المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ما يكون بحمص في ولاية القحطاني، وبين قضاعة واليمن بعد المهدي - الفتن لنعيم بن حماد - جـ ١

[نعيم بن حماد المروزي]

فهرس الكتاب

- ‌مَا كَانَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ التَّقَدُّمِ وَمِنْ أَصْحَابِهِ بَعْدَهُ فِي الْفِتَنِ الَّتِي هِيَ كَائِنَةٌ

- ‌تَسْمِيَةُ الْفِتَنِ الَّتِي هِيَ كَائِنَةٌ، وَعَدَدُهَا مِنْ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ

- ‌مَا يُذْكَرُ مِنَ انْتِقَاصِ الْعُقُولِ، وَذَهَابِ أَحْلَامِ النَّاسِ فِي الْفِتَنِ

- ‌مَنْ رَخَّصَ فِي تَمَنِّي الْمَوْتِ لَمَا يَفْشُوا فِي النَّاسِ مِنَ الْبَلَاءِ وَالْفِتَنِ

- ‌مَا يُذْكَرُ مِنْ نَدَامَةِ الْقَوْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَغَيْرِهِمْ فِي الْفِتْنَةِ، وَبَعْدَ انْقِضَائِهَا، وَمَا تَقَدَّمَ إِلَيْهِمْ فِيهَا

- ‌مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ خِفَّةِ الْمَالِ وَالْوَلَدِ فِي الْفِتَنِ، وَمَا يُسْتَحَبُّ يَوْمَئِذٍ مِنَ الْمَالِ وَغَيْرِ ذَلِكَ

- ‌عِدَّةَ مَا يُذْكَرُ مِنَ الْخُلَفَاءِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ

- ‌مَا يُذْكَرُ مِنَ الْخُلَفَاءِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَعْرِفَةُ الْخُلَفَاءِ مِنَ الْمُلُوكِ

- ‌تَسْمِيَةُ مَنْ يَمْلُكُ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا يُذْكَرُ فِي مُلْكِ بَنِي أُمَيَّةَ، وَتَسْمِيَةُ أَسْمَائِهِمْ بَعْدَ عُمَرَ رضي الله عنه

- ‌بَابٌ آخَرُ مِنْ مُلْكِ بَنِي أُمَيَّةَ

- ‌الْعِصْمَةُ مِنَ الْفِتَنِ، وَمَا يُسْتَحَبُّ فِيهَا مِنَ الْكَفِّ وَالْإِمْسَاكِ عَنِ الْقِتَالِ، وَالْعُزْلَةِ فِيهَا، وَمَا يُكْرَهُ مِنَ الِاسْتِشْرَافِ لَهَا

- ‌بَابُ مَنْ كَانَ يَرَى الْاعْتِزَالَ فِي الْفِتَنِ

- ‌الْعَلَامَاتُ فِي انْقِطَاعِ مُلْكِ بَنِي أُمَيَّةَ

- ‌فِي خُرُوجِ بَنِي الْعَبَّاسِ

- ‌أَوَّلُ عَلَامَةٍ تَكُونُ فِي انْقِطَاعِ مُدَّةِ بَنِي الْعَبَّاسِ

- ‌أَوَّلُ عَلَامَةٍ مِنْ عَلَامَاتِ انْقِطَاعِ مُلْكِهِمْ فِي خُرُوجِ التُّرْكِ بَعْدَ اخْتِلَافِهِمْ فِيمَا بَيْنَهُمْ

- ‌مَا يُذْكَرُ مِنْ عَلَامَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهَا فِي انْقِطَاعِ مُلْكِ بَنِي الْعَبَّاسِ

- ‌بُدُوُّ فِتْنَةِ الشَّامِ

- ‌مَا يُذْكَرُ مِنْ غَلَبَةِ سَفِلَةِ النَّاسِ وَضُعَفَائِهِمْ

- ‌الْمَعْقِلُ مِنَ الْفِتَنِ

- ‌أَوَّلُ عَلَامَةٍ تَكُونُ مِنْ عَلَامَةِ الْبَرْبَرِ وَأَهْلِ الْمَغْرِبِ فِي خُرُوجِهِمْ

