الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَسْمِيَةُ مَنْ يَمْلُكُ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
258 -
حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا حَشْرَجُ بْنُ نُبَاتَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُمْهَانَ، عَنْ سَفِينَةَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَمَّا بَنَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ جَاءَ أَبُو بَكْرٍ بِحَجَرٍ فَوَضَعَهُ، ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ بِحَجَرٍ فَوَضَعَهُ، ثُمَّ جَاءَ عُثْمَانُ بِحَجَرٍ فَوَضَعَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«هَؤُلَاءِ يَلُونَ الْخِلَافَةَ بَعْدِي»
259 -
حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ عَائِشَةَ، رضي الله عنها قَالَتْ: لَمَّا أَسَّسَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ جَاءَ أَبُو بَكْرٍ بِحَجَرٍ فَوَضَعَهُ، ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ بِحَجَرٍ فَوَضَعَهُ، ثُمَّ جَاءَ عُثْمَانُ بِحَجَرٍ فَوَضَعَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«هَؤُلَاءِ يَلُونَ الْخِلَافَةَ بَعْدِي»
260 -
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ أَبِي الْمُسَاوِرِ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي الْمُصْطَلِقِ قَالَ: بَعَثَنِي قَوْمِي بَنُو الْمُصْطَلِقِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَسْأَلُهُ إِلَى مَنْ يَدْفَعُونَ صَدَقَاتِهِمْ بَعْدَهُ؟، فَأَتَيْتُهُ فَلَقِيَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه، فَسَأَلَنِي فَقُلْتُ: أَرْسَلَنِي قَوْمِي بَنُو الْمُصْطَلِقِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْأَلُونَهُ: إِلَى
⦗ص: 108⦘
مَنْ يَدْفَعُونَ صَدَقَاتِهِمْ بَعْدَهُ؟ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: سَلْهُ، ثُمَّ ائْتِنِي فَأَخْبِرْنِي، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ أَنَّ قَوْمَهُ أَرْسَلُوهُ يَسْأَلُونَهُ: إِلَى مَنْ يَدْفَعُونَ صَدَقَاتِهِمْ بَعْدَهُ؟ فَقَالَ: «ادْفَعُوهَا إِلَى أَبِي بَكْرٍ» فَرَجَعَ إِلَى عَلِيٍّ فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: ارْجِعْ إِلَيْهِ فَسَلْهُ إِلَى مَنْ يَدْفَعُونَهَا بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ؟ فَسَأَلَهُ فَقَالَ: «ادْفَعُوهَا إِلَى عُمَرَ بَعْدَهُ» ، فَأَتَى عَلِيًّا فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: ارْجِعْ إِلَيْهِ فَاسْأَلْهُ: إِلَى مَنْ يَدْفَعُونَهَا بَعْدَ عُمَرَ؟ فَأَتَاهُ فَسَأَلَهُ فَقَالَ: «ادْفَعُوهَا إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ» فَرَجَعَ إِلَى عَلِيٍّ فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: ارْجِعْ إِلَيْهِ فَسَلْهُ إِلَى مَنْ يَدْفَعُونَهَا بَعْدَ عُثْمَانَ؟، فَقَالَ الرَّجُلُ: إِنِّي لَأَسْتَحْيِي أَنْ أَرْجِعَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ هَذَا
261 -
حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو يَزِيدَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي كَرِيمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ لَبِيدٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اشْتَرَى بَكْرًا مِنْ أَعْرَابِيٍّ بِدَيْنٍ نَظِرَةً، فَأَدْبَرَ الْأَعْرَابِيُّ فَلَقِيَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه فَقَالَ عَلِيٌّ لِلْأَعْرَابِيِّ: إِنْ قَبَضَ اللَّهُ رَسُولَهُ حَقُّكَ إِلَى مَنْ؟ فَرَجَعَ الْأَعْرَابِيُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ: مَنْ لِي بِحَقِّي إِنْ أَتَى عَلَيْكَ الْمَوْتُ؟ قَالَ: «أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ لَكَ بِحَقِّكَ» فَأَدْبَرَ الْأَعْرَابِيُّ فَلَقِيَهُ عَلِيٌّ أَيْضًا
⦗ص: 109⦘
فَقَالَ: مَا قَالَ لَكَ رَسُولُ اللَّهِ؟ قَالَ: حَقِّي إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، قَالَ: فَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ يَمُوتُ، قَالَ: فَرَجَعَ الْأَعْرَابِيُّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ مَاتَ أَبُو بَكْرٍ، فَإِلَى مَنْ حَقِّي؟ فَقَالَ:«إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ» فَأَدْبَرَ الْأَعْرَابِيُّ فَلَقِيَهُ عَلِيٌّ فَقَالَ: مَا قَالَ لَكَ رَسُولُ اللَّهِ؟ قَالَ: حَقِّي إِلَى عُمَرَ، قَالَ: فَإِنَّ عُمَرَ يَمُوتُ، قَالَ: صَدَقْتَ، فَرَجَعَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَإِنَّ عُمَرَ يَمُوتُ، فَمَنْ لِي بِهِ؟ قَالَ:«حَقُّكَ إِلَى عُثْمَانَ» قَالَ: فَأَدْبَرَ الْأَعْرَابِيُّ فَلَقِيَهُ عَلِيٌّ فَقَالَ: مَا قَالَ لَكَ رَسُولُ اللَّهِ؟ قَالَ: حَقِّي إِلَى عُثْمَانَ، قَالَ: فَإِنْ مَاتَ عُثْمَانُ؟
⦗ص: 110⦘
قَالَ: فَرَجَعَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فَإِنَّ عُثْمَانَ يَمُوتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَإِلَى مَنْ حَقِّي؟ قَالَ:«فَإِلَى الَّذِي أَرْسَلَكَ»
262 -
حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ، سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، رضي الله عنهما يَقُولُ: رَأَى رَجُلٌ صَالِحٌ اللَّيْلَةَ كَأَنَّ أَبَا بَكْرٍ نِيطَ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ نِيطَ عُمَرُ بِأَبِي بَكْرٍ، ثُمَّ نِيطَ عُثْمَانُ بِعُمَرَ، قَالَ جَابِرٌ: فَلَمَّا قُمْنَا قُلْنَا: «الرَّجُلُ الصَّالِحُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَهَؤُلَاءِ وُلَاةُ الْأَمْرِ مِنْ بَعْدِهِ»
263 -
حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ أَوْسٍ السَّدُوسِيِّ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو: " أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ أَصَبْتُمُ اسْمَهُ، عُمَرُ الْفَارُوقُ قَرْنٌ مِنْ حَدِيدٍ أَصَبْتُمُ اسْمَهُ، ابْنُ عَفَّانَ ذُو النُّورِ قُتِلَ مَظْلُومًا، أُوتِيَ كِفْلَيْنِ مِنَ الرَّحْمَةِ، مَلِكُ الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ: مُعَاوِيَةُ وَابْنُهُ "، قَالُوا: أَلَا تَذْكُرُ حَسَنًا، أَلَا تَذْكُرُ حُسَيْنًا؟ قَالَ: فَعَادَ لِمِثْلِ كَلَامِهِ، حَتَّى بَلَغَ مُعَاوِيَةَ وَابْنَهُ، وَزَادَ: " السَّفَّاحُ، وَسَلَامٌ، وَمَنْصُورٌ، وَجَابِرٌ، وَالْأَمِينُ، وَأَمِيرُ الْعُصَبِ كُلُّهُمْ، لَا يُرَى مِثْلُهُ، وَلَا
