المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تسمية من يملك بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم - الفتن لنعيم بن حماد - جـ ١

[نعيم بن حماد المروزي]

فهرس الكتاب

- ‌مَا كَانَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ التَّقَدُّمِ وَمِنْ أَصْحَابِهِ بَعْدَهُ فِي الْفِتَنِ الَّتِي هِيَ كَائِنَةٌ

- ‌تَسْمِيَةُ الْفِتَنِ الَّتِي هِيَ كَائِنَةٌ، وَعَدَدُهَا مِنْ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ

- ‌مَا يُذْكَرُ مِنَ انْتِقَاصِ الْعُقُولِ، وَذَهَابِ أَحْلَامِ النَّاسِ فِي الْفِتَنِ

- ‌مَنْ رَخَّصَ فِي تَمَنِّي الْمَوْتِ لَمَا يَفْشُوا فِي النَّاسِ مِنَ الْبَلَاءِ وَالْفِتَنِ

- ‌مَا يُذْكَرُ مِنْ نَدَامَةِ الْقَوْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَغَيْرِهِمْ فِي الْفِتْنَةِ، وَبَعْدَ انْقِضَائِهَا، وَمَا تَقَدَّمَ إِلَيْهِمْ فِيهَا

- ‌مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ خِفَّةِ الْمَالِ وَالْوَلَدِ فِي الْفِتَنِ، وَمَا يُسْتَحَبُّ يَوْمَئِذٍ مِنَ الْمَالِ وَغَيْرِ ذَلِكَ

- ‌عِدَّةَ مَا يُذْكَرُ مِنَ الْخُلَفَاءِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ

- ‌مَا يُذْكَرُ مِنَ الْخُلَفَاءِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَعْرِفَةُ الْخُلَفَاءِ مِنَ الْمُلُوكِ

- ‌تَسْمِيَةُ مَنْ يَمْلُكُ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا يُذْكَرُ فِي مُلْكِ بَنِي أُمَيَّةَ، وَتَسْمِيَةُ أَسْمَائِهِمْ بَعْدَ عُمَرَ رضي الله عنه

- ‌بَابٌ آخَرُ مِنْ مُلْكِ بَنِي أُمَيَّةَ

- ‌الْعِصْمَةُ مِنَ الْفِتَنِ، وَمَا يُسْتَحَبُّ فِيهَا مِنَ الْكَفِّ وَالْإِمْسَاكِ عَنِ الْقِتَالِ، وَالْعُزْلَةِ فِيهَا، وَمَا يُكْرَهُ مِنَ الِاسْتِشْرَافِ لَهَا

- ‌بَابُ مَنْ كَانَ يَرَى الْاعْتِزَالَ فِي الْفِتَنِ

- ‌الْعَلَامَاتُ فِي انْقِطَاعِ مُلْكِ بَنِي أُمَيَّةَ

- ‌فِي خُرُوجِ بَنِي الْعَبَّاسِ

- ‌أَوَّلُ عَلَامَةٍ تَكُونُ فِي انْقِطَاعِ مُدَّةِ بَنِي الْعَبَّاسِ

- ‌أَوَّلُ عَلَامَةٍ مِنْ عَلَامَاتِ انْقِطَاعِ مُلْكِهِمْ فِي خُرُوجِ التُّرْكِ بَعْدَ اخْتِلَافِهِمْ فِيمَا بَيْنَهُمْ

- ‌مَا يُذْكَرُ مِنْ عَلَامَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهَا فِي انْقِطَاعِ مُلْكِ بَنِي الْعَبَّاسِ

- ‌بُدُوُّ فِتْنَةِ الشَّامِ

- ‌مَا يُذْكَرُ مِنْ غَلَبَةِ سَفِلَةِ النَّاسِ وَضُعَفَائِهِمْ

- ‌الْمَعْقِلُ مِنَ الْفِتَنِ

- ‌أَوَّلُ عَلَامَةٍ تَكُونُ مِنْ عَلَامَةِ الْبَرْبَرِ وَأَهْلِ الْمَغْرِبِ فِي خُرُوجِهِمْ

- ‌مَا تَقَدَّمَ إِلَى النَّاسِ فِي خُرُوجِ الْبَرْبَرِ وَأَهْلِ الْمَغْرِبِ

- ‌مَا يَكُونُ مِنْ فَسَادِ الْبَرْبَرِ وَقِتَالِهِمْ فِي أَرْضِ الشَّامِ وَمِصْرَ، وَمَنْ يُقَاتِلُهُمْ، وَمُنْتَهَى خُرُوجِهِمْ، وَمَا يَجْرِي عَلَى أَيْدِيهِمْ مِنْ سُوءِ سِيرَتِهِمْ

