فَيَخْرُجُ النَّاسُ إِلَى الصَّوْتِ فَلَا يَجِدُونَ أَحَدًا، ثُمَّ يُنَادِي اللَّيْلَةَ الثَّانِيَةَ، ثُمَّ الثَّالِثَةَ، قَالَ: فَيَجْتَمِعُونَ فَيَقُولُونَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَتَرْجِعُونَ إِلَى الْأَعْرَابِيَّةِ بَعْدَ الْهِجْرَةِ، وَتَرْجِعُونَ عَلَى أَعْقَابِكُمْ، وَتَدَعُونَ مُجَاهِدَكُمْ وَخُطُطَكُمْ، وَدَارَ هِجْرَتِكُمْ، وَمَقَابِرَ مَوْتَاكُمْ، قَالَ: فَيُوَلِّونُ عَلَيْهِمْ رَجُلًا "
1171 -
قَالَ قَالَ الْوَلِيدُ: فَأَخْبَرَنِي جَرَّاحٌ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ:«فَيَجْتَمِعُونَ وَيَنْظُرُونَ لِمَنْ يُبَايِعُونَ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ سَمِعُوا صَوْتًا مَا قَالَهُ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ، بَايَعُوا فُلَانًا بِاسْمِهِ، لَيْسَ مِنْ ذِي وَلَا ذُو، لَكِنَّهُ خَلِيفَةٌ يَمَانِيُّ»
1172 -
قَالَ الْوَلِيدُ: قَالَ كَعْبٌ: " إِنَّهُ يَمَانِيُّ قُرَشِيُّ، وَهُوَ أَمِيرُ الْعُصَبِ، وَالْعُصَبُ فِيهِ انْتِقَاصُ أَهْلِ الْيَمَنِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ مِنْ سَائِرِ الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَذَلِكَ قَوْلُ تُبَّعٍ:
وَبِالشَّطْرِ أُحِبُّهُ مِنْ قَوْمِنَا
…
تَعَوَّدَ بِالْمُلْكِ بَعْدَ الْكُرَبِ
هَذَا الْخَلَفُ الْعَابِرُ يُفْـ
…
ـضِي الْجُمُوعَ وَجَمْعَ الْعُصَبِ "
1173 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ حُدَيْرِ بْنِ كُرَيْبٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:«فَيَخْرُجُ أَهْلُ الْيَمَنِ إِلَى مُقَدَّمِ الْأَرْضِ فَيَنْزِلُونَ عَلَى لَخْمٍ وَجُذَامٍ، فَيُوَاسُونَهُمْ فِي مَعَايِشِهِمْ حَتَّى يَكُونُوا فِيهَا سَوَاءً»
1174 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ:«فَتَكُونُ لَخْمُ وَجُذَامٌ وَجَدِيسٌ وَعَامِلَةُ مَغُوثَةً لَهُمْ يَوْمَئِذٍ، كَمَا كَانَ يُوسُفُ مَغُوثَةً لِآلِ يَعْقُوبَ، فَتَرَاسَلُ الْيَمَنُ وَالْحَمْرَاءُ وَهُمُ الْمَوَالِي، فَيَجْتَمِعُونَ عُصَبًا كَاجْتِمَاعِ قَزْعِ الْخَرِيفِ، يَعْنِي السَّحَابَ الْمُتَقَطِّعَ»
1175 -
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، وَأَبُو أُسَامَةَ، وَيَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، رضي الله عنه قَالَ:" يَنْقُصُ الدِّينُ حَتَّى لَا يَقُولُ أَحَدٌ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: حَتَّى لَا يُقَالَ: اللَّهُ اللَّهُ، ثُمَّ يَضْرِبُ يَعْسُوبُ الدِّينِ بِذَنَبِهِ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ قَوْمًا قُزْعٌ كَقُزْعِ الْخَرِيفِ، إِنِّي لَأَعْرِفُ اسْمَ أَمِيرِهِمْ، وَمُنَاخَ رِكَابِهِمْ "
1176 -
حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ، سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ رَاشِدٍ الصَّدَفِيَّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَجَّاجٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، رضي الله عنهما قَالَ:«مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ بَعْدَ أَمِيرِ الْعُصَبِ فَلْيَمُتْ»
1177 -
حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ أَنْعُمَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ:" ثَلَاثَةُ أُمَرَاءٍ يَتَوَالَوْنَ، تُفْتَحُ الْأَرَضُونَ كُلُّهَا عَلَيْهِمْ، كُلُّهُمْ صَالِحٌ: الْجَابِرُ، ثُمَّ الْمُفْرِجُ، ثُمَّ ذُو الْعُصَبِ، يَمْكُثُونَ أَرْبَعِينَ سَنَةً، ثُمَّ لَا خَيْرَ فِي الدُّنْيَا بَعْدَهُمْ "
1178 -
حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَعَبْدُ الْقُدُّوسِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنِ الْمَشْيَخَةِ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " صَاحِبُ جَلَاءِ أَهْلِ الْيَمَنِ رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، مَنْزِلُهُ بَيْتُ الْمَقْدِسِ، حَرَسُهُ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا، يُجْلِي أَهْلَ الْيَمَنِ حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى مُقَدَّمِ الْأَرْضِ، فَيَنْزِلُوا عَلَى لَخْمٍ وَجُذَامٍ فَيُوَاسُونَهُمْ فِي مَعَايِشِهِمْ حَتَّى يَصِيرُوا فِيهَا سَوَاءً، ثُمَّ يُقْبِلُ أَهْلُ الْيَمَنِ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، فَيَقُولُونَ: أَيْنَ تَذْهَبُونَ؟ وَإِلَى مَا تَرْجِعُونَ؟ فَيُنْتَدَبُ لَهُمْ رَجُلٌ مِنْهُمْ