⦗ص: 111⦘
يُدْرَكُ مِثْلُهُ، كُلُّهُمْ مِنْ بَنِي كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ، فِيهِمْ رَجُلٌ مِنْ قَحْطَانَ، مِنْهُمْ مَنْ لَا يَكُونُ إِلَّا يَوْمَيْنِ، مِنْهُمْ مَنْ يُقَالُ لَهُ: لَتُبَايُعُنَا أَوْ لَنَقْتُلَنَّكَ، فَإِنْ لَمْ يُبَايِعْهُمْ قَتَلُوهُ "
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رِيذَةَ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو زَيْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَاتِمٍ الْمُرَادِيُّ بِمِصْرَ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ، حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ
264 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، رضي الله عنهما قَالَ: وَجَدْتُ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ: يَوْمَ غَزَوْنَا يَوْمَ الْيَرْمُوكِ «أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ أَصَبْتُمُ اسْمَهُ، عُمَرُ الْفَارُوقُ قَرْنٌ مِنْ حَدِيدٍ أَصَبْتُمُ اسْمَهُ، عُثْمَانُ ذُو النُّورَيْنِ أُوتِيَ كِفْلَيْنِ مِنَ الرَّحْمَةِ لِأَنَّهُ قُتِلَ مَظْلُومًا أَصَبْتُمُ اسْمَهُ، ثُمَّ يَكُونُ سَفَّاحٌ، ثُمَّ يَكُونُ مَنْصُورٌ، ثُمَّ يَكُونُ مَهْدِيُّ، ثُمَّ يَكُونُ الْأَمِينُ، ثُمَّ يَكُونُ سِينٌ وَسَلَامٌ، يَعْنِي صَلَاحًا وَعَافِيَةً، ثُمَّ يَكُونُ أَمِيرُ الْغَضَبِ، سِتَّةٌ مِنْهُمْ مِنْ وَلَدِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ، وَرَجُلٌ مِنْ قَحْطَانَ، كُلُّهُمْ صَالِحٌ لَا يُرَى مِثْلُهُ» قَالَ مُحَمَّدٌ، وَقَالَ أَبُو الْجَلْدِ:«يَكُونُ عَلَى النَّاسِ مُلُوكٌ بِأَعْمَالِهِمْ» .
265 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، نَحْوَهُ
⦗ص: 116⦘
266 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، نَحْوَهُ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ:«لَا تَرَوْنَ بَعْدَهُمْ مَثْلَهُمْ»
267 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«يَلِيكُمْ عُمَرُ، وَعُمَرُ، وَيَزِيدُ، وَيَزِيدُ، وَالْوَلِيدُ، وَالْوَلِيدُ، وَمَرْوَانُ، وَمَرْوَانُ، وَمُحَمَّدٌ، وَمُحَمَّدٌ»
سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ فُضَيْلٍ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ اللَّيْلِ قَالَ: سَمِعْتُ حَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ رضي الله عنهما يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَا تَذْهَبُ الْأَيَّامُ وَاللَّيَالِي حَتَّى يَجْتَمِعَ أَمْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَجُلٍ وَاسِعِ السُّرْمِ، ضَخْمِ الْبُلْعُمِ، يَأْكُلُ وَلَا يَشْبَعُ، وَهُوَ م ع وي»
268 -
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْبَرِيدُ الَّذِي، بَعَثَهُ مُعَاوِيَةُ إِلَى صَاحِبِ الرُّومِ يَسْأَلُهُ: مَنِ الْخَلِيفَةُ بَعْدَ عُثْمَانَ؟ قَالَ: " فَدَعَا صَاحِبُ الرُّومِ مُصْحَفًا فَنَظَرَ فِيهِ، فَقَالَ:«الْخَلِيفَةُ بَعْدَهُ مُعَاوِيَةُ صَاحِبُكَ الَّذِي أَرْسَلَكَ»
269 -