- ‌مَا تَقَدَّمَ إِلَى النَّاسِ فِي خُرُوجِ الْبَرْبَرِ وَأَهْلِ الْمَغْرِبِ

- ‌مَا يَكُونُ مِنْ فَسَادِ الْبَرْبَرِ وَقِتَالِهِمْ فِي أَرْضِ الشَّامِ وَمِصْرَ، وَمَنْ يُقَاتِلُهُمْ، وَمُنْتَهَى خُرُوجِهِمْ، وَمَا يَجْرِي عَلَى أَيْدِيهِمْ مِنْ سُوءِ سِيرَتِهِمْ

- ‌صِفَةُ السُّفْيَانِيِّ وَاسْمُهُ وَنَسَبُهُ

- ‌بَدْءُ خُرُوجِ السُّفْيَانِيِّ

- ‌فِي الرَّايَاتِ الثَّلَاثِ

- ‌فِي الرَّايَاتِ الَّتِي تَفْتَرِقُ فِي أَرْضِ مِصْرَ وَالشَّامِ وَغَيْرِهَا، وَالسُّفْيَانِيِّ وَظُهِورِهِ عَلَيْهِمْ

- ‌مَا يَكُونُ بَيْنَ بَنِي الْعَبَّاسِ وَأَهْلِ الْمَشْرِقِ وَالسُّفْيَانِيِّ وَالْمَرَوَانِيِّينَ فِي أَرْضِ الشَّامِ وَخَارِجَ مِنْهَا إِلَى الْعِرَاقِ

- ‌مَا يَكُونُ بَيْنَ أَهْلِ الشَّامِ وَبَيْنَ مَلِكٍ مِنْ بَنِي الْعَبَّاسِ بَيْنَ الرِّقَةِ وَمَا يَكُونُ مِنَ السُّفْيَانِيِّ

- ‌مَا يَكُونُ مِنَ السُّفْيَانِيِّ فِي جَوْفِ بَغْدَادَ، وَمَدِينَةِ الزَّوْرَاءِ إِذَا بَلَغَ بَعْثُهُ الْعِرَاقَ، وَمَا يُذْكَرُ مِنْ خَرَابِهَا

- ‌دُخُولُ السُّفْيَانِيِّ وَأَصْحَابِهِ الْكُوفَةَ

- ‌الرَّايَاتُ السُّودُ لِلْمَهْدِيِّ بَعْدَ رَايَاتِ بَنِي الْعَبَّاسِ وَمَا يَكُونُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ أَصْحَابِ السُّفْيَانِيِّ وَالْعَبَّاسِيِّ

- ‌أَوَّلُ انْتِقَاضِ أَمْرِ السُّفْيَانِيِّ، وَخُرُوجُ الْهَاشِمِيِّ مِنْ خُرَاسَانَ بِرَايَاتٍ سُودٍ وَمَا يَكُونُ بَيْنَهُمَا مِنَ الْوَقَائِعِ حَتَّى تَبْلُغَ خَيْلُ السُّفْيَانِيِّ الْمَشْرِقَ

- ‌بَعْثُهُ الْجُيُوشَ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَمَا يَصْنَعُ فِيهَا مِنَ الْقَتْلِ