- ‌صِفَةُ السُّفْيَانِيِّ وَاسْمُهُ وَنَسَبُهُ

- ‌بَدْءُ خُرُوجِ السُّفْيَانِيِّ

- ‌فِي الرَّايَاتِ الثَّلَاثِ

- ‌فِي الرَّايَاتِ الَّتِي تَفْتَرِقُ فِي أَرْضِ مِصْرَ وَالشَّامِ وَغَيْرِهَا، وَالسُّفْيَانِيِّ وَظُهِورِهِ عَلَيْهِمْ

- ‌مَا يَكُونُ بَيْنَ بَنِي الْعَبَّاسِ وَأَهْلِ الْمَشْرِقِ وَالسُّفْيَانِيِّ وَالْمَرَوَانِيِّينَ فِي أَرْضِ الشَّامِ وَخَارِجَ مِنْهَا إِلَى الْعِرَاقِ

- ‌مَا يَكُونُ بَيْنَ أَهْلِ الشَّامِ وَبَيْنَ مَلِكٍ مِنْ بَنِي الْعَبَّاسِ بَيْنَ الرِّقَةِ وَمَا يَكُونُ مِنَ السُّفْيَانِيِّ

- ‌مَا يَكُونُ مِنَ السُّفْيَانِيِّ فِي جَوْفِ بَغْدَادَ، وَمَدِينَةِ الزَّوْرَاءِ إِذَا بَلَغَ بَعْثُهُ الْعِرَاقَ، وَمَا يُذْكَرُ مِنْ خَرَابِهَا

- ‌دُخُولُ السُّفْيَانِيِّ وَأَصْحَابِهِ الْكُوفَةَ

- ‌الرَّايَاتُ السُّودُ لِلْمَهْدِيِّ بَعْدَ رَايَاتِ بَنِي الْعَبَّاسِ وَمَا يَكُونُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ أَصْحَابِ السُّفْيَانِيِّ وَالْعَبَّاسِيِّ

- ‌أَوَّلُ انْتِقَاضِ أَمْرِ السُّفْيَانِيِّ، وَخُرُوجُ الْهَاشِمِيِّ مِنْ خُرَاسَانَ بِرَايَاتٍ سُودٍ وَمَا يَكُونُ بَيْنَهُمَا مِنَ الْوَقَائِعِ حَتَّى تَبْلُغَ خَيْلُ السُّفْيَانِيِّ الْمَشْرِقَ

- ‌بَعْثُهُ الْجُيُوشَ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَمَا يَصْنَعُ فِيهَا مِنَ الْقَتْلِ

- ‌الْخَسْفُ بِجَيْشِ السُّفْيَانِيِّ الَّذِي يَبْعَثُهُ إِلَى الْمَهْدِيِّ

- ‌بَابٌ آخَرُ مِنْ عَلَامَاتِ الْمَهْدِيِّ فِي خُرُوجِهِ

- ‌عَلَامَةٌ أُخْرَى عِنْدَ خُرُوجِ الْمَهْدِيِّ

- ‌اجْتِمَاعُ النَّاسِ بِمَكَّةَ، وَبَيْعَتُهُمْ لِلْمَهْدِيِّ فِيهَا وَمَا يَكُونُ تِلْكَ السَّنَةَ بِمَكَّةَ مِنَ الِاخْتِلَاطِ وَالْقِتَالِ، وَطَلَبِهِمُ الْمَهْدِيَّ بَعْدَ الْقِتَالِ، وَاجْتِمَاعِهِمْ عَلَيْهِ

- ‌خُرُوجُ الْمَهْدِيِّ مِنْ مَكَّةَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَالشَّامِ، بَعْدَمَا يُبَايَعُ لَهُ وَمَا يَكُونُ فِي مَسِيرِهِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ السُّفْيَانِيِّ وَأَصْحَابِهِ

- ‌سِيرَةُ الْمَهْدِيِّ وَعَدْلُهُ وَخِصْبُ زَمَانِهِ

- ‌صِفَةُ الْمَهْدِيِّ وَنَعْتُهُ

- ‌اسْمُ الْمَهْدِيِّ

- ‌نِسْبَةُ الْمَهْدِيِّ

- ‌قَدْرُ مَا يَمْلُكُ الْمَهْدِيُّ

- ‌مَا يَكُونُ بَعْدَ الْمَهْدِيِّ

- ‌غَزْوَةُ الْهِنْدِ

- ‌مَا يَكُونُ بِحِمْصَ فِي وِلَايَةِ الْقَحْطَانِيِّ، وَبَيْنَ قُضَاعَةَ وَالْيَمَنِ بَعْدَ الْمَهْدِيِّ