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، قَالَ: كَانَ مُعَاوِيَةُ يَسِيرُ مَعَ عُثْمَانَ، فَجَعَلَ الْحَادِي يَقُولُ:
[البحر الرجز]
إِنَّ الْأَمِيرَ بَعْدَهُ عَلِيٌّ
…
وَفِي الزُّبَيْرِ خَلَفٌ رَضِيُّ
⦗ص: 117⦘
فَقَالَ كَعْبٌ، وَمُعَاوِيَةُ يَسِيرُ فِي نَاحِيَةِ الْمَوْكِبِ عَلَى بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ، فَقَالَ كَعْبٌ:«الْأَمِيرُ بَعْدَهُ صَاحِبُ الْبَغْلَةِ الشَّهْبَاءِ»
270 -
حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: سَمِعْتُ عُتْبَةَ بْنَ رَاشِدٍ الصَّدَفِيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَجَّاجِ، وَنَحْنُ نَنْتَظِرُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يَخْرُجُ عَلَيْنَا، قَالَ: سَمِعْتُ الْآنَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، يَقُولُ:«يَكُونُ بَعْدَ الْجَبَّارِينِ الْجَابِرُ، يَجْبُرُ اللَّهُ بِهِ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ الْمَهْدِيُّ، ثُمَّ الْمَنْصُورُ، ثُمَّ السَّلَامُ، ثُمَّ أَمِيرُ الْعُصَبِ، فَمَنْ قَدَرَ عَلَى الْمَوْتِ بَعْدَ ذَلِكِ فَلْيَمُتْ»
271 -
حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ أَبِي الْمِنْهَالِ، عَنْ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:«إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى وَهَبَ لِإِسْمَاعِيلَ عليه السلام مِنْ صُلْبِهِ اثْنَيْ عَشَرَ قَيِّمًا، أَفْضَلُهُمْ وَخَيْرُهُمْ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَعُثْمَانُ ذُو النُّورِ، يُقْتَلُ مَظْلُومًا، يُؤْتَى أَجْرَهُ مَرَّتَيْنِ، وَمَلِكُ الشَّامِ وَابْنُهُ، وَالسَّفَّاحُ، وَمَنْصُورٌ، وَسِينٌ وَسَلَامٌ، يَعْنِي صَلَاحًا وَعَافِيَةً»
272 -
حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو الْمَعَافِرِيِّ، عَنْ يَدُومَ الْحِمْيَرِيُّ، سَمِعَ تُبَيْعَ بْنَ عَامِرٍ، يَقُولُ:«يَعِيشُ السَّفَّاحُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، اسْمُهُ فِي التَّوْرَاةِ طَائِرُ السَّمَاءِ»
273 -
حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، رضي الله عنهما قَالَ:«سَيَلِي أَمْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ خُلَفَاءُ يَتَوَالَوْنَ كُلُّهُمْ صَالِحٌ، وَعَلَيْهِمْ تُفْتَحُ الْأَرَضُونَ كُلُّهَا، أَوَّلُهُمْ جَابِرٌ» قَالَ ابْنُ أَنْعُمَ: يَجْبُرُ اللَّهُ النَّاسَ عَلَى يَدَيْهِ وَالثَّانِي الْمُفْرِحُ، وَهُوَ كَالطَّيْرَةِ لِفُرُوخِهَا، وَالثَّالِثُ ذُو الْعُصَبِ، يَمْكُثُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، لَا خَيْرَ فِي الدُّنْيَا بَعْدَهُمْ " قَالَ: وَنَسِيتُ مَا قَالَ فِي ذِيِ الْعُصَبِ، وَهُوَ رَجُلٌ صَالِحٌ
274 -
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ سَالِمٍ، أَنَّ عُمَيْرَ بْنَ رَبِيعَةَ حَدَّثَهُ، عَنْ مُغِيثٍ الْأَوْزَاعِيِّ، حَدَّثَهُ، أَنَّ عُمَرَ سَأَلَ كَعْبًا: كَيْفَ يَجِدُ نَعْتَهُ؟ قَالَ: «قَرْنٌ مِنْ حَدِيدٍ» ، قَالَ:«لَا يَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ» قَالَ: ثُمَّ مَهْ؟ قَالَ: «ثُمَّ يَكُونُ مِنْ بَعْدِكَ خَلِيفَةٌ تَقْتُلُهُ أُمَّتُهُ ظَالِمِينَ لَهُ» ، قَالَ: ثُمَّ مَهْ؟ قَالَ: «ثُمَّ يَقَعُ الْبَلَاءُ بَعْدُ»