⦗ص: 392⦘
، فَيَقُولُ: أَنَا رَسُولُكُمْ إِلَى وَالِيكُمْ هَذَا بِرِسَالَتِكُمْ، فَيَنْطَلِقُ حَتَّى يُقْدِمَ عَلَيْهِ بِبَيْتَ الْمَقْدِسِ بِكِتَابِهِمْ وَرِسَالَتِهِمْ أَنْ يُعْفِيَهُمْ وَيَرُدَّهُمْ إِلَى مَنَازِلِهِمْ، فَيَأْمُرُ بِضَرْبِ عُنُقِهِ، فَإِذَا أَبْطَأَ عَلَيْهِمْ بَعَثُوا رَجُلًا آخَرَ، فَإِذَا قَدِمَ عَلَيْهِمْ أَمَرَ بِضَرْبِ عُنُقِهِ، فَإِذَا أَبْطَأَ عَلَيْهِمْ بَعَثُوا رَجُلًا آخَرَ فَيَأْمُرُ بِضَرْبِ عُنُقِهِ، فَيُخَلِّصُهُ اللَّهُ تَعَالَى حَتَّى يَقْدِمَ عَلَيْهِمْ، فَيُخْبِرَهُمْ بِقَتْلِ صَاحِبَيْهِ وَمَا أَرَادَ مِنْ قَتْلِهِ، فَيَجْتَمِعُونَ فَيُوَلُّونَ عَلَيْهِمْ أَمِيرًا مِنْهُمْ، ثُمَّ يَسِيرُونَ إِلَيْهِ فَيُقَاتِلُونَهُ فَيَنْصُرُهُمُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَيَقْتُلُوهُ، ثُمَّ يُقْبِلُوا عَلَى قُرَيْشٍ فَلَا يَبْقَى قُرَشِيُّ إِلَّا قَتَلُوهُ، حَتَّى يُصَابَ نَعْلٌ مِنْ نِعَالِهِمْ فَيُقَالُ: هَذِهِ نَعْلُ قُرَشِيٍّ "
1179 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي زُرْعَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ تُبَيْعًا، يَقُولُ:«تَجْتَمِعُ مُضَرُ لَا أَدْرِي أَتَتْبَعُهُمْ رَبِيعَةُ أَمْ لَا، وَأَهْلُ الْيَمَنِ بِوَادِي إِيلِيَاءَ، فَيَقْتَتِلُوا، فَتُقْتَلُ مُضَرُ حَتَّى يَسِيلَ الْوَادِي بِدِمَائِهِمْ»
1180 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ، عَنْ الصُّنَابِحِيّ، قَالَ:«تُقْبِلُ قَيْسٌ يَوْمَئِذٍ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْهُمْ مَا يَمْلَأُ بَطْنَ وَادٍ، وَلَا رَأْسَ أَكَمَةٍ»
1182 -
حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَعَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:«سَيَلِي أُمُورَكُمْ غِلْمَانٌ مِنْ قُرَيْشٍ، يَكُونُوا بِمَنْزِلَةِ الْعَجَاجِيلِ الْمُرَبِّيَةِ عَلَى الْمَذَاوِدِ، إِنْ تُرِكَتْ أَكَلَتْ مَا بَيْنَ يَدَيْهَا، وَإِنْ أَفْلَتَتْ نَطَحَتْ مَنْ أَدْرَكَتْ»
1183 -
حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، وَعَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ
⦗ص: 394⦘
: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ شَعْبَانَ قَالَ: جَلَسَ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ لَيْسَ فِيهِمْ إِلَّا أَهْلُ الْيَمَنِ، فَقَالَ:«يَا أَهْلَ الْيَمَنِ،» كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا أَخْرَجْنَاكُمْ مِنَ الشَّامِ وَاسْتَأْثَرْنَا بِهَا عَلَيْكُمْ؟ " قَالُوا: أَوَيَكُونُ ذَلِكَ؟ قَالَ: «نَعَمْ، وَرَبِّ الْكَعْبَةِ» ، فَقَالَ:«مَا لَكُمْ لَا تَكَلَّمُونَ؟» فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: أَفَنَحْنُ أَظْلَمُ فِيهِ أَمْ أَنْتُمْ؟ قَالَ: «بَلْ نَحْنُ» ، فَقَالَ الْيَمَانِيُّ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} [الشعراء: 227]
1184 -
حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَبِي الْيَمَانِ الْهَوْزَنِيِّ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:«لَنْ تَزَالُوا فِي رَخَاءٍ مِنَ الْعَيْشِ مَا لَمْ يَنْزِلِ الْخَلِيفَةُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ»
1185 -
قَالَ قَالَ الْوَلِيدُ: «يَلِي الْمَهْدِيُّ فَيَظْهَرُ عَدْلُهُ، ثُمَّ يَمُوتُ، ثُمَّ يَلِي بَعْدَهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ مَنْ يَعْدِلُ، ثُمَّ يَلِي مِنْهُمْ مَنْ يَجُورُ وَيُسِيءُ، حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ، فَيُجْلِي الْيَمَنَ إِلَى الْيَمَنِ، ثُمَّ يَسِيرُونَ إِلَيْهِ فَيَقْتُلُونَهُ وَيُوَلُّونَ عَلَيْهِمْ رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ يُقَالُ لَهُ مُحَمَّدٌ» ، وَقَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ: إِنَّهُ مِنَ الْيَمَنِ عَلَى يَدِ ذَلِكَ الْيَمَانِيِّ تَكُونُ الْمَلَاحِمُ
1186 -
حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ:«بَعْدَ الْمَهْدِيِّ الَّذِي يُخْرِجُ أَهْلَ الْيَمَنِ إِلَى بِلَادِهِمْ، ثُمَّ الْمَنْصُورُ، ثُمَّ مِنْ بَعْدِهِ الْمَهْدِيُّ الَّذِي تُفْتَحُ عَلَى يَدَيْهِ مَدِينَةُ الرُّومِ»
1187 -
حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، وَعَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ شُرَيْحٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:«مَا الْمَهْدِيُّ إِلَّا مِنْ قُرَيْشٍ، وَمَا الْخِلَافَةُ إِلَّا فِي قُرَيْشٍ، غَيْرَ أَنَّ لَهُ أَصْلًا وَنَسَبًا فِي الْيَمَنِ»
1188 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ قُرَيْشًا أُعْطِيَتْ مَا لَمْ يُعْطَ النَّاسُ، أُعْطِيَتْ مَا أَمْطَرَتِ السَّمَاءُ، وَمَا جَرَتْ بِهِ الْأَنْهَارُ، وَمَا سَالَتْ بِهِ السُّيُولُ، وَلَمَنْ مَضَى مِنْهُمْ خَيْرٌ مِمَّنْ بَقِيَ، وَلَا يَزَالُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ يَتَصَدَّى لِهَذَا الْأَمْرِ إِمَّا ابْتِزَازًا وَإِمَّا انْتِزَاءً، وَايْمُ اللَّهِ لَئِنْ أَطَعْتُمْ قُرَيْشًا لَتُقَطِّعَنَّكُمْ فِي الْأَرْضِ أَسْبَاطًا، أَيُّهَا النَّاسُ اسْمَعُوا قَوْلَ قُرَيْشٍ وَلَا تَعْمَلُوا بِأَعْمَالِهِمْ»
1189 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، لَا تَزَالُوا وُلَاةَ هَذَا الْأَمْرِ مَا أَطَعْتُمُ اللَّهَ تَعَالَى، فَإِذَا عَصَيْتُمُوهُ الْتَحَاكُمْ عَنْ وَجْهِ الْأَرْضِ كَمَا أَلْتَحِي عَصَايَ هَذِهِ ثُمَّ قَشَعَ طَائِفَةً مِنْ لَحَاهَا فَأَلْقَاهُ فِي الْأَرْضِ
1190 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الْمَشْيَخَةِ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:«يَكُونُ بَعْدَ الْمَهْدِيِّ خَلِيفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ مِنْ قَحْطَانَ أَخُو الْمَهْدِيِّ فِي دِينِهِ، يَعْمَلُ بِعَمَلِهِ، وَهُوَ الَّذِي يَفْتَحُ مَدِينَةَ الرُّومِ، وَيُصِيبُ غَنَائِمَهَا» قَالَ كَعْبٌ: «وَيْلِي النَّاسَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، يُطْفِئُ سُنَنًا كَانَتْ مَعْرُوفَةً، وَيَبْتَدِعُ سُنَنًا لَمْ تَكُنْ، حَتَّى لَا تَجِدَ عَالِمًا يُحَدِّثُ بِحَدِيثٍ وَاحِدٍ، وَفِي زَمَانِهِ الْخَسْفُ وَالْمَسْخُ، وَيَعُودُ الْإِسْلَامُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا، فَالْمُتَمَسِّكُ يَوْمَئِذٍ بِدِينِهِ كَالْقَابِضِ عَلَى الْجَمْرِ، وَكَخَارِطِ الْقَتَادِ فِي لَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ، وَيُرْسِلُ ابْنَتَهُ تَخْطُرُ فِي الْأَسْوَاقِ مَعَهَا الشُّرَطُ، عَلَيْهَا بَطِيطَانِ مِنْ ذَهَبٍ، لَا تَوَارَى مُقْبِلَةً وَلَا مُدْبِرَةً، فَلَوْ تَكَلَّمَ فِي ذَلِكَ رَجُلٌ ضُرِبَتْ عُنُقُهُ»
1191 -
حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْمُهَاجِرِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شُرَحْبِيلَ ابْنِ حَسَنَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«أَوَّلُ النَّاسِ فَنَاءً قُرَيْشٌ»
1192 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه قَالَ:" إِذَا قَالَتْ نِزَارُ: يَا نِزَارُ، وَقَالَتْ أَهْلُ الْيَمَنِ: يَا قَحْطَانُ، نَزَلَ الصَّبْرُ، وَرُفِعَ النَّصْرُ، وَسُلِّطَ عَلَيْهِمُ الْحَدِيدُ "
1193 -
حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ قَيْسٍ الصَّدَفِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«الْقَحْطَانِيُّ بَعْدَ الْمَهْدِيِّ، وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا هُوَ دُونَهُ»
1194 -
حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ:" يَكُونُ بَيْنَ الْمَهْدِيِّ وَبَيْنَ الرُّومِ هُدْنَةٌ، ثُمَّ يَهْلِكُ الْمَهْدِيُّ، ثُمَّ يَلِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، يَعْدِلُ قَلِيلًا، ثُمَّ يَسِلُّ سَيْفَهُ عَلَى أَهْلِ فِلَسْطِينَ، فَيَثُورُونَ بِهِ، فَيَسْتَغِيثُ بِأَهْلِ الْأُرْدُنِّ، فَيَمْكُثُ فِيهِمْ شَهْرَيْنِ، يَعْدِلُ بَعَدْلِ الْمَهْدِيِّ، ثُمَّ يَسِلُّ سَيْفَهُ عَلَيْهِمْ، فَيَثُورُونَ بِهِ، فَيَخْرُجُ هَارِبًا حَتَّى يَنْزِلَ دِمَشْقَ، فَهَلْ رَأَيْتَ الْأَسْكَفَةَ الَّتِي عِنْدَ بَابِ الْجَابِيَةِ حَيْثُ مَوْضِعُ تَوَابِيتِ الصَّرْفِ، الْحَجَرُ الْمُسْتَدِيرُ دُونَهُ، عَلَى خَمْسَةِ أَذْرُعٍ، عَلَيْهَا يُذْبَحُ وَلَا يَنْطَفِئُ ذِكْرُ دَمِهِ حَتَّى يُقَالَ: قَدْ أَرْسَتِ الرُّومُ فِيهَا بَيْنَ صُورٍ إِلَى عَكَّا، فَهِيَ الْمَلَاحِمُ "
1195 -
حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْهُمْ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، رضي الله عنه يَقُولُ: «كَيْفَ أَنْتُمْ يَا مَعْشَرَ أَهْلِ
⦗ص: 398⦘
الْيَمَنِ إِذَا أَخْرَجَتْكُمْ مُضَرُ؟» قُلْنَا: وَيَكُونُ ذَلِكَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ؟ قَالَ: «نَعَمْ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ وَهُمْ لَكُمْ ظَالِمُونَ» ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْيَمَنِ:{وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} [الشعراء: 227]، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ:«أَمَا لَوْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ لَكُنْتُ مَعَكُمْ»
1196 -
حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ مُرَّةَ بْنِ رَبِيعَةَ أَبِي شِمْرٍ الْمَعَافِرِيِّ، قَالَ:«صَاحِبُ الْجُنْدِ يَوْمَ عَقَبَةِ أَفِيقَ غُلَامٌ مِنْ مَذْحِجٍ عَلَى فَرَسٍ أُنْثَى، بِفَخِذِهَا أَوْ بِسَاقِهَا أَثَرٌ»
1197 -
حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه قَالَ:" لَا تَسْتَرِيبُوا هَلَكَةَ قُرَيْشٍ، فَإِنَّهُمْ أَوَّلُ مَنْ يَهْلِكُ، حَتَّى إِنَّ النَّعْلَ لَيُوجَدُ فِي الْمَزْبَلَةِ فَيُقَالُ: خُذُوا هَذِهِ النَّعْلَ إِنَّهَا لَنَعْلٌ قُرَشِيُّ "
1198 -
حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِعَائِشَةَ رضي الله عنها:«إِنَّ قَوْمَكَ أَسْرَعُ النَّاسِ فَنَاءً» ، فَبَكَتْ عَائِشَةُ، فَقَالَ:«مَا يُبْكِيكِ يَا عَائِشَةُ، تَظُنِّي بَنِي تَيْمٍ دُونَ قُرَيْشٍ، إِنِّي لَمْ أُرِدْ رَهْطَكِ خَاصَّةً، وَلَكِنِّي أَرَدْتُ قُرَيْشًا كُلَّهَا، يَفْتُحُ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الدُّنْيَا فَتَسْتَشْرِفُهُمُ الْعُيُونُ، وَتَسْتَحْلِيهُمُ الْمَنَايَا، فَهُمْ أَسْرَعُ النَّاسِ فَنَاءً»
1199 -
حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ سَلِيطِ بْنِ شُعْبَةَ الشَّعْبَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ كُرَيْبِ بْنِ أَبْرَهَةَ
⦗ص: 399⦘
، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:«إِذَا رَأَيْتَ الْعَرَبَ تَهَاوَنَتْ بِأَمْرِ قُرَيْشٍ، ثُمَّ رَأَيْتَ الْمَوَالِيَ تَهَاوَنَتْ بِأَمْرِ الْعَرَبِ، ثُمَّ رَأَيْتَ مُسْلِمَةَ الْأَرَضِينَ تَهَاوَنْتَ بِأَمْرِ الْمَوَالِي، فَقَدْ غَشِيَتْكَ أَشْرَاطُ السَّاعَةِ» ، قَالَ كُرَيْبٌ: فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ، إِنَّ حُذَيْفَةَ حَدَّثَنَا حَدِيثًا بِالْأَحْمَرَيْنِ، قَالَ: ذَاكَ إِذَا مُنِعَتِ الْأَقْلَامُ وَالْوَسَائِدُ. قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: الْوَسَائِدُ: الْعُمَّالُ وَالْأَقْلَامُ الْكُتَّابُ
1200 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، قَالَ:«يَنْزِلُ خَلِيفَةٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ بَيْتَ الْمَقْدِسِ يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا، يَبْنِي بَيْتَ الْمَقْدِسِ بِنَاءً لَمْ يُبْنَ مِثْلُهُ، يَمْلُكُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، تَكُونُ هُدْنَةُ الرُّومِ عَلَى يَدَيْهِ فِي سَبْعِ سِنِينَ بَقِينَ مِنْ خِلَافَتِهِ، ثُمَّ يَغْدِرُونَ بِهِ، ثُمَّ يَجْتَمِعُونَ لَهُ بِالْعَمْقِ، فَيَمُوتُ فِيهَا غَمًّا، ثُمَّ يَلِي بَعْدَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، ثُمَّ تَكُونُ هَزِيمَتُهُمْ، وَفَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ عَلَى يَدَيْهِ، ثُمَّ يَسِيرُ إِلَى رُومِيَّةَ فَيَفْتَحُهَا، وَيَسْتَخْرِجُ كُنُوزَهَا وَمَائِدَةَ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عليهما السلام، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَيَنْزِلُهَا، وَيَخْرُجُ الدَّجَّالُ فِي زَمَانِهِ، وَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عليه السلام فَيُصَلِّي خَلْفَهُ»
1201 -
قَالَ الْوَلِيدُ: قَالَ جَرَّاحٌ، عَنْ أَرْطَاةَ، «عَلَى يَدَيْ ذَلِكَ الْخَلِيفَةِ، وَهُوَ يَمَانٌ، تَكُونُ غَزْوَةُ الْهِنْدِ الَّتِي قَالَ فِيهَا أَبُو هُرَيْرَةَ»
1202 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«يَغْزُو قَوْمٌ مِنْ أُمَّتِي الْهِنْدَ، فَيَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ حَتَّى يَأْتُوا بِمُلُوكِ الْهِنْدِ مَغْلُولِينَ فِي السَّلَاسِلِ، يَغْفِرُ اللَّهُ لَهُمْ ذُنُوبَهُمْ، فَيَنْصَرِفُونَ إِلَى الشَّامِ فَيَجِدُونَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ بِالشَّامِ»