- ‌الْأَعْمَاقُ وَفَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ

الفصل: ‌تسمية من يملك بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم

‌تَسْمِيَةُ مَنْ يَمْلُكُ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

ص: 107

258 -

حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا حَشْرَجُ بْنُ نُبَاتَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُمْهَانَ، عَنْ سَفِينَةَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَمَّا بَنَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ جَاءَ أَبُو بَكْرٍ بِحَجَرٍ فَوَضَعَهُ، ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ بِحَجَرٍ فَوَضَعَهُ، ثُمَّ جَاءَ عُثْمَانُ بِحَجَرٍ فَوَضَعَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«هَؤُلَاءِ يَلُونَ الْخِلَافَةَ بَعْدِي»

ص: 107

259 -

حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ عَائِشَةَ، رضي الله عنها قَالَتْ: لَمَّا أَسَّسَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ جَاءَ أَبُو بَكْرٍ بِحَجَرٍ فَوَضَعَهُ، ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ بِحَجَرٍ فَوَضَعَهُ، ثُمَّ جَاءَ عُثْمَانُ بِحَجَرٍ فَوَضَعَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«هَؤُلَاءِ يَلُونَ الْخِلَافَةَ بَعْدِي»

ص: 107

260 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ أَبِي الْمُسَاوِرِ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي الْمُصْطَلِقِ قَالَ: بَعَثَنِي قَوْمِي بَنُو الْمُصْطَلِقِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَسْأَلُهُ إِلَى مَنْ يَدْفَعُونَ صَدَقَاتِهِمْ بَعْدَهُ؟، فَأَتَيْتُهُ فَلَقِيَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه، فَسَأَلَنِي فَقُلْتُ: أَرْسَلَنِي قَوْمِي بَنُو الْمُصْطَلِقِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْأَلُونَهُ: إِلَى

⦗ص: 108⦘

مَنْ يَدْفَعُونَ صَدَقَاتِهِمْ بَعْدَهُ؟ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: سَلْهُ، ثُمَّ ائْتِنِي فَأَخْبِرْنِي، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ أَنَّ قَوْمَهُ أَرْسَلُوهُ يَسْأَلُونَهُ: إِلَى مَنْ يَدْفَعُونَ صَدَقَاتِهِمْ بَعْدَهُ؟ فَقَالَ: «ادْفَعُوهَا إِلَى أَبِي بَكْرٍ» فَرَجَعَ إِلَى عَلِيٍّ فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: ارْجِعْ إِلَيْهِ فَسَلْهُ إِلَى مَنْ يَدْفَعُونَهَا بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ؟ فَسَأَلَهُ فَقَالَ: «ادْفَعُوهَا إِلَى عُمَرَ بَعْدَهُ» ، فَأَتَى عَلِيًّا فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: ارْجِعْ إِلَيْهِ فَاسْأَلْهُ: إِلَى مَنْ يَدْفَعُونَهَا بَعْدَ عُمَرَ؟ فَأَتَاهُ فَسَأَلَهُ فَقَالَ: «ادْفَعُوهَا إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ» فَرَجَعَ إِلَى عَلِيٍّ فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: ارْجِعْ إِلَيْهِ فَسَلْهُ إِلَى مَنْ يَدْفَعُونَهَا بَعْدَ عُثْمَانَ؟، فَقَالَ الرَّجُلُ: إِنِّي لَأَسْتَحْيِي أَنْ أَرْجِعَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ هَذَا

ص: 107

261 -

حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو يَزِيدَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي كَرِيمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ لَبِيدٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اشْتَرَى بَكْرًا مِنْ أَعْرَابِيٍّ بِدَيْنٍ نَظِرَةً، فَأَدْبَرَ الْأَعْرَابِيُّ فَلَقِيَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه فَقَالَ عَلِيٌّ لِلْأَعْرَابِيِّ: إِنْ قَبَضَ اللَّهُ رَسُولَهُ حَقُّكَ إِلَى مَنْ؟ فَرَجَعَ الْأَعْرَابِيُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ: مَنْ لِي بِحَقِّي إِنْ أَتَى عَلَيْكَ الْمَوْتُ؟ قَالَ: «أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ لَكَ بِحَقِّكَ» فَأَدْبَرَ الْأَعْرَابِيُّ فَلَقِيَهُ عَلِيٌّ أَيْضًا

⦗ص: 109⦘

فَقَالَ: مَا قَالَ لَكَ رَسُولُ اللَّهِ؟ قَالَ: حَقِّي إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، قَالَ: فَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ يَمُوتُ، قَالَ: فَرَجَعَ الْأَعْرَابِيُّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ مَاتَ أَبُو بَكْرٍ، فَإِلَى مَنْ حَقِّي؟ فَقَالَ:«إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ» فَأَدْبَرَ الْأَعْرَابِيُّ فَلَقِيَهُ عَلِيٌّ فَقَالَ: مَا قَالَ لَكَ رَسُولُ اللَّهِ؟ قَالَ: حَقِّي إِلَى عُمَرَ، قَالَ: فَإِنَّ عُمَرَ يَمُوتُ، قَالَ: صَدَقْتَ، فَرَجَعَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَإِنَّ عُمَرَ يَمُوتُ، فَمَنْ لِي بِهِ؟ قَالَ:«حَقُّكَ إِلَى عُثْمَانَ» قَالَ: فَأَدْبَرَ الْأَعْرَابِيُّ فَلَقِيَهُ عَلِيٌّ فَقَالَ: مَا قَالَ لَكَ رَسُولُ اللَّهِ؟ قَالَ: حَقِّي إِلَى عُثْمَانَ، قَالَ: فَإِنْ مَاتَ عُثْمَانُ؟