275 -
حَدَّثَنِي أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الثِّقَاتُ مِنْ مَشَايِخِنَا عَنْ كَعْبٍ، أَنَّهُ الْتَقَى هُوَ وَيَشُوعُ، وَكَانَ عَالِمًا قَارِئًا لِلْكُتُبِ قَبْلَ مَبْعَثِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَتَذَاكَرَا أَمْرَ الدُّنْيَا وَمَا يَحْدُثُ فِيهَا، فَقَالَ يَشُوعُ: يَظْهَرُ نَبِيُّ يَظْهَرُ دِينُهُ عَلَى الْأَدْيَانِ كُلِّهَا، وَأُمَّتُهُ عَلَى الْأُمَمِ، يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ، وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ
⦗ص: 119⦘
276 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ جَنَاحٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ الْجُبْلَانِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «هَذَا الْأَمْرُ كَائِنٌ بِالْمَدِينَةِ، ثُمَّ بِالشَّامِ، ثُمَّ بِالْجَزِيرَةِ، ثُمَّ بِالْعِرَاقِ، ثُمَّ بِالْمَدِينَةِ، ثُمَّ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَإِذَا كَانَتْ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ فَثَمَّ عُقْرُ دَارِهَا، وَلَا يَخْرُجُ مِنْ قَوْمٍ فَيَعُودُ إِلَيْهِمْ»
277 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " أُنْزِلَتِ النُّبُوَّةُ عَلَيَّ فِي ثَلَاثَةِ أَمْكِنَةٍ: مَكَّةُ، وَالْمَدِينَةُ، وَالشَّامُ، فَإِذَا خَرَجَتْ مِنْ إحْدَاهُنَّ لَمْ تَرْجِعْ إِلَيْهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ "
278 -
حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ يَعْفُرَ بْنَ حُمْرَةَ، يَقُولُ: أَخْبَرَنِي عَمِّي، مَعْدِي كَرِبُ بْنُ عَبْدِ كُلَالٍ يَقُولُ: قَالَ لَنَا كَعْبُ الْأَحْبَارِ: «إِنَّ مَنْصُورَ خَامِسَ خَمْسَ عَشْرَةَ خَلِيفَةً»
279 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ قَوْذَرٍ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:«الْمَنْصُورُ مَنْصُورُ بَنِي هَاشِمٍ»
280 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ الْحَضْرَمِيِّ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَفِيفٍ الدُّؤَلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّهُ قَالَ:«يَا مَعْشَرَ الْيَمَنِ، تَقُولُونَ إِنَّ الْمَنْصُورَ مِنْكُمْ، فَلَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّهُ لَقُرَشِيُّ أَبُوهُ، وَلَوْ أَشَاءُ أَنْ أَنْسِبَهُ إِلَى أَقْصَى جَدٍّ هُوَ لَهُ فَعَلْتُ»
281 -
قَالَ نُعَيْمٌ سَمِعْتُ مَنَ، يَذْكُرُ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ:«السَّلَامُ الَّذِي يَكُونُ بَعْدَ مُعَاوِيَةَ»
282 -
حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو الْمَعَافِرِيِّ، عَنْ يَدُومَ الْحِمْيَرِيِّ، سَمِعَ تُبَيْعَ بْنَ عَامِرٍ، يَقُولُ:«السَّفَّاحُ يَعِيشُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، اسْمُهُ فِي التَّوْرَاةِ طَائِرُ السَّمَاءِ»