- ‌الْخَسْفُ بِجَيْشِ السُّفْيَانِيِّ الَّذِي يَبْعَثُهُ إِلَى الْمَهْدِيِّ

- ‌بَابٌ آخَرُ مِنْ عَلَامَاتِ الْمَهْدِيِّ فِي خُرُوجِهِ

- ‌عَلَامَةٌ أُخْرَى عِنْدَ خُرُوجِ الْمَهْدِيِّ

- ‌اجْتِمَاعُ النَّاسِ بِمَكَّةَ، وَبَيْعَتُهُمْ لِلْمَهْدِيِّ فِيهَا وَمَا يَكُونُ تِلْكَ السَّنَةَ بِمَكَّةَ مِنَ الِاخْتِلَاطِ وَالْقِتَالِ، وَطَلَبِهِمُ الْمَهْدِيَّ بَعْدَ الْقِتَالِ، وَاجْتِمَاعِهِمْ عَلَيْهِ

- ‌خُرُوجُ الْمَهْدِيِّ مِنْ مَكَّةَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَالشَّامِ، بَعْدَمَا يُبَايَعُ لَهُ وَمَا يَكُونُ فِي مَسِيرِهِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ السُّفْيَانِيِّ وَأَصْحَابِهِ

- ‌سِيرَةُ الْمَهْدِيِّ وَعَدْلُهُ وَخِصْبُ زَمَانِهِ

- ‌صِفَةُ الْمَهْدِيِّ وَنَعْتُهُ

- ‌اسْمُ الْمَهْدِيِّ

- ‌نِسْبَةُ الْمَهْدِيِّ

- ‌قَدْرُ مَا يَمْلُكُ الْمَهْدِيُّ

- ‌مَا يَكُونُ بَعْدَ الْمَهْدِيِّ

- ‌غَزْوَةُ الْهِنْدِ

- ‌مَا يَكُونُ بِحِمْصَ فِي وِلَايَةِ الْقَحْطَانِيِّ، وَبَيْنَ قُضَاعَةَ وَالْيَمَنِ بَعْدَ الْمَهْدِيِّ

- ‌الْأَعْمَاقُ وَفَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ

الفصل: ‌ما يكون بحمص في ولاية القحطاني، وبين قضاعة واليمن بعد المهدي

‌مَا يَكُونُ بِحِمْصَ فِي وِلَايَةِ الْقَحْطَانِيِّ، وَبَيْنَ قُضَاعَةَ وَالْيَمَنِ بَعْدَ الْمَهْدِيِّ

ص: 411

1241 -

حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، وَبَقِيَّةَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ، قَالَ:«تَقْتَتِلُ حِمْيَرُ وَقُضَاعَةُ بِحِمْصَ، فِي بَغْلٍ أَشْهَبَ، فَتَجْلِبُ قُضَاعَةُ عَلَى حِمْيَرَ مَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْفُرَاتِ، فَيَقْتَتِلُونَ فِي سُوقِ الرَّسْتَنِ، فَتَسِيرُ الْخِيلَانُ فِي السُّوقَيْنِ، لَا تَرَى إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى» ، وَذَلِكَ قَبْلَ بُنْيَانِ الْحَوَانِيتِ، فَكُنَّا نَعْجَبُ كَيْفَ تَسِيرُ الْخِيلَانُ لَا تَرَى إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَالسُّوقُ فَضَاءٌ، حَتَّى بُنِيَتِ الْحَوَانِيتُ، فَعَلْمَنَا أَنَّ ذَلِكَ تَأْوِيلُ الْحَدِيثِ الَّذِي كُنَّا نَسْمَعُ وَتَصْدِيقُهُ، «فَتَقْتَتِلُ الْخِيلَانُ قِتَالًا شَدِيدًا، ثُمَّ يَخْرُجُ عَلَيْهِمْ مَلِكٌ مِنْ زُقَاقِ الْقُطْنِ» وَفِي حَدِيثِ صَفْوَانَ: «زُقَاقِ الْعِطْرِ، عَلَى بِرْذَوْنٍ أَشْهَبَ