⦗ص: 110⦘

قَالَ: فَرَجَعَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فَإِنَّ عُثْمَانَ يَمُوتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَإِلَى مَنْ حَقِّي؟ قَالَ:«فَإِلَى الَّذِي أَرْسَلَكَ»

ص: 108

262 -

حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ، سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، رضي الله عنهما يَقُولُ: رَأَى رَجُلٌ صَالِحٌ اللَّيْلَةَ كَأَنَّ أَبَا بَكْرٍ نِيطَ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ نِيطَ عُمَرُ بِأَبِي بَكْرٍ، ثُمَّ نِيطَ عُثْمَانُ بِعُمَرَ، قَالَ جَابِرٌ: فَلَمَّا قُمْنَا قُلْنَا: «الرَّجُلُ الصَّالِحُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَهَؤُلَاءِ وُلَاةُ الْأَمْرِ مِنْ بَعْدِهِ»

ص: 110

263 -

حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ أَوْسٍ السَّدُوسِيِّ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو: " أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ أَصَبْتُمُ اسْمَهُ، عُمَرُ الْفَارُوقُ قَرْنٌ مِنْ حَدِيدٍ أَصَبْتُمُ اسْمَهُ، ابْنُ عَفَّانَ ذُو النُّورِ قُتِلَ مَظْلُومًا، أُوتِيَ كِفْلَيْنِ مِنَ الرَّحْمَةِ، مَلِكُ الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ: مُعَاوِيَةُ وَابْنُهُ "، قَالُوا: أَلَا تَذْكُرُ حَسَنًا، أَلَا تَذْكُرُ حُسَيْنًا؟ قَالَ: فَعَادَ لِمِثْلِ كَلَامِهِ، حَتَّى بَلَغَ مُعَاوِيَةَ وَابْنَهُ، وَزَادَ: " السَّفَّاحُ، وَسَلَامٌ، وَمَنْصُورٌ، وَجَابِرٌ، وَالْأَمِينُ، وَأَمِيرُ الْعُصَبِ كُلُّهُمْ، لَا يُرَى مِثْلُهُ، وَلَا

⦗ص: 111⦘

يُدْرَكُ مِثْلُهُ، كُلُّهُمْ مِنْ بَنِي كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ، فِيهِمْ رَجُلٌ مِنْ قَحْطَانَ، مِنْهُمْ مَنْ لَا يَكُونُ إِلَّا يَوْمَيْنِ، مِنْهُمْ مَنْ يُقَالُ لَهُ: لَتُبَايُعُنَا أَوْ لَنَقْتُلَنَّكَ، فَإِنْ لَمْ يُبَايِعْهُمْ قَتَلُوهُ "

ص: 110

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رِيذَةَ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو زَيْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَاتِمٍ الْمُرَادِيُّ بِمِصْرَ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ، حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ

264 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، رضي الله عنهما قَالَ: وَجَدْتُ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ: يَوْمَ غَزَوْنَا يَوْمَ الْيَرْمُوكِ «أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ أَصَبْتُمُ اسْمَهُ، عُمَرُ الْفَارُوقُ قَرْنٌ مِنْ حَدِيدٍ أَصَبْتُمُ اسْمَهُ، عُثْمَانُ ذُو النُّورَيْنِ أُوتِيَ كِفْلَيْنِ مِنَ الرَّحْمَةِ لِأَنَّهُ قُتِلَ مَظْلُومًا أَصَبْتُمُ اسْمَهُ، ثُمَّ يَكُونُ سَفَّاحٌ، ثُمَّ يَكُونُ مَنْصُورٌ، ثُمَّ يَكُونُ مَهْدِيُّ، ثُمَّ يَكُونُ الْأَمِينُ، ثُمَّ يَكُونُ سِينٌ وَسَلَامٌ، يَعْنِي صَلَاحًا وَعَافِيَةً، ثُمَّ يَكُونُ أَمِيرُ الْغَضَبِ، سِتَّةٌ مِنْهُمْ مِنْ وَلَدِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ، وَرَجُلٌ مِنْ قَحْطَانَ، كُلُّهُمْ صَالِحٌ لَا يُرَى مِثْلُهُ» قَالَ مُحَمَّدٌ، وَقَالَ أَبُو الْجَلْدِ:«يَكُونُ عَلَى النَّاسِ مُلُوكٌ بِأَعْمَالِهِمْ» .