1203 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، وَغَيْرُهُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عُتْبَةَ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رضي الله عنه، أَنَّهُمْ ذَكَرُوا عِنْدَهُ اثْنَيْ عَشَرَ خَلِيفَةً ثُمَّ الْأَمِيرَ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:" وَاللَّهِ إِنَّ مِنَّا بَعْدَ ذَلِكَ: السَّفَّاحَ وَالْمَنْصُورَ، وَالْمَهْدِيَّ، يَدْفَعُهَا إِلَى عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ "
1204 -
حَدَّثَنَا ابْنُ ثَوْرٍ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ:«السَّفَّاحُ، ثُمَّ الْمَنْصُورُ، ثُمَّ جَابِرٌ، ثُمَّ الْمَهْدِيُّ، ثُمَّ الْأَمِينُ، ثُمَّ سِينٌ وَسَلَامٌ، ثُمَّ أَمِيرُ الْعُصَبِ، سِتَّةٌ مِنْهُمْ مِنْ وَلَدِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ، وَرَجُلٌ مِنْ قَحْطَانَ، لَا يُرَى مَثَلُهُمْ كُلُّهُمْ صَالِحٌ»
1205 -
حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ:«السَّفَّاحُ وَسَلَامٌ وَمَنْصُورٌ وَجَابِرٌ وَالْأَمِينُ وَأَمِيرُ الْعُصَبِ، كُلُّهُمْ صَالِحٌ، لَا يُدْرَكُ مِثْلُهُمْ، كُلُّهُمْ مِنْ بَنِي كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ، وَرَجُلٌ مِنْ قَحْطَانَ، مِنْهُمْ مَنْ لَا يَكُونُ إِلَّا يَوْمَيْنِ»
1206 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ شَيْخٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْوَلِيدِ الْخُزَاعِيِّ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:«الْمَنْصُورُ وَالْمَهْدِيُّ وَالسَّفَّاحُ مِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ»
1207 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ قَوْذَرٍ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:«الْمَنْصُورُ مَنْصُورُ بَنِي هَاشِمٍ»
1208 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ:«أَمِيرُ الْعُصَبِ يَمَانِيٌّ» قَالَ الْوَلِيدُ: وَفِي عِلْمِ كَعْبٍ: يَمَانِيُّ، قُرَشِيُّ، وَهُوَ أَمِيرُ الْعُصَبِ
1209 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ قَيْسِ بْنِ جَابِرٍ الصَّدَفِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«الْقَحْطَانِيُّ بَعْدَ الْمَهْدِيِّ، وَمَا هُوَ دُونَهُ»
1210 -
حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ، سَمِعَ يَعْفُرَ بْنَ جَمْرَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَعْدِي كَرِبَ بْنُ عَبْدِ كُلَالٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:«الْمَنْصُورُ حِمْيَرَ، خَامِسُ خَمْسَةَ عَشَرَ خَلِيفَةً»
1211 -
حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ، سَمِعَ عُتْبَةَ بْنَ رَاشِدٍ الصَّدَفِيَّ، سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَجَّاجِ، سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، رضي الله عنهما يَقُولُ:«الْجَابِرُ، ثُمَّ الْمَهْدِيُّ، ثُمَّ الْمَنْصُورُ، ثُمَّ السَّلَامُ، ثُمَّ أَمِيرُ الْعُصَبِ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ بَعْدَ ذَلِكَ فَلْيَمُتْ»
1212 -
حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ:«ثَلَاثَةُ خُلَفَاءَ يَتَوَالَوْنَ، كُلُّهُمْ صَالِحٌ، عَلَيْهِمْ تُفْتَحُ الْأَرَضُونَ، أَوَّلُهُمْ جَابِرٌ، وَالثَّانِي الْمُفْرِجُ، وَالثَّالِثُ ذُو الْعُصَبِ، يَمْكُثُونَ أَرْبَعِينَ سَنَةً، لَا خَيْرَ فِي الدُّنْيَا بَعْدَهُمْ»
1213 -
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُقَالُ لَهُ السَّفَّاحُ عِنْدَ انْقِطَاعٍ مِنَ الزَّمَانِ، وَظُهُورٍ مِنَ الْفِتَنِ، يَكُونُ عَطَاؤُهُ حَثْيًا»
1214 -
حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ:«بَلَغَنِي أَنَّ الْمَهْدِيَّ، يَعِيشُ أَرْبَعِينَ عَامًا، ثُمَّ يَمُوتُ عَلَى فِرَاشِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ قَحْطَانَ مَثْقُوبُ الْأُذُنَيْنِ، عَلَى سِيرَةِ الْمَهْدِيِّ، بَقَاؤُهُ عِشْرِينَ سَنَةً، ثُمَّ يَمُوتُ قَتْلًا بِالسِّلَاحِ، ثُمَّ يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَهْدِيُّ حَسَنُ السِّيرَةِ، يَفْتَحُ مَدِينَةَ قَيْصَرَ، وَهُوَ آخِرُ أَمِيرٍ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ يَخْرُجُ فِي زَمَانِهِ الدَّجَّالُ، وَيَنْزِلُ فِي زَمَانِهِ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عليه السلام»