⦗ص: 412⦘

، فَيَقْرَعُ بَيْنَهُمْ فَيَنْصَرِفُ الْفَرِيقَانِ وَهُمْ قَلِيلٌ نَادِمُونَ، فَوَيْلٌ لِعَادٍ مِنْ أَيْمٍ، وَوَيْلٌ لِأَيْمٍ مِنْ عَادٍ، وَعَادُ حِمْيَرَ مِنْ أَيْمٍ، وَعَادُ أَهْلِ الْيَمَنِ وَأَيْمٌ مِنْ قُضَاعَةَ» وَفِي حَدِيثِ صَفْوَانَ، «هُنَالِكَ تَهْلِكُ الْقُضَعِيَّةُ»

ص: 411

قَالَ عَبْدُ السَّلَامِ، وَقَالَ كَعْبٌ: «تَقْتَتِلُ حِمْيَرُ وَقُضَاعَةُ فِي حِمْصَ حَتَّى تَهْدِمَ قُضَاعَةُ مَا حَوْلَ سُوقِهَا مِنَ الدُّورِ إِلَى بَابِ الرَّسْتَنِ لِيُوَسِّعُوهُ لِصَفِّ الْقِتَالِ، وَيَهْدِمُ أَهْلُ الْيَمَنِ مَا بَيْنَهُمْ مِنَ الدُّورِ عِنْدَ الْأَسْوَاقِ فَيُوَسِّعُوهُ لِصَفِّ الْقِتَالِ، ثُمَّ تَقْعُدُ كُلُّ قَبِيلَةٍ مِنْ حِمْيَرَ بِرَايَةٍ غَرْبِيَّ حِمْصَ وَشَرْقِيَّهَا، فَيَجْتَمِعُونَ عِنْدَ مُجْتَمِعِ الْأَسْوَاقِ، وَيَشْتَدُّ الْقِتَالُ فِي حِمْصَ، وَيَكْثُرُ فِيهَا سَفْكُ الدِّمَاءِ حَتَّى تَلْصَقَ حَوَافِرُ الْخَيْلِ عَلَى الصَّفَا فِي الْأَسْوَاقِ مِنَ الدِّمَاءِ، حَتَّى تَسِيلَ الدِّمَاءُ فِي مَجَامِعِ الْأَسْوَاقِ، فَيَكُونُ فِيهَا مَقْتَلَةٌ عَظِيمَةٌ، فَمَنْ حَضَرَ ذَلِكَ فَقَدَرَ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ حِمْصَ فَلْيَفْعَلْ، فَطُوبَى لِمَنْ كَانَ يَسْكُنُ يَوْمَئِذٍ فِي قَرْيَةٍ، أَوْ يَسْكُنُ نَحْوَ الْقِبْلَةِ مِنْ حِمْصَ، ثُمَّ تَشْتَدُّ حِمْيَرُ عَلَى قُضَاعَةَ حَتَّى يُخْرِجُوهُمْ

⦗ص: 413⦘

مِنْ بَابِ الرَّسْتَنِ، وَيَشْتَدُّ قِتَالُهُمْ حَتَّى يَجِيءَ مَلِكٌ عَلَى فَرَسٍ يَرَاهُ النَّاسُ، وَقَدْ كَادُوا يَتَفَانَوْنَ، فَيَحْجِزُ بَيْنَهُمْ، وَتَشْتَدُّ قُضَاعَةُ عَلَى حِمْيَرَ أَهْلِ الْحَاضِرِينَ وَمَا حَوْلَ الْفُرَاتِ مِنْ قُضَاعَةَ، فَيُقْبِلُونَ بِجَيْشٍ عَظِيمٍ، فَتَكْثُرُ الْفِتَنُ وَالْقِتَالُ بِالشَّامِ»