265 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، نَحْوَهُ

⦗ص: 116⦘

266 -

حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، نَحْوَهُ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ:«لَا تَرَوْنَ بَعْدَهُمْ مَثْلَهُمْ»

ص: 115

267 -

حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«يَلِيكُمْ عُمَرُ، وَعُمَرُ، وَيَزِيدُ، وَيَزِيدُ، وَالْوَلِيدُ، وَالْوَلِيدُ، وَمَرْوَانُ، وَمَرْوَانُ، وَمُحَمَّدٌ، وَمُحَمَّدٌ»

ص: 116

سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ فُضَيْلٍ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ اللَّيْلِ قَالَ: سَمِعْتُ حَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ رضي الله عنهما يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَا تَذْهَبُ الْأَيَّامُ وَاللَّيَالِي حَتَّى يَجْتَمِعَ أَمْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَجُلٍ وَاسِعِ السُّرْمِ، ضَخْمِ الْبُلْعُمِ، يَأْكُلُ وَلَا يَشْبَعُ، وَهُوَ م ع وي»

ص: 116

268 -

حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْبَرِيدُ الَّذِي، بَعَثَهُ مُعَاوِيَةُ إِلَى صَاحِبِ الرُّومِ يَسْأَلُهُ: مَنِ الْخَلِيفَةُ بَعْدَ عُثْمَانَ؟ قَالَ: " فَدَعَا صَاحِبُ الرُّومِ مُصْحَفًا فَنَظَرَ فِيهِ، فَقَالَ:«الْخَلِيفَةُ بَعْدَهُ مُعَاوِيَةُ صَاحِبُكَ الَّذِي أَرْسَلَكَ»

ص: 116

269 -

حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، قَالَ: كَانَ مُعَاوِيَةُ يَسِيرُ مَعَ عُثْمَانَ، فَجَعَلَ الْحَادِي يَقُولُ:

[البحر الرجز]

إِنَّ الْأَمِيرَ بَعْدَهُ عَلِيٌّ

وَفِي الزُّبَيْرِ خَلَفٌ رَضِيُّ

⦗ص: 117⦘

فَقَالَ كَعْبٌ، وَمُعَاوِيَةُ يَسِيرُ فِي نَاحِيَةِ الْمَوْكِبِ عَلَى بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ، فَقَالَ كَعْبٌ:«الْأَمِيرُ بَعْدَهُ صَاحِبُ الْبَغْلَةِ الشَّهْبَاءِ»

ص: 116

270 -

حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: سَمِعْتُ عُتْبَةَ بْنَ رَاشِدٍ الصَّدَفِيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَجَّاجِ، وَنَحْنُ نَنْتَظِرُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يَخْرُجُ عَلَيْنَا، قَالَ: سَمِعْتُ الْآنَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، يَقُولُ:«يَكُونُ بَعْدَ الْجَبَّارِينِ الْجَابِرُ، يَجْبُرُ اللَّهُ بِهِ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ الْمَهْدِيُّ، ثُمَّ الْمَنْصُورُ، ثُمَّ السَّلَامُ، ثُمَّ أَمِيرُ الْعُصَبِ، فَمَنْ قَدَرَ عَلَى الْمَوْتِ بَعْدَ ذَلِكِ فَلْيَمُتْ»

ص: 117

272 -

حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو الْمَعَافِرِيِّ، عَنْ يَدُومَ الْحِمْيَرِيُّ، سَمِعَ تُبَيْعَ بْنَ عَامِرٍ، يَقُولُ:«يَعِيشُ السَّفَّاحُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، اسْمُهُ فِي التَّوْرَاةِ طَائِرُ السَّمَاءِ»

ص: 117

273 -

حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، رضي الله عنهما قَالَ:«سَيَلِي أَمْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ خُلَفَاءُ يَتَوَالَوْنَ كُلُّهُمْ صَالِحٌ، وَعَلَيْهِمْ تُفْتَحُ الْأَرَضُونَ كُلُّهَا، أَوَّلُهُمْ جَابِرٌ» قَالَ ابْنُ أَنْعُمَ: يَجْبُرُ اللَّهُ النَّاسَ عَلَى يَدَيْهِ وَالثَّانِي الْمُفْرِحُ، وَهُوَ كَالطَّيْرَةِ لِفُرُوخِهَا، وَالثَّالِثُ ذُو الْعُصَبِ، يَمْكُثُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، لَا خَيْرَ فِي الدُّنْيَا بَعْدَهُمْ " قَالَ: وَنَسِيتُ مَا قَالَ فِي ذِيِ الْعُصَبِ، وَهُوَ رَجُلٌ صَالِحٌ