1215 -
حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:«يَبْعَثُ مَلِكٌ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ جَيْشًا إِلَى الْهِنْدِ فَيَفْتَحُهَا، وَيَأْخُذُ كُنُوزَهَا، فَيَجْعَلُهُ حِلْيَةً لَبَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَيُقْدِمُوا عَلَيْهِ بِمُلُوكِ الْهِنْدِ مَغْلُولِينَ، يُقِيمُ ذَلِكَ الْجَيْشُ فِي الْهِنْدِ إِلَى خُرُوجِ الدَّجَّالِ»
1216 -
حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الشَّامِيُّ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَبِي الْيَمَانِ الْهَوْزَنِيِّ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:«لَنْ تَزَالُوا فِي رَخَاءٍ مِنَ الْعَيْشِ حَتَّى تَنْزِلَ الْخِلَافَةُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ»
1217 -
حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَيُدْرِكَنَّ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ رِجَالٌ مِنْ أُمَّتِي، هُمْ مِثْلُكُمْ أَوْ خَيْرُهُمْ مِثْلُكُمْ أَوْ أَخْيَرُ»
1218 -
حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " يُسْتَخْلَفُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ شَرِّ الْخَلْقِ، يَنْزِلُ بِبَيْتَ الْمَقْدِسِ، وَتُنْقَلُ إِلَيْهِ الْخَزَائِنُ وَأَشْرَافُ النَّاسِ، فَيَتَجَبَّرُونَ فِيهَا، وَيَشْتَدُّ حِجَابُهُ، وَتَكْثُرُ أَمْوَالُهُمْ، حَتَّى يَطْعَمَ الرَّجُلُ مِنْهُمُ الشَّهْرَ وَالْآخَرُ الشَّهْرَيْنِ وَالثَّلَاثَةَ، حَتَّى يَكُونَ مَهْزُولُهُمْ كَسَمِينِ سَائِرِ النَّاسِ، وَيَنْشَئُوا فِيهَا نُشُوءًا كَالْعُجُولِ الْمُرَبِّيَةِ عَلَى الْمَذَاوِدِ، وُيُطْفِئُ الْخَلِيفَةُ سُنَنًا كَانَتْ مَعْرُوفَةً، وَيَبْتَدِعُ سُنَنًا لَمْ تَكُنْ، وَيَظْهَرُ الشَّرُّ فِي زَمَانِهِ، وَيَظْهَرُ الزِّنَى، وَشُرْبُ الْخَمْرِ عَلَانِيَةً، وَيُخِيفُ الْعُلَمَاءَ فِي زَمَانِهِ خَوْفًا، حَتَّى لَوْ أَنَّ رَجُلًا رَكِبَ رَاحِلَةً ثُمَّ طَافَ الْأَمْصَارَ كُلَّهَا لَمْ يَجِدْ رَجُلًا مِنَ الْعُلَمَاءِ يُحَدِّثُهُ بِحَدِيثِ عِلْمٍ مِنَ الْخَوْفِ، وَفِي زَمَانِهِ يَكُونُ الْمَسْخُ وَالْخَسْفُ، وَيَكُونُ الْإِسْلَامُ غَرِيبًا، وَيَكُونُ الْمُتَمَسِّكُ بِدِينِهِ كَالْقَابِضِ عَلَى الْجَمْرَةِ، أَوْ كَخَارِطِ الْقَتَادِ فِي اللَّيْلَةِ الْمُظْلِمَةِ، حَتَّى يَصِيرَ مِنْ شَأْنِهِ أَنَّهُ يُرْسِلُ ابْنَتَهُ تَمُرُّ فِي السُّوقِ وَمَعَهَا الشُّرَطُ، عَلَيْهَا بَطِيطَانِ مِنْ ذَهَبٍ، وَثَوْبٌ لَا يُوَارِيهَا مُقْبِلَةً وَلَا مُدْبِرَةً مِنْ رِقَّتِهِ، فَلَوْ
⦗ص: 404⦘
تَكَلَّمَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ فِي الْإِنْكَارِ عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ بِكَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ ضُرِبَتْ عُنُقُهُ، يَبْدَأُ فَيَمْنَعُ النَّاسَ الرِّزْقَ، ثُمَّ يَمْنَعُهُمُ الْعَطَاءَ، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ يَأْمُرُ بِإِخْرَاجِ أَهْلِ الْيَمَنِ مِنَ الشَّامِ، فَتُخْرِجُهُمُ الشُّرَطُ مُتَفَرِّقِينَ، لَا تَتْرُكُ جُنْدًا يَصِلُ إِلَى جُنْدٍ حَتَّى يُخْرِجُوهُمْ مِنَ الرِّيفِ كُلِّهِ، فَيَنْتَهُونَ إِلَى بُصْرَى، وَذَلِكَ عِنْدَ آخِرِ عُمْرِهِ، فَيَتَرَاسَلُ أَهْلُ الْيَمَنِ فِيمَا بَيْنَهُمْ حَتَّى يَجْتَمِعُوا كَاجْتِمَاعِ قُزَعِ الْخَرِيفِ، فَيَنْصِبُونَ مِنْ حَيْثُ كَانُوا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ عُصَبًا عُصَبًا، ثُمَّ يَقُولُونَ: أَيْنَ تَذْهَبُونَ وَتَتْرُكُونَ أَرْضَكُمْ وَمُهَاجِرَكُمْ؟ فَيَجْتَمِعُ رَأْيُهُمْ عَلَى أَنْ يُبَايعُوا رَجُلًا مِنْهُمْ، فَبَيْنَا هُمْ يَقُولُونَ: نُبَايعُ فُلَانًا، بَلْ فُلَانًا، إِذْ سَمِعُوا صَوْتًا مَا قَالَهُ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ: بَايَعُوا فُلَانًا، يُسَمِّيهِ لَهُمْ، فَإِذَا هُوَ رَجُلٌ قَدْ رَضُوا بِهِ، وَقَنَعَتْ بِهِ الْأَنْفُسُ، لَيْسَ مِنْ ذِي وَلَا ذِي، ثُمَّ يُرْسِلُونَ إِلَى جَبَّارِ قُرَيْشٍ نَفَرًا مِنْهُمْ، فَيَقْتُلُهُمْ وَيَرُدُّ رَجُلًا مِنْهُمْ يُخْبِرُهُمْ مَا قَدْ كَانَ، ثُمَّ إِنَّ أَهْلَ الْيَمَنِ يَسِيرُونَ إِلَيْهِ، وَلِجَبَّارِ قُرَيْشٍ مِنَ الشُّرَطِ عِشْرُونَ أَلْفًا، فَيَسِيرُ أَهْلُ الْيَمَنِ فَتُقَاتِلُهُمْ لَخْمٌ وَجُذَامٌ وَعَامِلَةُ وَجَدِيسٌ، فَيُنْزِلُونَ لَهُمُ الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ، وَالْقَلِيلَ وَالْكَثِيرَ، وَيَكُونُونَ يَوْمَئِذٍ مَغُوثَةً لِلْيَمَنِ كَمَا كَانَ يُوسُفُ مَغُوثَةً لِإِخْوَتِهِ بِمِصْرَ، وَالَّذِي نَفْسُ كَعْبٍ بِيَدِهِ، إِنَّ لَخْمَ وَجُذَامَ وَعَامِلَةَ وَجَدِيسَ لَمِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ، يَا أَهْلَ الْيَمَنِ، فَإِنْ جَاءُوكُمْ يَلْتَمِسُونَ نَسَبَهُمْ فِيكُمْ فَصِلُوهُمْ، فَإِنَّهُمْ مِنْكُمْ، ثُمَّ يَسِيرُونَ جَمِيعًا حَتَّى يُشْرِفُوا عَلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَيَلْقَاهُمْ جَبَّارُ قُرَيْشٍ، بِالْجُمُوعِ، فَيَهْزِمُهُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ، وَلَا يَقُومُونَ لِأَهْلِ الْيَمَنِ اقْتِنَاعَ الرَّجُلِ بِثَوْبِهِ فِي الْقِتَالِ "
1219 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ هِشَامٍ الْمُعَيْطِيِّ، عَنْ أَبَانَ بْنِ الْوَلِيدِ الْمُعَيْطِيِّ، سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ، يُحَدِّثُ مُعَاوِيَةَ رضي الله عنهما يَقُولُ:«يَلِي رَجُلٌ مِنَّا فِي آخِرِ الزَّمَانِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، تَكُونُ الْمَلَاحِمُ لِسَبْعِ سِنِينَ بَقِينَ مِنْ خِلَافَتِهِ، فَيَمُوتُ بِالْأَعْمَاقِ غَمًّا، ثُمَّ يَلِيهَا رَجُلٌ مِنْهُمْ ذُو شَامَتَيْنِ، فَعَلَى يَدَيْهِ يَكُونُ الْفَتْحُ يَوْمَئِذٍ، يَعْنِي فَتْحَ الرُّومِ بِالْأَعْمَاقِ»
1220 -
حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، قَالَ:«صَاحِبُ رُومِيَّةَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، اسْمُهُ الْأَصْبَغُ بْنُ يَزِيدَ، وَهُوَ الَّذِي يَفْتَحُهَا»
1221 -
حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، وَالْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قَيْسٍ الصَّدَفِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَكُونُ بَعْدَ الْمَهْدِيِّ الْقَحْطَانِيُّ، وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا هُوَ دُونَهُ»
1222 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ الْأَلْهَانِيِّ، قَالَ: قَالَ لِي ثَوْبَانُ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا أَبَا عَامِرٍ، اشْحَذْ سَيْفَكَ، وَاتَّخِذْ أَرْبَعِينَ عَنْزًا شَعْرَاءَ، وَأَعِدَّ حَمُولَةً وَأَنْسَاعًا وَقِرَبًا، فَكَأَنَّكَ أُخْرِجْتَ مِنْهَا كَفْرًا كَفْرًا»
1223 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكَلَاعِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَعْدَانَ الْقُرَشِيِّ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ سُلَيْمٍ الْكَلَاعِيِّ، قَالَ:«وَيْلٌ لِلْمُسَمَّنَاتِ، وَطُوبَى لِلْفُقَرَاءِ، أَلْبِسُوا نِسَاءَكُمُ الْخِفَافَ الْمُنَعَّلَةَ، وَعَلِّمُوهُنَّ الْمَشْيَ فِي بُيُوتِهِنَّ، فَإِنَّهُ يُوشِكُ بِهِنَّ أَنْ يَخْرُجْنَ إِلَى ذَلِكَ»
1224 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي حَبَّةَ الْيَمَانِيُّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا يَزَالُ الدِّينُ وَاصِبًا مَا بَقِيَ مِنْ قُرَيْشٍ عِشْرُونَ رَجُلًا»
1225 -
حَدَّثَنِي أَبُو الْمُغِيرَةِ، وَبَقِيَّةُ، جَمِيعًا، عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَاشِدُ بْنُ سَعْدٍ الْمَقْرَائِيُّ، عَنْ أَبِي حَيٍّ الْمُؤَذِّنِ، عَنْ ذِي مِخْبَرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «كَانَ هَذَا الْأَمْرُ فِي حِمْيَرَ فَنَزَعَهُ اللَّهُ مِنْهُمْ فَجَعَلَهُ فِي قُرَيْشٍ، وَسَيَعُودُ إِلَيْهِمْ»
1226 -
حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ جَامِعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ، سَمِعَ أَبَا الطُّفَيْلِ، سَمِعَ حُذَيْفَةَ، رضي الله عنه يَقُولُ:«لَا تَزَالُ ظَلَمَةُ مُضَرَ يَفْتِنُونَ كُلَّ عَبْدٍ لِلَّهِ صَالِحٍ وَيَقْتُلُونَهُ، حَتَّى يَضْرِبَهُمُ اللَّهُ وَمَلَائِكَتُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ بِمَنْ عِنْدَهُ، فَلَا يَمْنَعُهُمْ ذَنَبَ بَلْغَةٍ» ، فَقَالَ لَهُ عَمْرُو بْنُ صُلَيْعٍ: مَا لَكَ هَّمٌّ إِلَّا مُضَرُ، وَمَا لَكَ ذِكْرٌ غَيْرُهُمْ؟ فَقَالَ:«أَمِنْ مُحَارِبٍ أَنْتَ؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ:«أَرَأَيْتَ مُحَارِبَ خَصَفَةَ، أَمْ مِنْ قَيْسٍ؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ:«إِذَا رَأَيْتَ قَيْسًا تَوَالَتِ الشَّامَ فَخُذْ حِذْرَكَ»
1227 -
حَدَّثَنَا مَرْوَانُ الْفَزَارِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سُمَيْعٍ، عَنْ بُكَيْرٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَبِي أَرْطَاةَ، سَمِعَ عَلِيًّا، رضي الله عنه يَقُولُ:{الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ} [إبراهيم: 28]، ثُمَّ قَالَ:«النَّاسُ مِنْهُمْ بَرَاءٌ غَيْرُ قُرَيْشٍ» ، ثُمَّ قَالَ:«لَا تَذْهَبُ الْأَيَّامُ وَاللَّيَالِي حَتَّى يُؤْتَى بِرَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ فَتُنْزَعُ عِمَامَتُهُ عَنْ رَأْسِهِ، لَا يُغَيَّرُ مِنْ شَرِّ بَلَائِهِمْ»
1228 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ ظَالِمٍ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«هَلَاكُ أُمَّتِي، أَوْ فَسَادُ أُمَّتِي، عَلَى رَأْسِ إِمْرَةِ أُغَيْلِمَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ»
1229 -
حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ
1230 -
قَالَ حَمَّادٌ، وَأَخْبَرَنِي ابْنُ خُثَيْمٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ حُذَيْفَةَ، رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ:«يَا عَمْرُو بْنَ صُلَيْعٍ، إِذَا رَأَيْتَ قَيْسًا تَوَالَتْ بِالشَّامِ فَخُذْ حِذْرَكَ» ، ثُمَّ قَالَ:«انْفَكَّتْ مُضَرُ تَقْتُلُ الْمُؤْمِنِينَ، وَتفْتِنَهُمْ حَتَّى يَضْرِبَهُمُ اللَّهُ وَمَلَائِكَتُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ، حَتَّى لَا يَمْنَعُوا ذَنَبَ تَلْعَةٍ»
1231 -
حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ، قَالَ: قَالَ كَعْبٌ: «لِمَنِ الْمُلْكُ ظَفَارِ؟ قَالَ لِحِمْيَرَ الْأَخْيَارِ، لِمَنِ الْمُلْكُ ظَفَارِ؟ لِفَارِسِ الْأَحْرَارِ، لِمَنِ الْمُلْكُ ظَفَارِ؟ لِقُرَيْشٍ التُّجَّارِ»
1232 -
حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ أَبِي حَلْبَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ قُرَيْشًا أُعْطِيَتْ مَا لَمْ يُعْطَ النَّاسُ، أُعْطُوا مَا أَمْطَرَتْ بِهِ السَّمَاءُ، وَجَرَتْ بِهِ الْأَنْهَارُ، وَسَالَتْ بِهِ السُّيُولُ، وَلَمَنْ مَضَى مِنْهُمْ خَيْرٌ مِمَّنْ بَقِيَ، وَلَا يَزَالُ الرَّجُلُ مِنْ قُرَيْشٍ يَتَصَدَّى لِهَذَا الْأَمْرِ، إِمَّا انْتِزَاءً، وَإِمَّا ابْتِزَازًا، وَايْمُ اللَّهِ لَئِنْ أَطَعْتُمْ قُرَيْشًا لَتُقَطِّعَنَّكُمْ فِي الْأَرْضِ أَسْبَاطًا، أَيُّهَا النَّاسُ اسْمَعُوا قَوْلَ قُرَيْشٍ وَلَا تَعْمَلُوا أَعْمَالَهُمْ، خِيَارُ النَّاسِ لِخِيَارِ قُرَيْشٍ تَبَعٌ، وَشِرَارُ النَّاسِ لِشِرَارِ قُرَيْشٍ تَبَعٌ، فَمِنْهُمُ الْأَلْوِيَةُ مَا وَفَوْا لَكُمْ بِخَمْسٍ، مَا لَمْ يَخُونُوا أَمَانَةً، وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدًا، وَمَا عَدَلُوا فِي الْقَسَمِ، وَقَسَطُوا فِي الْحُكْمِ، وَإِذَا اسْتُرْحِمُوا رَحِمُوا، فَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ مِنْهُمْ فَعَلَيْهِ بَهْلَةُ اللَّهِ»
1233 -
حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْمُهَاجِرِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شُرَحْبِيلَ، أَخْبَرَهُ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَوَّلُ النَّاسِ فَنَاءً قُرَيْشٌ، وَأَوَّلُهُمْ فَنَاءً أَهْلُ بَيْتِي»
1234 -
حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ:«بَعْدَ الْمَهْدِيِّ رَجُلٌ مِنْ قَحْطَانَ مَثْقُوبُ الْأُذُنَيْنِ، عَلَى سِيرَةِ الْمَهْدِيِّ، حَيَاتُهُ عِشْرُونَ سَنَةً، ثُمَّ يَمُوتُ قَتْلًا بِالسِّلَاحِ، ثُمَّ يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ أَحْمَدَ صلى الله عليه وسلم حَسَنُ السِّيرَةِ، يَفْتَحُ مَدِينَةَ قَيْصَرَ، وَهُوَ آخِرُ مَلِكٍ أَوْ أَمِيرٍ مِنْ أُمَّةِ أَحْمَدَ صلى الله عليه وسلم، وَيَخْرُجُ فِي زَمَانِهِ الدَّجَّالُ، وَيَنْزِلُ فِي زَمَانِهِ عِيسَى عليه السلام»