283 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ:" أَمِيرُ الْعُصَبِ لَيْسَ مِنْ ذِي وَلَا ذُو، وَلَكِنَّهُمْ يَسْمَعُونَ صَوْتًا مَا قَالَهُ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ: بَايِعُوا فُلَانًا بِاسْمِهِ، لَيْسَ مِنْ ذِي وَلَا ذُو وَلَكِنَّهُ خَلِيفَةٌ يَمَانِيُّ " قَالَ الْوَلِيدُ: وَفِي عِلْمِ كَعْبٍ أَنَّهُ يَمَانِيُّ قُرَشِيُّ، وَهُوَ أَمِيرُ الْعُصَبِ، وَالْعُصَبُ أَهْلُ الْيَمَنِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ مِنْ سَائِرِ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ
284 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه قَالَ:«لَا تَذْهَبُ الْأَيَّامُ وَاللَّيَالِي حَتَّى يَسُوقَ النَّاسَ رَجُلٌ مِنْ قَحْطَانَ»
285 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ شَيْخٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْوَلِيدِ الْخُزَاعِيِّ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:" يَمْلُكُ ثَلَاثَةٌ مِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ: الْمَنْصُورُ، وَالْمَهْدِيُّ، وَالسَّفَّاحُ "
286 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ قَيْسِ بْنِ جَابِرٍ الصَّدَفِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَكُونُ بَعْدَ الْجَبَابِرَةِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا، ثُمَّ الْقَحْطَانِيُّ بَعْدَهُ، وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا هُوَ دُونَهُ»
287 -
حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ:«الْأَئِمَّةُ مِنْ قُرَيْشٍ، خِيَارُهُمْ عَلَى خِيَارِهِمْ، وَشِرَارُهُمْ عَلَى شِرَارِهِمْ، أَلَا وَلَيْسَ بَعْدَ قُرَيْشٍ إِلَّا الْجَاهِلِيَّةُ»
288 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو هِشَامٍ الذِّمَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذِّمَارِيُّ، قَالَ: وُجِدَ حَجَرٌ فِي قَبْرٍ بِظِفَارٍ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، أَدْرَكْتُ ذَلِكَ مَكْتُوبٌ فِيهِ بِالْمُسْنَدِ:«خوري وطرى كيل نسك زعلي وجمادى وبنلك حلي ومحرزي بح بثور عاد تكونن بك هجرى بِحِمْيَرَ الْأَخْيَارِ ثُمَّ لِلْحَبَشِ الشِّرَارِ، ثُمَّ لِفَارِسَ الْأَحْرَارِ، ثُمَّ لِقُرَيْشٍ اتجار ثم حار محار جنح حار وكل مرة ذو شعبتين زحر وهعدي زجره عنه مخوار»
289 -
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، وَالْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَامِرٍ الْيَزَنِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمْيَرٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:" قِيلَ: لِمَنِ الْمَلِكُ ظِفَارٌ؟ قَالَ: لِحِمْيَرَ الْأَخْيَارِ، قِيلَ: لِمَنِ الْمَلِكُ ظِفَارٌ؟ قَالَ: لِلْحَبَشِ الشِّرَارِ، قِيلَ: لِمَنِ الْمَلِكُ ظِفَارٌ؟ قَالَ: لِفَارِسَ الْأَحْرَارِ، قِيلَ: لِمَنِ الْمَلِكُ ظِفَارٌ؟ قَالَ: لِقُرَيْشٍ اتِّجَارٌ، قِيلَ: لِمَنَ الْمَلِكُ ظِفَارٌ؟ قَالَ: إِلَى حِمْيَرَ الْبَحَّارِ " وَقَالَ الْحَكَمُ: «لِحِمْيَرَ التُّجَّارِ»
290 -
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ بِشْرِ بْنِ الْمُفَضَّلِ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ بْنِ أَسْمَاءٍ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه: «يَكُونُ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِي بِوَجْهِهِ شَيْنٌ يَلِي، فَيَمْلَأُهَا عَدْلًا» قَالَ نَافِعٌ: وَلَا أَحْسَبَنَّهُ إِلَّا عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ
291 -
حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي النَّوْمِ وَعِنْدَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ رضي الله عنهم، فَقَالَ لِي: ادْنُهْ، فَدَنَوْتُ حَتَّى قُمْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَرَفَعَ إِلَيَّ بَصَرَهُ فَقَالَ: أَمَا إِنَّكَ سَتَلِي هَذِهِ الْأُمَّةَ وَسَتَعْدِلُ عَلَيْهِمْ "
292 -
حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمَلَةَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ هِشَامٍ، قَالَ:" لَقِيَنِي يَهُودِيُّ فَأَعْلَمَنِي أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ سَيَلِي هَذَا الْأَمْرَ وَسَيَعْدِلُ فِيهِ، ثُمَّ لَقِيَنِي بَعْدُ فَقَالِ لِي: إِنَّ صَاحِبَكَ قَدْ سُقِيَ، فَمُرْهُ فَلْيَتَدَارَكْ نَفْسَهُ، فَلَقِيتُهُ فَذَكَرْتُهُ لَهُ، فَقَالَ لِي: قَاتَلَهُ اللَّهُ مَا أَعْلَمَهُ، لَقَدْ عَلِمْتُ السَّاعَةَ الَّتِي سُقِيتُ فِيهَا، وَلَوْ كَانَ شِفَائِي أَنْ أَمَسَّ شَحْمَةَ أُذُنِي مَا فَعَلْتُ أَوْ أُوتَى بِطِيبٍ فَأَرْفَعَهُ إِلَى أَنْفِي فَأَشَمَّهُ، مَا فَعَلْتُ "
293 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُنِيبٍ الْعَدَنِيُّ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى، حَدَّثَنَا بِسْطَامُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْعُقَيْلِيِّ مُؤَذِّنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: بَعَثَنِي عُمَرُ رضي الله عنه إِلَى أَسْقُفٍ مِنَ الْأَسَاقِفَةِ، فَدَعَوْتُهُ لَهُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: " وَيْحَكَ، أَتَجِدُونَ نَعْتَنَا عِنْدَكُمْ؟ قَالَ: نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ:«كَيْفَ تَجِدُونِي؟» قَالَ: نَجِدُكَ قَرْنًا مِنْ حَدِيدٍ، قَالَ:«وَمَا قَرْنٌ مِنْ حَدِيدٍ؟» قَالَ: قَوِيُّ شَدِيدٌ، قَالَ عُمَرُ:«الْحَمْدُ لِلَّهِ» ، قَالَ:«وَيْحَكَ، ثُمَّ مَهْ؟» قَالَ: ثُمَّ رَجُلٌ مِنْ بَعْدِكَ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ عَلَى أَنَّهُ يُؤْثِرُ أَقْرِبَاءَهُ، فَقَالَ عُمَرُ:«رَحِمَ اللَّهُ عُثْمَانَ، رَحِمَ اللَّهُ عُثْمَانَ» ، قَالَ:«وَيْحَكَ ثُمَّ مَهْ؟» قَالَ: ثُمَّ صَدْعٌ فِي حَجَرٍ، قَالَ: «وَمَا صَدْعٌ فِي
⦗ص: 124⦘
حَجَرٍ؟» قَالَ: سَيْفٌ مَسْلُولٌ، وَدَمٌ مَسْفُوكٌ، قَالَ: فَكَبُرَ ذَلِكَ عَلَى عُمَرَ فَقَالَ: «تَبًّا لَكَ سَائِرَ الْيَوْمِ» ، فَقَالَ الْأُسْقُفُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَإِنَّهَا سَتَكُونُ بَعْدَ ذَلِكَ جَمَاعَةٌ، قَالَ: فَقَالَ لِي عُمَرُ: «قُمْ فَأَذِّنْ» فَلَا أَدْرِي هَلْ سَأَلَهُ بَعْدَ ذَلِكَ شَيْئًا أَمْ لَا
294 -
حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:«لَمْ يَبْعَثِ اللَّهُ تَعَالَى نُبُوَّةً، وَلَا جَعَلَ خِلَافَةً وَلَا مُلْكًا إِلَّا فِي أَهْلِ الْقُرَى وَالْحَضَارَةِ، كَانُوا لَا يَطْمَعُونَ أَنْ يَجْعَلَهَا فِي أَهْلِ عَمُودٍ وَلَا بَدْو»