ص: 117

274 -

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ سَالِمٍ، أَنَّ عُمَيْرَ بْنَ رَبِيعَةَ حَدَّثَهُ، عَنْ مُغِيثٍ الْأَوْزَاعِيِّ، حَدَّثَهُ، أَنَّ عُمَرَ سَأَلَ كَعْبًا: كَيْفَ يَجِدُ نَعْتَهُ؟ قَالَ: «قَرْنٌ مِنْ حَدِيدٍ» ، قَالَ:«لَا يَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ» قَالَ: ثُمَّ مَهْ؟ قَالَ: «ثُمَّ يَكُونُ مِنْ بَعْدِكَ خَلِيفَةٌ تَقْتُلُهُ أُمَّتُهُ ظَالِمِينَ لَهُ» ، قَالَ: ثُمَّ مَهْ؟ قَالَ: «ثُمَّ يَقَعُ الْبَلَاءُ بَعْدُ»

ص: 118

275 -

حَدَّثَنِي أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الثِّقَاتُ مِنْ مَشَايِخِنَا عَنْ كَعْبٍ، أَنَّهُ الْتَقَى هُوَ وَيَشُوعُ، وَكَانَ عَالِمًا قَارِئًا لِلْكُتُبِ قَبْلَ مَبْعَثِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَتَذَاكَرَا أَمْرَ الدُّنْيَا وَمَا يَحْدُثُ فِيهَا، فَقَالَ يَشُوعُ: يَظْهَرُ نَبِيُّ يَظْهَرُ دِينُهُ عَلَى الْأَدْيَانِ كُلِّهَا، وَأُمَّتُهُ عَلَى الْأُمَمِ، يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ، وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ

⦗ص: 119⦘

، قَالَ لَهُ كَعْبٌ:«صَدَقْتَ» ، فَقَالَ لَهُ يَشُوعُ: هَلْ عِنْدَكَ عِلْمٌ مِنْ مُلُوكِهِمْ يَا كَعْبُ؟ قَالَ: «نَعَمْ، يَمْلُكُ اثْنَا عَشَرَ مَلِكًا، مِنْهُمْ أَوَّلُهُمْ صِدِّيقٌ يَمُوتُ مَوْتًا، ثُمَّ الْفَارُوقُ يُقْتَلُ قَتْلًا، ثُمَّ الْأَمِينُ يُقْتَلُ قَتْلًا، ثُمَّ رَأْسُ الْمُلُوكِ يَمُوتُ مَوْتًا، ثُمَّ صَاحِبُ الْأَحْرَاسِ يَمُوتُ مَوْتًا، ثُمَّ جَبَّارٌ يَمُوتُ مَوْتًا، ثُمَّ صَاحِبُ الْعُصَبِ وَهُوَ آخِرُ الْمُلُوكِ يَمُوتُ مَوْتًا، ثُمَّ يَمْلُكُ صَاحِبُ الْعَلَامَةِ يَمُوتُ مَوْتًا، فَأَمَّا الْفِتَنُ فَإِنَّهَا تَكُونُ إِذَا قُتِلَ ابْنُ مَاحِقِ الذَّهَبِيَّاتِ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يُسَلَّطُ الْبَلَاءُ، وَيُرْفَعُ الرَّخَاءُ، وَعِنْدَ ذَلِكَ يَكُونُ أَرْبَعَةُ مُلُوكٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ صَاحِبِ الْعَلَامَةِ، مَلِكَانِ لَا يُقْرَأُ لَهُمَا كِتَابٌ، وَمَلِكٌ يَمُوتُ عَلَى فِرَاشِهِ، يَكُونُ مُكْثُهُ قَلِيلٌ، وَمَلِكٌ يَجِيءُ مِنْ قِبَلِ الْجُرُفِ، عَلَى يَدَيْهِ يَكُونُ الْبَلَاءُ، وَعَلَى يَدَيْهِ تُكْسَرُ الْأَكَالِيلُ، يُقِيمُ عَلَى حِمْصَ عِشْرِينَ وَمِائَةَ صَبَاحٍ، يَأْتِيهِ الْفَزَعُ مِنْ قِبَلِ أَرْضِهِ فَيَرْتَحِلُ مِنْهَا، فَيَقَعُ الْبَلَاءُ بِالْجُرُفِ، وَيَقَعُ الْبَلَاءُ بَيْنَهُمْ»

ص: 118

277 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " أُنْزِلَتِ النُّبُوَّةُ عَلَيَّ فِي ثَلَاثَةِ أَمْكِنَةٍ: مَكَّةُ، وَالْمَدِينَةُ، وَالشَّامُ، فَإِذَا خَرَجَتْ مِنْ إحْدَاهُنَّ لَمْ تَرْجِعْ إِلَيْهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ "

ص: 119

278 -

حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ يَعْفُرَ بْنَ حُمْرَةَ، يَقُولُ: أَخْبَرَنِي عَمِّي، مَعْدِي كَرِبُ بْنُ عَبْدِ كُلَالٍ يَقُولُ: قَالَ لَنَا كَعْبُ الْأَحْبَارِ: «إِنَّ مَنْصُورَ خَامِسَ خَمْسَ عَشْرَةَ خَلِيفَةً»

ص: 120

279 -

حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ قَوْذَرٍ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:«الْمَنْصُورُ مَنْصُورُ بَنِي هَاشِمٍ»

ص: 120

280 -

حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ الْحَضْرَمِيِّ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَفِيفٍ الدُّؤَلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّهُ قَالَ:«يَا مَعْشَرَ الْيَمَنِ، تَقُولُونَ إِنَّ الْمَنْصُورَ مِنْكُمْ، فَلَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّهُ لَقُرَشِيُّ أَبُوهُ، وَلَوْ أَشَاءُ أَنْ أَنْسِبَهُ إِلَى أَقْصَى جَدٍّ هُوَ لَهُ فَعَلْتُ»

ص: 120

281 -

قَالَ نُعَيْمٌ سَمِعْتُ مَنَ، يَذْكُرُ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ:«السَّلَامُ الَّذِي يَكُونُ بَعْدَ مُعَاوِيَةَ»

ص: 120

282 -

حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو الْمَعَافِرِيِّ، عَنْ يَدُومَ الْحِمْيَرِيِّ، سَمِعَ تُبَيْعَ بْنَ عَامِرٍ، يَقُولُ:«السَّفَّاحُ يَعِيشُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، اسْمُهُ فِي التَّوْرَاةِ طَائِرُ السَّمَاءِ»

ص: 120

283 -

حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ:" أَمِيرُ الْعُصَبِ لَيْسَ مِنْ ذِي وَلَا ذُو، وَلَكِنَّهُمْ يَسْمَعُونَ صَوْتًا مَا قَالَهُ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ: بَايِعُوا فُلَانًا بِاسْمِهِ، لَيْسَ مِنْ ذِي وَلَا ذُو وَلَكِنَّهُ خَلِيفَةٌ يَمَانِيُّ " قَالَ الْوَلِيدُ: وَفِي عِلْمِ كَعْبٍ أَنَّهُ يَمَانِيُّ قُرَشِيُّ، وَهُوَ أَمِيرُ الْعُصَبِ، وَالْعُصَبُ أَهْلُ الْيَمَنِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ مِنْ سَائِرِ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ

ص: 120

284 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه قَالَ:«لَا تَذْهَبُ الْأَيَّامُ وَاللَّيَالِي حَتَّى يَسُوقَ النَّاسَ رَجُلٌ مِنْ قَحْطَانَ»

ص: 121

285 -

حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ شَيْخٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْوَلِيدِ الْخُزَاعِيِّ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:" يَمْلُكُ ثَلَاثَةٌ مِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ: الْمَنْصُورُ، وَالْمَهْدِيُّ، وَالسَّفَّاحُ "

ص: 121

286 -

حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ قَيْسِ بْنِ جَابِرٍ الصَّدَفِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَكُونُ بَعْدَ الْجَبَابِرَةِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا، ثُمَّ الْقَحْطَانِيُّ بَعْدَهُ، وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا هُوَ دُونَهُ»

ص: 121

288 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو هِشَامٍ الذِّمَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذِّمَارِيُّ، قَالَ: وُجِدَ حَجَرٌ فِي قَبْرٍ بِظِفَارٍ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، أَدْرَكْتُ ذَلِكَ مَكْتُوبٌ فِيهِ بِالْمُسْنَدِ:«خوري وطرى كيل نسك زعلي وجمادى وبنلك حلي ومحرزي بح بثور عاد تكونن بك هجرى بِحِمْيَرَ الْأَخْيَارِ ثُمَّ لِلْحَبَشِ الشِّرَارِ، ثُمَّ لِفَارِسَ الْأَحْرَارِ، ثُمَّ لِقُرَيْشٍ اتجار ثم حار محار جنح حار وكل مرة ذو شعبتين زحر وهعدي زجره عنه مخوار»

ص: 121

289 -

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، وَالْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَامِرٍ الْيَزَنِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمْيَرٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:" قِيلَ: لِمَنِ الْمَلِكُ ظِفَارٌ؟ قَالَ: لِحِمْيَرَ الْأَخْيَارِ، قِيلَ: لِمَنِ الْمَلِكُ ظِفَارٌ؟ قَالَ: لِلْحَبَشِ الشِّرَارِ، قِيلَ: لِمَنِ الْمَلِكُ ظِفَارٌ؟ قَالَ: لِفَارِسَ الْأَحْرَارِ، قِيلَ: لِمَنِ الْمَلِكُ ظِفَارٌ؟ قَالَ: لِقُرَيْشٍ اتِّجَارٌ، قِيلَ: لِمَنَ الْمَلِكُ ظِفَارٌ؟ قَالَ: إِلَى حِمْيَرَ الْبَحَّارِ " وَقَالَ الْحَكَمُ: «لِحِمْيَرَ التُّجَّارِ»