ص: 412

1244 -

قَالَ الْوَلِيدُ: وَقَالَ حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ: " سَمِعْتُ فِي وِلَايَةِ، يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ أَنَّهُ سَتَقْتَتِلُ قُضَاعَةُ وَالْيَمَنُ بِحِمْصَ عَصَبِيَّةً حَتَّى يَهْدِمَ الْفَرِيقَانِ جَمِيعًا مَا بَيْنَ السُّوقَيْنِ، بَيْنَ بَابِ الرَّسْتَنِ لِيَتَّسِعَ لَهُمُ الْقِتَالُ، وَلَيْسَ يَوْمَئِذٍ عِنْدَ سُوقِ حِمْصَ حَوَانِيتُ، ثُمَّ بَنَاهَا بَعْدُ هِشَامٌ، فَقُلْنَا: هَذِهِ الَّتِي تُهْدَمُ يَوْمَئِذٍ "، قَالَ حَرِيزٌ:" فَكُنَّا نَسْمَعُ: إِذَا بُنِيَ بِحِمْصَ أَرْبَعَةُ مَسَاجِدَ كَانَ ذَلِكَ، وَهَذَا الْمَسْجِدُ الَّذِي بَنَاهُ مُوسَى بْنُ سُلَيْمَانَ صَاحِبُ خَرَاجِ حِمْصَ الْمَسْجِدُ الثَّالِثُ "

ص: 413

1245 -

حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، وَغَيْرُهُ، عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنِ الْأَشْيَاخِ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:" فِي حِمْصَ ثَلَاثَةُ مَسَاجِدَ: مَسْجِدٌ لِلشَّيْطَانِ وَأَهْلِهِ، يَعْنِي لِلشَّيْطَانِ، وَمَسْجِدٌ لِلَّهِ وَأَهْلُهُ لِلشَّيْطَانِ، وَمَسْجِدٌ لِلَّهِ وَأَهْلُهُ لِلَّهِ، فَالْمَسْجِدُ الَّذِي لِلشَّيْطَانِ وَأَهْلُهُ لِلشَّيْطَانِ فَكَنِيسَةُ مَرْيَمَ وَأَهْلُهُ، وَالْمَسْجِدُ الَّذِي لِلَّهِ وَأَهْلُهُ لِلشَّيْطَانِ فَمَسْجِدُنَا وَأَهْلُهُ أَخْلَاطٌ مِنَ النَّاسِ، وَالْمَسْجِدُ الَّذِي لِلَّهِ وَأَهْلُهُ لِلَّهِ فَمَسْجِدُ كَنِيسَةِ زَكَرِيَّا، وَأَهْلُهُ حِمْيَرُ، وَأَهْلُ الْيَمَنِ يُجْمَعُونَ فِيهِ "

ص: 413

1246 -

حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْمَشْيَخَةَ، يَذْكُرُونَ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، كَانَ يَقُولُ:«لَا تُهْرِيقُوا الْمَاءَ فِي دَارِ الْعَبَّاسِ فَإِنَّهَا تُتَّخَذُ مَسْجِدًا، عَنْ قَرِيبٍ يَقَعُ مَسْجِدُكُمْ هَذَا فَتَنْتَقِلُونَ إِلَيْهَا، وَتَتَّخِذُونَ بِهَا مَسْجِدًا، فَلَا تَبُولُوا فِيهَا»

ص: 414

1247 -

حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي الصَّلْتِ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:«وَيْلٌ لِعَادٍ مِنْ أَيْمٍ إِذَا كَبُرَتْ كَلْبٌ بِحِمْصَ وَالْأَبْنَاءُ»

ص: 414

1248 -

حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنِ الْأَشْيَاخِ، قَالَ:«تَكُونُ بِحِمْصَ صَيْحَةٌ فَلْيَلْبَثْ أَحَدُكُمْ فِي بَيْتِهِ فَلَا يَخْرُجْ ثَلَاثَ سَاعَاتٍ»

ص: 414

1249 -

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ نُعَيمٌ: سَمِعْتُ بَقِيَّةَ، يَقُولُ:" رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي النَّوْمِ مُتَشَمِّرًا قَالَ: فَقُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا لِي أَرَاكَ مُتَشَمِّرًا؟» قَالَ: اسْتَعِدُّوا لِنُزُولِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عليه السلام "

ص: 414