ص: 122

290 -

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ بِشْرِ بْنِ الْمُفَضَّلِ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ بْنِ أَسْمَاءٍ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه: «يَكُونُ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِي بِوَجْهِهِ شَيْنٌ يَلِي، فَيَمْلَأُهَا عَدْلًا» قَالَ نَافِعٌ: وَلَا أَحْسَبَنَّهُ إِلَّا عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ

ص: 122

291 -

حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي النَّوْمِ وَعِنْدَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ رضي الله عنهم، فَقَالَ لِي: ادْنُهْ، فَدَنَوْتُ حَتَّى قُمْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَرَفَعَ إِلَيَّ بَصَرَهُ فَقَالَ: أَمَا إِنَّكَ سَتَلِي هَذِهِ الْأُمَّةَ وَسَتَعْدِلُ عَلَيْهِمْ "

ص: 122

292 -

حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمَلَةَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ هِشَامٍ، قَالَ:" لَقِيَنِي يَهُودِيُّ فَأَعْلَمَنِي أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ سَيَلِي هَذَا الْأَمْرَ وَسَيَعْدِلُ فِيهِ، ثُمَّ لَقِيَنِي بَعْدُ فَقَالِ لِي: إِنَّ صَاحِبَكَ قَدْ سُقِيَ، فَمُرْهُ فَلْيَتَدَارَكْ نَفْسَهُ، فَلَقِيتُهُ فَذَكَرْتُهُ لَهُ، فَقَالَ لِي: قَاتَلَهُ اللَّهُ مَا أَعْلَمَهُ، لَقَدْ عَلِمْتُ السَّاعَةَ الَّتِي سُقِيتُ فِيهَا، وَلَوْ كَانَ شِفَائِي أَنْ أَمَسَّ شَحْمَةَ أُذُنِي مَا فَعَلْتُ أَوْ أُوتَى بِطِيبٍ فَأَرْفَعَهُ إِلَى أَنْفِي فَأَشَمَّهُ، مَا فَعَلْتُ "

ص: 122

293 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُنِيبٍ الْعَدَنِيُّ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى، حَدَّثَنَا بِسْطَامُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْعُقَيْلِيِّ مُؤَذِّنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: بَعَثَنِي عُمَرُ رضي الله عنه إِلَى أَسْقُفٍ مِنَ الْأَسَاقِفَةِ، فَدَعَوْتُهُ لَهُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: " وَيْحَكَ، أَتَجِدُونَ نَعْتَنَا عِنْدَكُمْ؟ قَالَ: نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ:«كَيْفَ تَجِدُونِي؟» قَالَ: نَجِدُكَ قَرْنًا مِنْ حَدِيدٍ، قَالَ:«وَمَا قَرْنٌ مِنْ حَدِيدٍ؟» قَالَ: قَوِيُّ شَدِيدٌ، قَالَ عُمَرُ:«الْحَمْدُ لِلَّهِ» ، قَالَ:«وَيْحَكَ، ثُمَّ مَهْ؟» قَالَ: ثُمَّ رَجُلٌ مِنْ بَعْدِكَ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ عَلَى أَنَّهُ يُؤْثِرُ أَقْرِبَاءَهُ، فَقَالَ عُمَرُ:«رَحِمَ اللَّهُ عُثْمَانَ، رَحِمَ اللَّهُ عُثْمَانَ» ، قَالَ:«وَيْحَكَ ثُمَّ مَهْ؟» قَالَ: ثُمَّ صَدْعٌ فِي حَجَرٍ، قَالَ: «وَمَا صَدْعٌ فِي

⦗ص: 124⦘

حَجَرٍ؟» قَالَ: سَيْفٌ مَسْلُولٌ، وَدَمٌ مَسْفُوكٌ، قَالَ: فَكَبُرَ ذَلِكَ عَلَى عُمَرَ فَقَالَ: «تَبًّا لَكَ سَائِرَ الْيَوْمِ» ، فَقَالَ الْأُسْقُفُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَإِنَّهَا سَتَكُونُ بَعْدَ ذَلِكَ جَمَاعَةٌ، قَالَ: فَقَالَ لِي عُمَرُ: «قُمْ فَأَذِّنْ» فَلَا أَدْرِي هَلْ سَأَلَهُ بَعْدَ ذَلِكَ شَيْئًا أَمْ لَا

ص: 123